- عندما يتم إستخدام العلم بالطريقة التي يفترض بها أن تكون , فإن التجارب العلمية في أي مجال تكون مدروسة جيداً وتخضع لأخلاق المجتمع , وتكون مصممة للإجابة على أسئلة مهمة , ولكن عندما لا يستخدم العلم بتلك الطريقة الصحيحة , فسينتهي الأمر إلى ما ستراه وتقرأه في مقالنا هذا .... <a name=\'more\'></a>
1- زراعة الخصية للدكتور ستانلي
سجن سان كوينتن او سجن اس كيو (بالإنجليزية: San Quentin State Prison) , يُعدّ من أسوأ السجون في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية , وقد تعتقد أن أسوأ كوابيسك الخاصة بهذا السجن , هو الطعام البغيض أو سوء المعاملة من قبل النزلاء أو القائمين على السجن , ولكن إن كنت سجيناً هناك من عام 1910 إلى عام 1950 , فقد تجد نفسك تحت رحمة كبير الجراحين هناك " ليو ستانلي " , وقد كان طبيباً متعصباً في علم تحسين النسل , وعلى الأرجح أنه قد إتبع رغبته المجنونة في دراسة هذا العلم , ليقوم بتجاربة الغريبة على النزلاء في سجن سان كوينتين .- كان ستانلي يعتقد أن المجرمين الذكور يشتركون في خاصية مميزة , وهي أنهم لديهم مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون , وأنه يمكن تصحيح ذلك عن طريق زيادة نسبة ذلك الهرمون . عمد الطبيب ستانلي إلى ممارسة تجاربه على النزلاء الأصغر سناً أولاً , , ثم الرجال الأقدم , وقد كانوا غالباً ما يكونون ممن حُكم عليهم بالإعدام , أو الذين يقضون عقوبات مدى الحياة , ويقال أنه قد بلغ عدد السجناء الذين خضعوا للتجارب حوالي 600 سجينبدأ ستانلي تجاربه بتطعيم خصيتي السجناء بهرمون التستوستيرون الذي إستخلصه من مصادر مختلفة , ثم تدرجت تلك التجارب لشكل أكثر فظاعة , عندما قام بنزع خصى من الماعز والخنازير والغزلان ووضعها داخل عجينة ومن ثم زرعها في بطون السجناء !الغريب في الأمر أن بعض المرضى قد زعموا أنهم يشعرون بإنهم أكثر صحة ونشاطاً بعد هذا العلاج الغريب , ولكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك التجارب قد طرحت شيئاً مفيداً حقاً على المدى البعيد أم لا .
2- تجربة دمج عنكبوت وماعز
- إستخلاص الحرير من العناكب لهو أمر شاق حقاً , فلك أن تتخيل أنه لكي يقوم فني المختبر بمليء أنبوبة إختبار واحدة بحرير العناكب , عليه أن يستخلص الحرير من آلاف العناكب نظراً لصغرحجمها , ناهيك عن أن العناكب كائنات نظامية وإقليلمية بطبعها , أي تميل إلى الدفاع عن مواطنها من العناكب الأخرى , لذا يتطلب ذلك أيضاً فصلها عن بعضا لتصبح معزولة عن البقية , بدلاً من مهاجمة بعضها البعض في قفص واحد .. إذا .. أهناك طريقة يمكنها أن تجعل هذا العمل أقل ضجراً وإرهاقاً ؟ نعم !يمكننا دمج جينات العناكب المسؤلة عن إنتاج الحرير في الحمض النووي لحيوان آخر أكثر طواعية.. عنزة مثلاً !هذا بالضبط ما فعله الباحثون في جامعة وايومنغ في عام 2010 , وكانت النتيجة الصادمة هي إنتاج خيوط من الحرير في حليب أمهات الماعز , وبخلاف ذلك تصر الجامعة على أن الماعز طبيعية تماماً !
