رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع عشر
سما قربت اكتر وحضنته بنفس حالتها: بحبك اوى يوسف خلاص مش قادر وفعلا ضعف بس فاق ولسة هيزقها الباب اتفتح وسهوة دخلت وفى نفس اللحظة دى سما هى اللى زقت يوسف وقالتلو: يا يوسف اهدى علشان مراتك متشوفناااش سهوة كانت هتموت ومصدومة جدا من المنظر ونظراتها كانت كلها دموع... يوسف مفكرش فى حاجة وساب سما وراح لسهوة اللى سابته وجريت على مكتبها وفضلت تعيط.
يوسف: صدقينى يا سهوة اقسم بالله كنت هزقها ومش طايقها انا فعلا ضعفت للحظة بس فوقت تانى بس انتى فتحتى الباب وسبقتى الحدث سهوة بدموع: عارفة ومصدقاك واللى مخلينى متأكدة انها جاتلك هنا علشان توقع ما بينا وتخلينا نتخانق والدنيا تبوظ بس انا فهمتها يوسف استغرب ان سهوة مصدقاه وفعلا اثبتت انها بتحبه جدا يوسف: طب ليه الدموع دى يا سهوة!
سهوة بدموع: علشان اتصدمت من المنظر ومقدرتش اتخيل ان جوزى وحبيبى مع واحدة زى دى، محبتش اشوفك لغيرى ابدا وانت وعدتنى انك هتسيب الماضى بكل اللى فيه وانا صدقتك ولما شوفتك معاها للحظة اتصدمت وشكيت بس راجعت عقلى وقولت انها فعلا جاية هنا علشان توقع ما بينا وتخلى الحياة جحيم ما بينا وانت تضطر تديهم اللى عايزينو.
يوسف قرب منها وحضنها بحب جامد: انا عمرى ما شوفت انسانة عاقلة وبتحب جوزها وحبيبها اوى كدا ومشكتش فيه، انتى فعلا يا سهوة كل لحظة بتثبتيلى انك مش زى اى بنت وبترفعى من قيمتك عندى، اوعدك يا سهوة انى مش هزعلك ابدا ولا هخليكى فى يوم تندمى انك حبتينى، بعشقك يا سهوة، والله بعشقك سهوة: وانا والله بحبك.
يوسف باس دماغها وحضنها تانى وبعدها سابها وخرج لسما علشان المرة دى يخليها تحرم فعلا تجيلو تانى بس ملقهاش وراح لولاء يوسف: ولاء هى سما راحت فين سهوة: معرفش يا بشمهندس بس قالتلى انها مستنية منك تليفون يوسف اتضايق: طيب دخل يوسف لمكتبه علشان يخلص شوية شغل وبعدها بلغ ولاء ان فيه اجتماع مهم لكل المهندسين اللى فى الشركة وقالها تبلغ الكل ودخل لسهوة.
يوسف: حبيبتى انا بلغت الكل ان فيه اجتماع كمان نص ساعة علشان عرفت ان كل واحد خلص شغله وكل حاجة جاهزة وهنبدأ فى تنفيذ المشروع سهوة: تمام يا حبيبى، انا جاهزة يوسف: بقولك إيه سهوة: إيه؟ يوسف: انا نفسى فى محشى ورق عنب، بقالى فترة من ساعة ما اتجوزنا مكلتوش سهوة: حاضر يا حبيبى هخلص شغل واروح اعملهولك بأيدى يوسف: لا لا هنخلص الاجتماع وتروحى انتى بدرى تعمليه سهوة بأبتسامة: خلاص ماشى يا قلبى اللى تشوفه.
يوسف: تسلميلى يا روحى، اه صحيح عرفتى ان عمر وولاء بيحبو بعض سهوة بأستغراب: ازاى، مقالتليش البت دى يوسف ضحك: عمر حكالى كل حاجة ابقى خليها تحكيلك عقبال ما الاجتماع يبدأ، ده اتفقو ان الفرح كمان بعد اسبوعين سهوة: كماااان، ماشى يا ولاء الكلبة ضحك يوسف عليها وخرج سهوة قامت وراحت لولاء سهوة: بقا كدا يا ولاء متقوليش انك انتى وعمر بتحبو بعض وهتتجوزو كمان.
ولاء: اييية يا بنتى انتى عارفة انى بخبى عليكى حاجة وبعدين انا ملحقتش اكلمك خالص يدوب انتى جيتى وسلمنا على بعض ولقينا الزفتة اللى اسمها سما دى داخلة وحصل اللى حصل سهوة: اه صح تصدقى، طب هااا احكيلى حصل إيه ولاء: طيب يا ستى هحكيلك كل حاجة دخل عمر فى اللحظة دى عمر: اهلا اهلا بالعروووسة حمدالله على سلامتك ابتسمت سهوة: الله يسلمك يا بشمهندس عمر: بشمهندس إيه بقا احنا هنبقا قرايب ولا ولاء مقالتش سهوة: لا قالت.
عمر: خلاص يبقى اسمى عمر وبعدين دى صاحبتك قرفانى فى عيشتى ضربته ولاء على كتفه ضحكت سهوة عمر: بهزر يا روحى، انا مش مستغنى عن روحى، تقتلينى وتعملينى فتة، مجنونة وتعمليها ضحكت سهوة و ولاء عليه عمر: يوسف فى مكتبه؟ سهوة: ايوة جوا خشله وايوة صح فى اجتماع كمان نص ساعة عمر: خلاص اشطا انا داخله قعدت سهوة و ولاء يكملو حوارهم عمر وهو بيفتح الباب: اقطع دراعى ان مكنتش ولاء بتحكيليك حبينا بعض ازاى ضحكت سهوة وولاء.
ولاء: عندك مانع يا حبيبى عمر: لا طبعا هو انا اقدر اعترض ولاء: اممممم بحسب • ها عملتى إيه! سما: نفذت اللى قولتهولى بالحرف الواحد وفعلا دخلت علينا زى ما اتوقعت • وعملت إيه؟ سما: عيطت وطلعت تجرى على مكتبها • امممم وهو راح وراها صح؟ سما: اكيد • مظنش اللى حصل هيخلى الدنيا تقع ما بينهم، لازم حاجة اكبر علشان يقع خالص وساعتها هيبيع الارض وهو مستسلم سما: واية الحاجة دى.
قالها على الخطة كلها بالتفصيل وهتعمل إيه بالظبط سما: تبقى مش فاهم بقا، يوسف بعد اللى حصل النهاردة ده لو شافنى تانى هيقتلنى وعمره ما هسيب نفسه بين ايدى تانى زى اللى حصل النهاردة علشان كدا انسى الخطة دى خااالص • امال هنعمل إيه سما: مش عارفة، انت من رأيك إيه • اممممم بسسس جاتلى فكرة سما: هااا إيه.
