logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16


%25D8%25A3%25D8%25AD%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25AF%2B%25D8%25A3%25D8%25B4%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25B1

بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الجارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان

<a name=\'more\'></a>
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه.

رعد ببسمة مرحه:أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي
ضحك محمد بصوتا مسموع ثم قال:لا أذي جاهز طبعا
فنادى بصوتا مرتفع بعض الشيء:الشاي يا أم آية
جلبت صفاء الشاي للداخل عن تعمد لتلقي نظرة علي الشاب الغامض الذي يريد الزواج من أبنتها فغمق قلبها بسعادة لرؤية هذا الشاب الوسيم القابع أمامها
فخرجت مسرعة بعدما رأت نظرة تحذرية من زوجها.

ياسين ببسمة مصطنعة:كنت سعيد جدا لما رعد قالي أن حضرتك حددت معاد عشان نقعد مع بعض
محمد:أيوا يابني معلش دي عادتنا ممكن تكون قديمة بالنسبالك بس التقليدي أحيانا بيكون سبب الراحة لناس كتير
ياسين بنفي:لا أبدا يا عمي مفيش مشكلة الا يريح حضرتك
بعد قليل دلفت آية بخطوات خجلة للغاية وبيدها الجاتو عيناها مسلطة أرضا بخجل شديد
تناول منها أبيها ما تحمله ثم توجه بها للمقعد المقابل له
محمد لرعد:تعال بقا نشرب الشاي بره فى التراوه.

رعد بستغراب:تراوة أيه دي طب هخلي السواق يجهز العربية حالا
أنفجر محمد ضاحكا حتى آية فشلت بكبت ضحكاتها
محمد:هههههههه الله يجزيك يابني هههههه تعال وأنا هشرحلك ههههه
وجذبه محمد للشرفة الخارجية
تاركا ياسين بدوامة تصارعه بين ملامح معشوقته وبين الخطط التى يتاخذها
قطع الصمت الذي طال لدقائق متعدده قائلا بهدوء:عامله أيه ؟

جاهدت لخروج صوتها وبالنهاية نجحت بذلك فقالت بصوتا منخفض للغاية يتمزق مما تشعر به:الحمد لله بخير
ياسين بلا مبالة:طب كويس
تطلع للغرفة قليلا ثم قال ونظراته مسلطة علي أرجاء الغرفة: أنا وعدت ووفيت قولتلك سيبي باباكي عليا والموضوع منهي
آية بأرتباك:بابا لسه موفقش
ياسين بثقة: هيوافق
تطلعت له بذهول مصحوب بغضبا من هذا المتعجرف فقالت ببعض الحدة:أيه الغرور دا ؟

إبتسم ياسين بهدوء ثم قال:مش غرور ممكن تسميها ثقة بالنفس
آية بنظرات مترددة فهمها ياسين فقال بهدوء لا يناسب سواه:عايزة تقولي أيه أتكلمي
رمقته بنظرات كالسهام بداخلها هفوت من الغضب الدافين ثم عدلت من حجابها كمحاولة لتخفيف توترها الملحوظ ليخرج صوتها أخيرا قائلة بصوتا منخفض:مش عايزاك تأذي بابا بأي شكل من الاشكال حتى لو حصل أيه حاجة من غير قصد.

نظر لها الدنجوان قليلا يتطلع تلك الفتاة الغريبة التى تمزج بين القوة والضعف في آنا واحد ثم أستطرد حديثه قائلا بكبرياء متخفى:ياسين الجارحي مش بيرجع فى أيه كلمة بيقولها أطمني لو كنت حابب أذيهم مش هنتظر أذن حضرتك عشان أعمل دا
لا تعلم لما التمست الصدق بحديثه أو أن رغبتها بذلك هو الدافع القوي لجعلها تلتمس له الصدق فهي كالعصفور أمام الصقر فياسين الجارحي يمتلك النفوذ والقوة لجعله كالسجان لها.

قاطع حديثهم دلوف محمد بعد تركهم المدة المحدده للجلوس معه
رعد بمرح:التراوه دي حلوه أووي
محمد:هههههههه
ياسين ببسمة بسيطة:معلش يا عمي أحيانا بحس البني أدم ده غبي
رعد بغضب مصطنع:لا عندك فوق أنا أبويا موجود مش كدا ولا أيه يا عم محمد
محمد بأبتسامة جميلة "أكيد يابني
ياسين بحزن مصطنع:وأنا مش إبنك ولا أيه ؟

محمد بفرحة لحديث ياسين المرح فهو يتعمد الجدية الزادة للغاية:ربنا يبارك فيكم يارب
ثم وجه حديثه لآية قائلا
:أعملينا عصير يا آية
آية بخجل وهى تنهض من الأريكه وتتخفي من نظراته:حاضر يا بابا
وتوجهت للخروج تحت نظرات ياسين المتفحصه لها بعد خروجها تطلع ياسين لمحمد الجالس بالمقابل له ثم قال بصوتا جادي:أظن كدا تمام يا عم محمد
محمد بعدم فهم:تمام في أيه يا بني ؟!

ياسين:يعنى القبول من عند حضرتك ومنتظر رأي آية
محمد بأعجاب:وأيه الا خلاك تتوقع كدا
ياسين بخبث لا يضاهي أفواه:وجودنا هنا أكبر دليل موافقتك حضرتك منتظر رأي آية
محمد:أديك قولتلها أنا من نحيتي موافق فاضل رأيها
ياسين بأبتسامة ثقة لقرب تنفيذ مخططه:أوك وأنا هنتظر مكالمتك
وأستدار لرعد قائلا بصوتا يكسوه الجفاء:يالا يا رعد.

توجه للباب وقلبه ينبض بشيء مريب شعورا لم يشعره من قبل كأن شيء ما يغزو قلبه فيجعله كبركان من نيران
أتبعه محمد ورعد الذي يخطو خطوات بسيطة علي أمل اللقاء بها ولكن خذلاته تلك المرة
هبط ياسين بخطواته الواثقة للأسفل ليستقبله الحرس بسرعة كبيرة بفتح باب السيارة والصعود علي الفور لسيارتهم بقلم آية محمد .هبط رعد هو الأخر لينضم لياسين بالخلف ونظراته تتوق المبني علي أمل رؤيتها قبل الرحيل

بأيطاليا
بغرفة يحيى
كان يجلس بالشرفة يرتشف القهوة وعقله شارد بما حدث منذ 6أشهر
فلاش بااك
صف سيارته بأهمال ليأتي الحرس وصفها بأنتظام ثم دلف للقصر وهو يقاوم صداع رأسه بعد يوما شاق
تعجب لعدم وجود أحد بالقصر ولكن لم يعنيه فتوجه لغرفته ثم جلس على المقعد بعدما أرتشف حبة للصداع لعلها المنجي له من ألم راسه لا يعلم أنها من قبل أحدا ما يريد الفتك به
سقط أرضا مخشى عليه ولم يشعر بأي شيء أخر سوى الظلام
بعد قليل بدء يحيى فى أستعادة واعيه ليتفاجئ بأنه بغرفة غير غرفته.

