logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 13 من 35 < 1 28 29 30 31 32 33 34 35 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية الحب الضائع و القاسيان
  17-03-2022 12:25 مساءً   [100]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسعوجهت المسدس الى رأسها واستعدت لأطلاق النار على رأسها لكن دلف عمر الى داخل الفيلا بسرعة شديدة وسحب السلاح من يدها وصاح بٱنفعال:- انتى اتجننتى يا جودى!صرخت جودى بصوت عالٍ وانهمرت دموعها:- سيبنى اموت نفسى، انا مش عايزة اعييش، مش فاكرة حياتى ويوم ما اعرف السبب فى اللى انا فيه اكتشف انه كان ماضى اسود، سيبنى اموت.كاد عمر ان ينطق ولكن سمع اقدام لأشخاص فى الخارج وبالطبع سمع شد اجزاء اسلحتهم فسحب جودى بأقصى سرعته ووضعها فى غرفة وقال بحذر:- خليكى هنا يا جودى واياكى تتحركىثم قام بإغلاق الباب وانخفض وتحرك بحذر شديد حتى اقترب من باب الفيلا واستعد لدخول أحدهم وبالفعل دلف احدهم بسرعة ووجه سلاحه تجاه عمر فأسرع عمر بإطلاق النار عليه واوقعه...رجع عمر الى الخلف وقرر الخروج من حديقية الفيلا وخرج بحذر ليجدهم بالخارج يحملون الاسلحة ويستعدون لأطلاق النار فبادرهم عمر بإطلاق النار واوقع اثنان منهم واختبأ الاخير منهم فإنخفض عمر وتحرك بهدوء شديد واذا به يصل الى هذا الشخص من خلفه وامسك برقبته وقام بلفها بسرعة ليعلن كسرها والقضاء على جميع رجال حسام.انطلق عمر الى الفيلا مرة اخرى وقام بإخراج جودى ثم اشار لها:- خليكى هنا انا جاىصاحت جودى برعب شديد:- رايح فين؟ادار عمر ظهره وبدأ في التحرك لأعلى وهو يقول:- مش هنتحرك من هنا غير لما ناخد الفيديوهات اللى اتسجلت دى، انتى ناسية ان الفيلا متراقبة بالكاميرات ولا اية؟تحرك عمر وظل يبحث عن غرفة الجهاز الذى يستقبل الكاميرات وبعد بحث دام خمس دقائق وجده عمر اخيرا فقام بحذف جميع السجلات وقام أيضا بتدمير الجهاز حتى لا يستطيع احد الحصول على شئ ثم اخذ قميص وجده وقام بمسح بصماته ونزل الى اسفل ومسح بصمات جودى ايضا واخيرا قام بإشعال النيران فى هذا القميص ومسك جودى من يدها قائلاً بحزم:- يلا بينا.انطلقت جودى بصحبة عمر ورحلا بأقصى سرعة من المكان فى سيارة عمر واوصلها عمر الى الفيلا ودلفت الى الداخل وتبعها عمربمجرد ان رأت جودى والدتها انطلقت اليها وارتمت بين ذراعيها واجهشت بالبكاء فربتت عليها رباب بدموع واردفت:- بنتى حبيبتى، حصل اية يا عمر، فيه اية؟جلس عمر وامسك برأسه وبدأ يفكر ثم اردف:- جودى قتلت حسام ووائلصاح الجميع فى صدمة:- ايية!اردفت سهوة بخوف:- طب والعمل اية دلوقتى!نظر عمر لها وحاول ان يطمئنها:- متقلقيش، كل رجالة حسام انا قتلتهم وكل الفيديوهات اللى اتصورت للفيلا مسحتها ومسحت البصمات بتاعتنا من المكان كله يعنى جودى دلوقتى فى امان بس ياريت متخرجش نهائى لغاية اما اعرف الموضوع هيوصل لأيهخرج يوسف من الفيلا وترك الجميع فى صدمة وقلق شديد وركب سيارته وانطلق واذا به يتلقى مكالمة من يوسف فقام بالرد:- ايوة يا يوسفصاح يوسف بغضب:.- فيه اية يا عمر بكلمك بقالى ساعة وانت مبتردش لية، القلق هيموتنى ياعمانفعل عمر بغضب هو الاخر وصاح قائلاً:- وطى صوتك يا يوسف ومتتعصبش غير لما تعرف السبب، اختك عرفت كل حاجة وسرقت مسدسك اللى انت كنت مخبيه فى دولابها و راحت لحسام الفيلا وقتلته هو ووائلصاح يوسف بصدمة:- بتقول اية! جودى؟اجابه عمر بحزن:.- ايوة يا يوسف وكانت هتموت نفسها ولحقتها فى اخر لحظة ورجالة حسام دخلو علينا الفيلا وقتلتهم كلهم ومسحت كل فيديوهات المراقبة بتاعة الفيلا ومسحت كل بصماتنا وخدتها ورجعتها الفيلا، متقلقش كل حاجة بخير وهى دلوقتى فى امانصاح يوسف بغضب وحزن فى نفس الوقت:- فى امان اية، انا لازم ارجع حالااسرع عمر واردف:- خليك فى مهمتك يا يوسف وانا هنا زيى زيك بالظبط متقلقش انا هعرف اراقب الوضع وبأذن الله يعدى على خير.نطق يوسف بحزن شديد:- هيعدى على خير ازاى يا عمر! ده ابن وزير وصاحبه ابن اكبر رجل اعمال فى مصر يعنى الدينا هتولع فى مصر ومش هيهدوا غير لما يجيبوا اللى قتلهمحاول عمر ان يجعل يوسف يهدأ فأردف:- متصعبش الموقف يا يوسف، بأذن الله هيعدى على خير، انا مسيبتش اى دليل على وجودنا فى الفيلا نهائى، خلص انت بس مهمتك وانا هنا هتابع الوضع من بعيدنطق يوسف بحزن ويأس شديد:- طيب يا عمر بس ابقى طمنى بالله عليك.اجابه عمر بهدوء:- حاضر يا يوسف هطمنك، يلا سلام.القى يوسف هاتفه ووضع رأسه بين يديه وظل يفكر فوضعت سمر يدها على كتفه بحب:- مالك يا حبيبي، من ساعة ما قفلت وانت متضايق فيه اية؟ربت يوسف على يدها بحب واردف:- مفيش يا حبيبتى، شوية مشاكل بس فى مصر تخص جودى بس خير بأذن اللهربتت على كتفه واردفت:- ماشى يا حبيبي ربنا يعديها على خيرصمتت سمر لبعض الوقت ثم اردفت:- بابا عايزك تحتنظر لها يوسف بتعجب ثم نهض وتحرك الى الاسفل ليجد كارم بإنتظاره فجلس واردف:.