رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الثالث والعشرون
فى شركة السيد إبراهيم كان سيدلف لمكتبه ولكن توقف عند نداء السكرتير له السكرتير: إبراهيم بيه السيد إبراهيم: نعم السكرتير: أستاذ حمزة ساب الورقة دى هنا السيد إبراهيم وهو يأخذها: تمام دلف السيد إبراهيم لداخل وجلس على مكتبه.
وتنهد بحزن فهو يعرف ما بها هذه الورقة ولكن فتحها على امل ان يكون غير ذالك ولكن عندما قرأ ما بها لم يستغرب فهو يعلم أن حمزة راجل قد كلمته وعندما قال انه سوف يستقيل لم يكن كلام فى لحظة غضب فقط.
بعد يومين فى فيلا والدة بيان دخلت جنا لداخل وبجانبها شغف وكانت تسير بلهفة حتى تلتقى بصديقتها وايضا بخوف من مواجهة ألفت والدة بيان فهى تعلم أنها لا تحبها جنا: طنط ألفت عاملة اى الفت بأبتسامة وهى تعانق جنا: الحمدلله ياحبيبتى ثم هتفت وهى تنظر لشغف وذهبت لها وأحتضنتها: ازيك ياشغف انصدمت شغف من رد فعل والدة بيان ولكنها هتفت بود: تمام الحمد لله.
ألفت: أنا مش عايزاكى يا شغف تزعلى منى بسبب معملتى ليكى الفترة الفاتت شغف: أنا مش زعلانة ابدا حضرتك فى مقام والدتى ألفت: أكيد ياحبيبتى انتى زى بيان بنتى جنا بضحك: تييييرارررا اى يا جماعة نحن هنا ولا اجبلكم اتنين لمون ولا نغير ونخليها مانجا ألفت وهى تضحك: هتفضلى يا جنا زى ما انتى مش هتتغيرى ابدا.
ثم تحولت فجأة ملامح ألفت الحزن: عايزاكم يابنات تطلعوا لبيان تخلوها تفك شوية وتحاول تنسى لحصل انا عارفة ان هى عملت ده كله عشانى انا وباباها وفعلا احنا رجعنا لبعض بس عشان تعمل كدة خسرت انسان حبها انا عايزاكم تحاولوا تقنعوها أن الحياة مش بتوقف على حد واكيد بكرة هتحب وتتحب وتتجوز بس دلوقتى لازم تبص لدراستها الأمتحانات فاضل عليها عشر ايام وهى ما فتحتش كتاب.
شغف: الحياة فعلا مش بتوقف على حد غير لو كان حب حقيقى لكن لو كان غير كدة اكيد بمرور الأيام هتقدر تنساه ويكون صفحة وانتهت من حياتها بس احنا هتكون جمبها وهنخليها تعدى الفترة دى على خير ألفت: معاكى حق فى كل كلمة انتى عارفة اى الخلانى مطلبش الطلاق السنين دى وكنت اقدر اعملها وتجوز هو أنه كان حبى حقيقى وبمرور السنين لحد الأن الحب ده لسه فى قلبى جنا: متقلقيش يا طنط أن شاء الله كل حاجة هتكون كويسة.
ألفت: إن شاء الله يلا اطلعولها بقا صعدوا الفتيات لأعلى طرقت جنا على الباب حتى استمعوا لاذنها لطارق بالدخول دخلوا لداخل وجدوا كالعادة بيان تجلس على الأريكة والدموع فى عينيها نظروا لها بحزن شديد وكانت أول من نطقت هى جنا وهتفت: بيان نظرت لهم بيان ووجهت نظرها تجاه شغف بشوق بينما شغف نظرت لها بأشتياق شديد وذهبت لها وأحتضنتها بقوة بعد ثوانى نظرت لها شغف وظهر الحزن على ملامحها.
ومسحت بأنمالها دموع بيان التى تساقطت على وجهها شغف: أهدى يا حبيبتى جنا: كفاية يا بيان عشان صحتك بقت فى النازل بيان: ده كله حصل بسببى انا بهدلت حمزة معايا قوى انا لازم اروحله واعتزرله شغف: يا حبيبتى انتى عملتى ده كله بحسن نيه ومكنتيش حاطة فى دماغك أن ممكن يحصل كدة وهنروح بكرة انا و جنا معاكى لحمزة اشطا كدة جنا: عشان خاطرى يا بيان اهتمى بنفسك وبصحتك وارجعى بيان بتاعت زمان.
شغف: غير كدة الامتحانات فاضل عليها عشر ايام وانتى مفتحتيش كتاب جنا: وعليه ياستى هاجيلك كل يوم وهشرحلك كل الفات ثم هتفت وهى تضع اصبعها على رأسها مع أن انا مش فاكرة حاجة فى المنهج اصلا وشكلنا هنبقى ساقطين ومفيش الا أحنا ساقطين ساقطين انفلتت ضحكة من بيان على طريقة جنا وهى تتكلم وأخذت شغف تشاركها فى الضحك جنا: ايوه كده اضحكى خلى الشمس تطلع نظرت لهم بحب وأحتضنتهم معا فهما ونعمة الأصدقاء.
جنا وهى تضع يديها على قلبها بتأثر: لا بجد اى ده انا اتأثرت ثم قالت وهى تشغل على تلفونها إحدى اغانى المهرجانات جنا وهى تتمايل وتشد كلا من بيان وشغف: صحبى صحبى صحبى توب شغف بضحك: ده الشقيق بحبو حب جنا: ايوه بقا شغف: صحبى صحبى صحبى توب جنا وهى تصفق: ده الشقيق بحبو حب شغف: ده الما بينا عيش وملح أحتضنت جنا بيان وهتفت: ده التونز ده التونز كانت بيان تضحك بشدة ووجها رجعت له الحياة بعض الشئ.
فحقا محظوظ من يكن له صديق يقف معه فى العسر قبل اليسر فى الحزن قبل الفرح صديق حقيقى يكون بجانبك دائما عندما تحتاجه و تشعر أن همومك انزاحت عنك عندما تكن بجواره.
جاء ثانى يوم جاءت جنا وشغف لبيان كانت بيان تنتظرهم فى حديقة الفيلا شغف: صباح الخير بيان: صباح النور جنا: عاملة اى ياحبيبتى دلوقتى بيان: تمام الحمد لله جنا: يارب ديما شغف: مش يلا بينا بيان: اوك يلا ذهبوا الفتيات وصعدوا لسيارة بيان: جنا ممكن تسوقى انتى جنا: أكيد هاتى المفتاح صعدت جنا لمقعد السائق وبيان بجانبها وشغف فى الخلف.
كانت بيان تضع رأسها على زجاج السيارة وتفكر كيف حمزة سيقابلها هل سيكون موقفه كالمرة السابقة فهى قالت لصديقاتها انها ستذهب له حتى تعتذر ولكن الحقيقة هى اشتقاقت له قصيرا بعد مرور وقت عادت بيان من شرودها على أيد جنا وهى تقول لها بأنهم وصلوا للمنطقة التى يعيش بها حمزة وصلوا للعمارة ولكن بيان لا تعرف فأى طابق يسكن بيان: أنا مش عارفة حمزة ساكن فى اى شقة.
جنا وهى تنادى على طفل كان يسير بجوارهم الظاهر انه فى العاشرة من عمره: ممكن يا حبيبى تقولى استاذ حمزة رجب ساكن فأى شقة طفل: فى الدور التالت الشقة العلى اليمين جنا: ماشى يا حبيبى شكرا صعدوا الفتيات لأعلى وذهبوا عند الشقة طرقت بيان على الباب وقلبها يخفق بشدة ولكن لا يوجد رد فأعادة الطرق مرة ثانية ولكن نفس النتيجة بيان: محدش بيرد شغف: استنى هجرب انا.
طرقت شغف على الباب ولكن بقوة فأستغرب الثلاثة فمن الواضح أنه لا يوجد أحد بالداخل التفتوا الفتيات للخلف عندما استمعوا لصوت فتح باب الشقة المقابلة لشقة حمزة وظهرت امرأة من الواضح أنها فى منتصف الأربعينات ثمينة بعض الشئ ترتدى عباءة منزليه بألوان كثيرة فاتحة تشعر انه سوف يأتي إليك عمى الوان عندما تنظر لها وطرحة لا تكاد تغطى نصف شعرها المصبوغ بلون الأصفر الفاقع.
