رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السابع
كان لسة هيخبط بس لقى الباب مفتوح ففتح الباب ودخل وكانت الصدمة، لقى الشقة متكسرة وكل حاجة مبهدلة و بص فى اوضة سهى وكانت الصدمة سهى واقعة فى الارض مقتولة وغرقانة فى دمها! جرى يوسف عليها وقعد على الارض يحاول يفوق فيها لكن سهى جثة هاامدة بص يوسف جمبها لقى السكينة اللى مقتولة بيها غرقانة دم فمسكها وهو مستغرب وقام وهو مصدوم، من فعل هذا وكيف ارسلت له رسالة قطع تفكير يوسف صوت الشرطة تقتحم الشقة.
فألتفت يوسف الظابط: اقبضو عليه يوسف: انا مليش دعوة، انا جاتلى رسالة منها وجيت ولقيتها على الارض كدا محمد(الظابط): واية السكينة اللى فى ايدك دى! يوسف: هااا، لا لا انا شوفتها مسكتها اشوفها لكن والله ما ليا دعوة محمد: ورينى الرسالة يوسف: اهى رأى محمد الرسالة محمد: ميمنعش انك قتلتها بردو، على العموم هنشوف تقرير الطبيب الشرعى يوسف بصدمة: انا مش فاهم حاجة محمد: خدوه رباب: هو مألكيش رايح فين يا جودى.
جودى: لا بعد ما مشينا من عند سهوة جاتلو رسالة شافها وقالى هوصلك ووصلنى ومشى بالعربية علطول رأفت: امال راح فين رباب: ومالك قلقان كدا يا رأفت ما انت عارف يوسف تلاقيه راح يسهر مع صحابو رأفت: لا لا النهاردة بالذات لا، فيه حاجة رن هاتف رأفت ليعلن عن رقم يوسف فرد رأفت سريعا رأفت: ايوة يا يوسف يوسف: بابا انا فى قسم * دلوقتى رأفت بصدمة: إيه، إيه اللى حصل يوسف: مش وقته يا بابا، هات بس المحامى وتعالى بسرعة.
رأفت: حاضر حاضر رباب بخضة: فيه إيه يا رأفت رأفت: يوسف فى القسم دلوقتى اسماء ورباب وجودى: اييية! رباب: حصل إيه رأفت: معرفش يا رباب، معرررفش، انا رايحلو رحل رأفت بعد ان اتصل بالمحامى وجلست رباب تبكى على يوسف وجلست اسماء بجوارها تهدئها وتطمئنها.
• على فكرة انا قتلتها علشان بس علشان كانت شغالة معانا وغدرت بينا، مش علشانك وهو دبستو فى القضية بردو علشان الارض اللى بيخططلها، المفروض تبقى بتاعتنا احنا علشان نبنى فرعنا فى مصر - مش شغلتى المهم ان ده كلو حصل • اللى جاى اهم، اهم حاجة يكون كل حاجة فى السر! - تمام وصل رأفت وقال للأمين انه يريد الدخول هو والمحامى فدخل الامين ليسأل الظابط فوافق دخل رأفت هو والمحامى فوج يوسف فأحتضنه وجلس.
رأفت: ممكن افهم حصل إيه محمد: ابن حضرتك متهم فى قضية قتل رأفت: قتل!، قتل مين، انا ابنى عمره ما يقتل المحامى: تسمحلى اتكلم يا باشا محمد: اتفضل المحامى: ده تقرير ان موكلى كان فى شغله من الساعة 8 الصبح لغاية الساعة 5 بعدها راح المكان ده فى بنت بيتها وقع وراح خلص الموضوع واتحرك من هناك الساعة 8، وصل اخته البيت الساعة 8: 30، القتل حصل الساعة كام! محمد: لسة منعرفش بس انا استعجلت الطبيب الشرعى وزمانه جاى.
دخل امين الشرطة، تقرير الطبيب الشرعى يا فندم اخذه محمد محمد: امممم، قولى يا يوسف انت كنت عندها فى البيت قبل ما تطع كام يوسف: انا فاكر، كانت 9 بالظبط محمد: التقرير بيقول ان جريمة القتل اتعملت الساعة 9 بالظبط المحامى: لو سمحت ياباشا، الساعة كانت 9 وهو تحت، مش هيطلع فى نفس اللحظة يقتلها ومتنساش انه جتله رسالة من القتيلة وهل من المعقول يكون موكلى فى المشاكل دى طول النهار وبعدين يروح يقتل كدا علطول!
محمد: احنا دخلنا لقيناه ماسك السكينة وعليها بصماته وملقيناش اي بصمة تانية المحامى: القضية باينة اوى انها ملفقة يا محمد بيه، يعنى الساعة 9 هو وصل وبردو فى نفس الساعة دى وفى نفس اللحظة اتقتلت، معنى كدا ان كان فيه ناس مستنياه يوصل واول ما وصل نفذو وهو من صدمته مقدرش يتحرك ومسك السكينة من باب العلم بالشئ محمد بتفكير: امممممم ولنفرض ان كلامك صح، مين هيكون ليه علاقة.
