logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 15 < 1 8 9 10 11 12 13 14 15 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
  01-11-2021 01:12 صباحاً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع

في الصباح
أستيقظ مراد واد فريضته ثم هبط للاسفل
ليجدها تجلس بحزنا شديد عيناها متورمه من كثره البكاء أقترب منها بحنان قائلا: قاعده كدا ليه يا حياه
حياه بدموع: صعبان عليا رنا أوي يا مراد أذي تعيش معاه وهي عارفه انه متجوز غيرها
مراد بحزن: عشان بتحبه الحب بيخالينا نتقبل حاجات كتيره أووي عشان نحافظ علي الانسان الا بنحبه.

ذرفت عيناها الدموع لحصولها علي إجابه أسئله ظلت تتطرحها ببالها لساعات لما يفعل مراد معها هكذا
نظرت له بعين تلمع بالدموع قائله: عشان كدا مستحمل عنادي
ابتسم مراد ليبدو اكثر وسامه قائلا: لا أنا بعشقك مش بحبك
حياه بابتسامه: اممم بتخلع بس بطريقه جديده
أقترب مراد منها بحب قائلا: الامبراطور طرقه كلها جديده يا أميرتي بس تعرفي أنتي جميله بحالاتك حتي وأنتي حزينه
ثم غمز لها قائلا: سلام يا قطتي.

وتركها وغادر قائلا: مواعيدك مش مظبوطه وزعل المدير وحش أوي أساليني انا
تبدلت ابتسامتها لغضب فهرولت للاعلي وأبدلت ثيابها ثم أدت فريضتها التي لا يكتمل يومها سوا بقضاء فرضها لتنعم بالراحه والسكينه وتوجهت للعمل.

بالاعلي
هناك قلبا ينازع للحياه هناك قلبا فاض بالجراح
هبطت رنا للاسفل وعيناها مملؤه بالدموع هبطت وهي تحمل بيدها حقيبه مملؤه بالملابس وقلبا محطم موجوع مملؤء بالاحزان
وقفت تنظر للبيت لتحفر ذكريات مختلطه بين السعاده والاحزان بين السرور والارتواء
الي أن افاقت قبل ان يشعر بها احدا فيصبح الهروب شبه محال فزوجها يري ان ما حدث معه بسببها إذن عليها الاختفاء من حياتهم لتترك المجال.

استغلت غياب الجميع وانصرفت بصمت.

بالمقر
كان أحمد يتابع عمله إلي ان قاطعته موظفه الاستقبال بأن هناك فتاه تريد مقابلته تعجب أحمد وسمح لها بالصعود
وبالفعل صعدت تلك الفتاه ودلفت لمكتب أحمد المهدي لتجده يجبس بطالته الجذابه
أحمد: أتفضلي اقعدي
جلست الفتاه وهي ترسم البراءه علي وجهها الخداع قائله بخجل مصطنع: أنا كنت جايه اشكر حضرتك علي الا عمالته معيا لما أغمي عليا
أحمد: لا ولا يهمك أي حد مكاني كان هيعمل كدا.

الفتاه: لا انت بجد متواضع اوي كنت أعتقد انك هتكون ذي ما المجلات بتحكي عنك
أحمد بابتسامه سخريه: بيقولوا ايه مغرور
ابتسمت وقالت: بيقولوا عموما أنا اتشرفت بيك انا شغاله مع حضرتك هنا
أحمد بلا اهتمام: أوك تشرفنا العمل معكي اتفضلي علي قسمك بدل الامبراطور هيكون تصوفه مش كويس
ابتسمت بدلع قائله: حاضر يا مستر أحمد
غادرت من الغرفه واحمد ينظر لها باستحقار وعلم ما تريده تلك الفتاه
دق هاتفه ليعلن عن محبوبيته.

التقت أحمد الهاتف بسعاده وذادت عندما أستمع لصوتها الراقي كأسمها
رقيه: السلام عليكم
أحمد: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أهلا حبيبتي
رقيه بابتسامه: أهلا بيك ياقلبي أنا كنت بستأذنك تجيلي المكتب وتفهمني شغلي لان حياه وميرا محدش ظهر منهم خالص
ضحك أحمد بصوت مسموع قائلا: أول يوم ليكي ومستعجله علي الشغل
رقيه: أه طبعا أمال انا طالعه أهزر يعني.

أحمد: مقصدش يا حبيه قلبي عموما ممكن تساعديني انا عندي شغل كتير وأحيانا ميرا بتساعديني ممكن تكوني مكانها لحد. ما تجي
رقيه: تمام هساعدك
أحمد: خلاص تعالي يالا
رقيه بعدم فهم: أجي فين
انفجر أحمد ضاحكا: علي مكتب مديرك يا أستاذه أه نسيت من هنا ورايح هتقولي مستر أحمد ذي ما كل المؤظفات بيقولوا
رقيه بابتسامه: حاضر يا أستاذ أحمد مضطريه استعملك
أحمد بحب: للابد يا رقيه
رقيه بخجل: لنهايه العمر يا أحمد.

وأغلقت الهاتف ووجهها يعبئه حمره الخجل ثم حملت حقيبتها وتوجهت لمكتب محبوبيها للعمل معه.

