إن المستقبل القريب سيجعل تجربة الصوت الرقمية و المادية طبيعية على حدٍ سواء.
كما سيكون الناس بحلول عام 2030 ، أكثر قدرة على تشكيل عالمهم الصوتي بطريقة أكثر واقعية و حقيقية .
و قد تكون قادراً بحلول عام 2030 ، على سماع صوت أي شخص بشكل واقعي بما يكفي لخداع حتى أفراد الأسرة باستخدام ميكروفون.
<a name=\'more\'></a>[/p][p]و تعد أنترنت الحواس (IoS Internet of Sense) جزءاً من التقنيات الناشئة التي ستتولى زمام الأمور و تعيد تشكيل حياتنا خلال العقد القادم.
كما تعد أنترنت الحواس أحد الاتجاهات الرئيسية الناشئة لتقنية المستهلك لعام 2021 و المنطلقة نحو 2030.
و بحلول عام 2030 ، ستنشئ أنترنت الحواس تطبيقات جديدة و تعزز أداء الآخرين الموجودين بالفعل.
كما سيتم تمكين IoS من خلال تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والواقع الافتراضي (VR) و الواقع المعزز (AR) و شبكات الجيل الخامس من الاتصالات 5G والأتمتة.
حيث يتوقع المستهلكون الذين تبنوا التقنيات الناشئة في وقت مبكر أنه بحلول عام 2030 ستتنافس التجارب القائمة على الشاشة بشكل متزايد مع التجارب متعددة الحواس التي ستكون شبه منفصلة عن الواقع.
هذا اتجاه يمكن أن يتولى زمام الأمور بحلول عام 2023. حيث ستحل النظارات الذكية Smart glasses أيضاً محل الهواتف الذكية كجهاز أساسي.
و أحد الأمثلة المعروفة على هذا الاتجاه هو الشراكة بين شركة فيسبوك Facebook و الشركة الأم Luxottica لشركة Ray-Ban.
حيث شكلت الشركتان فريقاً لتطوير نظارات الواقع المعزز Augmented Reality glasse .و تخطط شركة فيسبوك Facebook لإطلاق الجهاز القابل للارتداء داخلياً و المسمى أوريون Orion ، بين عامي 2023 و 2025.
وهو مصمم لتلقي المكالمات والسماح للمستخدمين بإرسال فيديو إلى أشخاص آخرين. نعم ، إن الأمر كله يتعلق بالصورة و الصوت.
و وفقاً للاستطلاع ، يتوقع المستهلكون أيضاً أجهزة قابلة للارتداء يمكنها ترجمة اللغات على الفور.
و هذا سيكون مشابهاً للطريقة التي يمكن بها لأليكسا Alexa الترجمة من لغة إلى أخرى في الوقت الفعلي الآن من خلال مكبرات الصوت الذكية Amazon Echo و Echo Dot.
حيث ستسمح لنا الأجهزة القابلة للارتداء أيضاً بالتحكم في بيئتنا الصوتية و تجربة الرائحة و الذوق و القوام و درجة الحرارة رقمياً.
و مع تقدم المستهلكين في هذا العالم الرقمي الحسي ، فهم سيحتاجون إلى اتصال فائق السرعة من الجيل الخامس 5G hyper-fast connectivity ، وتأخر غير محسوس و دقيق إلى حد بعيد قائم على الحوسبة ، و الأتمتة المتقدمة.
إن هذه الرؤية لا تستند فقط على التقدم التكنولوجي المتوقع. بل إنها تعتمد أيضاً على أبحاث المستهلكين:
حيث يتطلع المستخدمون الأوائل في المناطق الحضرية إلى أننا سنستخدم جميع حواسنا عبر الإنترنت بحلول عام 2030.
فالكيفية التي سنستمع فيها و نتحدث بها و نفهم بها بعضنا البعض على وشك الحصول على ترقية رقمية كبيرة.
