و نصائح لكيفية إدارة ذلك التوتر و القلق بداخلك.
وفقاً لمؤسسة الصحة العقلية Mental Health Foundation، يحدث التوتر عندما تشعر"بالإرهاق أو عدم القدرة على التأقلم نتيجة الضغوط التي لا يمكن السيطرة عليها".
و بغض النظرعن هويتك الحقيقية، فإن التوتر يعتبر -على الأقل إلى حدٍ ما- جزءاً لا مفر منه من تلك الحياة.
و قد ينبع ذلك القلق و التوتر من وظيفتك أو قد ينشأ بسبب أموالك أو علاقاتك. لا بل قد ينبع من عدم القدرة على التحكم في بيئتك المحيطة.
و لكن عندما تصبح غير قادرٍ على التحكم في ذلك القلق في حياتك، فإنه سيصبح للقلق تأثير سلبي بشكل كبير، مما يسبب الاكتئاب و التوتر و عدم القدرة على النوم و غالباً ما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية الخاصة بك و كذلك انخفاض مستويات السعادة لديك بشكل عام.
<blockquote class="blockquote">من أجل إزالة الآثار السلبية للتوتر، يجب عليك أولاً إيجاد طرق لإدارته و التحكم فيه بنجاح.</blockquote>و هنا بدورنا ننصحك في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإرهاق ، أن تحاول أن تسأل نفسك الأسئلة الثلاثة التالية:
عندما ترتفع مستويات التوتر لديك ، يكون لجسمك استجابة طبيعية لذلك التوتر.
و حينها يزيد الأدرينالين داخل عروقك ، و ترتجف يديك ، و تتسارع نبضات قلبك ، و يتهدج صوتك.
هذه هي طريقة الجسم في الاستجابة للتوتر و القلق ، لأن العقول لا تستطيع التمييز بين الخطر الحقيقي و الخطر الزائف المتصور.
و بالنسبة لأجسامنا فالتوتر هو التوتر. لأنه حين نتوقع الصراع، فنحن نعد أنفسنا للرد على ذلك.
و عندما يحدث هذا، اسأل نفسك:
و إذا كانت الإجابة بالنفي ، خذ لحظة للتنفس بعمق.إذاً الوضع ليس خطيراً كما يبدو.
فبالتأكيد يتيح لك تغيير طريقة تفكيرك تحويل الموقف العصيب إلى شيء بسيط يمكنك إدارته بشكل واقعي و إيجابي.
و بالتالي إذا كنت لن تواجه الموت، و إذا كنت لن تتعرض لإصابة ما، فيمكنك التغلب على هذا بسهولة.
فكر في هذا في كل مرة يتعين عليك فعل شيء لا تريد فعله حقاً.
و بمجرد تحديد مستوى خطورة الموقف الذي تواجهه، اسأل نفسك السؤال التالي ( السؤال الثاني):
مع ارتفاع مستويات التوتر، يبدو الموقف أنه بلا نهاية و أنه سيستمر طويلاً. ستصبح أفكارك مملوئة بكل ما يزعجك ، و ستصبح في دوامة السلبية التي ألقيت نفسك بداخلها.. ستكون واثقاً من عدم وجود مخرج لما تواجهه.[/b]
[b]لا تصدق ذلك، إنه مجرد كذبة.
إذا كان الموقف الذي تواجهه سيُحَل من تلقاء نفسه و يستغرق هذا ساعات أو أيام ، فمن المؤكد أنه شيء يمكنك التعامل معه. و بالفعل كل المواقف لها مواعيد نهائية لنهاياتها.
و بالتأكيد حتى المشاكل طويلة الأمد يمكن التعامل معها طالما أن النهاية تلوح في الأفق.
هذا السؤال مهم بغض النظر عن سبب التوتر.
إذا كان لديك لقاء غير مريح بشكل خاص مع زميل في العمل على سبيل المثال ، فمن المحتمل أن هذا الموقف قد انتهى بالفعل، حتى لو كانت التجربة السيئة لا تزال عالقة في ذهنك.
و لكن في بعض الأحيان تكون المواقف أكثر ضرراً من ذلك. فربما تم فصلك مؤخراً و أنت الآن بلا عمل، و بالتأكيد هذا سيمر أيضاً.
<blockquote class="blockquote">المفتاح يكمن في وضع استراتيجية خاصة، من خلالها تعامل مع الخوف و القلق بالمنطق، و لا تنسَ أن تذكر نفسك أن المشكلة حتماً ستختفي، إنها فقط مسألة وقت.</blockquote>و بمجرد أن تثبت أن لنفسك أن نهاية تلك الفوضى قد لاحت فى الأفق، اسأل نفسك سؤالاً أخيراً (السؤال الثالث):
هناك احتمالات بأن هناك أشياء معينة في حياتك تسبب لك ضغوطاً أكثر من غيرها.
و على الرغم من أنه قد يكون من المغري معالجة الأشياء الصغيرة أولاً و التعامل معها قبل غيرها، فإن اصلاح الأشياء التي تثقل كاهلك لن تكون إصلاحات سريعة و سهلة.
فأنت بحاجة إلى أن تظل منظماً، و ستحتاج إلىتحديد الأولوياتالخاصة بك ايضاً.
لا يمكنك القيام بكل شيء في وقت واحد ، و لكن الشعور بأن عليك القيام بكل شيء في وقت واحد هو ما يجعلك تشعر بالارتباك و التوتر.
ربما تعمل بمواعيد نهائية محددة و متعددة ، أو ربما تكون مطالباً بانجاز العديد من المهام المختلفة التي تجعلك تشعر بالضيق و التوتر. و مهما كان السبب ، فمن المهم تنقية ذهنك من خلال تنظيم أفكارك.
و بالطبع فإن إدارة الوقت ضرورية في جميع الظروف. و بمجرد معرفة ما عليك إنجازه أولاً و متى يتعين عليك إنجازه ، عندها يمكنك تنظيم مهامك الأخرى و انجازها حينما تسنح الفرصة بذلك.
<blockquote class="blockquote">حدد الأولويات ، ثم عالج شيئاً واحداً في كل مرة.</blockquote>بالتأكيد نحب -جميعاً- أن نخوض التحديات، و لكن لا أحد يحب الشعور بالإرهاق.
فالتوتر المزمن و القلق و الإرهاق ليست سوى عدد قليل من العوامل التي تساهم في ذلك الشعور ، و لكن الآثار الجانبية لذلك هي شيء يجب مراعاته أيضاً.
كيف يؤثر ذلكعلى صحتك؟
لا ينبغي تجاهل آلام الصداع و الليالي الطوال التي تعاني فيها من القلق المستمر أو الاكتئاب.
و كما تعلم فإنه كلما كانت حياتنا أكثر تعقيداً، أصبحت أكثر إرهاقاً.
بالتالي، عندما تجد نفسك تشعر بالتوتر و الارتباك ، تذكر أن تسأل نفسك هذه الأسئلة الثلاثة:
إنها مسألة إرادة و مسألة وقت فقط، قبل أن تجد نفسك أكثر سعادة و أكثر إنتاجية في عملك، و أكثر قدرة على التحكم في حياتك.