logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16











%25D8%25A3%25D8%25AD%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25AF%2B%25D8%25A3%25D8%25B4%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25B1

بالصباح الباكر ...ولج حينما أستمع أذن الولوج،رسم بسمته العذباء قائلاٍ بثباته الذي لن يتخلى عنه رغم بسمته!.._صباح الخير يا ست الكل ...حملت سجادة الصلاة ثم طوتها ووضعتها على الأريكة بحرص قائلة بفرحة عارمة لوجوده _صباح النور يا روح قلبي ..أقترب عدي منها ثم أنحنى ليقبل يدها قائلاٍ بوقار_تقبل الله .

<a name=\'more\'></a>.وضعت آية يدها على شعره الغزير ببسمة هادئة _منا ومنك أن شاء الله يا حبيبي ..نهض ليقف أمامها فتأملته ببسمة بسيطة ثم قالت بصوتٍ مرتبك لعلمها بأنزعاجه بما ستتفوه به_بتقلب لأبوك ...تطلع لها بنظرة مطولة محملة بالحزن حينما تذكر سفر أبيه وقلقه على حالته،نعم فمهما كانت التحديات بينهم فهو أبيه بنهاية الأمر،الجميع بالقصر يعلمون بأن علاقة عدي وياسين الجارحي غريبة نوعاً ما ولكن الحائل على الجميع أن الحب يغلفها ! ..تأملت ملامحه بأهتمام فقالت بتذمر _هموت وأعرف أيه اللي بينك وبينه! ..أنتشله صوتها من دوامة الفكر المفروضة فأستعاد ثباته من جديد _أنا نفسي ما أعرفش ..ثم أقترب منها ليحاوطها بذراعيه قائلاٍ بمشاكسة_يمكن حب... تحدي ...عند ...أوعدك لو أتوصل لأجابة السؤال دا أنتِ أول واحدة هتعرفيتعالت ضحكاتها بعدم تصديق فقالت بسخرية _أنا غلطت بتشبهي ..ثم أشارت إليه بأن يقترب منها لتهمس بمرح _أنت أصعب من ياسين الجارحي نفسه غمز لها بطرف عيناه المذهبة قائلاٍ بمكر _عارف .._أيه دا خيانة ! ..قالها عمر بمزح حينما رأى السعادة المتبادلة بينهما،أستدارت برأسها ببسمتها الرقيقة _متأخر عن معادك نص ساعة ..قبل رأسها قائلاٍ بملامح يلفحها الضيق _أكيد بعد اللي شوفته فى المقر لازم أخد كفايتي من النوم،أنا كنت فاكر أن وظيفتي هى الأصعب بس طلع فى الأسوء ..لم تتمالك ذاتها فتعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _عشان تقدر باباك كويس ..رمقها بنظرة جانبية ثم أستدار ليتفحص بعناية المسافة بينه وبين عدي وحينما تأكد من أنه بمأمن من عدم أستماعه إليه قال بصوتٍ غاضب ومنخفض بعض الشيء_أنا مقدر من يومي هو إبنك دا اللي عامل فيها توم كروز وداخل فى تحديات مع ياسين الجارحي ومجرجرني وراه هتقولي أيه قدري ومكتوب ...حاولت جاهدة أن تكبت ضحكاتها فأكتفت بمحاولاتها البائسة على لفت أنتباهه لمن يقف خلفها بنظرات كالجمرات، أستدار للخلف ببسمة واسعة _ دعني أفرغ ما بجعبتي يا فتى فأن الأمر يزداد سوءاً منك ومن ياسين الجارحي سوياً ..تعالت ضحكات عدي فرسمت مزيج من الدهشة والذهول على وجوههم،رفع يديه على كتفيه قائلاٍ بسخرية _طب يلا يا خفيف ..وأستدار لها ببسمة مبسطة _عن أذنك يا أمي ..أشارت له بفرحة لرؤية البسمة والمرح تسود الأجواء بين صغارها ...بالأسفل ...أشاحت بعيناها عنه حتى لا يرى وجهها المشتعل من شدة الخجل، رفع عيناه يتفحص القاعه فأبتسم بخبث، حاوطها بذراعيه مسترسلاٍ كلماته المعسولة_بحاول أخليكِ تقتنعي بكلامي مش أكتر ...قالت ونظراتها بعيدة عنه _ متشكرين على الكرم دا ..أستند رائد بجذعه على الطاولة هائماً بنظراته إليها ثم قال بمكر_طيب أفهم بتخبي عني وشك ليه ؟ ..أشتعلت جمرة الخجل فبدت كأنها أمام حرايق هائل، لعنت ذاتها على ما قالته له بالصباح فأصبح بهذه الواقحة ليؤكد لها بأنها خاطئة فهناك عشقٍ يتغلغل بالأعماق فيلامس اسوار قلبه عن تعمد ليكتب حروفها بنفسه حتى لو غابت عن عقله لثوانٍ يقرأ حروفها المختمة على القلب فيسحبه الحنين لها، أرتكب خطأ ذات مرة فتحطم القلب وشوه ذلك الأسم المحبب إليه، فكلما كان يحاول نسيانها كان القلب يتأجج بالجمرات لتلمع حروفها من جديد بتحدى سافر بأنه لن يتمكن من نسيانها وكذلك هو، ختم بئر ذكرياته ببسمة بسيطة فرفع يديه على يدها لتنهض من جواره بصدمة_أنت أتجننت صح ؟ ..ضيق عيناه بسخرية فنهض ليقترب منها بكلماتٍ غامضة _ يعني محاولة أثبات حبي ليكِ جنون ؟! ..تراجعت للخلف بتوتر وعيناها تجوب قاعة القصر بأرتباك من وجود أحداً !، إبتسم بتسلية وهو يراها بهذة الحالة فتذكر تقربه منها منذ الوهلة الأولى لهم فلا مانع للعودة مجدداً لذكريات تجعله يبتسم كالمجنون مثلما وصفته هي ! ...شيئاً صلب منعها من التقدم أكثر، أستدارت لتجد ذاتها منحصرة بين الحائط وذراعيه،نظراته تتعمق بعيناها كأنها تتوعد لها بأفتضاح مكنوناتها ! ...أعطت ألاف الأشارات للسانها بالحديث ولكنه عاجز عن ذلك ...فالعقل شارد بالعينان والقلب يستمع لطرب نبض الأخر المقرب إليه، تمكنت بعد لحظات مطولة من الحديث ؛ فقالت بصوتٍ يكاد مسموع_ أبعد يا رائد وبطل جنان ..كبت ضحكاته قائلاٍ بسخرية _أنتِ اللي بدائتي الجنان يا بيبي يبقى تستحملي للأخر ..رفعت عيناها تتفحص الدرج الداخلي للقصر فزفرت بأرتياح حينما لم ترى أحداً من أبناء أعمامه، شهقت بصدمة حينما رفع يديها يقبلها بعشق ثم تطلع لها قائلاٍ بمكر منخفي بعيناه _أنتِ فعلا صح أنا أنشغلت عنك بأخر فترة بس أوعدك مش هتكرر ..سحبت يدها سريعاً ثم قالت بندم _لاااا كنت غلط والله أنا أسفة مش هقول كدا تانى ..كبت ضحكاته بصعوبة ورسم الجدية مرة أخرى _لا يا روحي مش غلط أنتِ صح ...صاحت رانيا بغضب وهى تراه يقلص المسافات بينهم _لاااا غلط والله أنا غلط سبني بقى أطلع أشوف أولادي لو سمحت ..