كيف تعالج الوهم بأسهل الطرق؟ يقع الكثير من الناس في الوهم حيث يتخيلون أمور يستحيل حدوثها ويتسبب ذلك في مشاكل كثيرة لهم تجعلهم يعيشون حياة مليئة بالوساوس ولمعالجة ذلك الأمر يجب اتباع الأمور الاتية..
من أفضل طرق علاج الوهم هو مجاراة الواقع خاصة حينما يكون الأشخاص المحيطون بنا يتصفون بالكذب والخداع الذي يسبب المشكلات العاطفية والعقلية والنهج الواقعي يحتاج للموازنة بين الروح والعقل ولتحقيق ذلك يجب إعادة التفكير في الأمور التي تحدث حولنا والتأمل والابتعاد عن التوقعات والتوقف عن التفكير سواء في الأشياء التي حدثت بالماضي أو في الأشياء التي تحدث بالوقت الحاضر.
الحصول على الدعم خطوة فعالة للغاية لمن يعانون من الوهم حيث يقوم فيه الشخص المعالج بتطبيق أسلوب الاستجواب التفاعلي وعرض التجارب السلوكية على المريض بهدف تعريفه على مجموعة من الأفكار الملائمة لحل مشاكله كل ذلك بالإضافة إلى ضرورة التشجيع من قبل الأهل والأصدقاء المقربين.
إن أخذ قسطا كافيا من النوم يساعد المتوهم علي التخلص من الوهم وتتراوح عدد ساعات النوم الكافية التي يحتاجها جسم الإنسان في اليوم إلى ما بين 8 إلى تسع ساعات حيث يؤثر ذلك إيجابيا على صحة العقل مما يجعل المريض يشعر بالسعادة.
للتخلص من الوهم يجب عدم الاهتمام بالأقاويل وبما يدور في عقول الاخرين والحرص على استمرار التواصل الاجتماعي دون توتر وقلق حيث يبني ذلك شعورا بالراحة تجاه الاخرين وقد يغني ذلك عن تناول الأدوية الطبية.
إن إحاطة النفس بالأصدقاء والتقرب منهم له أثر إيجابي في تخفيف أعراض الوهم كما أن التحدث إلى الأصدقاء ووصف الأفكار السلبية التي تراود المريض من الممكن أن يعالجها الأصدقاء إذا استبدلوها بالحقائق مما يجعل الشخص المتوهم ينظر للأمور بشكل منطقي وبذلك سيقل لديه شعور الخوف وسيعزز شعوره بالراحة.
يمكن علاج الوهم بأدوية متعددة منها مضادات الذهان وهي المضادات التقليدية التي تستخدم منذ عام 1950 بالإضافة لأدوية أخرى جديدة أثبتت كفاءة عالية في علاج ذلك المرض الذي يمكن معالجته أيضا بتناول المهدئات ومضادات الاكتئاب.
يمكن للعلاج النفسي أن يخلص المتوهم من الوهم ولكن يشترط أن يكون هناك ثقة متبادلة بين المريض وبين الأخصائي الذي يعالج حالته لكي تسير العملية العلاجية في اتجاه إيجابي كما يجب على المعالج العمل بحذر ومصداقية ومناقشة المريض في كل مايعتقد به وعن طبيعة الأوهام التي تدور في ذهنه وإذا رفض على الطبيب متابعته والمحاولة معه مرة أخرى حتى إذا أخذ ذلك وقتا أطول.
يجب على الشخص المتوهم أن يحسن علاقته بربه وأن يلجأ له ويدعوه مما يساعد ذلك في غرس الطمأنينه والسكينة في قلبه وتهدئته من الخوف.
