logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 13 < 1 4 5 6 7 8 9 10 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
  23-03-2022 12:00 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل العشرون

اتكات السيدة كانديس على كتف زوجها كانت تحس بالتعب بينما فضلت صوفية ان تحضن اخاها لوشياس لم تكن مصدقة انها تحضنه بالفعل او ان كل ماسمعته عن علاقة انجي بلوك و التعذيب اللذي نالته من ليون و رميها لنفسها بتلك الطريقة البشعة من على الدرج شيء حقيقي.

كان كل هذا صعب التصديق لفتاة حساسة كصوفية لطالما احبت ليون، كان مثلها الاعلى اللذي لا يخطئ، غريب كيف يتغير الانسان هي الان غير قادرة حتى على النظر في وجهه كيف سمح لنفسه بالانتقام من زوجته وام طفليه بمثل هذه القسوة.
سيزار صفع ليون فور رؤيته هذا الاخير طاطا راسه امام والده واعتذر بكلمة مقتضبة قبل ان يرحل تاركا لوك في دهشة ماكان عليك ان تصفعه ابي.

الصفعة هي اقل ما يستحقه لاخفاءك عني ولما فعله بانجلينا في غيابي بسبب ما فعله نحن هنا نتظر.

خروج انجي من غرفة العمليات ونامل في ان تنتجو حفيدتي التي تصارع الموت، كل هذا بسببه انا ربيت وحشا، ليون لم يعد ابني
كفى ابي انت تعرف جيدا لما فعل كل هذا، انا لا احاول الدفاع عنه، الله يعلم كم اكره ما فعله بي وبالانسانة الوحيدة اللتي احببت بصدق لكنني اعرف نواياه، كان يريد ينتقم من اجلي ظنا منه ان انجي دفعتني للانتحار ظن انه يحقق العدالة بتعذيبها اذا كان هناك من يجب ان يعاقبه على ما فعله.

فهي انجلينا وهي حتى لا تتذكره وهذا اسوء عقاب يمكن ان يحل به، لذى لا داعي لتقسو عليه اكثر يكفيه ما هو فيه.

كانت حاملا رد سيزار بقسوة، من يفعل هذا بامراة حامل لا احد طبيعي حتى من اجل الانتقام رغم ذلك يجب ان نسامحه ابي، نحن عائلة
ابتسم سيزار ابتسامة شاحبة وهو يقول: لم تتغير لوشياس ما زلت بنفس الطيبة التي اعجز عن فهمها لقد فعل بك الكثير وما زلت تلتمس له الاعذار وتدافع عنه
لاتمكن من الاستمرار ابي لا ستمر في العيش.
زفر لوك زفرة قوية قبل ان يقول: ربما ماكان علي العودة لم ازد الوضع الا تعقيدا.

اياك ان تعيد هذا الكلام على مسمعي مرة اخرى قال سيزار بحزم انت لا تعرف ماذا فعل موتك بنا خصوصا بامك، لو لم تعد ما كنا علمنا ببراءة انجي ولكانت ما زالت تعاني من بطش اخيك
انت محق ابي، ما كنت لاسمح بذلك ضغط على راحته بقسوة
في كفتيريا المستشفى الفارغة في مثل هذا الوقت، كان ليون جالسا يتجرع قهوته المرة بصمت كان يفكر في ما الت اليه كل الامور بسببه، اخطئ كثيرا وفعل اشياء لن يسامح نفسه عليها.

اهاناته للمراة التي يحب، دفعها للانتحار هربا منه و من قسوته، لقد جعل شهور حملها تعيسة بسبب انتقامه الغبي.

تبا لي قالها ليون من بين اسنانه
رفع راسه ليفاجئ بالخيال الواقف فوقه، كان لوك هو من اتى للبحث عنه
هل انت بخير ليون
ابتسم ليون بسخرية، انظروا من جاء للبحث عني الا تتمنى لي الموت في قرارات
نفسك لوك
اخد لوك كرسي وجلس بجانب ليون
لو سالتني فقط ليلة امس لكنت وافقتك
لكن لا، لا اكرهك الان مع انني اعاتبك على تهورك
لم تاخد الامور بالجدية التي يجب ولم تسمح لنفسك بالتعرف على انجي، لو كنت عرفتها.

كما عرفتها انا، ما كنت لتقدر على ايذائها كانت فتاة رائعة
اعرف هذا الان رد ليون بحسرة لكن الاوان قد فات هي حتى لا تتذكرني
سوف تتذكر مع الوقت، اذا احبتك ستتذكرك
نظر ليون بدهشة الى اخيه
الم تعد تحب انجي
بل اعشقها اكثر من أي وقت
اذا لماذا تقول لي هذا، لماذا لاتثور في وجهي وتحاربني على حبها الى اخر رمق
ابتسم لوك ابتسامة باهته وهو ينهض
لان الحب يعطى ولا ينتزع بالقوة.

انجي عاشت حياة الى جانبك وانجبت منك، كيف ما كانت هذه الحياة التي عاشتها
بجوارك اظن انها سعدت بها ولو قليلا، اقول لك انت لم تعرف انجي، انجي لو ارادت
الهروب من سجنك ما كانت
حراستك المثالية ولا اسوارك العالية لتمنعها، فضلت البقاء و الاحتراق في جحيم عذابك على ان تعيش في.

نار بعدك، لو كنت مكانك ما كنت لأتركها أبدا، اما انا فساترك لها الكلمة الاخيرة ليون اذا اختارتك سارحل.

بصمت واذا اختارت البقاء معي واختارت حبي فعدني اخي انك ستبتعد عن حياتها ستحلها من عهود.

زواجها وتتركنا نعيش بسلام
اطرق ليون براسه قليلا قبل ان يمد يده لاخيه
انا موافق
رحل بعدها لوك تاركا ليون جالسا يفكر بعمق
قرب غرفة العمليات اجتمع كل من سيزار والسيدة كانديس، صوفية وديم واخيرا لوك ينتظرون بترقب.

خروج الطبيب، اخيرا خرج وخرجت انجي على نقالة، كانت فاقدة الوعي تعلوها صفرة الاموات.

هل هي بخير سال لوك بقلق
لا داعي للخوف، انجي بخير لقد قطبنا الجرح وكل شيء على مايرام الان تحتاج الى بعض الوقت في.

العناية المركزة قبل ان ننقلها الى غرفتها
اخيرا تنفس الجميع الصعداء
عانقت السيدة كانديس زوجها تبحث عن المواساة بعد كل ما عانته في الايام الاخيرة
بينما اجهشت صوفية بالبكاء
لا تبكي حبيبتي قال لوك بحنان، انجي قوية وستنجو هي دائما تدفعنا للجنون لكن في الاخير هي.

تعرف كيف تعود
امسحي دموعك لا اريدها ان تراك باكية عندما تستيقظ
وبماذا سيفيد هي لن تتذكرني ردت صوفية وهي تمسح دموعها
داعب لوك انف صوفية الصغير بحنان، تعرف انك اختي وهذا يكفي لتحبك.

في مكتب طبيب الاطفال كان ليون جالسا بوجه جامد كالحجر من دون أي تعبير
تحتاج ابنتك الى اجراء جراحة اليوم
رد ليون بصوت قاس، متى ولماذا؟
اليوم، بالامس لو امكن، لديها ضعف في البطين الايسر للقلب لم نكتشفه سوى منذ يومين تحتاج.

لجراحة لربط البطين
- ياالهي غرس ليون اصابعه في شعره، فقد رباطة الجاش التي كان يخفي وراءها كل الالم.

