logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 27 < 1 19 20 21 22 23 24 25 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:32 مساءً   [64]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والأربعون

كان ادم يقف امام باب شقته ويحاول فتح الباب بسرعه
فقد اخبره البواب بالاسفل انه الكهرباء انقطعت عن العماره باكملها فزاد خوف وقلق ادم علي كارما اكثر
وعندما رأى البواب يحمل بين يديه ما يسمي ب(الكشاف) استأذنه واخذه فهاتفه نفذ شحنه منه وصعد بعدها بسرعه لاعلي..

دلف ادم من باب الشقه وظل ينادي علي كارما بصوت عالي حتي تسمعه ولكن لم يسمع اجابه منها
وقبل دخوله لغرفتهم ليبحث عنها سمع صوت همهمه خلفه فالتفتت بسرعه ووجه الضوء اتجاه مصدر الصوت ووجد كارما تجلس علي الاريكه تغمض عينيها بقوه شديده وهي تضم قدمها لصدرها وتهمهم ببعض الكلمات
اقترب منها بسرعه وجلس جانبها وجذبها لاحضانه بسرعه وقد لاحظ ارتعاش جسدها بين يديه

تحدث ادم وحاول تهدأتها قائلا: كارما كارما فوقي انا خلاص جيت.. انا ادم ياحبيبتي افتحي عينك
سمع صوتها المرتعش الهامس: ااد ادم تعالي
زاد ادم من ضمها نحوه وقال بحنان شديد وحزن علي ما توصلت اليه: انا هنا ياكارما افتحي عينك يلا انا جنبك اهو

وبعد مرور فتره من كلمات ادم المتواصله لتهدأتها فتحتت كارما عينيها بخوف وعندما رأت ملامح ادم قالت ببكاء: اادم.. انت جيت.. انا كنت خايفه اوي.. صوت صوت الرعد كان مخيف اوي و كمان وكمان الدنيا ضلمت فجأه.. متسبنيش تاني لوحدي عشان خاطري
انهت كلتمها ثم انهارت في البكاء

قبل ادم اعلي رأسها باسف وقال: حقك عليا.. لو كنت اعرف ان الجو هيقلب كده مكنتش سبتك لوحدك والله.. اهدي عشان خاطري ياكارما ااهدي
سمعت كارما صوت الرعد القوي بالخارج فانتفضت برعب في حضنه وقالت ببكاء : سمعت ياادم شوفت مخيف ازاي

ادم بهدوء وصبر: انا خلاص جمبك اهو.. مفيش داعي للخوف وشويه والجو هيهدا والنور هيرحع وكل حاجه هتبقا تمام..
بمجرد ما انهي ادم كلامه حتي اُشعلت الاضاءه في ارجاء الشقه
فابتسم ادم بهدوء وقال: النور رجع الحمدلله.. اهدي وارفعي راسك وبصيلي يلا..
ابتعدت كارما عن احضانه ونظرت له باعينها وانفها التي يسود عليهم اللون الاحمر

فمد ادم يده وقال وهو يمسح دموعها: شايفه عنيكي احمرت ازاي من العياط.. كفايه بقا واهدي عشان عينك متوجعكيش
كارما بصوت باكي وهي تنظر له: انا زعلانه منك
ابتسم ادم بخفه وقال: حقك عليا ياستي.. بس انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل...

كارما وهي تمسح باقي دموعها بظهر يدها كالأطفال: طيب هسامحك بس بشرط
ادم بتساؤل: شرط ايه ده بقا
اشارت كارما بيدها علي احد الغرف وقالت: اعرف ايه اللي في الاوضه دي.. انت قولتلي قبل كده مجيش جمبها وانا احترمت قرارك ده بس انا عايزه اعرف فيها ايه دلوقتي.. انا كنت خايفه منها وكنت حاسه ان في حد هيطلعلي منها

نظر ادم الي ما تشير وعندما وجدها غرفه التي تحتوي علي رسوماته ابتسم ونظر لها قائلا: لا لا الاوضه دي متخوفش خالص.. وانا لما كنت بقولك مش عايز افتحها عشان بجهزلك فيها حاجه حلوه
كارما بلهفه وقد اندمجت في الحديث ونست ما حدث منذ قليل: بجد ايه هي

ادم بابتسامه: سبيني يومين بس اكون خلصت المفاجأة دي واوريهالك اتفقنا
كارما بحماسه: اتفقنا
ادم بمشاكسه: طيب ايه كده سامحيتني ولا لسه
كارما بطيبه: لا خلاص سامحتك انا اصلا مش بعرف ازعل منك خالص
جذبها ادم اليه ومرر يده في خصلات شعرها وقال: ده انتي عشيتني لحظات!!
رفعت كارما رأسها نحوه وقالت بلهفه: خوفت عليا
ادم بتاكيد: ااه طبعا.. وكنت خايف يجرالك حاجه بسبب خوفك ده بس الحمدلله انها جات لحد كده

لاحظ ادم ارتعاشها الخفيف فقال بتساؤل: انتي بترتعشي كده ليه.. انتي لسه خايفه ولا برادنه ولاايه
كارما بخفوت: برادنه شويه اه
قال ادم وهو ينهض وهو يحملها بين يديها بخفه: طيب تعالي..

دخل بها للغرفه ووضعها علي الفراش ثم وضع عليها الغطاء الثقيل حتي تشعر بالدفء
جذبته كارما من يده وقالت بخوف: تعالي نام معايا.. متمشيش
تدم بابتسامه مطمئنه: هغير هدومي وهجيلك علطول
هزت كارما رأسها نافيه وقالت: لالا نام كده.. متسبنيش عشان خاطري
استجاب ادم لها وقال: اوامرك ياكارما هانم
جلس جانبها علي الفراش فوضعت كارما رأسها علي صدره بارتياح وقد شعرت بالراحه الشديده بوجده جانبها

وبعد مرور ثواني
جذب كارما يد ادم ووضعتها علي شعرها وقالت بخفوت: اعملي زي ما كنت بتعمل بره
ادم بعدم فهم: اعمل ايه
كارما وهي تنظر له بعينيها الواسعه: حرك ايدك علي شعري!!
ضحك ادم وقال وهو يحرك يده برفق: حاضر حاجه تانيه
ابتسمت كارما وهزت رأسها نافيه ثم اغمضت عينيها براحه وهي تشعر بحركه يده علي شعرها

وبعد فتره قليله ذهبت في ثبات عميق بعد شعورها بالراحه والامان بوجود ادم
اما ادم عندما لاحظ انفاسها المنتظمه ابتسم بهدوء ثم اغمض هو الاخر عينيه وذهب في نوم عميق..

كان فارس يقف في الشرفه يدخن بشراهه
وهو شارد في ليان ما سيحدث الايام المقبلة
اطلق تنهيده حاره وهو يتذكر عندما ذهب للعديد من الاطباء ليعرفوا وضع ليان ومدي خطوره الحمل لديها
البعض منهم حذرهم من اكتمال هذا الحمل والبعض الاخر طمئنوهم الي حد ما

الي ان استقر بهم الحال علي طبيب مشهور ومعروف بخبرته العاليه وكان من طرف قاسم
فقد اخبرت ليان عائلتها بخبر حملها ليقفوا بجانبها وايضا ليقفوا امام فارس حتي لا يقوم بتنفيذ ما في باله

تذكر فارس كلمات الطبيب الاخيره: منكرش ان الحمل هيكون صعب عليها بس في حالات كتيره زيها واصعب منها وحملت وخلفت وعايشه حياتها
..هي ممكن تستمر في الحمل ده بس طبعا هيكون ليها معامله خاصه تماماً
وبعد حديثه هذا معهم صمتت ليان علي رأيها اكثر واكثر وحاولت اقناعه بشتي الطرق ان يتنازل عن قراره ووعدته انها ستتبع تعليمات الطبيب كامله

وتحت ضغط من ليان وبكاءها المستمر وضغط من والده وجميع عائله ليان حتي ادم
تخلي فارس عن قراره وحاول اقناع نفسه انه باتباع تعليمات الطبيب لم يصيب ليان شئ
وكانت سعاده ليان حينها لا توصف

مر فتره وكان الوضع مستقر
التزمت فيهم ليان بتعليمات الطبيب وكان فارس يتباعها وعائلتها كذلك
ولكن منذ اسبوعان وبدأ فارس يلاحظ تعبها وارهاقها التي تحاول ان تخفيهم عنه
وعادت مخاوف فارس من جديد وندم علي انه تراجع عن قراره ولكن لم يفيد الندم بشئ
فقد مرت عده اشهر علي الحمل واي قرار سيتخذه سيكون الثمن حياه ليان

فاق فارس من شروده علي صوت سعالها فنظر خلفه ووجده تقف وتضع يدها علي انفها وفمها بسبب رائحه السجائر
القي فارس سيجارته بسرعه خوفا عليها وقال بقلق وهو يقترب منها: انتي ايه اللي قومك من السرير..
ليان بحزن علي حالته: انا بقيت كويسه يافارس.. انا بس كنت تعبانه شويه الصبح عادي زي زي اي واحده حامل.. والحمدلله دلوقتي احسن
تابعت بعدها بتنيهده حزينه: مش كفايه سجاير بقا يافارس حرام عليك انت كده بتدمر صحتك!!..

فارس بهدوء: انا كويس كده.. ادخلي الاوضه وارتاحي علي السرير يلا
ليان بدموع: فارس انا مش عايزه اشوفك كده.. انا كويسه والله وهبقي كويسه ان شاءالله بطل السجاير دي بقا عشان خاطري.. انت لما بتقعد بس في البيت بتخلص علبه بحالها واكيد بتخلص زيها كده واكتر في الشغل
ثم تابعت لتضغط عليه: وبعدين انا بتعب جامد من ريحه السجاير دي حتي لو بتدخن في اوضه تانيه بردو بشمها وبتعب

تنهد فارس وقال: ومقولتليش ليه من الاوول الكلام ده.. عموما مش هدخن في البيت تاني
ليان بحنق: هو انا بقولك كده عشان تقولي مش هدخن في البيت.. انا مش عايزك تدخن في اي حته لا في البيت ولا في غيره

فارس بعدم اهتمام: ان شاءالله..
تابع بعدها بتذكر: اه صحيح هو اللي سمعته من بابا ده صح
ابتلعت ليان ريقها بتوتر: سمعت ايه
فارس بغضب: بابا قالي ان سمع صوت المكنسه انهارده شغاله وكان يحسب ان الست اللي بتنضف جات انهارده فقالي ليه مجبتهاش شقتي تنضفها

اقترب منها وقال بغضب اكثر: انتي نضفتي الشقه انهارده عشان كده لما جيت لاقيتك تعبانه مش كده
نظر حوله وقال بتاكيد: ااه فعلا الشقه دي متنضفه
نظر لها بغضب شديد وقال: انتي بتعملي كده ليه انا مش فاهم.. مش الدكتور الزفت قالك لازم ترتاحي في السرير عشان متتعبيش.. قال ولا مقالش ياليان
انهي كلامه بصوت عالي

فانتفضت ليان وقالت بتوتر: بص هفهمك.. انا معملتش مجهود والله.. اننا لاقيت نفسي كويسه جدا الصبح فقولت اكنس الشقه عشان متربه.. روقت كده علي الماشي بس والله يافارس

ضحك فارس بعدم تصديق وقال: ااه وعلشان لقيتي نفسك كويسه قولتي تتعبيها بقا.. تراب ايه اللي في الشقه.. ما تولع الشقه كلها.. وبعدين انا مش كنت متفق معاكي انك مش هتعملي حاجه في الشقه وانا هجيب واحده تنضف كل اسبوع
انتي غاويه تتعبيني وتتعبي نفسك صح؟!!!

ليان بدموع: يافارس..
فارس بغضب: بلا فارس بلا زفت.. بصي بقا ياليان والله العظيم لو الحركه دي اتكررت تاني هيكون ليا موقف تاني معاكي .. المره دي اتكلمت المره الجاي هيكون حاجه تاني

ليان بحزن: ايه هتضربني ولاايه
اغمض فارس عينيه وقبض علي يده بعنف
ثم قال بثبات مصطنع: ادخلي جوه ياليان
وعندما وجدها مازالت امامه تابع بصوت غاضب: ادخلي ياليان قولتلك

ردت عليه ليان بانفعال وبكاء: افضل انت بس دايما تزعق فيا وتعاملني وحش..انا لو مموتش بسبب الحمل ده هموت بسبب العياط ليل نهار علي معاملتك ليا..
توقفت عن الحديث ووضعت يدها علي فمها بصدمه مما تفوهت به وظلت تنظر الي فارس الذي ينظر بها بملامح جامده
وبعد ثواني تحدث فارس وقال بسخرية: كويس انك عارفه ان الحمل ده خطر عليكي من الاول

اقتربت منه ليان واحضتنته بكل قوتها وقالت باسف شديد: انا اسفه اسفه.. والله العظيم مش قصدي اقول كده.. انا كويسه والله يافارس ومش هيحصلي حاجه ان شاءالله.. انا بس غبيه واندفعت ف الكلام

ابتعدت عنه عندما لاحظت جموده وعدم مبادلته لحضنها
فاحاطت وجهه بين يدها ترغمه على النظر نحوها وقالت بدموع: والله يافارس مش قصدي.. عشان خاطري انسي اللي قولته ده ولا كأني قولت حاجه.. واوعدك انها مش هتكرر تاني وكمان وكمان مش هتعب نفسي في شغل البيت تاني ابدا والله.. فارس رد عليا

خرج فارس عن صمته وقال بجمود: يلا ننام ياليان.. انا تعبان وعايز انام
ليان ببكاء: لا مفيش نوم.. فارس عشان خاطري متعملش كده
مد فارس يده ومسح دموعها وقال: ممكن تبطلي عياط عشان انتي علي الوضع ده هتتعبي

هةت ليان رأسها نافيه وقالت: لا هفضل اعيط كده ومش هسكت غير لما تسامحني
تنهد فارس وقال: خلاص ياليان سامحتك.. ممكن تهدي بقي

ليان بطفوله من بين بكاءها: لا قولي سامحتك ياليلو
ابتسم فارس وردد قائلا: سامحتك ياليلو
ليان بنفس النبره: لا قول سامحتك ياليلو ياروح قلبي وبوسني من هنا
انهت كلامها واشارت نحو خدها فابتسم فارس وقبل خدها وهو يقول: سامحتك ياليلو ياروح قلبي وحياتي كلها كده كويس؟!

ابتسمت ليان باتساع وقالت وهي تمسح عينيها من الدموع: اااه.. ولا اقولك في حاجه كمان قولي بحبك انت من فتره كبيره اوي مقوولتليش بحبك.. ولا انت مبقتش تحبني بقا اعترف اعترف..

احضتنها فارس وقال بنبره عاشقه: انا محبتش حد قدك ياليان.. بحبك ياتاعبه قلبي
ضحكت ليان وبادلته الحضن بحب شديد وقالت: وانا كمان بحبك اوي اوي يافارس
ابتعدت عنه ليان ووضعت يده حول عنقه وقالت بدلع: فسفس

ضحك فارس باستسلام وقال: عيونه
ليان وهي تنظر له ببراءه: ممكن اطلب منك طلب صغنون
وضع فارس يده علي خصرها وقربها منه اكثر وقال بمهس رجولي: اطلبي اللي انتي عايزاه
ليان بدلع: ممكن تسهر معايا انهارده ونسمع فيلم سوا زي ما كنا بنعمل زمان

فارس بابتسامة: بس كده.. من عنيا
ابتعدت ليان وقالت بفرحه: بجد موافق
فارس بابتسامه: ااه بجد
صفقت ليان بيدها بحماس وقالت: تمام اووي.. ايه رايك نعمل فشار سوا وبعدين نقعد نسمع الفيلم
جذبها فارس من يدها وقال: لا انتي تقعدي هنا زي البرنسيس وتدوري علي فيلم كويس اكون انا جهزت الفشار

ليان ببراءه: ما نجهزه سوا
فارس بهدوء: وبعدين ياليان احنا اتفقنا علي ايه
ليان بسرعه: خلاص خلاص روح انت جهزوا اكون اختارت انا فيلم
وتابعت بعدها بتذكر: ااه صحيح في تسالي عندك في المطبخ هاتها معاك
فارس بابتسامة: حاضر عايزه حاجه تانيه
ليان بحماسه: لا.. بس متتااخرش
اومأ فارس رأسه بابتسامه وقبلها اعلي رأسها ثم توجه للمطبخ ليحضر الفشار..

