logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
  05-11-2021 11:19 صباحاً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل السادس والعشرون

فهد كان رايح لحلم و مالك الغرفه يقولهم إنه هيوصّل روفيدا بس قبل ما يدخل وقف على سؤال حلم اللى حس إنه محتاج يسمع إجابته من برا الموقف اكتر من جواه ..
حلم سكتت كتير قوى و مش عارفه تصيغ سؤالها بس لازم تسأله عشان قررت خلاص تقفل الباب ده نهائى: انت عرفت مكان روفيدا منين ؟
مالك بص ف عينيها مباشرة و حاول يقراهم: تفتكرى انتى منين ؟
حلم بتحاول تفكر بس معرفتش ترد: معرفش يا مالك .. انت على طول غامض .. ساعات بحس إنى فاهماك قوى و ساعات بحس إن اللى قدامى ده حد لا عرفته و لا شوفته
مالك كلامها ضايقه: و ايه كمان يا حلم ؟
حلم مش عارفه تكمل الحوار: انا مش عارفه يا مالك .. حتى فهد اما قال إنك ... انك ممكن تكون .. يعنى تكون انت اللى.

مالك غمض عينيه بتلقائيه و هى إتخطّت الكلام: انا معرفتش ارد عليه .. طب ارد ازاى و انت بالنسبالى مغلّف ؟
مالك مش عارف يعذرها و لا عارف يلومها: ع الاقل ردّى باللى جواكى ليا .. مالك اللى جواكى .. مالك ممكن يخطف مرات أخوه ؟ ايا كان السبب ؟ فمبالك لو معندوش سبب ؟

حلم سكتت و مالك إتكلم بلهجه فيها خيبة امل: الحراسه يا حلم .. انا حاطت على فهد حراسه من يوم قتل أمى و أبويا و قبل ما اتحبس .. و اعتقد إنى قايلك على حاجه زى دى قبل كده .. و اما خطب خليتهم يحرسوا روفيدا زيه .. عشان لو حصل زى كده .. انا ف يوم من الايام خسرت الخساره اللى كسرتنى بسبب شغلى و مستحملتش على فهد يعيش اللى عيشته و لا يشوف اللى شوفته بسبب شغله ف حطيت حراسه على خطيبته اللى عارف إن لو كان حصلها حاجه كان هيعيش يأنّب نفسه و انا اكتر واحد عارف ان اللى بيدخل دايرة التأنيب دى بالذات لنفسه مبيخرجش منها .. و هو إبتدى يأنّب نفسه من دلوقت .. من مجرد إنه ضربك و إتحط ف نفس الموقف .. مجرد إنى مستحملتش خسارته لحد و لا خسارتى ليه ف حطيت عليه حراسه و انا لو اطول انزل احرسه بنفسى كنت عملتها بس هو مش هيفهم ده ..

فهد برا سمع إجابته اللى خنقته اكتر ما فرّحته و إتضايق لمجرد إنه مفهمش ده من الاول و إتخيل لو كان موقفه من اول الحكايه غير .. إتخنق و حس ان دخوله دلوقت مينفعش ف انسحب و مشى ..

حلم حاولت تخرج من الحوار ف إبتسمت: على فكره انا قولت لماما إن احنا حددنا معاد الفرح
مالك تقبّل تغييرها للحوار و هزّر: احنا مين لا مؤاخذه ؟ انتى بتغرغرى بيا و لا ايه ؟
حلم ضحكت بغيظ و شدته من رقبته جامد بعد ما لفّت دراعه عليها: احنا مش إتفقنا ان الفرح قريب و لا انت بتجيب ورا ؟
مالك رفع إيده و مثّل الخوف: لا و ربنا ابدا
حلم غمزتله: ايوه كده إتعدل
مالك إبتسم بقلق: المهم .. خير .. اعتقد ان مع الموشح اللى سمعته مش خير ابدا
حلم ضحكت بثقه: لا متقلقش .. معايا متقلقش .. مش هيحصل حاجه .. زى ما خليتها رضيت بيك بردوا هترضى بالفرح قريب .. ثق فيا يابنى
مالك ضايقته كلمة خلتها رضيت بيك بس مبيّنش: و لو مرضيتش ؟ و لو عمك رفض ؟

حلم ببرود: براحتهم
مالك بصّلها كتير: يعنى ايه براحتهم يا حلم ؟ دى مامتك على فكره .. و اعتقد هى اللى بقيالك و بس ف مينفعش لا تخسريها و لا تعملى حاجه غصب عنها
حلم لهجتها زى ماهى مش مهتمه: و دى حياتى انا مش هى و انا اللى هعيشها و انا اللى هتحمّل نتيجة كل اختياراتى فيها .. هما هيتقبّلوا ده او لاء هما حرين
مالك صمم ترد على سؤاله او عايز يوصل لنقطه معينه: ايوه بردوا مقولتليش و لو متقبّلوش ؟

حلم إنتبهت لتركيزه: انت عايز توصل لأيه بالظبط يا مالك ؟ هما غلط .. نظرتهم ليك غلط .. شايفينك الحد اللى لمجرد خسر حاجه يبقى هيخسرنى انا كمان .. هما غلط و انا مش مستعده امشى ورا رأيهم حتى لو صح لإنى انا اللى هتحمّل النتيجه ف مابالك بقا لو غلط
مالك بصّلها كتير: هتوقفى قصادهم او تاخدى خطوه مهمه زى دى غصب عنهم لمجرد إنهم غلط ؟ مش هتناقشيهم ع الاقل ؟
حلم ردّت على طول: اناقشهم ف ايه ؟ هما غلط و مصّرين بغلطهم يخسرونى هما حرّين
مالك بص ف عينيها مباشرة و سؤاله طلع لوحده من غيرما يفكر: يعنى لو انا غلطت ف حاجه ف يوم من الايام هتقفى قصادى بالشكل ده و بالطريقه دى لمجرد إنك مش قابله الغلط او حتى مش قابله تتناقشى او تسمعى ؟

حلم بصّتله قوى و عينيها جات ف عينيه و إتقابلوا ف نظره غامضه و غريبه و مالك مستنيها تجاوب بس هى دوّرت وشها و سكتت .. يمكن معندهاش إجابه او يمكن سكوتها جاوبه .. مش عارف !
مالك قطع السكوت ده بلهجه غريبه: طب حاولى تتكلمى معاهم .. إتناقشوا .. إتراضوا .. إتقابلوا ف نقطه عشان انا مش هقبل اخدك بالشكل و الطريقه دى .. مش هتكسبينى على حساب خساره تانيه انا مجرّب و عارف طعمها مرار ازاى ..

حلم قعدت كام يوم ف المستشفى و خرجت ع البيت و مع إصرارها مالك وصّلها و دخل معاها كمان ..
و هى إتعمّدت تفتح الحوار مع إنه مش وقته: ماما مالك كان جاى يتكلم معاكم ف تفاصيل الفرح و نتفق ع المعاد

مالك بصّلها قوى بعتاب إنهم مكنوش متفقين ع الكلام يتفتح دلوقت و منها و هى إتجاهلت نظراته و كمّلت مع أمها: ان شاء الله الفرح على اخر الشهر ده و يومين تلاته و هننزل نشترى العفش و الفرش و حاجتنا اللى تلزمنا
أمها قعدت و حطّت رجل على رجل: و انتوا جايين تتفقوا و لا تبلّغينا باللى إتفقتوا عليه ؟
حلم لسه هترد أمها بصّت لمالك و قصدت تستفزه يرد: انتى قولتى مالك جاى يتفق مقولتيش إنك انتى اللى هتتكلمى بداله و لا هو بيتدارى وراكى ؟
مالك كان عارف إنها بتستفزه بس رد بهدوء: انا كنت مستنى اما تبقى كويسه و نتكلم بس هى بقا مصبرتش.

أمها مطت شفايفها ببرود و بتزيد جرعة الإستفزاز بس المرادى لحلم: مصبرتش ؟ قصدك إنها هى اللى مستعجله و شدّاك عليها ؟
الاتنين كانوا هيتكلموا ف نَفس واحد بس ف الاخر أمها وقّفت الكلام على لسانهم و ردت هى: عموما ايا كان .. المهم انت عايز ايه دلوقت ؟ تحدد الفرح ؟ هو انت جيبت شقه اصلا عشان تحدد ؟
مالك بيحاول يبقى هادى: انا عندى شقتى .. بيت أبويا فيه شقتى
أمها ضيّقت عينيها قوى بغضب واضح: نعم ؟ بيت أبوك ؟ قصدك اللى إتقتل فيه أبوك .. انت عايز بنتى تعيش ف مكان إتقتل فيه قتيل ؟
( بصّت لحلم قوى بزعيق ) انتى موافقه ع الكلام ده ؟ هتروحى تعيشى هناك ؟

حلم بان على وشها التردد: يا ماما انا
أمها عادت عليها الكلام كإنها بتثبّته ف عقلها او بتدخّله ف عقلها: انتى موافقه تعيشى ف مكان زى ده ؟ إنطقى
مالك إتدخل: حضرتك فاهمه غلط على فكره .. البيت عباره عن ادوار و شقق فوق بعض و اللى حصل حصل ف دور واحد ف شقة أبويا و أمى الله يرحمهم اما باقى البيت مكنش جاهز اصلا و لا حد عايش فيه .. انا اللى جهّزته بعد اللى حصل عشان اعيش فيه و شقة أبويا و أمى إتقفلت اصلا
أمها زعّقت بنرفزه: كمان ؟ يعنى كمان هتاخدها تعيش ف مكان قديم .. انت عايش فيه و مستعمله
مالك كتم غيظه و بيحاول يوصل لحل وسط: انا قولتلها هغيّر اللى عايزاه حتى لو كله و قولتلها بردوا العفش بالفرش بكله هيبقى جديد .. معترضه على ايه دلوقت حضرتك ؟

أمها معجبهاش إسلوبه او طريقته ف حل الامور: معترضه على ايه ؟ انت قولت حاجه مينفعش الإعتراض عليها ؟ واخدها مكان زى المقبره و تقولى معترضه على ايه ؟
مالك بصّلها قوى: مقبره ؟
أمها إتريقت بإستفزاز: مش عاجبك مقبره ؟ طب إحمد ربنا إنى مقولتلكش مذبله بقا
مالك وقف بحده و كان هيقول حاجه بس لجّمها على لسانه و حلم مسكت ف إيده: مالك انت رايح فين الحوار ميبقاش بالشكل ده ؟

مالك بصّلها و بص لأمها و كان عايز يقولها الكلام ده مش ليا انا و هى فهمته ف بصّت لأمها: براحه يا ماما مش كده و بعدين هيبقى فى حل
أمها حاولت تدوس ف الكلام: انتى معميه دلوقت .. ده بس بريق البدايات اللى عاميكى بس بمجرد ما ينطفى و تنزلى على ارض الواقع هتعرفى إنى عندى حق و انتى بنفسك اللى هتقولى الكلام ده
حلم سكتت و مالك معجبهوش سكوتها ف بصّلها قوى بعتاب و من غير كلام زياده خرج و سابهم ..
راح ع المجموعه و عايز يفش غيظه ف اى حد ..
إفتكر عادل و اللى عمله و إنه مكلف الحراسه تجيبه بس لسه محدش وصله .. رعباه فكرة إنه ممكن يوصل لفهد تانى او ان فهد مش هيسيبه و ممكن واحد فيهم يوصل للتانى قبله ..

إتصل بصفوت: زفت فين ؟
صفوت كان فاهم ف إتردد بقلق: صدقنى انا معرفش حاجه عنه يا مالك
مالك بغضب: نعمم ؟ انا اما خلّصته قولتلى سيبهولى و انا اضمنلك إنه مش هيظهر دلوقت و لا يقرّب من فهد
صفوت بصدق: و انا عملت ده بس هو اسألته كتير عنك و مين اللى خلّصه .. الحمار عايز اللى هرّبه يبقى من رجالته و انا طبعا مقولتلهوش حاجه عنك بس عشان لقانى بهرب منه ف الكلام خاف ابيعه و هرب و كنت مخلى رجالتى يدوّروا عليه بس قبل ما يلقوه حصل اللى حصل
مالك زعّق: و مقولتليش ليه ؟
صفوت: انا كنت جاى يومها عشان اقولك بس انت مشيت و بعدها عرفت باللى حصل اما عرفت إنكوا ف المستشفى

مالك كان مصدقه بس زعّق بتهديد: قسما بالله لو لك يد ف اللى حصل لفهد هتكره اليوم اللى شوفتنى فيه و الكلب ده بقا حسابه معايا انا و اعمل حسابك تكمّل من غيره
صفوت بجديه: زى ما تشوف انا معاك
مالك بلهجه ناشفه: و لو كلّمك او حد من رجالتك وصله كلمنى من غير ما تتصرف معاه
صفوت وافق و مالك قفل و حدف التليفون .. و كلم الحراسه يشددوا التدوير عليه .. هو بيدوّر و عارف ان فهد بيدوّر بس مين هيوصله اسرع الله اعلم ..

فهد راح ع المكان اللى روفيدا إتخطفت فيه .. فتّش المكان حته حته بس مفيش اى اثر لأى حد او حاجه تثبت ان فى حاجه حصلت هنا ..
المكان مهجور و مقطوع و مفهوش حتى إشارات مرور او كاميرات و لا حتى اثار للى إنضربوا فيه ..
فهد إتخنق و راح على مالك بس ملقاش حاجه يقولها: على فكره انا روحت مكان ما لقينا روفيدا .. مفيش اى اثر لحد هناك او حاجه .. ده معناه ان حد متابعنا
مالك صححله كلامه: ده معناه ان حد كان باعتهم يجيبوهاله عشان يأذيها بس احنا إيدينا كانت اسرع و وصلنا قبله و اكيد وصل بعدنا ظبّط نفسه عشان يبقى ف السليم و اكيد بردوا كان مظبّط نفسه ان المكان يكون مفهوش امكانيات توقّعه و ده على ده ساعدوه
فهد حس ان تفسير مالك منطقى: و العمل يا مالك ؟

مالك إبتسم من لهجته اللى رجعت بطبيعتها معاه: متقلقش انا ف ضهرك مش جنبك و اعتقد إنه هيفكر الف مره قبل ما ياخد خطوه يقرّب منك
فهد إبتسم و نوعا ما إتطمن و مالك إبتسم اما إفتكر: انت صحيح هتقعد ف بيت أبونا ؟
فهد إبتسم بتلقائيه و معرفش ينفى او يعترض و مالك مدهوش فرصه اصلا: طب اعمل حسابك بقا عشان انا كمان قاعد و قريب قوى
فهد رفع حاجبه مبتسم: لا انا اقرب
مالك رفع حاجبه: انا اخر الشهر على فكره
فهد بعِند اطفالى قوى: و انا و بلاش بقا لا اقلبها اخر الاسبوع و ابقى ورينى هتعمل ايه مع مارى منيب
مالك ضحك بغيظ ضحكه معكره بقلق من رفضها بس هو بعد علاقته بفهد ما إبتدت تسلك مجراها الطبيعى معندوش إستعداد يسد المجرى ده ..