يوسف: يا باشا انا مليش ليا اعداء ولا الحوار ده، بس كل اللى اعرفو ان جاتلى رسالة من سهى فروحت لقيت الباب مفتوح وهى مقتولة محمد: انا مصدقك بس التهمة مظبوطة، يعنى نفرض ان حد عمل كدا علشان يلبسك القضية، فالحد ده فاهم هو بيعمل إيه كويس بس التهمة لبساك لبساك رأفت: يعنى إيه يا محمد باشا محمد: للأسف هتضطر احبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات لغاية اما نشوف باقى اطرف القضية والشهود.
المحامى: مينفعش يبات فى القسم يا باشا، احنا مستعدين ندفع اى كفالة وانا اضمنلك انه وقت ما تحتاجوه هيبقى موجود محمد: مينفعش خالص، دى قضية قتل، مينفعش اكتب يابنى، قررنا نحن حبس المتهم يوسف رأفت الحسينى اربع ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد فى الوقت والميعاد رحل رأفت وهو يحمل خيبة امل شديدة، كيف حدث ذلك ومن وراء هذا وصل رأفت الفيلا رباب بلهفة: ها يا رأفت فين يوسف! اسماء: رد يا رأفت، فين يوسف.
رأفت بحزن: يوسف متهم بقضية قتل رباب بصدمة: إيه، ابنى انا يقتل، اكيد فيه حاجة غلط اسماء: يوسف ميقتلش ابدا، هو فيه إيه رأفت: عاارف بس فيه حاجة غريبة بتحصل رباب بدموع: وهو فين دلوقتى! رأفت: اتحبس اربع ايام على ذمة القضية حاولت اخرجه بكفالة لكن منفعش رباب ببكاء: يا حبيبى يابنى، ليييية، لييييية اسماء: اهدى يا رباب هتتحل بأذن الله، هتتحل نام الجميع فى حزن حتى اتت الشمس من جديد.
فاقت سهوة وقامت ودخلت استحمت وارتدت ملابسها وجهزت الفطار ودخلت الى نيرة لتوقظها سهوة: نيرة، نيرة، قومى يلا علشان تفطرى علشان رايحة الشغل نيرة بنوم: حاضر يا سهوة، جهزى الفطار عقبال ما اقوم سهوة: انا جهزت كل حاجة، هخلص اخر حاجة عقبال ما تخلصى نيرة: طيب قايمة اهو.
خرجت سهوة وجهزت ما تبقى وخرجت نيرة فرن جرس المنزل فقامت سهوة بأستغراب فلا احد يعرف مكانهم الجديد الا جودى، حتى ادركت انها بالفعل جودى عندما فتحت سهوة بأبتسامة: جوودى، يلا تعالى افطرى جودى: مليش نفس والله يا سهوة سهوة: هزعل منك جودى: حاضر هاكل بس علشان مزعلكيش انتهو من الاكل سهوة: مالك يا جودى، زعلانة وسرحانة كدا جودى بدموع: يوسف اتقبض عليه سهوة بصدمة: إيه، يوسف!، حصل إيه.
حكت جودى ما حدث من ساعة ما خرج يوسف من البيت هنا حتى رجوع رأفت من القسم سهوة بصدمة: بس، بس يوسف معملش حاجة دا كان هنا ومعانا جودى بدموع: مش مصدقين يا سهوة، مش مصدقين سهوة بحزن: طيب اهدى يا جودى، اهدى وان شاء اللهخير، انا هروح على الشغل وقبل الشغل هروح على مشوار كدا يمكن يفيد يوسف وربنا يستر كان يجلس يوسف على ارضية الزنزانة حزين ويفكر كيف حدث هذا.
يعنى طول اليوم مع سهوة، ويحصل كل ده، يااارب انت عالم انى برئ، انا عارف انك بتعاقبنى يارب علشان كل حاجة حرام كنت بعملها، انا راضى بقضائك يارب، بس اغفرلى كل اللى عملته وانهمرت دموعه لأول مرة.
يارب، يااااارب، انا عارف انى كنت مبركعهاش، ولا كنت بصوم حتى، ولت بقرأ قرأن، يااااارب انا عارف انى عملت اكبر غلط وهو الزنا، يارب انا عارف انى لعبت بقلوب بنات كتير وغلطت، ياااارب سامحنى واغفرلى ذنوبى حتى ولو هتعدم بس سامحنى يارب ياااااارب خرجت سهوة حزينة من منزلها وهى متجهة الى مكان واحد فقط تعرفه جيداا وهو القسم.
وصلت سهوة الى القسم ودخلت وطلبت من الامين ان يدخلها الى الظابط المسؤول عن القضية وبالفعل اذن محمد لها بالدخول محمد: انتى سهوة اللى بيتك وقع ويوسف كان معاكى امبارح سهوة: ايوة حضرتك، هو ملوش ذنب، هو كان طول النهار معانا هيروح يقتل ازاى محمد: انا معاه على فكرة مش ضده بس الادلة ضده، حد موضبله الموضوع كويس اوى وعامل حسابه سهوة: حد زى مين.
