logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:15 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 2
المشاركات : 2157
الجنس :
الدعوات : 1
قوة السمعة : 45











[/p]%25D9%2585%25D8%25B4%25D9%2583%25D9%2584%25D8%25A9%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B7%25D8%25A7%25D8%25A1%2B%25D8%25AF%25D9%2588%25D9%2586%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2584%25D9%2582%25D9%258A [p]

قد تكون هدية التلقي، هي أصعب درس على الإطلاق.

بالتأكيد هناك الكثير و الكثير ممن يعتقدون بأن العطاء هو أنبل من الأخذ و التلقي.

حيث أن هذه الفكرة (الافتراضية) تحمينا من أن نتمركز حول ذواتنا. و لكن بالطبع فإن إدراك احتياجات الآخرين و الشعور بمشاعرهم (و تقدير هذه المشاعر)، و كذلك الاستجابة لمن هم أقل حظاً، يحمينا من النرجسية الجامحة التي تنتشر اليوم.

<a name=\'more\'></a>

[/p]<blockquote class="blockquote">بالتأكيد لـ العطاء سرٌ لا يفهمه إلا من اختبر تلك المشاعر النبيلة التي تتولد داخل النفس. و لكن لابد لنا من الانتباه إلى أن العطاء دون التلقي سيولد مشكلة ربما أكبر مما نتصور، مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة التلقي (الأخذ) عند البعض.</blockquote>[p]هناك قوة مقدسة في منح الهبة (الهدية)، و تلقيها ، بما في ذلك الهدية نفسها. فهي و عندما تكون غير مرهونة أو غير مشوبة بمشاعر المصالح ، فإنها توفر الكثير من الفرح الذي يغذي القلب أكثر من أي تجربة أخرى.

و يتم التعبير عن هذه الطاقة الثلاثية مراراً وتكراراً في ديانات متعددة و في الاحتفالات الروحية - ربما لأنها ، في جوهرها ، تمثل الحب عملياً .

على سبيل المثال

إنني أتذكر توفير كل الأموال التي كسبتها من خلال الأعمال المنزلية و الوظائف عندما كنت طفلة و السير لأميال إلى بائع الزهور للحصول على باقة زهور لأمي لأنني سمعتها تقول ذات مرة بأنها لم تتلق الزهور من قبل، و أنها لطالما رغبت بها دائماً.

لقد كانت الفرحة التي ملأتني بالعمل الجاد و الادخار لهذه المفاجأة هائلة.

كما أن الأزهار كانت جميلة و رائعة لدرجة أن عينيّ امتلأتا بالدموع و كان القلب متحمساً لتقديمها لها.

و لدى تقديمها لوالدتي ، انفجرت أمي بالبكاء عند رؤيتها . و عانقتني مراراً و تكراراً، و هي تصرخ من الإثارة و الامتنان.

لقد شعرت بسعادة أكبر في امتنانها ، و استمتعنا معاً بهذه الزهور إلى أن سقطت بتلاتها النهائية. لقد كانت تجربة رائعة لا تزال ذكرى سحرية عزيزة حتى يومنا هذا.

و لكن ماذا يحدث عندما نمنع التدفق الثلاثي للحب؟

و ماذا يحدث عندما نرفض تقديم هدية و / أو نرفض تلقيها و / أو نتجاهلها؟

إنني أظن أن حجب أي جانب من جوانب التدفق الثلاثي للحب هو السبب الجذري للعديد من المشاكل في العالم - و في علاقاتنا الشخصية.

إذ أن هناك البعض من الناس - ربما غالبية الناس - أفضل في العطاء مما هم عليه في التلقي.

و هم سيقولون أنك ما كان يجبأن تمنحهم هدية.

و الأسوأ من ذلك ، يمكنهم أن يطلبوا منك إعادتها حتى تتمكن من توفير المال.

بل أسوأ من ذلك ، فإنهم يرمونها جانباً دون أي تقدير و يتجاهلونها تماماً.