المرأة بغضب: اى ياختى انتى وهى اى صوت التخبيط العالى ده بيان بتوتر: احنا عايزين حمزة الساكن فى الشقة دى المرأة وهى تمسك خصله صفراء من شعرها بين أصابعها: محدش هنا الفى شقة دى عزلوا نظروا لها الفتيات بصدمة وأولهم بيان التى وضعت يديها على فمها ونزلت دموعها فذهبت لها شغف وأحتضنتها: بيان بيان بدموع وهى تسقط على الارض: لا لا حمزة مستحيل يمشى ويسبنى جنا بدموع: بيان عشان خاطرى أهدى.
شعرت بيان بتشوش الصورة فلم تشعر الا وهى تسقط فاقدة للوعى بين احضان شغف.
كانت تلك المرأة تشاهد كل ما حدث وكانت متأثرة وتشفق على بيان فجأة صرخت بفزع وهى تضرب على صدرها: يلهووى اسندوها وهاتوها جوه نفوقها قاما كلا من جنا وشغف بأسناد بيان لداخل شقة تلك المرأة وعيونهم تزرف الدموع وضعوها على احد الأرائك وذهبت تلك المرأة سريعا وجاءت ببرفيوم واعطته لشغف ثوانى وابتدت بيان تفتح عينيها فنظرت حولها وتذكرت ما حدث فتساقت دموعها جنا بدموع: كفايه يا بيان انا مش قادرة اشوف حالتك دى.
المرأة: ياحبيبتى مفيش حاجة تستاهل دموعك دى شغف وهى تساعد بيان على الوقوف وتنظر للمرأة: شكرا قوى لحضرتك المرأة: العفو وهتفت وهى تشير لبيان ان شاء الله تكون بخير جنا: إن شاء الله نزلوا الفتيات لأسفل و كانت بيان تشعر انها تسير بجسد بدون روح صعدوا لسيارة وبعد وقت توقفوا امام الفيلا ودخلوا لداخل.
كانت الفت والسيد إبراهيم يجلسان فى الصالون ولكن توقفوا بصدمة عندما شاهدوا شكل بيان فذهبوا لها سريعا بينما بيان عندما رأتهم احتضنتهم بشدة وظلت تبكى وبعد مرور وقت هدأت بيان فى احضان والدها حتى هدأت وغفت ألفت بحزن: هو حصل اى قصت لهم جنا كل ما حدث تساقطت دموع ألفت حزنا على ابنتها وعلى ما تعانيه السيد إبراهيم: لازم نساعد بيان عشان تتخطى المرحلة دى شغف: إن شاء الله يا عمى هنكون معاها ديما.
السيد إبراهيم: ربنا يخليكم ليها يا بنتى جنا وشغف: يا رب استأذنت كلا من شغف و جنا وذهبوا بعد أن اطمأنوا على بيان أنها غفت صعدوا لسيارة جنا قامت جنا بأيصال شغف لشقتها بينما هى اكملت الطريق تجاه بيتها فى شقة ياسين.
كان يجلس على احد الأرائك فى الصالون امام التلفاز ومن بين الحين والأخر ينظر للساعة فشغف تأخرت حمل هاتفه وكان سيهاتفها ولكن توقف عندما أستمع لصوت مفتاح الباب ثم دخول شغف والذى يظهر عليها التعب ووجهها حزين جلست امام ياسين ونظرت له وترقرقت الدموع فى أعينها ذهب لها ياسين سريعا وأحتضنها وسألها بلهفة: شغف مالك ياحبيبتى مالك وكانت شغف تريد ذالك الحضن الذى يخفف عنها دائما.
كانت شغف تبكى فقط فى حضن ياسين من دون كلام مما جعل ياسين ينظر لها بقلق شديد: ياشغف قوليلى مالك حصلك حاجة نظرت له شغف وهزت رأسها بالرفض ياسين: طيب فى اى مالك شغف بحزن: خايفة على بيان قوى ياسين: لى خير مالها نظرت له شغف وقصت له كل شئ تأثر ياسين بكلامها فهو داق مزاق الفراق من قبل عندما تركته شغف كان حقا كالتائه ياسين: أهدى ياحبيبتى وحاولى تفضلى جمبها وتخففى عنها والكاتبه ربنا ليهم هيكون.
شغف: أنا و جنا هنقف جمبها ومش هنسبها ابدا بيان دى زى اختى بالظبط ياسين: ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتى شغف: يارب يا ياسين يارب.
بعد مرور اسبوع كانت شغف و جنا دائما موجودين مع بيان حتى تحسنت بعض الشئ وكانت جنا تشرح لها كل ما فاتها من محاضرات وقبل خطوبة براء ومرح بيوم فى فيلا والدة بيان كانت بيان تجلس مع والديها على الفطار السيد إبراهيم: سليم الهوارى اتصل بيه وعزمنى على خطوبة أخوه بكرة ألفت: أخوه براء السيد إبراهيم: اه السيد إبراهيم: أنا مش رايحة السيد إبراهيم: هتروحى يا بيان مش هتفضلى حابسة نفسك فى البيت بالطريقة دى.
بيان: بابا ارجوك مش عايزة اروح مكان السيد إبراهيم وهو يحمل هاتفه ويذهب: هتروحى يا بيان ده قرار نهائى بعد ذهابه ألفت: بيان حبيبتى متزعليش بابا بيان بتنهيدة: حاضر يا ماما بعد مرور وقت ذهبت بيان وجلست فى الحديقة كالعادة أغمضت عينيها وأخذ شعرها يتطاير بفعل الهواء وأخذت نفس عميق وهى تستنشق رائحة الورد فجأة فتحت عينيها عندما انتبهت لصوت أحدهم فكانت شغف وبجانبها جنا التى عندما رائتها أطلقت صفيرة اعجاب بشكلها.
جنا: حبيبة قلبى صباح الورد بيان بأبتسامة: صباح النور ياقلبى شغف: اخبارك يا حبيبتى بيان: الحمدلله جلسوا الفتيات فى جو يسوده الضحك والفكاهه من جنا فهما كل مرة يجلسان يحاولوا انشاء جو من المرح فكانت بيان تتفاعل وتتعالى ضحاتها معهم ولكن هذا ظاهريا ولكن بداخلها فالحزن يملئها شغف: بكرة خطوبة براء أبن عم ياسين جنا: سليم اتصل ببابا وعزمنا بيان: اتصل كمان ببابى وعزمنا شغف: أكيد هتاجوا بكرة صح.
جنا: أنا هروح وانتى يا بيان بيان: أنا مكنتش عايزة اروح بس بابا مسبليش خيار لرفض فهضر اروح شغف: كويس هتاجوا عشان عايزة اعرفكم على مرح وجيلان جنا: اشطا.
جاء يوم الخطبه وتم تزين حديقة فيلا الهوارى بشكل رائع يخطف الأنظار جاء الليل فى غرفة مرح كانت تجلس كلا من جيلان وشغف مع مرح فى غرفتها ومعهم خبيرة التجميل التى جعلت منهم أميرات بعد مرور وقت نزلوا الفتيات لأسفل مرح تقف فى المنتصف وعلى يمينها جيلان وعلى يسارها شغف فتوجه جميع الأنظار تجاهم فذهب كل واحد وأخذ جميلته.
ذهب براء تجاه مرح ونظر لها بحب وقبل يديها بينما هى بادلته النظرات بخجل أخذها وجلسا فى المكان المخصص لهم.
ذهب براء تجاه مرح ونظر لها بحب وقبل يديها بينما هى بادلته النظرات بخجل أخذها وجلسا فى المكان المخصص لهم.
سليم بحب: اى الجمال ده جيلان بحب: شكرا بينما ياسين ذهب تجاه شغف ومسكها من يديها ودار بها وكان ينظر لها بأعجاب بعد مرور وقت قصير دخل السيد إبراهيم هو والفت وبيان و جنا ووالدتها ووالدها قابلهم سليم ورحب بهم كثيرا عندما رأت شغف بيان و جنا ذهبت لهم شغف: حبايبى عاملين ايه بيان و جنا: تمام الحمد الله شغف: حلوين قوى ما شاء الله بيان: أنتى أحلى شكرا شغف: تعالوا عشان اعرفكم على مرح وجيلان.