حلم حاولت مع أمها بس هى قفلت عقلها للنقاش حتى و صممت على رأيها او زى ما صدقت ثغره تدخل منها ..
حلم راحت لمالك المجموعه و بتحاول تتكلم ف اى حاجه: تعالى نتغدى برا .. انا جعانه و زهقانه و بقالنا كتير مخرجناش

مالك كان فاهمها بس سابها تفتح هى الحوار .. خدها و خرجوا إتغدوا و هى طول الوقت بتهرب بعينيها لحد ما فتحت الموضوع: مالك و بعدين ؟
مالك عايز يسمعها: بعدين دى عندك انتى يا حلم .. انتى عايزه ايه ؟
حلم بتردد: ماما بس
مالك قاطعها: انتى يا حلم .. بعدين دى عندك انتى يا حلم مش امك .. انا هعيش معاكى انتى مش هى
حلم مش عارفه توصّله اللى عندها ف راحله بطريقه غلط: مالك ماما عندها حق .. البيت حصلت فيه حادثه و هى خايفه من اى حاجه تحصل مش اكتر .. ناخد شقه جديده و لو مؤقتا و لو مرتاحتش انت ننقل لشقتك
مالك بصّلها بإحباط كان عنده امل تفهمه: بس هى كانت عاجباكى يا حلم و انتى بنفسك اللى طلبتى نعيش فيها.

حلم معرفتش ترد: يا سيدى دى خليها مثلا كل فتره نروحها
مالك عينيه بتحايلها: فهد هيعيش ف بيت أبونا و انا ما صدقت نقرب من بعض او حاجه تربطنا حتى لو مكان عشان نرجع قريبين من بعض .. فهد محتاجلى الفتره الجايه و انا مش عايز اتخلى عنه
حلم كشّرت و دوّرت وشها: و انا كمان محتاجاك .. فهد له مراته و حياته اللى هياخدوه و انا اللى ليا انت و حياتنا و اللى حقى تبقوا ليا ..
مالك سند كوعه ع التربيزه و مسك شعره بإيده و كإنه بيشدد عليه بعنف و هى مخدتش بالها من حالته: انا اللى محتاجالك يا مالك .. محتاجه تتمسك بيا شويه يا مالك .. تتمسك بيا و لو مره واحده .. تتنازل عشانى مره .. مش كل مره انا اللى يبقى مطلوب منى اتنازل.

مالك رفع وشه و بصّلها كتير كإنه عايز يقولها انتى اللى بتتنازلى ؟ بس سكت و هى سكتت ..
مالك معجبهوش موقفها و حس إنها بترمى الكوره ف ملعبه و مستنيه يشوط و هو مش عارف يشوط ف انهى إتجاه ..
كان عنده امل يمسك كل حاجه ف إيديه بس مفيش: طيب عندى حل وسط .. ايه رأيك اخدلك شقه برا بس بردوا هوضّب شقه بيت أبويا و نفرشها و ع الاقل نقعد شهر و لا حاجه بعد ما نتجوز على طول مع فهد بعد كده نبقى بين هنا و هنا .. اعتقد ده حل وسط
حلم إبتسمت بضحكه: دبلوماسى انت على فكره .. مش قادر تنسى و لا تتجاهل روح الظابط اللى جواك
مالك إبتسم بوجع خفاه و هى مسكت إيده بحماس: هكلم ماما ابلّغها إنك وافقت ..

قبل ما مالك يرد هى كانت مسكت موبايلها إتصلت بيها: خلاص يا دودو مالك وافق و هننزل نشوف شقه إدعيلنا بقا نلاقى
أمها راجعت كلامها: كومباوند او فيلا حتى لو صغيره على قدكوا يا حلم
حلم بحماس: مش هتفرق المهم نلاقى
أمها بإصرار: لا تفرق و تبقى بإسمك و بكفايه المجموعه اللى إستخسرها فيكى
حلم إختصرت ف الكلام: خلاص المهم هقفل دلوقت و يبقى نتكلم بعدين
حلم قفلت معاها و مالك كان متابع كلامهم بكلام أمها اللى سامعه ..
نزلوا لفّوا كتير على شقق او حتى فيلل صغيره و مالك كلّم سمسار راحله ..

السمسار: ايوه بردوا انا مفهمتش يعنى ايه اللى الاقيه ؟ يعنى ادوّر على انهى الاول ؟ شقه و لا فيلا و لا كومباوند ؟ عقبال ما تشوفوا الموجود حاليا تحت إيدى ؟
مالك تعمّد يسكت عايز يسمع ردها بس هى عشان إتعودت على سكوته ف بقت بتفهمه اكتر من كلامه .. عرفت إنه مستنى منها رد .. بس هى قلقانه من ان أمها تقف بينهم تانى و تعترض و المرادى هيبقى مطلوب منها تاخد موقف تانى و مش عارفه دايرة الخلاف دى هتخلص على ايه ..

سكتت لمجرد إنها مش عارفه تخرج من الدايره دى بأقل خساره او حتى مش عارفه توصّل لمالك إحساسها إنها ف اختيارها لأمها بتختاره هو ..
مالك إبتسم إبتسامه باهته اما شاف سكوتها ده و فهمه إنها مصممه ترمى الكوره ف ملعبه و هو اللى يخطّى الخطوه الواقفين عندها و هى عارفه إنه قدام اى اختيار بيختارها هى حتى على نفسه ..
بص للسمسار: فيلا و كبيره و كويسه و اذا ملقتش شوف كومباوند و يكون ف مكان كويس
حلم إبتسمت على اختياره اللى شافته مش مجرد إختيار لمكان ده إختيار لها هى و مخدتش بالها إنه كان مستنيها تختاره هى كمان ..

السمسار سابهم و إبتدى يدوّر لحد ما لقاله كومباوند و راحوا إتفرجوا عليه و عجب حلم جدا: مالك ده تحفه .. كويس و ملامحه هاديه و مريحه
مالك إبتسم: يعنى هنترحم من اللف تانى ؟
حلم كشّرت: انت هتتعب من اولها ؟ دى احلى مرحله ف الجواز
مالك ضحك معاها: طب يلا نخلّص مع الراجل
مالك قابل الراجل تانى يوم و إتفقوا و مضوا العقود اللى كتبه بإسم حلم و إستلمه ..

خلّص و كلّمها قابلها .. مد إيده طلّع ورقه من جيبه إدهالها و هى اخدتها بإستغراب لحد ما فتحتها و إستغرابها زاد: ايه ده ؟ شيك ؟ بتاع ايه ده ؟
مالك إبتسم و سكت شويه: امك طلبت منى اكتبلك المجموعه بس انا معرفتش عشان انتى عارفه ده شغلى اللى هقوم و هقوّمك و هقوّم بيتنا منه .. بس إعتبرى ده مقابل عنها
حلم لسه هتتكلم مالك سبقها بلهجه تمنعها تتناقش: و الله ما إجبار و لا إحراج .. انا عملت ده برضايا و مبسوط كمان .. انتى عارفه الدنيا بتقلب معايا من غير مقدمات ف مع اى قلبه تبقى انتى ف امان منى.

حلم صححت كلامه: انا عايزه ابقى ف امان معاك مش منك يا مالك
مالك إبتسم و بعد ما كان هيقول رد راجعه و بصّلها و رفع حاجبه: يعنى لو قولتلك مش هعرف اكتبلك الكومباوند بإسمك مش هتزعلى ؟
حلم لسه هتتكلم مالك سبقها و كمّل كلامه: على كلام أمك ان ده اللى هيخليكى ف امان معايا
حلم إبتسمت اما فهمت من رفعة حاجبه إنه بيختبرها: كل اللى حواليا و حواليك حاجه و انا حاجه تانيه .. عارف يا مالك كل الناس بتشوفك بعين و انا بشوفك بعين تانيه خاالص
مالك إبتسم بمناغشه و مسك راسها بشعرها ميّلها و هو بيهزّها بملاغيه: خاالص ؟
حلم رفعت وشها بفرحه: خالص

فهد راح لمالك المجموعه زق باب المكتب و إندفع بغيظ: بقولك ايه ماهو يا تلحقونى يا هفضحكوا و مليش دعوه
مالك ضحك قوى: ما تجمد ياض انت مالك قلبت على فوفا بجد ليه كده ؟
مالك كان قاعد على مكتبه و فهد قعد قصاده على حرف المكتب: ماهو لو انت إتجوزت انا مش هعرف امسك نفسى و انحرف .. انت يرضيك تبقى اخو المنحرف بعد ما كنت اخو المحترف
مالك وقف بضحك راح عليه شدّه من شعره و قعد يهزّه بغيظ: محترف ايه ؟ انا لسه لحد دلوقت مشوفتش منك إحتراف انت بتكدب يا خلف
فهد سلّك راسه منه و زغزغه ف جنبه: طبعا بكدب مش داخل على جواز .. مالك كده ما تفك و خليك روييييح.

مالك ضحك قوى و فهد ضحك معاه: ما تيجى معايا للباشا اللى انت موصّيه عليا و قوله لو مجوزنيش بنته و ربنا هخليه يتحايل عليا اتجوزها
مالك برّق بضحك و فهد عمل نفسه خايف: مانا بردوا هتجوزها بعد ما يتحايل عليا
مالك شال حاجه من ع المكتب حدفه بيها: خلاص روح قوله الكلام ده
فهد إبتسم بحب كان غايب من كتيير: عايزك
مالك قلبه دق قوى و حس إنه لأول مره يلاقى نفسه .. حس بإحساس التايه و اللى كان تايهه منه حاجه و لقاها ..
فهد من عينيه قدر يحس لأول مره بموقفه ف ملامحه بهتت ..
مالك حب يكسر دراما الموقف ف رفع حاجبه: عايزنى ازاى لا مؤاخذه ؟

فهد ف سكوته برّق فجأه و بعدها إبتسم بمكر لمالك و هو رايح عليه: تعالى و انا اقولك عايزك ف ايه
مالك برّق بضحك و جرى: يا مجنون
فهد جرى وراه لحقه ف وقّعه ف الارض و إتحدف عليه: هقولك بس
مالك مش عارف يتنفس من الضحك ف زقه بالعافيه و طلع يجرى و فهد راح وراه و الاتنين بيجروا و هما خارجين من المكتب لحد ما نزلوا ..
مالك خده و راح للوا مدحت و فهد كلّم روفيدا تروحله هناك ..
اللوا مدحت اول ما شافهم إبتسم قوى: استر ياارب.

مالك ضحك غصب عنه: اعمل ايه بس دوشنى ..الواد جاى بيهدد ببنتك و انا جيبتهولك يا باشا لحد عندك شوف بقا هتعمل فيه ايه
فهد برّق و هو قاعد على حرف كرسى مالك قصد حماه و شاور على نفسه لمالك انا و مالك هز راسه برخامه عليه و ضحك ..
فهد عض شفايفه بغيظ: يخربيييتك يا مالك
روفيدا ضحكت جامد و مالك ضحك قوى للوا مدحت: اللى يمليه عليك ضميرك اعمله
فهد ضحك ببلاهه: لا ده معندوش ضمير
اللوا مدحت رفع حاجبه: ولااا
فهد رفع إيده: قصدى معندوش ياما ارحمينى
اللوا مدحت عادله حركته لمالك و شاور على نفسه انا و فهد ضحك قوى اه ف اللوا مدحت حدفه بخداديه جنبه ف وشه ..

فهد بغيظ: بقولك ايه احنا إتفقنا خلاص الفرح اخر الشهر مع مالك
اللوا مدحت رفع حاجبه: و إتفقت مع مين ان شاء الله بقا ؟
فهد رفع إيده و مثّل الخوف: مع بنتك و ربنا .. قعدت تغرغر بيا و انا اصلا دعييف
روفيدا ضربته ف رجله بغيظ و بتشاور براسها لاء لأبوها بس مش عارفه تتكلم من الضحك ..
أبوها ضحك بغيظ: و الكلام ده كان امتى بقا ؟

فهد كشّر بضحك: يوم ما كنا بنلعب عسكر و حراميه و الست إتخطفت
اللوا مدحت إتريق بضحك: لا تصدق فال حلو ما شاء الله .. إمشى يالا
فهد شدّها و هو خارج من المكتب: لا تكون فاكرنى باخد رأيكم ! انا بس جاى اقولك لا تلحقونى لا تلحقوها
خرجوا و اللوا مدحت ضحك جامد على شكله و بعدها قعد مع مالك إتفقوا ..

مالك خد فهد و حلم و روفيدا و خرجوا عشان الفرش .. لفّوا كتير و جابوا حاجات اكتر و تقريبا خلّصوا ..
حلم و روفيدا متفقين و مختلفين .. كل واحده فيهم لها ذوقها المختلف تماما عن التانيه بس متفقين ف ارائهم لبعض و معاملاتهم .. روفيدا ذوقها هادى ف كانت كل اختياراتها كلاسيك اما حلم ذوقها مجنون ف كانت بتلجأ للحديث او الغريب مش مألوف .. هى و مالك إختاروا فرش لشقتهم و للكومباوند و برغم كده مالك ف الاخر حاسب على كل اللى خدوه بما فيهم حاجة فهد ..
فهد إبتسم بإحراج: مالك على فكره انا عامل حسابى و.

مالك متكلمش بس رفع حاجبه و بصّله بطرف عينيه و فهد مشّى إيده على شعره بإحراج و يدوب بيرفع راسه مالك ضربه بوكس بهزار و فهد عمل نفسه بيردّهوله و مالك قرّب منه و هو جرى و مالك جرى وراه و عدّوا على حلم و روفيدا اللى طلعوا جرى معاهم و هما مش فاهمين فى ايه ..
نقلوا الحاجه ع البيت و إبتدوا يفرشوا و يجهزوا للفرح اللى خلاص قرّب و على اخر الاسبوع ..

