logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 10 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:43 مساءً   [73]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخمسون والأخير

وبعد مرور عامان
اصبحت سجي طالبه جامعيه بكليه الهندسه كما كانت تحلم منذ صغرها هي وعز الذي دخل ايضا نفس الكليه

وفي احد الايام
اعلنت الكليه عن رحله لمده ثلاث ايام بالغردقة
فاتفقت سجي مع اصدقاءها وقرروا اقناع والديهم ويسجلوا اسمائهم في تلك الرحله
وتحمس الجميع للفكرة ووجودها فرصه لتغير مزاجهم المعكر

فتحت سجي الموضوع مع والدها الذي رفض رفضا قاطعا في البدايه وظل مصمم علي رأسه لعده ايام
ولكن بدأ يلين قليلا تحت توسلات سجي وبكاءها المستمر وحديث حنين معه والتي اقنعتها سجي
وتحت ضعط منهم وافق قاسم فاحضتته سجي بحب وفرحه شديده ثم قامت بالاتصال علي اصدقاءها واسعدتهم معاها بهذا الخبر

وعندما علم عز بهذا الامر سجل اسمه ووجدها فرصه ليستطيع مراقبه سجي كما كان يفعل سابقا
مرت الايام واتي موعد الرحله واسمتعت سجي باليوم الاول والثاني والتي قد ازادت سعادتها بتلك الرحله اكثر عندما علمت بوجود عر معهم

وفي اليوم الثالث والاخير..
وفي احدي المراكب الكبيره
في وقت الغروب
كان عز يجلس بمفرده في مكان بعيد عن الاعين ولكن يري هو كل شئ حوله
وللتصحيح هو كان لا يري ولا ينظر سوي لسجي
التي كانت تقف علي طرف المركب وجانبها صديقتها زينه وفريده

لم يبعد عز عينه عينها لحظه واحده
ولما يبعد وهو اتي لذلك المكان لاجلها فقط
كانت سجي تتحدث مع اصدقاءها وهي تتضحك بمرح وتتحدث بعفوية شديدة
كانت وجنتي سجي حمراء حمره طبيعيه بسبب بروده الجو زادت من جمالها اكثر بجانب بشرتها البيضاء عينيها الواسعه ورموش عينيها الطويله
ومازاد جمالها اكثر هو ضوء الشمس الخافت وقت الغروب

اخرج عز هاتفهه من جيبه وقرر ان يستغل تلك اللحظه وياخذ له بعض بعض الصور التذكارية دون ان يلاحظه احد
وبعد مرور دقائق
انتهي عز من تصويره لها وبدأ يشاهد الصور وابتسامه صغيره مرسومه علي وجهه
رفع وجهه نحوها مره اخري ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وحل محلها الخوف عندما وجد كلارا تمر بجانب سجي وتدفعها عمدا ولكنها لم تظهر ذلك للباقين
استجاب جسد سجي الصغير لدفاعها ولم تستطيع التوازن فسقطت في اعماق البحر

تحت شهقات وصريخ من اصدقاءه وكل من بالمركب
نهض عز بفزع وخوف شديد وقال بصراخ: سجي!!
انهي كلامع ثم ركض بسرعه ولم يتردد ثانيه والقي نفسه خلفها
ظل يغوص تحت الماء يحبث عنها بعينه وعندما رأي جسدها الساكن
بدأ يعوم نحوها بسوعه شديده حتي توصل اليها واحتضن جسدها الساكن وبدأ يصعد نحو سطح البحر

خرج لسطح الماء وهو مازال يضم جسدها نحوه وقلبه يؤلمه بشده خوفا من ان تتركه سجي وترحل كجدته
بدأ وبمساعده زملائها جذب جسد سجي للمركب مره اخري
وبعد مرور ثواني
كان جسد سجي مسطح علي ارض الموكب وعز يجلس علي ركبتيه امامها ويحاول اسعافه بالضغط بكف يده الاثنان علي مووضع قلبها
مرت ثواني ولم تستجيب سجي لمحاولاته فادمعت عين عز وقال بهمس: عشان خاطري متسبنيش
انهي كلامه ثم زاد من ضغطه اكثر واكثر

وبعد مرور لحظات مرت علي كل من في الموكب وكأنها سنوات
شهقت سجي بعنف واخرجت المياه من فمها ثم بدأت بعدها بالسعال بعنف

جلس عز علي الارض وهو ياخد نفس عميق ويحمد ربه بداخله انها مازالت علي قيد الحياه
اقتربت صديقات سجي منها واحتضنوها بلهفه وخوف شديد وبدأوا في البكاء فكانوا علي وشك خساره صديقتهم..
لاحظ عز ارتجاف جسد سجي فنهض بسرعه واتجه للمكان الذي كان يجلس فيه وجذب معطفه ثم عاد اليها وقال بلطف وهو يجلس امامه: البسي ده ياسجي

جذبت صديقتها زينه منه المعطف وساعدتها في ارتداءه
فقال بعدها عز لسجي التي تبكي في حضن فريده ولا تستيطع التحدث: انتي كويسه
اومأت سجي رأسها وهي تنظر له باعينيها الباكيه
وبعدما اطمئن عليها عز نهض وقال وهو ينظر للمشرفه: لازم نرجع للشاليه حالا
المشرفه: متقلقش قولت لقبطان المركب واحنا راجعين دلوقتي
انهت كلامها ثم توجهت لسجي وبدأت في تهدأتها
اما عز فظل واقف مكانه وعينيه تتفحص المكان
وبعد ثواني اصبحت ملامحه غاضبه متوحشه عندما وجد ما يريد

سار بخطوات سريعه غاضبه
ووقف امام كلارا التي تتابع ما يحدث بتوتر وقال بغضب شديد مكتوم وقد نفرت عروق يده وعنقه من شده الغضب: اقسم بالله لاندمك علي اللي عملتيه ده.. ومبقاش عز ان ما وديتك في ستين داهيه وضعيت مستقبلك ياكلارا
عشان كله الا سجي فاهمه

كلارا بخوف من تهديده: انا معلمتش حاجه
عز بابتسامه متوحشه: هنعرف ده في القسم لما انا واصحاب سجي نقدم بلاغ ضدك انك حاولتي تقتلي سجي
بكت كلارا في تلك اللحظه ولكن لم يشفق عليها عز وانما قال ببرود: نتقابل في القسم يا كلارا
انهي كلامه ثم عاد وجلس مكانه وهو يشعر بنيران في قلبه من تلك الشيطانه فلولا انها فتاه لكان لقناها درسا لن تنساه

ارجع خصلات شعره المتلبه للخلف وعاد ينظر لسجي التي نهضت وجلست علي احد المقاعد وهي مازالت تحتضن صديقتها
شعر عز بنفضه في جسده فمازال جسده مبتل كما انه لا يرتدي سوا تيشيرت خفيف جدا
لكن لم يتهم بتلك النفضه وظل علي وضعه يراقب سجي باعين قلقه..

وبعد مرور عده ساعات تجهز جميع الطلاب والطالبات للعوده الي بلادهم
خرج عز من الشاليه المقيم به وهو يسحب الحقيبه خلفه
توقف عن السير عندما سمع صوت انثوي رقيق أتي من خلفه التفتت وهو يعلم صاحبه هذا الصوت.. ومن غيرها سجي

نظر لها واقترب منها وقال بابتسامه لاتظهر الا لها: سجي انتي كويسه
سجي وهي تنظر الي الارض بخجل: الحمدلله.. اا كنت جايه اقولك شكرا عشان عشان
قاطعها عز وقال برفق: ملوش داعي للشكر ياسجي
ثم تابع بهمس: انا لو اطول افديكي بعمري كله مش هتردد ثانيه

رفعت سجي رأسها وقالت باستفهام: بتقول حاجه
هز عز رأسه نافيا وقال بابتسامه خفيفه: لا ابداا
تنحنح وقال بجديه: ان شاءالله لما نرجع هروح اقدم بلاغ في كلارا واعتقد ان صحابك هيشهدوا ضدها

سجي بتوتر: ما انا كنت جايه اكلمك في الموضوع ده كمان
عز بعدم فهم: اللي هو؟!
سجي بلطف: كلارا جاتلي الاوضه وقعدت تعتذرلي كتير واللي فهمته من كلامها انك هددتها.. وهي يعني قعدت تتحايل عليا اني اكلمك واقولك متعملش حاجة وهي كمان قالتلي انها هتبعد عني خالص حتي انها هتنقل كليه تانيه
تابعت برجاء عندما رأت ملامح الاعتراض علي وجهه: لو سمحت ياعز متعملش حاجه انا مش بحب المشاكل وبعدين كفايه انها هتبعد عني وده اللي انا عايزااه وبس

تنهد عز وقال: تمام اللي يريحك
سجب بابتسامة جميله: شكرا
صمتت لثواني ثم تابعت وهي تضع يدها في جيوب معظفها: الجو هنا برد اوي وو
شهقت وتابعت بخضه: عز انت ازاي لابس خفيف كده.. انت كده ممكن تاخد برد
وبتلقائيه شديده قامت بخلع شالها الاسود واقتربت من عز قليلا وقالت بخوف عليه وهي تضع الشال حول عنقه: الحو برد اوي انت ازاي مستحمل؟!

لم يجيبه عز وانما ظل يراقب ما تفعله باعين عاشقه وسعاده شديده تسري لداخله لشعوره باهتمامها وخوفها عليه

اما سجي عندما لمحمت نظراته تلك ارتبكت بشده وابتعدت عنه مسافه وهي تقول بخجل من فعلتها: اا انا همشي بقا.. والبس جاكيت لو سمحت
انهت كلامه وكانت علي وشك الرحيل ولكن توقفت عندما سحبها عز من يدها وقربها منه قليلا وقال بحب شديد: انتي عارفه اني بحبك مش كده؟!

شعرت سجي بحراره شديده تسري في جسدها رغم بروده الجو من حولها
واحمرت وجنتيها من شده الخجل وقالت وهي تحاول سحب يدها: ع عز سيب ايدي
ترك عز يدها وقال بابتسامه: اسف.. بس من فتره كبيره وانا عايز اقولك كده.. واعتقد ان دي كانت الفرصه المناسبه..

سجي بتوتر وخجل شديد: انا انا لازم امشي عشان الباص هيتحرك دلوقتي
انهت كلامها ثم رحلت من امامه بسرعه ولم تعطيه الفرصه حتي ليتحدث
راقب عز رحيلها وابتسامه واسعه مرسمومه علي وجهها
قرب الشال من انفه واستطاع ان يشم رائحه عطوها الرقيق المميز
اشتم الرائحه باستمتاع شديد
ثم جذب بعدها حقيبته وتوجه نحو الاتوبيس وعلي وجهه ابتسامه صغيره سعيده

صعد الاتوبيس ونظر ناحيه سجي التي عندما لاحظت نظراته نظرت ارضا وابتسمت بخجل
ابتسم عز ثم جلس علي احد المقاعد الفارغه وهو يشعر باستمتاع وسعاده لم يشعر بها منذ زمن طويل..

وبعد مرور عده ايام
خرج عز من غرفته بخطوات بطيئه غير متوازنة
عندما سمع صوت رنين الجرس فأعتقد انه البواب فقد طلب منه منذ امس ان يجلب له دواء وبعض الاطعمه الخفيفه

ف عز منذ عودته من السفر وهو طريح الفراش لا ينهض من عليه الا ليذهب للمرحاض فقط ويفعل ذلك بصعوبه..
وف اثناء سير عز نحو الباب توقف لحظات ونظر نحو صوره جدته الراحله للتعلقه علي الحائط وابتسم بحزن وتعب قائلا بهمس: مش لو كنتي معايا دلوقتي كان زمانك اهتميتي بيا
اطلق تنهيده حزينه ودعا لها بالرحمه ثم تابع سيره نحو الباب

فتح الباب وتوقف مكانه بصدمه عندما وجد قاسم امامه للذي قال بهدوء: ازيك ياعز
ابتلع عز ريقه بصعوبه وامسك بمبقض الباب وهو يحاول التوازان وعدم الاستسلام للدوار الذي اصابه
وقال بصوت حاول ان يجعله ثابتا ولكن فشل في ذلك: ال الحمدلله

تابع قاسم هيئته بقلق وقال: انت تعبان كده ليه
عز وهو يغمض عينيه بارهاق شديد وقد زاد الدوار اكثر: اانا كو
لم يستطيع اكمال حديثه لانه سقط قاقدا الوعي
فتقدم قاسم منه بسرعه وقلق شديد عليه وقال وهو يميل نحو يضربه علي خده برفق: عز عز.

