logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 8 من 27 < 1 18 19 20 21 22 23 24 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:27 مساءً   [61]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والثلاثون

صرخت كارما بخوف شديد وفزع عندما تزايد اطلاق الرصاص نحو السياره وقالت لادم ببكاء شديد: في ايه ياادم
ادم وهو يزيد من سرعه سيارته ويحاول الفرار منهم: متخافيش ياكارما.. خليكي انتي تحت واوعي ترفعي راسك
لم ترد عليه كارما وانما ضمت راسها بين يدها واستمرت في البكاء

ترك ادم عجله القياده عندما تاكد من خلو الطريق
وفي ثواني كان قد اخرج جسده من نافده السياره وصوب مسدسه نحو السياره الاخري وبدأ في اطلاق النار
اطلاق رصاصتان الاولي اسقط بها واحد من رجالهم
والرصاصه الثانيه اخترقت عجله القياده مما ادي الي انقلاب السياره

دخل السياره وكان علي وشك الابتسام علي انه هزمهم ولكن عقد حاجبيه عندما وجد حوالي ثلاث سياره ظهروا من العدم وبدؤا في اطلاق الرصاص
شتم بصوت عالي ولاول مره يشعر بالخوف ليس منهم وانما خائف من ان يصيب كاوما مكروه وهو يعلم تمام العلم ان امسكوهم سيستغلوا كارما ضده
زاد من سرعه سيارته اكثر واكثر وبدأ يدخل في شوارع جانبيه محاوله للفرار منهم
وبعد دقائق
نظر من المرآه فوجد انه ابتعد عنهم مسافه لا بأس بها
فنظر لكارما بسرعه وقال: كارما جهزي نفسك عشان هننزل من العربيه حالا

كاوما ببكاء شديد: هننزل ازاي.. انا خايفه
تحلي ادم بالهدوء حتي يطمئنها وقال وهو يمسك يدها: كارما مفيش حاجه هتمسك وانتي معايا.. حاولي تهدي وتركزي معايا عشان نعرف نهرب منهم تمام

اومأت كارما رأسها ببكاء
فتوقف ادم بسيارته وقال بسرعه: انزلي بسرعه
نزل ادم من السياره وكارما
واتجه ادم اليه بسرعه ومسك يدها وبدأ يركض بسرعه وهو وكارما التي لا تكف عن البكاء معه
توقف ادم عن الركض واختبأ بجانب احد الصناديق الكبير الموجوده بالشارع عندما لاحظ وقوف السيارات المطارده له ونزول الرجال من السيارات

نظر ادم الي كارما التي تشهق ببكاء فوضع ابهامه علي شفتيه وقال بصوت منخفض: ششش
وضعت كارما يدها علي فمها وهزت راسها بسرعه والدموع تغرق وجهها

زفر ادم بعنف ثم وببطء شديد اخرج جزء من رأسه ليتفقد الوضع فوجد بعض الرجال الملثمين يبحثون عنه باعينهم ثم سمع واحد منهم يقول للرجل الذي امامه : عربيته هنا يبقا اكيد ملحقش يخرج من المنطقه دي.. انا ومحمود هنشوفوا في الشارع ده وانت خد فتحي وشريف وشوفوا في الشارع التاني وباقي الرجاله تركب العربيات وتحاوط المنطقه عشان ميعرفش يخرج من هنا..

ادخل ادم رأسه بسرعه عندما رائ التفات الرجلين ودخولهم للشارع المخبتئ به
رفع ادم مسدسه نحوه وزاد تركيره وثباته اضعاف
مرت ثواني علي هذا الوضع
نظر جانبه ووجد احد العمارات التي مازالت تُبني في جاءت في باله خطه وقرر تنفيذها

اخرج رأسه مره اخري ولكن بحذر شديد ووجد الرجلين مازالوا يبحثون عنه ولحسن حظه انه لا يوجد غيرهم وقد رحلت السيارات وباقي الرجال مما سهل عليه مهمته
وبسرعه كان ادم ينهض من مكانه واطلق الرصاص نحو الرجلين ونجح في اسقاطهم

نظر لكارما وقال: هاتي ايدك
مدت كارما يدها فمسكها ادم وتحرك بها وعندما رأت كارما الرجلين علي الارض غارقين في دماءهم صرخت بصوت عالي
ليقاطع ادم صرختها واضعا يده علي فهما قائلا: كارما كفايه صريخ ابوس ايدك.. انتي كده هتجبيهم لحد عندنا

كارما بارتجاف: حاضر
ابعد ادم نظره عنها ومال وجذب مسدس كان يخص احد منهم
ثم سحب كارما ودخل تلك العماره
دخل وبحث بعنيه عن اي مكان آمن يستطيع تخبئه
كارما به ولم يجد
صعد للدور الثاني وفي خلال صعوده ثم صوت رجال من الاسفل ومن الواضح انهم اتوا علي صوت طلقات الرصاص
تحرك بكارما بخطوات مسرعه اشبه للركض وهو مازال يبحث عن مكان لها

لفت انتباه خزانه قديمه في اخر الطرقه غير ظاهره باكملها فاتجه نحوها بسرعه وفتحها وحمد ربه عندما وجد ان المكان واسع ويمكنه تخبئه كارما به
نظر لكارما وامسك كتفها بيده وقال بهدوء وتشجيع: كارما هتدخلي هنا واوعي ياكارما اوعي تطلعي وانا هديكي التيلفون ترني علي فارس وتقوليله اللي حصل وهو هيتصرف..

كارما بفزع شديد وبكاء: لالا متسبنيش لوحدك عشان خاطري خدني معاك
حاوط ادم وجهها وقال وهو ينظر في عينيها: كارما اسمعيني
هزت كارما رأسها نافيه ترفض قراره هذا فتابع ادم باصرار: كارما مش هينفع.. الموضوع ده مش هزار والناس دول معندهمش دم ولا دين ولو لاقوكي هيأذوكي وانا ده اللي مش هسمح بيه ابدا ياكارما

كارما ببكاء شديد: ولو لاقوك هيأذوك ياادم وانا وانا مش هستحمل يجرالك حاجه
ابتسم ادم وقبل راسها بحنان شديد وقال بعدها وهو ينظر لعينيها: انا هبقي كويس ياحبيبتي.. ممكن بقي تسمعي كلامي وتستخبي هنا ومهما سمعتي ياكارما من ضرب نار او حتي سمعتيني بتألم اوعي ياكارما تطلعي اوعي مهما حصل.. معاكي لحد ما اجي انا وافتحتلك او لما فارس يجي وهو يفتحلك.. اتفقنا ياكارما..

اومأت كارما رأسها ببكاء فقال ادم بسرعه: طيب ادخلي بسرعه واضح انهم قربوا
استجابت له كارما ودخلت الخزانه بسرعه وضمت قدمها الي صدرها بخوف شديد وزاد اكثر عندما قرب ادم منها المسدس وقال: خليها معاكي لو اي حد قرب دوسي علي الزناد ومتخافيش
كارما بتلعثم وهي تنظر الي المسدس بخوف: بس

قاظعها ادم وقال وهو يضع المسدس في يدعا: مفيش بس.. فيه حاضر.. زي ما اتفقنا متعمليش اي صوت والموبايل اعمليه صامت ولما تكلمي فارس كلميه بصوت واطي تمام
اومأت كارما رأسها بخوف
فقبل ادم رأسها ثم بدأ في اغلاق الخزانه وتوقف عندما قالت كارما بصوت باكي: خلي بالك من نفسك ياادم

ابتسم ادم له واومأ رأسه ثم اغلق بعدها الخزانه
نظر حوله وبدأ بعدها بتخئبه الخزانه بالخشب واي شئ يجده امامه حتي نجح في اخفاء الخزانه بالكامل
سمع بعدها صوت صعود اقدام علي الدرج ف ابتسم بقوه فقد قضي علي اكبر مخاوفه عندما وضع كارما في مكان آمن
وقال: استعنا علي الشقا بالله

تحرك ادم بخطوات بطيئه وتوجه الي احد الامكان البعيده عن الاعين وانتظر لثواني وعندما ظهر الرجال امامه بدأ في اطلاق الرصاص نحوهم واسقاطهم واحد تلو الاخر
بدأت المعركه تشتد وحضرت باقي السيارات عندما اخبر الرجال بعضهم بوجود ادم ف تلك العماره
وبعد مرور ربع ساعه من اطلاق النار المتواصل
نظر ادم الي مسدسه الذي نفذ رصاصه وقال: ما ده اللي ناقص..

زفر ادم بعنف والقي مسدسه ارضا وخرج من الغرفه الموجود بها وبدأ يتحرك بخفه شديده
ظهر امامه احد الرجال ولم يعيطه ادم الفرصه ليطلق النار
فقد كسر ادم رقبته بسرعه وسقط الرجل صريعا
اخد ادم المسدس الخاص بالرجل
وعاد يطلق النيران مره اخر علي اي رجل يظهر امامه

قرر ادم ان يبتعد تمام عن الطابق الموجود به كارما ليبعد عنها عن اي خطر
فتوجه نحو الدرج عازما علي النزول لاسفل
وعندما اقترب من الدرج توقف فجأه وعاد عده خطوات للخلف عندما ظهر امامه رجل ملثم مصوبا مسدسه باتجاه جبهه ادم وقد كان وخلفه رجال اخري مسلحين ..

كان يحيي يجلس في الغرفه الخاصه به بالمستشفي يضع الهاتف علي اذنه منتظر رد لُجين
لحظات وسمع صوت لُجين يقول: الوو
يحيي: ازيك يالُجين
لُجين بابتسامة: الحمدلله بخير.. وانت عامل ايه
يحيي باستغراب لسماع صوت ضوضاء جانبها: الحمدلله. ايه الدوشه اللي جمبك دي.. انتي معليه صوت التليفزيون ولاايه

لُجبن بتلقائيه: لا انا في المول بشتري شويه حاجات ومعايا ليان وحبيبه وماما
اغمض يحيي عينيه يحاول التحكم في غضبه وقال عندما سمع لُجبن تقول: يحيي انت معايا
يحيي بصوت غاضب: معاكي يالُجين.. انا عايز اعرف انتي مقولتليش ليه انك نارله

لُجين بعدم اهتمام: عادي نسيت وبعدين انا قولت لبابا وهو وافق
وبنبرته تلك اشعلت غضبه اكثر ليقول بغضب وانفعال: لا مش عادي.. انا جوزك لو نسيتي والمفروض قبل ما تخرجي تقوليلي ياهانم.. لُجين انا مش عشان بعديلك حاجات كتير وهادي معاكي لاقصي درجه تفتكري اني شخصيتي ضعيفه واني علي نياتي.. تبقي فاهمه غلط انا هادي معاكي بمزاجي وعشان انا عايز كده بس مفيش مانع بقا اوريكي الوش التاني لما الاقيكي مش عامله ليا اي اعتبار وبتخرجي من غير ما تقوليلي..

