رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والعشرون والأخير
بعد مرور 10 سنين كانت حنين تقف امام مقبره وتقرأ الفاتحه وعندها انتهاءه من قراءه الفاتحه نزلت دموعها بصمت وقالت باشتياق: وحشتيني اوي ياتيته.. وحشني الكلام والقاعده معاكي مسلت حنين ع لطنها المنتخفه وقالت بابتسامه: انهاردا عرفت نوع الجنين وطلعت بنت ياتيته كده بقي عندي 3 ولاد و3 بنات. ضحكت بخفه وقالت: علي رائ رهف انا ارنبه فعلا.. بس خلاص انا اتفقت مع قاسم ان ده اخر بيبي..
اكملت بتنهيده: كان نفسي تكوني جمبي ياتيته وتشوفيهم وهما بيكبروا وتربيهم معايا... عارفه ياتيته عندي فضول اعرف شخصيه البيبي ال جاايه دي عامله ازاي انا ولادي كلهم ليهم طباع مختلفه يزن مرح وفرفوش.. ولُجين مجنونه ومتسرعه شويه... اما بقا ليان اختها التؤام ف هيا عكسها تماما ليان طيبه اوي وهاديه وعاقله بردو اما قُصي فهو عاقل وجادي وف نفس الوقت مرح شويه... واكملت بتنهيده: اما ادم بقا فهو صارم وجادي واضح ان موضوع مامته ده لسه ماثر عليه.. واكيد كليه الشرطه اللي دخلها دي هتقوي شخصيته اكتر وهتخليه صارم اكتر بس كل اللي بتمناه انه ميكنش قاسي.
قالت حنين ودموعها مازالت منهمره علي وجهها: في حاجات كتيره ااوي كان نفسي تكوني عايشه عشان احكهالك قاطع كلام حنين احتضان قاسم لها من الخلف ثم ادرها اليه وقال بعتاب وهو يمسح دموعها: حنيني احنا قولنا يااحبيبتي ندعيلها احسن من العياط حنين ببكاء: وحشتني اوي قاسظ بحنان: عارف ياحبيبتي بس مفيش ف ايدينا حاجه غير اننا ندعليها ل ما توحشك ادعليها ياروحي الدعاء احسن ليها... ثم يلا بقا كفايه كده عشان منتاخرش واكمل بعدها بمرح: لُجين هانم مش هدخلنا البيت ومش هتبطل اساله كنتو فين ومخدتنيش معاك ليه يابابا وانت عارفه بنتك.
ضحكت حنين بخفه: عندك حق.. سبحان الله ياقاسم رغم ان هي وليان تؤام بس شخصيتهم مختلفه تمام حتي شكلهم مش زي بعض
قاسم بابتسامه: عندك حق... يلا بقا ولا اايه اؤمات حنين براسها ثم التفتت لقبره جدتها وقالت: مع السلامه ياتيته هجيلك تاني انهت كلامها ثم خرجت مع قاسم من مدفن جدتها
وصل قاسم وحنين الي القصر وبمجرد ما ان دلفوا القصر حتي اتجهت اليهم لُجين وقالت بطفوله وهي تضع يديها ف خصرها: كنت فين ياسي بابا وسبتني
حملها قاسم وقال بغيظ منها: بت انتي انتي ليه محسساني انك مراتي دي ماما مش بتعمل معايا كده لُجين: عارف يابابا انت لو مكنتش بابا انا كنت اتجوزتك قاسم بصدمه وهو يلتفت الي حنين: بقا دي عندها 8 سنين دي ضحكت حنين وهزت راسها من افعال ابنتها التفت قلسم مره اخري الي لُجين: تعرفي ايه عن الجواز يازقرده انتي.. لُجين بغضب: بابا متقوليش يازقرده جاء قاسم ليتحدث ولكن انتبه علي صوت شجار تليه صوت بكاء طفله يزن
لتسرع حنين اليه وقامت بحمله وقالت بحنان: مالك يازيزو بتعيط ليه ياحبيبي يزن وهو يشير علي اخوه قُصي قائلا ببكاء: قثي ضيبني ياماما ( قُصي ضربني ياماما)
ليقول قاسم بصرامه: ضربته ليه ياقُصي قولتلك ميه مره متدمش ايدك علي اخوك الصغير
قُصي ياندفاع: يابابا هو اللي غلطان والله مسك كشكول الواجب بتاعي وقعد يشخبط فيه وهضطر اني اكتبه تاني عشان الميس متضربنيش بكره...حتي اسال ليان التفت حنين الي ابنها الذي تحمله قائله بعتاب رقيق: ليه كده يايزن مش قولتلك ملكش دعوه بحاجات اخواتك ولو انت عايز تكتب قولي وانا اجبلك كراسه تشخبط فيها براحتك
انزل يزن راسه بحزن وقال بصوت منخفض: اثف ياماما انا كنت عايزه يلعب معايا وهو مكنش راضي تدخل قُصي قائلا بانفعال: وانا قولتلك قبل كده اني كبرت وبقاش ينفع العب معاك... انت اللي غبي مش بتفهم
قاسم بزعيق: قُصي جرا اايه... ايه المعامله اللي بتعمالها لاخوك دي
قُصي بدموع: يابابا قاسم بغضب: لا بابا ولا زفت اتفضل اطلع ع اوضتك نظر له قُصي ثم صعد الي غرفته بسرعه وقد انهمرت الدموع ع وجهه
نظرت حنين الي قاسم وقالت بلوم: ليه يااقاسم كده... انت عارف قُصي وطبعه هو بيتعامل كانه كبير وانا كنت هفهمه غلطه براحه وكنت هخليه يعتذر من اخوه كمان زفر قاسم وقال: معرفش اهو اللي حصل تنهدت حنين واتجهت اليه وقالت: طيب امسك يزن وانا هطلع لقُصي اخذ قاسم يزن منها وقال: ماشي
ملس قاسم علي شعرها بحنان وقال: ااه ياحبيبتي جاي انهاردا تدخلت لُجين وقالت بسرعه: بابا هو ليه ابيه سافر كتير المره دي قاسم بابتسامه: عشان هو ف تدريب ياحبيبتي اومات لُجين راسها ولم تعلق
ليقول قاسم بعدها: ها بقا حجهزتوا الفساتين لفرح بالليل قامت لُجين من ع الاريكه ووقفت امام والدها واقتربت منه وقالت: ااه يابابا جهزته... الفستان حلو اووي يابابا ماما اخترته معايا... عارف يابابا انا عايزه الليل يجي بسرعه عشان البسه
ابستم قاسم وقالت بحب: هيجي ياحبيبتي وهتلبسي الفستان وهتكون زي القمر فيه بادلته لُجين الابستامه ثم التفت قاسم الي ليان وقال: وانتي بقا يا لي لي جهزتي فستانك ولا لسه ليان: اااه يابابا ماما اخترته معايا
جاء قاسم ليتحدث ولكن منعته يد يزن الصغيره التي وضعت خده ليجعل قاسم ينظر له: وانا كمان يابابا جهزت اللبث كنت عايز البثه الثبح بث ماما قالتلي مث هيمفع عثان ميتبدهلث وانا ثمعت كلامها علطول ثوفت يابابا انا ثاطر ازاي ( وانا كمان يابابا جهزت اللبس وكنت هلبسه الصبح بس ماما قالتلي مش هينفع عشان ميتبهدلش وانا سمعت كلامه شوفت يابابا انا شاطر ازاي)
ابتسم قاسم ع طريقه كلامه وقال وهو يقبل وجنتيه: شطور ياحبيب بابا... ولكن اكمل بعدها بهدوء: بس ممكن بقا يازيزو متشخبطتش ع كراسه اخوك تاني ومتلعبش ف حاجته خالص قال يزن بطاعه: حاضر يابابا... واكمل بعدها بتبرير: انا بث كنت عايزاه يلعب معايا عثان كده عملت كده بس خلاث دي اخر مره اوعدك ابتسم قاسم له وقال: ماشي يازيزو
اما ف الاعلي دخلت حنين الي غرفه قُصي ف وجدته جالس ع السرير ويبكي.. لتذهب اليه وتاخذه ف احضانه وتقول: اهدي ياحبيبي كفايه عياط خرج قُصي من احضانها وقال ببكاء: انا معلمتش حاجه غلظ عشان بابا يزعقلي ياماما
حنين بهدوء: لا ياحبيبي غلطت لما ضربت اخوك وكمان شتمته وزعقتله وانا قولتلك قبل كده ياقُصي ان اخوك يزن صغير عامله براحه وقولتلك كمان انه بيحبك جدا وبيحب يلعب معاك عشان كده شخبط ف الكراسه
قُصي بانفعال: انا مش صغير عشان العب معاه حنين بصبر: قُصي ياحبيبي انت عندك 10 سنين يعني لسه مكبرتش اووي زي ما انت متخيل ف مفهاش حاجه انك تلعب مع اخوك ياحبيبي وممكن تلعب معاه لعب الكبار بيلعبوها كمان ممكن مثلا تلعبوا بلاستيشن دي لعبه الكبار بيلعبوها وممكن تلعب معاه كوره ف الجنينه تحت... واكملت بعدها بعتاب: وانا قولتلك كذا مره ياقُصي انك تتحكم ف انفعالاتك شويه ومش كل حاجه تتعصب عليه صح ولالا
قُصي وقد اقتنع بكلامها وهدأ: صح.. انا اسف حنين بابتسامه حب: المفروض تعتذر ليزن ولبابا عشان انت عليت صوتك وهو موجود وده غلط ياحبيبي اومأ قُصي وقال: حاضر هنزل اعتذرلهم
قبلت حنين جبهته وقالت: هو ده ابني حبيبي.. يلا انزل بقا وانا هروح الاوضه وضع قُصي يده ع بطنها وقال: انتي قولتيلي انك هتعرفي انها ولد ولا بنت انهاردا طلعت ايه