وبعد مرور نصف ساعه
ودع قاسم الطبيب الذي قام باستدعائه للكشف علي عز
وبعدما رحل توجه قاسم الي عز الذي كان متسطح علي الاريكه بتعب وارهاق وعندما رأي قاسم حاول ان يعتذل في جلسته ولم يتهم باعترضات قاسم

قال قاسم بهدوء: الدكتور قال ان السخونه اللي عندك دي لو كنت سبتها يوم ولا اتنين تاني كانت هتسببلك مشاكل تانيه اخطر
عز بعدم اهتمام: عادي مش اول مره تجيلي سخونه يعني

صمت قاسم لثواني وقال: انت تعبت بعد ما رميت نفسك ورا سجي في الميه مش كده
نظر له عز بصدمه فقال قاسم بابتسامه خفيفه: سجي حكتلي كل حاجه.. وانا جاي عشان اشكرك بنفسي
ابتسم عز ابتسامه صغيره وقال: انا معملتش حاجه
قاسم: لا ازاي.. ده انت انقذتها من الموت.. انقذت روحي.. عارف ياعز بالرغم ان سجي عندها خمس اخوات تاني الا انها الوحيده اللي ليها مكانها مميزه عندي مش معني كده اني مش بحب اخواتها لا .. بس هي حبها مختلف

شرد عز وابتسم ابتسامه صغيره وقال في نفسه: وانا كمان بحبها حب مختلف عن اي حد
فاق من شروده علي صوت قام يقول بنبره هادئه: انت عايش هنا لوحدك ياعز
نظر عز حوله وقال بتنيهده حزينه: كنت عايش مع جدتي بس توفت من سنه وبقيت قاعد لوحدي.

ابتسم بسخرية وقال: هو الحقيقه لولا جدتي كتبتلي الشقه وكل املاكها باسمي مش باسم ابنها اللي بيقولوا انه ابويا كان زماني مرمي في الشارع دلوقتي.. كانت حاسه انه هيطمع في الشقه والفلوس.. تاني يوم العزا مباشره جه وقالي بالحرف: جهز شنطتك ياعز وسيب الشقه عشان هاجي اعيش فيها وانا ومراتي يابني انت عارف مبقتش قادر علي دفع ياجارات شقق.. وانت شاب بصحتك تقدر تشتغل وتصرف علي نفسك

صمت لثواني وقال وهو ينظر امامه بشرود: ولما عرف ان كل حاجه بقت باسمي كان شويه وهيقوم يضبرني واتهمني اني سرقتها واني استغلت تعبها وخليتها تتنازل عن كل املاكها ليا
وبعد شويه فضايح كده مشي ومشفتوش تاني لحد انهارده ولا عايز اشوفه

شعر قاسم بالاسي الشديد عليه وبعد ثواني قال: ووالدتك
ضحك عز بسخريه وقال: اخر حاجه سمعتها عنها انها اتجوزت ثري عربي.. هيدلعها ويخليها تعمل كل عمليات التجميل اللي عايزاها عشان تفضل جميله وميبنش عليها سن
انتبه عز لنفسه فتنحنح عز وقال بحرج: اا نسيت اسال حضرتك تشرب ايه

نهض قاسم وقال بهدوء.: لا مش عايز انا كنت جاي عشان اشكرك وامشي علطول.. هقول للبواب يجبلك العلاج وواظب عليه.. ولو عرفت هجيلك تاني بكره
نهض عز وقال بابتسامه واهنه: مفيش داعي حضرتك.. ده مجرد دور برد..حصلي الاصعب من كده وعديت منه لوحدي بردو

قاسم: انا مش باخد اذنك انا جاي فعلا.. انا همشي دلوقتي وهسيبك ترتاح صمت قامس لثواني وقال بهدوء: خليك واثق ان هيجي اليوم وربنا يعوضك عن كل اللي مريت بيه ده ياعز
اومأ عز رأسه بشرود

سار قاسم ليخرج من الشقه ولكن توقف عندما سمع عز يقول بجراءه: انا بحب سجي وعايز اتجوزها.. وشايف انها اللي هتعوضني عن كل اللي مريت بيه

التفتت له قاسم وقال بابتسامه صفراء: انا هعمل وكاني مسمعتش الجمله الاولي وهقول ان السخونه اثرت علي عقلك والا كنت خليتك تحرم تنطق كلام زي ده وتتغزل في بنتي وقدامي
عز بتوتر: اسف.. حبيت ابقي صريح مع حضرتك
قاسم: تمام...قولي بقا ياعز انت بتقول انك عايز تتجوز سجي.. علي اي اساس بتطلب الطلب ده.. يعني انا ايه اللي يخليني اوافق عليك

عز بارتباك: انا عارف ان مش مستوايا مش ز
قاطعه قاسم وقال بجديه : انا اخر حاحه ابصلها المستوي علفكره.. انا بتكلم انك لسه معملتش حاجه في حياتك.. لسه بتتعلم.. مش بتشتغل.. لسه بتصرف من فلوس جدتك... يعني مفيش فيك حاجه تخليني اوافق عليك

عز بسرعه: انا من بكره ممكن انزل اشتغل.. وانا كان علي الكليه ف انا ماشي فيها تمام وحضرتك ممكن تسأل عليا.. وان شاءالله عندي طموح اني اتعين معيد في الجامعه بعد ما اخلص
قاسم بهدوء شديد: ماشي ياعز.. كون نفسك كويس ولما تشوف انك تستاهل سجي بجد تعالي وانا اقرر ساعتها

عز بابتسامة سعيده: اوعدك مش هكلم خضرتك في الموضوع ده تاني غير لما اشوف اني استحقها
اومأ قاسم برأسه ثم تابع بغيره علي ابنته: ومن هنا لحد ما ده يحصل مش عايز كلام مع سجي خالص واضح كلامي
عز بابتسامه صغيره علي غيرته: واضح
نظر لها قاسم نظره اخيره ثم خرج من الشقه تاركا خلفه عز الذي شعر بتحسن كبير وتلقائيا ارتسم علي وجهه ابتسامه سعيده فهو اقترب من تحقيق اكبر احلامه وهو الزوج من حب طفولته وشبابه سجي..

وبعد مرور عده اشهر
وفي قصر قاسم
اقترب قاسم من حنين وحاوط كتفها بيده وقال: انتي كويسه ياحنيني
ضخكت حنين باستسلام فمنذ ذلك اليوم التي فقدت وعيها فيه بسبب انخفاض ضغضها وهو كل ساعه يسألها عن حالها

قال حنين: والله كويسيه ياحبيبي..
ثم تابعت بمزاح ثقيل علي قلبه: وبعدين اللي حصل من يومين ده عادي.. انا خلااص كبرت واكيد اللي جاي في العمر مش قد اللي رايح
نظر قاسم لها بملامح جامده فادركت حنين نعني كلامها التي تفوهت به ونظرت له بندم
فقال قاسم بنبره جامده: ينفع اللي انتي قولتليه ده

هزت حينن رأسها نافيه
فتابع قاسم قائلا: حذرتك كام مره ياحنين انك متقوليش الكلام الاهبل بتاعك ده ياحنين
حنين بلطف: كتير.. انا اسفه مش قصدي اضايقك والله
وتابعت عندما رأت ملامحه مازالت جامده: خلاص والله اوعدك مش هتكرر تاني
اكمبت بمرح: خلاص سامحني بقا ولا تحب اناديلك حنين وفرح ويقعدوا يسألوك اسئله ملهاش اجابات

ضحك قاسم بخفه وضحكت حنين معه ثم تطلعت لاولادها واحفادها وقال بهمس: عارف ياقاسم.. اسعد لحظات حياتي بقضيها لما كلهم يبقوا قدامي كده.. بحب دايما احس بوجودهم حواليا.. ولولا انا مش عايز اجبرهم وعايزهم يعيشووا براحتهم كنت خليتهم كلهم يعيشوا معايا هنا في القصر

قاسم بحب: ما هما كل فتره بيبجوا كلهم وبيقضوا كام يوم في القصر
تنهد وقال: كنت فاكر ان لما يكبروا هتتفرغي ليا واهتمامك كله هيبقي ليا بس طلعت فاهم غلط..

حنين بعتاب: ده علي اساس اني مش بهتم بيك يعني
قاسم بابتسامة: بتهتمي بس انا عايز الاهتمام كله ليا.. انا اناني ياستي ومش عايز حد يشاركني فيكي..

ضحكت حنين باستسلام من تصرفاته ثم قالت بعدها وهي تنظر لاحد احفادها: واضح ان في قصه حب من الطفوله هتحصل هنا
نظر قاسم الي ما تنظر اليه ووجد قاسم ابن قُصي وحنين ابنه ادم يلعبون سويا وبمفردهم بعيدا عن باقي الاطفال وهذه عادتهم الدائمه وعلي الرغم من غيره ادم علي ابنته الا ان حننين تستيطع بكلامتها الرقيقه الطفولية ان تمتص غضبه وعندما يهدلأ ادم تعود وتلعب مع قاسم من جديد

قال قاسم بابتسامة: لا دول في عالم تاني خالص
حنين ضحكه صغيره: لا وانت الصادق كل واحد فيهم ليهم عالم خاص.. مفيش حد شبه التاني الا يونس وادم بحسهم شيه بعض في هدوئهم وعاقلين زي بعض
تنهدت وقالت بحب شديد: ربنا يباركلي فيهم كلهم.. هما دول سبب سعادتي
تابعت وهي تنظر لقاسم بابتسامه عاشقه لم تتغير بمرور السنين: ده بعدك انت طبعا ياحبيبي
ابتسم ادة وقبل رأسها بحب شديد ولم يتحدث

وبعد مرور دقائق
نزبت سجي من علي الدرج بسرعه وهي تقول بصراخ وفرحه شديده وهي تتجه لوالدها: بابي بابي انا نجحت
ابتسم قاسم واحضتنها وقال بحب شديد: مبروك ياقلب بابي

خرجت سجي من حضنه وقالت بسعاده: الله يبارك فيك يابابي
اتجهت بعدها لوالدتها واحتضتها بحب شديد وفعلت كذلك مع الباقين وشاركتهم فرحتها
وبعد مباركه الجميع لها قال يزن وهو ينهض حاملا حذيفة ابنه: طيب وبالمناسبة الحلوه دي كنت حابب اقولكم خبر كده
تابع بمرح وهو ينظر لوالدته: عيلتك هتزيد واحد كمان ياحنون

حنين بفرحه وهي تنظر لورد التي تتابع ما يحدث بفرحه ممروجه بخجل خفيف: ورد حامل..
اومأت ورد رأسها فاتجهت اليها حنين واحنتضها بحب شديد وفعلت المثل مع يزن وهي تشعر بسعاده كبيره من يراها يقول انه اول حفيد لها وليس الثاني عشر
تابع قاسم مع يحدث وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهه
اطلق تنهيده حاره وظل ينظر الي اولاه واحفاده
بدايه من ادم وكارما واولادهم خالد وحنين.

قُصي وحبيبه واولادهم فرح وقاسم وابن اخر سينضم لعائلته بعد شهران
لُجين ويحيي واولادهم التؤام انس وادم والصغيره فيروزو
ليان وفارس وابنهم يونس النسحه الثانيه من فارس
واخيرا يزن وورد وابنهم حذيفه وطفلهم الذي سيظهر للدنيا بعد ثماني شهور.

فاق من شروده علي صوت سجي التي احتضنته وقالت بسعاده : طلعت التانيه علي الدفعه يابابي
احتضنها قاسم بحب وفخر وبعد ثواني قال: وياتري الاول علي الدفعه عز مش كده
اومأ سجي رأسها بخجل ..
فابتسم قاسم بحب وضمها اليه اكثر وهو يدعي ربه ان يحفظ عائلته من اي سوء وان يدوم الحب والسعاده بينهم.
تمت
الجزء التالي
رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:44 مساءً   [74]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة
تذكير بالشخصيات

ادم وكارما ولادهم ( خالد_ حنين_ مكه)
قُصي وحبيبه (فرح_قاسم)
يحيي ولُجين (انس_ ادم_ فيروز)
فارس وليان ( يونس)
يزن وورد(حذيفه _ روڤان)
اما سليم اللي ذكرته البارت اللي فات ف هو قريب حبيبه يبقي ابن ابن عمها.
مقدمة

كانت تجلس علي فراشها تضع الهاتف علي أذنها تنتظر ان يأتيها اجابه من الطرف الاخر
لم تنتظر طويلا وسمعت صوته المتحشرج من الطرف الاخر يقول : الوو

كان صوته يدل علي انه استقيظ من النوم توًا
ردت عليه قائله بصوتها رقيق وابتسامه واسعه مرسومه علي وجنتيها : ايه ده يازيزو انت لسه نايم؟

اتاها الرد منه وهو يقول بصوت متحشرج : كنت ..وصحيت علي صووت أجمل واحده ف الدنيا ..
ابتسمت بخجل وقالت وهي تحمحم : احم ..اا اسفه لو صحيتك ياعز ب..