شغف: تعالوا الأول باركوا لمرح جنا: اوك ذهبوا تجاه مكان مرح شغف: مرح اعرفك بيان و جنا مرح: أهلا وسهلا بيان: أهلا بيكى الف مبروك جنا: الف مبروك يا حبيبتى مرح: الله يبارك فيكم شكرا ذهبت بهم شغف عند مكان جيلان فكانت جيلان تجلس بمفردها فهى لا تحب جو الحافلات كثيرا فكان سليم يجلس معها ولكن ذهب حتى يستقبل الضيوف بينما هى كانت نظراتها تتابع أختها بسعادة انتبهت لنداء شغف لها شغف: جيلان عايزة اعرفك ببيان و جنا.
جيلان: أهلا بيكم اتشرفت جنا: احنا اكتر أخذ يتكلمون فى شتى الأمور وتبادلوا أرقام الهواتف فجأة صمتوا عند دخول المأذون مرح: براء لى المأذون براء: هنكتب كتابنا النهاردة مرح بصدمة: ازاى انت مش قولتلى براء: حبيبت تكون مفاجأة ولم يعطيها فرصة لرد وسحبها من يديها وجلس بجانب المأذون بعد وقت نطق المأذون ( بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكما في خير ).
نظرت له مرح بدموع واحتضنته بسعادة فهى تحبه كثيرا بينما هو بادلها الحضن بحب فجأة استمعوا لتسفيق الحاضرين فحملها براء ودار بها أمام الجميع وبعد ثوانى انزلها وأخرج من جيب بنطاله علبه قطيفة بها خاتم رائع الجمال وضعت مرح يديها على فمها من جمال ذالك الخاتم البسها براء الخاتم وقبل يديها وشدها من يديها ووضع يديه على خصرها وهى وضعت يديها على كتفه ورقصوا سلوا وذهب كل ثنائي لساحة الرقص.
كان سليم يحتضن جيلان ورقص معها وينظر لها بحب بينما هى كانت تضع رأسها على كتفه هروبا من نظراته تلك التى تربكها بينما سليم دائما يعاملها بحنو ويدغدغها بحبه ومستعد أن يفعل اى شئ حتى تعترف له بينما بيان كانت تقف بجوار جنا وكانت تنظر لكل ما يحدث حولها بحزن فهى تتمنى أن يكون حمزة بجوارها الأن.
بعد وقت قصير انتهت الرقصة وذهبت جيلان لمرح واحتضنتها بحب شديد فهى ابنتها قبل أن تكون أختها وهتفت: الف مبروك ياحبيبتى زى القمر مرح: الله يبارك فيكى يا أحلى أخت فى الدنيا أخذ الوقت يمر وانتهت الخطبه و ذهب كل شخص لبيته وأخذ براء مرح للعشاء فى أحد المطاعم.
فى والدة بيان جلست بيان بعد الأفطار كالعادة فى الحديقة وأمامها مجموعة من الكتب وتحمل بيديها قلم وتحاول أن تلخص الكتب كبيرة الحجم حتى تقدر على المذاكرة فجأة ابتسمت عندما وجدت شغف وجنا أمامها شغف و جنا: صباح الخير بيان: صباح النور جلسوا الفتيات شغف: بما أن النهاردة مش رايحة الشركة اى رأيكم نروح نتفسح جنا: اشطا انا دايسة معاكم فى اى حاجة شغف: وانتى يا بيان هتاجى معانا كفاية قعدة فى البيت بقا.
بيان: طيب هطلع ألبس بعد وقت نزلت بيان وهى ترتدى سلوبيت جينز وتشيرت أبيض بنص اكمام وضفيرة سنبلة تدلى على كتفها فكان شكلها طفولى جدا جنا: قمرزز ياحبى بيان: حبيبتى يا جوجو.
ذهبوا الفتيات وقضوا يوم جميل ذهبوا للملاهى والسينما واتمشوا على النيل وذهبوا لاحد المطاعم ليلا دخلت بيان لغرفتها وغيرت ثيابها لمنامة مرسوم عليها ميكى موس وسرحت شعرها واستلقت على السرير واحتضنت دبدوبها جيمى واخرجت هاتفها فظهرت صورة تجمعها مع حمزة فى الغردقة فهى تضع تلك الصورة خلفيه للموبايل ظلت تتأمل حمزة وهى تدعوا أن يجمعهم الله مجددا حتى ذهبت فى النوم.
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع والعشرون
ليلا فى شقة ياسين وشغف كانوا يجلسون امام التلفاز وامامهم طبق فشار ياسين: شغف شغف: نعم يا حبيبى ياسين: من فترة قولتلك أنى عملك مفاجئة بس لما ابويا وامى جوا أجلت الموضوع كانت شغف تنظر له وتنصت لكلامه ياسين: احنا اتجوزنا ومخرجناش ولا حتى سفرنا فبكرة الصبح هنسافر انا وانتى شرم الشيخ نظرت له شغف بفرحة واحتضنته بسعادة شغف بأبتسامة: هيييه ياسين وهو يضحك: طفلة فى صباح يوم جديد.
أستيقظت شغف من النوم ولم يكن ياسين بجانبها فذهبت للمرحاض واخدت شاور واتوضت وادت فرضها وخرجت لخارج للغرفة فأبتسمت عندما وجدت ياسين قام بتحضير الفطار وكان يقوم بوضعه على السفرة فهتفت: صباح الخير ياسين: صباح الورد تعالى افطرى جلست شغف بجانبه وبدأوا فى تناول الفطار وبعد أن انتهو ذهبوا لتغير ثيابهم وأخذوا الشنط ذهبوا للمطار.
فى فيلا سليم الهوارى فى غرفته هو وجيلان استيقظت جيلان من النوم نظرت بجانبها كان سليم ما زال نائم فنظرت له حب وأخذت تتأمله لبعد الوقت حتى وجدته يرمش ويضع يديه على عينيه يمنع الشمس من الوصول له ولكن وضعت يديها على فمها تمنع نفسها من الضحك فكان شعره غير مرتب ووجه عليه آثار النوم ولكن اعترفت لنفسها كام هو برئ هو ونائم فأخذت تسأل نفسها كيف لتلك البرأة تتحول ١٨٠درجة لصرامة فى العمل.
بعد ثوانى ذهبت للمرحاض واخدت شاور وغيرت ثيابها وعندما خرجت وجدت سليم يجلس على الأريكة فهتفت: صباح الخير سليم بحب: صباح النور ذهب سليم للمرحاض وبعد وقت كان يقف أمام المرأة وهو يرتدى بدلة انيقة ومشط شعره ورش من عطره المفضل وارتدى ساعته و بعد أن انتهى التفت للخلف ونظر لتلك التى تتأمله بحب جارف فذهب لها ومسك يديها وهو يبتسم لها ونزلوا لأسفل.
وجدوا براء يجلس على السفرة وبجانبه مرح التى كان يهاتفها ببعض الكلمات بصوت منخفض بينما هى كان وجهها يكسوه اللون الأحمر نظرت مرح أمامها فوجدت سليم وجيلان فنكزت براء بأن يصمت سليم وجيلان: صباح الخير براء ومرح: صباح النور بعد وقت انتهى الجميع ذهبوا لشركة.
ليلا فى غرفة جيلان كانت تجلس على الأريكة وتعمل على الحاسوب فجأة استمعت لطرق الباب فذهبت وفتحت وجدت الخادمة الخادمة: سليم بيه بعت لحضرتك البوكس ده وبيقولك اجهزى والسواق هيكون منتظر حضرتك نظرت جيلان للبوكس بأستغراب ثم شكرتها واخذته منها ودخلت للغرفة وضعته على السرير ثم قامت بفتحة وجدت بداخله فستان باللون الأخضر فائق الجمال وضعت يديها على فمها من جماله ثم وجدت ورقة فاخذتهاوقرأت ما بها.
(وما كان خضار الفستان يأتى نقطة فى جمال خضار عينيها ) ابتسمت تدريجيا عندما قرأت تلك العبارة أخذت جيلان الفستان وقامت بأرتداءه ثم وقفت أمام المرأة ونظرت لنفسها ثم أخذت تدور به بفرحة تغزو قلبها.