وضع يده علي رأسه بألم ثم تجولت عيناه بالغرفة بدهشة تحولت لصدمة عندما وجد أنه بغرفة ياسين فأبتعد عن الفراش بسرعة كبيرة ثم توجه للباب بخطوات متعثرة من ألم رأسه ليفتح عيناه علي مصراعيها عندما يجد روفان ملقاة أرضا وثيابها ممزقة للغاية
تسمر محله لا يعلم ما الذي يحدث هنا كل ما يعرفه أنه من المحال أن يفعل ذلك تراجع للخلف عندما أستمع لصوت ياسين يردد أسمها الصوت يقترب من الغرفة فتراجع هو للخلف ثم أسرع للشرفة لتكون السببل له بالهروب.

أفاق يحيى من شروده على صوت أبيه
أحمد بستغراب:بنادي عليك يابني مش بترد ليه
وقف يحيى قائلا بتوتر:مفيش يا بابا كنت سرحان شوية
جلس علي أقرب أريكة ثم وجه حديثه بالاشارة له بالجلوس هو الأخر:طب أقعد عايزك
وبالفعل جلس يحيى يستمع لوالده ليتنهد أحمد قليلا ليخرج صوته أخيرا قائلا بحزن:أكتشفت أن رضا بيعمل صفقات من ورا جدك ومش عارف أعمل أيه وكالعادة جيت أخد رايك في الا هعمله.

يحيى بصدمة:عمي
أحمد:أيوا يا سيدي أنا اتصدمت لما عرفت وانت عارف انه مش بيطيق الكلام لا مني ولا من حد من ساعة ما سافر امريكا ومراته زرعت الكره في قلبه للكل مراته مش بتحب الخير لحد يابني وأنا خايف لبنتها تكون بنفس طريقتها
يحيى بنفي:لااا ملك مش كدا يا بابا صدقني
احمد بحزن:والله يابني معوت عارف اصدق مين حتى أخوك عايز يتجوز يارا وانت ملك ما تبصوا بره العيلة
يحيى بتعجب:أنت مش حابب يارا كمان طب ليه؟!

تنهد بألم ثم قال:يا حبيبي أنا أبوك وأكتر واحد يحبلك أنت وأخوك الخير ونفسي أشوفكم سعداء بس طبع ياسين ورعد صعب جدا وأكيد أخواتهم ذيهم للأسف ياسين أخد نفس طباع أبوه الله يرحمه كان صعب جدا التعامل معاه
يحيى بهدوء:يا بابا يارا عكس اخوها
أحمد بيأس لمحاولة أقناع أبنه:خلاص يا يحيى خالينا في المهم
يحيى:هحاول أتكلم معاه أنا راجع الشركه من بكرا.

أحمد بصوتا مرتفع يحمل الخوف بأجفانه:ترجع أيه أنت أتجننت
يحيى:يا بابا أنا بقيت كويس وبعدين دي عملية بسيطة مش مستهلة كل دا
قاطع حديثهم دلوف عز قائلا بتعبا شديد:أيه سر التجمع دا
يحيى بمكر:تجمع لقلب نظام الحكم عليك يا خفيف
عز:يا ساتر يارب.

وقف أحمد ثم توجه لغرفته قائلا بصوتا مسموع:مفيش فايدة فيكم هتفضلوا ذي مأنتم
وصعد أحمد لغرفته
عز بأهتمام:هو في ايه ؟
يحبى بضيق هو الاخر:مفيش عن أذنك
وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه

بقصر الجارحي وبالاخص بغرفة رعد
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له
ياسين بمهارته المعتاده: حلوه
رعد بشرود: في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به:أممم ودي بقا عرفتها فين.

أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك:ياسين
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد:متوقع حد تاني
رعد بزعر:أبدا بس أتفاجئت عشان.

قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم:مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر
رعد بعدم فهم:مش فاهم مالها العربية دي.

أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء مميت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته المميته لحياة شخص ما قائلا:عايزك تقلب التربيزه عليهم
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله

بمنزل آية وبالأخص بغرفتها
دينا بذهول:يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !
آية بحزن دفين بصوتها:دينا أنا الا في مكفيني
دينا بتعجب:فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند
آية بجدية:حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب
دينا: في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر.

آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض:يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية:خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر:هو أنتي خايفة عليا بجد ولا دا غيرة
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج.

بالخارج
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والغضب يكنن بعيناها
دينا بصراخ:الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت
صفاء بشك:بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر:بنتك ! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة:سامع وشايف
آية بغضب:والله ما هسيبك تعالير
دينا بصراخ مزيف حتى يتدخل والدها:لاااا يا بابا الحقني.

وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء:خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي
صفاء بغضب:سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد
دينا ببكاء مصطنع:شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي
محمد لدينا:أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه





تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاتل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية:ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى.

رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب:هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث:بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها
آية بغضب:كدابه يا ماما
دينا:على بابا
صفاء:عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا
دينا:هو كل يوم ما تخليها تروح هي
محمد بجدية:خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم
دينا ؛حاضر.

وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان: بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا:أنا موافقة عليه يا بابا.

تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب:انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة
أيه بخجل:عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك:يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري
قاطعته صفاء بسعادة:ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها
محمد بحذم:محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع والدها بانها تريد ياسين حتى تنهى ما يريده وترحل بسلام لا تعلم أنه طريق محفور بالمصاعب والاشواك

بغرفة ياسين كان يتابع تدربيته الرياضيه بقسوة لم تعهد عليها أيه صالة رياضيه من قبل كان يلكم الحائط بقوة أنتقام تسرى بعروقه كلما مرءت ذكرياتها بخاطره
أسما يتردد بعقله لم يستطع نسيانه عندما كانت تخبره قبل موتها يحيى مجرد تذكره للاسم كان يجمح قوته ويستزفها فيخرج طاقته بتلك الحجاره لتأتي هى بمخيلاته وتصنع نسجيا خاصا بها فتجعله هادئا للغاية.

أنقضي الليل وساد الصباح بأشعة الشمس الذهبية
بأيطاليا
أستيقظت ملك ثم أبدلت ثيابها وهبطت للأسفل لتجد جدها يجلس علي المائدة وبيده القهوة واليد الأخري يتفحص الجريدة
ملك بصوتا حذر فهي تتحدث مع عتمان الجارحي:صباح الخير يا جدو
عتمان بدون أهتمام وهو يباشر قراته:صباح الخير
ملك:أخبار صحة حضرتك.

