هاجمت وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، عبدالله رشدي إمام وخطيب بالأوقاف، بسبب تصريحاته الأخيرة التي لا تتناسب مع وسطية المؤسستين الرسميتين، مؤكدين أنّ أقواله لا تمثل الأزهر أو الأوقاف، لكنه يمثل ذاته فقط.<a name=\'more\'></a>الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، قال لـ"الوطن" إنّ وزارة الاوقاف لا يمثلها إلا ما ينشر عبر موقها الرسمي أو ما يصدر عن المتحدث الرسمي للوزارة، أو تصريحات الوزير ومن يخرج بأي شيء أخر فهو لا يمثل رسميا وزارة الأوقاف، مضيفا: "أي إمام أو موظف يخالف تعليمات الأوقاف ويتحدث باسم الوزارة، سيتم محاسبته على تلك المخالفات، فلا تقصير في هذا الشأن".وأكدت الأوقاف عبر موقعها الرسمي أنّ مهمة الإمام سامية وجليلة تبني ولا تهدم، ونحن على ثقة كبيرة في جموع الأئمة، غير أنّنا نؤكد أنّ من يستخدم المنبر في غير ما خصص له من الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة في ضوء خطة الوزارة الدعوية، أو من يحاول أن يستخدم صفحات مواقع التواصل لغير ما يتسق مع طبيعة عمله إماما، بمحاولة تجييش الرأي العام تجييشًا سلبيًّّا، أو فيما يضر المصلحة الوطنية، أو تكوين أي تنظيم أو الدعوة إليه خارج إطار القانون أيًّا كان هذا التنظيم، أو الإساءة إلى أي من زملائه أو العاملين بالوزارة، أو من يستخدم صفحته أو المنبر أو المسجد للإساءة لأي شخص أو جهة أو مؤسسة، أو أي كيان من كيانات الدولة، سواء أكان إماما أم إداريا أم عاملا، أم منتسبًا بأي صفة إلى الأوقاف فهو أمر مرفوض ولن نقبله.بدوره، أكد مصادر بأوقاف بالقاهرة، لـ"الوطن"، أنّ الشيخ عبدالله رشدي إمام مثله مثل الأئمة بوزارة الأوقاف، وعودته للعمل الدعوي بناء على حكم قضائي، حيث قضت المحكمة الادارية بحكم رقم 63433، لسنة 71 ق بعودة عبدالله محمد رشدي وإلغاء القرار رقم 2930 لسنة 2017، فيما تضمنه من نقل المدعي للعمل بوظيفة باحث دعوة بأوقاف القاهرة وما ترتب عليها من آثار، حيث يطبق القرار بدءا من الغد.من جانبه، الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، قال لـ"الوطن"، إنّ الدكتور عبدالله رشدي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف فقط لا غير وليس له صلة رسمية بنا، موضحا أنّ رشدي لا يتبع مجمع البحوث الإسلامية، أحد أذرع مشيخة الأزهر من قريب أو بعيد، لكن يتبع الأوقاف باعتباره خطيبا بها.بدوره، قال الكاتب الصحفي أحمد الصاوي رئيس تحرير "صوت الأزهر"، لـ"الوطن"، إنّه لا يوجد متحدثا رسميا للأزهر الشريف سوى الجهات الرسمية، سواء كان الإمام الأكبر ذاته أو المركز الإعلامي للمشيخة أو الهيئات الرسمية كهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الاسلامية.وأضاف: "أي شخص خريج من الأزهر أو أستاذ جامعي لا يعبر رأيه عن الصوت الرسمي للمشيخة، سواء كان ذلك رأي يتوافق مع المشيخة أو يخالفها، فمع كامل الاحترام للدكتور عبدالله رشدي فهو ليس ناطقا رسميا باسم الأزهر أو يعمل بالمشيخة، بل هو إمام وخطيب في الأزهر الشريف وإن جاءت روايته متوافقة مع الأزهر فهذا لا يعني أنّه ناطقا رسميا للمشيخة".وتابع: "مع كل الاحترام لشخصه، فهو لا يمثل الأزهر وأي جهة إعلامية أو غيرها يخرج فيها بصفة ممثلة للأزهر، فتلك الجهة هي من تتحمل المسؤولية وليس المشيخة، فلا يمثل المؤسسة سوى الجهات الرسمية، فليس كل خريجي الأزهر ينطقون بلسانه رسميا وتلك الآراء تنسب لصاحبها"
https://archive.janatna.com/