من المعروف للجميع بأن معظم الناس غير السعداء يظهرون قدراً كبيراً من التشاؤم.
و بدلاً من محاولتهم للبحث عن جوانب للحل في مقابل المشاكل و الأحداث التي تسير بعيداً عن توقعاتهم، فهم يركزون على الجانب السلبي و يمعنون النظر فيه.
نمر جميعاً بالكثير من الأوقات التي نشعر فيها بالحزن. فلا أحد يستطيع أن يكون سعيداً بنسبة 100٪ في كل الأوقات، و من الطبيعي تماماً أن تحدث تقلبات في الحياة.
و لكن ، يجب أن نحاول الحد و التقليل من تلك الأوقات و محاولة الشعور بالسعادة قدر الإمكان . فذلك يجعل كل شيء في حياتنا أكثر سلاسة.
كما أننا نقوم بأعمالنا بشكل أفضل بالفعل ، وننام بشكل أفضل، ونشعر بتحسن في حياتنا، ونكون علاقات أفضل كلما شعرنا بالسعادة.
ومع ذلك ، يبدو أن هناك البعض من الناس ممن لديهم عدد لا بأس به من الأيام العصيبة التي لا يستطيعون فيها العثور على السعادة .
و يميل هؤلاء الأشخاص إلى امتلاك العديد من الصفات المشتركة.
و معظم هذه الصفات هي ببساطة عادات سيئة طوروها على مر السنين ولم يتمكنوا من كسرها.
و قد لا يدركون حتى أن لديهم مثل هذه العادات ، أو أن كسرها ممكن بالفعل، لذلك لم يحاولوا أبداً فعل ذلك.
و فيما يلي قائمة ببعض تلك العادات السيئة التي يشترك فيها العديد من الأشخاص غير السعداء ...
من المعروف أن معظم الناس غير السعداء متشائمين للغاية. فبدلاً من محاولة البحث عن الجانب المشرق للأمر، سيجدون دائماً الجانب السلبي ويركزون عليه.
كما أنهم يتوقعون دائماً أسوأ نتيجة ممكنة لأي أمر.
و حتى عندما يحدث شيء جيد ، فإنهم يميلون إلى التقليل من شأن الفائدة والتنبؤ بأن ذلك الحظ الجيد لن يدوم طويلاً .
من الطبيعي أن تشكو من حين لآخر. و هي تعتبر مجرد طريقة طبيعية للتخلص من القليل من التوتر عندما لا تسير الأمور كما توقعنا.
و لكن يبدو أن الأشخاص غير السعداء يشتكون طوال الوقت بدلاً من تعلم كيفية التخلي عن شكواهم والمضي قدماً.
فالشكوى لن تغير من الأمر في شيء، و لكن يجب الحرص على عدم المبالغة في إظهار الشكوى والتركيز فقط على إنجاز ما قد يشعرك بالمزيد من السعادة والطمأنينة.
يميل الأشخاص غير السعداء إلى الشعور بأن الحياة لا تعاملهم بإنصاف كافٍ. و هم يشعرون أن أي أزمة تحدث في حياتهم ليست خطأهم وليست نتيجة لأي قرار اتخذوه.
كما أنهم يجدون صعوبة في الوثوق بالآخرين ، ويتشككون في نية أي شخص يعرض المساعدة عليهم .
لذا ، تحمل مسؤولياتك دائماً و لا تنظر الى الأمر الى أنه ظلم قامت به الحياة ضدك .
و ابحث عن كيفية فعل شيء مختلف كان سيؤدي إلى نتيجة مختلفة. وإذا كان هناك شيء ما خارج عن إرادتك حقاً، فعليك إدراك أن الأشياء السيئة تحدث للجميع ، وليس لك وحدك.
<blockquote class="blockquote"> قم بإلقاء نظرة على من هم حولك، بالتأكيد ستجد شخصاً لديه صعوبات وأزمات أكثر منك.</blockquote>يميل الأشخاص غير السعداء إلى الاعتقاد بأنهم لا يملكون سيطرة على ما يحدث لهم، و لا يرون الفرص التي قد تكون متاحة لهم لتحسين حياتهم.
ونتيجة لذلك ، فهم يشعرون بالعجز حيال ما يحدث من حولهم.
و ليكن بعلمك عزيزي القارئ أنه يمكنك التحكم في كل شيء طالما أنك تمتلك الثقة والقوة اللازمتين لفعل ذلك، و ستبدأ ببطء بالشعور بمزيد من القوة والثقة إذا حاولت بذل المزيد من الجهد في السعي إليهما.
الأشخاص غير السعداء يجدون صعوبة في التسامح. فهم لا يشعرون فقط بالإهانة أو الأذى بسبب بعض الأمور التي قد يتجاهلها كثيرون آخرون فحسب ، بل إنهم يطورون أيضاً ضغائن قويةو غير مبررة ضد الأشخاص المحيطين بهم.
حيث لا تؤثر هذه الضغائن على علاقاتهم فحسب، بل تؤثر أيضاً على شعورهم الداخلي.
و هم لا يدركون أنهم عندما يرفضون المسامحة ، فإنهم يؤذون أنفسهم أكثر بكثير مما يؤذون الآخرين.
بالنسبة للأشخاص غير السعداء ، يمكن أن يصبح كل شيء صغير سلبي يحدث في حياتهم حدثاً كبيراً و هاماً.
و هذا الشيء قد يكون بالنسبة للكثيرين منا مجرد إزعاج مؤقت لا يذكر، و يمكن أن يمثل مشكلة كبيرة لهم.
كما أنهم يتحايلون على أنفسهم فقط لإثبات أنهم على حق. و من أجل تفادي ذلك يتعين عليك طرح المزيد من الأسئلة على نفسك:
بينما يمكن تحويل المشاكل الصغيرة إلى مشاكل كبيرة، فإنه و في بعض الأحيان يتم تجاهل المشاكل الكبيرة حقاً من قبل الأشخاص غير السعداء.
فإذا كانت المشكلة تبدو أكبر من أن يتعاملوا معها ، فإنهم يفضلون تجاهلها والتظاهر بأنها مشكلة بسيطة.
و هذا صحيح بشكل خاص مع أي مشكلة تنشأ عنهم أوعن مواقفهم أو خياراتهم الخاصة أو أفعالهم.