[/p] إذ أن الغيرة تعتبر عاطفة تنافسية عند المرء، من الممكن أن تجعله يريد ان يحصل على شيء لا يعتبر ملكا له أو يريد أن يحصل عليه، أو أن يشعر بالخوف من أن يفقد أي شيء لديه، وألا يكتفي منه. [p]
ومن ثم تنتابه الكثير من الأحاسيس، مثل، الحزن والغضب وعدم الثقة في النفس والشك، وقد يتطور الوضع إلى إحساس بالانطوائية، والرغبة بتملكه، أو الاندفاعية صوب الآخرين، واستعمال أساليب لا تكون لائقةً أبدًا معهم، مثل محاولة التفريق بين الأحباب والأصدقاء والنميمة، أو القيام بنشر الشائعات واختلاق المشكلات بينهم.
<a name=\'more\'></a>[/p]
هناك الكثير من الأسباب التي تقوم بتوليد الإحساس بالغيرة عند المرأة، ومنها ما يلي، قلة الثقة إذ إن الثقة عمومًا أمر في غاية الأهمية لدى العلاقات وهي يجرى تقسيمًا إلى جزئين وهما، الثقة بالنفس: وهي مسألة هامة للغاية للمرأة، إذ أن قلة ثقتها بنفسها قد تكون السبب في غيرتها من الآخرين، وتصويرهم بشكل أفضل منها، ما يولد لديها إحساس بالخوف من قلة كفاية الشريك بها وتفضيله لغيرها عليها؛ لأنه يقوم بامتلاك مميزات كثيرة، مثل الأناقة والجمال والثقافة.
وتعتبر الثقة بالشريك، العمود الرئيسي والأساسي التي العلاقات المستقرة الناجحة عليه، حيث أنه في بعض الأحيان يسبب انعدامها غيرة المرأة على شريكها والشك به، أو عدم القيام بتصديقه، ويكون هذا الأمر بسبب عدم بناء الثقة والقيام بتعزيزها بينهما بشكل جيد.
أو قيامه بسلوكيات مريبة تسبب زعزعة ثقتها به، مثل الكذب عليها باستمرار، والغش، ونقض العهود والإخلال بالمواعيد وهي ليست أمورًا إيجابية جيدًا تجعلها تشك بتصرفاته وإن كانت عادية، وتغار عليه بسبب قلة الثقة به.
عدم تقصير الشريك وزيادة اهتمامه تقوي مشاعر الود والمحبة والاهتمام العاطفة التي تكون متبادلة بين العروسين وتقوي العلاقة بينهما، وتجعلها تزيد كلما مر الوقت، وتزيد التناغم والألفة، وهي حاجة رئيسية تقوم بالتقريب بينهما، حيث أن المرأة تشعر بالحب القوي ناحية الرجل الذي يهتم بها ويسمعها أجمل الكلمات والعبارات ويعترف بأنوثتها ورقتها وجمالها، ويعبر عن إعجابه بشخصيتها، وثقافتها.
ومن ثم فإن تقصيره ناحيتها وعدم منحها الاهتمام الكافي سيقوم بتوليد لدى المرأة الشعور بالخوف والقلق والشك ناحيتيه، فقد تعتقد أن هناك فتاة أخرى في حياته تسرق تفكيره واهتمامه، أو تظن بأنها غير ملائمة له وتتزعزع ثقتها بنفسها حيث ينتج عنها غيرتها من النساء الأخريات اللاتي يكن حوله.
وهناك غريزة التنافس عند المرأة، إذ أن النساء والرجال عمومًا قد يشعرون بالمنافسة بين الزملاء والإخوة والأصدقاء والجيران سواء أكان هذا الأمر على صعيد العمل أو بالعلاقات الأخرى، بالإضافة إلى وجود تلك الغريزة الفطرية بشكل قوي عند الكثير من النساء، والتي تولد عندهن الإحساس بالغيرة من بعضهم، مثل إعجاب امرأتين برجل واحد، حيث أن هذا الأمر يجعلهما يتنافسان بقوة كبيرة من أجل الحصول عليه، وإحساس إحداهما بالغيرة عندما يلتفت إلى لأخرى أو أو يبادلها المشاعر الرائعة ويفضلها.
