<br class="entry-title" />
جمال الدين الأفغاني
جمال الدين الأفغاني عالم، ومفكر، وعالم عقيدة ودين، أفغاني، يعد واحدا من أهم وأبرز المفكرين في العالم العربي، كان له دور كبير في النهضة العربية، كما أنه يعد واحدا من المجددين في الفكر الإسلامي.
ولد في العام 1838 في مدينة آسد باد الأفغانية لعائلة شريفة تعود بنسبها إلى زيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الأمر الذي وفر له طفولة سعيدة، حيث أن أسرته كانت تحكم جزءا من البلاد الأفغانية.
وفي سن الثامنة تم نزع الإمارة من أسرته من قبل أمير الأفغان دوست محمد خان، فانتقلت عائلته نحو كابول واستقرت فيها، وفيها بدأ بتلقي علومه الأولى علي يد والده.
درس جمال الدين الأفغاني اللغة العربية، التاريخ، المنطق، الفلسفة، الرياضيات في الكتاتيب، وعندما بلغ الثامنة عشر من العمر قرر الرحيل نحو الهند ليتلقى العلوم فيها، وفي العام 1857 قام هذا العالم برحلة نحو مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ومن ثم عاد إلى بلاده وعمل في خدمة الأمير دوست محمد خان، ورافقه في عدد من المعارك من أبرزها معركة هراة والتي أظهر فيها شجاعة كبيرة.
بعد ذلك انضم الأفغاني إلى محمد أعظم والذي استطاع تولي الحكم بعد وفاة الأمير دوست محمد خان، وارتفعت مكانة هذا العالم في ظله، ولكن شير علي استطاع سلب الحكم من محمد أعظم، وعلى الرغم من ذلك بقي الأفغاني في كابول، ولكن تشديد الخناق الذي قام به شير علي عليه دفعه يرحل نحو الهند والتي وصلها في العام 1869، وظل في الهند ومن ثم رحل نحو مصر.
جمال الدين الأفغاني
وصل جمال الدين الأفغاني مصر في العام 1870، فزار الجامع الأزهر ومكث في مصر لمدة أربعين يوما اتصل به خلالها عددا كبيرا من الطلاب الراغبين في الحصول على علمه.
بعد ذلك رحل هذا العالم نحو الأستانة، وحظي بتكريم من السلطان عبد العزيز، وتم تعيينه كعضو في مجلس المعارف، ولكن خلافه مع شيخ الإسلام حسن فهمي أفندي دفعه إلى العودة نحو القاهرة في العام 1871، ودعاه رياض باشا للاستقرار في مصر وقدم له راتبا من دون عمل.
وظل في مصر يدرس العلوم المختلفة، وازداد عدد طلابه يوما بعد آخر، وعندما وقعت الثورة العرابية كان أحد مناصريها، فقام الخديوي توفيق بنفيه إلى الهند، بعد ذلك سمحت له الحكومة البريطانية بمغادرة منفاه نحو أوربا فذهب إلى لندن في العام 1883، ومن ثم انتقل إلى باريس واستدعى تلميذه محمد عبده المنفي في بيروت، ومن ثم أصدر جريدة العروة الوثقى، وفي العام 1889 التقى بالشاه الإيراني في باريس والذي قام بدعوته للذهاب إلى طهران، فرحل جمال الدين الأفغاني معه واستقر في طهران.
وفي طهران عمل عالمنا على إصلاح البلاد، ولكن الحاسدين أوغروا قلب الشاه عليه، وأوهموه أن أعمال الأفغاني ستسلبه السطلة فقام بنفيه نحو العراق فاستقر بالبصرة.
وفي العام 1892 ذهب إلى الأستانة بدعوة من السلطان عبد الحميد الثاني واستقر فيها حتى وافته المنية عام 1897 عن عمر يناهز تسعة وخمسين عاما بعد أن أجريت له عملية لم يلتزم فيها بالتطهير فأدت إلى وفاته، ودفن في مقبرة المشايخ بالقرب من نشان طاش، وفي العام 1944 تم نقل جثمانه إلى العاصمة الأفغانية كابول، ليسدل الستار بوفاته على علم من أعلام النهضة العربية.
أبرز أعماله:
الرد على الدهريين، العروة الوثقى والثورة التحريرية الكبرى.