عتمان ببرود:أظن مش محتاج رد علي سؤالك ذي مأنتي شايفه
شعرت بحرجا شديد يجتاز أوصراها بقلم .ملكة الابداع آية محمد .فتوجهت للاعلي والحزن يلون وجهها
خرج حكزة من غرفته ليجد ملك أمامه مباشرة فخفت عيناها وتوجهت لغرفة يحيى ولكنه توقفت علي صوته
حمزة:ملك
أستدارت ملك بستغراب ليستطرد حديثه قائلا:معلشي اتعصبت عليكي شويه
تعجبت ملك كثيرا ثم قالت بهدوء:لا عادي.

حمزة بمرح:عادي فين دانا مأثر معاكي اوي لحد النهاردة ثم اكمل بغرور:دانا جامد أووي
ضحكت ملك بشدة ثم قالت محاولة في الكف عن الضحك:لا يا خفيف مزعلتش انا واخده منك علي كدا
حمزة:امال ليه طالعه محمره وشك
ملك بغضب:محمره وشك بيئة دا طبيعي.

حمزة بسخرية:كلكم بتقولوا كدا وفي الاخر بيطلع ألوان
ملك بغيظ:يا ربي مبحرمش وبرجع اكلمك وبترجع تديقني
حمزة بمشاكسه:طب بترودي عليا ليه ياختي مدام بضيقك
ملك بعصبيه:غلطت وأديني هصلحها
حمزة بعدم فهم:تصلحي ايه.

لم تجيبه ملك ودلفت لغرفة يحيى ثم صفقت الباب بقوة جعلت الفزع حليف حمزة ليردد بغضب:ماشي يا أوزعه صبرك عليا بس
يارا بذهول:أنت بتكلم نفسك يا حمزة !
حمزة بغضب:لا بقولك أيه الا فيا مكفيني مش ناقصه شوفي راحه فين
وتركها حمزة وغادر تحت نظرات تعجب شديد منها.

صعد يحيى الدرج باتجاه غرفته ليستمع لحديث حمزة فيقول بتعجب:هو في ايه يا يارا
يارا بندهاش هي الاخري "معرفش يا آبيه أنا لقيت الواد المجنون دا بيكلم نفسه
يحيى بأبتسامة جميله تزيده وسامه وجاذبية: أديكي قولتيها مجنون يعنى متدقييش علي كلامه سبك منه المهم أنتي خارجه
يارا:أيوا هروح لعز الشركة
يحيى بستغراب:ليه ؟!

يارا بخجل:النهارده عيد الحب وحابه أهديه حاجه
إبتسم يحيى ثم قال بمشاكيه:يا عم يا عم أه بقا مهو راحت علينا وجيت لحد عز وعيد حب طب وريني الحاجه دي
يارا بخجل: ها لاااا مش هينفع أنفجر ضاحكا ليسترسل حديثه بمكرا لا يليق سوى به:امم مدام لا يبقا هقرء بأدب
يارا بغضب:أبيه الله.

يحيى بثبات ممزوج بضحكات بسيطة:سكت أهو بس أحسنلك تمشي لان احيانا مش بقدر أسيطر علي نفسي فممكن أخد الشنطه منك وأفتشها مثلا
وما أن أنهى جملته حتى هرولت مسرعة للأسفل تحت نظراته الممزوجه بالفرح ليكمل طريقه لغرفته فيتفاجئ بأنغلاق باب الغرفة
حاول جاهدا بفتحه ولكنه لم يستطع ليستمع بعد قليل لصوتها وصوت المفتاح يتحرر بين قيود الباب بحرية
ملك بغضب:أنت الا أبتديت والبادئ أظلم
وسكبت ملك المياه بوجه حمزة كما كانت تعتقد ففتحت عيناها علي مصراعيها عندما تفاجئت بيحيى يقف أمامها والغضب يتطير من عيناه

بقصر الجارحي
هبط ياسين للأسفل بحلي أسود اللون جعله ملك الوسامة وتاجه رونق بعالم الغنى الفاحش بتالق بشعره البني الغزير ورائحة البرفينوم الخاصه به التى تملأ المكان بخفوت لتتوالي اللحظات بوجوده هو فقط بمكان مخصص يسود به رائحته ووسامته المعهوده
هبط ليجد رعد يجلس وبيده القهوة والحاسوب يعمل عليه بتركيز شديد
ياسين بغضب وهو يجذب منه القهوة:قهوة على غير ريق تانى يا رعد مش قولنا بلاش كدا
رعد:حاولت والله يا ياسين ومعرفتش.

ياسين:هنكمل كلامنا بالعربية يالا
جذب رعد مستلزماته ثم أتابع ياسين للسيارة ليكمل حديث عن العمل وعن شركة إبراهيم المنياوي التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتعلن بشكل صريح تحديها لياسين الجارحي نفسه
أعجب ياسين بشجاعة هذا الرجل فهو يرغب بالتنافس مع عدو قوى علي عكس الهش فمرحب به بقائمة حظر ياسين الجارحي
وصلت السيارة أمام المقر الرئيسي فهبط ياسين وأتابعه رعد بطالته الساحره بحلي رمادي يشبه عيناه كثيرا وشعره المصفف بطريقة منتظمه
دلف رعد لمكتبه ليكمل عمله وكذلك ياسين دلف مكتبه ويتابعه الحرس المخصص لحمايته.

بشركات الجارحي بأيطاليا
كانت تعمل باقة الزهور الحمراء وبداخله الهدية التى جلتها يارا له ليست ياقوت ولا ألماس بل ورقة مطوية بداخل الورد الأحمر ورقة كتبتها يارا بحبا لم يعهده عاشق من قبل حب مرء بعذابا وسطرته بصبرا محفور بعشق وحروف أردت أن تخبره بها كم تعشقه منذ الطفوله الي الآن
فتوجهت لمكتبه ثم دلفت لتتصنم محلها بصدمة لم ترى لها مثيل صدمة ألجمتها وجعلتها كالصنم بل أشد من ذلك فسقطت باقة الورد ولكنها ظلت مثلما كانت علي عكس حال يارا فقلبها تمزق لشطائر صغيرة عندما رأته يحتضن فتاة أخري غيرها نعم أنها تتذكرها هي نفسها الفتاة التى راتها من قبل تالين فقالت والدمع يلون عيناها فيجعله كتلة من الدماء:لدرجادي يا عز.

أبتعدت عن احضانه بانتصار بينما تخشب هو بمحله لرؤياها لم يستوعب ما يرأه فقال مسرعا وبخوف لفقدنها: يارا
أقترب منها مسرعا لتوقفه بأشارة من يدها والدمع تهبط كانها شلال من فيضان فقال بصوتا منخفض لعلها تهدء وتسمعه:حبيبتي أسمعيني أنا
قاطعته قائلة بيأس:أنت
أنت أيه أنا كنت عارفه انك على علاقة بيها بس كنت بكدب نفسي انك مستحيل تقبلها تاني بعد ما اعترفتلي بحبك ليا أنا كنت مخدوعه فيك يا عز بحمد ربنا أن لسه مبقتش مراتك والا ندمي كان هيكون اضعاف
وتركته يارا وركضت للخارج.