أما العنيده فتواجهت لمكتب الامبراطور
دلفت حياه الي مكتب مراد وهي تنوي ان تخبره انها قررت الانسحاب من التحدي ولكنها تسمرت مكانها حينما وجدت فتاه في أواخر العقد الثاني من عمرها تجلس بمكتبه ترتدي ملابس فاضحه تظهر اكثر مما تخفي
تتحدث عن التعاقد مع شركته
شيري بدلع مصطنع: ها حضرتك قولت ايه
الامبراطور: للاسف مش هينفع لاننا معانا عروض كتير
شيري: نو بليززز
مراد: خلاص هشوف كده وهبقا اكلم حضرتك.

شيري بدلع زائد: لالا انا كده ازعل لا لازم شركتكم هي الي تعملي العرض مجرد أسم الامبراطور جانب عرضي هيحقق النجاح
ليأتها صوت القطه الشرسه وهي تقول بغضب: مفيش عروضات هتتعمل ليكي
تطلعت شيري خلفها لتجد حياه تقف والغضب يعتلي وجهها
انزعجت شيري وقالت: ومين انت علشان تقولي اذا كانت هتتعمل ولا لا مستر مراد هو الا بيقول هنا مش انتي.

حياه بغرور: ههه مستر مراد زوجي يا قلبي وكلمتي بتمشي زيوا هنا وذي ما قولتلك مفيش عروض هتتعمل
كان مراد يتابعهم بضحك مكتوم فهو يأدها فتلك الفتاه حقا مثيره للاشمئزاز بطريقه لبسها المخل
نظرت شيري الي الامبراطور منتظره رده فعله ولكن نظراته كانت كفيله لجعلها تنسحب بهدوء
نظرت حياه لمراد بغضب قائله: تصدق اني غلطانه اني كنت جايه اعتذر عن التحدي بس والله ما هعتذر وهكمل فيه.

ثم اقتربت من المكتب ووضعت يدها عليه وقالت
حياه بهدوء وتحدي: انا كنت جايه انسحب بس غيرت رأيي ودلوقتي جايه افكرك ان قدامك 3 ايام بس ومن الاحسن ليك انك تشتغل فيهم بدل ما انت بتستقبل ناس زباله يقعدوا يحبوا فيك ويدلعوا عليك وطبعا البيه مبسوط
كاد مراد أن يتحدث ليجد صوتها كالؤعد المزلازل: مفضلش غير 3 ايام وهنشوف مين الي هيكسب يا مراد يا امجد.

ثم التقطت حقيبتها وخرجت من المكتب فإنفجر مراد من الضحك علي محبوبته المجنونه والعنيده التي لن تتغير ابدا.

دلف وليد وميرا الي الشركه فرأت ميرا حياه تخرج من مكتب مراد بغضب
ميرا: وليد انا هروح اشوف حياه شكل في مصيبه
وليد بضحك: مش الموضوع في حياه اكيد في مصيبه
ميرا: ياريت كانت سمعتك
وليد بخوف مصطنع: لا يا ماما انا اروح علي شغلي احسن انا عندي عيال عايز اربيهم
ضحكت ميرا وتوجهت لمكتب حياه
دلفت ميرا لتجدها تجلس بغضب شديد
فأقتربت منها بحذر قائله: ايه مالك.

حياه بغضب: سي مراد ادخل عليه المكتب الاقي في واحده معاه لا وأيه بتعاكسه وهو عادي ولا علي باله لا وكمان عايزه الامبراطور الا يعملها الشو بنفسه
ميرا: طب براحه يا حياه تعالي نفكر بهدوء انتي شافه انه المفروض كان يعمل ايه
حياه: معرفش يعمل اي حاجه بس ميقعدش عادي كده
ميرا: والله مجنونه المهم سمعتي الخبر الجديد
حياه بعدم اهتمام: لا ايه
ميرا: رقيه جت الشركه وهتشتغل معانا
حياه بفرحه: بجد طب هي فين.

ميرا: مش عارفه طلعت مكتبها الجديد مش لقياها ممكن تكون في مكتب احمد
حياه بفرحه: طب يلا نروحلها.

في مكتب احمد
دلفت حياه و ميرا
فوجدوا رقيه تعمل علي بعض الاوراق واحمد ينظر له بحب شديد
ميرا بمزاح: شايفه يا حياه احمد مشغول ازاي حرام
أحمد: أيه دا انتو دخلتوا هنا اذي
حياه: مكتب اخويا
ميرا: هههه دخلنا من البلوكونه
حياه: ههههه صحي النوم يا كابتن الحب مبهدلك خالص
دلف وليد هو الاخر ليحصل علي إمضاء أحمد علي بعض الاوراق ليستمع لحديث حياه وميرا
وليد بمشاكسه: عيب الله.

رميوا وجوليت ومستضافنهم معنا الناس تقول ايه
كانت رقيه تنظر لهم بخجل شديد
احمد: بسسس أنتو هاجمتم أمته وبعدين انتوا جاين هنا ليه بره يالا
ميرا: براحه علينا انا جايه اخد رقيه
احمد بصراخ: لااااا
حياه بضحك: لا ليه
احمد بتوتر للاسلوبه المتخلف: وانتو عايزنها ليه
ميرا بضحك: علشان ندربها علي الشغل
احمد: لا بتساعديني علي مراجعه الاوراق دي ابقوا خدوها بكره
أما الامبراطور.