توترت لُجين من نبرته الغاضبه والتي تسمعها للمره الاولي وقالت بتلعثم: يا يحيي انااا
قاطعه يحيي وقال بانفعال: بلا يحيي بلا زفت.. اقفلي ولما تروحي نبقي نتكلم يالُجبن وعملتك دي مش هتعدي
انهي كلامه ثم اغلق الخط

التفتت لُجين الي ليان وقالت برفق: قولتلك لازم تقوليله يالُجين.. اكيد زعل مش كده
لُجين بتبرير: انا اكيد مش قصدي اضايقه بس انا شايفه الموضوع عادي
ليان: لا مش عادي بالنسباله وبعدين هو بقا جوزك دلوقتي ياحبيبتي
تنهدت لُجبن بحزن فتدخلت حبيبه وقالت لتخفف حزنها: خلاص يالوجي لما تروحي ابقي اعتذريله وقوليله كلمتين حلوين وهو ان شاءالله هيتصالح

ليان مؤيده ايااها: بالظبط كده.. واحنا كده كده قربنا نخلص وشويه ونروح.. يلا نروح لماما وسجي
لُجبن بتنهيده: يلا
وعند يحيي
القي هاتفهه باهمال وغضب علي المكتب وعاد يتفحص الاوراق التي امامه بعدم تركيز
رفز بغضب وقال: ماشي يالُجين ماشي

مرت علي باله كارما وتذكر انها خرجت مع ادم ولم يشعر بنفسه سوي وهو يمسك الهاتف ويقوم بالاتصال عليها
وبعد مرور ثواني وعندما لم يجد اجابه منها قال
بغيظ وغيره: طبعا لازم متردش مش معاها ادم باشا..

عوده لادم
كان ادم مُقيد باحكام في احد الكراسي ويقف بجانبه رجلان مسلحان
وامامه رجل اخري ويدعي سليمان يجلس علي كرسي ويضع قدم فوق الاخري وعلي بُعد مسافه من هذا الرجل كانت توجد الخزانه المختبئه بها كارما
ظل ادم ينظر له بنظرات قويه شجاعه فقال الرجل الذي امامه: انت بقا ادم العامري اللي الكل بيحكي عن ذكائه وعن شجاعته وقوته
لم يتفوه ادم بكلمه فتابع الرجل وقال: انا هوريك انهارده بقا شجاعتك دي اخرتها هتبقي ايه

ادم بقوه: طيب ما تفكني وتوريني.. وكلمني راجل لراجل كده بدل ما انت بتتحامي في شويه ******.. ولا ااه نسيت انك واحد منهم
اثار ادم غضبه بشده فاشار سليمان بعينيه الي احد رجاله ففهم الاخر طلبه وتوجه الي ادم ولكمه بعنف شديد
لم يتأوه ادم وانما نظر للرجل وقال بسخريه: ده اخركم

نهض الرجل من علي كرسيه واتجه الي ادم وقبض علي فكه وقال بغضب شديد: هددتك كتير انت وصاحبك ال***** تبعدوا عن القضيه دي بس انتو مهتمتوش ولعبتوا دور الظباط الشريفه اللي بتدافع عن بلادها.. انا بقا هوريك انت وهو اخر اللعب مع الكبار ووعد مني مش هخرجك من هنا غير وانت ميت

ابتسم ادم بثقه وقال: ووعد مني انا ان اخرك انت وامثالك حبل المشنقه ان شاءالله .. ولو قتلتني في الف واحد تاني هيفصل وراك وورا اللي زيك لحد ما يرموكوا في السجن زي الكلاب

ضحك سليمان بصوت عالي وقال: لا تصذق خوفت وجسم بيرتعش دلوقتي...
توقف عن الحديث عندما سمع صوت حركه خلفه
نظر خلفه وقال بعدها وهو ينظر لاحد رجاله: روح شوف الصوت ده جه منين.. وشوف ايه ورا الكركبه دي
نفذ الرجل اوامره واتجه نحو الخزانه
ابتلع ادم ريقه بتوتر وظل يدعي ربه بان لا يتوصلوا لكارما فهذا اخر شئ يرغب حدوثه في الوقت الحالي

تفحص الرجل المكان باعينيه وبعد ثواني قال وهو ينظر الي رئيسه: مفيش حاجه ياباشا.. ممكن تكون قطه ولا حاجه
اومأ الاخر رأسه بالامبالاه وعاد ينظر لادم الذي شعر بالارتياح
قال سليمان وهو ينظر لادم: كنا بنقول اي ياسياده المقدم
ابتسم ادم بجمود وقال: كنا بنقول ان نهايتك قربت اوي

بمجرد ما انهي ادم كلامه حتي بدأ اطلاق النار في كل مكان وعلم ادم حينها ان فارس قد حضر هو والقوات
فر الجميع من المكان واختبئ كل واحد فيهم في اماكن مختلفه وبدأو في اطلاق النار علي رجال الشرطه

وبعد مرور عشر دقائق
ظهر فارس اخيرا واقترب من ادم الذي قال بسرعه: فكني ياافارس بسرعه
فك فارس قيده فتابع ادم: هات سلاح
اخرج فارس مسدسه من جيبه وقال: انت كويس
اومأ ادم رأسه
ثم نزل الاثنان لاسفل وواصلوا اطلاق ضرب النار والقبض علي الرجال المسلحين قبل هروبهم من المكان..

وبعد مرور نصف ساعه
وبعد سيطره عناصر الشرطه علي الوضع
تحدث ادم وقال بسرعه وها ينظر لفارس: انا هطلع اشوف كارما يافارس

اومأ فارس رأسه وقال: تمام وانا هدور كويس هنا علي سليمان الكلب ده
رحل ادم من امامه وصعد للطابق الموجود به كارما
وبعد وصوله توقف مكانه بصدمه عندما وجد سليمان يقف ويحاوط كارما من عنقها بيده ويده الاخري يصوب المسدس نحو رأسها..
فابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر الي كارما المنهاره في البكاء

في المستشفي
سار يزن ف الطرقه المؤديه لغرفة والده ورد
التي حُجزت في المستشفى منذ اسبوعان لاعياءها الشديد والذي بسببه تأجلت خطوبه ورد ويزن
رائ يزن ورد تقف في اخر الطرقه وبجانبها شاب لاول مره يراه ولكن لم تعجبه نظراته لورد ابدا.. وكان يقف امام ورد خالها الذي تعرف عليه الايام الماضيه

زاد من سرعه خطواته اكتر وعندما اقترب منهم القي التحيه ثم نظر الي الشاب بتساؤب فقالت ورد بتوتر: ده جمال ابن خالي
نظر يزن الي جمال وقال: ااه اهلا وسهلا
جمال ببرود: اهلا بيك.. مين انت بقا
يزن بابتسامة صفراء: انا يزن العامري خطيب ورد

نظر جمال له من اعلاها لاسفله وقال: ااه.. تمام
نظر يزن لورد وقال: طنط عامل ايه انهارده
اومأت ورد رأسها وقالت بتنهيده حزينه: الحمدلله احسن
يزن: الحمدلله
تحدث خال ورد وقال: انا همشي ياورد وجمال معاكي عشان لو احتاجتي حاجه

لم تتحدث ورد لان يزن سبقها وقال بهدوء مصطنع: لا مفيش داعي انا هفصل جمبها
جمال باستفزاز: انا ابن خالها وهفضل جمبها وجنب عمتي لحد ما عزت يجي وياخد مكاني
خال ورد: لازم يبقي موجود ياابني.. انا همشي واجيلك بكره ياورد.. عايزه حاجه اجبهالك
ورد: لا ياخالو شكرا
رد الاخر وقال: ماشي.. يلا سلام عليكم
رد الجميع السلام وقال يزن وهو يجذب يد ورد: تعالي عايزك في حاجه تحت

حاولت ورد سحب يدها بارتباك ولكن زاد يزن من قبضته وقد لاحظ جمال ذلك
فقال بغيظ: وانتو لما تمشوا هقف انا مع مين.. مع خيالي
كان يزن علي وشك الرد عليه بفظاظه ولكن تحدثت ورد قائله بتوتر: مش هنتاخر ياجمال خمس دقايق وجاين علطول
ثم تابعت وهي تنظر الي يزن: يلا يايزن
نظر يزن نظره اخيره الي جمال وقال بغيظ: يلا
تحرك يزن وجانبه يزن وتوجهوا الي الكافتيرا الموجوده بالمستشفي

وبعد ثواني
قال يزن بغيظ وهو يجلس علي الكرسي: انا عايز افهم انتي متوتره كده ليه من الكائن السمج ده وبعذين لما كلمتك من شويه ومقولتيش انه معاكي ليه
ورد برفق وهي تحاول ان تهدأه: يزن ميصحش تمسك ايدي قدامه كده.. يعني احنا لسه مخطوبين ومينفعش ومينفعش اصلا تمسك ايدي في العموم
لم يعير يزن حديثها اهتمام وقال بغيظ: الواد مش مريحني لا هو ولا نظراته
توترت ورد وقالت: لا عادي.. انت مكبر الموضوع بس هو زي اخويا وانا كمان زي اخته

يزن بغيظ: اخوات ايه ياورد احنا هنستهبل.. وهي دي نظرات واحد لاخته قال زي اخوكي قال
بكت ورد من كثره الضغوطات التي تعرضت لها وقالت: يايزن كفايه بقا انا فيا اللي مكفيني ومعنديش طاقه اناهد ولا اتخانق
زفر يزن بعنف ولام نفسه علي تصرفاته خاصه وهو يعلم ان ورد منذ بدايه مرض والدتها وهي حزينه
تحلي يزن بالهدوء وقال بحنان: طيب خلاص انا اسف.. مش قصدي ازعلك هو الواد اللي فوق ده اللي نرفزني بس

تابع بعدها عندما لاحظ استمرارها في البكاء: خلاص بقا يارورو قولتلك اسف
ورد: انا مش بعيط عشان كده
يزن بتنيهده: امال في ايه بس ياحبيبتي
ورد بألم وخوف: انا خايفه ماما تسبني.. مش هقدر استحمل فراقها.. هي الوحيده اللي بتهون عليا اللي بيعمله اخويا.. مش قادره اتخيل ان ممكن يجي يوم وملاقيهاش جمبي

