ولدت مغنية السوبرانو والأوبرا المصرية أميرة سليم في العاصمة القاهرة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 1976م، وقد اشتهرت بإحياء العديد من حفلات الأوبرا داخل مصر وخارجها، وقد توجت نجاحها من خلال صوتها الفريد الذي اخترق قلوب كل من استمع اليها وشاهدها في موكب المومياوات الملكية، وبعد نشرها “أنشودة إيزيس” أمام المومياء حتشبسوت.
تنتمي لأسرة فنية معروفة، فوالدها هو الفنان التشكيلي المصري المعروف أحمد فؤاد سليم، ووالدتها مارسيل متى من أشهر عازفين البيانو في مصر.
عشقت الفن منذ نعومة أظفارها، وتعلمت العزف على البيانو والرسم ورقص الباليه منذ أن كانت طفلة، ولصقل موهبتها الفنية انتقلت لدراسة الموسيقى في إيطاليا، حيث بدأت من هناك وفي عام 1993م التدريب الصوتي مع السوبرانو الإيطالي غابرييلا رافازي، وفي عام 1999م تخرجت من معهد كونسرفتوار القاهرة، لتحصل بعد ذلك في عام 2001م على منحة من الحكومة الفرنسية، تابعت من خلالها التعليم الموسيقي في مدرسة “نورمال دي ميوزك دي باريس” الفرنسية على يد السوبرانو كارولين دوماس، وقد تابعت دراستها هناك حتى عام 2004م عندما نالت دبلوم الكونسيرتيست، ثمّ حصلت في عام 2005م على شهادة الدكتوراه من أكاديمية الفنون في القاهرة.
مسيرة أميرة سليم المهنية:
أميرة سليم
لم تنتظر السوبرانو المصرية حتى تنهي دراستها، فقد بدأت مسيرتها المهنية منذ عام 1997م، عندما انضمت الى اوبرا القاهرة، التي شاركت رفقتها بالعديد من الأدوار منها (حلاق إشبيلية، اكسير الحب، بجوليتو، لاكميه، الناي السحري)، بالإضافة الى أدوارها المميزة في أوبرا “باربييريه دي سيفيليا” وأوبرا “ليزيليه دامور”، ومسرحية “هاملت”.
الى جانب أوبرا القاهرة شاركت أميرة سليم في الاوبرا العالمية في عدة دول ومنها إيطاليا وفرنسا وألمانيا، وقد نالت من خلال مشاركاتها العديد من الجوائز المهمة.
بعد مسيرتها المميزة التي جعلت شهرتها تكون اكبر في الدول الأوروبية والعالمية، جاءت مشاركة نجمتنا في هذا المقال في موكب المومياوات الملكية، فغنت بصوتها الفريد أغنية باللغة المصرية القديمة، بذلت من خلالها جهد فني وموسيقي كبير، فوصل إحساسها بشكل رائع لكل من استمع اليها، وساهمت في نقل الرسالة التي ينقلها الحفل عن أهمية مصر وحضارتها.
وفي النهاية لا بدّ لنا من الإشارة الى أن مغنية الأوبرا والسوبرانو المصرية أميرة سليم، أول من فاز في عام 2002م بجائزة مسابقة أورفيتو الإيطالية الدولية.