- اكيد هنبتدى شغلاشار له كارم بإصبعه واردف:- كويس انك فاهمنى، اجهز علشان المهمة دى صعبة جدا وانا عارف ان مفيش حد هيقدر يعملها غيركابتسم يوسف ونطق بثقة:- وانا جاهزضحك كارم ثم اردف:- متستسهلش الموضوع علشان ده اصعب مما تتخيل وممكن يكون فيه موتكاجابه يوسف بنفس الابتسامة:- تحذيرك ده مش هيغير حاجة، زى ما قولتلك انا جاهزاعجب كارم بحماسته وعلم انه اختار الشخص الصحيح للعمل معه فبدأ بالحديث:.- المكان اللى انت هتروحوا ده مكان البيانات وكل المعلومات بتاعة منظمة دارك، المنظمة دى فى الفترة الأخيرة خدت معلومات مهمة جدا عن مصر وفى نفس الوقت عارفين مين اللى بيمول التنظيم الجديد اللى ظهر فى مصر، إحنا عايزين المعلومات دى بأى طريقة ومعاها نقضى على المنظمة دى لأسباب تانية..مهمتك بقى هى انك هتروح المكان ده وهتجيب نسخة من كل المعلومات وبعد كدا تفجر المكان باللى فيه بس خلى بالك، المكان ده متأمن تأمين شديد جدا يعنى حوالى 40 واحد وكلهم متدربين ده غير ان المكان جوا فيه 4 متدربين على اعلى مستوى علشان كدا بقولك المهمة صعبةوقف يوسف واردف:- التنفيذ امتى؟اجابه كارم على الفور:- بكرا الساعة 6 الصبحفكر يوسف قليلاً ثم اردف:- امممم طيب تمام، عايز الادوات اللى هستخدمها.اشار كارم الى حقيبة سوداء كبيرة واجابه:- الشنطة دى فيها كل حاجة هتحتاجها للتنفيذاتجه يوسف الى الحقيبة وقام بحملها:- تمام.اعد يوسف نفسه وجهز كل شئ وملئ جميع اسلحته بالرصاص واتجه الى فراشه لكى ينام ولكن لم يستطيع بسبب التفكير فى كل شئ يحدث فى مصر وهل سيمضى قتل حسام و وائل على خير ام هناك شيئا ً سيحدث.فى النهاية راح يوسف فى نوم عميق ولكن بعد مرور ثلاث ساعات نهض يوسف دون ان تشعر سمر بشئ وارتدى ثيابه ووضع مسدسان ورشاش فى حقيبة وامسك بمسدس اخر ولف حول بطنه حزام ملئ بالقنابل واستعد إستعداد تام وتحرك الى هذا المكان دون تردد...اقترب يوسف من هذا المكان ووقف على بعد ليس بكبير من هذا المبنى الضخم شديد الحراسة وارتدى حقيبته وربطها بشدة وامسك بالرشاش واستعد جيدا...اقترب يوسف من المبنى وقام بسحب قنبلة غاز والقاها امام المبنى من بعيد فتحرك رجلان بحذر ناحية الغاز وما ان اقتربا حتى اطلق يوسف النار عليهما وانطلق الى ان وصل الى بوابة حديدية كبيرة وقام بتسلقها ولكن كان هناك برج مراقبة وما ان رصد يوسف تم إطلاق النار عليه بكثافة شديدة ولكن تحرك يوسف بمهارة شديدة وبسرعة ناحية البرج وقام بإلقاء قنبلة الى اعلى وقام بتفجيره..كان صوت انفجار القنبلة بمثابة عود الكبريت الذى اشعل النيران فى كل المكان فتحرك جميع الرجال ناحية الانفجار واختفى يوسف خلف حائط ضخم وصوت إطلاق النار يعم على المكان، جميعهم يطلقون النيران على مكان واحد وهو مكان اختباء يوسف..شعر يوسف انه تسرع فى الحكم على سهولة المهمة وانها بالشئ المستحيل وان النجاه من هذا معجزة .انخفض يوسف وزحف ببطئ الى الجهة الاخرى واخيرا خرج بصدر رحب يطلق النيران من رشاشه فى كل مكان حتى اسقط خمس رجال منهم وعاد ليختبأ مرة اخرى وسط صوت إطلاق النار من الجهة الاخرى.نظر يوسف فوجد منفذ يمكنه به ان يقضى على جميع الحراس وايضا يمكنه من دخول المبنى فقام بعمل حركة فى غاية الذكاء...قام يوسف بإلقاء قنبلة فى مكان وجود الاشخاص الذين يطلقون النار عليه فأنفجرت وقتلتهم جميعاً وتحرك يوسف بأقصى سرعته واخذ يركض حتى قفز الى هذا المنفذ..الان تخلص من جميع الحراس الذين يتواجدون بالخارج وتبقى الكثير بالداخل.القى يوسف بالرشاش بسبب نفاذ الرصاص وقام بسحب مسدسين وامسك بمسدس فى يده والاخر فى يده الاخرى والتقط انفاسه، نهض يوسف وتحرك داخل وهو ممدد ذراعيه وموجه سلاحيه فى كل مكان حتى ظهر احد الحراس امامه فأطلق الرصاص دون تردد واوقعه ارضاً واخذ يتحرك بحذر شديد حتى سمع اقدام لأشخاص يتحركون فى الارجاء قادمين بإتجاهه فأختبأ يوسف وظل ينتظر حتى اقترب صوت اقدامهم ليخرج من مخبأه معلناً عن شجاعته واطلق الرصاص على الجميع...تحرك يوسف بحذر شديد حتى اقترب من مركز المعلومات الرئيسى للمبنى وكاد ان يدخل لكن انقض عليه شخص قوى اوقع منه سلاحيه ولكمه فى وجهه ولكن تفادى يوسف اللكمة الثانية وتسلق الباب ليلف بقدميه حول رقبته وينزل بها على الارض ليعلن موته فى الحال ولكن لم يمضى الامر هكذا فأتى شخص اخر ولكن تلك المرة كان من الاشخاص المدربين على اعلى مستوى..وقف يوسف بتعب شديد ونظر الى هذا الرجل الذى ضحك قائلاً:.- لن تنجوا من هذا، سأحرص على قتلك ولكن سأجعلك تتألم اولاوانقض عليه واخذ يوسف فى التراجل ولكن قفز هذا الرجل ومد قدمه ليركل يوسف فى وجهه ويسقطه على الارض..وقف يوسف بتألم بعد ان اصبح وجهه مغطى بالدماء ولكن هجم هذا الشخص مرة اخرى ولكمه عدة لكمات فى وجهه وركله فى صدره ليعلن عن انكسار ضلعين...وقع يوسف وعلم ان هذه هى نهايته.اخذ يوسف يتفس بصعوبة شديدة ووجه ينزف بالدماء واخذ يتألم بشدة...اقترب هذا الشخص بأبتسامة قائلا:- اصبحت ضعيفاً يوسف، لم تكن هكذا من قبلثم اقترب شخص اخر من خلفه ليعلن عن هويته قائلاً:- بعد ان جعلناك قوياً وانقذناك من الموت تأتى الى هنا؟ ألست خائف! هل هذا هو الشكر الذى يجب ان توجهه لنا!حرك يوسف رأسه بألم شديد وعدم فهم:- من انتم؟ هل تعرفوننى؟ابتسم هذا الرجل واردف:.- نحن؟ نحن مجموعة هامر يوسف، هل صدقت كارم عندما اخبرك انك ستجلب معلومات من منظمة دارك؟ استغلك كارم من اجل ان يحصل على معلوماتنا لكن لن يحدث هذا، قتلت معظم رجالنا ولكن انت الان تحت رحمتى ولن اعطيك فرصة اخرى للنجاهرفع هذا الشخص مسدسه ووجهه بأتجاه يوسف ليطلق النار عليه لكن نظر يوسف بجواره فوجد سلاحه الذى اسقطه احدهم فأسرع بأخذه واطلق الرصاص عليه وعلى الشخص الأخر..شعر يوسف ان هناك من يختبأ ويستعد للهجوم عليه من الخلف فلم يتحرك وجلس بهدوء شديد وفجأة نام على ظهره ومد سلاحه للخلف واطلق النار بسرعة شديدة ليقتل هذا الرجل قبل ان يطلق عليه الرصاص..ظل يوسف لبعض الوقت يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة ثم نهض بضعف شديد وتحرك الى داخل الغرفة وبعد مرور عشر دقائق كان يوسف قد اخذ جميع المعلومات وقام بتدمير كل شئ حتى لا يعثر عليه احد وتوجه إلى الخارج بتألم شديد ورفع هاتفه:.- الو، ايوة يا باشا، انا اتكشفت، كل المعلومات معايا وهكون فى الفندق المُحدد، ياريت دكتور علشان لو بقيت كدا لمدة ساعتين كمان هموت...اقتربت رباب من ابنتها وقامت بضمها بحب:- متعيطيش يا جودى، انتى عملتى اللى المفروض يتعملنطقت جودى بضعف وبكاء:- انا مش عايزة اعيش يا ماما، انا اتدمرت خلاص، بغبائى ضيعت نفسى واخويا مهتمش وضربنى وخلانى افقد الذاكرة وروحت قتلت اتنين، اعيش ليه! يارب يعرفوا انى اللى ورا كدا ويعدمونىاوقفتها رباب عن الحديث بدموع:.- لا يا جودى بعد الشر عنك يا حبيبتى، انتى هتفضلى معانا ووسطنا ويوسف هيرجع وهنتجمع زى زمان تانى، بالله عليكى يا جودى متقطعيش قلبى كدا.انتهت سهوة للتو من الأجتماع الذى ناقشته مع الموظفين والمهندسين بالشركة وتوجهت بالحديث إلى ضوضاء:- عيزاكى يا ضوضاء تجيبى كل الأوراق بتاعة الأرض الجديدة ومش عايزة حد يعرف بالمشروع ده غير لما يتم علشان نبدأ فيه براحتناحركت ضوضاء رأسها بالموافقة:- تمام يا بشمهندسة فيه اى حاجة تانى؟حركت سهوة رأسها بالرفض:- لا يا ضوضاءرحلت ضوضاء وبقت سهوة تتابع بعض الأعمال حتى تذكرت شئ..فتحت سهوة جهاز الكمبيوتر الخاص بمكتب يوسف وقامت بالدخول إلى تسجيل كاميرات المراقبة وظلت تشاهد الفيديوهات وتقوم بتقديمها بسرعة حتى اوقفها فيديو وعلى وجه الخصوص يوسف يحمل فتاه فأعادت الفيديو من البداية لترى المشهد دخول مريم وتحدثها مع يوسف وفجأة سقطت وحملها يوسف وظلت تشاهد كل هذا حتى اتت كلمة يوسف التى اسعدتها.روحى شوفى شغلك يا مريم وخافى على اكل عيشكضمت مريم حاجبيها بدون فهم:- قصدك اية يا بشمهندسابتسم يوسف:- قصدى انتى عارفاه كويس ويما شوفت الحركات دى، يلا شوفى شغلك بقى واحمدى ربنا انى مطردتكيش من الشركة يا حلوة.ابتسمت سهوة لأن يوسف لم يخضع لتلك الفتاه ثم نهضت وتوجهت الى مكتب مريم واردفت بجدية:- مريم لمى حاجتك وتعالى علشان تاخدى بقية حسابكضمت مريم حاجبيها بتعجب:- فيه اية يا بشمهندسةاجابتها سهوة بإبتسامة:- هتطردى من الشركة، عرفتى فيه اية!حركت مريم رأسها بعد فهم:- لية انا عملت اية؟جلست سهوة على الكرسى واردفت:- افتكرى كدا انتى عملتى اية! ها افتكرتى؟ يلا بقى من هنا بدل ما انده الامن يرميكى برا.رحلت مريم بقلق وخوف ونظرت سهوة إلى صديقتها نورة:- فيه اية يا نورة! فيه حاجةحركت نورة رأسها بالنفى:- لا لا مفيش يا بشمهندسة.اقترب صابر من زوجته سارة واردف بتردد شديد:- سارة انا عايز اقولك حاجة بس بالله عليكى تتقبلى اللى هقوله ده وتبقى هاديةضمت سارة حاجبيها بتعجب واردفت:- حاجة اية؟صمت صابر قليلا حتى تمالك اعصابه:- سارة انتى عندك كانسر ولازم نسافر انا وانتى علشان اعالجكابتسمت سارة بتألم:- انا عارفة يا صابر من ساعتها ومرضتش اتكلممسك صابر يدها بحب:.- علشان كدا انا حجزت خلاص تذاكر الطيران وهنسافر وهتتعالجى وهتبقى احسن من الاولانهمرت دمعة من عينها قائلة:- مفيش فايدة يا صابر، المرض ده ملوش علاجسارع صابر بالرد:- لا يا سارة ليه علاج ولازم تكونى واثقة انك هتخفى بأذن الله، اسمعى كلامى يا سارة وسافرى معايا وهتعملى العملية وهتبقى كويسةارتمت سارة بين ذراعيه واجهشت بالبكاء فما كان من صابر إلا ان يضمها بحب بعد ان انهمرت دموعه هو الاخر...وصل يوسف الى الفندق بصعوبة شديدة من شدة التعب والتألم وصعد الى غرفته الخاصة وقام بإغلاق الباب ليجلس على السرير بألم شديد..لاحظ يوسف وجود الكثير من الدماء على قميصه فقام بفتحه ليجد انه قد اصيب برصاصة فى بطنه ولكنه لم يشعر بها طوال الوقت...بدأ نزيف يوسف فى الزيادة وألمه يشتد حتى شعر بالبرد الشديد وكأن هذه هى النهاية.نام يوسف على السرير بتعب شديد وبدأ يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة وبدأت انفاسه تهدأ وتهدأ حتى انقطعت تماما...



