رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الرابع عشر
فى مكتب سليم الهوارى كانت تقف شغف امام سليم ببكاء سليم بغضب وصوت عالى: يعنى اى مش لقيه الملف شغف ببكاء وشهقات: ا اان ا اس ف ه ا ن ا مش ع ارفة ف ي نه ( انا اسفة انا مش عارفة فينه ) سليم بغضب: وانا هعمل اى بأسفك ده انتى مش عارفة الشركة خسرت قد اى بسبب إهمال حضرتك كانت شغف تبكى بشهقات عاليه ولا تقوى على الكلام بينما سليم بعصبيه وقد اعمى الغضب عينيه وذهب لشغف وقام بمسكها من زراعيها بقوة المتها.
شغف بألم: دراعى ياسليم يا بيه بيوجعنى نظر لها سليم وقام بتركها فتراجعت شغف للخلف وكانت سوف تسقط الا انها تماسكت بأحد المقاعد فنظرت شغف لسليم بدموع وتركته وركضت للخارج بينما سليم جلس على مقعد مكتبه يفكر فى حل لتلك الأزمة وكيف سيعوض الخسارة.
بينما شغف خرجت من الشركة والدموع تغرق وجهها فقامت بإيقاف تاكسى وتوقف بها أمام شقة بيان فركضت لداخل وقامت بالطرق على باب الشقة حتى فتحت لها بيان عندما رأت شغف بيان ارتمت فى حضنها واشهجت فى البكاء فنظرت لها بيان بخضة على منظرها وأخذت تهدأها بينما جنا خرجت من الداخل على صوت البكاء جنا: شغف حبيبتى مالك بيان: أهدى ياشغف قولى حصل اى بعد وقت هدأت شغف بعد الشئ بيان: قولى مالك شغف: أنا هقدم استقالتى من الشغل بكرة.
بيان: لى كده شغف بدموع: هقولكم (وقصت لهم ما حدث ) جنا: ازاى حصل كده هيكون الملف اختفى راح فين شغف بدموع: مش عارفة انا كنت براجع فيه وكنت مستعجلة قوى عشان كان معايا محاضرة فى الجامعة وبعدين سليم بيه طلب قهوة والوقت كان ضيق أوى وبعدين انا فاكرة ان انا وماشيه كان الملف معايا لما جيت البيت بدور عليه ملقتهوش ولما روحت الشركة دورت عليه كمان ملقتهوش انا هتجنن.
بيان: أهدى ياشغف وروحى ارتاحى ولما تصحى نبقى نتكلم انتى باين عليكى الإرهاق والتعب شغف بتعب ودموع: أنا مش عارفة بيحصل معايا كده بيان وهى تمسك شغف من يديها: تعالى نامى شوية ولما تصحى نبقى نشوف هنعمل ايه.
فى الشركة كانت جيلان ومرح يراقبون كل ما يحدث وكان على وجه جيلان ابتسامة خبث ومكر وبعد خروج شغف بوقت قصير دخلت جيلان لسليم و الأبتسامة تعلو وجهها وكان سليم يضع يديه بين خصلات شعره ويشدها بغضب جلست كالعادة جيلان على المقعد أمام مكتب سليم بثقة بدون أن يأذن لها جيلان: أستاذ سليم انتبه لها سليم وهو يحاول أن يضبط أعصابه: نعم فى حاجة جيلان: أنا معايه حاجة تخصك سليم: لو سمحتى انا مش مستحمل اى كلام دلوقتى.
جيلان: طيب مش تعرف انا معايه ايه سليم: ممكن بلاش الغاز وتقولى فى ايه جيلان وهى تعطيه ملف: اتفضل ده انا متأكدة بعد ما تشوفه مزاجك هيتظبط بعد ما قرأ سليم الملف وقف بصدمة ونظر لجيلان سليم: مش معقول انتى جبتى الملف ده من فين جيلان: مش مهم أن انا جبته من فين جهز دلوقتى لصفقة وانا متأكدة انك بكرة هتكسب ثم وضعت يديها على يدى سليم انامهنش عليه اشوف شكلك كدة وانت مضايق.
قالت جيلان كلماتها وخرجت خارج المكتب بثقة كما اتت بينما سليم كان ينظر لها بصدمة من موقفها ولكنه لا ينكر انه شعر بشعور جميل عندما لامست يديها يديه وأخذ يفكر فى جيلان وشخصيتها ويا ترى كيف اتت بالملف.
فى صباح يوم جديد فى فيلا الصاوى كانت الفتيات يتناولون وجبة الإفطار مرح: جى انتى ورا الحصل مع شغف ده جيلان: لى بتقولى كده اشمعنا انا مرح: عشان دى افكارك انتى وانا واثقة أن العمل كده انتى ياجيلان جيلان: اه يامرح انا العملت كده مرح: استفدتى ايه جيلان: أنا رجعت الملف لسليم مرح بأستغراب: طيب ليه سرقتيه لما انتى رجعتيه لسليم تانى جيلان: تؤ تؤ انا مسرقتش حاجة هو الجالى برجليه مرح: ازاى.
نظرت لها جيلان وقصت لها ما حدث مرح: يا بنت الجنيه ده انتى الملف جالك على طبق من ذهب بس مقولتيش اى استفدتى جيلان: هقولك اول حاجة بقيت قدام سليم واحدة متحمله للمسؤليه وقدرت ارجع الملف بعد ما الحلوة التانية ضيعته وانتى طبعا عارفة مش بديع اى فرصة عشان أقرب من سليم واخليه يثق فيه.
مرح: شغف دى مسكينة أوى متأكدة سليم هيرفضها دلوقتى ده حتى عرفت انها هربانة من أهلها فى الصعيد قصدى الكانت تعتقد انهم أهلها وأنها قعدة فى شقة مع واحدة صاحبتها بنت رجل أعمال كبير جيلان: انتى عرفتى المعلومات دى من فين مرح: انتى عارفة ان دى حاجة تصعب على أختك انا بس لقيتك ركزتى معاها الفترة الأخيرة فقولت اجبلك شوية معلومات صغيرين عنها جيلان: البيعجبنى فيكى انك فهمانى ديما. يلا بقا عشان مش نتأخر.
مرح: يلا حتى نشوف باقى المسرحية خرجت جيلان ومرح خارج الفيلا وصعدوا لسيارة وذهبوا تجاه شركة الهوارى.