• احنا هنخدره ونحطه فى السرير عندك وهو نايم وانتى تنامى جمبه وتحضنيه ونكلم مراته وتيجى وتشوفو بالمنظر ده، إيه رأيك سما: خطة كويسة بس هنخدره ازاى! • دى بقا سيبيها عليا، انا هتصرف يوسف: البت دى مش هستريح غير لما اقتلها عمر: تبقى غبى، هتودى نفسك فى ستين داهية على واحدة متستاهلش وبدل ما انت كنت هتتعدم ظلم دلوقتى هتتعدم بجد.
يوسف: امال اعمل إيه، مانت شايف جاية علشان توقعنى مع سهوة ولولا سهوة عاقلة كانت زمانها دلوقتى قالبة الدنيا! عمر: المهم دلوقتى هنعرف نجيب اللى معاها ازاى وحتى لو جبناهم مفيش اى تهمة ضدهم او اثباات يوسف بتفكير: مش عارف واكيد مليون فى المية زمانهم بيخططو فى خطة جديدة عمر: يبقى تجهز وتخلى بالك كويس لحد ما نعرف اى خيط نقدر نثبت عليهم بيه اي حاجة.
يوسف: دول ملهومش نشاط، كل اللى عايزينو الارض وبس، إيه الاثبات اللى هنجيبو بقا يا ذكى عمر: مين قالك ان ملهومش نشاط، كلم الظابط وشوف وقوله يمشى ورا سما، هى الخيط اللى هيوقعهم وبعدين متنساش انه خطف سهوة وجاب رجالته وهددوك وكانو هيقتلوك يعنى اكيد بيتاجر فى الاثار والا مكانش معاه كمية السلاح و البودى جاردات دى ولا انت إيه رأيك يوسف فكر شوية: عندك حق، سما هى الخيط فعلا اللى هيوقعهم.
سهوة: ياه بقا دى كل الحكاية ولاء: ايوة شوفتى بقا سهوة: بس على فكرة كان باين عليه اوى من يوم ما شافك فى الشركة وقعد يرخم عليكى وانا لاحظت بس مرضتش اقولك حاجة لغاية اما شكى يطلع فى محله ولاء ضحكت: واهو طلع فى محله يا ستى سهوة: عيب عليكى يابنتى ده انا سهوة بردو ولاء بضحك: انتى هتقوليلى يوسف خرج فى اللحظة دى هو وعمر يوسف: يلا علشان الاجتماع هيبدأ سهوة: حاضر يلا رن موبايل يوسف وبص لقى رقم رأفت والده فرد.
يوسف: ايوة يا بابا رأفت: بقولك يا يوسف، صابر المنياوى اللى قولتلك عليه وصل مصر النهاردة وده اللى هيبقى مسؤول عن المشروع فى الارض وهو اللى هيوفر المهندسين اللى هيشتغلو فى الموقع يوسف: طيب انا هعمل اجتماع افهم فيه المهندسين اللى هيتم واخد منهم التخطيط علشان اراجعه رأفت: تمام ومتنساش تكلم صابر المنياوى علشان تدرسو كل حاجة فى المشروع وتتفقو يوسف: تماام يا بابا يلا سلام علشان الاجتماع.
قفل يوسف مع والده ودخل الاجتماع يوسف: ها يا بشمهندسين التخطيط خلص! كله رد ان كل حاجة جاهزة يوسف: تمام كدا كل حاجة جهزت والتخطيط خلص ولكل واحد مبلغ محترم بس الاول هراجع التخطيطات وهشوف كل حاجة واعملو حسابكو ان رجل الاعمال صابر المنياوى هيبقى مسؤول عن مهندسين الموقع والى هيشتغلو فى المشروع وهيجى هنا علشان نجتمع ويفهم كل حاجة وبردو نتفق على كل حاجة بخصوص المشروع جمال: بس يا بشمهندس فيه مشكلة.
يوسف: مشكلة إيه؟ جمال: هنحتاج سيولة كبيرة اوى لتمويل المشروع ده يوسف: متقلقوش السيولة انا هشارك فيها وصابر المنياوى كمان هيشارك علشان المشروع يكمل، ها حد عندو سؤال تانى؟ الكل: لا يا بشمهدس يوسف: خلاص بأذن الله بكرا اجتماع مع صابر المنياوى وكلو يبقى موجود، اتفضلو انتو خرج الكل واتبقى يوسف وسهوة يوسف بإسغراب: مالك يا سهوة!، سرحانة طول الاجتماع.
سهوة بأنتباه: هاا لا بس اسم صابر المنياوى حاسة انى سمعتو قبل كدا يوسف: يمكن علشان رجل اعمال كبير سهوة بتفكير: مش عارفة، يمكن يوسف بهزار: مش هتروحى تعمليلنا المحشى ولا انتى رجعتى فى كلامك يا سهوتى سهوة ضحكت: لا هروح يلا سلام يوسف: طب ادفعى علشان تخرجى من المكتب سهوة: ادفع إيه! يوسف قرب منها وهى بتبعد سهوة: عايز إيه ياض! يوسف: تصدقى انتى قفلتينى، فيه واحدة تقول لجوزها عايز إيه ياض!
سهوة وهى بتقرب وحضنته وحاوطت اديها حوالين رقبته: طب عايز إيه يا حبيبى يوسف: كدا فتحتى نفسى تانى وباسها جامد وهى كمان كانت فرحانة اوى انها فى حضنه وهو بيبوسها بكل حب وعشق ولهفة سابها يوسف: تقدرى تخرجى كدا دفعتى حق الخروج ضحكت سهوة جامد وخرجت يوسف: سهوة سهوة وقفت ولفت: ايوة يا سوفة يوسف: مقولتليش ليه ابوكى سماكى سهوة ضحكت سهوة: هو لية باباك سماك يوسف! يوسف: عادى، اسم يوسف معروف بس اسم سهوة ده مش غريب شوية.
سهوة: امممممم ماشى يا سيدى هحكيلك بس لما تروح علشان الحق اعمل الاكل عقبال ما تيجى يوسف: خلاص اشطا اتفقنا، الحقى انتى سهوة ابتسمت: باى يا حبيبى يوسف: باى يا روووحى روحت سهوة وهى فرحانة اوى ونسيت تماما موضوع سما واللى عملته دخلت الفيلا وسلمت على اسماء اسماء: إيه اللى رجعك دلوقتى يا حبيبتى؟ سهوة: يوسف يا سوسو، عايز ياكل محشى ورق عنب اسماء ضحكت: هههههه طول عمره بيعشقه سهوة: علشان كدا قالى روحى بدرى واعمليه.