وفي الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل
دلف قُصي من باب شقته بعدما شعر بالتعب والملل من سيره بالسياره في الشوارع بعدما انهي اعماله
وجد المكان هادئ بشده استغرب ولكن لم يهتم وانما سار باتجاه غرفته
فتح الباب وثبت مكانه عندما رائ حبيبه تقف وهي ترتدي احد الفساتين القصيره ذات اللون الاحمر الداكن الذي يعشقه عليها
وكان بجانبها طاوله صغيره موضوع عليها بعض الاطعمة ومعهم شمعتين اضافوا رومانسيه للجو اكثر
بجانب الاضاءه الخافته المووجوده في الغرفه

تحدث قُصي لنفسه وقال: طيب دي امسكها دلوقتي وابوسها علي حلاوتها دي ولا اعمل ايه
ولكن تابع مشجعا نفسه: لا اجمد كده ياقُصي ومتنساش اللي قالته الصبح.. دي نشفت دمك علي الاخر
فاق من حديثه مع نفسه علي صوتها الرقيق تقول: ادخل ياحبيبي واقف عندك ليه
ابتلع قُصي ريقه بصعوبة عندما سمع نبرتها تلك ولكن تحلي بالثبات وتقدم داخل الغرفه وقال بجمود مصطنع: اترددت ادخل عشان بس ريحتي متقلبش بطنك ولا حاجه

تنهدت حبيبه واقتربت منه وقالت باسف ونبره هادئه: انا اسفه حقك عليا.. انا مش عارفه كان مالي الصبح.. بس دي هرمونات حمل ولازم تستحملها ياحبيبي
قالت اخر كلامتها بنبره شبه مرحه
وعندما لاحظت صمته وملامح وجهه التي مازالت جامده: صاصا
قُصي بانفعال قليل: متقوليش الكلمه دي بتنرفزني

ضحكت حبيبه بخفوت وقالت: عايزه ادلعك اقولك ايه يعني
قُصي بحنق: متدلعنيش
ابتسمت حبيبه ابتسامه صغيره ماكره واقتربت منه ووقف علي اطراف اصابعه حتي تصل لطوله
ومن ثم مدت يده وبدأت بأناملها الصغيره والرقيقه تمررها علي طول عنقه ببطء
وقالت وهي تنظر لعينيه بحب شديد: خلاص بقا ياحبيبي سماح المره دي

مال قُصي برقبته قليلا وابعد يدها عن عنقه وقال: ابعدي بس ايدك الاول كده
ضحكت حبيبه وقالت بعدم تصديق: ايه ده انت بتغير من رقبتك؟!!

ضحكت اكثر عندما نظر لها قُصي بغيظ
قُصي بحنق: اي عجبتك اوي
وضعت حبيبه يدها عاي فمها لتكتم ضحكاتها وقالت: خلاص خلاص

صمتت لثواني ثم قالت بدلع: طيب ايه هتفضل مخاصمني يعني.. حتي بعد الجو الرومانسي والفستان ده
قُصي بنبره مستفزه: لو سمحتي ياحبيبه انتي باللي بتعمليه ده بتضغطي عليا وانا مبحبش كده

ضيقت حبيبه عينيها وقالت بغضب مكتوم: انت بتتريق عليا مش كده؟!
قُصي بسخريه: ايه اوعي تكوني زعلتي؟!
حبيبه بانفعال: علفكره بقا بنتك هي السبب في اللي حصل ده مش انا.. وتابعت بعدها بتهديد: والله ياقُصي لو مصالحتنيش دلوقتي لهقعد اعيط ومحدش هيعرف يسكتني..
قُصي: حبيبتي لو ناسيه انتي اللي مزعلاني مش العكس..
حبيبه بنبره بريئه: واعتذرتلك وعملتلك جو رومانسي وعملتلك الاكله اللي بتحبها ولبست الفستان اللي بتحبه.. اعمل ايه تاني يعني

قُصي ببرود مصطنع: طيب طيب سبيني افكر اصالحلك ولا اخاصمك كام يوم
حبيبه بدلع وهي تميل عليه: كام يوم وهتستحمل تخاصمني كام يوم اخص عليك
ابتلع قُصي ريقه وقال: ده سبحان من عدا الساعات اللي فاتت دي عليا من غير ما اكلمك

ابتسمت حبيبه باتساع وقالت بحب: والله بحبك اوي ياقُصي.. ومش قصدي اللي حصل الصبح ده وعلفكره بالعكس بقا انا انبسطت باليوم امبارح اخر انبساط والله.. وريحه برفانك دي انت عارف انا بحبها ازاي.. انا اسفه سامحني بقا

قُصي بابتسامة: خلاص سامحتك.. قولتيلي عامله اكل ايه؟!
حبيبه بحماسه وسعاده: عملتلك مكرونه بشاميل.. اتصلت علي طنط حنين وسألتها عن اكتر اكله انت بتحبها وقالتلي بيعشق حاجه اسمها مكرونه بشاميل وانت من حظك الحلو بقا اني بعرف اعملها حلو اووي

قُصي بابتسامه عاشقه وهو ينظر في عينيها: والله انا ما بعشق غيرك
ابتسمت حبيبه فزحه شديده من حديثه ثم قالت بلهفه وهي تجذبه من يده: يلا تعالي دوق وقولي رايك بصراحه.. ان شاءالله هتعبجك
قُصي وهو يسير خلفها: اكيد هتعجبني.. كفايه انها من ايدك..

وبعد مرور اسبوعان
فتح ادم باب مكتب صديقه فارس ليتناقنش معه في بعض الاعمال
ثبت مكانه ولم يتحرك لثواني عندما وجد حاله فارس
فقد كان يجلس علي المقعد واضعا قدمه علي المكتب ويدخن بشراهه وهو ينظر امامه بشرود
وعندما لاحظ فارس دخوله اعتدل ف جلسته بهدوء واطفأ سيجارته وقال له: في حاجه ياادم

تقدم ادم داخل المكتب واغلق الباب خلفه وهو مازال يتطلع الي صديقه بهدوء واردف: ايه اللي انت عاملوا ده؟!
ابتسم فارس بسخريه: عامل ايه
ادم بنفس الهدوء: ايه السجاير دي كلها.. وبعدين من امتي وانت بتشرب سجاير؟!
فارس بالامبالاه: عادي شربتها من فتره.. متشغلش بالك انت بالموضوع ده
ثم تابع وها ينظر نحو الملف الذي بيده: جاي عشان القضيه اياها مش كده

القي ادم الملف علي المكتب ثم توجه اليه ووقف امامه: يعني ايه مشغلش بالي
نهض فارس واقفا امامه وقال بانزعاج: ادم بالله عليك سبني في حالي انا فيا اللي مكفيني
ادم: وايه هو اللي فيك ياافارس
صمت لثواني ثم تابع بهدوء: لو فاكر انك كده بتهون علي نفسك مشكله ليان تبقي غبي
انهي كلامه بصوت عالي نسبيا

ابتعد فارس عنه وقال لينهي الموضوع: غبي ولا مش غبي دي حاجه ترجعلي.. شوف الشغل اللي كنت عايزاني فيه وسبني لوحدي
حك ادم ذقنه يحاول ان يظل ثابتا علي هدوءه وقال: تمام.. لو عرفت انك شربت سجاره تاني بعد كده هزعلك
فارس بسخريه: ايه بقا هتروح تشتكيني لابويا ولا هتعمل ايه
اقترب منه ادم وقال بنظرات بارده: لا ابوك ايه.. انا هتصرف

انهي كلام ثم لكزه في صدره بعنف شديد وقال: فوق يافارس فوق بدل ما افوقك غصب عنك
دفع فارس قي صدره بغضب وقال: اطلع بره ياادم وسبني عشان لو فضلت اكتر من كده هنخسر بعض
ادم ببرود: لا وريني هنخسر بعض ازاي.. انت باين عليك اتجننت ومحتاج حد يديك علي دماغك عشان يفوقك

فارس بسخريه: وانت بقا اللي هتفوقني
ادم بقوه: وافوق عشره زيك ياض.. ودي بقا عشان نبره السخريه اللي بتكلمني بيها من ساعه ما دخلت
انهي كلامه ثم لكمه بعنف تأوه فارس علي اثرها
نظر له فارس بغضب وعصبيه شديده وقال وهو يدفعه في صدره بقوه شديده: غور من وشي ياادم.. انا لحد دلوقتي ماسك نفسي عنك بالعافيه!!

ضربه ادم بظهر يده علي صدره وقال بخشونه.: لا متمسكش نفسك ياخفيف
طفح الكيل بالاخر وقال بغضب شديد: انت اللي جبته لنفسك
انهي كلامه ثم لكمه بقوه شديده
وضع ادم يده مكان لكمه ثم فجأه ردها له بنفس القوي

ومن هنا بدأ الشجار وبدأ الاثنان يضربا بعضهم بعنف شديد
قال ادم بصوت عالي من بين لكماته التي يوجهها ويتلاقها من فارس: انت بني ادم غبي وضعيف وبتضيع نفسك وصحتك بالهباب ده يامتخلف..
فارس وقد بدأ يشعر بالتعب من هذا الشجار العنيف
فقال بغضب اشد: ملكش دعوه حياتي وانا مر فيها.. اشرب سجاير اشرب زفت انت مالك؟!

جذبه ادم من قميصه بعنف وقال: لو ناسي انك صاحب عمري فمتنساش انك متجوز اختي.. وانا مستحيل اسيب اختي تنهار لما تشوف جوزها بيدمر صحته باايده
انا وانت عارفين كويس ان الموضوع ده لو موقفش مش هيبقي سجاير بس
لو متعدلتش يافارس انا هاجي واخد اختي ومفيش مخلوق هيقدر يوقفني عن اللي هعمله حتي لو انت يافارس

لكمه فارس بعصبيه شديده: وااضح انك انت اللي اتجننت.. علي جثتي حد ياخد ليان مني انت فاااهم يااادم

كاد ادم يبادله اللكمه ولكن دخل اللواء عبدالله في تلك اللحظه الذي اتي اليه احد الظباط وأخبره بالشجار الذي يحدث بين ادم وفارس فهو يعلم انه الوحيد القادر علي ايقافهم

قال اللواء عبدالله بصرامه شديده: ثابت ياحضره الظابط انت وهو
ابعتدا الاثنان عن بعضهما في الحال وادوا التحيه العسكريه ونظروا امامهم بثبات وكأن شئ لم يكن
اقترب منهم اللواء بعدما اغلق الباب حتي لا يسمع احد من الخارج بحديثهم
قال اللواء بسخريه: ايه شغل المراهقين اللي انتو عاملينوا ده

وتابع عندما لاحظ صمت الاثنان: انا عايز افهم حالا سبب المهزله اللي حصلت دي..
تحدث ادم بثبات: مفيش سيادتك حصل بس خلاف بسيط وانا كبرتوا شويه.. بعتذر لحضرتك عن اللي حصل
نظر اللواء للاثنان بتفحص ثم قال بعدها: المهزله دي لو حصلت تاني مش هتعدي علي خير وهتاخدوا جزا..
ردد الاثنان في وقت واحد: تمام يافندم

تحدث اللواء بنبره لينه تلك المره وقال: انا كملتكم كرئسيكم في الشغل ودلوقتي هكلمكم وكانكم ولادي.. لو نسيتوا افكركم انا انتو صحاب وملكوش غير ومهما كان الخلاف بينكم ميوصلش للمرحله دي مره تانيه.. انا عارف انكم هترجعوا وتتصافوا وتتصالحوا
بس اللي حصل ده ياريت ميتكررش تاني

تحدث ادم وقال بابتسامه مصطنعه: اكيد يافندم زي ما حضرتك قولت احنا صحاب ومش اي صحاب كمان.. مش كده ولاايه يافارس
نظر له فارس بندم ولكن اومأ رأسه بهدوء وبطء
نظر لهم اللواء لاخر مره ثم خرج من المكتب وخلفه مباشره ادم بعدما نظر لصديقه نظره سخريه ممزوجه بغضب
وبعد خروجهم القي فارس كوب الماء علي الارض بقوه فتهشم الي قطع صغيره..
وبعد ذلك جذب مفاتيحه وخرج من المكتب ومن مقر العمل بالكامل..

عاد ادم لمنزله وهو غاضب بشده من صديقه ومن تصرقاته
استقبلته كارما كعادتها وعندما رأت هيئته الغاضبه توترت قليلا ولكن قررت تتحلي بالشجاعه وتسأله عن سبب غضبه بالرغم من شعورها بالخوف قليلا من ان يصب غضبه عليها

سألته وبعد اصرار منها اخبرها ادم بما حدث
حزنت كارما من اجلهم وحاولت تهدأه الوضع قائله: متزعلش منه ياادم هو اكيد مش واعي للكلام اللي بيقوله بس انا واثقه انه هيجي ويصالحك فارس بيحبك اوي وهو طيب وقلبه ابيض والله

ابتسم ادم ابتسامه صفراء وقال: وايه كمان
كارنا بعدم فهم: وايه كمان ايه
ادم: كملي مدح في الاستاذ
كتمت كارما ابتسامتها بصعوبه وقالت: في ايه ياادم.. انا مش بمدح ولا حاجه انا بقولك علي صفات فيه وعلي مااعتقد انت عارف كده

جذبها ادم من يدها وجعلها تتسطح علي الفراش وقال وهو يحصرها بيده: لا فارس ولا غيره تمدحي فيه قدامي عشان مقلبش عليكي ماشي
كارما ببراءة: ليه.. هو انت بتغير عليا مثلا

قال ادم وهو يميل عليها: انتي شايفه ايه
كارما بخجل وهي تدفعه في صدره: شايفه انك تبعد وتسبني اقوم عشان ناكل.. انا مستنياك ناكل سوا
ثم تابعت بحماسه شديده وهي تجلس علي الفراش: عملت اكله جديده وماتحرقتش او باظت مني.. وطعهما جميل اوي ياادم
ادم بابتسامة خفيفه: ما تدوقيني كده!!
كارما بحماسه: ماشي ثانيه وااحده

وبعد مرور دقائق كانت كارما تجلس امام فارس تراقب تعبيرات وجهه بلهفة
وعندما لاحظت صمته قالت بقلق: ايه ياادم هي مش عجباك ولاايه
راقب ادم تعبيرات وجهها القلقه ولهفتها الشديده لتعرف رأيه فابتسم بهدوء وقال: جميل ياكارما تسلم ايدك.. روحي جهزي الاكل بره بقا عبال ما اخد شاور سريع كده عشان انتي جوعتيني اكتر بالاكله دي
كارما بسعاده شديده: حاضر..
انهت كلامه ثم توجهت للخارج اما ادم فاتجه نحو المرحاض...

وبعد مرور يومين
في قصر قاسم
اجتمعت جميع افراد العائله في هذا اليوم
وكانت هذه فكره حنين التي اشتاقت لهذا التجمع
واتفقت مع قاسم علي ان يتم هذا التجمع يوما في الاسبوع ولم يعترض قاسم ابدا كحال باقي افراد العائله

مال قاسم علي حنين التي تبتسم بسعاده وهي تنظر لهذا التجمع الجميل وقال: لووكنت اعرف انك هتنبسطي كده كنت جمعتهم من زمان الكلاب دول
حنين بسعاده: مبسوطه اوي ياقاسم اوي.. انت كمان مبسوط بالتجمع ده مش كده

قاسم بابتسامة: اكيد.. ومبسوط اكتر وانا شايف فرحتك دي
حنين بحب شديد: ربنا يحفظك ليا ياقاسم وميحرمنيش منك ولا من وجودك جمبي
قاسم بابتسامة: ولا يحرمني منك ياحنيني

نظر قاسم نحو فارس الذي تحدث وقال بهدوء: هو ادم مش هنا
تحدثت كارما وقالت: لا كان هنا ولسه خارج من ساعه قال انه عنده شغل هيخلصه بسرعه وهيجي.. زمانه جاي
اومأ فارس رأسه بتفهم ولم يعلق
ونظر جانبه نحو ليان التي قالت بحنان: هتكلمه انهارده ياحبيبي مش كده
فارس بابتسامة باهته: ان شاءالله
ثم تابع بتساؤل: انتي كويسه في حاجه تعباكي

ليان بابتسامه واسعه: انا كويسه وكويسه جدا كمان متقلقش عليا
اومأ فارس رأسه بابتسامه صغيره ولم يتحدث

وبعد مرور ساعه
دلف ادم للقصر والقي السلام ثم لمح بطرف عينيه صديقه يجلس بجانب اخته
فقال بهدوء وهو يتجنب النظر الي فارس تماما: ازيك ياليان عامله ايه
ليان بابتسامة: الحمدلله ياابيه وانت اخبارك ايه
ادم بابتسامه هادئه وهو يجلس بجانب كارما: الحمدلله..
مالت كارما علي ادم وقالت: متاخر ساعه علفكره انت قولتلي ساعه وجاي

ادم بابتسامة: ده انتي قاعدالي بالساعه بقا
اومأت كارما رأسها بابتسامه وكان ادم علي وشك التحدث ولكن قاطعه صوت فارس المسموع للجميع يقول: ادم عايزك شويه بره
قال كلماته وهو ينهض من مكانه
فقال ادم ببرود بعد صمت دام لثواني: اتفضل

خرج فارس وخلفه ادم للحديقه
وقف ادم وقال ببرود: نعم
فارس بلطف وهو يشير الي احد المقاعد: ممكن تقعد
جلس ادم وجلس فارس امامه
وبعد فتره قصيره دامت من الصمت قال فارس بتنهيده حزينه: انا اسف حقك عليا ياصاحبي

وتابع بحزن اكبر بعدما لاحظ ملتمح وجه ادم التي مازالت جامده: ادم والله انا فيا اللي مكفيني ومش هقدر علي زعلك انت كمان.. عارف اني غلط واسلوبي معاك كان زفت بس انا كنت مخنوق ومازالت ومكنتش مستحمل اي تعليق من اي حد..

