logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:39 مساءً   [70]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والأربعون

وبعد مرور حوالي شهر
قرر ادم انا يصطحب كارما للطبيبه ليقضي علي مخاوفها وقلقها الدائم من ان يكون لديها عائق يمنعها من الخلفه
فقد لاحظ ادم ايضا في الاونه الاخيره حزنها الظاهر علي وجهها ورغبتها المستمره للذهاب ليحيي لتجلس مع اطفاله وتداعبهم بكل حب وحنان خاااصه ادم
ف انس متعلق بوالدته بشده ولا يتحمل الابتعاد عنها ابدا..

وشعر بها ادم عده مرات باستيقاظها وهو نائم وتظل تتحدث معه بهمس باكي تعبر عن ما بداخله من مخاوف وعن شده رغبتها في ان تنجب له طفل يشبهه
وينتهي حديثها بانها تحضتنه بكل قوتها وكأنها تخاف ان يتبعد عنها وتبدأ في البكاء حتي تذهب في يوم عميق
فلم يتحمل ان يري حزنها اكثر وقرر ان ينفذ طلبها

وعند عياده الطبيبه
نظر ادم الي يد كارما القابضه علي يده بخوف وتوتر وقد شعر برعشه يدها
فمال عليها وقال بهمس: كارما والله ما ليه داعي كل التوتر والخوف ده.. ومش معني اني جايبك هنا اني مستعجل علي الخلفه لا انا جايبك عشان انتي ترتاحي وتتخلصي من خوفك وقلقك اللي بقا ملازمك الفتره الاخيره ده

اومأت كارما رأسها بتوتر خفيف
ثم تابعت النظر امامها وظلت تنظر نحو السيدات الحواامل والذين اغلبهم بطنهم بارزه امامهم
ابتسمت بحب واشتياق بان تعيش مثل هذه المشاعر

ثم قالت لادم بخفوت: بص ياادم شكلهم حلو ازاي.. ماشاءالله ربنا يكمل حملهم علي خير
صمتت لثواني ثم تابعت لادم باعين دامعه: ادم هو انا لو طلع عندي عيب هتتجوز غيري وتطلقني مش كده
نظر لها ادم بحده وقال: تاني ياكارما.. تاني الكلام الاهبل ده

نظرت كارما ارضا بحزن وقاطع ادم حديثه عندما سمع صوت الممرضه تخبرهم بانه حان دورهم ليدخلوا للطبيه فقال ادم لكارما بغضب طفيف: نطلع من جوه ونتحاسب بعدين علي الكلام الاهبل ده اللي بتعديه للمره التالته رغم ان حذرتك قبل كده.

كارما بهمس حزين : اسفه
نهض ادم وقال وهو ينظر لها: اتفضلي ونكمل كلامنا بعدين
نهضت كارما وسارت خطوتان وشعرت بعدها بدوار شديد يسيطر عليها
لم تتحمل هذا الدوار وفي ثواني كانت قد فقدت الوعي بين ذراعي ادم التي التقطتها قبل ان تسقط ارضا..

وبعد مرور ربع ساعه
مدت الطبيبه يدها بمناديل ورقيه لكارما التي فاقت بعد فقدانها للواعي بخمس دقائق
لتزيل اثار الجيل التابع لجهاز الصونار
وقالت الطبيبه وهي تنظر لادم: انتو قولتلولي كنتوا جاين

تدخلت كارما بسرعه وقال بصوت حزين: انا متجوزه باقيلي حوالي سنتين ومحصلش حمل.. ف كنت عايزه اكشف اطمن علي نفسي يعني وو
الطبيبه بابتسامة: انتي زي الفل ومفكيش اي حاجه
نظر ادم لكارما بغيظ وقال: مش قولتلك.. انتي بس اللي مصممه تنكدي علي نفس وعليا
لم تهتم كارما بحديثه وانما قالت بسعاده وهي تنظر للطبيبه: بجد يادكتوره يعني انا كويسه
الطبيبه بابتسامه: وكويسه اوي كمان.. وعندي ليكي خبر بقا هيفرحك اوي
كارما بفضول ولهفه: ايه

الطبيبه بابتسامه: انتي ياستي حامل في الشهر الاول كمان الف مبروووك
توسعت عين كارما بصدمه وعدم تصديق
اما ادم فابتسم بسعاده
نظرت كارما لادم وقالت بفرحه عارمه: اادم هي قالت انا حامل مش كده

اومأ ادم رأسه وهو يضحك علي مظهرها فنهضت كارما من علي الفراش والقت نفسها في احضانه وقالت بسعاده شديده: انا حامل ياادم حامل بجد.. انا انا مش مصدقه نفسي.. انا مبسوطه اووي
بادلها ادم العناق وهو وابتسامه مرسومه علي وجهه
وبعد فتره همس لها باذنها قائلا: طيب احنا ممكن نحتفل في البيت براحتنا.. ممكن بقا دلوقتي تبعدي عشان احنا معطلين الدكتوره

ابتعدت عنه كارما وقالت بحرج وتلعثم من فرحتها: انا اسفه يادكتوره بس انا من فرحتي مخدتش بالي
الطبيبه بابتسامه وهي تشير نحو المكتب: ولا يهمك.. دلوقتي بقا اتفضلوا اقعدوا عشان اقولكم علي التعليمات والادويه اللازمه
كارما بسعاده ولهفه: ماشي..

مرت دقائق وخرج ادم وكارما من عياده الطبيبه وظلت كارما تتحدث طوال الطريق بكلمات غير مرتبه من شده فرحتها وسعادتها بخبر حملها
وكان ادم يتابعها بابتسامة سعيده واهتم بكل كلمه قالته بل وكان يتفاعل معاها ايضا

قرر ادم ان يصطحب كارما الي احد المطاعم احتفالا بهذا الخبر وسعدت كارما بشده
وبعد مرور ساعه من قضاء وقت ممتع للاثنان
خرج ادم وكارما من المطعم واثناء خروجهم وتصادفوا بميار وزوجها مراد

تبادلوا التحيه وتحدثوا في بعض المواضيع الصغيره
ولكن الذي ادهش ادم ان كارما كانت تتعامل معها بطبيعتها وبعفويه شديده علي عكس معاملتها لها سابقا
وبعد رحيلهم سألها ادم قائلا: بس غريبه انك اتعاملتي مع ميار عاادي.. كنت متوقع ان مقابلتها هتقلب يومك

كارما بابتسامه واسعه: وتقلب يومي ليه.. هي خلاص اتجوزت وانا كمان اتجوزت
ثم تابعت ببراءه وهي تمسك يده: وانت بتحبني ومحبتش غيري مش كده
ضحك ادم بصوت عالي وقال باعجاب شديد لثقتها: كده طبعا.. عاجبني ثقتك دي واتمني تكون موجوده دايما
كارما بسعاده: هتفضل موجوده ياادومي متقلقش..

