[/p]
حيث سنتطرق إلى طرق عقاب الأطفال، لأن الآباء يكونون محتارين على مستوى عقاب أطفالهم على السلوكيات غير السليمة التي يقومون بارتكابها من وقت للآخر، حيث أن منهم من يقوم باللجوء إلى تعنيف الأطفال بالضرب أو السب والصراخ في وجوههم. [p]
حيث تعد تلك الطرق فاشلة وخاطئة، إذ ينجم عنها ضرر نفسي كبيرا للطفل وتقوم بتوليد الكراهية والحقد ناحية الآباء وهناك الكثير من الطرق البعيدة عن تلك الأساليب لعقاب الطفل.
تعتبر طريقة الوقت المستقطع للعقاب، من أهم الوسائل في هذا الصدد، حيث تكون متمثلة الفكرة على مستوى إخبار الطفل كلما أخطأ، أو قام بالتصرف بطريقة لا يمكن أن تليق بأنه سيعاقب لمدة دقائق قليلة يجرى تقديرها وفق عمره.
ثم يجرى تحديد المكان الذي سيجرى عقابه فيه، كأن يقوم بالجلوس على كرسي، أو في ركن محدد، وكلما بدأ يبكي والحديث والاعتراض تجرى إعادة العقاب له مرة ثانية حيث أنه ينبغي عليه أن يتسم بالإصرار والصلابة والإرادة حتى الطفل للعقاب، وأن يقضي المدة المحددة له.
حيث تحفزه تلك الطريقة، فيجرى إحضار لوحة خاصة به حتى نقوم باحتساب نقاطه، وكلما قام الطفل بعمل رائع، نقوم بوضع نقطة له في تلك اللوحة، وكلما قام بفعل أمر سيئا جرى اقتطاع وخصم نقطة منه، وفي ختام الشهر يجرى جمع النقاط التي حصل عليها، واستبدالها بهدية وفق المتفق عليه، فعلى سبيل المثال تجميع 10 نقاط مقابل حبة من الشوكولاتة، أو 30 نقطة مقابل الحصول على لعبة.
يعد هذا الأسلوب، من أبرز الطرق الفعالة مع الأطفال الأكثر تقدمًا في السن، حيث أن فكرتها مبنية على حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها، مثل جهاز كمبيوتر، أو بلاي ستيشن، أو أن يلعب كرة القدم، فإن حرموا من تلك الأشياء لأكثر من يوم فإنهم لن يقومو بتكرار الخطأ مرة أخرى.
حيث أن لكل طفل سن يشارك فيها، بالمنزل، وعندما يقوم بأي خطأ فيجب أن نضيف بعض الأعمال إليه، عقابًا له على أفعاله الخاطئة، حتى لا يكررها، حيث تجدي تلك الطريقة معه في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال إن رسم الطفل على الجدران كان عقابه هو إلزامه بتنظيف ما فعله.
تعتبر هذه الطريقة من أبرز الطرق الرائعة شديدة الفعالة، مع الأطفال أصحاب الأعمار الأصغر، فلو كان الطفل لا يقوم بالكف عن البكاء طلبا لأي شيء، فإن تجاهل البكاء هو الحل، ومن ثم فإنه لا يجب على الوالدين أن يطلبا توقف الطفل عن البكاء حتى يسكت سيشعره بعدم الاهتمام بتصرفه الخاطئ، وعندما يهدأ، نخبره بعدم الرضا عن البكاء والصراخ.
يرتكب الأطفال، عددًا كبيرًا من الأخطاء يعاقبون عليهم، رغم أنهم لا يتعمدون ذلك، ولا يعرفون سبب العقوبة، ودون معرفتهم للخطأ الذي قاموا بارتكبوه ما يجعل تكرار تلك الأخطاء أمرًا محتمل، حيث أن لدى بعض الأطفال أن ما فعلوه شيء لا يعتبر شيئًا سلبيًا، وأن أبويهم يقومان بالشعور والإحساس بالغضب، والاستياء منهم، حيث أنهم سيشعرون بالذنب، ويقومون باتباع كل الطرق حتى يقومون بإرضاء الأبوين.
يجب أن نصلح الموقف وأن نعالجه، حيث قد يكون أحد الوالدين محظوظا لو كان هناك شخص آخر يوجد في الموقف ليقوم بتقديم المساعدة للطفل الذي أعتدي عليه، ولكن إذا لم يتواجد أحد فيجب على الوالد الموجود أن يطمأن الطفل وأن نخفف عنه، كما يجب علينا أن نتجنب الملامة وأن نساعد الطفل بتوعيته للنتائج المترتبة بسبب ضرب الآخرين لأن لومه وتوبيخه سينعكس على الطفل بنتائج سلبية.
ويجب أن نقوم بعزل الطفل، عن مكان حادثة الضرب حتى نمنحه الفرصة لكي يقوم بالتخلص من مخاوفه بالضحك أو البكاء حتى يشعر بالاطمئنان، عندها ستنتهي تجربته في ضرب غيره، كما يجب أن نعلم ونوعي الطفل بآلية ضبط مشاعره حتى يجرى تجنب حدوث الضرب في المواقف المقبلة.
في بعض الأحيان يلجأ الأطفال، إلى الكذب من أجل حماية أنفسهم من الوقوع في المشكلات أو تجنب التوبيخ أو أي شيء يشابه هذا الأمر، ومن ثم فإن المعاقبة هنا يجب ألا تقتصر على ان نركز على النتائج المترتبة للكذب حيث يكون التركيز على المسببات التي تقود الأطفال إلى الكذب، ومن أبرز وأهم الطرق لكي نحد من كذب الأطفال نذكر ما يأتي:
ويكون هذا الأمر من خلال تقمص وضعية الطفل والتفكير فيما يفكر فيه من خلال معرفة هذه الأسباب مثل “الخوف من الوقوع في المشكلات، الخوف من رفض وعدم قبول طلبه، تدني مستوى احترام الذات عنده، الشعور بالحاجة للاهتمام، والوقوع في المشاكل”.
وعندما نستوعب الأسباب التي تقف وراء كذب الطفل، وينبغي أن نشخص الأسلوب على مستوى تقليل هذه المشكلة، فلو كان السبب هو حاجة الطفل من أجل الاهتمام يجب عندها على الأباء والأمهات أن يقوما بقضاء وقت أكبر مع الطفل ومنحه الاهتمام الذي يكون في حاجة له.
وينبغي أن نكررها مستقبلا، فمن الخطأ أن يجرى معاقبة الطفل والقيام بتوجيه تهمة الكذب له دون العمل على توضيح مدى الخطأ الذي وقع فيه، حيث يكون في حاجة إلى توضيح كل الذي يترتب لكل خطأ يقوم أو يقع فيه عن طريق أو من خلال شخص واعي ومدرك.
ومن المفترض على الوالدين أن يقوما بضبط عقوبات محددة للأخطاء التي يقع فيها طفلهم بالإضافة إلى ضرورة إشعارهم من أجل التمسك في تطبيقها لو لزم الأمر مما يقوم بترسيخ صورة في ذهن الطفل، بأن هناك عقاب إذ تورط في الكذب أو استمر فيه، ولا مفر من أن نأخذ بعين الاعتبار أن العقوبة ينبغي أن تكون متناسبة ومتلائمة مع عمر الطفل وتكون محددة.