فذهب الي مكتب حياه فلم يجدها وبعد ذلك اتجه الي مكتب وليد فلم يجده ايضا فاتجه الي مكتب احمد فوجد الكل مجتمع
مراد: الله الله يعني سايبين شغلكم وقاعدين بتهزروا هنا
ثم وقع نظره علي رقيه ا
مراد: كده العصابه اكتملت
رقيه بضحك: ايوا وهنفضل طابقين علي نفسكوا عندك مانع
مراد بإبتسامه وهو ينظر الي حياه: لا طبعا وهو في احلي من كده
وليد: طب يلا يا عم الحنين انت وهو نروح نتغدا
حياه: والله أول مره تقول حاجه صح.

ميرا: ههههههههه
وليد بغرور: أنا طول عمري صح
احمد: طب يلا يا اخويا
امسك احمد بيد رقيه وكذلك فعل وليد وميرا علي عكس العنيده التي أبت ان تتمسك بذراعي الامبراطور
فلم يعرها الامبراطور اهتمام وارتدى نظرته وصار بثقته المعتاده
وكعادته جذب جميع العيون اليه التفت حياه فوجدت الفتيات ينظرون له بإعجاب فأقتربت منه وامسكت يده ونظرت له بتحدي ابتسم الامبراطور علي قطته العنيده
ذهبوا جميعا الي مطعم بجانب المقر.

كان الجميع ينظرون لهم بأعجاب فهم رموزا هامه في عالم الفاشن والازياء
حتي هذا المطعم يعلم وليد واحمد والامبراطور ويفخر لكونهم من الزبائن الدائمه لقرب المطعم من المقر.

علي المائده
جلسوا يتناولون الطعام بضحك وسرور
وليد: كدا رقيه انضمتي للحسب وانا الا كنت فاكرك هاديه ومش ذيهم
ميرا: هههههه في الحقيقه كانت فعل ماضي ثم انتم عايزنا نقعد في البيوت ونسبكم تحبوا وتتحبوا
حياه: يا بنتي فاكرنا نطبخ ونغسل بس لا دا احنا هنشتغل وهنثبتلكم نفسنا وهننجح كمان
احمد لرقيه: حبيبي انت يا عاقل شايفين ازاي هاديه ومش بتتكلم زيكوا ملهاش هي في جو النفسنه ده.

رقيه: لا ده بس علشان لسه جديده في الحزب
وليد بضحك: ههه البس بقا يا معلم
كان مراد يتابعهم لصمتا رهيب فهو يعلم من معلوماته الخاصه انه علي وشك خساره أصدقائه عليه ان يعلم من يريد التفريقه بينهم
بعد انتهاء الغداء وسط جو مليئ بالمزاح
وقف الامبراطور قائلا: طب يالا يا اخويا انت وهو ورانا شغل
احمد: يالا
قام الجميع وتوجهوا الي سيارتهم معادا وليد وقف يلملم اشيائه فجاء الجرسون من خلفه.

الجرسون: استاذ وليد حضرتك نسيت الدفتر ده امبارح
نظر وليد الي الدفتر وتذكر تاج التي اهدته له في الامس حمله وليد وشكره وانصرف
انصرف وهو يحمل تعاسته بيده
التي ستقلب حياته رأسا علي عقب.

ثلاث أضلاع كونوا مثلث ماذا لو كسرت الاضلاع
وليد أحمد والامبراطور عدو وفراق سيحطم علاقتهم برابط واحد سيحطمهم جميعا؟
وليد أسيل ذكريات ماضي ميرا فراق؟
حياه والامبراطور عند فراق أوجاع؟
سر لغز حلول؟


look/images/icons/i1.gif رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
  01-11-2021 01:13 صباحاً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن

أحبك
حبي لك لم يكن منذ أشهر سنوات
نعم كنت أعشقك لسنوات طويله حب في الخفاء أحببتك وكنت اتلصص لرؤياك من خلف ستارا عازل يعزلني عنك
أتذكر عندما كنت في العقد الثاني من عمرك أتذكر عندما كنت تأتي القصر باستمرار لرؤيه أخي أتذكرك محبوببي
لم تكن تعلم أنني أكن لك كل ذلك الحب
أتذكر عندما بكيت لمعرفتي بحادثك الاليم
أتذكر عندما بكيت وأكتشف أمري للجميع
اتذكر عندما ذهبت خفيه لرؤياك
اتذكر دمي الذي يجري بعروقك.

عندما بحثت الممرضه عن دما لك وحملت نفس الفصيله
لم تعلم كم شعرت بسعاده عند رؤياك تتحسن
علم اخي بأمر عشقي لك فحزن عليا كثيرا وحذرني من الاقتراب منك
لا أعلم لما خبرني ذلك
ولكني اتذكر عندما أبتعدت عنك لسنوات وعدت مره اخري لاكسب قلبك
لم أشعر بقدماي تحملني عندما أعترفت بحبك لي وطلبتني من أخي
حتي اخي سعد لرؤيتي سعيده فكان يخشي ان أبي يحطم سعادتي.

أتذكر عندما ألبستني خاتم الالماس لم أسعد لكونه غالي الثمن ولكن لانه منك محبوبي
أحبك ودليل هذا الحب بيدك دفتري أعدته ليكون الشاهد القوي علي حبي لك كتبتها بعشق وسطرتها بجنون
أحبك وليد
محبوبتك أسيل
هدوء خيم عليه لتتحدث دموعه الحارقه علي محبوبيته
لم يعلم أنها كانت تحبه كل تلك السنوات
يتذكر الحادث ولكن لم يعلم من تبرع له وقدم له الحياه
لم يعلم انها هي لم يكن يعلم انها تحبه لتلك الدرجه.

