رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع عشرشعر يوسف بالغضب الشديد وهجم عليها وظل يخنقها بشدة وهى تحاول الإفلات منه لكنه كان متحكما فيها ويخنق فيها بشدة حتى بدأ وجهها بالاحمرار وبدأت فى الضعف حتى وقعت يداها على الارض وانقطعت انفاسها...قام يوسف وهو لا يدرى ماذا فعل ورحل من النافذة مرة اخرى وركب السيارة التى استعارها من كريموانطلق بها هاربايوسف لنفسه: انا قتلت سهوة! قتلتها بأيدى؟ انا بجد عملت كدا ولا بحلم! سهوة!انا قتلتهااااا وبدأ فى البكاء كالاطفال وبصوت عالىسهوة انتى اللى اضطرتينى لكدا، انتى اللى اتمنيتى اموت، بس ازاى انا اقتلك! ازاااااىظل يوسف يبكى طوال الطريق...قامت سهوة من نومها بفزع وظلت تتنفس بسرعة شديدة بسبب ذلك الحلم البشعسهوة لنفسها: معقولة يوسف ممكن يقتلنى!عاد يوسف من الخارجكريم: كنت فين!يوسف: كنت بتأكد من حاجة كداكريم: يابنى التنقل خطر عليك علشان مش هيسيبوكيوسف: انا متدرب تدريبات تخلينى اعمل اللى انا عايزوكريم: ومهربتش لية طالما متدربيوسف: فقدت الامل، كلو باعنى حتى صاحب عمرى وحبيبتى، كلوووكريم: سيبك من كل ده، المهم دلوقتى ندور على براءتكيوسف: براءة اية، خلاص مبقاش فيه حاجة تخلينى ادور على براءتى، انا هسلم نفسى.كريم: تسلم نفسك اية! انت غبى، متبقاش مغفل كدا، انا هخش اعملك ليمون علشان يهدى اعصابك شويةقام كريم ودخل الى الداخل وظل يوسف شاردا حزيناًحتى لفت انتباهه صورته فى التلفاز مما جعله يمسك الريموت ويرفع الصوتالمذيع: هروب الجاسوس الارهابى يوسف رأفت الحسينى من مستشفى السجن اللى كان فيها بسبب تعبه وده قبل تنفيذ حكم الاعدام ب 4 ايام ومعانا اللواء فارس البنهاوى يوضحلنا الموقف، اهلا بيك يا سيادة اللواء.فارس: اهلا بحضرتك وبضيوف البرنامج، انا بس حابب اوضح نقطة وهى ان كل اجهزة الامن بتدور على الارهابى ده ومش سايبين مكان الا واحنا فيه وخلال 12 ساعة بالكتير اوى وهيكون عندناالمذيع: هل حد ساعده فى الهرب!فارس: احتمال كبير لان الامن اللى كان بيحرسه حد حطله منوم فى الاكلالمذيع: بشكر سعادتك يا سيادة اللواء.كريم: خد اشرب دىيوسف: برنامج اية اللى شغال الساعة 1 ونص بليل دهكريم: ياااه ده فيه برامج للفجر سيبك سيبكيوسف: انت سمعت اللى اتقالكريم: ايوة واكيد مراقبين كل مكان تبعكيوسف: انا هسلم نفسى، مبقاش فيه حاجة انى اثبت برائتى حتى ولو، كل حاجة ضدىكريم: هنلاقيلها حل ان شاء الله.قامت ايما من نومها لتشرب وذهبت لتشرب ولكن عند عودتها قررت الدخول الى سهوة لانها تعلم انها تحب السهر ودخلت وبالفعل وجدتها جالسة تفكرايما: عمتو ممكن اخش!سهوة بإبتسامة: طبعا خشى يا حبيبتىايما: مالك زعلانة كدا لية ومث بتنامىسهوة: مفيش يا ايما متضايقة شويةايما: طب احكيلى يمكن افيدكسهوة: هتفيدينى ازاى يا ايما، انتى لسة صغننهايما: تؤ تؤ مث صغننه، احكيلى يلا.سهوة: كنت بحب واحد واتجوزتو وطلع مش بيحبنى وعايز يموتنى روحت مبلغة البوليس عنه، كدا انا غلطانة!ايما: كان عايز يموتك ازاىسهوة: ناس بعتولو رسالة علشان يقتلنى وهو وافقايما: وقلب منك علشان يقتلك!سهوة بتفكير: لاايما: ما ممكن بيعمل مقلب فيكى، انا بعمل مقالب زى كدا فى بابىسهوة: ازاىايما: فيه بلنامج بفتحه واكتب اللسالة اللى عايزة ابعتها لنفس الموبايل وبتوصل ومن نفس البلنامج ببعت رد على اللسالة.سهوة: بس معرفش، مشوفتش الموبايل بتاعهايما: ما دام ما ثوفتيس يبقى مث تبلغى عنه لانه ممكن يكون بيهزل معاكىبدأت سهوة بالتفكير: مش عارفة والله يا ايماايما: طيب انا هخش علثان انام، تصبحى على خيلسهوة بإبتسامة: وانتى من اهل الخير يا قمرخرجت ايما وبدأت سهوة فى التفكير.سهوة لنفسها: معقول ممكن زى ما قال يوسف ان حد بعت رسالة من موبايلو ورد من غير ما يعرف، اصل الموضوع مش راكب اوى، ازاى هيطلبو منه يقتل محمد وعمر ومعاهم انا اللى مليش علاقة بأى نيلة قال اية علشان يقدمنى قربان للخادم الاعظم الا بقا لو الغرض من الرسايل دى انى اشهد ضد يوسفمش عارفة افكر خالص، يمكن كلامى صح ويمكن غلطيااارب ساعدنى.اصبح يوم جديد وقام محمد واخذ حمامه وخرج ونزل الى اسفل فوجد رامى يشاهد التلفازمحمد: مش هتروح الشغل ولا ايةرامى: لا مش رايح النهاردةمحمد: امممم طيب، هتفضل ضارب البوز ده لحد امتىرامى: على فكرة يوسف هربمحمد: نعم! انت بتهزررامى: ههزر لية، الخبر مالى القنوات اهوتوجه محمد بسرعة إلى التلفاز وبالفعل وجد الخبرمحمد: هرب ازاى دهرامى: امال هيقعد يستنى اعدامهمحمد: اممممم ولسة مصر تساعده!رامى: اكتر من الاول.محمد: ولما تودى نفسك فى داهية بسبب انك بتساعد ارهابى وجاسوسرامى: انت مقتنع بالكلام اللى بتقولو! عايز تفهمنى ان الكلام اللى اتقال فى المحكمة ده يدخل العقل! ده عيل صغير ميصدقهوش، ده انت معروف عنك انك ذكى وبتترقى بسبب كدا لكن اللى انا شايفه عكس كدا خالص، انت خلاص بقيت زيهم مصلحتك وشغلك وبس، مساعدة الناس والمظلوم بتاعة زمان خلصت و انتهتمحمد: خلصت كلامك!