وضعت جيلان كحل يبرز جمال عينيها الخضراء واحمر شفاه فهى ليست بحاجة لوضع مكياج وشعرها الأسود الذى يصل لخصرها يتطاير خلفها بحريه فكانت حقا جميله ارتدت حذاءها ذو الكعب العالى ونظرت لنفسها فى المرأة نظرة أخيرة وخرجت خارج الغرفة ولم يكن هناك أحد موجود فى الأسفل فذهبت خارج الفيلا وصعدت فى السيارة التى يقودها السائق.
الذى بعد مرور وقت توقف بها أمام أحد المطاعم نزلت جيلان من السيارة ودخلت لداخل كانت فى حالة إستغراب بسبب الأضاءة الخافته فجأة وقفت بصدمة عندما اشتغلت الأضاءة فنظرت حولها كان لا يوجد أحد وكان المطعم ملئ بزينة أعياد الميلاد والبلاليين فكل مكان بينما فى المنتصف توجد طاولة عليها تورتة فجأة شعرت جيلان بأحد يلمس كتفها فاستدارت جيلان للخلف وجدت سليم يقف امامها بوسامته الطاغيه وهو بكامل اناقته بينما سليم وقف للحظات وهو ينظر لجيلان بصدمة من جمالها فكان الفستان الأخضر مع خضار عينيها يعطيها رونق خاص.
بينما جيلان نظرت له بخجل بسبب نظراته تلك فهتفت بصوت خافت: سليم سليم وهو يمسك يديها: قلب وروح سليم أصبح وجه جيلان يكسوه اللون الأحمر بينما سليم أبتسم على خجلها فجأة اشتغلت موسيقى هادية فنظر لها سليم وحاوط خصرها بيديه بينما هى وضعت يديها على كتفه وأخذوا يتمايلون على أنغام الموسيقى بعد وقت قصير شعرت جيلان بدوار يحتل رأسها فمسكت أيد سليم وهى تغمض عينيها حتى تسترجع نفسها سليم: جيلان مالك انتى بخير.
جيلان وهى تفتح عينيها: أنا بخير متقلقش سليم: طيب تعالى نقعد سحب سليم المقعد لجيلان وبعد أن جلست جلس هو فى المقعد المقابل لها أخذ سليم ينظر لأعين جيلان بتركيز فهتف: عيونك حلوة قوى اخفضت جيلان رأسها بخجل بينما هو أبتسم لفعلتها نظر سليم لطاولة كان يوجد عليها علبة قطيفة متوسطة الحجم حملها سليم ووقف وذهب خلف جيلان وفتح العلبه كان يوجد بها عقد وخاتم من الالماظ.
أبعد سليم شعرها وقام بألباسها العقد وذهب وجلس فى مكانه مجددا بينما هى نظرت للعقد بأبتسامة فأنه شديد الجمال سحب سليم يديها وألبسها الخاتم فكان خاتم رقيق به فص من الالماظ فى منتصفه بعد أن انتهى قبل سليم يديها وهتف: بحبك نظرت له جيلان وابتسمت سليم: مش هتقوليها جيلان بخجل: وانا كمان سليم: وانتى اى جيلان بحب: بحبك نظر لها سليم بسعادة كبيرة وذهب لها وأحتضنها بحب ثم حملها وأخذ يدور بها.
بعد مرور وقت قصير عادوا لطاولة سليم: يلا حبيبتى قطعى التورتة حملت جيلان السكين ثم نظرت لسليم ومسكت أيد سليم ووضعتها على يديها التى تحمل السكين: هنقطعها مع بعض نظر لها سليم بحب و ضغط على يديها وقاموا بتقطيع التورتة سليم: كل سنة وانتى طيبة يا قلبى جيلان: وانت طيب يا حبيبى أخذ الوقت يمر سريعا وذهبوا خارج المطعم وصعدوا لسيارة سليم وأثناء الطريق توقف سليم امام سوبر ماركت سليم: خمس دقائق وجاى جيلان: اوك.
بعد وقت قصير خرج سليم وصعد لسيارة وأعطى لجيلان كيس بلاستيكي به مجموعة من الشكولاتة نظرت لهم جيلان بسعادة وأخرجت واحدة وأخذت تأكلها بعد مرور وقت وصلوا للفيلا وجدوا براء ومرح يجلسون فى حديقة الفيلا سليم وجيلان: مساء الخير براء ومرح: مساء النور ذهبت مرح لجيلان واحتضنتها: كل سنة وانتى طيبة ياجى جيلان: وانتى طيبة ياحبيبتى براء: كل سنة وانتى طيبة ياجيلان جيلان: وانت طيب يابراء.
فى صباح يوم جديد فى فيلا والدة بيان على السفرة السيد إبراهيم: ابقى جهزى يا بيان شنطة هدومك وحاجتك عشان هنروح نعيش فى فيلتى نظرت له بيان بأستغراب: لى يا بابا ما احنا مرتاحين هنا السيد إبراهيم: الفيلا دى بتاعت مامتك يا بيان ومينفعش نقعد فيها الفت: دى بتاعتك انت انت نسيت انك كتبتها بأسمى زمان.
السيد إبراهيم: بس هى دلوقتى بتاعتك انتى وجهزوا نفسكم عشان بكرة هنروح نعيش هناك وده قرار نهائى ثم هتف وهو يذهب انا همشى بقا السلام عليكم ألفت وبيان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بعد أن انتهت بيان من الطعام ذهبت وجاءت بكتبها وذهبت وجلست فى الحديقة فى انتظار جنا بعد مرور نصف ساعة رأت بيان جنا أمامها جنا وهى تجلس: صباح الخير بيان: صباح النور جنا: شغف سافرت بيان: فين.
جنا: سافرت شرم هى وجوزها شهر عسل ثم هتفت بحلميه وهى تضع يديها على خدها هييي عقبالى انا ووائل اخذت بيان تضحك عليها وهتفت وهى تلوح أمامها بالكتب: خلصى دول الأول بعدين فكرى فى وائل ياختى جنا: هاتى يافقر بيان: بت هو أحنا لازم نزاكر الكتب دى كل يوم جنا: اه يا ختتى وهجيلك كل يوم عشان نذاكر لحد ما تزهقى منى بيان: بشرتينى. صح بكرة هننقل فى فيلا بابا جنا: بجد طيب كويس ده حتى فيلا انكل إبراهيم قريبة منى.
أخذت الأيام تمر سريعا حتى مر عشرة أيام ذهبت عائلة السيد إبراهيم لفيلته وابتدت امتحانات بيان و جنا فى فيلا سليم الهوارى فى غرفته هو وجيلان استيقظت جيلان من النوم ولم تجد سليم فى الغرفة وعرفت انه ذهب لشركة فهو الفترة دى مشغول فى صفقة مهمة ذهبت جيلان للمرحاض وغيرت ثيابها وكانت سوف تخرج ولكن توقفت عندما وضعت يديها على معدتها واخرجت ما فى جوفها.
بعد دقائق خرجت جيلان وهى تضع يديها على معدتها والايد الأخرى تحمل بها المنشفة تنشف بها وجهها جلست على السرير بتعب وقررت أن تذهب إلى الطبيب فهى لها فترة تشعر بتعب حملت جيلان هاتفها وشنطتها ونزلت لأسفل وجدت براء ومرح يجلسون يتناولون الفطار جيلان: صباح الخير براء ومرح: صباح النور براء: فين سليم جيلان: راح الشركة انت عارف انه داخل صفقة مهمة ومش فاضى الأيام دى نهائى مرح: تعالى افطرى.
جيلان: لا أنا ماشية معايا مشوار مهم قالت جيلان كلماتها وذهبت.
فى شركة الهوارى فى غرفة الاجتماعات.
دخل سليم بثقة كالعادة وجلس على المقعد الخاص برئيس مجلس الأدارة وأخذوا يتناقشون فى الصفقة حتى فتح سليم الملف الخاص بتلك الصفقة والذى عندما قرأ ما فيه وقف بصدمة ثم تحولت عيناه للون الأحمر من شدة الغضب حتى أنه جعل من فى ذالك الاجتماع ينظرون له بخوف بسبب منظره بينما سليم كان يحمل الملف بقوة وغضب لدرجة انقباض مفاصله فخرج خارج غرفة الأجتماعات بل من الشركة بأكملها وهو يسير بل يركض صعد لسيارته وقادها بسرعة عاليه كأنه يسابق الرياح.