بقصر الامبراطور
دلف مراد وحياة
ليجدوا نسرين بانتظارهم وعاصم أيضا الذي يحمل تاج المستلقيه علي ذراعه
نسرين بصدمه: هي رنا مش معاكي يا حياة
حياة بستغراب: لا مش معيا يا ماما
نسرين بصراخ مش معاكي اذي
مراد: في ايه يا ماما
نسرين: رنا مش في البيت من الصبح انا افتكرت انها نزلت مع حياة ذي ما كانت بتعمل احيانا لم تكون مخنوقه
عاصم: طب بس أهدي وهنلقيها ان شاء الله.

بكت نسرين وصرخت قائله: هتلقيها فين هي مالهاش حد غيرنا هتروح لمين
منك لله يا يوسف منك لله
مراد: يا ماما صحتك حرام الا بتعمليها دا هلقيها متقلقيش مش هرجع غير وهي معيا ان شاء الله اطمني
حياة: طب كلم يوسف اساله ممكن تكون معاه
عاصم: ايوا صح ممكن يكون اتصالحوا ورجعوا لبعض
مراد بحزن: مفتكرش
وغادر مراد ليبحث عنها وامر الحرس بالبحث ايضا ولكن لم يتوصلوا لشئ.

حملت حياه تاج لغرفتها وظلت بجانبها تنتظر عوده الامبراطور.

بقصر حسين المهدي
جلس أحمد بجانب أبيه الذي عاد من الخارج بملامح تحمل الالغاز لا يفقه أحمد بفك شفارتها
أحمد: مالك يا بابا من ساعه ما رجعت من السفر وانت ساكت
حسين بتوتر: مفيش يا أحمد انا كويس
أحمد بشك: متأكد
حسين بغضب: هو تحقيق الله
أحمد. : أنا أسف يا بابا بس قلقت علي حضرتك تصبح علي خير
حسين: معلش يا أحمد أنا راجع متنرفز شويه سبني الوقتي يا بني.

أحمد بتفهم: حاضر هسيبك دلوقتي وهرجعلك الصبح ان شاء الله
وبالفعل غادر أحمد تاركا حسين غارق ببحور ذكريات اليمه ستعود من جديد
دلف أحمد الي غرفته ليجد رقيه تنتظره وعلي وجهها ابتسامه جميله جعلته ينسي أوجاع يومه
رقيه: اتاخرت كدا ليه
أحمد. وهو يخلع جاكيته: كان عندي شويه ملفات وليد مشي بدري وكان لازم أخلصهم
رقيه بابتسامه جميله: لو كنت سبتني اساعدك مكنتش هتتعب كدا لكن انت صممت اروح بدري.

ابتسم أحمد قائلا: انا لو عليا عايزك جانبي العمر كله ومش هيكفي بس خفت اتابعك وخصوصا انه اليوم الاول ليكي
وبعدين أنا من ساعه ما دخلتي المكتب ما اشتغلتش خالص بتغزل فيكي
رقيه: ههههههههه
أحمد: بتضحكي انتي عايزه تسببلي مشاكل عشان كدا جيتي شغلي عشان تعطليني
رقيه بابتسامة خبث: نفترض كدا عندك مانع
أحمد: أهلا انتي لحقتي تتعادي من حياه
رقيه: يعني عندك اعتراض
احمد: مانع واعتراض لا تعالي أفوقك بطريقتي.

انفجرت ضاحكه علي وجهه المتذمر.

مرء الصباح بذمرات من الجحيم علي العاشق المحطم حتي بعد موت معشوقه
جلس وليد وبيده مذكرت أعادت نبض عشقه من جديد
جلس وهو يحتضن الذكريات التي خطتها أسيل بدفتر اردت ان تقدمه لمحبوبيها بعد الزفاف لتثبت له أنه بقلبها بكل لحظه
لم تكن تعلم أن الموت سيفارفهم
دع الدمع يعبر عبر عيناه التي تحولت لحمره الندم علي سماحه لها بالسفر
لما لم تخبره بحبها الذي استمر لسنوات.

نعم كان يعلم أنها تحبه ولكن لم يكن يعلم بأنها تعشقه منذ سنوات طالت بالحرمان
أستيقظت ميرا تبحث عنه بالغرفه بأكملها ولكن لم تجده هلع قلبها لتبحث بالاسفل فتجده يجلس بغرفه مكتبه والنور ساطع فتيقنت أنه لم يذق النوم
أقتربت منه ورفعت يدها بحنان علي كتفيه لتجذبه من بؤره الذكريات
رفع عيناه لتقابل عين أخري عينا جديده عن التي كانت معه بذكريات بالماضي
استشعرت ميرا بشئ غريب بوليد.

ميرا بتوتر: مالك يا حبيبي وليه بايت هنا
جذب وليد يدها بعيده عنه برفق قائلا: مفيش حاجه يا ميرا
وقبل ان تتحدث تركها وصعد للاعلي
وقفت مكانها تستوعب من الذي كانت تتحدث معه لوهله؟!
أفاقت علي صوت إبنها وهو يحركها ليخبرها بأنه متأخر علي الباص
فذهبت معه لتساعده وبالها مشغول علي زوجها.