يزن بهدوء: بلاش الافكار دي ياورد.. ان شاءالله طنط هتبفي كويسه وبعدين انتي شايفه بنفسك ان حالتها الحمدلله بتتحسن وبقت احسن من الاول.. وشويه وهتخرح وتنور بيتكم تاني ان شاءالله
مسحت ورد دموعها وقالت: يارب يايزن يارب
اتبلعت ريقها وقالت مغيره مجري الحديث: انت روحت الشركه انهارده مش كده

اومأ يزن رأسه وقال: اه.. خلصت شغل وجيتلك علطول
تنهدت ورد وقالت بحزن: انا ملاحظه انك بقيت بتتعب الايام دي كتير بقيت بتروح الجامعه وبتروح الشغل
يزن : لا مفيش تعب ولا حاجه .. وبعدين لازم اعمل كده عشان نتجوز في اقرب وقت..
وتابع بنبره مرحه:وبعدين انتي شايفني عيل قافي ومش راجل ولاايه

ورد بسرعه: لا طبعا متقوولش كده.. انا مش قصدي انا بس
ابتسم يزن بهدوء وقال: انا فاهم قصدك انا بحاول اخرجك من المود بس
اومأت ورد رأسها بابتسامه خفيفه فتابع يزن قائلا: ها هتشربي ايه بقا.. ولا خلي الشرب ده بعدين.. هجيب حاجه خفيفه ناكلها احنا الاتنين

هزت ورد رأسها نافيه وقالت: لا مليش نفس
يزن باصرار: مفيش حاحه اسمها مليش نفس.. هتاكلي وانا هاكل معاكي عشان مفطرتش الصبح كويس.. هقوم وخمس دقايق وابقا عندك
استسلمت ورد لرغبته وقالت: ماشي بس بسرعه عشان نطلع لماما
رد عليها يزن وهو ينهض من علي الكرسي: مش هكمل حاجه..

سليمان بابتسامة شيطانيه: ارمي المسدس اللي في ايدك ياانا هتلاقي مراتك جثه مرميه علي الارض دلوقتي.. مراتك بردو
وضع ادم مسدسه ارضا وقال له بهدوء شديد وهو ينظر الي كارما الغارقه في بكاءها: سيبها ولو عايز تقتلني اقتلني بس سيبها هي ملهاش دعوه
سليمان بخبث: وكانك خايف ياسياده المقدم.. ايه حبوب الشجاعه اللي كنت واخدها من شويه مفعولها راح ولاايه
بكت كارما وقالت بخوف شديد: ادم انا بتخنق

نظر ادم لسليمان بغضب وقال: عايز ايه ياسليمان
سليمان: عايز اخرج من هنا سليم
وتابع بمكر وهو يتحسس جسد كارما بمسدسه: ولو اني مش عاين عليا اسيب القمر ده بس مش مشكله حياتي اهم
صرخت كارما برعب وزاد بكاءه اكثر بسبب حركاته الجريئه فقال ادم بغضب اكبر وقد اشتعلت النيران في صدره: ماشي سيبها وهخرجك
سليمان: مش بالسهوله دي

لاحظ ادم واحد من الظباط اصدقاء وهو يخرج من احد الغرف خلف سليمان ويقترب من سليمان بخطوات بطيئه حذره
فقرر ادم ان يشغل سليمان وقال: عايز ايه يعني.. قولتلك هسيبك تخرج سيبها بقا
سليمان: لا...
قاطع حديثه عندما جذبه الضابط من عنقه فترك سليمان كارما وبدء يحاول الفرار من هذا الضابط
ركض ادم نحو كارما التي ركضت نحوه ايضا واحتنتضه وبدأت تبكي بهستريه
رفعها ادم نحوه وقال بهمس: ششش.. اهدي اهدي.. مفيش حاجه خلااص
كارما ببكاء شديد: انا خايفه خايفه اوي

اغمض ادم عينه بالم بسبب ما تعرضت له بسبب وقال بخفوت واسف لاول مره: انا اسف علي اللي حصل اسف واوعدك مش هيتكرر تاني اللي حصل..
كارما ببكاء: انا عايزه اخرج من هنا
ادم: حاضر ياحبيبتي حاضر

شعر ادم بارتخاء جسد كارما بين يدها فقال بخوف وهو يبعد جسدها عنه: كارما!!
وعندما وجدها فاقده للوعي حملها بين ذراعه بسرعه
وكان علي وشك الخروج من المكان ولكن عندما نظر امامه ووجد سليمان امامه منبطح علي الارض نظر له بغضب شديد

وسار بكارما ووضعها علي الارض برفق سانداً ظهرها علي الحائط ثم توجه الي سلميان وجذبه من ملابسه وجعله يقف امامه ولكمه بعنف شديد
تكررت لكماته حتي شعر سليمان بتخذر في وجهه من شده قوه ادم

وبعد فتره
تركه ادم وابتعد عنه وهو يتنفس بصوت عالي فسقط سليمان علي الارض فاقدا الوعي
دخل فارس في تلك اللحظه وعندما رائ كارما قال بقلق : كارما
لاحظ ادم فاقترب منه وقال بقلق: في اايه ايه اللي حصل.. كارما مالها
نظر ادم له وقال: اغمي عليها من اللي اتعرضلته.. الكلب سليمان اهو اتصرف انت معاه وانا هروح المستشفي مع كارما.. وابقي هاتلي مسدس وتلفوني اللي في للدولاب هناك ده معاك يافارس

فارس: تمام ياصاحبي.. شوف انت بس كارما ومتشغلش بالك بحاجه تانيه
اومأ ادم رأسه ثم نظر للضابط وقال بابتسامه امتنان: شكرا يامحمد علي اللي عملته
محمد بابتسامه: علي ايه بس يافندم ده واجبي
ابتسم ادم له ثم تركهم واتجه نحو كارما وحملها مره اخري بين يدها وخرج بها من المكان باكمله متوجها بها الي المستشفي

وبعد مرور ساعتان
في فيلا مازن
قالت رهف بقلق وهي تنظر لساعه الحائط امامها: مش ملاحظ انهم اتاخروا يامازن.. وبعدين اللي مخوفني اكتر في ان كارما مش بترد علي تيلفونها
تحدث يحيي بغيظ وقال: والله ما هسكتلك ياكارما علي عملتك دي.. عشان تسبنا قلقانين كده ومش بترد لا هي ولا البيه ادم
رهف بقلق اشد: انا حاسه ان حصلها حاجه قلبي مش مطمن

مازن: ياحبيبتي اهدي يمكن المكان اللي قاعدين فيه مفهوش شبكه
بمجرد ما ان انهي مازن حديثه حتي سمع صوت جرس الفيلا
فنهض يحيي وقال بغيظ: الهانم شرفت الحمدلله

اتجه يحيي نحو الباب وخلفه رهف ومازن
فتح يحيي الباب ووجد ادم امامه حاملا بين يديها كارما التي تغمض عينيه بتعب
شهقت رهف بخوف
اما يحيي ف تقدم منهم وقال بقلق وهو ينظر الي كارما: كارما!! في ايه ايه اللي حصل
ادم بهدوء: دخلني الاول يايحيي وبعدين نتكلم

تحدثت رهف بنبره باكيه: تعالي ياحبيبي ادخل
ابتعد يحيي عن طريقه فدلف ادم للداخل ووضع كارما علي الاريكه فقال مازن بقلق: في ايه ياادم ايه اللي حصل
تنهد ادم وقرر تنفيذ ما اتفق عليه وهو وكارما
فقال: مفيش ياعمي كارما بس اغمي عليها ووديتها المستشفي الدكتور قالي انهم شويه تعب وعلقلها محلول وبقت احسن الحمدلله

قالت رهف وهي تضم كارما الي حضنها: حبيبتي انتي كويسه
كارما بتعب: الحمدلله ياماما بقيت كويسه والله اطمني
تحدث يحيي الذي لم يقتنع باي كلمه تفوه بها ادم وقال بنبره سخريه لم يلاحظها الا ادم: وياتري الدكتور قالك ايه سبب الاغماء بالظبط

ادم بثبات: انميا شديده شويه وجسمها ضعيف محتاحه تتغذي كويس
نظر يحيي ارضا وقال: انميا اه
تنحنح ادم وقال: انا همشي دلوقتي.. وهبقي ارن عليكي شويه كده ياكارما
اومأت كارما رأسها فاستاذن ادم منهم وخرج من الفيلا

وبعد مرور ساعات
صعدت كارما غرفتها بعدما تطمئنت عليها رهف ومازن
كانت متسطحه علي الفراش مغلقه عينيها بتعب وارهاق.. فما تعرضت له اليوم ليس بالهين ابدا
نزلت دمعه من عينيها عندما تخيلت ادم يتعرض دائما لمثل هذا المخاطر وزاد خوفها عليه اكثر واكثر وقالت: ربنا يحيمك ياادم ومفيش اي حاجه وحشه تصيبك

فتحت كارما عينيها ومسحت دموعها سريعا عندما دلف يحيي الي الغرفه
ابتسمت بتوتر وقالت: تعالي يايويو
اقترب منها يحيي وظل ينظر لها بصمت
فقالت كارما بمرح مصطنع: انتو لسه مش مصدقين اني بقيت كويسه. والله. كويسه وزي القرده كمان

يحيي بجمود: ايه اللي حصل معاكي انتي وادم ياكارما وتابع مقاطعا اياها بصوت عالي نسبيا : متقوليليش انميا والكلام الاهبل ده.. انا عايز الحقيقه ياكارما اللي حصل معاكي انتي وادم؟؟!
انا شوفت الكدمه الخفيفه اللي علي وش ادم ولبسك المتبهدل.. في ايه ياكارما

نظرت كارما له بدموع وقالت بصوت باكي: متبصليش كده.. انت بتخوفني
لانت ملامح يحيي وجلس علي الفراش امامها وقال بتنهيده وهو يمسك يدها: انا اسف مش قصدي اخوفك.. بس انا عايز اعرف الحقيقه ياكارما.. انا خايف عليكي

ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: حاضر هحكيلك
يحيي بهدوء: سامعك
قصت له كارما ما حدث وعندما انتهت ولاحظت ملامح وجه يحيي الجامده
قالت بدفاع عن ادم: والله يايحيي ادم كان بيضحي بحياته عشاني انت متعرفش عمل ايه عشاني وو

قاطعها يحيي قائلا: انا عارف ان ادم حافظ عليكي ومخلاش حد يقرب منك.. بس ياتري هينجح في ده كل مره ياكارما.. انا اه عارف ان ادم ظابط وشاطر بس مكنتش اعرف ان شغله ممكن يشكل خطر عليكي بالشكل ده والا كنت

انتفضت كارما وقالت وهي تهز رأسها بسرعه: مفيش خطر والله.. هي المره دي بس وادم وعدني ان مستحيل حاجه زي كده تحصل تاني.. وكمان وكمان اتأسفلي.. انت متخيل ادم اتأسفلي

يحيي بسخرية: والله ده المفروض يحصل هو معملش المستحيل يعني
كارما بحزن: يحيي انا مش عايزاك تبقي كده.. مش عايزه العلاقه بينك وبين ادم تبقي متوتره كده
يحيي: والله المووضوع بالنسبالي كان عادي الاول لكن بسبب اللي بيحصل مابقتش شايفه عادي
نظرت له كارما باستفهام

فتابع يحيي وقال بغيره: مش ملاحظه انك الفتره الاخيره نسياني تماما وبقي قليل جدا لما تيجي تكلميني وتقعدي معايا وقليل لما بتيجي تنامي جمبي بالليل وده مكنش بيحصل في الاول.. وكل ما اجي انا اقعد معاكي الاقيكي بتكلمي سي ادم بتاعك... انتي نستيني لدرجه اني لو قررت اسافر تاني انتي مش هيفرق معاكي.. ماخلاص بقا معاكي ادم اللي يغنيكي عن كل الناس..