ف شقة فهد راح على روفيدا و إبتسم: على فكره انا عارف ان مالك كتب لحلم الكومباوند و عارف إنك ممكن تكونى عارفه .. و بصراحه انا حاولت اعملك حاجه بس انتى عارفه ده بيت أبونا و لسه بإسمه و مش هينفع نتكلم انا و مالك ف حاجه زى كده ف مش هعرف انفصل بنصيبى عنه و لا اكتبلك الشقه
روفيدا سابت اللى ف إيدها و راحت عليه: على فكره انت عندى اغلى من ده كله و على فكره مالك كتب لحلم الكومباوند غصب عنه عشان أمها و انا مش هحب إنك تعمل حاجه غصب عنك و لا حتى عشانى
فهد باس إيدها اللى ماسكه إيده و هى بتتكلم و طلّع من جيبه ورقه إدهالها: انا غيّرتلك العربيه .. حاجه كده على قدى.

روفيدا إبتسمت بحماس من فكرة إنه بس عايز يعملها اى حاجه و فتحت دراعها بحماس و هو فتح حضنه و إبتسم و هى راحت ع البلكونه اللى قصادها جرى بتبص ع العربيه الجديده ..
فهد برّق اما عدّت منه و بمجرد ما راحت للبلكونه تشوف العربيه تف عليها بغيظ و مسك راسها ميّلها من البلكونه و هى فلفصت نفسها و جريت منه و هو جرى شدّها و الاتنين بيتنططوا من فرحتهم ..

ف شقة مالك حلم ندهت عليه: مالك انت مش زعلان منى صح ؟
مالك كان فاهمها بس إستعبط او عايز يسمعها او عايزها هى تسمع نفسها إنه بيعمل عشانها و بيتنازل: هزعل منك ليه بس ربنا ما يجيب زعل
حلم إبتسمت بتوتر: عشان الكومباوند و زنقتك فيه و فرش و عفش و
مالك مسك إيدها باسها و طوّل قوى و هى غمضت عينيها و هو باس بين عينيها: انا قولتلك قبل كده هتدينى قلبك هديكى عمرى كله و عمرى ما هستخسر فيكى حاجه مهما كانت
حلم إبتسمت و إتفاجئت بعيونها اما فتّحتهم إنهم إتملوا دموع فرحه ف حاولت تهزر: طب تعالى علّقلى ارفف الحمام عشان الحق ارص الفوط و حاجات الحمام و لا مش هتعرف ؟

مالك غمزلها بهزار: لا مش هعرف ايه ؟ ده احنا بعون الله نفك البرج و نركّبه
مالك شال الخشب و دخل الحمام ركّبه و وقف سند راسه على حرف الحوض و غمض عينيه ..
حلم راحت عليه بهزار: ايه ده انت هتنخ من دلوقت ؟
مالك مغمض عينيه كتم ضحكته بغيظ و هزّ راسه يمين و شمال: معرفش فى ايه دماغى لفّت
حلم راحت عليه جنب الحوض بقلق: حبيبى انت تعبان و لا ايه ؟
مالك شدّها سندها لورا على الحيطه اللى جنبه و اللى جات تحت الدش: لا تعبان ايه احنا لسه بنقول يا هادى.

حلم ضحكت قوى على هزاره و كل ما ضحكتها تقف ترجع تتجدد تانى و هو زنقها ف الحيطه بغيظ و سند كفوفه وراها بحيث يبقى محاوطها و هى نفدت من تحت دراعه طلعت تجرى و فتحت عليه المايه و جريت ..
مالك برّق على حركتها اللى مخدتش ثوانى .. طلع جرى وراها و الاتنين بيشقلبوا اى حاجه ف العزال بتقابلهم لحد ما جابها و هى مش عافه تفلفص منه من الضحك ..
مالك ميّل شالها و رجع بيها الحمام تانى و بيحاول يقف بيها تحت الدش يغرّقها زيه بس لقى نفسه هيغرق معاها ..
إتلفّت حواليه لحد ما لمح البانيو ف إبتسم بمكر و راح عليه ..
حلم برّقت: مالك .. مالك اوعى تعمل كده
مالك ضحك قوى: ليه ماله كده ؟ هو فى احسن من كده ؟

حطّها ف البانيو و ثبّتها بإيد و بالإيد التانيه فتح الدش عليها و كل الحنفيات اللى بتملى البانيو و خلّص و مسك كل علب الشاور و بقا يفتح و يرش عليها ..
حلم بتنهج و مش عارفه تتنفس من كتر الضحك: م.. مااالك .. ماا ..مالك كفايه همووت
مالك بيضحك و سند بإيده على حرف البانيو و ميّل عليها: إشمعنى انا لوحدى اللى آموت فيكى
حلم بصّت لإيده اللى ساند بيها على حرف البانيو و التانيه مثبّتها بيها و ف حركة مكر عضت إيده اللى مثبّتها بيها ف نفس اللحظه اللى شنكلت إيده اللى ساند بيها ع البانيو ف إتهز قوى و هى شددت ف حركتها له مع الشامبوهات اللى مغرّقه الارضيه ف إتقلب جنبها ف البانيو و الاتنين بينهجوا من الضحك ..

الايام عدّت بسرعه او عليهم ببطئ .. خلّصوا فرش و تجهيز و نزلوا حجزوا القاعه و حلم و روفيدا نزلوا جابوا فساتين و حبّوا يتجننوا من تانى و يبقى كابل تيبكال زى الخطوبه ..
لحد ما جه يوم الفرح .. يوم فرحتهم بجد او فرحتهم المزيفه لسه محدش عارف ..
مالك صمم يلبسوا هو و فهد ف شقته و يخرجوا منها و فعلا جهزوا و نزلوا ع الكوافير ..
حلم و روفيدا كانوا بيجهزوا .. روفيدا أمها جنبها و تقريبا معاها ف كل حركه و الفرحه مش سايعاها .. حلم بصّتلها و إتمنت لو أمها زيها او بالقرب ده منها ..
هناء ام روفيدا لاحظت نظرتها ليهم ف راحت عليها و إبتسمت و خدت طرحتها بهدوء حطتهالها و إبتدت تظبطهالها و تتمم على مكياجها ..

مالك و فهد وصلوا و دخلوا مع بعض و كل واحد فيهم مشافش غير نصيبه و بس و كإن المكان فضى عليهم و بس او الدنيا هى اللى فضيت من حواليهم ..

مالك راح على حلم و عينيه دمّعت من غير ما يحس بيهم: عارفه .. انا مهما كنت اتخيل ان ربنا يرضي عني اووي كده و مهما يعوّضنى عن كل اللى خسرته و يديني من كرمه مكنش خيالي هيوديني ابداً انه يكرمنى اووى كده بيكى و يرزقنى بحبك
حلم برقّه راحت بطراطيف اصابعها تحت عينيه كإنها بتمسح الدمعه اللى منزلتش: و انا عهد عليا قدام ربنا .. زي ما قلبك حقق وعوده اللي متوعدتش حتى .. و إتفتحلى و دخّلنى جواه و ملّكتهولى إني هفضل ماسكه في إيدك رغم الظروف و الدنيا و الايام ..و هفضل جمبك و معاك و ربنا يقدرني و اردلك لو واحد 1% من الراحه اللى بتبرّد قلبى بيها ..
و اني هحاول اعمل اللي يرضيك و يقربنا من بعض ..
و هاخد بالي من كل حاجه بتطلع مني تضايقك ..

فهد راح على روفيدا و معرفش يتكلم: انا يمكن اكون مبعرفش اقول كلمتين على بعض حلوين بس إنهارده غير .. إنهارده .. إنهارده لازم يعنى
روفيدا عايزه تسمعه: إنهارده لازم ايه ؟ عايز ايه ؟
فهد لهجته إتحوّلت مع ضحكه مكتومه: إنهارده لازم اعمل بقا .. طالما مبعرفش اقول .. ماهو مش هيبقى لا قول و لا فعل
روفيدا برّقت بغيظ بعد ما إستوعبت اللى قاله و هو ضحك بصوت عالى جدا ..
الاربعه بيجهزوا و يستعدوا عشان يخرجوا و مالك موبايله رن .. بص فيه بإستغراب و إستغرابه زاد اما شاف ان عمها اللى بيرن عليه ...

مالك إتردد يفتح عليه و إتردد اكتر يقول لحلم او حتى يستفهم منها و هو عقله مش عارف يجيب هو ممكن يكون عايزُه ف ايه ف الوقت ده و ع التليفون ..
عم حلم مش مبطّل رن و مالك فكر يطنش بس هو رن مره ورا مره ورا مره لحد ما مالك فتح عليه بغيظ: خير ؟ حضرتك فين و بترن ليه دلوقت ؟
عمها إتكلم بلهجه غريبه: اخرجلى برا دقيقتين عايزك و لوحدك
مالك قلق من لهجته اكتر من كلامه: فى حاجه و لا ايه ؟

عمها قفل من غير كلمه زياده و مالك إتردد شويه يطنشه بس قلق من إصراره و طريقته او الفضول هو اللى خلّاه خرجله: فى ايه ؟
عمها: عايزك ف حاجه قبل اى خطوه و يا تنفذها يا كل اللى انت شايفُه ده هيتفركش و حالا و من غير تفكير ..

مالك بصّله بذهول و عقله عمال يصورله هو ممكن يكون عايزُه ف ايه و ليه دلوقت بالذات و عمها قطع تفكيره بكلامه: اوعى تكون فاكر إنى مش عارفك و لا فاهمك من اول لحظه .. لاء انا عارف بس سايبك تجيب اخرك بمزاجى .. انا راجل قانون و اعتقد لو انت بتتغطى بالقانون انا ممكن اعرّيك و بردوا بالقانون
مالك إتوتر للحظات و عقله مش عارف يسعفه هو ممكن يكون عارف ايه بالظبط ..

عمها بصّله قوى و إبتدى يقوله هو عايز ايه بالظبط و مالك بيسمعه و مش مصدق لمجرد إنه مش عارف يستوعب .. عمها فضل يتكلم و يتكلم و يتكلم و مالك افكاره للحظه إتجمّدت و لأول مره يحس إنه متكتف و مش عارف ياخد خطوه ناحية واحد من الاختيارين اللى اصعب من بعض ..

مالك عينيه بتتنقل بين الاوضه اللى فيها حلم وراه و بين عمها اللى قدامه و خد نَفس طويل بصوت و...


look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
  05-11-2021 11:20 صباحاً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل السابع والعشرون

مالك و حلم و فهد و روفيدا جوه بيجهزوا يخرجوا ع القاعه و عمها رن على مالك خرجله ..
مالك إستغرب وقفته و الطريقه اللى طلبه بيها: فى ايه ؟
عمها: عايزك ف حاجه قبل اى خطوه و يا تنفذها يا كل اللى انت شايفُه ده هيتفركش و حالا و من غير تفكير ..
مالك بصّله بذهول و عقله عمال يصورله هو ممكن يكون عايزُه ف ايه و ليه دلوقت بالذات
عمها قطع تفكيره بكلامه: اوعى تكون فاكر إنى مش عارفك و لا فاهمك من اول لحظه .. لاء انا عارف بس سايبك تجيب اخرك بمزاجى
مالك بيحاول يوصل لتفكيره بس مش عايز يسبق بالكلام: فاهم ايه و عارف ايه ؟ انا مش فاهم انت بتتكلم ف ايه بالظبط ؟ و ليه جايبنى بالشكل ده ؟ و ليه لوحدنا و مش قدام حلم ؟ انت عايز ايه بالظبط ؟

عمها بصّ ف عينيه مباشرة: انا عارف إنك لا وراك و لا قدامك و حتة الشركه اللى انت فرحان بيها و بتتنطط بيها دى لو وقعت زى شغلك هتبقى انت ف الشارع و طبعا مش هقولك بنت اخويا هتبقى ف الشارع هى كمان و يا حرام و عايز اضمنلها حقها .. عشان ده اختيارها و هى تتحمّل نتيجته.

مالك بيجيب اخر صبره بس بردوا عايز يجيب اخر الحوار: و بعدين ؟ و اما هو اختيارها و اما هى اللى هتتحمل نتيجته انت عايز ايه ؟ و احنا هنا ليه دلوقت ؟
عمها مدّله إيده بورق: عايز حاجة أخويا او بمعنى اصح حاجتى اللى بإسم اخويا
مالك للحظات مش فاهم او مش مصدق اللى فهمه: حاجه اخوك ؟

عمها عاد كلامه كإنه بيأكد عليه: اه عايز حاجة اخويا .. الشركة دى بتاعتى انا و اخويا بالتساوى و لها هى و مروان من بعدنا و كنت سايب كل حاجه من غير حساب ع اساس هى و مروان ف يوم هيبقوا واحد ف حاجتهم بردوا هتبقى واحد و مفيش داعى للحساب .. بس انت جيت و لغبطت كل ده .. بمجرد دخولك وسطهم لغبطت كل ده و لازم تتعاد الحسابات او تتحط من الاول
مالك إبتسم لمجرد إنه فهمه و عمها كمّل كلامه: انا مربتش و كبّرت و علّمت و ادينى مطالب اجوّز اهو و كل ده ببلاش
مالك عايز يسمعها مباشره منه: انت عايز ايه بالظبط ؟

عمها: دى عقود جديده للشركات بحساباتها و فوايدها و ارصدتها اللى بتشتغل عليها .. لو قدرت تخلّى حلم تتنازل عن اللى لها فيها يبقى انت كده اثبتلى حسن نيتك و هحاول اصدقك
مالك بصّله قوى بإبتسامه غريبه: قول كده بقا .. خد و هات يعنى .. انت فاهم انت بتعمل ايه حاليا ؟
عمها هز راسه ببرود: مش انت اللى هتفهمنى .. انا عارف انا بعمل ايه كويس
مالك حاول يهدّى زعيقه: لاء مش فاهم .. لإنك لو فاهم مكنتش عملت ده .. انت حاليا بتساومنى عليها .. او بشكل اصح انت بتبيعهالى و عايز التمن
عمها ببرود: و انت لو مش قد التمن يبقى نفضها
مالك بيحاول يخليه يتكلم بالمنطق او يرجعه لعقله: انت بتبيعهالى ؟ انت فاهم ده ؟ انت متخيل إنها هترضى اصلا ؟
عمها ببرود: امال انا جيتلك انت مش هى ليه ؟

مالك ضحك غصب عنه بتريقه: و انت بقا فاكر إنى ممكن اروح اقولها التخاريف دى ؟ اقولها إتنازلى عن حقوقك عشانى ؟ اقولها إبتدى معايا اول طريقنا بالتنازلات و معلش انا مش هعرف اجيبلك حقك .. معلش انا بدل اصلا ما احافظ عليكى و على حقك اخليكى تتنازلى ؟ و هى هترضى بعد ده كله ؟ هتثق فيا اما اجبرها او حتى مجرد اعرض عليها حاجه زى دى ؟

عمها بيسمعه و بيكعمش وشه بتريقه: بلاش تضخيم مسميات .. لا بيع و لا شرا .. هى بس الحقوق هترجع لصحابها و هى كفايه عليها انت .. و لا انت مش هتعرف تعملها حاجه و معتمد على حاجتها و معتمد اى وقعه من وقعاتك هتتسند على اللى لها ؟
مالك بيتكلم بنفاذ صبر: ده حتى لو وافقت عشانى هتوافق مجبوره و انا يستحيل اخليها تعمل شئ هى مجبوره عليه .. فااهم.