خرج ادم عن صمته اخيرا وقال: وانت فاكر ان بالسجاير دي خنقتك هتروح.. علفكره انا خناقي وزعيقي معاك مش عشان بتشرب سجاير بس.. لا عشان عارف اني لو سبتك ومفوقتكش من اللي انت فيه الموضوع مكنش هيبقي سجاير بس لا هيبقي حاجات اكبر وساعتها مكنتس هتفوق بجد غير لما تخسر كل حاجه.. شغل،، مراتك،،وصاحبك

فارس بتنهيده متألمه: علفكره انا جيت فتره وبطلتها لما عرفت ان ليان بتتعب من ريحتها وانها غلط عليها بطلتها عشانها.. بس رجعت تاني لما شوفت ان تعب ليان بيزيد ومشاكل الحمل بتزيد.. ليان بجانب تعب قلبها ده فهو الحمل نفسه في مشاكل .. انا مبقتش لا عارف انام ولا اكل ولا اشتغل من كتر التفكير فيها وفي ايه اللي هيحصل بكره.. وكل يوم بندم اني اتراجعت عن قراري ووافقت ان الحمل ده يكمل

مش سهل عليا ان ليان كل يوم والتاني تنام معيطه بسبب اني زعقتلها من خوفي عليها
مش سهل عليا اشوفها بتتالم قدامي وانا مش عارف اعملها ايه او اخفف المها دي ازاي..

ابتلع ريقه بالم وتابع: ليان لو جرلها حاجه بسبب الحمل ده انا مستحيل احب او اتقبل الولد او البنت دي، مش هقدر اشوفهم غير انهم السبب في انهم يموت..
لم يستطيع اكمال كلمته الاخيره فصمت ونظر ارضا وقد ترقرقت الدموع في عينيه

تنهد ادم بحزن ثم قال بنبره لينه: والله دي كلها هتطلع هواجس وليان ان شاءالله هتقوم منها سليمه
بطل تفكير في الوحش يافارس لان محدش ببتعب غيرك.. اتفائل يااخي وادعي ربنا انه ميوجعش قلبك وفابنا عليها وانها تقوم بالسلامه هي واللي في بطنها

فارس بتنيهده متألمه: يارب ياادم.. يارب تطلع هواجس فعلا
صمت لثواني وقال بابتسامه باهته: طب ايه افهم من كده انك سامحتني
ادم بهدوء: السجاير دي تبطلها يافارس
اومأ فارس رأسه بطاعه وقال: حاجه تانيه
ادم بمشاكسه: وتبطل تزعق لاختي يااض انت فاكر ان ملهاش اهل ولاايه

ضحك فارس باستسلام وقال: حاضر.. بس هديها عليا ياعم ادم وقولها تسمع كلامي
ادم بمشاكسه: لا انت تقول الكلمتنين دول لحنون حبيتك وهي هتقوم بالواجب
انهي كلامه ثم نهض وقال: يلا ندخلهم
نهض فارس واحتضن صديقه بقوه وقال بتنيهده: حقك عليا مره تانيه
بادلها ادم العناق وقال بأسف: وانا كمان اسف.. عارف ان ايدي كانت تقيله شويه بس انت اللي استفزتني

فارس بابتسامه بعدما ابتعد عنه: وانا مسامح ياسيدي
ادم بابتسامه: وانا كمان مسامح..
انتهي الاثنان من حديثهم ثم دلفوا للداخل وانقضي باقي اليوم في قصر قاسم في جو عائلي جميل استمتع به الجميع..

وبعد مرور ثلاثه اسابيع
وفي مقر عمل ادم وفارس
كان الاثنان يقفان بشموخ لا يليق الا بهم امام اللواء عبدالله الذي استدعاهم منذ دقائق
اشار اللواء بيدها نحو المقاعد ليجلسوا فنفذوا امره في الحال
تحدث اللواء وقال بهدوء: في عمليه جديده ومش شايف انسب منكم يعملوها لانها عمليه مش سهله..

ادم بهدوء: عمليه ايه دي ياسياده اللوا
اللواء: نفذتوا زيها قبل كده.. في شمال سينا
ومهمتكم هي...
ظل اللواء يقص عليهم تفاصيل العمليه ما يجب القيام به
وبعدما انتهي من حديثه
فقال ادم بثبات: تمام ياسياده اللوا.. المفروض هنسافر امتي

اللواء وهو ينظر لفارس الذي كان ملتزم الصمت ينظر الي الاسفل بهدوء وقال: بعد يومين
ثم تابع وقال: خير يافارس يعني ساكت
رفع فارس نظره نحو وقال بهدوء: فندم انا عايز اعتذر عن العمليه دي.. ممكن سيادتك تشوف اي حد بدالي
اللواء بتساؤل: وده ليه؟!
نهض فارس وقال بثبات: اسف يافندم بس مش هقدر اطلع العمليه دي.. وانا كنت جاي لحضرتك عشان عايز اخد اجازه من الشغل لفتره..

نهض اللواء ونهض ادم ايصا الذي يتابع ما يحدث بصمت
اللواء بغضب: مفيش حاجه اسمها مش هقدر ياسياده المقدم.. العمليه دي لازم تطلعها انت مطلوب بالاسم.. بعد العمليه ابقي خد اجازه زي ما انت عايز

ثم تابع بنبره سخريه: واجازه ليه صحيح.. ما انت من شهور وانت واخد احازه.. اوعي تكون فاكر اني مش واخد بالي انك مبقتش مركز في شغلك وانك بقيت تيجي هنا يوم اه وعشره لا.. لو مبقتش قد الشغلانه استقيل احسن

فارس بتبرير: ياسيا..
قاطعه اللواء وقال بصرامه ونبره لا تقبل النقاش: مفيش نقاش في الموضوع يافارس.. انت طالع المهمه مع ادم اخر الاسبوع الجاي..
انفعل فارس وقال: مش هقدر.. مش هقدر اسافر واسيب مراتي هنا بين الحيا والموت.. انا لو طلعت العميله دي هتفشل بسببي.. لو سمحت اعفيني منها وانا جاهز لاي جزا اخده.. بعتذر من حضرتك

انهي كلامه ثم خرج من المكتب بسرعه شديده
وبعد خروجه نظر ادم الي اللواء وقال: بعتذر لحضرتك بالنيابه عنه.. فارس بس مضغوط جدا الفتره دي.. انا عارف انه شغلنا ملهوش دعوه بحياتنا الشخصيه بس فعلا فارس في مشكله كبيره.. واكيد ده واضح لان فارس طول عمره مركز في شغله وعمره ما اعتذر عن مهمه قبل كده
حضرتك انا مستعد اطلع المهمه دي لوحدي وباذن الله مش هخيب ظن حضرتك وهحقق النجاح المطلوب .. بس اعفي فارس من المهمه دي

تنهد اللواء وقال: ماشي ياادم.. انا عشان عارف فارس كويس هعفيه من المهمه دي.. بس مينفعش تطلعها لوحدك.. هكلم المقدم ياسر وهيطلع معاك ده انسب واحد يطلع معاك بذل فارس
ادم بتساؤل: ياسر مين.. ياسر هندواي

اللواء: ااه.. في حاجة ولاايه
ابتسم ادم ابتسامه صفراء وقال: لا ياسياده اللواء.. انا خارج ولو في اي جديد حضرتك بلغني
اومأ اللواء رأسه ثم خرج ادم من المكت واتجه نحو مكتب فارس
دلف المكتب دون ان يطرق الباب حتي
ووجد فارس يجلس علي الكرسي يسند رأسه للخلف ويغمض عينيه بتعب
وعندما لاحظ دخول تحد المكتب فتح عينيه وقال بسخريه عندما وجده ادم: ايه خدت جزا ولا اتفصلت

جلس ادم علي الكرسي وقال: ياريت يااخي كنت خدت جرا بدال اللي انا في ده
فارس باستغراب: في ايه.. ايه اللي حصل
ادم بابتسامة صفراء: اللوا عفاك من المهمه دي.. وتخيل مين طالع معايا بدالك
فارس بملل: مين يعني
ادم بابتسامه سخريه: ياسر هندواي

ضحك فارس وقال من بين ضحكاته: قول والله
نظر ادم له بغيظ فتابع فارس وقال بضحك: وسياده اللوا ملاقش غير ده ويطلعه معاك.. ده مفيش كلمه انت بتقولها الا وبيعترض عليها.. ده مش بيطيقك
انهي كلامه بضحكه عاليه

فقال ادم بحنق: ربنا يستر ويعديها علي خير.. وياريت يكون فاهم ومقدر ان اي خطوه هناخدها هناك هتبقي بحساب وان العند والكلام الفاضي ده هيخسرنا حياتنا احنا وكل اللي معانا

فارس بلا مبالاه: لو عمل حاجه اكسفه قدام الرجاله ومش هيطلعله حس باقي العمليه
اومأ ادم رأسه بهدوء ثم تابع قائلا: ليان عامله ايه.. انا كلمتها امبارح وكان صوتها كويس
تنهد فارس وقال بألم : ليان حتي لو تعبانه فمش بتين لحد ودايما تحسسك انها كويسه وكل حاجه تمام.. بس هي تعبانه انا عارف.. كل ما بتقرب من معاد الولاده كل ما تعبها بيزيد اكتر

ادم بحزن علي حاله صديقه واخته: ان شاءالله هتكون كويسه يافارس وهتولد وهتقوم بالسلامه
فارس بخفوت: يارب
نهض ادم وقال: انا هروح اكمل شغل.. متنساش تعدي علي اللواء تعتذرله علي اللي حصل..
اومأ فارس رأسه وهو يقول: كنت هعمل كده..

وفي يوم سفر ادم
خرج ادم من المرحاض بعدما انتهي من اردتداء ملابسه
ووجد كارما تقف تضع ملابسه في الحقيبه ودموعها تنهمر علي وجهها بصمت
ابتسم ادم ابتسامه صغيره ثم اقترب منها ومسك احد يدها وورفع وجهها نحوه وقال: مش كفايه عياط بقا ولااايه.. من ساعه ما قولتلك اني مسافر وانتي بتعيطي

كارما والدموع ممتلئه في عينيها: هو كان لازم تروح المؤموريه دي ياادم.. ينفع متروحش.. انا قلبي مقبوض وخايفه
ابتسم ادم وقال برفق وهو يسمح دموعها: مروحش ازاي بس.. متقلقيش عليا انتي بس خايفه عشان مش متعوده علي سفري ..بس بكره وبعد تاخدي مناعه من الموضوع

تابع بعدها وهو ينظر نحو الحقيبه: خلصتي ولالسه
اومأت كارما رأسها بحزن
فقال ادم: مش كنتي خلصتي حاجتك بالمره وكنت خدتك في طريقي وصلتك الفيلا
كارما بخفوت: في كام حاجه لسه هعملها ومش عايزه اعطلك.. وبعدين انا اتفقت مع يحيي يجي ياخدني

اومأ ادم رأسه بتفهم ثم جذب الحقيبه وحملها علي ظهره وبعد ذلك اقترب من كارما وقال بحنان: خلي بالك من نفسك ياكارما.. وانا هتصل عليكي كل يوم ان شاءالله اطمن عليكي

احضتنه كارما وبدأت في البكاء وقالت: هتوحشني اوي ياادم
رفعها ادم وضمها اكثر وقال بنبره حنونه: وانتي كمان والله.. اوعدك مش هتاخر عليكي
كارما وهي مازالت تحتضنه: خلي بالك من نفسك والبس تقيل الجو في الغردقه برد جدا
خرجت من احضانه وقالت بغيره: واوعي تبص لبنت كده او كده انا عارفه ان البلد مليانه سُياح هناك.. عارف ياادم لو بصيت لواحده هعمل فيك ايه ..

قاطعها ضحكه ادم الذي وهو يقرص خدها بخفه: لا مش عارف.. قوليلي هتعملي ايه يامدام..
عقدت كارما حاجبيها وقالت بغيره اكبر: يعني ايه هتبص؟!

ادم بابتسامة: انا مليش في الحاجات دي.. وبعدين ابص ازاي بس وانا متجوز احلي واحدة شافتها عيني
ضحكت كارما بخجل وقالت: بجد انا حلوه؟!
غمز ادم بعينيه بمشاكسه وقال: لا الموضوع ده يطول شرحه اوعدك ارجع من العمليه دي ونتناقش في الموضوع ده علي رواق..

اومأت كارما رأسها بخجل
فابتسم ادم ومال عليها مقيلا جبهتها بحب ثم قال بعدها: انا ماشي.. خلي بالك من نفسك ياكارما ماشي
كارما وقد عادت الي حزنها مره اخري: وانت كمان

خرج ادم من الغرفه وتوجه الي باب الشقه وفتح الباب
نظر خلفه نحو كارما التي قالت بلهفه: اول لما توصل كلمني ياادم
ادم بابتسامه: حاضر..
كان علي وشك الخروج ولكن توقف عندما نادت عليه كارما فالتفت لها مره اخري فقالت كارما: لا اله الاالله
ادم بابتسامة: محمد رسول الله..

خرج ادم واغلق الباب خلفه وبعد رحيله جلست كارما علي اقرب اريكه وقالت بخوف والدموع تنهمر علي وجهها: يارب احميه واحفظه ياارب ..انا مش هستحمل ابدا ان حاجه وحشه تحصله..

مرت عده ايام ولم يعد ادم بعد
اشتاقت له كارما بشده ومن شده اشتياقها ولولا وجود يحيي ووالدتها ووالدها جانبها دائما واهتمامه به لكانت ظلت تبكي ليلا ونهارا

وفي احد الايام
كانت كارما تجلس علي الفراش
وتضع علي الهاتف علي اذنها وهي تقول باشتياق شديد: وحشتني اوي ياادم مش هتيجي بقا انتي باقيلك اسبوع بعيد عني

سمعت صوت ادم الهادئ يقول: هانت ياحبيبتي كلها يومين ولا تلاته
كارما بحب: تيجي بالسلامه ان شاءالله
تابعت بعدها بخجل قائله: عارف ياادم
ادم: ايه

كارما بنفس النبره: لما بتقولي كلمه حبيبتي دي بحس ان طايره من الفرحه وقلبي بيقعد يدق كتير اوي.. هو انت مش بتقولها كتير بس كل مره بتقولي فيها الكلمه دي بحس نفس الاحساس

ضحك ادم وقال: يااه للدرجه دي.. ده انا اقولهالك دايما بقا
كارما بلهفه: ياريت
لاحمت لهفتها الشديده فقالت بتلعثم: ق قصدي اا

ضحك ادم وقال: انا فاهم قصدك.. قوليلي ايه الاخبار عندكم الشبكه عندي وحشه جدا ويادوب بعرف اكلمك انتي وامي وبابا

كارما بابتسامه: الحمدلله كويسين.. ناقص وجودك معانا بس
ادم بابتسامة: هاجي قريب ان شاءالله
كارما: ان شاءالله
صمتت لثواني وقالت بتردد: ادم في حاجه عايزه اقولهالك.. ااا يعني حابه اني اقولهالك اوي دلوقتي

ادم باستغراب: حاجه ايه دي
كارما بنبره رقيقه عاشقه: انا بحبك اوي ياادم.. ومفتقده وجودك جمبي اوي الايام دي ونفسي تعدي بسرعه اوي عشان ترجعلي تاني

ابتسم ادم وقال بصوته الهادئ: وانا..
قاطع حديثه عندما سمع صوت طلقات نيران في الخارج فانتفض مكانه وسمع صوت كارما الخائف يقول: اادم في ايه ايه الصوت ده

لم يستيطع ادم الاجابه عليها بسبب دخول احد العساكر يقول وهو يلهث بعنف: الحق يااقائد في عربيه مفخخه داخله علي المبني بتاعنا وضد الرصاص ومش عارفين نعمل ايه

ادم بصوت جهوري: اخلي المكان بسرعه
ولكن للاسف لم يستطيع التنفيذ ف كانت السياره اسرع منهم واصطدمت بالمبني ولم يكن بالانفحار الهين ابدا فقد ادي الي انهيار المبني تماما فوق رؤوس كل العساكر والضباط

وعلي الطرف الاخر قالت كارما بصراخ وبكاء بعدما سمعت صوت انفجار شديد ومن ثم انقطاع الخط : اادم ادم حبيبي رد عليا
دخل يحيي ومازن ورهف علي صوت صراخها
وقال يحيي بفزع وهو يقترب منها: في ايه ياكارما
كارما وهي تنتظر له بانهيار: ااادم انفجاار اادم
انهت كلامه ثم سقطت مغشيا عليها بين يدي اخيها الذي توسعت عينيه بصدمه مما قالته كحال مازن ورهف التي صرخت بفزع و...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:33 مساءً   [65]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني والأربعون

تملمت كارما في نومتها وهي تهتف بصوت باكي هامس: اادم ادم لا متسبنيش
مررت رهف يدها علي خصلات شعر ابنتها بحنان وقالت ببكاء هي تنظر لمازن: وبعدين يامازن
مازن بحزن: مش عارف.. مش عارف اتصل بقاسم اقوله علي اللي حصل ولا اتصل بمين

تحدث يحيي الذي كان يجلس علي الطرف الاخر بحانب اخته التي اعطااها حقنه مهدأه بعد انهيارها التام بعدما فاقت من اغمائها
فلم تستجسب لاحد منهم وظلت تصرخ وتنادي علي ادم بصوت عالي فخاف يحيي عليها من شده انفعتلها وبكاءها العنيف وقرر ان يعطيها حقنه مهدئه

يحيي: انا هتصل بفارس
رهف بلهفه وبكاء: ااه اه اتصل بيه.. هو ليه طريقته وهيعرف يتصرف ويجبلنا معلومات عن ادم
تابعت بعدها بحزن شديد: ابيه لو عرف اكيد حنين هتعرف وحنين مش هتستحمل خبر زي ده
يحيي وهو ينهض من علي الفراش: هروح اجيب التليفون من الاوضه وارن عليه وان شاءالله يبقي عنده معلومات ويطمنا علي ادم
مازن ورهف: ياارب

نظرت رهف لابنتها الي مازالت تتحدث بهمس وبكاء
وظلت تتابعها ودموعها تنهمر علي وجهها بينما يدها تتحرك برفق على خصلات شعرها..

