الرؤية الشرعيةهي جلسة تجمع بين الرجل والمرأة قبل الخطبة يلتمس بها كل طرف من الطرفين التعرف على الآخر لمعرفة مدى القبول بينهما، وفي الغالب يلفت نظر الرجل للمرأة خلال هذه الجلسة بعض الأمور الرئيسية التي تختلف من رجل لآخر بالتأكيد، وهي:
الابتسامة الصادقة تتميز بسحر لا يضاهيه شيء آخر، فجمال المرأة الحقيقي يكمن في ابتسامتها فهي أعظم ما تملك على الإطلاق.
والدليل أننا نجد ابتسامة المرأة دائماً موضوعاً تناوله الشعراء في قصائدهم والفنانين في لوحاتهم، فسر شهرة لوحة الموناليزا هي ابتسامتها الشهيرة.
صدقي أو لا تصدقي فالرجال تنظر عادةً لملابس المرأة وتعرف من خلالها إن كانت المرأة أنيقة أم لا؟، بل أن بعض الرجال يمتلك خبرة في الملابس الملائمة للمرأة أكثر من أقرب صديقاتها.
لذا الأناقة أمر مهم ولا يعني هذا التكلف بارتداء ملابس فخمة وغالية، الأهم هو ارتداء ملابس ملائمة من حيث الشكل والألوان بغض النظر عن تكلفتها المادية فهذا أم عادةً لا يلتفت له الرجال.
يهتم الرجال بمعرفة اهتمامات شريكة حياتهم وما تفضله وما لا تفضله، وما هو مهم بالنسبة لها وما لا تعيره أي اهتمام.
ولهذا الأمر أهمية بالغة فيقيس الرجل من خلالها مدى التوافق الفكري الذي يجمع بينكما، حتى وإن كان هناك اختلاف المهم هو قبول كل طرف لاختلافات الطرف الآخر.
ردود الأفعال تظهر عادةً على تعابير الوجه مهما حاول المرء إخفاء مشاعره وتزيين كلماته قدر المستطاع، لذا خلال جلسة التعارف يمكن للمرأة والرجل معرفة إن كانت تعابير الوجه تتفق مع المشاعر أو الأجواء التي تسيطر على المحادثة أم لا.
فيحق للرجل أن يرى المرأة وأن تراه، فعند جمهور العلماء يمكن للرجل النظر لوجه المرأة وكفيها، فمن الوجه يعرف جمال المرأة ومن كفيها تعرف سمنة البدن، فهذا من الأمور التي تعينه على اتخاذ قراره.
وهذا أمر يبيحه الشرع بموجب ما جاء عن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- فقال:” أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا، فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا”، ويؤدم أي يوفق بينكما.
الرؤية الشرعية أمر حلله الله سبحانه وتعالى للرجل والمرأة قبل الزواج لكن لها آداب وضوابط عليهم الالتزام بها، وهي:
هناك الكثير من العلامات التي يمكن ملاحظتها على الرجل وتدل على قبوله من عدمه عن طريق لغة الجسد، فمن خلال لغة الجسد يمكن معرفة الكثير عما يدور في ذهن الشخص دون أن يصرح بها، ومن علامات القبول التي يمكن ملاحظتها عبر لغة الجسد هي:
تتمحور آداب الخطبة لدى العلماء بالاستشارة وصلاة الاستخارة، فمتى عزم الرجل على الخطبة عليه استخارة المولى عز وجل واستشارة أهل الخبرة، والاستخارة قبل النظرة الشرعيةتعد أمراً هاماً فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه أن يستخيروا في مختلف الأمور فكيف لا يستخير الإنسان في مثل هذا الأمر الجلل.
فمنقصص عن الاستخارةالواردة في السنة النبوية الشريفة هي ما جاء عن أنس -رضي الله عنه-:”قَالَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِزَيْدٍ: اذْكُرْهَا عَلَيَّ . فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ عَجِينَهَا، فقَالَ: يَا زَيْنَبُ، أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَذْكُرُكِ، قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُوَامِرَ رَبِّي” أي تستخيره.
والحكمة من مشروعية الاستخارة هي أن يطلب العبد من ربه تقدير الخير له في كل أموره مهما كانت كبيرة أو صغيرة، أما عن تساؤل الكثيرين كيف نصلي الاستخارةفالأمر غاية في البساطة على المرء أن يصلي ركعتين بنية الاستخارة وبعد أن ينتهي يرفع يديه للمولى عز وجل ويدعوا دعاء الاستخارةوهو أي دعاء بالخير فلا يوجد صيغة محددة على المرء الالتزام بها، وفيما يخصدعاء النظرة الشرعيةفتتعلق بطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى وتيسير الأمور لما فيه خير وأن يجعل في شريك حياته الخير ويقدر لهما ما فيه الخير، وبعد الاستخارة إما ينشرح صدر المرء وتتيسر الأمور فذلك هو الخير له، أما إن استخار وظل يشعر بالتردد فعليه أن يستشير هنا أهل الخبرة ليرشدوه للحق.