ستكون على مايرام وساقوم بالعملية بنفسي، قال الطبيب مؤكدا
امها لم ترها الى الان لا اريد ان نفقد الطفلة تحت أي ظرف
لن تفقدوها اعدك، سأقوم بكل ما يلزم سيد اورليوس لا داعي للقلق
في غرفة الانعاش كانت انجي قد استيقظت بالفعل، هذه المرة كانت تتذكر انها انجبت طفلة جميلة.

اعادوها الى الغرفتها التي كانت مليئة باشخاص لا تعرفهم رحبوا بها بحرارة خصوصا صوفية التي بكت كثيرا لرؤيتها سالمة
مرت الان 48 ساعة قبل ان يخبر لوك انجي ان طفلتها تعرضت لمضاعفات نقلت على اثرها للجراحة
كان هو اول من علم بعد ليون، لم يستطع ليون الرجل القوي التعامل مع مرض لوسيا لوحده لم يعد يثق بديم، فعاد يستنجد ياخيه كما كان يفعل في الماضي
تناسيا الضغائن ليركزا على مصابهما.

ستنجو قالها لوك بحزم، لن تحرم انجي من ابنتها ستعود اليها افضل من قبل اؤكد لك
اقترب لوك من اخيه وحاول ان يسنده كانت قدما ليون بالكاد تحملانه
خرج الطبيب بعد ساعات مؤكدا ان لوسيا كانت قوية وتغلبت على ازمتها
تنفس ليون ولوك الصعداء اخيرا.
في غرفة انجي حاول لوك ان يشرح الموقف بهدوء كانت انجي تسال عن طفلتها الصغيرة بالحاح.

اريد ان ارى طفلتي قالت انجي بتوسل
انها موصولة بانابيب واسلاك كثيرة
وتبدو كطائر اكثر منها طفلة
كانها طائر منتوف الريش بدون منقار
كان لوك كانه يتخيل فعلا ما يقوله قبل ان يكمل بابتسامة
يفضل ان تنتظري الى ان يصبح شكلها اجمل
يكفي لوك انت مريع فعلا
انت من سالتني رد لوك بضحكة جذابة
دخلت صوفية الغرفة تصرخ بفرح لقد فتحت عينيها، لوسي نظرت إلى مباشرة ورايت عينيها الصغيرتين،.

تبدو جميلة بل رائعة، يا الهي لها لون عينيك انجي، كان علي ان التقط صورا لها، انا غبية لماذا لم.

افعل ذلك
كانت انجي تجهش الان بالبكاء
لا لا يا الهي انا اسفة انجي لا تبكي
اذهبي الان اذهبي واحضري الصور اللعينة حالا، قال لوك امرا
كانت انجي تنتحب بصوت مسموع
انجي، انجي حبيبتي لا تبكي
حاولت النهوض من الفراش مستعينة بالطاولة قربها
لا لا تفعلي هذا اقترب لوك منها بسرعة محاولا منعها
توقفي عن هذا انجي، امسك بكتفيها مانعا اياها من التحرك
ستمزقين الغرز للمرة الثانية
ستفوتني رؤيتها لوك صرخت انجي بالم.

اعلم حبيبتي اعلم،
انها تفوتني لوك
اعلم عزيزتي، اعلم ذلك
يمكن ان تموت اليوم ولن اتمكن من رؤيتها
يمكن ان افقدها واندم على عدم رؤيتها للابد
حسنا بهدوء استرخي
كانت انجي تبكي بهستيرية محتضنة كتف لوك
استلقي على ظهرك هكذا، جيد
دخل ليون في تلك اللحظة
حاول كبث غضبه عندما راى لوك يعانق انجي، لكن نظرة واحدة الى عيني انجي الباكية غيرت كل.

تفكيره اقترب منها من دون وعي واخدها من بين ذراعي لوك، كانت زوجته وحبيبته نسي انها لم تعد.

تعرفه، هي استسلمت لذراعيه بخضوع وهي تبكي بحرقة
ماذا الان، ما الذي حصل؟
لا شيء رد لوك فقط صوفية قالت بعض التعليقات على جمال لوسي جعل انجي تريد الذهاب لرؤيتها.

مع انها مازالت ممنوعة من الحراك
كان راس انجي يعلو وينخفض على صدر ليون وتلفح انفاسها عنقه، كان يغلي من الاثارة الان، تمنى.

لو كان كل شيء على ما يرام لكان اخد انجي في عناق ينسيها كل ما تحسه،
لم يطل تمنيه، خرج لوك ليكلم طبيب الاطفال عله يحضر لوسي الى غرفة انجلينا
امسك ليون بوجه انجي يقربه منه
لا تبكي حبيبتي لوسي ستشفى وستكون بخير
كان كلام ليون يفعل بانجي ما يفعله السحر اقتربت منه بوجهها الباكي، وهو اخد شفتيها في قبلة.

ساخنة، تعمقت قبلتهما كانت قبلة تعبر عن الحرمان اللذي يعيشه، انجي كانت تحس بانها تعشق.

قبله ولمساته كانها تعرفها منذ الازل، قربها منه وتعمقت القبلة لتصل الى مستوى ابعد.

انحنى يقبل عنقها بحنان، تاوهت انجي من السعادة
هكذا حبيبتي، افعلي هذا من اجلي
فتح روبها المغلق واصبحت لمساته اكثر جراة على جسدها
انجي لم تمنعه بل على العكس كانت سعيدة بما تحسه
كانت تغرز اصابعها الجذابة في شعره الاسود الكثيف
فتح الباب فجاة وظهر ديم
انتفضت انجي تغطي عريها باظطراب كبير
هل قاطعت شيئا مهما قال ديم بسخرية مبطنة
كانت انجي تلملم من روبها
علت نظرة جليدية عينا ليون
ما الذي تفعله هنا ديم.

ليس من شانك ليون
زوجتي هي شاني،
ليس لوقت طويل ستتركك بعد ان تعرف أي حقير تكون، رد ديم بقسوة
صرخت انجي قلبها ينتفض بقوة، ما الذي تقولانه هل انا متزوجة منك ليون هل انت اب
طفلي
علت القسوة ممزوجة بالغضب وجه هذا الاخير، اللعنة على ديم كان قد نسي انها لم تسمع الحقيقة منه بعد.

لماذا لم تخبرني، لماذا تحاولون معاملتي كانني قاصر تحتاج الى ارشاد اخبرني ما الذي حصل كيف.

تركت لوك لاتزوجك، يا الهي دماغي سينفجر لا اذكر شيئا
اقترب ليون منها محاولا مواساتها
قبل ان يطلب من ديم الخروج
اخرج ديم لن اعيدها مرة اخرى اما ان تخرج على قدميك فورا او اقسم اني ساخرجك على نقالة.

كانت النظرة في عيني ليون مرعبة اخافت ديمتريوس نفسه
خرج من الباب قبل ان يستدير معلقا ساعود ليون كن على ثقة اني ساعود وستعرف هي بكل شيء.

شرح ليون كل شيء لانجي المصدومة كان يعرف ان ديم سيعود ليسمم افكارها قرر اخبارها بكل شيء.

منذ لقاءهما العاصف في نيويورك الى حملها باندي ولوسيا
حاول ان يكون مقتضبا ابعد عنها كل الذكريات الاليمة وكل المعاناة
كانت انجي مريضة ما كانت لتستحمل كل تلك الصدمات
اسمعيني انجي ساقول لك شيئا مهما، انا لم اكن زوجا طيبا، في الماضي، عاملتك بقسوة كبيرة،.

اعرف انك لا تتذكرين الان لكن ذاكرتك ستعود وربما ستكرهينني بكل جوارحك لذا انا
سارحل، لن اعود الى مضايقتك بعد الان، لوك وعائلتي سيتكفلون بمساعدتك
ماذا عنك؟ قالت انجي
كانت مستغربة من ردة فعلها، هي تريد هذا الغريب الذي عرفت للتو انه زوجها واب طفليها.

