رواية الحب الضائع الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث والعشرونيارا: تفتكرى كريم عمل إيهملك: معرفش بس على ما اعتقد، ان ليه علاقة بالناس اللى كانو عايزين يضربو محمديارا: كريم!، مظنشمحمد دخل مقاطعا: لا ظنى، واتأكدى كمان لان ده اللى حصليارا: بتتكلم جدمحمد: ايوة بتكلم جد وهحكيلك كل اللى حصل النهاردة علشان تعرفى وتتأكدى انى كنت خايف عليكىحكى محمد كل ما حدث ليارا ويارا وملك يسمعان فى صدمة واندهاشمحمد: هاااايارا: علشان كدا ضربته جامد النهاردة.محمد: ايوة، واديكى شوفتى قالى إيه فى القسميارا: ياااه كريم يعمل كل دهمحمد: مش بعيد مليون فى المية يكون هو اللى قتل سامح الله يرحمهيارا: كريم يقتل سامح، لا لا لا دول كانو اخواتمحمد: اخوات إيه بقا بعد اللى حكتهولك دهيارا بصدمة: مش معقولةمحمد: الايام هتثبت وهكتشف ده بنفسى بس بعد كدا انتى وملك الحرس هيخش معاكو الجامعة وكريم ده تبعدو عنه لغاية اما اخلص الحوار دهملك ويارا: ماشى.هدير: فهمتى هتعملى إيه يا بنتىسلمى: مع انى مش عايزة اعمل كدا بس هعمل كدا علشان انتى عايزة كدا مع انى مش حابة كداهدير: إيه كمية كدا اللى فى الكلام دىسلمى: متوترة واللى هتعمليه الصراحة حرامهدير: مش هنعمل حاجة غير اننا هنخلى يارا ومحمد بح علشان هيتجوزو بعد الامتحانات واخر يوم امتحان ليها بكرا، يلا بقا فهمتى؟سلمى: ايوةهدير: شطورة.محمد: إيه يا حسام، إيه اللى بتفكر فيهحسام: بفكر فى الموضوع ده، وحاسس ان كلامك صح مليون فى الميةمحمد: عمرى ما كنت اتخيل ان كريم ورا كل ده مع ان حاجات كتير مش مظبوطة بس مليون فى المية هوعبدالغفار: محمد بية، فيه واحدة ست عايزة تخش لحضرتكمحمد بأستغراب: ست؟، دخلهادخلت سلمى واذن لها محمد بالجلوسسلمى: ممكن يا محمد بيه اتكلم مع حضرتك لوحدناحسام: طب انا خارج برا يا محمد عقبال ما تخلصمحمد: ماشى.محمد بأستغراب: إيه الموضوع اللى حضرتك بقا عايزانى فيه لوحدناسلمى: حضرتك طبعا خطيب يارا صحمحمد: ايوة وهتبقى مراتى كمان 3 ايامسلمى ببكاء تمثيل: انا خطيبة كريم لو تعرفه، او كنت من بعد ما ظهرت يارا فى حياته، كل يوم معاها، ده حتى كنت بروحلو والاقيها معاه فى الشقة و و وبدأت بالبكاء (تمثيل )محمد بعصبية: انتى بتقولى إيه.سلمى: انا جيت اقول لحضرتك علشان تعرف إيه بيجرى من وراك وعلشان انا كدا ادمرت منه من بعد ما ظهرت ياراسلام يا محمد بيه واسفة لو سببت اى ازعاج ليكوخرجت من المكتب ومحمد يشتعل غضبا وصدمة فى نفس الوقت ويفكر ايعقل هذا صحيح، هل هذا الملاك الذى يدعى يارا ان يخون وتمثل الحب عليه وهى تعرف غيره ومن هو كريم الذى بالفعل كانت تدافع عنه مرارا وتكرارا عندما يوبخه محمد، بالفعل كانت تدافع عنه فى كل لحظةهذا صحيح!لم يدرى محمد الا وان قام وسحب اشيائه من على المكتب وخرج فى غضب حتى حسام استوقفه ولكن لم يرد عليه وخرج وركب سيارته وانطلق الى جامعة يارا وملكوظل منتظر على نارملك: عااااااااا خلصناااااااايارا: مش مصدقة انا فرحانة اوىايمان: فرحانة يا يويو علشان خلصنا ولا علشان فرحك كمان يومين يا اروبةيارا: هههههه الصراحة الاتنينملك: الله يسهلو يا عم.