جذبها لترتطم بصدره فكور يديها بين كفة يديه خلف خصرها بينما حرر يداه الأخرى ليمررها على وجهها بهمس_متعودتش أخرج من نقاش من غير ما أنهيه وأنتِ اللي أختارتي المكان دا يبقى تستحملي بقى ..تاهت بعيناه الرومادية قليلاٍ فشعرت بأنها لم تعى معاني الكلمات التى ستتفوه بها !، لم تجد سوى وصفاً واحد لذلك المغرور الشبيه بأبيه رعد الجارحي من وجهة نظرها فحاولت تحرير يديها ولكن فشلت كالعادة فأستسلمت ليديه برضا تام، إبتسم قائلاٍ بغرور _أحلى حاجة فيكِ يا روحي أنك بتقدري أقصى حد لطاقتك ..رمقته بنظرة نارية فتعالت ضحكاته بتسلية لرؤية ملامحها الغاضبة .._أيه اللي بيحصل هنا دا ؟ ..صوتٍ قطع النظرات بينهم،فأستدارت لتجد أبيه أمامهم، جذبت يديها منه ولكنه أبى تركها، تطلعت له بصدمة من نظراته المثبتة عليها رغم وجود رعد الجارحي لجواره ...وزعت نظراتها بينهم بوجه شبه ناري من شدة الخجل الذي تشعر به، رأف بحالتها أخيراً فتركها ببسمة أنتصار لتسرع للأعلى تهرباً من نظرات رعد،وقف يتأملها وهى تختفي من أمامه تدريجياً بنظرته المشتعلة بعشقها، ثم أستدار لأبيه قائلاٍ بهيام _صباح الخير يا بابا ..رمقه بنظرة نارية ثم قال بسخرية _دانت اللي بابا يا عم ...ثم قال بحدة _طب على الأقل أظهرلي بعض الأحترام !..أقترب منه ببسمة مكر ثم قال بزعل مصطنع _الأحترام كله لحضرتك أكيد بس أنا كنت بطبق أحد دروسك ليا ..ضيق عيناه بعدم فهم فأكمل رائد حديثه الماكر _قولت الراجل الناجح هو اللي يقدر يتغلب على مشاكل بيته دون ما حد يتداخل فأنا حاليت أهو دون تداخلك حضرتك اللي جايت فى أخر الصلح مش ذنبي بقى ..رمقه بنظرة سخرية _تصدق أقنعتني يالا ! ..رفع يديه بتحية مرحة _تلميذك يا رعد بيه ..كبت ضحكاته بصعوبة فقال بحذم _طب على شغلك يا خفيف ..جذب مفاتيح سيارته الموضوعة على طاولة الطعام ثم لوح له ببسمة واسعة _أشوفك بالمقر يا أبو رائد يا عسل ..وغادر لسيارته سريعاً فأبتسم رعد قائلاٍ بصوت منخفض _اللي كنت بعمله فى ولاد عمي إبني بيعيد أمجاده ...وأشار برأسه بخقة فأستدار ليتفاجئ بعز أمام عيناه بنظرات نارية تشيح بالغضب المدفون داخل عيناه، أقترب ليقف أمام عيناه بصمتٍ قطعه بعد قليل بصوتٍ كالجمرات _يحيى فين ؟.جذبه رعد لغرفة المكتب سريعاً قبل أن يستمع إليه أحداً فدفشه بالداخل بغضب _أبعد عني ...وجاوبني على سؤالي أخويا فييين ؟ ..أغلق رعد باب المكتب قائلاٍ بضيق _أهدى شوية الله ...إبتسم بسخرية _لا بجد ! ..واحد يكتشف أن أخوه الكبير مصاب بفشل كلوي ومسافر بره مصر يعمل جراحة خطيرة بدون علمه وعايزه يكون هادي! ..صاح بغضب_عز أنا مقدر حالتك كويسيحيىكويس وفى ظرف 24ساعة هيتنقل هو وياسين بالطايرة لمستشفي الدكتور اللي بيتابعه فى مصر فأرجوك حاول تتحكم بنفسك عشان محدش يحس بحاجه وبالأخص ملك.فتحت الباب الذي يفصلها عنهم بنظرة تكل بالصدمة والألم ؛ فشعرت بأن قدماها لم تعد تحملها على الوقوف، معشوقها ينازع للحياة بدونها، نعم كانت تشعر بأن هناك أمراً غامض فظنت بأنه مجرد شك لذا قررت أن تتجه لمكتب أخيها تخبره عن قلقها لتفق على صدمة مريبة، صعق رعد حينما وجد شقيقته أمام عيناه حتى عز تأملها بحزن فهو يعلم جيداً كم تعشق أخيه، رفض العقل تصديق ما يحدث لذا هوت أرضاً،أغلقت عيناها بدموع غزت وجهها بدون توقف، أسرع إليها رعد فحاول أفاقتها ولكن لم يستطيع ...صرخ ياسين بصدمة حينما كان يتجه للمقر فوجدها تسقط مغشي عليها أمام مكتب رعد فأسرع إليها بصدمة _ماما ...حملها مسرعاً للأعلى فطلب منه رعد بأن يضعها بفراشها ويذهب ليطلب الطبيب ففعل فى الحال ..تسللت رائحة الطعام لها ؛ ففتحت عيناها بأستغراب، نهضت عن فراشها تبحث بالغرفة بذهول وحينما لم تعثر على شيء قالت محدثة ذاتها_أنا متأكدة أن دي ريحة بيتزا ! ..وضعت يدها على جنينها ببسمة مشاكسة_ أنت كمان بتحب البيتزا زي مامي ...طرقعت يدها ببسمة نصر _ولا يهمك هنزل أطلب 2بيتزا حجم عائلي ..وهبطت مروج للأسفل سريعاً، توجهت للهاتف الموضوع على الطاولة، خطت بخطي سريع بعض الشيء ولكن سرعان ما توقفت حينما أزدادت الرائحة شيئاً فشيء ،تتابعت الرائحة بأهتمام ؛ فوصلت لمطبخ الفيلا الرئيسي، تبلدت خطاها حينما رأته يرتدي مريال المطبخ ، مستند بجسده العريض على الطاولة ويتابع على الحاسوب الصغير الخاص به طريقة تحضير البيتزا ويتبعها لأجلها هي ! ..فرد العجين على الطاولة فتذكر ما بداخل الفرن الكهربي،أسرع إليه فأنحنى قليلاٍ يخرج ما بداخله بعدما أرتدى قفازات عازلة للحرارة،إبتسم بثقة _هتعجبها أن شاء الله...وحملها لأقرب طاولة ثم حمل السكين وشرع بتقسميها ليصرخ ألماً من فرط الحرارة،تعالت ضحكاتها بعدم تصديق لما يفعله فأنتبه لها، أقتربت منه ببسمة بسيطة ففتحت أحد أدراج خزانة الأطباق وأخرجت سكين دائري الشكل ثم قسمتها بسرعة كبيرة جعلته فى حالة من الذهول ؛ وضع السكين جانباً قائلاٍ بسخرية _بالسرعة دي ! ..لا فى حاجات أتطورت بالمطبخ ..إبتسمت وهى تتأمل وجهه الملطخ بالدقيق فأقتربت منه تزيحها بسعادة فقالت وعيناها تخطف النظرات لعيناه _كل التعب دا عشاني ! ..رفع يديه حول خصرها مقربها منه _وأكتر من كدا ..ثم رفع عيناه ساخراً_أينعم تماديت بأختيار دخول المطبخ بس عشان عيونك أنتِ أروح جهنم الحمرا لو حكمت ..إبتسمت بسعادة _حبيبي يا مازن ربنا ما يحرمني منك يارب ..خلع القفازات ببسمة سخرية_ وفري الدعوات دي لحد ما تدوقي البيتزا جايز تغيري رايك ...