لكن لماذا يريد تركها؟ شعورها نحوه مبهم لا تفسير له، سوى النار التي تشعلها لمساته في روحها.

تريد منه البقاء ترغب بوجوده بجانبها
لكنه قرر الرحيل
احلك من أي عهد قطعته لي يوم زواجنا قال ليون بحزن قبل ان يبتعد عنها ويرحل بخطوات متثاقلة.


look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
  23-03-2022 12:01 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية وعاد من جديد الجزء الاول للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الحادي والعشرون والأخير

مرت 3 اشهر كاملة قبل ان تعود لانجي ذاكرتها.
عادت الى قصر اورليوس ايام بعد اعلان ليون المفاجئ بحلها من عهودها واختفائه كما وعد.

ايام من الشك والالم مرت على انجي، ممزقة بين حبها اليائس لزوجها و التزامها اتجاه لوك الذي.

احبها من كل قلبه، اضافة الى الاعتراف الجديد بالحب من ديم
يا الهي ساجن قالت انجي وهي تمسك براسها
كانت لوسي تصرخ علامة على استيائها فقد مرت وجبتها دون ان تنتبه امها لذلك
حبيبتي انا اسفة نسيتك امك تماما
علا طرق على الباب قبل ان يفتح وتظهر صوفية
كانت السيدة كانديس قد امرت باعادت ترتيب كل اغراض انجي في غرفة ليون كما كانت
لم تسمح لانجلينا ان تعود الى جناحها المليء بالذكريات السيئة والمؤلمة.

بادرت صوفية باخد لوسي التي كانت تاكل وجبتها بنهم
دعيني اطعمها
اعطت انجي الطفلة دون أي معارضة
كان سؤال واحد يحرق شفتيها منذ ان عادت شجعت نفسها وهي تقول
هل كلمته، هل عرفت اين هو؟
عن من تتحدثين انجي
ليون قالت انجي بهمس
لا، لم اكلمه، اتصل بامي منذ شهر يقول انه يريد ان يكون بمفرده
هل سيعود صوفية
، ليس على حد علمي
هل اشتقت اليه انجي سالت صوفية وهي تلعب بيد لوسي الصغيرة.

كثيرا قالت انجي من دون وعي. اعرف انك تلومينني صوفية، لقد اقمت الشقاق في هذه العائلة.

كفي عن قول هذا انجي انت لم تفعلي شيئا، ليس ذنبك ان كل عائلة اورليوس تعشقك
ابتسمت انجي ابتسامة باهته قبل ان تقول ليث الامر كان مختلفا لكنا، انا وليون ننعم بالسعادة.

دون احساس بالذنب
اطرقت صوفية قليلا، قبل ان تقول لو كنت مكانك لذهبت للبحث عنه انجي، انا اعرف اخي جيدا انه فقط يكابر.

لكنه يحبك انتما تستحقان السعادة، لوك سيتفهم ماكان ليعيش معك وقلبك ملك لرجل اخر.

تنهدت انجي وهي تاخد ابنتها النائمة من يدي صوفية لتضعها في مهدها انا افكر بذلك كثيرا صوفية.

لم اعد اطيق الانتظار، اريد ان افتح صفحة جديدة انا وليون، ولداي يستحقان العيش وسط ابوين يحبان بعضهما.

عانقت صوفية انجي وهي تقول: هذا هو الصواب، هذا هو الصواب.

في فيلا ديمتريوس
كان ديم يغلي من الغضب لم يعد يحتمل ابتعاد انجي عنه، حتى بعد ان عادت لها ذاكرتها كانت.

تعامله بنوع من الفتور الذي لم يطقه
كيف تتحمل كل هذا لوشياس كانت حبيبتك واخدها منك، حتى وبعد ان تركها انت حتى لا
تحاول كيف تصبر
ابتسم لوك ابتسامة حزينة قبل ان يجيب ابن عمه
ان تكون لوشياس يا اخي يعني ان تخسر امام الحب
انك تكون لوشياس يعني ان تفضل سعادة انجي حتى على حساب سعادتك
انا لن افرض نفسي عليها القرار لها، اذا كانت سعادتها بجانب ليون فليكن سابتعد عنهما.

واتمنى لهما السعادة بجانب ولديهما
زفر ديم بقوة وهو يقول
لست مثلك لوك انا احبها بجنون، لن استحمل رؤيتها مع رجل اخر خصوصا ليون، لقد اهانها وعذبها.

كثيرا
وتعذب بالمقابل اكثر منها رد لوك على هجوم ابن عمه، لذلك لست حاقدا على اخي وبالمقابل اريد.

لانجي ان تسعد مع من تحب وانا اشعر بانها تحبه وتكابد شعورها لكي لا تجرحني، لكني لن اسمح.

بذلك بعد الان يكفي الالم الذي عانته بسببي
اما انا فساناضل للفوز بها وليذهب ليون الى جحيم
خرج ديم من الفيلا تاركا لوك في صدمة من تصرفات ابن عمه.

نزلت انجلينا تبحث عن ديم، مارتا اخبرتها انه اتى ويطلب حضورها
كان واقفا في شرفة غرفة الجلوس يحدق بصمت
ديم انت هنا كنت ابحث عنك
استدار ديم ليواجه انجي كانت فاتنة في فستانها الازرق بلون السماء بعد ان استعادت نظارتها التي فقدتها منذ مدة.

اقترب ديم منها قبلها على وجنتها بحنان قبل ان يقول
كيف حال جميلتي النائمة، كان هذا هو اللقب الذي اطلقها عليها منذ عودتها من الغيبوبة، لم تكن.

قبلته من ايقظت انجي من نومها العميق كان صوت لوك الذي يعدها بالخلاص وبنهاية سعيدة لحبها.

لليون
ابتسمت انجي لديم وهي تقول
ادهشتني زيارتك اليوم بالعادة لا تكون متاخرة
لم استطع ان اصبر الى الغد لدي شيئ ملح يجب ان اقوله
تغيرت ملامح انجي وهي تقول ما الامر ديم انت لم تعد تكلمني مثل الايام الماضية، كنت اعيش.

ظروف رهيبة لكنك كنت دائما تعرف كيف تحسن من نفسيتي
عن أي ايام ماضية تتحدثين بحق الرب انجي، عن الايام التي قضيتها في سجن غرفتك تتجرعين الالم.

ام عن اليوم الذي طردك فيه وسط عاصفة ما الذي تريدين تذكره اليس هناك شيء في تفكيرك غير.

ذلك الحقير بعد كل ما فعله
علت الدهشة وجه انجي، قبل ان تقول منذ متى اعتبرت ابن عمك حقيرا
منذ عذبك واهانك انجي منذ ان جعل حياتك جحيما
نظرت انجي الى ديم بقسوة لم تعهدها في نفسها قبل ان تقول: عندما عذبني واهانني مع أي طرف كنت انت، عندما طلبني للزواج واوهمني بالحب اين كنت لماذا لم.

تخبرني بنواياه؟ في الوقت الذي سود فيه ليون ايامي مع أي طرف انت وقفت؟ اجبني صرخت انجي.

ما الذي تريدينه لكي تسامحني انفجر ديم صارخا وهو يقول اذهبي وابحثي عن ذلك الحقير اذا كان.

هذا ما يريحك واشربا من البحر
انت اشرب من البحر قالت انجي بقسوة
انا اريد ان اعيد بناء حياتي وبناء حياة اولادي
ما الذي تريدينه مني انا قال ديم
اريدك ان تقف الى جانبي، هل تظن ان مسامحتك على كتمانك كل تلك الاسرار كانت سهلة
علي لكني سامحتك ديم، انها سنة ونصف من العقاب الا تظنها كافية بنظرك اريد ان اعيد بناء حياتي.

