<br class="entry-title" />
ابن عباس
ابن عباس واسمه الكامل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، صحابي جليل وابن عم النبي الأكرم، أطلق عليه النبي الأكرم لقب حبر الأمة وترجمان القرآن، كان غزير العلم وعالماً بتأويل القر آن.
ولد في العام 618 الموافق 3 قبل الهجرة في مكة المكرمة، وفيها نشأ، والده العباس عم النبي الأكرم.
كان رسول الله يحبه كثيرا، وكثيرا ما كان يدعي له، فدعا أن يملأ الله جوفه علما، وأن يجعله صالحا، وكان يقترب منه وهو طفل صغير ويرتب على كتفه ويقول: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
كان يرافق النبي الأكرم كثيرا، ويستمع إلى الأحاديث، وكان لديه مقدرة كبيرة على الحفظ، وروى عن النبي 1660 حديث.
توفي النبي الأكرم وعمر ابن عباس خمسة عشر عاما، وعلى الرغم من صغر سنه فقد حظي بمكانة كبيرة لدى الخلفاء الراشدين، فحظي بمكانة مرموقة في خلافة أبي بكر الصديق، كما قام عمر بن الخطاب باستشارته بعدد كبير من الأمور، أما عثمان بن عفان فقد ولاه الحج في سنة 35 للهجرة، بينما ولاه علي بن أبي طالب البصرة.
تمتع هذا الصحابي بذاكرة قوية، كما كان عالما باللغة، ذكيا، كما كان يستخدم أسلوب الحوار لكي يقنع خصمه، ولقد تحاور مع الخوارج، ورد على كافة حججهم باستخدام العقل والمنطق.
أطلق عليه لقب حبر الأمة وذلك نظرا للعلم الغزير الذي كان يمتلكه، فلم يكن يسكت عن تقديم الإجابة لأي سؤال يطرح عليه، وكان عالما في تفسير القرآن وتأويله، كما كان نشطا في الفقه، التاريخ، وعالم بلغة العرب وآدابهم، وأيامهم، وكان الناس يأتون إليه من كافة الأقطار الإسلامية للاستماع إلى حديثه.
ابن عباس
حاول ابن عباس منع الحسين من الخروج إلى العراق، ولكن لم ينجح في مسعاه، ولقد حزن كثيرا عندما علم بوفاة الحسين، واستشهاده، حتى أنه لزم داره لبرهة من الزمن لا يحدث الناس ولا يخرج منها.
تزوج ابن عباس من شميلة بنت أبي حناءة بن ألي أزيهر بن أنيس بن الخسيق بن مالك بن سعد بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن عامر، ولم يتزوج غيرها.
وظل هذا الصحابي الجليل يشرح القرآن ويفسره، ويجيب الناس عن تساؤلاتهم حتى وافته المنية في العام 68 للهجرة الموافق 687 ميلادي في الطائف عن عمر يناهز ثمانية وستين عاما قضاها في نشر العلم وتفسير القرآن، وبوفاته يسدل الستار على علم من أعلام الأمة.