رامى: ايوة، وهبقى افكرك لما يوسف يخرج براءة.محمد: طيب، انا رايح الشغلرامى: ابقى سلملى على حسام ورامز اصل معاملتهم ليا كانت حلوة اوى فى السجننظر له محمد ورحلخرجت يارايارا: فين محمد يا رامىرامى: راح شغلهيارا: ده انا لسة سامعة زعيقكو مع بعض دلوقتىرامى: اها ما هو علشان يوسف هرب اللى الموضوع ده كله علشانه وكنت بتخانق معاه علشان برئ ومظلومملك: وانت ايش عرفك انه مظلومرامى: هحكيلكو وانتو احكمو مع انى هيبقى شكلى اهبل اوى انى بحكيلكم.قام يوسف من نومه وظل شاردا لبعض الوقتدخل عليه كريمكريم: يلا قوم خدلك دش كدا ويلا علشان نفطريوسف: انت لية مضيع وقتك معايا، انت وراك اهل وشغلكريم: لولا ربنا وبعدين انت مكنتش بقى عندى ولا اهل ولا شغل، قوم يلايوسف: طيب...انتهى يوسف من حمامه وجلس مع كريم ليتناول الفطوركريم: ايه خطتك بقايوسف: اول حاجة عايزك توصل لواحد اسمه غريب محسنكريم: تمام، وده هوصلو ازاىيوسف: فى سيناءكريم: سيناء!يوسف: ايوة هتوصلو الرسالة دىقولو الشيطان الحزين عايز يرجع دموعه ولو سألك ليه قولو انه تحت التهديدولو موثقش فيك هتجيبو هنا علشان اقابلو بنفسىكريم: مع انى مش فاهم حاجة بس ماشى انا هسافرلو النهاردةيوسف: معلش هتعبك، بس انت الوحيد اللى بثق فيه وانت الوحيد اللى واقف جمبى دلوقتى بعد ما كلو باعنى حتى صاحب الطفولةكريم: متقولش كدا يا يوسف ، ربنا يسهل بس وبراءتك تظهريوسف: ان شاء الله.فارس: عرفت اللى حصل؟محمد: ايوة علشان كدا جيت لسيادتك علطول يافندمفارس: انا بكلفك انت يا محمد انك ترجعه لانى واثف انك اكفأ ظابط دلوقتىمحمد: حاضر سعادتك خلال وقت قصير جداً هيبقى يوسف معايافارس: تمام اتفضل انتمحمد: تمام يافندمرحل محمد واتجه الى حسامحسام: مش عايزك تزعل من اللى حصل يا محمد ده كان شغل وأمر من اللواء فارسمحمد: لا مش زعلان المهم جهز قوة دلوقتىحسام: لية!محمد: هنقبض على يوسف!حسام: انت عارف مكانه؟محمد: ودى حاجة تفوتنى، كنت عامل حسابى، يوسف فى الموقع ده، شقة واحد اسمه كريم رشدىحسام: تمام.سافر كريم الى مكان ذلك الشخص الذي اخبره يوسف عنه وبقى يوسف فى منزل كريم لكنه شعر بصوت عربات كثيرة فى الشارع وعندما نظر من النافذة وجد الكثير من عربات الشرطة وخرج محمد ومعه حسام ورامز منهاأسرع يوسف ولملم اشيائه وفتح باب الشقة وصعد لأعلى ولفت ذلك انتباه محمد الذى رأه يصعد لأعلىوصا يوسف لأعلى المنزل ولكن لم يكن منزل صغير لكن برج كبير وسط ابراج كثيرة ولن يستطيع الهرب.فوقف للحظة واستعد لتنفيذ ما تدرب عليه ولكن وصل محمد الى سطح البرج قبل ان يتحرك يوسفيوسف: يا مرحب بالمقدم الشاطرمحمد: سلم نفسك يا يوسفيوسف: والله كنت ناوى بس ضربت فى دماغى اثبت برائتى واخرس كل واحدمحمد: مفيش مكان هتهرب منه، احنا فى الدور ال 14 ومفيش مهرب نهائى.يوسف: جيه الوقت اللى انفذ التدريبات بتاعتى فيه ويا صابت يا خابت ورجع يوسف بظهره وتسلق حائط طويل ووقف على اعلى قمة فى البرج وتجمد محمد فى مكانه ليرى ما سيفعله يوسفنظر يوسف أمامه و استعد وقفز بكل قوته للبرج المقابل ولكن كان اعلى من الذى كان يقف عليه يوسفوكان يوسف يسقط حتى تسلق على سور أحد البلكونات الموجودة ودخل ونزل بسرعة وكان محمد شاردا ولم يصدق ما فعله يوسفجاء حسام من خلفه.حسام: انت بتعمل اية هنا، احنا ملقيناش يوسف تحتمحمد: هرب، يلا بينا...صابر: مالك يا سهوة، مش عايزة تفطرى ولا تتغدى ولا تاكلى خالصسهوة: مليش نفسصابر: ملكيش نفس اية، واللى فى بطنك ده محتاج تغذيةنزلت دمعة من عين سهوةسهوة: باينلى مش مكتوبلى افرح بأنى حامل خالص، اول مرة بسبب يوسف وتانى مرة بسببىصابر: سببك ازاى يا سهوةسهوة: رسايل موبايل يوسف، طلعت مبعوتة من موقع ارسال رسايلصابر: مش فاهم، ازاى يعنى.سهوة: اديت رقم يوسف لواحدة صاحبتى فى شركة الاتصالات عرفتها لما اتجوزت انا ويوسف وجابت الرسايل اللى اتبعتت وطلع انها من موقع اسمه ويكو وان الرد بتاع يوسف على الرسالة مجاش من موبايله ده حد فى شركة الاتصالات نفسها رد بالنيابة عنه برقمهصابر: بمعنى!سهوة: بمعنى انى ظلمت يوسف ومصدقتوش، انا غبية وانت غبى، ازاى نصدق حاجة هبلة زى دىاية يقتلنى مع محمد وعمر علشان قربان! دى حاجة تتصدق يا صابر؟صابر: ولحقتى كلمتيها امتى دى؟سهوة: الصبح بدرىصابر: امممممممم والميكروفيلم!سهوة: سهل اوى يحطوهولو فى دولابه، دى منظمة كبيرة اكيد سهل اوى عليهم يعملو اى حاجةصابر: والله انا مابقيت عارف افكر خالص، حتى رامى مش راضي يرد علياسهوة: اشمعناصابر: رامى صاحب يوسف من الكلية واكيد زعلان بسبب شهادتك ضده فى المحكمةسهوة بدموع: انا مش قادرة اصدق انى ظلمت يوسفصابر: يوسف كدا كدا كان هيتعدم سواء بشهادتك او من غيرها.سهوة بدموع: على الأقل كنت ابقى حلوة فى نظره واساعده، لكن انا غبية غبيةصابر: ربنا يقدم ما فيه الخير، اهدى انتى بس وربنا هيصلح الامورسهوة: يارب.وصل كريم للواء غريب محسن بصعوبة شديدةغريب: افندم؟