عمها إتكلم بلهجه شبه الامر و هو بيفتح إيد مالك و حط فيها ورقه: حاجتها تتحوّل كلها بإسم إبنى كل حاجه هتخلص .. غير كده يبقى انت اللى إختارت و مش هقولك هتبقى اختارت ايه بالظبط عشان انت اعقل من إنك تختار حاجه بشكل عشوائى .. انا جايبها من عندك بهدومك و نص الليل يعنى كانت عريانه و اعتقد اما تختار تمشى دلوقت او الليله تتفركش لأى سبب ف ده معناها هيبقى ايه للكل
مالك قاطعه بذهول: محصلش حاجه و انت عارف ده كويس
عمها ضحك و هو ماشى: ابقى لف ع الناس واحد واحد اشرحلهم.

سابه و مشى و مالك بص للورقه ف إيده و كانت عقد تنازل جاهز ع الإمضا و بس .. يعنى مجهز كل حاجه !
حط الورق ف جيبه و مش عارف يوصل لحاجه .. يقول لحلم و لا يخبى و لا يرفض نيابة عنها و لا يوافق و يعوّضها .. مجرد إنه مش عارف يفكر ف مش عارف يختار انسب حل ..
لسه بيتحرك يدخل يونس قابله رايح عليه: ايه يا عم العريس واقف كده ليه ؟
مالك وشه باين مخنوق و ساكت ..
يونس مسك إيده: مالك يا صاحبى فى ايه ؟

مالك نطق بضيق: معرفش ليه كل ما افتح سكه تتقفل قصادها الف سكه و سكه .. تعبت
يونس خده من إيده لجنب سور السلم سند عليه و ولّع له سجاره: فى ايه بس ؟ هى مش ناويه تضحكلك و لا ايه يا صاحبى ؟
مالك ضحك بحزن: مش باينلها
يونس: طب اهدى و قول هديت .. حصل ايه بالظبط ؟
مالك خد نَفس طويل و حكاله اللى حصل مع عم حلم ..

يونس كان عنده تفاصيل علاقة مالك بيها و بأهلها .. مالك مبيخبيش عنه حاجه و لا يونس كمان و هو ورا كل دفعه له...
يونس سمعه بهدوء للأخر و سابه قال كل حاجه عنده حتى فكرة إنه بيتمنى لو مسموحله يمشى دلوقت: غلط يا صاحبى .. غلط .. مش معنى إنها مش هتوافق يبقى تعمل ده غصب عنها ف مابالك بقا لو من وراها ؟
مالك إتخنق: طب اعمل ايه بس ؟ حلم لو عرفت هتعاند حتى لو كانت هتوافق بس هتعاند عشان ميتلويش دراعها .. حتى لو على حساب الليله اللى انت شايفها دى .. انت متعرفش حلم.

يونس بتفكير: ايوه بس انت لو شرحتلها تهديد عمها ممكن
مالك: ممكن ايه بس ؟ دى هتهد الدنيا ع اللى فيها .. حلم برغم كل حاجه حلوه فيها بس فيها حته هوائيه و عشوائيه و قرارتها إندفاعيه و سريعه و بتبنى حاجات كتير على قرارات لحظيه .. مبتستنجدش بعقلها ف المواقف اللى فيها تحدى سواء لنفسها او لغيرها .. صدقنى هتعاند
يونس تقريبا وصل لتفكيره: انت عايز تعمل ايه بالظبط ؟
مالك سكت و دوّر وشه ..

يونس: انا خايف عليك من خطوه زى دى .. مراتك لو عرفت ده هيعمل شرخ كبير بينكم .. انت مش عارف هى ممكن تفهمها ازاى او عقلها يقولها ايه
مالك سكت كتير: بحاول اخليه حل مؤقت لحد ما اتصرف مع زفت ده
يونس: لا زفت ده بقا تسيبهولى و انا و رحمة أبوك لا اخليه يجى تحت ضرسك و يتحايل عليك تندغه
مالك من وسط ده كله إبتسم بحب قوى و بتلقائيه فتح دراعه لفّه حوالين كتف يونس و يونس لف دراعه التانى حواليه بحب ..

مالك بحب: وحشتنى يا لطخ
يونس إبتسم: و الله يا صاحبى غصب عنى بس انت عارف اللى فيها .. انت مش صاحبى .. انت اخويا و انت عارف بس صدقنى الضغوط الفتره دى جامده بس هتعدى
مالك لسه هينطق سمع صوت من بعيد: تيرارارارارا
الاتنين إلتفتوا على صوت فهد اللى جاى عليهم: اموت و افهم اللى بينكم
يونس زقّه بغيظ: خلاص روح موت بعيد عننا و لا اقولك ليه بعيد عننا ؟ انت موت قدامنا بغيظك ع الاقل تشفى غليلى.

مالك ضحك بغيظ ليونس: ما تتلم يا بأف الواد لسه عريس ملحقش يفرح و لا يتنيل و يجيب دعوتك السبب
يونس ضحك قوى: على رأيك و يقلب فوفا بجد و الله تبقى فضيحه ع الفضائيات للداخليه
فهد بصّله بغيظ: ها ها ها طب ما تورينى نفسك
يونس رفع حاجبه و راح عليه بغلاسه: اوريك و لا تزعلش ؟
فهد وقف قصاده و عض شفايفه: ورينى.

مالك فصل بينهم و زق كل واحد بعيد و رفع إيده ببوكس ف وشهم: هيوريك ايه يا حمار منك له ؟ يلا ياد منك له و ربنا لا
فهد مثّل الخوف و رفع إيده و هو ماشى: لا و على ايه ؟ انا اصلا كنت جاى اقولك إنى واخد روفى و ماشى .. ادخل بقا لحلمك لا احسن لو إتأخرت كمان شويه هتقلبلك كابوس و تنفخ .. و لو إتآخرتوا انا ممكن اخد روفى و امشى عادى جدا و انا الصراحه متلكك
مشى و يونس و مالك بصّوا لبعض و إنفجروا ف الضحك ..
مالك ضحك: ضايع
يونس: جبان الواد ده بيجيب ورا بسرعه .. ياريتك إستنشفت معاه كده من الاول.

مالك إبتسم بحب: متعودتش ادوس عليه حتى لو عشان نفسه .. حتى لو هيجيب معاه بس بلجئ لألف سكه و سكه غير إنى ازعّله او احسسه إنى بعيد عنه او ف ضهره عشان حاجه غير اللى بينا
يونس إبتسم: انت جدع قوى يا مالك
مالك غمزله و هو داخل: المهم إسبقنى ع القاعه عشان الناس و
يونس و هو نازل: لا اسبقك ايه امال مين اللى هيزفّك ؟ ده انا عاملك زفه ملوكى يا ملّوكى
مالك ضحك بغيظ و زقّه و يونس ضحك قوى و نزل ..

دخل و حلم قابلته و هو بيحاول يوصل لحل يفك عقدة الحبل دى من غير ما يقطعه ..
حلم بغيظ: ايه يا مالك كل ده ؟ كنت فين حضرتك ؟
مالك إبتسم اول ما شافها و إستغبى نفسه للحظات إنه فكر للحظه يمشى: متزعليش حاجه بسيطه كانت محتاجه تخلص
حلم إبتسمت و تممت على نفسها و روفيدا كمان و مالك اخدهم هما و فهد و خرجوا ف عربياتهم و راحوا ع القاعه ..
دخلوا ف هيصه و الكل كان موجود و العدد كان غريب و حلم إستغربته بفرحه: مالك ايه ده كله ؟

مالك إبتسم: حبايبنا كتير او تقدرى تقولى الكل بيتلكك يفرح
حلم بفرحه: ده صحابك كلهم ف الشغل القديم و مديرك و الكل هنا
مالك إبتسم و عينيه بتنقل بين الكل و الكل بيباركله و هو شاور لعمها بعينيه و خرج و عمها حصّله: شايفك اقنعتها ؟
مالك بضيق: انا مكلمتهاش اصلا
عمها بصّله و كتم غضبه: و بعدين ؟
مالك بيحاول كمره اخيره: انت معندكش حل تانى ؟ انا عندى عرض و اعتقد إنه افضل من الهبل ده .. انا ممكن اشترى انا نصيبها و ادفعلك تمنه و يفضل بإسمها
عمها هز راسه برفض: اعتقد ده افضل بالنسبالك مش بالنسبالى .. و بعدين انت عايزها طول الوقت قدام إبنى تقهره ؟

مالك حاول يحسبها من الناحيه دى ف سكت شويه: طب محتاج اعرف الاول هى حلم علاقتها ايه بالظبط بالشغل عندكم ؟
عمها إبتسم لمجرد خطواته اللى بتدل إنه هينفذ: و لا حاجه .. اصلا عندنا محامى تانى و انا بخلصلهم الحاجات المهمه .. مروان بس اللى متمسك بوجودها و هى مهمشه بتخلص الحاجات اللى تناسب وقتها
مالك حاول يفكر: انا مش عايزها تعرف دلوقت
عمها: يبقى براحتك بس خطوه قصد خطوه
مالك: هخليها تتنازلك بس مش دلوقت.

عمها ضحك: بلاش تستخدم نفسك كظابط عليا .. انا مش عيل
مالك نفخ بزهق: خلاص هتمضى بس مش هتعرف بحاجه .. سيبنى اجبهالها تدريجى و تبقى بمزاجها
عمها إبتسم ببرود: عرفت بقا ليه جيتلك انت مش هى ؟
مالك بضيق من اللى هيعمله: و العقود هتفضل معايا لحد ما انا اللى اعرّفها و لو حصل و عرفت من برا هيبقى منك و ساعتها انسى .. انا بنفسى اللى هقفلك حتى لو هى وافقت
عمها بصّله قوى بغضب: انت بتساومنى ؟

مالك بحده: اعتقد إنك انت اللى بتعمل ده مش انا .. هنكتب الكتاب و هى تمضى ع التنازل مع القسيمه و اللى بعد كده انا كفيل بيه لحد ما انا اللى اعرّفها بنفسى .. غير كده لاء ..
عمها فكر شويه: موافق
مالك مشى خطوتين و بصّله: و زى ما قولتلك .. سيبها عليا انا هخليها بمزاجها ترميلك كل حاجه ف وشك
عمها مط شفايفه ببرود: انت حر

مالك دخل و راح جنب حلم ملاحظ فرحتها و هى بصتله: انا مبسوطه جدا يا ميكى
مالك إبتسم بتوتر و عينيه عايزه تقولها حاجه: مش هتندمى ؟ مش هيجى يوم تحسى إنك إستعجلتى مثلا ؟
حلم إبتسامتها وسعت و لهجتها قلبت بجديه: انا من اول يوم شوفتك حقى .. تقدر تقول كده إعتبرتك حق مكتسب و اما إتمسكت بيك كنت بتمسك بحقى .. انا متعودتش اتنازل عن حقى مهما حصل و مهما كان المقابل حتى لو على روحى ..
مالك برغم كلامها معرفش يبتسم او إبتسم ربع إبتسامه و إستغبى نفسه بعد جملتها دى إنه يكلمها ف حاجه زى طلب عمها و إتراجع و قرر يسيبها للوقت ..
شويه و المأذون وصل و إبتدى ف إجراءاته ..

مالك صمم يكتبوا الاول كتاب فهد و فهد فاجئه: مالك ممكن طلب ؟
مالك إبتسم بقلق لدرجة معرفش يرد و فهد إبتسم: عايزك تحط إيدك ف إيد حمايا عنى .. عايزك وكيلى
مالك إبتسم بفرحه و عيونه لمعت بدموع و صوت قلبه رن بهمس جواه بس: يااه يا فهد اخيراا .. إتأخرت
فهد لاحظ شروده و لسه هيتكلم مالك إنتبه: انت فاكرنى هسيبك و لا ايه ؟
فهد إبتسم و سؤاله طلع لوحده من غير تزويق و لا تفكير: مالك انت كويس صح ؟

مالك فهمه بس ترجم سؤاله على طريقته او يمكن رده كان بنفس الطريق: اه كويس جدا كمان و انهارده بالذات
فهد حاول يسكّن نفسه بإجابته بس النص التانى منها حيّره هو فهمه و لا بيتذاكى !
مالك راح مع اللوا مدحت و قعدوا قدام المأذون و حط إيده ف إيده و غمز لفهد اللى تجاهل تفكيره و إندمج معاهم ..
خلّصوا و كتبوا كتابهم و بعدها مالك راح على عم حلم اللى بصّله قوى و مالك فهمه ف هز راسه و الاتنين راحوا ع المأذون كتبوا الكتاب ..

مالك خد الدفتر بتاع المأذون و نسخ القسيمه ظبّط فيهم و راح لحلم مضت عليهم بمنتهى الفرحه و هو رجّعهم للمأذون و بص لعمها بضيق: مبروك
عمها فهم إنه نفّذ ف إبتسم على اول خطوه عملها و بادله إبتسامته: مبروك عليك
عمها إبتسم و مالك سبقه بالكلام اللى مسح إبتسامته: مش محتاج افكرك ان الورق هيفضل معايا لحد ما انا اللى اقولها و لو مقتنعتش يبقى كإنه لم يكن و لو الكلام راحلها منك يبقى بردوا كإنه لم يكن حتى لو رضيت.