حنين بابتسامه: بنت ياحبيبي ابتسم قُصي وقبل امه من احدي وجنتيها وقال: ماشي. انا هنزل اعتذز لبابا وليزن حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي
نزل قُصي الي الاسفل واتجهت حنين الي غرفتها وقف قُصي امام والده ويزن وقالت معتذرا: اسف يابابا مكنش قصدي اعلي صوتي وحضرتك موجود.. واسف يايزن اني ضربتك
ابتسم قاسم وقال: ماشي ياقُصي وانا قبلت اعتذارك بس ياريت دي تكون اخر مره اومأ قصي براسه وقال: حاضر ثم نظر ليزن وقال: تيجي نعلب كوره ف الجنينه بره اوومأ يرن راسه بسرعه وقال فرحه: ااه يلا يلا
خرج كلا من قُصي ويزن ومعهم لُجين وليان تابع قاسم خروجهم وارتسمت ابتسامه حب ع وجهه وعندما خرجوا صعد هو للاعلي عند حنين
دخل للغرفه فوجد ان حنين قد ابدلت ملابسها وكانت تضع ترتب بعض الملابس ف الدولاب ليتجه اليه ويسحبها من يديها ويجعلها تنام ع السرير قائلا: انتي تعبتي انهاردا ف استريحي بقا شويه حنين وهي تحاول النهوض:استريح ازاي ياقاسم مش هنيفع ف حاجات لازم تتعمل قبل ما ادم يجي
منعها قاسم من النهوض قائلا: كل حاجه هتكون تمام نامي انتي وكل حاجه هتتعمل
استسلمت حنين لرغبته وقالت بعد فتره بابتسامه: ادم وحشني اووي غايب عني شهر مش بشوفه اول مره يطول كده جلس قاسم ع السرير امامها ومسح ع وجنتيها وقال: معلش ياحبيبتي انتي عارفه ان التدريب ده مهم ازاي ليه وخلاص ياروحي كلها ساعات وتشوفيه يلا ناامي بقا عشان تقابليه وانتي فايقه وكمان عشان فرح بالليل
حنين: هو لازم اووي الفرح ده قاسم بجديه: اه ياحبيبتي ده صحبي وبعدين اكد عليا انا ومازن كتير ف صعب جدا اني مرحش اومات حنين راسها ولم تكمل حتي اغلقت عينيها بتعب وذهبت ف ثبات عميق قبلها قاسم من جبهتها ثم خرج من غرفته ونزل ل اولاده بالاسفل بعد مرور عده ساعات كانت جميع افرد العائله جالسه بالأسفل منتظرين قدوم ادم بعد غياب شهر
سمعوا صوت طرق علي الباب لتنهض حنين تقول بسرعه: اكيد ده ادم انا هروح افتح اتجهت حنين الي الباب وفتحته ووجدت بالفعل ابنها الروحي ادم.. لتهبط دموعها وتقول باشتياق: ادم ثم اتجهت وحضنته بشده ونظرا لطول ادم وقصر حنين رفعها ادم اليه وبادلها الاحتضان ايضا لتخرج حنين بعد فتره ظن احضانه وتمسك ووجهه بين يديه قائله بلهفه: ياحبيبي انت خاسس ليه انت مكنتش بتاكل ولااايه
جاء صوت قاسم من خلفها وقال بمرح: خاسس ايه ده بقي بقي بينافسني ف الطول والعضلات ضحك ادم وذهب اليه واحتضنه ليقول قاسم وهو يحتضنه: وحشتني ياادم ادم: وانت كمان يابابا حنين: يلا بقي ادخله جوا عشان نحط الاكل اكيد ياحبيبي جاي جعان مش كده
ادم: بصراحه وحشني اكلك ياامي حنين بسرعه: طيب يلا بسرعه ادخلو دخل ادم للداخل وسلم علي جدته واخواته الصغار وجلس معهم وعندما اصبح الطعام جاهز ذهبوا جميعا ليتناولوا الطعام وسط فرحه من الجميع خاصه حنين بعوده ادم مره اخري بعد غياب
ف المساء ارتدي قاسم ملابسه ونزل للاسفل منتظر باقي افراد عائلته لينزل بعده ادم ثم قُصي وبعد فتره نزلت لُجين بفستانها الوردي لتذهب الي والدها وتقف امامها وتدور بفستانها وقالت بعدها: ايه رايك يابابا
لم يعجبه قاسم الفستان لانه كان عاري الظهر وقصير ولكن قال بهدوء: حلو يالُجين بس مش هنيفع تخرجي بيه ياحبيبتي
لُجين بحزن: ليه يابابا قاسم برفق: عشام قصير ياروح بابا ثم التفت ع نزول ليان لتقف امامه ليان وتقول: ايه رايك يابابا قاسم بابتسامه: جميل يااميرتي
تدخلت لُجين قائله بغيره: يعني هي اميرتك وانا لا يابابا قال قاسم: وانتي كمان اميرتي يالُجين بس بصي بقا فستان ليان محترم ازاي ومش مفتوح.. واكمل بعدها بتساؤل: وبعدين هي ماما وافقت ع الفستان ده عادي لُجين بسرعه: ااه تدخلت ليان قائله بهدوء: ماما كانت معترضه يابابا بس لُجين فضلت تعيط وكانت مصممه عليه ف ماما وافقت
نظر قاسم الي لُجين بنظرات عتاب لتنظر له لُجين وقد ترقرقرت الدموع ف عينها ثم التفتت الي اختها ليان وقال بصراخ: انتي واحده فتاانه ثم نظرت ل والدها قائله ببكاء: خلاص خدها هي معاك الفرح هي اللي اميرتك وبس وانا اللي وحشه انا مش هروح الفرح ثم صعدت الدرج بسرعه وهي تبكي تنهد قاسم من افعال ابنته ثم نظر ل ليان: متزعليش من اختك هي متقصدش
ليان بطيبه: لا مش زعلانه انا اللي غلطت اني ادخلت من الاول تنهد قاسم ثم قبلها من جبهتها وصعد خلف ابنته لُوجين... اما ادم ف فقد تابع ما حدث بصمت ولم يعلق وانتبه بعدها علي صوت اخيه وهو يحدثه ليندمج ادم ف الحديث معه وتدخلت ليان ايضا ف حديثهم.
اما بالاعلي فقد دلف قاسم الي غرفه لُجين ف وجدها تهم بغير ملابسها وهي تبكي بشده ذهب اليها وقال بحنان: خلاص بقي ياجيجي كفايه عياط.. ثم حملها واجلسها علي السرير وجلس بجانبها مد يده ومسح دموعها برفق وقال: يالُجين ياحبيبتي اللبس ده مينفعش اميره زيك تلبسه مينفعش الناس تقعد تتفرج ع رجلك وضهرك اللي باينين دول انا خايف عليكي ياروح بابا... بصي احنا دلوقتي هنقوم وهنقي فستان سوا ويكون مقفول ووممكن ياستي اخليه قصيره شويه معنديش مشكله بس كل ما تكبري شويه كل ما هنخلي الفستان مقفول ومحترم لحد ما تكبري خالص بقا وتلبسي زي ماما.
مسحت لُجين دموعها وقالت: طيب واللبس ده هنرميه قاسظ بحب: لا ياحبيبتي ممكن نوديه لحد اصغر مننا ومحتاج اللبس ده او ممكن تخليه لنونو اللي لسه ف بطن ماما لما تكبر شويه تلبسه اتفقنا ياروحي
اومات لُجين براسها وقد اقتنعت بكلامه ابتسم قاسم لها ثم جذبها ليختاروا سويا فستان... بعد فتره استقروا علي فستان اخيرا ف ساعدها قاسم في ارتداء الفستان وعدل شعرها ثم قال بعد انتهاءه: بقيتي سندريلا ياجيجي
لُجين بفرحه: بجد يابابا بقيت شبه سندريلا قاسم بحب: واحل من سندريلا كمان.. يلا ننزل بقا لُوجين: يلا نزلوا للاسفل فوجد قاسم ان حنين انتهت اخيرا من تجهيز نفسها ليذهب اليه ويقبل جبهتها ويقول بحب: قمر ياروحي حنين: بجد.
قاسم: ااه والله واكمل بعدها بجديه: حنين انا مش نبهتك قبل كده علي موضوع اللبس القصير والمفتوح للبنات حنين بتبرير: والله حاولت معاه بس هي صممت وانا مردتش اكسر فرحتها قاسم: علي العموم مش عايز الموضوع ده يتكرر تاني انا اقنعتها انها تغير الفستان ف بعد كده لبس البنات ياحنين يكون محترم.. في ناس بقت مريضه دلوقتي وبتشوف البنت اللي عندها 5 سنين زي واحده عندها 20 سنه حنين بطاعه: حاضر والله اخر مره ان شاءالله قاسم: ماشي ثم نظر لأولاده قائلا: طيب يلا ولا اايه.
وصل قاسم وحنين واولادهم الي القاعه ودلفوا للداخل تركهم ادم واتجه الي رفيقه فارس اما حنين وقاسم فقد اتجهوا الي الطاوله التي يجلس عليها رهف ومازن واولادهم وبمجرد ما ان رات رهف حنين حتي قالت بمشاكسه: ارنبوتنا حضرت اخير ضحكت حنين وقالت: انا مش هرد عليكي علفكره
ثم القت حنين التحيه ع مازن وسلمت علي يحيي ابنهم والذي يملك من العمر 10 سنوات وكارما والتي تملك 7 سنوات
ليجلسوا جميعا ع الطاوله ويتحدثوا سويا كان قاسم يتحدث مع مازن ف شئ ما وقااطع حديثه لُجين التي وقفت امامه قائله: بابا بابا بص الحركه دي ثم قامت بحركه لا يفعلها سوي الراقصات المحترفات ف نظر لها قاسم بصدمه وقال: ايه يابت اللي عملتيه ده فرت لُوجين من امامه ف ذهب قاسم وراها مسرعا ضحك كل من ع الطاوله عليهم خاصه حنين.
