لا يمكن إنكار أن التوتر هو سبب اندلاع الأكزيما.
فعندما تشعر بالقلق أو التوتر ، قد تلاحظ تفاقم أعراض الأكزيما.
و قد تلاحظ أنك تشعر بالحكة أكثر من المعتاد ، و هو رد فعل شائع جداً للتوتر لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما.
و لسوء الحظ ، عندما تشعر بالحكة ، ربما ترغب في الحك.
و لا يمكن أن يؤدي حك جلدك إلى إتلاف بشرتك فقط، بل ربما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى ، ولكنه سيؤدي أيضاً إلى تفاقم الإحساس بالحكة.
الحل؟
عالج السبب الجذري للحكة: التوتر.
و بالتأكيد فإن تعلم كيفية التعامل مع التوتر و السيطرة عليه ليس بالمهمة السهلة ، و لكنه بالتأكيد يستحق العناء.
<blockquote class="blockquote">تعرف على الأمور التي تضغط عليك ، و ابحث عن طرق للتعامل معها.</blockquote>بالإضافة إلى التسبب في نوبات تهيج الأكزيما ، يمكن أن يؤدي التوتر أيضاً إلى تفاقم مشاعر القلق و الاكتئاب.
و تتمثل الخطوة الأولى نحو التخلص من التوتر الناتج عن الأكزيما – و ربما أيضاً بعض الراحة من القلق والاكتئاب - في معرفة مسببات التوتر لديك.
إن إحدى طرق القيام بذلك هي الجلوس و عمل قوائم بكل ما يمكنك التفكير فيه و الذي يجعل مستويات التوتر لديك ترتفع. و قد يكون من المفيد التفكير في التوتر من حيث التوتر الناجم عن أحد نوعين من العوامل:
بمجرد أن تتمكن من تحديد العوامل التي تزيد من مستويات التوتر لديك ، يمكنك الجلوس و تطوير طريقة مستهدفة لمعالجتها.
و يمكن أن يشمل ذلك إيجاد مجموعة دعم تحيط بك.
و ليس هناك ما هو أفضل من مقابلة شخص في حالتك بالضبط ، يعرف ما تشعر به. قد يكون من المطمئن و المريح أن تعرف أن الآخرين يصارعون نفس أنواع التحديات التي تعاني منها، و أنهم يجتازونها – و يمكنك ذلك أيضاً.
و بالطبع لا يوجد خيار واحد يناسب الجميع ، و لكن هناك العديد من الخيارات للاختيار من بينها، و التي نجحت مع الكثير من الأشخاص. و ربما تروق لك إحدى هذه الأساليب أيضاً:
و قد تجد أيضاً أن الأساليب المختلفة تعمل بشكل أفضل في حالات معينة. فما عليك إلا بالقيام بتكييفها بحيث تكون مفيدة للغاية لك و لاحتياجاتك.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تمنحك الهواية متنفساً يمكنك توجيه بعض طاقتك إليه.
إذ يمكنك توجيه بعض القلق أو الإحباط الناجم عن التوتر إلى نشاط مثل الرسم أو الحياكة أو البستنة أو الكتابة أو بناء الأشياء بيديك.
و يمكن أن تصبح هوايتك محوراً يسمح لك بتحويل بعض انتباهك بعيداً عن مسببات التوتر إلى شيء أكثر إنتاجية.
<blockquote class="blockquote">إذا لم يكن لديك هواية، حاول تعديل بعض الأشياء التي تعجبك و معرفة ما إذا كنت تجد شيئاً يعجبك.</blockquote>بالتأكيد سيؤدي تحسين صحتك الجسدية إلى تعزيز صحتك العقلية أيضاً.
يمكن أن يساعد الاعتناء بجسمك عن طريق الحصول على قسط كافٍ من النوم و ممارسة الرياضة و اتباع نظام غذائي صحي في تخفيف التوتر و القلق أيضاً.
و يمكن أن يتداخل التوتر مع قدرتك على النوم ، و قد يؤدي قلة النوم إلى تفاقم مستويات التوتر لديك.
و يستمر جسمك في إنتاج مستويات أعلى من هرمونات التوتر ، و من ثم تشعر بمزيد من الانفعال ، أو الإرهاق ، أو حتى الغضب.
اجعل من أولوياتك محاولة تجنب هذه الحلقة المفرغة من خلال الالتزام بعادات نوم أفضل.
و ابدأ بوضع جدول نوم لنفسك و الالتزام به. و لا تنسَ بأن تجعل غرفة نومك مكاناً بارداً (نوعاً ما) و مظلمًا يفضي إلى النوم ، و تخلص من الأجهزة الإلكترونية التي قد تشتت انتباهك.
<blockquote class="blockquote">مارس بعض تمارين الاسترخاء قبل الذهاب للنوم لتهيئة عقلك و جسمك للراحة.</blockquote>يمكن أن تساعدك التمرين على النوم جيداً أيضاً ؛ بالإضافة إلى أن التمارين المنتظمة يمكن أن تحسن مزاجك و تخفض مستويات التوتر لديك. فكل ما يناسبك و جدولك الزمني يمكن أن يكون مفيداً بشكل حيوي.
و من ناحية أخرى إذا كنت تحب المشي ، فحاول إدخال المشي في جدولك اليومي.
و إذا كنت ترغب في ركوب الدراجة ، فارتد خوذتك و ابدأ بالمسير بالدراجة.
و بالطبع، لا يمكنك تجاهل الأكزيماالتي تعاني منها. إذ يمكن أن تؤدي التغيرات السريعة في درجة حرارة الجسم إلى نوبات تهيج الأكزيما (بالنسبة بعض الأشخاص)، لذلك من المهم أن تضع في اعتبارك ذلك عندما تخطط لممارسة الرياضة.
عندما ترتفع درجة حرارة بشرتك بسرعة ، قد تشعر بحكة شديدة في بشرتك ، و قد تغمرك الرغبة في الحك.
قد يتطلب العثور على المزيج الصحيح من مسكنات التوتر التي تناسبك بعض التجربة و الخطأ.
و لكن بعد تحديد أسباب توترك ، قد تحاول فقط التفكير في الأشياء التي تروق لك.
و بالتالي العثور على نشاط تحبه حقاً ، سواء كان الغناء في جوقة أو تسلق الصخور ، يمكن أن يحدث فرقاً إيجابياً في مستويات التوتر لديك – و في حالة الأكزيما بالتأكيد.
دمتم بصحة و هدوء..