كريم: انا جايلك من طرف الشيطان الحزينغريب بأنتباه: مالو!دخل فى تلك اللحظة يوسفكريم: يوسف! جيت ازاىيوسف: مش مهم، عرفت طبعا اللى حصل يا سيادة اللواءغريب: ايوة عرفتيوسف: انا عايز شهادتك، وعايز كمان الميكروفيلم الحقيقىغريب: الميكروفيلم مينفعش يخرج من المبنى يا يوسفيوسف: ثق فيا، انا خرجت بيه قبل كدا يوم ما طلبو منى فلاشة بكل المعلومات ورجعتهولك تانى.غريب: امممممممم طيب يا يوسف، علشان انت معايا من بدرى وخطوة بخطوة هدهولك وهشهد كمان انك شغال معايا الفترة اللى فاتت دى كلها وان شغلك مع محمد كان مجرد تمويه بس علشان محدش يعرف شغلنا وانك ساعدتنا فى كشف افراد المنظمة الارهابيةيوسف براحة: متشكر اوى يا سيادة اللواء، ودى فلاشة عليها كل معلومة عن المنظمة دى ومقرها ونشاطهم فى مصر وكل حاجة هناغريب: مسلمتهاش من بدرى لية!يوسف: لسة وصلالى حالا من شخص صاحبى جدا ومش هتصدق هو مينغريب بتعجب: مين ده!صفق يوسف ففتحت الباب امرأة فى غاية الجمال ودخلتيوسف بأبتسامة: اقدملك هايدى، خطيبة المقدم محمد ادهم اللى ماتت...
رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن عشرصفق يوسف ففتحت الباب امرأة فى غاية الجمال ودخلتيوسف بأبتسامة: اقدملك هايدى، خطيبة المقدم محمد ادهم اللى ماتت...قام غريب مندهشا: هايدى اللى محمد كان هيتجوزك!هايدى بإبتسامة: ايوة انا يا فندمغريب: ازاى! ده احنا كلنا حضرنا العزا بتاعك! ده انتى اتقتلتى قدام عين محمدهايدى: دى حكاية طويلة سعادتك بس كل اللى اقدر اقوله لحضرتك ان ده كله حصل علشان ابعد عن محمد علشان شغلىغريب: شغل اية!هايدى: مع ان ده سر بس سعدتك لواء، شغالة فى المخابراتغريب: المخابرات؟ مش غريبة!هايدى: انا عارفة ان ده مش شائع اوى بس دى الحقيقة وكان لازم ابعد عن محمد بأى شكل علشان شغلىغريب: بس محمد كان بيحبك حب اسطورى ده جاله حاله نفسية من بعد موتك.هايدى بحزن: انا كمان كنت بحبه اوى بس فكرت لو اتجوزته هيعرف بشغلى ويخاف عليا خصوصا ان شغلى اخطر من شغله بكتير وساعتها هيحصل مشاكل كتير ورتبت موضوع انى اموت قدامه ده ومش منظمة اللى قتلتنى ولا حاجة اما بقا عن موضوع انى كنت شغالة فى المنظمة اللى كان ضدها محمد ف دى كانت مهمة ليا ولما عرفت ان محمد هو اللى ماسك القضية قررت انسحب منهاغريب: وجبتى المعلومات اللى على الفلاشة اللى يوسف ادهانى دى ازاى؟هايدى: انا فى مهمة وانى عضو دلوقتى فى المنظمة دى وهناك قابلت يوسف واتعرفنا واتكلمنا كتير ومن خلال تحليلى لشخصيته قدرت اعرف انه مش شغال معاهم وانه بيحاول يجمع معلومات ومن ساعتها اتصارحت معاه.يوسف: خلصت الحدودة، يلا اطير انا بقا علشان ورايا مغامرة حلوة ولازم يا سيادة اللواء تيجى بكرا فى العنوان ده علشان نخلص باقى الحكاية واظن كدا رجالتك بالمعلومات دى يقدرو يمنعو المنظمة دى وهايدى هتبلغ الجهاز عندها وبكدا موضوع المنظمة ده بقا بح اما عن سما و وليد وبرايم فدول سيبهم ليا، يلا يا كريم...خرج يوسف بكل ثقة ومعه كريم متجهين مرة اخرى للقاهرة...رأفت: يوسف بخير يا ستىرباب: عرفت منين؟رأفت: مصادرى بقا، يوسف كويس وفى امان دلوقتىرباب: و البوليس اكيد بيدورو عليهرأفت: طبعا، بس انا حاسس ان يوسف هرب علشان يثبت براءتهرباب: دى سهوة نفسها شهدت ضدهرأفت بحزن: اكيد خطة من ضمن خططهم علشان يوقعو ما بينهم، ربنا يستر وتعدى الايام دى على خيررباب: ياربرأفت: هى حماتى مالها، بقالها ربع ساعة ساجدةرباب: تلاقيها بتدعىمر القليل من الوقت واسماء ساجدة ولم تقوم.رأفت بقلق: حماتى، حماتى!اقترب منها رأفت منها وهزها فوقعترأفت بصدمة وصوت عالى: حماتى!قامت رباب تجرى تجاههما بفزعرباب: ماما! ماااما قوووومى، ماماااااااااااااااا.تامر: محمد مبيردش عليا مش عارف ليةطارق: انت خلصت اللى طلبه منك!تامر: لا بس الاميلات اتقفلت نهائى، حد قفلها ومسحهاطارق: بمعنى!تامر: بمعنى ان الاميلات دى مبقتش موجودة من اساسهطارق: اممممممم والحلتامر: مفيش حل، كدا خلاص استنى استنى ردايوة يا محمد، بكلمك مبتردش لية!محمد: معلش يا تامر مشغول شويةتامر: فيه خبر مش كويسمحمد: اممممم خبر اية!تامر: الاميلات اتمسحت نهائى يعنى اتقفلت ومبقاش ليها وجود.محمد: كنت حاسس، خلاص يا تامر سيبك من الحكاية دى وانا هتصرفتامر: تمام، لو احتجت حاجة انا موجودمحمد: حبيبى تسلم.كريم: هتعمل اية دلوقتى؟يوسف: الميكروفيلم اللى معايا ده هو الاصلى انما اللى انا بدلته باللى كان فى خزنة اللواء فارس ده المزيفكريم: بمعنى؟يوسف: بمعنى انى لما كنت رايح مكتب اللوا فارس كنت عارف انه هيلاقينى وهيقبض عليا ودخلت فتحت الخزنة ولقيت الميكروفيلم الأصلى، الميكروفيلم الأصلى ده كان محطوط محتواه على الفلاشة اللى اديتها لمحمد ولما روحت بدلت الاصلى بواحد مزيف.كريم: طب وانت خدت الاصلى التانى من اللواء غريب ليه!