جلست على المقعد بدلال _دوقني أنت ..رمقها بنظرة جانبيه ليتمتم بضيق _كمان ! ..ثم حمل قطعة وقربها من فمها لتتناولها بتلذذ_واووو بجد تحفة ..إبتسم بعشق يتربع بين دفئ العينان _ألف هنا يا روحي ..وضعت عيناها أرضاً بخجل فحمل الأطباق المتسخة ثم وضعها بجهاز التنظيف،تتابعته بعيناها بأرتباك مما ستتفوه به فقالت بتوتر _مازن ..قال دون النظر إليها _نعم .._هو ممكن يعني أ...قطعت كلماتها بأرتباك شعر به بلهجتها فأقترب منها بأستغراب _ممكن أيه ؟ ..أجابته بعدما أستردت قدر من الثقة للحديث _مازن أنت تفكيرك مختلف وهتقدر كلامي بس بليز متاخدوش بمعاني تانية ..تطلع لها بجدية فأسترسلت حديثها ببعض الخوف _أنا حابة أكون مع ماما وبنات عمي فى الأيام دي فياريت تقبل أقتراح بابي ونروح نعيش معاهم لحد بس الولادة ..بقى صامتٍ يتراقبها بنظرات ساكنة فأكملت بهدوء_أنت عارف يا مازن أني أتعودت أكون بينهم وبجد دا أكتر وقت محتاجة أكون معاهم بس من غيرك لا مش هحس بفرحة ..صمته جعلها تتنبئ رده المحتوم فوضعت عيناها أرضاً بحزن_وأهو هتكون فرصة أرزل على أخوكِ وولاد عمك الأرزل منه ...قالها بغمزة من عيناه فصرخت بفرحة ثم أحتضنته بحماس فأبتسم قائلاٍ بعشق_سعادتك دي عندي الأهم يا مروجأندست بأحضانه بسعادة فدفشها برفق وهو يهرول للفرن الكهربي بغضب بعدما تسللت رائحة الحرق له _البيتزا الله يحرقك ..لم تتمالك ذاتها من الضحك على مظهره المضحك فكبتت ضحكاتها بيديها ...بقصر الجارحي ..تطلعت للفراغ بصمتٍ يجوب بعيناها،أعطي الطبيب الدواء لرعد بعدما أخبره بعدم تعرضها لصدمات نفسية أخرى، لحق به عز للاسفل وتبقى ياسين لجوارها ...داثرها جيداً قائلاٍ بحزن لدموعها _هو الحمد لله بقى كويس ليه البكى بقى ؟!..أجابه رعد بمحاولة لأخراجها مما هى به _معرفش يا ابني هى الظاهر عندها كبت ...فشل بأخراجها مما هى به فأشار له ياسين بأن لا جدوى من المزح، جلس المقعد وجلس أمامها قائلاٍ بحزن على حالها _ماما عشان خاطري بلاش تعملي بنفسك كدا ..أستندت على جذعها لتتأمل الغرفة بتفحص فأبتسم رعد وتوجه للمغادرة قائلاٍ ببسمة ساخرة _واضح أن فى شيء خاص بين الأم وإبنها ...أنا بره لحد ما تخلصوا ..إبتسم ياسين على داعبته ثم أستدار ليكون مقابلها بأهتمام، أزاحت دموعها قائلة بصوتٍ يكاد يكون مسموع _كلم يحيى وخاليني أسمع صوته ..أخرج هاتفه بترحاب _بس كدا حاضر ..وبالفعل طلب والده الذي أجابه على الفور ..._خير يا ياسين أنت لسه قافل معايا من نص ساعة ..=خير بأذن الله ..أنا بس كنت ا..وقطع باقي كلماته بالصمت فلم يعلم ما عليه فعله لذا لجئ للصدق فأستكمل حديثه بهدوء_ماما عرفت بكل حاجة ..صاح بصدمة _أييه طيب أزاي ؟ ..تطلعت له ملك بدموع فاضت كالسيل فقال_مش مهم يا بابا هى سامعه حضرتك ..صمت قليلاٍ ثم قال بلهفة_طيب أدهاني أكلمها ...أشارت له بدموع بأنها لا تود الحديث معه بعد الآن، لا طالما كان يتعمد أغمادها بالدموع، لا طالما كان يتعمد أن يواجه الألم والآنين بمفرده دونها ! ...أليست زوجته ويحق لها مشاركته ألآمه ؟! ...قرب ياسين الهاتف إليها حتى تستمع ما يقول_ملك أنا كويس يا روحي متقلقيش ..عارف أنك زعلانه مني لأني خبيت عليكِ بس أنا محبتش أشوف الحزن والقلق والخوف فى عيونك ......ملك ..ممكن تردي عليا ...لم ياتيه الرد فعلم بأن تلك المرة لن يتمكن من نيل السماح بسهولة فأغلق الهاتف بعدما أكد على ياسين بأن يحرص بعدما التفوه بالأمر حتى لا يصل الأمر لآية ...على التراس الخارجي للقصر ...جلس الشباب لتناول طعام الغداء، وقف عدي على مسافة قريبة منهم هائم بياسين الجارحي وما يفعله فى سبيل تلك العائلة، شعر بفخر من نوعاً خاص به ولكن يصعب بملامحه الثابتة أن يفشي لأحد ما يدور بخاطره .._عدي ..قالها جاسم وهو يقترب منه أستدار بأستغراب من لهجته الجدية، أقترب ليقف على محاذاته قائلاٍ بعد فترة من الصمت _وعدتني قبل كدا أنك دايماً هتقوم بمهامك على أكمل وجه وأنك هتكون فى وش المدفع دايماً لأنك الحفيد الأكبر للعائلة وأخونا الكبير ولا أيه ...خلع نظارته السوداء بتفحص ثم قال بصوتٍ غامض_أخر مرة قولت فيها الجملة دي كانت من سبع سنين أعتقد لما بدلت حصان معتز من الأسطبل بدون علمه ...ثم أعتدل بوقفته بثبات _المرادي وقعت مع مين اللي مخليك تطلب مني حماية ؟ .أستدار يميناً ويساراً ثم إزدارد ريقه الجاف قائلاٍ بصوتٍ شبه معدوم _ياسين الجارحي ..بقي ثابتٍ للحظات ثم أشار له بأن يبوح بما فعل فأسرع بالحديث _بصراحه هى مش أول مرة أعملها لما عمي بيسافر بره مصر بركب عربيته وأنا رايح الشغل ...ثم رفع عيناه يتفحص ملامحه فوجده يتطلع له ببرود فأكمل بصدراً رحب _بس المرادي العيار فلت والعربية أتخرشمت وطبعاً أنت عارف الباقي ..أرتدى نظارته مجدداً قائلاٍ بسخرية_يعني أكتر من 22 عربية وملقتش غير عربية ياسين الجارحي! ..وتركها وتوجه للمغادرة فأسرع إليه بقلق _يعني أيه هتبيع الأخوة ..أستدار ببسمة مكر _تحدى جديد مع ياسين الجارحي معتقدش أعتبرني فى صفك ..وغمز له بتسلية ثم غادر للمقر مرة أخرى فأبتسم جاسم براحة ...بالمقر الرئيسي لشركات الجارحي ...أنهى عمله على الحاسوب ثم جذب هاتفه ليبعث برسالة على الواتساب لمعشوقته .._ بتعملي أيه ؟ ...=قاعدة مع مليكة وداليا ونور بالغرف المنفردة ..._أوكى يا روحي بس خلي بالك من روحك ..هتوحشيني لبليل ..=بطل بكش يا أحمد أنت لسه ماشي من ساعة تقريباً ..._بجد طب ليه حاسس أني مشفتكيش من سنة وأكتر ! ...