يارا: طب يلا بقا علشان نروح البيت علشان عايزة اجهز بقا للفرح واشوف هنعمل إيهملك: ايوة يا ماما، امشى قدامى، امشىيارا: هههههههههه ماشىملك: إيه ده عربية محمد اهى، معقولة جاى يوصلنا، ده الحب ولع اوى يا يويويارا: بس يا بت بقاملك: طب يلاوصلو الى السيارةمحمد: اركبواندهشت يارا وملك من نبرة محمد وركبو السيارة وكان طوال الطريق لا يتحدث وصامت وكان يبدو عليه الغضبوصلو الى الفيلا وخرجو من السيارة ودخلو.يارا: مالك!محمد: لا والله بتسألينى مالك!يارا: في إيه يا محمد؟محمد: فيه انك طلعتى خاينة و ملكيش لازمة كنت زى العبيط بحبك وانتى بتحبى كريم بتاعك ومقضياها معاه لا وكنتى بتروحيلو الشقة كمانملك: إيه اللى بتقولو ده يا محمدمحمد: اسكتى انتىيارا: سيبيه يتكلم يا ملك.محمد: انتى إيه ابليسة، واحد عمل كل ده وبتحبيه، طب لية بتقوليلى انك بتحبينى وبتعلقينى بيكى، مقضياها وانا اللى فاكرك بتاعتى وبس وانك محترمة وغلبانة، كنت عبيط لما فكرت احب بعد هايدى، كنت غبىانتى عارفة، هايدى بضفرك وبضفر الف زيكزيك زى هدير رخيصة وزبالةيارا بدموع وبكاء: مكنتش مستنية منك ده، بس عايزاك تعرف انى محترمة غصب عنك واحسن من هايدى كمان.لم تكد تنهى كلمتها الا وصفعها محمد قلم على وجهها اوقعها ارضا.محمد: اخرسى هايدى دى اشرف منك ومن الف زيك، غوووورى مش عايز اشوف وشك هنا تانى، كويس ان ربنا عرفنى اصلك قبل ما اتدبس، برا، اخرجى برا ااااااملك بصوت عالى: محمد انت زودتها اوى فيه إيهمحمد: اسأليها فيه إيه، انا رايح الزفت الشغل ارجع ملاقيش البتاعة دى هنايارا لم تفعل شئ سوى انها كانت منهارة فى البكاء وتبكى بحرقةوقامت رغم ضعفها وملك تهدئها ولكنها لم تسمع لها اكن لم يكن احد يتحدث.ملك: معلش يا يارا والله ما عارفة محمد جرالو إيه، طب ردى عليا يا ياراكانت يارا تجهز ملابسها وكل شئ يخصها وخرجت وملك تتحايل عليها ان تبقى او توصلها الى منزلها ولكن دون جدوى.ركبت سيارة اجرة وكانت طوال الطريق تبكى بشدة على ما حدث فهى الان وحيدة بالفعل فقد مات سامح الذى كان يحبها ومات والديها ولم يتبقى لها احد حتى محمد الذى اعتقدت انه سوف يعينها على تلك الحياة الشاقة فقد تركها وضربها ونهرها وظلمها اشد ظلموصلت الى المنزل وهى لم تهدئ لحظة من البكاء ودخلت وارتمت على السرير تبكى بشدة وبصوت عالىوتقول: سبتنى لمين يا بابا، سبتينى لمين يا ماما وانت يا سامح سبتنى لمييين.وكانت تبكى بصوت عالى وهى قد علمت انها اصبحت وحيدة الان.حسام: حصل إيه يا محمد من ساعة ما جتلك الست اللى اسمها سلمى دى وانت قالب ومش مركز خالص ولما نزلت ورجعت جيت اوسخ، فيه إيهمحمد: مفيش يا حسامحسام: لا فيه، انسى انى ظابط معاك وافتكر انى صاحبك واحكىمحمد: مش عارف اقولك إيه بس هحكيلك من الاولحكى محمد كل القصة ل حسامحسام: تصدق انك اهبل وغبى بطريقة غبيةمحمد: متشتمش، ولية غبىحسام: واحدة جاية تتكلم عن كريم علشان تفرق بينك وبين يارا.