فى شقة بيان استيقظت الفتيات وكانوا يجلسون على مائدة الطعام وكانت شغف تجلس حزينةووجهها شاحب و عيونها أصبحت حمراء ومرهقة من كثرة البكاء وكانت بيان و جنا يشعرون بالحزن عليها بيان: شغف حبيبتى كلى حاجة انتى مأكلتيش حاجة من امبارح جنا: بيان معاها حق ياشغف انتى لازم تاكلى حاجة مينفعش كده شغف: انا مش عايزة مليش نفس لحاجة وهى تنظر للورقة التى بيديها انا هاخد تاكسى وهروح الشركة وهقدم استقالتى.
قالت شغف كلماتها وخرجت خارج الشقة بصمت من دون أن تنتظر رد منهم.
فى الجامعة كانت بيان و جنا لديهم محاضرة لدكتور وائل وكانوا يجلسون فى المدرج يتكلمون فى موضوع شغف ولكن صمت الجميع عندما دخل الدكتور وبدء دكتور وائل الشرح وكان نظره موجه تجاه جنا وكانت جنا تشعر بالخجل من نظراته تلك بعد وقت انتهت المحاضرة وذهب الطلاب وكانت بيان و جنا فى طريقهم للخروج ولكن توقفوا على نداء دكتور وائل دكتور: احمم اخباركم اى يابنات بيان بأستغراب: الحمدلله.
دكتور وائل لجنا: جنا أنتى مش بتردى لى جنا: أرد اقول اى مش بيان ردت عليك دكتور وائل: جنا أنتى سمحتينى وتقبلتى اعتذارى جنا بضيق: خلاص يا دكتور مفيش حاجة حصلت فى حاجة تانى دكتور وائل: ممكن رقم باباكى جنا بغباء: وانت عايز رقم بابا فى ايه دكتور وائل: عايزه فى موضوع جنا وهى تعطيه الرقم: ok ذهبت بيان و جنا جنا: بيان يا ترى دكتور وائل عايز رقم بابا فى اى بيان وهى تكتم ضحكتها: بكرة نعرف.
فى شركة الهوارى دخلت شغف الشركة وذهبت تجاه مكتب سليم ودخلت بعد أن طرقت الباب شغف وهى تعطيه ورقة الأستقالة: سليم بيه اتفضل سليم وهو يقرأ محتوى الورقة: استقالة شغف: أنا بقدم استقالتى ومش عايزة أشتغل فى الشركة تانى سليم: بالسهولة دى شغف: قصدك اى سليم: هو انتى فاكرة ياشاطرة دخول الحمام زى خروجه فاكرة هتدخلى شركتى وتضيعى عليه صفقة كبيرة زى دى وهسكت تبقى هبلة أوى شغف: انت عايز منى اى سليم: تعويض عن الصفقة.
شغف: أنا مش فاهمة حاجة سليم: ٢٠٠ مليون يكونوا بكرة على مكتبى نظرت له شغف بصدمة وقت شلت جميع حواسها وترقرقت الدموع فى عينيها شغف بدموع: بس انا مش معايا المبلغ ده سليم: مليش فيه اتصرفى شغف: حرام عليك انا مش هقدر اجمع المبلغ ده نظر لها سليم لثوانى ونهض من مكتبه ووقف أمامها سليم: بجد صعبتى عليه فهعطيكى خيار تانى وكده هيكون قدامك خيارين اول واحد انك تدفعى الفلوس وانتى رفضتى فمش قدامك غير الخيار التانى.
شغف: والهو ايه سليم: تجوزينى جحظت اعين شغف بصدمة شغف: انت أكيد اتجننت نظر لها سليم بغضب.
سليم بغضب وعصبيه: بصى ياشاطرة مش معنى انى اتسهلت معاكى واتكلمت معاكى بشوية هدوء فاكرة انى هنسى الحصل وأقولك معلش دى غلطة غير مقصودة ثم بعصبية كبيرة وصوت عالى يبقى لسه معرفتيش من هو سليم الهوارى و دلوقتى هتقولى موافقة ولا لأ ولو كنتى موافقة هيكون خير وبركة لكن لو مش موافقة معتقدش انك هتلحقى تروحى بيتك لأن بأتصال واحد منى هتشرفى فى القسم وانتى عارفة طبعا ان دى حاجة سهلة بالنسبة ليه وهخليكى مش تعرفى تخرجى لو بمحامين البلد كلها بس انا عارف انك عاقلة ومش هتخلينى أعمل كده أكيد هتخافى على نفسك وعلى مستقبلك وعلى سمعتك انتى وعيلتك.
كانت شغف تنظر له بصدمة ودموعها تتساقط سليم بصوت عالى: ما تبطلى زفت عياط وتكلمى ظلت شغف تبكى بصوت عالى نظر لها سليم بغضب ثم ذهب وحمل هاتفه سليم: خلاص انا عرفت اجابتك كنت فاكرك ذكيه وعارفة مصلحتك فين نظرت له شغف بخوف وركضت وابعدت الهاتف عنه شغف بدموع وضعف: ارجوك متعملش فيه كده انا موافقة موافقة سليم: أنتى كده شاطرة.
قام سليم بمسك شغف من يديها وخرج بها ووقف فى منتصف الشركة وقام بالنداء على العاملين بالشركة جميعا حتى اجتمعوا ومن بينهم جيلان ومرح سليم: أنا حابب أعزمكم على فرحى انا والأنسة شغف الأسبوع الجاى نظرت له جيلان بصدمة بينما سليم نظر لجيلان لثوانى ثم أبعد نظره عنها سريعا بيما شغف كانت تحيط عينيها الدموع واستغلت ترك سليم ليديها وركضت خارج الشركة وأخذت الدموع تسيل على خديها.
بينما سليم نظر لها وهى تركض بضيق وذهب لمكتبه كانت شغف تركض وكانوا الناس ينظرون لها بأستغراب ولكنها كانت لا تبالى بنظرات أحد لها فقط كانت كل ما تريده أن تبتعد عن تلك الشركة ومن بها توقفت شغف فجأة عن الركض وهى تشعر بدوار فوضعت يديها على رأسها وثوانى معدودة وسقطت فاقدة للوعى اتجمع الناس حولها فجأة ظهر شخص وكان يتابعها منذ أن خرجت من الشركة فذهب لها وقام بحملها ووضعها فى سيارته وذهب بها تجاه المستشفى.