قاطعها عز وهو يقول : لا كويس انك صحيتيني ورايا حاجات كتير اوي لازم اعملها
سجي بنبره حنونه : عز انهادره الجمعه حاول ترتاح شويه ..انت طول الاسبوع وانت مشغول سواء ف الكليه او ف الشركه اللي انت بتشتغل فيها ..بقيت بتتعب اوي ياعز ..

عز بابتسامه : لو التعب ده هيوصلني ليكي ف فداكي حياتي كلها ياسجي
ابتسمت سجي بحب وقال بصوت رقيق : طيب ممكن عشاني ترتاح انهارده وتحاول تنسي الشغل والكليه شويه

عز بابتسامه : حاضر عشان خاطرك بس
سجي بمرح : شطور ياعز
ضحك عز ضحكه خفيفه
فتابعت سجي قائله بحماسه : انا فرحانه اوي باعز ومتحمسه لليوم ..عشان اخواتي كلهم هنا من امبارح وهيقعدوا معانا يومين كمان زي ما بيمعلوا كل كام شهر
وتاني حاجه بقا اني هشوفك انهارده بعد غياب اسبوع
انهت حديثه بنبره منخفضه خجله

فقال عز بابتسامه: ربنا يفرحك دايما ياقلب عز ..وبعدين متكرريش تاني موضوع الاجازه من الكليه .. انا مقدرش علي كل البعد ده
ضحكت سجي وقالت: حاضر اخر مره ..
ابتسم عز وصمت لثواني ثم قال : سجي
سجي بانتباه: ايه
عز : هو لازم اوي أجاي انهارده ..يعني خليكي انتي مع عيلتك انهارده وانا ابقي اجيلك كمان يومين كده ايه رأيك ؟؟

تنهدت سجي بحزن ويأس ف بالرغم من مرورو السنين فمازال عز لا يحب الظهور وقد حاولت ومازالت تحاول تغيره وان تجعله يندمج مع عائلتها الا انه دائما يتحجج بانه مشغول ويتهرب منها ليس كرها لعائلتها ولكن طبيعته انه لا يحب التجمعات

قال بنبره حزينه محاوله اقناعها : هو انا موحشتكش ولاايه
عز بلهفه : متقوليش كده ..انتي عارفه انك وحشاني وواحشاني اوي كمان و
قاطعته سجي قائله بصوت حزين : هتفضل لحد امتي ياعز تتجنب انك تيجي تزورني واخواتي موجودين
هو ف حد ضايقك قبل كده طيب

عز : ضايقني ايه بس ياسجي ..لا محدش ضايقني واخواتك انا بحبهم وبحترمهم وهما كمان بيحترموني
انا كل اللي قصدي انك تقعدي معاهم هما ومتنشغليش بيا

سجي باصرار: لا ياعز هتيجي وانا مستناك ولو مجتش هزعل منك ومش هتعرف تصالحني بسهوله ها
ابتسم عز بخفوت وقال : اوامرك ياسجي هانم ..
ابتسمت سجي بحماسه وقالت : هخلي مامي بقا تحضرلك الكيكه اللي بتحبها

عز بمرح : لا خلاص طالما فيها كيكه انا جاي
شهقت سجي وقالت بحزن طفولي : يعني هتيجي عشان الكيكه مش هتيجي عشاني
ضحك عز فتابعت سجي قائله بغيظ : رد عليا ياعز بتحبني انا اكتر ولا الكيكه ؟!
عز بمشاكسه : وده سؤال بردو
اكيد الكيكه يعني

سجي بغيظ: والله ..طب ايه رايك مفيش كيك انهارده
ضحك هز بصوت عالي وسعدت سجي داخليا عندما سمعت صوت ضحكته التي لا تظهر سوي لها
وارتسمت ابتسامه سعيده خجله علي وجهها عندما تابع عز قائلا بحب شديد : كيكه ايه بس اللي تقارني نفسك بيها ..وبعدين معقول بعد ده كله ولسه موصلكيش اني بحبك اكتر من اي حد واي حاجه ف الدنيا

سجي وقد احمرت وجنتيها وقالت وهي تتهرب منه : طيب ياعز هستناك انهارده متتاخرش بقا ..سلام دلوقتي عشان مامي بتنادي عليا
ضحك هز عليها وقال : ماشي ياسجي ..روحي شوفيها ونتقابل بقا كمان كام ساعه
سجي بابتسامه : ماشي يلا سلام
عز : مع السلامه ..

أغلقت سجي مع عز ثم ضمت الهاتف الي حضنها وابتسمت بهيام وقالت : هحبك ايه اكتر من كده ياعز !!
فصول رواية حطمت أسوار قلبي حلقات خاصة

رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الأول

أغلقت سجي مع عز ثم ضمت الهاتف الي حضنها وابتسمت بهيام وقالت: هحبك ايه اكتر من كده ياعز!

وفي غرفه اخري
كان يجلس علي الفراش يداعب ابنته الصغيره وكل فتره ينظر الي تلك الواقفه امامه تتصنع الانشغال بترتيب الغرفه ويظهر علي وجهها علامات الضيق
فقال بهدوء وهو ينظر لابنته ويبستم لها: بقولك ايه يا مكتي روحي شوفي حنين فين والعبي معاها عشان انا عايزه اتكلم مع ماما شويه.

مكه ببراءه والتي تملك من العمر سنتان: نين
ادم بابتسامه: اه ياحبيبتي حنين، يلا روحي
قبلها من وجنتيها ثم انزلها من علي الفراش وراقبها حتي خروجها من الغرفه
نهض وعندما تأكد من دخول مكه لغرفه حنين دخل واغلق الباب ثم اتجه الي كارما وقال بهدوء: ممكن اعرف هتفضلي قالبه ف وشك كده لحد امتي؟!

كارما وهي تتضنع الانشغال: انا مش قالبه ف وشي ولا حاجه انا كويسه
ادم: كارما سيبي الي بتعمليه ده، وبعدين انتي بتروقي ايه الاوضه مترتبه احنا يدوب جينا امبارح، سيبي اللي بتعمليه ده وبصيلي.

توقفت كارما عن ما تفعله ووقفت امامه ولكن ابعدت نظرها عنه وقالت: نعم ياادم
رفع ادم حاجبيه وقال: نعم ياادم؟!
انا هتغاضي عن طريقتك وهقولك لاخر مره بهدوء مالك يااكارما ايه اللي مضايقك
كارما بغيظ: وانت مش عارف.

ادم وهو يعقد ذراعيه: لا احب اعرف
كارما بانفعال وصوت عالي نسبيا: لا ياادم انت عارف ايه اللي مضايقني كويس جداا...
قاطعها ادم قائلا بحده: صوتك يااكارما
ارتبكت كارما من نظرته الحاده وحاولت اخفاء ترتباكها بابعاد نظرها عنه.

فتابع ادم قائلا: وموضوع البنت ايااها دي قولتلك دي مجرد عمليه مش اكتر، معاكي انها مأفوره شويه بس بردو انتي شايفه اني مش ساكلتها ودايما بصدها قريب اوي العمليه دي هتنتهي وعلاقتي بيها هتنتهي بردو.

كارما بغيره شديده: ااه وانها تكلمك امبارح الساعه 12 بالليل ده بردو ضمن العمليه مش كده، انا اصلا مش مقتنعه عمليه ايه دي اللي فيها بنات
تابعت بدلع مصطنع: اوعدك ياسياده المقدم اني هعمل كل اللي في ايديا عشان العمليه دي تنجح وكله عشان خاطرك، انت متعرفش انت غالي عندي قد ايه.

راقب ادم تصرفاته وتعبيرات وجهها وهو يكتم ضحكته بصعوبه وراعي شعورها فاقترب منها اكثر وقال وهو يعيد خصله من شعرها خلف اذنها قائلا بنبره حنونه: والله ياحبيبتي كله عشان الشغل، وبعدين حقك تتضايقي لو بسكتلها ومش بوقفها عند حدها، ده انا حتي امبارح لما رنت بالليل قصدت اني اكلمها قدامك عشان متتضايقيش وتفكيرك يروحي لحتت تانيه.

كارما بضيق وغيره: هو يعني خلاص الظباط خلصوا ومفيش غيرك اللي بتعامل مع الحربايه دي، انا مش طايقاها، مش طايقه انها تقرب منك ولا تكلمك حتي، اوعدني انك تصدها دايما ومتخلهاش تفتح معاك اي كلام.

ضمها ادم وقال بتفهم لمشاعرها: من غير ما تقولي يااكارما، انا اصلا الوقت اللي بكون بضطر اني اتعامل معاها بكون مش طايق نفسي ف متقلقيش من الناحيه دي.

تنهدت كارما وقالت وهي تستقر في احضانه قائله بخفوت: خوفت تكون انجذبتلها، اصلها حلوه وو
ابعدها ادم وقال مقاطعا اياها: ششش متكلميش عشان متضايقنيش
انتي بتتكلمي وكانك مش عارفاني مثلا، انا واحد متجوز، ومتجوز احلى واحده ف الدنيا ومكتفي بيها ف هبص بره ليه، الكلام ده لو اتعاد تاني مش هعديه ياكارما تمام؟!

ابتسمت كارما باتساع وقالت بسعاده فقد وصلت لمبتغاها: حاضر اسفه مش هقول كده تاني
قبلته من احدي وجنتيه وقالت بابتسامه واسعه: انا هروح بقا ياحبيبي اشوف الولاد وبعدين انزل لطنط حنين اشوفها محتاجه مساعده ولالا.

اومأ ادم رأسه بابتسامه خفيفه
فتحركت كارما من امامه خارجه من الغرفه وبعد خروجها
توجه ادم للمرحاض..

وعلي بُعد مسافه من غرفه ادم وكارما
تململ ف نومه عندما شعر بشخص يعبث بملامح وجهه
لم يفكر ثانيه وقد علم صاحبه هذه اليد
فقال بنعاس وهو مازال مغلق عينيه: بس يالُجين لعب وسبيني انام!

ابتسمت لُجين بمرح ولم تستجيب له وانما استمرت فيما تفعله
وبعد دقائق قليله شهقت بعنف عندما سحبها يحيي اسفله بحركه مفاجأه
وقال وهو يحيطها بذراعيه: وبعدين ف الشقاوه اللي علي الصبح دي!

لُجين ببراءه مصطنعه: ما انا عماله اصحي فيك من بدري يايويو وانت مش راضي تصحي..

يحيي: والله المفروض ان انهارده الجمعه واني انام براحتي عشان اجازه..
ثم تابع وهو يقرب وجهه منها: اعمل فيكي ايه دلوقتي؟!

نظرت لُجين لوجهه القريب منها وقالت بخوف مصطنع: انت بتقرب كده ليه انت هتاكلني
يحيي بنظرات عابثه: انا فعلا هاكلك..
انهي حديثه وقرب وجهه منها اكثر
ولكن توقف فجأه عندما سمع صوت طرق غلي الباب يليله صوت طفولي يقول: ماما، ماما، يلا اصحي بقا عشان تلعبي معايا.

اغمض يحيي عينيه بغيظ من ابنه انس هادم الملذات كما يطلق عليه اما لُجين فراقبت تعبيرات وجهه وهي تكتم ضحكاتها بصعوبه
نظر يحيي لها وقال بغيظ: ابنك ده مستقصدني علي فكره
لُجين ببراءه: ليه بتقول كده
اقترب منها اكثر وقال وهو ينظر لها نظرات داكنه: يعني انتي مش عارفه لييه
لُجين وهي تنظر الي عينيه: تؤ تؤ.

قاطع لحظاتهم تلك طرق انس من جديد تليه صوته العالي نسبيا قائلا: ياماما افتحيلي بقا انتي بتعملي ايه انتي وبابا جوه
دفعت لُجين يحيي من فوقها وهي تقول بسرعه: ابعد يايحيي ابنك هيفضحنا ف القصر كله.

تسطح يحيي علي الفراش وتأفف بنفاذ صبر وواضع الوساده علي وجهه بتذمر
توجهت لُجين الي الباب وفتحته فدخل انس بسرعه وقال: ايه ياماما مش راضيه تفتحيلي ليه
لُجين بابتسامه وهي تمرر اصابعها علي خصلات شعره الناعمه: معلش ياحبيبي كنت نايمه، قولي صحيت امتي ومين صحااك.

هز انس كتفيه وقال: مش عارف انا صحيت لوحدي، ثم تابع بحماسه: واول ما صحيت جيتلك علي طول ياماما
ابتسمت لُجين بحنو ف انس متعلق بها كثيرا
كانت تعتقد انه كل ما تقدم ف العمر سيقل تعلقه بها ولكن حدث العكس
مالت عليه وقلبته من وجنتيه قائله: قلب ماما انت ياانس، قولي اخوك ادم صحي ولا لسه نايم.