محمد: الله اعلم، تفتكرى انتى مين، مشوفتيش يوسف اتخانق مع حد فى الشغل قدامك سهوة بتفكير وتذكرت خناقته مع سما: اهاا بس محمد: بس إيه سهوة: بس دى السكرتيرة بتاعتو محمد: حلو اوى، حساام، اعملى استدعاء لسكرتيرة يوسف المتهم فى جريمة القتل حسام: حاضر سهوة: حضرتك ناوى على إيه محمد: ادينى هستجوبها وهشوف الدنيا، مش عايزك تقلقى، خير بأذن الله سهوة: شكرا، عن اذنك قامت سهوة ورحلت وذهبت الى الشركة ودخلت.
سما بإبتسامة: اهلا بحبيبة قلب يوسف سهوة: اهلا بسحابة، لا لا قصدى سما سما بغيظ: ماشى يا قهوة، لا لا، قصدى سهوة سهوة: انا داخلة مكتبى قبل ما اضربك سما: تضربى مين يا عنيااا دخل رأفت مقاطعا: باااس، سما الزمى حدودك، سهوة هنا هتمسك الشغل لغاية اما يوسف يرجع سما بصدمة: إيه رأفت: تعالى يا سهوة على المكتب عايزك سهوة: حاضر يا بشمهندس دخلت سهوة وراء رأفت المكتب رأفت بحزن: انتى عرفتى اللى حصل.
سهوة بحزن: ايوة، انا روحت القسم علشان اعترف للظابط انه كان معانا طول اليوم والظابط مصدق بس بيقول حد مظبط التهمة عليه ولما سألنى عن اخر حد اتخانق معاه قولتلو على سما رأفت: هو اتخانق مع سما! سهوة: ايوة فضل يزعقلها جامد رأفت: اممممم، طيب زى ما فهمتك ومتحتكيش بيها خالص، انا هكلم عمر صاحب يوسف نشوف حل سهوة: حاضر يا بشمهندس عمر: بتقول إيه يا عمى، ازاى رأفت: زى ما بقولك كدا يا عمر.
عمر: طب اقفل حضرتك وانا هتصرف وهشوف كدا الموضوع ده رأفت: طيب، ابقى رد عليا عمر: حاضر يا عمى اغلق عمر الخط عمر بصدمة لنفسه: سهى اتقتلت!، ويوسف متهم بقتلها؟، اكيد فيه حاجة غلط كان يوسف نائم على ارض الزنزانة غارق فى النوم ويحلم وكان الحلم هو كاااابوس بعينه فكان dream سهى على شكل شبح: شوفت يا يوسف اخرتها إيه، انا غلطت وانت غلطت بش ربنا بيعاقبك على اللى عملته.
صوت من بعيد: انت عملت كل حاجة حرام وفاكر انك كدا هتعيش بدون عقاااب صوت اخر: الحقنى يا يوسف يوسف: لا لا حبل المشنقة لااااا سهى: شوفت يا يوسف، شوفت صوت: هتشرب من نفس الكاااس، هتموووت يوسف: لاااا لاااا ابعد حبل المشنقة عنى، انا برئ، لا، صدقونى برئ لا لا لاااااااااااااا.
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثامن
قام يوسف من كابوسه يصرخ وينهج فقام احد من الزنزانة معه يجلس بجواره كريم: انت إيه حكايتك، من يوم ما جيت وانت فى عالم تانى يوسف بحزن: ... كريم: ياعم فضفض معايا مش هتخسر حاجة وقول إيه حكايتك واية اللى جابك هنا يوسف: غبائى كريم: كنت حرامى غبى يعنى!، بس مظنش، لبسك ومنظرك يقول انك من الطبقة الراقية يوسف: يارتنى ما كنت منها، كنت هوفر ذنوب من اللى كنت بعملها.
كريم: كفاية الغاز يا جدع وقول مالك، الاول انت اسمك إيه يوسف: اسمى يوسف كريم: وانا يا عم كريم، يلا قول بقا إيه اللى رماك هنا كدا يوسف: متهم فى قضية قتل كريم: قتل!، مش باين عليك يوسف: مظلوم فيها، مظلوم كريم: ازاى يعنى يوسف: جاتلى رسالة من القتيلة اللى كنت اعرفها وقالتلى تعالى عيزاك فى حياة او موت روحت لقيتها مقتولة واتقبض عليا بس كل حاجة مسبوكة كويس كريم: قصدك يعنى ان حد ملفقلك التهمة.
يوسف بحزن: ايوة بس معرفش مين، معرفش مين، على فكرة شكلك مش غريب عليا كريم: انا! يوسف: ايوة، انا شوفتك فين، فين فييييين flash back سما: الكاميرات بينت وشه انه هو اللى سرق جهاز الكمبيوتر اللى تحت والامن جرى وراه بس هرب يوسف: طب اطبعى صورته وهاتى الفيديو علشان اسلمه القسم علشان يجيبو ابن الكلب ده علشان اللاب اللى خده عليه شغل مهم سما: حاضر يا يوسف back يوسف: كريم انت جيت هنا بتهمة سرقة من يومين صح!
كريم بأستغراب: ايوة، عرفت منين يوسف: اللاب اللى سرقته كان بتاعى وعليه كل الشغل كريم: هو انت صاحب الشركة! يوسف: ايوة، قولى بقا سرقته لية.