عمها بصّله بغيظ إنه حل الوضع بسلاسه و حلم لاحظت نظراتهم و راحت عليهم ..
عمها رمى كلامه بإختصار و هو ماشى: مبروك يا حلم انتى كمان
حلم ملحقتش ترد بس بصّت لمالك اللى إبتسملها: غالبا أمك شويه و هتقوم تولّع فينا
حلم إعتبرتها دى سر نظراتهم و إبتسمتله: المهم إننا بقينا لبعض و الحمد لله .. اى حاجه تانى مش مهمه
مالك إبتسم بعشق: متآكده ؟
حلم مفهمتش سؤاله: طبعاا .. انت عندك شك ف إنك اهم عندى من الدنيا و ما عليها ؟
مالك إبتسم و دعوه صامته جواه إنه يكون ماشى صح ع الاقل معاها ..

أمها على جنب و عينيها متابعاهم بضيق و بتطق غيظ و حلم اللى راحتلها حضنتها و هى قابلت حضنها بفتور: مش هتقوليلى مبروك يا دودو ؟
أمها إبتسمت بتريقه: مبروك على ايه ؟ على ده ؟
( و شاورت بعينيها على مالك اللى مش مركز عينيه عليهم بس متابعهم )
حلم عينيها راحت عليه و إبتسمت: ماله ده ؟ كفايه إنه حبيبى
أمها إتريقت: سامعه نفسك ؟ حبيبك مش حبيبته ؟ كان عندى امل تفوقى بدرى بس انتى خلاص عملتى اللى عايزاه و انتى اللى هتتحملى النتيجه
حلم إختصرت كلامهم: و النتيجه ان شاء الله خير و هفكرك.

أمها ضحكت بصوت عالى مستفز: انتى اللى هترجعى تعيطى و ساعتها انا اللى هفكرك
حلم إتضايقت من مجرد التحدى اللى مغطى كلامها و سابتها و مشيت و أمها هزت راسها بحاجه كده شبه الأسف ..
جوزها راح جنبها: افهم بس انتى متضايقه ليه ؟ مش ده اللى كان كده كده هيحصل ؟
أمها زعّقت و بسرعه إستوعبت ف وطّت صوتها: لا مكنش اكيد هيحصل .. انا اه وافقت بس على خطوبه و سيبت الجاى للجاى و قولت هتفوق بس هى اللى إستعجلت الوقت زى اللى خايفه تفوق.

ثروت: معتقدش ده كان هيحصل .. بنتك اللى أجبرتك توافقى و لو بشكل مؤقت زى ما بتقولى كانت بردوا هتخليكى توافقى للأخر مهما طوّلوا .. ع الاقل المرادى قالت على نفسها إنه خدها غصب عنها الله اعلم كمان شويه هتقول ايه
أمها زعّقت: محصلش و ملمسهاش و انا متأكده من ده .. هى بس بتتحدانى و انا كنت هستخدم إسلوبها بس انت اللى بوظت الدنيا بموافقتك اللى إدتهاله على معاد الفرح .. معرفش انت من امتى و هى متفقين كده
ثروت زعّق بزهق: خلصنا بقا .. انتى عايزه بنتك و هى اللى تهمك و هى عايزه البيه مهما يحصل و اهى إتعمل اللى عايزينه .. خلاص بقا
مشى و سابها و هى متابعاهم بضيق و بتتمنى لو تروح تمسح الإبتسامه اللى على وشهم او تلغبطها .. هى مش مرتاحه لمالك و من هدوءه حساه مش مظبوط و ده كان كفايه عندها !

مالك و فهد و حلم و روفيدا واقفين و الكل بيباركلهم و كل واحد فيهم فرحته بتترسم قدامه ..
صحاب مالك راحوا عليه يباركوله و مالك إبتسم لعلاقتهم اللى بترجع لطبيعتها و بيهزروا مع بعض إلا امنيه اللى عينيها متعلقه على مالك و بتحاول تلجّمهم بالعافيه ميدمعوش: مبروك يا مالك
مالك إبتسم و إيد حلم كانت اسرع من إيده و مدتهالها سلمت: الله يباركلك يا امنيه عقبالك مع اللى يحبك و يقدر حبك
امنيه إبتسمتلها بإحراج و حلم حاولت تهزر تلطف الجو: يلا واحد اهو إبتدى يفك النحس و فتحلكوا الباب، اسحبوا بقا وراه
امنيه ضحكت قوى غصب عنها و الكل ضحك ..

اللوا صالح راح عليهم و مالك مد إيده و إبتسمله و هو إتجاهل إيده و حضنه: عايزك تعرف إنى اما بتكى عليك ده عشان افوّق فيك مالك اللى انا عملته مش اخنقه
مالك إبتسم بحب بس عقله شارد: سيبها على الله
اللوا صالح إنسحب من حضنه بهدوء و إبتسم: مبروك يا حبيبى مش هتعرّفنى على حلم المالك اباركلها و لا ايه ؟
مالك ردد الكلمه بإبتسامه إتحوّلت لضحكه: حلم المالك ؟ حلم المالك .. لا حلو .. تعالى
خده لحلم اللى وجوده طمّنها او بمعنى تانى طمّنها على مالك و هو إبتسملها: مبروك يا استاذه حلم
حلم ضحكت بعفويه: لا استاذه ايه ؟ انا إسمى حرم مالك باشا او مِلك المالك و بس و كده يبقى رضا.

اللوا صالح إبتسم على هزارها و بص لمالك شاف عيونه بتلمع و عرف ان دى اللى هتلملم مالك بجروحه و دوامته او هو إتمنى ده ..
بيتكلموا و مالك معاهم و بيرفع وشه لمح صفوت داخل القاعه ..
مالك إتوتر للحظات و بصّلهم بقلق حاول يداريه: ثوانى و جاى
مالك مشى و سابهم و اللوا صالح بصّلها و إتكلم بود: مالك راجل حساس و ذكى و برغم قوته هشّه قوى و فيه ضعف مخليه لسه مذبذب و برغم ضعفه فيه قوه مخلياه لسه واقف على رجله لدلوقت
إتعلمى تعرفى امتى تبقى قويه و امتى تضعفيله و ساعتها هتبقى ملكتى المالك بجد
حلم إبتسامتها وسعت و نوعا ما بتطمن ..

مالك راح على صفوت اللى سلّم عليه او تقريبا حضنه و مالك مستغرب مجيه او مكنش متوقعه: انا قولت إنك مش هتيجى
صفوت إبتسم بحب بجد: مكنش ينفع مجيش اباركلك ف يوم زى ده .. يا راجل داخل حامى ليه كده ؟ حد يعمل كده ف نفسه ؟
مالك حاول يبتسم بس جواه متضايق او خايف من اى لغبطه او سؤال عنه يلغبط الجو: يلا هى جات كده
صفوت إبتسم: مبروك عليك احسن القرارات اللى بتيجى كده خبط لزق .. بيبقى القدر اللى حادفهالك تصبيره على مر الطريق ف خدها و انت ساكت او راضى
مالك إبتسم و عينيه راحت على حلم اللى متابعاهم و بص ف عينيها مباشرة و عينيه مشيت مع عينيها يشوفها بتبص على ايه لحد ما عينيه راحت جنب صفوت و إتقابلت نظراتهم على واحده جميله جنبه مكنش واخد باله منها او شايفها اصلا ..

صفوت إبتسم و شاور ع اللى جنبه: ميرنا
مالك بتلقائيه: بنتك ؟
صفوت إستغرب سؤاله او متوقعش ان مالك لسه فاكر الاسم: تعرفها و لا ايه ؟
مالك بصّله قوى كإنه بيفكره ان هو اللى قايلُه عليها و صفوت إفتكر ف غطى ع الكلام: اه بنتى لسه راجعه من امريكا انهارده على حظك و عرفت إنى جاى فرح ف جات معايا و هنكمل سهرتنا سوا
مالك إبتسملها بهدوء: اهلا و سهلا جيتى ف وقتك بقا
ميرنا إبتسمت قوى و مكنتش متخيله مالك كده و بالشكل ده: قصدك جيت متأخره
مالك ضحك غصب عنه و أبوها بصّلها و ضحك ..

حلم كانت متابعاهم من بعيد بس اما حوار مالك إتنقل للبنت و قلب بضحك معرفتش تستنى بعيد تانى و راحت عليهم ..
مالك فهم من عينيها اللى بتطق غيظ هى جايه ليه و دعى ف سره تعدّى على خير: حبيبتى تعالى اعرّفك
حلم رفعت إيده اللى ماددها و حاوطت نفسها بيها و سندت راسها على صدره بدلع و إبتسمت لميرنا إبتسامه قصدت تبقى مصطنعه: انا حلم و لو كنتى جيتى من دقيقتين بس كنت هقولك حلم الدينارى بس حاليا خلاص حلم مالك الهجام
مالك كتم ضحكته و شدد على كتفها اللى لافه بإيده و ميرنا إبتسمت إبتسامه ضيقه: و انا ميرنا صفوت الراجحى
الاتنين إكتفوا بسلام العيون و حلم بصّت لأبوها و إنتبهت لشكله اللى مش غريب عليها و بتحاول تفتكر شافته فين قبل كده ..

مالك من إنتباهها قدر يفهم و جواه بيشتم الحظ اللى مش ساعفه ابدا و حب يلم الموقف بسرعه: صفوت باشا أبوها
حلم مركزتش مع الاسم قد ما مركزه مع شكله و مصممه تفتكر: احنا إتقابلنا قبل كده صح ؟
صفوت جاوبها بشكل مغلف: فعلا .. انا بتعامل مع شركات مالك و حراسته و تقريبا إتقابلنا عنده
حلم إفتكرت و الذكرى نوعا ما ضايقتها ف كشرت: اه إفتكرت يوم ما مالك كان متصاب ف تدريباته
مالك محبش الحوار يطول اكتر من كده ف إنسحب بيها: طيب صفوت باشا المكان مكانك عشان فهد بيبصلنا تقريبا فى حاجه
صفوت فهمه و تقبّل قفل الحوار: لا انا ماشى .. انا كنت بس حابب اباركلك و لازم امشى عشان ست ميرنا عزمانى على عشا و نسهر مع بعض
مالك إبتسم: ربنا يخليهالك.

صفوت مشى و مالك اخد حلم و مشى و هى بصتله بإستفهام: مين دى ؟
مالك نوعا ما السؤال عجبه إنه حدف تفكيرها ف سكه تانيه: مانا قولتلك صفوت ده عميل عندى و دى ميرنا بنته
حلم مش مقتنعه من شكل سلامهم و كلامهم و وقفتهم ان دى بس علاقتهم بس كلامها حادف على ميرنا: و انت تعرفها ؟
مالك إبتسم من غيرتها الواضحه: مش قوى يعنى
حلم بصتله بغيظ: لاء واضح من ضحككم و انا جايه متأخر
مالك فهم إنها سمعتهم ف ضحك قوى: طب تصدقى إنى اول مره اشوفها او بمعنى اصح اقابلها
حلم بغيظ: تقابلها ؟ يعنى شوفتها او عرفتها قبل ما تقابلها ؟

مالك ضحك بغيظ و هو بيزقها قدامه: انتى مالك بتقفشى ف الكلام كده ليه ؟ مش هتبطلى شغل المحاميين ده ؟
وصلوا لفهد اللى بص لمالك بإستفهام و مالك جاوبه بإختصار قبل ما يسأل: ده عميل بيتعامل مع المجموعه و جاى يباركلى
فهد بص ناحية صفوت اللى كان خلاص مشى: و ده شغال ف ايه ده و لا محتاج الحراسه ليه ؟ شكله كده مريب و هيلمان
مالك إتوتر شويه: عادى شركات و اراضى و عقارات و حاجات من دى
فهد معجبوش الاجابه بس ملقاش سؤال تانى و مالك شاورلهم ع الدى جى: ثوانى و راجع
طلب من بتاع الدى جى اغنيه و إشتغلت و مالك سحب حلم و طلع الاستيدج و خدها ف حضنه يرقصوا و شاور لفهد بعينيه اللى خد روفيدا و طلع جنبهم ..

روفيدا إبتسمت قوى: الفرحه حاسه إنها خطفانى يا فهد
فهد إبتسم و باس إيدها اللى ماسكها و حطها على رقبته و هى إندمجت مع حركته دى لحد ما فصلها بكلامه: ايوه مانا عارف لازم تفرحى بيا .. عريس لقطه و متعوضش
روفيدا برّقت بغيظ و هو ضحك بصوت عالى قوى لدرجة كل اللى حواليه بصولهم: ايوه ايوه عارف انا لقطه
روفيدا ضربته ف رجله بغيظ و هو رفعها و بيتنطط برجله التانيه: ده انت نقطه مش لقطه
و الاتنين ضحكوا قوى ..