يوسف: علشان يبقى معايا النسختين اللى انا خرجتهم من المبنى وده هيكون بشهادة اللواء غريب وساعتها هيكون كدا انا برئ لانى رجعت للواء كبير مسؤول عن كدا قبل ما اخد الميكروفيلم وكدا الادانة هتروح للواء فارس بسبب التسجيل اللى سجلتهولو ده، اسمع كداسمع كريم التسجيلكريم: يابن الاية، انت عملت ده كله ازاى وفكرت فى كل ده ازاى.يوسف: التدريبات اللى اتدربتها علمتنى حاجات كتير اوىكريم: طيب انت جبت التسجيل بتاع المكالمة دى ازاى؟يوسف: اليوم اللى بدلت فيه الميكروفيلم فى مكتب فارس ساعتها حطيت جهاز تنصت فى مكتبهكريم: عملت كل ده!يوسف: مش بس كدا، انا طول الفترة اللى قبل ما اخش فيها مكتب فارس وانا بخطط بس مبقولش تخطيطى لمحمد رغم انى واثق فيه بس بحب اكون مش مفهوم ومش واضح ومش سهل اى حد يقدر يعرف انا بفكر فى اية.كريم: طيب وبالنسبة للميكروفيلم فيلم المزيف ازاى المحكمة مشافتهوش وحكمت علطول!يوسف: لان دى معلومات عسكرية مينفعش حد يتطلع عليها حتى لو قاضىكريم: بس فارس أتطلع عليهايوسف: مين قالك، فارس مشافش فيها اية وكان لسه هيسلمو للمنظمةكريم: طيب الميكروفيلم المزيف اللى انت حطيتو فيه اية؟يوسف: فيه اللى قلبك يحبه، فيه اجدد حلقات لتوم و چيرى ده فارس هيدعيلىكريم: ههههه يلاهوى ده انت شقلطتهيوسف: بالشفااا.صابر: حصل اية مالك ولابسة رايحة فين كداسهوة: طنط اسماء جدة يوسف ماتت ولازم اروحصابر: لا اله الا الله، انا لازم بردو اعزى فى رأفت، انا هروح مشوار كدا وهرجع اقف مع رأفت فى العزاسهوة: طيب، انا ماشية دلوقتى.يوسف بصدمة: انت بتقول اية! طيب طيب سلامكريم: فيه اية؟يوسف بحزن شديد: جدتى اتوفت، كانت احلى حاجة فى حياتى، كانت دايما بتنصحنى وتقف جمبىكريم: لا اله الا الله، البقاء لله، ربنا يغفرلها ويرحمهايوسف: انا لازم اروح اشوفها قبل دفنها واحضر الجنازةكريم: مينفعش يا يوسف البيت اكيد متراقب ومش سايبين مكان الا وموجودين فيهيوسف: متقلقش هعرف اتخفى كويس اوى ومحدش هيعرفنىكريم: طيب يا يوسف خلى بالك كويس اوى.يوسف: ان شاء اللهتحرك يوسف ذاهبا الى منزله متخفيا وبالفعل دخل ولم يلحظ احد شئ ورأى امه تبكى فذهب تجاههارأفت بدموع: يوسفحضن يوسف امه بشده وعيناه مليئة بالدموعيوسف بدموع: حصلها اية يا ماما خلاها تموت!رباب ببكاء: محصلش حاجة، ماتت وهى بتصلى وساجدةيوسف: لا اله الا الله انا عايز اشوفها يا مامارباب ببكاء: فى اوضتها فوق يابنى.صعد يوسف لأعلى وفتح باب غرفتها ووجدها نائمة على سريرها ووجهها مغطى فذهب ناحيتها وكشف وجهها وظل يبكى بشدة عليهايوسف ببكاء: كدا تسيبينى يا سوسو، ده انا كنت ناوى ارجع احكيلك كل اللى حصل وارغى معاكى زى زمان، شوفتى يا سوسو كلو اتخلى عنى ازاى! حتى سهوة اللى حبتها ومحبتش غيرها، بقيت وحيد يا سوسو حتى انتى سيبتينى وبقيت لوحدى وظل يبكى بشدة ويتذكر كل كلمة كانت تنصحه بها وكل كلمة كان يقولها لها.يوسف ببكاء: فاكرة يا سوسو لما كنت مستهتر ومش بيهمنى غير مصلحتى وراحتى بس، كنت مقضيها سهر وبنات ومعرفش حاجة عن الشغل والمسؤوليةدلوقتى بقيت معرفش حاجة غير الشقا والتعب بس يا سوسودلوقتى مبقتش عارف لية كله باعنى حتى اعز الناس لياربنا يرحمك يااارب، ياااااربقام يوسف بحزن شديد ومسح دموعه ووضع الغطاء على وجهها مرة اخرى وخرج واغلق باب الغرفة واتجه لأسفل ولكن كانت الصدمة.وجد يوسف سهوة بالاسفل فغضب بشدة ولم يستطع ان يملك نفسهيوسف بصوت عالى: انتى اية اللى جابك هنا! عايزة ايييية تانى! مش كفاية اللى عملتيه واللى قولتيه؟انتبهت سهوة بفزع لوجود يوسفسهوة بدموع: يوسف انا غلطانة، انا عرفت غلطىيوسف: لا بجد! والمفروض بقا اخدك فى حضنى واقولك سامحتك يا حبيبتى، انا كرهتكمبقتش شايفك اصلا، بقيتى نقطة سودة فى حياتىاهاا نسيت اقولك.ابقى استنى خبر براءتى قريب علشان تعرفى شهادتك دى كانت ايةانا كنت قاصد اتحبس اصلا علشان حاجة مخططلها بس مكنتش مخطط ان كل ده هيحصل وصاحبى ومراتى يشهدو ضدىيااااهعلى العموم انا هغور من هنا احسن المكان بقا خنقة بوجودك فيهسهوة بدموع: يوسف علشان خاطرى اسمعنىيوسف بحدة: ملكيش خاطر عندى اصلا، عن اذنكوخرج يوسف وهو فى قمة غضبه وفى نفس الوقت قمة حزنه على فراق اسماء...يارا: انا مش عارفة محمد مالو، بقالو يومين متغير خالص ولما بكلمو فى الشغل مبيردش خالصملك: انا ملاحظة فعلا انه اتغير من ساعة اللى حصلرامى: محمد لما بيبقى كدا بيبقى بيفكر فى حاجة او بيخطط لحاجة بس هى اية!ملك: انت فكرك هتفهم اللى فى دماغ محمد! تبقى بتحلمرامى: عارف بس ياترا حاجة عدلة ولا حاجة مهببةيارا: شكلو يقلق، انا خايفة يكون فيه حاجة بجدرامى: اوبس ليكون لبسه عفريت.ملك: يا ماما متخوفنيش، هم الناس اللى العفاريت بتلبسهم دول بيبقو عايشين ازاى اصلانظر رامى ليارا وضحكو معاملك: اية كلامى بيضحكرامى: لا يا كتكوتة قلبى بس الملبوسين بيعيشو عادى بس شكلهم بيبقى مرعب وبيتكلمو بصوت راجل وبيضربو ويقطعو خلف الواحد من الرعبملك: خلاص ياعم انت بيجو على السيرةرامى: خرست اهو، انا هكلم محمد اشوف فيه اية.عاد يوسف الى كريميوسف: جاهز!