<br class="entry-title" />
عبد الله بن بيه
عبد الله بن بيه واسمح الكامل عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، عالم إسلامي كبير، يعد واحدا من أكبر علماء السنة في القرن العشرين، شغل منصب نائب الرئيس للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، كما أنه أسس مجلس حكماء المسلمين.
ولد في العام 1935 في مدينة تمبدغة في موريتانيا وفيها نشأ في بيت دين وعلم، فوالده هو الشيخ المحفوظ والذي كان أول معلميه.
درس هذا الشيخ على عدد من شيوخ منطقته وعلمائها، فأخذ علوم العربية عن محمد سالم ابن الشين، وعلوم القرآن عن الشيخ بيه بن السالك المسومي.
وبعد أن أتم علومه سافر في بعثة نحو تونس، ودرس في فيها القضاء، ومن ثم عاد إلى بلده وشغل مجموعة من المناصب ومن أبرز هذه المناصب رئيس مصلحة الشريعة في وزارة العدل، ونائب رئيس محكمة الاستئناف، ونائب رئيس المحكمة العليا، ورئيس قسم الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعة من المناصب الأخرى.
بعد ذلك تم تعيينه كمفوض سامي للشؤون الدينية برئاسة الجمهورية، وقام بإنشاء وزارة الشؤون الإسلامية وكان أول وزير لهذه الوزارة، ومن ثم شغل منصب وزير العدل ووزير للتعليم والتشريع، وحافظا للخواتم، كما تم تعيينه كوزير للتوجيه الوطني والمنظمات الحزبية، وأمينا دائما لحزب الشعب الموريتاني.
عبد الله بن بيه
شارك عبد الله بن بيه في عدد كبير من المؤتمرات، ومن أبرز هذه المؤتمرات مؤتمر تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، ومؤتمر عدم الانحياز في الجزائر، ومؤتمر القمة العربي الإفريقي في القاهرة، ومؤتمر الحقوقيين الناطقين باللغة الفرنسية.
ونال هذا العالم عدد كبيرا من الجوائز والأوسمة وذلك نتيجة لعطاءاته الغزيرة ومن أبرزها وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة.
ونال عبد الله بن بيه عددا كبيرا من العضويات ومن أبزرها عضو في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، عضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد، عضو الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، عضو مؤتمر العالم الإسلامي، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي، عضو المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالإضافة إلى عدد آخر من المناصب.
يعد هذا العالم من غزيري الإنتاج ولقد ألف عددا كبيرا من الكتب في كافة العلوم الدينية والشرعية، وتميز بوسطيته واعتداله، حتى عد من رموز الاعتدال، وتميز آرائه بالاستيعاب العميق للأصول الشرعية والمعرفة بالواقع.
والآن يمضي عبد الله بن بيه أيامه في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في جدة، حيث يقوم بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، ليواصل بذلك مسيرته في نشر العلم.
أبرز أعماله:
توضيح أوجه اختلاف الأقوال في مسائل معاملات الأموال؛ حوار عن بعد حول حقوق الإنسان في الإسلام؛ أمالي الدلالات ومجالي الاختلافات؛ فتاوى كريمة.