ركضت كمن يسلب قلبها وهي تفر ليتركه لينبض للحياة
ركضت كمن تفر من الموت بعدما رأته بعين معشوقها كيف له ذلك أيمنحها الحياة وبها زورات من الموت يا له من مخادع كما اطلقت عليه من قبل
كان البكاء حليفها فتوجهت للسيارة وبيدها المفتاح فلم تقوى علي استعماله فسقطت ارضا تبكي بصوت منكسر محطم لا تقوى علي الوقوف فحملت هاتفها من الحقيبة ولمع ذكرياته برأسها وتلك الجملة المحفرة بذكرياتها (مش هتلقى حد يحبك أدي يا يارا )
ليأتيها صوته قائلا بستغراب:الو
شهقت لبكائها جعل قلبه يعود للنبض فاسرع قائلا:يارا
يارا ببكاء:أدهم أنا محتاجلك أوي.

بمكتب ياسين
كان بعمل علي حاسوبه عندما استلم رسالة انتصاره علي عاطف المنياوي فوضع قدما فوق الاخر بثقة لا تخلو منه حتى انه اغمض عيناه وضعا يده خلف رأسه ليصدح هاتفه برقم محمد يعلن له قبول عرض الزفاف فتزيد بسمته الهادئة ليبدء بشرع خطته للسفر لأيطاليا أو بالمعنى الاصح بدء ألانتقام فمن سيكون الجاني والمجني عليه بين العشق والحب المجهول والأنتقام
لكلا منهم سبل للعشق والانتقام كيف ذلك لنرحب بكم بكوكبة مملؤءه بأحداث ليس لها مثيل.

بكت كثيرا لينشق قلبه فأخبرته بأنها تريد اللقاء به تعجب كثيرا بعدما طلبت منه تركها والأبتعاد عن مسارها الخاص فها هي تتمنى عودته مجددا لها
حلت الفرحه بقلبها لترتسم إبتسامه على وجها مغمور بالدموع لمعرفتها أنه بأيطاليا هو الأخر فأتت فوة غريبه تعاونها على الوقوف ثم حملت المفتاح الساقط أرضا لجوارها وأعادته لحقيبتها لعدم قدرتها على القيادة فستدعت سيارة للأجرة ثم أرشدته للعنوان الذى أملاه عليها أدهم.

تحركت السيارة وقلبها ساكن عن الحركة عندما إستمعت لصوته يردد أسمها ويركض خلف السيارة بزعر يترجائها أن تستمع له ولكن قلبها رفض الخضوع له مجددا
أما عز فشدد على شعره الأسود بغضبا جامح حتى أنها لكم زجاج سيارته بعصبية شديدة
فركضت تلك الفتاة اللعينه له بخوف مصطنع قائلة ببكاء مزيف:_عز حبيبي أنت كويس
رمقها عز بنظرات تكاد تفتك بها ثم دفشها بقوة لتسقط أرضا وتصرخ ألما وهى تضع يدها على بطنها
وقف ينظر لها بغضب لا يعلم ما عليه فعله ليلكم السيارة بيده التى تنزف بغضبا لم ترى له تلك الحمقاء مثيل فأبتلعت ريقها بخوفا شديد حينما أقترب منها ليسرع ضربات قلبها بالهلاك فحملها عز ثم أشار للحارس فأتى بسيارة أخري فوضعها بداخلها ونظراته كفيلة بارتجافها لشعورها بأن براثين الموت. بقلم ملكة الابداع آية محمد . تحيط بها توجه عز للسيارة ثم قادها بسرعة جنونيه جعلت تلك الفتاة تراجع نفسها بالشيء المجنون التى ستفعله بعز الجارحي عداد للموت لمن يقترب منه

بقصر الجارحي بأيطاليا
إبتلعت ريقها بخوفا شديد لرؤية الغضب يشكل عنوانا رئيسيا بعيناه فعلمت أنها ستواجه غضبه لا محال
فقالت لأرتباك وخوف:_أنا كنت بحسبك حمزة
لم تجد أي رد لتكمل بتوتر:_أسفة مقصدتش والله كنت قصده حمزة لانه بيضيقني من الصبح
لم يجيبها يحيى وظل يتأملها بصمت يتلذذ برؤية الخوف يتمكن منها
ملك بأسف:_أبيه يحيى أنت سامعني
دلف يحيى للداخل يكيت ضحكاته بوجها متخشب للملامح فأتابعته وبيدها أناء الماء الفارغ بحزن شديد
ملك بستغراب:_هو حضرتك مش بترد ليه أنا أعتذرت
أستدار يحيى وخلع جاكيته بتمكن من ثبات تعابير وجهه مما جعل القلق ينهش قلبها فهو ارد معاقبتها علي كلمتها الدائمه أبيه.

ملك:_أبيه يحيى
يحيى بهدوء:_ممكن تطلعي بره ولا تحبي أغير هدومي وأنتى موجوده
حزنت ملك للغاية ثم تقدمت من الكومود ووضعت الأناء مرددة بصوتا حزين للغاية منخفض كثيرا:_ أسفة
ثم أستدارت وخرجت من الغرفة تتوعد لحمزة بالهلاك هذا الاحمق ينجح بأيقعها دوما بالمتاعب
أما يحيى فبمجرد خروجها رسم البسمة علي وجهها يتذكر خوفها من حزنه يتذكر عيناها فينغمس بعشقها طيات
فألقى بنفسه على الفراش مردد أنه سيعلمها العشق بطريقته الخاصة تلك الصغيرة التى تنعته أبيه

بمكتب ياسين
كانت البسمة تزين وجهه الوسيم عندما علم بنجاح جميع مخططاته ولكنه بحاجه للعمل أكثر حتى يسرع بالزواج بها
قاطع شروده دلوف رعد وعلامات الدهشة تحل علي وجهه فجلس علي المقعد المقابل للدنجوان ثم رفع عيناه الرومادية التى تحمل الكثير من الكلمات ولكنها كالعادة تحجر نفسها بداخل عيناه
ياسين بستغراب:_فى ايه ؟

رغد بهدوء وهو يوزع نظراته بين الحاسوب وعين الدنجوان التى تتفصحه:_شكوكك طلعت صح العربيه الا كانت بتراقبك طول الوقت تابع عتمان الجارحي
أشار له ياسين برأسه بتأكيد لشكوكه من البدايه ثم أعاد ظهره للخلف يفكر في كيفية التخلص من حراسة عتمان الجارحي بدون أن يزرع الشكوك بداخلهم أن الدنجوان كشف الساتر خلف الاقناعه التى يرتدونها لأخفاء هوايتهم
تعجب رعد من صمته فقاطعه قائلا بشك:_بتفكر في أيه يا ياسين
ياسين:_لو جدك عرف موضوع آية كل الا عمالته هيدمر.