كريم: انا جاهز، انت جاهز!يوسف: ايوة، عايزك تبعت رسالة لل3 ارقام دول يجو فى العنوان ده وبالكلام اللى مكتوب دهكريم: تمام بس مين دوليوسف: اللى المفروض اصفى حسابى معاهم من زمان، سما و وليد و برايمكريم: تمام بس افهم خطتكيوسف: مفيش خطط، هقطع عرقكريم: هتقتلهم!يوسف: ده تار بينى وبينهم ملكش انت دعوة ومتخافش انا هظبط التهمة كويس اوى ابعت الرسالة وامشىكريم: امشى لية! انا معاك.يوسف: اسمع الكلام ابعت الرسالة لكلو وامشىكريم: طيب، ربنا يستربالفعل ارسل كريم الرسائل للثلاث ارقام...رامى: فيه اية يا محمد؟محمد: مفيش يا رامىرامى: لا فيه، انا عرفت فيه اية، انت متفق مع يوسف على كل حاجة حتى موضوع السجن صح!محمد: لأول مرة تفهمنى وتبقى ذكى، ايوة صحرامى: يا اخى وانا اقول انك بعته واتاريكم مظبطين الخطة مع بعضكم ومرتبين كل حاجة، بس لية موضوع السجن!محمد: لما قبضو عليك وعلى عمر وانا كمان كان مطلوب القبض عليا قالى انه هيجيب الميكروفيلم واتفقنا انى ابلغ اللواء فارس ان يوسف هيجى مكتبه وبالحركة دى اثبت ولائى وارجع الشغل واخرجك واخرج عمر وفى نفس الوقت الميكروفيلم يتبدل وبعدين نطلع الحقيقى ونسلمه ونستنى تسجيلات تدين فارس بس الغريب اللى حصل ان عمر وسهوة شهدو ضد يوسف والاغرب ان يوسف هرب وده مكنش فى الاتفاقرامى: امممممممم علشان كدا.احمد: يا فندم الحق فيه كارثة هتحصلمحمد: فيه اية!احمد: احنا حددنا مكان يوسف والارقام اللى احنا مراقبينها وصلهم رسالة بنفس المضمونمحمد: سما ووليد وبرايم!احمد: بالظبط واضح كدا يوسف بيخطط لحاجةمحمد وهو ينهض: هيضيع نفسه الغبى، هيقتلوووه.علمت هايدى بما حدث واتجهت بسرعة لمكان وجود يوسف...محمد: لازم يا بشمهندس تيجى معايا، يوسف لو نفذ اللى فى دماغه هيقتلوه، ده سما من ضمنهم، شوف لما يوسف يكون عايز يقتل اختهرأفت: يلا بينا طيب، صابر انا رايح مشوار صغير مهم انت انا في العزاءصابر: ولا يهمك انا موجود.تقابل وليد مع سما وبرايموليد: فيه حاجة مش متطمنلها علشان كدا جبت رجالتىسما: بس 25 راجل بالاسلحة هيلفت النظروليد: مضمنش يوسف، ممكن يكون عايز يقتلنا كلنابرايم: يلا نطلع طيبوصلو الى باب الشقة وفتح يوسف لهم بأبتسامةيوسف: اتفضلوكان سيغلق الباب لكن وصلت هايدى ودخلتيوسف: هايدى! اية اللى جابك دلوقتىهايدى: انهى اللى بتعمله ده حالا المكان كله ملغم رجالة لوليد واسلحة.لم تكمل كلامها حتى دخل رأفت وخلفه محمدفرفع وليد سلاحه وايضا رفعت سما سلاحها مما جعل يوسف يسحب سلاحهمحمد بصدمة: هايدى! ازاااااى؟هجم يوسف على سما واوقع منها سلاحها ووجه السلاح ناحيتهايوسف: أدى اول ضحيةمحمد: يووووسف سما لااايوسف: دى سبب دمار حياتى كلها وهى سبب الحكاية دى كلهامحمد: سما تبقى اختك.يوسف: انا مش عارف اية اللى جابكو دلوقتى ومش عارف انت بتقول اية يا محمد واطلق النار عليها فوقعت غارقة فى دمائهارأفت بصدمة: سماااااااا وجلس على الارض يتفقدها ويبكى عليهايوسف: انت بتعمل اية يا بابا!رأفت بدموع: سما تبقى اختك، اللى قتلتها دى تبقا اختكيوسف بصدمة: انت ايه اللى بتقوله ده يا بابا!ورفع السلاح بأتجاه وليد ووليد موجه السلاح ناحيته ورفع محمد سلاحه وايضا هايدى ولكن دخلو رجال وليد بأسلحتهم واصبح الجميع موجه السلاح فى كل مكان وسط صدمة يوسف بما قاله والده وصدمة محمد بوجود هايدى...
رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشريوسف بصدمة: انت ايه اللى بتقوله ده يا بابا!ورفع السلاح بأتجاه وليد ووليد موجه السلاح ناحيته ورفع محمد سلاحه وايضا هايدى ولكن دخلو رجال وليد بأسلحتهم واصبح الجميع موجه السلاح فى كل مكان وسط صدمة يوسف بما قاله والده وصدمة محمد بوجود هايدى...وليد بإبتسامة: كنت عارف انك بتخطط لحاجة علشان كدا جبت رجالتى معايايوسف: بابا اللى بتقولو ده جد!رأفت بدموع وحزن: للأسف ايوة.لم يحاول يوسف ان يسأل ولكن قال: بابا اخرج وروح دلوقتى، بابا روحرأفت: مش هسيبك لوحدكوليد: على فكرة سما تبقى اختك فعلا، ايوة سما اللى انت كنت بتنام معاها وسما اللى كانت مقضياها مع كله وسما اللى انت قتلتها دلوقتىكان يوسف يتلقى كلام وليد كالصاعقة ونظر لسما الغارقة فى دمائها على الارض ونزلت دمعة من عينهوليد: زى ما قتلت سما قدامى يبقى لازم يموت قدامكووجه سلاحه تجاه رأفت واطلق النار عليه.صرخ يوسف بصوت عالى: باباااااا وسحب سلاح اخر واصبح يمسك مسدسان واطلق على وليد وعلى كل رجاله الموجودين وايضا محمد وهايدى كل منهم يطلق على رجال وليد والرصاص ينطلق فى كل مكان حتى اصبح المكان غارقا فى الدماء ولا يوجد احد على قيد الحياة غير يوسف وهايدى، يوسف وهايدى فقط من تبقى منهم جميعاًتوجه يوسف الى والده بدموع وبكاء شديد.يوسف ببكاء: بابا انا اسف، انا السبب فى ده كله، يارتنى كنت انا اللى ميت دلوقتى قبل ما يحصل كل دهرأفت بضعف: مش زعلان يا يوسف منك، ده كله مكتوب، انا اللى غلطت من الاول زمان لما اتجوزت على امك وخلفت سماضعف رأفت اكثر واخذ يتنفس بصعوبة ونطق الشهادتين حتى اطلق انفاسه الاخيرةيوسف ببكاء: بابا علشان خاطرى متسبنيش، انا مليش حد دلوقتى، انت و جدتى مرة واحدة، مليش حد دلوقتى، كلو اتخلى عنى بابااااا.