إبتسمت بخجل _ركز فى شغلك أفضل بدل ما أنكل ياسين يزعلك ..تعالت ضحكاته فبدا أكثر وسامة _خايفة عليا ؟ ..=طبعاً مش جوزي وحبيبي وأقرب صديق ليا !.._لا دانا هكتب أستقالة طويلة عريضة وأجيلك فوراً ...سلام مؤقت لحد ما أجيلك ...علت الفرحة معالم وجهها فوضعت الهاتف جوارها،غمزت نور بعيناها بمكر لداليا فأشارت له ليشرع الحفل ..داليا بهيام _أممم يا سلام على الرومانسية والجمال خدتي بالك يابت يا نور ..نور ببسمة مكر_خدت بالي من حاجة واحدة بس ..مليكة_ اللي هي؟ ..نور بهيام_البسمات المرسومة طول ما هي ماسكة الفون تقوليش قاعد جانبها...تعالت الضحكات بينهم بعدم تصديق فرمقتهم أسيل بغضب لتقذف الوسادة بوجوههم، صعدت رحمة هى الأخرى قائلة ببسمة صغيرة _أيه الجمع الجميل دا ؟ ..أسيل بفرحة _تعالي يا روما ..جلست جوارهم لتقص لها أسيل ما حدث منهما بغضب فأنضمت لطرف التحفيل فتركتهم وهبطت للأسفل بخجل ...بالمشفي ...أستمع لما يقوله عبر الهاتف بفترة طالت بالصمت، قطعه قائلاٍ بمكر_أقلب الموازين ...شركات الجارحي مش لازم تأخد المناقصة دي فاهمني ...أجابه الأخر بتأكيد فمن هو ليعارض ياسين الجارحي بذاته! ..ثم قال بثبات _المكاتب اللي طلبتها فى تكون جاهزة فى أقرب وقت وزي ما قولتلك عايزاها تصميم نسائي ...وأغلق الهاتف ثم وضعه جواره،أغلق عيناه يريحاهم قليلاٍ غير عابئ بنظرات يحيى المنصدم ..ياسين بهدوء ومازال مغلق العينان _بتبص كدا ليه ؟ .._هموت وأفهمك ودي عارف أنها مش هتحصل لكن على الأقل عرفني أيه اللي هتستفاده من اللي بتعمله دااا !قالها يحيى بعصبية شديدة بينما يستمع إليه الأخر بهدوئه المتزن الذي جعل يحيى يرمقه بنظرات نارية ...جذب الغطاء عليه قائلاٍ ببسمة تحمل مجهولا ما _هتعرف كل حاجه فى وقتها ...وأغلق عيناه تاركاً يحيى يكاد ينفجر من الغيظ ...بمكتب أحمد ...أنهى عمله ثم حزم الملفات الخاصة به بالحقيبة الصغيرة، على رنين الهاتف فجذبه بهدوءحارس الأمن الخارجي _أحمد بيه فى واحدة مصممة تقابل حضرتك وبقالها فترة واقفة على البوابة ...تعجب أحمد للغاية فقال بأستغراب _مقالتش أسمها ؟ .أجابه مسرعاً_ لا يا فندم .._أوكى دخلها ...وأعاد ترتيب متعلقاته الشخصية، ولجت للداخل مع السكرتيرة الخاصة بمكتبه فأستدار لتلوح على وجهه الدهشة،قال ببسمة صغيرة _أهلا بحضرتك أتفضلي ...وأشار لها على المقعد فجلست العجوز ذات الأربعون عاماً عليه ونظراتها تحمل شيئاً من الغضب ! ..إبتسم أحمد بسعادة لوجودها رغم دهشته فقال مرحبٍ بها _تشربي أيه ؟ ..أجابته بحدة _مش جاية أشرب أنا جاية أقولك كلمتين وماشية على طول ...تعجب من لهجتها فقال بشك _طارق وسارة كويسين ؟ ..تطلعت له بغضب مكنون خلف حاجز الهدوء _بص يا ابني أنت وطارق كنتوا أصدقاء وأنا أعتبرتك زيه بالظبط يعني كنت فى يوم زي إبني فأرجوك متخلنيش أندم على المكانة اللي أدتهالك فى يوم من الأيام ..صعق أحمد من حديثها المؤلم فقال بأستغراب _أنا مش فاهم حضرتك بتقولي أيه ؟ ..أجابته بحدة _لا فاهم يا أحمد أخر حاجة كنت أتوقعها أنك تستغل بنتي وأخت اللي كان بيعتبرك أخوه أ...قطع حديثها ولوج سارة من الخارج فألتقطت أنفاسها بصعوبة جعلته يستنتج كم عانت بالوصول، لحقت بها السكرتيرة بمحاولات عديدة لأن تجعلها تعي بأن الولوج غير مصرح به دون آذنٍ ولكنها غادرت بأشارة أحمد لها، أقتربت سارة من المكتب بوجهها المتورم من أثر ضرباً مبرح، كفوف تركت أثر على خديها، الدماء مندثرة من فمها كالسيل ...نهضت والدتها عن المقعد قائلة بصوتٍ كالرعد _دا المتوقع من الناس اللي زيكم لما بيكون فى نفوذ وسلطة مش بيهمكم أي شيء لكن الغلابة اللي زينا مبيملكوش أي شيء غير الشرف اللي أنت ضيعته ..تطلع لعا بهدوء فأكملت بدموع خانتها لكسرة قلبها_ أنا عارفة أن بنتي كمان غلطت أنها تفكر فى جواز عرفي رخيص لكن دلوقتي البنت حامل وبطنها هتكبر وهنتفضح ...سحب نظراته المتعلقة بها ليضعها على من تقف وعيناها أرضاً ...تبكي كسيل من النيران، الخوف يتربع على معالم وجهها كالوحش المفترس ..أستكملت العجوز حديثها برجاء _لو أعتبرت أبني فى يوم من الأيام صديقك بلاش تأذي حرمة بيته أكتر من كدا ..._أيه طلباتك ؟ ..قالها بثبات فأزاحت دموعها قائلة بكسرة _حول جوازك بيها لرسمي ...كبتت سارة شهقاتها فشعرت بأن قدماها لم تعد تحملها على الوقوف لذا أستندت على الحائط المجاور لها تبكى بضعف على ما سيحدث لها ! ..طال صمته لدقائق فأنهاها قائلاٍ بغموض _قريب هيحصل بس لوقتها مش عايز حد من عيلتي يعرف ..أشارت له بأزلال ثم جذبت إبنتها التى رمقته بنظرة أخيرة ولحقت بها للخارج ...فتحت باب المكتب للخروج فوجدت من يقف أمامهم بعينان كالشعلة المتأججة بالرماد ..ردد أحمد بصدمة _عدي ! ..اكملوا طريقهم للخارج بينما ولج عدي ليقف أمام عيناه بنظراته التى تشهد غضب لا مثيل له لينهيه بلكمة قوية أسقطته أرضاً فربما الآن عليه مواجهة أصعب مجهول سيحتم عليه ...وضع خطة محكمة بتحدى سافر لهم وذلك بطرق غامضة ومنهما ولوج الفتيات للتنافس بينهما فماذا لو قلبت العاصفة الأجواء لآنين من عشق وطوفان من الحنين ! ...سقط على المقعد على أثر لكمته القوية، ولكن سرعان ما تحلى بالثبات والنظرات الساكنة بالغموض،أسرع إليهم "ياسين" بعد أن لحق "بعدي" لمكتب "أحمد" للتناقش بأمراً هام خاص بالأجتماع المسائي فصعق حينما أستمع لما يحدث وخاصة من رد فعل "عدي"، أسرع ليقف أمام وجهه قائلاٍ بصدمة تعتري ملامحه _معقول تكون صدقت كدا على "أحمد" !...