كريم بحزن: واحد اتولد مكتوب عليه يشقى ويتعب طول عمره، اتولدت كان ابويا ميت وعندى اختين صغيرين وامى ومحتاج اصرف عليهم علشان يعيشو وااكلهم، اشتغلت واتضربت واتعذبت كتير اوى، كبرت بس ملقتش شغل لغاية اما لقيت شغلانة ب 1000 جنية فى الشهر، يادوب كانت بتكفى بالعافيه وكنت بستلف، لغاية امى ما تعبت جريت اسأل على العلاج بتاعها بس اتكتفت، اتكتفت علشان ممعيش حق العلاج بتاع امى يا يوسف، امى بتموت قدامى وانا مش عارف اعمل حاجة، قررت اشتغل حرامى واول مكان من سوء حظى هو شركتك كان بليل وفيه باب مفتوح قولت دى فرصتى وحد غبى نسى الباب الصغير مكنتش اعرف ان فيه كاميرات ودخلت فتشت فى مكتب وملاقتش غير الكمبيوتر ده قولت هاخدو ابيعو وبتاع الامن شافنى وجرى ورايا بس هربت كنت لسة هبيعو لقيتهم تانى يوم بيقبضو عليا وادينى مرمى هنا اهو ومعرفش يا ترا امى واخواتى عاملين إيه دلوقتى وبياكلو منين!
يوسف: ياااه، فعلا اللى يسمع بلاوى الناس تهون عليه بلوته بس انا مكنتش مقتنع بالكلام ده لان زى ما بيقولو كدا اتولدت وفى بقى معلقة دهب، اتدلعت وعيشت احسن عيشة وعملت كل حاجة حرام ورغم انى غنى وبعمل كل ده مكنتش بحس بسعادة خالص، اى حاجة كنت بطلبها بتجيلى مكنتش بحس بمتعة الصبر وانى افرح لما حاجة تجيلى، لما حاجة تجيلى كان عادى لانى كنت عارف انها جيالى وبتجيلى كل شوية، كنت نفسى احس بفرحة زى كدا، كلو بيقول ان الغنى مرتاح، بس ده غلط، اوقات كنت اتمنى اكون فقير واتعب واشقى وفى نفس الوقت عاجبنى اللى انا فيه وانام واصحى زى منا عايز ومتدلع اخر دلع، قوم يا كريم.
كريم: اقوم إيه يوسف: هقول للظابط انك مسرقتش حاجة وان ده سوء تفاهم، واول ما المحامى يجى بكرا الصبح هقولو يديك 200 الف جنية تعمل مشروع و تعالج امك ولو احتاجت قول للمحامى بس متسرقش كريم: بس، لا لا يا يوسف كتير اوى الفلوس دى يوسف: اسمع منى والمشروع اللى هتعمله ده لو نجح وبقا كبير وربنا رزقك ابقى رجعهم، قوم يلا.
قام يوسف وكريم ونادى يوسف للأمين وقالو انه عايز يقابل الظابط وبالفعل راح وقال ان كريم معملش حاجة ومجرد سوء تفاهم وخرج كريم وهو مستغرب ازاى يوسف عمل معاه كدا وساعدو مع انه سرقه وقرر انه هشيل الجميلة دى فى رقبته لحد ما يموت كانت سهوة نائمة على السرير ولكن كانت صاحية بتفكر فى كل اللى حصل، هل يوسف كلامه صح ليها انه بيحبها وانه هيتغير وينسى البنات اللى يعرفها!
فعلا هو اثبت ده بوقوفه جمبها يوم ما البيت بتاعها وقع و جاب ليها شقة جديدة، هل يوسف فعلا برئ ولا بعد ما مشى راح قتل سهى علشان هددته او قالتلو حاجة لانه يعرفها واكيد من ضمن البنات اللى يعرفهم وبيسهر معاهم، لا بس يوسف ميقتلش، يا ترا إيه حكايتك يا يوسف انت طيب ولا قاسى، جدع ولا ده مجرد موقف، بتحبنى ولا ده مجرد اعجاب! نامت سهوة وهى تفكر فى كل هذا حتى ادمعت عيناها ونامت وهى حزينة.
اصبح يوم جديد وكان المشهد فى القسم يتوالى ويتتابع فكان الشهود يدلون بأقوالهم البواب: يا باشا يوسف بيه مجاش غير مرة واحدة قبل كدا لمدام سهى والساعة 9 بالظبط لقيت يوسف بيه ركن عربيته وطلع ليها وبعد ما طلع سمعت صوت صريخ مدام سهى.
يوسف: محصلش، انا طلعت لقيتها مقتولة والله ساكن فى الدور السفلى لشقة سهى: انا سمعتها بتصوت وبتقول لية يا يوسف يوسف: انااااا!، والله ما حصل كدا جائت سما محمد: انتى بالذات متوقف عليكى كل الشهود سما: انا! محمد: ايوة، القضية انا شايف انها متلفقة رغم الشهود، بس قوليلى انتى اتخانقتى مع يوسف اخر مرة لية سما بتوتر: مرتين بسبب سهى وبسبب سهوة محمد بأبتسامة: ايوة، لية بقا.