انس: لا لسه نايم تابع بحماسه: شوفتي ياماما انا خبطت علي باب الاوضه ومرضتش ادخل غير لما تقوليلي ادخل ياانس، شوفتي انا شاطر ازاي.

قبلته من وجنتيه عده مرات وهي تقول بحنان وحب امومي: شطور ياقلب وياروح ماما..
ظلت تقبله ويحيي يستمع لصوت قبلتها وشعر بالغيظ
فسحب الوساده من علي وجهه وقال: طب ما فيش بوسه من دول لجوزك حبيبك بدل ما كلهم لانس كده!

ضحكت لُجين اما انس فقال: ايه ده انت صاحي يابابا
اومأ يحيي رأسه وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه فاتحه انس اليه وصعد علي الفراش ثم قبله من وجنتيه: انا بوستك اهو يابابا متزعلش.

ابتسم يحيي بحب ثم ضمه اليه وقال: بالرغم انك بتقطع عليا اغلب الاوقات بس بتعرف ازاي تنسيني ضيقتي منك
لم يفهم الصغير المقصود من حديث والده ف لم يعلق
ونظر لوالدته قائلا: يلا بقا ياماما البسي عشان ننزل نفطر مع بعض.

ابتسمت له لُجين وقالت: حاضر ياحبيبي ثواني واكون جاهزه
انهت كلامها ثم دلفت للمرحاض تتجهز للنزول لاسفل..

وف الاسفل
كانت حنين تشرف علي العاملين بالمطبخ
فقد اصر قاسم وبعد كل هذه السنوات ان يحضر الي القصر عاملين يقوموا بمهام المطبخ وتنظيف القصر بعد تعب حنين المتكرر بسبب تلك المهام
ورغم رفض حنين الا انه لم يبالي بها واصر علي قراره
فاهم شئ عنده هو ان يبعد عنها اي تعب وارهاق.

قالت حنين بلطف لاحدي العاملات والتي تدعي ثناء: متنسيش البيض المسلوق ياثناء عشان يونس بيحبه
والمربي عشان فيروز ومكه
ثناء بابتسامه بشوشه: متقلقيش ياهانم كل حاجه هتبقي جاهزه ارتاحي انتي بس وانا مش هنسي حاجه والله.

حنين بابتسامه: لا خليني واقفه مش كفايه ان قاسم محرم عليا اني امد ايدي ف حاجه، خليني واقفه لتنسي حاجه
ثناء بطاعه فهي تعلم ان حنين تحب ان تشرف علي كل شئ بنفسها خاصه عندما يجتمع جميع اولادها بالقصر.

وبعد مرور دقائق
دخل قاسم المطبخ بعدما بحث عن زوجته بالخارج ولم يجدها وكما توقع وجدها بالمطبخ
القي تحيه الصباح وعندما رأته حنين اقتربت منه وقالت بابتسامه: صباح الخير ياحبيبي، كنت لسه هطلع اصحيك.

قبلها قاسم من جبينها ولم يخجل من اظهار حبه امام العاملين وقد اعتادوا هم علي تصرفاته تلك: انا صحيت ياحبيبتي، ايه اللي موقفك هنا ياحنين انا مش قولتلك ترتاحي وتبطلي وقفه ف المطبخ.

حنين بدفاع عن نفسها: انا معملتش حاجه خالص حتي أسأل ثناء
نظر قاسم لثناء ف اومأت رأسها ايجابا بابتسامه
فقال قاسم بعدها وهو يسحب حنين من يدها: طيب تعالي.

خرج بها قاسم من المطبخ واتجه بها نحو غرفه الجلوس
ثم اجلسها علي اقرب اريكه وقال بهدوء: ارتاحي بقاا ياحنين وبلاش تتعبي نفسك وخلاص
حنين بتذمر: انا كويسه ياقاسم ومش تعبانه والله، وبعدين فين التعب ده هو انا بعمل حاجه
قاسم بهدوء وهو يجلس جانبه: وقوقفك ف المطبخ ده تعب، وبعدين انا بريحك دلوقتي عشان عارف مجرد ما الولاد ينزلوا انتي مش هتقعدي وهتنشغلي بيهم ومهما اكلمك مش هتسمعي كلامي.

حنين بحب: وفيها ايه يعني، هما بيجبوا ويباتوا عندنا كل يوم؟!، وبعدين لو مش هتعبلهم هتعب لمين ياحبيبي وكفايه اني ببقا مبسوطه وانا بعمل كده
قاسم بتنهيده وهدوء: وانتي عارفه اني بزعل وبتضايق لما بتتعبي، ممكن تفكري فيا شويه بقا وترتاحي عشان خاطري انا.

حنين بحنيه وهي تدرك مدي خوفه عليها: حاضر ياحبيبي اوعدك هحاول متعبش نفسي
امسك قاسم يدها وقبلها بحب
ثم التفت بعدها عندما سمع صوت خطوات علي الدرج
وعندما نظر نحوه وجد يزن ابنه يحمل ابنته الرضيعه روڤان وخلفه ورد وهي تمسك في يدها صغيرها حذيفه.

اقترب يزن منهم وقال: صباح الخير
رد قاسم وحنين التحيه ثم قالت حنين بحب وهي تحمل روڤان عن يزن: حبيبه تيته عامله ايه، كنت سامعه صوتها بيعيط امبارح بالليل
قالت ورد وهي تجلس بجانب زوجها بارهاق: منيتمنش طول الليل والله ياطنط
حنين بحنيه: معلش ياورد هما البيبهات نومهم مش بيكون مظبوط ف الاول شويه ونومهم يتظبط
ورد بتعب: يارب ياطنط يارب.

اتجه حذيفه الي جده وقال بصوت طفولي: صباح الخير ياتدوو
حمله قاسم علي قدمه وقاا وهو يقبله: صباح الخير ياقلب جدو، عامل ايه ياابطل
حذيفه: كويس ياتدو.

نظرت حنين له وقالت بحزن مصطنع: طيب مفيش صباح الخير ياتيته ولاهو جدو بس، لالا انا زعلانه منك يازوزو
نهض حذيفه بلهفه طفوليه من علي قدم جده ووقف علي الاريكه وقال وهو يقبل حنين من وجنتيها: لا ياتيته مش تزعلي انا اثف، صباح الخير ياتيته
ابتسمت حنين بحب وقالت: صباح الخير يازيزو.

تابع يزن وورد ما يحدث وابتسمت ورد ابتسامه مرهقه
وبعد ثواني مال عليه يزن وقال: حبيبي اطلعي انتي ارتاحي شويه وانا هخلي بالي من الولاد، انا عارف انك منتمتيش طول الليل بسبب روڤان ف اطلعي نامي شويه.

ورد: لا مش مشكله بقا انا هقعد انت عارف ان احنا مش بنتجمع هنا كتير
يزن بتفهم: مش مشكله هما لسه قاعدين لحد بعد بكره مفهاش حاجه لو طلعتي ارتاحتي دلوقتي.

فكرت ورد لثواني ثم قالت: خلاص هقعد شويه مع البنات لما ينزلوا وبعدين ابقي اطلع ارتاح حتي تكونوا انتو روحتوا صليتوا الجمعه ورجعتوا
يزن بابتسامه: تمام ياوردتي اللي يريحك
ابتسمت ورد ثم نظرت بعدها الي حنين التي وجهت اليها سؤال واندمجت معها ف الحديث.

لم تمر ربع ساعه وقد امتلئ القصر بضجه محببه الي الجميع، اجتمع الصغار والكبار حول الطاوله وبدأو ف تناول الإفطار وسط شعور بالراحه والسعاده من الجميع بهذا التجمع الرائع..

وبعدما تناول طعاهم توجهه جميع الأطفال للحديقه ومعهم الفتيات لينتبهوا عليهم اما الرجال فظلوا ف الداخل يبتادلون الحوار فيما بينهم.

مرت ساعتان وقد انسحب الرجال ومعهم اولادهم من الفتيان وتوحهوا لاداء صلاه الجمعه كما اعتادوا كل اسبوع
وفعلت الفتيات المثل ف القصر
مر النهار بسلام وجاء المساء وحان موعد قدوم عز لزياره سجي كما اتفقوا.

نزل ادم علي الدرج ووجد كلا من قُصي وحبيبه ووالدته
وكانت حنين الصغيره تجلس وتتحدث مع والدته كعادتها وبلا توقف وحبيبه وقُصي يتابعان حديثها
اقترب منهم ادم وقال بابتسامه لحنين الصغيره: كفايه كلام ياحنين تعبتي تيته
احضنتها حنين الكبيره وقالت بحب: لا والله متعبتنيش ولا حاجه
اما الصغيره قالت ببراءه: بحكيلها اللي حصل ف الحضانه يابابي.

ادم بابتسامه: احكي ياحبيبه بابا احكي
قال ادم بتساؤل: امال فين باقي القرود
قُصي بابتسامه: بيلعبوا كلهم بره
تدخلت حنين وقالت بتذمر طفولي وهي تنظر لحبيبه: ياطنط هو قاسم هيفضل نايم كتير
ضحكت حبيبه وقُصي علي لهفه حنين علي قاسم فهي لا تلعب مع احد سوي قاسم ومهما اصر باقي الاطفال عليها لكي تلعب معهم لا توافق.

قال ادم بغيظ: طب احترمي اني قاعد طيب..
اما حبيبه فقالت بابتسامه: شويه وهتلاقي صحي ياحبيبتي
اومأت حنين رأسها بملل ثم تابعت الحديث مع جدتها غير عابئه بولدها الذي ينظر لها بغيظ.

دخلت فرح عليهم وهي تبكي فقال قُصي بقلق وهو يفتح ذراعيه لها: مالك يافرح
فرح ببكاء وهي تدخل بين ذارعيه: خالد
تحدث ادم هذه المره وقال: ماله يافرح عملك ايه.

فرح من بكاءها: قالي مش هتلعبي معانا روحي العبي مع سليم اللي بتحبيه وزعقلي وكمان وكمان زقني ياعمو ادم
زفر ادم من تصرفات خالد ثم قال لحنين: روحي ياحنين نادي خالد وقوليله كلم بابا.

قُصي وهو يلطف الاجواء: خلاص ياادم هما عيال ما بعض
حبيبه مؤيده اياه: بالظبط كده
ثم تابعت وهي تحاول تهدأه ابنتها: خلاص يارورو هو بيهزر معاكي..
اصر ادم علي رأيه وقال: يلا ياحنين
خرجت الصيره تنفذ ما أمرها به والدها
فتحدثت حنين تلك المره قائله: كلمه براحه ياادم وهما زي ما قالولك هما اطفال مع بعض.

اومأ ادم رأسه بهدوء ثم نظر الي فرح وقال بابتسامه حنونه: متزعليش يافرح انا هخليه يعتذرلك دلوقتي وميعملش اللي عمله ده تاني
أومأت فرح رأسها وهي تسمح دموعها بطفوله.

دخلت حنين وخلفها خالد الذي دخل ونظر لفرح بغضب
وعندما رأت فرح نظرته ابعدت عينيها عنه بسرعه
وقف خالد امام والده وقال باحترام: ايوه يابابا
ادم بجديه: زقيت فرح وزعقتلها ليه؟
قال خالد بانفعال: عشان هي بتستفزني
ادم بنظره حاده اخافت خالد: وطي صوتك
ابتلع خالد ريقه ونظر ارضا
فتابع ادم حديثه: بتستفزك ازاي مش فاهم
ثم تابع بتحذير: واتكلم براحه وبصوت واطي.

خالد: كل شويه تقعد تقول سليم بيلعبني لعب حلوه اوي، سليم بيحب يلعب معايا، سليم مش بيتخانق معايا زيك ياخالد، تعالوا نلعب لعبه سليم بيلعبها معايا
قولتلها طالما بتحبي سليم العبي معاه متلعبيش معانا كل حاجه سليم سليم، وده اصلا عيل رخم وانا مش بحبه.

فرح بدفاع: لا مش رخم متقولش عليه كده..
نظر لها خالد بغضب وكان علي وشك التحدث ولكن تدخلت حبيبه وقالت بلطف لتهدأ خالد: ياحبيبي هي مش قصدها تضايقك هي بس عشان بتشوفه كتير وبتقعد معاه اكتر ما بتقعد معاكم ف بتقول كده.

قال ادم بجديه: بالظبط كده، وانت ملكش حق تزقها او تزعلقها وعشان كده اعتذر منها ياخالد
خالد بغضب: بس انا مغلطش يابابا
ادم بنبره حاده: لا غلطت لما زقتها، وقولتلك اعتذر ياخالد وبعد كده متعندش معايا انا مش واحد صاحبك
كان خالد علي وشك البكاء بسبب اصرار والده ونبرته الحاده
لا يستطيع ان يتمرد عليه وبنفس الوقت لا يريد ان يعتذر من فرح فهو لا يري نفسه مخطئ.