لم يغير حديث "ياسين" من حدة عيناه فكان يتطلع لأحمد بنظرات كرماق الموت المتأجج، تبادل معه النظرات بشيء من السكون،عيناه تدرس كل رد فعل بأهتمام لسماع ما سيقوله رداً على "ياسين" ...خرج عن رداء الصمت قائلاٍ بصوت غاضب بعدما جذبه ليقف أمام عيناه الثائرة _الشهامة الزيادة عن الحد دي هتهد كل اللي بينك وبين "أسيل" يا غبي ...زفر "ياسين" بأرتياح لثقة "عدي" به فأتضح الآن سبب غضبه المبرح،رفع وجهه إليه فرى "عدي" دمائه المنسدلة من فمه على أثر لكمته له،شعر بحزنٍ عارم لما فعله فأخرج من جيب سرواله منديل ورقي ثم كتم به الجرح قائلاٍ بهدوء _يا "أحمد" أنا أكتر واحد فاهمك وعارف أنك غيرنا كلنا وبرضو عارف أد أيه أنت بتحب "أسيل" ليه تخسر اللي بينكم بسبب جريمة بشعة نسبتها لنفسك بمنتهي الرضا ! ..ثم كبت غضبه بصعوبة ليعاود الحديث بنفس لهجة الهدوء _أنا توقعت أنك تساعدهم ...تعرف من البنت دي مين غلط معاها وتصلح الأمور لكن توافق على الكلام اللي اتقال داا اللي خالاني أفقد أعصابي ...طيب مفكرتش أن الأمور ممكن تكبر و"أسيل" تعرف بالموضوع دا تخيل أيه هيكون رد فعلها خصوصاً بعد الفحوصات اللي عملتها ! ...رفع عيناه له بنظرة مطولة بها تأييد لما يقوله فشدد على شعره الغزير بغضباً جامح على صمته فغادر على الفور،أقترب منه "ياسين" بهدوء _ "عدي" كلامه صح يا "أحمد" أنت كدا صعبت الأمور محلتهاش ...وتركه وتوجه بالمغادرة ؛ فتوقف حينما رأى تلك الفتاة تقف خارج غرفة المكتب وعيناها أرضاً بخزي،الدموع تنسدل كالأمواج العارمة بكثرة خفت شاطئ المياه فلم تعد ترى أين الصواب وأين الخاطئ ؟!، رمقها "ياسين" بنظرة غاضبة ثم لحق "بعدي" للأسفل بصمتٍ قاتل ...ولجت للداخل ببكاء وعينٍ منكسرة كحال قلبها فما أن رأها "أحمد" حتى أعتدل بوقفته قائلاٍ بأستغراب لعودتها _"سارة" ! ...رجعتي ليه ؟ ...أغلقت باب المكتب ثم تقدمت منه بخطوات بطيئة للغاية حتى دانت منه، تطلع لسكونها بأهتمام فقالت بدموع وأنكسار بدى بصوتها _مش عارفة أشكرك أزاي يا "أحمد" ..تطلع لها قليلاٍ ثم أشار لها بالجلوس على المقعد فأنصاعت له لحاجتها بالأسترخاء،جلست بهدوء فجذب أحد المقاعد وجلس أمامها،طال صمتها والأرتباك سيد موقفها...قطع "أحمد" الصمت قائلاٍ بهدوء_قدمتلك مساعدتي بدون ما أعرف حاجة عن الموضوع لسه مش حابه تتكلمي ؟ ..رفعت عيناها إليه بتذكر ما حدث !تذكرن كم كان البكاء ملذها، ما أخفته منذ خمسة أشهر لم تعد تقو علي أخفائه، صارت الآن بشهرها السادس وترتدي ملابس فضفاضة للغاية، كانت تستغل زيارة والدتها المتكررة لخالتها وأقامتها معها بصفة متكررة قد تصل لشهراً متكاملاٍ ولكن باتت الأمور أكثر سوءاً حينما كبرت بطنها بطريقة ملفتة، كانت والدتها تتعجب من طريقة ثيابها التى تبدلت للغاية فبدأ الشك يساورها وخاصة بملاحظاتها الدقيقة لبعض الأمور الخاصة بالفتيات لذا قررت مراقبة إبنتها جيداً لتستيقظ من غفلتها على أمراً كارثي ...لتهوى على وجهها بعدد لا حصى له من الصفعات بعدما أكتشفت أمرها بالضغط عليها بالحديث، ربطت الأم بذكائها بعد رؤيتها لأحمد يوصلها للمنزل بأنه من فعل بها ذلك لذا قررت التوجه إليه سريعاً لمواجهته ...للبكاء ...للتوسل ...نهضت "سارة" تستند على ما يقابلها من المقاعد حتى أسرعت لهاتفها تطلبه فأجابها على الفور، كل ما قالته ببكاء له _أنا محتاجة مساعدتك أرجوك ما ترفضش أنا ماليش غيرك يساعدني ...أرجوك يا "أحمد" ...أرد معرفة نوع المساعدة التى تتحدث عنها ولكن سرعان ما أخبره الحارس بأمر تلك المراة التى تود مقابلته فسمح لها بالصعود وأغلق مع "سارة" الهاتف فأذا به يعلم منها ما حدث فعلم الآن أي مساعدة تريدها ! ...وعده لها بأنه سيعاونها جعله ينصاع ويتقبل ما يستمع إليه ! ...حتى هى صعقت حينما أستمع إلي حديث أمها برضا تام فكانت تمنحه السماح أن ثار ورفض الموضوع ...فالأمر ليس بالهين ولكنها تفاجئت بما فعله ! ...عادت من ذكرياتها على صوته الهادئ_لو مش حابة تتكلمي بلاش ...أشارت له بالنفي ثم شرعت الحديث بصوتٍ منكسر متحطم للغاية مثير للشفقة _أنا غلطت يا "أحمد" وأنا معترفة بدا صدقني بس أنا معنديش أستعداد أفقد كل حاجة من جديد مع أنسان حقير زي دا ..تطلع لها بعدم فهم فأزاحت دمعاتها وأسترسلت حديثها المؤلم _خدعني بحبه وطلب أننا ننتجوز عرفي لحد بس ما يخلص جيشه وهيجي يطلبني من ماما وأنا غلطت وصدقته،أتجوزنا وبعدها بفترة أكتشفت أني حامل وطبعاً أول ما قولتله بان على حقيقته ...بقى ثابتٍ للغاية قائلاٍ بصوتٍ مشابه لحالته _وبعدين ؟ ..أجابته بدموع _رفض بعلن جوازنا وطلب مني أغضب ربنا تاني وأنزل اللي فى بطني بس أنا رفضت وهددته أني هقول لأخويا وهفضحه ...وأنفجرت بهالة من البكاء ليسودها الكلام الخافت المملؤء بطوفان من الآنين _ضربني وتعمد أنه يسقطني ... من كتر الضرب محستش بنفسي غير بالمستشفي ولا أعرف حتى مين اللي وداني ...ثم إبتسمت بسخرية _الحاجة الوحيدة اللي فوقت عليها أنه سرق شنطتي اللي كان فيها عقد الجواز وكل شيء يخصني ...أختفى وكان فاكر أني سقطت بس سبلي جرح ودرس كبير أووي ...وأنحنت برأسها أرضاً تخفى شهقات دمعاتها، بادلها بسؤالا هام يشغل فكره _ طيب ليه مقولتليش لوالدتك الحقيقة لما أفتكرت أني أنا اللي عملت كدا ؟ ..