
اخذت ناديه الهاتف مره اخري وطلبت معتصم كانو الثلاثه ينتظرون اتصالها فاسرع مازن واجاب علي الهاتف قائلا: ايوه يا امي
ناديه بضيق: ايوه يا مازن.
مازن: كلمتي سعيد رد عليكي؟
ناديه بتردد: لاء مردش عليا قفل تليفونه بس انا سالت محامي قالي اقولك تهرب عشان ميتقبضش عليك.
<a name=\'more\'></a>
مازن: اهرب اهرب ليه انا برئ؟
ناديه بضيق: اسمع بس انت هتهرب فتره لحد ما تشوف محامي شاطر يمسك القضيه ويطلعك منها.
مازن: انا معاي ورق يثبت ان انا اتنصب عليا اهرب ليه؟
ناديه: البوليس معندوش الكلام ده وهتتبهدل الافضل لك انك تهرب وعموما انت حر واللي يقدر يساعدك مديحه وابنها واسمع متتصلش عليا تاني انا هبقي اتصل اطمن عليك مفهوم.
لم يجد مازن ما يرد به فانهي المكالمه ووضع الهاتف الي جوره في صدمه فرغم كل ما حدث كان يتوقع منها بعض الاهتمام او حتي الزعل من اجله.
معتز بقلق: هاه قالت ايه
مازن بصدمه: قالت ماتصلش بيها تاني هو انا ابنها؟! هي فعلا امي؟! انا مش مصدق بتقولي روح لمديحه وابنها هي هتساعدك يعني امي مساعدتنيش مرات ابويا هي اللي هتساعدني
معتز بغضب: انت ازي تقول علي ماما مديحه مرات ابوك امتي حد فينا حس غير انها امه.
معتصم: فعلا طول عمرنا وهي اللي بترعينا وعمرنا ما حسينا انها بتفرق في المعامله.
معتز بضيق: اللي فعلا كانت مرات اب لنا هي اللي المفروض تكون امنا مش هي دي الحقيقه
نظر الثلاثه لبعض وتجمدت الدموع التي كادت تنزل من عين مازن وتنهد بالم شديد قائلا:للاسف هي دي الحقيقه مقدرش انكرها.
معتز بضيق: احنا بكره نروح لمحامي قبل ما نروح البنك وناخد رايه وعلي اساسه هنتصرف.
معتصم: كلام صح.
معتز: يلا نطلع فوق نرتاح والصبح يحلها ربنا.
معتصم: هتطلع تنام معانا يا مازن لازم نفضل مع بعض.
هز مازن راسه بالموافقه وصعد الثلاثه الي الغرفه
بعد ان انهي سعيد المكالمه مع ناديه نظر الي ميدو الذي كان يقف الي جواره وينظر اليه باعجاب قائلا: انت طلعت جامد قوي انت كنت متجوزها كمان.
سعيد بتباهي: يا بني دي لقمه طريه ازي تعدي مني وبعدين عمرها ما كانت هترفض انا اول لما عرضت عليها الفكره وفقت بس عملت نفسها ناصحه وشرطت انها تاخد الورقتين عشان ميكنش معيا اي اثبات.
ميدو: مش فاهم تقصد ايه يعني.
سعيد: افهمك لو محمد عرف انها متجوزه كان يهتردها وتبقي دي فرصته عشان ياخد العيال من غير هي حتي تقدر تفتح بقها.
ميدو: طب مش يمكن محمد اصلا يكون عرف وسكت.
سعيد: لاء معتقدش انه عرف لان اخر كلام بينها وبينه كان واضح لو عايزه تتجوزي مع السلامه وانا هاخد عيالي.
ميدو:طب هي ليه مامشيتش وعاشت حياتها كانت وقتها حلو وصغيره ايه اللي يجبرها علي كده؟
سعيد ابتسامه بتهكم: الطمع كانت خايفه محمد يكتب كل حاجه لمديحه وابنها وولدها مايخدوش حاجه.
ميدو: بس اللي اعرفه محمد بيخاف ربنا ومش ممكن يعمل كده.
سعيد بضحك: انا اللي اقنعتها بكده عشان تفضل هناك لاني مكنش ممكن اعرف اخد حقي منهم لو هي مشيت طول ماهي جوه انا عارف عنهم كل حاجه.
ميدو: يعني انت اتجوزتها مصلحه مش اكتر.
سعيد: منكرش انها متعتني ودلعتني كمان والايام اللي كنا بنقضيها سوي من اجمل ايام حياتي.
ميدو: امال سبتها ليه؟
سعيد: عايزه فلوس وانا زهقت من الدفع وبقت واقفه عليا بخصراه فسبتها.
ميدو: طب ليه معرفتش توقع واحد زي محمد؟
سعيد: اتصرفت معه بغشم قوي يعني زودت العيار حبتين فبانت الحكايه كانها حركات حريم خايبه فتقلبت ضدها.
ميدو: اه كده فهمت بس دي واضح ذكيه قوي.
سعيد بتفاخر: ده صحيح بس محسوبك اذكي منها وعرفت ازي اوقعها هاهاهاهاها.
ميدو بضحك: في ده بقي صح قولي بقي هنعمل ايه دلوقتي.
جلس سعيد علي الكرسي ووضع قدمه علي الكرسي الاخر قائلا: احنا دلوقتي في سويسرا نتفسح وبعدين هبقا اقولك هنعمل ايه.
جلس ميد هو الاخر قائلا: القول قولك نتفسح.
خرجت مديحه تبحث عن وعد وهي لا تعرف اين ستجدها سارت في ممر المستشفي تبحث عن اي احد تساله عنها فوجدت احدي الممرضات فسالتها
مديحه: لو سمحتي يا بنتي متعرفيش اوضة دكتوره وعد فين؟
الممرضه: اوضة الداكتره كلهم فوق مفيش هنا غير اوضة دكتور محمود الله يرحمه كان عملها هنا عشان يكون وست المرضي وبعد ما مات رفضت الدكتوره وعد بنته تحويلها لاوضه وسابتها زي ما هي.
مديحه: طب هي فين؟
الممرضه: هناك اللي هناك دي.
واشارت علي غرفه علي بعد مسافه.
مديحه: شكرا.
تحركت مديحه وهي شبه متيقنه انها ستجدها هناك اقتربت من الغرفه وقفت علي الباب فتحته ببطئ ونظرت داخل الغرفه فوجدتها تجلس علي المكتب وتبكي فدقت الباب ودخلت نظرت وعد ناحية الباب عندما سمعت الخبط وفوجأة بها نظرت لها مديحه بابتسامه قائله: ايه يا بنتي مالك بتعيطي ليه؟
وعد وهي تحاول ان تهدأ: افتكرت بابا واختي.
اقتربت منها مديحه وضمتها الي صدرها في حنان وقالت: اكيد طبعا وحشوكي وكان نفسك يكونو معاكي في يوم زي ده.
فهزت وعد راسها بالموافقه وهي تبكي
مديحه وهي تمسح دموعها بيدها: ومين قال انهم مش معاكي هما ديما حوليكي وحسين بيكي واكيد فراحنين لفرحتك مش انت عارفه ده؟
هزت وعد راسها بالموفقه وهي تبكي.
مديحه بابتسامه: يبقي خلاص متعيطيش وانا من النهارده امك واللي عايزه هعمله لك وهكون معاكي وانت بتشتري حاجتك.