يا اما كريم باعتها علشان يوقع ما بينكو ومنها ينتقم منك ومنها يكسب يارا لانك زى ما بتقول بيحبها يا اما هدير بقا اللى بعتاها علشان بردو تنتقم من يارا وتقرب منكانت محمد الذكى تدخل عليك الحكاية العبيطة دى وتصدقهامحمد وقد احس ان كلام حسام صحيح: بس ازاى، دى كانت بتدافع عنه علطول.حسام: متنساش انه كان صاحب خطيبها وزميلها فى الجامعة يعوى اكيد هتدافع عنه، شوفت انك غبى وضربتها وشتمتها علشان حاجة معملتهاش، زمان هدير وكريم بيحتفلو بنصرهم دلوقتىمحمد بعصبية: كريم كريم كريم، وحياة امى لقتلو.حسام: لا اهدى متضيعش نفسك، نمشى القضية واحدة واحدة علشان نشوف مين فى الوزارة تبعه وبيساعده، المهم دلوقتى تروح ل يارا علشان حرام اللى عملته فيها، مش كفاية ملهاش حد يا جدع تقوم مزودها عليها، ربنا يستر متعملش فى نفسها حاجةمحمد بخوف: تعمل فى نفسها حاجة! انا رايحلها بس يارب تسامحنى.
رواية الحب الضائع الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الرابع والعشرونظلت ملك تتصل ب يارا للأطمئنان عليها ولكن دون ردوصل محمد بسيارته أمام منزلها وخرج وصعد الى شقتها وهو لا يعرف كيف سيجعلها تسامحهووصل الى شقتها ورن الجرس ولكن لم يفتح احد وظل يرن كثيرا ولكن لم يفتح الباب، عرف محمد انها ليست بالداخل ونزل وهو حزينالبواب: كنت فين حضرتكمحمد: وانت مالك كنت فينالبواب: احترم نفسك وقول كنت فين ونازل من عند مين علشان اى حد غريب لازم اعرف جاى من عند مين مش يمكن تطلع حرامى.محمد: الرائد محمد ادهم من المباحث، كنت بتقول إيه بقاالبواب: لامؤاخذة يابيه اللى ميعرفكش يجهلك، اسف سعادتكمحمد: قولى هى يارا وجدى اللى ساكنة فى السادس جت النهاردة صحالبواب: ايوة يا بيهمحمد: وخرجت امتىالبواب: مخرجتش يا بيه خالص من ساعة ما جتمحمد: نعم!تذكر محمد كلام حسام مما جعله يقلق وصعد الى الشقة وظل يخبط على الباب ولكن لم تفتح مما دفعه الى ان يكسر الباب ودخل يبحث عنها الى ان دخل غرفتها وصدم من المنظر.انها يارا حبيبته التى جرحها ولكن قد كانت ملقاه على السرير وفى يديها اليمنى موس ويديها اليسرى غارقة فى الدماء، فقد قطعت شرايينها وكان السرير غارق بدمائها وكان هناك ورقة على السرير بخط يديها ولكن جرى محمد سريعا اليها وهى تدمع عيناه عليها واخذ الورقة و حملها وخرج سريعا ووضعها فى سيارته وانطلق الى المستشفى ودخل بهاملك قد حكت لرامى فى الهاتف كل ما حدث فأتصل رامى ب محمدرامى: ايوة يا محمد انت فين.محمد بحزن: فى المستشفى، يارا انتحرترامى بصدمة: اييية انت فى مستشفى إيه، انا جايلكمحمد: مستشفى********رامى: طيب انا جايلكاغلق محمد مع رامى وكان يجلس فى الطرقة و كانت يارا فى غرفة العمليات وكان حزين عليها بشدة فقد كان هو السبب فى ذلك وبغبائه صدق تلك الملعونةو تذكر الورقة التى وجدها بجوارها وفتحها واذا بالتالى.