تدخلت فرح وقد شعرت بالحزن عليه وقالت لادم: خلاص ياعمو ادم انا سامحته، ومش عايزاه يعتذر بس ميعملش كده تاني وانا مش هقول تاني علي حاجه سليم بيعملها ليا.

حنين: خلاص ياادم هو مش هيعمل كده تاني مش كده يالودي
أومأ خالد رأسه ولم يستيطع النظر لابيه
خرج ادم عن صمته: ماشي ياخالد المره دي هعديها، بس لو اتكررت تاني
قاطعه قُصي بابتسامه: مش هتكرر تاني، وخالد هياخد فرح دلوقتي وهيطلعوا يلعبوا بره سوا مش كده ياخالد
خالد: ااه.

دخل يونس ف تلك اللحظة وقال: خالو ادم عمو عز جه بره
نهض ادم ومعه قُصي وتوجه الاثنين لاستقباله.

وبعد خروجهم لاستقبال عز
نظر خالد نحو فرح فابتسمت له ببراءه فلم يستيطع ان يمنع نفسه من ان يبتسم
ف علي الرغم من خلافهم المستمر الا انه لا يدوم طويلا..

وف الاعلي
كانت هي تقف امام المرأه تتفحص هيئتها برضا
ثم التفتت ونظرت للُجين وليان وقالت: ها ايه رأيكم
ليان برقتها المعتاده: زي القمر ياسجي.

اما لُجين فنهضت وقالت وهي تقبلها من وجنتيها: اختي زي القمر يااناس
احتنضتها سجي ثم قالت بحب وابتسامه: انتي اللي قمر يالوجي
دخلت عليهم حنين الصغيره الغرفه وقالت بحماس طفولي: خالتو سجي عمو عز جه تحت.

ابتسمت سجي بسعاده ولهفه وقالت: بجد
حنين: ااه، وكمان جدو قاسم جه
ضحكت لُجين وقال بمشاكسه: كده مش هتقعدي مع عز لوحدكم
سجي بحماسه: مش مشكله، المهم اني هشوفه
قالت كارما وهي تدخل الغرفه وتحمل مكه بين يدها: ياسيدي ياسيدي، يابختك ياعم عز.

ضحكت سجي بخجل ثم قالت: طيب مش يلا ننزل
لُجين وهي تنهض من علي الفراش: يلا ننزل.

نزلت الفتيات لاسفل واتجهت سجي نحو عز الذي لم يبعد نظره عنها منذ نزولها من اعلي
اتجهت نحوه وسلمت عليه قائله: ازيك ياعز
عز ولم يخجل من الحاضرين: بقيت كويس لما شوفتك.

كتمت الفتيات ضحكاتهم خاصه حنين التي تابعت تعبيرات وجهه زوجها ووجدت ملامح وجهه يظهر عليه الغيظ والغيره وكما توقعت منه نهض قاسم وسحب سجي من يدها وهو يقول: تعالي ياحبيبتي اقعدي جمبي
ابتسم عز بهدوء وقد اعتاد علي تصرفات قاسم وغيرته الشديده علي ابنته.

مرت ساعتان وسط جو عائلي جميل وقد حضر يزن وورد ايضا واكتلمت العائله
واحب عز الجو خاصه بالاطفال الحاضرين الذين يضيفوا نكهه مرحه للجو
لم يستطع عز ان ينفرد بسجي ولكن ذلك لم يمنعه ف ان يظهر اشتياقه وحبه الشديد لها ف تصرفاته وحديثه..

وبعد مرور بعض الوقت وبعد رحيل عز.

نزل فارس من غرفته هو وليان وبحث عن ليان بعينيه ولم يجدها فاتجه ناحيه حنين وقال: فين ليان ياحنون
حنين بابتسامه: ف المطبخ ياحبيبي
اومأ فارس رأسه ثم اتجه نحو المطبخ وقبل ان يدخل حمحم بهدوء معتقدا ان احد من الفتيات معه ف الداخل
سمعت ليان صوته ف خرجت له وقالت بابتسامه: تعالي يافارس محدش معايا.

دخل فارس المطبخ وقال بنبره هادئه: بتعملي ايه
ليان وهي منشغله فيما تفعله: داده ثناء مشت فنزلت عشان اعمل نسكافيه ليا للبنات.

فارس: ماشي
نظرت ليان له ولاحظت ان يود اخبارها بشئ ولكنه متردد فتركت ما بييدها
فقالت: في حاجه ياحبيبي عايز تقولها
تنهد فارس وقال: بصراحه اه، انا مضطر امشي كمان نص ساعه عشان اللواء طلبني..
ليان بحزن: انت قولتلي انك انهارده هتقضي معايا اليوم كله..

اقترب فارس منها وقال وهو يمسك يدها: غصب عني والله، انا فعلا كنت ناوي اقعد اليوم كله انهارده بس اللواء طالما طلبني مقدرش اتأخر عليه ياحبيبتي
ابعدت ليان وجهها للناحيه الاخري وملامح وجهها حزينه وغاضبه ف نفس الوقت
فمد فارس يده وادار وجهها لتنظر اليه ثم قال بنبره حنونه: خلاص بقا ياليلو والله ياحبيبتي غصب عني، اوعدك اني هعوضك بيوم تاني وساعتها بجد هقضيه معاكي كله.

ليان بحزن: انت كل مره بتقولي كده وبمجرد ما التيلفون بيرن بتسبيني وبتمشي، وبعدين ما ابيه ادم موجود اشمعني انت هتروح وهو لا
ابتسم فارس وقال: لا ما اللوا كلمه وهتلاقي عامل زي دلوقتي وبيقول لمراته بردو
تنهدت ليان وقالت: ماشي يافارس.

فارس بمكر: ماشي يافارس، لا مش هنيفع امشي وانتي كده، لازم ارضيكي الاول
نظرت له ليان بعدم فهم ولكن شهقت عندما حاوط فارس خصرها بيدن وقربها منه
حاولت ليان ابعاد فارس وهي تقول بتوتر وخجل: فارس انت بتعمل ايه، ممكن حد يدخل علينا.

فارس وهو يحكم قبضته حولها اكثر: وفيها ايه انتي مراتي
ليان بخجل وهي تحاول الفرار منه: ابعد، انا خلاص مش زعلانه
فارس بمكر: لا انا حاسس انك لسه زعلانه
انهي كلامه ثم قبل قبلها من تحد وجنتيها وهو يقول بهمس: حقك عليا اوعدك هعوضك ف اقرب وقت والله.

لم يكتفي فارس ولكن ظل يقبل كل انش ف وجهها وهو يهمس لها بكلامات معتذره وواعده انه سيعوضها عن ذلك اليوم
قاطع لحظاتهم تلك دخول الصغيره فيروز التي بمجرد ما رأت وضعهم شهقت بطفوله ووضعت يدها علي فمها وهي تقول: خالتو ليان!

ابعدت ليان فارس بقوع واستجاب هو لدفعتها وابتعد ف الحال
توترت ليان بشده واحمرت وجنتيها علي عكس حال فارس الذي كانت ملامح وجهه طبيعيه وكأنه لم يفعل شئ
قال بابتسامه: فيرزوه عامله ايه ياحبيبتي.

فيروز بتساؤل طفولي: انتو كنتو بتعملوا ايه ياعمو فارس!
نظر فارس الي ليان التي تكاد تبكي من الخجل ثم نظر الي فيروز وقال بابتسامه: خالتو كان عينيها واجعها ف كنت بشوف مالها بس يافيروز
مش كده ياليلو؟!
انهي كلامه وهو يغمز بعينيه بمكر
نظرت ليان له بتوتر وقالت: اه اه كده.

تدخلت الصغيره قائله بطفوله: استني ياخاالتو هندهلك بابي يديكي علاج عشان الوجع اللي في عينك يروح
قالت ليان بلهفه وسرعه وهي تقترب منها وتجلس امامها: لا ياقلب خالتو انا خلاص بقيت كويسه خالص خالص
حتي بصي عينيا مفهاش حاجه
نظرت فيروز الي عينيها تتأكد بنفسها وعندما رأت عينيها ليس بها شئ قالت بعدها ببراءه وهي تضع يدها الصغيره علي خدها: انتي وشك احمر ليه ياخالتو.

ثم شهقت بطفوله عندما شعرت بسخونه خدها اسفل يديها: ايه ده انتي سخنه كمان.

ضحك فارس بصوت عالي فنظرت له ليان بغضب لانه السبب فيما يحدث وقالت: انت بتضحك يافارس!

كانت الصغيره علي وشك الركض وهي تقول: انا هروح انده بابي يشوفك
مسكتها ليان بسرعه وهي تقول: حبيبتي انا بس عشان واقفه ادام البوتجاز عشان كده سخنه ووشي احمر، وانا والله كويسه ومفيش اي حاجه، مش كده يافارس.

ابتسم فارس وقرر ان يسيارها ف الحديث حتي تتخلص من ارتباكها وتوترها فقال لفيروز: متقلقيش يافيروز خالتك كويسه، وهي لو تعبانه او فيها حاجه كنت ودتها للدكتور علطول
ثم تابع ليغير الموضوع: قوليلي بقا يونس فين وانتي كنتي جايه المطبخ ليه.

فيروز: يونس بيلعب كوره بره مع ادم وانس وخالد
وانا ماما قالتلي انزل اشوفك ياخالتو وبتقولك اخرتي ليه
ليان وهي تقبل يدها الصغيره: اطلعي وقوليليها اني طالعه دلوقتي
اومأت فيرزو رأسها ثم قالت وهي تخرج من المطبخ: متأخريش بقا ياخالتو
ليان وهي تقف علي قدمها: حاضر ياحبيبتي مش هتأخر
وبعدما اختفت فيروز عن انظارهم
نظرت ليان الي فارس الذي يبتسم بمرح وقالت: عجبك اللي حصل ده؟!

هز فارس كتفيه قائلا ببراءه مزيفه: وانا عملت ايه
كانت ليان علي وشك التحدث ولكن قاطعها صوت ادم من الخارج يقول: يلا ياافارس
صمتت ليان ونظرت لفارس الذي اقترب منها قائلا بابتسامه: مش زعلانه؟
هزت ليان رأسها وابتسامه رقيقه مرسومه علي وجهها: لا مش زعلانه، مش انت هتعوضني
فارس بتأكيد: اكيد ان شاءالله
ليان بابتسامه: ماشي وانا مستنيه تعويضك.

قبل فارس رأسها وقال: ماشي ياليلو خلي بالك من نفسك وانا هعدي عليكي بكره الصبح ان شاءالله
اومأت ليان رأسها بابتسامه وبادلها فارس الابتسامه
ثم خرج من المطبخ وتوجه ناحيه ادم الذي كان يحمل حنين بين يديه وبعدما رأي فارس انزلها وهو يقول: يلا بقا روحي العبي مع البنات فوق
اومأت حنين رأسها ثم قالت بنبره طفوليه: متتأخرش ف الشغل يابابي
ادم بابتسامه: حاضر ياحبيبتي.

صعدت حنين لاعلي وتوجه بعدها ادم وفارس للخارج بعدما ودع فارس ليان.

وقبل ان يخرجوا من القصر توقف فارس علي صوت نداء ابنه فتوقف فارس ونظر له
فقال يونس: حضرتك رايح فين يابابا
فارس بابتسامه: رايح الشغل ياحبيبي
يونس: ولما تخلص هتيجي هنا
فارس: لا هروح الشقه عشان مينفعش اسيب جدك كفايه امبارح
وتابع وهو يربت علي كتفه: خلي بالك من ماما
يونس بطاعه وجديه سابقه سنه: متقلقش عليها يابابا.

ابتسم فارس ثم قال: ماشي يابطل روح كمل لعب بقا
أومأ يونس رأسها وقال وهو يلوح بيده: سلام ياخالو
ادم بابتسامه: سلام يا حبيبي..
رحل يونس وخرج بعدها فارس وادم من القصر متوجهين الي مقر عملهم..

وبعد مرور عده ايام
ف شقه عز
توجه عز الي باب الشقه عندما سمع صوت طرق عليه
توجهه بخطوات هادئه وهو متوقع ان يكون الطارق البواب لانه طلب منه ان يجلب له عده اشياء
مد يده وفتح الباب
وعندما نظر للطارق تجمد مكانه ولم يستطيع التفوهه بكلمه من الصدمه
اما الطارق فقال بلهفه مصطنعه: عز، وحشتني اوي ياحبيب ماماا!