ذهب يحيي لغرفته وقام بالاتصال علي فارس والذي لم يكن يعرف اي شئ وعندما قص عليه يحيي ما حدث
انتفض فارس من علي مقعده واغلق مع يحيي ثم توجه الي مكتب اللواء عبدالله
دلف للمكتب ووجد اللواء يتحدث في الهاتف وهو يقول بجديه: الدعم يروحلهم حالا.. مش عارف اتواصل غير مع المقدم ياسر وده في مبني تاني غير المبني اللي اتفجر وهو ميعرفش ايه الوضع هناك.. الدعم يكون عنهم في اسرع وقت انا مش عايز اخسر واحد فيهم ياحسين..

انهي اللواء حديثه ثم نظر لفارس الذي يتابع حديثه بصدمه
ابتلع فارس ريقه بصعوبه وقال : ايه اللي حصل يافندم
اللواء وهو يضع وجهه بسن يديه: محدش عارف حاجه لسه يافارس.. كل اللي نعرفه ان حصل هجوم ارهابي علي رجالتنا وحاليا في اشتباك بين الرجاله والارهابيبن.. الدعم رايحلهم وان شاءالله خير

فارس ببطء: مفيش اخبار عن ادم
هز اللواء رأسه وقال: لا محدش يعرف حاجه عنه ولا عن الرجاله اللي في المبني اللي هو فيه كل اللي عرفته ان المبني متدمر بعد ما ******* دول فجروه
لم يتحمل فارس الوقوف والصمت طويلا فخرج بسرعه من المكتب ولم يهتم لنداءت اللواء عبدالله له
ركب سيارته وقادها متوجها الي شمال سيناء فهو علي علم بمكان الموجود به ادم بالتحديد فقد اخبره ادم بالمكان ذات مره ..

وبعد مرور نصف ساعه
كان فارس يقود سيارته بسرعه عاليه وهو خائف وبشده من فقدان صديقه
امسك هاتفه وقام بالاتصال باحد الارقام وبعد ثواني قال فارس: الو ايوه ياقُصي
قُصي: ازيك يافارس عامل ايه
فارس وهو ينظر الي الطريق امامه بتركيز: الحمدلله.. قُصي انت فين

قُصي ياستغراب: في الشارع كنت بجيب شويه حاجات.. خير يافارس في حاجه
فارس: كنت عايز اطلب منك تروح لليان
قُصي بقلق: ليان.. مالها ليان حصلها حاجه

تنهد فارس وقال: ليان كويسه انا بس مسافر حالا ومقولتش لحد حتي هي ومش عارف هرجع امتي.. عايزك تروح تقعد معاها وتاخد بالك منها عشان لو تعبت في اي لحظه
قُصي بقلق اكبر: في ايه يافارس.. ايه اللي حصل
تنهد فارس وقال بألم وحزن: انا مسافر لادم في العريش.. حصل هجوم ارهابي عليهم هناك وفجروا المبني اللي فيه ادم وانا مش عارف هو فين دلوقتي ولا فيه ايه

قُصي بصدمه: ايه!! .. انت بتقول ايه يافارس؟!
فارس بحزن شديد: زي ما قولتلك كده.. اهم حاجه ياقُصي متقولش حاجه لاي حد.. انا شويه وهوصل واعرف الاوضاع واطنمك وان شاءالله ادم يطلع بخير
قُصي بحزن: ان شاءالله يافارس.. ابقي طمني بالله عليك.. وانا هروح لليان دلوقتي
فارس: متقولهاش حاجه ليان مش هنستحمل
قُصي: متشلش هم انا هتصرف اهم حاجه انت بس خلي بالك واول ما تعرف حاجه عرفني
فارس: حاضر
اغلق فارس مع قُصي وقال بعدها والدموع تترقرق في عينيه: ياتري انت عامل ايه ياادم.. يارتني ما كنت اعتذرت عن العمليه دي وطلعتها معاك ياارتني..

وبشمال سيناء تحديدا العريش
وصل احد العساكر الي المبني المنهار تماما ليتفقد الوضع فيه ووضع الظباط والعساكر
وفي اثناء وهو يحمي نفسه من طلقات الرصاص المنتشرة بكثره من حولها

وجد امامه قائده ادم وهو ملقي علي الارض وفوقه الكثير من الحجاره الكبيره الناتجه من انفجار المبني
وصل اليه بصعوبة وجلس علي قدمه امامه وقال: قائد ياقائد انت سامعني
لم يجد رد منه فبدأ العسكري ابعاد تلك الحجاره عن جسده

وجد صعوبه في انتشال الحجاره عنه لكبر حجمها وثقلها ئبعد محاولات عده استطاع في ان يبعد كل الحجاره عن جسد ادم
حاول ايقاظه مره اخري ولكن لم يستجيب له ادم
وعندما لاحظ جسد احد العساكر علي بُعد مسافه منه ترك ادم وتوجه نحوه ليحاول انقاذ ذلك العكسري
استجاب له العسكري سريعا ولم يصيب باضرار بالغه بسبب الانفجار

حرك ادم اصابعه بحركه خفيفه ومن ثم بدأ يفتح عينيه ببطء وهو يشعر بالالم في جميع انحاء جسده
اقترب منه العسكريان عندما لاحظوا افاقته وقال احدهم: ادم باشا انت سامعني
تذكر ادم ما حدث وعندما سمع صوت طلقات الرصاص
حاول القيام بصعوبه قائلا : سلاحي سلاحي فين
جذب العسكري احد الاسحله القريبه منهم فاخده ادم منه وقال بنبره قويه غير عائبا بالالم جسده: ايه الوضع بره ياسعد

اخبره سعد بالوضع وعندما انتهي اخبرهم ادم بمهمه كل شخص منهم فذهب الاثنان لتنفيذها وتحرك هو الاخر من مكانه ووصل الي مكان اخر يستطيع فيه رؤيه العناصر الارهابيه بوضوح ليطلق الرصاص بحريه اكثر
اختبأ خلف حجازه كبيره واسند سلاحه امامه وقال: بسم الله
وبدأ بعدها يطلق الرصاص بمهاره عاليه
واسقط الارهابيون واحدا تلو الاخر..

وبعد مرور عده ساعات..
في فيلا مازن
بدأ مفعول المهدأ التي اخذته كارما يزول
ففتحت كارما عينيها ببطء ووجدت والدها يجلس علي طرف ويحيي علي الطرف الاخر

عقدت حاجبيبها بعدم فهم ومن ثم بدأت بعض الذكريات تهاجمها
وبعد مرور دقائق نهضت من علي الفراش بفزع وقالت بخوف وفزع: ادم.. ادم فين
نظرت لوالدها وقالت ببكاء: بابا ادم كويس مش كده.. ادم مش هيسبني مش كده يابابا مش كده

مازن وهو يربت علي ظهرها يحنان: ان شاءالله هيكون كويس ياحبيبتي ومش هيحصله حاجه
كارما ببكاء وهي تضع علي رأسها علي صدره باستسلام: انا مش هقدر استحمل انه يسبني يابابا مش هقدر
تنهد مازن بصوت عالي ثم مال وقبل اعلي رأسها بحزن وهو يدعي داخله ان يعود ادم اليهم سالما دون ان يصيبه اي مكروه..

عوده لشمال سيناء
ظل تبادل اطلاق النار مستمر وبدأت العناصر الإرهابية تنسحب واحدا تلو الاخر خاصه بعد حضور قوات الدعم وزياده قوتهم اضعاف

لاحظ الارهابيون ما يقوم ادم بفعله وانه اسقط العديد منهم
فتقدم واحدا منهم والقي نحوه قنبله يدويه
وعندما رائ ادم القنبله علي بُعد مسافه صغيره منه ركض بسرعه مبتعدا عن القنبله
ولكن للاسف تأثر بها عند انفجارها ومن شده الانفجار ارتطام ارضا بقوه شديده وعندها لم يشعر بنفسه الا وهو يفقد الوعي..

وبعد مرور ساعه اخري
بدأ الوضع يستقر بعد معركه كبيره دارت ما بين الطرفين
حضر فارس في تلك اللحظه ولاحظ وجود سيارات الاسعاف لنقل الجرحي والشهداء
اتجه فارس الي اقرب ظابط امامه وقال بتساؤل: فين المقدم ادم العامري
نظر الظابط حوله وقال: مش عارف
نظر فارس امامه ووجد المسعفين يخرجون من من المبني المنهار وهم يحملون ادم الذي مازال فاقدا للوعي علي ما يسمي (التروالي)

فاتجه نحوهم بخطوات سريعه اشبه للركض وقال بقلق شديد وهو يسير معهم: هو ماله
رد عليه احد المسعفين وقال: فاقد للوعي وواضح انه جسمه اتضرر جامد بسبب الانفجار ده.. وعلي العموم هيروح المستشفي وهناك هيقولوا فيه ايه بالظبط
اومأ فارس رأسه بقلق ثم اتجه بعدها لسيارته وسار خلف سياره الاسعاف ليلحق باادم ويكون بجانبه..

وبعد مرور حوالي نصف ساعه
خرج الطبيب من غرفه الكشف فاتجه الي فارس وقال: طمني يادكتور ايه الاخبار
الطبيب: جسمه متضرر جدا من الحادثه وفي كدمات كتيره في ضهره وصدره.. بس الحمدلله انه مفيش نزيف داخلي او كسور

زفر فارس بارتياح وقال: هيفوق امتي وهنقدر نمشي من هنا امتي يادكتور
الطبيب: هو فايق جوه وتقدروا تمشوا بعد ما يخلص المحلول اللي متعلقله.. وابقي عدي علي مكتبي عشان اقولك علي العلاج اللازم ليه
اومأ فارس رأسه وبعد رحيل الطبيب دلف لغرفه ادم ووجده يجلس علي الفراش فاتجه نحوه وجلس امامه علي الفراش وقاال بهدوء: حمدلله علي السلامه ياادم

اومأ ادم رأسه وقال: الله يسلمك
ثم تابع بتساؤل وضيق: متعرفش كام واحد استشهد من رجالتنا
فارس: معرفتش تفاصيل..
ادم بضيق: تمام.. معلش ناديلي حد من الممرضات يجي يشيل البتاعه دي خليني امشي
توسعت عينيه بتذكر وقال: كاررما..
نظر لفارس وقال بسرعه: معاك تليفون؟!
فارس بأسف: لا للاسف فصل شحن مني

زفر اذم بضيق شذيد وقال: طيب شوفلي حد من الممرضات يافارس
فارس: طيب ما تستني لما المحلول يخلص
ادم بنفاذ صبر: لا لازم امشي دلوقتي.. اكيد الدنيا مقلوبه عليا وانا حتي مش معايا تليفون اطمنهم عليا
تنهد وقال: يارب امي بس متكونش عرفت حاجه

فارس: متقلقش محدش عارف حاجه غير مراتك واهلها بس وقُصي عشان راح يقعد مع ليان
اومأ ادم رأسه وقال: ماشي.. قوم بقا شوفلي ممرضه
فارس وهو ينهض: حاضر..

وبعد مرورو ساعات اخري
توجهت رهف بخطوات بطيئه حزينه نحو الباب عندما سمعت صوت الجرس
فتحت الباب وبمجرد ما ان رأت الطارق حتي توسعت عينيها بصدمه وسعاده وقالت بعدم تصديق والدموع تنهمر علي وجهها: ادم؟!
انهت كلمتها ثم اقتريت منه واحنتضه وقالت ببكاء: حبيبي ياادم وجعت قلبنا عليك

حرك ادم يده بصعوبة وبادلها العناق وهو يقول بتنهيده: اهدي ياعمتي انا كويس
خرجت رهف من احضانه وقالت بلهفه شديده: كارما هتتجنن عليك ومنهاره فوق من العياط تعالي ادخل بسرعه

جذبته من يده بسرعه ودلفت الي الداخل وقالت بصوت عالي فرح ممزوج ببكاء: كااارما اادم جه ياكارما.. ادم عايش ياحبيبتي
لحظات ورأى ادم كارما تقف علي بدايه الدرج تنظر له باعين حمراء من شده البكاء
نزلت كارما علي الدرج بسرعه شديده حتي ان ادم خاف عليها من ان تسقط علي الدرج

لم تمر ثواني واحضتنت كاارما ادم بكل قوتها وظلت تبكي بعنف
ضمها ادم اليه اكثر واغمض عينيه بحزن علي توصلت اليه كارما
قالت كارما من بين بكاءها العنيف: ادم انت عايش صح.. انا مش بحلم مش كده.. رد عليا ياادم رد عشان خاطري

ادم: هششش اهدي ياكارما انا عايش ياحبيبتي عايش
كارما ببكاء شديد وهي تدفن رأسها في عنقه: حرام عليك اللي عملته فيا ده.. حراام
ادم بهمس: انا اسف

ابتعدت كارما عنه بفزع وقالت وهي تمسك وجهه بين يدها وتتفحصه بخوف شديد: هو هو كان ف انفجار صح.. عشان كده الكدمات دي موجوده
وضعت يدها علي صدره فانكمشت ملامح ادم بالم وعندما رأت كارما ذلك قالت ببكاء: انا اسفه.. انت متصاب جامد مش كده؟!
يلا يلا نروح لدكتور طيب

تنهد ادم ثم جذبها برفق لاحضانه وقال بهدوء: انا كويس ممكن تهدي..
نظر ادم لمازن الذي قال: ايه ياادم اللي حصل.. احنا كنا بنموت من كتر خوفنا وقلقنا عليك
ادم بأسف: بعتذر عن القلق اللي سببته ليكم بس مكنش فيه فرصه اني ارن عليكم اطمنكم عليا
مازن: متقولش كده يااادم انت ابني.. وحمدلله علي سلامتك ياادم اهم حاجه انك رجعلتنا تاني بالسلامه
يحيي: حمدالله علي السلامه ياادم.. ربنا يحميك ويحفظك

اومأ ادم برأسه وقال: الله يسلمكم
يحيي: تعالي ياادم نطلع فوق واشوف الجروح اللي عندك دي
كارما بلهفة شديده ودموع: ااه اه تعالي ياادم
ادم بنبره لينه: انا روحت المستشفي في العريش وهما عالجوني هناك..
اغمض ادم عينيه بندم فقد نسي تماما كذبته علي كارما

تحدثت رهف قائله بتساؤل: عريش ايه ياادم كارما قالتلنا انك سافرت الغردقه
قالت كارما بخفوت والدموع في عينيها: انت كنت بتكذب عليا ياادم.. قولتلي انك في الغردقه وانت في العريش؟!

ادم بهدوء: ممكن تطلعي تغيري لبسك ونبقي نتكلم في البيت
كانت كارما علي وشك الاعتراض ولكن قاطعها مازن الذي قال: يلا ياكارما اسمعي كلام جوزك واطلعي غيري وروحي معاه ولاحظي انه تعبان وعايز يرتاح
نظرت كارما لملامح وجهه ادم المرهقه وقالت بطاعه: حاضر..

