هل تعاني من الخوف من قيادة السيارة ؟ من الطبيعي أن يخاف الكثير من الأشخاص من التعرض لحادث سير كبير وهذا أمر من السهل أن نفهمه، لكن ربما نجد حالات كثيرة تعاني من رهاب القيادة أو تخاف من القيادة ولديها فوبيا القيادة دون أي علاقة لها بالحوادث، وسوف نفهم في الموضوع التالي ما هي حالة الخوف من القيادة وأسبابها وكيفية علاجها
يممكن تحقيق علاج الخوف من قيادة السيارة ورهاب القيادة بسهولة إذا تم تحديد أسباب هذا الخوف، ونرصد في النقاط التالية أهم الأسباب التي تدفع الشخص للخوف من قيادة السيارة وهي..
تعد حوادث السيارات من أبرز الأسباب وأكثرها شيوعًا وصعوبة في تجربة القيادة السلبية، لكن هناك تجارب سلبية أخرى كالقياة عبر عاصفة شديدة، أو فقدان الطريق والضياع.
وربما تلك التجربة السلبية قد تستعيد في عقلق مرة أخرى وتقلق من حدوثها، لذا فإن المخاوف والأفكار المتكررة قد تؤدي لتجنب الشخص للقيادة وهو ما يجعل القلق يتفاقم لدى الفرد ويجعله يشعر بفوبيا الخوف من قيادة السيارات.
إذا كنت تريد أن تعالج نفسك من الخوف من قيادة السيارات فلا تقود سيارتك في منطقة لا تعرفها، فالقيادة في مكان مألوف لا تمثل مشكلة كبيرة حتى بالنسبة لمن يعاني من الخوف من القيادة، لكن القيادة في منقطة غير معروفة بالنسبة إليك تعمل على زيادة رهاب القيادة.
فبعض المخاوف يمكن أن تدور في بال الشخص مثل ماذا إذا نفدت سيارتي من الوقود، ماذا لو فقد الطريق، ماذا لو لم توجد أي إشارة لهاتفه الخلوي، ماذا لو لم يتمكن من العثور على مكان لإيقاف سيارته، فالخوف من حدوث شيء سيء يزداد بشدة في الاماكن الغير مألوفة والبعيدة عن المنزل، وعدم اسطاعتك للحصول على مساعدة قد يزيد من شدة مخاوفك تجاه قيادة السيارة.
لا أحد يحب أن يقع في ازحام مروري فهو من الأمور المزعجة، ولكن إن كان الشخص يعاني من نوبات الهلع فربما يكن الازدحام المروري بالنسبة إليه تجربة مروعة.
والأشخاص الذين لديم سابقة وتاريخ لنوبات الهلع يميلون لتجنب المواقف التي لا يستطيعون فيها الخروج بسرعة، مثل مواقف الازدحام المروري، والتفكير في ذلك الازدحام والوقوف فيه يؤدي لمزيد من القلق والخوف من قيادة السيارة.
يمكن أن يؤدي الخوف والقلق من فقدان السيطرة على السرعة لرهاب القيادة، ومعرفة هذا قد يؤدي لعلاج الخوف من قيادة السيارة.
يبالغ الشخص في الخوف ويقلل من ثقت بنفسه وهو أساس كل الرهاب والفوبيا، فالسائق الخائف لا يثق في قدراته أو في الآخرين، وفي كلا الحالتي يتصور الأشخاص السيناريو الأسوأ مرارًا، ويمكن لهذا الخيال النشط أن يؤدي لرهاب القيادة أو الخوف من قيادة السيارة.
من الممكن أن يتغلب الشخص على خوفه من قيادة السيارات ويعالج ذلك، لكن هذا الأمر عادة يحتاج إلى المساعدة، ويتوقف علاج أي اضطراب للقلق على العلاج السلوكي المعرفي.
ويعد تحديد سبب الخوف هو الخطوة الأولى في علاج الخوف من قيادة السيارة، ثم بعد ذلك يكتب الشخص كل الأسباب التي يريد التغلب عليها، فالتغلب على الخوف يعني بأن الشخص يجب أن يواجه ذلك الخوف.
كما سوف يساعدك أخصائي العلاج المعرفي السلوكي في كيفية التعامل مع الأفكار التي تؤدي لأعراض جسدية، وسوف يمدك بالمهارات اللازمة لكي ترخي جسدك وتهدئ عقلك، وسوف يشرح لك المعالج أيضًا العقلية المطلوبة لكي تواجه الخوف.
من الطرق التي تساعد الشخص للتغلب على مخاوفه من قيادة السيارة، بأن يرافق السائقين الذين يتمتعون بمهارة عالية ويقودون السيارة بشكل مستمر لفترة طويلة، وخلال ساعات النهار والازدحام، فذلك سيساعد الفرد بأن قيادة السيارات ليست بالمهمة الصعبة والمرعبة بل هي مسألة حذر وتركيز وتمكن مع الممارسة والوقت.
هناك كتب تعليمية قد يقرأها لفرد فهي سوف تساعده على معرفة تقسيمات الطرق، والإشارات المتواجدة بشكل نظري، وهو ما سوف يجعله يتعلم بشكل عملي ويدرك أن المسألة بسيطة.
التعليم بشكل عملي كالتعلم في مكان خالي من الأفراد والمباني ولفترة طويلة، قد يساهم في جعل الفرد بأن يتغلب على مخاوفه ويعطيه الثقة بالنفس.