وهو فى السيارة تذكر فلاش باك فى الصباح أستيقظ سليم وجد جيلان نائمة نظر لها بحب وقبل رأسها ثم ذهب للمرحاض بعد وقت خرج وهو يرتدى بذلته وبعد دقائق قصيرة كان انتهى كان سيذهب ولكن تذكر ملف الصفقة فهو أعطاه لجيلان حتى موعد الاجتماع ثم نظر لها وجدها ما زالت نائمة فأخذ يبحث عنه فى الغرفة ولكن لم يجده فظهر الضيق على ملامحه فنظر لخزانة الملابس وذهب تجاها وأخذ يبحث بها فأبتهج وجه عندما وجده فأخذه وذهب تجاه الشركة.
نهاية الفلاش باك بعد وقت قصير وصل للفيلا الخاصة به دخل لداخل والغضب يعمى عيناه فهتف بصوت جهورى جيييلان ولكن لم يسمع رد فى ذالك الوقت دخلت مرح بصحبة براء من الخارج فاليوم أخذ الأثنين اجازة وأخذها براء للخارج بمجرد دخولهم استمعا لصوت سليم الصارخ براء بقلق: مالك يا سليم لى صوتك عالى كده سليم بغضب: جيلان فين براء: خرجت من الصبح هى لسه مرجعتش.
بينما مرح كانت قلقة على أختها بسبب ذالك الثور الهائج الذى أمامها والواضح من غضبه هذا أن هناك مصيبه.
أمام أحد العيادات الخاصة كانت تخرج جيلان والسعادة ظاهرة على وجهها وكانت تضع يديها على بطنها فى حنان ثم هتفت فى داخلها: أنا فرحانة قوى مش مصدقة الخبر السمعته ده اكيد سليم هيفرح انا النهاردة متأكدة ١٠٠% أن فكرة الأنتقام اتمحت من مخى وكل تفكيرى انا النهاردة هبدأ من جديد صفحة بيضة مفهاش إنتقام أو كره أو حقد فقد حب.
صعدت جيلان لسيارتها وبعد وقت وصلت للفيلا ودخلت لداخل ووجهها يشع سعادة والابتسامة تعلوا وجهها وكانت تشعر أنها ولدت من جديد ولكن لم تعرف ما ينتظرها فى الداخل من وجع والم وإن تلك الصفحة التى ابتدتها سوف تبدأ بدموع عينيها ووجع قلبها كانت جيلان تنظر لسليم بسعادة وحب بينما هو ينظر لها بحزن وكره نظرت له جيلان وركضت له وارتمت فى احضانه جيلان: أنا مبسوطة جدا يا سليم سليم: مبسوطة.
جيلان: قوى ومتأكدة لم تسمع الخبر ده هطير من الفرحة سليم وهو يخرجها من احضانه: طيب ما تسمعى انتى الخبر بتاعى ثم هتف وهو ينظر لها بقسوة: انتى طالق نظر له الجميع بصدمة وأولهم جيلان التى ترقرقت الدموع فى عينيها جيلان بصدمة: انت بتقول اى سليم بجمود: السمعتيه براء: اى العملته ده يا سليم سليم بصوت عالى: مش عايز اسمع صوت حد جيلان ببكاء وانهيار: انت ازاى تعمل فيه كده حرام عليك طيب قولى سبب واحد يخليك تعمل كدة.
قام سليم بأعطائها ذالك الملف اخذته منه جيلان بلهفة ثم تفحصته فهتفت ببكاء: انا عملت كدة فعلا ومن وقت ما جيت مصر كنت ناوية انتقم بس والله العظيم اتغيرت ارجوك سامحنى أخذ براء الملف وقرأ ما فيه فكان الملف به تنازل سليم عن كل املاكه لجيلان فنظر لجيلان بغضب ثم نظر لمرح وجاء فى ذهنه سؤال واحد هل من الممكن أن تكون مرح شريكة جيلان فى ما حدث.
نظر سليم لجيلان بقسوة ثم قام بمسكها من معصمها وأخذ يجرها خلفه تحت مقاومتها بينما مرح نظرت لأختها بدموع وكانت ستذهب لها ولكن توقفت عندما قبض براء على يديها فنظرت له بألم بينما هو نظر لها ببرود جيلان بدموع: لا يا سليم متعملش كده ارجوك انا بحبك والله معدتش بفكر فى الانتقام زى الاول والأوراق انا مسجلتهاش فى الشهر العقارى اسمعنى يا سليم بينما سليم لم يشعر بكلمة قط من كلامها.
لم تشعر جيلان بنفسها الا وهى ملقاة خارج الفيلا فنظرت له بألم: متعملش كدة يا سليم لو مش عشانى عشان ابنك انا حامل سليم بغضب وقسوة لم يعدها من قبل: ده مش ابنى والأفضل تنزليه لأنى مش هعترف فيه قال سليم كلامه وأغلق باب الفيلا فى وجهها.
بينما جيلان كانت تنظر له بصدمة وتسأل نفسها من هذا هل يعقل أن يكون هذا نفس الشخص زوجها الذى أحبته وتغيرت من أجله وقفت بصعوبة وهى تضع يديها على بطنها وعينيها تزرف الدموع أخذت تسير من دون وجه محددة وكل ما حدث كالشريط امام عينيها بعد مرور وقت نظرت أمامها وجدت نفسها امام باب فيلتها فدخلت لداخل وجلست على أول مقعد قابلها فجأة وجدت من يحتضنها الدادة: بسم الله الرحمن الرحيم مالك ياجيلان بس اى الحصلك.
لم تلقى منها الدادة اى رد فمسكتها من ذراعيها وصعدت بها لغرفتها بينما جيلان كانت مستسلمة لما يحدث ادخلتها الدادة للغرفة وجعلتها تتسطح على التخت ودثرتها جيدا بينما الدادة عندما وجدت جيلان أغمضت اعينيها اعتقدت أنها نامت فذهبت لأسفل ولكن بعد خروجها نظرت جيلان لسقف وتساقطت دموعها فدفنت وجهها فى الوسادة وأخذت تبكى بشهقات عاليه.
جيلان بدموع وشهقات: لى تعمل فيه كدة انا حبيتك ثم تحول بكائها لصراخ بأسم سليم فجاءت الدادة على صوت الصراخ فقامت بأحتضان جيلان وأخذت تلمس على شعرها لعلها تهدأ بينما جيلان أخذت تبكى وكانت الدموع تغرق وجهها: أنا ب ح به ي ق وى( انا بحبه قوى) فجأة شعرت الدادة بأرتخاء جسد جيلان فاخرجتها من حضنها ثم صرخت: جيييلان.
فى فيلا الهوارى ذهبت مرح لسليم ودموع: انت ازاى تعمل فى جيلان كدة وتكسر قلبها سليم بغضب: انتى مش عارفة هى عملت اى وانا اصلا بكلمك لى ما انتى اكيد زى أختك براء: أهدى يا سليم نظرت له مرح ومسحت دموعها وهتفت بقوة وغضب: انت زى ابوك يا سليم براء بغضب: مرح مرح بغضب: أنا مش مرح فاهم انا مش مرح انا نرمين على الصاوى الابوك قتل أهلها بكل دم بارد سليم: انتى بتقولى اى مرح: بقول الحقيقة ابوكم قاتل براء: انتى بتكدبى.
مرح: لا مش بكدب والحقيقة لازم تعرفوها دلوقتى فلاش باك كانت عائلة على الصاوى تعيش كأى عائلة بخلاف بعض المشاكل الصغيرة ولكن حب على الصاوى وزوجته وابنة عمه نوارة الصاوى يتغلب على كل شئ داخل فيلا على الصاوى كانت الفيلا تعج بالناس فاليوم اسبوع ابنتهم مليكة (شغف)الأميرة الثالثة لعلى الصاوى أخذ الوقت يمر وانتهت الحفلة فى حديقة الفيلا كان يجلس على وبجانبه زوجته نوارة التى تحمل ابنتها.
مليكة (شغف)بينما على مسافة منهم كان تجلس ملك ( جيلان)ذات ١٥ عام وأمامها أختها نرمين( مرح) ذات ١٠ أعوام يجلسان على العشب وتقوم ملك باللعب مع أختها الصغيرة نظر كلا من على ونوارة بأستغراب عندما وجدوا سمير الهوارى يقف أمامهم وكان متهجم الوجه وعيناه تنظران لهم بقسوة على: سمير انت مش لسه ماشى بعد ما انتهت الحفلة سمير: أنا ممشتش اصلا ثم هتف وهو يخرج سلاحه من بنطاله ويشيره فى وجه على.