3- تجربة سجن ستانفورد
-يبدو أن السجون عادةً ما تكون بيئة خصبة ومرتعاً ملائماً للعلماء والأطباء المجانيين , لكي يمارسوا طقوسهم العلمية بطريقة يمكن إخفاءها إن فشلت , ولكن تلك التجربة النفسية كانت التجربة الوحيدة الأكثر شهرة في التاريخ , حتى أنها كانت موضوعاً لفيلم خاص بها صدر عام 2015 .في عام 1917 , قانم استاذ علم النفس بجامعة ستانفورد " فيليب زيمباردو " بإخضاع 24 طالباً لإختبار نفسي وسلوكي , حيث قام بتعيين نصفهم كـ " سجناء " , والنصف الآخر كـ " حراس " وذلك في سجن مؤقت في الطابق السفلي من مبنى علم النفس .وفي غضون يومين من وقت التجربة , بدأ الحراس يمارسون سلطتهم بطرق بغيضة وظالمة , فقاوم السجناء وثاروا ضد أفعالهم , حتى خرجت الأمور عن السيطرة , وزادت أفعال الحراس تجبراً بإجبار السجناء على النوم عاريين على الخرسانة بالقرب من دلاء برازهم .وقد عاني أحد السجناء من إنهيار كامل وبدأ بالركل والصراخ في غضب لا يمكن السيطره عليه , لذا تم إطلاق سراحه من التجربة .أما عن خلاصة تلك التجربة الغريبة .. هو أنه يمكن للأشخاص الطبيعيين أن يستسلموا لغرائزهم الوحشية وأفكارهم الشيطانية الأكثر ظلاماً إذا تم منحهم السلطة .. وهذا يفسر ما يحدث في أسوأ المعتقلات حول العالم واكثرها وحشية من المعتقلات النازية في السابق حتى معتقل " أبو غريب " و"غوانتانامو " .
4- تجربة توسكيجي لعلاج الزهري
- هذه التجربة إكتسبت سمعة مروعة أطاحت بكل المعايير الأخلاقية .بدأت تلك الدراسة لعلاج مرض الزهري في عام 1932 في فترة الكساد الكبير , بمشاركة خدمة الصحة العامة الأمريكية مع جامعة توسكيجي , وهي جامعة خاصة بالسود في ولاية ألاباما , وضمت التجارب ما يقرب من 600 مزارع من الفقراء في الولاية , بعضهم كان مصاباً بالزهري قبل التجارب , والبعض الآخر تمت إصابته عمداً أثناء التجارب لإختبار فعالية المضادات الحيوية كالبنسلين في علاج المرض , ولكن بعد التثبت من فعالية البنسلين ضد المرض , إمتنع الباحثون عن علاج المصابين , كما تابعوا الدرسة حاجبين كل المعلومات عن المرضى , لدرجة عدم إخبارهم أنهم مصابون بالزهري , وإستمر هذا الوضع المخجل حتى تسربت الأخبار للصحافة , ما تسبب في إنهاء الدراسة في نفس العام , بعد ما خلفت عدداً كبيراً من الرجال الذين ماتوا بالزهري , و40 زوجة ممن إنتقل لهن المرض , و19 طفلاً ولدوا بالزهري الخلقي .وجدير بالذكر أنه مازال هناك بعض الأمريكيين من أصل أفريقي لا يثقون في المؤسسة الطبية الأمريكية , وبعضهم مقتنع تماماً أن تلك المنظمة هي من صنعت فيروس الإيدز عمداً ليصيب الأقليات .
5- تجربة الإكتئاب على القرود
- عالم النفس هاري هارلو Harry Harlow كان مصمماً على إختبار تأثيرات الإكتئاب الإكلينيكي على قرود المكاك , ولذا قام بأخذ بعض صغار قرود المكاك , والذين بدأوا لتوهم عملية الترابط بينهم وبين أمهاتهم , ووضعها داخل أقفاص في حفرة معزولة مظلمة , وترك الصغار في في تلك الأقفاص المظلمة لمدة تصل إلى عشرة أسابيع بمفردهم , في حين أن بعض القرود كانت لديها أمهات بديلة مكونة من البطانيات وبعض الأزرار , فتشبثت بعض القرود بتلك الأمهات الغير حقيقيةة, في حين ان الغالبية الأخرى من القرود طوروا إكتئاباً سريرياً وعميقاً وأصيبوا بالذهان , لدرجة أنه أصبح من المستحيل علاجهم .
