يضمّ سجل الرقص الشرقي في مصر الكثير من الأسماء اللامعة، على رأسها الفنانة نجوى فؤاد ، التي برعت إلى جانب الرقص في الأداء التمثيلي، واستطاعت أن تقدم أكثر من 260 عملًا متنوعًا بين السينما والدراما والمسرح.
اسمها كاملًا عواطف محمد عجمي، وهي من مواليد العام 1939 والدها مصري الجنسية أما والدتها ففلسطينية، رحلت أمها والطفلة لا تزال في عامها الأول فنشأت مع زوجة أبيها، بينما انشغل الوالد بالزواج للمرة الثالثة، وحينما حاول الأخير تزويجها بالقوة وهي ابنة الثانية عشر عامًا هربت إلى القاهرة.
بدأت مشوارها الفني راقصة في الأفراح والكازينوهات، والتقت الكثير من كبار النجوم، ما ساعدها على الاتجاه للتمثيل السينمائي، وكان أول أفلامها “إغراء” مع صباح، ثم ظهرت بأدوار صغيرة في “قلوب العذارى” و”المعلمة” و”توحة” و”شارع الحب” و”أم رتيبة” و”احنا التلامذة” و”ارحم حبي”.
نجوى فؤاد
حصلت على البطولة الأولى أمام إسماعيل ياسين في الفيلم الكوميدي “إسماعيل ياسين في الطيران”، بعدها توالت أفلامها التي شاركت فيها بأدوار ثانوية، مثل: “سر امرأة” و”ملاك وشيطان” و”زوج بالإيجار” و”أنا العدالة” و”الباحثة عن الحب” و”طريد الفردوس”.
كثفت نجوى فؤاد في الستينات من مشاركاتها التمثيلية في الكثير من الأفلام الكوميدية، مثل: “الراجل ده هيجنني” و”إجازة غرام” و”إجازة صيف” و”المليونير المزيف” و”شنطة حمزة” و”فرقة المرح” و”آدم والنساء”.
ومن أشهر الأفلام التي قدمتها منذ السبعينات وحتى التسعينات “ضربة شمس” و”حافية على جسر الذهب” و”السكرية” و”ممنوع في ليلة الدخلة” و”عالم عيال عيال” و”الحقونا” و”العاشقة” و”البيضة والحجر” و”الرصيف” و”كشف المستور” و”هيستيريا”.
وفي الدراما قدمت الفنانة المصرية الكثير من الأدوار التلفزيونية مثل: “مذكرات سيئة السمعة” و”بيت المغتربات” و”حكايات البنات” و”حكايات المدندش” و”أحلام هند الخشاب” و”أحلام سليمان” و”زيزينيا” و”على باب الوزير”، إلى جانب بعض المسرحيات، منها: “الزوج العاشر” و”ملك الشحاتين” و”بداية ونهاية” و”ولا العفاريت الزرق”.
اعتزلت نجوى فؤاد الرقص نهائيًّا العام 1998، وقد حصلت على الكثير من الجوائز، مثل: جائزة الإبداع عن مشاركتها في فيلم “خلطة فوزية” من حفل توزيع جوائز الأوسكار للسينما المصرية العام 2010.
