<br class="entry-title" />
دينيس ريدر قاتل محترف أمريكي ال**ية، قام بارتكاب عدد كبير من الجرائم دون أن يترك أي أثر يدل عليه، كان يختار النساء كضحايا له، كانت وسليته المفضلة للقتل هي الخنق وممارسة العادة السرية على جسد الضحية، تميز بإرساله رسائل لرجال الشرطة يبلغهم من خلالها تفاصيل جرائمه ، وحتى بعد أن توقف عن القتل ظل يراسل الشرطة كنوع من التسلية ، وكان يوقع هذه الرسائل بلقب BTK .
ولد في التاسع من آذار ( مارس ) عام 1945 بالقرب من مدينة ويكيشيتا الواقعة في ولاية كانساس الأمريكية ، والده هو ويليم رايدر وكان يعمل كجندي في البحرية الأمريكية، بينما والدته دورثي ما كوك كانت ربة منزل.
لم يتمكن من نيل الشهادة الثانوية، وذلك نظرا لعدم إجادته للقراءة والكاتبة ، الأمر الذي دفعه للالتحاق بالقوات الجوية وكان ذلك في العام 1966، وتقل خلال خدمته العسكرية بين عدد من الدول الأوربية والآسيوية، وبعد أن قضى في الخدمة العسكرية أربعة أعوام قرر العود إلى الوطن، وعاش في بارك سيتي والتي تقع شمال مدينته الأصلية.
دينيس ريدر
في العام 1971 تزوج من بولا ديتز وأنجب منها طفلين ، وقد ساعدته زوجته على نيل الثانوية، ودخول الجامعة ليتخرج وبحوزته شهادة في الإلكترونيات .
وكان دينيس ريدر شخصا اجتماعيا للغاية يحب التعرف على الناس والاختلاط بهم بشكل كبير.
مع بداية عام 1974 بدأ مسلسل جرائمه، وكانت ضحيته الأولى عائلة أوتيرو، وسبب قتله لهذه العائلة أنه أعجب بشعر جولي أوتيرو، وفي الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير) عام 1974 دخل إلى منزل العائلة بعد أن قطع أسلاك الهاتف لكي لا يتمكنوا من طلب النجدة، وهذه الطريقة ابتعها في جل جرائمه، بعد ذلك قام بتهديدهم بالمسدس وأخبرهم أنه هارب من العدالة يريد المال والطعام والسيارة فقط، ثم قام بربطتهم في غرفة النوم فخنق الأب بواسطة كيس بلاستيك ربطه حول عنقه، وبذات الطريقة خنق الابن قبل أن ينتقل ليخنق الزوجة، وبعد أن تفقد وعيها يقوم بإيقاظها ثم قام بخنقها حتى ماتت، وكان يحبب أن يخنق ضحيته حتى يغمى عليها ثم يقوم بإيقاظها ليخنقها من جديد، ومن ثم قام بأخذ الطفلة إلى القبو وشنقها وقام بممارسة العادة السرية على أقدامها .
وبعد ذلك قام بارتكاب عدد كبير من الجرائم بذات الطريقة، حيث كان يقطع سلك الهاتف، ويهدد صاحبة المنزل بأنه لص أو بأنه يريد اغتصابها وحسب، وعندما تستجيب له الضحية يقوم بتقييدها وخنقها عدة مرات، ويستنمي على ثيابها، والغريب في الأمر أنه لم يمارس الرذيلة مع أي من ضحاياه، بل كان سعادته بأن يستنمي بينما ضحيته تتخبط وهي تختنق .
لسبب ما توقف دينيس ريدر عن جرائمه في العام 1991، لكنه ظل يراسل الشرطة ويبعث لهم صور بالوضعيات التي قتل فيها الضحايا، وأدلة تؤكد على أنه الفاعل، لكنه لم يكن يعلم أن هذه الأشياء ستوقع به، فنتيجة لجهلة بالتكنولوجيا الحديثة قام بسؤال الشرطة عن مدى قدرتهم على تتبع القرص المرن، واكتشاف مرسله، فقالوا له لا يمكنهم ذلك ، فقام بإرسال معلومات عن جرائمه عليه، ومن خلال تحليل القرص تمكنت الشرطة من معرفته، ومن خلال ابنته تأكدت من أن الحمض النووي الذي كان أجساد الضحايا هو لوالدها، فتم إلقاء القبض عليه.
وفي النهاية وقع دينيس ريدر في قبضة العدالة، وتمت محاكمته، وحكم عليه بالسجن المؤبد لعشر مرات، مع عدم إمكانية إطلاق سراحه أو العفو عنه إلا بعد 175 عاما، وهي أقصى عقوبة في ولاية كانساس، ولو كانت هذه الولاية تطبق حكم الإعدام لكان الإعدام هو مصيره، ليسدل الستار بذلك على حياة المجرم الذي روع الناس في الفترة الممتدة ما بين 1974 وحتى العام 1991 .