اسماء: اعمليلو عالله يطمر فيه سهوة ضحكت وسابت اسماء ودخلت لرباب المطبخ سهوة: ازيك يا ماما رباب: ازيك يا سهوة إيه ده رجعتى بدرى ليه سهوة: يوسف عايز محشى ورق عنب زى عوايده وقولتلو هعملك ومشانى بدرى رباب: هههههه طب كويس انك جيتى، اعملى انتى المحشى وتعالى ساعدينى فى الباقى ده سهوة: من عنيا يا ماما رباب بأبتسامة: تسلميلى عنيكى يا بنتى.
جهزت سهوة الاكل وساعدت رباب فى اللى عيزاه وراحت تتكلم وتضحك مع اسماء زى عوايدها بس حست بدوخة جامدة وعايزة ترجع قامت تجرى على الحمام وبعدها خرجت عندها نفس الدوخة اسماء: مالك يا سهوة سهوة بتعب: مش عارفة يا سوسو، حاسة بدوخة جامدة وكل شوية احس انى عايزة ارجع اسماء ابتسمت: يعنى مش عارفة إيه ده؟ سهوة بفرحة: قصدك... اسماء بفرحة: ايوة قصدى حمل، بس لازم تتأكدى الاول علشان نفرح بجد.
سهوة بلهفة: انا هنزل اجيب اختبار حمل من الصيدلية اللى جمبنا اسماء: ماشى بس لو تعبانة فعلا ابعتى جودى او نيرة سهوة: لا لا هقدر نزلت سهوة وجابت اختبار حمل ودخلت الفيلا وعملت اختبار الحمل واتفاجئت وفضلت تتنطط وترقص وهى فرحانة وراحت لأسماء اسماء بلهفة: هااا يا سهوة إيه سهوة بفرحة: حاااامل يا سوسو، حاااامل اسماء بفرحة: مبروووووك يا سهوة، استنى متقوليش لحد الا لما تقولى ليوسف.
سهوة بفرحة: دى هتبقى مفاجئة حلوة اوى ليه، مش متخيلة فرحتو يا سوسو اسماء: ربنا يخليكو لبعض اهو وصل بس متقوليش دلوقتى، لما تبقو لوحد فوق سهوة بهمس: ماشى يوسف دخل: امممم بتتوشوشو على إيه اسماء: على المحشى يوسف: اها صحيح المحشى ده انا نسيت سهوة: المحشى جاهز ومستنى اللى ياكلو يوسف ضحك: وانا كرشى جاهز لأستقبال المحشى ضحكو كلهم وفضلو يهزرو واتحط الاكل وفضلو ياكلو وهم بيتكلمو ورأفت اللى وصل وهم بياكلو.
رأفت: إيه ده هتاكلو من غيرى يوسف: تعالى حماتك بتحبك لسة قاعدين اهو قعد يوسف معاهم وجو اسرى جميل ما بينهم وبيهزرو ويضحكو وخلصو الاكل وفضلو يتكلمو وهم بيشربو الشاى وبعدها طلع يوسف ومعاه سهوة لأوضتهم يوسف: يااااه متصدقيش انا عجبنى المحشى اد إيه سهوة بحب: بالهنا يا حبيبى يوسف: سهوة احكيلى بقا ابوكى سماكى سهوة لية.
سهوة ضحكت: ماشى يا سيدى، بص بعد ما تاه اخويا الصغير صابر وبعدها اخويا الكبير محمود عمل حادثة ومات بردو كان اكيد بابا وماما حزنانين جدا وخلاص فقدو اللى ليهم فى الدنيا وانا اتولدت يوم موت محمود وده اللى هون على بابا جدا رغم الحزن اللى فيه فقرر لما اتولد اتسمى سهوة يوسف ابتسم: اممممممم علشان جيتى على سهوة ضحكت سهوة جامد: بالظبط كدا يوسف ضحك: والله ابوكى ده كان شكله رايق.
قربت سهوة منه ومسك لياقة القميص: انا عندى مفاجأة حلوة اوى ليك يوسف ابتسم: إيه هى المفاجأة يا روحى سهوة بفرحة: انا حاااامل اتغيرت ملامح يوسف من الفرحة للتكشير والغضب وزقها جامد لدرجة انها وقعت على الارض وسهوة مكانتش مصدقة اللى حصل وكانت مصدومة جدا سهوة بصدمة: فيه إيه يا يوسف! يوسف بغضب وصوت عالى: فية انى مبخلفش يا هاانم، انا مبخلفش!
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العشرون
سهوة بفرحة: انا حاااامل اتغيرت ملامح يوسف من الفرحة للتكشير والغضب وزقها جامد لدرجة انها وقعت على الارض وسهوة مكانتش مصدقة اللى حصل وكانت مصدومة جدا سهوة بصدمة: فيه إيه يا يوسف! يوسف بغضب وصوت عالى: فية انى مبخلفش يا هاانم، انا مبخلفش! اتصدمت سهوة من رده، معقولة شك فيها ازاى كدا وزقها! سهوة بدموع: مش فاهمة، انت بتقول إيه يوسف بعصبية: بقولك مبخلفش، اعيدها تانى؟
سهوة بدموع: ازاى يعنى يا يوسف، اللى فى بطنى ده ابنك، ابنك يا يوسف يوسف بعصبية: لا مش ابنى لان مبخلفش وكنت عايز اقولك ومتردد بس كويس انى مقولتلكيش علشان اكشفك على حقيقتك يا خاينة تعملى عملتك وتدبسيها فيا، دى خطتك صح! انتى زى اى واحدة كنت بجيبها وانام معاها، انتى حقيرة، اتخيلتك للحظة انك غير اى بنت بس للأسف كلهم كدا مش بعيد تكونى شغالة كمان مع سما واللى معاها علشان المولود اللى يجى يكوش على كل حاجة.
قامت سهوة وهى مش قادرة تقف من الصدمة وبتعيط بحرقة: يوسف حبيبى.، والله اللى فى بطنى ابنك ومنك يوسف ضربها بالقلم وده اللى خلاها تقع تانى يوسف: حب إيه، عايزة تخدعينى تانى، خلاص مبقاش ياكل معايا كلامك، زيك زى اى واحدة (لفظ خارج) وانا زى الاهبل صدقتك وحبيتك يارتنى كنت اتعدمت بدل ما يجى يوم زي ده يارتنى دخل رأفت ووراه رباب واسماء على الصوت رأفت: فيه إيه يا يوسف! صوتك جايب لأخر الشارع.
يوسف معملش اهتمام ليهم وبص لسهوة بأستحقار: انتى طالق، طااااالق الكلمة نزلت زى الصاعقة على سهوة وكل اللى موجودين وده اللى خلى سهوة تفقد الوعى من الصدمة وسابهم يوسف ومشى وهم حيرانين ومش مصدقين اللى حصل وجريت اسماء ورباب على سهوة اتصل رأفت بالاسعاف وفعلا راحت على المستشفى ومعاها رأفت ورباب واسماء اللى اقنعت جودى ونيرة بصعوبة ميجوش معاهم ويفضلو.