look/images/icons/i1.gif رواية الحب الضائع و القاسيان
  17-03-2022 12:25 مساءً   [101]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشرفتح يوسف عينيه بصعوبة بالغة ليجد جودى امام عينه تصرخ فيه:- قوووم بقى يا يوسف انت لسة ناايم! ده بابا هيهزقك وهيسمعك كلمتين زى الفل بسبب انك راجع وش الفجر ومروحتش الشركة معاهفرك يوسف فى عينيه واعتدل ثم نظر الى اخته وقال بوجه نائم:- وبابا عرف منين بقى انى جيت وش الفجر؟ابتسمت جودى واردفت:- وقعنى فى الكلام، معلش بقىنظر لها يوسف بنصف عين واردف:.- وقعك فى الكلام! ماشى يا جودى، مفيش بلاى ستيشن تانى، انسى بقى تلعبى على البلاى ستيشن بتاعىنظرت له جودى بحزن:- بقى كدا! طييييبرحلت جودى وبقى يوسف لوقت قصير على سريره واحضر هاتفه ليجد رسالة من واتس آب ففتحها ليجد رسالة من سهىانا اسفة يا حبيبي على اللى حصل منى امبارح بس انت شوفت سما هى اللى استفزتنىلم يرد يوسف والقى بهاتفه على السرير ونهض بتعب وقرر النزول الى اسفل...نزل يوسف الى الاسفل ليجد جدته اسماء تجلس على الكرسى وبمجرد ان لمحته صاحت قائلة :- ما لسة بدرى يا يوسف! الساعة بقت 2فرك يوسف فى عينيه ثم توجه الى احد الكراسى وجلس:- صباح الخير يا سوسواردفت اسماء بمزاح:- مساء الخير قصدكابتسم يوسف قائلاً:- وات ايفر، المهم فين امينة تعملى فنجان قهوة علشان دماغى مصدعة وهتتفجراجابته اسماء على الفور:- امينة سافرت علشان هتولد وجه مكانها سهوة، استنى هنديهالكيا سهوة، سهوة.تعجب يوسف قليلا من الاسم ولكنه لم يعطى اهتمام للأمر..حضرت سهوة قائلة:- ايوة يا اسماء هانماجابتها اسماء:- اعملى فنجان قهوة ليوسف بسرعةحركت سهوة رأسها بالأيجاب:- حاضررحلت اسماء وكان يتابعها يوسف بنظراته فلاحظت اسماء ذلك فسألته:- مالك مركز عليها كدا لية! لا اوعى يكون اللى فى بااالك، سهوة ايوة جميلة بس مش زى البنات اللى بتسهر للفجر معاهمانتبه يوسف إلى اسماء فصاح قائلاً:.- جرا اية يا سوسو! هو انا هبص لشغالة المهم الواد عمر مجاش! اصله كان جايلى الساعة 1حركت اسماء رأسها بالنفى:- لا مجاشنهض يوسف قائلاً:- طيب، هاخد القهوة بقى واخد شاور عقبال ما يجىسارعت اسماء بالحديث قبل رحيله:- يينى بطل بقى وعيش المسؤولية بقى، هتفضل كدا لحد امتىابتسم يوسف وقال مازحاً:جرا اية يا سوسو انا حاسس انك بابا متنكر بشكلك، ايية مانتى كنتى كويسة، يلا تشاااو بقى.رحل يوسف وتوجه الى المطبخ ليأخذ القهوة فى طريقه للأعلى فوجد سهوة تعدها، ظل يوسف يتابعها بنظارته ثم تحدث:- اول مرة اشوف قهوة بتعمل سهوة ااا، قصدى سهوة بتعمل قهوةنظرت سهوة اليه بقلق وخوف:- فيه حاجة يا بشمهندس!حرك يوسف رأسه بالرفض بعد ان ارتسمت البسمة على وجهه واردف:- لا مفيش يا بشمهندسةانتبهت سهوة الى كلمته فنطقت متعجبة:- بشمهندسة!رفع يوسف يده وصاح بتعجب:- جرا اية يا بنتى هو انا غلطت! انا اسف ياستى.حركت سهوة رأسها بالنفى:- لا لا اصلى فعلا مهندسةضم يوسف حاجبيه بتعجب:- مهندسة مين يما! هنهزر بقى ولا ايةحركت سهوة رأسها مرة اخرى بالنفى ثم اردفت:- لا والله، انا بجد مهندسةتوجه يوسف الى كرسى فى المطبخ وجلس واردف:- لا ده الموضوع محتاج قعدة بقى، مهندسة ازاى يعنى واية اللى شغلك هنا! ما تشتغلى فى شركةنظرت سهوة الى الارض بحزن شديد واردفت:- حاولت بكافة الطرق بس للأسف مفيش نصيب.وقف يوسف ورفع يده وقال بجدية:- مفيش نصيب اية هو انتى رايحة تتخطبى! تعالى معاياضمت سهوة حاجبيها ونطقت بحدة:- اجى معاك فين يا بشمهندس!صاح يوسف مازحا:- مالك يابنتى هو انا هاخدك على اوضتى فوق! تعالى يابنتى هشغلك عندى فى الشركةلم تتحرك سهوة واردفت بعدم تصديق:- انت بتهزر يا بشمهندس؟نظر لها يوسف بتعجب:- ده منظر واحد بيهزر! خليكى هنا هطلع اخد شاور والبس ونروح على الشركة وهناك هفهمك كل حاجة.لم تنطق سهوة بل انتظرت ولم يمر وقت طويل حتى نزل يوسف- يلا بيناحركت سهوة رأسها بالموافقة:- حاضر حاضر بس لو اسماء هانم او رباب هانم نادولى وملقونيش مش هيبقى كويس وده اول يوم لياصاح يوسف بغضب:- انتى استقالتى من هنا خلاص، بقولك هتشتغلى فى الشركة بتاعتى، انتى فاهمة كلامى؟لم تصدقه سهوة ولكن قررت ان تذهب معه وترى ان كان يمزح ام يتكلم بجدية وبالفعل انطلق يوسف الى الشركة بصحبة سهوة ودلفا الى الشركة.ليجد سما فصاح قائلاً:- سمااا اية اخبار الشركةابتسمت سما واقتربت من يوسف بحب:- سوفة، غريبة اية اللى جابك الشركة دلوقتىنطق يوسف بصرامة:- قوتلك بلاش سوفة فى الشركة، بصى عايزك تجهزى مكتب لسهوةنظرت سما الى سهوة بإستحقار ثم نظرت الى يوسف:- احنا مش محتاجين مهندسين يا يوسفرفع يوسف حاجبيه بتعجب:- نعم! هو انتى بقيتى صاحبة الشركة وانا مش واخد بالى ولا اية، المكتب يجهز دلوقتى علشان سهوة وياريت نخلص.نظرت سما الى سهوة بإستحقار مرة اخرى ثم اردفت:- حاضرثم رحلت وبقى يوسف وسهوةنظر يوسف الى سهوة ولكن هذة المرة اختلفت نظرته لأنه تذكر شئ:- اية ده! سهوة احنا فين؟ انا بتعرف عليكى من تانى ولا اية؟حركت سهوة رأسها بعدم فهم:- نعم؟ مش فاهمة يا بشمهندس، احنا فى الشركة- عارف يا سهوة اننا فى الشركة، اقصد اية اللى بيحصل ده وانا رجعت مصر ازاى وازاى سما هنا! المفروض ضوضاء والمفروض انتى صاحبة الشركة.رفعت سهوة حاجبيها بعدم فهم:- صاحبة الشركة! انت بتهزر يا بشمهندس؟ وانا مالى رجعت مصر ازاى، انا مش فاهمة حاجةمسك يوسف يدها لكنها سحبت يدها بسرعة شديدة فنطق يوسف:- سهوة انتى مراتى وعندنا بنت على اسمك، انتى ازاى مش فاكرة حاجة!- انت شكلك اتجننت، انا اسفة انى جيت معاك، انا هدور على شغل تانى وشكرا على اللى عملته دهرحلت سهوة وحاول يوسف ان يوقفها ولكنها رحلت على الفور...