سمير بقسوة: كنت همشى بس قولت اخد روحك الأول نظرت نوارة بفزع وقامت بوضع صغيرتها تحت أحد الأشجار فى خوف وهتفت بدموع: لا يا سمير متعملش كده على بغضب: معقول تطلع كدة انا كنت مخدوع فيك جامد سمير: زمان خدت منى نوارة وبسببك رفضتنى واتجوزتك أنت بس انا مش هسبهالك دلوقتى ضغط على المسدس وخرجت رصاصة تعرف طريقها لكن فجأة عم الصمت الا صراخ على على بصراخ: نوارة ثم هتف بدموع لى عملتى كده لى خدتى الرصاصة مكانى.
نوارة: عشان بحبك أغمضت عيونها بينما على أخذ يهزها: نوارة قومى متسبنيش سمير: نوارة ثم نظر له سمير بغضب وأطلق رصاصة قام على بوضع يديه على صدره ووقع صريع بجانب زوجته بينما سمير نظر لهم بتشفى.
بينما الفتاتين كانت ملك تحتضن أختها وكل منهما تزرف الدموع بخوف فنرمين كانت تحتضن أختها فلم تشاهد نرمين شئ مما حدث فكانت الصدمة الأكبر لملك لأنها شاهدت كل شئ ولكن ملك عقلها أعطاها أنظار بأنهم فى خطر فنظرت لأختها بدموع وسحبتها من يديها وخرجوا من الفيلا بهدوء حتى لا ينتبه لهم ذالك الرجل بينما سمير الهوارى انتبه لصوت صراخ طفلة فذهب لها وحملها ونظر لهم بشماته وحقد ثم أخذ مليكة و ذهب نهاية الفلاش باك.
فى الصعيد كان يجلس الجميع على السفرة عندما استمعا لصوت احدهما بصوت عالى: أنا جيت يا اهل البيت صرخت الحاجة امينة بفرح وهى تذهب له وتحتضنه: ولدى كريم كريم وهو يقبل يديها ثم رأسها: عاملة اى يا امى الحاجة امينة: أنا بقيت بخير لما شوفتك يا نن عين امك الحاج كامل: ولدى ركض كريم واحتضن الحاج كامل الحاج كامل: عامل اى ياولدى كريم: الحمد لله الحاجة أمينة: لى مقولتلناش انك جاى يا كريم.
كريم: حبيت اعملهالكم مفاجئة ثم هتف وهو يبحث بعينيه فى أرجاء المنزل: امل فين ياسين وحشنى جامد وشغف و دينا جايبلها دبدوب وعروسة عشان تلعب بيهم سمية: دباديب وعرائس اى ياولدى دينا بقت عروسة سمع كريم صوت احدهم فاستدار خلفه كريم: عمتى ذهب لها كريم وأحتضنها سمية: عامل اى ياكريم كريم: بخير الحمدلله ياعمتى.
فجأة انتبه كريم لفتاة تدخل المنزل وهى تركض بسعادة وتحمل حقيبة المدرسة فكانت ذات أعين بنية وبشرة قمحية وشعر أسود تداريه خلف حجابها نعم أنها دينا.
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الخامس والعشرون
كانت تركض دينا لداخل المنزل بسعادة فاليوم كان اخر امتحان لها وهتفت بصوت عالى: ماما ولكن بتر كلامها عندما وجدت أمامها رجل فخفضت نظرها بخجل عندما وجدت الجميع الأنظار تتوجه إليها وأولهم نظرات ذالك الشاب المعلقة بها استفاقت على صوت والدتها: تعالى يا دينا سلمى على كريم أبن خالك نظرت دينا بصدمة له من هذا لقد تغير كثيرا ولقد تقدمت منه وهتفت بصوت خافت: حمدلله على السلامة.
كريم: الله يسلمك كبرتى يا دينا آخر مرة شفتك كنتى طفلة صغيرة الحاجة أمينة: محدش ببفضل على حاله يا كريم يلا روح استريح وهندهلك على الغداء اومئ لها كريم كان سيذهب ولكن توقف على نداء والدته الحاجة أمينة: اقعد فى أوضة الضيوف لحد ما ننضف اوضك كريم: حاضر يا أمى.
كريم ٢٦ سنة طويل القامة ذا بشرة خمرية وأعين بنية وشعر أسود تخرج من كلية طب قسم جراحة ذهب فى منحه إلى خارج البلاد حتى يكمل تعليمه منذ أن كان فى ال ٢٠ من عمره نظرا لتفوقة الدراسى.
بعد أن انتهت مرح من سرد ما حدث فى الماضى نظر لها الأثنين بصدمة بينما سليم تذكر ما فعله بجيلان وشعر بالندم الشديد وتمنى لو يرجع الزمن قليلا حتى لا يفعل ذالك تمالك سليم نفسه وذهب لغرفتة واغلق الباب خلفه بينما فى الأسفل كانت نظرات براء كلها أسف بينما مرح كانت نظراتها حزن فكان فى مثل ذالك الموقف كانت لغة العيون هى لغة التواصل بينهما كأن لا يوجد كلام فى العالم يترجم ما حدث.
فجأة استمعا لصوت تحطيم فنظروا كلا من براء ومرح لبعضهم ثم ذهب براء ركضا تجاه غرفة أخيه ومرح خلفه طرق براء على الغرفة ولكن لا يوجد رد براء بصراخ: سللليم افتح الباب ولكن لا يوجد رد جاءت مرح فى ذالك الوقت وأخذت تطرق على الباب ولكن أيضا لا يوجد رد حاول براء كسر الباب وحاول عدة مرات حتى نجح أخيرا دخل الأثنين ونصدموا عندما وجدوا الغرفة محطمة ولا يوجد شئ سليم.
بينما سليم يجلس فى المنتصف ويحمل صورة لجيلان بأيد والأخرى تملئها الدماء ركض براء لأخيه وأخذ يهزه ولكن لا استجابه فقد ينظر لصورة جيلان بحزن نظر براء لأيد سليم التى تملئها الدماء فذهب سريعا وجاء بعلبة الأسعافات حتى يعقم الجرح له بعد أن انتهى براء من تعقيم الجرحنظر خلفه ولكن لم يجد مرح فذهب سريعا خارج الغرفة وأخذ يبحث عنها ولكن لم يجدها.
كانت مرح تقود سيارة جيلان وتحمل هاتفها وتهاتف شقيقتها ولكن لم تستمع لرد إعادة الأتصال مرة أخرى حتى استمعت لصوت احدهم وكانت الدادة.
أمام فيلا الصاوى ركنت مرح السيارة وركضت لداخل وجدت الطبيب يخرج من الفيلا والدادة خلفه مرح: دادة الدكتور بيعمل اى هنا وجيلان عاملة ايه الدادة بحزن: الدكتور كان بيكشف على جيلان مرح بدموع: اى ركضت مرح لغرفة أختها والدموع تغرق وجهها ولكن وقفت بصدمة عندما وجدتها تتسطح على التخت مغمضة العينين شاحبة الوجه ذهبت لها واحتضنتها وأخذت تبكى على حالها فجأة وجدت احدهم يربت على كتفها مرح بدموع: جيلان يادادة.
الدادة: أهدى يا بنتى ان شاء الله هتكون بخير تعالى معايا دلوقتى عشان جيلان ترتاح نظرت مرح لاختها ثم ذهبت مع الدادة ونظرها مع جيلان حتى ذهبت.
فى شقة ياسين وشغف دخل الأثنين الشقة وهم يحملان الشنط والسعادة تشع من عينيهم ياسين: حمدلله على السلامة شغف: الله يسلمك ثم هتفت بسعادة انا انبسطت قوى فى الرحلة ياسين: وانا مبسوط اكتر علشان شفتك سعيدة نظرت له شغف بحب ثم هتفت: ربنا يخليك ليه يا حبيبى ياسين: ويخليكى ليه بعد وقت كانوا الأثنين يقفون فى الشرفة عندما رن هاتف ياسين ياسين: السلام عليكم ازيك يا بابا الحاج كامل: وعليكم السلام الحمد لله.