كانو قاعدين سرحانين مش مصدقين اللى حصل، ازاى ده يوسف بيحب سهوة، لا لا ده بيعشقها، حصل إيه لكل ده، حصل اييية! خرج الدكتور من عندها والكل راح نحيتو رأفت: طمنا يا دكتور الدكتور: هى عندها صدمة عصبية حادة وللأسف مقدرناش نلحق الجنين الكلام وقع عليهم كالصااااعقة مرة تانية الدكتور: متخلوهاش تزعل ولا تتعب وسيبوها تستريح رأفت بصدمة: حاضر يا دكتور سابهم الدكتور ومشى وهم مصدومين رأفت: حاامل!
اسماء: ايوة حامل واول واحدة قالتلى انا، حست بدوخة وكانت بترجع فقولتلها تجيب اختبار حمل وفعلا جابته وطلعت حامل وقولتلها تخليها مفاجأة ليوسف وبعدين هم الاتنين يفاجأوكو، إيه اللى حصل يا يوسف، لية عملت فى سهوة كدا! رأفت بصدمة: يطلقها علشان حامل منه! انا مش فاهم حاجة رباب: ولا انا فاهمة حاجة رأفت: لما تفوق نبقى نفهم منها كل حاجة.
اسماء: لا انت نسيت الدكتور قال إيه، منزعلهاش ولا تتعب علشان عندها صدمة نقوم احنا نفكرها تانى ونزود الصدمة! رباب: ايوة يا رأفت عندها حق رأفت: انا هتصل بيوسف وافهم إيه اللى هببو ده كان يوسف قاعد وحاطط وشه بين ايدو عمر: فيه إيه يا يوسف من ساعة ما كلمتنى وجيتلك وانت قاعد بنفس حالتك دى ومبتنطقش، فيه إيه! يوسف بحزن: انا طلقت سهوة اتصدم عمر من الرد: نعم! طلقت مين! يوسف: بقولك طلقت سهوة.
عمر بصدمة: ليية، حصل إيه يابنى ده انت بتعشقها يوسف بدموع: للأسف كنت بعشقها وعمرى ما حبيت غيرها بس طلعت خاينة، زيها زى اى كلبة عمر: يوسف اهدى بس وفهمنى، اكيد حصل حاجة غلط او فهم غلط، قولى حصل إيه! يوسف بحزن: سهوة طلعت حامل يا عمر! عمر: انت بتهزر! صح!، ده كله علشان حامل؟ يوسف: انت غبى؟ انا مبخلفش، فاكر لما البنت اللى جت واتبلت انها حامل منى لما نمت معاها زمان عمر: ايوة مالها.
يوسف: روحت بعدها كشفت وعملت تحاليل وساعتها عرفت انى مبخلفش، فهمت بقا! عمر: امممم فهمت، بس انا واثق مليون فى المية ان سهوة محترمة ومش زى اى بنت زى ما بتقول واللى فى بطنها ده يبقى ابنك واكيد الدكتور اللى عملت التحاليل عنده ده حمار.
يوسف: عمر اسكت، متبررلهاش اسباب دى زيها زى اى واحدة *، خدعتنى وفهمتنى انها بتحبنى لا لا ده انا اللى غبى، انا اللى حبتها وروحت قولتلها انا بحبك وانا اللى اتجوزتها، انا اللى غبى عمر: انت مصدق اللى بتقولو!، انت عارف انت قابلت سهوة ازاى وعارف انها كانت غلبانة وشوفت ظروفها كانت عاملة ازاى، شوفت ولا مشوفتش يوسف اتعصب وقام: يوووه انا كنت غلطان انى كلمتك، انا ماشى.
مشى يوسف وساب عمر قاعد ومش مصدق ازاى يحصل مابينهم كدا دول كانو بيحبو بعض جدا ومش معقولة سهوة تعمل كدا، مش معقووولة كانت سهوة نايمة على السرير وجمبها اسماء بتقرأ قرأن بعد ما اقنعت رأفت ورباب يمشو ويجو بكرا الصبح وهى هتقعد مع سهوة.
كانت بتقرأ القرأن بصوت جميل وعنيها مليانة دموع على سهوة واللى حصل وافتكرت شكلها وهى فرحانة وبتتنطط علشان حامل ومستنية يوسف يجى علشان تعملو مفاجأة وتفرحو وكانت اميرة سعيدة فى نفسها ومسيطر عليها الفرحة لكن اتبدل الحال، إيه اللى حصل لكل ده، اكيد يوسف غبى ومتهور لأن سهوة رغم الفترة القصيرة اللى عرفت فيها اسماء وكانو بيقعدو ويتكلمو ويفضفضو مع بعض اكتشفت انها عمرها ما تحمل حاجة غلط ابدا، اكيد يوسف ظلمها بس ياترا حصل إيه، حصل اييييية!
فاقت سهوة وفتحت عنيها اسماء: صدق الله العظيم وقفلت المصحف اسماء بفرحة: سهوة حبيبتى انتى فوقتى، انتى كويسة! سهوة كانت فى عالم تانى كأنها ماتت بس روحها لسة موجودة كأنها فقدت كل سبب تعيش علشانو فى حياتها اسماء بقلق: سهوة، سهوة!
قامت سهوة تصرخ جامد وتصوت بأعلى صوت وجت الممرضة تجرى تمسكها لكن مش عارفة وجيه الدكتور ومعاه ممرضة تانية ومسكوها واداها الدكتور حقنة مهدئة ومنومة فى نفس الوقت واسماء بتتفرج وقلبها متقتع على سهوة واللى جرالها نامت سهوة بعد ما خدت الحقنة اسماء: إيه اللى حصل وخلاها تصرخ كدا يا دكتور.
الدكتور: ده نتيجة الصدمة العصبية اللى عندها، كان عندنا امل متزيدش بس اللى حصل دلوقتى ده يوضح ان عندها صدمة حادة جدا ولازم تاخد حقن مهدئة علشان تنام ومتكررش اللى حصل ده تانى اسماء بدموع: طب والعمل يا دكتور الدكتور: ربنا يقومها بالسلامة بس اهم حاجة محدش يحطها تحت ضغط لان ده هيأثر بالسلب عليها اسماء: حاضر يا دكتور.
مشى الدكتور وقعدت اسماء جمب سهوة على السرير وفضلت تحسس على شعرها وهى حزينة وعنيها مليانة دموع عليها يا ترا إيه اللى شقلب حالك انتى ويوسف كدا يا سهوة يابنتى، ياترا يوسف زعلك كدا لية كان يوسف قاعد فى النايت كلب اللى اول مرة يدخلو من ساعة ما دخل السجن ظلم ومن ساعة ما عرف سهوة.