بقت لفترة طويلة تبكى دون أجابته فأبى أن يضغط عليها بالحديث، تركها وتوجه للبراد الصغير الموضوع بمكتبه،جذب أحد العصائر وقدمه لها، ألتقطته منه بيداً مرتعشة فجلس مجدداً لتشرع بالحديث من تلقاء نفسها _لأني ببساطة محبتش أعيش نفس التجربة المعتادة لأي بنت غلطت زيي ...ضيق عيناه بعدم فهم فقال بتعجب _أزاي؟ ..قالت ببسمة ألم والدموع تنهمر دون توقف _أي واحدة بتغلط مع شاب حتى لو كانت زيي متجوازه عرفي أول ما الأهل بيعرفوا فبيغلطوا غلطة أكبر أنهم بيفكروا أزاي يجوزها منه مبيفكروش حياتها بتبقي معاه أيه بعد كدا ! ..وأغلقت عيناها بدموع _وأنا مش عايزة أعيش مع بني أدم حقير زي دا يا "أحمد" أذا كان هو كان بيقتل ابني بدم بارد وهو لسه مكتملش هأمن عليه أزاي يعيش معاه أو أسيبه وأخرج بأي مكان ؟! ...هعيش معاه أزاي وأنا شايفاه أحقر بني أدم عرفته ؟ ..هديله ثقة أزاي وهو سبب تحطيم ثقة أهلي فيااا ؟ ..صعب أوي ..وجففت دمعاتها قائلة برجاء _أنا مش عايزة منك غير أنك تكدب على ماما وتقولها انك هتتجوزني لحد بس اما اولد وانا والله هاخد ابني واسافر فى أي حتة ...إبتسم بسخرية _الموضوع مش بالبساطة دي يا "سارة" ..ونهض ليقف أمام الشرفة بتفكير طال لدقائق فعمق فكراها،وضعت العصير من يدها على الطاولة ثم أقتربت منه قائلة بأرتباك _أنا طلبت منك مساعدتك من غير تفكير فى زوجتك أنا فعلاٍ أسفة ...هقول لماما على الحقيقة كلها ...وتركته وتوجهت للخروج بقلبٍ ينفطر من الندم على ما ارتكبته بحقها وبحق "أحمد" ..._أستنى ..قالها "أحمد" بحدة بعدما رأها تخرج،أستدارت لترى ماذا هناك ؟ ؛ فأقترب منها قائلاٍ بعد تفكير _من واجب الأخ أنه يساعد أخته وأنا وعدتك أني هساعدك ...ثم صمت قليلاٍ كأنه يتحلى بالشجاعة لما سيتفوه به _اللي بتقوليه دا مش هيمنحك حياة كريمة أنتِ وابنك وسط المجتمع دا عشان كدا أحنا هنقول أننا أتجوزنا رسمي بورق مزور قدام والدتك لأن مينفعش أتجوزك وأنتِ حامل لحد ما تولدي هيكون بعقد حقيقي هسجل الولد وبعدها هطلقك ...هكون أخ ليكِ فقط دا اللي أقدر أقدمهولك ...إبتسمت من وسط دمعاتها قائلة بدموع _مش عارفة أقولك أيه ؟! ..تطلع لها بألم لما سيفعله بمعشوقته _متقوليش يا "سارة" ردك الشكر بأن "أسيل" متعرفش حاجة عن الموضوع دا وخاصة أنها عندها م...وصمت قليلاٍ ليتغلب على آلآمه_مشاكل تمنعها من الحمل ...حزنت للغاية لأجلها فقالت بدموع _ربنا يرضيها ياررب ...أطمن مش هعرف حد خالص ...وغادرت لمنزلها بينما جلس على مقعده بتفكير عميق بما سيترتب على قراره الأحمق ! ... "ببريطانيا"..قال الطبيب بضيق_أنصت إلي جيداً،الحالة غير مستقرة بعد لذا أنصحك بأن تلزم المشفي لثلاث أيام،مغادرتك الآن تعني تعرضك لخطراً كبير ...أستدار "ياسين" بوجهه إليه بثبات _أخبرتك بأني المسؤول عن حالتي ...ثم أستند على المقعد قائلاٍ بألم يمحيه بثباته الفتاك _ما عليك سوى تنفيذ ما طلبته ...أشار له الطبيب قائلاٍ بتفهم _حسناً سأطلب منهم يعدون الطائرة بفريقها الطبي للسفر للقاهرة فى الحال ..صاح "يحيى" بضيق _هتنزل من غيري ! ...أنا جاي معاك ..زفر بغضب _هو انا أخد إبني معايا أنت لسه حالتك مستقرتش ..._رجلي على رجلك ..قالها بأصرار ثم أستدار للطبيب بصوتٍ مائل للمزح _أعد لي مكاناً بطائرتك المجهزة فأنا بحاجة للسفر أكثر منه ..رمقهم الطبيب البريطاني بنظرة دهشة فتمتم بخفوت _سمعت عن قوة العرب والآن رأيتها برمق عيني ! ...وخرج الطبيب لينفذ ما طلبه "ياسين الجارحي" فقال "يحيى" ببعض الغضب _هموت وأفهم دماغك ..قولت هننزل بعد 24 ساعه وقولنا ماشي فجأة قرارك يتغير كداا!...تطلع للنافذة الصغيرة بغموض،فأنسدل ظل الرجل المراقب لهم برفق فأبتسم بثقة لحبكة الخطة التى رسمها للقضاء على عدوه اللدود ...لا يعلم بأنه يسبقه بخطوة، لم يبالي بحديث "يحيى" وحمل هاتفه برسالة "لرعد" حتى لا يستمع ذلك الجاسوس له ففضل كتابة رسالة نصية له ..."بعد ست ساعات هكون بمستشفي **عايزك تجيلي أنت والأولاد بدون ما حد يأخد باله " ...وأغلق هاتفه بنظرات تنضح بالغموض وبسمة تسلية للقادم ...بالقصر ...وبالأخص بغرفة "ملك" ...طرقت "آية" باب الغرفة فحينما علمت "ملك" بأنها بالخارج أسرعت بأزاحت دمعاتها ...ولجت للداخل ببسمة رقيقة _منزلتيش تتغدي معانا ليه يا لوكا ...جاهدت للحديث بنبرة ثابتة _ مش جايلي نفس فأنتهزت الفرصة للدايت ..تعالت ضحكاتها بعدم تصديق _مش عارفة أنتِ و"يارا" ماسكين على الدايت دا لييه ؟ ..أجابتها ببسمة تجاهد لرسمها _عشان نفضل صغير كدا محتاجين اللي يشوفنا ميصدقش أننا عندنا شباب وقريب هيكون عندنا أحفاد ...إبتسمت حتى تورد وجهها قائلة بمشاكسة_حاسه بتلقيح عليا أنا والبت "شذا" عشان فاتحين على البحري فى الاكل ...تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية _ياختي انتِ بيبان عليكِ ! ...بلاش تجريح بقى ..إبتسمت على مزحتها ثم قالت بجدية _"ملك" ..أنتبهت لها بأهتمام فقالت بلهجة تحمل القلق _هو "يحيى" كلمك ؟ ..حل الأرتباك عليها فقالت بتوتر _لا ...ليه ؟ ...قالت بحزن _اول مرة "ياسين" يسافر وميكلمنيش ! ...شعرت بحزنها فكانت بمثل ذلك الامر منذ قليل لتفق على حقيقة مؤلمة، استعادت الكلمات سريعاً فقالت لتقذف بقلقها بعيداً _ كنت زيك كدا وسألت "رعد" قالي انهم مشغولين جداً فى مشروع كبير بيعملوه خارج مصر وهيرجعوا قريب أن شاء الله ...اجابتها بأمل وقلبها يحاوره الخوف _ أن شاء الله ...وأكتفت ببسمة صغيرة مكنونه بتوتر وخوف لا تعلم لما يهاجمها ؟! ...بمطبخ القصر ...