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:46 مساءً   [75]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي للكاتبة بسملة حسن حلقات خاصة الفصل الثاني

توجه بخطوات بطئيه الي تلك الجالسه لا يعلم ااتصمع البكاء ام بكاءها حقيقي البكاء
مد يده بكوب من الماء بعدما طلبتها منه ولم يتفووه بكلمه.

اخذت منه كوب المياه وقالت بصوت باكي: شكرا ياحبيبي
ارتسمت ابتسامه سخريه علي وجهه ثم جلس علي الاريكه امامها وانتظر ان تبدأ بالكلام وتحكي سبب قدومها اليه
فهي بعد ان فتح لها الباب ووجدها امامه انهمرت ف البكاء
وطلبت منه ان تدلف للداخل ولم يستطيع عز فعل شئ سوا ان يسمح لها بالدخول.

وضعت رحاب كوب المياه امامها علي الطاوله بعدما ارتشفت منها القليل ثم قالت وهي تنظر لعز بحزن: دي مقابله تقابل بيها ماما ياعز بعد سنين غياب
شعر عز بالغيظ منها ومن حديثها ولكنه قال بصوت متزن ثابت: انتي اللي جابك؟!

عادت تبكي مجددا قائله: الخاين الحيوان اللي كنت متجوزاه ضحك عليا وخد مني كل حاجه كل حاجه
قعدت افكر اروح لمين بعد ما بقاش معايا جنيه واحد
ملقتش غيرك الجأ ليه ياحبيبي.

ثم تابعت بكسره: انا عارفه ان اللي عملته زمان مستحيل تنسااه، بس انا رجعت وندمانه، ندمت علي كل السنين اللي قضتها بعيد عنك، لما الحيوان اللي كنت متجوزاه ضحك عليا وخد كل فلوسي وملقتش غيرك انت الجئ ليه، عرفت اني من البدايه كنت غلط واني كان لازم اختارك انت مش اي حد تاني ، بس ندمت خلاص صدقني.

صمتت لثواني ثم تحنحت وتابعت بحرج: انا انا مليش مكان انام فيه غير هنا، بس طبعا لو مش حابب وجودي هنا انا همشي وهروح اشوف حته تانيه انام فيها وانا وحظي يالقيت ياملقتش..

ظل عز ينظر لها بصمت وملامح خاليه من اي مشاعر
وبعد دقائق من الصمت التي وترت رحاب بشده وخافت ان يرفض وجودها معه ف المنزل.

نهض عز فجأه وقال بصوت ثابت: تمام اقعدي هنا، انتي مهما عملتي هتفضلي اا امي وربنا هيحسابني عليكي ف الاخره
ثم تابع بتحذير وصوت قوي: بس اوعي تحاولي مجرد محاوله بس انك تتدخلي ف حياتي
اعتبري نفسك قاعده ف فندق مع واحد غريب متعرفهوش
اظن كلامي مفهموم!

اومأت رأسها وقد استطاعت ان تظهر ملامح الحزن علي وجهها ببراعه
القي عز عليه نظره اخيره ثم رحل من أمامها وتوجه لغرفته واغلق الباب خلفه بقوه
وبعد رحيل عز ابتسمت رحاب براحه فقد تغلبت علي اكبر مخاوفها وهو ان يرفض عز وجودها معه بالمنزل..

دلف قُصي من باب شقته واستطاع ان يسمع صوت ضحكات اطفاله وحبيبته تتعالي ف ارجاء المنزل
ابتسم تلقائيا ثم دخل واغلق الباب خلفه واتبع مصدر الصوت واكتشف ان الثلاثه موجودين بالمطبخ
اقترب من المطبخ وسمع صوت حبيبه المتذمر تقول: ينفع كده بوظتوا الكيكه!

دخل قُصي وتوسعت عينيها عندما حالتهم
ف كان الثلاثه وجوههم ملئيه بالشكولاته والدقيق وحاله ملابسهم كانت اسوء بكثير من وجوههم
قال قُصي بصدمه وهو ينظر لوجوههم: انتو بتعملوا ايه!
قالت فرح ببراءه: بنعمل كيكه يابابي
قُصي بصدمه: كيكه ايه اللي بتعملوها، انتو شايفين شكلكم عامل ازاي.

نظر الي حبيبه وقال بعدم تصديق: وانتي ازاي ساكته علي الوضع ده
قال قاسم بسرعه: ماما هي اللي بدأت ورشت علينا دقيق يابابا
فرح بحماسه: ااه يابابي وبعدين انا وقاسم رمينا عليها دقيق بردو.

كانت حبيبه تنظر لهم بتحذير ولكنهم لم يهتموا بنظراتها
اقترب منه حبيبه بعدما رأت نظراته الغير مصدقه نحوها: متصدقهمش ياحبيبي، ده انا فضلت ازعقلهم بس هما مسمعوش الكلام
ثم تابعت ببراءه وكانها لم تفعل شئ: بس انت جيت بدري انهارده ياحبيبي اشمعني
كانت تتحدث وهي علي وشك ووضع يدها الملوثه بالدقيق والشكولاته علي بدلته
فمسك قُصي يدها وقال باشمئزاز: ايدك ياماما هتوسخي البدله..

وبعدين حد يعمل اللي انتي بتعمليه ده، شايفه شكلك بقا عامل زي...
قاطع كلامته قائلا بضحكه مكتومه: ولا بلاش.

وضعت حبيبه يدها ف خصرها وقالت: عامل زي ايه ياقُصي باشا
قُصي بندم اهتمام: بقولك ايه يابت انا راجع جعان ظبطي الدنيا اللي بهدلتوها دي وحضري الاكل، وتاني مره متعمليش حركات الاطفال دي
انهي كلامه ثم اولاها ظهره ليخرج من المطبخ تحت نظرات حبيبه المتغاظه.

فكرت حبيبه لثواني ثم ابتسمت بمكر وقالت وهي تقترب من وعاء الدقيق: قُصي حبيبي
التفتت لها قُصي فقالت حبيبه وهي تسكب وعاء الدقيق ف وجهه: سوري ياحبيبي
تفاجأ قُصي من فعلتها اما الصغار فتعالت ضحاتهم بشده وتعالت ضحكات حبيبه ايضا ولكن بدأت تتلاشي عندما رأت قُصي قد ابعد الدقيق عن وجهه وبدأ ينظر لها نظرات غاضبه، بدأ ينفض بدلته من الدقيق ولكن باءت محاولته بالفشل فنظر لها وقال بتوعد: عاجبك كده؟!

لاحظت حبيبه اقتراب خطواتها منه ف بدأت تبتعد للخلف وهي تقول بخوف: مش مش انت اللي اتريقت عليا..
ثم تابعت بصوت باكي عندما رأت ان ملامح وجهه مازالت غاضبه: والله ياقُصي لو عملت حاجه لهعيط قدام الولاد.

حاولت حبيبه الركض بعيدا عنه عندما اقترب منها بشده ولكنه كان اسرع منه ومسكها من خصرها
وقال بغيظ: يعني تعملي المصيبه وبعدين ترجعي تعيطي، بس لو عملتي ايه مش هسيك بردو
حبيبه وهي تحاول الفرار منه: ابعد ياقُصي هتعمل ايه.

كان الصغار يراقبوا ما يحدث وقد شعروا بالخوف علي ولادتهم بسبب نظرات والدهم الغاضبه حتي ان فرح كانت علي وشك البكاء
ولكن تلاشي خوفهم وارتسمت علي وجههم معالم المرح عندما وجدوا قُصي قد أفرغ محتويات كيس الدقيق الموجود علي الطاوله جانبه
ابتعد عنها ثم قال بنبره مرحه: كده اقدر اقول انك. عفريته بجد مش هزار.

قالت حبيبه بصراخ: قُصي!
تعالت ضحكات قُصي والاطفال فلم تصمت حبيبه بل بل قررت ان تاخد حقها والقت القليل من الدقيق عليه مره اخري، ومن هنا بدأت معركه الدقيق وقد اشترك فيها الاطفال، وتعالي صوت ضحكاتهم ف المنزل ليسود جو من البهجه والفرحة بينهم..

وفي صباح اليوم التالي
استيقظ عز مبكرا وقام بعمل روتينه الصباحي ثم بدأ يتجهز للذهاب لجامعته وقد تعمد الاستيقاظ مبكرا عن كل مره حتي يتجنب الحديث مع رحاب
لم يحتك بها منذ قدومها بالامس
وعلي الرغم من ذلك لم يتوقف عقله عن التفكير
ولم يستيطع النوم، يسأل نفسه عده اسئله وكلها تدور حول سبب مجئيها اليه بعد غياب اكثر من عشر سنوات
، عشر سنوات لم تفكر حتي ان تتصل به وتطمئن عليه.

شخص اخر مكانه كان رفض وجودها معه بمنزل واحد بعد تخليها عنه وكأنه ليس طفلها
ولكن لا يعلم عندما رأها امامه لم يستطيع ان يردها، سخر من نفسه وعنفها وقد تذكر علي مر السنوات الماضيه عندما كان يحاول ان يتوصل لاي طريق لها
يشعر ف بعض الاحيان بالاشتياق لها علي الرغم من عدم وجود اي ذكري حسنه تذكره بها.

يكره نفسه عندما يشعر بهذا الشعور ويشعر وكأنه عديم الكرامه لاشتياق لشخص لم يفكر فيه ولو لثانيه..

جمع اشياءه ثم خرج من الغرفه ومن المنزل بااكمله وهو يشعر بالارتياح لعدم احتكاكه بها.

ركب سيارته التي اشتراها منذ فتره قصيره من امواله بالاضافه الي بعض الاموال التي تركتها جدته الراحله له
فقد كان بحاجه لسياره ليقضي بها اعماله التي لا تنتهي.

ظل يدور بسيارته ف الشوارع حتي يأتي معاد اول محاضره له
وبعد مرور حوالي ساعه ونصف
وصل عز لجامعته وهو يسرع ف مشيته فلم يلاحظ مرور الوقت وهو يسير بالسياره وتفاجأ بعدها أنه تأخر علي موعد محاضرته الاولي.

وصل لمكان محاضرته دلف وتوقف علي صوت الدكتور وهو يحدثه: مأخر ليه ياعز
عز بهدوء: اسف يادكتور بس الطريق كان واقف وانا جاي
الدكتور بتفهم: تمام اتفضل ياعز.

همهم بعض الطلاب بغيره لانه سمح لعز بالدخول ولو كان احد اخر غير عز ما كان سمح له بالدخول ابداا
ولكن ليس غريبا ف عز يحبه كل الدكاتره والمعيدين بالجامعه.

اما عز ف لم يهتم بنظرات الطلاب نحوه
فحص المكان بعينيه يبحث عن مالكه قلبه ووجدها بسرعه ولحسن الحظ انه يوجد مكان فارغ جانبها فتوجهه نحوها
وجلس جانبها وقال بهمس لا يسمعه سواه وهو يميل عليها: وحشتيني.

زادت ضربات قلب سجي وتوترت ثم التفت حوله خوفا من ان يكون قد سمعها احد وعندما وجدت عدم انتباه احد لهم قالت بخجل وهي تحاول تغير الموضوع: انت ايه اخرك
ابتسم عز بخفه علي هيئه المرتبكه وقال بصوت هادئ: الطريق كان زحمه.

نظرت سجي له وقد شعرت ان شئ ما حدث ولكن قررت ان تأجل الحديث لحين انتهاء المحاضره..
وبعد انتهاء المحاضره
كان عز يسير وبجانبه سجي وكانوا ف طريقهم لكافتيرا الجامعه
لمح عز قدوم اصدقاء سجي نحوهم ولاحظت سجي ذلك ايضا
فقال عز بهدوء وهو ينظر لها: صحابك جايين اقعدي معاهم ولما تخلصي هتلاقيني الكافتيرا.

سجي بصوتها الرقيق: ماشي، مش هتاخر عليك
ابتسم عز ثم تركها وتوجه للكافتيرا
اقتربت صديقات سجي منها وقالت زينه بمشاكسه وهي تغمز بعينها: يابنتي ارحمي نفسك مش كده
ضحكت سجي وقالت: هو انتي كل ما هتشوفيني معاه هتقوليلي كده
ردت صديقتها الاخري امنيه: عندها حق ياجوجو ده انتو الكليه كلها بتحكي وتتحاكي بيكم، اهدوا شويه عشان متاخدوش عين.

سجي بمرح: عين ايه بس، احنا عادي والله زي اي اتنين مخطوبين
زينه وهي تغمز بعنيها: يابت علينا احنا الكلام ده، قال زي اي اتنين مخطوبين قال..
تحدثت نور قائله بحماسه: سيبكم من الموضوع ده دلوقتي، الكليه مطلعه رحله للعين السخنه لمده 3 ايام
ما يلا نروح
زينه بحماسه: يلا اووي، انا من زمان نفسي اخرج واغير جو
نور بابتسامه واسعه: وانا كمان
ثم تابعت وهي تنظر لسجي: ها ياجوجو ايه رأيك.