عاد مراد ووجهه يحمل الغموض ليخبر الجميع بأنه لم يستطيع التواصل لها
صعد لغرفه الرياضه يفرغ همومه بقسوه
ليناسي ما عرفه من رنا كم أرد ان يخبر أخيه الاحمق ولكنه صمت للوعد الذي قطعه لاخته
ظل يتمرن لساعات طويله ولم يكل لم يشعر بوجود حياه معه بنقس الغرفه
حياه بقلق: مراد أنت كويس
لم يجيبها مراد واكمل الركض علي جهاز السرعه بل ذاد سرعته
ليصبب عرقأ ولم يشعر بالتعب
حياه بصراخ: مراد.

أوقف مراد الركض وهبط يجفف عرقه المتناثر علي جسده بأهمال
اتابعته حياه وهي تردد أسئلتها سؤال تلو الاخر
تجاهلها مرتد وارتشف الماء لتصرخ به حياه انها لا يعجبها تصرفه
صمتت حياه عندما تفاجئت به يحاصرها بين ذراعيها ونظراته القاسيه التي لم تراها من قبل حتي شعره البني المتناثر علي جبينه لم يخفي قسوة عيناه
أشاح مراد بوجهه الي الجهه الاخري قائلا بغضبا متحكم: أخرجي دلوقتي يا حياه.

حياه باستغراب وخوف: في أيه يا مراد أنا عملت فيك حاجه
مراد بصوتا مرتفع: انتي مبتفهميش قولتلك اخرجي
تسقطت الدموع من عيناها لتكسر قسوه قلبه ها هي معشوقته تعيده للحياه بتاجها الذهبي الذي يزين رأسه ليجعله ملكأ متوج لعرش العشق
جذبها مراد اليه متمسكأ بوجهها بحنان قائلا: عشان خاطري يا حبيبتي سبيني الوقتي لوحدي أرجوكي
هزت رأسها بمعني نعم ورحلت من الغرفه ليجلس الامبراطور يفكر في حل لتلك الدوامه.

بمكتب أحمد
كان يعمل بانهاك خاصة بعد علمه بغياب وليد والامبراطور فأصبح العمل علي كاهله
حتي ميرا المشغول بالها بوليد كانت تعمل علي اوراق حياه التي رفضت الخروج للعمل وترك نسرين بتلك الحاله
أما رقيه فكانت تقدم المساعده لحسين بمراجعه بعض الملفات
بمكتب أحمد
كان يعمل علي الحاسوب ليجد تلك الفتاه تدلف الغرفه بدلع مصطنع
هايدي بنظرات متفحصه: مستر أحمد ممكن تمضيلي علي الاوراق دي.

أحمد: من امته ودا شغلي العروضات علي الاستاذ وليد
هايدي بابتسامه: عارفه بس هو مش موجود
أحمد بجديه: تقدري تتكلمي معاه لما يرجع ممكن تتفضلي بقا ذي ما حضرتك شايفه عندي شغل كتير ومش فاضي
أقتربت منه للغايه وقالت: ممكن اساعدك
وقف أحمد ونظراته كالجحيم قائلا بصوتا كالرعد: بره أخرجي بره بدل ما تصرفي مش هيعجبك
هايدي: أنت شكلك متعصب وانا هقدر أريحك.

هنا فقد أحمد أعصابه ليجذبها من شعرها بالقوه قائلا بغضب: تريحي مين يا زباله انتي
هايدي: ااه سبني
جذبها احمد خارج مكتبه بالقوه قائلا: نهايتك هتكون لو قابلتك حتي لو صدفه
ثم رفع أنظاره للحارس قائلا: الزباله دي لو شفتها هنا شهاده رفدك هتكون المكافأه
الحارس: حاضر يا فندم
وجذبها الي الخارج
نظر احمد للمؤظفين قائلا بغضب: بتتفرجوا علي أيه اي حد هيتعد حدوده هيكون نصيبه ذي الكلبه دي كله علي شغله.

بمجرد ان انهي حديثه لم يجد احدا امامه سوي زوجته التي تنظر له بفخر عندما استمعت لهممات المؤظفات عندما اجتمعوا علي صوت أحمد الغاضب قائلين انها وقعت مع الشخص الخطأ فاحمد مثال للالتزام والصلاح لم يعلموا بزوجته التي تقف بينهم
دلف أحمد الي المكتب وجلس يفكر ما الذي جعل الامبراطور ووليد يعتذروا عن الحضور.

ببيت مهجور
كان يجلس علي المقعد بغرور وبجانبه ابيه الذي زرع كره عاصم أمجد وحسين المهدي بقلبه وزاد الكره عندما التقي بالامبراطور ليزيد اضعافا
دلفت هايدي بغضب: مفيش فايده فشلت معاه هو كمان
اسماعيل بغضب: اكيد انتي الا غبيه
معتز: لا يا بابا مش غيبه مراد ووليد واحمد مش من النوعيه دي
تكلم الفهد قائلا: انت يا معتز تفكيرك انت وابوك راجعي ومتخلف
اسماعيل بغضب: فهد انت بتتكلم علي ابوك كدا.

ضحك بسخريه قائلا: نسيت انك أبويا طب اسمع بقا عشان تنتقم من عاصم أمجد وحسين المهدي لازم تخلص من الحصون الا بتحميهم
اسماعيل بعدم فهم: مش فاهم
معتز: حصون ايه
فهد: أحمد ووليد والاهم القائد بتاعهم الامبراطور
اسماعيل: دماغك دي دهب
معتز: بس اذي نقتلهم يعني
فهد: مش بقولك غبي
الموت سهل لكن العذاب لذيذ
سمعت ان مرات وليد كانت بتحب أحمد
معتز باستغراب: ميرا أذي.