جلست كارما علي ركبتيها بسرعه وقالت بلهفه وهي تحاوط وجهه بيدها: لا والله يايحيي.. متقوولش كده انا مستحيل انساك طبعا.. انت اخويا وصاحبي وحبيبي
بس انا قولت انك خلاص اتجوزت وبكره وبعده لُجين تيجي هنا الفيلا ولازم اتعود بقا علي الوضع ده عشان متعبش ومتعكبش معايا

تابعت بعدها بحذر وهي تنظر الي عينيه: يحيي انت مش هتسافر تاني مش كده
ترقرقت الدموع في عينيها عندما لم تسمع رد منه واكملت بخوف: لالا يايحيي عشان خاطري متسافرش وتسبني تاني
احتضنته وقالت بصوت باكي: خلاص خلاص اسفه اوعدك مش هبعد عنك تاني وهفضل جمبك ولازقه فيك ومش هسيبك تاني ابدا بس انت مترعلش مني وتسافر

ربت يحيي علي ظهرها بحنان وقال: خلاص ياكوكي اهدي.. انا مش هسافر والله
خرجت كارما من احضانه وقالت وهي تمسح دموعها بظهر يدها: بجد
ابتسم يحيي علي فعلتها وقال: بجد
كارما: ومش زعلان مني
هز يحيي رأسه نافيا وقال: لا خلاص مش زعلان

ابتسمت كارما ابتسامة واسعه وكانت علي وشك الحديث ولكن توففت عندما تصاعد رنين هاتفها
جذبت الهاتف من جانبها ونظرت للمتصل ووجدته ادم فرفعت نظرها بتوتر نحو يحيي الذي يرفع حاجبه وينظر لها بترقب
تنحنحت كارما وقالت: بص هرد عليه واقوله اني تعبانه ونتكلم بكره وهقفل معاه عشان مينفعش يرن ومردش
يحيي: وايه اللي مش هيخيله ينفع
انهي كلامه ثم جذب الهاتف من يدها وانهي الاتصال ثم اغلق الهاتف نهائيا فشهقت كارما وقالت: ليه كده.. ادم كده هيزعل يايحيي

يحيي بالامبالاه وهو يلقي الهاتف جانبه: مش هيزعل بكره قوليله اي حجه.. دلوقتي بقا انسي ادم وركزي معايا انا تمام.. بس طبعا لو مضايقه من وجودي حالا هقوم واوعدك اني مش هضايق تاني وهسيبك علي راحتك

كارما بلهفه: اضايق ازاي بس.. لا طبعا.. خلاص مش مشكله هبقي اكلمه بكره
تابعر بعدها بنربه مرحه: بس ياتري لُجين بقا هتسكت علي الوضع ده
هز يحيي كتفيه بعدم اهتمام: عادي.. سيبك بقا من ادم ولُجين واتكلمي معايا في اي موضوع تاني
ابتسمت كارما وقالت: حاضر
بدأت كارما تتحدث مع يحيي ويحيس يبتادل معاها وقد سعدا الاثنثان بهذه الجلسه التي اشتاقوا لها كثيراً

عند ادم
نظر ادم للهاتف باستغراب وقال: دي قفلت التليفون
ولكن تابع بعدها وقال: يمكن تعبانه ومش عايزه تتكلم.. مش مشكله ابقا اكلمها بكره
وفي غرفه لُجين
القت لُجبن الهاتف علي الفراش وقالت بغيظ: ماشي يايحيي متردش براحتك... انا غلطانه اني بحاول اتصل عليك واصالحك اساسا..

وفي الاسفل
عاد قاسم من عمله ودخل القصر واستقبلته سجي التي ركضت اليه وقالت بفرحة: بابي
مال قاسم عليها وحملها وقال بحب وهو يقبلها من وجنتبها: قلب بابي
اقتربت منه حنين وقالت بابتسامه: حمدلله علي السلامه ياحبيبي. اخرت كده ليه انهارده

انزل قاسم سجي واقترب منه حنين وقبل جبهتها وقال بابتسامه: الله يسلمك ياحبيبتي..معلش كان عندي شغل كتير وكان لازم اخلصه
تدخلت سجي وقالت بحماسه طفوليه وقالت وهي تسحب قاسم من يده : تعالي يابابي احكيلك عملنا ايه انهارده لما خرجنا انا ومامي ولُجين وليان وطنط حبيبه

سار قاسم خلفها وجلس الاثنان علي الاريكه وجلست حنين بجانب سجي
قاسم بابتسامه: ها ياحبيبتي احكيلي عملتوا ايه انهارده بقا
بدأت سجي تتحدث بحماسه شديد وقصت له كل ما حدث وما قاموا بشراءه

تابع قاسم حديثها بابتسامة حنونه وهو يتابع حركات جسدها ويدها السعيده وكذلك حنين
ولكن تلاشت تلك الابتسامة عندما قالت سجي: وقابلنا راجل هناك يابابي وسلم علي مامي وسلم عليا انا ولُجين وليان
قال قاسم باستغراب شديد وهو ينظر الي حنين التي تبتلع ريقها بتوتر: راجل مين ده
سجي ببراءه: قالي انه اسمه عمو احمد
انقلبت ملامح قاسم الي الغضب وقال وهو ينظر نحو حنين بغضب وغيره شديده: احمد مين ياحنين.. اوعي يكون اللي في بالي
توترت حنين بشده وقالت :....



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:27 مساءً   [62]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والثلاثون

بدأت سجي تتحدث بحماسه شديد وقصت له كل ما حدث في المول وما قاموا بشرائه
نظر لها قاسم بابتسامة حنونه وهو يتابع حركات جسدها ويدها السعيده وكذلك حنين
ولكن تلاشت تلك الابتسامة عندما قالت سجي: وقابلنا راجل هناك يابابي وسلم علي مامي وسلم عليا انا ولُجين وليان

قال قاسم باستغراب شديد وهو ينظر الي حنين التي تبتلع ريقها بتوتر: راجل مين ده
سجي ببراءه: قالي انه اسمه عمو احمد
انقلبت ملامح قاسم الي الغضب وقال وهو ينظر نحو حنين بغضب وغيره شديده: احمد مين ياحنين.. اوعي يكون اللي في بالي
توترت حنين بشده وقالت :ده ده

قاطعها قاسم وقال بهدوء مصطنع وهو ينظر الي سجي: سجي حبيبتي ممكن تطلعي فوق عشان عايز اتكلم مع ماما شويه لوحدنا
نظرت سجي الي والدها تاره ووالدتها تاره ثم قالت بصوت طفولي حزين: هو انا قولت حاجه غلط يامامي
ابتسمت حنين ابتسامه مهتزه وقالت وهي تنظر لقاسم الذي يتطلع اليها بغضب: لا ياقلب مامي مقولتيش حاجه غلط.. يلا اسمعي كلام بابي واطلعي اوضتك
اومأت سجي رأسها بطاعه ثم قبلت والدها من وجنتيه وتركتهم صاعده لغرفتها

وبعد صعودها قال قاسم بنبره غاضبه: افهم!!
ابتسمت حنين بتوتر وقالت برفق: قاسم حبيبي هو بالصدفه شافنا في المول ف جه سلم علينا هو ده اللي حصل
قاسم بغضب وغيره شديده: وانتي طالما شوفتيه ممشتيش ليه من المكان ليه فضلتي واقفه لحد ما جه سلم عليكي.. واكيد طبعا البيه مكتفاش بالسلام بس وقعد يتكلم معاكي شويه مش كده

حنين بسرعه: لا والله ده مكملش ثانيه معانا وانا خدت الولاد واستأذنا ومشينا ملحقش يتكلم والله
نهض قاسم وقال بسخريه: لا والله..مقعول البيه فوت فرصه ازاي ومتكلمش معاكي وبينلك قد ايه هو ندمان انه سابك؟!
نهضت حنين ايضا وقالت وهي تحاول تهدأته: قاسم حبيبي والله ما تكلمنا.. زي ما قولتلك انا مدلتوش الفرصه.. اهدي بقا ياقاسم ملهاش لازمه عصيبتك الزياده دي

نظر قاسم اليها بغضب شديد وقال: ملهاش لازمه!! .. اه معلش ما انا كبرت بقا وبقيت بتعصب علي كل كبيره وصغيره
تنهدت حنين وقالت: ياقاس..
قاطعها قاسم وقال بغضب : بلا قاسم بلا زفت.. انا طالع اتخمد

انهي كلامه ثم صعد علي الدرج بخطوات مسرعه غاضبه وبعد صعوده جلست حنين علي الاريكه وقالت بقله حيله: استغفر الله العظيم يارب.. اراضيه ازاي ده بس
ظلت تفكر لعده ثواني ثم ضحكت ضحكه خفيفه وقالت بصوت منخفض: مكنتش متخيله ان لما الايام تمر كده هتفضل غيرته عليا زي ماهي..
ابتسمت بحب وقالت: ربنا يحفظك ليا ياقاسم..