فى المستشفى فى أحد الغرف كانت تتسطح شغف على السرير مغمضة العينين وجهها شاحب وهناك قطرات دموع على رموشها دخل ذلك الشخص وقام بتقبيل رأسها ثم يديها ونظر لملامحها التى يعشقها ويحفظها عن ظهر قلب لدقائق ثم خرج خارج الغرفة بل المستشفى بأكملها بعد مرور وقت دخلت بيان و جنا لغرفة شغف والخوف يظهر على وجوههم.
واخذت شغف فى هذا الوقت ترمش لثوانى ثم فتحت عينيها فضرب الضوء عيونها فأغلقتهم ثم فتحتهم مجددا وهى تنظر لبيان و جنا التى تساقطت دموعهم بيان بدموع: شغف انتى كويسة جنا بدموع: عاملة اى دلوقتى يا حبيبتى شغف بتعب: أنا كويسة تساقطت دموع شغف وحاولت أن تجلس فساعدتها بيان و جنا على ذلك جنا: انتى ليه بتعيطى ياشغف شغف بدموع: أنا تعبت تعبت من العالم ده كله ومن الناس دى بيان: شغف فى ايه ياقلبى قولى مالك.
نظرت لهم شغف (وقصت لهم ما حدث ) ثم قالت بحزن: يعنى انا فرحى الأسبوع الجاى.
فى فيلا الصاوى دخلت جيلان الفيلا ويظهر على وجهها الغضب الشديد فقابلتها السيدة سامية سامية: احضر الغداء يا ست جيلان جيلان بغضب: أبعدى من وشى يا ست انتى ركضت جيلان لغرفتها واغلقت خلفها الباب مرح لسامية: أنا آسفة جيلان متقصدش ركضت مرح لغرفة جيلان وأخذت تطرق على الباب بينما فى غرفة جيلان كانت جيلان تقف أمام المرأة جيلان بغضب: أنا واحد زى سليم يعمل فيه كده ويفضل حتة سكرتيرة عليه.
فجأة قامت جيلان بأزاحة كل ما يوجد على التسريحة بيديها وجعلته يسقط على الأرض وقامت بحمل أحد الفازات ورميها على المرأة فتهشمت إلى أجزاء وكان كل ما يقابلها تقوم بتحطيمة وكانت مرح تسمع صوت التحطيم وتشعر بالخوف على شقيقتها بعد مرور وقت فتحت جيلان الباب ودخلت مرح الغرفة ووضعت يديها على فمها من الصدمة فالغرفة أصبحت رأس على عقب وكل شئ محطم فهى تعرف أن هذه عادة عند أختها ولكن هى تفعل ذلك عندما تغضب بشدة.
مرح بدموع: جيلان انتى كويسة جيلان وهى تحاول ان تسيطر على غضبها: أنا كويسة يامرح متقلقيش ثم وقفت وهى تذهب خارج الغرفة فتوقفت عند الباب: ابقى خلى حد ياجى ينضف الغرفة عايزة ارجع لاوضتى بكرة ثم ذهبت لأحد الغرف التى ستجلس بها حتى يقوموا بتنضيف غرفتها.
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الخامس عشر
فى المستشفى بيان: أنتى ازاى ياشغف توافقى على حاجة زى دى شغف بدموع: يعنى كنت هعمل ايه انا مش معايا المبلغ ده ولا حتى اقدر اجمعه ولو رفضت انتى عارفة سليم الهوارى ويقدر يعمل فيه ايه بنفوذه جنا: بس انتى كده هدمرى مستقبلك شغف بحزن: مش بأيدى بيان: أنا آسفة ياشغف بسببى انا انتى اشتغلتى فى الشركة دى شغف: بتعتذرى على ايه بس يا بيان انتى مش السبب فى حاجة انتى بس كنتى بتحاولى تساعدينى القى شغل.
بعد مرور وقت خرجت شغف من المستشفى.
فى شقة بيان دخلت الفتيات الشقة وذهبت شغف لغرفتها بينما بيان و جنا كانت كل واحدة سوف تذهب الى غرفتها ولكن توقفوا عند سماع طرق الباب فذهبت وفتحت الباب ولكنها انصدمت عندما رأت أمامها والدتها بيان بصدمة: ماما ألفت: مش هتقوليلى اتفضلى يا بيا بيان: أكيد اتفضلى يا ماما ألفت: ازيك يا جنا جنا: الحمدلله يا طنط جلست بيان والفت فى الصالون بينما جنا ذهبت لغرفتها حتى تتركهم بمفردهم الفت: عاملة ايه يا بيان.
بيان: كويسة يا ماما الفت: هنت عليكى يا بيا متكلمنيش ده كله بيان: ماما حضرتك الخترتى ألفت: طيب انا بقولك دلوقتى ارجعى الفيلا ومعنديش مانع صحبتك تاجى معاكى بيان: مفيش داعى يا ماما احنا مرتاحين هنا وغير كده فات الأوان على كلامك ده شغف هتجوز الأسبوع الجاى اولفت: هتجوز أكيد العريس موظف كحيان اكيد واحد فى نفس مستواها بيان بسخرية: ابدا يا ماما شغف هتجوز رجل أعمال.
ألفت بصدمة: نعم أكيد كبير أو متجوز وهيتجوزها يومين وهيطلقها بيان: العريس يبقى رجل الأعمال سليم الهوارى ألفت: معقول بيان: أنتى مالك مصدومة كده شغف تستاهل حد كويس وواحد أحسن من سليم ده كمان ألفت: يعنى هى هتجوز وأكيد جنا هترجع بيتها انتى هتفضلى هنا تعملى ايه لوحدك ارجعى معايا بيان: حاضر يا ماما بعد فرح شغف هرجع الفيلا ألفت: ماشى ياحبيبتى انا همشى دلوقتى عايزة حاجة.
بيان: عايزة سلامتك يا ماما. ابقى تعالى الفرح ألفت: تمام بعد ذهاب الفت والدة بيان ذهبت بيان لغرفتها.
بعد مرور اسبوع جاء موعد الفرح كانت بيان و جنا دائما بجوار شغف يحاولون التخفيف عنها فكانت شغف دائما حزينة والدموع تسيل على خديها وكانت لا تخرج من الشقة فكانت تجلس دائما بغرفتها فى صباح يوم جديد فى شقة بيان كانوا يجلسون يتناولون الفطار وبعد وقت بيان: خلصتى ياشغف عشان نروح البيوتى سنتر شغف بحزن: خلصت جنا: طيب يلا عشان منتأخرش بعد وقت توقفوا الفتيات أمام أحد مراكز مستحضرات التجميل.
فى شركة سليم الهوارى فى مكتب جيلان ومرح مرح بدموع: انا مش مصدقة معقول ده يحصل جيلان وهى تتساقط دموعها: دى حقيقة يامرح شغف تبقى اختنا مليكة وهى تعطى لمرح ورقة والتحاليل دى تثبت كده مرح وهى تنظر فى التحاليل وبدموع: احنا لازم نروحلها دلوقتى ونقولها ان احنا اخواتك لازم تعرف الحقيقة انا نفسى اخدها فى حضنى جيلان: مش دلوقتى يامرح بعد الفرح مش عايزين اى دوشة واصلا د دلوقتى هى أكيد مشغولة وبتجهز.
مرح: أنا مش عارفة ازاى هقدر استنى لحد بعد الفرح جيلان: هنستنى يامرح احنا انتظرنا سنين مش هنعرف ننتظر يومين مرح: جى انتى مش هتحاولى تأذى شغف قصدى مليكة أو تحاولى تفرقيها عن سليم جيلان وهى تنظر لمرح بعتاب: معقولة يامرح انا هنتقم من اختى بس ده عمره هيخلينى اتراجع عن انى انتقم من العائلة دى قطع كلامهم رنين هاتف المكتب فردت مرح عليه سليم: انسة مرح مرح: نعم ياسليم بيه.
سليم: عايزك تروحى المطار تستقبلى اخوية براء مرح: حاضر امته الموعد سليم: الطيارة هتوصل كمان ساعة فروحى دلوقتى على ما توصلى تكون الطيارة قربت توصل مرح: ok بعد أن أنتهت المكالمة مرح لجيلان: جى انا هروح دلوقتى المطار عشان استقبل اخو سليم جيلان: تمام روحى بس جهزى نفسك لمفاجأة هتشوفيها هناك اخاف لتنصدمى مرح: مفاجأة اى انا مش فاهمة جيلان: لما تروحى هتعرفى يلا روحى لتتأخرى.
مرح: ماشى ياجيلان انا همشى لما اشوف الغازك دى وهاخد العربية تمام جيلان وهى تعطيها مفتاح السيارة: تمام ذهبت مرح وصعدت لسيارة وذهبت تجاه المطار.
وبعد مرور وقت توقفت أمام المطار وبعد أن ركنت السيارة ذهبت لداخل ووقفت فى أحد الاماكن وكانت تحمل لافتة مكتوب عليها اسم براء الهوارى بعد مرور وقت كانت الطائرة استقرت على أرض الوطن ولكن أخذ الوقت يمر ولم يأتي أحد ولكن ثوانى وتفاجأة أمامها بأخر شخص كانت تتوقعة مرح بصدمة: براء براء بصدمة وسعادة: مرح ازاى مرح: أنا بجد مش مصدقة معقول انت براء الهوارى.
براء: اى الصدفة دى انا كنت ناوى انزل مصر عشانك انتى عشان وحشتينى ولما سليم فجأنى بخير جوازه ختها فرصة ونزلت مصر بس مكنتش اتوقع هشوفك بالطريقة دى مرح وهى تسحبه من يديه تجاه السيارة: انا بحد مبسوطة جدا عشان شفتك انت كنت واحشنى أوى براء: وانتى وحشانى اكتر ذهب براء ومرح تجاه شركة الهوارى توقفت مرح امام الشركة ودخلوا لداخل وكانت مرح تتشبس يدى براء وكان كل من بالشركة ينظر لهم بأستغراب.
مرح: انت روح بقا لسليم بيه وانا هروح مكتبى براء: عايزين نبقى نتقابل مرح: أكيد براء: هاتى رقمك المصرى بعد تبادل الأرقام ذهب براء لمكتب سليم ومرح لمكتبها فى مكتب جيلان ومرح دخلت مرح والسعادة ظاهرة على وجهها جيلان: عجبتك المفاجأة مرح: جدا انا فرحت اوى لما شفته انا مكنتش متوقعة أن براء سمير يبقى اخو سليم الهوارى انتى ازاى عرفتى انه جاى النهاردة هو انتى كنتى عارفة ان براء هو نفسه أبن الهوارى.
جيلان بثقة: اه كنت عارفة من أول مره قبلنا فيها براء وانا السبب أنكم تقربوا من بعض وتكونوا أصدقاء ولا انتى مش فاكرة ان انا من كتر خوفى عليكى مكنتش بسمحلك تكونى صداقات مع حد مسألتيش نفسك لى براء خصوصا الخليتك تقربى منه مرح: انتى عايزانى أقرب من براء عشان انتقم جيلان: لازم يحبك بس مش كصديقته أو كأخته اظن انك فاهمة قصدى وانا عارفة كويس انك بتحبى براء نظرت لها مرح بصدمة.
جيلان: انتى مش حد اعرفة النهاردة او امبارح يامرح انتى اختى وحفظاكى وعرفاكى كويس مرح بدموع: اه بحبه ياجيلان انا بحبه أوى بس مش متصورة انى ممكن اخدعة بالطريقة دى جيلان: احنا بناخد حقنا يامرح مرح: مش مفروض حقنا ده ناخدة من سمير الهوارى جيلان: بس ده مات يبقى ناخد حقنا من ولاده ولا انتى ناسيه العمله زمان فى اهلنا ولا انتى عايزة حقهم يروح.
مرح: لا ياجيلان انا مش هسمح لحق بابا وماما يروح كده وانا معاكى فى كل حاجة.
فى مكتب سليم دخل براء المكتب وبمجرد أن رأه سليم ذهب له واحتضن الاخوة بعضهم براء: اخويا حبيبى وحشنى أوى سليم: انت اكتر عامل ايه واي اخبار أمريكا براء: أنا كويس وأمريكا بتسلم عليك يا باشا والله وحشانى مصر سليم: اعمل حسابك مفيش سفر تانى دراسة وخلصت بالنسبة لشركة هخلى اى حد يمسكها هناك مفيش حجج بقا براء فى نفسه: انا كنت قاعد هناك بس عشانها لكن دلوقتى هرجع عشان مين سليم: براء روحت فين.
براء: ابدا انا معاك اهو اى اخبار الشغل سليم: الشغل تمام ومكتبك موجود براء: اى ده هو انا فى أمريكا مسحول فى الشغل وفى مصر كمان ده ظلم وربنا سليم: طيب يلا ياعم المظلوم عشان نروح عشان نلحق نجهز عشان الفرح.
فى فيلا الصاوى دخلت الفتيات لداخل جيلان: أنا رايحة ارتاح مرح: ماشى ذهبت جيلان لغرفتها وقد عادت كما كانت ذهبت المرحاض وأخذت شاور وتسطحت على السرير وتذكرت ما حدث فلاش باك.
خرجت شغف وهى تركض من الشركة ووقفت تاكسى وذهبت تجاه الجامعة بينما جيلان كانت تقف عند نافذة مكتبها وكانت تتابع شغف وهى تركض ولكن ما شد انتباها سقوط أوراق من شغف وهى تركض فخرجت خارج الشركة سريعا وحملت الأوراق وتفاجأت بأن هذه الأوراق هى أوراق الصفقة نهاية الفلاش باك.
ليلا فى فيلا سليم الهوارى كان يقف فى غرفته امام المرأة وكان يرتدى بدلة انيقة وكان يضع عطره المفضل عندما دخل براء براء: اى الشياكة دى يا باشا سليم بغرور: طول عمرى براء: كان نفسى أنكر بس مقدرش سليم: طيب يلا زمانهم منتظرينا براء: ok ذهب سليم وبراء و توقفوا امام أسطول من السيارات الفاخرة صعدوا لأحدهم وبعد مرور وقت توقفوا امام البيوتى سنتر فى الداخل.
كانت شغف تقف أمام المرأة كالحورية فكانت ترتدى فستانها الأبيض وحجابها الذى كان يزينها وكانت تضع ميك اب رقيق زادها جمالا ولكن ملامح الحزن تلك التى تظهر على وجهها وتمنع ابتسامتها من الظهور فكان الحزن يظهر فى أعينها ولكن ذلك الحزن لم ينقصها جمالا بينما بيان كانت ترتدى فستان أحمر اللون بأكمام لبعد الركبة بينما جنا كانت ترتدى فستان موف طويل بدون أكمام فكانوا أيضا فائقين الجمال دخل سليم وبراء لداخل.
عندما رأى سليم شغف ذهب لها وقبل رأسها سليم: مبروك شغف بحزن: الله يبارك فيك بعد مرور وقت ذهب الجميع لأفخم القاعات توقفت السيارات ودخل الجميع للقاعة وجلس سليم وشغف على مقعد العرسان كانت شغف تجلس حزينة بشدة كانت تود أن تركض من هذا المكان فهى لا تعلم لما يحدث معها كل ذلك فكانت تحاول منع دموعها من السقوط بعد مرور وقت نظر الجميع تجاه الباب القاعة فكانت جيلان ومرح يدخلان القاعدة بثقة كبيرة كالعادة.
فكانت جيلان ترتدى فستان أسود اللون يصل لركبتها بأكمام وميك اب بسيط وكحل أسود برز جمال عينيها الخضراء وشعرها الأسود الطويل يتطاير خلفها بينما مرح كانت ترتدى فستان وردى اللون بربع اكمام وكان يصل لبعد ركبتيها وميك اب أيضا بسيط فهم ليس لحاحة للمكياج وكان شعرها مرفوع لفوق فكانت هذه الفورمة مناسبة مع هيئتها كانت أنظار من فى القاعة موجه إليهم ولكنهم لا يبالو بهم.
فكانت جيلان تنظر لسليم وكانت تشعر بألم فى قلبها عندما رأته يجلس بجوار شغف فكان قلبها يعترف بأنه وقع فى حبه ولكن عقلها يرفض ذالك ويفكر فقط فى الأنتقام.
بينما مرح كانت تبحث بعينيها عن براء حتى رأته ولكن نظرت له بغضب واشتعلت الغيرة بها عندما وجدته يقف مع فتاة فهى تعترف أنها تحبه ولكن كانت تفكر كيف سيطاوعها قلبها على الانتقام منه.
نظر لها براء وقف بصدمة منبهر بجمالها ولكن لاحظ نظرة الغضب فى عينيها ذهبت جيلان ومرح لسليم وشغف جيلان: مبروك ياسليم بيه مبروك ياشغف مرح: مبروك سليم: الله يبارك فيكم شغف: شكرا فجأة الكهرباء انقطعت وساد الهرج والمرج بالقاعة بعد وقت قصير عادت الكهرباء فنظرت شغف بجانبها فوقفت بصدمة والدموع ترقرقت فى عينيها عندما لم تجد سليم بجانبها بلا آخر شخص تتوقعة شغف بصدمة: ياسين وقف ياسين ونظر لها بغضب.
ياسين: ايوه ياسين الحضرتك هربتى منه و وكمان دلوقتى هتجوزى شغف بدموع وهى تبحث عن سليم: هو ياياسين هو الاجبرنى على كده انا مكنتش عايزة اتجوزه نظر لها ياسين بغضب: بس مش عايز اسمع صوتك انتفضت شغف برعب من صوته وامتلئت اعينيها بالدموع ياسين وهو يعطيها ورق وقلم: خدى يا أستاذة وقعى نظرت شغف له بدموع ووقعت على الورق من دون أن تنظر إليها بعد أن وقعت على الورق نظر لها ياسين بحب وأحتضنها شغف وبرائة: ياسين كده حرام.
ياسين: لا مش حرام انتى مراتى وهو يرفع الورق أمامها ده عقد جوازنا كان الجميع ينظر لهم بأستغراب مما يحدث فجأة ظهر سليم سليم لياسين: مبروك يا ابن عمى شغف بصدمة وهى تضع يديها على فمها: ابن عمك ياسين: سليم يبقى أبن عمى سليم: أنا آسف ياشغف على الرعب الحصلك ده شغف: بس بجد حرام عليكم ده انا دموعى مكنتش بتنشف من على خدى كل ليلة ياسين: أنا آسف بس كنت عايز اعقبك على العملتيه معايا ياشغف قطع كلامهم.
الحاج كامل: شغف يا بنتى شغف بفرحة: عمى الحاجة امينة: عاملة ايه ياشغف شغف: الحمدلله يامرات مرات عمى دينا وهى تحتضن شغف: شغف حبيبى شغف بسعادة: دينا من غير نفس: ازيك شغف: كويسة.
كانت بيان و جنا يتابعون كل ما يحدث ولا يفهمون شئ فجأة انتبهت بيان لنداء احدهم لها ألفت: بيان بيان: ماما ليه اتاخرتى ألفت: بسبب زحمة الطريق. هو فى اى هنا بيان: مش عارفة انا مش فاهمة حاجة كانت الفت تقف بجانب بيان تتابع ما يحدث فجأة نظرت بصدمة لأحدهم كانت الحاجة امينة تقف بجانب شغف تتطمئن عليها عندما شعرت بأحد يضع يديه على كتفها ألفت: امينة الحاجة امينة بصدمة: ست ألفت.
رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل السادس عشر
كانت الحاجة امينة تقف بجانب شغف تتطمئن عليها عندما شعرت بأحد يضع يديه على كتفها ألفت: امينة الحاجة امينة بصدمة: ست ألفت نظرت لها ألفت بصدمة مصحوبة بغضب ألفت بغضب: أخيرا لقيتك كنت بدور عليكى والسنين عدت وانا بفكر فيكى وعمرى ما نسيتك الحاجة امينة: ست ألفت انا نظرت لها ألفت بغضب وقامت بمسكها من زراعيها بقوة وبصوت عالى: ابنى فين ياامينة ياسين وهو يحاول فك يدي ألفت عن والدته: ابعدى عن امى يا ست انتى.
تدخلت فى ذالك الوقت بيان بيان: ماما ابعدى عنها فى اى ألفت: بيان الست دى خطفت أخوكى هو وصغير بيان بصدمة: اخويه ألفت: ايوه يا بيان اخوكى انتى ليكى أخ ياحبيبتى ومن سنين امينة خطفته ياسين بغضب: ما تحاسبى على كلامك شغف: ياسين أهدى الحاجة امينة: والله يا ست ألفت انا مختفطش سى كريم الفت بغضب وصوت عالى: أنتى كدابة انتى خطفتى ابنى واختفيتى بيه ومحدش كان يعرف انتى روحتى فين الحاج كامل: أهدى لو سمحتى عشان نتفاهم.
ياسين: نتفاهم على ايه الست دى بتكدب ألفت: بكدب ما تقوليلهم يا أمينة الحقيقة وتقوليلهم اصلك اى ياسين بغضب: لا بقا انتى اتعديتى كل حدودك سليم: ياسين خلاص أهدى مينفعش الكلام كده قدام الناس كان الجميع يشاهد ما يحدث فى صمت بينما بيان كانت لا تعرف ماذا تفعل فقامت بالاتصال بوالدها سليم: براء فض الفرح وخلى الناس دى تمشى مش عايزين فضايح دقائق وذهب الجميع براء: اقعدوا يا جماعة عشان نتكلم بهدوء.
ألفت بغضب: مفيش حاجة اسمها هدوء انا عايزة أعرف ابنى فين ياسين: أنا عايز افهم فى اى وهو ينظر لوالدته يا امى الكلام ده صحيح ولا لأ انا عارف انك مستحيل تعملى كده فهذا الوقت جاء السيد إبراهيم بيان ببكاء: بابا إبراهيم: أهدى ياحبيبتى سليم: أهلا يا إبراهيم بيه اتفضل السيد إبراهيم: شكرا ألفت بيكاء: إبراهيم دى امينة الخطفت ابننا السيد إبراهيم: كفاية ياالفت عياط السيد إبراهيم: كريم فين ياامينة.
نظر السيد إبراهيم للحاج كامل وأخذ يدقق النظر فيه ثم أردف بصدمة: كامل ياسين بغضب: ما تفهمونا بقا يا جماعة كل واحد ياجى يقول ابنى فين ابنى فين مين هو ده اصلا احنا مش فاهمين حاجة وانتو تعرفوا بعض من فين بيان: وانا كمان عايزة افهم الحاجة امينة: انا هفهمكم كل حاجة من ١٨ سنة فلاش باك كان السيد إبراهيم يعيش مع زوجته ألفت كأى عائلة صغيرة بخلاف بعد المشاكل الصغيرة وكان لديهم كريم ٤ سنين وبيان سنة.
وكانت ألفت تحب الخروج كثيرا وكان السيد أبراهيم يتغاضى كثيرا حتى لا يهدم المنزل فأتى السيد إبراهيم بدادة لتساعد ألفت فى المنزل وفى تربية الأولاد وكانت الدادة هى امينة وفى يوم ذهب السيد إبراهيم بعائلته الصغيرة فى نزهه إلى دهب وجلسوا فى منزل جميل يمتلكه السيد إبراهيم وكان لا يوجد أحد به فقط كان يجلس به السيد ابراهيم والفت وابنهم كريم وبيان وامينة والسائق كمال زوج امينة به.
وبعد مرور ايام حان وقت الرجوع إلى القاهرة كان هناك سيارتين سيارة كان يجلس بها السيد إبراهيم والفت وبيان والسيارة الثانية كان بها امينة وكريم ويقودها كامل السائق ذهبت السيارة الأولى فى اتجاه القاهرة بينما السيارة الثانية كانت ستذهب هى الأخرى ولكن توقفت كريم: دادة انا عايز اشرب تذكرت امينة أنها لم تأتى بالماء امينة لكامل: خلى بالك من سى كريم لحد ما اروح اجيبله يشرب السائق: حاضر.
كان ينظر السائق كامل لكريم من ثانية الأخرى حتى يطمئن عليه ولكن جاء له مكالمة فأنشغل فى المكالمة عن كريم بينما كريم كان ينظر لكامل المندمج فى المكالمة ثم لفت انتباهه قطة جميلة على بعد مسافة منه فنظر لها كريم بفرح طفولى ونزل من السيارة من دون أن ينتبه له كامل.
وذهب فى اتجاه القطة بينما القطة كان كل ما يقترب منها كريم تركض بعيدة عنه وكان كريم يركض خلفها حتى ابتعد عن المنزل بمسافة كبيرة فجأة نظر حوله ولم يجد أحد فشعر بالخوف وتساقطت دموعه وأخذ يبكى بينما المشمس كانت قوية وكانت تضرب رأسه مما جعلته يشعر بدوار فأغشى عليه.
بينما امينة خرجت من المنزل وهى تحمل قنينة ماء وذهبت لسيارة وفتحتها ولكن توقفت بصدمة عندما لم تجد كريم ونظرت بغضب لكامل المنشغل بالهاتف امينة بصدمة: يلهووى كريم راح فين السائق: ده كان هنا اختفى فين امينة بغضب: أنا مش قولتلك تاخد بالك منه ياترى راح فين الواد صغير ومش عارف حاجة السائق كامل: احنا لو مش لقينا كريم بيه هنطرد من الشغل امينة: انت كل الهامك دلوقتى الشغل ثم وهى تصعد لسيارة يلا ندور عليه.
أخذ الأثنين فى البحث عنه لفترة طويلة حتى لمحت امينة طفل مغمى عليه امينة: اقف هنا نزلت امينة من السيارة وذهبت تجاه الطفل وقامت بمسكه من وجه واتصدمت عندما وجدته كريم فقامت بسرعة بحمله ووضعة فى السيارة امينة: بسرعة لأقرب مستشفى انطلق كامل وامينة بكريم للمستشفى بعد مرور وقت كان كامل وامينة يقفون أمام غرفة الكشف فى توتر وخوف دقائق وخرج الطبيب وهو ينظر لهم بأسى الطبيب: للأسف الطفل مستحملش البقاء لله.
تلقى الاثنان ذالك الخبر بصدمة كبيرة فأمينة تعرف أن كريم ضعيف جدا ولا يستحمل شئ تساقطت دموع امينة الحاج كامل بحزن: احنا هنعمل اى ازاى ممكن نقول الخبر ده لالفت هانم و إبراهيم بيه دول أكيد هيقولوا أن احنا السبب امينة: احنا لازم نهرب من هنا ونروح على اى مكان اتصل على أخوك وخلى يتصرف فى مكان نقعد فيه كامل: ماشى حمل كامل هاتفه واتصل باخيه سمير.
فهو واخاه سمير كانوا يعيشون فى القاهرة و منذ أن توفى والدهم تفرقوا الأخوه وبدأ سمير منذ الصفر وأصبح من أكبر رجال الأعمال كامل: سمير سمير: فى حاجة يكامل عشان معايا اجتماع دلوقتى مش فاضى كامل: أنا واقع فى مصيبة يا سمير سمير: مصيبة اى قص عليه كامل ما حدث سمير: يادى المصيبة انتو ازاى تعملوا كده انت عارف ابوه لو عرف ان ابنه مات ممكن يعمل اى.
كامل: أنا متصل عشان تساعدنى يا سمير مش تأنبنى بالطريقة دى امينة منهارة ومش عارفين نعمل اى سمير: بص انا من قريب اشتريت بيت فى قنا هتاخد مراتك وتروحو هناك وتبدأو حياتكم من جديد ماشى نهاية الفلاش باك امينة ببكاء وانهيار: هو ده الحصل بيان ببكاء: يعنى انا كان ليه أخ واتوفى ألفت ببكاء: أنتو السبب انتو القتلتوا ابنى مش هسامحكم ابدا انهارت ألفت باكيه وشعرت بدوار وسقطت فاقدة للوعى.
فنظر لها السيد إبراهيم بخوف وقام بحملها بين زراعيه وذهب بها تجاه المستشفى بينما بيان كانت تشعر أنها كالتائه فلم تشعر الا وهى تركض خارج القاعة و ذهبت لسيارتها وقادتها وأخذت تسير بها والدموع تغرق وجهها فجأة توقف ووضعت كفيها على وجهها وأخذت تبكى كثيرا بعد دقائق نظرت حولها وجدت نفسها تقف أمام الكورنيش فحملت هاتفها وضغطت على بعد الأرقام ثم وضعته على أذنيها وثوانى واستمعت لصوت أحدهم.
ثم نطقت بشفاه مرتجفة من البكاء: حمزة حمزة بخضة من صوت بكاءها: بيان مالك انتى ليه بتعيطى بيان ببكاء: حمزة انا عند الكورنيش انا محتجاك أوى شعر حمزة بالقلق الشديد من كلماتها: أنا جاى حالا بعد أن أغلقت الهاتف بعد مرور وقت قصير.
نزلت بيان من السيارة ووقفت امام الكورنيش وأخذت تنظر حولها ووضعت يديها على كتفها وأخذ الهواء يداعب وجها وكان شعرها يتطاير خلفها وهناك خصلات متمردة تتطاير على وجهها كانت جميلة جدا برغم دموعها ووجها الحزين بينما يقف هناك يتأملها بشغف ولكن عندما لاحظ تلك الدموع التى تتساقط على وجهها ذهب لها سريعا حمزة: بيان أستدارت بيان ونظرت له بحزن حمزة بقلق: مالك يا بيان لى الدموع دى بيان ببكاء: أنا تعبانة تعبانة أوى.
نظر لها حمزة ومسكها من زراعيها وجعلها تجلس على أحد المقاعد حمزة: كفاية عياط لو سمحتى وقوليلى مالك بيان: أنا مريضة حمزة: مريضة انتى قصدك اى بيان بدموع: أنا عندى فيرس الكبد ياحمزة فاضل شهرين بس فى عمرى انا كنت عند الدكتور وعملت تحاليل واشعة وفحوصات حمزة بصدمة وحزن: أنتى بتقولى اى أنتى بتهزرى صح قولى الحقيقة عشان خاطرى يا بيان بيان: الموضوع ده مش فيه هزار ياحمزة.
حمزة: طيب اكيد فى حل دلوقتى الطب متقدم وأكيد فى حل بيان: كان هيكون لو كنت فى مرحلة متقدمة بس انا حالتى متأخرة والكبد تالف انا راضية بالكتبه ربنا ليه ياحمزة بس عاوزة منك طلب وياريت تنفذهولى حمزة وهو يحاول أن يمنع دموعة وبصوت مختنق: أنتى تأمر ى لو عايزة حياتى مش هتغلى عليكى بيان: تجوزنى.