وبعد مرور عده اشهر
دلف ادم لغرفه نومه بعدما عاد من عمله ولم يجد كارما بالداخل
دخل ووجد كارما تقف امام المرأه وقالت وهي تقلب شفتيها: تخنتي اوي ياكوكي
قربت وجهها من المرأه وقالت اهي تنظر لانفها: ومناخيرك كمان كبرت
نظرت لكيتي وقالت بحزن: بقيت وحشه ياكيتي مش كده

حاولت التغلب علي حزنها قائله بتشجيع: بعد ما اولد علطول هعمل رجيم وهخس وارجع كوكي بتاعت زمان
شمهت كارما بخضه والتفت عندما سمعت صوت ادم يقول: رجيم ايه وبتاع ايه بس

كارما بفزع: ادم خضتني.. انت جيت امتي
اقترب ادم منها وقال بابستامه: من ساعه ما تخنتي اوي ياكوكي
ابتسمت كارما بحرج وقالت بعدها بتساؤل ولهفه: بس مش انا تخنت فعلا؟!
ادم بابتسامة: هو الطبيعي انك تتخني عشان حامل
تابع عندما لاحظ ملامحها العابسه: بس ده ميمعنش ان حلاوتك زادت اكتر بالكام كيلو اللي زدتيهم دول

كارما بحرن طفولي: انت بتقولي كده عشان تهديني انا عارفه
ادم بابتسامة وهو بقترب منها اكثر: وانتي تعرفي عني الكلام ده بردو.. انا لو شايف حاجه غير كده هقولك
تابع بمشاكسه: فكي التكشيره دي بقا دي كلها هرمونات حمل وهتروح لحالها...
تابع بعدها مغيرا الموضوع عندما لاحظ صمتها: طب ايه مش هتجهزيلي الاكل بقا.. انا واقع من الجوع

نجح ادم في ان يشيتت انتباها لتقول كارما بلهفه: الاكل جاهز والله. غير هدومك بسرعه اكون حضرت الاكل
قبل ادم يدها بحنان وقال بابتسامه: تسلم ايدك مقدما
ابتسمت كارما بسعاده علي اثر كلامته ثم تركته وذهبت للمبطخ بسرعه لتعد له الطعام وقد نست حزنها منذ قليل..

وبعد مرور حوالي سنه
توقف ادم بسيارته في احدي الحارات الشعبيه
نظر ادم جانبه نحو كارما التي قالت باستغراب: بردو مش هتقولي احنا رايحين فين ولمين

ادم بابتسامة خفيفه: احنا ياستي رايحين لواحده غاليه اوي عندي
كارما بغيره: ودي مين دي ان شاءالله
ضحك ادم وقال: لا مش زي ما انتي متخيله.. دي واحد زي امي
هدأت كارما وقالت باستفهام: مين دي بردو وانا اعرفها او شوفتها قبل كده

ادم بهدوء: لا متعرفهاش.. دي واحده ابنها كان معايا في عمليه واستهشد في العميله دي.. ومن ساعتها وانا بروحلها باستمرار
وتابع بابتسامه وهو ينظر لخالد الذي ينظر من زجاج السياره ويتابع ما يحدث بالخارج بفضول وانبهار طفولي: ابنها كان اسمه خالد وعشان كده سميت ابننا بالاسم ده

ابتسمت كارما بحزن وقالت: ربنا يرحمه ويصبر قلبها
ادم بتنيهده: ياارب
ثم تابع قائلا: هاتي خالد ويلا عشان ننزل..

وبعد مرور دقائق
كان ادم يقف امام باب المنزل وهي يحمل خالد بين ذراعيه وعلي جانبه كارما
ثواني وفُتح الباب بواسطه شهاب الاخ الاكبر لخالد
ابتسم شهاب وقال بترحيب شديد: ادم باشا.. نورت الحاره ياباشا

ادم بابتسامة: منوره بيك ياشهاب.. وبعدين قولتلك بلاش باشا دي
شهاب: الناس مقامات بردو ياباشا
ادم: مقامات ايه ياشهاب كلنا ولاد تسعه.. ادم بس ياشهاب
شهاب بابتسامه: ماشي ياادم

لمح شهاب كارما فقال باحترام وهو ينظر ارضا: ازيك يامدام
كارما بخفوت: الحمدلله
تابع شهاب بابتسامه وهو ينظر لادم: اتفضلوا امي مستنياكم من بدري
دلف ادم للداخل ومعه كارما
وبعد ترحيب والدة خالد الشديد بهم
جلس ادم علي الاريكه وجانبه كارما

فقالت والدة خالد وتدعي ثناء: معقول ياادم تبقي متجوز القمر دي ومتعرفنيش عليها..
ثم تابعت وهي تنظر لكارما: وانتي ازاي مجتيش معاه قبل كده
كارما بسرعه: والله ياطنط ادم مقاليش علي حضرتك قبل كده.. ده حتي مقاليش احنا رايحين فين غير تحت البيت

ابتسمت ثناء وقالت وهي تنظر لادم: مراتك طيبه اوي.. يازين ما اخترت ياادم
ادم بابتسامة: هي فعلا متعرفش.. وانا كنت مستني الوقت المناسب عشان اعرفك عليها.. ولما جه جبتها وجبت استاذ خالد وجيت

نظرت ثناء الي خالد الذي ينظر لها ولشهاب باستغراب وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: اسمه خالد!!
اومأ ادم رأسه بابتسامه
فقال شهاب بتأثر: ربنا يحميه وبباركلكم فيه
نظرت ثناء نحو صوره ابنها المعلقه علي الحائط وقالت بتنهيده حزينه: ربنا يرحمك ياابني

حاول ادم تغير المووضوع وتلطيف الجو بدلا من حاله الحزن التي اصابتهم
وبعد مرور فتره استأذن شهاب منهم وذهب للشرفه للتحدث في الهاتف ونهضت ثناء لتضايفهم وتعد لهم المشروبات
وعندما وجد خالد الصغير الجو هادئ نزل من احضان والدته وسار يخطواته المتعثرة نحو الطاوله الصغيره
نظر للفازه الصغيره الموضوعه عليها فاعجبه مظهرها وحاول الوصول اليه وعندما وجد صعوبه في ذلك بدأ يجذب مفرش الطاوله ليصل اليه

قالت كارما محذره اياه: خالد كده غلط ياحبيبي
توقف خالد عن ما يفعله وقال بنبره طفوليه وهو ينظر لها باعينه الواسعه: كخ
ابتسمت كارما وقالت بحنان: اه ياحبيبي كخ
صمت الطفل لثواني ثم عاد بعدها يسحب المفرش من جديد
فنهض ادم عندها وقال وهو يحمله بين يديه: بلاش شقاوه ياخالد احنا مش بيتنا

نظر خالد لوالده بحزن طفولي ثم نظر بعدها لكارما والقي جسده نحوها حتي تحمله واستجابت كارما لطلبه
استقر خالد في احضان والدته وبعد ثواني بدأ يعبث في بلوزتها وهو يقول: ممم
كارما بلطف وهي تقبل وجنتيه: اصبر شويه يالودي وهروح اكلك ياحبييي

لم يهتم خالد بحديثها وانما ظل مستمر علي ما يفعله وبدأ يصدر انات معترضه غاصبه
فقال ادم: انتي مش جيباله الببرونه بتاعته
كارما بأسف: لا كنت فاكره اننا هنروح علطول وبعدين انا اكلته قبل ما ننزل

نظر ادم الي خالد الذي مازال يجذب في بلوزتها وقال بغضب طفيف: خلي يبطل اللي بيعمله ده.. شهاب زمانه جاي دلوقتي
كارما بتوتر وخجل: اعمل ايه طيب
تنهد ادم ثم قال: هاتيه