عند مالك إبتسم لحلم برخامه عليها: إشمعنى إختارتى 15 / 2 يبقا يوم جوازنا ؟
حلم إبتسمت بغيظ: ده يوم عيد ميلادك على فكره
مالك كمّل رخامه عليها: اكيد عشان تكرّهينى ف اليوم اللى إتولدت فيه
حلم برّقت و رفعت إيديها من حوالين رقبته و كوّرتهم و هو دفن وشه ف رقبتها و عمل نفسه بيتدارى منها بس حضنها جامد و شدد قوى على ضمته لها ..
حلم شددت قوى على حضنه و رفعت راسه و مسكت وشه بإيديها الاتنين و إتلاقت عيونهم ف لمعة حب غريبه: حبيت تبتدى سنه جديده بيا زى ما انت هتخليها حياه جديده بيا و هتبقى احلى سنه عشان هنبتديها سوا و ربنا ما يجعلها اخر سنه و نفضل دايما نبتدى سنينا اللى فاضلالنا كلها سوا و ننهيها سوا
مالك ابتسم و سكت و هى بصّتله بغيظ: على فكره انا بقولك كلام حلو هااا ؟

مالك رفع حاجبه و إبتسم: مبعرفش على فكره
حلم بغيظ: بُص يا سيدى، حبيبك على عيبه و انت قليل الكلام كتير الصمت و غامض كده و برغم ده كله بحبك .. غريبه صح ؟
مالك ضحك قوى: ماهو انا بردوا مستغربك شويه
حلم إتكلمت و رجعت ف كلامها بغيظ: حقك ... اييه مستغربنى ؟ انا غريبه ؟ قصدك ايه ؟
مالك إبتسم: يعنى من اول ما حبتينى قبل ما تعرفينى لحد جنانك اما قولتلهم اه إنى لمستك و مهمكيش النتيجه لو جات عكسيه
حلم ضحكت: ماهو دى دلقة القلب المتدهول بعيد عنك
مالك: ماشى
حلم رفعت إيديها من حوالين رقبته و كوّرتهم بغيظ: هو ايه اللى ماشى يا جدع انت ؟

مالك إبتسم ببراءه مصطنعه: كلامك يا روحى
حلم كزّت على سنانها بغيظ: يا اخى ده لكل فعل رد فعل .. قولى بحبك .. قولى وحشتينى .. قولى و انتى يا حبيبتى ..
قرّبت منه و برّقت بضحكه: مااالك قولى كلام حلو بلسانك الحلو ده بدل ما اخليه يوحشك
مالك ابتسم من شقاوتها: ماهو انا بحبك دى كلمه عاديه يا حلم
حلم بغيظ: ماتقول انت اللى مش عادى يا حبيب قلب حلم
مالك رفع حاجبه بعينيه لفوق زى اللى بيفكر: مفيش كلام
حلم رفعت حاجبها بتحدى يخليه ينطق: بجد ؟

مالك إبتسم: اه و الله
حلم بغيظ: اتفلق انا بقا .. اتنقط صح .. اخبط دماغى ف الحيط ؟
مالك إبتسم: لاء .. بس عارفه .. انتى بالنسبالى الضحكه الحلوه ف دنيا مبتضحكليش غير بالصدفه
حلم شالت إيديها من حواليه و حطتها على صدرها بكوميديا و هو سندها اما رجعت براسها و ضهرها لورا: ااه .. اااه قلبى .. ياقلبى .. يا لطيف يا لطيف يا لطيف
مالك إبتسم قوى: حبك يا حلم حاجه كده زى العُمر مينفعش ييجى ويتعاش غير مره واحده فى العُمر .. زى الدنيا اللى مبتنتهيش بالحبايب غير بالموت .. وحتى بعد الموت بيستنوا بعض فى الجنه .. حضنك اصلا زى الجنه بلاقى فيه الراحه كأنه حته من الجنه .. ده هو الجنه نفسها بس جنه ربنا اللى خلقهالى ع الأرض
حلم عينيها دمّعت و لأول مره متعرفش ترد: مالك هو إحنا هنفضل نحب ف بعض كده لحد ما نعجز و وشنا يكرمش ؟

مالك عيونه لمعت: اكييد ده انا مستنى وشك يكرمش عشان احبك اكتر
حلم إبتسمت قوى و مالك ضمها اكتر و هى كمان و إندمجوا ف فرحتهم سوا و المزيكا شاركتهم جنان الفرحه دى او هما اللى جننوها معاهم ..
اليوم كان حلو بتفاصيله عليهم و على فهد و روفيدا و الكل مبسوط لحد ما خلص ..
فهد راح على مالك: ايه ؟
مالك رفع حاجبه: ايه ؟

فهد بغيظ: يعنى لازم تتفقوا نسافر على طول ؟ ما كنا نبات إنهارده ف اى حته انشالله الشارع و نصبح نسافر الصبح
مالك ضحك بإستفزاز على غيظه: و انت بقا هتعمل ايه اما تبات ف الشارع ؟
فهد عض شفايفه و غمزله: ملكش دعوه
مالك ضربه بخفّه على وشه: هو انت قافشها من جامعة الدول ؟ ما تتظبط يلاا دى بقت مراتك
حلم و روفيدا سلّموا ع الكل و اهاليهم و خرجولهم ..
حلم كلبشت ف مالك: يلا بقا عشان نسافر.

روفيدا بحماس: احلى حاجه اننا هنطلع بالعربيه لاء و اسكندريه كمان يعنى ريحة البحر تمسكنا من الطريق و سهرايه و تسليه و ضحك
فهد ضحك بغيظ و مالك ميّل عليه و هو بيضحك بصوت عالى: هاا معانا و لا نخلع احنا ؟
فهد زقّه بغيظ و مالك شدّه برخامه و الاتنين خطواتهم ناحية العربيه و خدوا طريقهم لهناك لحد ما وصلوا ..

مالك كان حاجز لهم شاليهات جنب بعض و فعلا كل واحد وصل مكانه ..
فهد زقّ الباب برجله قفله و سند عليه و إتكلم بصوت عالى قوى بغيظ: اشهد ان لا اله الا الله
روفيدا: و ان محمد رسول الله
فهد بصّلها و رفع حاجبه: لا إحنا مش جايين نسلم هنا يا حبيبتى .. انا بتشاهد عشان وصلنا الساحه فوقى كده
روفيدا برّقت و إتكلمت بمحايله شبه الاطفال: طب شيلنى لفوق طيب
فهد عض شفايفه: لا جو شيلنى و إتشقلبلى و احكيلى حدوته اما اهدى ده مش بتاعى .. بعدين ترجعوا تفضحونا بقا.

روفيدا ضحكت قوى بضحكه لها نغمه زى المزيكا و هو بيفك الجاكت: عايزك بقا ايه ؟ تجيبى اخرك احنا بالصلاة ع النبى مبيهمناش
هى بتبعد بضحكه مكتومه بخوف و هو بيتكلم و هو بيقرّب: تصدقى كانت فكره حلوه إننا نيجى هنا .. اهو حتى ان الله حليم ستار .. جدع الواد مالك .. حبيبى و الله
روفيدا بتبعد و ترجع لورا و هو بيقرّب و طلعوا اوضتهم بالشكل ده لحد ما فتحت باب الاوضه بضهرها و هو هنا زقّها بخفّه ع السرير اللى وراها و إبتدوا جنونهم سوا..

عند مالك بعد ما فهد سابه و دخل الشاليه بتاعه فضلوا واقفين هو و حلم قدام الباب ..
مالك قرّب منها خطوات بعشق: اخيراااا
حلم قرّبت نفس خطواته لحد ما لزقت فيه: اخيراا يا احلى حلم
مالك سند جبينه على جبينها: ده انتى اللى احلى حلم و اهو قلب لحقيقه .. حلم المالك اللى خطف قلبه و عقله و بقى هو قلبه و عقله
حلم إبتسمت: لاء انا بقيت حقيقه اهو للمالك .. واقعه و جنونه
مالك غمزلها: ماهو عشان انتى جنونى كان لازم نقضى يوم زى ده بجنون كده و ننهيه بردوا بجنون.

حلم ابتسمت و هو شالها لحد عربيته اللى كانت جنبهم .. فتح و دخّلها و لف ركب جنبها و إتحرك ..
حلم إبتسمتله بعشق و هو بصّلها بحب: مش ناويه تسألى رايحين على فين ؟
حلم بصتله و عيونها بتلمع: و انا من امتى كنت بسألك السؤال ده ف اى لحظه نكون فيها سوا ؟ مش معااك ؟ يبقا خلاص هسأل ليه ؟
مالك متكلمش بس فتح دراعه و هى راحت عليه و ضمّها جامد و باس راسها و حطها على صدره ..

وصلوا عند البحر و ركن و نزل و لفّ فتحلها نزلت
حلم تقريبا فهمت و وقفت مكانها ..
مالك لف ناحيتها: اييه وقفتى ليه ؟
حلم بصّت ع المايه و لمحت البلّوره منوّره بنور جذّاب ف بصّتله و هو بصّلها بعشق: بصراحه عايزها ليله جنان ف جنان
حلم إترمت ف حضنه و هو رفعها لفوق ف حضنه و فضل يلفّ بيها و يتحرك لقدام و هو شايلها لحد ما وصلوا للمايه
شاور لحد و ركب لانش و إتحرك بيه لحد جوه اوى وسط المايه .. وصل عند البلّوره بتاعتهم كانت مضيئه و عليها اليافطه حلم المالك بتنوّر بالوان مختلفه ..
مالك شاور لحد فتحها و دخل هو بحلم ..

دخلوا و مالك شاور لحد ركب معاهم و قفلها و الراجل راح هو بعيد يتحرك بيها و ينزل لتحت اوى بيها ..
حلم بصتله بذهول مستغربه وجود حد معاهم: اشمعنى المرادى حد معانا ؟ دى اول مره و انا مراتك
مالك ضحك: عشان مش ضامن نفسى انتبهلها .. ف لازم حد يتحرك بيها لا نتسوّح
حلم ضحكت بدلع: و مش هتنتبه لها ليه بقا ؟ اشمعنى المرادى ؟
مالك قرّب منها بمكر: هقولك
حلم بصوت رقيق: طب ما تقول.

مالك بيتكلم و هو بيقرّب اكتر لحد ما وصلها: لاء ماهو انا هقولك بس بطريقتى
حلم همست ف وشه: و ايه هى طريقتك بقا ؟
مالك بمكر: هو انا مقولتلكيش عليها ؟
حلم بتتكلم برقّه و بتحرك نَفسها قدام وشه بدلع: لاء مقولتليش
مالك كان خلاص فقد اخر سيطره له على عقله: طب تعالى بقا اقولك
شالها و دخل بيها غرفه صغيره كان مجهّزها ..
حلم ضمّته: مش هتفرّجنى ؟

مالك بمكر: ده انا هفرّجك فُرجه اصبرى بس
حلم لسه هتتكلم حدفها بدلع و قفل الباب برجله و غرق معاها ف ليلة عشق من ليالى الف ليله و ليله ..
و زى ما كانت علاقتهم مختلفه لُقاهم كمان كان مختلف ف جنونه ..

تانى يوم مالك صحى بدرى او تقريبا منامش غير تخاطيف و حلم صحيت على حركته: صباح النور
مالك ميّل باسها من راسها و باس عينيها اللى غمضت بنوم و بينهم و وشها بهدوء مميت: صباح الحلو يا عم الحلو
حلم إبتسمت: ايه اللى مصحيك بدرى كده و ايه اللى منيمكش اصلا ؟
مالك ضربها براسه ف راسها و هى لسه راقده: يعنى كنتى واخده بالك اهو إنى منمتش ؟
حلم طلعت منها احلى ضحكه بطعم النوم: لا انا ف النوم معنديش ياما ارحمينى
مالك ضحك معاها: طب فوقيلى كده احنا جايين ننام و لا ايه ؟
حلم رفعت الغطا خبّت وشها: و لا ايه ؟

مالك باس وشها من ع الغطا: ايه ؟
حلم شددت ع الغطا تانى: ايه ؟
مالك لفّ بعينيه السرير بمكر لحد ما عرف هيجيبها ازاى و هى إستغيبت صوته بترفع وشها براحه تشوفه كان شد منها المفرش من تانى ناحيه و الاتنين ف حركتهم إتشقلبوا ع الارض بضحك و إبتدوا مغامره جديده من نوع جديد ..

فهد صحى من النوم إبتسم لروفيدا اللى نايمه جنبه ببراءه طفوليه و فضل يلعب ف شعرها بعشوائيه مره يغطى بيه وشها و مره يشيله و هى بتبتسم ف عز نومها..
لحد ما موبايله رن و إبتسم اول ما شاف التليفون لإنه كان متوقع ان مالك هيكلمه او مستنيه ..
مالك قبلها كان خلّص و بيلبس و حلم بصتله بإستغراب: احنا مش هنقعد هنا تانى ؟
مالك إبتسم: عايز اتطمن على فهد الاول .. لازم اشوفه و عايز نفطر سوا .. ممكن ؟

حلم إستغبت نفسها جدا من فكره ان يبقى لهم مكان تانى و شافته اب مش اخ: اه طبعا ممكن .. ثوانى اجهز
لبسوا و كان الراجل طلع بيهم بالباخره برا ع الشط و خرجوا رجعوا الشاليه ..
فهد مكنش عارف إنهم بايتين برا ف لبس و خرجله و ساب روفيدا نايمه و مالك اول ما شافه إبتسم بمناغشه: شكلك كنت نايم اخسس
فهد ضحك بنوم: لا عيب عليك ده احنا الصياعه فينا
مالك رفع حاجبه و بص ف عينيه مباشرة بضحكه رايقه و فهد إبتسم: اطمن انت سايب وراك فهد
مالك ضحك قوى: اهى الثقه دى بتبقى اخرتها وحشه
فهد زقّه بغيظ: طب ما تطمنى انت و لا انت بتتدارى ؟

مالك برّق بضحك و شدّه عليه و فهد جرى و الاتنين بيضحكوا بصوت عالى جداا ..
حلم كانت جايه مع مالك و اول ما فهد خرجلهم دخلت هى لروفيدا و الاتنين جهزوا و خرجوا .. قضّوا يوم حلو كله تنطيط و ضحك و جرى .. تقريبا طول الوقت سوا مبيروحوش غير ع النوم ..
مالك عزمهم ع البلوره بتاعته هو و حلم و عشان فهد مجنون عجبه الجنان جدا بعكس روفيدا اللى كانت طول الوقت خايفه و كان ساعات فهد بينزل المايه من غيرها..

قعدوا اسبوعين سوا و كل مدى الحواجز بينهم بتدوب شويه شويه او هما اللى بيتجاهلوها ..
لحد ما طلبوا فهد ف الشغل و قرر ينزل و مالك قرر كمان يرجع هو التانى عشان ميتضايقش ..
حلم بغيظ: يعنى افهم بس هو طلبوه ف شغله ف لازم يرجع .. احنا هنرجع ليه دلوقت ؟
مالك رفع حاجبه: و هو انا مواريش شغل و لا ايه ؟
حلم إبتسمت بمحايله: وراك بس شغلك ف إيدك انت، يعنى ممكن تدى نفسك اجازه.

مالك ساب اللى ف إيده و مسك إيدها باسها: معلش عشان فهد ميتضايقش و هو اصلا متضايق لوحده من فكرة اجازته اللى خلصت .. مش عايزُه يحس إنه لوحده
حلم إستسلمت بغيظ قدام عينيه اللى بتحايلها: طيب مع إنى كنت متوقعه هنسافر برا لشهر العسل مش هنا
مالك كشّر بطفوله: و هنا معجبكيش ؟ هو المهم المكان و لا انا اكون معاكى ؟
حلم ضحكت: لا عجبنى و قوى كمان و انت يا سيدى اهم من المكان .. انا بس إستغربت إنك رفضت السفر برا مع ان كلنا كنا موافقين انا و فهد و روفيدا لدرجة فهد كان هياخدها و يسافروا هما بس روفيدا مرضيتش عشان نبقى سوا .. و انت حتى متناقشتش و رفضت نسافر برا مصر و بس.

مالك هرب بعينيه بعيد عن عينيها و حاول يتكلم ف اى حاجه: معلش انا مضغوط اليومين دول و وعدتك اول ما افضى هعملك اللى عايزاه
حلم بإصرار: هنسافر برا
مالك حاول يبتسم: ربنا يسهل .. المهم إجهزى يلا هنرجع الصبح طالما مصممين نرجع بالعربيه يا مجانين .. اكيد دى فكرتك
حلم ضحكت قوى: انا ؟ لا خاالص
مالك ضربها بخفه و هى جريت من قدامه تجهز للسفر الصبح او بالأصح تجهز له ..
و فعلا رجعوا كلهم القاهره تانى يوم على شققهم و إبتدت حياتهم نوعا ما تستقر ..