رعد بتفكير:_أكبر دليل شكوكه فيك هى العربيه الا بترقبك دي
ياسين:_جدك مش هيرتاح غير لما يعرف أيه الا حصل بيني وبين يحيى عشان كدا لازم أسافر في اقرب وقت
رعد بجدية لا تليق سوى به:_طب عم محمد هيوافق علي الجواز بالسرعة دي
ياسين:_دا بقا مهمتك
رعد بعدم فهم:_مش فاهم
ياسين:_هفهمك علي كل حاجة بس منتظر مكالمة مهمة وبعدين هتعرف المهم عايزك تكلم عم محمد وتقوله أننا جاين بليل نتفق علي كل حاجه
رعد:_ أعتبره حصل.

ياسين بحزن دافين بصوته:_عارف يا رعد علي قد مأنا بقرب من هدفي علي قد ما قلبي مقبوض من الحقيقة دي
رعد بتفهم:_عارف يا ياسين عشان كدا بحاول أساعدك بأي طريقة تريحك من التفكير دا
ياسين بغموض:_هتبان وساعتها هنعرف كل حاجة خفاها يحيى عننا
رعد بضيق:_لسه برضو شاكك أنه مخبي حاجه
ياسين بثقة:_أنا متاكد مش شاكك.

رعد:_بس
قاطعه ياسين بحذم:_خلاص يا رعد يالا روح شوف شغلك
رعد بغضب:_كنت عارف والله أنك هتطردني بس امته حضرتك الا بتحدد الوقت
وغادر رعد والغضب يتمكن منه والبسمة تزين وجه الدنجوان علي حديثه

تراجلت من السيارة لتلمح طايفه من بعد مسافات ليست بكبيره ولكنها تحمل عتاب ولوم وخذلان
تقدمت يارا بعينا تدمع الآم وتذرف الدمع على ما فعله بها معشوقها تخلت لاجله عن الكثير ومنها رفيق دربها والصديق المقرب لها أدهم نعم هو بعمر أخيها والرفيق الاقرب له ولكنه كان لها كذلك فلم يستطع الفوز بقلبا مأسور من قبل عز الجارحي
تقدمت يارا منه فوجدته يقف بشموخ شارا في أمواج البحر التى ترتطم ببعضها بقوة عجيبه كحال قلبه لرؤياها أستدار ادهم علي سماع أسمه من صوتها
يارا ببكاء:_أدهم.

أستدار ليجدها تقف أمامه وعيناها مشحونه بالدمع ذبح قلبه لرؤياها هكذا ولكن عليه الصمود
فقال بقلق بدى بصوته بعدما أقترب منها بخوف:_ يارا مالك في أيه ؟
لم تجيبه وتقدمت من المقعد ثم جلست بصمت رهيب تتأمل المكان بصمت حتى الدمع كف على الهوان وتخشب لبقائها علي الألحاح له بالكف عن الهبوط
أقترب منها أدهم ثم جلس لجوارها قائلا بستغراب:_مش عايزه تردي عليا
طب علي الأقل قوليلي مالك ؟

يارا بحزن دافين بصوتها:_ عز مصمم يحرجني بخيانته ليا
أدهم بثبات رغم تحطمه:_طب أهدى وفاهميني أيه الا حصل ؟
رفعت عيناها لتنظر له قائلة بدمعه خائنه:_الا حصل اني أكتشفت خدعة جديده منه شوفته بعيوني وهو مع واحدة تانيه بس أنا السبب كنت على علم أن في حد فى حياته بس كنت بكدب نفسي عشان بحبه
أدهم:_ممكن تكوني ظلمتيه يا يارا.

يارا ببكاء وأستغراب حل عليها لمجرد سماعه لتلك الكلمات:_ياريت يا أدهم بس أنا شوفت بنفسي
جففت عيناها لترسم بسمة مصطنعه قائلة بفرحة لرؤياه:_سبك مني وطمني عنك
أدهم بتقبل لرغبتها بتغير الحديث:_أهو الحمد لله متمرمط علي أيد أخوكي ياختى
يارا بستغراب:_ياسين ؟!
أدهم:_ هو في غيره
ضحكت بصوتا مسموع ثم قالت محاولة التحكم بضحكتها:_ليه بس ؟

أدهم:_مفيش فضلت وراه عشان أعرف ماله او فيه ايه راح مسافرني علي أيطاليا عشان يخلص مني
أنفجرت يارا ضاحكة فرفيقها ينجح دائما بتبديل حالها
ليقول بغضبا مصطنع:_بتضحكي ؟ماشي
يارا بخوف مصطنع:_ لاا أنا أقدر انا بس بحاول اغير مودي ههههههه
أدهم بسخرية:_ومودك بيتغير بالا أخوكي بيعمله والله شكلكم مدبرنها سوا
يارا:_ههههه لا والله ابدا دانا غلبانه.






أدهم بخبث:_عليا طب بلاش أحنا دفنينه سوا ولا نسيتي
يارا ببراءة مصطنعه:_دا كان زمان ثم أكملت بدمع وحزن يتلئلئ بعيناها:_ لكن دلوقتي بقيت بيضحك عليا
أدهم بجدية:_أنا مش عايزك تظلميه يا يارا صدقيني ممكن يكون سوء تفاهم بسيط
يارا بدموع حارقة:_أنا بحبه أوي يا أدهم وهو مصمم يجرحني علي طول مره لما جبرني علي حدود بينا ونفذها بكلمة أبيه وتاني مره لما أرغمني علي الجواز من أخوه لأنه كان فاكر أنه بيحبني أنا مش ملك ودلوقتي لما شوفته فى حضن واحده تانيه.

توالت الدموع ...من عيناها ندريجيا وأدهم بحالة صدمه وحزن علي ما مرءت به فقال بصوت منخفض متألم:_ليه حرمتيني أكون جانبك في وقت ذي دا يا يارا
رفعت عيناها بدمع حارق قائلة بارتباك:_كدا أفضل مش حابه تدمر نفسك بسببي
أدهم بسخرية:_وانا كدا متدمرتش
يا يارا أنا أعترفتلك بحبي ليكى وقولتلك لو مش متقبلاه عمر صداقتنا مهتتأثر بس مكنتش أعرف أنها كانت النهاية لما صرحنك بحبي
يارا بتوتر:_من فضلك يا أدهم مش حابه أتكلم في الا فات أنا كلمتك لما حسيت بأحتياجي ليك محتاجه صديق طفولتي جانبي
أدهم ببسمة تخفى ألما شديد:_وانا هفضل جانبك طول مأنتي محتاجاني يا يارا.