انا اسفة اوى لأى حد سببتله مشكلة، اسفة يا ملك انى مردتش عليكى بس اللى حصل خلانى مت الف مرة، محدش يزعل منى على اللى هعمله، انا عارفة انه حرام بس ربنا رحمته كبيرة وانا مبقاش ليا حد اعيش علشانه، لو شوفتى الورقة دى يا ملك قولى ل محمد انى والله مظلمومة وعارفة ان حد عمل كدا علشان يفرقنا بس هو جرحنى جامد ورخصنى، قولى لخالو يدعيلى انا وماما وبابا انا دلوقتى رايحالهم ورايحة لسامح لانه الوحيد اللى حبنى بجد، اسفة على كل حاجة، يارا.قرأ محمد الورقة ولأول مرة ادمعت عيناه وندم على ما فعلهايعقل ان محمد ادهم المعروف بذكائه ومكره ان يُخدع بسهولة كذلكمحمد: يااااربخرج الطبيبمحمد: اخبارها إيه يا دكتورالدكتور: كويس انك لحقتها لو كانت اتأخرت شوية كمان مكناش هنلحقها، هى دلوقتى ربطنالها الشرايين ووقفنا النزيف بس المشكلة فى الصدمة العصبية اللى عندها ولازم تستريح وتتبعد عن اى ضغط نفسى علشان متكررش الانتحار تانى.محمد بحزن: حاضر، شكرا يا دكتوروصل رامى و ملك معه ووجدو محمد جالس فى الطرقة ويضع وجهه بين كفيهرامى: إيه اللى حصل يا محمدمحمد: مش قادر اتكلم، سيبنى بس افوق من اللى فيه واحكيلكملك بدموع: انت السبب يا محمد انت السبب، حرام عليك يا اخىمحمد: خلاص يا ملك والله ما مستحملرامى: مش هتفوق دلوقتىمحمد: لا الدكتور قال عندها صدمة عصبية بس ربطولها الشرايين ومانع اي حد يدخلها يسبب انهيار اعصابها لو فاقت.خشى يا ملك خليكى معاها لغاية اما تفوقملك: حاضررامى: وانت هتعمل إيه دلوقتىمحمد: هجيب حراسة على الاوضة هنا، وهندم كل واحد سبب فى اللى حصل ده حتى لو هقتلهمرامى: لا يا محمد انت ظابط بتفكر وفاهم، متضيعش نفسك، مش انت اللى تعمل كدامحمد: خليك هنا عقبال ما اجيب الحراسة وساعتها نفكررامى: ماشى.محمد: خليك يا طارق انت واتنين على الاوضة ومتدخلش حد غريب حتى اى دكتور غير لما تتأكد انه دكتور فى المستشفىطارق: حاضر يا فندمانطلق محمد وهو يعلم اين يذهبواتصل حسام بهحسام: انت فين يا محمدمحمد: ليةحسام: فيه حاجة مهمة اوى وصلتلها هنقضى بيها على اللى بيسند كريممحمد: حاجة إيه دىحسام: مش هينفع فى التليفون، لازم تجيلى على المديريةمحمد: اممممم، ماشى.هدير: والله مش مصدقة ان خلاص محمد ساب ياراسلمى: لا صدقى، دلوقتى فضيلكهدير: يااااه، ماشى يا ميدو.حسام: عارف الناس اللى هجمو عليك وكانو عايزين يضربوكمحمد: اه، ليةحسام: واحد منهم اتخانق مع كريم علشان مدهوش بااقى الفلوس ف طبعا كريم قتلهمحمد: وده إيه علاقتهحسام: ما هو صاحب اللى اتقتل ده شاف كدا قال هيودى كريم فى داهية لان اللى اتقتل ده يبقى صاحبه من وهم صغيرين ومتربين مع بعض وكدامحمد: اه وجيه اعترف على إيهحسام: كل حاجة، وقال ان اللى بيسند كريم اكرم الحسيني مدير مكتب وزير الداخلية.محمد: مرة واحدة!حسام: ايوة وكريم ياما عملو تسهيلات فى توزيع بضاعتهمحمد: مخدرات!