من جديد، واريدك ان تقف بجانبي دين عليك ان تقف بجانبي
زفر ديم بضيق وهو يقول: اليس لك دين عندي انجي، ساظل ادفع هذا الدين الى اخر يوم في عمري.

ولن استطيع ان اوفيه كاملا، لكني ساظل ادفعه رغم ذلك الى ان اموت، لكن في الوقت الذي تقولين.

فيه ليون وقتها لن يكون لك دين عندي هذا الرجل هو بلائي
في الوقت الذي علمت به بخيانتك للوك وقتها قلت لنفسي ان ابتعد وان ارحل بعيدا عن هذه القصة.

كاملة وعدت نفسي بان اكرهك لما فعلته واحرق حبك داخل قلبي حتى يختفي لكني لا انفك انقض.

وعودي
ليس علينا فعل هذا ببعضنا ديم قالت انجي بحزن يمكننا ان نكون اصدقاء
انجي عودي معي وانسي ليون وكل هذه العائلة المجنونة قالها ديم بتوسل
انتفضت انجي بقوة ما الذي تقوله ديم هل جننت، لن استطيع ذلك مطلقا احبه، احب ليون اكثر من.

نفسي لن اتركه ابدا
ابتسم ديم ابتسامة باهته قبل ان يقول اذا لقد فقدتك وربح ليون كعادته
انصرف ديم يحمل حزنا كبيرا سرعان ما تحول الى اثون من الغضب الجارف
حل الصباح بسرعة قبل ان تغمض عينا انجلينا كانت تحاول الاهتداء الى مكان ليون
كانت تنزل من الدرج حين فوجئت بلوك
تحاشته تقريبا كل المدة بعد عودتها من المستشفى كانت تحس بالخجل من المشاعر التي تحسها.

نحو اخيه هي تعرف كم يعشقها لكن قلبها احب ليون، من دون ان تشعر سلبه منها
بادرها لوك بابتسامة قبل ان يقول
واخيرا التقينا، كنت اعرف ان منزلنا كبير لكن ليس بالكبر الكافي لتختبئي مني كل هذه المدة.

لوك...
لا لا تقولي شيئا انا امزح، لكني اريد ان اكلمك، هل لديك بعض الوقت اومات انجي براسها علامة على الايجاب
اخد يدها وسحبها نحو غرفة المكتب، كانت تفكر ان هنا في هذا المكان طلب ليون يدها للزواج
جاء صوت ديم ليخرجها من افكارها.

انجي اعرف انك تشعرين بالضيق لكل ما الت اليه الامور، عودتي من الموت، احساسك بالذنب اتجاهي بسبب زواجك من ليون تنفس بعمق قبل ان يضيف لكنني لا اريدك ان تشعري باي ذنب اتجاهي انا اريد ان اراك سعيدة، تمنيت ان اكون انا من اهبك السعادة لكني ارى بوضوح ان سعادتك ليست معي.
لوك، همت انجي بالكلام قبل ان يوقفها
لا تقولي شيئا انجي لا تحاولي انكار مشاعرك، لطالما كنت كتاب مفتوحا بالنسبة لي، اتعلمين شيئا.

يكفيني حبك الحقيقي لي في الماضي، يكفيني لاعيش به طوال العمر ما لا اريده هو الشفقة التي.

تريدين اغداقها علي بداعي الواجب الان، اذهبي اليه كوني سعيدة مع ليون فهو يحبك
ترقرقت عينا انجي بدموع غزيرة قبل ان تقول: لكنه تركني. احلني من كل عهودي ورحل
تركك لانه يحبك لانه احس بالالم البالغ الذي سببه لك
انت من يجب ان يذكره بحبك انت الوحيدة القادرة على اعادته
لكني لا اعرف مكانه
اقترب لوك يمسح دمعة نافرة على وجه انجي ويقول
بل تعرفين انجلينا انت الوحيدة التي يمكنها ان تعرف اين ليون.

حطت الطائرة المروحية على جزيرة رودوس قبل ان تستقل انجي زورقا سريعا في اتجاه الجزيرة التي.

شهدت بداية حبهما اقتربت من الفيلا كان قلبها يدق كالطبول
الفيلا كانت كانت شبه مهجورة بحثت عنه في كل مكان حتى احست بالياس، اقتربت من الشرفة.

بحزن كان هناك بجانب شاطئ البحر يتامل المنظر بشموخ
ارادت ان تركض ان تصرخ باعلى صوتها كانت شهور من الشوق والعذاب اليه لكنها فضلت الاقتراب ببطئ بدلا من ذلك.

كان ليون غارقا في تاملاته، اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه، انتفض ليون غير مصدق ظن لوهلة.

انه يحلم لكنها لم تكن حلما، كانت انجي هي من تقف امامه
ليون اين كنت كل هذه المدة
نظر اليها محاولا اخفاء لهفته
ما كان عليك المجيء الى هنا رد بفظاظة
ظهرت الدهشة على وجه انجي اخر ما كانت تتصوره هو ان يصدها ليون بهذه الطريقة
تنحنحت لتجد صوتها وهي تقول: اسمع ليون الذي حصل في الماضي ليس بالشيء المهم الان، لقد نسيت كل شيء
انه لا شيء بالنسبة لي.

انت على حق انه لا شيء رد ليون بالم لاشيء مع ما توقعته ولا شيئ مقارنة بما كان يمكن ان يحصل.

لو لم يستيقظ لوشياس
قطب ليون جبينه وهو يقول انت لا تنتمين إلى الان
كانت انجي تكابد دموعها، بل انتمي اليك صرخت انجي بحزن، انا وولدي ننتمي اليك ولا يمكنك انكارنا.

اتفهم ايها المعتوه
اقترب منها يهز كتفيها
اسمعيني انجي من اجلك ومن اجل ولديك، ارحلي الان لو كنت عاقلة ارحلي ولا تعودي
ماذا قالت انجي بذهول
ماذا حصل لك ما خطبك، لوك طلب مني المجيء بارك زواجنا وتمنى ان نسعد وانت تريدني ان.

ارحل
حاول ليون الابتعاد لم يكن يريد سماع المزيد كان يضغط على نفسه الى اقصى حد لكي يتمالك نفسه.

و لا ياخدها بين ذراعيه لينسى كل الالم الذي يحسه
امسكت انجي بذراعه اين تذهب ليون؟ ماذا حدث لك؟
اسمعيني انجي قال ليون بمرارة: لا يمكننا ان نكون معا بعد الان
ليون اعلم انني اذيتك واذيت لوك ان هذا يقتلني ربما اذا منحتني فرصة اخرى...
لا تفعلي. قال هو يمسك ذراعيها
انت لست السبب.

انا السبب انجي قال بحزن عميق، انا لم أعد انسانا صالحا ولا رجلا شهما. لقد كنت رجلا صالحا في الماضي، قبل ان اغوص في انتقامي، هذا لا يهم الان، ما بيننا قد انتهي.

صرخت انجي وهي تقترب منه، لا لن اسمح لك بتركي اعني، اعني لدينا ولدان انت وعدتني ان.

تبقى في السراء والضراء وانا اريدك ان تفي بوعدك الذي قطعته امام الرب في ذلك اليوم بالكنيسة. انت قلت في السراء والضراء حتى يفرقنا الموت. أطالبك بأن تفي بوعدك لي.

اعلم انجي قالها بعينين حزينتن وعدت ايضا انني لن اؤذيك وها انا افي بوعدي اذهبي من هنا. هيا.

لن اذهب ليون قالت انجي بحزم لا يحق لك ان تقف هنا وتخبرني ان ارحل، انا لن ابارح مكاني حتى تعود معي.