صعدت كارما لاعلي
وبعد صعودها قال مازن لرهف: اعملي كوبايه عصير لادم يارهف.. ولا اقولك جهزيله اكل
رهف بلهفه: حاضر ثواني والاكل يكون جاهز
ادم: لا ياعمتي متعمليش حاجه انا مش جعان
رهف: بس
ادم بابتسامة خفيفه: مش جعان والله.. اكيد لو جعان مش هتكسف اقول يعني

رهف: طيب اقعد وانا هروح اعملك عصير
ثم تابعت بسرعه: ومتقولش لا
ادم بتنهيده: ماشي ياعمتي اللي يريحك

اتجهت رهف للمطبخ وجلس ادم علي الاريكه خلفه بتعب وجلس مازن جانبه اما يحيي فجلس علي الاريكه التي امامه
تحدث مازن وقال: ايه اللي حصل ياادم
ادم بهدوء: حصل هجوم ارهابي علي المنطقه اللي قاعدين فيها..
مازن: وهو فعلا كان في انفجار
اومأ ادم رأسه وقال: فجروا عربيه في المبني اللي كنا فيه.. والكدمات اللي فيا دي بسببه

مازن وهو يربت علي قدمه بخفه: الحمدلله انها جات لحد كده ياحبيبي
ادم بتنهيده: الحمدلله
تحدث يحيي وقال: حد مات من رجالتكم
ادم بأسف: استشهد 10 مننا.. ولاد***** كانوا جاين وعاملين احتياطتهم.. بس الحمدلله الرجاله قدرت تسيطر علي الوضع في الاخر
يحيي: ربنا يرحمهم ويصبر اهلهم
ادم: يارب

جاءت رهف وهي تحمل كوب العصير فاخده ادم منها وشكرها
وبعد دقائق نزلت كارما بملامح وجه حزينه وهي تحمل الحقيبه فنهض ادم واتجه نحوها حاملا بدلا منها الحقيبه وقال وهو ينظر لهم: نستأذن احنا بقا
رهف: ماشي ياحبيبي.. خلي بالك من نفسك ياادم وخد علاجك ياحبيبي وحمدالله علي سلامتك مره تانيه
اومأ ادم رأسه مره اخري ثم قال لكارما: يلا
كارما: يلا.. بس هات امسك انا الشنطه انت تعبان
ادم بهدوء: انا كويس.. اتفضلي يلا

وبعد مرور حوالي ربع ساعه
دلف ادم للشقه خلف ادم وهو يحمل الحقيبه
وضعها جانبا ثم توجه بعدها الي غرفته دون حديث
ذهبت كارما خلفه ووجدته يقف امام الخزانه
واخرج ملابس بيتيه له
تحدثت كارما وقالت: انت هتاخد شاور؟!
اومأ ادم رأسه ايجابا ثم توجه بعدها للمرحاض

وبعد مرور دقائق
خرج ادم من المرحاض وقد ظهرت علي وجهه ملامح الارهاق والالم
نهضت كارما من علي الفراش واقتربت منه وقالت بخوف: انت كويس ياادم
ابتسم ادم ابتسامه مرهقه وهو يومأ رأسه ايجابا
وعندما وجدته كارما يتحه نحو الفراش قالت: ايه ده انت هتنام.. مش المفروض في علاج تاخده واكيد الكدمات دي ليها مرهم

ادم وهو يجلس علي الفراش: روشته العلاج مع فارس ونسيت اجيبها منه.. بكره ان شاءالله ابقا اخدها منه واجيب العلاج
جلست كارما امامه وقالت: بس ياحبيبي انت كده هتتعب جامد ومش هتعرف حتي تنام... انا ممكن اقولك علي نوع مسكن وبعد مااشوف الكدمات اللي عندك اشوف مرهم مناسب وممكن تبعت عمو البواب يجيبلك العلاج ده مم الصيدلية .. متقلقش انا خريجه صيدله لو ناسي وعارفه هكتبلك ايه

ادم: انا معنديش اي مشكله وواثق فيكي وفي شطارتك.. الفكره كلها هتقدري تتحملي تشوفي الكدمات دي ولا هتعيطي
ابتعلت كارما ريقها بصعوبه وقالت: لالا مش هعيط
ادم بهدوء: ماشي ياكاارما
قام ادم وبحذر شديد بخلع تشيرته
وضعت كارما علي شفتيها من الصدمه فهي لم تتخيل انها ستري كل تلك الكدمات
قال ادم بهدوء: كارما احنا قولنا ايه
اومأت كارما رأسه وقالت بثبات مصطنع: انا معملتش حاجه
لم يتحدث ادم فبدأت كارما تنظر للكدمات بتمعنن وهي حزينه بشده علي اصابه

طلبت منه ان يتلفتت لترا ظهره فوجدت ان حاله ظهره اصعب بكثير وتوجد كدمات اكثر واصعب
لم تتحمل كارما كثيرا وقالت وهي تحاول التماسك وعدم البكاء: خلاص شوفتهم.. البس عشان متاخدش برد
ارتدي ادم تيشيرته وهو ينظر لها بهدوء فهو يعلم انها تمنع نفسها من البكاء بصعوبه وليهون عليها قال: طب ايه مش هتكتبي العلاج
كارما وهي تنهض من علي الفراش بسرعه: حاضر هكتبه في ورقه

وبعد مرور ربع ساعه
كان ادم يغلق باب الشقه بعدما شكر البواب علي ذهابه وشرائه للعلاج
دلف للغرفة فاتجهت كارما نحوه وقالت وهي تاخد منه العلاج: البرشام ده هتاخده دلوقتي عشان يسكن الالم.. ولو هتنام دلوقتي يبقي ندهن الكدمات دي دلوقتي بالمرهم

ادم بهدوء: اه هنام دلوقتي
كارما: طيب خد البرشامه واقعد وانا هدهنلك
اومأ ادم رأسه ثم توجه للفراش وبعدما اخذ العلاج
نزع تيشيرته مره اخري ونظر لكارما ااتي تنظر له بتردد وارتباك فقال: لو مش هتقدري تدهني مش مشكله

كارما بنفي: لالا هقدر
اقتربت منه وبدأت وبرفق شديد تضع المرهم علي الكدمات وتحرك يدها بحركات دائريه ببطء وخفه شديده حتي لاتؤلمه
وكانت كل فتره تنظر لملامح وجهه وتري ان كان يتألم بسببها ام لا
ولكن كل مره تنظر له تجد ملامح وجهه ساكنه

جائت عند اكبر كدمه واصعبهم وبمحرد ما وضعت يدها عليه انكمشت ملامح وجهه ادم بألم
فابعدت يدها بسرعه وقالت بأسف: وجعتك.. انا اسفه والله مش قصدي اس
قاطعها ادم وقال برفق: كارما كملي انا كويس.. متبصليش وانتي بتعملي اتفقنا
ابتلعت كارما ريقها بتوتر واومأت رأسه ثم تابعت ماتفعله برفق وخفه

وفعلت كذلك مع ظهره ولكن سمعت تأوهات ادم الخافته عندما اقتربت من اخر كدمه فقال والدموع في عينيها: اسفه مش قصدي اوجعك
تحدث ادم بنبره جافه تلك المره بسبب الالم تلك الكدمات التي اصبحت لا تحتمل: كارما كملي بقا خلينا نخلص من الليله دي

حزنت كارما من نبرته الجافه وقالت بصوت باكي: حاضر
انهت كارما دهان اخر كدمه ثم ابتعدت عنه وقالت بصوت خافت: خلصت..
اومأ ادم رأسه ثم نهض من علي الفراش وظل يسير في الغرفه ذهابا وايابا وهو يشعر بألمه تتزايد اكثر واكثر

نظر الي كارما التي تتابعه باعين دامعه ولا يعلم لما تحدث معها بنبره منفعله قائلا: مش هتقومي تغسلي ايدك مكان الزفت ده
ارتبكت كارما وخافت من هيدته وتحدثت قائله بخوف بريئ: ها.. حاضر قايمه اهو
توجهت كارما الي المرحاض بسرعه
وبعد دخولها زفر ادم بغضب وعنف بسبب انفعاله عليها وقال لنفسه: اهدي كده ياادم وبلاش تطلع غضبك عليها.. مش كفايه الحزن والتوتر اللي عيشتها فيها من شويه

خرجت كارما من المرحاض وظلت تنظر له بتوتر وخوف قليل
فقال ادة بنبره حاول جعلها لينه: نامي ياكارما انا عارف ان اليوم كان صعب عليكي
كارما بلهفه: وانت مش هتنام
ادم: شويه وهنام
كارما: وانا هنام معاك
تنهد ادم وتوجه للفراش وقال بهدوء: تعالي طيب.. خلاص هنام دلوقتي

اتجهت كارما نحوه وجلست علي طرف الفراش
ادم بهدوء: نامي ياكارما
تسطحت كارما علي الفراش ونامت علي جانبها وظلت تنظر له بترقب
اما ادم فحاول التسطح علي الفراش ولكن لم يستيطع بسبب كدمات ظهره ولاحظت كارما ذلك فقال ببراءه: ممكن تنام علي جنبك زي كده..

نفذ ادم فكرتها وشعر بالراحه الي حد ما
نظر ادم لها ثم مد يده وابعد خصلات شعرها خلف اذنها ثم قال بهدوء: متزعليش مني عشان اتعصبت عليكي من شويه.. انا بس اليوم مكنش سهل عليا

كارما بابتسامه صافيه: مش زعلانه.. ومش بعرف ازعل منك حتي او عملت ايه
ابتسم ادم بهدوء ثم وبحذر مد يده علي الوساده لتضع كارما رأسها عليها
نظرت كارما له بتردد وقالت: هوجعك كده

نفي ادم رأسه بابتسامه هادئه فوضعت كارما رأسه علي يده واقتربت منه وقالت بصوت خافت حزين: ادم هو ايه اللي حصل معاك
ادم بنبره متعبه: ادم مش قادر يتكلم ممكن نأجل كلامنا ده بعدين
اومأت كارما رأسه بطاعه فقبل ادم رأسه ثم اغمض عينيه وحاول الاسترخاء وكذلك كارما..

وفي اليوم التالي
قرر ادم الاتصال علي والده واخباره بما حدث حتي لا يعلم من احد غيره ويغضب منه
وبعد مرور ساعه من حديثه مع والده سمع صوت جرس الشقه فاتجه اليه وفتحه ووجد لُجين ووالدته ووالده امامه
اتجهت اليه حنين واحتضنته بخوف وبكاء وحاول ادم تهدأتها ولم تستجيب له وتتوقف عن البكاء الا بعد فتره طويله
وبعدها بنصف ساعه حضر جميع اخوته وظلوا جالسين معه ساعات

وبعد رحيلهم حاولت كارما معرفه ما حدث معه في العريش ولكن تهرب من سؤاله ولم يجاوب لانه يعلم ان قص عليها شئ لن تتحمل ستنهار في البكاء.. انا كارما فلم ترد كارما ان تضغط عليه اكثر حتي لا يعضب وينفعل عليها

مرت ايام اخري دون حدوث اي جديد الا ان ادة اصطحب كارما وتوجه بها الي القصر وقرر الجلوس هناك لمده عده ايام تنفيذا لرغبه حنين..
وقد بدأت كدمات ادم تتعافي بعد ان كان لا يتسطيع ان ينام الليالي من شده الالم

وفي احد الايام
في قصر قاسم
نزل ادم وكارما من علي الدرج وعندما وجدت كارما اخيها يجلس علي الاريكه يتطلع نحو هاتفهه
ركضت نحو وهي تقول بحماسه: يويو
رفع يحيي رأسه وابتسم عندما رأها وقال بحب وهو ينهض: قلب يويو
احضنته كارما بفرحه وهي تقوول: وحشتني اوي.. انت جيت امتي

يحيي وهو يبادلها العناق: وانتي اكتر ياكوكو.. جيت من شويه قولت اقعد معاكي شويه عشان وحشتيني وكمان عشان هخرج انا ولُجين شويه كده
ثم تابع حديثه وهو ينظر الي ادم الذي يتابع ما يحدث بصمت وقال: ازيك ياادم
ادم بهدوء: الحمدلله

جلس يحيي وجلست جانبه كارما ومازالت باحضانه
اما ادم جلس علي الاريكه امامهم وظل ينظر لهم بملامح جامده
حضرت حنين وهي تحمل في يدها كوب عصير ليحيي وقالت عندما رأت ادم وكارما: ايه ده انتو نزلتوا امتي

ادم بهدوء: لسه دلوقتي
وضعت حنين العصير امام يحيي وجلست بجانب ادم وقالت وهي تربت علي قدمه برفق: انت كويس ياادم في حاجه وجعاك
ادم بابتسامه وهو يضع يده علي يدها: انا كويس الحمدلله
حنين باطمئنان: الحمدلله ياحبيبي

مرت دقائق
وظل ادم يتابع بعينيه جلوس كارما في احضان يحيي واندماجهم في الحديث سويا
تململ في مكانه بضيق ثم نهض فجأه وتوجه للمطبخ وهو متوقع ذهاب كارما خلفه خاصه عندما لاحظت هي ملامح وجهه الحناقه

ظل في المطبخ لعده دقائق منتظر حضورها وعندما لم تأتي زفر بغضب: هي بتستهبل دي ولاايه
خرج من المطبخ وعندما وجدها علي نفس وضعها
صعد لغرفته بضيق وقد لاحظت حنين تصرفاته وابتسمت بخفه لانها تري ادم علي تلك الحاله لاول مره

نزلت لُجين في تلك اللحظه وعندما رأت يحيي ابتسمت باتساع واتجهت نحوه
وبعد تبادل التحيه بينهم وجلوس لُجين بجانب والدتها قالت بتساؤل: هو ابيه ماله
كارما باستغراب: ادم.. ماله؟!

هزت لُجين كتفيها بعدم معرفه وقالت: معرفش لما قابلته وانا نازله وشه كان باين عليه متضايق ورد عليا بالعافيه
كانت كارما علي وشك التحدث ولكن قاطعها صوت رنين هاتفهها
نظرت للمتصل وعندما وجدته ادم شعرت بالتوتر فجأه وقالت: ده ادم

حنين بابتسامه حانيه: اطلعي ياحبيبتي شوفيه عايز ايه وابقي انزلي تاني
اومأت كارما رأسه ثم نهضت وقالت وهي تنظر لاخيها: متميشيش يايحيي هطلع اشوف ادم عايز ايه وهنزل تاني
يحيي بابتسامه: انا قاعد ياحبيبتي
ابتسمت له كارما ثم توجهت بعدها للدرج صاعده لاعلي

فتحت باب الغرفه فوجدت ادم يقف في منتصفها وعندما رأها قال بغضب خفيف: اتاخرتي كده ليه؟! انا رنيت عليكي من بدري
كارما باستغراب: من بدري ايه ياادم.. ده انت مكملتش دقيقه واول ما انت رنيت انا طلعت علطول

زفر ادم بغضب ثم وابعد نظره عنها
فتابعت كارما حديثها قائله: انت كنت عايز ايه مني
ادم
ادم ببرود: جهزيلي لبس عشان خارج
استغربت كارما من طلبه فلاول مره يستعين بها لتجهيز ملابسه ولكن قالت: رايح فين ياادم
ادم بضيق: رايح مكان ما رايح

اقتربت كارما منه وقالت بحنان: مالك ياحبيبي ايه مضايقك انت كنت كويس من شويه
ادم بضيق: تصرفاتك اللي مضايقني ياكارما
كارما باندهاش: اناا.. وانا عملت ايه بس
ادم بنفس النبره: والله فيه ان من ساعه ما نزلنا ولقيتي اخوكي تحت وانتي نسياني خالص وقاعده في حضنه عماله تهززي وتضحكي معاه كأني هوا قاعد.. قومت ودخلت المطبخ علي اساس تيجي ورايا مجتيش.. طلعت الاوضه ومطلعتيش بردو الا لما رنيت عليكي..

كارما بعدم تصديق: ادم ده اخويا.. وبعدين يحيي انا مشفتوش من اسبوع وانا مش متعوده ابعد عنه كده.. ولما انت طلعت الاوضه قولت طالع تجيب التيلفون بتاعك او تعمل حاجه وهتنزل علي طول..
ادم بصرامه وغيره : نهايه الموضوع ياكارما المكان االي ابقي فيه تبقي انتي فيه.. وموضوع قعدتك في حضن يحيي ده من ساعه ما جه ميتكررش تاني ماشي ياكارما!!

كارما باعتراض: بس
ادم: مفيش بس اللي اقوله يتنفذ .. اتفضلي بقا جهزيلي اللبس عبال ما اخد شاور
انهي كلتمه ثم اتجه نحو الحرحاض تاركا كارما تنظر لاثره باندهاش وبعد رحيله قال بهمس: هو ماله.. معقول يكون بيغير عليا من يحيي
ضحكت بعدم تصديق ثم توجهت بعد للخزانه وبدأت تخرج ملابس مناسبه لادم وهي مازالت من تصرفاته الغريبه..

