أدهم الملا فنان وممثل سوري قدير، يعد من أبناء الجيل الأول للدراما السورية، وأحد أهم الأسماء التي عملت على نجاح الدراما السورية، وانتشارها، وازدياد شهرتها، اشتهر بدور أبو محمود في مسلسل باب الحارة.

ولد في الأول من كانون الثاني ( يناير ) عام 1932 في مدينة بعلبك اللبنانية، قبل أن ينتقل منها برفقة عائلته وهو طفل صغير نحو اللاذقية حيث أمضى طفولته فيها، ليرحل بعدها نحو العاصمة السورية دمشق ويستقر فيها.

في دمشق أتيحت له الفرصة للمشاركة في المسارح والفرق الجوالة التي كانت في بداياتها في ذلك الوقت، كما عمل في فرقة المسرح القومي، وقدم عددا من المسرحيات الرائعة.

ومع انطلاق بث التلفزيون السوري في العام 1960 رغب أدهم الملا في الظهور على الشاشة الصغيرة، ومكنته موهبته، وقدرته التمثيلية الرائعة على الظهور بشكل دائم في المسلسلات السورية، فظهر لأول المرة في العام 1977 من خلال مسلسل غابة الذئاب، لتتواصل بعدها أعماله في الدراما السورية.

تميز نجمنا بقدرته على أداء عدد كبير من الأدوار، فبرع في الأعمال الكوميدية، كما نجح في الأعمال التراجيدية، وشارك في عدد من المسلسلات البدوية والتاريخية، وكما تميز في أداء أدوار البيئة الشامية.

اشتهر بأدائه لشخصية أبو محمود في مسلسل باب الحارة في أجزائه الخمسة الأولى، وبوفاته توقفت الشخصية في المسلسل.

أدهم الملا

تميز هذا النجم بطيبة قلبه، وأخلاقه الرائعة، وحبه للتمثيل ومساعدته للنجوم الشاب من خلال تقديم النصائح لهم.

تزوج نجمنا من خارج الوسط الفني، وأنجب ولدين هما بسام الملا مخرج مسلسل باب الحارة ومؤمن الملا.

وعلى الرغم من الحرب في سوريا ظل نجمنا متشبثا في أرضه، وظل يظهر على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل باب الحارة، رغم المرض، ورغم تقدمه في السن إلى أن وافته المنية في الثاني من تموز ( يوليو) عام 2014 عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاما قضاها في الدراما السورية، لينقش بذلك اسمه كواحد من أبرز نجوم الجيل الأول في الدراما السورية.

أبز أعماله :

باب الحارة في عدة أجزاء؛ غابة الذئاب؛ أبو الخيل؛ مرايا في عدة أجزاء؛ عودة عصويد؛ نساء بلا أجنحة؛ أيام شامية؛ المحكوم؛ الخطوات الصعبة؛ خلف الجدران؛ ابتسامة على شفاه جافية؛ طرائف أبي دلامة؛ الخطوات الصعبة؛ نهرات الدفلي؛ المحكوم؛ بنت الرة؛ رقصة الجابري؛ عودة غوار؛ صلاح الدين الأيوبي؛ حمام القيشاني؛ ليالي الصالحية؛ حي المزار.