قلت ارحلي صرخ ليون في وجها بجنون
لكنها وقفت بشجاعة رافضة الاذعان لتهديده
اعلم بشان الاتفاق
عن أي اتفاق تتحدثين
عن اتفاقك مع لوك
ماذا؟ قال ليون بدهشة
لوك اخبرني وهو يرغب ان نكون معا اعلم انك ما زلت تحتفظ بمحبسي معك، وانا اريد استعادته اريد ان.

ابقى زوجتك ليون
نظر ليون الى انجلينا مطولا. نظراته مبهمة قبل ان يقول: تريدين محبسك. حسنا، انتزعه من سلسة رقيقة في عنقه قبل ان يلوح به الى الرمال هاهو محبسك اللعين ارحلي الان.

اهذا افضل ما لديك أيها الجبان؟ صرخت انجي بعصبية لاني لن انسحب الان نحن في هذا معا وستفي بوعدك لو اظطررت الى ركلك امامي.

اقتربت منه تمسك كتفه بقسوة
لم يتخيل ان لمستها ستشعل فيه مثل تلك النار. لم يعد يستطيع الصبر حملها بين ذراعيه وقبلها.

بعنف كانت مشتاقة الى قبله، اعادت له قبلته بنفس المشاعر التي تظطرم في صدرها اختلطت دموعها.

بقبله كان يحس بطعم الملح على شفتيه مما جعل القبلة اكثر اثارة مددها على الرمال وهو ياخد.

شفتيها بشوق كبير، تاوهت انجي وهو يلمسها كان مشتاقا الى كل شبر من جسدها وهي كانت.

تعشق كل شيء فيه
كان لقاءا عاصفا بعد كل المعاناة التي عاشاها، احبها بعنف وهي استسلمت لعنفه، راضية بل.

مشتاقة اليه، بادلته الحب من دون خجل جعلته يحس باشياء لم يحسها يوما بعيدا عن ذراعيها خرج.

صوته مهزوزا من الاثارة وهي يخبرها كم يعشقها ويهيم بها عشقا.
استمرا بعالمها لوقت طويل لا احد منها اراد خرق تلك الفقاعة الوردية التي يسبحان فيها، عادا الى.

الواقع فقط اذعان لرغبة جسديهما، تاوهت انجي بقوة قبل ان يغمى عليها بين ذراعيه من الاثارة.

عندما استيقظت كانت مستلقية على فراشهما بالفيلا بين ذراعي ليون، تنبه الى استيقاظها.

قبل جبينها بحنان قبل ان يقول مازحا: اخيرا قررتي الاستيقاظ جميلتي، كنت اعرف انني عاشق رائع
لكنني تطرينني بما فعلته سيدة اورليوس
غزا الاحمرار وجه انجي لم تستطع النظر اليه وهي تقول، انا اسفة
امسك ليون بذقنها يرفعه لتنظر اليه
اما انا فلست اسفا بالمرة
اخدها في قبلة اطاحت بعقلها واخدها الى عالمه مرة اخرى
مر اليوم اسبوعان وهما ينعمان في جنتهما بعيدا عن العالم، انجي لم تكن اسعد مما هي.

الان كانت مطمانة على ولديها مع صوفية وام ليون، هي تعرف مقدار حبهما لاولادها كان ليون قد ذهب.

الى الجزيرة لامر مهم
قررت انجي ان تفاجئه باعداد الطعام
كانت تدندن بلحن جميل في المطبخ حين سمعت صوت اقدام من ورائها
استدارت جهة القادم ظنا منها انه ليون
ديم قالت انجي بدهشة
ماذا تفعل هنا
اذا لم يقل لك قال ديم بصوت مثقل، ليون سامحني وانا طلبت منه ان اتي لاعتذر منك
اقتربت منه بسعادة: طبعا اسامحك ديم انت دائما كنت سندا لي وستبقى
امسك ديم براسه قليلا لم يكن طبيعيا لكن انجي لم تلاحظ الثوتر على فكه ويديه.

قال لي ليون انه يمكنني بدا حياة جديدة بعيدا عنكما
سافعلها بالتاكيد سافعلها، لكني الان مهزوز قليلا لا اتخيل نفسي من دونك
لكن لا باس ديم قالت انجي وهي تلمس كتفه طبعا ستقدر، اذا انا تمكنت من نسيان الماضي الجميع يمكنه فعل ذلك.

لكني لست مثلك انجي
تريد ان اقول لك شيئا ديم، انت افضل مني واذكى، في كل الاحوال انا يمكنني دائما التغلب عليك علقت مازحة، لكنك ذكي جدا ديم، وقوي ووسيم ولديك شعرة من الشيطان.

ابتسم ديم لانجي من دون مرح
اكيد انت تقولين هذا الكلام لمواساتي فقط انجي
لا انا اقول الحقيقة، أي امراة تكون محظوظة لو منحتها نظرة واحدة
لو لم يكن ليون ولوك موجودين هل كنت احببتني انجي
سكتت انجي قليلا
فهم ديم المعنى من سكوتها، ابتعد وهو يقول انا اسف مرة اخرى علي الذهاب الان
انتظر. اقتربت منه معانقة، كانت دمعة تنساب من عينه وهو يقول لدي شعرة من الشيطان ها. بالفعل شيئ مضحك،.

سالها وهو يمسك بشيء بين يديه
هل تؤمنين بالنهاية السعيدة انجلينا
بالطبع اؤمن ديم قالت انجي بسعادة
هل تظنين انه رغم الالم يمكن ان يعيش شخصان اخطئا كثيرا في الماضي بسعادة
ابتسمت انجي: اجل ديم اؤمن بذلك
رمشت عينا ديمتريوس بطريقة غريبة وهو يستل سكين المطبخ الكبيرة ليقول: انا. لا اؤمن.

غرس النصل بقوة في ظهرها ثم في جنبها مرة ومرتين وثلات
كانت انجي مصدومة مما يحصل عيناها مفتوحتان بالشدة من الصدمة
قبلها ديم علي شفتيها قبل ان يمددها على ارضية المطبخ بحنان غريب.
مسد شعرها الأشقر الذي بدا يتلون بالدماء ليقول بصوت بارد: اسف انجي، اسف حبيبتي لكنك لن تكوني ابدا لغيري
تركها ديم على الارض تسبح في بركة من دمائها عاجزة عن الحراك بينما رحل بهدوء بنفس الطريقة التي دخل بها.

بعد مرور نصف ساعة عاد ليون كان يبحث عن انجي في كل مكان
وصل المطبخ. شعر بالارض زلقة تحت قدميه. نظر ليرى بركة من الدم تكومت بجانبها انجلينا. باردة وساكنة.

اصبح دماغه عاجزا عن التفكير، انحنى على ركبتيه يصرخ فيها لتسيتقظ دون جدوى صرخ وصرخ.

رفعها من الارض كان جسدها واهنا وقد استفرغ من دمه كان يصرخ كالمجنون
لا انجي لا تفعلي بي هذا لن اتحمل، لا صرخ بقوة حتى انهار على الارض ممسكا بين ذراعيه جسد زوجته الساكن.
تمت
الجزء التالي
رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي كاملة


look/images/icons/i1.gif رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي
  23-03-2022 12:02 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي كاملة

هذه الرواية هي الجزء الثاني من رواية وعاد من جديد.