وعد ببكاء: حضرتك انسانه جميله قوي ازي عرفتي اني هنا وبعيط؟
مديحه بتنهد: شوفت الدموع في عنيكي وكمان انا كمان كان نفسي محمد ابو فادي يكون معايا في اليوم ده وحسيت بالمك ووجعك.
توقفت وعد عن البكاء: متشكره ليكي خففتي عني كتير من الالم اللي جويا.
مديحه بحزن: في بنت تشكر امها ازعل كده يلا اخرجي انت عروسه ولازم تفرحي وبكره هنروح انا وانت نشتري احلي فستان لاحلي عروسه في الدنيا.
ابتسمت وعد وقالت: حاضر بس خليها بعد بكره عشان نكون اطمنا علي حالة فادي.
مديحه بابتسامه: بس كده عنيا ليكي حبيبتي.
وخرجتا معا من الغرفه ذهبت وعد الي الدكتور مصطفي وعادت مديحه الي غرفة فادي دقت الباب ودخلت كان يزيد يجلس علي طرف السرير بجوار فادي ويتحدث اليه بصوت خفيض وسكتا عندما دخلت
مديحه بتعجب: مالكو في حاجه؟
يزيد: لاء بس كنت عايز امشي ومستنيكي ترجعي عشان كمان هعدي علي دكتور مصطفي.
مديحه:معلش يا حبيبي تعبينك معنا.
يزيد: هزعل علي فكره لو قولتي كده تاني فادي اخويا ومفيش الكلام ده بين الاخوات.
مديحه: ربنا يديم المحبه بنكم يارب.
فادي: متشكر يا يزيد انا عارف انك جدع.
يزيد: بص انا مشي سلام.
خرج يزيد وجلست مديحه علي الكرسي صامته تفكر في شئ شعر بها فادي
فادي: مالك يا ماما بتفكري فايه؟
مديحه بتردد: ولا حاجه مفيش.
فادي بابتسامه: قولي وانا هنفذلك اللي عايزه.
مديحه بتردد: بجد يعني مش هترفض.
فادي: انت عايزه تكلمي اخوتي وتقولي لهم اننا رجعنا صح.
مديحه بقلق: صح هما اخوتك ومش معقول هتتجوز وهما مش معاك.
فادي بتفكير: خلاص يا ماما كلميهم وقولي لهم وانا هديهم فرصه تانيه عشان خاطرك.
قامت مديحه احتضنته وقبلته بسعاده قائلة: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبي ويباركلي فيك.
فادي بابتسامه: كل ده عشان سبتك تكلميهم علي فكره انا ابنك مش هما.
مديحه باستياء: اوعي تقول كده دول ولادي حتي لو اللي ولدتهم ناديه انا اللي مربياهم وحتي لو غلطو لازم اعلمهم من غلطهم مش ارميهم.
فادي: حاضر مش هقول كده تاني واتمني ان تربيتك تكون طمرت فيهم.
مديحه بثقه: اكيد يا حبيبي دول ولاد حلال ولاد الحال ميغدروش ابدا.
فادي بعدم اقتناع: ماشي اللي يعجبك.
مديحه: اسكت بقي وسبني اكلمهم.
اخرجت الهاتف من حقيبتها وفتحته فوجدت اتصال لم يرد عليه فوجدته معتز فابتسمت وطلبته وانتظرت حتي يجيب كان معتز يجلس هو واخوته في الغرفه رن الهاتف فنظر به فوجدها مديحه فابتسم واشار لاخوته قائلا: ماما مديحه بتتصل زي ما تكون حاسه بينا.
فاجابها قائلا: ماما مديحه ازيك وحشتيني.
مديحه بسعاده: ازيك انت يا حبيبي معلش مشوفتش التليفون لما اتصلت.
معتز: ولا يهمك يا ست الكل انت عامله ايه وفادي عامل ايه هترجعو امتي بقي.
مديحه: احنا الحمد لله بخير المهم انت واخواتك عاملين ايه ليه صوتك حزين حد فيكو تعبان.
معتز بحزن يداريه: مفيش حاجه احنا كويسين.
مديحه: حد من اخواتك جنبك اكلمه.
فاشار الي معتصم قائلا: خدي معتصم اهو.
اخذ معتصم الهاتف قائلا: ماما مديحه وحشتيني جدا ازيك عامله ايه؟
مديحه: انا بخير يا حبيبي انت عامل ايه؟
معتصم: عايش بخير.
مديحه بقلق: صوتك تعبان انتو فيكو ايه ياولاد مازن كويس اوعا يكون تعبان.
معتصم وهو يشير الي مازن: مازن كويس وهيكلمك اهو واعطي الهاتف لمازن امسك مازن الهاتف وبدات الدموع تنهمر من عينه قائلا: ماما مديحه وحشتيني وحشتيني قوي ارجوي سامحيني انا اسف.
مديحه ببكاء: انت كمان وحشتني يا حبيبي اوعي تقول كده تاني انت ابني وعمري مازعل منك انا عارفه انه غصب عنك وهو انت تقدر تتاخر عني ده انت ابني مش كده ولا ايه.
ازداد مازن في البكاء ولم يستطع ان يكمل اخذ معتز الهاتف قائلا وهو يحاول منع دموعه من النزول: ايوه يا ماما معلش مازن دخل الحمام ولما يخرج هيكلمك.
مديحه ببكاء: انتو فيكو ايه ياولاد رد عليا انا هجلكم دلوقتي عشان اطمن عليكو.
معتز بتعجب: تيجي ازي هو انت في مصر؟
مديحه: اه يا حبيبي احنا رجعنا مصر من فتره بس مرضناش نتعبكم ونقولكم.
معتز: انتو فين طيب واحنا اللي نجيلك.
مديحه: لاء يا حبيبي خليك الدنيا ليل وانا اخاف عليكو.
معتز: احنا مش هيجلنا نوم قولي انتو فين والا هننزل ندور عليكو.
مديحه: احنا في المستشفي اللي كنا فيها قبل ما نسافر بس خليكو للصبح عشان مقلقش عليكو تعالو الصبح.
معتز: لاء احنا هنجيلك دلوقتي ومتخفيش هنسوق بالراحه.
وانهي المكالمه ونظر لاخوته الذين كانو ينظرون له بترقب قائلا: ماما مديحه رجعت هي وفادي
هما في المستشفي دلوقتي
معتصم: يلا نروحلهم دلوقتي.
مازن بتردد: طب هنقول لهم؟
سكت الثلاثه ونظر كل منهم الي الاسفل وتوقف مكانه
معتز: هنروح وخلاص ونسبها للظروف بس انا مش هقدر استني للصبح.
معتصم: صح يلا بينا مش مهم نقول ولا لاء.
مازن بحزن وعينه ممتلئه بالدموع: انا كمان محتاج اترمي في حضنها محتاج لها احس ان ليا ام.
معتز بالم وعينه تمتلئ بالدموع: ايوه كلنا محتاجين نحس ان لنا ام يلا بينا.
خرج الثلاثه مسرعين ركبو سيارة مازن ولكن رفض معتصم ان يتركه يقودها واخذ المفتاح وقادها هو حتي وصلو الي المستشفي دخلو الثلاثه الي الاستقبال وسالو عن غرفة فادي وصعدو له كانت مديحه منذ ان انهت المكالمه وهي في حالة قلق عليهم اما فادي فقد استلقي علي السرير ليرتاح شعر فادي بقلقها فبداء يكلمها كي يخفف عنها قائلا: ماما حبيبتي اهدي ومتقلقيش هما زمانهم جاين.
مديحه بقلق تداريه: انا مش قلقانه ولا حاجه انا بس خايف عليهم من الطريق الدنيا ليل وضلمه.
فادي بابتسامه: فعلا مش قلقانه خالص.
مديحه بقلق: ربنا يجبهم بالسلامه ويطمني عليهم.
واذا بالباب يدق ويفتح معتز ويدخل وخلفه معتصم ومازن فيجري معتز ويرتمي بحضها قائلا: ماما حبيبتي وحشتيني وحشتيني قوي كل ده غياب.
مديحه وهي تحتضنه: معلش يا حبيبي غصب عني كان علاج اخوك وماينفعش اسيبه.
جذبه معتصم وابعده واحتضنها هو قائلا: اوعي بقي سباهلي دي وحشاني اكتر منك وحشتيني قوي ياست الكل يا اجمل ام في الدنيا.
مديحه بابتسامه وهي تحتضنه: وانت كمان يا حبيبي وحشتني قوي وكان نفسي اشوفك واطمن عليك.
كان مازن واقف مكانه ينظر الي الاسفل من الخجل راته مديحه وشعرت به فنظرت اليه قائلة: ايه يا مازن مش عايز تسلم عليا؟
مازن بخجل شديد: هو ممكن انا كمان اسلم عليك واحضنك زيهم ولا... ولم يكمل
اقتربت منه مديحه واحتضنته هي قائلة: اكيد طبعا من غير سؤال انت ابني حتي لو مخلفتكش من بطني.
فانفجر مازن في البكاء في حضنها مما فزعها عليه قائلة: مازن مالك يا حبيي في ايه مالكم ياولاد عينكم حزينه ليه ونظراتكم مكسوره في ايه.
سكت الثلاثه للحظات ومازن مستمر في البكاء حتي قال معتز بالم: ماما اتجوزت امبارح.
مديحه بصدمه: ايه اتجوزت! ازي وليه ومين.
ثم صمتت للحظات وقالت: وايه يعني ده حقها وهي ضحت عشانكم كتير ومتزعلوش منها تعالو انتو الثلاثه في حضني وحشني وانت يا مازن بطل عياط متزعلش يا حبيبي
التف حولها الاثنان معتز ومعتصم ومازن يبكي في حضنها وظلت تحتضنهم للحظات وتربط علي ظهورهم وهي تبكي كان فادي قد جلس يستمع لهم ويبكي علي بكاؤهم فارد ان يمازحهم.
فادي بمزاح: ايه ياعم انت وهو انت نسيتوني ولا ايه محدش حتي سال عليا.
فابتسم معتز واسرع اليه واحتضنه قائلا: هو حد يقدر ينساك بس ماما كانت وحشنا اكتر.
فادي: وحشتني قوي يا معتز وحشني هزارك وحشتوني كلكو.
اقترب معتصم واحتضنه هو الاخر: وانت كمان وحشتنا اوعي تسبنا وتسافر تاني.
وجلسا الاثنان الي جواره كل واحد من جه وظل مازن يبكي في حضن مديحه
فادي بمزاح: وانت يا اخ ياللي بتعيط مش هتسلم عليا ولا انا موحشتكش.
فنظر اليه مازن وهو يمسح دموعه واقترب منه واحتضنه قائلا: انت كمان وحشتني جدا بس ماما وحشتني اكتر حاسس اني بقالي سنين مشوفتكوش.
فادي بساعده: انت كمان وحشتوني قوي وكنت زعلان منكم عشان بتلطو تسالو عليا بس اول ما سمعت صوتكم نسيت زعلي وافتكرت بس انكم وحشني.
مازن ببكاء: انا اسف انااسف ليكم كلكم اسف ليك يا فادي اسف اني مسالتش عنك اسف اني ظلمتك اسف علي كل شئ واسف ليكي يا ماما اسف اني وجعت قلبك عليا وقلقت وبعدت عنك ارجوكو سامحوني كلكم.
فادي بالم شديد: ايه الكلام ده هو في كده بين الاخوات بلاش الكلام ده ومتخلنيش اعيط العياط مش كويس علي العمليه.
مازن بابتسامه حزينه: معلش مقصدتش.
فادي بمزاح: ايوه محدش يعيط تاني لان في فرح قريب وفي عريس هيتجوز.
فنظر اليه الثلاثه بتعجب وقال معتز بابتسامه: عريس مين ايه نويت تقع في الفخ.
فادي بمزاح: ما وقعت وكان اللي كان خالص.
فضحك الجميع وقال معتصم: ايه ده بجد ده الموضوع كبر ووصل للجواز كمان.
فادي بابتسامه: الحب سرق قلبي وخلاني سلمت علطول.
فضحك الجميع
معتز: ودي مين دي بقي اللي وقعتك؟
مديحه بسعاده: الدكتوره وعد ملاك من السما ربنا بعتهلنا.
معتز بمزاح: يعني حب من اول حقنه.
فضحك الجميع
فادي بمزاح: هي دكتوره يبقي مفيش الا حقن.
معتز وهو يربط علي كتفه: مبروك يا عريس
معتصم: وامتي الجواز.
فادي بسعاده: لسه محددناش احنا هنعلن الخطوبه ونكتب الكتاب يوم الخميس الجاي.
مازن بابتسامه تدراي الكثير من الالم: الف مبروك يا فادي فرحتنا جدا.
معتز: انما انت هتخرج امتي من المستشفي؟
معتصم: ولا ناوي تكتب الكتاب هنا؟
فادي: لاء هخرج اكتب الكتاب وارجع تاني عشان لسه ليا عمليه.
مازن: طب ليه ماستنتش لما تعمل العمليه وبعدين تكتب الكتاب؟
فادي: عايزها تبقي معايا ومتبعدش عني ولا لحظه ومش عايز اغضب ربنا.
معتز: عموما الف مبروك احنا كلنا معاك واي حاجه محتاجها مش هنتاخر عنك.
فادي: انا عارف بس تقريبا كل حاجه اتفقت عليها مع يزيد وهو هيجهزها.
معتصم: مين يزيد ده؟
فادي: ده انسان جميل اتعرفت عليه غير جويا حاجات كتير.
معتز: واضح ان في احداث كتير فتتنا.
معتصم: يبقي تحكي كده وتقول من الاول من اول الملاك اللي ربنا بعتهولك لحد يزيد اللي غير حجات كتير جواك.
فادي: اكيد طبعا حكي لكم كل حاجه بس ينفع نخليها بكره عشان لسه عامل عمليه الصبح واخد مسكن شديد فنخليها بكره ان شاء الله.
معتز: عندك حق احنا هنمشي ونجلكم بكره.
مازن: كلامك صح احنا جينا سهرانكم وانتو لازم تنامو.
فادي: انا مقولتش كده عشان تمشو انا بس مش هقدر احكي لاني مش مركز خليكو معنا.
مازن: الايام جايه كتير وطلما رجعتو مصر خلاص يبقي هنجلكو كل يوم اصلا.
مديحه: طب خليكو شويه كمان وبعدين امشو.
معتز: معلش يا ست الكل هنمشي ونجيلك بكره نقعد معاكي اليوم كله.
مديحه: خلاص مادمتم مصرين بس متعطلوش نفسكم اللي وراه شغل او مذاكره مش هنزعل منه انا عارفه ان الامتحنات قربت وانت عندك ثانويه عامه.
معتز: ماتخفيش عليا يا ست الكل.
ووذهب اليها وقبل يدها وراسها واحتضنها مره اخري قائلا: هتوحشيني للصبح.
ووقف الي جوارها اتي معتصم هو الاخر وقبل يدها وراسها قائلا: مش هانتاخر متخفيش.
واحتضنها ووقف علي جانبها الاخر واتي مازن وقبل يدها وراسها واحتضنها قائلا: اسف لو زعلتك او وجعت قلبك سامحيني.
مديحه وهي تحتضنهم معا: انتو ولادي ومفيش ام تزعل من ولادها ده انت حبكم في قلبي كبير قوي وحتي لو زعلتوني عمري ما بزعل منكم ابدا.
معتصم: واحنا منقدرش نزعلك.
معتز: هنمشي بقي سلام يا فادي.
فادي: سلام بقولك تعالي عايز اقولك حاجه في ودنك قرب مني.
فاقترب منه معتز واخبره فادي بشئ ابتسم معتز وفرح قائلا: خلاص اتفقنا.
فادي: بس اوعي تنسي.
معتز: مقدرش انسي.
وخرج الثلاثه من الغرفه ونزلا ليركبا السياره اغلقت مديحه الباب خلفهم وجلست علي سريرها
فادي: نامي بقي عشان متتعبيش مش اطمنتي عليهم خلاص.
مديحه: عندك حق هنام اهو (واكملت في عقلها) ياتري ايه اللي وجعكو كده يا ولادي قبكم موجوع وعنيكم مكسوره اكيد في حاجه مخبينها عليا قلبي واكلني عليكم.
واستلقت علي السرير وظلت تفكر بهم واستلقي فادي هو الاخر علي السرير وذهب في النوم بسرعه اما اخوته بعد ان نزلو وركبو السياره نظر الثلاثه الي بعض وبدأو يتحدثو
معتصم: كده مش هينفع نقول لهم الا بعد كتب الكتاب.
معتز: للاسف ايوه.
مازن: مش ممكن نكسر فرحتهم ونقول لهم علي الكرسه اللي احنا فيها.
معتصم: وحتي لو قولنا هيساعدونا ازي وفادي عنده عمليه بعد كام يوم.
معتز: يبقي نمشي زي ما كنا نروح لمحامي الصبح وعلي حسب كلامه هنتصرف.
مازن: صح هو ده الكلام يلا بينا.
تحركت السياره وعادو الي المنزل وصعدو الي الغرفه ونامو وفي الصباح استيقظ الثلاثه وصلو الفجر معا وجلسو يدعو الله ان ينجيهم ويساعدهم وقامو ليستعدو للذهاب نزل مازن ليغير ملابسه في غرفته واستعد معتز ومعتصم ولحق به كان قد غير ملابسه وينتظرهم
معتز: حد فيكم يعرف محامي كويس نروح له؟
معتصم: ليا واحد صاحبي ابوه محامي كبير هنروح له.
مازن: انت عارف مكتبه؟
معتصم: ايوه كنا ساعات نعدي عليه لما يكون صاحبي هياخد منه فلوس او هيعدي يطلب منه حاجه.
معتز: يلا بينا عشان بعدها نشوف هنعمل ايه؟
خرج الثلاثه وركبو السياره وذهبو الي المكتب وطلبو مقابلته وعندما علم انه معتصم سمح لهم دخلو حيوه وجلسو
معتصم: ازيك حضرتك يا عم رمزي كنا جاين في استشاره قانونيه.
رمزي: اهلا بيك انت عارف انا بحبك قد ايه قول وانا سامعك.
فقدم اليه الاوراق وقص عليه كل ماحدث اخد منه الورق ونظر به وبدي عليه الضيق
رمزي بضيق: بص الورق ده زي قلته اللي عمله قصد انه يلبسك المصيبه كلها واعتقد البنك مش هيستني الاربع ايام.
مازن بضيق: ليه؟
رمزي: لان الارض اللي موجوده هنا اتباعت امبارح في مزاد علني يعني المهله انتهت واعتقد انهم زمانهم بداؤ الاجراءات للقبض عليك.
مازن بفزع: يعني ايه انا كده خلاص مستقبلي ضاع.
رمزي باسف: للاسف مستقبله والشركه كمان والافضل ليك انك تسلم نفسك وتقول كل حاجه وانا هحاول اثبت براءتك.
معتز: طب وان مقدرتش تثبتها؟
رمزي: للاسف يبقي هتتحبس لحد ما الحقيقه تبان.
قام الثلاثه اخذ معتصم الورق منه قائلا: متشكرين جدا لحضرتك احنا هنفكر ونتصل بحضرتك.
خرج الثلاثه وركبو السياره
معتصم: هنعمل ايه دلوقتي؟
معتز: احنا مش هنسمح لهم يحبسو مازن ابدا مش هنروح علي البيت.
مازن: هنروح فين؟
معتز: هنأجر لك شقه تقعد فيها الفتره دي لحد ما نشوف هنعمل ايه.
معتصم: طب وماما مديحه وفادي هنقول لهم ايه؟
معتز: هنروح لهم دلوقتي وهتسلم عليهم وهتقول انك مسافر ومش هترجع الا بعد كتب الكتاب.
مازن بالم: يعني هبقي هاربان وعايش مستخبي.
معتز: مش احسن ما تدخل السجن.
معتصم: عندك حق احنا نروح دلوقتي المستشفي وبعد كده نشوف هنروح فين؟
مازن: يلا بينا خد انت سوق يا معتصم انا اعصابي سابت ومش هبقي مركز.
تحركو الي المستشفي اوقفهم معتز لشراء شئ في الطريق قال ان فادي طلبه منه واكملو بعدها وصلو وصعدو الي غرفته كانت وعد قد اتت مبكرا لتقابل صديقتها وكانت تنتظرها امام باب المستشفي اتت اليها فتاه قمحية اللون بشوشة الوجه تردتي فستان طويل فضفاض وحجاب واسع اسرعت اليها وعد واحتضنتها.
وعد بسعاده: روني حبيبتي وحشتيني جدا
رانيا بسعاده: انت كمان وحشتيني جدا.
وعد بابتسامه: ما انت اللي مش راضيه تيجي تشتغلي معايا هنا.
رانيا بمزاح: انت عارفه مش بحب الوسطي وانت مصره تجبيلي وسطي اعمل ايه؟
وعد بضحك: ماشي يا مجنونه تعالي نطلع للدكتور مصطفي عشان تمضي العقد.
رانيا بخضه: ايه دكتور مصطفي لاء مليش دعوه مش هدخل.
كانت وعد قد اتت مبكرا لتقابل صديقتها وكانت تنتظرها امام باب المستشفي اتت اليها فتاه قمحية اللون بشوشة الوجه ترتدي فستان طويل فضفاض وحجاب واسع اسرعت اليها وعد واحتضنتها
وعد بسعاده: روني حبيبتي وحشتيني جدا
رانيا بسعاده: انت كمان وحشتيني جدا.
وعد بابتسامه: ما انت اللي مش راضيه تيجي تشتغلي معايا هنا.
رانيا بمزاح: انت عارفه مش بحب الوسطي وانت مصره تجبيلي وسطي اعمل ايه؟
وعد بضحك: ماشي يا مجنونه تعالي نطلع للدكتور مصطفي عشان تمضي العقد.
رانيا بخضه: ايه دكتور مصطفي لاء مليش دعوه مش هدخل.
وعد بضحك: اللي يسمعم كده يصدق انك مش هتدخلي يا بنتي بطلي جنان بقي.
رانيا بمزاح: انا مجنونه طيب مش هدخل ولا هشتغل معاكي في المستشفي وشوفي بقا هتلاقي دكتوره زي فين.
وعد بضحك: ماشي يا ست الدكتوره يلا بقي ندخل.
رانيا: رأفتا بيكي هدخل.
فامسكتها وعد من ذراعها ودخلتا وهي تقول: رأفتا بيا انت تطولي ادخلي وانت ساكته بدل ما ارجع في كلامي.
دخلتا وهما تضحكان صعدتا الي غرفة دكتور مصطفي دخلتا وجلستا تنتظرانه.
وعد: عشر دقائق وهيجي.
رانيا: طيب ماشي علي ما يجي احكيلي بقي اخبارك ايه؟
بدأت وعد تحكي لها
كان يزيد قد حضر وذهب الي غرفة فادي دق الباب ودخل
يزيد: صباح الخير.
مديحه: صباح الورد عليك يا حبيبي.
فادي: انت بردو جيت تعبت نفسك ليه كنت جيت براحتك؟
يزيد: ملكش دعوه انت انا جاي لماما مديحه هنفطر سوي وامشي وكمان الدكتور مصطفي لما روحتله امبارح ملقتهوش فهروح له دلوقتي.
مديحه: طب خلاص روح له الاول عشان متعطلش شغلك وانا هستناك نفطر سوي.
يزيد:ماشي هروح له واجي علي طول عن اذنكم.
خرج يزيد ودق الباب الغرفه ودخل مازن ومعتصم ومعتز وكل منهم يخبئ يديه خلف ظهره
مازن وهو يقترب منها: صباح الخير عليكي يا امي.
مديحه: صباح الخير عليك يا حبيبي.
قدم لها صحبة زهور قائلا: احلي ورد لاحلي ام.
تفاجأة مديحه وفرحت به جدا اخذته واحتضنت مازن قائلة: ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبي.
اقترب معتصم وقدم لها صحبه اخري فاخذتها واحتضنته بسعاده قائلة: ايه ده انت كمان ربنا يباركلي فيكو يارب.
كان معتز متاخر عنهم قليلا فقد اقترب من فادي واعطاه شئ اخفاه بجواره ولحق بهم وقدم لها الزهور واحتضنها وظل ممسكا بها قائلا: ايه رايك بقي قلنا نقلد فادي ونجبلك ورد
مديحه بسعاده: وجدوكو معايا احلي هديه في الدنيا.
واحتضنتهم الثلاثه واذا بفادي يقرب منهم ويقدم لها صحبة زهور ويبتسم قائلا: يعني اغششهم ومجبش انا
فضحك الجميع واخذت منه الزهور وقبلته وجلسو جميعا حولها يمزحون معها ويضحكون وكانت هي في غاية السعاده فقد اجتمعو معا مره اخري بعد ان خافت الا يجتمعو ثانية.
كان يزيد قد وصل الي غرفة الدكتور مصطفي وجد وعد ورانيا تجلسان في الغرفه فدق الباب ودخل قائلا: السلام عليكم.
وعد:وعليكم السلام اهلا يا يزيد جاي بدري ليه في حاجه؟
يزيد: لاء بس باجي افطر مع طنط مديحه وفادي ودكتور مصطفي كان عايزني امبارح وجيت ملقتهوش فجتله النهارده.
وعد: خلاص تعالي اقعد استني معانا هو جاي في السكه اعرفك علي صديقتي من ايام الجامعه رانيا رؤوف واعرفك يا رانيا يزيد جوز...(امتلاءت عينها بالدموع وتقطع صوتها) اقصد اللي كان جوز ضحي.
فاشار لها براسه تحية لهاوقد بدي عليه التأثر من ذكر اسم ضحي واشارة هي الاخري وجذب كرسي وجلس علي بعد مسافه منهم اخذ نفس واخرجه بالم ظل الثلاثه صامتين حتي قطع الصمت صوت الدكتور مصطفي عندما دخل اليهم.
مصطفي: السلام عليكم اسف علي التاخير.
وعد: وعليكم السلام مفيش تاخير ولا حاجه يا دكتور.
مصطفي بمزاح: اهلا رانيا انت ايه اللي جابك هنا؟
رانيا بزعل مصطنع: يعني امشي يا دكتور.
مصطفي بابتسامه: لاء خلاص خليكي.
رانيا بابتسامه: بجد خلاص هفضل.
مصطفي بضحك: مصدقتي هاهاهاها ماشي قدري انك تيجي تاني عندي.
رانيا بمزاح: ماشي يا دكتور انا قدرك ومش همشي.
مصطفي وهو ينظر ليزيد: اهلا بالاستاذ الهراب.
يزيد بابتسامه: لاء يا دكتور غصب عني جيت لك امبارح بس كنت مشيت.
مصطفي: وايه اللي اخرك اصلا؟
يزيد: معلش كان عندنا موضوع كده يخص وعد.
مصطفي: ماشي اخلص العقد مع الدكتوره دي وبعدين نقعد نتكلم.
يزيد: ان شاء الله.
وعد: هتمضي العقد النهارده وتبداء الشغل علي طول.
مصطفي: اكيد طبعا هي دي فيها كلام.
واخرج عقد من مكتبه ووضعه امامها اخذته ونظرت به وقالت: تمام انا همضي.
اخرجت قلم من حقيبتها به عينين متحركتين لتمضي به وعندما راه دكتور مصطفي صاح قائلا: مفكيش فايده جايبه القلم ده تاني انت نسيتي عملتي ايه.
وعد بضحك: اه ده بابا كان هيتجنن منها والراجل كان هيموت من الخضه حرام عليكي.
رانيا: انا مالي ما الراجل هو اللي فهم غلط.
مصطفي: صح انا عايز افهم ايه اللي حصل وقتها محمود كان غضبان منها جدا.
وعد بضحك: انا هحكي لك هي كانت واقفه معاه في اوضه الكشف وهو بيفحص عين مريض ودي ماسكه الالم بتاعها ده وفجاه عين منهم وقعت ودي بمنتها العفويه تقول يا خبر العين وقعت كده ازي والراجل سمعها وانتفض من مكانه يصرخ ويقول عيني وقعت اه يعني عيني وقعتولي عيني اه يا عيني ومهما بابا يقوله عينك في مكانه وهي تقول دي عين القلم الراجل يصرخ ابدا انتو بتضحكو عليا هو في قلم له عين وده يصرخ وبابا يحاول يقنعه ويجيب العين ومفيش فايده لحد لما جه ابنه واكدله انها مكانها.
مصطفي بضحك: انت بلوه حرام عليكي كنت هتموتي الراجل.
وعد بضحك: لاء والمره التانيه كانت افظع بابا ساعتها طردها من الاوضه وقالها متدخلش وهو موجود ابدا.
مصطفي بضحك: اه ده كان حتة يوم.
وعد بضحك: انا لقيتها تعبانه ومش قادره تقف قولت لها اقعدي استريحي هي بقي حبة تجود قالت تطلع كيس مولتو تاكله وهي بتحب تفرقع الكيس وهي بتفتحه والراجل سمع الفرقعه وده يصرخ ويقول الجهاز فرقع وعيني باظت اه الحقوني وبابا يقوله الجهاز سليم ومفيش حاجه ده كيس مولتو والراجل ابدا يصرخ ويقوله لاء انت بتضحك عليا انا شايف الدخان والجهاز فرقع وفين وفين لما صدق ان الدخان ده شبوره اصلا علي عنيه ومفيش فرقعه بابا ساعتها طردها من الاوضه.
مصطفي بضحك: بصراحه عنده حق انت جننتيه يا شيخه.
رانيا بضحك: وانا مالي ما الراجل هو اللي مش بيفهم وبعدين انا مكنش قصدي افرقعه انا بفتحه فرقع بس عشان انا بحب اعمله كده محدش صدقني بس خلاص مش مشكله.
مصطفي: امضي بقي وامشي عشان متعمليش مشاكل وبلاش لعب العيال بتاعك ده.
رانيا ببراءه: انا يا دكتور انا طيبه خالص ومش بعمل حاجه.
وعد بمزاح: ابدا انت بريئه خالص.
رانيا بمزاح: بقي كده ماشي لما نخرج بس.
وعد بضحك: ماشي امضي ونخلص وحسبنا بره.
مضت علي العقد وقامتا وخرجتا معا كان يزيد يتابع حديثهم ويضحك معهم ولفت نظره عفوية وبراءة رانيا التي جعلتها مثل الطفله الجميله قطع تفكيره صوت مصطفي قائلا: نتكلم بقي في الشغل.
يزيد: خير ايه الموضوع.
مصطفي: عايزك تفضي نفسك للمستشفي يومين في الاسبوع عشان تتابع الحسابات بتاعتها.
يزيد: هو صعب بس هحاول هو فادي بعد ما يفوق من العمليه هيجي يشتغل معايا وده هيوفري شوية وقت.
مصطفي: تمام يبقي اتفقنا.
يزيد: اتقفنا في موضوع تاني كنت هكلمك فيه
مصطفي: اتفضل.
يزيد: انا عارف انك بتعتبر وعد زي بنتك وفادي طلب ايدها للجواز وهي وافقت وكنت عايزك تبقي وكيلها في الجواز.
مصطفي: اكيد طبعا فادي انسان محترم جدا وانا اعرفه من قبل الحادثه ووعد تستاهل كل خير.
يزيد: يبقي خلاص اتفنا كتب الكتاب الخميس الجاي هنروح نكتبه ونرجع علي المستشفي.
مصطفي: خلاص هعمل حسابي افضي نفسي في الوقت ده ان شاء الله.
يزيد: ان شاء الله عن اذنك بقي عشان متأخرش علي الشركه وكمان لسه هروح لفادي في الاوضه.
مصطفي: طب استني هاجي معاك اطمن عليها قبل ما ابدأ العمليات.
قام مصطفي وضع العقود في درج المكتب وخرج مع يزيد ليذهبا الي غرفة فادي واثناء ذهبهم راي وعد تسير مع رانيا وتضحكان فابستم ونظر الي يزيد قائلا: رانيا دي بنت عسل وانا مبسوط انها جت تشتغل معنا.
يزيد بعدم فهم: مش فاهم.
مصطفي: وعد كانت صعبانه عليا من ساعت وافت باباها وهي تعبانه وكان نفسي حلتها تتغير ومع وجود رانيا هتتغير ان شاء الله.
يزيد: هي فعلا حالتها اتغيرت من ساعت ما اتعرفت علي فادي ومامته.
مصطفي: لاحظت ده بس وجود رنيا كمان هيساعدها هي اكيد محتاجه صديقه حقيقيه تكون مكان اختها.
تنهد يزيد بالم: اكيد.
مصطفي: معلش استناني دقيقه هدخل اشوف مريض ونكمل علي طول.
تركه مصطفي ودخل للمريض وقف يزيد ينظر الي المكان ويتذكر ضحي واغمض عينيه ليشعر انه يرها بجواره تنهد تنهيده قويه مملؤه بالالم والشوق وتساقطت بعض الدموع من عينيه فتح عينيه وابتسم ابتسامه حزينه ومسحه دموعه اتي الدكتور مصطفي واكملا الطريق وصلا الي غرفة فادي دق الباب ودخلا وجدا فادي يجلس مع اخوته ووالدته ويمزاحون فابتسم
مصطفي بابتسامه: صباح الخير اسف لو هاقطعكم.
مديحه بابتسامه: صباح الخير اتفضل.
مصطفي: يا استاذ اتفضل هنا علي السرير عشان عايز اشيل الرباط واشوف عنيك.
فادي بابتسامه: حاضر.
تحرك فادي وجلس علي السرير وبدأ مصطفي فك الرباط دخل يزيد واقترب من مديحه واخوات فادي وعرفته عليهم وجلس معهم ينتظر حتي ينتهي الدكتور.
مصطفي: مبروك يا استاذ فادي يزيد قالي انك هتتجوز انت ووعد.
فادي بسعاده: الله يبارك فيك.
مصطفي: وعد زي بنتي ومن احسن الطلبه اللي كانو عندي ومن افضل الدكاتره في المستشفي غير ان والدها الله يرحمه كان صاحب عمري.
فادي بسعاده: يبقي من هنا ورايح هقولك يا عمي.
مصطفي بابتسامه: يزيد طلب مني اني ابقي وكيلها في كتب الكتاب بس اهم من ده عايز اوصيك عليها وعد بنت طيبه جدا وعانت كتير في السنتين الاخره دول من عمرها.
فادي بسعاده:وعد اجمل هديه ربنا بعتهالي وربنا يعني ويقدرني واقدر اسعدها.
مصطفي بابتسامه: كده الحمد لله اطمنت علي وعد بعد الظهر هتيجي وعد وتخدك اوضة الفحص عشان احدد معاد العمليه الثانيه.
فادي بقلق: ان شاء الله.
مصطفي: هو الكشف المبدائي تمام بس لازم الفحص يلا عن اذنكم انا عشان عندي عمليات.
يزيد: طب حضرتك عايزني تاني ولا اخلص واروح علي طول؟
مصطفي: لاء خلاص ظبط انت امورك وموعيدك.
خرج مصطفي وهو ينظر علي مازن وكانه يريد ان يخبره شئ لاحظ ذلك مازن وقرر ان يذهب اليه قبل ان يذهب.
مديحه: يلا يا ولاد عشان نفطر.
مازن: معلش احنا هنمشي عندنا شغل مهم ومش عايزين نتاخر.
معتصم: احنا كنا جاين عشان مازن يسلم عليكي قبل ما يسافر.
مديحه بضيق: يسافر فين؟
مازن بابتسامه حزينه: شغل مهم ومش هينفع ااخره ومعلش بقي يا فادي سامحني مش اقدر احضر الكتاب لكن ان شاء الله احضر الفرح.
فادي: ولا يهمك الشغل اهم ولسه الفرح جاي.
سلمو عليهم وخرجو الثلاثه اتجهو الي مصطفي للحديث معه.
قام يزيد هو الاخر قائلا: طب عن اذنكو انا كمان عشان متاخرش علي الشغل.
مديحه: مش هتمشي الا لما تفطر انت جايب الفطار عشان تسيبه وتمشي؟
يزيد بابتسامه: بالهنا والشفا ليكي انا هفطر في الشركه عشان عندي شغل مهم وكده هتاخر عليه معلش افطري انت وانا هبقي اجي افطر معاكي بكره ان شاء الله.
مديحه بحزن: مع اني زعلانه بس كمان ميرضنيش اني اعطلك عن شغلك.
يزيد: عن اذنكم سلام يا فادي.
وخرج مسرعا ونزل ليركب السياره كانتا وعد ورنيا تسيران في الرده وتتكلمان
وعد: انت كده خلاص عرفتي الحالات المسؤله عنها.
رانيا: تمام متقلقيش انت عارفني في الشغل مفيش هزار.
وعد: طيب انا هروح اطمن علي فادي واسلم علي طنط.
رانيا بحماس: خلاص اجي معاكي انا نفسي اشوف طنط اللي حكتيلي عنها.
وعد: تعالي وانا كمان عايزه اعرفك عليها هي وفادي احنا وصلنا الاوضه اهي.
دقت وعد باب الغرفه وفتحت ودخلتا الاثنين كانت مديحه تجلس بالكرسي بجوار سرير فادي وهو يجلس علي السرير.
وعد: السلام عليكم ازيك يا طنط.
مديحه: اهلا يا حبيبتي تعالي.
وعد: معايا دكتوره صاحبتي كانت عايزه تتعرف عليكي ممكن.
مديحه بابتسامه: وبتسالي ليه ياحبيبتي في حد يستاذن من مامته تعالي انت وهي.
فدخلت رانيا واقتربت منها وسلمت عليها
رانيا بابتسامه: انا رانيا صاحبة وعد من ايام الجامعه.
مديحه بابتسامه: اهلا يا حبيبتي.
رانيا بسعاده: اهلا بحضرتك ومبروك ليك يا استاذ فادي واوعي تزعل وعد دي ارق بنت ممكن تتعامل معها.
فادي بسعاده: ازعلها انا اقدر قولي لها هي اللي متزعلنيش يرضكي كده تدخل حتي متقوليش ازيك.
وعد بخجل: انا اسفه خالص بس بصراحه اتكسفت وكمان طنط هي اللي قاعده في الاول.
مديحه بابتسامه: كده طيب انا هاخد البنت العسل دي ونقعد نتكلم هناك واقعدي انت مع عريسك.
قامت مديحه امسكت يد رانيا وجلستا علي الاريكه اقتربت وعد من سرير فادي بخجل
وعد بخجل: ازيك يا فادي؟
فادي بسعاده: طلما جيتي ابقي كويس وحشتيني جدا انا وحشتك؟
وعد بخجل: ايوه وكنت عايزه اطمن عليك.
فادي: ممكن تقربي وتقعدي جنبي هنا قريب.
واشار بيده الي طرف السرير بالقرب منه فاقتربت وعد وجلست علي استحياء قدم لها فادي صحبة زهور قائلا: ممكن تقبلي الورد مني عشان يقولك اللي في قلبي.
اخذت وعد الزهور بسعادة وخجل قائلة: الله ايه الورد الجميل ده.
فادي بحب: في قلبي كلام كتير قولت اكيد الورد هيقولك عليه بحبك بحبك قوي.
وعد بخجل: متكسفنيش طنط قاعده هي ورانيا.
فادي بابتسامه: انا عايز اقول للعالم كله مش قدام ماما ورانيا بس.
وعد بخجل: طب انا همشي بقي عشان عندي شغل.
فادي بابتسامه: دكتور مصطفي قالي انك هتيجي تاخديني عشان يعملي فحص.
وعد بابتسامه خجل: اه ده بعد الظهر.
فادي بحب: اوعي تتاخري عليا هستناكي.
وعد بخجل: مش هتاخر مقدرش اتاخر عنك قلبي يوجعني.
فادي بسعاده: سلامة قلبك وانا مقدرش اتحمل وجعك خليكي جنبي وبلاش تمشي.
واذا بالباب يدق وتقول احدي الممرضات: الدكتور مصطفي عايزك يا دكتوره وعد انت ودكتوره رانيا وقالب عليكو الدنيا.
انتفضت رانيا من مكانه قائلة: يلا يا وعد مش عايزه مشاكل من اول يوم ويظهر في مشكله كبيره.
وعد: حاضر يالا بينا.
فادي بابتسامه: وعد اوعي تتاخري عليا.
وعد بخجل: مش هتاخر عن اذنكم.
وخرجتا الاثناتان وذهبتا بسرعه.
قبل ان يخرج يزيد من المستشفي اتصل به مصطفي وطلب منه الحضور الي مكتبه فصعد اليه بتعجب وصل الي المكتب دق الباب ودخل وجد اخوات فادي يجلسون معه فدخل
مصطفي: يزيد انت المسؤل عن التبرعات اللي بتدخل للمستشفي صح؟
يزيد بقلق: ايوه خير في حاجه؟
مازن بتعجب: هي تبرعات شركة محمد بدران بقالها كام شهر موصلتكوش؟
يزيد: للاسف ست شهور دلوقتي الاول قل المبلغ بعد كده اتمنع خالص.
مازن بضيق: طب ليه محدش جه بلغنا؟
يزيد: احنا مابنطلبش تبرع من حد ومش معقول هنروح نقول فين التبرع دي حريه شخصيه.
مازن بحزن: احنا اسفين للاسف اكتشفنا ان المحامي اللي كنا مسكينه الشركه حرامي ونصب علينا ووقعنا في ورطه كبيره بس ارجوك محدش يبلغ فادي وان شاء الله اول لما المشاكل تتحل هنرجع نجيب التبرع في معاده.
يزيد بتردد: ممكن اعرف ايه المشكله ممكن اقدر اساعدكم.
فنظر الثلاثه الي بعض ولم يتكلم احد منهم
مصطفي: طب انا لازم اسبكم عندي عمليه حالا واتاخرت عليها عن اذنكم.
وخرج مصطفي وتركهم شعر يزيد انهم في حيره يخبروه ام لا فقرر ان يرفع عنهم الحرج.
يزيد: انا عارف انكو لسه متعرفين عليا واكيد مقلقين وعاذركم ومش هزعل انكو متقلوش عادي برحتكم.
معتز بتردد: الموضوع كبير وكده كده بكره ولا بعده هيتعرف وهيتنشر في الجرايد.
يزيد بتفاجاء: لاء كده يبقي تحكو فادي قدملي مساعده كبيره واقل شئ ارد له بيه الجميل اني اساعدكم.
معتصم بحيره: مش عارف هتقدر فعلا ولا لاء.
يزيد بتفكير: اسمعو تعالو ننزل عشان ده مكتب الدكتور مصطفي ومش هينفع نفضل فيه تعالو نتكلم بره.
مازن بتفكير: انا شايف فادي بيثق فيك واحنا كمان هنثق فيك تعالي ننزل نركب العربيه ونتكلم فيها.
يزيد: يلا بينا.
نزلو جميعا الي السياره ركبو بها وقصو علي يزيد كل ما حدث تضايق يزيد وشعر ان الامر صعب.
يزيد بضيق: اسمع الموضع كده فعلا كبير وانت لازم تستخبي الفتره الجايه بس لازم البنك يتاكد انك اتنصب عليك عشان سمعة الشركه كده هتضيع.
معتز: وهياكد لهم ازي والمحامي قال الورق ده ضعيف جدا؟
يزيد: المحامي بتاع الشركه بتاعتنا محمامي شاطر انا هكلمه وافهمه واكيد هيلاقي حل.
مازن بضيق: حل ايه بس؟
يزيد: يلا بينا نروح الشركه عندي ونتكلم معاه واللي يقوله هنعمله بس اهم حاجه لازم نوقف الحجز من البنك الاول واللي بعد كده كله هيتدبر ان شاء الله.
تحرك معتصم بالسياره ووصف له يزيد الطريق وصلو الشركه وصعدو الي مكتب يزيد وطلب يزيد المحامي واتي اليه وجلس معهم وقصو عليه كل ما حدث واروه الورق نظر به لبعض الوقت وقال: بالنسبه للبنك انا هروح واعرفهم انك اتنصب عليك وهخليهم يمهلوك اسبوع تجيب جزء من المبلغ والباقي يتقسط علي دفعات.
مازن: والبنك هيقبل الكلام ده؟
المحامي: الحقيقه ممكن يرفض الا لو لقيت ضامن البنك في الحاله دي مش هيرفض.
يزيد: خلاص يبقي اتحلت شركتنا تضمنه.
المحامي: خلاص يبقي هروح دلوقتي واحاول معاهم وكمان هروح القسم اعمل محضر بالورق ده عشان البوليس يقبض علي الحرميه دول.
يزيد: طب وبالنسبه لمازن؟
المحامي: للاسف الورق ده يدينه اللي عمل الورق ده قصد يلبسه المصيبه عشان يطلع هو منها فالافضل ليه انه يتداري عشان ما يدخلش الحجز.
مازن: بس في محامي قال لنا اني اسلم نفسي افضل.
المحامي: هو كلام مظبوط قانونا بس الحجز مكان سئ جدا وهتتبهدل فيه والافضل انك تستخبي لحد ما نثبت برأتك ونطلعك منها.
يزيد: طب انت روح البنك دلوقتي اعمل اجراتك وبعدها المحضر.
المحامي: خلاص ماشي عن اذنكم.
خرج المحامي ونظر مازن ليزيد بتعجب من فعله قائلا: انت فعلا هتضمن الشركه انت عارف ان شركتك ممكن تنضر فيها؟
يزيد: بص سبها علي الله وبعدين المبلغ سهل انه يتجاب مش صعب بس هو الوقت بس هو المشكله دلوقتي انا اخدك عندي البيت هتكون في امان.
مازن: وانا موافق ومتشكر لمساعدتك ليا.
يزيد: مفيش شكر علي واجب انت اخو فادي تبقي اخويا.
مازن: مش لاقي كلام اقوله
يزيد: ملوش لزوم الكلام المهم نظمو امركم الفتره دي
مازن: عندك حق في دي اسمع يا معتز انت لازم ترجع تشوف مذاكرتك كفايا اني عطلتك الايام اللي فاتت وانت يا معتصم معلش بقي راعي انت الشركه في الفتره دي.
يزيد: معلش هسيبكم شويه اشوف شوية شغل مهم وارجع ناخد مازن نوصله الشقه عندي عشان تعرفو مكانها عن اذنكم.
وتركهم وذهب وجلسو هم يتحدثون وعاد لهم بعد بعض الوقت
يزيد: يلا بينا هوصلكم وارجع تاني.
قامو الثلاثه وتحركو معا قاد يزيد هو السياره حتي وصلو الي المنطقه التي يسكن بها يزيد
اوقف يزيد السياره قائلا: يالا اتفضلو وصلنا شقتي هنا في البيت ده.
نظر مازن الي المنزل بتعجب قائلا: ايه انت ساكن هنا؟
تركهم يزيد وذهب وجلسو هم يتحدثون وعاد لهم بعد بعض الوقت
يزيد: يلا بينا هوصلكم وارجع تاني للشركه عشان عندي شغل.
مازن: واحنا مش عايزين نعطلك يلا بينا.
قامو الثلاثه وتحركو معا قاد يزيد هو السياره حتي وصلو الي المنطقه التي يسكن بها يزيد
اوقف يزيد السياره قائلا: يالا اتفضلو وصلنا شقتي هنا في البيت ده.
نظر مازن الي المنزل بتعجب قائلا: ايه انت ساكن هنا؟
يزيد بابتسامه فهو يفهم سر تعجبه: ايوه ساكن هنا هو عشان مدير شركه لازم اسكن في فيلا؟ده بيتي اللي اتولدت فيه واتربيت فيه وعشان كده بحبه وعايش فيه.
معتز: هو ما يقصدتش بس...
قاطعه يزيد: انا فاهم بس حبيت اوضح يلا نطلع الشقه في الدور الثالث.
صعدو جميعا الي الشقه فتح لهم يزيد الباب ودخلو جميعا كان يزيد قد جدد الشقه واشتري فرش جديد
يزيد: البيت بيتكم طبعا انا هرجع الشركه عشان الشغل الثلاجه فيها جبن وفراخ ولحمه وفي عيش في الديب فريز المطبخ فيه السكر والشاي وكل انواع المشروبات والكاتل موجود سهل تستعمله وانا بالليل وانا جاي بجيب معايا العشا
وده مفتاح الشقه متعلق في التبلوه لوحبيت تخرج خده معاك عن اذنكم لازم امشي عشان متاخرش عندي اجتماع مهم.
وتركهم وعاد الي الشركه دخلو هم الشقه وجلسو في البهو وبدأو يتحدثو.
مازن: واضح انه انسان طيب جدا.
معتز: فعلا ساعدنا وهو يادوب لسه متعرف علينا.
معتصم: هو ساعدنا عشان خاطر فادي.
مازن: معتصم ياريت تروح علي الشركه تشوف اخبرها ايه.
معتز: صح لازم محدش هناك يحس بحاجه وانا هروح اقعد مع ماما وفادي.
مازن: يبقي خد كتبك معاك كفايا الوقت اللي ضاع.
معتصم: تمام يبقي نمشي احنا دلوقتي وهنبقي علي اتصال بيك وهنجيلك كل يوم.
مازن: متشيلوش همي انا مش هخرج لحد لما اطمن ان القضيه موضوعها خلص.
خرجا الاثنان معا مرو علي المنزل احضر معتز كتبه وادواته واوصله معتصم الي المستشفي وذهب الي الشركه صعد معتز الي غرفك فادي دق الباب ودخل.
معتز: السلام عليكم
مديحه: اهلا يا حبيبي رجعت ليه؟
معتز: بصي بقي انا مش هعرف اقعد في البيت لوحدي فقولت اجي اقعد معاكو هنا واذاكر.
مديحه: بس كده مش هتعرف تركز.
معتز: متقلقيش عليا هعرف اركز لكن لو روحت دماغي هتبقي معاكو وفعلا مش هعرف اركز.
فادي: سبيه يا ماما برحتو عشان ميبقاش له حجه وينفذ وعده لبابا.
معتز بابتسامه واصرار: انا عارف انك بتفكرني بس انا مش ناسي اصلا وان شاء الله هنفذ وعدي.
فادي بثقه: وانا عارف انك قد الوعد بقولك الظهر اذن من دقائق ايه رايك نصلي جماعه؟
معتز بابتسمه حنين: ماشي وكمان نقعد ندعي لبابا بعد ما نصلي زي زمان.
مديحه: وانا كمان هصلي معاكم.
فقام فادي دخل الي الحمام توضئ ودخل بعده معتز وبعده مديحه وخرجو جميعا وقفو وصلو وبعد الصلاه جلسو يدعو لمحمد وبعد ان انتهو دق الباب ودخلت وعد اتت لتاخذ فادي للفحص
وعد بابتسامه: تقبل الله.
مديحه: منا ومنكم حبيبتي انا هروح انا ومعتز نجيب شاي من الكافتريا.
معتز: طب ما ن...
قاطعته مديحه وهي تجذبه للخارج: يلا يا معتز رجلي وجعتني من القعده نتمشي شويه.
وخرجا الاثنان وتراكهم وحدهم
فادي بابتسامه فهو يفهم انهم يريدون تركهم وحدهم: جايه في معادك مظبوط خوفت تتاخري عليا.
وعد بمزاح: هو انا اقدر كان دكتور مصطفي علقني.
فادي بعتاب: يعني عشان دكتور مصطفي بس؟
وعد بخجل: ماتكسفنيش بقا انت عارف.
فادي وهو يقترب منها: عارف ايه بالظبط.
اصبح فادي علي بعد خطوتين منها فار?