كان قاعد بيشرب جامد وكل ما يخلص ازازة وسكى يجيب غيرها ويشرب لدرجة انه بقى سكران خالص ومش مسيطر على نفسه وكل ما يفكر للحظة فى سهوة يرجع يشرب تانى وتالت اكنه بينتقم من نفسه ومنها فى نفس الوقت فى اللحظة دى قربت واحدة وجت قعدت جمبو وحطت اديها على كتفه سوما: يوسف حبيبى انت من امتى وانت هنا بصلها يوسف ورجع يكمل شرب سوما: ده انا كنت فقدت الامل انك ترجع تسهر معانا تانى، بس شكلك تعبان ومزاجك مش رايق.
يوسف: لا انا مش تعبان ومزاجى رايق يلا بينا شدها يوسف وركب عربيته وراح على الشقة ودخل وهى ما صدقت طبعا وراحت على السرير وهو رايح وراها وكل خطوة بيقدمها ناحيتها بيفتكر سهوة، ازاى هيخون وعده ليها بأنه نسى الماضى وحياتو نضيفة لا لا هى اللى خاينة وحقيرة وزيها زى اللى مستنياه دى كلهم شبه بعض، كلهم ميتأمنلهمش بس هتخون وعدك لربنا انك اتغيرت وتوبت.
بس عنيه دمعت واتعدم التفكير وكل اللى فكر فيه ينتقم من سهوة بس الانتقام ده كان عن طريق انه يروح للبنت دى ويشبع منها ويرميها زى الكلاب بعد ما يشبع شهوته وبالفعل راح ومفاقش غير الصبح ودماغو كانت مصدعة جدا من كتر الشرب فاق لقى سوما فى حضنه، قام وزقها بعيد عنه بسرعة معقولة عمل الحرام تانى، معقولة فى واحدة فى حضنه غير سهوة! سوما: صباح الخير يا حبيبى يوسف بضيق: انا مش حبيب حد قومى يلا غورى من هنا.
سوما: مالك يا سوفة، انت امبارح حاجة ودلوقتى حاجة تانية، انا لقيتك تعبان جامد وشكلك متضايف قولت افرفشك شوية وانت اللى جبتنى وكنت سكران يوسف بعصبية: انسى اللى حصل امبارح خالص وقومى غورى بقا من هنا سوما: ماشى يا بيبى ولو احتاجتنى اديك عرفت مكانى، بااى مشيت وهو فضل مكانه الصداع هيفرتك دماغه وحاطط دماغه بين اديه ومش قادر يفكر، ازاى عمل كدا! ازاااى! قام ودخل خد شاور وهو مش قادر وعليه حزن الدنيا كلها.
يوسف لنفسه وهو تحت الدش: لية كدا يا يوسف تخون ثقتك فى سهوة لييية! انا بسأل ليه هو انا غبى، انت نسيت ولا إيه انها خاينة واللى فى بطنها ده من واحد غريب وانت جوزها ياااه للدرجة دى خدعتنى للدرجة دى انا غبى وصدقت حبها ليا! انا لازم انتقم منها زى ما خليتنى افقد كل حاجة وخليتنى كدا، لازم خرج يوسف وبص فى موبايلو لقى 20 مكالمة من ابوه و7 مكالمات من اسماء ضحك ضحكة سخرية ورمى الموبيل.
كانت سهوة نايمة واسماء قاعدة على الكرسى وساندة على السرير ونايمة ودخل فى الوقت ده رأفت ومعاه رباب وقامت اسماء من النوم اول ما دخلو رأفت: هى عاملة إيه دلوقتى يا حماتى اسماء بحزن: قامت يا عينى تصوت جامد والدكتور والممرضات جم ومسكوها والدكتور ادالها حقنة مهدئة ونامت رباب: على قد ما يوسف ابنى بس سهوة صعبانة عليا اوى واكيد يوسف غلط فى حقها، بس لية توصل للطلاق!
رأفت: المهم بس هى تريح ومحدش يتعبها او يفكرها بحاجة، خليكو معاها وانا رايح الشركة ليوسف علشان اعرف فيه إيه وفى نفس الوقت نكمل الشغل خرج رأفت وراح على الشركة بس ملقاش غير عمر وولاء ويوسف مش موجود رأفت: ازيك يا ولاء ازيك يا عمر ولاء: الحمدلله يا بشمهندش عمر: عمى انا عايزك فى حاجة كدا! رأفت: حاجة إيه؟ عمر: تعالى بس المكتب دخل عمر ورأفت المكتب رأفت: فيه إيه يا عمر؟
عمر: هو يوسف اتجنن ولا إيه!، يطلق مراته اللى عشقها وبيحبها وكان هيموت عليها وهى اللى وقفت جمبه لما اتسجن ظلم وكان هيتعدم، انا كلمته امبارح لكن هو مش عايز يسمع لحد وممشى اللى فى دماغه، انا بقول لحضرتك علشان انت ابوه وهتقدر تشوف يوسف وحضرتك عارف تهوره، انا حاولت اقنعه امبارح لكن هو مرضيش يسمع وقام مشى رأفت بحزن: هو انت تعرف حصل إيه علشان انا نفسى معرفش.
عمر: يوسف بيقول انها خانته وانه مبيخلفش واللى فى بطنها ده مش ابنه وكلام كتير كدا رأفت بصدمة: طب استنى كدا وفهمنى واحدة واحدة وازاى عرف انه مبيخلفش! فضل عمر يحكى لرأفت كل حاجة حصلت فى الماضى وازاى عرف وكل حاجة حصلت.
رأفت بأنكار وعصبية: لا لا سهوة محترمة ومتربية ومتعملش اللى هو بيقوله ده واكيد تحاليل انه مبيخلفش دى غلط، بقا يظلمها كدا ويقتل ابنه بأيده وهو مش متأكد، فين الثقة فى مراته ده حبها وياما قالى سهوة مش زى اى بنت عمر: وانا قولت لحضرتك علشان ترجعه لعقله، يوسف مش مجرد صاحبى ده اخويا ونعرف بعض من واحنا صغيرين وميهونش عليا اشوفو كدا واسكت، لازم حضرتك تتصرف.
فى اللحظة دى دخل يوسف وبصلهم هم الاتنين ورجع بص قدامه ورمى مفاتيحه على المكتب وقعد على الكرسى يوسف: صابر المنياوى جاى امتى!