حين يغدرنا الحبيب، حين نقتل على يد من اعتبرناهم يوما اصدقاء.. فهل نسامحهم حين تواتينا فرصة جديدة للحياة،
انجلينا طعنها ديمترييوس بدم بارد وتركها تحت رحمة القدر.
فهل ينقدها ليون من موت محتم، ام يكون للقدر الكلمة الاخيرة.
وهل سيتمكن ليون من مسامحة ابن عمه يوما على ما اقترفته يداه، ام ان الانتقام اصبح اسلوبه في الحياة.
لوشياس الطيب كيف له ان يتقبل فقدان انجلينا وهو الذي سلمها لاخيه بيده.
هناك حالات من العشق لا تنتهي نهايات سعيدة، ايكون هذا حال ابطالنا ؟
فصول رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني

رواية ندوب من الماضي الجزء الثاني للكاتبة عفاف مغنوي الفصل الأول

صفارة انذار تعلو تلاها وصول المسعفين يحملون ضحية اخرى من ضحايا اعياد الميلاد، قد تكون كسرا في الترقوة او حتى ضحية تصادم فلطالما كانت اعياد الميلاد مليئة بالمفاجئات. هكذا فكرت انجلينا وهي تحرك اطرافها المتصلبة محاولة بكل جهد ان تنفض عنها التعب من جراء عدم النوم لأيام متواصلة قضتها حبيسة جدران المستشفى تقوم بالمناوبات.

انتبهت اخيرا الى وجود مارك الى جانبها والذي كان يرمقها باهتمام قبل ان يضع كوب القهوة على النضدد.
- انه لك، اشربيه مازال ساخنا
- اوه مارك اشكرك، لا تعلم كم كنت في امس الحاجة الى هذه القهوة المنعشة، انت فعلا ملاك قالت أنجلينا بود.
ابتسم مارك وظهرت غمازة قرب عينيه لتزيد من وسامته.
- لا تتعودي على ذلك انجلينا فبعد الليلة قد اصبح اسوء كوابيسك و ربما ستحقدين علي في النهاية.

ارتسمت علامة الدهشة على وجه انجلينا، وهي تقول: - ولما سأحقد عليك يا ترى
- لأنه من اليوم سأصبح المشرف على تدريبك، لقد تحدث الى رئيس الاطباء وناقشنا وضعك الاستثنائي واقترحت ان اقوم بالإشراف عليك شخصيا.
اوه. مارك احقا فعلت؟
سكتت قليلا لتستوعب المفاجئة قبل ان تقول هل تعني أنني ساعود مرة اخرى الى الجراحة هل هذا ما تخبرني به!
هز مارك راسه ايجابا
بينما تلالات عيناها بالدموع وهي تتمتم بكلمات شكر غير مفهومة.

هيا لا داعي لكل هذه الدراما، تشكرينني بان ان تذهبي الان وتستعدي فلدينا الليلة عملية مهمة ويجب ان تكوني ملمة بكل التفاصيل
ابتسمت له بعذوبة قبل ان تركض بسرعة نحو الغرفة المخصصة بالأطباء المنوابين
الركض ممنوع في المستشفى علق مارك وهو ينظر اليها تبتعد بسرعة
اومات براسها مستمرة في الركض دون توقف.

لطالما احبها في صمت، وحتى اليوم وبعد كل سنوات الغياب مازالت مشاعره بنفس القوة لم تتغير، انجلينا كانت امراة من الصعب نسيانها.
وصلت انجلينا اخيرا الى الغرفة الفسيحة والبسيطة من حيث الاثات، اختارت مكان منزويا قبل ان تفتح حاسوبها النقال، وتباشر بدراسة الحالة وتتاكد من انها تحفظ عن ظهر قلب كل ما كتب.

بعد مرور ثلات ساعات من المراجعة المتواصلة غارقة في البحث، انتبهت اخيرا الى ان عليها الاتصال بصوفيا لتخبرها انها لن تعود الليلة كما وعدت. لا تعلم كيف ستشرح للصغيرين سبب غيابها المتواصل وخصوصا اليلة كان من المفروض ان تساعدهما في تزيين شجرة العيد، ولكن بدلا عن ذلك فهي تجلس الان في هذه الغرفة الباردة.
رن الهاتف مرات عديدة قبل ان تجيب صوفية بصوت شبه نائم.

انجلينا الن تعودي بعد، لقد استمرت لوسيا بالسؤال عنك لمدة طويلة قبل ان تنام، واندرياس قرر بعناد انه لن نضع النجمة قبل عودتك
سكتت انجلينا تحس بالحزن كونها سمحت لطموحها ان ينسيها الاهتمام بالولدين، قبل ان تجيب بصوت هامس
يا الهي صوفية، انا اسفة لكني لن اعود الليلة ايضا، هناك عملية مهمة يجب ان احضرها
انتظرت لتسمع جوابا لكن صوفية ظلت صامتة.

نظرت الى ساعتها وعلت وجهها تكشيرة صغيرة، لقد مر الوقت سريعا وعليها ان تذهب، قطعت المكالمة بسرعة وهي تقول:
اعدك انني ساصل في الصباح وحتى قبل ان يستقظا وسنفتح الهدايا معا، ما رايك موافقة
اتفقنا، هيا يجب علي الذهاب الان، تصبحين على خير.
اقفلت انجلينا الخط وخرجت ركضا من الغرفة، لاتريد أي ارتسام سيء في اول يوم لها في غرفة الجراحة، عليها ان تكون جاهزة.

وصلت اخيرا الى غرفة التعقيم، فتحت الماء على يديها المتوترتين محاولة تعقيمهما تحاول تذكر الطريقة الصحيحة لفعل ذلك، فلم تنتبه الى الجسد الفارع والقوي والذي وقف يراقبها بصمت قبل ان يقترب بدوره ليتعقم
الست سعيدة قال مارك بصوت هادئ
رفعت انجلينا راسها لتنظر الى مخاطبها والذي كان يفرك يديه ومرفقيه بطريقة عملية، يداه ثابتان وقويتان خلقتا. يدا جراح دون ادنى شك.
ردت بصوت حاولت باستماتة ان تجعله محايدا.

لا اعرف مارك اشعر انني احرم ولداي من حقهما في الاستمتاع بالأعياد، الست انانية في رايك؟
ابتسم مارك، قبل ان يرد على كلامها بهدوء، انا افهم خوفك انجي، ربما هذا ما جعلني اعزف عن الارتباط، كنت خائفا من ان ولعي بمهنتي قد يدمر أي فرصة في حياة طبيعية، انه خوف مبرر لكن لا تدعي هذا الخوف يسيطر عليك، الاطفال يتاقلمون بسرعة كما انني اظن انا صوفية اصبحت تعيش معك بصفة دائمة وستساعد في ملئ الفراغ. ،.

لقد استقرت فعلا في الولايات المتحدة لكن هذا لا يعني انها ستستمر في العيش معي.
اذا فل تستفيدي جيدا من كل فرصة متاحة الان، على الاقل ولداك ليسا وحيدين ولديهما عمة محبة ترعاهما.
اومات انجلينا براسها ايجابا، معك حق...

لم تكن مقتنعة بتفسير مارك للامور، لكنها كانت مجبرة في كل الاحوال، تعترف انها مولعة بعملها وتحبه، لكن من جهة اخرى تعلم جيدا انه ما سيدر عليها دخلا قارا للاعتناء بصغيريها فور تخرجها، فهي لاتريد بنسا من ليون، ولو كانت قادرة لرمت بكل اعاناته الى الجحيم، لكم تكرهه اليوم، لكم لاتطيق حتى سماع اسمه ولو بالصدفة، كانت صوفية الوحيدة التي بقيت على صداقة معها من كل العائلة المشؤومة والتي كانت السبب في الكثير من العذاب لها، عذاب احتاجت الى ساعات طويلة من العلاج النفسي لتستطيع نسيانه. وتتمكن من دخول مستشفى دون ان تصاب بنوبة هلع.