وبعد انتهاء ضحكاتها نظرت الي افراد عائلتها بحب شديد خاصه قاسم زوجها وحبيبها وصديقها وكل شئ بحياتها تذكرت كيف تحمل حزنها عندما توفت جدتها منذ سنتين ولم يمل منها ابدا وفعل ما بوسعه لكي يخرجها من احزانها... تذكرت كيف يفعل اشياء كثيره لكي يجعلها سعيده تذكرت حبه لها الذي لم يقل ابدا بمرور السنين.. ابتسمت بحب شديد ثم دعت بداخلها ان يحميه ويحفظه ويحفظ اولادهم. الفصل التالي رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن فصل خاص
استيقظت حنين من نومها عل صوت المنبه مدت يدها واغلقته بنعاس ولكن قاومته ثم اعتدلت ف جلستها ونظرت بجانبها ثم ارتسمت ابتسامه حب عل وجهها وهي تتأمل ملامح قاسم وظلت تتخيل مفاجاه قاسم لها اليوم.. فاليوم هو عيد ميلادها ومن وقت زوجها بقاسم وهو يفاجاه كل عام بمفاجاه مختفله وكل عام في هذا اليوم يجعلها تطير من الفرحه.
قبلته من خده برقه ثم نهضت من عل السرير واتجهت للمرحاض خرجت بعد فتره ثم لبست اسدالها وفردت المُصليه وبدأت ف الصلاه وبعد مرور دقائق انتهت من صلاتها ولكن ظلت جالسه عل المُصليه تستغفر ربها وتدعو لجميع افراد عائلتها بان يحفظهم ويحميهم
انتهت ثم قامت وطوت المُصليه ووضعتها عل الاريكه ثم خلعت اسدالها واتجهت بعدها الي السرير وصعدت عليه لتبتدء ف ايقاظ قاسم فقالت برفق: قاسم قاسم حبيبى اصحي يلا عشان تروح الشغل
تململ قاسم ف نومه بانزعاج وقال له بنوم: سيبني ساعه كمان ضحكت حنين بخفه عليه وقالت: مينفعش ياحبيبي هتتاخر عل شغلك كده.. ف مدير يتاخر عل شغله بردو قاسم بطفوله: اه فيه حنين بضحك عل طفولته: قووم طيب وانا هجبلك حاجه حلوه... والله مفارقت حاجه عن قصي ويزن
فتح قاسم احدي عينيه وقال لها بغيظ: والله! حنين وهي مازالت تضحك: اه والله
جذبها قاسم اليه بسرعه حتي اصبحت فوقه لتقول حنين بتالم وضحك بنفس الوقت: ياحبيبي انا حامل والله حامل براحه عليا ضحك قاسم وقال: معلش بنسي والله ثم وضع يده عل بطنها وقال: وبعدين هي دي منظر بطن ف الشهر السادس
حنين بغيظ: ااه ف الشهر السادس عادي.. بنوتي حبيبتي هتطلع سفروته زي امها قاسم وهو يغمز يعينه: وهي امها سفروته بردو اعتدلت حنين ف جلستها ووضعت يدها ف خصرها ونظرت له بغضب مكتوم وقالت: قصدك ايه بقا ان شاءالله قصدك ان انا تخينه مش كده
قاسم ببرود وهو ينهض من عل السرير: والله انا مقولتش حاجه انتي اللي قولتي حنين بصراخ:قااااسم قاسم ببرود اغضبها اكثر: بس.. مش عايز صوت عالي عل الصبح حنين وهي تجز عل اسنانها: والله! ماشي ياقاسم انا هسيبلك الاوضه وهمشي من هنا قاسم باستفزاز: متنسيش تطلعيلي اللبس قبل ما تخرجي انهي كلامه ثم دلف للمرحاض
اما حنين فقالت لنفسها: اهدي ياحنين اهدي انتي مش هتتعصبي.. شهيق زفير رسمت عل وجهها ابتسامه صفراء؛ بس كده مفيش حاجه هتعصبني نهضت من مكانها وذهبت الي الدولاب لتقوم باختيار ملابس لقاسم وعندما استقرت عل ملابس معينه اخذتهم ثم وضعتهم عل السرير وخرجت بعدها من الغوفه لتبدء جولتها اليوميه ف ايقاظ اولادها
دلفت اولا الي غرفه ادم ابنها الاكبر والروحي دقت عل الباب ثم دخلت وسرعان ما ارتسمت ابتسامه عل وجهها عندما وجدته مستيقظه ويقف ف الغرفه يؤدي صلاته دخلت وجلست عل السرير وظلت تراقبه وع وجهها ابتسامه حنونه وقالت له بعد انتهاءه: حرما ياحبيبي التفت ادم لها وقال لها بابتسامه حب مبادله والتي لا تظهر سوي لها فقط: جمعا ان شاءالله ياامي
حنين بابتسامه: عارف ياادم قد ايه بفرح لما الاقي اني اثرت فيك وقدرت اخليك مواظب عي الصلاه والحمدلله يارب الحمدلله ربنا يثبتك ياحبيبي بس بجد بفرح اوي جلس عل السرير بجانبها وضع الُمصيله عل الجانب الاخر وقال لها وهو يقبل احدي يدها:انتي آثرتي عليا ف حاجات كتيره مش بس الصلاه ولو قعدت عمري كله مش هعرف ارد ربع اللي انتي عملتيه معايا.
حنين: انت ابني ياادم ده وااجب عليا ياحبيبي ولو مكنتش عملت كده ف مكنتش استحق لقب ام... ادم بابتسامه: واحلي ام ف الدنيا والله نهض ادم وجعل حنين تقف معه وقال لها بابتسامه: ممكن برنسيس حنين بقي تقف هنا وتغمض عينها خمس دقايق حنين بلهفه: عاملي مفاجاه ضحك ادم وقال: خمس دقايق وتعرفي.. يلا غمضي عينك بسرعه بقا... غمضت حنين عينها وقالت بفضول: اهو غمضت ادم: خليكي كده بقا لحد ما اقولك فتحي ماشي حنين: ماشي.
اتجه ادم الي دولابه وفتحه ثم اخرج منه علبه صغيره مغلفه واخرج بعدها برواز كبير الي حد ما ومغلف ايضا اتجه اليها ووقف امامها وقال لها بابتسامه: فتحي بقا فتحت حنين عنيها وسرعان ما توسعت بسرعه عند رؤيتها للبرواز وقالت بفرحه: الله ايه ده! ادم بابتسامه: قبل ما تعرفي ايه ده.. عايزه اقولك كل سنه وانتي طيبه يااحلي حاجه ف حياتي
قفزت حنين عليه واحتضنته بشده وبدأت تدمع من التآثر: والله انت اللي احلي حاجه ف حياتي ودايما ليك مكانه خاصه ف قلبي ربنا يخليك ليا ياحبيبي خرجت من حضنه وقاالت له بدموع وحب: ويارب اشوفك من احسن الناس دايما وبتمني اعيش اليوم اللي هتتجوز فيه انت واخواتك واشوفكم مبسوطين ومش عايزه حاجه اكتر من كده والله.
تآثر ادم ايضا من كلامتها ولكن قال مغيرا الموضوع: طيب ايه مش هتفتحي الهديه ولاايه مسحت حنين دموعها وقالت له: اكيد طبعا هفتحه قامت حنين بازاله الغلاف وبمجرد ازالته حتي توسعت عينها بشده فاادم قام برسمها باحترافيه شديده... صوره طبق الاصل من الحقيقه
ملست عل الرسم بدهشه وقالت له بدهشه وفرحه: انتي اللي راسمها صح ابتسم ادم بخفه وقال: ااه.. بصراحة قولت مش معقوول الشخص الوحيد اللي كان بيشجعني عل الرسم مرسمهوش حنين وهي لازالت عل دهشتها: انت انت اتعلمت الرسم الحلو ده فين.. انا كنت عارفه انك بترسم لحد اعدادي بس ادم: عادي كنت بشخبط مع نفسي كده حنين: بتشخبط ايه! دي تحفه دي دي احلي هديه جاتلي ف حياتي.
ادم بابتسامه: عجبتك يعني حنين بفرحه: عجبتني بس دي جننتني.. بجد رسمك حلو اووي ياحبيبي تسلم ايدك ادم: تسلمي جذب ادم الصندوق الصغير من عل السرير واعطاه اياه وقال: ودي هديه تانيه انتي ممكن تشوفيها صغيره بس دي فعلا هديه كل حاجه فيها صادقه ومن جوايا حنين بابتسامه واسعه: انت شوقتني اعرف ايه جواها انهت كلامها ثم قامت بفتح الصندوق لتجد بقا ورقي مطوي فتحت اول ورقه ووجدت خط يدل عل طفوله صاحبه.
كادت ان تقرأ ما في الورقه ولكن نظرت الي ادم عندما قال بحب: دي مذاكرات بتاعتي.. من اول يوم شوفت حضرتك فيه عند بابا ف الشركه وانجذبت لاول مره مع حد ف الكلام لغايه اليوم اللي نجحت ف اختبارات الكليه وفرحتك بيا اللي فرحتني اكتر من نجاحي ف الاختبارات كل حاجه هتلاقي موجوده هنا ويمكن حاجات انتي مش عارفها مكتوبه بردو.. كل موقف كنتي بتثبتيلي فيه حبك ليا مكتوب هنا مش عارف ليه بديلك الجوابات دي بس يمكن عشان سببين.. الاول عشان عاايزك تعرفي انك قد ايه انتي ام عظيمه وقد ايه اثرتي في حياتي بشكل كبير.
