دراكولا الشخصية التي ألفها الكاتب برام ستوكر هي واحدة من أكثر الوحوش الخالدة في الأدب وهي واحدة من أوائل الأمثلة عن ” مصاص الدماء التقليدي ” بأناقته ، تقلبه ، وتعطشه للدماء البشرية . فلاد الثالث أمير والاكيا والتي هي رومانيا حاليا ً هو مصاص الدماء الحقيقي وفي هذا الفيديو سنتعرف على عشرة من الحقائق عن هذا الأمير مصاص الدماء .
دراكولا الحقيقي
1 – دراكولا يغمس خبزه في دلاء من الدماء
قد لا يكون دراكولا الحقيقي يمتص الدماء من رقبة ضحاياه لكنّه يقوم بشربها بطريقة مختلفة ، من خلال غمس قطع من الخبز في دلاء من الدم تم استنزافها من الناس الذين قتلهم . في مخطوطة ” قصة الرجل المجنون العطش للدماء الملقب بدراكولا والاكيا ” والمكتوبة من قبل ” مايكل بيهيم ” تصف المخطوطة كيف أن ّ فلاد الثالث يدعو عدد قليل من الضيوف لقصره ويقدم لهم وليمة ومن ثم ّ يقوم بقتلهم بالخازوق وهم في أماكنهم على طاولة العشاء . وبوجود الجثث المعلقة على الأعواد ينهي عشاءه بروية ومن ثم ّ يغمس خبزه بالدماء المتجمعة أسفل الجثث .
2 – انتقم لأبيه بقتل المئات
هو لم يقم بقتلهم فقط بل قام بقتلهم بحماسة من خلال إقحام أعواد حادة ببطئ في داخلهم . فلاد الثالث قد أمضى شبابه في سجن تركي وعندما تم إطلاق سراحه أدرك أن ّ والده قد تمت خيانته من قبل شعبه ودفن على قيد الحياة من قبل القوات الهنغارية . لقد عرف أن ّ العديد من النبلاء الذين خدموا تحت ولاء والده كانوا متورطين في هذه الخيانة لكن لأنّه لم يعرف بشكل محدد أي منهم لهذا قام بدعوتهم جميعا ً حوالي خمسمئة شخص دعاهم إلى وليمة في منزله . ومتى ما انتهت الوليمة دخل جنود دراكولا إلى الغرفة وقاموا بقتل كل نبيل موجود . لقد كان دراكولا يستخدم هذا النوع من التكتيك بشكل لا يحصى حيث يقوم بدعوة الناس لمنزله على وليمة وبعدها يقتلهم ، في النهاية عرف الناس ما يعنيه أن تتم دعوة أحد لوليمة دراكولا لكنّهم لم ينجوا بأي حال لأنّه إذا رفضوا الدعوة سوف يتم قتلهم على الفور .
3 – اسم ” دراكولا ” يعني ” ابن التنين “
كلمة دراكولا لم تكن اسما ً مصنوعا ً من قبل ” برام ستوكر ” من أجل كتابه ، بل في الحقيقة قد فضل فالد الثالث أن يتم دعوته بهذا الاسم . حيث أن ّ والده فالد الثاني كان عضوا ً في مجموعة سرية تعرف باسم “طلب التنين” لقد كان فخورا ً بأن يكون عضوا ً قد تم تغيير اسمه إلى ” دراكول ” الذي يعني التنين .
كذلك انضم فالد الثالث عندما كان طفلا ً لهذه المجموعة التي دعته لتغيير اسمه إلى دراكولا والتي تعني ابن التنين ، لقد كان اسما ً مرعبا ً في ذاك الوقت خصوصا ً عندما ارتبط بسمعة هذا الشخص المحبة لقتل كل شخص يقابله .
4 – كانت لديه روح الدعابة
لم تكن الحياة لدراكولا كلها عبارة عن عمل وقتل ، فوفقا ً لمعظم المصادر التي من ذاك الوقت يقال انّه يستمتع بشكل كلي بكل ذاك القتل بالخازوق ، السلخ و سلق الناس وهم على قيد الحياة . في الحقيقة لقد كان يمتلك حسا ً فكاهيا ً فقد عُرف عنه أنّه يلقي بعض النكات المروعة عن ضحاياه بالطريقة التي يموتون بها فمثلا ً أحد التقارير في كتاب ” في البحث عن دراكولا ” يصف كيف أن ّ الناس تنتفض بمكانها مثل الضفادع عندما يموتون عن طريق الخازوق . في حادثة أخرى يقال أنّه جاء زائر لمنزله ليجلده مليئا ً بالجثث المتعفنة فسأله فلاد : هل تمانع الرائحة النتنة ؟ وعندما قال له الرجل ” نعم ” ، قام فلاد بقتله وتدليته من السقف .