فهد بسخريه: قولتلك غبي زرعناك وسطيهم عشان تنقل اخبارهم واسررهم لكنك بلا فايده غبي
كبت معتز غضبه ففهد اخيه الاكبر واقوي منه مراحل
اسماعيل: طب هنعمل ايه فميؤا دي
ابتسم فهد وتطلع أمامه بغموض قائلا: دي الطعم بتاعنا..


look/images/icons/i1.gif رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
  01-11-2021 01:13 صباحاً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل التاسع

كَم وَدِدْت الصُّرَاخ بِصَوْت تملؤه الآهات
وَدِدْت الْبُكَاءَ بِصَوْت يُمَزِّق القلوب
وَلَكِنْ لَمْ أَسْتَطِع. حَتَّى الدَّمْع قَدْ جَفَّ مِنْ عَيْنِي.

فُقِدَت مَذَاق الْحَيَاة وَدِدْت أَنْ أَفْعَل الْكَثِير لأَشْعُر بِرَاحَة لِقَلْب مِزْقَة الزَّمَن ودعس عَلَيْهِ بِلَا رَحِمَه جَعَلَه كالجثّة الهامدة لَمْ يَعُدْ يُشْعِر بأوجاع وَلَا بِأَلَم جُثَّة تَحَرُّكِهَا الرِّيَاح فَلَمْ يُعَدّ لَدَيْهَا أَمَل للنّجاة.

كَم صَرَخَت الآهات لِجُرْح قَلْبُهَا وَرَجَت كَثِيرًا لِنَيْل الرَّحْمَة وَالسَّكِينَة لَمْ تَجِدْ مِن يُسْحَب الخَنْجَر الْمَسْنُون بِقَلْبِهَا لِتَزِيد أوجاعها وَتُصْبِح عَادَاتِهَا بِالدَّمْع رَفِيقٌ يوميّاتها
فَأَصْبَحَت جُثَّة تحوي الْآلَام وَالْأَوْجَاع وياليت شَعْر بِهَا أَحَدٌ.
تَصْرُخ أَلَما لخنجر مَطْعُونٌ بِقَلْب تُرْجَأ لِلرَّحْمَة.

تَوَسَّلَت لنزع الخَنْجَر الْمَسْنُون بِقَلْبِهَا أَوْ غَرَسَه جَيِّدًا فَيَكُفّ النَّبْض وَيَتَوَقَّف الْقَلْبِ عَنْ الحياة
ليعلن أَنَّه صَرِيعٌ لِلْمَوْت الفاني
لَكِنَّه أَحَبَّهَا بِشِدَّة لِدَرَجَة الْعَذَاب تَرَكَهَا تعاني ببطئ شَدِيدٌ وَلَمْ تَحْصُل عَلِيّ النجأة
ظَلَّت تَبْكِي إلَيَّ أَن جَافّ الدَّمْعِ مِنْ عَيْن سَأَل بُكَائِهَا لسنوات
فَأَصْبَحَت بِلَا روح
جَسَدًا يَتَحَرَّك بالاشارات.

(آيه محمد رفعت).

كانت تلك الكلمات أخر ما خطتها رنا بمذاكرتها لتغلقها بألم ممزوج بأوجاع جسديه ونفسيه
أسندت رأسها لتتذكر حديث مراد عندما توصل لمكانها بسهوله
أخبرها ان عليها البوح بالحقيقه ولكنها رفضت فأخبرها ان تدعه يحلها هو فذكرته بوعده فصمت وأعطي لها مبلغ من المال واخبرها ان لا تخرج بدون علمه
تذكرت لحظات من العشق الصادق التي عاشتها مع يوسف تسألت كيف؟!
كيف أستطاع ان يخدعها بكلمات معسوله؟

كيف أخلف بوعده لها بالبقاء معها للابد؟
أجابتها دموعها حينما انسدلت علي وجهها بنيران تكوي جراحها تحلت بالقوة وازاحتها بعيدا عنها لتعلم أن الندم سيكون حليفه.

هدأ مراد قليلا
وأتجه لغرفة والدته ليجدها تنام بعمق فتطلع لها قليلا وأتجه لغرفته
دلف الامبراطور الي الغرفه وجلس علي الفراش شاردا في حديث رنا أن تلك الفتاه التي استحوذت علي أخيه ليست شريفه فهي تستحوذ عليه لاملاكه وعليه مساعدته علي الفور
رفع هاتفه ليطلب أحمد الذي أجابه علي الفور
أحمد: السلام عليكم
مراد: وعليكم السلام يا أحمد سيب الا في إيدك وتعاللي فورا
أحمد: بس
قاطعه الامبراطور: فورا يا أحمد.

وأغلق الهاتف علي الفور والقاه علي الفراش باهمال
دلفت حياه لتجده يجلس علي الفراش بأنهاك
نظرت له حياة بقلق فقلبها مشغول علي محبوبيها إستشعر مراد بقلقها فأبي أن يزيده ونظر لها بابتسامه مشبعه بالحب قائلا: فاكر ان فاضل يومين علي العرض يا قطتي بس ليه نظره الحزن دي وفريها ليومه
أقتربت حياه منه وجلست بقربه قائله بتوتر: مراد انت كويس.