يا ولدى انت عامل ايه انت وشغف ياسين: تمام الحمد الله بتسلم عليك الحاج كامل: انا عايزك انت وشغف تاجوا تقضوا معانا كام يوم ياسين: حاضر يا بابا أن شاء الله الحاج: إن شاء الله بعد أن أغلق ياسين: بابا عايزنا نروح نقضى معاهم كام يوم شغف: ياريت هما وحشونى جدا كان سيرد عليها ولكن قطع كلامه رنين الهاتف فنظرت له شغف وهى تكتم ضحكتها بينما ياسين رد على الهاتف وكان المتصل براء.
بعد مرور وقت قصير انتهت مكالمة وقد تحولت ملامح ياسين للحزن شغف: خير ماله براء نظر لها ياسين وقص عليها ما قاله براء ياسين: وكان بيسأل لو جيلان أو مرح حد فيهم جاء هنا وضعت شغف يديها على فمها بصدمة وهتفت بتأثر: مش معقول ازاى يقدر يعمل كدة وقتلهم كمان قدام أطفال بجد الله يكون فى عون جيلان ومرح.
نظر لها ياسين وأحتضنها: أهدى ياحبيبتى الذى سمير ده مفيش حاجة تصعب عليه وانه يقتل دى حاجة ساهلة بالنسبه ليه لم يقرب منك وتكلمى معاه تنخدعى فيه أن ساعات بستغرب ازاى سليم وبراء اولاد الشخص ده شغف بحزن: يا ترى هيلاقوه اختهم التالتة ياسين: لو ربنا كاتب انهم يتقابلوا فهيتقابلوا.
فى الصعيد كانوا الجميع يجلس على السفرة وكان نظرات كريم متعلقة بدينا حتى أنه كان يحرك المعلقة بيديه ولا يأكل بينما دينا لاحظت نظراته تلك وكانت تنظر فى طبقها بخجل لاحظت الحاجة امينة أنه لا يأكل فهتفت: مالك يا كريم ياولدى لى مش بتاكل كريم: باكل يا أمى اهو الحاج كامل وهو ينظر لدينا: عملتى اى يا دينا فى الأمتحان دينا: الحمدلله كان كويس و النهاردة كان آخر امتحان الحاج كامل: ربنا يوفقك يا بنتى دينا: يارب.
بينما كريم كان يتابع حديثهم بأهتمام وهو ينظر لدينا بعد أن انتهى الجميع من تناول الطعام ثم شرب الشاى صعد كل واحد لغرفته بينما دينا جلست فى الأسفل امام التلفاز وهى تشعر بسعادة من انتهاء المدرسة ولكن تشعر بخوف من النتيجة فجأة تذكرت نظرات ذالك الكريم فجأة استفاقت عندما وجدت احدهم يجلس بجانبها ولكن بمسافة كريم: عاملة ايه دينا: الحمدلله كريم: انتى فى سنة كام يا دينا دينا: تالتة ثانوى كريم: ناوية على اى بقا.
دينا: مش حاطه معينة فى دماغى لأن كل حاجة بتكون على حسب مجموعى و التنسيق كريم: ربنا معاكى.
ليلا كان سليم يقف أمام قبر والده سليم: انت لى عملت كده ده مش صاحب عمرك زى ما كنت بتقولى ازاى تقتلوا وتطلع بتحب مراته يعنى قاتل وكمان خاين لأمى انا بكرهك بجد بكرهك.
فى فيلا الصاوى وقف سليم امام الفيلا وهو يتمنى أن تكون بالداخل نزل من سيارته وكان سيدخل ولكن توقف على صوت البواب البواب: مفيش حد جوا بابيه سليم: نعم ازاى مفيش حد البواب: جيلان هانم ومرح هانم سافروا بره البلد نظر له سليم بغضب وامسكه من تلابيب ملابسه: انت بتقول اى انت كداب جيلان جوا ركض سليم لداخل ولكن توقف عندما وجد الباب الداخلى للفيلا مغلق سليم وهو بنظر للبواب: سافروا فين.
البواب: معرفش والله يا بيه العرفه انهم سافروا برة البلد شد سليم شعره بغضب وذهب لسياراته وجلس لوقت بها وهو يضع رأسه بين يديه بحزن وهو يتذكر الكثير من المواقف معها وأخيرا تذكر ما فعله بها وكيف طردها وكيف رفض ابنه وطلب منها أن تجهضه أخذ يضرب مقود السيارة بغضب شديد.
فى صباح يوم جديد فى الصعيد دخل ياسين وشغف داخل المنزل ورحبوا بهم كثيرا بينما ياسين وشغف انصدموا عندما وجدوا كريم وشعر ياسين ان هناك صفحات من الماضى ستفتح.
بعد مرور ٨ اشهر فى شركة الهوارى خرجت السكرتيرة من مكتب سليم والرعب يملئها وخرجت من الشركة ركضا دلف براء لمكتب أخيه وجده يجلس على مقعد مكتبه ويدخن بشراسة نظر له براء بيأس وهتف: مش ناوى تخفف السجاير دى غلط عليك بتشربها ٢٤ ساعة نظر له سليم ولم يتكلم براء: يا سليم انت السكرتيرة مش بتكملمعاك الشهر وبتطردها مش هينفع كدة سليم: جبلى ناس بتشتغل كويس بعدين اتكلم.
براء: أنت واثق من كلامك ده يا سليم انت الفترة دى بقيت عصبى جدا وبتغضب بسرعة وبتتعامل مع الموظفين بطريقة مش كويسة انا عارف انت بتعمل كدة لى يا سليم أكيد هنلقيهم سليم: براء لو فى كلام فى الشغل تمام مفيش خد الباب وراك براء: أنا جاى افكرك بموعدك على الغداء مع أحد العملاء اومئ له سليم بصمت بعد خروج براء.
نظر سليم أمامه بحزن وهو يتذكر حبيبته ويتمنى أن يلتقى بها فهو بحث عنها كثيرا وبحث فى قائمة المسافرين فى ذالك اليوم ولكن من دون جدوى.
فى محل للملابس هيئته تدل على أنه راقى والملابس به رائعة الجمال فى الداخل كان المحل يعج بالزبائن وهناك مجموعة من الفتيات التى تعمل به وكان هناك فتاة تجلس على المكتب وترتدى بدلة باللون اللافندر كانت حقا جميلة كان أمامها مجموعة من الأوراق بينما هى تحمل قلمها وتصمم أحد الفساتين وكان كل تركيزها فى تصميمها فرفعت نظرها من الورق عندما استمعت لنداء احدهم : أنا جيت : نورتى يا هانم كل ده تأخير : قلبك أبيض ياجى.
جيلان وهى تقف: طيب تعالى يلا عشان تقعدى مكانى هتفت مرح: جيلان مش ناوية تسامحى جيلان وهى تذهب: مش وقته يامرح تنهدت مرح بحزن وجلست على المقعد الخاص بمكتب أختها بينما جيلان خرجت وهى تحمل أوراق التصميمات وصعدت لسيارتها وبعد مرور وقت توقفت أمام مطعم يطل على البحر نظرت جيلان للبحر وهى تتنفس بعمق فهى تعشق هذا المكان فأنه يشعرها براحة نفسية حملت جيلان قلمها وأكملت تصميمها.
بعد دقائق ارجعت رأسها للوراء وكل ما حدث أخذ يداهمها كأنه حدث امس فلاش باك فى فيلا الصاوى أخذت مرح الطعام الذى حضرته الدادة وذهبت تجاه غرفة أختها ولكن تفاجأت بها تقف عند الشرفة فتركت الطعام على المنضدة وركضت تجاه أختها وأحتضنتها ببكاء مرح وهى تتحسس وجه اختها: جيلان انتى كويسة جيلان بهدوء: أهدى ياحبيبتى انا بخير مرح: طيب تعالى اقعدى عشان تاكلى حملت مرح الطعام وجلست بجانب جيلان وأخذت تطعمها بيديها.
وبعد الانتهاء مرح: تعالى يا قلبى ارتاحى جيلان: مفيش وقت لراحة يامرح مرح: قصدك اى جيلان: احنا هنسيب الفيلا دى مرح: انتى بتقولى اى لى نسيبها جيلان: أنا متأكدة انك حكيتى ليهم كل حاجة عن الماضى مرح: فعلا انا كنت مضايقة قوى من سليم وحكيت الحصل صمتت مرح ثم هتفت وهى تتذكر ما فعلة سليم فهتفت: بس صعب عليه بجد قوى ( وقصت عليها ما فعله سليم بعد معرفته الحقيقة ).
