رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني
زفر ادم بصوت عالي وقال بنرفزه: مش هنخلص احنا انهاردا
ثم تابع بصوت عالي جعل كارما تنتفض من مكانها: يييزن اما يزن بالاسفل عندما سمع صوته اخيه قال لاخواته بتوتر: وبعدين بقااا ليان بخوف مخفي: بصوا تعالوا نطلع احنا التلاته ونتاسف لُجين: اه اه يلا صعد الثلاثه لاعلي وعندما وصلوا وجدوا كارما تقف وهي تبكي امام ادم الذي اصبحت ملامح وجهه غاضبه.
فقال يزن بتوتر: ايوه ياابيه ادم بهدوء مصطنع: عايز افهم في ايه وايه اللي جاب كارما لاوضتي وواخده اللاب بتاعي ليه ليان وهي تنظر للاسفل: احنا اسفين ياابيه ادم بنرفزه: انا مش عايز اعتذار غير لما افهم ايه اللي بيحصل.
ثم تابع بصوت عالي نسبيا افزعهم جميعا: وياتقولوا ف ايه يااما هنادي على اللي تحت واقولهم على اللي بيحصل ده ثم نظر لكارما وقال لها بتهكم: وطبعا مش عايز اقولك ابوكي هيعمل ايه لما يعرف انك كتتي ف اوضتي
هزت كارما راسها نافيه بخوف ونظرت الي لُجين ويزن وليان تحثهم عل التحدث فتدخلت لُجين وقالت بتوتر: بصراحه ياابيه احنا احنا كنا بنلعب الشايب وحكمنا على كارما انها تطلع تجيب اللاب بتاعك عشان نسمع عليه فيلم اغمض ادم عينيه بغضب ثم فتحها بعد ثواني ومد يده لكارما فنظرت كارما له باستغراب فقال بنفاذ صبر: هاتي اللاب اعطته كارما اللاب بسرعه وخجل من غباءها اخد ادم منها اللاب ثم نظر بعدها الي اخواته وقال: مش محتاج اقولكم ان دي اول واخر مره تاخدوا حاجه من اوضتي من غير اذني او تدخلوا اوضتي وانا مش موجود.
ثم نظر بعدها الي يزن وقال له بسخريه: وانت ايه قاعد بتلعب لعبه تافهه ومع بنات.. مش هتسرجل شويه غضب يزن بشده وقال له بانفعال: انا رااجل ياابيه راجل غصب عن اي حد ومش عشان مش قفل زيك ابقي مش راجل.
شهقت الفتيات وبدأ لُجين تبكي بصمت لانها السبب فيما يحدث اما ادم فابستم ابتسامه جانبيه واقترب منه بخطوات متزنه هادئه وقال عندما وقف امامه: وايه كمان ياراجل... يزن متحديا اياه وبصوت عالي نسبيا: تفتكر اني كده هخاف منك يعني.. مش معني اني بحترمك ابقي بخاف منك لا انت تبقي فاهم غلط ادم بهدوء ظاهري: عارف يايزن حد غيرك كان حصله ايه دلوقتي
ولسوء حظهم صعد قاسم ومازن اليهم.. فقد كان اخد قاسم مازن الي المكتب ليتناقشوا سويا ف بعض الاعمال ولكن عندما سمعوا صوت ادم ويزن العالي صعدوا ليروا ماذا يحدث
قال قاسم باستغراب: في ايه مالكم واققين كده ليه وصوتكم عالي ليه نظر مازن الي بنته باستغراب وقال: انتي ايه اللي جابك عند اوضه ادم ياكارما خافت كارما وزادت ف بكاءها اكثر فاتجهت اليها ليان لتقوم بتهدأتها
قال قاسم لادم: ف ايه ياادم خاف الجميع من ان يقص ادم ما حدث لهم خاصه كارما التي خافت من نظرات والداها بشده اما ادم فقال بهدوء: مفيش حاجه يابابا.. موضوع بسيط كده وحليته قاسم بشك: متأكد ادم: اه ثم تابع وهو ينظر الي مازن: وبخصوص كارما هي طلعت مع ليان ولُجين مفيش حاجه يعني
مازن وقد اقتنع بكلامه الي حد ما: ماشي قاسم: طيب يلا انزلوا تحت وانت ياادم لما تغير هدومك تعالي ورانا ادم: ماشي
ابتعدت ليان وكارما ليستيطع ادم الدخول لغرفته فدخل ائم واغلق الباب خلفه بهدوء اما قاسم فنظر لاولاده وقال: يلا لُجين بابتسامه متوتره: ماشي يابابتي انزل انت وعمو مازن واحنا نازلين وراكم قاسم بنظرت شك: ماشي
نظر مازن الي كارما وقال: متطوليش كارما: ح حاضر نزل مازن وقاسم لاسفل فقالت ليان بعد نزولهم: يلا ننزل ونبقي نشوف حل للموضوع ده بعدين عشان محدش يشك ف حاجه.
يزن وهو يزفر بغضب من نفسه فقد ندم عل ما قاله لاخيه خاصه بعدما رائ رد فعل اخيه فهو بالرغم ما فعله لم يحكي شئ لابيه.. فقال: انزلوا انتو انا هدخل انام ليان برجاء: عشان خاطري يايزن يلا ننزل عشان بابا وعمو مازن... واذا كان على موضوع ابيه فهو لما يهدا شويه هنروح نعتذرله
تدخلت لُجين وقالت بدموع: انا اسفه ياجماعه.. انا السبب ف اللي حصل ده بس والله ما كنت اعرف ان هيحصل كده ليان بحنان: خلاص بقا يالولو الموضوع خلص خلاص وبعدين احنا كنا بنلعب عادي... ثم تابعت بمشاكسه: وبعدين انتي اختنا ومننا وعلينا ومضطرين نتحمل نتيجه افكارك الشيطانية دي.
ظهرت ابتسامه خفيفه عل وجه لُجين فقالت ليان: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع ثم نظرت الي كارما وقال: وانتي ياست كوكي بطلي عياط كارما وهي تمسح دموعها: حاضر ليان: يلا بقا ياجماعه ننزل.
وبالفعل نزل الجميع لاسفل وجلسوا سويا وظل يزن صامت لم يتحدث فقط يؤنب نفسه على ما فعله مع اخيه ثم انتبه عل قدوم ادم اليهم والذي لم ينظر لهم ابدا وطول الجلسه وهو يتبادل الحديث مع حنين وقاسم ورهف ومازن فقط قال ادم لامه: امال قُصي فين حنين: رنيت عليه من شويه قال انه مع صحابه وجاي.
انهت حنين كلامها وسمعت صوت قُصي وهو يقول: مين جاب ف سيرتي حنين بابتسامه: حمدلله عل السلامه قُصي وهو يجلس بجانب يزن: الله يسلمك ياماما ثم قال وهو ينظر الي رهف: وحشتيني ياعمتو رهف بحنان: وانت كمان ياحبيبي ثم نظر لكارما وقال: ازيك ياكوكي كارما بابتسامه: الحمدلله بادلها قُصي الابتسامه ثم نظر لمازن وقال: لا انا لسه شايفاك امبارح مش هسلم عليك
مازن: لا متربي ياض ضحك قُصي وقال: حبيبى يازيزو حنين بلوم: قُصي مازن بغيظ: سبيه سبيه هطلعه علي عينه ف الشغل بكره ضحك الجميع على كلامته ماعدا يزن ولاحظ قُصي ذلك ف مال عليه وقال: مالك قالب ف وشك كده ليه يزن: مفيس حاجه قُصي: اممم... نشوف الموضوع ده لما يمشوا.
انهي قُصي كلامه ثم نظر الي لُجين وقال لها باستفزاز: قومي يابت هاتيلي ميه نظر له لُجين بغيظ كبير وكانت على وشك الحديث ولكن منعتها يد اختها التي تضغط عل يدها فنظرت لها فحذرتها ليان بعينيها ان لا تكبر المشكله اكثر وتنهض وتجلب له الماء.