وبعد مرور نصف ساعه
دخلت حنين الغرفه فوجدت قاسم يجلس علي الفراش يتطلع نحو هااتفهه وملامح وجهه مازالت غاضبه
ابتسمت بخفه ثم تنهدت بهدوء واتجهت نحوه
لم يعيرها قاسم انتباه وظل متصنع الانشغال في هاتفهه
جلست حنين امامه علي الفراش وقالت بنبره حنونه هادئه: افهم من كده بقا انك زعلان مني.. كده تهون عليك حنين حبيبتك.. طيب انا اسفه
تابعت بعدها بتنهيده عندما ظل قاسم ملتزم الصمت ولم يتحدث: ياقاسم انت كنت عايزاني اعمل ايه يعني.. هو فجأة لقيته قدامي وبيسلم عليا اكيد مش هبقا قليله الذوق يعني واسيبه وامشي

نظر لها قاسم بحده فارتبكت حنين وقالت بنبره مرحه: خلاص متبصليش كده المره الجايه هبقي قليله ذوق وهمشي واسيبه عادي.. وبعدين والله ياحبيبي هو زي اي حد اعرفه واحمد دل...
قاطعها قاسم قائلا بحده: متذكريش اسمه قدامي ياحنين.. متجننيش
حاولت حنين كتم ضحكاتها ولكن فشلت وخرجت منه ضحكه صغيره فنظر قاسم لها بغيظ وقال: وبتضحكي كمان!! يعني شايفني متعصب قدامك وبتضحكي ياحنين!!

تملكت حنين نفسها ثم اقتربت منه وقالت وهي تحيط وجهه بيدها ترغمه علي النظر لها: مش قصدي والله.. خلاص بقا ياقاسومي سامحني ومش هتتكرر تاني اوعدك
نظر لها قاسم بغيظ فرمشت حنين بعينيها ببراءه فتنهد قاسم وقال: ماشي ياحنين المره دي هتعدي لكن المره الجايه مش هتعدي تمام

حنين بابتسامه واسعه: تمام اوي
ثم تابعت بعدها بحماسه: انا هنزل احضر العشا بقا
اومأ قاسم رأسه وقال بابتسامه خفيفه: ماشي..

في صباح اليوم التالي
عندما يأست لُجين من محاولاتها في التحدث مع يحي عبر الهاتف قررت ان تستأذن من والدتها بحجه الذهاب الي كارما.. فقد قررت ان تذهب وتتحدث مع يحيي بعدما تاكدت من كارما من وجوده بالفيلا
استأذنت ووالدتها ووافقت حنين فصعدت لُجين غرفتها وبدلت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجه الي فيلا مازن

وبعد مرور ربع ساعه
كانت تقف امام الباب منتظره ان يفتح لها احد
ثواني وفتحت لها رهف التي قالت بابتسامه: لوجي.. تعالي ياحبيبتي اتفضلي
لُجين بابتسامة: ازيك ياعمتو
رهف بابتسامه: الحمدلله ياحبيبتي.. تعالي ادخلي

دخلت لُجين للداخل وجلست علي الاريكه وجلست جانبها رهف التي قالت بابتسامه: ماما عامله ايه يالوجي
لُجين بابتسامه خفيفه: الحمدلله ياعمتو
ثم تابعت بعدها بتساؤل: امال فين كارما
بمجرد ما انهت سؤالها نزلت كارما من اعلي وقالت بابتسامه: انا هنا يالوجي
نهضت لُجين واحتضنتها بحب وبادلتها كارما

وبعد مرور حوالي عشر دقائق
من الحديث الدائر بينهم قالت لُجين بتساؤل وخجل: عمتو هو هو يحيي فوق مش كده
رهف بابتسامة: اه ياحبيبتي فوق.. اطلعيله لو عايزه

نظرت لُجين بتردد نحو كارما التي غمزت بعينيها بتشجيع ثم نظرت لرهف التي قالت: اطلعي ياحبيبتي.. يحيي جوزك عادي
نهضت لُجين وقالت بتوتر: ماشي انا هطلع وخمس دقايق ونازله
رهف بابتسامه: خدي راحتك ياحبيبتي

ابتسمت لُجين بتوتر ثم اتجهت بعدها نحو الدرج صاعده لاعلي
وبعد رحيلها نظرت رهف الي كارما وقالت: هما متخانقين ولاايه
هزت كارما كتفيها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه.. بس شكلهم كده
تنهدت رهف وقالت: ربنا يهدي سرهم ويبعد عنهم اي مشاكل
كارما: يارب..

وفي الاعلي
فتح يحيي الباب عندما سمع صوت طرق عليه وعندما رأي لُجين امامه نظر لها بصمت ثم دخل غرفته مره اخري ووقف امام المرأه يواصل ارتداء قميصه
تنحنحت لُجين بحرج ثم تقدمت ببطء داخل الغرفه
وقالت بعد ثواني: يحيي

يحيي وهو مازال ينظر الي المرآه: اممم
ابتلعت لُجين ريقها وقالت: انا رنيت عليك كتير امبارح وانهارده الصبح مردتش عليا ليه
يحيي ببرود: مسمعتش التليفون

اقتربت لُجين منه اكثر وقالت بنبره حزينه: هو انت لسه زعلان مني.. انا مكنش قصدي اني مقولكش والله بس يمكن عشان مش لسه متعوده علي الوضع الجديد.. يعني انا متعوده دايما اني بستأذن من بابا بس
يحيي ببرود وهو يمشط شعره: ماشي يالُجين
وقفت لُجين امامه وقالت بدموع: يحيي متكلمنيش ببرود كده قولتلك مكنش قصدي..
يحيي بسخريه: لا اخص عليا مليش حق..

كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعها يحيي وهو يقول بجديه: لُجين اللي بتعمليه ده اخرته مش حلوه.. انا بحاول اعدي وعديت بدل الموقف عشره.. لكن انا بحس انك بتشوفي ايه اللي بيضايقني وايه اللي يحسسني اني ولا حاجه بالنسبالك وبتعمليه.. صبرت نفسي كتير وقولت اكيد مش قصدها بس خلاص تعبت وانا بني ادم وليا طاقه ومش قادر استحمل اكتر من كده

لُجين بخوف: يعني انت عايز تسبني!!
زفر يحيي بصوت مسموع وابعد نظره عنها
فقالت لُجين والدموع منهمره علي وجهها: يحيي انت هتسبني بجد.. طيب انا اسفه اوعدك مش هعمل حاجة تاني تضايقك.. بس متسبنيش عشان خاطري

لم يتحمل يحيي ان يقسو عليها اكثر من ذلك فضمها اليه بهدوء وقال وهو يلمس علي ظهرها برفق: اهدي يالُجين
تمسكت لُجبن به وقالت بصوت باكي: انا بحبك يايحيي ومش ببقا قصدي ازعلك..انا عارفه انك تتمني واحده تاني بمواصفات تانيه تبقي مراتك.. بس اوعدك هتغير وهبقي زي ما انت عايز بس متسبنيش عشان خاطري!!

يحيي بحنان: اسيبك ايه يامجنونه انتي..
اخرجها من احضانه وقال وهو يمسح دموعها بانامل اصابعه: انا حابك كده وحابب شخصيتك دي.. بس في تصرفات بتعمليها بتضايقني منك.. انا بضايق بس لما الاقيني مش فارق معاكي.. مش بس عشان موضوع الخروج من غير اذني بس لا في مواقف تاني بتحصل بتضايقني يالُجين

لُجين بسرعه: وانا مش قصدي كده والله.. طيب بص هنتفق اتفاق
يحيي بابتسامه: ايه
لُجين: اي تصرف مني ميعجبكش كلمني وفهمني بالراحه وانا مش هكرره تاني.. يعني انا دلوقتى عرفت انك بتتضايق اني بخرج من غير ما اقولك فعشان كده مش هكررها تاني ومش هخرج من غير اذنك

يحيي بابتسامة: خلاص اتفقنا... وانتي بردو لو في اي تصرف معجبكيش قوليلي وانا مش هكرره
ابتسمت لُجين باتسااع وقالت: ماشي
ثم تابعت بتساؤل: انت كده مش زعلان مني صح
هز يحيي رأسه نافيا وابتسامة مرسمومه علي وجهه
فقالت لُجين بسعاده: طيب يلا ننزل تحت بقا ومناخرش عليهم

قبل يحيي رأسها بهدوء وقال بابتسامه: انزلي انتي وانا هنزل وراكي
اومأت لُجين رأسها بابتسامة ثم خرجت من الغرفه ونزلت لاسفل وبعد دقائق نزل يحيي خلفها..

وبعد مرور ساعات
اتصل ادم علي كارما واطمئن علي حالها
وعندما سألها عن سبب عدم ردها عليه بالامس قررت ان تكذب عليه واخبرته ان هاتفها نفذ شحنه ولم تستيطيع القيام من علي الفراش وجلب الشاحن
وقد اقتنع ادم بكذبتها ولم يعلق
حاولت كارما الاستفسار منه عن هويه االاشخاص الذين هجموا عليهم بالامس ولكن لم يتفوه ادم بكلمه في هذا الموضوع ولم تريد كارما ان تضغط عليه فغيرت الموضوع..

وبعد مرور اسبوعين
تحسنت حاله والده ورد تماما وخرجت من المستشفي واتفقا بعدها ورد ويزن علي موعد الخطوبه
وكلما اقترب موعد الخطوبه كلما زاد توتر ورد اكثر من مقابله عائله يزن

دلف قُصي من باب شقته بارهاق
وصل لمتتصف الصاله وقال باستغراب عتدما لم يجد حبيبه تأتي وتستقبله ككل يوم: حبيبه فين
نادي بصوت عالي وقال: حبيبه.. حبيبه
شعر بالقلق عندما لم يجد ردا منها
اتجه نحو غرفتهم وفتح الباب ولم يجدها
بحث عنهت في جميع الغرف ولم يجدها فزاد قلقه اكثر واكثر

وفي اثناء خروجه من احد الغرف رأي جسدها المتسطح علي الارضيه في المطبخ فركض نحوها وقال بفزع شديد: حبيبه..
مال عليها وحملها بين يدها ثم اتجه نحو الاريكه واضعا جسدها عليه
واتكئ علي قدمه امامه وقال بقلق شديد وهو يربت علي خدها برفق: حبيبه.. حبيبه حبيبتي اصحي..