وتشوفي انا كام مره نمت طاير من الفرحه بسبب موقف بسيط عملتيه معايا اما السبب التاني ف قولت استغل الفرصه دي مين عارف ممكن مكنش موجود بعد كده عشان اقدر اديهملك
اما حنين فهي منذ بدايه حديثه وقد انهمرت دموعها عل وجهها بغزارة وعندما قال كلماته الاخيره انقبض قلبها من الخوف عليه فهزت راسها نافيه وقالت ببكاء: متقولش كده عشان خاطري.. ربنا يجعل يومي قبل يومك ياحبيبي
ندم ادم عندما قال لها تلك الكلمات لانها السبب ف بكاءها الان فجذبها لاحضانه وقال لها بخفوت: انا اسف متعيطيش... واكمل عندما وجدها مازالت مستمرة ف البكاء: خلاص عشان خاطري طيب
خرجت حنين من احضانه وقالت لها رهي تمسح دموعها: متقولش كده تاني ادم بابتسامه: حاضر والله اخر مره واكمل بعدها: قوليلي بقا الهدايا عجبتك ولاايه حنين بحب: عجبتني بس.. بجد الهديه دي هتفضل المميزه عندي مهما مر عليها سنين
احتنضته مجددا وقالت بحب: ربنا يخليك ليا يادومي كان ادم عل وشك الرد عليها ولكن انتبه عل صوت فتح الباب والذي قام بفتحه والده
نظر قاسم اليهم وقال بغيره عندما رائ حنين ف حضن ادم: ده ايه المشاعر الفياضه اللي علي الصبح دي ضحك ادم وضحكت حنين بخفه عل كلامته ولانها كانت تعطيه ظهره لم يري ضحكتها اصطنعت حنين الجمود والتفت له وقالت باستفزاز فهي لاتنسي ما فعله معها منذ قليل: ايه ابني حبيبي وبحضنه فيها حاجه دي
قاسم بغيظ: لا مفهاش حاجه بس عايز افطر عشان اروح شغلي.. بعدها ابقي تعالي حبي فيه تاني براحتك حنين: صح عندك حق هفطرك انت وولادك وبعدها هاجي اقعد مع دومي بقا براحتي
نظر لها قاسم شزرا ثم تركها ورحل ضحك ادم عل غيره والده وقال لحنين: كان هيقتلنا حنين بشر: اللي عمله فيا الصبح مكنش قليل. ادم: امم ده واضح ان الموضوع كبير بقا حنين بمرح: مش اووي واكملت بعدها: يلا روح انزل وراه وانا هصحي اخواتك عشان المدرسه وهاجي اجهز الفطار ادم: مااشي
خرج ادم ونزل خلف والده اما حنني فهي نظرت الي الهدايا بحب ثم اخذتهم واتجهت الي غرفتها لتضعهم فيها
بعد مرور ساعه كانت جميع افراد العائله تجلس عل السفره ليتناولوا وجبه الافطار وكانت حنين تتحرك بينهم وتضع الطعام امام كل شخص فيهم بحب وضعت لقاسم وادم اولا ثم اتجهت الي ليان
وضعت الطعام لها وقالت لها بحب: خلصي اكلك كلو يا لي لي مش عايزه فتوفته ف الطبق ليان بابتسامه هادئه: حاضر ياماما اتجهت الي اختها لُجين والتي واضعه راسها عل السفره وذاهبه ف نوم عميق لتضحك حنين وتيقظها برفق: جيجي قومي بقا عشان تفطري كده انتي كل يوم عل الوضع ده ياابنتي
لُجين بتذمر: ياماما بقا حنين: ماما ايه بس قومي يابنتي عشان تفطري قبل ما الباص يجي اعتدلت لُجين ف جلستها وقالت بتأفف: كل يوم مدرسه كل يوم مدرسه انا زهقت
ضحك الجميع عليها ليقول قاسم لها: انتي يابت طالعه كسلانه وفاشله لمين لُجين ببراءه: انا مش فاشله يابابا هي بس المدرسه بتصحينا بدري اووي.. مش عارفه المدرسه مش بتكون بالليل ليه.. لو كانت بالليل كانت هتكون حلوه اووي وكنت هروح كل يوم
قاسم بسخرية: حاضر ياحبيبتي هعملك مدرسه خاصه وتكون بالليل لُجين بحماسه: بجد يابابا ضحكوا جميعا عليها فقالت لها حنين بابتسامه: بابا بيهزر ياجيجي.. وبعدين مفيش مدارس بالليل ومينفعش يكون فيه.. ويلا بقا كفايه كلام وكلي لُجين بتذمر: حاضر
وصلت حنين الي قصي ووضعت امامه الطعام وقالت: يلا ياصاصا كل اكلك كل ماشي قصي بتذمر: ياماما قولتلك مش بحب اسم صااصا ده قرصته حنين من خده وقالت بمرح: وانا هفضل اقولك ياصاصا علطول حتي لما تبكر ويطلعلك شنب قصي بتساؤل برئ: حتي لما يطلعي شنب ودقن زي بابا وابيه ادم كده حنين بضحكه: اه ياحبيبي
وصلت حنين الي اخر ابنها الا وهو يزن فجلست وقامت بحمله ووضعه عل قدامها وقبلت وجنتيه وقالت له: ها يازيزو تحب تاكل اشار يزن الي طبق المربي حنين: كنت واثقه... طالما لاقيت مربي يبقي خالص يزن ببراءه: بحبها اووي ياماما حنين بحب: ياروح قلب ماما من جوه انت
قال قاسم بسخريه وهو ينظر ف طبقه: مش بقول مشاعر فياضه كتم ادم ضحكته.. اما حنين فنظرت له بغيظ ولم تعلق مرت ربع ساعه وقد انتهي الجميع من تناول الافطار فذهب كل من قصي وليان ولُجين الي المدرسه وذهب يزن معهم ايضا الي حضانته فجميعهم ف مدرسه واحده ومعهم ايضا اولاد عمتهم رهف
قبل قاسم رأس كل منهم قبل ذهابهم الي المدرسه واعطي لكل واحد منهم مصروفه الخاص به قام قاسم واخذ اغراضه ثم خرج من القصر تابعت حنين خروج بغيظ فهو لاول مره يذهب الي عمله دون ان يودعها او يقبل راسها كعادته كل يوم
خرجت خلفه ونادت عليه بغيظ: قاسم التفت اليها قاسم واضب عندما وجدها بشعرها ف اتجه اليها وقال لها بغضب مكتوم: انتي يتستهبلي ياحنين طالعه بشعرك... ايه نسيتي ان في رجاله ف الجنينه حنين بغيظ: مش شايفين حاجه... انا عايزه افهم دلوقتي انت قالب عليا ليه.. انا عملت ايه ها قاسم: معملتيش حاجه ياحنين حنين بحزن: والله بدليل انك مشيت دلوقتي من غير ما تقولي سلام حتي او تبوسني زي كل يوم قاسم: معلش نسيت حنين بدموع: نسيت! قاسم بجمود ظاهري: خلاص بقا ياحنين.. سلام دلوقتي عشان متاخرش ولما اجي بالليل نبقي نشوف الموضوع وادخلي خوه بقا عشان محدش يشوفك انهي كلامه ثم تركها ورحل حتي لا يضعف امامها اما حنين ف هي صدمت وحزنت من موقف قاسم ف لاول مره يتعامل معه بهذه الطريقه راقبت ذهابه بحزن ثم دخلت القصر مجددا
وبعد مرور عده ساعات ف مدرسه اولا قاسم وحنين.. ف وقت البريك كان يحيي ( ابن رهف ومازن) وقصي يركضان بسرعه ف المدرسه حتي وصل الي فصل ليان ولُجين وكارما ( بنت رهف ومازن) دخلوا الفصل ووجدوا الفتيات يجلسوا مع اصدقائهم فنادي عليهم قصي وطلبوا منهم ان يلحقوه الي الخارج خرجت الفتيات اليهم ليقول قصي لاختيه: عيد ميلاد ماما انهاردا لُجين بصدمه: بجد قصي: اه والله يحيي سمع طنط رهف وهي بتكلم ماما امبارح وبتقولها كل سنه وهي طيبه وانها مستنيه تعرف بابا هجيب لماما هديه ايه لُجين بسرعه: طيب ايه.. لازم نجيب هديه لماما قصي بحيره: مش عارف تدخل يحي قائلا بسرعه: انتو معاكم فلوس مش كده ليردوا جميعهم: ااه ليان: انا معايا الفلوس اللي بابا عطهالي الصبح لسه مصرفتهاش ليقول الباقي: واحنا كمان يجي: خلاص احنا نلم الفلوس دي ونروح نجيب بيها حاجه لطنط حنين لُجين: هو انتو كمان هتجيبوا معانا يحيي: اه احنا كمان بنحب طنط حنين وهنجبلها هديه.. مش كده ياكارما كارما: ااه ااه فقالت لُجين: طيب هنجبلها ايه وعايزين نقول ليزن كمان وندخله معانا عشان ميزعلش ليان بسرعه: انا جاتلي فكره...