رفع الامبراطور عيناه التي تشبه الذهب الاصفر قائلا: انا كويس يا حبيبتي متشغليش بالك
حياه بشك: مكنش واضح من شويه
مراد: كنت بتدرب يا حياه بقالي كتير مدخلتش صاله الرياضه
حياه: انا واثقه ان في حاجه يا مراد
أحتضنها مراد قائلا: متشغليش بالك يا حبيبتي موضوع بسيط وهحله
رفعت عيناها له ليمزح قائلا: عندك شك في الامبراطور
ابتسمت له واحتضنته بقوة ممزوجه بالدمع ليحتضنها هو الاخر مردد كلمات العشق لها.

الي أن أعلنت الخادمه وصول أحمد بالاسفل
هبط مراد الي الاسفل ليجد أحمد بانتظاره
أحمد بقلق: في أيه يا مراد جايبني بالطريقه دي ليه وليه مجتش انت ووليد النهارده
مراد بستغراب: هو وليد مجاش
أحمد: أيوا ممكن أفهم في أيه!
ألقي مراد أمامه صوره لفتاه تقف بجانب أخاه
تعجب أحمد ونظر له بستغراب قائلا دي البنت الا طردتها من عندي النهارده بس تعرف يوسف اذي
مراد: كانت عندك اذي مش فاهم.

قص احمد عليه ما حدث علي الامبراطور الذي ربط الاحداث ببعضها ليتأكد ان عائلته وضع لخطط حقيره.

جلس يتأمل البحر بهدوءه المريب علي عكس العاصفه التي تدور بداخله ما أن أحي الدفتر الحب بقلب أنطفئ بنور عشقا أخر
أقترب منه إبنه ليجد أباه شاردا بملكوت أخر
مهند: بابا
بابا
وليد: في حاجه يا مهند
مهند: أنت كويس
أبتسم وليد قائلا: ليه يعني السؤال دا
مهند: أول مره متروحش الشغل أكيد في حاجه
احتضنه وليد قائلا: مفيش يا حبيبي متقلقش
احتضانه وقلبه يتمزف من الفكر لا يعلم ماذا يفعل ليدوي وجع قلبه.

الي ان قرر مواجهه مراد فأخبر أبنه بأن يبدل ملابسه ليأتي معه
وبالفعل توجه وليد ومهند لقصر الامبراطور.

غادر أحمد لينفذ ما طلبه الامبراطور
أما مراد فجلس يتابع بعض من أعماله علي الحاسوب
رفع عيناه علي صوت ملاكه الصغير
تاج بدموع: بابي
ذبح قلب مراد عندما وجد أميرته تبكي فهرول اليها ليحملها علي ذراعيه متسائلا بحيره عن ما سبب بكائها
مراد. : مالك يا حبيبتي بتبكي لييه
تاج: مامي أخدت عروستي ومش راضيه تدهاني
مراد باندهاش: نعم
تاج بدموع: تعال معيا هاتلي لعبتي
مراد: طب خلاص اهدي انا هعملك الا أنتي عايزاه.

وحمل الامبراطور صغيرته واتجه للخارج ليجد حياه تقف بجانب البسين وتتصنع الدهشه
حياه: أيه دا تاج انتي بتعيطي ليه
تاج: بابي خليها تعطيني سندريلا بتاعتي
نظر مراد لحياة قائلا: هي حصلت لكدا يا حياة
حياه بتذمر طفولي قائله: مأنت مهتم بيها وأنا لا
نظر لها كثيرا قائلا: دا بجد صح
حياه: أيوا بجد انت مش مهتم غير ببنتك بس
ذهل مراد ليستيقظ علي تاج وهي تجذبه من سرواله
تاج: بابي انا عايزه سندريلا.

مراد: حياه اديلها لعبتها
حياه: مش هعطيها حاجه غير لما ترجعلي اغلي حاجه سرقتها مني
نظر لها بعدم فهم قائلا حاجه اي دي
اقتربت منه ونظرت بحب قائله: الغمزات
لم يعي ما تقول وقبل ان يستوعب ما تقول انقضت عليه هي واميرته الصغيره
وقمتا بألقاء الامبراطور بالمياه وسقطوا معه
مراد بغضب: أنتو مجانين صح
تاج: ههههههه مامي قالتلي انك مش بتضحك وكان لازم اتصرف.

حياة بتذمر من المياه: قولتلك بلاش الحل دا او حتي ارميه هو انا لا حجابي يبوظ وفستاتي ثم انه اتحدف بالميه اهو ولا ضحك ولا حاجه
سبحت تاج اليها فائله: بابي قالي انه بيعلمك السباحه فبلاش تتحججي بالحجاب والفستان
هنا انفجر الامبراطور ضاحكا علي أميرته الصغيره لتظهر غمازاته التي تجعله الامبراطور
نظرت له حياه بسعاده فالبسمه تنير وجهه وتجعله أوسم
تاج: مش كدا يا بابي انا بعوم أحسن منها.

أحتضنها مراد بحنان: كدا يا حبيبتي بس ينفع كدا تخليني اسيب شغلي عشان السباحه والرهان
تاج: الصراحه لا بس لما شوفت مامي زعلانه اتخليت عن مبادئ
ضحك الامبراطور بصوتا مرتفع علي الشبيه له بكل شئ لتبتسم حياه المتشبسه بأطراف البسين
فهي تعرف السباحه ولكنها ترتدي فستانا من اللون الزهري طويلا للغايه يشل حركاتها
أقتربت تاج من أبيها قائله: أنا مش بحب يكون عليا خدمات لحد خدمه قصد خدمه يا أمبراطور.