ذكريات مؤلمة لم يبقى منها سوى الندوب، ندوب قررت التخلص منها جميعا، ندبة واحدة فقط احتفظت بها، طعنة غادرة حصلت عليها من من ظنته يوما ملاكا حارسا، ليظهر انه ليس سوى سفاح، احتفظت بها لكي لا تنسى سبب تركها لليون.
انتبهت جابرييل الى نفسها كانت قد فركت يديها مئات المرات حتى اصبحت محمرة، بينما مارك يتفرسها بفضول
اظن انك تعقمت بما فيه الكفاية، و لعمليات مقبلة ايضا.

ابتسمت انجي ابتسامة باهتة على ممازحة مارك لها، قبل ان تلف يديها في فوطة معقمة وتدخل غرفة العمليات.
اثنا عشر ساعة قضتها واقفة تنظر الى مارك يصنع اعجوبة، لأول مرة ترى جراحة قلب مفتوح بتقنية مماثلة، عاقدة يديها امام صدرها محاولة عدم لمس أي شيء فيضيع تعقيمها، توترت اعصابها فجئة لسماع صوت مارك يطلب منها الاقتراب من الطاولة قبل ان يمدها بملقط الجراحة والمقص بينما علت همهمات حاسدة من ورائها.

غير انها لم تهتم، كل اهتمامها كان منصبا على ما تفعله وتعليمات مارك من ورائها مرشدة اياها في كل خطوة الى ان انتهت من التقطيب، مجرد خياطة سطحية تعلمتها منذ دخولها البرنامج، وعملت بها على العديد من الجروح في غرفة الطوارئ لكن هنا كان الوضع مختلفا شعور غريب من الخوف الممزوج بالإثارة وهي تخيط صدر رجل اعيد الى الحياة من جديد بعد تبريد دام اتني عشر ساعة كاملة، الان فقط تذكرت سبب وجودها هنا، تريد ان تكون طبيبة ترغب ان تكون مكان مارك في يوم من الايام.

وأخيرا انتهت من عملها و تنفست الصعداء وهي تضع ادوات الجراحة في يد الممرضة المساعدة، بينما تنظر الى مارك والذي كان يخلع قفازيه ليرمي بهما في سلة المهملات.

في لندن عاصمة الضباب.

خرج لوشياس من وراء مكتبه عاقدا ذراعيه على صدره القوي يتأمل الجو الماطر والمكفهر من وراء زجاج مكتبه الفخم، مر اليوم 5 سنوات على الحادث الاليم. والذي كان السبب في قطعه لكل علاقة بليون وحتى والده، زفر بعصبية وهو يضع اصابعه في شعره الاسود الكثيف يبعثر خصلاته، ويشعل سيجارته العاشرة ليحرقها كما تحرق اعصابه منذ وقت طويل، تنفس دخان السيجارة قبل ان يزفره بقوة مخرجة سحابة كبيرة، ويعود لمتابعة مناقصته المهمة، خمس سنوات قضاها في هذه البلد الغريبة وحيدا محاولا صنع اسم لنفسه بعيدا عن نفوذ اورليوس وثروة اورليوس وحتى لعنتهم، لعنة قضت على حب اخلص له لوقت طويل.

زفر بعنف محاولا نفض الذكريات المؤلمة والتي تعصف بكيانه وتحرق قلبه، يتذكر ما حصل وكانه البارحة انجلينا تحمل لوسيا وتجر اندي الباكي تتبعها تهديدات ليون وصراخه المرعب الذي يصم الاذان، لكنها لم تهتم كانت عاقدة العزم على الرحيل، على قطع كل علاقة بعائلته التي لم تنصفها والتي اثبت في كل امتحان فشلها في الحكم عليها.

في ولاية ماسشيوستش ببوسطن.

بعد ساعة ونصف من القيادة وسط الثلوج و التي غلفت بوسطن برداء ابيض ناصع، وصلت اخيرا الى المنزل الفخم ذي الطابقين في احد ارقى المناطق السكنية والذي يسكنه ابرز سياسي الولاية، كان ليون من اصر على شراءه رغم معارضتها الشديدة، رافضة أي شيء يكون هو مصدره، لكنه لم يقبل رفضها بل واضافة الى المنزل كان قد وضع تحت امرتها سيارة فاخرة بسائق صرفته في اول مناسبة، تشكر الله لكونها احتفظت بالسيارة، فسيارتها الرباعية الدفع هي من سمحت لها بان تعود بامان رغم حالة الطقس السيئة، تتذكر كيف كانت اخر مرة التقت بليون فيها هنا بالولايات المتحدة بعيدا عن اليونان، خمس سنوات مرت اليوم على رحيلها، كان قد مر شهر على عودتها الى المنزل القديم بنيويورك حين عاد كالمرة الاولى، ليهددها ويرمي بشروطه البغيضة، يامر وينهي وكانه يملك عالمها وله مطلق الحق في التصرف فيه.

انجلينا لا تختبري غضبي، انت لا تعلمين أي سيطرة امارس على نفسي الان لكي لا اصيبك باذى
ضحكت انجلينا باستهزاء وهي ترمقه بنظرات حاقدة
احقا ستفعل، اشعر وانني املك مغناطيسا يجعل كل رجال اورليوس يرغبون بأذيتي، هيا لما لا تحاول ربما تنجح في ما فشل ابن العم فيه.
ضغط ليون على يديه حتى ابيضت مفاصلهما وظهر عرق نابض في صدغه علامة على غضبه المكتوم، قبل ان يصرخ بصوت عال:.

كفي عن استفزازي، تعلمين انني استطيع سحقك بمنتهى السهولة، يمكنني تركك هنا كأي شيء قذر واخذ ولدي معي مجددا سكتت قليلا لتهذا ثورة غضبه قبل ان يكمل بصوت اصبح باردا فجاة،
لكنني لن افعل هذا، اعد انني لن ازعجك مرة اخرى لكن بشرط
وماهو شرطك ردت انجليا ببرود مماثل
اولا لا يمكني السماح بان تعيشي في هذا المكان القذر برفقة ولدي.

همت انجلينا بالاعتراض لكنه اسكتها بطريقته المسيطرة، قبل ان يخرج من جيب سترته ورقة مطوية بعناية وضعها في يدها قائلا:
ستوقعين على هذا بالمقابل
اخذت انجلينا الورقة من يده وقراءتها بسرعة
قبل ان تقفز نحوه محاولة صفعه
ايها الحقير ايها النذل كيف تجرأ، اللعنة عليك، اللعنة على كل عائلة اورليوس من تحسب نفسك لتطلب مني مثل هذا طلب انت مجنون.

امسك يديها اللتان كانتا على وشك تمزيق وجهه. بيد واحدة ودون عناء قبل ان يمسك بدقنها يرفعه ليتامل ملامحها المتعبة بتمعن.
انجلينا توقفي عن هذا، لم تعودي طفلة شروطي واضحة اقبليها او ارفضيها.

اذا قبلت التوقيع اعدك انني سابتعد عنك. سامنحك الحرية بان تعيشي بالطريقة التي ترينها مناسبة ولك مطلق الحق في ان تربي الولدين هنا معك، سكت قليلا ينتظر ردة فعلها قبل ان يكمل، اما في حالة رفضك فاقسم اقسم اني ساجعلك تكرهين اليوم الذي التقيتني فيه.
لا داعي لان تفعل اكرهك، واكره اليوم الذي التقيتك فيه بالفعل، انت لست سوى وغد.

حرر معصميها من يده محاولا تحاشي الرد على هجومها وكلماتها المسمومة والتي طعنت كبريائه
مازلت انتظر جوابك قال بحزم
ساوقع، لكنني اريد وعدا منك، عدني انك لا تقترب مني او من ولدي مجددا
زفر ليون بعنف وظهرت نظرة غريبة في عينيه قبل ان يقول: اعدك انجلينا، اعدك اني سارحل الى الابد.
فل يكن اذا،
اخدت انجلينا قلم ليون الذهبي ووقعت سريعا قبل ان تعيد الورقة اليه.
وتطلب منه الرحيل.