شعرت جيلان بأنقباض قلبها ولكن هتفت: مش مهم بالنسبالى انا هروح أغير هدومى عشان انا متأكدة هو هياجى هنا بس هيكون بعد فوات الأوان مرح: جيلان انتى متأكدة من الهتعمليه جيلان: ايوه يامرح متأكدة وياريت تقولى لدادة تجهز نفسها لحد ما أخلص قالت جيلان كلماتها وذهبت للمرحاض بينما مرح ذهبت للأسفل.
بعد مرور وقت كانت كلا من جيلان ومرح والدادة يستقلون السيارة متجهين إلى أحد الشقق التى تملكها جيلان وكانت جيلان منذ الصغر تعشق تصميم الملابس ولها الكثير من التصاميم الرائعة فقررت ان تفتح محل لبيع تصاميمها وتمارس الشئ الذى تحبه نهاية الفلاش باك عادت جيلان من شرودها على صوت النادل وهو يضع أمامها فنجان القهوة وكوب ماء حملت جيلان القهوة وأخذت ترتشف منها وهى تنظر للبحر وتتأمله.
بعد مرور ساعات عند مرح خرجت من المحل وقامت باغلاقة ثم ذهبت لسيارتها التى اشترتها حديثا وصعدت لها وكانت ستذهب ولكن توقفت عندما استمعت لرنين هاتفها فأجابت بسرعة عندما رأت اسم المتصل : وحشانى مرح: وانت كمان وحشنى قوى : عايز اشوفك فى مكانا تمام مرح: ok.
فى أحد الحدائق الجميلة توقفت مرح بسيارتها وذهبت لداخل أخذت تبحث عنه بعينيها حتى وجدته يجلس على أحد المقاعد فذهبت له وهى تسير ببطئ حتى لا يشعر بها وقامت بوضع يديها على عينيه بينما هو هتف: مرح مرح وهى تبعد يديها عن عينيه: ازاى عرفت هتف وهو يحتضنها بأشتياق: بحس بيكى وبوجودك مرح: بحبك قوى يا براء براء: وانا بحبك اكتر يا قلب براء بعد ثوانى سحبها براء من يديها حتى تجلس بجانبه.
براء: جيلان مش عارفة لحد دلوقتى أن احنا بنتقابل مرح: لا متعرفش انا بتمنى بجد أنها ترجع هى وسليم لبعض براء: سليم اتغير قوى من وقت ما جيلان سبته مرح: إن شاء الله هيرجعوا وأحنا هنساعدهم فى ده نظر لها براء بأستغراب وهتف: ازاى مرح: ركز معايا بقا ( وقصت ما عليه فعله ) براء بحماس: تمام قوى انا جاهز فى اى وقت مرح: اشطا انا همشى بقا عشان اتأخرت براء: تعالى اوصلك مرح: معايا عربيتى يلا سلام براء: استنى هخرج معاكى.
ذهبا الأثنين للخارج وصعد كل واحد لسيارته.
فى فيلا السيد إبراهيم كانت تجلس بيان مع والدتها فى الصالون يشاهدون أحد الأفلام ولكن قطع اندماجهم دخول السيد إبراهيم السيد إبراهيم: ازيكم ألفت وبيان: الحمدلله السيد إبراهيم: أبقو اجهزوا عشان أحد أصدقائى عزمنى لحفلة عاملها بمناسبة افتتاح فرع لشركته فى مصر ألفت: ماشى.
فى شقة شغف كانت تجلس على سريرها والدموع تلمع فى عينيها وتهاتف احدهم شغف بدموع: مش ناويين ترجعوا بقا انتو وحشتونى قوى جيلان: إن شاء الله ياحبيبتى بس متعيطيش عشان خاطرى شغف: اعمل اى بس يعنى فى يوم واحد أعرف أن عندى اخوات وفى نفس واليوم تمشوا وتسبونى ومن وقتها مش شفتكم ولا حتى اعرف مكانكم جيلان بحزن: أنا آسفة ياحبيبتى عشان مخلياكى زعلانة بس متقلقيش قريب هحاول اننا نتقابل شغف بفرح: بجد هنتقابل.
جيلان بأبتسامة: اه ياقلبى إن شاء الله.
ليلا فى فيلا المحمدى كانت الفيلا تعج بالكثير من رجال الأعمال والأشخاص المهمة فمنذ فترة عاد ضياء المحمدى من خارج البلاد وقرر الأستقرار فى مصر وفتح فرع لشركته بها كان يقف ضياء عند احد الطاولات وأخذ يرحب بأحدهم بشدة ضياء: أنا مش مصدق بجد ان احنا أخيرا اتقابلنا سليم: ولا انا بعد السنين دى كلها نتقابل بس بجد انا سعيد جدا انك هتستقر فى بلدك أخيرا.
ضياء: أنا من فترة والله وانا بفكر أستقر هنا بس كنت برتب امورى فى الشركة غير أن أنا عايز ابنى يتربى فى بلده على عاداتها وتقاليدها سليم وهو يربت على كتف صديقه: خير ما عملت ضياء بأبتسامة: حبيبى يا صاحبى.
ضياء المحمدى الصديق الصدوق لسليم منذ أن كانوا فى الجامعة بعد أن انتهى ضياء من المرحلة الجامعية قرر أن يسافر إلى الخارج حيث انه بحث كثيرا عن وظيفة فى بلدة ولكن لم يجد بينما سليم عرض عليه أن يعمل فى شركة والده ولكنه رفض وقرر السفر وأخذت السنوات تمر وهو يعمل حتى جنى مبلغا كبيرا من المال وقرر فتح شركة له وقد بذل جهدا كبيرا حتى أصبح له اسما بين رجال الأعمال وكل ذالك كان سليم معه فى كل خطوة وكان يشجعه كثيرا حيث انهم لم يكونوا فى نفس البلد ولكن صداقتهم دامت حتى الأن بل اصبحت اقوى ولكن بعد أن تزوج وأنجب قرر أن يعود الى بلده الحبيبه ويستقر بها ويفتح فرع لشركته بها فهو اشتاق لها كثيرا غير ذالك انه يريد لطفله أن يترعرع فى وطنه وليس فى بلاد الغرب وقد خاف أن يتطبع بهم ويأثروا به.
كانت بيان تجلس بجوار والدتها بينما والدها كان يجلس مع رجال الأعمال يتناقشون فى العمل فكانت بيان تشعر بالملل الشديد ولكن ابتسمت عندما وجدت جنا تدخل للحفل بصحبة والديها ذهب والد جنا لأصدقائه بينما جنا ووالدتها ذهبوا تجاه ألفت وبيان جلست والدة بيان مع والدة جنا وأخذوا يتكلمون فى شتى الأمور بينما جنا ذهبت لصديقتها جنا: هاى بيا بيان: هاى يا روحى جنا: بيان فى حاجة عايزة اقولهالك بيان: قولى ياجنا فى حاجة.
جنا وهى تأخذ نفس: أنا ووائل فرحنا هيكون بعد أسبوعين نظرت لها بيان بصدمة وهتفت: نعم ياعنيا فرحك ازاى وانا آخر من يعلم جنا: اسمعينى بس وائل جاتله فرصة شغل كويسة فى اسبانيا ولازم يسافر خلال شهر بيان: وأى اليخليه يسافر هو دكتور جامعى واهله ناس اغنية يعنى مش محتاج يسافر عشان فلوس وممكن يشتغل فى شركة والده جنا: ما هو مش هيسافر عشان فلوس هو عايز يسافر عشان يكتسب خبرة.
كانت بيان سوف ترد ولكن توقف بصدمة عندما رأت احدهم ترقرقت الدموع فى عينيها وشعرت كأنها ستقع فتمسكت بجنا فكان هو يقف وهو يحمل طفل صغير جميل الملامح وبجانبه فتاة من الواضح أنها فى منتصف العشرينات لم تشعر بيان بنفسها الا وهى تذهب إليه وتقف أمامه وهتفت بدموع: مكنتش فاكرة ان انا مرحلة فى حياتك اتخطتها بسهولة واستمريت فى حياتك و اتجوزت وخلفت...