لم يستوعب ما تقوله تلك الاميره الصغيره الا عندما تركته واتجهت لحياة تجذبها لمنتصف المياه بحجه انها تريد السباحه معها تعالت صرخات حياة قائله: لا يا تااج
لم تستمع لها وتركتها بمنتصف المياه تحاول ان تتحرر من المياه
أقترب مراد منها وحملها بين ذراعيه ليتوه بعيناها وتسبح هي ببحور عيناه كأنهم قصه حب تولد من جديد
أما تاج فخرجت من المياه تجفف جسدها المبتل وتتجه للباب الخلفي للقصر لتجد أمامها عدوها اللدود.

مهند بسخريه: ههههه مين عمل فيكي كدا يا أميره
تاج: أنت مالك ثم أنك دخلت هنا اذي
مهند: جيت مع بابا وبعدين دا بيت أنكل مراد أجي برحتي
تاج بغضب: الا بيجي لحد بيقعد مكانه مش بيتفسح بمزاجه دا مش بيتك انت ضيف هنا ما تنساش
مهند: أنتي بتكلميني كدليه يا بت انتي وبعدين روحي اتشطري علي الا حدفك بالميه وعمل فيكي كدا
تاج بغرور: الاميره محدش بيجرء عليها يا شاطر بتعمل الا علي مزاجها.

كان نفسي اتكلم معاك لكن للاسف معنديش وقت اضيعه مع الحديث السخيف دا
وتركته يرتد غضبا
ذهل عاصم الذي كان يقف بشرفته من تلك الاطفال التي لا يتعدي عمرها الثاني عشر
وهنا علم بوجود أميره عنيده وامبراطور.

نظرت لجمال عيناك
لاجدك محفوره بقلبا
ارتوي بعشقك وجنون عنادك
توجتك ملكتي حتي بعندك
ولكني سأحطمك بنيران عشقي
كم تألمت في معركه العند ولكن هيهات فمن أنتي أمام الامبراطور
نظرات بينهم تروي العشق بأطراف
قطع حديث العنين صوت الامبراطور
مراد: عملتي كل دا عشان أبتسم
حياه بتوتر وهي تحاوط رأسه بذراعيها: كل دا أيه
ابتسم مراد قائلا: يعني معاهده سلام بين قطتي العنيده وأميرتي تاج شبه مستحيل.

حياة بارتباك: لا عادي
أقترب مراد منها ليهمس بجانب أذنيها: مش عادي حياه المهدي أتنازلت عن كبريائها انها تترمي بالميه عشان الامبراطور
نظرت له بعند قائله: أنت مستفز أوي
ابتسم الامبراطور ابتسامته الجذابه قائلا: عارف وأفضل حاجه ان حياه طلعلي ذكيه
جن جنون حياه وكأي زوجه مصريه تجن جنونها عند ذكر زوجها لصفه مميزه بأبنائها يناسبها له والذميمه لها.

دفشته بعيدا عنها قائله بغضب: قصدك أني غبيه يعني انا غلطانه من الاول
وتركته وهي تحول الوصول للدرج بصعوبه كبيره فالفستان طويل للغايه
لتصرخ عندما يحملها يين ذراعيه ويتسلق الدرج بيسر
حياه بصراخ: نزلني يا مراد نزلني
مراد: أنا مستفز هنزلك اذي
نظرت له حياه بغضب لينظر لها بحب فذابت بسحر عيناه.
قاطعهم دلوف الخادمه تعلن عن وصول وليد بانتظار الامبراطور.

نظرت له حياه بخجل علي أن ينزلها فلم يستجيب لها وحملها الي الغرفه من الدرج الخلفي للقصر
حياه: مراد نزلني مرااااد
مراد: هنزلك بس مش هنا
دلف للغرفه ووضعها ارضا لتنظر له بعند وغضب قائله: انت مش لسه صغير علي فكره انت اب لعفريته اقصد لبنت
انفجر ضاحكا قائلا: نو يا بيبي انا لسه شباب وهفضل طول عمري كدا انا الامبراطور وهفضل كدا علي طول ممكن تكوني حاسه انك كبرتي فدا يرجعلك انتي.

وتركها تغلي من الغضب مراد وتوجه للمرحاض وعلي وجهه ابتسامه جميله.

هبط الامبراطور الي الاسفل ليجد وليد يجلس ووجهه كفيل بشرح ما به
مراد بستغراب: انت مروحتش المقر
لم يجيبه وليد يقف امامه بصمت يجمح غضبه
مراد: مالك يا وليد
وليد بغضب: ليه يا مراد ليه خبيت عليا
مراد بعدم فهم: خبيت ايه
جذب وليد الدفتر من جاكيته قائلا: داا
نظر مراد للدفتر ثم نظر لوليد بهدوءه الطاغي فمن هو الذي يكشف ما يدور برأس الامبراطور
وليد: ساكت ليه يا مراد جاوبني.

الامبراطور بهدوء: وهتستفاد ايه يا وليد دا ماضي وانتهي
وليد بغضب: بالنسبالك انتهي لكن بالنسبالي لا قولي ايه الا خاليك تعمل كدا؟
ليه مكنتش عايز المذكرات دي توصلني؟!
أنا هقولك
التفت وليد للصوت ليجد عاصم يقف أمامه
رافضا لنظرات مراد له ولكنه قرر الحديث والبوح عما بداخله.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 15 < 1 8 9 10 11 12 13 14 15 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، وعشقها ، الإمبراطور ، للكاتبة ، محمد ، رفعت ، العنيدة ، والإمبراطور ،










الساعة الآن 08:25 AM