حسام: بالظبطمحمد: طب وهنقضى على مدير مكتب الوزير وهنمسكه ازاى يا فالح، ده لازم يتمسك متلبسحسام: الواد اعترف وقال ان فيه شحنة كبيرة جدا جاية المينا وهتتحرك لمخازن فى القاهرة وهناك هيتقابل اكرم الحسينى وكريم علشان كالعادة كريم هو اللى هيوصله البضاعة.محمد: ومنها نمسك اكرم متلبس ومنها نمسك كريم السبب فى كل ده ورئيس المافيا دى صححسام: بالظبطمحمد: اهم حاجة المخدرات تتراقب لحد ما تدخل المخازن كويس اوى وتحركات اكرم وكريم يتراقب علشان ميضيعش كل دهحسام: متقلقش كلو هيتظبطمحمد: تمام.هدير: إيه رأيك يا كيمو، محمد ويارا بح، تقدر تكلم يارا بقاكريم: انتى غبية، رايحة تقوليلو كريم ويارا بيحبو بعض وبتبات عنده وكلام كتير اوى، إيه ده كلو ده هو اصلا حاططنى فى دماغههدير: إيه خايف يا كريمكريم: يا ستى مش خايف عندى اللى يسندنى بس برضو محمد مش سهلهدير: اللى حصل بقا واديه فى مصلحتك ويارا هتبقى ليككريم: غبية والله.هدير: إيه يا كريم فيه ايه امال لو محمد عرف انك ابن تاجر المخدرات اللى قبض عليه وانك اللى قتلت خطيبته اللى كانت هتبقى مراته ( هايدى ) يا كريم هيعمل إيه، ها قولكريم: ههههههههه ولو عرف بقا انك السبب وانك اللى قولتيلى اقتلها، هيعمل اييية!
رواية الحب الضائع الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس والعشرون والأخيرهدير: إيه يا كريم فيه ايه امال لو محمد عرف انك ابن تاجر المخدرات اللى قبض عليه وانك اللى قتلت خطيبته اللى كانت هتبقى مراته ( هايدى ) يا كريم هيعمل إيه، ها قولكريم: ههههههههه ولو عرف بقا انك السبب وانك اللى قولتيلى اقتلها، هيعمل اييية!هدير: انت بتهددنى يعنى ولا إيهكريم: لا يا دودو انا بفهمك بس علشان احنا من الاول فى مركب واحدةهدير: امممم مركبكريم: اجهزى بقا علشان عندنا بكرا شغل جامد.هدير: إيه ده هى الشحنة جاية بكراكريم: ايوة ولازم نكون جاهزين جداهدير: طيب، انا ماشية وبكرا اتصل بيا علشان نتقابل ونروحكريم: حاضر.فاقت يارا فوجدت ملك بجوارها تقرأ القرآن فى صوت جميليارا: ملكملك بخضة: يارا انتى فوقتىيارا بدوخة: انا فينملك: انتى فى المستشفى يا حبيبتييارا: مموتش ليه بس، لسة هعيش تانى، ليييةملك: اهدى يا يارا علشان خاطرى انتى تعبانة، طب عارفة مين اللى جابك!، محمد هو اللى جابك وكان خايف عليكى اوىيارا بدموع: اه محمد اللى اتهمنى فى شرفى وضربنى بالقلم وسوانى ب هدير وبأى واحدة حقيرة ورخصنى وحسسنى انى ولا حاجة.ملك: والله يا يارا كان بيعيط عليكى كمان وعرف انه غلطان والله وكمان اكيد حد قالو كدا عنك بس هو لما حس ان ده ممكن يكون متلفق وان حد بيعمل كدا علشان يفرقك جالك بس لقاكى كداوجابكيارا بدموع: بعد إيه، بعد ما جرحنىملك: معلش يا يارا، استريحى بس دلوقتى علشان غلط عليكى، خدى اشربى ماية.جاء اليوم التالى واستعد كل من محمد وحسام ولكن فى سرية لانهم يعلمون ان اكرم الحسينى مدير مكتب وزير الداخليه واكيد له علم بكل تحرك وكان اتفاق محمد مع اللواء شريف فى سرية ايضا و جهزو اشخاص للمراقبة وايضا جهزو القوة التى ستتحرك وهى قوة من القوات الخاصة التى منها محمد وجهزو كل شئحسام: عملية النهاردة هتبقى خطر جدا.