[/p] [p]
إذا كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا كي لايزداد وزنك أو تحاول الابتعاد عن الدهون والنشويات والسكريات خوفا من الإصابة بالسمنة فهذا أمرا طبيعي ولكن احذر أن تكون مصابا بـ القهم العصابي وهو عبارة عن اضطراب نفسي جسدي يتصف بالاضطراب في الأكل ويؤدي إلى حدوث انخفاض شديد في وزن الجسم والخوف المفرط من زيادة الوزن وفي هذا الموضوع سوف نوضح لكم ماهي طرق تشخيص القهم العصابي وماهي أعراضه وطرق علاجه.
<a name=\'more\'></a>
[/p]
أعراض القهم العصابي
[p]هناك الكثير من الأعراض التي تدل على الإصابة بـ القهم العصابي منها:-
- الامتناع عن تناول الطعام بجميع أنواعه.
- خسارة الوزن بشكل كبير.
- المعاناة من الاضطرابات ال**ية.
- ممارسة التمارين الرياضية القاسية والشاقة بصورة مبالغ فيها.
- قيام المريض بإحتساب السعرات الحرارية.
- من الممكن حدوث إنقطاع في الدورة الشهرية عند الفتيات.
- ظهور بعض الاضطرابات النفسية والتي تجعل المريض يفقد ثقته بنفسه.
- الإصابة بفقدان الشهية التام في المراحل المتقدمة من المرض.
تشخيص القهم العصابي
إن الطبيب إذا شك بأن المريض يعاني من فقدان شهية عصبي سوف يطلب منه إجراء عددا من الفحوصات والاختبارات بهدف تشخيص الحالة واستبعاد الأسباب الطبية التي تؤدي لفقدان الوزن والكشف عن المضاعفات.
وتشمل هذه الفحوص والاختبارات أشياء عدة منها:-
- الفحص الجسدي حيث يقيس الطبيب طولك ويلجأ لمعرفة وزنك وفحص علاماتك الحيوية مثل ضغط الدم والحرارة ومعدل نبض القلب والاستماع إلى صوت القلب وفحص البطن بالإضافة لفحص الجلد والأظافر بهدف البحث عن وجود مشكلات.
- إجراء اختبارات الدم والبول والتي تشمل فحص الدم CBC بالإضافة لفحوصات دم أكثر تخصصا بهدف الكشف عن الشوارد والبروتينات وإجراء اختبارات لمعرفة وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية ومن الممكن أن يتم عمل تحليل للبول أيضا.
- وسوف يسألك الطبيب أو المعالج النفسي عن العادات التي تتبعها في تناول الطعام أو عن أفكارك وشعورك ومن الممكن أن يطلب منك الإجابة على أسئلة تقييم نفسية.
- عمل فحوصات أخرى مثل صورة من صورة الأشعة السينية لفحص كثافة العظام بالإضافة إلى فحص الالتهاب الرئوي أو مشاكل القلب ومن الممكن أن يتم إجراء تخطيط للقلب.
طرق علاج القهم العصابي
وهناك مجموعة من الطرق الذي يتم بها علاج القهم العصابي منها:-
- استخدام النهج الجماعي والذي يشمل الأطباء واختصاصي التغذية واختصاصي الصحة النفسية بهدف تثقيف وتوعية المريض بحالته ويعد ذلك من الأمور البالغة الأهمية للوصول إلى الشفاء.
- ومن الممكن أيضا أن يتم علاج القهم العصابي من خلال الإقامة بالمستشفى وذلك إذا كانت حياة المريض معرضة للخطر حيث يحتاج حينها إلى دخول الطوارىء في مثل هذه المشاكل مثل حدوث اضطراب نظم القلب أو حالات اختلال توازن الشوارد الكهربائية أو الجفاف أو المشاكل النفسية ومن الممكن أن يكون المريض في حاجة إلى الإقامة بالمستشفى وذلك إذا حدثت مضاعفات طبية أو حالات طوارئ نفسية أو الاستمرار في رفض الطعام أو سوء التغذية الشديد وعليك أن تعلم جيدا أن هناك بعض العيادات المتخصصة في علاج الأفراد لذين يعانون من اضطراب الشهية بدلا من الإقامة الكاملة بالمستشفى.
- إذا تعرض المريض للإصابة بمضاعفات المرض من الضروري أن يكون هناك رعاية طبية متوفرة له فقد يحتاج إلى مراقبة متكررة لمستوى السوائل في الجسم والعلامات الحيوية بالإضافة إلى الحالة الجسدية أيضا وفي الحالات الحادة ربما يحتاج الأشخاص المصابون بالقهم العصابي إلى تغذية من خلال أنبوب يوضع في الأنف ويمرر إلى المعدة.
- إن الهدف من العلاج هو استعادة الوزن الصحي للمريض وتعليمه قواعد التغذية السليمة ويتم ذلك من خلال الطبيب المختص الذي يمكنه تقديم الرعاية الطبية والإشراف على حالتك ومعرفة السعرات الحرارية وزيادة الوزن ويتم أيضا من خلال الطبيب النفسي والذي يعمل معك على تطوير الاستراتيجيات السلوكية لمساعدتك في العودة للوزن الصحي كل ذلك بالتعاون مع اختصاصي التغذية الذي يضع استراتيجية العمل المنتظم للعودة إلى تناول الطعام الذي ينصح المريض بتناول وجبات غذائية محددة ومتطلبات من السعرات الحرارية.
- وللعائلة دورا كيرا في علاج من يعاني من القهم العصابي داخل الأسرة لأنهم سيقومون بمساعدته على اتباع نظام صحي غذائي.
- العلاجات النفسية قد تكون مفيدة لعلاج القهم العصابي فالعلاجات النفسية ربما تكون مفيدة للغاية في علاج من يعانون بالقهم العصابي ومنها العلاج الذي يعتمد على العائلة حيث يقوم الوالدان بمساعدة ولدهم على استعادة وزنه بطريقة صحيحة خاصة إن كان في عمر المراهقة لأن هذا العمر لم يكن قادرا على اتخاذ قرارات سليمة تتعلق بالأكل والصحة.
- ويمكن أيضا معالجة الأفراد البالغين الذين يعانون بالقهم العصابي من خلال الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي الذي يظهر فاعلية كبيرة في تغيير أنماط الأكل والسلوكيات بهدف زيادة الوزن.
- ويمكن علاج القهم العصابي عن طريق الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية الصحة النفسية الأخرى ولكن لا يتم تناول هذه الأدوية إلا بوصف من الطبيب المختص حتى لا يصاب المريض بأذى.