وبعد مرور ساعات اخري كانت حنين تجلس بالاسفل وتتحدث مع ادم ليقاطع حديثهم دخول اطفالها واطفال رهف ومازن لتقول حنين بحب: ازيكم ياكتاكيت توجه اليهم الاطفال جميعهم وقالت لُجين: ماما احنا عاملين ليكي مفاجاه
حنين بفضول: امم ومفاجاه ايه دي دي بقا نظر جميع الاطفال الي قصي الذي كان ضامم يده خلف ظهره وعندما نظر له الاطفال اخرج يده بالهديه وقال الجميع ف صوت واحده: كل سنه وانتي طيبه حنين بفزحه وابتسامه واسعه: ياحبايب قلبي انتو ثم قبلت جميعهم من وجنتيهم
ليظهر يزن المخبئ خلفهم وهو يقول بضيق: وثعوا بقا عايز ماما افسحوا له الطريق ليمد يزن يده بورده لوالدته وقال ببراءه: دي هديتي انا لوحدي ياماما.. هما جابوا كلهم هديه واحده وانا جبت لوحدي شوفي انا حلو ازاي
ضحك ادم عل اسلوب اخيه وكذلك حنين وقامت بجذبه اليها واحضتنته وقالت بسعاده: ياروحي انت.. دي احلي ورده جاتلي ف حياتي يزن ببراءه: بجد ياماما حنين بحب: بجد ياروح قلب ماما
لتنظر للاطفال التي ارتسمت عل وجههم علامات الفرحه لفرحه حنين بالهديه وزادت اكثر عندما قالت: تعرفوا انا كان نفسي فيه اووي بجد الهديه حلوه جدا جدا تسلملولي ياحبايبي
قال قصي: بجد ياماما عجبتك حنين بحب: اكيد ياحبيب ماما ليان: عارفه ياماما يحيي وكارما اشتركوا ف الهديه دي... ولمينا كلنا مصروفنا انهاردا وجبنا الهديه دي وقبل ما ننزل من الباص طالبنا من عمو السواق ان يوقف ف حته نشتري منها المصحف وهو ساعدنا
جااء المساء وكانت حنين جالسه ف غرفتها وتشاهد هدايا اطفالها بحب شديد.. بالرغم من بساطه الهدايا الا انها سعدت بهم بشده وقد استاطعت تلك الهدايا ان تنسيها معامله قاسم لها صباحا وعل ذكر اسم قاسم التفت عل صوت رنين هاتفهه فوجودت المتصل قاسم كانت ستنعاند ولم ترد عليه ولكنها تراجعت ف اخر لحظه فتحت الاتصال وقال بهدوء: السلام عليكم قاسم: عليكم السلام.. حنين البسي واجهزي واحد صاحبي مراته تعبانه اووي وهو مش معاه حد ومراته وحيده ومش معاها حد بردو ف تعالي وشوفيها لو عايزه مساعده او حاجه وخليكي جمبها وانا هكون مع جوزها
حنين بقلق: ياحبيبتي مين دي قاسم: بعدين هقولك ياحنين اهم حاجه البسي بسرعه وانا هعدي عليكي حنين بسرعه: حاضر اغلقت حنين مع قاسم ثم نهضت وبدأت ف تغير ملابسها وهي قلقه عل تلك الفتاه التي لا تعرف اسمها
مرت فتره قصيره وقد انتهت من تغير ملابسه وقام قاسم بالاتصال عليها واخبرها انه بالخارج وقبل خروجها من القصر نبهت عل اطفالها بان لا يفتعلوا المشاكل وطلب من ادم ان يهتم بهم ف غيابه ووافق ادم بصدر رحب خرجت حنين من القصر واتجهت الي سياره قاسم وركبتها لتقول بقلق: ايه ياقاسم مالها البنت دي عيانه عندها ايه ومين صحابك ده.. اتكلم ياقاسم انت مش بترد عليا
قاسم: وها انتي سييالي فرصه... استني عشر دقايق وهتعرف كل حاجه نظرت لها بغيظ ثم نظرت الي الجانب الاخر ابتسم قاسم بخفوت عليها ثم ادار السياره وبدء ف قيادتها وطول الطريق لما يتحدث احد منهم انتبهت عل وقوف السياره فالتفت حولها لتري المكان الذي توقفا فيها لتري انها منطقه للمراكب لتلفلت له وتقول باستغراب: احنا بنعمل ايه هنا نزل قاسم من السياره وقد ارتسمت عل وجهها ابتسامه جاذبه فتح الباب المطل عليها وقال بحب: ممكن اميرتي تنزل من العربيه ومتتكلمش خالص ضحكت حنين بعدم تصديق وقالت: قا سم قاسم بنفس الابتسامه: عيونه وقلبه.. واكمل بعدها يلا بقا انزلي
نزلت حنين من السياره اغلق قاسم السياره ثم وضع يده عل عينيها وقال: امشي بقا كده وانا هنبهك او ف حاجه قدامك حنين بضحكه واسعه: والله انت مجنون قاسم بحب: مجنون بيكي ياحنيني سار بها قاسم حتي وصل الي مركب ما ثم ابعد يده عن عينيه وقال بحب: دي المفاجاه الاولي توسعت عين حنين بدهشه حين رات مركب كبيره وجميله للغايه ومكتوب عليهااسمها فالتفتت اليه وقالت: المركب دي بااسمي
اوما قاسم براسه وقال بابتسامه: مشروع جديد داخله ودي اول مركبه ف مشروعي الجديد والحقيقه ملقتش احلي واعز من اسمك اسميها بيه القت نفسها بين ذراعيخا وصرخت بصوت عالي: اناااا فرحاااانه اووووي ضخك قاسم عليها بصوت عالي ورفعها اليه وقال: وانا فرحان لفرحتك ياحنيني ثم انزلها وقال: يلا عشان تشوفي باقي الهديه حنين بحماسه: يلا جذبها قاسم من يديها وتحرك بها الي مركب اخر اصغر دلف بها لداخل المركب وفرحرت حنين بشده عندما رات المركب من الداخل مزينه بشكل رائع ولفت نظرها صندوق متوسط ااحجم موضوع عل طاوله امامها لتلتفت له وتقول: هي دي الهديه صح اومأ قاسم براسه بابتسامه
ذهبت حنين الي الصندوق بسرعه وفتحتها ووجدت بدخلها ظروف فتحت اول ظرف وقرات ما بداخلها وبكت من جمال تلك الهديه لتلفتت له وتقول بصوت باكي: ع عمره.. قاسم بابتسامه: ااه ياحبيبتي هنطلع عمره كلنا انا وانتي والولاد وانا سالت الدكتوره الاول عشان حملك وقالتلي ينفع تطلعوا
بكت حنين من شده فرحتها وقالت لها: انا مش مصدقه.. انا كان نفسي اووي اروح عمره يااقاسم قاسم بحب: هنروح ياروحي ومش هتكون اخر مره ان شاءالله ذهبت اليه واحتضنته وقالت بدموع: انت كتير عليا اوي ياقاسم
قاسم وهو يحتضنها بحب شديد: انتي اللي كتير عليا ياحنين..كل سنه وانتي طيبه يااحلي واغلي حاجه ف حياتي حنين: انت اللي اغلي حاجه والله انت والولاد عوض ربنا ليا.. انتو نعمه والله ودايما بحمد ربنا عليها خرجت من حضنه ونظرت لاعلي وقالت بدموع: الحمدلله ياررب الحمدلله علي الفرحه اللي انا فيها دي
قاسم بحب: الحمدلله ياحبيبتي.. طيب ب مش كفايه عياط بقا ولاايه احنا جاين ننبسط .يلا ادخلي بقا الاوضه دي وهتلاقي فستان سهره البسيه وتعالي عشان نبتدي سهرتنا حنين وهي تمسح دموعها: طيب والولاد قاسم بحب: متقلقيش ياحبيبتي انا كلمت ادم وفهمته وكمان شويه ورهف هتروحلهم
نظرت حنين له بحب وقالت: قاسم قاسم: عيونه حنين بمشاعر كثيره: انا بحبك اوووي ولو فضلت طول عمري اقولهالك مش هتكفيك قاسم وهو يقبل خدها برقه: وانا بعشقك ياروح قاسم ودنيته كلهاا... تمت الجزء التالي رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن جميع الفصول
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن جميع الفصول شخصيات الرواية
- (اولاد حنين وقاسم) ادم: ( طبعا غني عن التعريف): عنده 35 سنه خريج كليه شرطه برتبه مقدم... صارم وجادي وبيعرف يتحكم ف اعصابه ومشاعره ومش اي حاجه تعصبه (بارد يعني) بس الوقت اللي بيتعصب محدش بيعرف يقف قدامه.. اخواته كلهم بيحترموه لدرجه انها ممكن توصل معاهم للخوف مع انه عمره ما زعق لحد فيهم. وطبعا حنين عنده حاجه تانيه ودايما بيكون ليها معامله خاصه ومعاها بتظهر حنيته اللي ملهاش حدود ومرحه اللي مش بيظهر غير معاها ومع صاحب عمره فارس..
قُصي: الابن التاني.. عنده 25 سنه خريج كليه اداره اعمال شغال مع قاسم ف الشركه وواخذ ذكاء قاسم ف الشغل .. وعصبي وبيغير جدا عل اللي ليه ولولا قاسم بيقف قدامه كان زمانه متحكم ف اخواته البنات بشكل رهيب..
لُجين: عندها23 سنه خريجه كليه اعلام.. لجين مجنونه ومتسرعه بس دمها خفيف جدا وكتومه، لما بتزعل مش بتحب تبين لحد، بتحب عيلتها جدا بس بتزعل من جواها لما تلاقي فرق ف المعامله بينها وبين اختها التؤام..
ليان: تؤام لُجين عكسها تماماً هي خريجه كليه صيدله ليان هاديه جدا وعاقله وبالتالي اخواتها دايما بيحبوا يحكولها اسرارهم (اخواتها يزن وقصي) وده سبب بيخلي لُجين تغير منها بس هي دايما بتحاول تتخلص من الشعور ده وبتنجح فيه بصعوبه...
يزن: عنده 21 سنه ف 3 كليه هندسه يزن مرح ودمه خفيف وعنيد في نفس الوقت بس بالرغم من ده هو راجل جدا ويقدر يشيل المسؤليه ومعروف انه صوته حلو جداا واي حد بيسمعه وهو بيغني بيعجب بيه جدا...
سجي: اخر العنقود ملاك قاسم وحنين عندها 10 سنين.. حنين خلفتها بعد ما كانت حامل وخلفت بنت بس تعبت منها وتوفت.. واي حد بيشوف سجي بيحبها من اول مره لخفه دمها وتلقائيتها الممزوجه بالبراءه..
- (اولاد مازن ورهف) يحيي: عنده 24 سنه خريج كليه طب هو دكتور نفسي وشاطر جدا ف مجاله.. يحيي بحكم شغله فهو هادي جدا وعنده صبر ملهوش حدود..