حمل ادم خالد الذي بدأ في البكاء بعدما ابتعد عن والده
وعندما فشل ادم في تهدأته اخرج هاتفهه من جيبه وشغل عليه احد الافلام الكرتونيه ف صمت خالد وبدأ يتابع الهاتف بتركيز وفرحه طفوليه
تابعه ادم بغيظ وقال وهو ينظر لكارما: الواد ده مناخدوش معانا في حته تانيه
ضحكت كارما ثم تابعت النظر نحو خالد

خرجت ثناء من المطبخ وهي تحمل المشروبات بين يديها فنهض ادم وحمل المشروبات عنها
وبعد جلوس ثناء قالت وهي تنظر لخالد بحب: شكله هادي
حضر شهاب في اللحظه التي قال فيها ادم: هادي ايه بس ياامي..بالعكس ده شقي
ضحك وتابع: ده كان لسه هيوقع الفازه دي علي الارض

ضحكت ثناء وقالت بحب شديد: ربنا يباركلك فيه ياادم.. عارف خالد ابني بردو كان شقي وهو صغير بس لما كبر بقا هادي.. مكنتش بسمعله نفس في البيت
ادم بابتسامه هادئه: ربنا يرحمه ياامي..
ثناء بتنهيده: يارب يابني..

دخل يحيي الفيلا ووجد والدته تجلس بالاسفل ومعاها ادم ابنه
القي عليهم السلام ومال ليقبل ابنه ادم الذي يبلغ من العمر سنتان ولكن توقف عندما رأي كدمه حمراء بجانب وجهه فقال وهو ينظر الي رهف بقلق: هو ادم وقع ولا اايه ياماما

هزت وهف رأسها نافيه
فتابع ادم وهو يسمع صوت صراخ انس من اعلي: ماله انس بيصرخ ليه
رهف بتنهيده: مش عارف يايحيي.. باقيله ربع ساعه علي الوضع ده ولما دخلت اول لما سمعته بيصرخ لقيت ادم التاني بيعيط فخدته ونزلت بيه وهديته الحمدلله.. اما انس بقا مش عارفه ماله

قبل يحيي رأس ابنه بسرعه وقال: تمام هطلع اشوفه
اومأت رهف رأسها فصعد يحيي لاعلي ودلف لغرفته ووجد انس يجلس ارضا وامامه لُجين التي بدأت تفقد اعصابها بسبب صوت صراخه وبكاءه المتواصل علي اللاشئ

اقترب يحيي منهم وقال وهو ينظر لانس: في ايه يالُجين
لُجين بصوت مرهق: معرفش.. انا كنت قاعده بسرح شعري والاتنين قاعدين قدامي هنا فجأه سمعت ادم بيعيط عشان انس اخد اللعبه بتاعته ولما جيت خدتها منه ورجعتها لاخوه راح ضربه باللعبه في دماغه فزعقتله ومن ساعتها وهو علي الوضع ده

تابعت بعدها بقله حيله وصوت عالي نسبيا: ياانس كفايه عياط بقا تعبتلي اعصابي
يحيي بهدوء: انزلي تحت لادم ياحبيبتي وسبيلي انس.. وهو شويه وهيهدا
اومأت لُجين رأسها ثم خرحت من الغرفه وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الصداع

وبعد خروجها خلع يحيي سترته بهدوء ثم جلس امام انس الذي مازال يبكي ولم يتفوه بكلمه
زاد الطفل من بكاءه وصراخه بسبب هدوء والده وبدأ يضرب الارض بقدمه بعصبيه وغضب شديد
فمد يحيي يده وجذب الوساده من علي الفراش ووضعها علي الارض تحت قدم انس حتي لا يتأذي الصغير

ظل علي هذا الوضع لدقائق
فبدأ يحيي بعدها الاقتراب منه ثم ببطء جذبها الي احضانه وظل يمرر يده علي ظهره بحنان ولم يتحدث ايضا
وبعد بكاء وصراخ طويل بدأ أنس يشعر بالتعب وبدأ يستكين في حضن والده
لحظات وهدأ جسده تماما وذهب في ثبات عميق ولكن مازالت تصدر منه شهقات صغيره بسبب بكاءه المتواصل

وقف يحيي وهو يحمله ووضعه علي الفراش
ثم مال عليه وقبل رأسه بهدوء
دخلت لُجين في تلك اللحظه وقالت براحه: ياربي اخيرا سكت
ابتسم يحيي ابتسامه صغيره وقال: ادم كويس
اومأت لُجين رأسها وقالت: اه بيلعب مع عمتو تحت

فتح أنس عينيه وقال بصوت منخفض وهو بنظر نخو والدته: ماما
اقتربت لُجين منه وجلست جانبه وقال بحنان: نعم ياحبيبي
ووضع انس رأسه علي صدرها وعاود النوم من جديد
قالت لُجين بحزن وهي تمرر يده علي خصلات شعر انس القصيره: هو ليه عمل كده يايحيي

يحيي: جاتله زي نوبه غضب.. كان فاكر انه بكده هاتفذيله طلبه وهتديله لعبه اخوه.. وكويس انك منفذيتش اللي هو عايزوا
لُجين: معقول العياط ده كله عشان عايز اللعبه
يحيي وهو يجلس علي الفراش من الطرف الاخر: ااه.. انتي المفروض في الحاله دي بقا تسبيه يعمل اللي هو عايز بس طبعا تتجني بان يقرب من اي حاجه تأذيه

ومتتكلميش ولا تعملي اي حاجه لانه اصلا ساعتها مش بيسمع ولاا كلمه منك كل اللي بيقي في ذماغه ساعتها هو انه ينفذ اللي هو عايزوا
وبعد ما تحسي انه بدأ يتعب من العياط احضنيه براحه كده وهتلاقيه شويه بشويه يهدا
ولم يهدا خالص ويرجع لحالته الطبيعه تفهميه ان اللي بيعمله ده غلط وان مش كل حاجه عايزاها هياخدها بس..

ابتسمت لُجين وقالت: ماشاء الله.. ازاي عرفت ده بقا
يحيي بضحكه مرحه: بيقولوا اني دكتور نفسي بس لسه مش متاكده يعني
ضحكت لُجين بخفه وقالت: تصدق تسيت..
ابتسم يحيي ثم مال علي لأنس وقبله بحب وقال للُجين بعدها بمرح: طبعا لو قولتلك يلا ننزل ونقعد مع ماما تحت..أنس باشا لو صحي هيخرب الدنيا لو ملقكيش جمبه
ابتسمت لُجين بحب وقالت وهي تنظر لانس: اكييد.. أنس متعلق بيا اوي علي عكس ادم

يحيي بمرح: ادم ده في حته تانيه.. ساعات بحسه نسخه تانيه من ادم اخوكي
لُجين بفرحة: ااه عمتوو قالتلي كده وبابا كمان.. بفرح اوي لما حد يقولي كده
ثم تابعت بتمتي: يتمني من قلبي انه يطلع زيه والله
ابتسم يحيي ثم قال وهو ينهض: طيب انا هنزل وشويه وهطلع انا وادم
لُجين بابتسامه: ماشي يايويو...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:42 مساءً   [71]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والأربعون