رأفت بعصبية: سيبك من صابر دلوقتى وقولى لية موثقتش فى مراتك لية صدقت تحاليل من عند دكتور ومفكرتش انها غلط! لية ظلمتها، دى كانت بتحبك وانت اللى ليها فى الدنيا دى لييية ده انت بنفسك جيت وقولتلى ان سهوة مش زى اى بنت وانت نظرتك فى البنى ادم متخيبش، ليييية دى كانت فرحانة انها هتعملك مفاجأة زى دى وكانت طايرة من الفرح وانت تعمل معاها كدا وتظلمها؟ انت كنت بتعشقها و عرفت ماضيها وانها استحالة تعمل كدا.
ده غير انها محترمة ومحجبة وكل البنات اللى سيادتك تعرفهم عريانين ومبينين جسمهم مش لاقى غير سهوة وتدمرها بكلامك ده وتضربها وتجبلها صدمة عصبية وفى المستشفى دلوقتى كل ما تصحى تصوت وتصرخ وحالتها صعبة لييية.
يوسف قام: عايز تعرف لية! لانى مبخلفش ومتحاولش تقنعنى ان التحاليل غلط لانى عاملها عند احسن دكتور فى مصر واحسن مركز تحاليل، يعنى واثق من كلامى مية فى المية، سهوة خدعتنى انها محترمة ومؤدبة ومفيش زيها، لاكن زيها زى كل البنات كلهم اوساخ ورخاااص، كلهم بايعين نفسهم.
انت عارف انك فرحتنى انها فى المستشفى دلوقتى علشان كنت ناوى انتقم بس كدا احسن وياريت اللى فى بطنها يكون مات ونزل علشان مشيلش عار فوق راسى طول العمر والكل يقول اللى مراته خانته واستغفلته اهو، ياااه فعلا قدرت تضحك عليا، بس اعرف مين اللى نامت معاه ده...؟ ملحقش يكمل كلامه ولقى قلم علىة وشه من ابوه.
رأفت بعصبية: انا معرفتش اربيك، عمرك ما هتتغير وسهوة اللى بتغلط فيها دى اشرف منك واحسن منك تقدر تقولى كنت فين امبارح بليل! اكيد كنت سهران مع واحدة من اياهم زى عوايدك صح! سهوة اول يوم جاتلى فيه وانا شايفها بنت ملهاش مثيل، كانت جاية تشتغل شغااالة وهى مهندسة علشان تاكل هى واختها، بنت مكااافحة بمليوون راجل مش زيك كنت نايم فى البيت والاكل يجيلك ومتروحش الشغل وتروح تسهر بليل وترجع الفجر سكران.
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الحادي والعشرون
وانا عارف انك هتعيط وهتندم انت عارف لية علشان ابنك اللى فى بطنها ماااات، مااااااات انت قتلت ابنك بأيدك، قتلته بأيييييدك! يوسف ضحك وبص بلا مبالاه: حاضر هروح اعمل تحاليل بره مصر وهتشوف بنفسك سهوة اللى بتقول عليها شريفة ومفيش زيها دى هتطلع إيه، مش حاضر اجتماعات، يتحرق الشغل خرج يوسف وسابهم واقفين مش مصدقين ان ده يوسف يوسف اتغير جامد وقلبه قسى بطريقة غريبة ومش همه اي حاجة نهائى.
عمر: متزعلش حضرتك هو بس متعصب والموقف اكيد صعب بالنسبة ليه هو هيعرف غلطه رأفت: وبعد مايعرف غلطه! خلاص كل حاجة راحت سهوة خلاص عمرها ما هترجعله ولا هتفكر فيه تانى بعد اللى عمله وقتله لأبنه بأيدو! هو نفسو هيعمل إيه لما يكتشف انه قتل ابنه! عمر اتصلى بصابر المنياوى علشان الاجتماع عمر بحزن: حاضر يا بشمهندس رباب واسماء قاعدين والحزن مسيطر عليهم ومحدش فيهم بينطق خالص وسهوة نايمة لسة.
حركت سهوة دماغها وفتحت عنيها وقامت اسماء ورباب وراحت اسماء جمبها اسماء بإبتسامة: حمدالله على سلامتك كدا تخضينها! قامت سهوة قعدت وهى بتبص حواليها ومش عارفة إيه اللى جابها هنا بصت سهوة لرباب واسماء وللحظة افتكرت اللى حصل وعيطت بحرقة جامدة واترمت فى حضن اسماء وهى بتعيط اسماء وهى بتهديها: اهدى يا سهوة، متتعبيش نفسك كدا غلط.
قربت رباب وفضلت تهديها هى كمان وسهوة كل اللى بتعملو امها بتعيط وفضلت على كدا فترة مش كبيرة ونامت فى حضن اسماء وكأنها طفلة ملهاش حد وما صدقت حد يحسسها بالامان ويطمنها دمعت عين اسماء على حال سهوة ودعت ربنا ان كل حاجة تتعدل ويوسف يرجع لعقله وكل حاجة ترجع زى ما كانت... صابر: يلا يا حبيبتى اديكى قاعدة مع خالتك وولاد خالتك اهم، انا رايح مشوار تبع الشغل وراجع ماشى! ايما: ماثى يا بابا مث تتأخر.
صابر باسها من خدها: حاضر يا ايما مش هتأخر، مش هوصيكى عليها يا سارة، ايما ملهاش صحاب خالص ويدوب صدقت عايزك تخليها تاخد على ولاد خالتها وتلعب وتفرح علشان قاست كتير اوى سارة: دى بنت اختى يا صابر بردو يعنى بنتى مش محتاج توصينى عليها، ايما فى عنيا وزى اولادى بالظبط.
صابر ابتسم: عارف والله، انا اللى غلطت لما سبت مصر ساعتها بس كان غصب عنى مكنتش عايز اعيش فى تعاسة وافتكرها كل لحظة، ادينى رجعت ومش هسافر واطول كدا تانى علشا ايما سارة بحزن: ربنا يرحمها صابر: ياارب، يلا سلام سابهم صابر وراح على الشركة بتاعة يوسف ووصل وسلم على رأفت وعمر وعملو اجتماع مع كل المهندسين واتفقو على كل حاجة والسيولة بتاعة المشروع وانتهى الاجتماع وكل مهندس راح مكتبه.
صابر: امال فين يوسف ابنك يا رأفت رأفت: عنده شوية شغل كدا كلفته بيه وهو مسافر دلوقتى صابر: على العموم ملحوقة نتقابل فى وقت تانى واتشرفت بمعرفتك يا بشمهندس عمر عمر: تسلم، انا اللى اتشرفت حضرتك صابر: حضرتك إيه بقا، احنا هنبقى مابينا شغل طويل وكتير صح ولا إيه! ابتسم عمر: اللى تشوفه سلم صابر عليهم ومشى رأفت: انا همشى بقا يا عمر، انت مسؤول لغاية ما المصايب اللى احنا فيها دى تخلص عمر: حاضر يا بشمهندس.