جذب كوب ماء موضع علي الطاوله امامها وبدأ في افاقتها بالماء
وبعد دقائق فتحت حبيبه عينيها بارهاق وتعب شديد
فقال قُصي بلهفه: حبيبه.. في ايه مالك
حاولت حبيبه تحريك رأسها ولكن تألمت بصوت منخفض فقال قُصي بقلق: براحه ياحبيبتي.. شكلك اتخبطتي لما اغمي عليكي
تابع بعدها وهو ينهض وكان علي وشك حملها: تعالي نروح المستشفي عشان اطمن عليك

مسكت حبيبه يده وقالت بصوت منخفض: انا كويسه ياقُصي مفيش داعي نروح مستشفي
جلس قُصي جانبها وقال وهو يملس علي خدها برفق: كويسه ازاي بس ياحبيبتي.. وبعدين انا ملاحظ من فتره انك مش متظبطه
ابتسمت حبيبه بخفوت وقالت: بصراحه في حاجه كده حصلت.. هو انا كنت عايزه اقولهالك يوم عيد ميلادك بس شكله مش هينفع
قُصي بقلق: حاجه ايه دي ياحبيبه.. اتكلمي علطول متقلقنيش عليكي

مسكت حبيبه يدها ووضعتها علي بطنها وقالت بخجل: في ضيف جيالنا بعد 8 شهور وهو السبب في اللي بيحصلي ده
اتسعت عين قُصي بشده ونظر الي موضع يده ثم نظر الي حبيبه وقال بصدمه: انتي قولتي ايه
قالت حبيبه بعدما اعتدلت في جلستها: مبروك ياحبيبي هتبقي اب

وقف قُصي واوقفها معه وقال بصدمه ممزوجة بسعاده: انتي بتتكلمي بجد.. يعني انا هيكون عندي ابن منك
قالت حبيبه بابتسامه واسعه واعين لامعه: ااه
احتضنها قُصي بسعاده شديده وقال: يانهار ابيض.. انا انا مش مصدق
ضحكت حبيبه وقالت وهي تربت علي ظهره: لا صدق ياحبيبي

ابتعد عنها قُصي وقال بحب شديد وهو ينظر في عينيها: انتي كتير عليا اوي ياحبيبه.. انا مش عارف انا ازاي عملت..
قاطعته حبيبه وقالت بابتسامه: حبيبي مش احنا اتفقنا منفتحش الموضوع ده تاني.. انا نسيته والله وسامحتك والا مش هكون حامل منك دلوقتي مش كده ولاايه

ضمها قُصي وقال بابتسامه سعيده: انا بحبك اوي ياحبيبه اوي
حبيبه بابتسامة: وانا كمان
ابتعد قُصي وقال بلهفه: انتي عرفتي امتي وازاي.. وليه مقولتليش في وقتها
حبيبه بابتسامه: عرفت من اسبوع.. وزي ما قولتلك كنت مخبيه عليك عشان اقولك يوم عيد ميلادك بس الموضوع فشل

قُصي: وكنتي هتخبي عليا كل ده
ابتسمت حبيبه فتابع قُصي وهو يقبل جبهتها بحب شديد: ربنا يخليكي ليا ياحبيبه.. انتي وابننا اللي جاي..
احبت حبيبه كلمته الاخيره وقالت بهمس: ويخليك ليا ياقُصي..

في شقه فارس
كنت ليان جالسه علي الفراش تنظر لفارس الذي يبدل ملابسه الي اخري بيتيه مريحه فهو عاذ للتو من عمله
ليان بابتسامه: فسفس
اغمض فارس عينيه وهز رأسه باستسلام ثم قال بابتسامه صفراء وهو يتلتفت لها: يعني انتي مفيش فايده فيكي
ضحكت ليان وقالت: طيب والله اسم قمر خالص
نظر لها فارس بغيظ فتابعت ليان وقالت بابتسامه: كنت عايزه اقولك علي حاجه

فارس وهو يلقي معطفه علي الاريكه: حاجه ايه
ليان: كنت عايزاك توديني عند ماما بكره عشان اقضي اليوم عندها وبالليل اروح معاهم خطوبه يزن
فارس: ما نروح بالليل سوا ياليان علي الخطوبه علطول
ليان: ماما وحشتني وعايزه اقعد معاها

القي فارس قميصه علي الفراش بعشوائيه ولكن سقط القميص علي الارض
تابعت ليان ما يفعله بغيظ ولم تعلق وانما قالت: ها اي رايك
فارس بهدوء: ماشي هبقي اوديكي بكره قبل ما اروح الشغل

صمتت ليان لدقائق ثم قالت بعدها بغيظ وصوت اشبه للصراخ: يافارس حرام عليك الجاكيت مرمي ف حته والقميص في حته والبنطلون في حته..فيها ايه لما تعلقهم كلهم علي الشماعه او علي الاقل تحطهم في مكان واحد
فارس بعدم اهتمام وهو يتسطح علي الفراش: فيها ايه يعني
ليان بغيظ: انا مش بحب الفوضي دي.. قوم بقا شيل لبسك وعلقه علي الشماعه
فارس وهو يغمض عينيه: بعدين ياليان بعدين

ليان: يافارس حرام عليك اتعلم النظام شويه بقا انا بتعب وانا بقعد ارتب وراك كل حاجه كده
فارس بتذمر وهو مازال يغمض عينه: انا متعود علي كده.. وبعدين ياستي محدش قالك رتبي
ليان بغيظ: والله لو مشيت وراك كده الشقه هتتقلب مزبله
فارس وهو يذهب في نوم عميق: ماشي ماشي هبقي اشيل اللبس.. سبيني انام دلوقتي
زفرت ليان بقله حيله وقالت وهي تتأمل ملامح وجهه: متجوزه طفل ياربي.. والله ده الاطفال منظمه عنه
ابتسمت بعدها بحب ثم مالت عليه مقبله وجنتيه بسرعه وقالت: بس بردو بحبه..

وفي اليوم التالي
في قصر قاسم
كانت جميع الفتيات مجتمعه بالاسفل كما اتفقا سويا منذ عده ايام
استغلت حبيبه هذا التجمع واخبرتهم بخبر حملها وسعد الجميع بهذا الخبر خاصه حنين التي ظلت محتضنه اياها لوقت طويل وظلت تدعي لها كثيرا ان يتمم حملها دون مشاكل

فهذا اول حفيد لها وبالطبع سيكون له مكانه مميزه في قلبها
وقد سعدت حبيبه اكثر عندما رأت سعادتهم تلك

وبعد مرور ساعتان
نظرت حنين الي لُجين وقالت: لوجي اطلعي صحي ادم عشان قالي اصحيه الساعه 3
لُجين باستغراب: ايه ده هو ابيه مش في الشغل
جاوبت كارما بتلقائيه وقالت: لا رجع الساعه 11 كده
استعوبت تلقائيتها فقالت بخجل: اصل انا كنت مكالماه يعني

ضحكت الفتيات وقالت لُجين بمكر: خلاص ياكوكي اطلعي انتي صحيه..
توترت كارما وقالت: هاا
حنين بابتسامة: اطلعي ياحبيبتي انتي مراته عادي
تنحنت كارما ثم نهضت وقالت: ماشي.. اا انا طالعه
اومأت حنين رأسها بابتسامه فتركتهم كارما وصعدت لغرفة ادم

وبعد ثواني
كانت كارما تفتح باب الغرفه بايدي مرتشعه
اخذت نفس عميق ثم دلفت للغرفه
اغمضت عينيها بخجل عندما وجدت ادم متسطح علي الفراش وهو عاري الصدر

فقالت في نفسها بتوتر وخجل: هو نايم كده ازاي في البرد ده.. انا هنزل وهخليها طنط ولا لُجين يطلعوا يصحوه
كانت علي وشك التحرك والخروج من الغرفه ولكن توقفت وقالت لنفسها: لا هيكون شكلي وحش اوي.. انا اصحيه عادي.. هو جوزي وعادي يعني

تحلت كارما بالشجاعه واقتربت من الفراش ونظرت لادم الغارق في نوم عميق
ولم تشعر بنفسها وهي تتأمل ملامح وجهه الهادئه
ظلت علي هذا الوضع لمده دقائق
فاقت لنفسها وقالت: انتي بتعملي ايه ياكارما.. شكلك ايه لوصحي ولاقكي متنحه فيه كده

تنحنت كارما وقالت بصوت منخفض: ا ادم.. ادم اصحي يلا الساعه3
كررت ندأها عده مرات وعندما لم تجد استجابه منها مدت يدها وهزت كتفه برفق قائله: ااد..
شهقت بعنق عندما وجدت نفسها في ثانيه متسطحه علي الفراش واصبحت اسفله

كارما بانفاس متلاحقه وخجل شديد: اادم
قال ادم بصوت منخفض متحشرج وهو يتأمل ملامح وجهها: ايه
احمرت وجنتي كارما بشده وقالت: اا ابعد
انهت كلامه ثم وضعا يدها علي صدره وقد نست انه عاري
لاحظت انقباض عضلات ادم علي اثر لمساتها ف ابعدت يدها بسرعه وقد زاد خجلها اضعاف

ظل ادم علي وضعه يتأمل ملامحها بصمت
وبحركه غير متوقعه جذب وشاحها التي تضعه علي رأسها بشعوائيه فظهر امامه شعرها الاسود الطويل الناعم
كارما بهمس وهي تكاد تبكي من فرط خجلها: ادم بتعمل ايه
مد ادم يده وامسك خصله من شعرها وقال بصوت رجولي ونظرات داكنه: انتي حلوه اوي ياكارما..

ابتلعت كارما ريقها بصعوبة وارتفعت وتيره انفاسها من شده التوتر: اادم
مال ادم بوجهه اكثر فانكشمت كارما بخجل شديد وحاولت الابتعاد عنه ولكن لم يسمح ادم بذلك
قبل ادم وجنتيه ببطء شديد
ثم ابعد وجهه عنها قليلا فوجدها تغمض عيونها بعنف واستطاع ان يشعر بضربات قلبها السريعه

قال ادم بصوت هامس متحشرج: انتي اتأملتي فيا كتير من حقي انا كمان اتأمل فيكي مش كده ولاايه
فتحت كارما عينيها وقالت بخجل وتلعثم: انت انت
ادم بابتسامه جذابه: انا صاحي من ساعه ما فتحتي باب الاوضه.. ثم تابع وهو ينظر في عينيها: هو انتي متعرفيش ان جوزك نومه خفيف وبيصحي من اقل حاجه

كارما بتوتر شديد: اا ادم ابعد.. ممكن حد يدخل يشوفنا كده
ادم: وفيها ايه
كارما وهس علي وشك البكاء: فيها كتير.. ابعد عشان خاطري.. وبعدين لازم انزل تحت عشان محدش يلاحظ تاخيري ويقول حاجه
ادم بابتسامة جانبيه: كارما انتي مراتي ولو حد قالك حاجه ردي عليه وقوليله الكلمتين دول..

كارما برجاء: انا هتحرج جامد.. سبني لو سمحت
نظر لها ادم لثواني ثم ابتعد عنها وجلس علي الفراش
نهضت كارما من علي الفراش بسرعه وتوتر وقالت وهي علي وشك الخروج من الغرفه: انا انا كنت طالعه اصحيك عشان الساعه3
اومأ ادم رأسه بابتسامه
وقبل ان تخرج كارما من الغرفه توقفت عندما سمعت صوته يناديها
فالتفتت له فقال ادم بابتسامه وهو يمسك وشاحها: الطرحه!!