وقف يوسف يتابعها ترحل بنظرات حائرة لا يدرى ما حدث، اخر ما يتذكره انه كان فى مهمة و حصل على معلومات خطيرة من منظمة تدعى هامر، اخر ما تذكره انه وصل الى غرفته بالفندق واغلق عينيه بعد ان هدأت انفاسه حتى انقطعت..نظر يوسف الى يده ثم حدث نفسه قائلاً:- انا مت ولا اية؟ شكلى مت، على الاقل عملت حاجة كويسة قبل ما اموت وجبت كل المعلومات، على الاقل مخونتش سهوة ابدا وجيت على نفسى بس لو انا ميت لية شايف كل ده!رفع يوسف نظره ليجد والده امامه مبتسما لا يصدق وجود ابنه بالشركة:- يوسف انت بجد هنا! لا لا دى حاجة جديدة، مش معقولةانهمرت الدموع من عين يوسف وانطلق الى والده وضمه بحب شديد:.- بابا انت بجد عايش! وحشتنى اوى، وحشنى صوتك وانت بتقولى لازم تشيل مسؤولية، وحشنى حضنك، كنت سندى وضهرى وخسرت جامد من بعدك، بابا انا مش عايزك تسيبنى تانى، انا ضايع من غيرك، مش مصدق انك قدام عينى تانى، بالله عليك يا بابا متسبنيش تانىابتسم رأفت ووضع يديه على كتف ابنه بحب ثم اردف:.- انا طول الوقت معاك يا يوسف، متنساش انك فى كل مهمة بتحطنى قدام عنيك وانك لازم تحقق رغبتى فى انك تكون اد المسؤولية، انت شايفنى مثلك الاعلى يا يوسف بس الحقيقة انى اللى دلوقتى فخور علشان عندى ابن زيك، اعمل اللى شايفه صح يا يوسف، انت تقدر تختار طريقك وصدقنى كل اللى حصل ده كان مجرد اختبار وانت مسقطش فيه، كنت دايما ذكى ولحد دلوقتى ذكى، خلص مهمتك يا يوسف وارجع لسهوة، سهوة بتحبك اكتر ما تتخيل.متستغربش من رد فعلها، كل ما الانسان بيحب كل ما صدمته فى اللى بيحبه بتزيد فى وقت زى ده، قوم يا يوسف وواجه متهربش وخليك دايما واقف...قوم يا يوسفقوم...فتح يوسف عينيه ليجد نفسه على سريرة فى الفندق والسرير ملئ بدمائه ووجد نفسه مازال على حاله ومكان الرصاصة مازال ينزف بالدماء فقام يوسف واعتدل وسند بظهره على السرير ورفع عينه ليجد سمر..وجد سمر تمسك بمسدس وتوجهه ناحيته بإبتسامة:.- يوسف، مكنتش اعرف انك جامد كدا وهتقتل كل الرجالة وتخرج بالمعلومات، طبعا انت مصدوم ازاى انا رافة المسدس ناحيتك صح؟ابتسم يوسف وضحك بضعف ثم اردف:- انتى وابوكى عمركم ما ضحكتوا عليا ودايما انا كنت سابقكم بخطوة ، لا طبعا مش مستغرب لانى عارف من قبل ما اتجوزك انك شغالة مع ابوكى اصلاضمت سمر حاجبيها بقلق:- قصدك اية! عرفت منينضحك يوسف مرة اخرى ثم اردف:.- عارف انك كنتى جاية مصر اصلا علشانى مش زيارة وانتى وابوكى عارفين انى هاجى اتعرف عليكى علشان اقرب من ابوكى واكشفه على حساب انى اتجوزك، تقدرى تقولى انا كنت كاشف المهمة من كل جانب يعنى زى ما كان فيه مهمة كنت انا عارف انكم عارفين انى ظابط مخابرات وده اتأكدت منه لما قابلتك، خدت موبايلك من شنطتك من غير ما تعرفى اصلا وشوفت رسالة منك لأبوكى ان المهمة ماشية تمام وانك قابلتينى...قررت اعمل نفسى حمار واعمل نفسى بحبك وانك فهمانى والخ وطبعا سافرت على هنا وانا عارف ان فيه حاجة هتحصل وكلامى مع ابوكى اثبت انى كنت صح من الاول وانه عارف انى ظابط بس طبعا حب يموتنى موتة حلوة وفى نفس الوقت لما اموت ابقى مت خاين لبلدى، فاكرة اليوم اللى دخلتى فيه لقيتينى مع واحدة! انا مكنتش بعمل معاها حاجة وعمرى ما اخون سهوة...دى كانت تبعنا وكانت جاية تدينى معلومات عن المهمة اللى ابوكى هيكلفنى بيها ولما حسينا بصوت برا قولتلها اطلعى على السرير وعملت انى مع واحدة، المهم بقى اية ابوكى قالى على المهمة بس اللى ميعرفوش ان انا عارف المهمة من الاول اصلا يعنى يدوب بسمع منه علشان اشوف بيكدب ولا لا وبالفعل طلع كداب، قالى ان المنظمة دى اسمها دارك وانى هجيب معلومات منها والبنت طبعا قالتلى ان ده مقر منظمة هامر اصلا اللى صاحبها يبقى كارم بمعنى انه كان بيسلمنى علشان اموت ده غير انه ادانى معلومات غلط عن الحراسة وقالى على عدد اقل من اللى هناك مرتين بس انا طبعا عرفت العدد الحقيقي من البنت وطبعا كان مدينى اسلحة بايظة، هههههههه ابوكى ده اهبل..ميعرفش ان ظابط المخابرات هيكشف الاسلحة البايظة دى، ما علينا المهم عرفت انه اصلا العقل المدبر لمنظمة هامر وانتى الدراع اليمين ليه وطبعا فاكرنى اهبل بس احب اعرفك، انتوا اللى طلعتوا اغبية وهبل علشان بكدا سلمتولى كل المعلومات والمعلومات دى كلها خلاص فى مكان امن وهتوصل للمخابرات وهتوصل بردو للحكومة الألمانية وانتى وابوكى هتبقوا زى الفيران هربانين بعد ما انا قتلت كل رجالتكم، يااااه حلوة الحكاية صح؟صفقت سمر بإبتسامة:- ياااه، تصدق فعلا احنا غلطنا علشان مدرسناش يوسف بجد، احنا اللى دربناك وعلمناك كل ده بس مكناش نتخيل كدا، لا بجد براااافو بس اللى معملتش حسابه انى هقتلك دلوقتى وبكدا فى النهاية انت هتموت بردوضحك يوسف وشعر بألم شديد ولكنه كان يتحمل بصعوبة:.- تفتكرى لما تموتينى يا سمر كدا الموضوع خلص؟ لا خلاص أسطورة مجموعة هامر انتهت وانتى وابوكى خلال كام ساعة هتبقوا على قوائم المطلوبين من الحكومة الألمانية ولما تتقفشوا هتترحلوا على مصر ومصر بقى هتستقبلكم استقبال حافل، تعرفى دلوقتى افتكرت اية! افتكرت يوم لما قبضنا على عمر مع ظابط المخابرات الفاسد التانى اللى عمر وقعه ولما قتلت برايم وراجلكم فى مصر ساعتها سهوة قالتلى كلمة، قالتلى المنظمة دى لسة منتهتش واكيد مش هتسيبك فى حالها، ساعتها رديت وقولت مظنش لان كدا هم ملهمش دعوة باللى حصل، هم ليهم مصلحتهم وبس.بس لو ظهروا تانى ساعتها هتصدى ليهم وهو ده اللى حصليلا يا شاطرة اقتلينىابتسمت سمر وشدت اجزاء سلاحها ووجهت السلاح ناحية يوسف واطلقت رصاصة لتستقر فى جسد يوسف ولكن رغم ما حدث له رفع مسدسه بحزم وجهه بأتجاهها واطلق رصاصتين بسرعة شديدة لتقع سمرعلى الارض معلنة موتها...