سجي بحزن طفيف: كان نفسي اروح بس بابي مش هيرضي خالص، من ساعه اخر رحله روحتها وعرف اللي حصلي فيها وهو قايلي ان مفيش رحلات تاني تبع الكليه هروحها
زينه: ليه بس
ثم تابعت بغمزه: وبعدين ما انتي هتقنعي عز وتروحوا انتو الاتنين وساعتها عمو هيطمن عليكي وهيرضا يوديكي.

ضحكت سجي وقالت: لو كان ف نسبه 2٪ ان بابي يوافق ان اطلع الرحله دي ف بعد ما يعرف ان عز طالع ف مستحيل يوافق
تابعت بضحكه اكبر: بابي لو طال كان غير جامعتي لجامعه تانيه عشان خاطر عز، بيغير منه اووي وشايف اني عز واخدني منه وكده
نور بتأثر: ياقلبي امالى هيعمل ايه لما تتجوزي انتي وعز
ضحكت سجي بخفه: ربنا يستر اليوم ده بقا.

تابعت مغيره الموضوع: المهم روحوا انتو يابنات ومش لازم انا، كده كده كل سنه بنروح نصيف انا وعيلتي كلها
ف مش مشكله يعني..

وبعد مرور ربع ساعه اخري
كان عز يجلس ف الكافتيرا وهو ينظر امامه بشرود، وهو مازال يفكر ف والدته وكيف ستمر الايام المقبله وهي موجوده معه بنفس المنزل.

فاق من شردوه ونظر لساعته وجد مازال يوجد وقت لحين بدء المحاضره التاليه، وعندما مرت علي باله سجي تأكد انها اندمجت كالعاده مع صديقتها ولم تلاحظ مرور الوقت
ابتسم بخفه فهي تحب اصدقاءها بشده وف بعض الاحيان يشعر بالغيره منهم.

تنهد بعشق علي تلك الجنيه التي امتلكت عقله وكيانه منذ الصغر، تذكر عز كما عاني حتي استطاع الوصول اليها
ف منذ جلوسه مع قاسم منذ سنتين عاهد نفسه ان يفعل كل ما بوسعه حتي يصل اليها ويجعل قاسم يراه الشخص المناسب وبالفعل بدأ ف أن يبحث عن عمل وعلي الرغم من صعوبه الامر لانه مازال طالبا ولم يتخرج بعد.

الي انه وبعد تعب وجد شركه صغيره تدعم الشباب مثله وبدأ العمل بها، تعلم الشغل سريعا واصبح مميزا من بين باقي مواظفين الشركه، وبحانب العمل فهو لم يهمل دراسته اطلاقا بل كان كل عام ينجح بتقدير امتياز فهو يطمح بعد انهاء دراسته يتعين كمعيد ف الجامعه.

لمح عز سجي تأتي من بعيد وتتجه نحوه ابتسم بحب ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه عندما رأي شاب اوقفها وبدأ ف التحدث معاها
ف نهض من علي الكرسي واتجه نحوهم
وقف بجانب سجي التي نظرت له بتوتر فقال عز وهو ينظر للشاب: ف حاجه ياكابتن.

تدخلت سجي قائله بتوتر: لا ياعز مفيش ده كان بيسألني علي حاجه ف المحاضره
نظر الشاب الي ملامح وجهه عز الشبه حاده فخاف من ان يفتعل مشكله معه فتمحنح قائلا باعتذار: انا اسف كنت فعلا بسألها علي حاجه ف المحاضره، اا اسف مره تانيه
انهي كلامه ثم انصرف من أمامهم تحت نظرات عز المتابعه له
حاولت سجي تغير الجو قائله بمرح: يلا يابشمهندس روح هاتلي قهوه عشان افوق كده وكمان عايزاك تشرحلي كام حاجه كده مش فاهمها.

اومأ عز رأسه وقال: فطرتي الاول
اومأت سجي رأسها بابتسامه واسعه وقالت: اه وانت
عز: لسه، روحي اقعدي علي الترابيزه اللي هناك دي وانا هجيب الحاجه وجاي
سجي: ماشي متنساش تجيب فطار ليك
اومأ عز رأسه ثم ذهب من امامها اما سجي فتوجهت نحو الطاوله منتظره اياه.

وبعد مرور حوالي نصف ساعه
انتهي عز من شرح الجزئيه الغير مفهومه لسجي وبعدما انتهي قال: ها فهمتيها
سجي بابتسامه واسعه: طبعا فهمتها، حد بعد الشرح بتاعك ده وميفهمش
ابتسم عز ابتسامه صغيره
فتابعت سجي حديثها قائله وهي تضع يدها علي خدها مستنده علي الطاوله: ها قولي مالك بقا
عز بابتسامه صغيره: مالي؟!

هزت كتفيها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه، بس من ساعه ما جيت الصبح وانت شكلك متضايق ف ايه
وكعادته لم يستطيع ان يخبئ عنه شئ فقال بتنهيده: مدام رحاب جاتلي امبارح
نظرت له سجي بعدم معرفه وقالت: مين رحاب؟!
عز بابتسامه سخريه: امي..

توسعت عين سجي من الصدمه وقالت: ايه، جات ازاي، انت بتتكلم جد
اومأ عز رأسه بهدوء
فقالت سجي وهي تابع باهتمام شديد وصدمه: لا احكيلي ايه اللي حصل
اطلق عز تنهيده حاره ثم بدأ يقص عليها ما حدث بالأمس
وبعد فتره انهي حديثه تحت اهتمام وانصات شديد من سجي
قالت سجي بخفوت بعدما انهي حديثه: طيب انت انت
قاطعه عز قائلا بابتسامه خاليه من اي مشاعر: انا تمام اووي، ومفرقش معايا امبارح انها جات عادي وجودها زي عدمه.

سجي بحزن: طبب ما يمكن ندمانه
عز بشرود: معتقدتش، تقريبا جايه عشان حاجه ولما تنفذ الحاجه دي هتمشي
ثم تابع بابتسامه سخريه: اصل مش معقول بعد السنين دي كلها ضميرها صحي فجأه كده..

هز كتفيه وقال بالامبالاه: اديني قاعدين وبكره نعرف نيتها الحقيقه ورا ظهورها ف حياتي
سجي بحزن ونبره رقيقه: ان شاءالله هتكون ندمت علي اللي عملته ونيتها من نحيتك خير يااعز
ابتسم عز علي تأثرها وحساسيتها وقال: بكره الايام هتبين..
نظر ف ساعته وقال: باقي خمس دقايق علي المحاضره يلا بينا
سجي بتنهيده: يلا..

وف منزل ادم
في الساعه الرابعه فجرا
كانت كارما تحمل صغيرتها مكه التي تبكي بلا توقف ولا تعلم كارما سبب بكاءها
ظلت كارما تتحرك بها ف ارجاء الصاله محاوله تهدأته وهي تقول: ياكوكي اهدي بقا عشان خاطري
لم تتوقف مكه عن البكاء فقالت قالت بقله حيله وهي تشعر انها علي وشك البكاء معاه: طيب انتي عايزه ايه طيب.

مكه ببكاء: با با
كارما: بابا نايم ياحبييتي وعنده شغل بدري الصبح ممكن تبطلي عياط بقا عشان بابي ميصحاش!
لم تفهم مكه اغلب كلامتها ف استمرت ف بكاءها: بابا
سمعت كارما صوت ادم المتحشرج من اثر النوم وهو يقول: بابا هنا اهو
التفتت كارما وقالت بأسف: ادم انت صحيت
ادم وهو يلتقط ابنتها التي مجرد ما رأته دفعت بجسدها نحوه
احتضنته الصغيره ووضعت رأسه علي كتفه وبدأت تهدأ تدريجا.

قال ادم وهو يربت علي ظهرها بحنان: مالها بتعيط ليه.

كارما بارهاق وهي تدلك رأسها: مش عارفه. مره واحده كده فتحت ف العياط
تابعت بأسف: اسفه ياحبيبي عشان صحيت، حاولت اهديها بس هي مش راضيه تبطل خالص
ابتسم ادم بحنو وقبل رأسها قائلا: وفيها ايه لما اصحي يعني
تابع عندما رأي ملامح وجهها المرهقه: ادخلي انتي نامي يااكارما وانا هقعد مع مكه.

كارما بتردد: بس انت عندك شغل و
ادم بابتسامه خفيفه: اسمعي الكلام ياكارما..
ثم تابع وهو ينظر لابنته التي هدأت تماما: هي مكه هديت وشويه وهتنام
هزت كارما رأسهت مستنكره افعال ابنتها وقالت: مش عارفه البنت دي طالعه ليه كده، ده انا باقيلي ساعه بهدي فيها واحايلها وهي مفيس فايده لكن ماشاءالله اول ما انت شلتها هديت تماما.

ابتسم ادم بابتساع وقال وهو يقبل مكه: دي حبيبه ابوها
كارما باستنكار: دلعك ده هو اللي مبوظها علي فكره
ادم بابتسامه: ولو انا مدلعتهاش مين هيدلعها يعني، ادلع مكه شويه، وحنين شويه
ثم تابع بمكر وهو يغمز بعينيه: وادلعك انتي كمان شويه.

لوت كارما شفتيها بطفوله وقالت: لا انا ايه بقا، خلاص راحت عليا، كل الدلع بقا لمكه هانم وحنين
اقترب ادم منها وقال بمكر وهو يحاوط خصرها باحدي يديه ويقربها منه برفق: ايه ده حبيبي غيران ولاايه.

حركت كتفيها بحزن وقالت: هغير من ايه يعني
ابتسم ادم بحنان وقال وهو يمرر يده علي خصلات شعرها الناعمه: عارفه اني الفتره دي مقصر معاكي انتي بالذات بس المهمه دي تعدي وانا هعوضك اوعدك.

كانت كارما علي وشك التحدث ولكن صمتت عندما رفعت مكه رأسها من علي كتف والدها وعندما وجدت يد ادم علي شعر كارما
مدت يدها الصغيره وسحبت يد والدها وجعلتها تحيط بجسدها الصغير ثم عادت واضعه رأسها علي كتف والدها.

قهقه ادم بصوت عالي علي فعلتها وزاد من ضمها اكثر
اما كارما فتابعت ما يحدث بغيظ وغيره حقيقه
وقالت بغيره وهي تضغط علي شفتيها: بقا كده يامكه ماشي، اشبعي بيه بقا
انهت كلامها ثم توجهت الي غرفتها وهي تتمم بكلمات مغتاظه..

وبعد رحيل كارما قال ادم بضحكه وهو ينظر الي صغيرته: حلو كده ياقرده انتي اديكي زعلتي ماما..
نظرت له مكه ببراءه ولم تفهم كلامه ولكنها قالت بصوتها الطفولي الذي يجعل ادم يذوب: با با
ابتسم ادم وقبلها بحب شديد ثم قال: ممكن حبيبه بابا تنام بقا عشان الحق انام ساعتين كمان قبل الشغل
وضعت الصغيره رأسها علي كتفه مره اخري وحاوطت عنقها بيده وبدأ جسدها يسترخي رويدا روايدا.

ظل ادم معها قرابه النصف ساعه حتي تأكد انها ذهبت ف نوم عميق ف توجه الي غرفتها هي واختها حنين ووضعها علي الفراش واحكم الغطاء عليها بعنايه ثم قبل رأسها
واتجه بعدها الي حنين وابتسم بهدوء فكلاما ينظر اليها يشعر وكانها ينظر لوالدته، ليس فقط تشابه اسماء بل اخذت كثيرا من ملامح وجهها.

قبلها هي الاخري من جبهتها وعدل وضعيه الغطاء عليها ثم خرج بعدها من الغرفه وقبل أن يتوجه لغرفته اطمئن علي خالد وفعل معه كما فعل مع إخوته.

وبعد دقائق
دلف ادم لغرفته وكان يتوقع ان يجد كارما مازالت مستيقظه ولكن وجد العكس فوجدها نائمه بعمق شديد
ابتسم ادم ابتسامه صغيره ثم توجه الي الفراش وتسطح عليه وبرفق شديد سحب كارما وجعل رأسها موضوعه علي صدره اما هو فيحيط خصرها بيده
قبلها ادم بخفه ثم اغمض الاخر عينيه وبعد دقائق قليله ذهب هو الاخر ف نوم عميق..
وفي مساء اليوم التالي
كان عز يهاتف سجي ويتحدثوا سويا كعادتهم كل يوم ف هذا الوقت.

