<br class="entry-title" />
ملامحه السمراء الجادة تُذكرك ببطل عربي أسطوري له قصص مشرفة في ساحات المعارك، ولذلك كانت شخصية ضابط الجيش الصارم أو رجل المخابرات الحربية البارع من أبرز الأدوار التي جسدها الفنان المصري نبيل الحلفاوي وارتبطت في أذهان الجماهير، ولكنه لم يحصر نفسه في هذه الأدوار فقط بل قدم الكثير من الأنماط الواقعية التي تعبر عن رجل الشارع العادي وتألق فيها كثيرًا، فكان ويظلّ “فنان المهام الثقيلة”.
اسمه كاملًا نبيل محمد الحلفاوي، وهو من مواليد حي السيدة زينب الشعبي يوم 22 نيسان/ أبريل العام 1947 وتربى في حي السيدة زينب، تخرج في كلية التجارة في جامعة القاهرة “قسم إدارة الأعمال” ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية “قسم التمثيل” وتخرج فيه العام 1970، وحصل على عضوية المسرح القومي منذ العام 1972.
بدأ مسيرته الفنية من التلفزيون بمسلسل “العصابة” مع عزت العلايلي، ثم قدم “الجريمة” و”محمد رسول الله ج1″ و”وراء الحقيقة” و”الأزهر الشريف منارة الإسلام”، لكنه اتجه بعد ذلك إلى السينما مطلع الثمانينات وشارك في الكثير من الأفلام، مثل: “وقيدت ضد مجهول” مع محمود ياسين و”اغتيال مدرسة” مع نبيلة عبيد و”المحاكمة” مع سهير رمزي و”فقراء لا يدخلون الجنة” مع محمود عبد العزيز و”آباء وأبناء” مع يحيى شاهين و”الأوباش” مع يحيى الفخراني و”ثمن الغربة” مع عادل أدهم و”العميل رقم 13″ مع محمد صبحي.
وفي مطلع التسعينات حقق نبيل الحلفاوي نجاحًا لافتًا بشخصية ضابط المخابرات الصارم “نديم قلب الأسد” في مسلسل “رأفت الهجان ج2” أعقبه بالفيلم الحربي “الطريق إلى إيلات”، فكان العملان من العلامات المؤثرة في مشواره الفني.
نبيل الحلفاوي
توالت الأدوار التلفزيونية عليه مثل: “غوايش” و”سور مجرى العيون” و”لا إله إلا الله ج3″ و”بنات زينب” و”الكهف والوهم والحب” و”الزيني بركات” و”زيزينيا” و”كناريا وشركاه” و”أحلام لا تنام” و”الملك فاروق” و”المصراوية”، وأخيرًا تألق بـ”دهشة” و”ونوس” و”لأعلى سعر” وفيلم “السفاح” مع هاني سلامة.
وعلى خشبة المسرح قدم نبيل الحلفاوي “عفريت لكل مواطن” و”طقوس الإشارات والتحولات” و”رجل في القلعة” و”الزير سالم” و”أنطونيو وكليوباترا” و”بيت في الهوا”.
حصد الكثير من التكريم على أعماله المميزة، مثل: جائزة التمثيل عن دوره في فيلم “اغتيال مدرسة” من الجمعية المصرية لفن السينما، وجائزة التمثيل عن دوره في فيلم “الهروب إلى القمة” من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وشهادة تقدير من وزارة الإعلام عن دوره في “رأفت الهجان”، وشهادة تقدير من وزارة الدفاع عن دوره في “الطريق إلى إيلات”، ودرع الإعلام من وزارة الإعلام ودرع الحزب الديمقراطي العربي الناصري عن الفيلم ذاته.
تزوج نبيل الحلفاوي في بداية حياته الفنية من مواطنته الفنانة فردوس عبد الحميد وأنجبا نجلهما “خالد”، لكنهما انفصلا بعد سنوات قليلة، ليتزوج مجددًا من خارج الوسط الفني وأنجب نجله “وليد”.
ويعمل “خالد” و”وليد” في مجال الإخراج السينمائي؛ إذ كان الأول مخرجًا مساعدًا في مسلسل “زيزينيا ج2” وفيلميّ “الجزيرة” و”واحد من الناس”، وأخرج مؤخرًا أفلام “زنقة ستات” و”عشان خارجين” و”يا تهدي يا تعدي”، أما وليد فعمل مخرجًا مساعدًا في فيلميّ “سمير وشهير وبهير” و”أعز صحاب”.