سما: بحبه و وعدنى بالجواز لما كلمته زعقلى وعلى موضوع سهوة قالى هتجوزها، هو ده اللى حصل محمد: انتى اللى قتلتى سهى علشان تنتقمى منها ومن يوسف لانه هيتجوز سهوة سما: لا، ومسمحلكش يا باشا، وعند حضرتك الشهود محمد: ما المصيبة الشهود، مفيش دليل واحد، مفيش سما: ممكن اتفضل محمد بتفكير: اتفضلى رحلت سما وسط حيرة محمد فرغم شهادة الشهود الا انه متأكد من براءة يوسف واكد له حواره مع سما.
محمد: اول مرة اكون متأكد من براءة حد بس الشهود عكس كدا حسام: ما ممكن فعلا قتل محمد: ممكن وممكن لا حسام: اخلص من القضية دى لان خلاص الشهود خلصت وثبت عليه، المحكمة بقا تحكم محمد بحزن: طيب جائت عدة زيارات من رأفت ومن عمر صديق يوسف ومحاولات لكن للأسف سيفصل فى كل ذلك المحكمة، هى من ستحكم الا ان جاءت زيارة الامين: فيه زيارة ليك يوسف بحزن: مين الامين: واحدة ست اسمها سهوة يوسف بأنتباه: إيه، طيب يلا.
ذهب يوسف مع امين الشرطة ووصل المكتب وتبقى هو وسهوة يوسف: سهوة! سهوة بتوتر: اااا، ااا، انت عامل إيه يوسف: كنت بموت بس بعد ما شوفتك روحى رجعتلى، مش مصدق نفسى يا سهوة، انتى بجد هنا سهوة بتوتر: ايوة يوسف: مالك مخضوضة كدا لية سهوة: يوسف انا... يوسف: متكمليش، انتى قولتى يوسف من غير بشمهندس، بجد سهوة: خلاص يا بشمهندس يوسف: لا لا قولى يا يوسف ده انا مصدقت سهوة: طيب، انا، انا كنت جاية اسألك عن.
يوسف مقاطعا: ايوة عارف سؤالك، ايوة يا سهوة بحبك وانتى غيرتى حياتى من يوم ما شوفتك، كنت بحاول اكلمك بأى طريقة، اليوم او اليومين اللى اشتغلتيهم دول وانا فى الشركة كنت ببقى قاعد فى المكتب مش على بعضى، كنت عايز اجى اكلمك بأى طريقة وافتح حوار معاكى، وعارف فى دماغك إيه تانى، انا كنت اعرف بنات كتير يا سهوة وكنت بعمل حراااام، كنت زى الحيوان، كنت مستهتر ومش حاسس لا بحس، كنت بسهر واعمل كل حاجة حرام.
انا بحبك يا سهوة بحبك اوى، مش عايزك تسيبينى، حتى لو هتعدم سهوة: يوسف هو انت بجد مقتلتش سهى يوسف: والله ما قتلتها وروحت لقيتها مقتولة وهى اللى بعتت رسالة كمان سهوة: طيب يوسف وهو يضع يديه على وجهها: سهوة، انا بحبك، المحاكمة بتاعتى بكرا، ادعيلى يا سهوة، ادعيلى ادمعت عين سهوة مما جعل يوسف يحتضنها فشعرت بالامان وتذكرت فى نفس الوقت انه ليس زوجها حتى تحضنه فخلصت نفسها ونظرت له نظرة ضعف ودموع ورحلت.
عمر: قوليلى يا سما انتى ليكى علاقة بالموضوع ده! سما: اناا؟، لا طبعا عمر: والله ده اللى شككنى فيكى اكتر سما: انت عايز إيه يا عمر.
عمر: عايز براءة يوسف الغلبان اللى مقتلش حد واتظلم ده، عايز الحقو قبل ما حبل المشنقة يتلف حولين رقبته، يوسف ده مش مجرد صاحبى ده اخويا اللى اتربيت معاه يا سما، انتى عارفة بعد اللى حصلو ده انا هتعظ وهبعد عن الشلة الوسخة دى وهجرب لأول مرة فى حياتى ابقا نضيف وارجع لربنا، سما يا تنقذى يوسف يا اما اخرتك هتبقى وحشة اوى يا سما سما: انا قولتلك مليش علاقة بالموضوع يا عمر.
عمر بضيق: كنت متأكد، سلام ومش عايز اعرف اشكالكو دى تانى رباب بدموع: يعنى إيه يا رأفت، ابنى بيضيع منى رأفت بحزن: مش عارف يا رباب انا هتجنن والله رباب ببكاء: هنفضل قاعدين كدا مستنين المحاكمة بكرا لغاية اما يضيع بجد اسماء: استهدى بالله يا رباب، ربنا ميرضاش بالظلم ويوسف بإذن الله هيخرج رباب ببكاء: يارب يا ماما، يااارب.
عادت سهوة والدموع تخرج من عيناها وتبكى فوجدت نيرة نائمة فالساعة الان 12 مساءا فدخلت الى غرفتها وجلست تبكى وتتذكر كل كلمة قالها يوسف لها وكل حرف كان يزيدها حرقة وحزن وبكاء ولم تستطيع النوم حتى الصباح فلبست وتركت نيرة دون ان توقظها فإن ميعاد المحاكمة قريب جدا وقام ايضا على الوجه الاخر رأفت واسماء ورباب وايضا عمر وايضا كريم الذى اخرجه يوسف وسما وبعض اصدقاء يوسف والكثيير... وجلسو فى المحكمة.