تانى يوم صفوت إتصل بيه عايزُه و مالك راحله ..
صفوت إبتسم و سلّم عليه بصدق: مبروك يا عم ايه هو الجواز طلع حلو ؟ و لا بياخد الرجاله كده ؟ و لا انت طلعت بتخاف و لا ايه بالظبط ؟
مالك إبتسم: لحد دلوقت فضل و نعمه مش عارف بقا عشان شهر العسل و بعده العسل هيبقى اسود و محمض و لا ايه ؟
صفوت ضحك جامد: لا ده انت قلبك ضعيف بقا
مالك رفع إيده: من خاف سِلم يا عم.

صفوت ضحك و قعدوا يتكلموا كتير لحد ما صفوت دخل ف حوار جديد: عندنا حاجه جديده يا مالك .. هتدوس و لا انت اجازه اليومين دول ؟
مالك سكت كتير و كإنه كان منفصل ع العالم تانى مش اجازه و هنا رجع على ارض الواقع ..
صفوت لاحظ شروده: لو محتاج اجازه اكتر مفيش مشكله .. هى عمليه بسيطه بس تهمنى قوى و تخص حد تبعى قوى عشان كده عايزك فيها انت و هى عموما سهله عليك بحكم خبرتك فيها و مش هتاخد منك مجهود و يمكن متاخدش منك وقت
مالك ضيّق عينيه بتركيز او قلق: دى عملية ايه دى اللى محتاجه المقدمات دى كلها ؟ و تخص مين كده ؟

صفوت سكت بترقّب: عملية ايه هقولك بكره اما تخص مين ف هعرّفك على صاحبها
مالك بصّله بترقّب: انت بتتكلم بالألغاز ليه إنهارده ؟
صفوت إبتسم بس مالك مقتنعش بإبتسامته دى ..
مالك بهدوء: هى سلاح ؟
صفوت هز راسه: لاء
مالك: هى تبع مين اصلا ؟

صفوت سكت شويه بس ملامحه قلبت جد نوعا ما: واحد تبعى و يوم و لا اتنين و هعرّفك عليه
مالك بص ف عينيه مباشرة: شريكك و لا صاحب الشغل ده كله ؟
صفوت بصّله قوى فجأه و كإنه بيسأله مثلا عرفت ازاى .. مالك إبتسم بهدوء: ماهو اصل اما تسيبه لحد ما تطمنلى و تطمن لشغلك معايا و بعدين تعرّفنى عليه و قبل ما تقدمهولى تعمله المقدمات دى اللى رسمت على وشك الحذر ده كله يبقى لازم يكون واحد من الاتنين يا شريكك و مقاسمك ف لقمتك يا هو اصلا صاحب الليله و انت اللى مقاسمه
صفوت إبتسم: انت ذكى جدا بشكل مخيف.

مالك رفع حاجبه و بصّله بطرف عينيه: انت اللى بتنسى كتير إنى قبل ما ابقى معاك كنت فين و إتعلمت ايه .. انا قولتهالك قبل كده مبحبش اتخوّن
صفوت بهدوء: هو فعلا شريكى ف شغل كتير هنا و برا .. بس انا سيبته بعيد عنك عشان ما يستولاش عليك .. تقدر تقول كده عايز احتفظ بيك لنفسى
مالك الكلام ضايقه بس مبيّنش: انت عارف إنى مش للبيع و اذا كنت إستسلمتلك ف ده بمزاجى .. عملته بمزاجى .. عملت ده عشان انا عايز اعمل ده مش انت اللى عايزنى اعمل ده
صفوت لهجته إتقلبت لمسايسه: و انا مقصدتش غير ده و اذا بعدته عنك ف يمكن عشان مثلا مزاجك ميحدفكش ف سكته و انا فعلا معنديش استعداد اخسرك
مالك من جواه مخنوق و لأول مره يحس بالعجز او يحس إنه مش عارف خطوته الجايه المفروض تبقى ايه ..

صفوت: هاا جاهز تقابله ؟
مالك بصّله كتير و صفوت وشه متردد و ده نوعا ما محرّك الفضول عند مالك: لو مش عايز براحتك و زى ما قولتلك انت مش مجبر .. و هى حاجه ممكن تعدّى بأى طريقه انا بس اللى محتاجك فيه اكبر من كده
مالك سكت كتير: ادينى لحد بكره و هكلمك
صفوت فهم إنه عايز يفكر و مالك إنسحب و مشى .. كان هيروح ع المجموعه بس حس إنه بيختنق .. دماغه زحمه .. عايز هدوء ..
رجع ع البيت و دخل بس الجو هادى و الانوار مقفّله زى ما يكون مفيش حد ..

إتصل على حلم: حبيبى انت فين ؟
حلم: انا قدامى ساعه بالكتير انت فين كده ؟
مالك معرفش يبرر: انا ف البيت .. حسيت إنى مصدع شويه و مرهق روّحت بحسبك هنا
حلم إستغربت اكتر ما قلقت: انت عارف إنى مش ف البيت .. ده انت مكلمنى من ساعتين قولت وراك مشوار مهم و هترجع ع الشركه
مالك بهدوء: نسيت معلش .. طب قدامك كتير ؟

حلم لسه هتتكلم لهجته منعتها: متأخريش انا محتاجلك
حلم إبتسمت: لا انا جايه متقلقش .. فى حاجه ؟
مالك سكت كتير: تعبان قوى يا حلم .. عايز اتكلم معاكى كتير .. كتير قوى
حلم إبتدت تقلق بجد: خلاص انا جايه
مالك إبتسم و لهجته قلبت لمناغشه: هاخد حمام الاول بما إنى كده كده جيت البيت و تقريبا قلعت هدومى .. ما تيجى
حلم ضحكت غصب عنها: يا مجنون
مالك إبتسم و هو بيقفل: هخلص و البس و انزلك.

قفل معاها و خد نَفس طويل جدا .. هو مش عارف عايزها ف ايه و لا عايز يقول ايه و لا ناوى على ايه .. هو بس كل اللى عارفُه إنه محتاجلها .. محتاج للإنسانه اللى عارفه و مش عارفه عنه كل حاجه ف نفس الوقت .. اللى معاها متطمن و خايف ..
شرد كتير و بيحاول يعمل محاوله اخيره مع عقله بس تقكيره كله بيروح ف إتجاه واحد ناحيتها هى ..
عينيه لفّت كل حاجه حواليه .. بتروح لكل حته و كل ركن ف الشقه .. بيته دافى و بطعم العيله .. اه عيله صغيره بس بكره هتكبر .. مش هيستحمل اى خساره فيه ..
عينيه بتلف المكان و كإنها بتفوّقه او بتترجم افكاره بشكل ملموس قدامه ..
إتنهد بصوت عالى و دخل ياخد حمام بس مش مركز ..

سند بكفوفه على قزاز الادراج المتعلقه قدامه و ميّل راسه سندها ع الدولاب قدامه بشرود و مش واخد باله بيضرب بإيده ع الدولاب إتفتح بسرعه و قبل ما يلحقه كل اللى فيه بيقع و من قلبهم وقع حاجه صغيره مالك بصّلها قوى بشئ من التركيز و التوهان و مش فاهم دى هنا ليه ! او بمعنى اصح مش عايز يفهم !
مد إيده بترقّب مسكها و...


look/images/icons/i1.gif رواية مخابرات خلف الأسوار
  05-11-2021 11:21 صباحاً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

رواية مخابرات خلف الأسوار للكاتبة أسماء جمال الفصل الثامن والعشرون

مالك كلّم حلم تجيله و قفل و قعد ينتظرها ..
عينيه لفّت كل حاجه حواليه .. بتروح لكل حته و كل ركن ف الشقه .. بيته دافى و بطعم العيله .. اه عيله صغيره بس بكره هتكبر .. مش هيستحمل اى خساره فيه ..
عينيه بتلف المكان و كإنها بتفوّقه او بتترجم افكاره بشكل ملموس قدامه ..
إتنهد بصوت عالى و دخل ياخد حمام بس مش مركز ..

سند بكفوفه على قزاز الادراج المتعلقه قدامه و ميّل راسه سندها ع الدولاب قدامه بشرود و مش واخد باله بيضرب بإيده ع الدولاب إتفتح بسرعه و قبل ما يلحقه كل اللى فيه بيقع من فوط و بشاكير و حاجات و من قلبهم وقعت علبة برشام ..
مالك بصّلها قوى بشئ من التركيز و التوهان و مش فاهم دى هنا ليه ! او بمعنى اصح مش عايز يفهم !
مالك بعد ما كان بيشيل من ع الارض الحاجات اللى بتقع يرجّعها مكانها نزّلها تانى او هى اللى نزلت لوحدها من إيده بعد ما عينيه راحت على علبة البرشام ..
مسكها بهدوء و بيبص عليها و مش عايز يركز .. بيبص على اى حاجه إلا إسمها او تفاصيلها .. مش عايز يفهم اللى المفروض يفهمه ..مش عايز يستوعب لمجرد إن عقله رافض ..

برشام منع الحمل ؟ بتاع مين ده ؟ سؤال غبى ! طب ليه يا حلم ؟ ده انا ما أجبرتكيش عليا ! و لا هتصدقى إننا كنا بنصلّح غلطه ؟
فضل كتير مكانه لحد ما وقف او لحد ما قدر يقف و من غير اى تمهيد خرج من الحمام بيضرب بقبضة إيده ع الحيطه بخطواته جنبها لحد ما وصل بقبضته ع المرايه اللى من غير ما يتراجع نزّل قبضته عليها نزلت فتافيت ..

كإنه ما صدق يخرّج الدوشه اللى جواه على اى حاجه قدامه .. ما صدق لقى سبب يطلّع فيه ثورته القايمه عليه من غير ما يفكر ..
قعد على حرف السرير و بياخد نَفس ورا نَفس ورا نَفس كإنه بيهدى من جوه .. نفسه بس لو يسكت من جوه زى ماهو ساكت من برا كده ..
دوشه كتير جواه و حواليه و اصوات كتير محاوطاه مش عارف يخرسها ..

رجع الحمام بهدوء مزيّف لم الحاجه رجّعها ف الدولاب مكانها و بعد ما كان هيرجّع علبة الدوا إتراجع و خدها و قفل الدولاب و خد حمام و خرج ..
بيلبس هدومه و القزاز حواليه متكسّر قريب منه و بيتحرك بينه بحذر كإنه بيترجمله ان كل اللى حواليه خطر حتى لو قريب منه ..
سمع الباب بيتفتح و بتلقائيه غمّض بعنف و ساب كل حاجه مكانها .. حلم دخلت و راحت على طول على اوضتهم و قبل ما تخطى من الباب وقفت مكانها من كمية القزاز اللى ع الارض و عينيها بتتنقل بينها و بين مالك: مالِك .. مالك ؟

مالك كان قاصدها إبتسامه بس عشان طلعت بارده قلبت تكشيره ..
حلم راحت عليه بقلق و هو حاول يهرب بعينيه او بوشه كله و هى صممت تقابل وشوشهم ببعض: حبييى .. انت كويس ؟
مالك إتكلم من غير تردد: لاء
حلم حاولت تتكلم تانى بس ملامحه منعتها او سكّتتها و هى عرفت إنه ف اللحظه دى محتاج حضن و بس ..
حضنته و الحضن من ناحيته طلع ببرود مع ان اللى جواه ابعد عن البرود .. و مش عارف عشان كان عايز يقولها عن كل حاجه و ف لحظه حس إنه كان هيغلط و لا عشان موقفها اللى مش عارف يلاقيله تفسير و لا عشان القرار اللى مش عارف ياخده و لا قدامه فرصه .. او يمكن عشان كل دول إتحطوا فوق بعض و عملوا حالته..

حلم بتتكلم براحه: مالك ؟ انا بردوا حسيت ان فيك حاجه عشان كده مقدرتش استنى اما تجيلى و سيبت اللى ف إيدى و جيتلك
مالك خرج من حضنها بهدوء و إبتسم إبتسامه هاديه: انا هخرج اشرب سيجاره ف البلكونه و هرجع ارتب الدنيا
حلم بصّت حواليها للقزاز اللى ع الارض و إبتسمتله: لا ريّح انت و انا هنضّف كل حاجه
مالك سابها و دخل البلكونه فضل واقف جامد مكانه و دماغه مش راحماه و شويه عايز يسألها و شويه عايز يتجاهلها و مره يقرر يهجرها و مره يقرر يخنقها و مش عارف يرسى على بر لحد ما زق باب البلكونه و دخل عليها كانت خلصت تنضيف و واقفه قدام الدولاب هتاخد هدوم ..

مالك راح عليها و برغم كل اللغبطه اللى هو فيها دى حضنها من ضهرها و ضمّها قوى ضمة طفل خايف إيده تفلت من آمه ف الزحمه و هى إبتسمت و لفّت وشها له و هو من غير مقدمات خطف شفايفها ف حضن عنيف كإنه بيخنقهم او بيعاتبهم او بيسرسب لهم الكلام اللى مش عارف يتخطى شفايفه ف طلّعه ف بوسه ..
خدها ع السرير و هى لسه ف حضنه و كل قرارته من شويه إتبخرت .. نسيها او تناساها ..
حلم ف حضنه بتتوه و إندمجت معاه لحد ما إفتكرت حاجه و مره واحده جسمها إتخشّب بين إيديه ..
مالك لاحظها ف غمّض عينيه قوى بغضب و إستغبى نفسه ع الخطوه اللى خدها .. قِبل العذر اللى مقالتهوش و اهى بتكرر الجرح اللى جرحته ..

حلم بتحاول تخرج من حضنه و بتتكلم بهمس: مالك عايزه حاجه
مالك بص ف عينيها قوى بس السؤال إتخنق على لسانه و هى حاولت تقول اى حاجه: عايزه اروح الحمام
مالك مكمل ف بصته لها كإنه مستنى الاجابه مخدهاش و هى مش عارفه ايه اللى مش مفهوم ف جملتها و دماغها راحت لإنه مش مصدقها او يكون عرف حاجه بس بسرعه رفضت مجرد التفكير ..
مالك لاحظ شرودها و رجع للى كان بيعمله و هى حاولت تفصله من تانى او تخرج من حضنه بس هو إتجاهل كل محاولاتها و مجرد محاولتها دى كانت بتثير جنونه و عنفه عليها ..