ولجت "دينا" للداخل لتصعق مما رأته فقالت بصوتٍ متحشرج من شدة الصدمة _أيه اللي بيحصل هنا دااا ؟! ...أستدارت "شروق" وهى تتناول قطعة من الكعك ووجهها متسخ للغاية،بينما أخفضت "مليكة" كوب العصير الممتلأ بالفواكه، وكذلك وضعت "داليا" الدجاج المقرمل على الطاولة بحسرة من رؤية والدتها حالتها المفترسة، أما "نور" فأكملت قضم الحلوي بصدمة،بينما أخفت "مروج" قالب الكعك خلف ظهرها ...كبتت "رحمة " ضحكاتها بصعوبة بعدما هرولت للداخل على صراخ "دينا" حتى "عز" كاد فمه بأن يصل أرضاً مما رأه ..."مروج" ببسمة واسعة بعدما جففت فمها من أثر الشوكلا ملوحة بيدها بمرح _هاي Dad ..."عز" بصدمة وهو يتمتم بخفوت "لرحمة" _هو فى الحالات اللي زي دي بيتقال أيه ؟ ..كبتت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _مش عارفة يا عمي بس الحالة دي طبيعية صدقني ..أستدار لها فأشارت له بتأكيد فقال بأقتناع _يمكن مأنتِ اللي مجربة ..إبتسمت قائلة بمرح _من رأيي تخرج بره رأفة بحالة الحرج ..رمقهم بنظرة جانبيه ثم تطلع لها قائلاٍ لسخرية وهو يتوجه بالخروج _واضح واضح ..وغادر "عز" سريعاً أو ربما فلت من المجاعة التى رأها منذ قليل ! ...أقتربت منهم "دينا" بغضب _أيه اللي بتعملوه داااا هتبقوا شبه الأفيال ...رمقتها "داليا" بغضب _خدي بالك من ألفاظك يا مامتي ..أحنا بنأكل وجبة لينا ووجبة للبيبي ..ضيقت فمها بسخط _أنتِ بالذات تخرسي خالص .."مليكة" بغرور _اه شدي عليهم يا خالتو يستاهلو ...رمقتها "نور" بغضب _الله يرحم الفاكهة اللي كنتي غطسانه فيها من شوية ...جذبت ثمرة من التفاح تقضمها بتلذذ _طيب أنا هولد بعد أسبوع وهلحق نفسي بريجيم قاسي دوري على نفسك لسه فى أول شهرين وبقيتي شبه الكرنبة ..."رحمة" بمرح_مبلاش نفتح سيرة الكرنب لأنه منحصر بمطبخ "الجارحي" ومرصوص جانب بعض ...تأملت "مليكة" بطنها ثم استدارت تتأمل "شروق" والفتيات لتقول ببعض السخرية _بصي دا موضوع حساس مش هقدر أفيدك فيه ...كبتت "دينا" ضحكاتها بصعوبة فقالت "شروق" بمرح _يا طنط أحنا مقدور علينا كلها كام يوم وهنولد الدور والباقي على اللي لسه مطلعش ليهم بطن دول ...عندك البت "مروج" لسه داخله مع جوزها سابته وطلعت على المطبخ جري شبه اللي كانت صايمة بقالها 80 سنة ...دفشتها "مروج" بغضب _ما تحترمي نفسك يا قلقاسة مكعبرة ..."شروق" بصدمة _هى وصلت للقلقاس لا دا كدا كتير محدش يوقفني على اللي هعمله وسعي يا بت يا "نور" ...تعالت ضحكات "دينا" بعدم تصديق فأستندت على الحائط تكبت ضحكاتها بصعوبة ..._أيه الجمال دا ...شكلي هكافئ البنات أنهم خالوني أشوف الضحكة الحلوة دي ...قالها "رعد" بهيام بها بعدم ولج للداخل على أصواتهم المرتفعه، نغزت "مليكة" "داليا" بضيق_شايفة باباكي رومانسي أزاي يابت مش زيك داخلة شمال فى "جاسم" شبه اللي متجوز واحد صاحبه الراجل دا ليه الجنه .أستدارت بوجهها لها قائلة بصوتٍ كالرعد _كلمة كمان وهخليكي تولدي وأنتِ واقفة ...تركتها وهرولت للخارج ببسمة مكبوتة، تطلعت له بخجل من نظرات الفتيات فأقترب ليغمز لها بعيناه وهو يتأمل فستانها الفضفاض غير عابئ بمن حوله _لسه برضو حورية بالبنفسج ...قالت بأرتباك والضيق يلحق نبرتها _أيه اللي بتقوله دا البنات واقفة ! ..همس بمكر _مهو دا المطلوب عشان يعرفوا أد أيه أنتِ أجمل منهم بمراحل..رفعت "داليا" يدها على كتفيه بخفة _كابتن ...أستدار "رعد" لها فقالت بضيق _يعني مش مكفيك أنك أب صغير وجنتل وأنا نفسي بعاكسك تقوم تتجرد من الأنسانية وتحطم قلوب أبت الخضوع للأستعمار ؟ ..تعالت ضحكات الفتيات بشدة لعلمهم بما تقصد، أستند "رعد" على الحائط بسخرية _ما يمكن الدولة اللي رزلة وعايشة دور بليلة الواثق فى نفسه فصدت نفس الأستعمار أنه يحتلها !."مروج" بسخرية وهى تضرب يدها بمرح _الله عليك يا عمي ..."نور" ببسمة واسعة _تم قصف الجبهة ..."شروق " بضيق _الجبهات كلها وحياتك ...ثم أقتربت منه قائلة بضيق _الا بقولك يا عمي ...أستدار ليكون مقابلا لها _قولي ...قالت بصوتٍ منخفض وعيناها تراقب الفتيات_ما تعلم "معتز" يكون زي حضرتك كدا وهدعيلك أربع دعوات هينفعوك والله ..كبت ضحكاته قائلاٍ بهدوء بعدما رفع ساعة يديه_أنا هجتمع بيهم بعد ربع ساعة هشدلك عليه عيووني ..إبتسمت بسعادة _تسلم يا عم الناس ...تعالت ضحكاته مشيراً لزوجته بمرح ثم غادر على الفور، تطلعت لخطاه المتباعد قائلة ببسمة واسعة _فى رعاية الله يا عمي ...جذبتها "دينا" من تلباب فستانها قائلة بغضب _بقى بتعاكسي جوزي يا حيوانه وأنا واقفة كدا عيني عينك ! ...صرخت بمرح_صلي على النبي يام "رائد" والنبي ما أقصد كل ما بالقصد انه يحنن قلب الراجل عليا ...تعالت ضحكات "رحمة ونور" ...فصاحت بهما بغضب _بتضحكوا على أيه الحقوووني بسرعة .."مروج" بأنتقام _تستاهل يا طنط دي بتتغزل بأنكل "رعد" ليل نهار ...ولا أيه يا بنات .."نور"_اااه حصل وبالأخص عيوووونه بتقول رومادي فاتح ولا غامق ...جحظت عيناها بصدمة فصاحت ببسمة رضا _طبعاً بعد الحفلة دي لو حلفتلك بأيمنات المسلمين أنه محصلش مش هتصدقي ؟ ..رمقتها بنظرة مطولة ثم أنفجر الجميع ضاحكاً ... بمكتب "أحمد" ...قالت "أسيل" بالهاتف بضيق _أنت قولتلي أنك جاي وأنا بستناك من ساعتها يا "أحمد" ..أجابها بهدوء _كنت راجع والله يا روحي بس عمي كلمنا كلنا وقال فى أجتماع مفاجئ حتى "عدي وياسين" وباقي الشباب رجعوا المقر ...أجابته بدلال _أوكى بس هتعوضهالي ..إبتسم بعشق _أكيد يا روح قلبي أول ما هرجع هأخدك ونتعشا بره بالمكان اللي تحبيه ...