رأفت: فيكى الخير يا بنتى سهوة بحزن: على إيه يا بشمهندس، ربنا بس يعديها على خير رأفت بحزن: يارب.
بدأت المحاكمة وبدأ الشهود والمحامى و الدفاع وكل من له علاقه بدأ التكلم واستمرت المحاكمة وقت طويييل حتى اتى استراحة وبعدها دخل القاضى ومن معه لينطق الحكم القاضى: حكمت المحكمة حضوريا على المتهم يوسف رأفت الحسينى بإحالة اوراقه لفضيلة المفتى وتحديد جلسة 25/1/2018 للنطق بالحكم... رفعت الجلسة...
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل التاسع
القاضى: حكمت المحكمة حضوريا على المتهم يوسف رأفت الحسينى بإحالة اوراقه لفضيلة المفتى وتحديد جلسة 25/1/2018 للنطق بالحكم... رفعت الجلسة...
كانت هذه الكلمات كافية لجعل المحكمة تشتعل بصراخ رباب واسماء مع تهدئة رأفت لهما رغم حزنه اما عن سهوة فشعرت ان الزمن توقف وكل شئ حولها اصبح لا يتحرك وهى الوحيدة فى ذلك الكون، الذى احبها بصدق رغم فقرها ووقف بجانبها ها هو يضيع، ها هو مظلوم ولكن لا يستطيع ان يثبت براءته، نظرت له بعينان دامعتان وكأنها تقول له انا مصدقة انك برئ، انا مصدقة انك بتحبنى، رغم كل حاجة حنيت ليك، انا كمان بحبك يا يوسف، بحبك اوى، كنت سندى وضهرى يمكن عرفتك فى مدة صغيرة بس اكنى اعرفك من زمان، بحبك يا يوسف، بحبك.
نظر لها يوسف بحزن بقلب عرف انه على وشك النهاية وكأنه يقول مش عايزك تنسينى وادعيلى، انا عارف ان دى النهاية يا سهوة، رغم اول ما شوفتك اتريقت عليكى وعلى اسمك بس حسيت بحاجة بتمتلكنى، روحك يا سهوة، روحك ملكتنى وقالتلى ان احنا ملناش غير بعض، فترة صغيرة جدا عرفتك فيها حبيتك اوى فى نفس فترة كبيرة ما بين اى اتنين تانين، انا عارف ان بيحصلى كدا علشان الغلط اللى عملتو بس متأكد ان ربنا بيعمل كدا علشان يغفرلى، بحبك يا سهوة، بحبك.
بكت سهوة بشدة وهى ناظرة له وذهبت امه ووالده واسماء جدته الى قرب القفص يتحدثون معه وبالاصح يودعونه يوسف بدموع: انا برئ والله يا ماما، والله برئ رباب ببكاء: عارفة يابنى، مصدقة، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب تدخل عمر: ان شاء الله يا يوسف هتظهر براءتك فى الفترة دى وهتخرج والله ما هسيبك كدا وهعمل اللى عليا.
يوسف بإبتسامة: خلاص، عايزك بس تبقى تطمن على سهوة وتشوفها لو عايزة حاجة وعايزك يا بابا تخليها تمسك الشركة وتمشيها وتديرها هى شاطرة رأفت بحزن: عملت كدا فعلا يا يوسف متقلقش كانت سما تنظر بإبتسامة واسعة ورحلت ولاحظتها سهوة فقررت سهوة الذهاب الى منزلها وان تحضر هاتفها وتيقظ نيرة اختها وذهبت ولكن وجدت نيرة وجودى مع بعضهم جودى: سهوة، انتى كنتى فى الجلسة! سهوة بحزن: ايوة جودى: واتحكم بإية!
سهوة بدموع: ااا، ان شاء الله هيخرج يا جودى جودى بدموع: يبقى اللى بفكر فيه صح سحبتها سهوة ومسحت دموعها واحتضنتها: جودى، ربنا مش بيسيب حد مظلوم ابدا يوسف هيرجع يا جودى وهيخرج بكت سهوة وايضا جودى وكانت نيرة تواسيهم وتحاول ان تهدئ ذلك الحزن وقررت سهوة الذهاب للشركة فهى الان تحت ادارتها • ها إيه الاخبار سما: صاحبك بخ، اوراقه راحت للمفتى.
• كويس يعنى الشركة من غير ادارة وبصفتك سكرتيرته تقدرى تلغى المشروع ونقنع ابوه يبيع الارض بسهولة سما: مش هينفع لان الشركة بقت تحت ادارة واحدة اسمها سهوة، اللى حكتلك عنها وبيحبها يوسف • ودى هتوافق ولا إيه سما: الفلوس تعمل كل حاجة، هى فقيرة ولو اتعرض عليها مبلغ كويس ما هتصدق • طب كويس لازم الحوار ده يخلص بسرعة سما: متقلقش يا كبير، كلو تحت السيطرة.