سمع يوسف من خلفه تألم فألتفت ووجد سما فذهب تجاههايوسف: انا مش عارف اية اللى قالوه ده بس لو كان صح فأنا عملت الصح لما ضربتك بالنارسما بضعف: انا عرفت من فترة قصيرة كل حاجة، انت فعلا اخويا، اللى عرفته ان بابا اتجوز على مامتك وجيت انا وبعدين طلق ماما قبل ما اكبر هو ده اللى عرفته.انت ضربت الرصاصة وجت فى كتفى، مش عايزة اعيش، علشان خاطري خلص عليا برصاصة كمان، انا لو عشت هتسجن علشان ضريت البلد وكنت جاسوسة وعملت غلط كتير، اقتلنىنظر يوسف لهايدى التى كانت تحاول اسعاف محمد ونظر مرة لسما وعيناه مليئة بالدموع و امسك بسلاحه ووجهه ناحية سما واغلقت سما عينها ولكن لم يقدر على ان يفعل ذلك والقى السلاح على الارض ورفعها من على الارض واخذها فى حضنه.يوسف بدموع: مش مستعد اخسر حد تانى، مهما كان انتى عملتى اية وانا عملت اية لكن فى الاول وفى الاخر انتى اختى، ربنا يسامحنى على اللى عملته واللى انتى عملتيهافاقت هايدى محمدفتح محمد عيناه فوجد هايدى تنظر لهمحمد: هايدى، انتى ازاى عايشة!هايدى: حمدالله على سلامتك، خفت ليحصلك حاجةمحمد: خدى موبايلى من جيبى وكلمى حسام علشان يجى بسرعةهايدى: متقلقش القوة جاية دلوقتىاغمض محمد عينه وفقد الوعى...دخلت القوات بقيادة اللواء غريب المكان وانتشرت فيه وقبضو على يوسف و اتت عربات الاسعاف لتحمل المصابين والجثث...بعد مرور يومان...غريب: مبروك يا يوسف على براءتك، تسجيل المكالمة اللى اتسجل من مكتب فارس خلص الحكاية كلها يعنى شهادتى مكانش ليها لازمة بس عجبنى اوى طريقة تفكيرك اننا ازاى نوقع فارس.flash backمحمد: ازاى يعنى اقولو انك هتيجى مكتبهيوسف: علشان اولا تثبت براءتك وتخرج عمر ورامى وثانيا علشان ميشكش فى اى خطة انا بخططلهاغريب: تمام كمل وبعدين؟يوسف: هحط جهاز التصنت ده فى مكتبه، الجهاز ده ليه القدرة على انه يلقط اشارة اللى بيتصل وبيسجل كلامة بالاضافة انه هيكون فى المكتب وهيسجل كلام فارس كمانغريب: جبته منين الجهاز ده؟يوسف: أثناء تدريبى هناك عرفتلك كل حاجة ومنها الجهاز ده.محمد: تمام وبعدين!يوسف: لما يقبض عليا هيتحكم عليا بعدها بالظبط تدبرو ليا طريقة للهروبغريب: تمام بس عايزك تتصرف كأنك محبوس فعلا ومتضايق اكنك فعلا هتموتيوسف: من الناحية دى اتطمنو.هرب يوسف وذهب مع كريم ووصلو شقتهيوسف: خليك هنا عندى مشوار نص ساعة وراجعلك تانىكريم: طب خلى بالك كويسيوسف: متقلقشخرج يوسف وقابل محمديوسف: حلوة فكرة انك تكلم كريم علشان هو اللى يهربنىمحمد: دى فكرة سيادة اللوا غريب، معرفش ازاى عرف باللى انت عملته معاهيوسف: مش مهم بس مكنتش اعرف ان عمر وسهوة هيشهدو ضدى، الاتفاق كان انت بسمحمد: انا نفسى اتفاجئت، اكيد ده من ترتيب فارسيوسف: يلا مش مهم، فين الموبايل.محمد: خد اهو ومعاه شريحتين جداد وده رقم فارسيوسف: تمام اوىمحمد: هتخليه يعترف او يقع بالكلام ازاى وانت بتكلمه!يوسف: مش هكلمه علطول ، شوية رسايل كدا الاول يخلوه على نار وبعدين الحقو قبل ما يتحرقمحمد: تمام، خلى بالك كويس علشان هاجى اقبض عليك فى بيت كريم بكرايوسف: تمام، يلا سلاممحمد: سلاماخذ يوسف الهاتف وعاد وارسل عدة رسائل ل اللواء فارس وكانت كالاتى.الرسالة الأولى طبعا مش محتاج اعرفك انا مين بس هعرفك على الميكروفيلم اللى معاك، افتحه وهتتبسط جامدالرسالة الثانية عجبك توم وچيرى! اى خدمة يا فروسة متبقاش بخيل وفرج حسام ورامز معاك خليهم يفكو عن نفسهم شوية، خلى بالك انت على الحافةالرسالة الثالثة الرسايل كتير صح؟ معلش معلش اصلى فاضى ومش ورايا حد غيرك، انا ممكن اسجنك حالا واثبت براءتى بس بتسلى شوية.الرسالة الرابعة دى اخر رسالة، لو عايز نتفاهم هتصل بيك كمان ساعة لو لقيت الموبايل مفتوح هنتفاهم ولو لقيته مقفول يبقى انت مش عايز التفاهم وساعتها يبقى الف خسارة، انتظرنىمر الوقت وخرج يوسف بعدما هرب من محمد واتصل ب فارسيوسف: اية يا معلم، رجالتك معرفوش يقبضو عليافارس: انت عايز اية بالظبط؟يوسف: عايز اعرف انت عملت ده كله ليةفارس: لما يتعرض عليك مبلغ ضخم علشان كدا يبقى لازم انفذيوسف: المنظمة صح!فارس: مش بالظبط بس هى المنظمةيوسف: يعنى كدا انت الخاين مش انا ولا اية رأيكفارس: مش مهم، المهم انت كلمتنى وقولت هنتفاهم، هنتفاهم ازاى!يوسف: الاول مين اللى جاب الميكروفيلم المزيف فى دولابى!فارس: انا، سهل اعمل اكتر من كدا لكن حكاية الرسايل دى مش منى، منهم هميوسف: حلو اوى، ده المطلوب بالظبط، سلام يا سيادة اللواءفارس: سلام اية! مش قولت هنتفاهم؟يوسف: ما احنا اتفاهمنا اهو وخدت تسجيل مكالمة لوووز، مش من موبايلى بس نووووو ده جهاز فى مكتبك بيسجل كل حاجة علشان ميتقالش متفبركنصيحة منى، ابقو قولو للظباط الفاسدين وهم بيتخرجو يتأكدو ان مفيش حد بيسجلهم، كنت فاكرك ذكى يا فارس بس طلعت بطيخة خالص، يلا معلشسلاماغلق يوسف معه وابتسم ولكن فى قلبه حزن شديد على ما حدث من سهوة...back.