تجربة شخصية

أذكر ذات مرة أنني قمت بعمل كروشيه للصلاة لشريكي المصاب بالسرطان. لقد حملها في كل مكان معه و كان يعتز بها.

و قد كانت هذه محاولتي الأولى في تجربة عمل الكروشيه ، و كانت فوضى بائسة لأنها لم تكن حتى بطانية أو وشاح أو قبعة.

و مع ذلك ، فقد جعلني أشعر بأنني مميز و ذو قيمة أكبر بمدى تقديره لها، و كيف احتفظ بها معه (حتى أثناء وفاته).

إنني لا أقول أنه يجب تبجيل كل هدية بهذه الطريقة ، و لكني أطلب منك التفكير في كيفية تلقي الهدايا.

إنني أتذكر قصة الرجل الذي غمرت المياه منزله بسبب عاصفة. لقد كان يصلي لله و يطلب العون منه .

ثم أتى الجيران إلى الباب حيث بدأ الماء في التراكم على الأرض.

و هنا قال لهم أن يمضوا قدماً لأن الله سينقذه.

و عندما تتحول البوصات بسرعة إلى عدة أقدام من الماء ، يمر قارب الإنقاذ بصفارات الإنذار و ينادي على جهاز اتصال داخلي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في الإخلاء.

إلا أن الرجل يتجاهل القارب معتقداً أن الله سيفعل شيئاً .

و بمجرد أن تغمر المياه المنزل بالكامل و يصعد الرجل على السطح ، تقترب مروحية، و حتى هذه اللحظة لا يزال الرجل، يرفض المساعدة و يصرخ أن الله لديه خطة.

و هكذا ، تنتهي القصة بدخول الرجل الجنة و سؤاله الملاك عند البوابة:

لماذا لم يساعده الله ؟؟

فيجيبه الملاك : " لقد أرسل الله لك الجيران ، و أرسل قارب إنقاذ ، و أرسل بعد ذلك طائرة مروحية و رفضت كل ذلك".

إننا من هذه القصة نعي أنه يجب عليك عزيزي القارئ أن تتحقق مع نفسك و أن تقيّم الكيفية التي تتلقى من خلالها الحب و الهدايا من الأشخاص من حولك.

إذ من السهولة بمكان أن تقسو تلك القلوب التي تأذت و كسرت و ذلك كوسيلة لحماية النفس.

و مثل الرجل في المنزل المغمور بمياه الفيضان ، يمكن للقلب المتصلب أن يحكم على الهدايا و الحب من الآخرين على أنها ليست ذات قيمة أو هامة بما يكفي.

و لاشك أنه من الممكن للمودة أو الألفة الحقيقية أن تجعلنا نشعر بالمخاطرة ، كما أن محاولات إبقاء الحب على مسافة ذراع أو الحفاظ على قلب المرء محمياً من خلال العطاء فقط، و عدم التلقي يمثل مشكلة لأنها جميعاً تمنع التدفق الثلاثي للحب.

و أي انسداد في أي منطقة من التدفق سيمنع المرء من تجربة هدية الحب بشكل كامل.

و في نهاية المطاف

تذكر عزيزي القارئ أن قلبك ما هو في حقيقة الأمر إلا عطية و هبة، تعطي و تتلقى. و كلاهما (التلقي و العطاء ) أمران حيويان .

لذا ، قم بتنظيف هذه الأقنية و اسمح بتدفق الحب لتشفى، و تكتشف سحر العطاء و الاستلام : هذا السر الإلهي العظيم ، و العلاقة الحميمة الحقيقية مع الآخرين .



اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أستراليا تلتقى نجوم الفن والتنوير يومى ١٥ و١٦ فبراير القادم برعاية سفير العطاء المصرى Moha
0 237 Moha

الكلمات الدلالية
مشكلة ، العطاء ، دون ، التلقي ،










الساعة الآن 09:25 PM