مشى رأفت وراح عمر ل ولاء ولاء: عمر هو فيه إيه! عمر: هااا لا مفيش متشغليش بالك ولاء: لا يبقى فيه بجد، حصل إيه! يوسف وسهوة مش جم النهاردة يبقى فيه حاجة عمر: انتى مكبرة الموضوع كدا لية عادى يا ولاء ولاء: قول يا عمر انت مش بتعرف تكدب على فكرة اتنهد عمر: يوسف طلق سهوة ولاء اتصدمت وشهقت: ايييية! ازاى ولية حكالها عمر على اللى حصل كله من ساعة الطلاق لغاية اما دخلت سهوة المستشفى.
ولاء بحزن: ياااه يوسف عمل كل ده فى سهوة، وانت مصدقه ومصدق اللى قالو على سهوة!؛ عمر: لا طبعا محدش مصدق واتخانقت معاه وابوه اتخانق معاه بس هو راكب دماغه ولاء: طيب قولى عنوان المستشفى انا ريحالها عمر: استنى رايحة فين ولاء: هروحلها مش هسيبها عمر: يابنتى هى مش لوحدها، معاها ست يوسف وامه ولاء: لا بردو هروحلها دى صاحبتى من واحنا اطفال يا عمر عمر: طيب استنى اخلص شوية الاوراق اللى جوا دول نص ساعة ونروح انا وانتى.
ولاء بحزن: طيب متتأخرش عمر: حاضر راح عمر الشقة بتاعته يقعد فيها بعد ما حس انه بقى وحيد ازاى يصدقو واحدة خاينة وانا لا، انا هثبتلهم، انا هثبتلهم علشان اخليهم يعرفو بجد انها بنى ادمة رخيصة وحقيرة، مفرقتش عن كل البنات اللى جبتهم هنا بس دى كانت انصح قدرت تعرف توصلى منين عرفت طريقى ووصلتلى منه وخليتنى احبها زى الاهبل، ماشى ورا حبها زى الحمار انا لية مقتلتهاااش! ليييية عمل يوسف تليفون وحجز طيارة على فرنسا.
وبعدها كلم سوما تجيلو على الشقة وهى ما صدقت ورن جرس الشقة وفتحلها ودخل وقعد سوما بحب: حياااتى وحشتنى الحبة الصغننين دول يوسف: ما بلاش الكدب ده بقا، كلكو شكل واحد وهيئة واحدة سوما بدلع وهى بتمسكه من اللياقة: اشتمنى، هزقنى اقتلنى، ده انا مصدقت انك كلمتنى، معقولة يوسف المغرور اللى مش بتعجبه اى بنت يكلمنى انا يوسف: من حظى الهباب سوما: تؤ تؤ حظك حلو وانا حظى احلى علشان انت كلمتنى.
يوسف فكر انه هيغلط تانى بس وقف عقله وقام دخل السرير وسوما جت وراه يوسف: انتى اسمك سوما فى شهادة الميلاد ولا ده لزوم الشقاوة سوما: لا لزوم الشقاوة يوسف: واسمك الحقيقى إيه! سوما: هيفرق؟ يوسف: يعنى! عادى سوما: اسمى يا سيدى سماح يوسف: اممممم سوما: مالك، من ساعة امبارح وانا حساك شايل هم حتى المفروض انى سمعت انك توبت ومبقتش تروح النايت كلب واتجوزت، إيه اللى حصل يعنى.
يوسف ضحك ضحكة سخرية: طلعت خاينة، حامل وانا مبخلفش اصلا سوما استغربت وبدأت تتكلم بجدية شوية: على فكرة انا خالى مكنش بيخلف وراح عمل تحاليل وطلع مبيخلفش قعد اسبوعين بالظبط ومراته حملت منه ضحك يوسف: مش يمكن بتخونه هى كمان!
سوما: وهو ده اللى شك فيه خالى وضربها وطلقها، انت عارف حصل إيه! بعد ما ولدت عملت تحاليل DNA للولد وطلع ابن خالى يعنى ابنه ولحد دلوقتى مرجعوش لبعض وخسرو بعض مع انهم كان بينهم قصة حب خيالية انتبه يوسف لكلامها واتأثر وبص للأرض.
سوما: بص يا يوسف، لو كنت بتحبها بجد وانت اللى نقتها واتجوزتها يبقى هى بريئة من اللى بتقولو ده، لانى اللى اعرفو وكلو يعرفو انك بتعرف البنت الكويسة من اللى زى حلاتى، ممكن تكون ظالمها، اعمل تحاليل فى حتة تانية ومتخسرش مراتك وحاول ترجعها، انا ماشية يوسف وقف: استنى سوما: ايوة! يوسف: انتى بتقولى كدا لية، انتى مش بنت بتاخد فلوس على حاجة بتعملها وده شغلها، لية كدا.
سوما: علشان محدش بيختار طريقه، اتولدت وبعدها بابا مات، ماما اتجوزت واحد وكان بيضربنى وبيعذبنى ولما كبرت خادنى غصب عنى بالعافية علشان اشتغل الشغلانة دى واجبله فلوس وماما معاه وضدى، اضطريت اهرب منهم بس اكل منين واعيش منين! خلاص هى دى الشغلانة اللى اتعودت عليها معنديش اختيار تانى، علشان كدا متظلمهاش وتندم بعد كدا انا مش عايزة اخدك من مراتك ولو انا مراتك مقبلش انك تنام مع واحدة تانية زيى.
يوسف اتأثر جامد لتانى مرة قلبه يرق بس بيعاند بردو مع نفسه يوسف: لو لقيتى الشغل اللى تشتغليه وتعيشى منه هتتوبى وتسيبى الشغل ده! سوما: ده اكيد، محدش بيحب يعمل الغلط الا اذا كان مضطر يعمله، انا كل ليلة بقديها مع حد بتقتل مية مرة وبتعذب على اللى بعمله وبندم بس مجبورة على الحرام، انا مش عارفة انت بقى إيه اللى جابرك على الحرام، اكيد مفيش، سلام يا يوسف.
مشيت سوما وهو قعد حط دماغه ما بين ايديه وعمال يفكر ودماغو هتتفجر من التفكير فى كل حاجة وقرر يقوم يلبس ويجهز نفسه علشان السفر وفعلا جهز كل حاجته واتجه للمطار وخلص الاجراءات وسافر على فرنسا... • عندى خبر بمليون جنيه سما: خبر إيه ده يا بيبى • يوسف دب خناقة جامدة مع سهوة وطلقها سما بفرحة: انت بتتكلم جد وازااى • طلعت حامل منه وهو مبيخلفش سما: يابنت الاية وعاملة فيها الطاهرة الشريفة.