وبعد خروجه من المرحاض حاولت كارما تخفيف حده الجو واعتذرت منه وقررت ان تسايره واخبرته ان ما حدث لن يتكرر مجددا الا انها بداخلها ترفض تماما فكره عدم احتضناها لاخيها.. وقد استطاعت كارما ببراءتها وكلامتها الرقيقه ان تهدأ ادم الذي ابتسم وقال منهيًا الحديث: خلاص ياكارما مش زعلان..

وفي الاسفل
تركت حنين يحيي ولُجين وصعدت لاعلي لتقوم بمهاتفه ليان والاطمئنان عليها
وبعد صعودها نهض يحيي من مكانه وجلس بجانب لُجين ثم تحدث بهدوء وقال: وبعدين يالُجين
لُجين بعدم فهم: وبعدين ايه؟!
يحيي: هتفضلي تأجلي في الفرح لحد امتي.. باقيلك شهور علي الوضع ده وانا صبرت عليكي وقولت بلاش اضغط عليها واسيبها علي راحتها بس الموضوع زاد عن حده...مش لاقي مبرر للي انتي ببتعمليه ده.. علي ما اعتقد اننا خدنا علي بعض كفايه اوي وكل حاجه جاهزه مش ناقص غير موافقتك بس

ارتبكت لُجين وقالت: اصل اصل
قاطعها يحيي وقال بهدوء شديد: لُجين هو انتي مش بتحبيني
لُجين باستنكار: ايه اللي انت بتقوله ده يايحيي

يحيي: بقول اللي انا شايفه وحاسه.. مش شايف سبب للي انتي بتعمليه غير ده!!
لُجبن بخفوت: يحيي انت عارف كويس اوي اني بحبك وبحبك جدا كمان
يحيي بجديه: تمام اثبتيلي ده
نظرت له لُجين بعدم فهم فتابع حديثه قائلا: فرحنا الاسبوع الجاي يالُجين.. اظن كفايه تأجيل اوي لحد كده.. ولو انتي فعلا بتحبيني يبقا توافقي علي اللي قولته ده

ابتلعت لُجين ريقها بتوتر ونظرت ليحيي باستعطاف لعله يتراجع عن رأيه ولكن ظلت ملامح وجهه جامده مصممه علي رأيه
لُجين بنبره لينه: طيب مينفعش نخليه الشهر الجاي

هز يحيي رأسه نافيا وقال: الاسبوع الجاي يالُجين ومش هتراحع عن القرار ده الا اذا
لُجين بتساؤل: الا اذا ايه
يحيي: الا اذا قولتيلي سبب رفضك للموضوع ده..
تابع بعدها وهو ينظر لها بتمعنن: لُجين انتي خايفه مني؟!!

لُجين بسرعه وتوتر: لا طبعا هخاف ليه يعني
ثم تابعت بعدها بثبات زائف: خلاص يايحيي انا موافقه وفرحنا هيبقي الاسبوع الجاي
ابتسم يحيي ابتسامة خفيفه وقال: ماشي يالُجين هفاتح خالي في الموضوع وبعدين هبدأ في تربيات الفرح
اومأت لُجين رأسها بتردد وابتسمت توتر ولم تتحدث..

علم الجميع بخبر زواج لُجين ويحيي
وبدأت تحضيرات الفرح المعتاده
مرت الايام بسرعه حتي جاء اليوم المتتظر
اقُيم حفل الزفاف في قاعه من اكبر القاعات الموجوده بالاسكندريه وكانت لُجين كالاميره المتوجه بفتسانها الواسع وميكاجها الهادئ الجميل
وبالرغم من توترها وخوفها من تلك الليله الا انها استعمت بكل لحظه في الفرح

مرت ساعات الفرح وقد استمتع الجميع به
وبعد انتهاء الفرح توجه يحيي بلُجين الي الفيلا بعدما خصص لهم جناح مخصوص بالفيلا
دخلت لُجين الجناح الخاص بهم وخلفها يحيي
توففت في منتصف الغرفه ونظرت ارضا وظلت تفرك في يدها بتوتر
اقترب منها يحيي وقال بابتسامة وهو يحاول تقليل توترها:انتي مش متخيله انا فرحان ازاي انك خلاص بقيتي معايا وفي بيتي

ابتسمت لُجين بتوتر ولم تعلق فتابع يحيي حديثه قائلا: مقولتليش ايه رايك في الجناح
نظر لُجين حولها ثم قالت وهي تعاود النظر ارضا: ااه جميل
اقترب يحيي منها وقال بمرح وهو يمد يده ليقرص خدها: مش متعود انا علي خجلك ده يالوجي.. انا عايز لُجين الشرسه العنيده اللي مطلعه عيني
ابتعدت لُجين عنه بتوتر فقال يحيي ياستغراب: يابنتي مالك متوتره كده ليه اهدي انا مش هاكلك والله

تنحنحت لُجين وقالت بتوتر: انا انا بس عايزه ااغير الفتسان ده عشان تقيل ونفسي مكتوم بسببه
يحيي: تمام ياحبيبتي انا هدخل اوضه اللبس اغير جوه وانتي غيري هنا براحتك ولما تخلصي نادي عليا
اومأت لُجين رأسها بسرعه
فرحل بحيي من امامها وتوجه لغرفه الملابس
وبعد اختفاؤه من امامها شرعت لُجين في تغير فستانها بسرعه شديده خوفا من ان يدخل يحيي في اي وقت

وبالفعل غيرت فستانها في وقت قياسي وارتدت فستانها الحريري القصير ولكن غطته بروبها فلم يظهر منها شئ
اخذت نفسي عميق ثم نادت بعدها علي يحيي بصوت ليس بعالي ولكن سمعه يحيي

توجه يحيي نحوها وقال باعجاب وهو يتفحصها: ده ايه الحلاوه دي كلها
اقترب منها اكثر وقال بصوت هامس: زي القمر يالوجي
انهي كلامه وامسك خصله من شعرها بين اصابعه
فقالت لُجين بتوتر وخوف: يحيي ابعد

اقترب يحيي منها اكثر وقال بحب وهو يمرر يده علي خدها برفق: اهدي ياحبيبتي اهدي خالص
لاحظت لُجين اقتربه الشديد منها فخافت اكثر وبكت قائله: لالا ابعد عني ابعد
ابتعد يحيي في الحال وقال بقلق من هيئتها: لُجين انتي بتعيطي.. انا اسف مش قصدي اخوفك والله انا اسف
اقترب منها واحتضنها فقالت لُجين ببكاء وهي تدفن رأسها في صدره: مش هقدر مش هقدر ارجوك بلاش ارجوك

تنهد يحيي وزاد من ضمها اليه وقال بنبره حنونه: خلاص يالُجبن اهدي ياحبيبتي.. مش هقربلك خالص اهدي
لُجين بصوت باكي متعب: انا انا تعبانه وعايزه انام
تحرك يحيي بها الي الفراش وقال وهو يساعدها علي التسطح: نامي ياحبيبتي
مد يده ومسح دموعها وقال: بطلي عياط بقا عشان خاطري

لُجين بصوت باكي: انا اسفه والله اسفه.. بس مش هقدر.. انا خايفه
جلس يحيي جانبها وقربها منه بحذر وقال: هششش اهدي.. انا مش زعلان والله.. انا اهم حاجه عندي راحتك.. يلا غمضي عينك ياحبيبتي ونامي

اغمضت لُجين عينيها بتعب والدموع مازالت تنهمر علي وجهها
سمع يحيي همسها الباكي تقول: متزعلش يايحيي انا اسفه اسفه
تنهد يحيي وقال بصوت هامس حزين: شكلي مشواري معاكي طويل يالُجين.. بس انا هفضل وراكي وجانبك لحد ما اقضي علي خوفك ده..

وبعد مرور شهر
وفي احد الايام
عاد ادم من عمله مبكرا هذا اليوم
دلف من باب الشقه وعندما لم يجد كارما تجلس في الصاله توجه الي غرفته بخطوات هادئه
وقبل دخوله للغرفه رأي كارما تجلس علي الفراش وتضع الهاتف علي اذنيها وتتحدث بصوت لم يسمعه جيدا

لم يعير الامر انتباه ودلف للغرفه ولكن شعر بالاستغراب الشديد عندما انتفضت كارما مكانها وابعدت الهاتف عن اذنها وقالت بتوتر : ادم خضتني
ادم باستغراب: معقول محستيش بيا.. وبعدين انتي كنتي بتكلمي مين
كارما بتوتر: ها.. ده ده يحيي كنت بكلمه عادي
اومأ ادم رأسه بهدوء وظلت ينظر لها بتمعنن
توترت كارما من نظراته ولتهرب منه قالت: غير هدومك عبال ما اجهزلك الغدا اكيد جعان

انهت كلامه ثم جاءت لتمر من جانبه اوقفها صوت ادم يقول: متأكده انه يحيي ياكارما
هزت كارما رأسها ايجابا بسرعه وقال: ااه صدقني يايحيي.. وانا هكدب ليه يعني
ادم بهدوء شديد: فعلا هتتكدبي ليه.. انتي عارفه اننا متفقين سوا ان اكتر حاجه بكرها في حياتي هي الكدب.. فاكيد مش هتكدبي عليا في حاجه عشان مضايقيش منك مش كده

كارما بسرعه وابتسامه متوتره: اكيد طبعا ياادم.. وانا كمان اصلا مش بحب الكدب
اومأ ادم رأسه وقال: تمام روحي حضريلي الاكل عبال ما اغير هدومي
كارما بطاعه: حاضر

خرجت كارما من الغرفه
وبعد خروجها نظر ادم الي اثرها وقال في نفسه: ياتري بتعملي ايه من ورايا ياكارما.. يلا ما هو انا لو معرفتش انهارده هعرف بكره اكيد
انهي كلامه ثم توجه الي المرحاض وعقله مشغول بكارما وتصرفاتها..

وفي المساء
في شقه فارس.
وضعت ليان يدها علي قليها واغمضت عينيها بألم شديد بسبب تلك النغزات التي تصبيها وتزداد بمرور الوقت
نظرت جانبها نحو فارس النائم
ثم بهدوء وخفه شديده حاولت القيام من جانبه فهي لا تريد ازعاجه يكفي انه لا ينام الا ساعات قليله تلك الايام

خرجت من الغرفه بهدوء وهي مازالت تشعر بتلك النغزات
خرجت للصاله ووقفت في متتصفها ووضعت يدها علي قلبها وتأوهت بخفوت عندما اصابتها نغزه قويه
نزلت دموعها بصمت وحاولت كتم تأوهاته بوضع يدها علي فمها حتي لا يسمعها فارس
بدأت تشعر بضيق في نفسها فاغضمت عينيها وقالت بخفوت وهي تحاول تنظيم انفاسها والدموع تنهمر علي وجهها: اهدي ياليان اهدي..

شعرت بيد توضع علي كتفها فالتفتت بخضه ووجدت فارس ينظر لها يحزن شديد وألم بسبب رؤيته لها بتلك الحاله
ابتسمت ليان من بين دموعها وقالت بصوت هامس متقطع: متقلقش هبقا كويسه..
اقترب فارس منها اكثر وضمها اليه بخوف وحزن شديد وبادلته ليان العناق
تحدث فارس بهمس حزين وقال: ليه ياليان وصلتينا للمرحلة دي.. ليه

انهي حديثه وضمها اكثر اليه وقد نزلت بعض الدموع من عينيه
وبعد فتره سمع تأوهاتها الخافته ف ابتعد عنها بسرعه وقال والدموع مازالت في عينيه: انتي ايه اللي واجعك
ليان بألم: مش عارفه اخد نفسي كويس.. وو وقلبي وجعني

ابتلع فارس ريقه بصعوبة ثم حلمها بين يديه واتجه بها الي غرفتهم
وضعها علي طرف الفراش برفق وتحرك بعدها بسرعه ليحضر لها علاجها
وبعدما اخذت علاجها جلس امامها علي الفراش وامسك يدها وقال: ان شاءالله العلاج ده هيخليكي تهدي.. حاولي انتي تغمضي عينيك وترتاحي

اومأت ليان رأسها بابتسامه باهته ثم اغمضت عينيها بتعب
راقبها فارس باعين دامعه ثم قال بداخله: يارب متحرمنيش منها دي الحاجه الوحيده اللي مش هقدر استحملها يارب
فتحت ليان عينيها وقالت: تعالي نام جنبي
استجاب لها فارس وتسطح جانبها
وضعت ليان رأسها علي صدره واغمضت عينيها براحه
ولكن عادت فتحهما من جديد عندما سمعت فارس يهمس وهو يمرر يده علي شعرها: عمي قاسم وطنط اتصلوا عليا امبارح وقالولي انك تروحي القصر الايام دي عشان طنط تاخدها بالها منك طول الوقت.. عشان انا طول النهار في شغلي وبعيد عنك

نظرت له ليان وقالت: وانت هتيجي تقعد معايا مش كده
فارس: مش بعرف انام غير في الشقه.. بس هعدي عليكي كل يوم بعد الشغل وهرجع الشقه علي النوم بس وهصحي الصبح اعدي عليكي قبل ما اروح الشغل
ليان برفض: لا لا كده مش هينفع.. اصلا المسافه ما بين الشقه هنا والقصر بعيده والشغل بعيد عن الاتنين.. لالا كده انت هتتعب اوي.. خليني هنا في شقتي وخلاص

فارس برفق: لازم تروحي ياليان انا كده هبقي مطمن عليكي اكتر.. ومفيش تعب ولا حاجه وبعدين انتي فداكي حياتي كلها
ليان بدموع: بس انا مش هعرف انام وانت مش جنبي
ضمها فارس وقال بتنيهده حزينه متألمه: ربنا يهون علينا الفتره دي ياليان.
ليان بحزن: هو انا هروح عند بابا امتي
فارس: بعد بكره بعد ما نطلع من عند الدكتور هنروح القصر
اومأت ليان رأسها فتابع فارس قائلا بقلق: لسه قلبك واجعك ومش عارفه تاخدي نفسك

ليان بنفي: لا الحمدلله العلاج اللي خدنه حاب نتيجه
فارس براحه: الحمدلله.. يلا نامي بقا
ليان وهي تغمض عينيها: وانت كمان نام يافارس.. انا والله بقيت كويسه
فارس بهمس: حاضر..

وبعد مرور ثلاثه ايام
دلفت كارما من باب الشقه وهي تتحدث في الهاتف قائله: خلاص تمام اتفقنا يااحمد.. وعلي معادنا كمان يومين
واثناء مرورها في الصاله شهقت بفزع عندما وجدت ادم يجلس علي الاريكه وملامح وجهه بارده وقاسيه في نفس الوقت

قالت كارما بتلعثم وخوف من هيئته: ادم.. يعني جيت بدري.. قصدي ااا
رجعت خطوتان للخلف عندما اقترب ادم منها وتابعت حديثها قائله: اادم في في ايه
منعها ادم عن الرجوع للخلف عندما جذبها من ذراعها بقسوه وقال وهو يضغط علي اسنانه بعنف: كنتي فين!! ومين ده اللي كنتي بتكلميه
كارما بخوف وقد ترقرقت الدموع في عينيها: ايدي ياادم..

زاد ادم من ضغطه عليه وتحدث بغضب شديد: ردي عليا يااكارما كنتي فين وازاي تخرجي من غيري اذني
..بتعملي ايه من ورايا يااكارما
كارما ببكاء شديد: مش بعمل حاجه... سيب ايدي حرام عليك..

وبالفعل ترك ادم يدها فوضعت كارما يدها الاخري عليها وظلت تبكي بألم تحول الي صرخات عندما جذبها ادم من حجابها وقال بقسوه شديده لاول مره تراااه: انطقي ياكارما عشان مخليش يومك اسود انهارده..
ثم تابع بغضب شديد وصوت عالي: انتي بتستغفليني ياكارما؟؟!
كارما ببكاء شديد وهي تحاول ابعاد يده عنها:ااه ابعد ايدك ياادم.. انت اتجننت؟!
تحول ادم فعليا ولم يدرك ما يفعله في تلك الصغيره
فجأه رائ نسرين امامه وشريط ذكرياته معاها وخيانتها لوالده تمر امام اعينه..