شعر يوسف ان النهاية تقترب بشدة وتذكر سهوة وابتسم ثم اغلق عينيه بعد ان انهى مهمته، كانت تلك المهمة بمثابة المستحيل بعينه ولكن انجزها يوسف بالرغم من الصعوبات التى واجهها والتحديات التى قابلته، استطاع ان يتقدم بخطوة عن الجميع واستطاع دراسة المهمة جيدا...- مش عايزك تقلقى يا سارة، هتخرجى بأذن الله وهتبقى كويسةكانت هذه اخر كلمات صابر قبل دخول سارة غرفة العمليات ونطقت سارة بعينان دامعتان:- لو حصلى حاجة خلى بالك من البنات يا صابر بالله عليكانهمرت الدموع من عينه وقبل رأسها بحب:- بعد الشر عنك يا سارة، بأذن الله هتخرجى وانتى اللى هتربيهم وتاخدى بالك منهم- اوعدنى يا صابر بالله عليك!نظر صابر الى الارض بحزن شديد واردف:- اوعدك يا سارة...اقتربت سهوة الصغيرة من جودى بحب واردفت:- مالك يا جودى، انتى كنتى بتلعبى زمان معايا بلاى ستيشن، دلوقتى مبقتيش تلعبى لية؟ابتسمت جودى الى سهوة الصغيرة:- معلش يا حبيبتى انا تعبانة وكمان نسيت اللعبة دى بتتلعب ازاىمسكتها سهوة وسحبت يدها قائلة:- تعالى انا هعلمك، البلاى ستيشن فى اوضة بابا.بالفعل استجابت جودى لرغبة سهوة الصغيرة وتقدمت معها حتى دلفت الى غرفة يوسف التى عندما دخلتها هاجمتها ذكرايات كثيرة فوقعت جودى على الارض وظلت تصرخ وسط بكاء سهوة الصغيرة التى لم تعرف ماذا تفعل...كانت الذكريات تهاجمها، ذكرايات مختلفة ومتنوعة ولكن معظمها فى تلك الغرفة، غرفة اخيها التى اعتادت الدخول اليها لتوقظه وايضا لتلعب معه وتحكى له ما حدث فى يومها...(اقتربت جودى منه بهدوء شديد وفجأة صرخت فيه بصوت عالٍ مما جعله يقوم من نومه وهو يصرخ من شدة الفزع ..نهض يوسف بغضب وركض خلفها فى جميع أرجاء الفيلا حتى امسك بها فقال بغضب:- بقى انتى تخضينى الخضة دى يا بت! ده انا هعمل منك صنية بطاطس باللحمةصرخت جودى:- خلااااص، اسفة والله، معلش يا يوسف سيبنى بقى ).اقترب عمر بحذر من الغرفة..كان يحمل سلاحه ويعرف وجهته ولكن بمجرد ان دلف الى الغرفة حتى انغلقت جميع الابواب والمنافذ فنظر عمر حوله بقلق يحاول ايجاد مخرج ولكن لا يوجد!فجأة سمع صوت يتردد فى الغرفة بأكملها وكأنه يتردد فى رأسه وليس الغرفة وكان يقول.عمر، كنت متأكد انك موجود ومش مقبوض عليك زى ما قالوا، كنت حاسس انهم بيدبروا لحاجة بس مكنش عندى دليل وحيد فحبيت اقطع الشك باليقين وقومت عامل الكمين الجميل ده تحسباً انك فعلا متكونش مسجون وانك تيجى هنا فى وقت التنفيذ وطلع كل اللى بفكر فيه صح هههههههه، الاوضة اللى انت فيها دى متقفلة كويس اوى وفيه فوق منافذ يدخل منها غاز علشان تموت ببطئ وانت بتشم الغاز ومش عارف تتنفس، هيبقى مشهد ممتع اوى، تيجى نجرب!نجرب...فجأة ظهر صوت الغاز يتدفق الى داخل الغرفة فحاول عمر محاولة الخروج وفتح الباب ولكن لم يستطيع ولو حاول اطلاق النار ستحترق الغرفة كلها بفعل هذا الغاز..لم يجد عمر مفر وبدأ فى الاختناق ولم يستطيع التنفس ووقع على الارض بضعف شديد...لا مفر من الموت، لا مفر.



look/images/icons/i1.gif رواية الحب الضائع و القاسيان
  17-03-2022 12:26 مساءً   [102]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي عشر والأخيراخذ عمر يتنفس بصعوبة بالغة ثم صاح بكل ما تبقى له من قوة:- كنت عارف انك ممكن تعمل كمين علشان كدا عملت حسابى.ثم ضغط على زر وفجأة انطلق الرصاص من اسلحة رجال الشرطة على المكان بغزارة وسقط الكثير والكثير منهم وبقى القليل يحمون زعيمهم وحاولوا الهرب من طريق اخر ولكن وجدوا الشرطة فى انتظارهم فلم يجدوا مفر ابدا والقوا بأسلحتهم وتم القبض عليهم جميعاً، اما عن عمر فتم إنقاذه فى اللحظات الأخيرة واخذ يستنشق الهواء الطلق ويستعيد قوته وعافيته من جديد...مر اسبوع حدث فيه الكثير والكثير وعادت ذاكرة جودى التى ارعبت الجميع بصراخها كل يوم حتى اتى يوم وفقدت وعيها وبعد ان افيقت ظلت تنظر الى الجميع بشوق ولهفة واحتضنها الجميع بحب وكان اول من تسأل عنه هو يوسف فعجز الجميع عن النطق فنظرت جودى الى سهوة بقلق:- سهوة! يوسف فين؟ادارت سهوة رأسها وشرعت فى البكاء فما كان من جودى إلا ان تصرخ فيهم- يوسف فين؟اجابتها رباب بقلب محطم وعينان دامعتان:.- يوسف، يوسف، ربنا يرحمهحركت جودى رأسها بعدم تصديق:- لا لا انا مش مصدقة، قولو كلام غير ده! لا يوسف ميموتش، رغم اللى عمله بس يوسف كل حاجة فى حياتى ازاى يموت؟حاول الجميع تهدئتها ولكن ظلت تبكى وتصرخ ولم يستطيع احد ان يسيطر عليها فقامت سهوة بالاتصال بعمر الذى احضر طبيباً على الفور والذى قام بدوره بإعطائها حقنة منومة ومهدئة...رحل الطبيب واتجهت سهوة الى عمر وقالت بحزن:.- عمر بالله عليك انا مش مصدقة ان يوسف مات لانه لو مات كانت الجثة رجعت مصرصمت عمر قليلاً ثم أجابها:- سهوة انا مكنتش عايز اقولك بس يوسف مماتششعرت سهوة ان روحها عادت الى جسدها مرة أخرى وابتسمت قائلة:- انت بتتكلم جد!رمقها عمر بنظرات حزن قائلاً:- متفرحيش كدا يا سهوة، يوسف مماتش فعلاً بس فى المستشفى مفاقش بقاله اسبوع والدكاترة بيقولو مفيش امل وانه يقوم دى معجزة.عاد وجهها للحزن مرة اخرى وانفطر قلبها ثم نظر لها عمر وقال:- سهوة، يوسف عمره ما حب ولا هيحب حد غيرك، انا هحكيلك الحكاية كلها، مش اللى حكهالك يوسف، هحكيلك الحقيقة علشان تعرفى يوسف كان بيحبك اد اية..