كارما: عندها 23 خريجه كليه صيدله شخصيتها مشابهه لشخصيه ليان ويزيد عليها في انها ضعيفه ومش بتعرف تجيب حقها بنفسها.. وحساسه جدا واي حاجه بتخليها تعيط..
شخصيات تاني ف الروايه حبيبه: صديقه ليان قدها ف السن وكانوا ف نفس الكليه مع بعض حبيبه صبوره جدا وهاديه وعاقله زي ليان عشان كده هما اصحاب جداا...
فارس: صديق ادم المقرب بيحب صاحبه جدا ومن هما صغيرين وهما مع بعض حتي انهم دخلوا نفس الكليه وهما الاتنين نفس الرتبه واي عميله بتجيلهم بينجحوا فيها هما الاتنين سوا.. اسمهم معروف لكل الظباط بسبب ذكائهم العالي ونجحهم في اي مهمه بيتكلفوا بيها وشخصيته قريبه من شخصيه ادم بس يختلف عنه ف انه مش بيعرف يتحكم ف اعصابه زي ادم وكمان مرح اكتر منه بس ف وقت الجد بيكون جاد جدا وميعرفش حاجه اسمها هزار. فصول رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الأول
ف قصر قاسم العامري - ف الساعه التاسعه صباحا كانت تلك الصغيره تجري ف الحديقه وصوت ضحكاتها يعلو المكان وهي تنظر خلفها وعندما وجدت والدها قريب منها صرخت بحماسه وزادت ف ركضها اكثر لحق بها قاسم وامساكها ثم ورفعها اليه وقال وهو يذغذها: مسكتك ياشقيه
ضحكت هي بصوت عالي وقالت وهي تتململ بين يديه: سبني يابابي خلاص سيبني كفايه توقف قاسم وابتسامه واسعه مرسومه عل وجهها وقال لها وهو يقبلها من خدها: روح قلب بابي احتضنته الصغيره وقالت بطفوله: انا بحبك اووي يابابي
داعب قاسم انفها برقه وقال: وان بموت فيكي ياقلب بابي.. خرجت الصغيره من احضانه وقالت وهي تنظر ف عينه: يلا نلعب تاني قاسم بابتسامه: انتي متعبتيش ياقرده انتي هزت راسها نافيه وقالت ببرأه: لا متعبتش خالص خالص ضحك قاسم وقال وهو ينزلها عل الارض: ماشي احنا تحت امر سجي هانم ضحكت هي بصوت عالي ثم قالت: هييي يعيش بابي يعيش ضحك قاسم ثم سحبته سجي من يده ليعودوا للعب سويا مره اخري
كانت تنزل من علي الدرج وهي تغني بصوت عالي قائله: ياحلم بعيد ياجايز نفسي يبقي اكيد خيال بحلم تطوله الايد ويجمع بينا يوووم موااعيد
جاء اخيها من خلفها وقال وهو يضربها بيده على رقبتها من الخلف قائلا: يابنتي صوتك وحش صوتك وحش هتفهمي امتي نظرت له بغيظ: ما هو مش عشان ربنا عطاك نعمه الصوت الحلو تقعد تتريق عليا.. وبعدين هفضل اغني يااخي بحب اغني انت مالك ده انت بارد صحيح
جذبها من عنقه اليه وقال بصرامه: احترمي نفسك يالُجين عشان متغابش عليكي قالت لُجين وهي تبعد يده: ابعد.. والله لروح اقول لماما وبابا انهت كلامها وقالت بعدها وهي تركض الي المبطخ وتقول بصوت عالي: ياماما يزن بيضربني
نظر يزن الي اثرها بصدمه وقال: ضربتها فين الكدابه دي انهي كلامه ثم اتجه خلفها وعندما اقترب من المطبخ سمع لُجين وهي تقول: ياماما زعقيله.. وفهميه اني اكبر منه ولازم يحترمني دخل يزن وقال بسخريه: هحترمك حاضر ثم نظر لوالدته وقال: الاكل خلص ولا لسه ياماما حنين وهي تهز راسها من تصرفاتهم وقالت بعدها بحكمه: حبيبى قولتلك كذا مره ان دي اختك الكبيره ولازم تحترمها
يزن بالامبالاه وقال وهو يلتقط احد قطع الجزر التي امامه: ان شاءالله قالت لُجين بهمس: بارد انهت لُجين كلامتها ثم دخلت بعدها ليان وهي تقول بهدؤها المعتاد: صباح الخير
رد الجميع التحيه فقالت بعدها وهي تنظر لوالدتها: محتاجه مساعده ياماما حنين: لا ياحبيبتي انا قربت اخلص نظر يزن الي لُجين وقال: شايفه شايفه.. اتعلمي بقا مش انتي صاحيه على خناق ثم اتجه الي ليان ووضع يده حول كتفها قائلا: عامله ايه يا لي لي ابتسمت ليان وقالت: الحمدلله
نظرت لهم لُجين بغيره داخيله ولكي تتخلص من ذلك الشعور نظرت لولدتها وقالت بنبره تحاول جاهده لمنع البكاء: هو بابا فين ياماما نظرت لها حنين بحب وهي تعلم ما يدور ف داخلها: بره ياحبيبتي ومعاه سجي روحي ناديهم عشان الاكل خلص لُجين: حاضر..انهت كلامها ثم خرجت من المطبخ بخطوات مسرعه وتتجنب النظر الي اختها ويزن
وبعد خروجها نظرت حنين الي يزن بلوم وقالت: يزن انا قولتلك كام مره متفرقش ف المعامله بين لُجين وليان يزن بتبرير: انا بحب انغشها بس وبعدين هي مش بتزعل تنهدت حنين ثم قالت بعدها وهي تنظر الي ليان: تعالي ياليان طلعي الاطباق معايا ليان بطاعه: حاضر
اما ف الاعلي وفي غرفه ادم كان ادم ينام بعمق شديد ونصفه العلوي عاري تململ ف نومه بانزعاج عند سمع صوت رنين هاتفهه مد يده البارز عروقها بشده وجذب الهاتف من جانبه وفتح نصف عين وعندما وجد المتصل فارس اغلق الاتصال وعاود النوم مره اخري
ولكن رن الهاتف مره اخري فجذبه وهو يتنهد بانزعاج وفتح الاتصال وقال: يابني عايز انام حرام عليك اديلي 3 ايام مطبق ومش عارف انام.. وبعدين احنا لسه سايبين بعض الفجر لحقت وحشتك
ضحك فارس بصوت عالي وقال: متزعلش ياادومي بس ف موضوع مهم ادم بغيظ ؛ مش قولتلك بلاش كلمه ادومي دي فارس بضحك: ليه بس.. وبعدين ما حنون بتقولك يادومي اشمعني هيا
ادم وهو يزفر بضيق: امي تقول اللي هيا عايزاه.. ارغي بقا وقول في ايه فارس بفخر: اللوا عبدالله عايزنا انهارده وتقريبا كده هيكرمنا بابطل ابتسم ادم بخفه ثم قال: هو قالك كده فارس بتعالي مصطنع: لا.. بس انا بذكائي العالي اكتشفت ده من صوته.. وبعدين اللي احنا عملناه ف اخر مهمه مش قليل بردو
ادم: ماشي ياعم الذكي.. نبقي نروحله بعد العصر كده فارس: ماشي..وتابع بمشاكسه: روح نام بقا ادم بغيظ: وهو اللي يعرفك يعرف نوم يافارس.. اقفل اقفل ضحك فارس وقال: ماشي سلام ادم: سلام نهض ادم من عل الفراش وتوجه للمرحاض وقال هو يحك شعره بيده: منك لله يافارس
دخل قاسم للقصر وهو يحمل سجي بين يديه وتسير بجانبه لُجين وصوت ضحكاتهم يعلوا المكان.. دخلوا الي غرفه الطعام ووجدوا حنين وليان يقوم بترتيب الاطباق ويزن يجلس عل الكرسي الخاص به ويعبث ف هاتفه
قالت سجي بنبرتها الطفوليه: خلصتي ولا لسه يامامي انا جعانه اووي ضحكت حنين وقالت: خلصت ياروحي اقترب قاسم منها ومسك احدي يديها ورفعها اليه وقبلها قائلا بحب: تسلم ايدك ياحبيبتي ابنسمت حنين بحب ممزوج بخجل وتدخلت لُجين قائله بمرح: مش كده يابابتي لاحظ ان ف سناحل معاك ثم اكملت بهيام مصطنع: اااه امتي بقا يجي فارس الاحلام اللي حصان ابيض اتي صوت من خلفها يقول بغيظ مكتوم: بتقولي حاجه يالُجين ياحبيبتي
كتم الجميع ضحكاتهم وقالت لُجين بريبه: ايه ده قُصي صباح الخير.. وحشتني والله قُصي: اااه اه عارف تدخل قاسم قائلا بابتسامه: كفايه رغي ويلا عشان نفطر وتابع وهو ينظر لحنين: مصحتوش ادم ليه يفطر معانا حنين: مطبق اديله كذا يوم ورجع امبارح في الفجر فقولت اسيبه وهو ياحبيبي كان تعبان اوي امبارح
جاء اليهم صوت ادم يقول: مش مكتوبلي انام للاسف.. وتابع بعدها قائلا: صباح الخير اقتربت منه حنين وقالت: صباح النور ياحبيبي صحيت ليه ده انا قولت مش هصحيك عشان كنت تعبان ادم: فارس قام معايا بالواجب
وعلي ذكر اسم فارس دق قلب ليان بعنف فهي منذ صغرها وهي تحبه ولا احد يعلم ذلك حتي اختها لُجين انتبهت عل صوت سجي وهي تقول بتذمر: يلا بقا انا جعانه قاسم: طيب يلا اقعدوا ونكمل كلامنا بعد الاكل جلس كل شخص عل الكرسي الخاص به وبدؤا ف تناول الطعام