يوسف: محمد عامل اية؟غريب: الحمدلله هو فى المستشفى دلوقتى بس اتحسنيوسف: وهايدى؟غريب: اختفت زى عادتهايوسف: امممممم وبالنسبة لموضوع المنظمة ده؟غريب: هنبدأ نتحرك من النهاردةيوسف: تمامغريب: اسف على موت والدك، بس تفكيرك كان غلط المرة دىيوسف: مكنتش عامل حساب انه جاى ولا عامل حساب ان سما تبقى اختى، الدنيا باظت خالص، الله يرحمه، بالنسبة ل سما خلاص كدا هتتسجن؟!غريب: انت عايز اية؟يوسف بحزن: هى ضرتنى كتير اوى والسبب فى كل ده بس برضو فى الاول وفى الاخر اختىغريب: لا يا يوسف سما مش اختكيوسف بأستغراب: ايهغريب: ايوة سما مش اختك والست اللي اتجوزت والدك سقطت الجنين اول ما والدك طلقها بس مقالتش لوالدك دا واوهمته انها خلفت منه وهربت بالبيبي علشان تحرق دمه وتخليه يعيش بالحرمان و بتأنيب الضمير طول عمره.يوسف: طيب ازاي واللي قاله بابا واللي قالته سما؟غريب: انا رحت واتأكدت ان سما بنت الست اللي والدك كان متجوزها ورحت المستشفى واتأكدت من الاوراق اللي صدرت بأسم بنت الست دي ولقيت قيدين واحد مش مزور وحقيقي اللي هو بتاع سما وبتاريخ ميلادها الفعلي اللي هو بعدجواز ام وابو سما بسنة يعني ست اتجوزت وحملت وخلفت طبيعي، ولقيت قيد مزور بأسم سما وبتاريخ قبل ولادتها الحقيقة بتسع شهور يعني لو كانت حامل من والدك كانت ولدت بالتاريخ دا ودا اللي وروه لوالدك وخلاه صدقهم.وطبعا دا تخطيط من المنظمة كانو فاكرين كدا سما هتقدر تدخل بين اهلك على انها من العيلة بس ماكنوش عاملين حساب ان سما تقلب عليهم وتشتغل ضدهم، كانو واثقين انها مش هتغير ولاءها واتفأجو بالنتيجةيوسف: يعني سما فعلا مش اختي؟غريب: ايوة وانا بلغت سما بدا ودلوقتي اهو انا ببلغك.يوسف: الحمد لله يارب والله كنت تعبان من الحكاية دي جدا ومش قادر استوعبها ابدا.غريب: هم المنظمة كدا بيلعبو بكل الاوراق اللي ممكن تفيدهم.يوسف: طب وسما وضعها ايه دلوقتي.غريب: سما فعلا كانت شغالة مع المنظمة بس لحقت نفسها فى الاخر، لما لقت انها داخلة على دايرة مقفولة وافتكرت انها تبقى اختك قررت تساعدنا، سما هى اللى ساعدت هايدى فى انها تجيب المعلومات اللى جابتها دى ولما المنظمة اكتشفت خيانة هايدى ومسكوها قررت سما تهربها وانقذتها من اديهم من دون علمهميوسف: سما!غريب: ايوة سما علشان كدا مجبتش سيرتها فى القضية خالص وقولت لمحمد ميجيبش سيرتها، واكيد دلوقتي هي مطلوبة ليهم ولازم نحميها.يوسف: طيب انا هاخدها معايا البيت اتوقع هيكون امان ليها هناك بين اهلي.غريب: اوك يبقى سما هتروح معاك.يوسف بعد ما كان هيمشي وقف تاني واتكلم بتوهان: طيب بابا كان فاكرها اختي ازاي سابني اعرفها واغرق بالوساخة معاها وهي كانت اصلا مقضياها، ازاي بابا كان قابل على بنته كدا، في حاجة غلط.غريب: والدك ما عرفش بموضوع سما الا بعد خبر وفاتك ودي كانت خطة المنظمة يزرعو سما هناك بدالك لكن اوراقهم اتلخبطت وسما قلبت عليهم. بس المهم ان ده كله عدى، المهم هو اللى جاي.يوسف: امممممم تمام، شكرا يا سيادة اللواء على كل ده، اتمنى اشوفك تانى بس فى ظروف حلوة مش زى دىغريب بإبتسامة: ان شاء اللهسلم يوسف على غريب وخرجت سما من المكتب وهى تنظر فى الارض واخذها يوسف وامسك يدها وركب سيارته وانطلق...يوسف: سلامة كتفكسما: الله يسلمكيوسف: كويس ان الرصاصة جت فى كتفك والا كنت ندمت طول حياتىسما: يوسف انت قصدك تجيب الرصاصة فى كتفى، انت كنت متدرب جامد ومستحيل الرصاصة تخيب.يوسف بإبتسامة: ايوة قصدى، لما محمد قال انك اختى معرفتش افكر وقررت مقتلكيش وضربتك فى كتفك لغاية ما اعرف اية الحكايةسما بدموع: بس باباك مات.يوسف بحزن: الله يرحمه، ده اللى مكنتش عامل حسابهسما بدموع: انا السبب.يوسف: مش انتى السبب يا سما، انتى عملتى اللى عليكى وساعدتى هايدى وجبتيلها المعلومات عن المنظمةسما: بس بعد فوات الاوانيوسف: اللى حصل حصل، الحمدلله انها جت على اد كدا، يلا احنا وصلناسما: دى المستشفى!يوسف: ايوة هنزور محمد الاول وبعدين نروحسما: طيبدخل يوسف ومعه سما الى المستشفى ووصل الى غرفة محمد ودخل فوجد يارا ورامى وملكيوسف: حمدالله على سلامتك يا معلممحمد: الله يسلمك يا يوسف، معلش معرفتش احمى والدك.يوسف: الحمدلله، الله يرحمه اللى حصل حصل، المهم ان كل حاجة انتهترامى: وانا اللى محروق دمي عليك وفى الاخر تطلعو متفقينابتسم يوسف: دايما بتحب تهزر فى اوقات مش وقتهامحمد: فعلا معندوش دمرامى: يابنى انا لو مهزرتش هيجيلى شلل فى ام الكوكب دهضحك يوسف: ربنا يخليلك هيافتك وعبطكرامى: تسلملىيوسف: طيب، انا اطمنت عليك، همشى بقا علشان عارف ان لسة فى حاجات كتير ورايامحمد: تمام، صحيح يا يوسف هى راحت فين.