جلست سهوة وبدأت تستمع وكانت كل كلمة ينطق بها عمر تجعل سهوة تبكى بصوت اعلى حتى علمت الحقيقة بأكملها وانطلقت الى غرفتها وظلت تبكى بحرقة شديدة وتندم على معاملتها الجافة ليوسف، الان الفرق بينه وبين الموت وقت قصير ولم تسعده فى اخر ايامه، لم تدرى ان كان هذا خطاه لأنه لم يخبرها بالحقيقة ام ان هذا خطئها لأنها لم تسانده، ظلت سهوة حبيسة غرفتها لثلاثة أيام تبكى فقط وحاول الجميع التقرب منها لكن كانت فى عالمها الخاص تتخذ من الدموع سدا بينها وبين هذا العالم..اخيرا خرجت سهوة من تلك الحالة واحضرت هاتفها واتصلت بعمر:- ايوة يا عمر، انا هسافر بكرا ألمانيا، لازم ابقى جنب يوسفكاد عمر ان ينطق لكن سارعت سهوة بالحديث:- ارجوك يا عمر لازم ابقى جنبه حتى لو فى اخر ايامهاجابها عمر بالموافقة:- طيب يا سهوة، انا هجهزلك كل حاجة وهحجزلك على اقرب رحلة لألمانيا...كان ينظر إلى زوجته بإبتسامة واضحة وسعادة بالغة، لايصدق انها بخير وان العملية انتهت بنجاح وتخلصت من هذا المرض الخبيث، كان يتابعها بنظراته العاشقة المحبة حتى فتحت عيناها ببطئ شديد:- صابر! انت جنبى؟امسك صابر يدها يحب وقبلها قائلاً:- ايوة جنبك يا حبيبتى، جنبك دايما وعمرى ما هسيبك، حمدالله على سلامتك يا حياتى وروحى ودنيتىابتسمت سارة واردفت بضعف:- يااه للدرجة دى بتحبنى.هربت دمعة من عينه فمسحها بيده قائلاً:- كلمة حب دى قليلة اوى، اللى بينى وبينك اكبر بكتير من كلمة حب، متتخيليش انا كنت بدعيلك اد اية وانتى بتعملى العملية وروحى كانت مفرقانى ازاى وانتى مش جنبى، الحمدلله يا حبيبتى انك بخير وانك قومتى بالسلامةابتسمت سارة بضعف شديد ومسكت يده بحب وقبلتها فقام هو الاخر بالاقتراب وتقبيل جبهتها بحب...دلفت الى داخل غرفته بالمستشفى بعد رحلة سفر طويلة من مصر الى المانيا واقتربت منه بعينان دامعتان لتجده نائم وهناك الكثير من الأجهزة متصلة به فبكت من صعوبة المنظر وجلست على كرسى بجواره وامسكت بيده وقبلتها ببكاء شديد ثم نطقت:.- يوسف حبيبى متسبنيش، انا عارفة ان اخر لقاء بينا كان صعب وانا زعلتك اوى فيه بس والله غصب عنى يا يوسف، حبى ليك هو اللى خلانى اعمل كدا، كل ما حبك عندى كان زايد كل ما ده كان كاسرنى اكتر، مكنتش اعرف الحقيقة يا يوسف بس بعد كدا مش هصدق بأى حاجة لانى اتأكدت انك بتحبنى زى ما بحبك ويمكن اكتر كمان، انا اسفة يا يوسف، مستعدة اعوضك عن الايام دى بس انت قوم وارجع معايا وارجع لحضننا تانى.ارجوك يا يوسف قوم علشان احنا محتاجين ليك اوى، انت سندى وجوزى وحبيبى وكل حاجة فى دنيتى دى، هموت لو جرالك حاجة يا يوسفطب اقولك خبر يفرحك! جودى رجعتلها الذاكرة واول ما سألت مسألتش غير عليك، شوفت بقى بتحبك ازاىعرفت احنا كلنا محتاجينلك ازاى..سهوة بنتك كل يوم تسألنى فين بابا علشان توريك رسوماتها، بنتنا موهوبة اوى ورسوماتها دخلت بيها مسابقة فى المدرسة وطلعت المركز الاول..ياريت تقوم علشان تشجعها وتاخدها فى حضنك زى زمان...انا مش مصدقة كلام الدكاترة لأن يوسف اللى حارب الموت والظلم زمان يقدر يحاربه دلوقتى، انت مش ضعيف يا يوسف، تقدر تحارب وتقوم بالسلامة..ياريت يا يوسف متسبنيش لوحدى...ثم على صوت بكائها ورفعت يدها الى السماء، تدعى الله ان يقوم يوسف ويعود إليها مرة اخرى...فجأة ظهر صوت الجهاز وبدأت نبضات القلب فى التوقف حتى توقف قلبه عن العمل فصرخت سهوة وحضر طبيبين وممرضة على الفور وظلت سهوة تعود بظهرها الى الخلف وهى تضع يدها على وجهها غير مصدقة لما يحدث، غير مستعدة لفقدانه..احضر الطبيب جهاز الصدمة الكهربائية وظل يصدم قلبه ويقوم بإنعاشه وكانت سهوة تتابع من خارج الغرفة ببكاء وخوف شديد..خرج صابر من غرفة سارة ورفع بصره ليجد سهوة امامه تبكى بشدة وتنظر إلى داخل غرفة فتوجه إليها بتعجب حتى وصل إليها:- سهوة!ادارت سهوة رأسها لتجد صابر فما كان منها إلا انها ارتمت بين أحضانه وبكت بشدة فنطق صابر بقلق شديد:- سهوة مالك! واية اللى جابك هنا انا مش فاهم حاجةاجابته سهوة بصوت باكى ومحطم:- يوسف بيموت جوا يا صابر، بيمووت.نظر صابر إلى داخل الغرفة فوجد يوسف على سريره والأطباء يحاولون إعادة قلبه للنبض مرة اخرى...ضم صابر اخته وظل يربت على ظهرها بحب حتى حدث ما جعلهم يتنفسون الصعداء، عاد قلب يوسف الى العمل مرة أخرى وخرج الطبيب ونظر إلى سهوة بتحذير:- ممنوع الحديث معه وإلا منعتك من دخول غرفته.حركت سهوة رأسها بالموافقة ودلفت الى داخل الغرفة مرة اخرى لتطمأن قلبها بالنظر إلى وجهه فأشار لها صابر فخرجت مرة اخرى وبدأ صابر الحديث:- انا مش فاهم حاجة، يوسف جيه هنا ازاى واية اللى حصله وانتى هنا من امتىهدأت سهوة قليلا وبدأت بسرد ما حدث منذ البداية حتى هذا الوقت، صمت صابر لبضع ثوان ثم اردف:- ربنا يقومه بالسلامة، بأذن الله يقوم بخير ويرجعلك انتى وبنتكنظرت سهوة الى الارض قائلة:- ياارب.ثم نظرت مرة اخرى الى صابر بتعجب قائلة:- اها صحيح وانت جاى هنا لية؟نظر صابر إليها بحزن:- سارة، اكتشفت ان عندها كانسر و كان لازم اجى اعملها العملية هنارمقته سهوة بنظرات الصدمة:- سارة! ومقولتليش لية؟اجابها صابر بحزن:- مجتش فرصة ده غير اللى حصل فى الأسابيع اللى فاتتنظرت سهوة الى الارض ثم عاودت النظر الى صابر مرو اخرى وقالت:.- انا اسفة يا صابر على اللى قولتهولك، انت ملكش ذنب فى اللى حصل ده كله، انا اللى غلطانة فعلا ومعرفتش احافظ على نيرة، معلش كنت ساعتها متضايقة وقلبى مكسور ومكنتش عارفة انا بقول اية، متزعلش منى يا صابرابتسم صابر الى اخته وربت على كتفها بحب:- مش زعلان منك يا سهوة، اللى كان السبب خد جزائه الحمدلله، مش عايزة تشوفى سارة!حركت سهوة رأسها بموافقة:- ايوة عايزة اشوفها.اصطحبها صابر الى غرفة سارة ومكثت معها بعض الوقت ثم عادت مرة أخرى إلى غرفة يوسف وجلست امامه وظلت تقرأ القرآن بصوت جميل حتى حد ما جعلها تبكى فرحاً...