• ودلوقتى مرمية فى المستشفى سما: تستاااهل • كل حاجة جت من غير ما نعمل خطتنا كمان هههههه سما: هههههههه ياه متصدقش انا فرحانة اد إيه • اسبوع كدا يستوى ونكلمه وهيبيع الارض لان خلاص حبيب القلب قلبة اتكسر واتخدع فى مراته اللى طلعت بتخونه سما: ههههههه كام تدين تدان، ياما نفسى اشوفك دلوقتى يا يوسف شكلك عامل ازاى • اكيد زى البطة الدايخة، بس احنا نستنى لما تكون بتفرفر وهوب ندبحها.
سما: الله عليك وعلى تفكييرك • المهم اجهزى علشان هتروحى للجماعة الامريكيين علشان نتفق على ميعاد الصفقة الجديدة سما: إيه ده انت خلاص صرفت اللى فى الجهة الشرقية اللى اكتشفناها! • ايوة وناقص بس تقابليهم علشان الميعاد ونعديها بس انتى عارفة صفقة العمر بجد هى إيه سما: إيه • ارض يوسف، دى ملياااانة كنز واثااار هتخلينا ملياديرات سما: هتبقى بتاعتنا، معاك مفيش مستحيل.
• ههههههه طيب يلا علشان متتأخريش على الفوج الامريكى سما: طيب يا حبيبى ولاء: خلصت! عمر: ايوة يلا بينا خد عمر ولاء وراحو على المستشفى ودخلت ولقت اسماء موجودة بس ولقت سهوة نايمة بس وشها شاحب جدا واكن الحياه مسحوبة منها وهى فى عالم تانى خااالص ولاء: اهلا يا طنط انا ولاء صاحبة سهوة من واحنا صغيرين اسماء: اهلا يابنتى اتفضلى ولاء: شكرا يا طنط، هى اخبارها إيه دلوقتى؟
اسماء بحزن: بتقوم تعيط وتنام تانى، صعبانة عليا اوى ولاء: ولية يا طنط يوسف يعمل فيها كدا لييية؟ اسماء: والله ما اعرف يابنتى دخل عمر اسماء: عمر انت هنا! عمر دخل وسلم عليها وحضنها لانها تعتبر مربياه مع يوسف من الطفولة اسماء: معرفتش حاجة عن موضوع يوسف وعمل كدا ليه فى سهوة! عمر بحزن: عرفت بس مش عارف انا المفروض اقول ولا لا، انا من رأيى بشمهندس رأفت يجى ويقرر يقولكم او لا دخل رأفت فى اللحظة دى وقعد.
رأفت: انا هحكيلكم اللى حصل واللى عرفتو من عمر وبدأ يقص القصة على اسماء واسماء مش مصدقة ولا حرف من الحكاية دى اسماء: يوسف ده غبى، ازاى ميثقش فى مراتو! ازااى، سهوة انا قعدت معاها كتير وحكتلى اسرارها كلها وانا حكتلها اسرارى كلها وكنا قريبين من بعض اوى واكنها بنتى او فعلا بنتى ومن خبرتى انها متكونش ربع اللى بيتهمها بيه يوسف.
رأفت: محدش فينا طبعا مصدق بس هو راكب دماغه، قتل ابنه بأيده وهيندم اشد ندم لما يعمل التحاليل ويلاقى انه بيخلف وانا واثق لان ملايين التحاليل بتطلع غلط ولخبطة قامت سهوة واتفقدت الاوضة وحضنتها ولاء جامد وسهوة فضلت تعيط فى حضنها سهوة ببكاء شديد: ابنى يا ولاء، ابنى يا بابا والله ابنى وابنه، انا هاخد ابنى واختى واعيش بعيد، مش عايزة اشوف شكله تانى، مش عايزة اشوفه ابدا، مش عايزة اشوفه ابدا.
حضنتها ولاء جامد واسماء سكتت ومرضيتش تقولها ان اللى فى بطنها نزل علشان متتصدمش صدمة اكبر ولاء: اهدى يا سهوة اهدى يا حبيبتى سابتها سهوة وبصت لأسماء سهوة بعياط: شوفتى يا طنط عمل فيها إيه! شوفتى هان كرامتى ازاى شبهنى بالبنات اللى كان بينام معاهم! انتى متخيلة! ضربنى وجرحنى وياريت جرح عادى، ده قتلنى الف مرة قتلنى الف مرة بأتهامه وظلمه ليا! انا اللى حبيته ووثقت فيه...
ده انا دخلت مكتبه لقيته حاضن واحدة وهى قالعة وصدقته علشان واثقة فيه وهو يعمل كدا! لييية عملتلو إيه! ولا علشان انا ضعيفة ومليش اى حد! شوفت يا بشمهندس، شوفت انى خلاص بعد اتهامه وجرحه ده خلاص ضيعت... حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل...
رأفت: علشان خاطرى يابنتى متعيطيش، انا والله اول واحد وقفت قصاده وانكرت كل اللى قالو ودافعت عنك ومسكتلوش على اى كلمة قالها ومديت ايدى عليه كمان وانا متأكد انه هيرجع ندمان سهوة بدموع: بعد اللى اتقال واللى حصل مفيش ندم ينفع اللبن لما يقع فى التراب يتلم نضيف زى الاول! ينفع اكسر مج وارجعه زى ما كان! ينفع اكسر قلب انسان واجرحه واحسسه انه ولا حاجة وارجع اندم!
خلاااص كل شئ انتهى، هاخد ابنى وبنتى وهنعيش بعيد عن كل حاجة دخلت الممرضة فى اللحظة دى وابتسمت: حمدالله على سلامتك يا بشمهندسة قلقتينا عليكى، معلش هو احنا مقدرناش ننقذ البيبى بس سلامتك اهم سهوة اتصدمت واتجمدت مكانها ونطقت بالعافية: مقدرتوش تنقذو مين! كل اللى فى الاوضة اتثبت مكانه ومش عارفين يقولو إيه ولا عارفين رد فعلها هيكون إيه، مؤكد مش هتستحمل.
الممرضة: مقدرناش ننقذ البيبى، معلش ان شاء الله يتعوض اهم حاجة صحتك سهوة محستش بأى حاجة حواليها، مجرد الدنيا بتلف بيها وخلاص مش قادرة تنطق ولا تشوف واسودت كل حاجة حواليها واترمت على السرير كلو قام يجرى عليها وصوتت ولاء والممرضة طلعت تجرى تجيب الدكتور اللى جيه جرى وحاول يسعفها.
وكلو اتلم حواليها وولاء عمالة تعيط وتصرخ والدكتور بيحاول يفوق سهوة وينعش قلبها بس النبض اتوقف تماما واتعدل الدكتور بكل حزن وبصلهم: البقاء لله...