و ليس خافياً عليك عزيزي القارئ أننا محاطون بالأصوات. من الألحان الهادئة التي نختار تشغيلها من خلال سماعاتنا إلى الضوضاء المزعجة مثل صوت قطار الأنفاق أو الجيران الصاخبين الذين يحتفلون في منتصف الليل.
لذا و بحلول عام 2030 ، فإن المستهلكون يتطلعون إلى أن يكونوا مسيطرين بشكل كامل.
فهم يطمحون ليس فقط للتحكم فيما يسمعونه ولكن أيضاً فيما يسمعه الآخرون منهم.
كما سيكون المستهلكون بحلول عام 2030 ، أكثر قدرة على تشكيل عالمهم الصوتي . و لن يكونوا راضين عن التعرض لأي شيء يعتبرونه أصواتاً محيطة غير مرغوب فيها.
كما ستكون السماعات ذاتها جهازاً يسمح للمستخدمين بالاتصال بأي شخص في العالم ، بأي لغة و صوت ، شبيه بهم تماماً.
ومع ذلك ، سيمكنهم أيضاً اختيار الظهور كشخص آخر ، حيث يعتقد ما تصل نسبته إلى 67% أنهم سيكونون قادرين على الاستيلاء على أي صوت يعود لأي شخص. كما أنهم يعتقدون أن هذا الصوت سيبدو حقيقياً لدرجة أنهم قد يخدعون أفراد الأسرة ، و أن هذا الصوت سيبدو مشابه تماماً لصوتك .
ستجعل أجواء الصوت التجارب الرقمية و المادية طبيعية على حدٍ سواء. حيث سيصبح الصوت مدمجاً مكانياً بطريقة تجعل أي كائن رقمي digital object يتم وضعه في العالم المادي يبدو حقيقياً تماماً.
و لك أن تتخيل هنا عزيزي القارئ غرفة مليئة بالأشياء الرقمية تصدر صدى أقل مقارنة بغرفة فارغة.
و وفقاً للبحث ، فإن هناك ستة من كل عشرة ممن يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على سماع أنفاس وخطى الشخصيات في اللعبة.
و بمعنى آخر ،فإنهم يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على سماع الـ بوكيمون Pokémon خلفهم وتحديد موقعه من خلال تلك الضوضاء بالطريقة نفسها التي كانوا سيفعلونها لو كان شخص أو حيوان حقيقي.
<blockquote class="blockquote">يعتقد نصف المستهلكين أنهم لن يحتاجوا حتى إلى سماعات أذن على الإطلاق. و بدلاً من ذلك ، فإنهم يتوقعون أن بعضها سيكون بسيطاً مثل عصابة رأس ذكية smart headband ستنقل الصوت مباشرة إلى الدماغ .</blockquote>حيث أن كونهم متحكمين بشكل فعال فيما يسمعونه هو أمر يدركه الكثيرون بشكل إيجابي.
و يتوقع ما مجموعه 54% من المستهلكين أن يكون لديهم القدرة على إنشاء فقاعة صوت رقمية خاصة بهم digital sound bubble.
حيث سيمكنهم هذا من سماع ما يريدونه فقط. كما يعتقد البعض أن هذا سيكون ممكناً أثناء السفر في حافلة مزدحمة.
إذ سيتمكن الجميع من إنشاء ما يسمى بـ غرفة صدى echo chamber .
و قد يتجاوز السمع البشري حدوده الطبيعية.
حيث يتوقع نصف المستهلكين تقريباً أن يكونوا قادرين على استخدام عصابة رأس تحول الأصوات إلى تجارب حسية أخرى.
إذ أنه و من خلال استخدام عصابة الرأس هذه ، سيمكنك تغيير الأصوات إلى أحاسيس على بشرتك ، أو تغيير صوت حركة المرور من حولك إلى ألوان.
كما يتطلع المستهلكون إلى أن تقوم عصابات الرأس الذكية بنقل الصوت مباشرة إلى أدمغتهم ، فبعد كل شيء ، سيكون الدماغ هو واجهة المستخدم user interface . و ستكون الاحتمالات لا حصر لها.