حرك يوسف يده بضعف شديد ثم فتح عينه بتعب فأقتربت منه سهوة بفرح شديد:- يوسف انت بخير! حمدالله على سلامتك يا حبيبيابتسم يوسف بضعف وهمس:- سهوة...حركت سهوة رأسها بفرح وعينان دامعتان:- ايوة سهوة حبيبتك يا يوسفنطق يوسف بضعف:- وحشتينى اوى.امسكت سهوة بيده وقبلتها بحب قائلة:- انت وحشتنى اكتر يا يوسف، الحمدلله انك بخير يا حبيبي- سهوة كنت عايز اقولك انى عمرى ما حبي...قاطعته سهوة:- شششش عارفة يا يوسف ومصدقاك، عمر حكالى كل حاجة بس حتى من قبل ما يحكيلى، انا كنت هموت من غيركابتسم يوسف قائلاً:- بعد الشر عنك يا حبيبتى، الحمدلله انى اول ما فتحت عينى فتحتها على وشك الجميل دهابتسمت سهوة بحب وقبلت رأسه:.- الحمدلله انك رجعتلى تانى يا حبيبي، ربنا ما يفرقنا ابدا تانى كداصمتت سهوة قليلا ثم نطقت:- صحيح عملت اية فى البت الصفرا اللى اسمها سمر دىضحك يوسف بضعف واردف:- اخر حاجة عملتها قبل ما اروح فى الغيبوبة دى هى انى نشتها رصاصة فى قلبها وجبت اجلهاضحكت سهوة قائلة:- احسن، انا كنت مش متطمنة اصلا للبت دى، سهنة كدا فى نفسهاضحك يوسف من طريقتها فى الحديث ثم اردف:- اهى خدت الشر وراحت، اها صحيح جودى عاملة اية؟ابتسمت سهوة وطمأنته قائلة:- جودى رجعتلها الذاكرة واول حاجة افتكرتها هى انت وسألت عليك بس الكل فى مصر عارف انك ميت ولما عرفت فضلت تعيط جامد وعملت نفس اللى عملته يوم ما سمعت خبر موتك قبل كدارمقها يوسف بنظرات تعجب:- اعلنوا خبر موتى للمرة التانية! اية هم ما صدقوا؟حركت سهوة رأسها بالنفى:- لا بس الدكاترة كانوا بيقولوا انك محتاج تقوم بمعجزة وان مفيش فايدة بس الحمدلله انك قومت يا حبيبيابتسم يوسف واردف:.- عايز حد يساعدني اقعد، النومة دى مكتفانىحركت سهوة رأسها بالرفض:- تقوم اية يا يوسف، انت لسة فايق من غيبوبة وكنت واخد رصاصتين ومكسورلك ضلعين، خطر عليك- ساعدينى اقعد بس وسيبك من الكلام ده، مش بيهمنىوقفت سهوة قائلة:- استنى هروح ابلغ الدكتور احسن اساعدك تقعد وتتأذىتحركت سهوة وابلغت الطبيب الذى تفاجئ بنهوض يوسف رغم ما حدث له وتحرك على الفور الى الغرفة وقام بمساعدته ورحل...دلف صابر الى الغرفة وصاح قائلاً:- يوووسف الف حمدالله على سلامتك يا بطلابتسك يوسف قائلاً:- صابر عامل اية يا عم، اية اللى جابك هنا؟جلس صابر وقص عليه ما حدث وظلا يتبادلان الحديث حتى دلف عمر وصاح بمزاح قائلاً:- اية ده يا عم، انا لو اعرف ان سهوة اللى هتخليك تقوم زى القرد كدا كنت بعتهالك من زمانضحك يوسف وحضن صديقه ثم قال:.- خد بقى علشان انت اللى هتجيبلى اخبار الدنيا كلها، كارم اتمسك ولا لا وخلصت مهمتك ولا لا و حصل اية فى موضوع حسام والوزير والدنيا دىجلس عمر وتنهد ثم قال:.- بص يا سيدي، كارم اتقفش واترحل على مصر بعد ما خد علقة محترمة بسبب الكمين اللى عملوا للشرطة هنا بس اتقفش فى النهاية والمهمة بتاعتى خلصت وكنت هروح فيها بس ساتر ربنا اما بقى عن موضوع الوزير فهو اتقفش فى قضية رشوة واتسجل صوت وصورة والشرطة موصلتش لأى دليل للى قتل حسام ووائل لان محسوبك دمر كل الادلة بس بردو لازم ناخد بالنا الفترة الجاية لحد ما الموضوع يهدى خالص اما بقى على الخبر الحصرى هو انى حددت الفرح بتاعى انا وولاء وهيبقى بعد اسبوعين عقبال ما تبقى كويس كدا ان شاء الله.صاح يوسف بقلق:- لاااا ابوس ايدك بلاااش، كل مرة بتحدد وقت الفرح بيحصل مصيبةضحك عمر ثم خبط بيده على كتفه برفق:- لا ان شاء الله خير، متقاطعش انت بسابتسم يوسف قائلاً:- الف مبروك يا معلم، يلا شوفلنا الدكتور ده علشان اخرجرفع عمر حاجب وخفض الاخر قائلاً:- نعم يا روح امك، تخرج اية؟ انت لسة قايم امبارح ياعمحرك يوسف رأسه بالرفض:- هتشوف الدكتور ولا اقوم امشى من نفسىصاح عمر:.- تمشى اية خلاص هناديه، مجنون وتعملها والله.مر يومين وعاد يوسف الى مصر مرة اخرى وتوجه الى امه وارتمى فى احضانها بحب وظلت تبكى من شدة الفرح لأن ابنها عاد مرة اخرى بعد ان تم اخبارها بأنه توفى، ثم انطلق الى ابنته الصغيرة وحملها بحب- حبيبة قلب بابا، وحشتينىصاحت سهوة الصغيرة بحب:- باااابى وحشتنى اوى- وانتى اكتر يا حبيبتى واللهثم توجه الى اخته التى كانت تبكى وهى تنظر له بلهفة فضمها بحب شديد وشعرت بالأمان بين ذراعيه فنطق يوسف بإبتسامة:.- انا اسف يا حبيبتى على اللى عملته، مكنتش اعرف انك حصلك كدا غصب عنك بس انتى اثبتيلى انك بمية راجل باللى عملتيه، ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منكنطقت جودى بعينان دامعتان:- وميحرمنيش منك يا يوسف ابداحاول يوسف تغير هذه الأجواء الحزينة فقال مازحاً:- تخيلى انك كنتى بتشجعى الاهلى لما كنتى فاقدة الذاكرةضحكت جودى:- اها سهوة حكتلى وكنت مستغربةصاح يوسف:.- ده انتى كنتى بترقصى لما الاهلى يدى الزمالك جول، بس انا خدت الكلام ده كله فيديو علشان يبقى ذلة عليكى ههاهاهاهاصاحت جودى بصدمة:- يوووووسفاخرج يوسف لسانة:- مفيش يوسف، والله لأذلك عليها طول العمرضحك الجميع وعادت الأجواء السعيدة مرة اخرى الى هذا المنزل بعد ان افتقده الجميع لفترة طويلة ومر اسبوعين واخيرا جاء يوم زواج عمر وحضر الجميع واقترب يوسف من عمر وهمس بأذنه:- حطيتلك صرصار فى جيب البدلة.صرخ عمر وصاح:- يوووووسف قولتلك متهزرش الهزار ده معايااااااااااا.الفصل التاليرواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 1

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 13 من 35 < 1 28 29 30 31 32 33 34 35 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، الحب ، الضائع ، القاسيان ،











الساعة الآن 06:56 PM