وبعد حديث دام لاكثر من ساعه
تنحنت سجي وقالت: مفيش جديد مع مامتك ياعز
عز بالامبالاه: لا، ومش هيكون ف جديد.

بمجرد ما انهي كلامه سمع صوت طرقات علي الباب فابستم بسخريه: جات علي السيره، خليكي معايا
سجي بصوت خافت: ماشي
نهض عز من علي فراشه واتجه ناحيه الباب وفتحه
ثم نظر لوالدته بصمت منتظرا منها ان تتحدث.

تنحنت رحاب وقالت: اا كنت نايم ولاايه
عز بجمود: لا
رحاب بابتسامه خافته: كنت حضرت العشا، تعالي كُل معايا..
عز بنفس النبره الجافه: لا مش جعان شكرا، وبعد كده متعمليش حسابي ف اي اكل انا بعرف اخدم نفسي كويس
رحاب باحراج من معامله الجافه وصوت حزين شعر به عز: ماشي ياعز اناا اسفه.

انهت حديثها ثم رحلت من أمام وبعد رحيلها اغلق عز الباب ثم رفع الهاتف الي اذنه وقال بنبره هادئه: سجي انتي معايا
سجي بلوم وقد شعرت بالحزن والشفقه علي رحاب
فقالت: ليه ياعز عملت كده حرام عليك انت كسرت خاطرها..

عز محاولا تغير الموضوع: سجي لو سمحتي
قاطعته سجي وقالت: لو سمحت انت ياعز لو بتحبني اطلع واقعد كُل معاها، هي شكلها راجعه ندمانه بجد ، مش هقولك تتعامل معاها بس علي الاقل حاول متبقاش جاف معاها كده، ودي ف الاول وف الاخر مامتك.

عز بغضب: وهي لسه فاكره ان ليها ابن، عدا اكتر من عشر سنين محاولتش حتي ترن عليا تتطمن عايش ولا ميت، والمطلوب مني دلوقتي اني ابقي هادي واتعامل معاها عادي وكأن مفيش حاجه حصلت مش كده، بس مش هيحصل ومهما عدت سنين مش هتقدر تسد الفجوه اللي بيني وبينها هتفضل موجوده لحد ما اموت، وهي بالنسبه ليا زي اي واحده غريبه.

سجي بنبره حنونه: عارفه ان اللي عملته صعب ان اي حد يتحمله بس ياحبيبي ليه متديش نفسك فرصه انها تقرب منك، هي ندمانه ياعز وندماها اكيد بيزيد اكتر لما بتشوف معاملتك ليها، عشان خاطري حاول تدي لنفسك وليها فرصه، يمكن قربها منك قادر ينسيك اللي حصل زمان، ويمكن ربنا حابب يعوضك عن سنين الوحده اللي عشت فيها ياعز.

صمت سجي وكانت منتظره رد عز علي حديثها ولكن قابل حديثها بالصمت
فتابعت قائله: عز
عز بتنهيده: ايوه ياسجي
سجي بنبره رقيقه جعلت عز يضعف امامها: ممكن تطلع عشان خاطري وتاكل معاها، متتكلمش لو عايز بس كفايه انك تقعد معاها وتاكل.

صمت عز لثواني ثم قال بعدها باستسلام: حاضر
ابتسمت سجي بسعاده وقالت: هو ده عز حبيبي. يلا بقا انا هقفل دلوقتي وانت اطلع لطنط وشويه وهرن عليك ماشي
عز بتنهيده: ماشي.

اغلق عز مع سجي ثم نهض من علي الفراش وتحرك بخطوات ثقيله متردده
فتح باب الغرفه واستطاع ان يري من موقعه رحاب وهي جالسه علي الطاوله امامها الطعام وتنظر امامها بشرود
اخذ عز نفس عميق ثم تحرك وسار باتجاهاا وبدون اي كلام جلس علي الطاوله وبدأ يتناول طعامه بصمت
أما رحاب ف راقبت ما يحدث بابتسامه واسعه ولم تتحدث هي الاخر خوفا من ان ينهض ويتركها.

بدأت تتناول الطعام وكل فتره تنظر باتجاه عز وقد لاحظ عز نظراتها المتكرره نحوه ولكنه لم يتأثر بل تابع تناول طعامه بصمت..
وبعد مرور عده ايام
ف قصر قاسم.

كان يزن يجلس بالاسفل وهو يحمل بين يديه صغيرته روڤان ويداعبه
وجانبه ينام حذيفه بعدما ارهق من كثره اللعب
وامامه تجلس ورد بجانب والدته.

نظرت حنين الي ورد التي تنظر لها بتعاطف ورجاء
فابتسمت حنين واومأت رأسها مطمئنه اياها
ثم قالت وهي تنظر لابنها يزن: يزن حبيبي
نظر يزن لها بانتباه وقال: نعم ياامي.

نظرت لورد ثم عادت تنظر ليزن وقالت: ف موضوع كنت عايزه افاتحك فيه بخصوص ورد
نظر يزن لورد التي تتجنب النظر نحوه ثم قال باستفاهم لوالدته: موضوع ايه ده وليه هي مقالتليش علطول.

حنين بابتسامه حنونه: مش مشكله ياحبيبي هي مكلمتش حد غريب يعني
اومأ يزن رأسه بهدوء وقال: موضوع ايه بقا
حنين: انها تنزل الشركه معاك وتشتغل.

نظر يزن لورد بغضب طفيف لفتحها لذلك الموضوع الذي رفضه عده مرات ثم قال لوالدته قائلا بغضب مكبوت: والله ياامي موضوع الشغل ده ان قولت في رأي اكتر من مره وهي عارفه ردي كويس وعارفه اني مش هغيره.

خرجت ورد عن صمتها وقالت بانفعال: بس انا مش واخده الكليه عشان اقعد ف البيت، انا عايزه استفيد من شهادتي واشتغل..
يزن وهو يشير بعينيه الي طفليه: وبالنسبه دول بقا نسيبهم لمين لما انا وانتي نبقي ف الشغل وحضرتك طبعا هترجعي تعبانه ويدوب تاكل وتنامي، اختصار للموضوع ياورد، طول ما موضوع الشغل ده هيجي عليا وعلي ولادنا انا رافضوا.

حنين بلطف: مش مشكله يايزن انا هاخد بالي من حذيفه ورڤان ياحبيبي، انا طول اليوم قاعده ومش بعمل حاجه
يزن باحترام: ربنا يخليكي لينا ياامي انا عارف ان حضرتك مش هتقصري ابدا
بس لما حضرتك تهتمي بيهم وتاكليهم وتشربيهم وظيفه الاستاذه دي ايه؟!
هترتاح لما السنين تعدي والولاد يكبروا وتلاقيهم بُعاد عنها عشان حاضرتها دايما مشغوله عنهم.

ورد صوت باكي: بس انا هعرف اخد بالي منهم وهوازن ما بين الشغل والبيت ولو لقيت عكس كده ابقي قعدني من البيت ساعتها
يزن بنبره لا تقبل النقاش: لا ياورد واخر مره تفتحي معايا الموضوع ده ماشي؟!

ورد ببكاء وصوت عالي: لا مش ماشي وانا عايزه اشتغل يعني عايزه اشتغل، انت عايز تدفني ف البيت هنا ومع الولاد وانا مش هقبل بكده
ثم تابعت ببكاء ااكثر وتفوهت بكلام لا تعرف أثره علي يزن: ومش عشان انا ماليش حد اتسند عليه يبقي تيجي عليا يايزن..

احضنتها حنين وقالت بحزن عليها: ليه ياحبييتي بتقولي كده امال احنا روحنا فين بس
اما يزن ف تملكه الغضب بسبب حديثها ف نهض وقال وهو حمل روڤان بين يديه ويعطيها لوالدتها وباليد الاخري يجذب ورد من يديها: امسكي روڤان ياماما، وبعد اذنك هنطلع انا وورد اوضتنا
قالت حنين وهي تحمل الصغيره بين يديها وتنظر لورد المنهمره ف البكاء: يزن حبيبي براحه هي مش قصدها حاجه.

ابتسم يزن باصطناع وقال: متقلقيش ياماما
انهي كلامه ثم سحب ورد من ذراعها وتوجهه بها صاعدا لغرفته وهو يتوعد لها بسبب ما تفوهت به.

وصل للغرفه ف ادخلها ثم دخل خلفها مغلقا الباب خلفه بقوه انتفضت ورد علي اثره.

وقفت ورد امام الفراش وهي تبكي وتنظى لانحاء الغرفه
زاد بكاءها اكثر عندما توجه يزن نحوه وامسكها من ذراعها قائلا بغضب وعصبيه: من امتي وانتي بتقولي الكلام الاهبل ده ياورد، من امتي ردي عليا.

ورد ببكاء وهي تحاول ابعاد يده عن ذراعها: انا مقولتش حاجه غلط دي الحقيقه، انا مفيش حد ف ضهري ويدافع عني لما انت تيجي عليا..
ابعد يزن يده عنها وقال بصدمه وهو يشير نحو نفسه: انا ياورد انا باجي عليكي، كل ده عشان رافض موضوع شغلك عشان خايف عليكي من التعب وخايف علي ولادنا ان علاقتك بيهم متبقاش زي ما بتمني.

ابتعد عنها وقال بغضب ونبره قاسيه لاول ظره تظهر لها: انتي شكل جرا لعقلك حاجه ومحتاجه اللي يفوقك وانا بقا عارف هفوقك ازاي..
ونهايه الموضوع ده ياورد مفيش شغل لا دلوقتي ولا بعد ما ولادنا يكبروا وااه انا باجي عليا وبتحكم فيكي وخلاص
واقسم بالله ياورد لو الموضوع ده لو اتفتح تاني لوريكي وش مش هتحبي ابدا انك تشوفيه.

لم ترفع ورد نظره من علي الارض منذ بدايه حديثه فقط تبكي بحرقه وقد ادركت الان معني حديثها
نظر ليها يزن بغضب شديد ثم التفتت ليخرج من الغرفه بخطوات غاضبه
ولكن توقف عندما سمع صوتها تهمس قائله ببكاء: عزت رن عليا من يومين!

ظل يزن ثابتا مكانه وقبض علي يده بشده عندما سمع كلامتها الهامسه، اغمض عينيه بغضب شديد وقد علم ان ذلك الحقير ملئ عقلها بكلمات ساامه وهي ها نتيجه كلماته ..
وفي منزل ادم
كان ادم في المرحاض الخاص بغرفته وكانت كارما تجلس علي الفراش تطلع الي هاتفها وتتفحص فيه باهمال.

لفت انتبااه صوت رنين هاتف ادم فالقت نظرها علي المتصل وسرعان مااشتعل داخلها من الغيره ف لم تكن سوي تلك الفتاه اللعينه التي دخلت حياتهم مؤخرا..
وضعت الهاتف علي الوضع الصامت وهي تأفف بغضب وضيق.

انقطع الاتصال ولم تمر ثواني وقد تعالي صوت الهاتف مره اخري، زاد ضيق كارما اكثر ومنعت نفسها بصعوبه ف ان ترد عليها وتقلل من شأنها لاتصالها باادم ف هذا الوقت
وضعت الهاتف علي الوضع الصامت مره اخري وظلت تحرك قدميها بغيره وعصبيه.

زادات عصبيتها اكثر واكثر عندما رن الهاتف للمره الثالثه
ف لم تتحكم ف نفسها تلك المره وجذبت الهاتف بسرعه ووضعته علي اذنها وقالت بعصبيه وغيره: ايه خير نعم..
سرعان ما تحول وجهها للون الاحمر وابعدت الهاتف عن اذنها عندما سمعت صوت رجولي من الطرف الاخر يقول باستغراب: المقدم ادم معايا؟!

قبضت علي شفتيها بعنف من شده الاحراج ولامت نفسها علي فعلتها تلك ولكن ما زاد الامر سوءًا هو خروج ادم من المرحاض والذي قال باستغراب عندما رأها تمسك هاتفهه: بتعملي ايه ياكارما وماسكه التيفلون بتاعي ليه.

ابتلعت كترما ريقها بتوتر ولم تتفوه بكلمه، كان ادم علي وشك الحديث ولكن توقف عندما سمع صوت رجولي خافت صادر من هاتفهه
فاتجه نحوها بسرعه وجذب الهاتف من يديها وعندما رأي ان المكالمه جاريه مع احد اصدقاءه الضباط وضع الهاتف علي اذنه وبدأ التحدث مع صديقه وهو ينظر لكارما بغضب وتوعد شديد
اما كارما ف كانت في موقف لا تحسد عليه ولم تمتلك الجراءه لترفع نظرها نحوه.

ابتلعت ريقها بصعوبه شديد وقد علمت ان ادم لم يمرر فعلتها تلك مرور الكرام...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 10 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 01:15 AM