محمد: عارف، انا راقبت كريم وهو رايح وبالصدفة طلع رايح على المخازن دى وعليها حراسة مشددة جدا جدا، يعنى هيحصل اشتباك وهيبقى اشتباك قوىحسام: ربنا يستر ونقبض عليهم ونخلص من القضية دىمحمد: ان شاء الله.رامى: ازيك يا يويو عاملة إيهيارا: الحمدللهملك: إيه يابنى مالك واقف كدا ليهرامى: مش عارف حاسس انى سقعان اوى والجو برد ولابس بنصملك: بنص فى التلج دهرامى: مش عارف، غباءملك: كويس انك عارفيرن هاتف رامىرامى بأبتسامة: ده محمد، اكيد بيطمن عليكى يا ياراألقت يارا نظرها على الارض فى حزن.رامى: ايوة يا مودى، اه تمام وعمالة تلعب كورة مع ملك فى الاوضة اهى، لا لا يا عم بهزر كورة إيه انت صدقت، إيه، امتى ده، النهاردة؟، طب ربنا يستر، خلى بالك بس، لا اله الا اللهمحمد: محمد رسول اللهملك: فيه إيه يا رامى وشك اتغير اوىرامى: اصل محمد طالع مهمة للقبض على كريم لانه تبع...وحكى لهم القصة بأكملهاوالمكان عليه حراسة كبيرة جدا ومهمة صعبةيارا بخوف: هو رايح دلوقتىرامى: ايوة.ملك بخوف: ربنا يستر، ده مدير مكتب وزير يعنى اكيد مأمن نفسهرن هاتف يارا وكان المتصل محمدرغم الذى حدث لكن مما سمعته من كريم جعلها تردمحمد: ازيك يا يارا، عاملة إيهيارا: الحمدللهمحمد: مش عايزك تزعلى منى يا يارا، انا كنت غلطان فى حقك والله، بالله عليكى مش عايزك تزعلى منى خالص، انا بحبك، انا طالع مهمة، يا اما هرجع ومعايا كريم وكل العصابة، يا اما مش هرجععايزك تسامحينى علشان لو مت اموت وانتى مسامحانى.يارا بدموع: بعد الشر، خد بالك من نفسكمحمد: حاضر، ربنا يستريارا بدموع: لا اله الا اللهمحمد: محمد رسول اللهواغلق محمد الهاتف وهو حزين على ياراواغلقت يارا الهاتف وهى قلبها يتمزق من الالم على محمد، وخوفا عليه، رغم ما فعله فهى تحبه وتخاف عليه.محمد: يلا يا حسام، القوة جاهزةحسام: يلا بينا.انطلق محمد والقوة ومعه حسام فى اتجاه المكان الذى سيسلم فيه المخدرات التى بالفعل ستسلم خلال دقائق وخلال الطريق كان محمد يتخيل صورة يارا امامه دوما ويفكر فيها، هل سيعود لها وينظر لها من جديد، هل سيتحقق حلمه بزواجهم، هل يارا حقا سامحته، هل سيعود لها منتصرا ام لن يعود مرة أخرى، لقد قام محمظ بالعديد من العمليات الخطيرة جدا ولكن هذة العملية خاصة هى التى يتركز عليها اشياء كثيرة، خطيرة جدا، فإذا حدث شئ خطأ سيضيع كل ما فعله واذا حدث له شئ سيخسر يارا ولن يراخا ثانيا، كل ذلك كاان يدور فى رأس محمد ولكن جهز سلاحه وقال: النهاردة يا اما قاتل يا اما مقتول.وصلو الى المكان ونزلت القوات ومعهم الاسلحة والذخائر وحاوطو المكان من كل جانب ولكن على بعد بعض الامتار وتحركو الى داخل المنطقة وحدث المتوقع اشتبك معهم رجال اكرم الكثيرون واصبح يتبادلو اطلاق النار ومحمد يجرى ويضرب وحسام يحمى ظهره وتتقدم القوة ويقتلو بعض الاشخاص ولكن يظهر رجال اخرون يأتون من الداخل ويطلقون النيران على القواتحسام: دول كتير اوى يا فندممحمد: هات قنبلة مسيلة للدموع.