[/p] إذ أن هذا الأمر يعد من أبرز وأفضل الأمور التي تقوم بمنح الأبناء شعوراً بالاستقرار والراحة، كما يعتبر سبيلاً من أجل تفادي العديد من المشاكل، التي قد بالتأثير على الطريقة السليمة لنمو الطفل، غير أن العديد من الآباء يجهلون آلية التعامل مع أبنائهم، ما يؤدي إلى إحداث تباعد بينهم. [p]
الأمر الذي يؤدي إلى التأثير يؤثر على أسلوب التواصل ، ويقوم بتنفير الأبناء منهم، فلا يريدون بالتواصل معهم، لهذا يلجأ العديد إلى البحث عن الطرق التي يجعلون فيها أبناءهم يحبونهم، وهو الذي سنعرفكم عليه في هذا التقرير.
يجب على الوالدين أن يخصصا وقت لأطفالهما، سواءً من أجل الحصول على الغداء معهم، أو للقيام بممارسة الكثير من التمارين الرياضية معهم، مثل السباحة، أو المشي، أو لعب كرة القدم، لأن هذا الأمر يقوم بتقوية العلاقة معهم، ويجعلهم يحسون باهتمام الوالدين، وبحبهما، ما ينعكس بالإيجاب عليهم.
تطوير ثقة الأولاد بأنفسهم، والقيام بتشجيعهم، وتقدير جهودهم، ونتائج الأفعال التي يقومون بها، والاحتفال بإنجازاتهم، والإحساس بالفخر بكل فعل جيد يقومون به، وعدم تجاوزه وكأنه أمر عادي، لأنّ الطفل يعتبره حدثاً مهماً حياته، ومن الممكن أن يظل في ذاكرته إلى أن يكبر.
يجب على الوالدين أن يعلما أولادهم التفكير السلبي، وأن يبتعدا عن معاتبتهم والقيام بانتقادهم بطريقة لاذعة، والقيام بسؤالهم عن آلية قضائهم ليومهم لو كانوا في الحضانة أو المدرسة أو الروضة، بالإضافة إلى ضرورة إشعارهم بإيجابيتهم، وبأنهم تعلموا شيئاً جديداً.
يجب على الوالدين أن يخرجوا ألبوم الصور، وأن يقصوا الحكايات لأبنائهم عن كل الفترات التي لا يقومون بتذكرها حينما كانوا أطفالًا، وإخبارهم أنهم شيء رائع في حياة والديهم، وأنهم يحبونهم بشدة، بالإضافة إلى ضرورة الاندماج معهم خلال لعبهم، ومشاركتهم الغداء، والقيام بتبادل الحديث معهم، وسماعهم، وإعارتهم الاهتمام، والتركيز معهم، وعدم إهمال النظر إليهم.
يجب ترك مجال للأطفال لكي يقومون باختيار فيه كل الأمور التي يفضلونها، مثل اختيار الملابس، أو الألعاب المفضلة، أو آلية قضاء أوقاتهم، لأن هذا يثبت احترام الوالدين لقرارات الأبناء.
يجب على الوالدين أن يتعرفا على جدول الأطفال اليومي، خاصةً في أمر يكون متعلقًا بالمدرسة، لكي يسألونهم بشكلٍ خاص عن كل الذي فعلوه، وألا يقومون بالاكتفاء بالسؤال العام، مما يشعرهم باهتمام الوالدين، بالإضافة إلى أهمية احتضانهم وتقبيلهم كل يوم، مع عدم نسيان الابتسام في وجوههم، لأن هذا يعني لهم الكثير.
يجب على الوالدين أن يقومون بكتابة ورقة لأولادهم يعبرون فيها عن حبهم، ويقومون بتشجيعهم، ويقومون بوضعهم إلى جوار وهم نائمين أو في حقائبهم، لكي يشعروهم بأنهم يقومون بالتفكير بهم حتى وهم غير موجودين، بالإضافة إلى ضرورة التصرف معهم بشكل مناسب إلى أعمارهم، ومستوى تفكيرهم.
يجب على الوالدين أن يقومون بتعليهم أولادهم الصواب، وأن يبدأوا معهم يوم جديد، وأن يقومون بنسيان أخطاء الماضي، ويقومون بمنحهم فرصةً رائعة للتكفير عن خطئهم، والعمل على إصلاحه.
من أبرز الأمور التي ينبغي أن ينتبه الوالدان إليها من أجل ضمان حب الطفل لهما هو ألا يخلفان أي وعد قطعاها، حيث أن الإخلاف بالوعود يقوم بمحو الثقة بين أفراد الأسرة ويقوم بمحو مشاعر الحب، وفي حال عدم القدرة على الوفاء بالوعد ينبغي الاعتذار إلى الطفل والتحدث معه بكل وضوح عن السبب حتى يفهم كل شي.
يجب على الوالدين أن يقدما الهدايا الرائعة إلى الطفل أوالحلويات الرائعة التي يحبها يكون في الإمكان أن تجعله يحب والديه بشكل كبير، وحري بالذكر أنه يجب حصر هذا الأمر على أيام أعياد الميلاد وغيرها من المناسبات الرائعة التي تخص الطفل، لأنه إذا جرى تقديم الهدايا بشكل مبالغ فيه، فسيقل تقدير الطفل لها، وبالإضافة إلى هذا الأمر فإنه ينبغي تعويد الطفل على قول “شكرا لك”، عند الحصول على أي هدية من أي شخص.
ينبغي على الوالدين أن يدركا أنهما، عندما يربيان أبناءهما فإنهم ينفذان أصعب المهام وأكثرها حساسية ودقة؛ ولهذا فإنهما يكونان في حاجة إلى صبر كبير، والقيام ببذل الوسع في هذا الأمر، عن طريق الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، طالبين منه العون والتوفيق، راجين من هذا أجرًا عظيمًا الذي رتبه سبحانه وتعالى على القيام بتربية الأبناء والصبر عليهم، وحتى يؤكد الله تعالى لعباده حاجتهم للصبر على تربية أبنائهم.
حيث أن الله سبحانه وتعالى أنزل في هذا الأمر قوله عزّ من قائل: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)، حيث أنه على المسلم أن يقوم بإدراك ووعي وفهم أن التربية لا تأتي بالسهولة واليسر، حيث أن النبيّ -عليه أفضل الصلاة والسلام- أمر بالصبر على دعوة ابنته وزوجها إلى الصلاة، ولقد كان يقف على باب خيمتها يقومان بمناداتهما في كل صلاة، ولكي يعلم المسلم أن الخطأ قد يقع من الكبير، فلا يجب عليهما معاتبة الصغير على ما الأخطاء التي صدرت عنه فإنّه حري به الوقوع في الأشياء الخاطئة.
يجب على الوالدين توطين نفسيهما على الحذر من الدعاء على ولده في لحظة غضب منه؛ حيث أن هذا الدعاء قد يصيب وقت إجابة، ثم يندم على الذي صدر منه ناحية ولده، حيث أن الإمام الغزالي أورد أن رجلا جاء إلى عبد الله بن المبارك يشكو عقوق ولده، (فقال له هل دعوت له؟ هل دعوت عليه؟ فقال: بلى فقال عبد الله بن المبارك: أنت أفسدته)، ومن ثم فإننا نحذر الوالدين من الدعاء على ولدهما حتى لا يكونا سببا في شقائه.