وبعد فتره قصيره من الصمت قالت حنين: مقولتليش ياادم فارس صحاك ليه ادم: بيقولي اللوا عبدالله عايزنا وهنروحله ان شاءالله بعد العصر كده تدخل قاسم قائلا: ترقيه مش كده ادم: تقريبا كده هنروح ونتاكد
حنين بحب وفرحه: ماشاءالله.. ربنا يوفقك دايما ياحبيبي واشوفك دايما ف احسن مكانه ادم بابتسامه: تسلمي ياامي تدخل يزن قائلا بمرح: واحنا ملناش نصيب من الادعيه دي ولاايه حنين بابتسامة: بدعيلكم كلكم والله يازيزو
نزلت الصغيره من عل كرسيه فقالت حنين باستغراب: رايحه فين سجي لم ترد عليها وانما اتجهت الي اخيها ادم ورفعت يديها اليه لكي يحملها تابعها الجميع باستغراب اما ادم فنفذ رغبتها ورفعها اليه واجلسها عل قدمه فقالت سجي بطفوله: ابيه انت ظابط مش كده ابتسم ادم بخفه وقال: اه ظابط بتسالي ليه
سجي: يعني انت بقا بتقبض عل الناس الاشرار والوحشين ضحك ادم بضحكه خفيفه وقال: ااه بقبض عليهم فقالت الصغيره بشهقه: وبتقتلهم ادم بهدوء: لا مش بقتلهم انا بقبض عليهم وبحبسهم عشان اعاقبهم على الغلط اللي هما عملوه
سجي: يعني انت ينفع تيجي تقبض على كلارا اللي معايا ف الاسكول عشان هي شريره ضحك كل الجالسين عل كلامتها اما ادم فقال: لا مينفعش عشان الصغيرين مينفعش يقبض عليهم سجي ببراءه: يعني لما تكبر هتقبض عليها
ادم بابتسامه: اه تدخلت حنين وقالت بضحكه: ايه يابت الاستغلال ده.. وبعدين تعالي واقعدي عل الكرسي عشان. ادم يعرف ياكل هزت سجي راسها نافيه واستندت براسها عل صدر ادم وقالت: لا انا هفضل قاعده كده.. وابيه هيعرف ياكل مش كده ياابيه انهت كلامها وهي تنظر له فقال ادم بابتسامه: كده ياسجي.. ثم نظر لوالدتها وقال: سيبها ياامي
مالت لُجين عل ليان التي تجلس بجانبها وقالت بهمس: اختك دي سوسه.. ده احنا بنخاف نكلم ابيه كلمتين عل بعض ضحكت ليان بخفه وقالت: عندك حق
حمحت لُجين وقالت بصوت عالي نسبيا: بابتي عايزه اقولك عل حاجه وارجوك وافق ارجوووك قاسم: والله على حسب الطلب لُجين: احم طيب انا عايزه استاذن حضرتك واطلع مع صحابي رحله للساحل واكملت بعدها بسرعه عندما لاحظت علامات الاعتراض ظاهره عل وجهه: والله يابابتي هما يومين بس ارجوك وافق عشان خاطر وهخلي بالي من نفسي اوعدك
تدخل قُصي قائلا: انتي بتستهبلي يالُجين عايزه تسافري مع اصحابك ازاي يعني.. لا وكمان ف مكان بعيد ثم تابع بتساؤل: والرحله دي فيها شباب مش كده توترت لُجين ونظرت لوالدها الذي كان منتظر الاجابه وقالت بتبرير وتوتر: بس احنا مش هيكون لينا دعوه بيهم والله نظر قُصي الي والده وقال بعصبيه مكتومه: بابا حضرتك مش هتوافق مش كده
لُجين بانفعال: يعني انت كل حاجه تتدخل فيها كده ياقصي وتعترض عليها.. انا طالعه مع بنات صحابي مش طالعه مع شباب قُصي بعناد: والرحله دي مش هتطلعيها يالُجين ايه رايك بقا لُجين بدموع: ملكش دعوه.. بابا بس هو اللي يقولي اروح ولالا قُصي بغضب: والله!
تدخل قاسم بصوت القوي وقال: قوموا اضربوا بعض مينفعش كده نهض من عل كرسيه وقال بغضب مكتوم وهو ينظر الي لُجين: مفيش زفت رحلات وبعد كده تحترمي اخوكي الكبير وعلى الله قله الادب اللي حصل ده يتكرر تاني..واضح كلامي مش كده وتابع بصوت عالي عندما لم ترد عليه وبدأت ف البكاء: ردي عليا
لُجين ببكاء: حاضر انا اسفه انهت كلامها ثم نهضت واتجهت الي غرفتها ولم يكتفي قاسم بذلك بل نظر الي ابنه وقال: وانا نبهت عليك كذا مره اني طول ما انا عايش متتحكمش ف اخواتك بالشكل ده.. لما اموت ان شاءالله ابقي اعمل اللي انت عايزه قُصي بسرعه: ربنا يديك طوله العمر يابابا انا بعمل كده من خوفي عليهم قاسم: انا قولت وخلاص.. نظر لحنين وقال: لما تخلصي اكل ابقي اعمليلي القهوه حنين بهدوء: حاضر ياحبيبي
غادر قاسم الغرفه ونهضت حنين بعدها بعدما نظرت نظرت الي قُصي بعتاب زفر قُصي بصوت عالي ونهض هو الاخر وسار متجها الي غرفته
لم يبقي ف الغرفه الا يزن وليان و وسجي وادم الذي كان يتابع ما يحدث دون تدخل كعادته ظل ينظر كل من ليان ويزن الي ادم الذي عاد ياكل من جديد فقال لهم ادم وهو مازال ينظر الي طبقه: بتبصولي كده ليه.. مش هقوم غير لما اكل
نظر يزن وليان الي بعضهم بصدمه ثم قال يزن: انت شوفتنا ازاي ياابيه ادم بابتسامه: شغل ظباط بقا ضحك الاثنان وقال يزن: صح عندك حق وتابع بمرح: بس عارفين انا مش مستغرب من الخناقه دي ليان باستغراب: ليه يزن بمرح: اصل انهاردا يوم جمعه ومعروفه يعني يوم الجمعه ده يوم الخناقات ضحكت ليان اما ادم ف ارتسمت عل وجهه ابتسامه خفيفه وقالت ليان: صح والله
وبعد مرور دقائق نهض ادم ووضع سجي عل الكرسي وقال وهو يملس عل شعرها بحنو: كملي انتي اكلك ياسجي سجي بابتسامه: ماشي ياابيه.. بادلها ادم الابستامه وخرج من الغرفه فقال يزن وهو ينظر رلي ليان: تقيل تقيل يعني مفيش كلام لم تعلق ليان وانما ظلت تضحك بخفه وقالت بعدها: انا هطلع بقا اشوف لُجين يزن بابتسامه: ماشي
غادرت ليان ولم يتبقي سوي سجي ويزن الذي قال لها: منوره ياقرده ضحكت سجي وقالت بطفوله: شكرا يازيزو يزن بابتسامه: قلب زيزو والله
اعدت حنين القهوه ثم اتجهت الي غرفتهم التي يتواجد بها قاسم دخلت الغرفه ووجدته يقف ف الشرفه وقفت خلفه ونادت عليه بصوت هادئ قائله: قاسم
التفت قاسم اليها واخذ منها فنجان القهوه ووضعه عل السور ولم يعلق فتنهدت حنين وقالت: متزعلش ياقاسم هي كلها ساعه وهيروحوا يصالحوا بعض ما انت عارفهم قاسم بتنهيده: انا خايف لما اموت يقاطعوا بعض بسبب تحكم قُصي وعناد لُجين ..المووضوع ده مخوفني.. حنين بسرعه وحزن: بعد الشر عليك ياقاسم وتابعت بدموع: قولتلك متقولش الكلام ده.. انا لما بسمعك بتقول كده قلبي بيوجعني والله
جذبها قاسم اليه وقال: سلامه قلبك ياحنيني...انا اسف خرجت حنين من حضنه وقالت: ممكن متقولش كده تاني عشان خاطري قاسم بابتسامه: حاضر حنين: ومتزعلش عشان خاطري هما هيتصافوا بسرعه وعندما انهت حنين كلامتها سمعت صوت طرق على باب الغرفه فنظرت له و قالت بابتسامة: مش بعيد تكون لُجين وجايه تعتذر منك واكملت بصوت مرتفع: ادخل
وكما توقعت حنين كانت لُجين هي التي تطرق على الباب دخلت لُجين واتجهت اليهم وقالت بعدها بخجل: اسفه يابابا قاسم: لا مبحبش كلمه بابا منك نظرت له لُجين باستغراب فتابع قاسم وقال بابتسامه: بابتي احلي
ضحكت لُجين بحب واتجهت لوالدها واحتضنته وقالت: انا بحبك اوي يابابتي قاسم بابتسامه وهو يشدد عل احتضانها: وانا كمان ياحبيبتي ثم اخرجها من حضنه وقال: بس اخر مره يحصل الموضوع ده لُجين بسرعه: حاضر اوعدك والله ثم تابعت بمشاكسه: مفيش امل ف موضوع الرحله ده بردو قاسم بتحذير: هاا ضحكت لُجين وقالت: خلاص خلاص تدخلت حنين وقالت بضحكه: غاويه خناق وخلاص لُجين ببراءه مصطنعه: انا ياماما حنين بابتسامه: لا انا ضحكت لُجين وقالت بعدها: طيب اسيبكم انا بقا واروح انزل اخناق ف يزن شويه
ضحك قاسم وحنين وقال قاسم من بين ضحكاته: مفيش فايده...