يارا بدمع:_رجعني مصر لياسين
أدهم بندهاش لطلبها العجيب:_بس ياسين جاي أيطاليا كمان أسبوع
يارا ببكاء حارق يمزق القلوب لأجله:_أنا عايزه أرجع مش عايزه أشوف وشه تاني
ادهم بهدوء:_خلاص يا يارا أهدى وأنا هكلم عتمان بيه بموضوع سفرك
يارا بخوف:_لااا جدي لاا ارجوك
أدهم بستغراب:_يعنى أيه هتسافري بدون علمه.

يارا:_مش بالظبط أنا هسافر حالا مش هرجع القصر وهناك كلم ياسين وقوله ايه حاجه خالتني أرجع معاك
أدهم بتعجب:_طب وعتمان بيه يارا بثقة بقوة ياسين التى يضع لها الجميع الحدود الحمراء:_ياسين هيكلمه وهيفهمه ذي ما هقوله أني لقيتك راجع مصر فحبيت اشوف ياسين ورجعت معاك
أدهم بعدم أقتناع:_الكلام دا مش منطقي يا يارا ولا ياسين هيقتنع بيه.

يارا بعدم اهتمام:_ميهمنيش انا عايزه ارجع مصر وخلاص
أدهم:_خلاص أهدى بس وانا عندي الحجه الا هتقنع ياسين
يارا بفرحه:_بجد يا أدهم أيه هي ؟
أدهم:_مش هينفع اقولك كل الا هتقوليه انك متعرفيش حاجه انا الا ارغمتك علي السفر فهمتي يا يارا
يارا:_فهمت
وبالفعل توجهت يارا مع أدهم للعودة لمصر حتى لا تلتقى به مجددا بعدما حطمها بدافع الخداع

حملها عز بقوة أرد القضاء عليها بين قبضته تلك الفتاة اللعينه التى تريد القضاء عليه بمخيلات لم يتذكرها ليلة واحده دفع لأجلها الكثير والكثير يتذكر عندما ظن أن أخيه يحب يارا فتوجه لأحد الملاهي وظل يرتشف الخمر إلي حد النسيان نسيان ليلة مضت عليه مع تلك اللعينه ليدفع ثمنها إلي الآن
دلف للمشفي ثم وضعها علي الفراش بقوة كادت أن تسقطها أرضا ونظراته النارية تفتك بها قائلا للطبيب

الحوار مترجم
عز:_زوجتي تعرضت لحادث وهي بالشهر الثاني من حملها تأكد من سلامة الجنين
الطبيب:_لا تقلق سيدي ستكون بخير
عز بصوتا منخفض لها:_عارفه لو كلامك طلع كدب متلميش الا نفسك يا حلوه وساعتها الجن الأزرق مش هيعرفلك طريق
ثم وقف ونظراته تتفحصها بطريقة مميته جعلته ترتجف من القادم علي يد هذا القاسي فمن يلهو بنيران التمرد يتحمل نتيجة دمارها المحتوم
أما عز فتوجه الخارج ثم جلس علي المقعد بأهمال محتضننا وجهه بيده يتذكر دموعها فيشدد علي شعره الأسود الغزير كسود الليل كحال قلبه المعتم
جلس قليلا ليفق علي صفعة قوية جعلته ينساب ألما عندما خرج الطبيب وأخبره أن الجنين بخير فتأكد الآن انها لم تخدعه وأنها حامل كما أخبرته فظلت الصدمة تسود به حتى شل عقله عن التغكير فلم يعلم ما عليه فعله .

مرء اليوم علي ياسين بعمل شاق أختاره لنفسه ليشغل فكره عنها فمازالت تحجره بأنين تلونه بيدها وأتى المعاد المحدد له ليلتقي بها
بمنزل آية
لم تستطع النوم وظلت تدعو الله أن يمرر الأيام القادمه بخير وبداخلها تشعر برابط غريب يربطها به فهل تشغر القلوب بمحبة مجهولة أو عشق مجهول سيبني علي عذاب وأوجاع
كانت صفاء ودينا يعدان المنزل لأستقبال ياسين الجارحي وعائلته كما كانت تظن فأعدت دينا وآية طعاما شهي وأصناف متعدده من الحلوي وعصائر لأستقبالهم بأبهي أستقبال

بالمساء
خرج ياسين من غرفته وتوجه لغرفة رعد فوجده يصفف شعره بشرود
نعم كان يرى أنعكاس صورتها بالمرآة كما أرد أنها تحقق الأماني فيرى تلك الساحرة صاحبة العين السوداء ويسألها بصمت لما البعاد والقلب أسر بعين من كحيل الليل دواه ؟
لما الهجر وقلبي يترقص على طرب عشقك المترنم بالهوس والوجدان؟ بقلم ملكة الابداع آية محمد تعجب ياسين منه خاصة بعدما ردد أسمه كثيرا ولكنه لم يجيب فتقدم منه قائلا بهدوئه الملزوم:_مش بنادي علي سعاتك ولا حضرتك بقيت أطرش
أفاق علي صوت ياسين فوجده يقف أمامه بطالة لا تليق بسواه فتأمله رعد قليلا ثم قال بأعجاب:_لا دا بجد ولا كأنك عريس ههههههه
ياسين بغضب:_أحنا هنهزر ولا أيه.

إبتلع ريقه قائلا بجدية:_لا بهزر ولا حاجة انا جاهز
ياسين ببرود:_والله شايف أن سعاتك جاهز بس جاي أحذرك من أي تصرف غبي ممكن تعمله
رعد بتعجب:_تصرف غبي ليه شابفني حمزة مثلا
ياسين:_والله ساعات بحس أنه أعقل منك
رعد بصدمه:_ميين داا ؟!

ياسين:_لو خلصت كلام ممكن تحصلني تحت
وضع البرفنيوم علي السراحه ثم قال بتأفف:_خلصت أتفضل
وبالفعل غادر ياسين واتابعه رعد للأسفل لينضم له بالسيارة
أشار ياسين للسائق بالتحرك وبالفعل أنصاع له وتحرك ليلبي إشارة الدنجوان

عاد عز للقصر ثم توجه للصعود لغرفته بخطوات أشبه من الموت البطئ لا يعقل له أن تلك الفتاة ستكون ورقة أنتهاء علاقته بيارا
رفع يده ليفتح الباب ولكنه توقف وتوجه لغرفتها أرد البوح لها عما بقلبه ولكنه تفاجئ بان الغرفة فارغة
هبط عز للاسفل بزعر يبحث عنها فلم يجد لها اثر
سقط قلبه عندما اخبرته ملك انها لم تعد منذ الصباح فخرج مسرعا بسيارته يبحث عنها وبيده الهاتف يردد يتأمل أن تجيبه والا سينقطع النبض عن قلبه.