وفي شقه قُصي
قالت حبيبه وهي تحاول تهدأه بركان الغضب الذي امامه: ياقُصي ياحبيبي ممكن تهدا شويه
قُصي بغضب وغيره شديده: انتي عايزه تجننيني صح.. يعني اشوف مراتي وهي عماله تهزر مع ابن خالته وصوت ضحكاتها جايب اخر الشارع ومش هاممها كيس الجوافه اللي قاعد جمبها وتقوليلي اهدا

حبيبه برفق: ياحبيبي انت عارف ان حسام زي اخويا.. وهو كمان معتبرني زي اخته والله
قُصي بغضب اكبر: متعصبينش بالكلمة دي ياحبيبه.
ثم تابع بعصبيه وهو ينظر نحو فرح: والهانم الصغيره اللي طول القاعده وهي لازقه في استاذ سليم..برقتلها بعيني بدل المرة عشره وهي ولا هنا وقاعده معاه عادي.. انا قولتلك كام مره متلعبيش مع الواد ده يابت

فرح ببراءه شديده وخوف من عصبيه والدها: بحبه يابابي وبحب العب معاه
توسعت عين قُصي من الصدمه وقال وهو ينظر نحو حبيبه ويشير بيده تجاه فرح: شايفه بنتك وقله ادبها.. بتقولي بحبه في وشي!!
كتمت حبيبه ضحكتها بصعوبة حتي لا تزيد من غضبه اكثر وقالت: هي قصدها يعني بتحبه زي اخوها مش كده يارورو؟!
قُصي بغضب: بردو اخوها بردو.. انا اخر فهمي عن الاخوات اللي بيبقوا من الاب والام انما اللي بتقوليه ده هبل وانا مش هسمح بكده

تدخلت فرح وقالت: ااه ياماما وبعدين سليم مش اخويا.. مفيش اخوات بيتجوزوا يامامي
لم تستطيع حبيبه ان تكتم ضحكتها اكثر من ذلك فضحكت بصوت عاالي
اما قُصي فقال بانفعال شديد وصدمه بنفس الوقت: جواز ايه يااختي؟!
فرح ببراءه: اصل سليم وعدني انه لما نكبر خالص هيتجوزني
ثم تابعت بخجل طفولي: عشان احنا بنحب بعض.. زي ما حضرتك ومامي بتحبوا بعض

وضع قُصي يده علي صدره وشعر بثقل في نفسه وقال وهو ينظر لحبيبه: انتي وبنتك هتموتوني في يوم بعمايلكم دي والله
حبيبه بخضه: بعد الشر عليك ياحبيبي
نظر قُصي لها بسخريه ثم نظر لفرح وقال بغيره وهو يجذبها من اذنها برفق ولكن تألمت منها فرح: اسمعي بقا يافرح.. هزار وكلام مع الواد ده مش عايز.. ولو سمعت الكلام الفارغ اللي سمعته هعاقبك يافرح

ابتعد عنها هو يقول بانفعال: كان ناقصني انا الكلام الفارغ ده.. مش كفايه ابوه لا طلعلي ده كمان
نظر لحبيبه وقال بتحذير: وانتي
احنتضه حبيبه بسرعه وقالت: مفيش انتي.. حقك عليا انا يمكن اتعاملت مع حسام بعفوية شويه بس زي ما قولتلك هو دايما بعتبره اخويا ومراته عارفه كده والله ومش بتزعل.. بس انا غلطانه حقك عليا ياحبيبي مش هعمل كده تاني

وعندما لاحظت حبيبه جموده خرجت من احضانه وقبلت خده بحب: خلاص بقا ياقُصي قولتلك اسفه
اقتربت فرح منه واحنتضه قدمه وقالت ببراءه: وانا كمان اسفه يابابي واوعدك مش هقول كده تاني خالص.. وهلعب مع سليم شويه صغيرين خالص

ابتسم قُصي ابتسامه جانبيه علي حديثها البرئ
ثم نظر لحبيبه التي قالت بسعاده: طالما ضحكت يبقي سامحتنا مش كده
قُصي بتنهيده: اعمل ايه في قلبي الطيب ده انتو بالذات مبقدرش ازعل منكم
احنتضه حبيبه بحب شديد وقالت: والله بحبك اوي ياصاصا
فرح وهي تقلد والدتها: وانا كمان بحبك اوي ياابابي
مال قُصي نحوها وحملها بين يديه ثم ضم حبيبه اليه مجددا وهو يقول بحب: وبابي بيموت فيكم انتو الاتنين..

وبعد مرور ثلاث سنوات
في احد المدراس الثانويه الخاصه
دلف عز من باب الفصل الدراسي
وقبل ان يتجه نحو مقعهد القي نظره سريعه علي سجي التي تجلس بالصف الاول بجانب صديقتها المقربه زينه

سار عز حتي وصل الي مقعده بالصف الاخير
جلس ووضع حقيبته امامه ثم ظل يتابع سجي بصمت
يراقب تعبيرات وجهها.. ابتسامتها التي يعشقها ملامح وجهها الرقيقه..
اطلق تنهيده حاره وهو يتذكر ابتعادهم عن بعض في نهايه المرحله الاعداديه بناءا علي طلب والدها
احترم عز قراره رغم صعوبة الموقف ف سجي صديقته الاولي والاخيره والوحيده التي تحتل مكانه مميزه بقلبه هي وجدته.. ولم يحاول بعدها ان يتعرف علي اصدقاء وعاد وحيدا كما كان ولا يوجد في حياته سوا جدته

مرت حوالي ثلاث سنوات وسجي بعيده عنه.. وطوال هذه السنوات لم تحدث بينهم الا مواقف بسيطه
قال عز في نفسه بتنهيده وهو ينظر نحوها: ياريتنا ماكبرنا ياسجي..

اما عند سجي
فمالت صديقتها عليها وقالت بصوت منخفض مرح: حبيب القلب اللي كنتي قلقانه عليه جه.. مش قولتلك انه كويس
ابتسمت سجي بخجل وقالت: زينه!!
ضحكت زينه ثم نظرت خلفها وعندما وجدت عز شارد وينظر نحو سجي
التفتت لصديقتها وقالت بسعاده: يخربيت عقلك ياسجي انتي عملتي ايه في الواد.. ده مش بينزل عينه من عليكي

احمرت وجنتي سجي ونظرت نظره خاطفه نحو عز ولاحظها عز وابتسم ابتسامه صغيره لها ف ابعدت سجي نظرها عنه بسرعه ونظرت لصديقتها بخجل ولم تعلق
فتابعت زينه حديثها قائله بمرح: اوعدنا يارب
سجي بابتسامه خجوله: علفكره انتي فاهمه غلط
زينه بمشاكسه: مش علي زوزو يابت

انقذ سجي من هذا الموقف المحرج دخول المعلمه فقالت سجي بجديه مصطنعه: بس بقا عشان المس متطردناش
زينه بهمس: ماشي ياسجي..

مرت مده من الوقت
انتهت المعلمه من شرحها وقالت بعدها بابتسامه خفيفه: المدرسه هتعمل مسابقه للمتفوقين وهنتسايق مع مدرسه*********.. وانا كنت رشحت طالب من هنا والباقي هنختاره حسب التصويت
تحمس الجميع للفكره وتحدثت احدب الطلابات قائله: مين ياميس اللي حضرتك اختارتيه
المعلمه بابتسامه: عز..