فى أحد أرقى أماكن القاهرة ركن ياسين سيارته ونزل منها وسار لأحد الشقق وبجواره شغف توقف امام شقة يملكها وأخرج مفتاح الشقة وقام بفتحها ودخل الاثنان لداخل شغف: ياسين ياسين: نعم شغف بحزن: انت كويس ياسين: أنا كويس ياشغف انتى تعبتي النهاردة روحى ارتاحى شغف: مش هعرف ارتاح ياحمزة وانت فى حالتك دى ياسين وهو يضع اصابع يديه فى خصلات شعره: أنا مش مصدق الحصل شغف: عشان خاطرى متتعبش نفسك فى التفكير.
ياسين: احنا مش هنرجع الصعيد تانى شغف بصدمة: نعم ياسين: أنتى أوراق كليتك فى الجامعة هنا صح شغف: اه ياسين: أنا هشتغل مع سليم فى الشركة وهنستقر هنا ولا انتى عندك مانع شغف: الشايفه صح اعمله ياسين: شغف انتى لى هربتى يوم فرحنا نظرت له شغف بحزن وترقرقت الدموع فى عينيها وقصت له ما حدث وقف ياسين بصدمة ياسين: لا بجد انا مش قادر اتحمل صدمات اكتر من كده معقول انتى مش بنت عمى احنا كنا عايشين فى وهم كبير.
شغف: ياسين متعملش فى نفسك كده ياسين: أهدى ياحبيبتى انا كويس الظاهر ان احنا لازم نتعود على الصدمات الكتير بس اوعدك أن انا هحاول على قد ما اقدر أعرف الحقيقة واعرف فين أهلك شغف: وانا مش عايزة اعرف ياياسين مش عايزة اعرفهم أهلى التخلوا عنى انا وصغيرة ياسين: متحكميش على حد ياشغف لازم تعرفى الحقيقة الأول شغف: لو سمحت يا ياسين متضغطش عليه لما اكون جاهزة للموضوع ده هقولك.
صمتت شغف لثوانى ثم اردفت هو الحصل فى القاعة ده حصل ازاى وازى انت جيت مكان سليم نظر لها ياسين وقام بوضع يديها بين يديه: هقولك فلاش باك ذهب ياسين لشركة أبن عمه سليم ودخل لداخل الشركة وكان سيذهب لمكتب سليم ولكن توقف بصدمة عندما رأى شغف تخرج من المكتب والدموع تغرق وجهها تجمدت قدميه بصدمة ولحسن حظه لم تراه شغف دخل ياسين لداخل المكتب سليم: ياسين أى اخبارك ياسين: الحمدلله وانت عامل اى يا ابن عمى سليم: ماشى الحال.
ياسين: خير مالك ولى كان فى بنت خارجه من مكتبك مش عارفة تمشى من الدموع سليم بضيق: دى السكرتيرة الجديدة ضيعت عليه صفقة بالملايين. سيبك انت من الموضوع ده اى اخبارك انت يا عريس ياسين بسخرية: عريس اى بقا هو فى عريس من غير عروسة سليم: مالك يابنى بتتكلم بالألغاز فى اى ايه الحصل ياسين: العروسة هربت يوم الفرح نظر له سليم بصدمة: انت بتقول اى ولا هى تهرب ياسين: مش عارف. السكرتيرة دى هترجع تشتغل تانى.
سليم: لا طبعا اكيد هرفضها ياسين: سليم السكرتيرة دى هى شغف خطيبتى وقف سليم بصدمة: انت بتقول اى ياسين ازاى ياسين: بقولك دى شغف خطيبتى بس هى ازاى جات هنا سليم: ده رجل أعمال صديق ليه كلمنى عنها عشان تشتغل هنا وقالى أنها صحبت بنته ياسين: سليم انا عايز منك طلب سليم: قول ياسين: تتجوز شغف سليم: نعم ياخويه نظر له ياسين وقص عليه ما عليه فعله سليم: وانت لى تعمل كده ما انت ممكن تروحلها وتعرف هى هربت لى وتصالحوا.
ياسين: سليم أعمل زى ما قولتلك سليم: ماشى يا ياسين هعمل كده لو ده هيريحك وظل ياسين يذهب لشركة كل يوم على امل ان يراها ولكن بدون جدوى وفى يوم كان ياسين يقف على مسافة من الشركة ورأى شغف تدخل الشركة وبعد مرور وقت خرجت والدموع تغرق وجهها وظلت تركض فى الشارع.
بينما ياسين نظر لها بخوف ونزل من سيارته وركض خلفها ونظر لها بصدمة عندما رأها وهى فاقدة للوعى فذهب لها وقام بحملها ووضعها فى السيارة وذهب بها تجاه المستشفى نهاية الفلاش باك كانت شغف تنظر له بصدمة وهى تستمع له شغف: معقول يا ياسين هنت عليك تعمل فيه كده ياسين: زى ما هنت عليكى ياشغف ومشيتى كان لازم اعاقبك واخليكى تحسى بنفس أحساسى لما سبتينى نظرت له شغف وترقرقت الدموع فى عينيها.
نظر لها ياسين وذهب لها وأحتضنها: أنا آسف ياقلبى سمحينى شغف: أنا الأسف يا ياسين انا زعلتك وضيقتك قوى لما هربت من الفرح ياسين: شش كفايه دموع.
فى القاعة خرج الجميع منها و ذهب كل واحد إلى منزله بينما الحاجة امينة والحاج كامل وسمية ودينا كانوا فى السيارة عائدين الى الصعيد كانت الحاجة امينة تبكى وهى تتذكر ما حدث وتتذكر كيف سحب ياسين يدى شغف وخرج بها خارج القاعة بعد ما أستمع للحقيقة بينما الحاج كامل كان يقود السيارة وهو يشعر بالحزن الشديد على ما حدث.
بينما سمية كانت تنظر من زجاج السيارة ببرود ولا تبالى بأحد ودينا كانت تضع رأسها على كتف والدتها والدموع متعلقة فى عينيها.
فى المستشفى كانت اولفت ترقت على السرير فى أحد غرف المستشفى مغمضة العينين وكان السيد إبراهيم يجلس على مقعد بجوار السرير وهو يمسك يديها وينظر لها بحزن بعد دقائق دخلت الممرضة وقامت بتركيب أحد المحاليل لها ثم خرجت.