حلم كانت مستغرباه معاها .. مالك عمره ما كان عنيف بالشكل ده .. ده كإنه بيعاقبها او بيضربها بشكل نفسى ..
كمّل هو اللى بيعمله و هى كمّلت ف شرودها اللى بيزيد جنونه لحد ما خلّص و سابها ف السرير و قام ببرود مميت و قبل ما يدخل الحمام إتكلم بلهجه غريبه من غير ما يبصّلها: معتقدش مره واحده هتفرق يعنى .. متقلقيش
حلم بصتله قوى و هو دخل الحمام و رزع الباب وراه و وقف تحت المايه يمكن يهدى ..

حلم برا فضلت تعيد جملته و تشقلبها ف دماغها و ربطتها بين حالته اللى جات لقته عليها و حالته اللى بقى فيها لحظة ما إفتكرت البرشام و اللغبطه اللى هو فيها و القزاز المتكسر و مش عارفه كل دول لهم علاقه ببعض او مالهومش بس من بين كل دول رنت جواها كلمته اللى قالهالها ع التليفون " انا محتاجلك "
مالك خلّص حمامه و خرج لبس بهدوء و دخل البلكونه و هى قامت خدت حمام و اول ما دخلت عينيها راحت للدولاب بس من شكله فهمت او إتأكدت ..
غمضت عينيها كإنها إتعدت زيه من لعنة القدر .. خلّصت و خرجت لبست و راحت وقفت جنبه و كل واحد فيهم عينيه ف جهه و المفروض يتكلموا بس مفييش كإن الكلام خلص مثلا ..

حلم سكتت كتير .. كتير قوى .. بتحاول تستنجد بإجاباتها اللى كانت محضّراها لموقف زى ده من الاول خالص ..
و برغم كده اول ما نطقت قالت كلام من غير تفكير مالهوش علاقه بالسكوت اللى كان قبله: ماالك .. انا مكنش قصدى اجرحك .. و لا زى ما فهمت .. انا بس خوفت.. انت ف كل مشكله بتواجهك بتختار اقرب الحلول .. اسهلها .. و ده بيخسّرك كتير .. خوفت .. مجرد إنى خوفت نجيب طفل و يبقى خساره من ضمن الخساير .. انت على طول اقرب حل عندك الوحده .. تبقى لوحدك .. انت ناسى عملت ايه معايا ف اول علاقتنا و حاربتنى اد ايه لمجرد إنك راضى بوحدتك و مش عايز حد معاك فيها ؟

و ف الاخر فتحتلى قلبك مش عقلك .. إدتنى قلبك مش عقلك .. شاركتنى ف اللى جاى مش اللى فات .. يعنى إدتنى جزء منك
مالك لسه هيتكلم هى سبقته و كإنها عارفه هيقول ايه او قاريه كلامه ف عينيه: و منكرش إنى انا راضيه بده و كنت و مازلت مقتنعه بيك بس انت لسه معندكش الثقه الكافيه فيا يا مالك .. إدتنى قلبك لمجرد إنه حبنى و غصب عنك كمان .. إنما عقلك و اللى فيه لسه .. انت بتفكر كتير قبل ما تتكلم و تراجع كلامك .. لسه انا بالنسبالك مبقتش الحد اللى تبقى بتلقائيتك معاه و انت واثق فيه .. تقدر تقولى كنت عايزنى ف ايه قبل ما اجى ؟ انت قولتلى محتاجلك و عايز اتكلم معاكى و بمجرد ما جيت كل ده إتبخّر لمجرد دقايق و اكيد فكرت انت فيهم الف مره ..

مالك هرب بعينيه بعيد عن عينيها و هرب من السؤال كله..
و هى قرّبت منه مسكت إيده من تانى: يوم ما تتخطى معايا المرحله دى ساعتها اقولك إن كل الحواجز اللى ممكن تشنكلنا ف طريقنا إتزاحت و ميبقاش فى مانع او مشكله لأى حاجه.

مالك بصّلها قوى و عينيه بتنطق بشئ من الذهول: انتى بتساومينى ؟
حلم لهجتها إتغيرت: لا يا مالك .. بس محتاجه احس إنى ف امان .. محتاجه احط راسى ع المخده و انا مش خايفه يجى بكره من غيرك .. و انا مش خايفه اخسرك .. و كل ده كان هيجى بالوقت .. مجرد إنى محتاجه شوية وقت مش اكتر ..

مالك مكنش متخيل ف يوم هيسمع منها الكلام اللى هو بنفسه فضفض معاها بيه او تستغل ده ضده .. مش قادر يتقبل فكرة ان حبهم يبقى مشروط كده ..
بِعد خطوات لورا و زعّق: و اما انا وحش كده تقبّلتى وجودى ف حياتك ليه ؟ دخلتى حياتى ليه ؟ حبتينى اصلا لييه ؟

حلم لهجتها و صوتها و طريقتها و حتى نظرة عيونها و كل حاجه فيها إتغيرت تماما و قرّبت الخطوه اللى هو بعِدها و مدت إيدها تمسكه بس هو جامد: انا مقولتش إنك وحش .. انا قولت إنك إدتنى جزء من مالك و محتفظ ببقيته لنفسك .. عامل لنفسك خصوصيه انا براها .. مش شرط تكون وحشه و لا مرفوضه .. يمكن تكون حلوه و احلى من ظاهرك كمان .. بس انا مش فيها .. براها يا مالك.

مالك مش عارف يفرح و لا يزعل من ثقتها اللى إدتهاله و خدتها منه ف نفس اللحظه ..
عِناد جواه مسيطر عليه و مش قادر يفتح قلبه لها الا اما نظرات إتهامها دى تختفى و صوتها اللى بيترعش من التوتر ده يثبت و ساعتها ثقتها فيه هتخليه متطمن ان إيدها الممدوده له دى هتطلّعه مش هتغرّقه .. غير كده لاء هو معندوش استعداد لاى خساره تانيه
حلم قرّبت مسكت وشه بحب و بصّت ف عينيه و قصدت تقابل عينيه بيها: انا مقولتش حاجه عن حبنا .. انا حبيتك قبل ما تحبنى و حبيتك اما حبتنى و حبيتك مهما تحبنى و حبيتك حتى لو مكنتش حبتنى كمان .. احنا مشكلتنا مش ف الحب يا مالك .. احنا متقابلين ف النقطه دى و مش مختلفين.

مالك بصّلها كتير: انتى مش شايفه إنك كان لازم تقوليلى كل ده من الاول ؟ خطوه زى دى كان لازم تبقى بإتفاقنا ؟
حلم إبتسمت قوى و مسكت إيديه الاتنين بين إيديها و هو إستسلم لها: و هو احنا كنا إمتى بنتفق على خطواتنا من قبلها ؟ هو احنا كنا إتفقنا ع الجواز اصلا عشان نتفق ع اللى بعده ؟ و لا انت ناسى كل حاجه جات ازاى ؟
مالك نطق بتلقائيه او الحب اللى ف عيونه هو اللى نطق عنه: انا مبعملش حاجه غصب عنى .. لازم تعرفى ان اى خطوه معاكى انتى بالذات كانت بإرادتى مش غصب ابدا و مقتنع تماما
حلم ردّت من غير ما تفكر ف اللى بتقوله: و انا كمان مقتنعه باللى عملته
مالك بصّلها و إتلاقت عيونهم ف نظره فجأه و هى بسرعه هربت بعينيها بعيد بعد ما إستوعبت الجمله اللى كانت خلاص إتنطقت ..

مالك ملقاش حاجه يقولها و هى قدام خيبة الامل اللى شافتها ف عينيه مقدرتش تقابل عينيها بيها و هربت بنظراتها بعيد ..
حلم مش عارفه توصّله اللى جواها: مالك حاول تفهمنى .. انا مكنش قصدى .. انا قصدى ان الحاجات اللى بتعجبنى ف مالك حبيبى غير خالص الحاجات اللى انا محتاجاها منه و انا مراته .. انا بكتفى معاك و لا عمرى اكتفى منك عشان كده طول الوقت محتاجه منك اكتر .. محتاجه عقلك .. روحك .. ماضيك و حاضرك و مستقبلك .. عينيك اللى مبقتش اعرف استحمل لحظه يهربوا بعيد حتى لو كنت بتقبّل ده الاول .. انا بس كنت مأجله خطوه زى دى اما علاقتنا تهدى .. اما احنا نفسنا نهدى.

مالك سكت تماما و هى تهتهت حاولت تقول اكتر يمكن تمحى اللمحه اللى شايفاها ف عيونه دى بس معرفتش ف سكتت .. فضلوا كتير مكانهم بعدها مالك رجع الاوضه و دخل السرير بهدوء و هى من غير كلمه زياده دخلت جنبه و الطبيعى يناموا بس النوم لخالى البال مش مشغوله ..
قرّبت منه بهدوء و رفعت دراعه و حطّت راسها على صدره و حاوطت نفسها بيه و هو موافقش و معترضش و سابها تعمل اللى عايزاه بس حس ان دى اول طوبه ف السور اللى إتحط بينهم ..

تانى يوم الصبح صحيوا من النوم اللى منامهوش و كل واحد فيهم لبس من غير كلمه واحده و نزلوا ..
مالك وصّلها شغلها و راح على المجموعه .. مش عارف يلومها و لا يلوم نفسه و لا يلوم الظروف و لا يلوم الدنيا و لا يلوم مين بس ؟
صفوت إتصل بيه: مالك انت فين ؟ عايزك تجيلى
مالك سكت كتير: شويه و هكون عندك
قفل معاه و بدون تردد راحله و صفوت اول ما شافه إبتسم من فكرة سرعة إستجابته ..

مالك بهدوء: انا لسه مفكرتش ف حاجه
صفوت إبتسم: عارف بس الراجل وصل مصر من كام ساعه بس و عايز يشوفك .. مصمم يقابلك من كتر ما كلمته عنك .. كنت غلطان انا صح ؟
مالك إبتسم ربع إبتسامه: انا قولتلك قبل كده شغلى معاك انت و بس .. لا عايز اغوّط اكتر من كده و لا اتوسّع مع حد
صفوت إتطمن: طيب ايه تشوفه ؟
مالك سكت و مش عارف يرد او مش لاقى رد و تليفون صفوت رن و بص فيه و إبتسم: واضح إنه ظابط نفسه عليك

مالك ملحقش يرد و صفوت فتح عليه: اه مالك هنا لسه واصل من شويه
**: طيب انا ع الطريق
صفوت قفل معاه و بص لمالك: هو خلاص عشر دقايق و على وصول
شويه و عربيات كتير وقفت بشكل غريب و نزل منها كمية رجاله و حراسه و الكل وقف بحذر و نزل من وسطهم راجل ملامحه غريبه .. ملامحه اجنبيه .. و كلامه عربى مكسّر
دخل و صفوت وقف و راح عليه و قابله بترحيب مبالغ فيه و جابه و دخل ..
مالك مقامش لحد ما هما وصلوا عنده ف وقف و الراجل مد إيده يسلم: انت مالك ؟

مالك بصّله كتير و بص لصفوت و رجع بصّله و سلّم بهدوء: ده انت معاك تقارير اهو .. امشى انا و لا ايه ؟
هامر ضحك و كان كلامه مكسّر: لاء بس تقدر تقول صفوت مبيخبيش عنى و لو بيخبى ف حاجه زيك مينفعش تستخبى عنى
مالك حلل جملته قوى و تفكيره إتأكد ان ده مش مجرد شريك حتى ..
صفوت إتدخّل: انا كلمته عنك و هو صمم يشوفك .. و بصراحه محتاجك ف عمليه تخصّه
مالك بيسمع بهدوء بس عينيه مركزه مع الراجل ..
صفوت بحذر: هو عايز يسفّر حد تبعه برا
مالك مط شفايفه بترقّب: يهرّبه ؟

صفوت: لاء .. سفر عادى بس بعيد عن دوشة القانون و اوراقه
مالك سكت كتير: هجره غير مشروعه يعنى
صفوت منتظر رد فعله بطريقه واضحه: هو له جماعه حبايبه يخصّوه هنا و عايز يخرّجهم برا البلد
مالك لسه هيتكلم صفوت سبقه: و متقلقش هما موافقين و برضاهم بس الحكومه بقا مزنّقه عليهم و الحكومه هناك هتقرفهم
مالك بهدوء: هيسافروا فين ؟

صفوت: دبى .. عايزلهم باسبورات مزيّفه .. مضروبه يعنى .. و تأمّن خروجهم لحد ما نشوف صرفه لحد يمسك شغل عادل لحد ما نتصرف
مالك بيحاول يستنجد بعقله او قوته يرفع بيها رجله من الوحل اللى إنغرس فيه ده .. بيحاول يحسبها من كل ناحيه .. زمان كان في عنده الدافع لده بس دلوقت مفيش .. كان مالهوش حد بس دلوقت بقى له ..
صفوت بيحاول يقرا افكاره اللى مش عارف يوصلها: مالك الموضوع بسيط و انت بحكم معارفك و علاقاتك موضوع الباسبورات المزيفه دى لعبه سهله بالنسبالك
مالك سكت بس بيحاول يستنجد بعقله اللى كل ما يلجأله يرسمله صورة حلم قدامه ..

كل ما يحاول يقفل عقله عليها و يفكر تفكيره يهرب فيها و ليها و صورتها تروح و تيجى قدام عينيه كإن عقله عايز يحطّها دافع قدامه .. بس دافع عِند للغلط او للصح مش عارف .. لسه مش عاارف !
مالك خد نَفس بصوت تقريبا خض الكل و وقف و...


تم تحرير المشاركة بواسطة :زهرة الصبار بتاريخ:05-11-2021 11:21 صباحاً


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود زهرة الصبار
81 2905 زهرة الصبار
مسلسل ذهاب وعودة – قصة حقيقية للمخابرات المصرية مع النجم أحمد السقا ART
0 630 ART
نبيل الحلفاوي – قصة حياة رجل المخابرات في السينما المصرية laila
0 367 laila
سمير الإسكندراني – قصة حياة الفنان الملقب ثعلب المخابرات وحقيقة إيقاعه بالجواسيس laila
0 566 laila
محاولة قتله وزوجته عميلة المخابرات وعمله بائع خردوات ودفنه فى مقابر المسيحيين.. أسرار لا تعرفها عن يوسف فخر الدين Moha
0 343 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، مخابرات ، الأسوار ،











الساعة الآن 01:37 AM