كان عز يسمك قلمه بملل ويخطط في الكتاب غير مهتم بحديث المعلمه ولكن عندما سمع اسمه رفع رأسه نحوها وقال باستغراب: انا!!
المعلمه بابتسامة: اه ياعز انت.. انت ماشاءالله عليك من ابتدائي وانت طالب شاطر وبتطلع من الاوائل والسنتين اللي فاتوا طلعت الاول علي المدرسه
تحدث احد الطلاب ويدعي يوسف قائلا بسخريه: بتيجي معاه حظ ياميس.. انا لحد انهارده عمري ما شوفتوا جاوب علي اي سؤال في الحصص

لم يعلق عز علي حديثه وانما قال وهو ينظر نحو المعلمه: انا مش عايز ادخل في اي مسابقه.. ممكن حضرتك تختاري اي حد تاني غيري
تحدثت المعلمه وقالت برفق: ليه ياعز.. انت ماشاءالله عليك شاطر جدا وانا واثقه لو دخلت المسابقه دي هتعمل فرق كبير في النتيجه..
نظر عز نحو سجي التي تنظر له بتفهم.. فهو منذ الصغر لا يحب الظهور ثم قال وهو ينظر نحو المعلمه: بعتذر منك بس انا مش هدخل انا مش عايز اشترك في حاجه

تنهدت المعلمه وقالت: ماشي ياعز.. براحتك
ثم تابعت وهي تنظر ليوسف الذي ينظر لعز بغيظ وقالت: وعلفكره يايوسف عز مش بيطلع من الاوائل حظ زي ما قولت.. عز شاطر ومتفوق جدا.. هو الفكره انه هادي زياده عن اللزوم ومش بيحب الظهور وده السبب اللي مش بيخليه يجاوب علي اسئله انا واثقه انه عارف اجابتها

صمتت لثواني وقالت عندما سمعت صوت جرس المدرسه: الحصه خلصت.. نكمل كلامنا بكره ان شاءالله
انهت كلامها ثم جمعت اغراضها ورحلت
وبعد رحيلها عاد عز يخطط في كتابه ولم يهتم بنظرات زمائله المتعجبه نحوه فهو اعتاد علي هذه النظرات

تحدث احد من الطلاب وقال: تفتكروا الميس هترشح مين بدل عز
تحدثت كلارا بغل: اكيد سجي.. طالما مش عز يبقي سجي
قالت زينه بدفاع عن صديقتها: اكيد سجي ياكلارا المدرسه كلها عارفه قد ايه هي شاطره هي وعز

مسكت سجي يد صديقتها وقالت بهمس: ملكش دعوه بيها يازينه
زينه بغيظ: بني ادمه حقوده ومستفزه
عندما لم تجد كلارا عدم اهتمام عز وسجي بحديثها حاولت ازالت الحرج عنها وقالت: اه نسيت اقولكم مش اختي اتعينت هنا في المدرسه وهتدرسلنا الكميستري

فرح بعض الطلاب اصدقاءها وقال يوسف: خليها تظبطنا بقا ياكوكي في الدرجات
كلارا بابتسامه: اكيد ياجو
زينه لسجي: تفكتري اختها زيها
سجي: ربنا يستر.. حاسه انها مش هتكون لطيفه
زينه: وانا كمان حاسه بكده

بمجرد ما انهت زينه حديثها دخلت اخت كلارا بخطوات متعجرفه
دخلت وحيت الطلاب وعرفتهم بنفسها ولم يرتاح لها اغلب الطلاب خاصه سجي وزينه
نظرت الي كلارا فغمزت كلارا بعينيها نحو سجي فاومأت ريم رأسها بفهم

وبعد مرور دقائق
قالت زينه بهمس لسجي: جوحو معاكي قلم زياده
سجي: ااه معايا
وعندما انهت كلامها سمعت صوت ريم يقول: اانتي
نظرت سجي نحوها وعندما وجدتها تنظر نحوها قالت وهي تشير علي نفسها: اناا
ريم بفظاظه: ااه انتي.. قومي اقفي
ابتلعت سجي ريقها بتوتر ووقفت فقالت ريم: انتي ازاي تتكلمي وانا بتكلم محدش علمك انك تحترمي الحصه وتحترمي مدرستك

سجي بتبرير: والله اناا
ريم مقاطعه اياه: بس مش عايزه مبررات.. خدي حاجتك واطلعي بره
ادمعت عين سجي فهي لاول مره تتعرض لمثل هذا الموقف
تحدثت زينه وقالت: حضرتك انا كنت عايزه اخد منها قلم

ريم وهي تنظر لسجي: سمعتي قولت ايه.. بررره
جمعت سجي اغراضها بسرعه والدموع تنهمر علي وجهها
فقوقفت زينه وقالت: استني ياسجي انا جايه معاكي
ريم: لو طلعتي وراها هنقصك درجات كتير ومش بعيد اسقطك

نظرت سجي لزينه وقالت بصوت باكي: خليكي يازينه..
انهت كلامها ثم خرجت من الفصل والدموع منهمره علي وجهها
تحت نظرات شماته من بعض الطلاب وحزن من البعض الاخر

اما عز فغضب بشده مما فعلته وهو يعلم انها تعمدت ذلك من اجل اختها
نهض عز وجمع اغراضه ووضعها في حقيبته ثم حملها وتحرك ليخرج من الفصل

ولكن توقف عندما اشارت ريم بيدها وقالت: رايح فين
عز ببرود: خارج
عقدت ريم ساعديها امامها وقالت: وهو بمزاجك
عز بعند: اتخنقت ومش عايز احضر الحصه حاحه تخصني

ريم: لو خرجت هنقصك من الدرجات
ابتسم عز بسخرية وقال ببرود: اسمي عزالدين شريف عزالدين..
انهي كلامه ثم خرج من الفصل ولم يعيريها اي انتباه
غضبت ريم من فعلته وتوعدت له وهو وسجي
نظرت بعدها للطلاب الذين ينظروا لها باستغراب وبعض منهم ينظروا لها بفرحة
فقالت: ده اسلوبي واتعودوا عليه.. والاتنين اللي خرجوا دول ليهم حساب تاني معايا.. ودلوقتي هنكمل شرح ركزوا معايا

سار عز في الطرقه وهو يبحث بعينيه عن سجي فهو علي يقين بانها منهاره في البكاء
ف سجي منذ صغرها وهي حساسه بشده اقل الاشياء تجعلها تبكي وما يحدث منذ قليل ليس بهين عليها ابدا

سمع عز صوت شهقات خافته اتيه من عند الدرج
فزاد في سرعه خطواته اكثر حتي وصل الي مكانها
توقف عندما وجدها تجلس علي الدرج تعيطيه ظهرها وتضع رأسها علي قدمها وتبكي بحراره

اقترب عز منها ومد يده ليربت علي ظهرها ولكن تراجع في اخر لحظه
فكر لثواني ثم تقدم منها وجلس جانبها علي الدرج وقال وهي يضع حقيبته جانبه: كفايه عياط ياسجي

رفعت سجي رلأسها بسرعه وقالت باندهاش والدموع تغرق وجهها: عز!!
ابتسم عز ابتسامه خفيفه ثم قال بعدها برفق: متزعليش هي اكيد بني ادمه مليانه غل زي اختها.. وانا متاكد ان اختها هي اللي قالتلها تعمل كده

سجي ببكاء: بس انا معملتش حاجه.. هي زينه طلبت مني قلم بس
مد عز يده بمنديل ورقي وقال: انا عارف وكل اللي في الفصل عارفين كده..
سحبت سجي منه المنديل وقالت وهي تمسح دموعها وقالت بنبره خافته: شكرا
نظرت له ثم تابعت: انت طلعت ليه.