في منزل مازن ورهف كانت تجلس ف غرفتها وتتحدث مع اخيها صوت وصوره عل اللاب توب وتقول له وهي تبكي: يعني بردو مش هتنزل الاجازه دي يايحيي يحيي بحنان: ياكارما ياحبيبتي والله غصب عني.. انا عايز انزل انهاردا قبل بكره بس والله مفيش وقت خالص.. بس خلاص انا قربت اخلص وهنزل ومش هرجع تاني اوعدك كارما ببكاء: انت وحشتني اوي وف حاجات كتيره ببقا عايزه اقولك عليها بس مش بعرف..وكمان بقيت حاسه اني وحيده ومش لاقيه حد اتكلم معاه خالص
يحيي بحب: مش احنا اتفقنا اي حاجه عايزه تحكهالي تيجي تقوليها علطول وانا عمري ما اتاخر عليكي ف حاجه.. وبعدين مين قال ان مفيش حد.. ليه بابا وماما راحوا فين وليان.. وحمحم وقال ولُجين بردو.. كل ده جمبك ياكوكو ومحدش فيهم هيتاخر عليكي ف حاجه انا متاكد
وتابع بعدها بمشاكسه ليخرجها من حاله الحزن التي اصابتها: وبعدين كفايه عياط بقا.. وقوليلي هتروحوا عند خالوا قاسم انهارده مش كده كارما وهي تمسح دموعها: اااه.. ما انت عارف كل جمعه بنروح نقضي اليوم سوا يحيي بتنهيده اشتياق: ااه وحشتني اووي القاعده دي بجد كل حاجه ف مصر وحشتني
كارما بمشكاسه: وهي كمان علفكره يحيي بابتسامه: وهي مين ياقرده هانم ضحكت كارما وقالت: مصر يايويو هتكون مين يعني ضحك يحيي وقال وهو يجريها ف الحديث: وهي عامله ايه طيب كارما: هي مين.
يحيي بضحك: مصر ياكوكو ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: كويسه الحمدلله يحيي بابتسامه: طيب الحمدلله.. فطرتي ولالسه كارما: لا لسه هنزل واشوف ماما خلصت ولالسه يحيي بابتسامه: ماشي ياحبيبتي روحي انزلي بقا وسلميلي على ماما وبابا لحد ما اكلمهم شويه كده
كارما: ماشي يايحيي خلي بالك من نفسك وكل كويس وتقل على نفسك يحيي بحب: حاضر ياحبيبتي وانتي كمان خلي بالك من نفسك.. يلا سلام كارما: مع السلامه ياحبيبي
اغلقت كارما مع يحيي ثم نهضت من عل الفراش واتجهت للمطبخ لتساعد والدتها وعندما اقتربت من المطبخ سارت بخفه وهدوء ثم وقفت خلف والدتها التي كانت مشنغله ف اعداد الطعام وقربت وجهها من اذنها من الخلف وقالت: صباح الخير يامامتي
شهقت رهف بصوت عالي والتفت الي ابنتها التي ظلت تضحك بهستريه فقالت رهف وهي تضع يدها عل قلبها من الخضه: يخرب عقلك ياكارما.. حد يخض حد كده كارما من بين ضحكاتها: اه انا رهف بغيظ: طب تعالي هنا بقا صرخت كارما وركضت من المطبخ وركضت خلفها رهف بغيظ.. وعندما وجدت كارما والداها امامها اسرعت ف رركضها واختبئت خلفه قائله من بين ضحكاتها: الحقني يابابا ماما عايزه تضربني
رهف بغيظ وهي تحاول الوصول اليها: والله لاضربك ياكارما ضحك مازن وقال وهو يحاول منع رهف من الوصول الي كارما: اهدي بس ياحبيبتي في ايه عملتلك ايه القرده دي رهف بغيظ: الهانم كانت هتوقف قلبي من الخضه.. عجباك عمايل بنتك دي التفت مازن الي كارما وقال بعتاب مصطنع: حد يعمل ف مامته حبيبته كده
كارما باسف مصطنع وهي تكتم ضحكاتها بصعوبة: اسفه يابابا حاوط مازن بيده وقربها منه محتضنا اياها وقاال بحب: روح قلب ابوكي انتي وضعت رهف يديها عل خصرها وقالت وهي ترفع حاجبها بغيره: والله جذبها مازن بيدها الاخري وقال بحب: انتي القلب كله يا رهفي ابتسمت رهف بحب وبادلته الحضن وتمنت بداخلها ان يحفظ ربها عائلتها الصغيره وان يحفظ ابنها المتغيب عنها منذ سنوات وان لا يصيبه مكروه
وبعد مرور ساعات كان منزل قاسم يسود فيه المرح والضحك خاصه بعد حضور مازن ورهف وابنتهم كارما كان كل من لُجين وليان ويزن يجلسان عل الارض سويا ف التراس ويلعبون لعبه الشايب
كارما بغيظ: ماشي.. اتفضلوا احكموا واعرفوا اني مش هرحم حد فيكم لما يجي عليه الشايب لُجين بخبث: ان شاءالله ياكوكو ثم تابعت جماعه انا هقول عل حكم يكون بتاعنا احنا التلاته يزن: ايه هو لُجين بمكر: هو حكم صغنون اوي ياكوكي.. انتي بس هتدخلي اوضه ابيه ادم وتاخد اللاب بتاعه بكل هدوء كارما باعتراض: نعم ياختي لا طبعا.. وبعدين خلاص لابات البيت كلها خلصت مفضلش غير لاب ابيه
لُجين بحزن مصطنع: ااه للاسف ياكوكي اللاب بتاعي بيتصلح ولاب يزن مش متحمل حاجه ولاب قصي ف الشركه اكيد.. وبعدين انا عندي فيلم حلو جداا ونفسي اسمعه ثم نظرت الي اخواتها وقالت: مش انتو موافقين على العقاب ده يزن وليان: ااه لُجين بتشجيع: متخافيش ياكوكو كده كده ابيه مش هنا وهو دايما بيجي متاخر
كارما بغيظ: وده موجود فين اللاب ده لُجين ببراءه مصطنعه: مش عارفين دوري عليه ف الاوضه بقا نهضت كارما وقالت بغيظ منهم: ماشي اما نشوف اخرتها معاكم يزن: اخرتها فل ان شاءالله.. اطلعي بس متتاخريش بقا
تحركت كارما من امامهم وصعدت للاعلي لتجلب لهم اللاب توب وبعد صعود كارما بدقائق ولسوء حظها حضر ادم الي المنزل ولانهم يجلسوا بالداخل وباقي العائله تجلس ف الحديقه بالخارج فلم يشعروا بحضوره
دخل ادم والقي عليهم التحيه فنهضت حنين واتجهت اليه وقالت: ها ياادم اللوا عبدالله كان عايزك ف ايه ابتسم ادم وقال: زي ما كنت متوقع ترقيه.. ودلوقتي بقا ابنك بقا اسمه المقدم ادم قاسم العامري بدل ما كنت رائد
احتضنته حنين بحب شديد وترقرقت الدموع ف عينيها وقالت: الف مبروووك ياحبيبي الف مبروووك.. فرحتي بيك متتوصفش انهارده بادلها ادم الاحتضان وقال لها بابتسامه: الله يبارك فيكي ياست الكل
اقترب منهم قاسم وقال بابتسامه: ابعدي بقا عايز ابارك لابني ابتعدت حنين وهي تمسح دموعها باطراف اصابعها اما قاسم ف اقترب من ابنه واحتنضه وقال له: انا فخور بيك اوي ياادم ادم بابتسامه: انا اللي فخور اني ليا اب زي حضرتك.. ربنا يخليك لينا يابابا
ابتعد قاسم عنه وابتسامه فخر وسعاده مرسمومه عل وجهه اتجه اليه مازن ورهف ايضا وباركوا له وبعد مرورو فتره قصيره من الحديث معهم قال ادم: هطلع اغير هدومي وانزلكم تاني حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي
تحرك ادم الي الداخل وصدم كلا من يزن وليان ولُجين ونهضوا من عل الارض وملامح وجههم مصدومه بشده عندما وجدوا ادم امامهم وقالت لُجين بصدمه: يانهار ابيض.. ابيه قال يزن بصوت لا يمسعه الا لُجين وليان: ده احنا هيتعمل مننا بطاطس محمره ليان: اتشهدوا ياجماعه
نظر لهم ادم باستغراب لملامح وجههم المصدومه وقال: مالكم ف ايه اقتربت منه لُجين وقالت بتوتر: ابيه انت جيت ليه وتابعت بسرعه: قصدي قصدي وكزت ليان يزن ف جنبه وقالت: الحق اختك هتنيل الدنيا اكتر يزن: يخربيتك يالُجين اتجه يزن وقال لادم بتوتر: حمدلله عل السلامه ياابيه.. يعني جاي بدري انهارده
ادم بصرامة: انا عايز اعرف فيه ايه ومالكم مصدومين ولا كانكم شوفتوا عفريت.. ثم نظر الي لُجين وقال بملامح جامده: في ايه يالُجين لُجين بتوتر: اااااا ادم: هنقعد نتهته كده كتير! ثم نظر ليزن وليان وقال: يعني مش هتحكوا .. وقال عندما لاحظ صمتهم: ماشي انا هعرف يعني هعرف ..
انهي كلامه ثم صعد الي غرفته فقالت لُجين بخوف: يلهوي يايزن هيبهدلنا هيبهدلنا يزن بتوتر مما سيحدث: مش انتي.. مش عاقبك ده ليان بتوتر: هنعمل ايه طيب يزن: مش عارف مش عارف..
ف الاعلي كانت كارما مازالت تبحث عن اللاب توب وهي تقول: منكم لله.. وبعدين بقا ف اللاب اللي مش لاقياه ده وعندما انتهت من حديثها فتحت احد الادراج ووجدت اللاب توب موجود به ف اخرجته وقالت بفرحه: الحمدلله لقيتك
قربته منها ثم اتجهت الي الباب لتخرج من الغرفه ولكن فتح ادم الباب ف تلك اللحظه وبمجرد ما ان رأته كارما شهقت بعنف اما ادم فنظر لها ونظر الي ما تحمله وقال بنبره بارده: انتي ايه اللي جابك هنا وواخده ليه اللاب بتاعي كارما بتوتر وبدأت الدموع تترقرق ف عينها:...