فتنهدت لُجين بغيظ ونهضت وسارت متجهه للداخل فقام قُصي بعدما تابع دخولها وقال: ثواني وجاي ابتسمت حنين فهي تعلم ما سوف يفعله.. ونظرت الي قاسم ووجدته ينظر لها بابتسامه هو الاخر
اتجه قُصي الي المطبخ واستند على باب المطبخ واضعا يده ف جيبه ويصفر باستفزاز فنظرت له لُجين وقالت بغيظ: ما كنت قومت جبت لنفسك ولا انت لازم تتعب اللي حواليك يعني قُصي: هاتي الميه وانتي ساكته يابت
سكبت لُجين المياه ف الكوب ثم اتجهت اليه ومدت يدها بالكوب وقالت له بابتسامه صفراء: اتفضل الميه اخد قُصي الكوب منها وارتشف القليل ثم اعطاها الكوب فقالت: يعني انت مقومني عشان اجبلك الميه وف الاخر تشرب دول بس
قُصي: عندك مانع وضعت لُجين الكوب عل الطاوله وجاءت لتخرج من المطبخ ولكن اعترض طربقها قُصي فقالت له: عايزه اعدي قُصي باستفزاز: مش هتعدي غير لما تقوليلي انا اسفه ياقُصي لُجين وهي تضع يدها ف خصرها: وانا غلطانه ف ايه بقا
نظر لها بصرامه فانزلت لُجين يدها وتوترت وقالت: ايه متبصليش كده وتابعت عندما لاحظت صمته: خلاص اسفه.. بس علفكره انت كمان غلطان ابتسم قُصي وقال: وانا كمان اسف
ابتسمت لُجين وقالت بغرور: ماشي وانا قبلت الاعتذار
ضربها قُصي خلف رقبتها وقال: يلا يابت امشي من هنا ضحكت لُجين واحتنضته وقالت: حبيبي ياصاصا ابعدها قُصي عنها وقال: اووعي انتي لازقه.. وبعدين متقوليش زفت صاصا دي بتعصبيني
احتضنته مره اخري غصب وقالت: بحبك ياقُصي ضحك قُصي بصوت عالي وقال بعدها بابتسامه وهو يبادلها الحضن: وانا كمان بحبك يالوجي ولما بتعصب عليكي انتي او ليان بيكون من خوفي عليكم مش اكتر لُجين بحب: انا اسفه اخرجها قُصي من حضنه وقال: سيبك بقا من شغل الحب ده مش بيأكل عيش.. قوليلي يارويتر الواد يزن قالب ف وشه ليه
لُجين بتنهيده: اصل ف موضوع حصل كده من شويه قُصي بتساؤل: موضوع ايه ده لُجين: هحكيلك قصت لُجين ما حدث منذ قليل وعندما انتهت قال قُصي: لا الحقيقه كلكم غلطانين.. انتو عارفين ان ادم مش بيحب حد يدخل اوضته ثم مسك لُجين من اذنها: اعمل فيكي ايه يااوس المصايب انتي
لُجين وهي تتأوه بألم: اي اي سيبني..والله مكنتش اعرف انه هيجي بدري كده ترك قُصي اذنها وقال: ماشي يااختي.. وتابع: هتعملوا ايه مع ادم لُجين بقله حيله: هنعمل زي ما ليان قالتلنا.. لما يهدا شويه هنروح نعتذرله قُصي: ااه بالظبط.. وهو ان شاءالله يتقبل اعتذاركم.. بس مش عارف بقا هيعمل ايه مع يزن اللي عك الدنيا ده لُجين باامل: لا ان شاءالله هيقيل اعتذاره قُصي: ان شاءالله.. يلا نطلعلهم لُجين: يلا
وبعد مرور ساعات رحل مازن وعائلته وبعد مرورو فتره من الوقت استاذن ادم منهم وصعد الي غرفته ثم استاذن بعدها يزن وصعد هو الاخر الي غرفته نظرت حنين الي اولادها وقالت باستغراب: هو في ايه يزن ماله وادم كمان تدخل قاسم وقال: ف حاجه حصلت وولادك مش راضين يحكوها حنين: في ايه يالُجين ياحبيبتي لُجين بابتسامه متوتره: مفيش حاجه يامامتي ياحبيبتي ثم نهضت وسحبت يد ليان وقالت: احنا نروح نسمع فيلم انا وليان بقا.. تصحبوا عل خير
لم يتركوا الفرصه لحنين لتتحدث لانهم رحلوا بسرعه بمجرد ما انهت لُجين كلامها فنظرت حنين الي قُصي وقالت: وانت ياقُصي قُصي: انا لسه جاي من بره من شويه معرفش حاجه حنين بقلق: مااشي مسك قاسم يدها وقال: متقلقيش نفسك على الفاضي.. بكره الصبح هتلاقيهم كويسين حنين: يارب
وصل مازن بعائلته الي فيلتهم وعندما دلفوا للداخل قال مازن لكارما: مش ناويه تحكيلي ايه اللي حصل ياكارما كارما وهي تفرك يدها بتوتر: يابابا مفيش حاجه صدقني ده ادم قصدي ابيه ادم شد مع يزن شويه بس وتابعت بعدها: بعد اذنكم هطلع الاوضه عشان تعبانه انهت كلامها ثم صعدت لغرفتها
اما رهف فنظرت لمازن وقالت: ف ايه يامازن قص مازن ما حدث فقالت رهف: خلاص سيبها وانا بكره هعرف ايه اللي حصل مازن بتنيهده: ماشي
دخلت كارما غرفتها وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها ثم مسكت هاتفها وقامت بمهاتفهه يحيي اخيها وبعد مرور ثواني فتح يحيي الاتصال وقال: السلام عليكم كارما بنبره باكيه: يحيي يحيي بخضه: كارما.. مالك ف ايه بتعيطي ليه كارما ببكاء: انا محتاجلك يحيي: مالك بس ياحبيبتي.. انا معاكي اهوو احكيلي ايه اللي حصل
كارما ببكاء: انا روحت انهارده عند خالوا قاسم ووو.. حكت كارما ماحدث فقال يحيي بنبره جامده وقال: وده ينفع.. من امتي وانتي بتدخلي اوض حد فيهم ياكارما كارما ببكاء وتبرير: والله مكنتش اعرف انه هيجي لُجين قالتلي انه هيتاخر
يحيي: وحتي لو ياكارما.. انتي غلطانه انك دخلتي اوضته.. ثم تابع بغيظ: وبعدين حد يمشي ورا كلام المجنونه لُجين دي ضحكت كارما من بين بكائها فقال يحيي بابتسامه: اضحكي اضحكي ثم تابع بجديه: اول واخر مره الموضوع ده يحصل ياكارما كارما بسرعه: حاضر والله اوعدك ثم تابعت قائله بارتباك: طيب طيب وهعمل ايه مع ابيه ادم
يحيي بتنيهده: متعمليش حاجه ياكارما.. او ممكن تبعتيله اعتذر ف مسج ثم تابع بتحذير: اعتذار بس ياكارما متزوديش ف الكلام كارما بصدق: حاضر والله اوعدك مش هزود ف الكلام يحيي: ماشي ياحبيبتي.. انا هقفل بقا عايزه حاجه كارما بحب: شكرا يايويو يحيي بابتسامه: يلا سلام كارما: مع السلامه
اتجهوا سويا الي غرفه يزن وكانت ليان على وشك الطرق على الباب ولكن منعتها لُجين وقالت بهمس: استني مش هنخبط احنا نفتح الباب علطول ونخضه
ليان بقلق: مبلاش افكارك اللي بتودينا ف داهيه دي لُجين بثقه: متقلقيش ليان: ماشي لُجين: يلا.. واحد اتنين تلاته
فتحت لُجين الباب بعنف وقالت: اثببت... شهقت بعنف عندما وجدت يزن يقف ف مننصف الغرفه وعاري الصدر ومن الواضح انه كان يبدل ملابسه ف اغلقت الباب مره اخري واحمر وجهها فقالت لها ليان التي لا يقل وجهها احمرار عنها: عجبك كده.. قولتلك لُجين بخجل: مكنتش اعرف.