عز بابتسامة: محبتش الحصه فخرجت
سجي بحزن عليه: بس كده هتنقصك في الدرجات
عز بعدم اهتمام: مش مهم
سجي بحنق: عارف هي فعلا شرحها مش حلو.. انا هحضرلها المره الجايه ولو عملت معايا حاجه تاني انا هقول لبابي وهو يجي يتصرف معاها

صمتت لثواني ثم شهقت بعنف وقالت وهي تنهض من علي الدرج بسرعه: بابي!! بابي لو عرف اني قعدت معاك هيزعل مني اوي

نهض عز ايضا وسحب حقيبته وقال بابتسامه صغيره حزينه: انا جيت وحبيبت اهون عليكي بس.. ومتقلقيش عمو مش هيعرف وانتي مش لازم تقوليله
سجي بحزن: هو انت زعلت انا اسفه ياعز بس
عز بنبره وابتسامه هادئه: مزعلتش ياسجي.. وهو فعلا قعدتنا دي غلط.. انا همشي وانتي متعيطيش تاني وقضي بقيه اليوم عادي عشان كلارا واختها ميحسوش انهم انتصروا عليكي

سجي بابتسامه جميله: حاضر
ابتسم لها عز ثم اعطاه ظهره وسار في الممر وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهه بسبب هذا الحديث الصغير الذي دار بينهم..
اما سجي فراقبت رحيله بعيناه وابتسمت بخجل وتحركت بعدها من مكانها وهي مازالت تفكر به...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:43 مساءً   [72]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والأربعون

في المساء
دلف ادم من باب شقته بعد ساعات طويله من العمل
استغرب الهدوء الذي يعم المكان
واستغرب اكثر عندما وجد ابنته الصغري تجلس علي الاريكه وتضع يدها علي خدها بحزن طفولي
فاقترب منها ادم ووضع يده علي شعرها بحنان وقال: مالك ياحنين قاعده كده ليه

رفعت حنين رأسه نحو ابيه وقالت والدموع مترقرقه في عينيها: بابي
جلس ادم علي الاريكه وجعلها تجلس علي قدمه وقال بحنان وهو يسمح دموعها: مين اللي زعل حبيبه بابي

التفت ادم عندما سمع صوت كارما المرهق تقول: حمدلله علي السلامه ياحبيبي
وعندما مرت من جانبه جذبها ادم من يديها برفق وجعلها تجلس جانبه وقال بقلق: الله يسلمك.. مالك وشك اصفر وشكلك تعبان كده ليه
نظرت كارما بعتاب الي حنين فوضعت حنين رأسها علي صدر والدها ونظرت لازرار قميصه وظلت تعبث بهم باصابعها الصغيره.

تابع ادم نظراتهم بعدم فهم وقال: في ايه ياكارما.. ايه اللي حصل
كارما بتعب: فيه اني تعبت ياادم.. خالد كل يوم شقاوته بتزيد عن اليوم اللي قبله.. والاستاذه دي بتقلده في كل حاجه.. كل يوم بيعدي بمصيبه شكل.. وانهارده خالد من كتر شقاوته وقع الاباجوره اللي في اوضه النوم واتكسرت ميه حته.. والاستاذه دي ما بتصدق اي حاجه في كهربا وبتلعب فيها مع ان حذرتها منها ميه مره..

ده غير كيتي واللي بيعملوه فيها.. انا بقيت حابسها اغلب الوقت في الاوضه عشان محدش فيهم بيقرب منها ومش بخرجها غير لما هما يناموا.. ده غير طبعا صريخهم وصوتهم العالي وهما بيلعبوا وانا بجد اعصابي تعبت معاهم ومش عارفه اعمل ايه.. ومن كتر شقاوتهم خصوصا خالد مش برضا اروح بيهم عند ماما عشان اللي بيعمله هناك

نظر ادم لحنين وقال بنبره جامده: ينفع اللي بيحصل ده ياحنين
حنين بصوت باكي: ياباب
قاطعها ادم وقال: شيلي ايدك من بوقك ياحنين واتكلمي من غير عياط
نفذت حنين امره وقالت بحزن طفولي وهي تنظر في عينيه: مث قصدي اعمل ثقاوه والله يابابي.. انا اثفه
ثم نظرت لوالدتها وقالت بصوت باكي: اثقه يامامي مث هعمل كده تاني.

ادم وهو ينظر لكارما بجديه: خالد فين.. وبعدين طالما هما متعبينك كده مقولتليش ليه من الاول علي شقاوه الاساتذه دول كنت وقفتهم انا عند حدهم
كارما بقله حيله والدموع في عينيها: معرفش.. كفايه عليك شغلك انا عارفه قد ايه انت بتتعب فيه
ادم بهدوء: كارما دول ولادي علفكره.. ولو سمحتي اول واخر مره تخبي عليا حاجه زي كده تمام

اومأت كارما رأسها بحزن
فتابع ادم بصوت عالي نسبيا وهو يضع حنين علي الاريكه جانبه: خاالد
تابع بعدها بصرامه: خاالد تعالي احسلك عشان لو قومت يومك مش هيعدي علي خير..
كارما بخوف علي ابنها من بطش ابيه: حبيبي ممكن تهدا شويه عشان خاطري

لم يعيرها ادم انتباه وظل ينظر نحو غرفه ابنه منتظر خروجه
وبعد ثواني خرج خالد من الغرفه واقترب منه بخطوات بطيئه
وقف امامه ونظر ارضا وقال بخوف من والده: اسف يابابا
ادم بجديه: وانا اعمل ايه بااسف دي ياخالد.. اسف بعد ماكسرت الاباجوره والله اعلم كسرت ايه تاني وماما مخبيه عليا.. ماما زعقتلك كام مره علي شقاوتك دي يااخالد
تابع بنبره صارمه عندما لم يجد اجابه من ابنه: رد ياخالد..

خالد بصوت باكي: كتير
وتابع بدفاع طفولي: بس يابابا مش قصدي انها تقع مني انا مسكتها عشان بس اشوف اللمبه اللي جواها ووقعت علطول مقعوتهاش قصد والله

ادم بجديه: وفي الاخر وقعتها.. علي العموم اانا اتكلمت المره دي بهدوء اهو لو سمعت شكوه منك تاني ياخالد ساعتها رد فعلي مش هيعجبك .. ودلوقتي بقا تديني الايباد بتاعك وتنسي انك تقعد عليه الاسبوع ده ومش هتخرج من الشقه لمده اسبوع.. مفهوم

اومأ خالد برأسه ونظر الي الارض بحزن وبدأت الدموع تترقرق في عينيه
نظر ادم بعدها لحنين التي كانت تلعب في اصابعها بتوتر وخوف من والدها وقال: وانتي يااستاذه حنين
قالت حنين بتلعثم وصوت باكي: اثقه يابابي والله مث هعمل كده تاني