المرة التي التقيا فيها بعد ذلك كان في مكتب محاميه، حيث منحها المنزل وكل ما تملكه اليوم.
انتبهت انجلينا اخيرا الى شرودها، لتترجل من سيارتها وتقترب بخطوات حثيثة نحو باب المنزل وتفتحه بهدوء.

دلفت من الممر، ثم الى الصالة الرئيسية ذات الاثات الناعم، اريكتان بلون كريمي وطاولة منخفضة صفت عليها باقة ورود في مزهرية جميلة، كانت صوفية من ساعدتها في تاثيت المنزل ثم بعد وقت قصير اتت لتستقر معها نهائيا، لم تكن يوما أي كراهية لصوفية فلطالما اعتبرتها كاخت وقررت ان هذا لن ينتهي حتى بعد كل الذي حصل.

استمرت انجلينا تحدق الى المدفئة حيث اصطفت 4 جوارب، وكتبت اسماء كل من اندي، لوسيا و صوفيا وحتى اسمها باحرف بارزة، قبل ان تنبه الى كاس الحليب وقطع الحلوى، والتي بلا شك تركها الولدان هدية لسانتا
ابتسمت وهي تنظر الى الهدايا الموضوعة بعناية تحت شجرة العيد، كان هذا شيئا مبشرا، الولدان لم يستيقظا بعد، اتجهت سريعا الى الطابق العلوي نحو غرفتها لتاخذ حماما سريعا قبل ان تنزل لتحضر لهما الافطار.

على الساعة التاسعة نزلت انجلينا الى المطبخ، بيجامتها الوردية وشعرها الاشقر المعقوص على شكل ذيل حصان والذي جعلها تبدو كفتاة مراهقة وليس كام لولدين،
بدات باخراج كل المحتويات من الثلاجة، بيض وعصير فواكه طازج، قبل ان تقرر مفاجئتهما بصنع البان الكيك، ومع اخر قطعة تضعها في الصحن، علا صراخ اندي ولوسيا وهما ينزلان الدرج بحبور،.

امي اخيرا اتيت قالت لوسيا وهي تركض لمعانقة امها بشوق، بينما وقف اندي ينظر اليها بهدوء دون ان يقترب، كان صورة مصغرة عن ليون نفس العينين ونفس لون الشعر الاسود القاتم وحتى نفس النظرات القوية والمتحفزة، انحنت انجلينا تعانق ابنتها بحب بيد، بينما تركت يدها الاخرى مفتوحة لاستقبال اندي وهي تقول
الن تاتي حبيبي
نظر اندرياس الى امه لفترة، قبل ان يضحك بدوره ويركض في اتجاه اليد المفتوحة معانقا
امي لماذا تاخرت.

اسفة حبيبي قالت انجلينا بحب، اعدك اني لن اتاخر كل هذا الوقت في المستقبل
اما لوسيا فغرست راسها في عنق والدتها وهي تقول، امي لقد طلبت من سانتا ان يعيدك اليوم، واظن اني فتاة عاقلة لذلك حقق سانتا امنيتي
بالطبع صغيرتي، انت اروع طفلة في الوجود ردت انجي وهي تقبل وجنة ابنتها.
واخيرا وصلت، الشقيان كادا يفقدانني عقلي
رفعت انجلينا راسها لتقابل صوفية والتي كانت بدروها بملابس النوم وروب منزلي
صوفية، انا فعلا اسفة.

لا تتاسفي قالت صوفية مازحة، لقد تصرفا كولدين عاقلين لا داعي للقلق
ابتسمت اخيرا وهي ترى عائلتها الصغيرة مجتمعة امامها، يكفي حب ولديها لتنسى كل الم مرت به في الماضي
الن نفتح الهدايا قال اندي متسائلا.
سنفتحها بني، لكن قبل ذلك يجب عليكما تناول الافطار، لقد حضرت لكما البان كيك.
بان كيك صرخت لوسيا بفرح حقيقي بينما اكتفى اندي بهز راسه موافقا.

بعد الفطور، قررت انجلينا وصوفية السماح للولدين بفتح الهدايا بينما جلستا بارتخاء على الاريكة المقابلة، كانت صوفية هي من بدات بالكلام.
انجلينا، تعلمين لقد مرت تلات ايام دون ان تعودي الى المنزل، اتمنى ان يكون هذا وضعا استثنائيا، تعلمين انك كل ما لديهما وانت ترفضين حتى الان السماح لليو.

لم تدعها تكمل، قاطعتها سريعا وهي تقول، صوفية لن يتكرر هذا مرة اخرى، لكن رجاءا لاتحاولي الخوض في الموضوع مرة اخرى، لقد كان قرارنا واتخدناه معا، ولست مستعدة لتغيره تحت أي ظرف.
تنهدت صوفية بضيق قبل ان توجه كلامها الى الولدين محاولة تغيير الموضوع
هل كان سانتا منصفا معكما هذه السنة.

كثيرا قال اندي والذي كان سعيدا بهديته الرائعة والتي كانت اخر اصدار من البلستيشين، مع مجموعة مختارة من الاقراص المدمجة، اما لوسيا فقد كانت تلهو بالفعل بدمية باربي مع كل متعلقاتها.
جاء وقت هدية انجلينا، والذي تشارك الولدان في اختيارها
ابتسمت وهي تنظر الى السماعة الطبية الحمراء، والتي زينت بدب صغير.

فكرنا انك ستحبين الحصول على سماعة، ستذكرك بنا كلما فحصت مريضا، دمعت عيناها وهي تحضنهما بحب، بينما همست شاكرة صوفية والتي حرصت على شرائها.
اما صوفية فقد حصلت على اطار صورة جميل، بينما قدمت لها انجلينا، فستان من اخر اصدارات فيرا وانج
انه خصيصا لحفلة راس سنة، اتمنى ان ينال اعجاب باتريك
اوه كفي عن ذلك انجلينا، انا وباتريك مجرد اصدقاء.

احقا قالت انجلينا بخبث وهي تنظر الى صوفية والتي توردت وجنتاها خجلا، لا اظن ان باتريك يشاركك الراي فهو معجب بك وبشكل كبير.
لما لا ترافقيننا الى الحفل، يمكنك ان تدعي مارك، ستكون حفلة رائعة لن تندمي
اطرقت انجلينا قليلا قبل ان تقول، لا داعي صوفية من الافضل الا ازعجكما، كما اني لا اعرف كيف ستصبح علاقتي بمارك بعد اليوم فهو اصبح المسؤول عن تدريبي ولا اظن ان خروجي معه سيكون غير مقبول بالمرة.

اوه. كفي عن ذلك انجلينا، انا اقول ادعيه الى حفل وليس ان تطلبيه للزواج، هيا كلميه سأحرص على ان تبقى سامنتا مع الولدين الليلة
بعد تردد طويل، وافقت انجلينا
حسنا سادعوه، اما الان فنحن من سيخرج؟! قالت موجهة كلامها لولديها واللذان كان بالفعل مشغولين بلعبهما الجديدة.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 13 < 1 4 5 6 7 8 9 10 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
صور رمضان وعادات لابد من القيام بها في رمضان وأخرى لابد من تجنبها princess
0 1015 princess
يا جارة الوادي طربت وعاداني - فيروز Moha
0 346 Moha
المكتبة وعادة القراءة عند الأطفال Moha
0 272 Moha
امور وعادات تجعل حياتك أكثر سعادة janatna
0 453 janatna

الكلمات الدلالية
رواية ، وعاد ، جديد ، ندوب ، الماضي ،











الساعة الآن 01:41 PM