زفرت ليان...ونظرت الي لُجين التي بدأت ف الضحك فقالت ليان: بتضحكي على ايه انتي دلوقتي لُجين من بين ضحكتها: موقف زباله اووي ضحكت ليان هي الاخري وقالت: انتي متفكريش تاني بعد كده
ظل الاثنين يضحكوا سويا وتوقفوا عندما فتح يزن الباب وقال لهم: خير ثم نظر الي لُجين وقال بغيظ: وانتي مش تخبطي على الباب الاول.. ايه داخله تقبضي على حرامي لُجين وهي تكتم ضحكاتها: سوري سوري يزن: ها جاين عايزين ايه ليان: كنا هناخدك ونروح لابيه نعتذر منه فكر يزن لثواني ثم قال: لا روحوا انتو لُجين: تعالي معانا بقا يايزن ومتزعلش من كلام ابيه هو اكيد ميقصدش.
يزن بضيق: متضعطوش عليا لو سمحتوا روحوا انتو وانا ابقى اروحله بعدين ليان: يعني هتروحله يزن: ان شاءالله ليان: ماشي يازيزو ثم نظرت لاختها وقالت: يلا يالُجين لُجين: يلا
اتجهوا الي غرفه ادم وعندما فتح لهم الباب ظلوا يعتذروا منه كثيرا وقبل ادم اعتذارهم وفرحوا الفتاتان بشده فقد ظنوا ان الموضوع اصعب من ذلك
وبعد ذهاب الفتاتان دخل ادم لغرفته ثم امسك هاتفهه عندما سمع رنين خاص برساله ففتح الرساله ووجدها من كارما تقول: انا اسفه ياابيه.. اتمني تقبل اعتذاري فبعث لها رساله بسيطه قائلا: حصل خير ياكارما وصلت الرساله الي كارما فرأتها وتنهدت بحزن وقالت ف نفسها: امتي تحس بيا بقا ياادم امتي...
لم يتحمل يزن ان يجلس هكذا واخيه غاضب منه فنظر للساعه ووجدها الثانيه بعد منتصف الليل فقال وهو ينهض من عل السرير: انا هروح بقا وخلاص
خرج من غرفته واتجه الي غرفه ادم دق عل الباب بهدوء حتي لايزعج اخيه اذا كان نائما اما ف الداخل كان ادم يتحدث مع فارس عبر الهاتف وعندما سمع صوت طرق غل الباب قال لفارس: خليك معايا يافارس اشوف مين بيخبط فارس: ماشي
اتجه ادم الي الباب وفتحه وعندما وجده يزن نظر له لثواني فقال يزن بتوتر: عايز اتكلم معاك شويه وضع ادم الهاتف عل اذنه وقال وهو ينظر ليزن: طيب اقفل يافارس دلوقتي وهكلمك تاني اغلق ادم مع فارس ثم اشار بيده لاخيه ليدخل
ابتسم ادم بخفه وقال: انا حياتي على كف عفريت زي ما بيقولوا واكيد مش بتمني اني اموت وحد فيكم زعلان مني ادمعت عين يزن من مجرد تخليه ان ياتي يوم ويفقد فيه ادم: متقولش كده ياابيه ادم بابتسامه: طيب خلاص متزعلش..و يلا بقا روح اوضتك عشان عايز انام نظر يزن له باندهاش فقال ادم بمرح خفيف: اه بطردك من اوضتي عندك اعتراض ضحك يزن وهز راسه نافيه ثم نهض من عل الاريكه وقال بابتسامه: تصبح علي خير ياابيه ادم: وانت من اهله خرج يزن من الغرفه واغلق الباب غلفه فمسك ادم الهاتف واتصل عل فارس مره اخري..
ف صباح يوم جديد وف كليه الهندسه كان يزن يقف مع اصدقاءه ويضحكوا سويا وقال له احد الاصدقاء ويسمي عمرو: بس ايه يايزن انت عيان ولاايه.. جاي الكليه يعني مش متعودين نشوفك الا ايام الامتحانات بس يزن بمرح: قولت اجي اغير جو شويه عمرو: وغيرت.
يزن بضحكه: يعني مش اووي وبعد فتح عده مواضيع قال يزن: طيب ياشباب اروح امشي انا بقا قال صديق اخر ويدعي باسم: ما تخليك شويه يزن بمرح: ابقي اجي تاني ان شاءالله.. همشي دلوقتي عشان عندي كذا مشوار هقضيه باسم بابتسامه: ماشي ياعم
رحل يزن من امامهم وعندما سار مسافه لا بأس بها نادي عليه عمرو وقال: يزن التفت له يزن فتابع وقال: معانا ف خروجه بليل رد يزن عليه وهو يمشي بظهره: معاكم اكيد.. ابقي عدوا عليا وو...
قاطع حديثه عندما ارتطم بشخص نتيجه سيره العكسي ف التفت ووجد الفتاه تميل عل الارض تلم اغراضها وهي تقول: انا اسفه مكنش قصدي اتكئ يزن عل قدمه وقال وهو يجمع اغراضها وينظر اليها: انا اللي اسف..
نهضت الفتاه ونهض معاها يزن الذي انبهر بتلك الفتاه وقال لها وهو يمد يده: انا يزن تالته هندسه لو عايزه اي حاجه ف الكليه هنا انا تحت امرك نظرت اليه الفتاه باشمئزاز فقال بمرح: طيب ليه البص دي بس.. ده احنا لسه خابطين ف بعض وخلي بالك الخبطه دي مش بتحصل لااي حد.. دي حتي ممكن تبقي بدايه الحكايه.
الفتاه باستحقار: انت عبيط يزن بمرح: قوليلي اسمك بس وبعدين نشوف عبيط ولا مش عبيط جاءت الفتاه لتتحدث ولكن جاء صوت من خلفها يقول: يلا ياورد اتاخرتي ليه نظرت ورد الي صديقتها بغيظ شديد ثم انتبهت عل صوت يزن وهو يقول: اممم... ورد.. اسمك جميل اووي ياورد قالت ورد له: ربنا يشفيك ياابني انهت كلامها ثم رحلت من امامه واتجهت لصديقتها فتابعها يزن وقال بابتسامه: واضح اني هاجي الكليه كل يوم بعد كده...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث
لينتبه بعدها عل صوت صديقه عمرو يقول له بخبث: ايه يازيزو..الصناره غمزت ولااايه نظر يزن له بابتسامه وقال: مش عارف نظر عمرو الي ورد ثم عاود النظر الي يزن وقال: بس خلي بالك البت دي ملهاش ف الحورات دي.. جربت معاها مره وصدتني
يزن بابتسامه واسعه اكتر: ودي احسن حاجه.. الا قولي هي ف سنه كام عمرو: لسه اول سنه ليها يزن وهو يربت عل كتفه بابتسامه: ماشي ياعمرو انا ماشي انا بقا انهي كلامه ثم رحل من امامه فقال عمرو بهمس بعد رحيله: ولو اللي ف دماغي حصل مش هسيبك تتهني بيها طالما مش ليا مش هتبقي ليك يايزن
استيقظت ليان من نومه على الم شديد ف صدرها وضعت يدها عل صدرها واغمضت عينيها بالم شديد وكتمت تاؤهاتها بصعوبه وبعد مرور دقائق بدأ الالم يقل رويدا روايدا حتي اختفي تماماً تنهدت ليان براحه ثم قالت: يااربي ايه الالم ده نظرت بجانبه ووجدت اختها لُجين مازالت نائمه نهضت من عل الفراش وتوجهت بهدوء الي المرحاض.
وبعد مرور بعض الوقت خرجت ليان من غرفتها ونزلت لاسفل فوجدت والدتها تجلس عل الاريكه فاتجهت اليها بابتسامه مرسومه عل وجهها وقالت: صباح الخير ياماما حنين بابتسامه متبادله: صبح الخير يالي لي ليان وهي تجلس بجانبها: ايه مفيش حد صحي ولاايه حنين: قُصي وباباكي راحوا الشغل وسجي ف المدرسه ويزن صحي وكان عيان تقريبا وقالي رايح الكليه ضحكت ليان وقالت: واضح انه عيان فعلا ثم تابعت: ماما حبيبه هتعدي عليا شويه كده وهنخرج مع بعض.. اديلي كتير مطلعتش من البيت وكمان عايزه اشوفها
حنين بابتسامه: خلاص ماشي ياحبيبتي روحي.. وانا هتصل بقاسم واقوله قبلتها ليان من وجنتيها وقالت: حبيبتي ياماما.. ثم تابعت بعد نهوضها من عل الاريكه: هطلع البس بقا عشان هي شويه وجايه حنين: ماشي يالي لي.. وقولي للُجين بردو وتخرجوا معاكم ليان: هقولها بس عل ما اعتقد مش هترضا.. بس هقولها حنين: ماشي.. متنسيش تفطري قبل ما تمشي ليان: لا هنفطر انا وحبيبه سوا بقا حنين بابتسامه: مااشي ياحبيبتي
صعدت ليان الي غرفتها ودلفت الغرفه ووجدت لُجين تجلس عل السرير وملامح وجهها يتضح عليها الضيق فاغقلت ليان الباب واتجهت اليها وقالت باستغراب: مالك يالُجين مضايقه ليه
لُجين بانفعال: البيه اللي مسافر وبيقول بيكمل تعليمه وبيشتغل متصور مع واحده اجانبيه لبسها استغفر الله العظيم لا وكمان كاتبه عليه كلام ولا كانه حبيبها او خطيبها لم تستطيع ليان التحكم ف ضحكتها ف ضحكت بصوت عالي تحت نظرات لُجين الغاضبه والتي قالت لها: بتضحكي هاا.. انا غلطانه اني بحكيلك اصلا ليان وهي تكتم ضحكاتها ؛ خلاص خلاص اسفه.. اصلك بصراحه كده محسساني انه خطيبك..عادي يتصور مع اللي هو عايزوا
نظرت لها لُجين شرزا وقالت: انتي ايه اللي جابك هنا روحي يلا مكان ما جيتي ليان بضحكه: طالعه اغير هدومي عشان هنخرج انا وحبيبه.. تعالي معانا لُجين: لا مليش نفس اقتربت منها ليان وجلست بجانبها وجذبت الي احضانها وقالت لها بهدوء وحنان: لُجين حبيبتي متزعليش.. انا مش عايزه اشوفك متعلقه بيه بالشكل ده انتي كده هتوجعي قلبك وخلاص وهو ممكن اصلا ميكنش شايفك غير اخته وبس ف ليه وجع القلب ده يالولو
لُجين بدموع: انا بحبه اووي ياليان.. ومش عارفه ابطل احبه ولا عارفه ابطل ادخل عل الاكونت بتاعه واشوف صوره واتابع اخباره دايما .. ليان: انا عارفه ياروحي.. بس لازم يكون عندك اصرار اكتر من كده.. وكل ده عشانك ياحبيبتي والله خرجت لُجين من حضنها وقالت وهي تسمح دموعها: حاضر هحاول ليان بحب: وانا واثقه انك هتقدري وربنا يريح قلبك يارب انهت كلامها ثم نهضت من عل السرير وهو تقول: هقوم البس بقا عشان حبيبه هتعدي عليا لُجين بابتسامه خفيفه: ماشي..
اما ف الاسفل ف قامت حنين بالاتصال على قاسم وبعد مرور ثواني فتح قاسم الاتصال وهو يقول: ايه للدرجه دي مش قادره عل بعادي ووحشتك ضحكت حنين وقالت: اممم.. انت علطول وحشني اصلا قاسم: اممم وايه كمان حنين بحب: وبحبك قاسم بضحكه: لا انا مش هعرف اركز ف الشغل كده ضحكت حنين وقالت: خلاص خلاص.. انا كنت متصله عشان اقولك ان ليان هتخرج شويه مع صاحبتها
قاسم: ماشي ياحبيبتي.. خليها تاخد بالها من نفسها ومتتاخرش حنين: حاضر قاسم بابتسامه: يلا عايزه حاجه حنين: سلامتك ياحبيبي قاسم: سلام ياحنيني حنين بابتسامه: مع السلامه
جهزت ليان نفسها ونزلت الي الاسفل وجلست بجانب والدتها منتظره حبيبه وعندما سمعت صوت جرس نهضت وقالت: حبيبه شكلها جات هروح افتحلها انهت كلامها ثم اتجهت الي الباب وفتحته وهي تقول: اخررتي... قطعت كلامها عندما وجدت فارس امامها وليست حبيبيه فاحمرت وجنتيه وقالت بتوتر: فا ارس فارس بابتسامة: ازيك ياليان ليان بتوتر: الحمدلله فارس: ادم جوه مش كده ليان: ااا احم.. هو لسه منزلش من اوضته فارس بمشاكسه ليخرجها من حاله التوتر التي اصابتها.: طب ايه ممكن ادخل ولا امشي
ابتعدت ليان عل الباب وقالت باحراج: اا اسفه مش قصدي.. اتفضل طبعا فارس: لا اتفضلي انتي الاول ليان: ما ماشي سارت ليان وسار خلفها فارس
وعندما اقتربت ليان من حنين قالت لها: حبيبه جات ياليان ظهر صوت فارس يقول: لا ده انا ياحنون نهضت حنين ونظرت له بابتسامه قائله: فارس حبيبي عامل ايه.. وحشتني مش بتيجي ليه فارس بابتسامه: وانتي اكتر ياحنون.. ما انتي عارفه بقا الشغل وكده حنين بحنان: ربنا معاكم ياحبيبي فارس: ياارب حنين بحب: صحيح مبروك عليكي الترقيه بجد انا فخوره بيك انت وادم فارس بابتسامه: الله يبارك فيكي ياحبيبتي
تدخلت ليان وقالت باستغراب: ترقيه ايه ياماما حنين: انتي متعرفيش ان اخوكي وفارس اترقوا امبارح ليان: لا معرفش فارس بابتسامه: اخوكي اترقي وبقا مقدم.. وانا كمان ليان بابتسامه: ماشاءالله.. الف مبروك فارس بحب مخفي: الله يبارك فيكي
نزل ادم واقترب منهم وهو يقول: صباح الخير رد الجميع التحيه وتابعت ليان قائله لحب اخوي: مبرووك ياابيه على الترقيه.. بعتذر لو جات متاخر بس لسه عارفه ادم بابتسامة: الله يبارك فيكي ياليان حنين: استني ياحبيبي ثواني اجهزلك الفطار وتاكل انت وفارس ادم: لا ياامي هناكل ف شغل ثم نظر الي فارس وقال: مش يلا ولاايه فارس بحزن مصطنع: معلش بقا ياحنون كان نفسي اكل بس اديكي شايفه ابنك المفتري.
حنين بعتاب: سيبه ياادم يااكل الشغل مش هيطير يعني ادم: ده بيستعبط ياامي متشغليش بالك بيه ثم تابع وهو ينظر الي فارس: يلا ولا امشي انا وتتبهدل انت ف الموصلات براحتك حنين بضحكه: انت عربيتك بايظه ولاايه يافارس فارس: ااه والا مكننش هتذلل ليه ثم نظر الي ادم وقال: يلا ياادم بيه
رحل ادم وفارس قالت حنين لليان: حبيبه مش جايه ولاايه ليان: لا جايه اكيد بس ممكن الطريق زحمه ولا حاجه حنين: ولُجين مرضتش تروح معاكم ليان: اه انهت كلامها ثم سمعت صوت رنين هاتفها ف جذبته من عل الطاوله وعندما رأت اسم حبيبه اخذت اغراضها وقالت لحنين: حبيبه بترن يبقي جات بره.. عايزه حاجه يااماما
حنين: سلامتك ياحبيبتي خدي بالك من نفسك ومتاخريش وسلميلي عل حبيبه ليان وهي تقبلها من وجنتيها: ماشي ياماما.. يلا سلام حنين: مع السلامه
كان ادم يقود السياره وبجانبه فارس يتحدثوا سويا وعندما اقتربوا من احد الكمائن انتبه ادم علي شئ غريب يحدث فقال: ايه اللي بيحصل هناك ده نظر فارس الي ما ينظر اليه ووجد احد الظابط يقف وامامه رجل عجوز والظابط يضربه بعنف ويقف بجانب الظابظ عسكري ثابت يتابع مع يحدث دون تدخل وقال: وقف العربيه وتعالي نشوف
رد الرجل الاخر ببكاء: ياباشا نسيتها والله غصب عني اقترب ادم من الظابط وقد غضب بشده من فعلته ابعده عن الرجل بعنف وقال: انت بتعمل ايه رد الظابط بفظاظه: وانت مال اهلك.. وابعد من هنا عشان مزعلكش ادم بعنف: وريني هتزعلني ازااي.. والنجمتين اللي انت فرحان بيهم دول انا بتيلفون واحد هشيلهكم واقعدك جمب الحاجه
ابتلع الظابط ريقه بصعوبة عندما علم ان الرجل الذي امامه ليس بهين ابدا: هو هو حضرتك مين ياباشا ادم بقوه: انا المقدم ادم قاسم العامري... عايزك تحفظ الاسم ده كويس اووي عشان ان شاءالله انا اللي هقعدك ف البيت ياروح امك
الظابط بخوف شديد من تنفيذ ادم لتهديده: يااباشا... ادم: اخرس خالص انتبه عل صوت فارس يقول للرجل بهدوء: انت رايح فين يااحاج وفين رخصك
الرجل ببكاء وكسره: ياابني اتصلوا عليا وقالوا ابني ف المستشفى ف اتكركبت وركبت عربيه الشغل عشان اروحله.. والله هو ده اللي حصل وقولت كده للباشا وهو مصدقنيش ونزل ضرب فيا
ادم: اتكل عل الله ياحاج وربنا يقوملك ابنك بالسلامه.. وحاول تتصل عل حد يبعتلك حد بالرخص عشان وانت راجع.. ومتقلقش محدش ف اللجان الجايه هيوقفك الرجل: ربنا يسترها عليكم ياابني ويوقفلكم ولاد الحلال ويخليكم لاهليكم يا رب
تدخل الظابط قائلا بفظاظه: المفروض يدفع غرامه كان فارس عل وشك التحدث ولكن قاطعه ادم وهو يشير بيده وينظر الي الظابط: سيبه يافارس هو تقريبا مش مكتفي بانه يقعد ف البيت زي الحريم.. ثم تابع بابتسامه مخيفه: ايه رايك اخلي الراجل ده يجي يضربك زي ما انت ضربته بالظبط ومحدش هيقوله انت بتعمل ايه..
ابتلع الظابط ريقه بخوف ولم يتحدث ليقوول ادم بابتسامه صفراء وهو يربت على كتفه بعنف الي حد ما: كده تعجبني ثم نظر الي الرجل العجوز وقال: اتفضل انت ياحاج الرجل بكسره: حاضر ياابني اوقفه فارس بعدما اخرج بمبلغ من المال من جيبه وقال وهو يضعها ف يده: خلي دول معاك ياحج وربنا يشفيلك ابنك الرجل بدموع: ملوش لازمه ياابني فارس بابتسامه وهو يربت عئ كتفه برفق: اعتبرني زي ابنك.. ولا انت بقا متحبش ان يكون ليك ابن زي
الرجل بابتسامه: ربنا يحفظك لشبابك ياابني فارس بابتسامه: تسلم ياحاج ثم تابع وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله: قولي رقمك بسرعه عشان ابقي اطمن عليك ابتسم الرجل عل طيبه واخلاق فارس وادم علي الرغم من مركزهم العالي ثم اعطي فارس رقمه وركب سيارته ورحل متوجها الي المستشفي الموجود بها ابنه
وبعد رحيل الرجل اقترب فارس من ادم وقال وهو ينظر الي الظابط باشمئزاز: هتعمل ايه ف البني ادم ده ادم بخبث: مش عارف انت رايك ايه ياسياده المقدم الظابط بخوف: هو هو حضرتك كمان مقدم فارس بابتسامه صفراء: ااه.. انت باين امك دعيالك عشان وقعك ف ايدينا احنا الاتنين
تدخل ادم وقال بقوه: بطاقتك الظابط بخوف: ليه ادم بعنف: اخلص.. انت لسه هتتناقش معايا اخرج الرجل البطاقة من جيبه واعطااه لادم فقال ادم بعدما اخد منه البطاقه.: ابقي ملي عينك كويس من النجمتين دول.. عشان كمان كام ساعه مش هتلاقيهم الظابط بخوف شديد.: ياباشا انا اسف ارجوك بلاش تأذيني ادم: وانت اذيت الراجل الغلبان ده ليه الظابط: اخر مره اوعدك ياباشا
ادم: ماهي اكيد هتكون اخر مره ثم نظر الي العسكري وقال: وانت لولا عارف انك كنت واقف ساكت غصب عنك انا مكنتش سكتلك العسكري: انا اسف ياباشا بس هو والله كان غصب عني لم يرد عليه ادم وانما قال وهو ينظر لفارس: يلا يافارس فارس: يلا
رحل فارس وادم من امامهم وقال الظابط بنواح: اتخرب بيتك ياعبدالمجيد.. اتخرب بيتك وجهه نظره الي العسكري الذي ينظر له بشماته وقال له بعنف: انت بتبصلي كده ليه غور من وشي يلا العسكري بشماته: انت حاليا مبقاش ليك الحق تتامر عليا.. انا زي زيك دلوقتي ومش بعيد كمان كام ساعه ابقي اعلى منك كمان انهي كلامه ثم رحل من امامه وهو ينظر له بشماته...
اما في سياره ادم قال فارس وهو ينظر لادم: هتعمل ايه ادم: هكلم اللوا عبدالله وهحكيله اللي حصل وهو يتصرف.. وبما ان الواد ده غاظني فمفيش مانع ازود على الكلام شويه ضحك فارس وقال: هو يستهال الحقيقه.. ثم تابع بتنهيده: انا مش عارف الناس جرالها ايه.. ده الرجل قد ابوه وشوفت نزل فيه ضرب ازاي ادم وهو يهز راسه نافيا: ناس قلوبها حجر..
كانت لُجين تجلس عل فراشها تعبث ف هاتفهها بملل وتقول: ايه الملل ده مش كنت خرجت مع ليان ثم قالت بحماسه: انا هروح اقعد مع كارما شويه وكمان اعتذرلها على اللي حصل امبارح
نهضت من السرير ونزلت لاسفل استاذنت والدتها اولا ثم صعدت مره اخري لتبدل ملابسها وبعد مرور ساعه كانت لُجين تقف امام باب الفيلا الخاصه بمازن ورهف وتنتظر ان يفتح احد الباب لها
لم تنتظر طويلا وقد فتحت رهف الباب وعندما رأت لُجين قالت لها بابتسامه: لولو ازيك ياحبيبتي لُجين بمشاكسه: الحمدلله يارهوفه قوليلي كارما صاحيه مش كده رهف بابتسامه: ااه صاحيه فوق.. تعالي ادخلي دخلت لُجين وقالت: هروح اطلعلها
رهف: ماشي ياحبيبتي.. فطرتي ولالا لُجين بمرح: فطرت بس لو في اكل تاني مش هقول لا يعني ضحكت رهف وقالت: ماشي يالمضه هانم لُجين بابتسامه: حبيبتي يارهوفه
صعدت لُجين الي غرفه كارما.. وطرقت عل الباب ودخلت بعدها بسرعه وهي تقول: صباح الخير ياكوكي ابتسمت وقالت وهي تعتدل ف الفراش: صباح النور يالولو
لُجين وهي تجلس امامها عل الفراش: اوعي اكون ازعجتك ولا حاجه كارما: لا طبعا بالعكس انا كنت زهقانه لُجين بغرور مصطنع: انا دايما باجي ف وقتي انا عارفه ضحكت كارما وقالت: ايه يابنتي التواضع ده لُجين بضحكه: عارفه عارفه لا داعي للتصفيق وبعدما انتهت من ضحكها قالت بجديه وندم: انا اسفه ياكارما على اللي حصل امبارح بس بجد مكنش قصدي ومكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
كارما بابتسامه وهي تمسك يدها: خلاص يالوجي حصل خير وانا مش زعلانه والله ثم تابعت بتساؤل: قولولي انت كلمتوا ابيه ادم لُجين: ااه رحتله انا وليان امبارح واعتذرنا وهو قبل اعتذرنا علطول كارما: طيب الحمدلله.. ويزن كان معاكم مش كده هزت لُجين راسها نافيه وقالت: لا.. هو قال هيروح هو يعتذرله لوحده ومش عارفه بقا رااح ولالا.. قوليلي عمو مازن قالك حاجه امبارح
كارما: سألني وانا عرفت اهرب منه الحمدلله.. وماما جات وسالتني الصبح بردو بس محكتش حاجه لُجين بضحك: وماما بردو سالتني امبارح وقولتلها مفيش حاجه ياماما وخدت ليان وقولتلها هنطلع نسمع فيلم مع بعض
ضحكت ليان وقالت: برافوا عليكم انتبهت ليان عل رنين هاتفهه فجذبت الهاتف وقالت بفرحه: ده يويو لُجين بتوتر: يحيي! كارما: اااه لُجين وهي تنهض من عل السرير: ااوعي تقوليلوا ان انا هنا كارما: لييه لُجين: كده ياكارما.. بليز اوعي تقولي اني هنا كارما بتنهيده: حاضر
جلست لُجين عل الاريكه الموجوده بالغرفه مبتعده عن السرير وفتحت كارما الاتصال وابعدت الهاتف عنها نسبيا لتتضح صورتها عند يحيي وقالت كارما وهي تشير بيدها بابتسامه: صباح الخير يايويو يحيي بابتسامه: صباح الخير ياكوكو وبعد تبادل التحيه بينهم وبعض الموضوعات الصغيره قالت كارما بغيره: ومين دي بقا يادكتور يحيي اللي متصوره معاك ومنزله صورتكم سوا دي
ضحك يحيي بصوت عالي وقال: محدش شاف الصوره دي والا علق عليها..وعلى العموم دي دكتوره زميلتي شغاله معايا ف نفس المستشفي كارما: اممم قولتلي يحيي بمشاكسه: بس قمر مش كده كارما بغيظ: قمر بالستر ضحك يحيي وقال: ليه بس.. مش بعيد تبقي مرات اخوكي
نظرت كارما الي لُجين التي نظرت الي الارض وقبضت عل يدها بالم وحزن ثم نظرت الي اخيها وقالت: ومين قال ان انا هقبل بوواحده زي دي مرات اخ ثم تابعت قائله مراعيه لشعور لُجين: سيبك من الموضوع ده وافتح معايا موضوع غيره يحيي بضحك: حاضر.. قوليلي بعتي الرساله لادم امبارح كارما: ااه وقالي حصل خير وانا مردتش بعدها يحيي: برافو عليكي
مرت فتره قصيره ثم اغلق يحيي مع كارما وقالت كارما للُجين التي كانت شارده: لُجين.. لُجين انتبهت لُجين لها وقالت: ايه ياكوكي كارما بهدوء: انتي كويسه لُجين بابتسامه مصطنعة: اه ياروحي كويسه ثم تابعت عندما سمعت صرت رهف من الاسفل: عمتو بتنادي علينا باين خلصت الاكل.. يلا ننزل كارما بتنهيده حزن عل حالتها: يلا...
انتهت ليان من نزهتها مع حبيبه وودعوا بعضهم البعض ثم ذهبوا الي منازلهم وقبل ان تصل حبيبه الي منزلها اوقفت التاكسي امام احدي المكتبات الكبيره قائله له: ممكن حضرتك تستني هنا خمس دقايق هجيب حاجه من المكتبه ومش هاخر السواق: ماشي
نزلت حبيبه من السياره ودخلت المكتبه وظلت تسير فيها باحثه عن كتاب معين وعندما وجدت هذا الكتاب ارتسمت عل وجهها ابتسامه ثم سارت لتاخد هذا الكتاب وعندما اقتربت منه وجدت شخص يقف امام هذا الكتاب وياخده لتقول هي بنبره باكيه مصطنعه: لااا والنبي
التفت هذا الشخص والذي لم يكن سوي قُصي عندما سمع صوت همهمه من خلفه وقال باستغراب: ف حاجه ياانسه حبيبه بتوتر: لا.. اه.. لا قُصي بابتسامة: اه ولالا حددي حبيبه بخجل: اصلي كنت عايزه الكتاب اللي ف ايد حضرتك ده.. وواضح انه اخر نسخه وانا بصراحه ما كنت صدقت لقيته
نظر قُصي الي الكتاب ثم نظر اليها وقال بابتسامه وهو يمد يده بالكتاب: خلاص اتفضلي حبيبه بصدمه: ايه ده بجد قُصي: ااه بجد.. خديه وانا هبقي ادور عليه ف مكتبه تانيه حبيبه وهي تاخد منه الكتاب: بجد شكرااا جداا شكرا اووي اووي قُصي بابتسامه: العفو حبيبه بابتسامة خجوله: عن اذنك قُصي بابتسامه: اتفضلي
رحلت حبيبه من امامه وتابعها قُصي بابتسامه وقال ف نفسه: جميله اووي... انهي كلامه ثم غادر المكتبه وركب سيارته متوجها الي منزله..
عادت لُجين الي القصر وصعدت غرفتها ومازالت كلمات يحيي تتردد عل عقلها فتحت باب الغرفه فوجدت يزن يجلس وامامها ليان ومن الواضح انهم يتحدثوا سويا وكالعاده عندما دخلت توقفوا عن الحديث فقالت لُجين بهدوء: سوري.. كملوا كلام
انهت كلامه ثم اغلقت الباب خلفها ونزلت لاسفل فقال يزن: مالها دي ليان: مش عارفه هبقي اشوفها ثم تابعت: المهم انت مترخمش عل ورد دي واهم حاجه اوعي تكون بالنسبالك مجرد تسليه يايزن يزن: عيب عليكي انتي تعرفي عن اخوكي كده ليان بقلق: يااخوفي تبقي كده ياايزن يزن: لا متخافيش.
ليان: ماشي.. قولي عرفت ان ابيه ادم اترقي ف شغله يزن بفرحة: لا والله.. بقا مقدم مش كده ليان بابتسامه: ااه.. اترقي امبارح وعشان اللي حصل وكده معرفناش يزن بابتسامه: هباركله لما يجي ان شاءالله ليان بابتسامه مبادله: ان شاءالله
نزلت لُجين لاسفل وعندما راتها حنين قالت: ايه ياحبيبتي مغيرتيش ليه لُجين بتنيهده: يزن فوق بيتكلم هو وليان لما يخلصوا هطلع حنين وهي تتفحصها: انتي كويسه يالُجين لُجين بابتسامه: اه ياماما كويسه متقلقيش عليا اومأت حنين راسها وبداخلها تشعر ان ابنتها ليست عل ما يرام..
ف اليوم التالي ف الساعه الثالثه عصرا كانت حنين تتحدث مع سجي وتقول: استتي ياسجي هعمل حاجه سخنه ليا ونطلع نقعد مع بعض بره سجي بطفوله: طيب هطلع انا يامامي وانتي لما تخلصي تعالي حنين: ماشي ياسجي وتابعت بتحذير: بس اوعي تيجي جمب البسين ياسجي سجي بطاعه: حاضر
خرجت سجي الي حديقه القصر ومعاها عروستها المفضله ظلت تلعب معاه وتوقفت عندما جذب نظرها احدي الفراشات الملونه فنهضت وحاولت امساكها وهي تقول: الله انتي شكلك جميل اووي لم تستطيع الامساك بها فظلت تركض خلفها وهي لاتنتبه انها تقرب من حمام السباحه
ولم تشعر بنفسها الا وهي تسقط به حاولت الصراخ ليأتي احد وينقذها ولكنها لم تستطيع.. ظلت تقاوم وتصارع مع المياه.. ولكن بدأت تفقد مقاومتها تدريجا ولحظات قليله واستسلمت وفقدت مقاومتها كليا واغمضت عينيها وقد اصبح جسدها ساكن نتيجه لاغمائها وغاصت بعدها ف الماء لتصل لاعماق حمام السباحة
دلف قاسم من باب القصر بعدما انتهي من اداء عمله وكان عل وشك الدخول للقصر نفسه ولكن انتبه عل عروسه ابنته الموجود عل سطح حمام السباحه فقال باستغراب: ايه اللي جاب عروسه سجي هنا وسرعان ما توسعت عينيه بشده وقال بصدمه: لا مش معقول ركض بسرعه الي حمام السباحه واستطاع رؤيه جسد صغيريته الغارق ونتيجه لصدمته لم يستطيع تحريك جسده بل قال بخووف شديد وصدمه: سجي!
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع
لم تمر ثواني وقد استوعب اخيرا ما يحدث فنزع جاكت بدلته بسرعه ولحظات قصيره وقد كان ف الماء غاص لاسفل واستطاع رؤيه جسد صغيرته الساكن والذي يحركه الماء كما يشاء فاتجهه اليها وجذبها لاحضانه ثم ارتفع بها الي سطح الماء
خرجت حنين في تلك اللحظة الي الحديقه وظلت تبحث عن صغيرتها وكانت على وشك ان تنادي عليها ولكن انقبض قلبها بشده عندما وجدت قاسم يحمل سجي ويخرج بها من حمام السباحه سقط الكوب الذي كانت تحمله وسقطت دموعه ولم تشعر بنفسها سوي انها تركض ناحيه ابنتها وهي تصرخ باسمها
وضع قاسم صغيرته الفاقده للوعي عل الارض بيده المرتعشه ركعت حنين عل ركبتيها وقالت ببكاء وهي تنظر لسجي وقالت: سجي.. وضع قاسم اذنه عند فمها وانقبض قلبه عندما لم يستمع الي صوت تنفسها وبسرعه وضع يده الاثنان عل قلبها وبدأ ف انعاش قلبها بالضغط عليها
حضر كل من ف القصر عندما اسمتعوا لصوت صراخ حنين ماعدا ادم الذي لم يكن بالقصر وعندما رأوا سجي وحالتها خافوا جميعا عليها بشده
لم تستجيب سجي لضغطات قاسم عل قلبها فسقطت دموع قاسم وقال: فوقي ياسجي فوقي يابنتي عشان خاطري انهي كلامه ثم وضع فمه عل فمها بعدما قام بوضع ابهام وسبابه يده عل انفها وبدء ينفخ لينقل لها الهواء
ثم عاد يضغط على قلبها وهو يقول بخوف: يااارب ياارب حنين ببكاء شديد: فوقي ياروح ماما لحظات واستجاب الله لدعواتهم.. وفاقت سجي وهي تشهق بعنف مخرجه مياه كثيره من فمها رفعها قاسم اليه واحتضنها بشده وقال بدموع: الحمدلله يارب الحمدلله وضعت حنين يدها على ظهر ابنتها ببكاء وكانت على وشك ان تجذب ابنتها لحضنها ولكن ابتعد عنها قاسم وهو ينظر لها بعيون غاضبه بشده
نهض وهو مازال يحضن سجي التي ترتعش بسبب ملابسها المبتله وتدفن وجهها ف عنق والدها بتعب ونهضت حنين معه وهي تنظر لها باعين باكيه نظر قاسم لها وقال بعصبيه شديده وصوت عالي افزعهم جميعا: كنتي فين ياهانم.. انا لو كنت اتاخرت خمس دقايق كانت بنتك ماتت... ردي عليا كنتي فييين وسبتيها كده
حنين ببكاء شديد: والله مش قصدي.. انا كنت بجيب حاجه وكنت هطلعلها علطول قاسم بغضب شديد: وطالما كنتي هتجيبي حاجه كنتي ناديتي عل حد من عيالك... عندك اربعه اهم كان حد فيهم جه وقعد معااه.. بسبب اهمالك ده بنتك كانت هتموت يااهانم حنين ببكاء: اناا. اسفه
وتابعت ببكاء وهي تقترب منه وتمد يدها: هات سجي عشان اطلع اغيرلها هدومها
قاسم بقسوه: ملكيش دعوه بيها انهي كلامها ثم رحل من امامها حاملا صغيرته واتجه بها الي غرفتها وبعد رحيله اقترب يزن من والدته التي مازالت تبكي واحتضانها وقال: خلاص ياماما كفايه عياط عشان خاطري حنين ببكاء: والله مكنش قصدي.. مكنتش اعرف انه هيحصل كده..
يزن بتنيهده: انا عارف ياماما وبابا كمان عارف كده.. هو بس متعصب وشويه وهيهدي اقتربت منها ليان التي تبكي ايضا وتقول: خلاص ياماما كفايه عياط بقا والحمدلله سجي بقت كويسه خرجت حنين من حضن يزن وقالت بنبره متحشرجه وهي تمسح دموعها: انا هطلع اشوفهم
لم تعطي فرصه لاحد ان يتحدث لانها رحلت بسرعه بعدما انهت كلامها تنهد قُصي بعد رحيلها وقال بصوت مسموع: الحمدلله ان سجي مجرلهاش حاجه قالت لُجين الباكيه: انا اول مره اشوف بابا كده واول مره اشوفه بيزعق لماما يزن: الموضوع مش سهل وهو من خضته عل سجي قال الكلام ده وان شاءالله لما يهدي هيعتذر لماما ليان باامل: ان شاءالله..
اما بعد صعود قاسم وسجي وضع قاسم سجي عل الفراش ثم اتجه الي الخزانة الخاصه بها واخرج منها بعض الملابس بيده التي مازالت ترتعش من الخضه عل سجي اقترب من ابنته وبدء ف تغير ملابسه وهو يحمد ربه بداخله انها لم يصيبها اي مكروه
وقال لها بحنو وهو يساعدها ف ارتداء ملابسها: ممكن اعرف حبيبه بابا راحت ليه عند البيسين مش انا منبهك عليكي كذا مره ياسجي متروحيش هناك سجي ببراءه وتعب بسيط: والله يابابي مكنش قصدي انا كنت بجري ورا فراشه جميله اووي ومخدتش بالي اني قربت من البيسين
احتضنها قاسم وقال بارهاق: ااه ياسجي وقعتي قلبي ف رجليا.. ربنا ما يكتب الشعور ده عل حد سجي بدموع: انا اسفه يابابي قاسم وهو يحيط وجهها بيده: اوعديني ياسجي متروحيش عند البيسين تاني لوحدك سجي: اوعدك يابابي قبلها قاسم من جبهتها بعمق ثم قبل يدها الاثنان فقالت سجي: هي مامي فين يابابي.. كان قاسم عل وشك الرد ولكن سمع صوت حنين من خلفه تقول: انا هنا يا قلب مامي
نظر لها قاسم بغضب.. اما سجي فقالت بتعب: مامي انا نعسانه تعالي احكيلي حدوته قبل ما انام اقترب حنين منها وعينيها مليئه بالدموع جلست بجانبها ومسكت يدها وقبلتها وقالت: انا اسفه انا اسفه سجي ببراءه: انتي بتقولي اسفه ليه يامامي.. ثم مدت يدها الصغيره ومسحت دموعها وقالت: وكمان بتعيطي ليه حنين وهي تمسح دموعها: مفيش ياحبيبتي انا كويسه سجي: طيب يلا احكيلي الحدوته بقاا حنين بابتسامه صغيره: حاضر
اعتدلت حنين ف جلستها وجذبت سجي الي حضنها تحت نظرات قاسم الغاضبه كان قاسم على وشك النهوض ولكن مسكت سجي يده وقالت له: خليك يابابي قاسم بابتسامه: معلش ياحبيبتي هروح اوضتي عشان عايز اغير هدومي وهبقا اجيلك تاني اومأت سجي راسها بابتسامه فنهض قاسم وخرج من الغرفه
خرجت حنين من غرفه سجي بعدما تاكدت من نومها واتجهت لغرفتها هي وقاسم لتتحدث معه وقفت امام باب الغرفه واخذت نفس عميق اولا ثم فتحت الباب دلفت للغرفه ولم تجد قاسم توقعت ان يكون ف المرحاض فطرقت على الباب وقالت: قاسم انت جوه وعندما لم تسمع صوتا فتحت الباب ولم تجده ف الداخل فقالت باستغراب:الله هو راح فين
خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل وعندما وجدت اولادها قالت: هو قاسم فين يزن: لسه خارج من شويه ياماما تنهدت حنين بحزن وقالت: ماشي صعدت حنين الي غرفتها تحت نظرات اولادها الحزينه وقالت ليان بحزن عل والدتها: مش ملاحظين ان بابا مكبر الموضوع شويه يزن: ما انتي عارفه بابا لما بيتعصب لُجين: يارب يتصالحوا بسرعه بقا انا مش بحب اشوفهم كده يزن بتنيهده: يارب..