6- هجوم البعوض القاتل
- ربما لا تسمع كثيراً عن " حرب الحشرات " , ولكن العلماء لم يفوتوا فرصة لإستخدام ذلك المصطلح وجعله حقيقة أثناء الحروب .ففي منتصف خمسينيات القرن العشرين , تم تسخير أسراب الحشرات لإصابة الجنود وقتلهم , حيث شهدت فترة المعارك ثلاث تجارب منفصلة أجراها الجيش الأمريكي في عملية Drop Kick عام 1955 , حيث تم إسقاط 600 ألفاً من البعوض جواً على الأحياء السوداء في ولاية فلوريدا , مما أدى إلى إنتشار عشرات الأوبئة ( وعدداً قليل من الوفيات ) .وفي ذلك العام أيضاً شهدت عملية " Big Buzz " توزيع 300 ألفاً من البعوض من الأنواع المسؤولة عن الحمى الصفراء وذلك في أماكن الأقليات , وقد أجريت تلك التجارب بعد فترة وجيزة من عملية أخرى تسمى " الحكة الكبرى" حيث تم تحميل الصواريخ بمئات من براغيث الجرذ المدارية , وإطلاقها على ولاية يوتا .
7- إستخراج أجزاء من الجسم لعلاج الجنون
-لا نعرف حقاً ما الذي يدفع بعض العلماء إلى التفكير في كل تلك البربرية في عملهم , فالدكتور هنري كوتون Henry Cotton , كان أحد هؤلاء , وعلى الرغم من كونه طبيباً رئيسياً في مشفى نيو جيرزي ستيت ليونيتك بوليتي ( والتي يطلق عليها حالياً مستشفى ترينتو النفسي ) إلا أنه قد إنصاع وراء فكرة مجنونة , فقد إعتقد أن الاعضاء الداخلية لجسم الإنسان , يمكنها ان تكون أحد الأسباب الجذرية للجنون , ولذلك يجب إستخراجها من الجسم ! في عام 1907 , كانت بعض الإجراءات في العمليات الجراحية تتم بدون موافقة المريض , مثل إستخراج الأسنان , وإستئصال اللوزتين , وحتى إستئصال بعض الأعضاء الداخلية العميقة أو بعض أجزاء القولون , والتي كان يُشتبه أنها تسبب الجنون .ولإثبات وجهة نظره المجنونة , قام الطبيب هنري كوتون , بإستخراج أسنانه , وكذلك أسنان زوجته وأبنائه, وقد توفى حوالي 49 مريضاً جراء هذه التجارب , والتي بررها هنري كوتون , على انها "ذهان في المراحل الأخيرة " .وعلى الرغم من إعتبار دكتور " هنري كوتون " حالياً خبيراً رائداً مهد الطريق امام جهود الأطباء في علاج الجنون , إلا أنه مازال الكثير من النقاد يعتبرون أعماله مروعة ومجنونة .