واحضرها له واطلقها محمد على المكان الذى يطلقون منه النار فخرجو وهم لا ينظرون والقت الشرطة القبض عليهم والان وصل محمد الى المستودع او المخزنحسام: استنى يا محمدمحمد: حصلونى على جوا، مش هستنىاقترب محمد من المخزن وفتح الباب ببطئ فوجد شخص ولكن قبل ان يطلق عليه النار سارعه محمد وقتله اولا بالرصاص ودخل فى بطئ وكلما قابل شخص يقتلهاكرم: هنعمل ايييةكريم: معرفش يا باشا والله.اكرم: رجالتى كتير اكيد هيخلصو عليهم، اهم حاجة ميعرفوش انا ميندخل محمد وهو يحمل سلاحهمحمد: ههههههههه خلاص يا اكرم باشا اتعرفت انت ميناكرم: انت مش عارف انا مينمحمد: اكيد اعرف، اكرم الحسينى، اسم مش صعب، بس اللى اعرفه اكتر المخدرات اللى قدامكو دى، شكلها كيوت اوىاكرم: انت دخلت ازاى من رجالتىمحمد: لا ما رجالتك الله يرحمهم بقا والله ما قصرو بس نقول إيه، يلا ضمو على بعض ويلا قدامى.كريم: ههههههه لا مش بالسرعة دى يا محمد بيهمحمد: حبيبى تصدق نسيتك، ده انت ليك معزة خاصة عندىده لولا واحد من رجالتك مكنتش عرفت انكو هنا دلوقتىنظر اكرم الى كريم بشراكرم: غبىكريم: وهو يطلع مسدسه ببطئ حتى لا يلاحظ محمداطلق محمد رصاصة على يده فوقع يصرخ فى الارض من شدة الالم ووقع منه المسدس.محمد وهو يقترب منه: طبعا لو قتلتك دلوقتى هيبقى قتلتك علشان اشتبكت معايا اثناء تأدية مهمتى بس انا مش هعمل كدا، هخلى عشماوى اللى يلف رقبتك دى على حبل المشنقةكريم وهو يتألم: هو اللى عمل كل ده، المخدرات بتاعته، انا مليش دعوةدخل حسام واخذ اكرم بالكلبشات واتجه للخارج وحاصرت القوات كل المكانمحمد: قوم يا كيمو بقا متبقاش خرع.يارا بدموع: انا قلقانة اوىملك: ان شاء الله خير، انا اخته مش خايفة عليه اوىيارا ببكاء: لا حاسة انه فى خطر جامد اوى، حاسة بكدارامى: اهدى يا ملك، محمد ظابط شاطر بردو، وان شاء الله ربنا معاهيارا: يارب، اوا قلقانة اوىرامى: متقلقيش محمد زى القطط ب 3 ارواحملك: على فكرة هم 9 مش 3رامى: يا شيخة هو ده وقته.تفاجئ محمد بصوت انوثى يأتى من الخلف ولكنه يعرفه جيدا، نعم هو صوت هدير، التفت محمد ووجدها تحمل سلاحا وتوجهه ناحيتهمحمد بصدمة: هدير؟!هدير: ايوةمحمد: إيه اللى جابك هنا، انتى شغااة معاهم؟هدير: ايوة، وقول لرجالتك محدش يضرب نار بدل ما اقتلكمحمد: محدش يضرب نارمحمد: انا قولتلهم كدا مش علشان خايف، لا، علشان مش عايزهم يأذوكى، بس إيه الصدف الغريبة دى، كريم واكرم واخيرا انتى معاهمهدير: انا معاهم من زمان.محمد: طب انتى موجهه المسدس ناحيتى، اضربىهدير: هضرب متستفزنيشمحمد: لا مش هتضربى لانك بتحبينى يا هديرهدير بدموع: ودى نقطة ضعفى ثم القت المسدس فى الارض وظلت تبكىانتهز كريم الفرصة ووجد مسدس بجانبه على الارض ثم اخذه بيده الاخرى ووجهه ناحية محمدلاحظت هدير ذلك وصرختثم أطلق كريم رصاصتين...تمتالجزء التاليرواية الحب الضائع الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملة