<br class="entry-title" />
رغم مسيرتها الفنية القصيرة للغاية إلا أن الفنانة المصرية الراحلة هالة فؤاد استطاعت أن تحصد نصيبًا كبيرًا من النجاح الجماهيري، وكانت إحدى نجمات السينما في فترة الثمانينات، كما خاضت تجربة الفوازير ما جعلها تدخل سريعًا كل البيوت المصرية وتصبح قاسمًا مشتركًا للمشاهدين الذين كانوا يجتمعون أمام الشاشة الصغيرة لمتابعتها ويتنافسون على حلّ هذه الفوازير.
وهالة فؤاد نجلة المخرج أحمد فؤاد وولدت في القاهرة يوم 26 آذار/مارس العام 1958، ولظروف عمل والدها ظهرت وهي صغيرة في فيلم “إجازة بالعافية” مع فؤاد المهندس، وبعد ذلك شاركت وهي طالبة في المرحلة الثانوية بدور ثانوي في فيلم “البنت اللي قالت لا” مع سهير رمزي.
درست في كلية التجارة وتخرجت العام 1979، وكانت تشارك في النشاط الفني أثناء دراستها ورغم ذلك لم يكن الفن هدفها الرئيسي، وحينما رشحها المخرج عاطف سالم لفيلم “عاصفة من دموع” وافقت مرحبة ونجحت بشدة في أداء الشخصية وحصلت على جائزتيّن؛ الأولى من جمعية الفيلم والثانية من المجلس الأعلى للثقافة.
هالة فؤاد – قصة حياة هالة فؤاد زوجت أحمد زكي ورحلت في عز الشباب
حصر المخرجون هالة فؤاد في دور البنت الرقيقة المغلوبة على أمرها بسبب ملامحها الهادئة وجمالها المتزن، ولكن لم يخلو أداؤها من خفة الظلّ والمرح، ما جعلها تقتحم قلوب المشاهدين بسرعة صاروخية.
ومن أبرز أفلامها “حارة الجوهري” مع هشام سليم و”اللعب مع الشياطين” مع محسن محيي الدين و”الحدق يفهم” مع محمود عبد العزيز و”مين يجنن مين” مع إسعاد يونس ، كما شاركت مع النجم الأسمر أحمد زكي في مسلسل “الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين”.
تزوجت هالة فؤاد من أحمد زكي وأنجبت ابنهما الوحيد الفنان هيثم أحمد زكي، ووقع الانفصال بينهما بسبب الغيرة الشديدة وتمسكها بالعودة إلى التمثيل بعد الإنجاب، وهو ما رفضه زكي بإصرار رجل شرقي يخشى على استقرار أسرته من أضواء الفن.
وبعد الطلاق نجحت الفنانة المصرية العام 1988 في اقتحام عالم الفوازير مع يحيى الفخراني وصابرين، وكانت بعنوان “المناسبات”، وفي العام 1990 تزوجت للمرة الثانية من خارج الوسط الفني وأنجبت ابنها الثاني “رامي” ولكن بعد ولادة صعبة، كادت أن تفقد حياتها بسببها.
أصيبت هالة فؤاد بعد الإنجاب بجلطات متلاحقة في ساقها، وعقب نجاتها من الموت قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب والتفرغ لحياتها الأسرية والدعوة الإسلامية، ولكنها لم تستمر طويلًا؛ إذ داهمها سرطان الثدي بقسوة وذهبت إلى فرنسا لإجراء جراحة خطرة وبالفعل شفيت من المرض.
عاودها السرطان مجددًا ثم فوجئت بوفاة والدها ما أثر سلبًا على حالتها النفسية، فدخلت في غيبوبة حتى توفيت يوم 10 أيار/مايو العام 1993، عن عُمر يناهز 34 عامًا.