ذهبت سهوة الى الشركة ووجدت سما جالسة فنظرت لها نظرة استحقار ودخلت مكتبها فقررت سما الدخول لها وبالفعل دخلت واغلقت خلفها الباب سهوة: عايزة إيه! سما: جيت علشان اقولك ما دام يوسف مش هيبقى موجود الفترة الجاية اننا نلغى المشروع ده ونكلم بشمهندس رأفت علشان الارض نبيعها سهوة: امممممم وانتى مالك اصلا سما: ما علينا، هتخلصى الاوراق ولا لا.
سهوة بتحدى: المشروع ده هيكمل والتخطيط هيفضل شغال ومفيش اراضى هتتباع، دى ارض مدينة كاملة، تتباع ازاى ولمين، مفيش حاجة من دى هتحصل وكل حاجة هتكمل اكن يوسف موجود بالظبط سما بضيق: ومالك محموقة كدا لية سهوة: ميخصكيش وروحى شوفى شغلك سما بإبتسامة: عايزة كام! سهوة بعصبية: انتى مبتفهميش سما: 50 الف! سهوة: هو انا بكلم بهيمة! سما: 100 الف كويس.
سهوة: لا مش هبيع نفسى ولا هضيع المشروع وخلى فلوسك لنفسك، انا فهمت لية يوسف اتدبس فى القضية دى خلاص سما بتحدى: نص مليون، هااااا.
سهوة بعصبية: ولا حتى مليون ولا فلوس الدنيا كلها انتى بنى ادمة!، روحى للى باعتك وقوليلو سهوة مش هتفرط ب رملاية من الارض ولا المشروع، احسن حاجة عملها بشمهندس رأفت انه خلانى ادير الشركة، روحى قولى للناس الواصلين بتوعك ان المشروع هيكمل وان يوسف هيخرج، واه صح انتى مطرودة من الشركة سما بإبتسامة غيظ: بقا كدا!، ماشى.
رحلت سما وهى تشيط غيظا من سهوة، وشعرت سهوة براحة نفسية لانها فعلت شئ جيد وبدأت فى اخذ حق يوسف وان هذا السبب هو سبب دخول يوسف السجن وبدأت بمباشرة العمل واخبرت جميع المهندسين بأن هناك اجتماع عاجل بعد ساعة من الان رباب ببكاء: ابنى ضاع منى يا رأفت، ابنى ضاع منى رأفت: اهدى يا رباب علشان اعرف افكر رباب ببكاء: اهدى إيه يا رأفت وابنى هيموت اسماء: استهدى بالله يا رباب رباب: ونعم بالله رن هاتف رأفت برقم سهوة.
رأفت: الو، ايوة يا سهوة سهوة: ايوة يا بشمهندس، ممكن حضرتك تيجى الشركة حصل حاجة كدا رأفت: حصل إيه! سهوة: مش هينفع فى التليفون يا بشمهندس لازم حضرتك تيجى رأفت: طيب مسافة السكة اغلق رأفت الهاتف وخرج وركب سيارته ووصل الى الشركة ووصل الى مكتب سهوة ولاحظ عدم وجود سما رأفت: إيه اللى حصل يا سهوة سهوة: المكتب ده متصور يا بشمهندس صح رأفت: ايوة سهوة: صوت وصورة! رأفت: ايوة صوت وصورة لية.
سهوة: طيب قولى اجيب التسجيل منين علشان معرفش وهتفهم حضرتك كل حاجة رأفت: التسجيل على لاب يوسف، شوفيه كدا عندك سهوة: طيب ظلت سهوة تبحث عن اللاب حتى وجدته ولكن عندما فتحته لم تعرف الباسورد سهوة: مشكلة، منعرفش الباسورد رأفت: اكتبى من واحد ل تسعة استغربت سهوة وفعلا كتبت من واحد لتسعة وفتح وبصت سهوة بإستغراب لرأفت رأفت: متستغربيش، ابنى اهبل وانا عارفه.
ابتسمت سهوة وبحثت عن التسجيلات حتى وجدت الفيديو عندما دخلت سهوة سهوة: اسمع يا بشمهندس ظل رأفت يسمع ويشاهد الفيديو بصدمة وهو لا يعلم كيف هذا، سما وراء كل ذلك! رأفت: يا بنت الكاااااالب سهوة: انا مرضتش احكى بنفسى وفضلت ان حضرتك تشوف علشان تشوف هتتصرف ازاى رأفت: بس كويش انك طردتيها، انتى بجد اثبتى انك محترمة وامينة وينفع اامن ليكى على الشركة، يوسف كان معجب بيكى واتغير لما شافك، ربنا يفك اسره سهوة: يارب.
رأفت: طب هنحتاج كدا سكرتيرة سهوة: متقلقش يا بشمهندس عندى حد محترم وامين رأفت: طب كويس سهوة: انا بلغت كلو ان فيه اجتماع الساعة 2 ولازم حضرتك تحضر رأفت: طيب يا سهوة • ازاى يعنى رفضت سما: زى ما بقولك يا معلم، رفضت وشكلها مش هينفع معاها فلوس • طردتك كمان سما: اه بنت المبقعة • كدا مفيش غير حل واحد سما: حل إيه! • الخطة [ب] سما: اشطا تمام • انتى لازم تزورى يوسف فى اقرب زيارة سما: انت تؤمر.