يوسف بأستغراب: مينانتبه محمد لوجود يارا: الساعة بتاعتى وغمز لهيوسف: اهااا اختفت زى عادتها بس هنلاقيها متقلقشمحمد: طيب، حمدالله على سلامتك يا سما، لحقتى نفسك، انا كنت مستحلفلكسما: الحمدلله كفاية اللى حصليوسف: يلا سلامخرج يوسف واخذ سما وركب سيارته وانطلق الى منزله ودخل وكان هادئ جدا ويعم عليه الحزن وكانت سهوة موجودةحضن يوسف والدته التى بكت عندما رأته وحضن اخته الصغرى.يوسف: اسف يا ماما، بابا مات بسببىرباب بدموع: ربنا مش مقدرلنا نعدى الازمة دى الا بعد خسارة كبيرة وماما ورأفت هم الخسارةكانت سهوة تتابع بصمت ولكن كانت تغلى بسبب وجود سما ولاتعرف سبب وجودهاسهوة: بتعمل اية دى هنا وداخل وهى فى ايدك ليهنظر لها يوسف بإستحقار: وانتى مالكسهوة: اية اللى مالى، انا مراتك.يوسف: اها مراتى اللى شهدت ضدى فى المحكمة، مراتى اللى قالتلى بكرهك 3 مرات ورا بعض، مراتى اللى دمرتنى خالص، لا بجد مراتىسهوة بدموع: انا اسفة يا يوسف غلط منى وكنت تحت ضغط كبيريوسف: اها اخوكى اللى طلعلنا زى عفريت العلبة ده معرفش منين، تصدقى كنت شاكك انه شغال مع المنظمة دى بس للأسف لاسهوة: علشان خاطرى سامحنى.يوسف بإبتسامة: لا مش هسامحك مع انك سامحتينى بس انا ندل لان الاتنين ليهم فرق كبير اوى، عايزة تعرفى سما هنا لية؟لانها ساعدتنى وساعدت الشرطة، وهي هتعيش هنا معانا.سهوة بصدمة: ايه!يوسف: ايوة، عارف انى عملت كل حاجة غلط معاها وهى ضرتنى بس فى الاول وفى الاخر ساعدتنا وعرفت غلطهاسهوة بدموع: طيب منا عرفت غلطىيوسف: سهوة كلمة كمان وهطلقك لتانى مرة، متعصبنيش، مش فايقلك.ماما سما هتقعد معانا لحد ما الأمور تهدى ده بعد اذنكرباب بدموع: موافقة يا يوسف، انا كنت عارفة اصلا رأفت الله يرحمه كان قايلي يا يوسف.يوسف بعصبية: لا ياماما اللي قالهولك بابا مش صح، على كل حال انا تعبان وعايز انام واما افوق هقولك على كل حاجة، انا طالع انام شوية قبل العزا بليلصعد يوسف لأعلى بعصبية ونظر لسهوة نظرة غضب ولكن صعدت سما خلفه ودخلت غرفتهيوسف: عايزة اية!سما: سهوة بتحبك يا يوسف، حرام تسيبها كدايوسف: سما بالله عليكى سيبينى باللى انا فيه مش فايقسما: لأول مرة اطلب منك حاجة صح؟ سهوة عملت كدا علشان هم خططو لكدا مش علشان بتكرهكيوسف: لو بتحبنى بجد مكنتش صدقت كل اللى حصل ده عليا ومكنتش شهدت ضدىسما: لاحظ انك كنت بتحبها بردو وشكيت فيها وصدقت انها بنت زى اى بنت وحشة وانك مبتخلفش وهى مش حامل منك وقتلت ابنك وضربتها.يوسف: دى غير دى وبعدين كان عندى دليل من الدكتورسما: لا دى زى دى وهى كمان كان عندها دليل وهو الايميلات والرسالة اللى وصلتلك ورديت عليها والميكروفيلم اللي فدولابكيوسف: سيبينى دلوقتى يا سما عايز انامسما: براحتك يا يوسف بس فكر كويس فى كلامىقامت سما وخرجتمر اليوم بحزن شديد وانتهى العزاء ورحلت سهوة بعد حوار لها مع سما.flash backسما: والله هى دى الحكاية، مش عايزة حد يبقى زعلان منى تانى، انا كلمت يوسف وهو قلبه حنين وهيسامحك بس علشان الضغوط دىسهوة: خلاص يا سما مفيش اى حاجة، رغم اللى عملتيه بس حاسة انك بقيتى اطيب واحدةسما: نفسى اكون طيبة بجدسهوة: الطيبة مش فى الكلام بس يا سما، الطيبة فى الفعل والاسلوب وياريت تخلى بالك من يوسف علشان شاف كتير اوى فى حياته واى حد ميقدرش يستحمل اللى استحمله.سما: يوسف فى عينى لانه زي اخويا وهحاول اصلح كل حاجة على قد ما اقدرسهوة: ياريت، يلا سلام همشى بقاسما: طيب مع السلامة ومتنسيش زى ما قولتلكسهوة: حاضرback.سما قررت تحاول مرة اخرى مع يوسفسما: يوسفيوسف بدون اهتمام وهو صاعد: مش فايق، تصبحى على خيرسما: وانت من اهله.اصبح يوم جديد وفاق يوسف على صوت سمايوسف: عايزة اية!سما: المقدم محمد تحت وعايزك ضرورىيوسف بأنتباه: محمد! خرج امتى ده من المستشفى وازاى اصلا؟سما: معرفش بس وشه باين عليه مخطوف وفيه حاجة كبيرةيوسف: طيب طيب انا نازله حالاقام يوسف وغسل وجهه ونزليوسف: اهلا يا محمد منورمحمد: يوسف، انا محتاجلك ضرورىيوسف بقلق: اهدى اهدى بس فيه اية؟محمد: جالى تليفون الصبح.flash backرن هاتف محمدمحمد بنوم: ايوة#اسمع كويس يا سيادة المقدم، اذا كنت فاكر ان الموضوع انتهى كدا تبقى غلطان، الموضوع ابتدى من دلوقتىحد غالى عليك اوى عندنا، هايدى، او ظابطة المخابرات هايدى، اى اسم تحبههايدى مشرفانا هنا شوية لحد ما تجيب الميكروفيلم الحقيقى وتيجى انت ويوسفمحمد بأنفعال: مين معايا؟#مش مهم، المهم ان اول طيارة مسافرة على روسيا تكون انت ويوسف فيها ومعاكم الميكروفيلم يا اما هبعتلك صورة سيلفى مع هايدى وهى مدبوحةواغلق الهاتفback.يوسف: يا ولاد ******محمد: يوسف انا محتاجك معايا، انت اللى بثق فيك دلوقتىيوسف: انا معاك يا محمد، اتصل باللواء غريب بلغه عقبال ما اجهز نفسىمحمد: طيبصعد يوسف لكى يحضر شنطته واغراضه لكى يرحل مع محمدظل محمد يتصل باللواء غريب عدة مرات لكن لايوجد رد وقرر الاتصال بحسامانتهى يوسف من كل شئ واخبر امه بسفره وظلت تحاول منعه لكن يوسف اصر ونزل الى محمديوسف: يلا انا جاهز، مالك؟محمد بصدمة: اللواء غريب، اتقتل...