وعندما رأت ملامحه مازالت جامده جلست علي ركبتيها وقالت وهي تحاوط وجهه بيدها الصغيره: خلاص يابابي مث تزعل مني.. مث هعمل ثقاوه تاني اوعدك
لم يستطيع ادم الصمود طويلا واصطناع الغضب امام كتله البراءه تلك فضمها نحوه وقال بتنهيده: خلاص ياحنين وانا سامحتك..
لم تكتمل فرحه حنين عندما اكمل حديثه قائلا: بس طبعا هتتعاقبي مع اخوكي

حنين بلهفه: بث يابابي انا كنت هروح بكره عند تيته عثان اقعد معاها
ادم برفض: مفيش مرواح في حته.. ولو عدا الاسبوع ده وماما مشكتش منك ولا من خالد ابقي اخرجوا ساعتها
حنين بحزن شديد: يابابي بث
ادم: مفيش بس ياحنين
ثم تابع وهو ينظر جانبه نحو كارما: خلاص يا..
قاطع حديثه وقال بخضه عندما وجد كارما تبكي بصمت: حبيبتي بتعيطي ليه بس

انهي كلامه ثم ضمها بذراعه الاخر فبكت كارما بحراره وكأنها تنتظر هذه اللحظه
وعندما رأي خالد حاله والدته صعد علي الاريكه جانبها وقال وهو يمرر يده علي شعرها بحنان قائلا بحزن طفولي: خلاص ياماما انا اسف مش هعمل شقاوه تاني ياماما صدقيني.. متعيطيش ياماما.. انا بحبك والله

حنين وهي تضع يدها علي خد والدتها بحنان طفولي: وانا كمان يامامي بحبك اوي.. ومث هنزعلك انا وخالد تاني خالث
تابعت بلهفه وهي تنظر لاخيها: مث كده ياخالد
اومأ خالد رأسه بسرعه
وتحدث ادم بعدها قائلا بهدوء وهو مازال يربت علي كتف كارما: خالد خد اختك وادخلوا الاوضه وسبني انا وماما شويه
فاادم يعلم ان هناك شئ اخر حدث جعل كارما تبكي بهذا الشكل

اومأ خالد رأسه بطاعه وقال: حاضر يابابا.. بس قولها متزعلش مني
ادم بابتسامه خفيفه: ماشي ياحبيبي.. يلا ادخلوا الاوضه بقا
سحب خالد حنين من يدها واتجه الاثنان الي غرفتهم
وبعد رحيلهم تحدث ادم وقال وهو يزيد من ضمه لكارما: هشش.. اهدي ياكارما.. ايه اللي حصل لده كله بس.. لو لسه زعلانه منهم انا مستعد اعاقبهم عقاب اكبر من كده

هزت كارما رأسها نافيه
فتابع ادم بحنان: امال في ايه بس ياحبيبتي
خرجت كارما من حضنه وقالت من بين شهاقتها: انا بتعب اوي مع خالد وحنين.. مش عارفه هعمل ايه لما البيبي ده يجيي
حاوطت بطنها المنتفخه قليلا وتابعت: حاسه انه مش هعرف اوفق ما بينهم ياادم والمسؤولية هتزيد عليا اكتر واكتر وحاسه اني هقصر مع حد فيهم.. كان المفروض نأجل الخلفه دلوقتي ونستني لما يكبروا شويه كمان.. انا مش عارفه اعمل ايه مش عارفه

مسح ادم دموعها وقال بحنان: طيب اهدي وكفايه عياط.. وبعدين ياحبيبتي الولاد دول رزق من عند ربنا.. وياستي لو خالد وحنين تعبوكي قوليلي علطول انتي عارفه انهم بيخافوا مني اكتر منك.. انتي اصلا المفروض من الاول خالص كنتي قولتلي المووضع ده وانا كنت اتصرفت.. انا اه عارف ان خالد شقي بس مكنتش اعرف انه وصل للمرحله دي خصوصا انه مش بيعمل حاجه طوول ما انا قاعد في البيت

صمت لثواني وقال: ايه رأيك نستغل الطاقه اللي جوه خالد دي ونعلمه حاجه يستفيد بيها
كارما باستفهام: زي ايه
ادم: يعني سباحه كاراتيه حاجات زي دي
كارما باعجاب: فكره جميله
ادم بابتسامة: خلاص هسأل بكره في الموضوع ده ان شاءالله
اومأت كارما رأسه فقال ادم وهو يقترب منها بمكر : بس الا قوليلي ياكارما هو في حد بيعيط ويبقي شكله قمر كده

ضحكت كارما بخفوت وخجل فقال ادم وهو يقبل وجنتيها بحب شديد فقالت كارما بخجل وهي تدفعه: ادم ممكن حد من الولاد يطلعوا دلوقتي
ادم ببراءه: ما يطلعوا وبعدين دي بوسه بريئه
اقترب منها مره اخري ليقبلها من الخد الاخر ولكن خرج خالد وحنين من غرفتهم في هذا اللحظه فدفعت كارما ادم بسرعه وتوتر

اما ادم فنظر الي اولاده بغيظ ولم يتحدث
تقدم خالد وحنين ووقفوا امامهم وهم واضعين يدهم خلف ظهرهم
فقالت كارما باستغراب: في ايه ياولاد..وبعدين حاطين ايديكم ورا ضهركم ليه

اخرج الاثنان يدهم في نفس اللحظه وقالوا وهما يمدون يدهم بورد صناعيه: انا اسف ياماما مش هعمل حاجه تضايقك تاني
انا اثفه يامامي مث هعمل حاجه تضايقك تاني

ضحكت كارما بصوت عالي واخذت منهم الورد
اما دام فقال : هو انكم تاخدوا الورد من الفازه في ده في حد ذاته شقاوه علفكره
خالد وحنين ببراءه: ها
ضحك ادم وضحكت معه كارما
جذب ادم حنين وقال بمزاح وهو يذغذها: هاا اايه.. ده انا هوريكي
ظلت حنين تتضحك بصوت عالي وهي تحاول الفرار من والدها

لحظات وانضم اليه اخيها الذي جذبه ادم ايضا وفعل مثل ما يفعله مع حنين وقال: انا هخليك تحرم تعمل شقاوه تاني
تعالت ضحكات الصغيران في ارجاء الشقه
وهما يحاولان الفرار من والدهم
اما كارما كانت تتابعهم وهي تضحك علي ضحكاتهم والحب واضح في عينيها بشده

تحولت ملامحها في ثانيه عندما جذبها ادم وبدأ يفعل معها ما يفعله مع طفليه ولكن برفق وانتباه شديد بسبب حملها
وبدأت تضحك هي الاخري وهي لا تصدق ما يفعله
استمر ادم فيما يفعله وهو يشعر بالسعاده لاستماعه
لصوت ضحكاتهم
ومر باقي اليوم وسط سعاده وفرحه من الجميع..