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:35 مساءً   [66]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10

قصص و روايات - قصص رومانسية :
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والأربعون

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني بقلم بسملة حسن

رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث والأربعون

كان ادم يقود سيارته وهو لا يعلم الي اين يذهب
ظل علي هذا الوضع قرابه النصف ساعه
وبعد مرور نصف ساعه
توقف بسيارته في احد الاماكن المطله علي البحر والتي تبعث الهدوء والطمأنينه في النفس
نزل من سيارته وسار نحو احد المقاعد وجلس عليه ثم ظل ينظر امامه بشرود
اعاد رأسه للخلف وتنهد بثقل ثم اغمض عينيه وتذكر ما حدث منذ ساعة

فلاش باااك
جذبها ادم من حجابها وقال بقسوه شديده لاول مره تراااه: انطقي ياكارما عشان مخليش يومك اسود انهارده..
ثم تابع بغضب شديد وصوت عالي: انتي بتستغفليني ياكارما؟؟!
كارما ببكاء شديد وهي تحاول ابعاد يده عنها:ااه ابعد ايدك ياادم.. انت اتجننت؟!

ادم بصوت عالي وهو يزيد من قبضته علي شعرها: انا هوريكي الجنان اللي بجد ان متكلمتيش ياكارما.. انطقي كنتي فين
كارما بهشقات وبكاء شديد: حا حاضر هقولك كنت فين بس سيب شعري عشان خاطري
ابعد ادم يده عنها وقال بغضب شديد: انطقي.. ثم تابع بتحذير: بس اقسم بالله ياكارما اقسم بالله لو كدبتي في كلمه لهوريكي وش مش هتتمني انك تشوفيه ابدا..

وبسبب بكاء كارما الشديد لم تستطيع التحدث وذلك اغضب ادم اكثر واكثر فقال بقسوه: انا ماسك نفسي عنك بالعافيه ياكارما.. انطقي بدل ما..
قاطعته كارما وقالت من بين بكاءها: كنت بحضرلك مفاجأه عيد ميلادك ياادم اللي بعد كام يوم .. هو ده اللي كنت مخبيااه عنك.. كان كان غرضي اني افرحك عشان عارفه انك من ساعه اخر عميله وانت دايما متعصب ومضايق..

ثم تابعت بعتاب وبكاء شديد: بقا ده جزاتي اني بحاول افرحك.. بتمد ايدك عليا وبتشك فيا ياادم بتشك فيا انا؟!
تابع ادم حديثها وملامح وجهه نادمه وهو لا يصدق ما فعله بها.. ابتلع ريقه بندم وتوتر وقد فاق اخيرا من غيبوبته واستوعب ان تلك التي امامه كارما

حاول الاقتراب منها فابتعدت عنه كارما وقالت ببكاء وفزع: والله العظيم هو ده اللي حصل ياادم.. ولو مش مصدقني هاخدك للناس اللي متفقه معاهم علي كل حاجه.. متضربنيش والله دي الحقيقه ياادم والله..
جذبها ادم من يدها وضمها اليه بقوه والشعور بالندم يتزايد داخله
تحدث ادم بهمس حزين وهو يزيد من ضمها اليه: انا اسف اسف حقك عليا

ضربته كارما في صدره بيدها الصغيره وقالت بشهقات: مش هسامحك علي اللي انت عملته ده.. مش هسامحك ياادم فاهم..
ثم تابعت بصوت باكي هامس: انت طلعت قاسي اوي ياادم.. قاسي وظالم ومتسرع
ادم باسف: وغبي ومتخلف كمان..
قبل رأسها وتابع قائلا: حقك عليا والله مش عارف عملت كده ازاي

كارما بصوت متعب: انا تعبانه..
حملها ادم بين يديها ووضعها علي الفراش بعدما قام بفك حجابها
اغمضت كارما عينيها وقالت بهمس وبكاء: شعري وجعني اوي.. وايدي كمان

جلس ادم جانبها وقال بندم شديد وهو يمرر يده علي شعرها برفق: اسف والله اسف
لم تتحدث كارما لانها ذهبت في نوم عميق

تنهد ادم بحزن شديد ومسح دموعها المنهمره علي وجهها بانامل يده
هو يعلم ان كارما عندما تحزن بشده تنام لتهرب من الواقع
قبل ادم رأسه مره اخري واعتذر لها بهمس ثم نهض من علي الفراش وقرر ان يخرج للخارج لشعوره بالضيق الشديد..

باااك
فتح ادم عينيه عندما شعر بشخص يجلس جانبه
وقال باستغراب: فارس؟!
فارس وهو يجلس باريحيه علي المقعد وينظر لامواج البحر: اممم فارس
ادم: ايه اللي جابك هنا؟!
فارس بابتسامه ساخره: نفس اللي جابك

نظر ادم امامه بشرود ولم يتحدث
وبعد مرور دقائق
قطع ادم هذا الصمت وقال وهو مازال ينظر امامه: مالك؟!
فارس بنبره حزينه: مش هاين عليا ارجع البيت وليان مش فيه.. مش عارف هقضي الكام شهر دول ازاي وهي بعيده عني..

ادم بهدوء: طيب ما تقعد معاها في القصر محدش هيعترض واكيد كلهم عرضوا عليك انك تقعد
فارس بتنهيده: مبعرفش انام غير في شقتي.. وكمان ابويا لازم حد يهتم بيه وبادويته
ربت ادم علي قدمه قائلا: هانت يافارس وكل حاجه هترجع لطبيعتها
اومأ فارس رأسه وقال بتمني: يارب
تابع بعدها بتساؤل: وانت مالك؟!

ادم بشرود: مديت ايدي علي كارما..
نظر له فارس بصدمه شديده قائلا: نعم يااخويا عملت ايه
ادم بهدوء: زي ما قولتلك..
فارس بانفعال علي صديقه: انت اتجننت ياادم.. انت مستوعب انت بتقول ايه.. لا وبكل برود سايبها وقاعدلي هنا.. انت متخلف ياابني

ادم وهو ينظر له بملامح جامده: لاحظ ان لسانك بيطول
نظر فارس امامه واغلق عينه واخد نفس عميق يحاول التماسك وعدم الانفعال عليه
ظل علي هذا الوضع لثواني ثم سمع بعدها صوت ادم الهادئ يقول: واضح ان الماضي هيفضل مسببلي عقده في حياتي لحد ما اموت
تنهد وتابع قائلا: معرفش انا ايه اللي خلاني اعمل كده.. بس مكنتش في وعي.. انا كنت شايفها هي.. كنت حاسس ان الماضي بيعيد نفسه تاني بس من غير ضحيه صغيره.. نسيت ان دي كارما اللي بتعشقني اللي مستحيل تعمل حاجه تزعلني كارما اللي واثق فيها وفي تربيتها..
تنهد بثقل وتابع :عارف يافارس

قال فارس المتابع لحديثها باهتمام شديد: ايه
ادم بألم: انا مكرهتش في حياتي قد الست دي.. اكيد السبع او التمن سنين اللي كانت فيهم في حياتي لو مش موجودين كنت هبقي حد تاني.. مكنتش هبقي معقد بالشكل ده.. مكنتش اذيت كارما كده

فارس بهدوء: انا معرفتش ايه اللي حصل بينك وبين كارما وهحترم انك مش عايز تقول بس اللي فهمته انك ظلمتها وجيت عليها.. تنحنح وتابع: ممكن لو قولتلها مشكلتك دي تسامحك
ادم باعتراض شديد: لا طبعا مش هعمل كده.. انت عارف اني مش بحب افتح الموضوع ده مع حد ومحدش يعرف غيرك انت وبابا وامي وبعدين انا مش عايز اشوف نظرات الشفقه في عينيها نحيتي.. لالا مستحيل

ادم بتفهم: خلاص مش مشكله تحكيلها ممكن تشوف طريقه تاني وتصالحها بيها..
صمت لثواني وقال: وانت مش وحش ياادم علفكره انت كل مشكلتك انك خايف ان الماضي يتكرر تاني..بس ده عمره ما هيحصل وعمر ما كارما هتبقي زي الست دي.. بلاش خوفك ده يتحكم فيك ياادم عشان متخسرهاش

ادم بتنهيده: هو كان هيتحكم بس فوقت قبل ما اعك الدنيا اكتر الحمدلله
فارس بهدوء : ربنا يريح بالك ياصاحبي..
تابع بعدها بنبره مرحه ليهون علي صديقه: ومتبقاش غشيم كده تاني مره.. وبعدين في حد عاقل محترم يزعل كارما منه.. دي كارما طيبه ورقه الدنيا كلها فيها
لكزه ادم بعنف في كتفه قائلا بغيره شديده: طب اهدي بقا ها اهدي عشان مقومش واطلع اللي فيا كله فيك
فارس بصوت عالي متألم وهو يضع يده مكان لكمه ادم: اااه يااقاسي

لاحظ ادم انظار بعض الاشخاص نحوهم عندما سمعوا صوت فاررس العالي
فنظر لفارس وقال بغيظ شديد: عجبك كده..
ضحك فارس بصوت عالي ولاول مره منذ فتره طويله وقال: ولا يهمني

نهض وقال بحماسه: ما تيجي ننزل البحر ونتسابق
ادم باستنكار: دلوقتي..
فارس بسخرية: ايه خايفه ولا اايه ياابيضه
نهض ادم وقال وهو يدفعه في كتفه بغيظ: مش ادم العامري اللي يخاف ياخفيف

فارس بغيظ وهو يصرخ به: ايه يااعم هزار البوابين ده.. ايدك تقيله يازفت.. الله يكون في عونك ياكارما والله
ركض فارس من امام صديقه وهو يضحك بصوت عالي عندما رأي ملامح وجهه الغاضبه
نظر خلفه ووجد ادم يركض خلفه وهو يقول بغضب: انا هخليك تحرم تنطق اسمها تاني علي لسانك ياحيوان

وبعد فتره توقف فارس عن الركض وقال بجديه مصطنعة وهو يشير لادم: خلاص بقا.. كفايه انا تعبت
ادم بغضب: والله يافارس لو
قاطعه فارس قائلا بضحك: خلاص ياعم مش هجيب سيرتها تاني
ثم تابع بتحدي: ها هتنزل معايا ولا رجعت في رأيك

قال ادم وهو يخلع سترته بتحدي اكبر: هنزل عشان لو غرقت ولا حاجه اعرف اجيبك
ضحك فارس قائلا بغرور: يابني انا لو مكنتش طلعت ظابط كنت هطلع غواص
ثم تابع باستفزاز: وبعدين متنساس ان اخر سباق بينا انا كسبتك
ادم: تمام.. هنشوف مين فينا بقا هيكسب المره دي
فارس بابتسامه تحدي: تمام اوي..

وبعد مرور ساعه
قال ادم بشماته وهو ينظر لصديقه وهو يخرج للشاطئ: ايه ياعم الغواص مش سامع صوتك يعني
فارس بغيظ مكتوم وهو يبعد المياه بيده عن جسده: انت بتنصب ياعم

ضحك ادم بسخرية وقال: ااه كنت متفق مع البحر عليك
ثم قال باستفزاز: ما تبطل حجج الاطفال دي وقول اني كنت احسن منك .. اعترف بالهزيمة يافارس
فارس بابتسامه صفراء: ماخلاص ياعمنا.. عرف ان مفيش زيك في السباحه.. مبسوط كده
ادم بضحكه عاليه وهو يرتدي ملابسه: اوي

وبعد مرور دقائق
نظر ادم لصديقه الذي يسير جانبه بصمت وقال بنبره مرحه: خلاص يافارس مش معقول سباق هيخسرنا بعض.. اوعدك المره الجايه هخسر نفسي عشان متزعلش

توقف فارس وقال بتحذير لادم: مابلاش الشغل ده ياادم عشان متزعلش
ادم وهو يرفع احد حاجيبه: هتعمل ايه يعني
ابتسم فارس بخبث وقال: مصمم ترجعني لايام الشقاوه التاني
نظر ادم لها باستفهام لم يدوم طويلا عندما سمع صوت صديقه يرتفع قائلا بجديه وانفعال شديد: يااخي انت مش هتبطل اللي انت بتعمله ده... يعني ايه عايز تضحك عليها وتجيبها الشقه وتاخد اللي انت عايزوا وبعدين ترميها
حرام عليكي يااخي دي حتي البنت بتحبك.. اتقي الله انت لو عندك اخت بنت هترضا حد يعمل فيها كده

توسعت عين ادم بدهشه وصدمه شديده مما يتفوه به صديقه
كتم فارس ضحكاته بصعوبه وتابع قائلا بنفس النبره: فاكر فاكر رويدا اللي انتحرت بسببك لما خدت اللي انت عايزوا وغدرت بيها.. بص انت من انهارده تقطع علاقتك بيا انا ميشرفنيش اصاحب واحد *** زيك

انهي كلامه ثم رحل من امامه وهو يكتم ضحكاته بصعوبه وتابعه ادم بنظرات صادمه وهو لا يستوعب الي الان ما فعله صديقه
نظر حوله ووجد نظرات الاشمئزاز تحيط به من الجميع
ثم سمع صوت رجل كبير في السن يقول باشمئزاز: اخص علي الشباب اخص.. حرام اللي بتعمله في البنات ده حرام

ادم بدفاع عن نفسه: ياحاج والله ده بيكدب.. بقا ده منظر واحد بتاع بنات
انهي كلامه وهو يشير علي نفسه
ثم نظر بعدها نحو صديقه الذي ابتعد عنه مسافه وقال بصوت عالي غاضب: اقسم بالله لاربيك يافارس الزفت انت.. اقف عندك يااحيووان

نظر فارس خلفه وعندما وجد ادم يركض نحوه بدأ الاخر في الركض وهو لا يستيطع التوقف عن الضحك
زاد ادم في ركضه اكثر واكثر حتي استطاع الامساك به
اسقطه ارضا وقال وهو يميل عليه ويجذبه من تشيرته بعنف: انا ياض انا بعشم البنات وبغدر بيهم
لم يستيطع فارس التحدث بسبب ضحكه المتواصل
فلكمه ادم في بطنه بغيظ شديد
تأوه علي اثرها فارس الذي قال وهو يسعل من شده الضحكه: خلاص خلاص كفايه مش قادر

ابتعد ادم عنه وجلس علي الارض وظل يتابعه بغيظ شديد
قال فارس وهو يضحك: قولتلك بلاش انا مصدقتنيش
ضحك ادم ضحكه خفيفه باستسلام فقال فارس وهو يغمز بعينه وهو يجلس جانبه: بس ايه رأيك في تمثيلي

قال ادم: انا لو كنت فضلت ثانيه واحده تانيه كان الناس كلها اتجمعت عايا وضربوني.. انت مشفتش كانوا بيبصولي ازاي
ضحك فارس وقال بفخر: طول عمري عندي موهبه التمثيل دي
ادم وهو يضيق عينيه بغيظ: لولا بس خوفت علي اختي من الخضه كنت مخلتش فيكي حته سليمه

ضحك فارس وقال: واهون عليك ياادومي
دفعه ادم عنه وقال وهو ينهض: ده انت بارد
انهي كلامه ثم تحرك مبتعدا عنه فنهض قارس وقال وهو ينهض: استني ياابني رايح فين بس
لحقه فارس وسار جانبه ثم قال: هتروح
اومأ ادم رأسه فقال فارس وهو يقول بغرور مصطنع: بص بم انت صعبت عليا وبم اني بردو عارف انك ملكش في الرومانسيه والكلام ده وعارف انك لسه لحد دلوقتي مش عارف هتصالح مراتك ازاي

تابع بحذر : بقول مراتك اهو
ادم بابتسامه صفراء: شاطر بتتعلم الدرس بسرعه
فارس: المهم يعني ان في مطعم حلو اوي اوي ف ****** مطعم هادي علي البحر علطول..كلمتين حلوين منك في المكان ده مراتك هتنسي اي زعل

ادم بعدم اهتمام مصطنع: ماشي هبقي اشوف
فارس بابتسامة: مفيش حاجه اسمها هتشوف انت هتروح ياادم
تابع قائلا: هروح انا بقا عشان تعبت
اومأ ادم رأسه بهدوء فقال فارس بابتسامه: ياريت تتكر تاني القاعده دي.. من فتره كبيره اوي وانا مضحكتش الضحك ده

ادم: هو بعيدا عن رخامتك وبرودك بس انا كمان انبسط وكنت محتاج وقت زي ده جدا
ابتسم فارس وقال وهو يضرب زراعه بخفه: نتقابل في الشغل بكره بقا
اومأ ادم رأسه بابتسامه وبعد توجه فارس لسيارته ركب ادم ايضا السياره وبدأ في قيادتها عائدا للمنزل..