هناك الكثير من العوامل الشخصية والنفسية التي قد تنمو أثناء نشأة المرأة، أو بسبب مواقف خاصة حدثت لها، حيث تولد لديها الإحساس بالغيرة، ومنها، بروز الغيرة عند المرأة منذ الطفولة بسبب تقصير الوالدين دون قصد في تربيتها، وعدم منحها الحب والاهتمام الكافيين، مثل تفضيل شقيقتها الصغرى والتمييز بين الأخوة، ما يجعلها شديدة الغيرة عندما تكبر.
وهناك التعرض لصدمات قوية؛ مثل الخيانة، التي قد يبقى جزء منها عالقا عند المرأة وفي مخيلتها، ويجعلها تخشى ان تفقد شريكها مرة أخرى حيث تزيد من غيرتها عليه وتمسكها به، وهناك أيضًا طبيعة شخصية المرأة التي قد تكون شديدة التوتر والقلق، وتخاف من فقدان الأشخاص الأحباء، حيث تميل للغيرة بشكل مبالغًا فيها.
وهناك انعدام الاستقرار والاتزان في العلاقات، حيث أن الغيرة قد تكون في بعض الأحيان رد فعل طبيعي بسبب عدم الإحساس بالأمان والراحة، ومن فإن العلاقات المتوترة البعيدة كل البعد عن الاستقرار التي تكثر فيها الخلافات مع الشريك، تجعل المرأة تحس بإمكانية فقدانه وتركه لها، ومن ثم فإن هذا الأمر يثير غيرتها عليه.
ومن ثم فإنها تشك في علاقات زوجها، وأحيانا عندما تنفصل المرأة عن شريكها مؤقتًا، أو عودتهما بعد مسألة الانفصال تزيد تلك المشاعر، حيث يجعلها هذا الأمر تلجأ إلى أنتجسس عليه في بعض الأحيان، والعبث بممتلكاته الشخصية دون الحصول على إذن؛ مثل هاتفه، وحساباته الإلكترونية المتنوعة؛ لكي يجرى التحقق من عدم وجود امرأة أخرى حلت مكانها.
في بعض الأحيان تكون الغيرة عند النساء زائدة عن الحد، سببا في الشعور بالحزن والضيق، وهز العلاقات وحلحلتها، ومن ثم لا مفر من مقاومة تلك المشاعر والتغلب عليها، وذلك عن طريق بالسير وفق النصائح التالية، القيام بتجنب مراقبة وسائل السوشيال ميديا، والصفحات التي يبالغ أصحابها في القيام بنشر خصوصياتهم، وتفاصيل حياتهم الشخصية التي تتسبب في توليد مشاعر الغيرة عند الآخرين.
ضبط النفس والتحلي بالأخلاق الطيبة والحسنة، التي تحرض المرأة على أن تقاوم الإحساس بالغيرة، مثل تجنب انتقاد الآخرين والسخرية منهم بسبب الغيرة والاستياء الداخلي، والتزام الصمت بدلا من هذا الأمر.
تقوية الثقة بالنفس عن طريق الوعي والثقافة الشخصية والعناء بالذات، وذلك عن طريق الأساليب التالية، وقراءة المجلات والكتب وحضور الندوات التي تقوي ثقة المرأة بذاتها وتزيد الوعي والنضج لديها؛ حيث أن جميعها تقوم بتجنيبها الشعور بالنقص والغيرة من الآخرين.
يجب أن تعتني المرأة بجمالها وأناقتها ونظافتها الشخصية التي تعتبر المصدر الأكبر للثقة بالنفس والراحة، وهناك تصالح المرأة مع نفسها، ومعرفة مواضع القوة والصفات التي تميزها، وفهم الأسباب التي تجعلها تحس بعدم الثقة، والحصول على حلول فعالة لها.