في فيلا قاسم
دلف يزن الي جناحه الخاص هو وورد
فقبل زواجه اتفق مع ورد علي انهم سيقيموا بالقصر حتي لايخلو القصر علي والدته وتشعر بالحزن
ولم تعترض ورد اطلاقا بل بالعكس فقد رحبت
بالفكره واحبتها جداً

دخل الجناح ووجد ورد تجلس علي المقعد امام المكتب وتذاكر بتركيز
فقد اصحبت في السنه الاخيره من كليه الهندسه وبدأت في امتحانات نهايه العام
اقترب منها وقبل رأسها بحنان وقال: عامل ايه ياوردتي
ابتسمت ورد ونهضت وقالت بحب: الحمدلله ياحبيبي وانت ايه اخبارك

يزن بابتسامة: الحمدلله
وضع يده علي بطنها المنتفخه وقال: حذيفه باشا عامل ايه
ورد بابتسامه: الحمدلله..
يزن بابتسامه: الحمدلله.. كلها شهرين وينور الدنيا
ورد بقلق: ربنا يستر.. انا هايفه من اليوم ده اوي
يزن بحنان: لا متقلقيش ان شاءالله يعدي علي خير
ورد بتنيهده: يا رب
صمتت ورد لثواني وقالت بنبره حزينه: يزن.. كنت عايزه اروح المقابر لماما ..الذكري التانيه لوفاتها بكره

يزن بتنهيده حزينه: ربنا يرحمها.. وحاضر يارورو بكره بعد الامتحان ابقي اخدك ونروح سوا ياحبيبتي
تابع بعدها مغيرا الموضوع: قوليلي بقا خلصتي الماده اللي عليكي بكره ولالسه
ورد: يعني فاضلي فيها حاجات صغيره هصحي بكره بدري وابقي اخلصها عشان انا مش قادره اذاكر اكتر من كده
يزن بتفهم: خلاص ياحبيبتي نامي دلوقتي وابقي كملي بكره.. انتي كلتي مش كده؟!

اومأت ورد رأسها بهدوء وظلت تنظر له بتردد فقال يزن بابتسامة خفيفه: عايزه تقولي ايه ياوردتي
ورد بتردد: هو هو انا بس كنت عايزه اسألك علي عزت اخويا.. متعرفش عنه حاجه
يزن بعتاب: تاني ياورد انتي عارفه ان الموضوع ده نهايته مش بتعجبنا احنا الاتنين

ورد بسرعه ولهفه: انا بسأل بس.. اصل هو مكلمتيش ولا جه زارني من ساعه وفاه ماما.. ولما سألت خالو عليه قالي ميعرفش عنه حاجه
هو ممكن يكون سافر واكيد مش معاه رقمي عشان كده مش بيرن عليا صح يايزن مش كده

ضمها يزن بحزن عليها وقال: ممكن ياورد
هزت ورد رأسها نافيه وقال والدموع في عينيها: لا مش ممكن هو صح.. اصله مش معقول هيقعد سنتين بحالهم ميسألسش عليا..
ثم تابعت بصوت باكي: مهما كان انا اخته شقيقته واكيد وحشته مش كده يايزن مش كده

اخرجها يزن من حضنه وقال بحنان وهو يمسح دموعها: كده ياروح يزن.. بطلي عياط وانا اوعدك هدور عليه واعرف هو فين ولو عرفت حاجه هقولك..
ورد بسعاده: بحد
يزن بحزن عليها وغضب من هذا الحقير الذي يدعي عزت فهو يعلم مكانه جيدا ويعلم ان حياته اصبحت للشرب واللهو فقط حتي انه بدأ يتجه للاعمال الغير مشروعه.. وما يمنع يزن عنه هي وردته فهو يعلم انها ستحزن وبشده عندما تعلم حقيقه اخيها
: بجد ياحبيبتي. بطلي عياط بقا

ورد بسعاده: مش بعيط اصلا.. بلا ننام بقا عشان نعسانه اوووي
يزن بابتسامه: روحي انتي نامي واناهغير هدومي وهنام جمبك
ورد بابتسامه: لا هستناك تخلص وننام سوا
قلل يزن خدها وقال بحب: ماشي ياوردتي وانا مش هتاخر عليكي
انهي كلامه ثم اتجه للمرحاض واتجهت ورد نحو الفراش وجلست عليه منتظره خروج يزن..

خرجت ليان من المطبخ وهي تحمل مشروبات اعدتها لها ولفارس ويونس

كان فارس يجلس وامامه ابنه والاثنان مندمجان بشده في لعبه الشطرنج
رفع يونس يده بعد ثواني بانتصار وقال: ييييه.. كسبتك يابابا
نظر فارس له بغيظ وقال: انت بتغش ياض
اقتربت منهم ليان وهي تضحك قائله لفارس: يانهار ابيض يونس كسبك يافارس لالا مش مصدقه

فارس وهو يحمل عنها المشروبات بغيظ: انا اصلا اللي خسرت عمد.. وبعدين انت تعبتي نفسك ليه وعملتي عصير
ليان بابتسامة: مفيش تعب ولا حاجه يافارس
ثم تابعت وهي تجلس بجانب يونس: قولي بقا يايويو كسبت بابا كام مره

ضحك يونس وضحكت معه ليان
اما فارس فقال بغيظ وتوعد: بتشمتوا في ها.. ماشي يايونس مش كنت وعدتك اني هاخدك يوم الجمعه واعلمك ركوب الخيل.. مش هاخدك..
تابع وهو ينظر لليان: وانتي كنت ناوي اخرجك خروجه حلوه بعد كام يوم بس اعتبريها اتلغت

نظر يونس وليان الي بعضهم بحزن
ثم ابتسموا بعدها وقتربوامن فارس
واصبحت ليان تجلس من جهه ويونس من جهه اخري
بدأ يونس حديثه قائلا بهدوء: علفكره انا كمان لاحظت ان حضرتك خسرت نفسك عشاني.. اصل مش معقول يعني حضرتك اللي تكون معلمني الشطرنج واكسبك

تابعت ليان حديثها قائله بنبره رقيقه: متزعلش ياحبيبي مش قصدي اضحك عليك..
فارس بجمود مصطنع: متثبتش علفكره
ليان بدلع: خلاص بقا يافسفس ميبقاش قلبك قاسي كده
كتم يونس ضحكته بصعوبه علي الاسم التي اطلقته والدته علي والده حتي لا يغضب والده اكتر
وبعد مرور دقائق من توسلات يونس وليان لفارس

قال فارس بغرور مصطنع: خلاص خلاص صعبتوا عليا.. سماح المره دي
ضحكت ليان واحنتضه وكذلك يونس الذي شعر بالسعاده فهو متحمس بشده لركوب الخيل
نظرت ليان ليونس وابتسمت له بحب وبادلها يونس الابتسامه بهدوء

كان يونس ونعم الطفل البار بهاا وبفارس
في الحقيقه ان يونس قد اكتسب عده صفات من فارس
فيونس حنون جدا عليها يخاف عليها من اقل الاشياء.. يفعل لها كل ما تريده لجعلها ترتاح
وهذا ما يفعله فارس معاها.. الصفه التي لديه وعكس فارس تماما هو انه منظم جدا ولايحب الفوضي علي عكس والده الفوضوي

ابتسمت بحنين وقارنت الحال الان ومنذ ست سنوات
ففارس منذ بداية حملها وبعد شهر من ولادتها لم يتقبل يونس اطلاقا بل كان ينفر منه.. اما الان فقد اصبح يتعامل معه وكأنه صديقه .. يجلس ويتحدث معه لساعات طويله وكأنها شاب عاقل وليس طفل يبلغ من العمر سته سنوات

فاقت من شرودها علي صوت فارس يقول: ادخلي البسي الاسدال ياليان ويلا نروح لبابا نقعد معاه شويه.. زمانه صحي دلوقتي
قالت ليان بابتسامه وهي تنهض من مكانها: حاضر ياحبيبي...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 27 < 1 20 21 22 23 24 25 26 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 01:10 AM