عمر: قصدك إيه يا وليد وليد: كلنا عارفين ان سهى كانت بتحب يوسف بس يوسف مكانش بيديها نفس يادوب كان بيتسلى بيها بس عمر: وده هيخليه يقتلها! وليد: اكيد عرضت عليه الجواز وهو رفض فأتعصبت عليه راح قاتلها عمر: اه تبعتلو رسالة ويروحلها ويوصل 9 وتعرض عليه الجواز وهو يرفض وهى تتعصب ويقتلها وكل ده حصل ساع بردو 9 يعنى مكملش دقيقة صح! وليد: امال انت يعنى عندك تفسير تانى يا عمر عمر: ايوة، سما هى اللى قتلتها وليد: سما!
عمر: ايوة سما او اللى شغالة معاهم وليد: سما ازاى يعنى عمر: علشان سما كانت بتحب يوسف بردو و شافت يوسف مع سهى فى الشقة ويوسف زعقلها فحبت تنتقم من سهى وفى نفس الوقت يوسف وليد بإستغراب: يمكن! كان يصلى فى محبسه وهو يبكى ويدعى ربه ان يسامحه وان تثبت براءته حتى انتهى واسند ظهره الى الحائط وظل يفكر، خلاص كدا! دى النهاية؟ يارب لو دى النهاية سامحنى واغفرلى، ولو فى عمرى بقية اغفرلى واهدينى.
يااااارب، وتذكر فى تلك اللحظة نظرة سهوة له فى المحكمة كيف كانت نظرة جميلة، رغم ذلك الحزن الا ان هذه النظرة كانت بمجرد السعادة بأكملها، كان يتمنى الخروج وليس من اجل الحياة ولكن من اجلها هى فقط يارب اغفرلى واجمع بينى وبين سهوة، ياااارب انتهى الاجتماع بإتفاق المهندسين على اتمام التخطيط بشكل سريع وان كل شئ سارى وكل ذلك بقيادة رأفت وسهوة وقام الجميع سهوة: بشمهندس رأفت انا خطرت فى دماغى فكرة.
رأفت: فكرة إيه يا سهوة سهوة: إيه رأى حضرتك لو لاعبنا سما واللى معاهم رأفت بعدم فهم: ازاى يعنى! سهوة: نقولهم هنلغى المشروع ونبيعلكم الارض بس بشرط ان يوسف يخرج من القضية رأفت: إيه هنبيع الارض سهوة: يا بشمهندس مجرد كلام ولما يوسف يخرج نقولهم بالسلامة ونعرف نحاربهم منين رأفت: كلامك صح يا سهوة، تسلم دماغك دى سهوة: بس انا خايفة من حاجة واحدة رأفت: من إيه.
سهوة: خايفة الناس دى تكون واصلة ومش سهلة ساعتها مش هنعرف نقف قدامهم رأفت: لو كانو زى مانتى بتقولى مكنوش استعملو حيلة انهم يلبسو يوسف تهمة، كانو عملو حاجة اكبر سهوة: ماشى بس ما ممكن عملو كدا علشان مش عايزين شوشرة رأفت: كل شئ جايز المهم احنا هنروح للظابط محمد يشوفلنا طريقة نقابل بيها يوسف ونفهمه اللى قولتيه ده سهوة: تمام يا بشمهندس رأفت: يلا بينا محمد: طيب هعمل تليفون وهخليكم تشوفوه رأفت: تسلم يابنى.
اتصل محمد بلواء يعرفه وبعد حوار وجدال وافق محمد بإبتسامة: تقدرو تشوفوه بس هم خمس دقايق بس رأفت: طيب يابنى دخلت سما المكتب: وانا يا بشمهندس هشوفو معاكو محمد: امممممم، طب يا بشمهندس لما تخلص انا عايزك لوحدنا انت وبشمهندسة سهوة رأفت: حاضر، يلا بينا يا سهوة.
وصلو الثلاثة الى غرفة كان ينتظرهم فيها يوسف وعندما دخلو قام يوسف واحتضن والده بشده وهو يبكى ثم نظر الى سهوة وجذبها واحتضنها وتركها سريعا حتى لا تغضب ثم نظر ل سما بغضب يوسف بغضب: انتى جاية هنا لية! سما: انا جاية اعرض عليك عرض، قبلته كان بها مقبلتوش يبقى يا خسارة يوسف بإستغراب: عرض إيه! سما: القضية دى هتخرج منها زى الشعرة من العجين والقاتل الحقيقى هيظهر بس بشرط يوسف: شرط إيه.
سما: المشروع اللى بتعمله يتوقف والارض تبيعهالنا يوسف: انتو مين سما: ميخصكش، ليك فى العرض ظل يوسف يفكر ويقلبها فى رأسه وشاورت له سهوة بالموفقة فنظر الى سهوة بإبتسامة ماكرة: موافق سما: وفيه شرط كمان يوسف بعصبية: شرط إيه ده كمان سما بإبتسامة غيظ وهى تنظر لسهوة: تتجوزنى!