بمنزل آية
أرتدت فستان بلون السماء وحجابا أبيض جعل وجهها كالبدر المنير يزينه نور صلاتها الدائم فيجعلها تدلف القلوب
وكذلك دينا أرتدت فستان من اللون الزهري وحجابا بنفس اللون أستعدادا للدلوف ورؤية زوج أختها المستقبلي بعد أن يتم الاتفاق بينه وبين والدها
كانت صفاء تنظر لبناتها بخوف دافين لا تعلم ما مصدره ولكنها تخشي من شيء مجهول يصعب معرفته !
دق الجرس بالخارج معلن عن وصول ياسين الجارحي فأستقبله محمد بالترحاب ثم أتابعه للداخل مرحبا برعد
جلس ياسين وعيناه تتفحص المكان كأنه يبحث عنها باشتياق
كان رعد يتابعه بتعجب ولكنه فضل الصمت كما طلب منه الدنجوان.

محمد "_منور يا بني
ياسين ببسمة بسبطة:_بنورك يا عمي
رعد:_والله يا عم محمد المكان ما محتاج نور بوجودك
تبسم قائلا:_ربنا يبارك فيك يابني ثم أكمل بستغراب:_بس فين عيلتك يابني انت قولت أنك هتيجي تتفق النهارده بس شايفك لوحدك فين أهلك
أبتلع رعد ريقه بتوتر ونظراته تجاه ياسين الجالس بثقة وهدوء جعلت رعد يهدء قليلا ليتحدث بصوت يحمل الثقة بطيغاته:_عيلتي متوافيه يا عمي من 10 سنين
محمد بحزن:_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمهم يابني.

ياسين:_ربنا يخليك يا رجل يا طيب
أنا ماليش حد غير أختي ودي مسافرة وبصراحه كدا أنا كنت حابب أجي مع حضرتك صريح
محمد:_ياريت يا بني
ياسين:_بص يا عمي أنا ماليش حد غير جدي هو الا مربيني انا وأختي ليه فضل علينا كبير بعد ربنا سبحانه وتعالي بس للاسف حياتنا اتدمرت بمرضه تعبان جدا
محمد بحزن:_ربنا يشفيه يابني.

ياسين بمكر:_أمنيته يشوفني متجوز وأنا خايف محققلهوش أمنيتي خاصة انه لما يشوفنى متجوز ممكن يرتاح شوية
فأنا طالب من حضرتك أننا نعمل الفرح في خلال أسبوع عشان أسافر له أيطاليا وأكون جانبه وجايز لما يشوفني حققتله أمنيته ربنا يشفيه
محمد بتفكير:_ الفرح فى أسبوع صعبه أوي يابني
رعد:_ولا صعبه ولا حاجه يا عمي ياسين جاهز مش ناقصه حاجه
محمد:_بس أنا مش جاهز يابني.

رعد:_يا عمي الحاجات الا هتجبها مالهاش لازم لانهم هيعيشوا بالقصر
محمد بغضب:_يعني أيه أنا معنديش بنات بتتجوز بالطريقة دي
ياسين بذكاء:_طب ايه رايك يا عم محمد بالفلوس الا هتجيب بها حاجات لبنتك تجبلها بيها دهب او تحطها باسمها بالبنك
لان ذي ما رعد قال احنا هنعيش بالقصر فالحاجات الا هتجبها حرام تتركن
محمد بأعجاب واقتناع:_خلاص يابني حل كويس بكرا باذن الله انزل احولهم باسمها بالبنك
ياسين:_يعني موافق اننا نكتب كتب الكتاب بعد بكرا والجواز بعد 3 أيام.

صمت قليلا ثم قال:_والله يابني ما عارف اقول أيه بس كدا مش هلحق اعزم الناس في البلد
ياسين بهدوء:_متخفش رعد هيرتب كل حاجه وهيوصلهم لحد هنا وقبل المعاد كمان
سعد محمد برؤيتها لياسين يتلهف لابنته كانها كنزا ثمين يريد الارتقاء به فوافق على الفور أما بالخارج فكانت تجلس آية ودينا يستمعان لحديثهم سعدت صفاء كثيرا لاعتقادها بان ابنتها ستذق الهناء على يد هذا الشاب ولكنها لا تعلم المجهول.

طلب ياسين من رعد باخبار السائق بتجهيز السيارات للخروج لمحل المخصص للعائلة حتى يجلب الحلي لها
فهبط ياسين ورعد ينتظر محمد وعائلته بالاسفل وبعد قليلا هبطت آية ودينا ويليهم محمد وصفاء
كانت نظرات ياسين معلقة بها لا يعلم لماذا ولكن شعر بشئ تجاهها
وقفت الفتيات تنظر للسيارات والحرس بدهشة كبيرة فلم يروا مثل هذا المشهد سوى بالتلفاز لتتقن آية صعوبة الأمر الذي القت بنفسها به
فتح رعد باب السيارة للمحمد فصعد بالخلف هو وابنته آية وكذلك ياسين صعد بالامام نعم فعلها لاول مرة حتى لا يفتضح امره امام محمد
وبالسيارة الاخري.

صعدت صفاء ودينا بالخلف ورعد بالامام لا يترك عيناها الساحرة فكم تمنى ان المرآة تنقل دقات قلبه لتكتشف ما فعلته به
اما بسيارة ياسين
فكانت تجلس بتوتر من المجهول كتب عليها طريق محفور باشواك الجارحي وعليها أن تخطو به
خطف نظرات لها عبر المرآة الاماميه ليجد وجهها يتلون بالخوف فابتسم بتسلية من المجهول
وقفت السيارات أمام مكانا يزيل العقول من يراها يظن انه صنع من ذهب وليس مجرد محل عادي.

هبط ياسين ثم توجه للخلف يساعدها حينما لم تستطع فتح باب السيارة فكاد لها غريبا بعض الشيء حتى محمد لم يستطع فتوجه السائق وعاونه علي فتحه
هبطت آية لتكون مقابلة له تتقابل عيناهم في لقاء سريع فتنقل خوفها بقلم آية محمد وينقل هو لها كبريائه بتنفيذ ما قاله
أما بالسيارة الأخري هبطت صفاء وأتابعتها دينا فاستدارت لتغلق الباب فشهقت حينما انغلق علي طرف فستانها الزهري ولم تستطع أن تفتح الباب مجددا
أتى رعد علي الفور وتأملها بصمت فرفعت عيناها لتجده امامها ينظر لها مطولا فنغرقت بالخجل
تقدم منها وعيناه عليها ويده تفتح السيارة وهى ترتجف من الخجل.

دينا بخجل:_شكرا
رعد ونظراته لا تتركها:_على أيه أنا في خدمتك برنسيس
نظرت له ببلاهة حتى أنها تنظر لم تستمع لنداء والدتها فقال هو ببسمته الساحرة:_أتمنى ما تكنيش نسيتي حاجة تانية
دينا بتوتر:_هااا
أبتسم ابتسامه بسيطه ثم قال:_مامتك بتناديك
ووارتدا نظارته ودلف للداخل تاركها تغلي من الغضب وتتوعد لهذا المتهجرف بالكثير.