صاحب صوتها السعادة _بموت فيك على فكرة ...قال بنفس لهجتها _وأنا بعشقك على فكرة ...أجابته بخجل _ هجهز نفسي لحد ما ترجع ...سلام بقى .._سلام يا عمري ...ووضع الهاتف أمام عيناه ليعود للشرود مجدداً والحزن والخوف من قراره بمساندة "سارة" يلمع بعيناه ...يكاد يقتل بعدة خناجر على أن يرى حزنٍ بعيناها يكون هو سببه ! ...أشار له "معتز" بأن ينضم لهم من خلف الزجاج العملاق الفاصل بين مكتب كلا منهم والصالة الرئيسية الخاصة بأجتماعتهم ؛ فوضع هاتفه ثم نهض وتوجه للباب الفاصل بينهم ليجد الجميع يرموقونه بنظرات أشبه بالنيران وخاصة "عمر" ...جلس على المقعد المجاور "لرائد" يتأمل نظرات سكونهم بصمت قطعه قائلاٍ بضيق من نظراتهم _ اللي عنده كلمة وحابب يقولها يتفضل ..."عمر" بغضب _طبعاً عندنا كلام كتير بس حضرتك أيه اللي عندك تقوله الأول ؟ ..."أحمد" بهدوء_أنا ساعدتها مش أكتر ...رمقه "رائد" بنظرة مميتة ثم قال بغضب _نعم ! ..المساعدة أنك تتجوزها ! ..."أحمد" _هى مش قابلة تعيش مع الحيوان اللي عمل معاها كدا ومن واجبي كأقرب صديق لأخوها وأخ ليها أني أساعدها ..."معتز" بذهول _تساعدها على حساب بيتك وجوازك يا "أحمد" ! ..."حازم" بصدمة _بجد مش مصدق أنك عايز تعمل كدا فى "أسيل" يا "أحمد" ..صاح بغضب _عملت أيه يعني ؟! ..خلاص الوقتي فقدتوا رجولتكم ونصايحكم عن شهامة عيلة "الجارحي" ! ...تلونت عين "عدي" بالغضب الجامح فكور يديه بغضب ليضع "ياسين" يديه على يداه سريعاً ليشير إليه برجاء بأن يتمسك بالثبات فأشار له بيديه ...فقال "ياسين" بهدوء_خد بالك من كلامك كويس يا "أحمد" أنت عارف كويس أحنا على أيه ؟ .."رائد" بسخرية _ الشهامة من وجهة نظر "أحمد" يا جماعة أننا نهد علاقاتنا بأزواجنا بالجواز من أي واحدة غلطت والا كدا يبقى فقدنا رجولتنا ...مش كدا ولا أيه يا "أحمد" ؟ ...شعر بخطئ ما تفوه به فقال بحرج _مقصدتش كدا يا "رائد" أنا بس أ...قطعه "عدي" بهدوء_أعمل اللي يريحك يا "أحمد" أنت مش صغير ...بس تأكد أن كل واحد فينا أتكلم من خوفه عليك ...اشار له "عمر" بتأكيد فوضع عيناه أرضاً بخزي من طريقته بالحديث الحاد معاهم،ثم استدار "لجاسم" الذي ألتزم الصمت من البداية فقال بمرح_ساكت ليه يا ترفل أتش متقول رأيك بالمرة عشان تبقى كملت ..تطلع له "جاسم" بنظرات حادة ثم قال بصوتٍ مشابه نظراته _كلامي مش هيعجبك لأني مش هتكلم كإبن عمك وصديقك كتكلم بصفتي أخ يا "أحمد" واللي بتعمله دا هيقضي على أختي ولو حصل أوعدك ساعتها هتكون خسرتني بجد ..."ياسين" بنبرة هادئة ليبطف الأجواء_أنت مكبر الموضوع ليه يا "جاسم" هو مش هيتجوزها هى بس أول ما هتولد هيكتب عقد رسمي ويسجل الولد وبعد كدا هيطلقها ولا كأن حاجه حصلت ...ربنا رايد ليها الستر يبقى بلاش نتكلم بالموضوع كتير ...أجابه بضيق _وأيه اللي يضمنلي أن الموضوع ميوصلش لأسيل ؟! ..تطلع "أحمد" بنظرة رجاء لعدي بأن يغلق ذلك الموضوع لقدرته على ذلك فقال بصوتٍ يغلفه الحدة ليكون بصف رفيقه _"اسيل " مش هتعرف طول ما السر دا مخرجش برانا أحنا ال8 ...الموضوع دا يتقفل وميتفتحش تاني ...أشاروا له بهدوء فقال "حازم" بمرح لتغير الأجواء بين "جاسم وأحمد"_ طيب مش تتشملل وتجوز أخوك الأول يابا بدل ما قربت أبقى عصير طماطم من غير سكر ! ..."جاسم" بسخرية_هموت وأعرف مستعجل على أيه ؟ ..أجابه بصوتٍ منخفض وعيناه تتفحص "عدي" بخوف _حاسس أني داخل على مرحلة صعبة أوي يالا بشوف الدنيا كلها ورد حمرا وأنا العندليب وبغني للبت بقيت حاسس أن نظراتي للبت شبه "حمدي الوزير" فى فيلم الاغتصاب ...تطلع "ياسين لعدي" وأحمد لرائد، ومعتز لجاسم وعمر ومن ثم انفجروا ضاحكين فتعالت القاعة بضحكاتهم الرجولية حتى "عدي" تعال بالضحك فقال "عمر" بصعوبة بالحديث _لا كدا الموضوع بقى خطر ولازم يوصل "لياسين الجارحي"..رمقه بنظرة ضيق _ياكش يوصل للسلطات عشان يعتقلوني وترتاحوا مني ..."جاسم" بصوتٍ متقطع من فرط ضحكاته_نرتاح أزاي وسيرة "الجارحي"هتكون على كل لسان ..."أحمد" _ياررريت عشان الصحافة تعمل معايا أول لقاء مع أخ حمدي الوزير ...رائد _هيسحلوك معاه يا حيوان مأنت أكيد مشارك بالجريمة السودة دي ..عمر _رجل الاعمال الشهير احمد الجارحي واخيه الاصغر بتهمة هزت الراي العام ..."ياسين" بمكر _طيب يا خفة منك له لما يجي الدور عليكم بالتحقيقات هتعملوا ايه ولو الحظ وقعكم مع الوحش أقصد "عدي الجارحي" ..كبت معتز ضحكاته بصعوبة _وحش أيه بقى دا اول واحد هيشرفنا بالتخشيبة بتهمة التستر على حمدي الوزير وشركائه ...تعالت الضحكات بينهم فرفع "عدي" ساعته بملل ليشير لرائد_شوف عمي أتاخر ليه ؟ .._أنا أهو ..قالها "رعد" بعدما ولج للداخل ليجلس على المقعد المقابل لهم، إبتسم "معتز" بتسلية بعدما أطلق صفير أعجاب به _أيه الشياكة دي كلها ..أستدار إليه ببسم


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية أحفاد أشرار الجزء الثانى والعشرون والاخير dody
0 229 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء الحادي والعشرون dody
0 222 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء العشرون dody
0 183 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء الثامن عشر dody
0 225 dody
رواية أحفاد أشرار الجزء السابع عشر dody
0 190 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، أحفاد ، أشرار ، الجزء ، التاسع ، عشر ،










الساعة الآن 12:39 PM