وبعد مرور سااعات جاء قاسم من الخارج وصعد لاعلي متجها الي غرفه ابنته مباشرة ليطمئن عليها فتح الباب ودلف للغرفة ووجد حنين متسطحه عل الفراش وف حضنها سجي وكلا منهما غارقين ف نوم عميق
اقترب قاسم بهدوء من سجي وقبلها من جبهتها برفق ثم نظر الي حنين لثواني.. وغادر بعدها الغرفه متجها الي غرفته دلف للغرفه وبدء ف تبديل ملابسه ثم شعر باحد يفتح الباب ولم يلتفت ليري من الفاعل لانه يعلم انها حنين
انتظرت حنين حتي يبدل ملابسه وعندما انتهي ووجدته يتجه للفراش قالت: قاسم قاسم بدون ان ينظر لها: عايز انام تسطح عل الفراش واعطاها ظهره واغمض عينه نزلت دموع حنين بصمت ثم اقتربت منه وتسطحت بجواره وقالت بهمس باكي: انا اسفه اغمض قاسم عينيه بشده ومنع نفسه بصعوبه ف ان يلتفت ويحتضنها اما حنين فتابعت وقالت: مش هعرف انام طول ما انت مديني ضهرك كده قاسم بضيق مصطنع: حنين قولتلك عايز انام هتبطلي كلام ولا اروح انام ف اوضه تانيه..
حنين ببكاء: حاضر انا اسفه نهضت حنين من على الفراش وخرجت من الغرفه باكملها اما قاسم فقال بضيق: يوووه خرجت حنين من الغرفه ونزلت لاسفل متجه الي حديقه القصر وبدأت ف البكاء عل معامله قاسم لها وعل ما حدث لابنتها اليوم
دخل ادم من البوابه الخارجيه للقصر وسار متجهاً للداخل ولكن توقف عندما سمع صوت شهقات وبكاء نظر الي منظر الصوت وفزع عندما وجد والدته تضم وجهها بين يديها وتبكي اتجه اليها بخطوات مسرعه وركع امامها وقال وهو يربت عل كتفها: مالك ياامي بتعيطي ليه
رفعت حنين وجهها الملئ بالدموع اليه وقالت: والله مكنش قصدي.. انا مش مهمله قبل ادم يدها ووقال: في ايه بس اهدي واحكيلي ايه حصل قصت له حنين كل ما حدث ببكاء وعندما انتهت قال ادم بقلق عل اخته الصغيره: طيب وسجي كويسه دلوقتي حنين بدموع: ااه الحمدلله
وقف ادم وجلس بجانب حنين وضمها اليه وقال: طيب خلاص بطلي عياط... اكيد بابا ميقصدش حاجه...هو من الخضه والخوف علي سجي قال كده. اغمضت حنين عينها وقالت وهي تستند براسها عل صدر ادم براحه: اول مره من ساعه جوازنا يقسي عليا كده.. اول مره ينام وانا مش جانبه.. حاسه انه كرهني... ودي الحاجه الوحيده اللي ممكن تقتلني ياادم.. مش هقدر اتحمل حاجه زي كده..
سمعت صوت قاسم الذي كان يقف منذ بدايه حديثها واشار لادم بعدم التحدث ليري ماذا ستقول.. قال قاسم بعتاب: انتي ازاي تفكري كده ياحنين نظرت له بارتباك وقالت له وهي تمسح دموعها: قاااسم! نزلت ليه مش قولت هتنام قاسم بابتسامة: انا مبعرفش انام غير وانتي جمبي نهض ادم وقال بنبره شبه مرحه: طيب اسيبكم انا بقا واطلع انام.. انا عادي بعرف انام ومش لازم حد جمبي..
ضحك قاسم وقال: ربنا يرزقك قريب بحد متعرفش تنام الا وانت جمبه ادم بابتسامه: ان شاء الله ثم تابع: يلا تصبحوا عل خير قاسم وحنين: وانت من اهله
تابع قاسم رحيل ادم وعندما اختفي من امامه قال وهو ينظر لحنين: ينفع اللي قولتيه من شويه ده حنين بحزن: انا قولت اللي حسيته قاسم وهو يرفع حاجبه: والله اقترب منها وتابع: اوعي تقولي الكلام اللي قولتيه ده تاني لان مستحيل ف يوم ابطل احبك او حبي ليكي ينقص بالعكس ده كل ما الايام تمر هحبك اكتر
حنين بدموع: متقساش عليا كده تاني قاسم بابتسامه حنونه: حاضر انا اسف حنين: وانا اسفه عل اللي حصل الصبح بس انا والله... قاسم: خلاص ياحنيني اقفلي الموضوع ده...بس بعد كده متخليش سجي تطلع تلعب ف الجنينه لوحدها حنين بسرعه: حاضر والله اوعدك
قاسم بابتسامه: ماشي ياحبيبتي.. مش يلا نطلع عشان ننام بقا حنين بابتسامه متبادله: يلا حاوط قاسم كتفها بيده وصعد الاثنان الي غرفتهم..
ف صباح اليوم التالي استيقظ الجميع من نومه وسعدوا بشده عندما وجدوا والدهم يتعامل مع والدتهم كما اعتادوا وعندما رأوا سجي وهي ف احسن حال تنالوا الافطار وذهب بعدها كل واحد منهم الي عمله وذهب يزن الي جامعته تحت استغراب حنين فهي معتاده عل انه يذهب الي جامعته ف اوقات الامتحانات فقط
ذهب يزن الي الجامعه وهو يتمني في داخله ان يري ورد اتصل عل اصدقاءه واتفق معهم عل ان يجتمعوا ف كافتيرا الجامعه سبقهم يزن واتجه الي الكافتيرا وظل يبحث بعينه عن مكان فارغ ليجلس فيه وف ظل بحثه عن المكان الفارغ وجد ورد تجلس عل احدي الطاولات بمفردها ومنشغله ف كتاب شئ ما ف دفترها فاتسعت ابتسامته بشده واتجهه اليها
جلس امامها وقال بمرح: ينفع يعني الجميل ده يقعد لوحده رفعت ورد عينيها عن الدفتر ونظرت له وقالت: مين اللي سمحلك تقعد هنا يزن بمشاكسه وهو يغمز بعينه: احبك ياشرس انت ردت عليه ورد بتوتر: لو لوسمحت بلاش الكلام ده.. وابعد عني ارجوك انا مش زي ما انت متخيل ف ارجوك وفر علي نفسك وعليا وابعد عني يزن بصدق: وانا مش زي ما انتي متخيله والله.. انا اول مره اعمل كده ف حياتي.. ومعرفش ليه.. بس كل اللي اعرفه انك سحرتيني من اول مره شوفتك فيها
ارتبكت ورد بشده ثم قامت بجمع اغراض ونهضت وهي تنظر ليزن الذي ينظر لها بابتسامه وقال: مش هيأس وهفضل وراكي يا.. ياوردتي انهي كلامه وهو يغمز بعينه
فرحلت ورد من امامه مسرعه وهي تحاول ان تستوعب ما يحدث فهي لاول مره تتعرض لمثل هذا الموقف خرجت ورد من الكافتيرا وقالت لنفسها: اوعي ياورد اووعي تفكري انك تمشي ف السكه دي محدش غيرك هيندم ف الاخر... ثم تابعت باصرار: انا هفضل حافظه قلبي ونفسي للراجل اللي هيحبني ف الحلال ومش همشي ف السكه دي ابدا
ف مكان اخر ف احدي الدول الاوربيه كان يجلس عل كرسيه ويشعل سيجارته وهو يقول بشر: حلم سنين ياقاسم قريب اوي هحققه ثم تابع بغل وحقد: هندمك على اللي عملته فيا وهحسرك عل عيالك عيل عيل..ومراتك.. واختك واي حد عزيز عليك ومش هرتاح غير لما اشووفك مكسوور قداامي.. هبقي كابوسك ليل نهار ياقاسم..