أما بداخل المحل
كانت تجلس بأنبهار ورجفة تسري بجسدها فالمحل باهظ للغاية وما زادها تعجب معاملة من به لياسين فالآن صارت هى وعائلتها على علم بنفوذه
كان يتحدث مع مالك هذا السرح بكبرياء حتى أنه قام بنفسه واحضر له مجموعة من الألماس فحملهم ياسين لمحمد وصفاء لينقوا منها ما يريدوا
فقال محمد:_آية الا هتختار يابني احنا مش بنتدخل في الحاجات دي.

ياسين:_بس يا عمي ممكن تساعدوها برايكم
صفاء ببسمة رضا:_الا هي عايزاه يابني مش هتفرق
وبالفعل حمل ياسين المجموعه لآية التى تقف بعيدا عنهم بقليلا تتحدث هى وأختها بتودد بصوتا لم يسمعه سوا رعد الواقف علي مقربة منهم
دينا:_بت يا آية هو احنا فين المكان دا مشفتوش حتى فى التلفزيون
آية بغضب:_الله يخربيت التلفزيونات الا لحست مخك دا وقته ارحميني ابوس ايدك
قاطعهم ياسين حينما وضع امامهم مجموعه الالماس قائلا ببسمة حب مصطنعه:_اختري الا يعجبك
طلعت لما يحمله بسخرية فكم اردت زواج حقيقا ليس مخادع مثل ما.

نعم أردت الزواج وليس الخداع بتلك الطريقة تعلم أنه يفعل ذلك لتنفيذ مخططه وهي مكبلة بالاغلال وعليها الأنصاع له
فقالت بصوتا منخفض يكاد يكون مسموع:_أي حاجة مش هتفرق
ياسين بثبات:_أختري الا يعجبك يا آية ولو حابهم كلهم مفيش مشكلة
لم تجيبه آية فكانت شرادة بمجهوله الخاص
أما دينا فكانت تنظر للألماسات بأعجابا شديد.

ترك ياسين المجموعة علي الطاولة الموضوعة أمام آية وتوجه لصاحب المكان قائلا بنظرات حبا مصطنعه خدعه لمحمد وصفاء:_أنا هخد المجموعة
ثم أشار بيده للحارس الذى اتى على الفور وبيده دفتر شيكاته الخاص
فجذب القلم ووقع عليه فارغا ثم ناوله للرجل قائلا بكبرياء:_شوف الرقم الا يعجبك فيهم واكتبه
صدمت صفاء على عكس محمد فتوجه له قائلا بستغراب:_يابني كدا كتير اوى طقم واحد كفيا
إبتسم ياسين قائلا بثقة:_ميغلاش عليها يا عمى وبعدين دي هتكون مرأت ياسين الجارحي
ارتسمت بسمة بسيطة علي وجه محمد فقال:_ربنا يزيدك.

قالهم بأزدراء وبداخله هوس يطارده يشعر بالخوف من القادم ولا يعلم الأسباب يخشى على إبنته من مجرد ذكر ياسين لأسمه بتعالي وكبرياء
أما على الجانب الأخر
فكانت تجلس آية وأمامها طاولة كبيرة من الزجاج الفاخر وضع ياسين عليها اطقم من الألماسات تضاهي ملايين ولكن أمامها لم تشعر بسعادة كحال فتاة بسيطة يصطحبها عريسها ليجلب دبلة بسيطة فتكون لها الجنة بأورثتها علي مقربة منها كان يقف رعد ويتأملها بحزن فهو الوحيد الذي يشعر بها على عكس دينا كانت سعيدة بما ستناله أختها من السعادة لا تعلم ان سعادة ياسين الجارحي بقلم آية محمد رفعت مكبله بالاشواك
دينا بسعادة:_جميل اووي يا آية مبركوين عليكى يا حبيبتي.

رسمت آية بسمة بسيطة حتى لا يتسرب الشك بقلب أختها الصغري فأتت والدتها تتطلع للألماسات بأعجاب هى الأخري فبارك لأبنتها بسعادة
أقترب ياسين من رعد قائلا ببسمة مصطنعة علي وجهه ونظراته مسلطة علي تلك العائلة التى تجلس علي أريكه تبعد عنه قليلا:_كلامي عهد وبيتفذ بطريقتي
رعد بأعجاب:_يخربيت كدا أنا مكنتش مصدق أنك هتقنع الرجل بالسهولة دي
ياسين بغضب لتذكره ما فعله:_بس لأول مرة ياسين الجارحي يلجئ للكدب
رعد:_سبك من كل دا وخاليك فاكر أني قولتلك يحيى برئ.

تطلع له ياسين بعيناه التى أصبحت كعين الصقر لمجرد ذكر رعد لأسمه فرفع يديه حتى يعاقبه فأشار له رعد سريعا وأحتضنه مردد التهاني قائلا بصوتا منخفض:_لا ابوس ايدك متتعصبش
ثم قال بصوتا مرتفع:_ألف مبروووك
دفشه ياسين بغضب ثم أعدل ثيابه وتوجه للأريكه قائلا بغضب خافت:_حيوان
رعد ببرود:_مرسي
ياسين لمحمد:_يالا يا عمى.

محمد بستغراب:_علي فين يابني
ياسين:_هنتعشا بأي مكان
صفاء بزعل:_ليه يابني أكلنا مش هيعجبك
ياسين مسرعا بحديثه:_لا طبعا مقصدش





محمد:_خلاص يبقا ترجع معنا
ياسين:_حاضر.

ثم أشار للحرس بتجهيز السيارات فأستجاب على الفور
كانت نظرت آية له بحزن فهى تعلم أنه يتقن التمثيل المزيف للحصول على هدفه
توجه محمد للخروج ومعه صفاء وتتابعه آية ودينا
ففتح ياسين باب السيارة الواقفه علي مقربه كبيرة من المحل لآية التى نظرت له بصدمة لا تعى نظرات الجميع لها
نعم غاب عن الواعي بنظراتها لا يعلم تلك الفتاة مختلفة عن روفان أما انها تعاوده لذكرها
انحنت آية للسيارة وعيناه تنبش بها حتى لا تتعلق به مجددا فجلست صفاء بجانبها.

أما بالداخل
فكانت دينا تتابع آية ثم توقفت تتأمل هذا السلاسل الذي جذب عقلها منذ أن رأته
كان رعد يتبعهم عندما وجد دينا تنظر للسلاسل فأحبه دون رؤياه من نظراتها المحببه له
أفاقت دينا علي نداء والدتها فرمقت السلاسل نظرة أخيرة ثم خرجت على الفور في حين ان رعد أشار للعامل بجلبه له وأعطى له المال وخرج هو الاخر ليجد ال?




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية أحفاد أشرار الجزء الثانى والعشرون والاخير dody
0 246 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء الحادي والعشرون dody
0 236 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء العشرون dody
0 193 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء التاسع عشر dody
0 206 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء الثامن عشر dody
0 232 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، أحفاد ، أشرار ، الجزء ، الرابع ،











الساعة الآن 12:02 AM