ولد الصحفي والاعلامي السعودي جمال خاشقجي في المدينة المنورة بتاريخ 13 أكتوبر 1959 ، وقد تولى خاشقجي خلال مسيرته الصحفية والاعلامية الحافلة العديد من المناصب لأكبر الصحف ووسائل الاعلام السعودية ، كما انه يعتبر من أهم الخبراء بالأحوال الداخلية السعودية وله عدة مؤلفات نالت إعجاب الكثيرين وهي ( علاقات حرجة السعودية بعد 11 سبتمبر – ربيع العرب زمن الاخوان المسلمين – احتلال السوق السعودي ) .
جمال خاشقجي
بدأت مسيرة جمال الصحفية من خلال عمله كمراسل للصحيفة السعودية ” سعودي جازيت ” ، ليعمل بعد ذلك كمراسل صحفي لمجموعة من الصحف العربية الاسبوعية واليومية بين عامي 1987 – 1990 ، وقد كانت الفترة الممتدة بين عامي 1991 حتى 1999 حافلة بالنسبة للصحفي السعودي الذي غطى الأحداث الجارية في الكويت وأفغانستان والجزائر والسودان ومختلف بلدان الشرق الاوسط ، حتى انه أجرى مقابلات خاصة مع أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة والمتهم الرئيسي بأحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة .
تولى خاشقجي في عام 1999 منصب نائب رئيس التحرير لصحيفة عرب نيوز وبقي في منصبه حتى عام 2003 ، ليعين في عام 2004 بمنصب رئيس التحرير لصحيفة الوطن السعودية اليومية ، لكنه لم يبقى في منصبه وأقيل بعد 52 يوماً ، ليعاد تعينه في شهر أبريل من عام 2007 في نفس المنصب الذي استمر فيه حتى عام 2010 عندما أقيل من منصبه مرة ثانية بسبب أحد المقالات التي نشرت في الصحيفة .
عينه الأمير تركي الفيصل ( السفير السعودي السابق في لندن ثمّ واشنطن ) كمستشار إعلامي له في عام 2004 ، كما أنه عمل كمعلق سياسي في القنوات السعودية المحلية وقناة الجزيرة القطرية وقنوات BBC و MBC .
تمّ تعيين خاشقجي كمدير عام لقناة العرب الاخبارية لمالكها الأمير السعودي المعروف الوليد بن طلال ، وقد تأجل انطلاق المحطة من عام 2012 حتى عام 2015 ، وبعد أن بدأت القناة ( ومقرها البحرين ) بثها بوقت قصير ، توقف بث القناة بسبب الخلاف مع السلطات البحرينية حول سياسة المحطة التحريرية .
اشتهر الخاشقجي في مقالاته التي تنشر في صحيفة الحياة التي تصدر في لندن ، والتي يملكها الأمير السعودي خالد بن سلطان ، لكن الصحيفة أنهت علاقتها مع الكاتب في شهر ديسمبر من عام 2017 بسبب مقالاته التي رأت فيها تجاوزات ضد النظام السعودي ، وقد قرر جمال خاشقجي في عام 2017 مغادرة السعودية باتجاه منفاه الاختياري بالولايات المتحدة الامريكية وبدأ يكتب بعض المقالات في صحيفة واشنطن بوست الاميركية .
اختفى الكاتب السعودي بتاريخ 2 أكتوبر 2018 في مدينة اسطنبول التركية ، التي ذهب اليها بدافع الزواج من إحدى الفتيات ، لكنه اختفى بعد دخوله للقنصلية السعودية في اسطنبول لإتمام اوراق زواجه ، وقد قالت السلطات السعودية انه غادر القنصلية بعد وقت قصير وأنها ستتابع مع السلطات التركية ظروف اختفائه ، بينما تقول السلطات التركية أنه اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية التي لم يخرج منها بعد دخوله اليها ، كما صدرت بعض التكهنات الصحفية والتسريبات الامنية التي أشارت إلى أن الاحتمال الأكبر هو أن الخاشقجي تمت تصفيته داخل القنصلية السعودية لاعتبارات سياسية داخلية.