8- تجارب إعادة تعيين ال**
- إعتقد الدكتور جون ويليان مونيه John William Money , خبير علم النفس والسلوك ال**ي , أن ال** يمكن تعلمه بدلاً من ان يكون غريزة فطرية ! وفي عام 1966 حاول مونيه إثبات ذلك عن طريق تجربة إستئصال الخصية جراجياً لطفل يبلغ من العمر 22 شهراً يُدعى " Bruce Reimer بروس رايمر " والذي إصبح في عمر الثماني شهور بلا قضيب نتيجة عملية ختان فاشلة , فيما أطلق على هذه التجربة " تجربة (جون / جوان للهوية ال**ية والتربية مقابل الطبيعة " . أقنع دكتور مونيه والديّ الطفل على ان يعاملوا بروس على أنه فتاة بدلاً من صبيّ إلى جانب شقيقه التوأم الطبيعي "بريان" , وبدلاً من بروس تغّير إسم الصبيّ إلى " بريندا " , وإستمر الطبيب في عقد جلسات مع الطفلين حتى سن المراهقة ولكن التجربة فشلت فشلاً ذريعاً , إذ أراد بروس الإمتناع عن مقابلة الطبيب , بعدما ساءت حالته النفسية ولم يتقبل كونه فتاة , كما إتهما التؤأمان الطبيب بإجبارهما على ممارسة ألعاب **ية مع بعضهما البعض, وقد تزوج بروس وأصبح والداً لأطفالاً بالتبني بعدما غّير إسمه إلى ديفيد , ولكن طوال تلك السنوات عاني الإكتئاب هو وأخيه حتى أقدم ديفيد على الإنتحار في عمر 38 عاماً في عام 2004 , وذلك بعد إنتحار أخيه عام 2002 , وقد إتهما والداهما الطبيب مونيه بالتسبب في إنتحارهما , لذا تم دحض النظرية بأكملها , على الرغم من كون الدكتور جون ويليام مونيه شخصية رائدة في مجال بيولوجيا ال** .
9- التجارب المتوحشة للإمبراطور الروماني
- كأكثر رجل ذو سلطة ونفوذ خلال العصور الوسطى , قام الإمبراطور الروماني المقدس " فريدريك الثاني " بإجراء تجارب غريبة , أقل ما توصف به هي البربرية والجنون , وذلك بمشاركة راهب إيطالي لا يرحم احد تراوحت تلك التجارب الوحشية لفريدريك الثاني , بين إحتجاز رجل يحتضر في برميل به ثقب صغير فقط لرؤية روحه وهي تخرج من جسده .. إلى نزع أحشاء بعض الأشخاص بعد إطعامهم لرؤية كيف سيهضمون الطعام .وإحدى أغرب التجارب التي إن دلت على شيء فستدل على الجنون والرعونة وربما فراغ الوقت لدى هؤلاء - هو سعي فريدريك الثاني لمعرفة ما هي لغة " آدم وحواء " , وذلك بإحتجاز طفلين صغيرين منذ ولادتهما معا دون أن يُسمح لهما بالتفاعل مع البشر بأي شكل , وبذلك سيتعلم الإثنان لغة آدم وحواء , ولكن من غير المستغرب أن تكون كل تلك التجارب قد فشلت تماماً , فتجربة الأطفال على وجه الخصوص إنتهت في ظروف مؤسفة , حيث تصرف الإثنان مثل الوحوش المجنونة , وماتا في نهاية المطاف .وبالطيع جميع التجارب الأخرى لم تكن أوفر حظاً من تجربة اللغة .
10 - كلاب برأسين
- كان فلاديمير ديميخوف جراحاً ناجحاً , وقد ساهمت دراساته بشكل كبير في العلوم الطبية الخاصة بمجال زراعة الأعضاء والجراحات التاجية , حيث كان ديميخوف أول شخص ينجح في القيام بعملية فتح مجرى جانبي للشريان التاجي على مخلوق ذي دم دافيء ,ولكن وراء عملياته الناجحة , هناك القليل من التجارب التي من الممكن أن تجعلك تشعر بعدم الإرتياح ! .. وهي تجاربه الشهيرة على الكلاب .حيث تمكن ديميخوف من دمج رأس وكتفين وساقين أماميتين لجرو برقبة كلب من نوع جيرمان , وعلى الرغم من أن تلك الجراحة كانت ناجحة , إذ تمكن كلا الكلبين من التحكم ذاتياً بأجسامهما بشكل منفصل عن بعضهما البعض , إلا أن تلك الكلاب لم تعش طويلاً بسبب رفض الجسم للأنسجة الجديدة , وقد قام ديميخوف بإجراء التجارب على 20 كلباً من كلا النوعين , ولكن أغلبها بقى على قيد الحياة لمدة شهر واحد فقط , وعلى الرغم من أن تلك التجارب بدت قاسية للغاية , إلا أنه لا يمكن أن ننكر أنها ساعدت بالفعل في مجال زراعة الأعضاء في البشر .https://archive.janatna.com/