5 – الخازوق كان العقاب الوحيد
من السهل أن تفكر بدراكولا على أنّه رجل مجنون منعزل ، يقوم فقط بالتنقل بالأرجاء وقتل الناس لكنّه لم يكن كذلك ، لقد حدث أن كان الرجل أميرا ً لوالاكيا والعديد من قتلاه كانوا عبارة عن تطبيق للقانون والنظام ولكن بطريقته الخاصة ، كل ما في الأمر أن ّ الخازوق كان إلى حد كبير العقاب الوحيد سواء سرقت قطعة خبز أو ارتكبت جريمة .
بالطبع لقد كان هناك استثناءات ، فليس الخازوق وسيلته دوما ً حيث أن ّ أحد التقارير يصف غجريا ً قد سرق شيئا ً خلال تنقله في أرض دراكولا ولهذا قام الأمير بغليه حيا ً ومن ثم ّ أجبر الغجر الآخرين على أكله .
6 – تخلص من كل المرضى والفقراء عبر حرقهم أحياء
في سعيه لتنظيف شوارع مدينة ” تيرغوفيست ” ( عاصمة والاكيا ) ، قام دراكولا بدعوة كل المرضى ، والمشردين والمتسولين إلى أحد منازله بحجة الوليمة . بعد أن أكلوا حتى التخمة اعتذر دراكولا منهم بأدب ثم أشعل المبنى بأكمله إلى أن صار بالأرض في حين أن ّ الجميع بقي في الداخل . ووفقا ً لتقرير لم ينجو شخص واحد من ذلك ، لقد كان دراكولا يقوم بهذا الأمر بشكل قليل حتى أنّه يحرق بعض الأحيان قرى بأكملها بدون أي سبب واضح لذلك .
7 – الكأس الذهبية
أحد النتائج من كل هذا القتل كانت أن ّ فالد الثالث امتلك سيطرة كاملة على شعبه ، وليثبت كم أن ّ شعبه يخشاه وضع فالد الثالث كأسا ً مصنوعا ً من الذهب في منتصف ساحة مدينة تيرغوفيست ، وقد كانت الوصية أن ّ أي شخص يستطيع الشرب من هذه الكأس لكن يجب ألا تبارح هذه الكأس الساحة تحت أي ظرف من الظروف . يُعتقد أنّه في ذلك الوقت كان هنالك 60 ألف شخص يعيشون في تلك المدينة وخلال عهده لم يتم مساس الكأس الثمينة هذه على الرغم أنّها كانت على مرأى من آلاف الأشخاص الذين يعيشون بحالة من الفقر .
8 – قام بتسميم بئره نكاية بالغزاة الأتراك
في القرن الخامس عشر كانت منطقة والاكيا ( الأفلاق أو فالاشيا في رومانيا اليوم) تحت تهديد مستمر من قبل جيرانها الأتراك ، وفالد الثالث الذي لم يكن يحب أن يوضع في الزاوية قام بإرسال جيش لدفع الأتراك خارج أرضه .
في النهاية أجبر الأتراك فلاد على التراجع وعلى الرغم من ذلك لم ينته دراكولا منهم ، ففي أثناء انسحابه أشعل قراه على طول الطريق حتى لا يكون هنالك مكان للجيش التركي كي يستقر فيه ، كما أنّه ذهب أبعد من ذلك وقام بتسميم آباره وقتل الآلاف من القرويين فقط لكي لا يشعر الجيش التركي القادم بالرضى .
9 – قتل دراكولا 100 ألف شخص بالمجمل
لقد قدر المؤرخون أعداد الأموات على يد دراكولا بين 40 و 100 ألف ، لقد كان الرجل يتنفس الموت ويأكله بشكل حرفي . وعندما استولى الجيش التركي على تارغوفيست وجدوا غابة من الأشخاص المعدومين بالخازوق 20 ألف جثة لأشخاص أتراك كانت معروضة على الأعمدة .
10 – جثة دراكولا اختفت
لقد مات دراكولا في القتال على أرض المعركة ضد الغزو التركي ، لقد انتهت سمعته في النهاية بشكل سيء على يده حيث أن ّ جيشه كان يفوقه الجيش التركي بالعدد لذا معظم جنوده قد تحولوا إلى الجانب الآخر بعد رؤيتهم أن ّ نسبة القتل في الجيش الآخر كانت أقل بكثير . لقد تم قطع رأس فالد الثالث وإرساله إلى السلطان التركي الذي قام بتعليقه على خازوق خارج قصره . وتشير التقراير أن ّ جثة دراكولا تم حرقها بعد ذلك في مقبرة دير سناغوف خارج بوخارست ، ولكن هناك تقارير متضاربة بهذا الشأن حيث يشير بعضها أن ّ جثته لم يتم العثور عليها ، وبعضها الآخر يقول بأن ّ جثته وجدت بالفعل ولكن اختفت بعد ذلك.
هناك نظرية تقول بأن ّ كونه من أسرة حاكمة يمكن أن يكون جسده قد دفن مع كنز ، في حين أن ّ نظرية أخرى تقول أنّه لم يتم العثور على جسده لأنّه دراكولا .
هنا نكون وصلنا لنهاية الفيديو أخبرناكم فيه عن أشهر الحقائق عن شخصية دراكولا الحقيقية ، نرجو أن تكونوا قد استمتعتم فيه ونال إعجابكم .