وبعد مرور مده من الوقت
كان ادم يقف بسيارته ينتظر ينتظر تحول اشاره المرور الي اللون الاحمر
واثناء انتظاره لمح بعينيه احدي المحلات لبيع القطط
فجائت في باله كارما وتذكر حبها الشديد للقطط
وتذكر موقف ما مر منذ اسبوع

فلاش بااك
كان ادم وكارما سيذهبان الي القصر حينها
وبعد خروجهم من العماره
سار ادم نحو سيارته وفي باله ان كارما تسير جانبه ولكن عندما توقف امام السياره والتفتت لها لم يجدها
استغرب بشده وعاد من حيث جاء بخطوات سريعه قلقه من ان يكون اصابها مكروه
لم يسير طويلا وتوقف عندما وجدها تتكئ علي قدميها امام احد القطط
تنهد ادم باستسلام علي تصرفاتها الطفوليه
ثم اقترب منها وسمعها تتحدث للقطه قائله: ياروحي انتي شكلك جعانه خالص

رفعت كارما رأسها نحو ادم الذي قال: انتي بتعملي ايه ياكارما
كارما بطيبه وبراءه: لقيت القطه دي قاعده علي جمب وشكلها جعان اوي ياادم.. ممكن تجبلها جبنه مثلثات او لانشون من السوبر ماركت ده ياادم عشان خاطري

جذبها ادم من ذراعها برفق وقال: حاضر هجبلها بس ابعدي انتي عنها.. ممكن تكون عيانه او حاجه
كارما بتبرير: انا ملمستهاش خالص
ادم: وانتي كنتي عايزه تلميسها
تنهد وتابع: تعالي معايا نجبلها الاكل وبعدين نمشي

كارما: لا روح انت وانا هفضل جمبها عشان متوهش مننا
ادم بهدوء: ماشي ياكارما بس متلمسهاش
اومأت كارما رأسها بطاعه فرحل ادم من امامها
وبعد دقائق قليلة عاد ادم وهو يحمل الطعام بين يده فاخدته كارما منه وظلت تتطعم القطه بحنان وحب شديد وكانها طفلتها

وظل ادم يتابعها وابتسامه خفيقه مرسومه علي وجهه لرقتها وطيبه قلبها الشديده
وبعد مرور مده من الوقت
نهضت كارما وتحدثت للقطه وكانها تفهمها: هجيلك هنا بكره ولو لقيتك هبقا اجبلك اكل تاني
ثم تابعت وهي تنظر لادم بابتسامه واسعه: يلا
وعندما لاحظته ابتسامته قالت: في ايه

ادم بابتسامه: مستغرب ازاي واحده زيك بتحب القطط اوي كده مش مربيه قطه
كارما وهي تقلب شفتيها بحزن: كان نفسي اوي في قطه من وانا صغيره بس ماما مش بتحبهم خالص ف مكنش ينفع اجيب
اومأ ادم رأسه بابتسامه ثم قال وهو يمد يده نحوها: طيب ايه مش يلا بقا
كارما بحب وهي تمسك يده: يلا..

بااك
ابتسم ادم ثم قال وهو ينظر نحو المحل: هو انا اه مش بحبهم.. بس كفايه انها هتفرح بيها اوي..

وبعد مرور نصف ساعه
دلف ادم للشقه وهو يحمل في يده صندوق بداخله الهره الصغيره
وضع الصندوق علي الطاوله بالصالة ثم توجه للغرفه
دلف للغرفه بهدوء
وكما توقع وجد ان كارما مازالت نائمه
اقترب منها وجلس علي الفراش جانبها وبدأ يمرر يده علي شعرها برفق قائلا: كارما كارما اصحي كفايه نوم لحد كده

فتحت كارما عينيها ببطء ونعاس وقالت: هي الساعه كام
ادم بهدوء وهو يعلم انها لم تتذكر بعد ما حدث منذ ساعات: الساعه 11 كفايه نوم لحد كده
وضعت كارما يدها علي ذراعها وقالت بتأالم: دراعي وجعني اوي معرفش ليه
ادم بندم واسف شديد: انا اسف

انعقدت ملامح وجه كارما باستغراب ولكن بدأ يتلاشي سريعا عندما تذكرت ما حدث منذ ساعات
ترقرقت الدموع في عينيها ونظرت لادم بعتاب وحزن شديد فقال ادم بأسف وهو يمسح دموعها: عارف ان غلطت جامد اوي في حقك.. بس انا اتعصبت من فكره انك تخرجي من ورايا وكمان سمعتك بتكلمي راجل في التليفون وبتتفقي معاها علي معاد تتقابلوا فيه

تابع بسرعه: الموضوع مكنش شك فيكي هو كان غضب وغيره مني عليكي، مش برر اللي انا عملته لا انا غلطان وغلطان اوي كمان بس انا عارف انك هتطلعي احسن مني وهتسامحيني علي الغلطه اللي عمرها ما هتكرر تاني

كارما ببكاء: انا معملتش حاجه غلط انا كان قصدي اعمل اي حاجه بسيطه تسعدك
ادم بابتسامه حنونه وهو يقبل وجنتيه بحب: حقك عليا.. وبعدين كفايه وجودك جمبي ده بيخلني سعيد

تنحنح وقال: انا بقا عملت حاجه واتمني انها تسعدك وتخليكي تسامحيني
كارما بصوت باكي هامس: حاجه ايه
سحبها ادم من يده برفق: تعالي معايا
سحبت كارما يدها من يده ونظرت له بغضب وتمرد
فابتسم ادم وقال بصبر: ماشي ياستي حقك.. ممكن تتفضلي معايا عشان تشوفي الهديه

سارت كارما وخلفها ادم
وعندما توجهت كارما للصاله ورأت الصندوق الموجود علي الطاوله
نظرت لادم بسعاده: انا سامعه صرت نونوه... هي دي قطه
ادم بابتسامة: افتحيها وشوفي
اتجهت كارما نحو الصندوق بسرعه وفتحته وعندما وجدت القطه قالت بسعاده شديده وهي تخرجها من الصندوق وتحتضنها بحب شديد: يارووحي انا علي الجمال والحلاوه

قبلت القطه بحب وقالت: انتي صغنونه اووي...وحلوه اوي اوي.. اسميكي ايه ياحلوه انتي اسميكي ايه
سمعت صوت ادم من خلفها يقول بابتسامة: ممكن نفكر مع بعض لاسم ليها
ضمت كارما القطه وقالت بضيق وحزن: لا انا هسميها..
ادم: اممم.. انتي لسه زعلانه.. تعالي اوريكي المفاجأه التانيه طيب يمكن تسامحيني
كارما بعدم اهتمام مصطنع: مفاجأه ايه

ادم بابتسامه وهو يشير نحو غرفه الرسم: مش كان نفسك من زمان تشوفي الاوضه دي وتعرفي ايه اللي فيها وانا قولتلك اني بحضرلك مفاجأه فيها والمفاجأه خلصت وان الاوان تشوفيها بقا
كارما بفضول تحاول عدم اظهارها: ماا ماشي وريني

تحركت كارما نحو الغرفه وخلفها ادم
وعندما اقتربت من الباب وضع ادم يده علي عينيها حاولت كارما ابعدها ولكن قال ادم بهمس وهي يميل عليها: معلش استحملي بس لزوم المفاجأة وكده
ابعدت كارما يدها وسكنت مكانها ولم تتحدث

اخرج ادم مفتاح الغرفه من جيب بنطاله ثم فتح الباب وقال لكارما: امشي ياكارما
تحركت كارما معه ودخل الغرفه
قال ادم وهو يجعلها تقف في متتصف الغرفه: بصي هشيل ايدي بس متفتحتيش عينك غير لما اقولك ماشي..

كارما بخفوت: حاضر
سحب ادم يده وبعد مرور دقائق قليلة
قال ادم وهو يقف جانبه: فتحي
فتحت كارما عينيها التي توسعت بشده من الصدمه والسعاده بنفس الوقت
اقتربت من اللوحه التي امامها وقال بسعاده: الله.. دي انا.. دي انا بالظبط مين اللي رسم اللوحه الجميله دي وازاي عرف يطلع ملامحي بالظبط كده

نظرت كارما حولها ووجدت العديد من اللوح فقالت بانبهار شديد: ايه اللوح الجميله دي كلها
شهقت وتابعت قائله: ايه ده دي طنط حنين.. ولُجين كمان
عادت ونظرت الي لوحتها وقالت: حلوه اوي حلوه اوي بجد.. تسلم ايد اللي عملها.. صحيح هو مين اللي عملها هخليه يرسملي واحده ليحيي وو

نظرت لادم الذي ينظر اليها ويبتسم وهو يضع يده في جيبه وقالت بتساؤل وصدمه: لا متقولش انت اللي راسم كل اللوحات دي؟!
تحدث ادم وقال بابتسامه هادئه: كل فتره كده بدخل الاوضه هنا وبرسم شويه.. محدش يعرف الموضوع ده غيرك انتي ولُجين

اقترب منها وقال وهو ينظر في عينيها الدامعه: وعندي اخر مفاجأه ليكي بقا
كارما بدموع وبدأت دقات قلبها تتسارع: ايه
مد ادم يده وتحسس خدها الناعم بانامله قائلا: انتي طلعتي جميله اوي ياكارما.. وانا ندمان اني قضيت عمري االلي عدا اللي فات ده من غيرك..

صمت واخد نفس عميق وقال بصوت رجولي عاشق : انا بحبك ياكارما.. وبحبك اوي كمان واسف مكنش قصدي ازعلك
ظلت كارما تنظر لها والدموع مترقرقه في عينيها
ووقفت بعدها علي اطراف اصابعها واحتنضنته ودفنت وجهها في عنقه وبدأت تبكي بقوه وهي لا تصدق انه اخيرا اعترف بحبه لها

رفعها ادم نحوه وقال باسف: بتعيطي ليه بس.. انتي بردو لسه زعلانه.. طيب اعملك ايه وتسامحيني
ظلت كارما علي هذا الوضع لدقائق ولم تتحدث
اما ادم فظل يريت علس ظهرها بحنان ويمهس لها بكلمات آسفه

سمع بعدها صوت كارما الباكي: انا مش بعيط عشان زعلانه منك...انا بعيط عشان مصدقه انك قولتلي بحبك
ابتعدت كارما عنه وقالت بلهفة وبكاء: انت فعلا بتحبني ولا بتقول كده وخلاص

ادم بابتسامة حنونه وهو يزيل دموعها: مش بحبك بس وبموت فيكي كمان.. ولو مكنتش بحبك مكنتش قولت الكلمه دي.. وبعدين انتي اكتر واحده عارفه اني لما اقول حاجه زي كده تبقي طالعه من جوايا بجد..
تابع بعدها بتساؤل: ان اللي عايز اسمعه منك دلوقتي انتي مسامحني ولالا

كارما بخفوت: هتعمل كده تاني؟!
ادم بابتسامه: عمر ما ده هيحصل تاني اوعدك
ابتلعت كارما ريقها وقالت بابتسامتها الجميله: مسامحك من ساعه ما شوفت القطه
ضحك ادم وضمها اليه مره وهو يقول: مش عارف عملت ايه حلو عشان ربنا يرزقني بواحده زيك..
كارما وهي تبادله العناق: افضل قولي كلام حلو كده دايما.. مش لازم نتخانق عشان تعمل كده

ادم بنبره مرحه: طالما خدت الخطوه الاولي والاصعب فالباقي سهل ومش هبطل اقولك كلام حلو بعد كده
ابتعدت كارما عنه وقالت والفرحه ظاهره في عينيها: بجد
ادم بابتسامه: بجد
نظرت كارما للوحه وقالت بسعاده وهي تمرر يدها عليها: بس انت رسمك جميل اوي ازاي مقولتليش قبل كده انك بتعرف ترسم
ادم بابتسامه: كنت مستني الوقت المناسب..

شهقت كارما بخضه عندما وجدت نفسها بين ذراعي ادم فقالت بتوتر وخجل: انت بتعمل ايه
ادم بابتسامه: مفيش هاخدك وندخل الاوضه ونحط مرهم علي دراعك ده..
كارما: طيب سبني وانا همشي معاك
ادم بمكر: لا.. حابب ان اشيل مراتي واوصلها بنفسي للاوضه عندك مانع
كارما بفرحه: انا لو اتعودت علي الدلع ده انت اللي هتتعب

ادم وهو يتحرك بها خارج الغرفه: ادلعي براحتك ياحبيبتي
كارما بتذكر: القطه!!
ثم تابعت وهي تحاول الفرار من يده: سبني اروح اشوفها اكيد زعلانه وخايفه انها قاعده لوحدها

ادم بغيظ: شكلي هندم علي اني جبت القطه دي.. بصي مبدائيا كده طول ما انا معاكي تنسي موضوع القطه ده ماشي
كارما بحزن عليها: طيب اشوفها جعانه ولالا طيب
ادم بهمس رجولي وهو دخل الي الغرفه ويغلق الباب بقدمه: انسي القطه دلوقتي وركزي معايا ممكن
كارما بخجل: ممكن..

وبعد مرور عدة ايام
كانت سجي تقف علي الفراش وهي تقول لوالدتها بحماسه: كده كل حاجه جهزت مش كده يامامي
حنين بابتسامه: كده ياقلب مامي

تابع قاسم حماسه ابنته الزائده باعين حانقه وقال: مش عارف ايه سر الحماسه الزياده دي.. دي انتي اول يوم في الدراسه بتروحي المدرسه بالعافيه..
ضحكت حنين بصوت عالي نسبيا فهي تعلم سر حماسه ابنتها ف السبب الاول والاخير هي انها ستقابل عز

تابعت حنين ابنتها التي جلست بجانب والدها وقالت ببراءه شديده: اصل زينه صاحبتي وحشتني اوي يابابي وعايزه اشوفها
قاسم بغيظ: زينه بردو.. مش عز يعني
سجي وهي مصطنعة النسيان: عز مين يابابي

تعالت ضحكات حنين اكثر بينما قال قاسم بدهشه: ايه يابت المكر ده.. عليا انا بردو.. امال لو مكنتش بتكلميه كل اسبوع
سجي بخجل طفولي محبب له: بصراحه يابابي هو انا فرحانه اني هشوفه اه
ثم تابعت بسرعه: بس بردو فرحانه عشان هشوف زينه

قاسم بغيظ: ماشي ياسجي.. اما نشوف اخرتها معاكي انتي وعز.. مش عارف انا ايه اللي مصبرني عليكم.. وايه اللي خلاني اوافق علي الصداقه دي
اقتربت سجي منه وقبلته من وجنتيه قائله ببراءه: عشان انت بتحبني يابابي ومش بتحب تشوفني زعلانه.. انت قولتلي كده

ابتسم قاسم وضمها اليه قائلا: والله من نحيه بحبك في انا بحبك اوي وفعلا مش بحب اشوفك زعلانه.. بس بصي بقا زي ما اتفقنا قبل كده اي حاجه تحصل مع عز تيجي تحكيها لماما او ليا ماشي ياحبيبتي
سجي: حاضر يابابي..

وبعد مرور نصف ساعه
كان قاسم يجلس علي الفراش في غرفته يعبث في هاتفه بملل
رفع رأسه عندما شعر بدخول حنين الغرفه فقال: نامت
اومأت حنين رأسها بابتسامه وقالت: ااه.. من كتر حماستها مكنتش راضيه تنام
ابتسم قاسم بهدوء ولم يعلق
فقالت حنين وهي تجلس جانبه: مالك ياحبيبي

قاسم بابتسامه: مفيش.. بس يعني بفكر ياتري ممكن نندم بعد كده اننا خليناهم يتصاحبوا عادي.. الاتنين متعلقين ببعض جدا خاصه عز.. علي كلام سجي انه مش مصاحب حد غيرها.. لما يجي الوقت المناسب اكيد لازم هيبعدوا عن بعض.. بس حااسس انه لما يجي اليوم ده هما الاتنين هيتعبوا

حنين: والله انا كمان بفكر كده
تابعت بابتسامة: عارف بفكر في ايه تاني
قاسم بتساؤل: ايه
حنين: حاسه انه في النهايه وبعد ما الاتنين يخلصوا تعليم مش هيبقوا غير لبعض.. يعني حبهم البريئ ده هيكبر معاهم هما الاتنين.. ده مجرد احساس يعني

قاسم بغيره علي ابنته: لا سجي دي الوحيده اللي مش هجوزها.. هفضل مقعدها جمبي
ضحكت حنين وقالت: اشمعني يعني.. ما انت جوزت اخواتها عادي ومقولتش كده
قاسم بابتسامه: مش عارف.. بس سجي ليها مكانه مميزه في قلبي.. بحب اقعد معاها دايما بحب رغايها بحب دلعها عليا.. مبعرفش ارفض ليها طلب ولو رفضت نظرتين براءه منها علي كام دمعه كده وبتراجع عن قراري وبوافق.. مخليناني زي الخاتم في صباعها

ضحكت حنين وقالت: ااه وده واضح جدا يعني..
ثم تابعت بحب: ربنا يبارك فيها ويحميها هي واخواتها يارب
قاسم بتنيهده: يارب..
تابع بعدها قائلا بمكر: سيبك بقا من العيال دول وقوليلي انتي حلوه اوي كده ليه انهارده؟!
ضحكت حنين بعدم تصديق وقالت: مش عارفه اقولك ايه والله
قاسم وهو يسحبها من يدها قائلا: قربي بس كده وانا اللي هقول...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 27 < 1 19 20 21 22 23 24 25 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 10:43 AM