شهقت كارما ووضعت يدها علي شعرها بسرعه
ثم اتجهت اليه لتاخده منها
مد ادم يده بالوشاح وقال بابتسامة وهو يغمز بعينيه: اهدي شويه عشان لو نزلتي تحت بخدودك الحمرا دي هيشكوا فيكي
وضعت كارما يدها تلقائياً علي خدها فشعرت بسخونيتها
فنظرت له بارتباك ثم جذبت منه الوشاح وخرجت من الغرفه بخطوات مسرعه

وبعد خروجه ابتسم ادم ثم نهض من علي الفراش واتجه نحو المرحاض
نزلت كارما للاسفل وقالت وهي تنظز لحنين بابتسامة متوتره: صحيته ياطنط وهو شويه ونازل
حنين بابتسامة: ماشي ياحبيبتي
تابعت لُجين حاله كارما باعين ماكره وكانت علي وشك الحديث ولكن قاطعه حضور يزن

فقالت بمرح: زيزو العريس جه
اقترب يزن منهم بابتسامة وبعد مباركه الفتيات له قل لهم: بصوا بقا حاولوا تضموا ورد للحزب بتاعكم.. وبالليل في الخطوبه حاولوا تقربوا منها.. عشان هي خايفه انكم متحبوهاش
ليان بطيبه: ليه واخده الفكره دي عننا

تنهد يزن وقال: معرفش.. خايفه من موضوع المستوي ده مع اني فهمتها كذا مره ان انتو مش كده بس هي مش مقتنعه.. وقاعده في البيت بتعيط من كتر خوفها وتوترها
حنين بابتسامه مطمئنه: متخافش يازيزو ان شاءالله البنات هيقربوا منها وكل خوفها وتوترها ده هيروح
يزن بابتسامه: ان شاءالله ياماما..

وبعد مرور ساعات
في شقه ورد التي اُقيمت فيها الخطوبه بعد رفص عزت التام لاقامه الخطوبه في احدى الكافيهات او حتي حديقه صغيره نظرا لان ذلك سيكلفه كثيرا من الاموال

استسلمت ورد للامر الواقع ووقررت ان تقيم حفله خطوبتها في منزلها
كانت الخطوبه تقتصر فقط علي عائله قاسم وعائلة. ورد المقربين فقط
لم يتجرأ عزت ان يفتعل اي مشكله بعدما رائ والد يزن واخواته التي تتضح عليهم القوه والهيبه
وكذلك جمال الذي كان قد خطط ليقوم باي مشكله ولكن عندما علم ان ادم وفارس ضباط وبرتبه عاليه سعر بالخوف ولم يفعل شئ

شعرت ورد بالراحه عندما رأت تعامل الفتيات معاها بتلقائيه ولم تجدهم كما توقعت بل شعرت وكانهم اصدقاءها منذ زمن.. وقد احبت حنين بشده عندما رأت ملامح وجهها الحنونه المبتسمه
اما قاسم فمازالت تشعر بالخوف منه خاصه انه لم يتعامل معاها ابداً ولاحظت ان ينظر لها احيانا نظرات جامده.. كانت علي وشك البكاء بسبب هذه النظرات ولكن تماسكت بصعوبه.

مرت ساعات الحفل دون حدوث اي مشكله
وسعد الجميع بالحفل خاصه يزن ف اخيراً حقق غايته
وعندما حان وقت رحيل عائله قاسم
كانت ورد تقف جانب والدتها وهي تفرك في يدها بتوتر شديد فقد بارك لها الجميع ونزلوا لاسفل ولم يتبقي سوي قاسم وحنين

اقتربت حنين منها واحتضنتها وقالت بحنان: مبروك ياورد ربنا يسعدكم ياحبيبتي
ورد بابتسامه متوتره: شكرا يا طنط
احتضنت حنين والده ورد ثم وقفت جانبا منتظره زوجها

رفعت ورد رأسها عندما وجدت قاسم يقف امامها وعندما مرت ثواني من الصمت قالت ورد بهمس حزين خائف : انا عارفه ان حضرتك كنت تتمني ان يزن يخطب واحده تليق بعيله حضرتك ومستواها مش عيله بسيطه زينا.. ولو ولو يعني حضرتك مش متقبلناا ومش عايز العلاقه دي قولي وانا هبعد عن يزن تماما و..

قاطعها يزن وهو يقول بغضب: ورد.. ايه اللي بتقوليه ده
اتبلعت ورد ريقها ونظرت ارضا وتابعت بصوت باكي: قولي وانا هبعد والله.. انا مش هقدر استحمل ان حضرتك تفضل مش قابلني كده وتفتكرني طمعانه فيكم!!

قالت حنين بحزن وحنان: ياحبيبتي متقوليش كده.. احنا اخر ممكن نبصلها هو موضوع المستوي ده.. وبعدين انتي ماشاءالله عليك في هندسه ومؤدبه ومامتك طيبه جدا وده كفايه.. ده اللي بندور عليه مش بندور انتو مين ولا من عيله مين.. وبعدين فوف كل ده يزن مبسوط معاكي ودي عندنا بالدنيا
ثم تابعت هي تنظر لقاسم: مش كده ياقاسم..

تحدث قاسم وقال بصوته الهادئ: كده ياحبيبتي
ثم تابع وهو يربت علي ذراع ورد بحنان: انا من انهارده هعتبرك زي بنتي.. وزي ما حنين قالتلك موضوع المستوي ده مش فارق معانا.. وانا لما رفضت الموضوع في الاول رفضت عشان يزن كان لسه بيتعلم ومش بيشتغل ولو كان فضل علي الوضع ده مكنش هيعرف يفتح بيت.. وطبعا مكنش قصدي ان معاملتي ونظراتي ليه تبقي جافه.. انا بس كنت بفكر ياتري عملتي ايه في يزن يخليه يتحمل مسؤولية كبيره كده ويعمل المستحيل عشان يوصلك

ابتسمت ورد وابتسم يزن وحنين
وقالت ورد وهي تمسح دموعها: يعني حضرتك مش بتكرهني ولااحاجه
ضحك قاسم وقال: اكرهك مره واحده.. لا مش بكرهك ولا حاجه.. ومبروك يابنتي ربنا يسعدكم..وزي ما قولتلك انتي بقيتي زي بنتي يعني لو الواد ده زعلك قوليلي علطول وانا هشدلك ودنه

ضحكت ورد بسعاده وقالت: حاضر
تدخلت والده ورد وقالت بطيبه: احنا ربنا عوضنا بعيله جميله زيكم.. ربنا يبارك فيك يابيه ويباركلك في ولادك
قاسم بابتسامة: بلاش بيه دي.. احنا بقينا اهل خلاص

اومأت والده ورد رأسها بابتسامه
فتابع قاسم وقال وهو ينظر لحنين: يلا ننزل بقا عشان اللي مستنين تحت دول
حنين بابتسامه: يلا
نظر قاسم ليزن وقال: احنا مستنينك تحت متاخرش
يزن بابتسامه خفيفه: وراكم علطول

وبعد خروج قاسم وحنين
نظر يزن لورد وقال بسخريه : ولو حضرتك مش متقبلني قولي وانا هبعد عن يزن تماما..
تابع بغيظ وغضب مكتوم: يزن مين ده اللي تبعدي عنه انتي عقلك جراله حاجه

ضحكت ورد ووالدتها فتابع يزن وهو ينظر لها بوعيد: الكلمتين دول مش هيعدوا بالساهل علفكره
نظر لوالده ورد وقال بابتسامه: مش عايزة حاجه ياطنط
والده ورد بابتسامه: سلامتك ياحبيبي
قال يزن وهو ينظر الي ورد بغيظ: سلام عليكم

وكزت والده ورد ورد في جانبها وقالت: اطلعي وراه وصلحيه بكلمتين
ابتسمت ورد وقالت: حاضر
خرجت ورد خلفه ونادت علي يزن الذي ينزل غلي الدرج
توقف يزن وقال بغيظ: نعم
ورد بابتسامة جميله: انا اسفه متزعلش مني.. انا قولت كده من ورا قلبي.. انا مقدرش ابعد عنك اصلا

ابتسم يزن بخفه وقال: ماشي اتبثبت.. ادخلي يلا وهبقي اكلمك لما اروح
ورد بابتسامة: ماشي.. خلي بالك وانت سايق
اومأ يزن رأسه بابتسامه ثم واصل نزول باقي الدرج

دلفت ورد لشقتها والسعاده تغمرها فقد قضت علي اكبر مخاوفها
اقتربت ورد من والدتها وقالت بابتسامه: طلعوا طيبين اوي ياماما
والده ورد بابتسامه: اه اوي.. ربنا هيعوضك بيهم باذن الله يابنتي
ابتسمت ورد ثم تابعت بعدها يتساؤل: هو عزت راح فين... لسه واخده بالي انه مش موجود

والده ورد بتنيهده: معرفش..خد بعضه ونزل معرفش راح فين
ورد بحزن: يعني مقدرش يستني معانا حتي لحد اهل يزن يمشوا خصوصا انه عارف ان خالو مشي عشان يلحق موصلات
والده ورد بقله حيله: هنعمل ايه يابنتي ربنا يهديه
ورد بتنيهده : يارب ياماما يارب

وبعد مرور حوالي شهران
ظلت الحياه مستقره بين ابطالنا ولم يحدث اي شئ جديد الا ان ادم قرر ان يُقام الفرح الاسبوع القادم فقد رأي انه لا داعي للانتظار فهو عرف عن كارما كل شئ وهي كذلك..

وفي احد الايام
كان فارس وليان عند طبيبه ليان للاطمئنان علي وضعها الصحي كما يفعلا كل فتره

قال فارس بهدوء: يادكتوره ليان اديلها فتره مش بتاكل كويس وعلطول نايمه.. هو في علاج معين بيسببلها الاعراض دي
رفعت الطبيبه عينيها عن التحاليل التي امامها وقالت بهدوء: التحاليل اللي قدامي بتوضح ان في حاجه تانيه هي السبب في اللي بيحصلها

فارس بقلق: حاجة ايه دي يادكتوره
نظرت الطبيبه الي ليان وقالت بجديه: ليان انتي بتاخدي برشام منع الحمل
ابتلعت ليان ريقها بتوتر ونظرت لفارس الذي ينظر لها بترقب ثم نظرت الي الطبيبه وقالت بتوتر وكذب: اا ه اه باخده
تحدث فارس وقال: اه يادكتور بتاخده انا بتابعها دايما وبسألها
الطبيبه: واضح ان السؤال مكنش كفايه لوحده.. التحليل اللي قدامي ده بيوضحلي ان ليان حامل في شهر والاعراض اللي عندها دي بسبب الحمل..الحمل اللي كنت قايله ان خطر عليكي دلوقتي ياليان

لم تهتم ليان بحديثها وانما قالت بسعاده شديده: بجد يادكتوره انا حامل بجد
فاق فارس من صدمته ونظر الي ليان وقال بعصبيه: انا مش كنت بسالك دايما بتاخدي البرشام ولا لا وانتي بتقوليلي اه خدته.. كنتي بتكدبي عليا ياليان!!

ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم: ااا
قاطعها فارس وهو يقول بجديه شديده: دكتوره شوفي للاجراءت اللازمه عشان عشان الحمل ده ينزل
حاوطت ليان بطنها بيدها بخوف ونزلت دموعها بغزاره واردفت ببطء: فاا فارس انت بتقول ايه...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:28 مساءً   [63]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الأربعون

قالت ليان بسعاده شديده: بجد يادكتوره انا حامل بجد
فاق فارس من صدمته ونظر الي ليان وقال بعصبيه: انا مش كنت بسالك دايما بتاخدي البرشام ولا لا وانتي بتقوليلي اه خدته.. كنتي بتكدبي عليا ياليان!!
ابتلعت ليان ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم: ااا
قاطعها فارس وهو يقول بجديه شديده: دكتوره شوفي للاجراءت اللازمه عشان عشان الحمل ده ينزل

حاوطت ليان بطنها بيدها بخوف ونزلت دموعها بغزاره واردفت ببطء: فاا فارس انت بتقول ايه...
فارس بجديه: زي ما سمعتي ياليان.. الحمل ده مستحيل يكمل
ليان ببكاء: لا لا مستحيل اقتل ابني
تحدثت الطبيبه وقالت بنبره لينه: ليان الحمل ده غلط جدا عليكي وهيعرض حياتك للخطر

نهضت ليان من علي المقعد وقالت ببكاء وهي تهز رأسها نافيه: لا لا..
ثم تابعت وهي تنظر الي فارس: انا عايزه عايزه اروح دلوقتي
كان فارس علي وشك التحدث ولكن قاطعه صوت الطبيبه تقول: ياريت تخدها وتروح دلوقتي وحاولوا تتفهموا قي البيت براحه.. لان القرار في الاول والاخير هيرجعلها هي.. وبدون موفقتها مش هنقدر نعمل اي حاجه

نهض فارس وقال بغضب: ماشي يادكتوره.. بس هنكون عندك بكره عشان نتفق علي معاد العميله
تابع وهو ينظر الي ليان: اتفضلي..
خرجت ليان من الغرفه وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها
تحرك فارس خلفها ولكن توقف ونظر الي الطبيبه التي قالت: سياده المقدم ياريت تحاول تفهمها بهدوء وانك بتعمل كده عشان خايف عليها ومش هتقدر علي خسرتها.. لان العصبيه مش هتحل حاجه بالعكس

اومأ فارس رأسه وقال: تمام يادكتوره.. شكرا
انهي كلامه ثم تحرك بخطوات مسرعه ليلحق ب ليان..

وبعد مرور ربع ساعه
فتح فارس باب شقته وقال ووقف جانبا وتحدث اخيرا وقال: ادخلي
فمنذ خروجهم من المستشفى وركوبهم السياره لم يتحدث احد منهم طوال الطريق
فقد كان فارس يقود سيارته بملامح جامده
اما ليان فهي لم تكف عن البكاء ثانيه..

دخلت ليان الشقه ووقفت في منتصف الصاله ومازالت دموعها تغرق وجهها
وقالت باصرار وبكاء عندما اقترب منها فارس: البيبي ده مش هينزل يافارس.. مستحيل.. دي اللحظه اللي كنت مستنياها من زمان!!
قال فارس بصوت عالي نسبيا: وانا مش عايزوا.. هنروح بكره للدكتوره وتنزله ونرجع نعيش حياتنا تاني عادي
ليان ببكاء شديد: ببساطه كده.. هتقدر تعمل كده يافارس!!
فارس بصوت قوي: اااه هقدر اعمل كده وابو كده.. اللي مش هقدر عليه بجد هو اني اخسرك ياليان..

ليان بهستريه: لا مستحيل ده يحصل.. مستحيل اخليك تيجي جنب ابني يافارس..
فارس بعناد وصوت عالي: تمام ياليان هنشوف كلام مين هيمشي

ليان ببكاء وصوت عالي: فارس انت لو عملت اللي ف دماغك انا مستحيل اعيش معاك ثانيه واحده.. البيبي ده لو مات انا كمان هموت
فارس بانفعال شديد وصراخ: انتي باين عليكي اتجننتي مش كده..
سمع فارس صوت جرس الباب فنظر لليان بتوعد
ثم اتجه للباب وفتحه فوجد والده امامه الذي قال بقلق: في ايه يافارس ياابني.. صوتكم عالي كده ليه

حاول فارس الثبات وقال: مف
قاطع حديثه صوت ليان الباكي خلفه: عمو الحقني
قال عبدالعزيز بخضه وهو يتخطي ابنه ويتجه الي ليان: ليان.. مالك يابنتي في ايه
احضتنته ليان وظلت تبكي بقوه
فربت عبدالعزيز عليها برفق ونظر لفارس الذي ينظر نحو ليان بغضب ويتنفس بصوت عالي من شده الانفعال: انت عملت ايه فيها يافارس

لم يرد عليه فارس
فتحرك عبدالعزيز بليان وجلس الاثنان علي الاريكه وقال عبدالعزيز مهدائا اياها: بس بس اهدي ياحبيبتي اهدي وقوليلي عملك ايه الزفت ده
خرجت ليان من احضانه وقالت من بين شهقاتها: انا انا حامل
ارتسمت ابتسامه سعيده علي وجهه وقال: بجد الف الف مبروك يا بنتي طيب طالما حامل بتعيطي كده ليه

ليان ببكاء: فارس فارس عايز ينزل البيبي
انهت كلامها ثم اسندت رأسها علي صدره مره اخري وواصلت بكاءها
فنظر عبدالعزيز لفارس بغضب وقال: انت اتجننت يافارس..
فارس بانفعال: اسألها اسألها ليه.. ولا اقولك انا.. الحمل ده لو كمل يبقي انا كده بقضي عليها هي.. مستحيل اخلي الحمل ده يكمل وانا عارف ان تمنه هيبقي حياتها..

زاد بكاء ليان اكثر وبدأت تشعر بنغزات في قلبها واصبح لون شفتيها ازرق من شده بكاءها وانفعالها
وقد لاحظ فارس ذلك فقال بانفعال شديد نابع من خوفه عليها: كفايه زفت عياط كفااايه

انتفضت ليان بسبب صراخه وقالت بصوت متقطع: عاي عايزه بابا
اشار عبدالعزيز لوالده بتحذير وصرامه ليصمت ثم قال بصوت حنون وهو يربت علي ظهرها: اهدي ياحبيبتي.. انا هنا اهو.. مش انتي قولتيتلي انك بتعتربني باباكي.. اهدي عشان خاطري اهدي
انا معاكي خلاص مش هيقدر يجي جمبك اهدي اهدي

ظل عبدالعزيز علي هذا الوضع لدقائق يهدأ فيها
وبدأت ليان تستجاب له
ترك فارس المكان واتجه الي غرفتهم
وبعد ثواني كان قد عاد وهو يحمل في يده احد عبوات البرشام وكوب من الماء وقال بصوت متحشرج وهو يمد يده نحوها: خدي البرشامه دي

هزت ليان رأسها نافيه وزادت من ضمها لعبدالعزيز فرفع فارس احد حاجبيه باستنكار وغيره
اما عبدالعزيز فابتسم وقال: هات انت وملكش دعوه بيها.. انا هديها العلاج.. ابعد انت
ثم تابع بحنان: يلا ياليلو خدي العلاج ياحبيبتي عشان خاطري

خرجت ليان من احضانه واخدت منه العلاج
تابعها فارس بغيظ وقال: وده اسمه ايه ده ان شاءالله
لم تنظر له ليان
فتدخل عبدالعزيز وقال: اقعد يافارس وخلينا نتكلم بهدوء ياابني
فارس باصرار: بابا الموضوع منتهي بالنسبالي.. خليها تعتير ان الحمل ده محصلش وانها لسه بااخد برشام منع حمل.. انا اصلا متجوزها وانا مش حاطط في دماغي موضوع الخلفه ده

نظرت ليان لعبدالعزيز وقالت بصوت باكي ورجاء: ياعمو الله يخليك قوله اني مش هقدر علي حاجه زي كده.. قوله اني هبقي كويسه وان مفيش اي حاجه هتحصلي.. حضرتك مش متخيل ازاي فرحت بالخبر ده.. انا اليوم ده بحلم بيه من زمان ومش معقول لما ربنا يحققلي حلمي اوافق علي اللي بيقوله ده

فارس بانفعال: انتي..
قاطعه عبدالعزيز بصرامه وقال: اايه هتزعق تاني.. مش محترم اني موجود خلاص
زفر فارس بعنف وقال: بعتذر يابابا
عبدالعزيز بنفس النبره: اقعد بقا عشان نعرف نتكلم بهدوء الشغل اللي انت عامله ده مينفعش
ده قرار يخصكم انتو الاتنين مش انت بس

جلس فارس علي الاريكه امامه وقال بغضب مكتوم: تمام يابابا.. اتفضل انا سامعك
صمت عبدالعزيز ثواني ثم قال بهدوء: فارس انا مقدر خوفك عليها بس انت لازم تتصرف بحكمه.. الطب دلوقتي اتطور واكيد في حالات زي ليان وعايشه حياتها ومخلفه والدنيا تمام.. حاول تشوف كذا دكتور مشهور وشاطر يمكن الدكتوره اللي روحتولها دي كبرت الموضوع زياده.. شوف وعلي الاساس ده قرر

ثم تابع بنبره حنونه وهو ينظر اوي ليان: وانتي ياليان متزعليش منه.. هو عمل كده من حبه وخوفه عليكي.. قدري ده ياحبيبتي.. ولازم تعرفي يابنتي ان وجودك معانا اغلي من اي حاجه
انا بقولك الكلمتين دول عشان بعد ما فارس يعمل اللي قولتله عليه ولقدر الله شاف ان فعلا الحمل خطر جدا عليكي فساعتها هيكون فارس عنده حق ف الخطوه اللي عايز ياخدها
ومش انا بس اللي هكون معاه ف القرار ده.. هكون انا وكل عيلتك

ابتلعت ليان ريقها بتوتر وخوف وقالت نافيه: ان شاءالله ياعمو مش هيبقي في خطر
عبدالعزيز بابتسامه: ان شاءالله ياحبيبتي
صمتت ليان لثواني ثم قالت وهي مازالت تتجنب النظز نحو فارس: بس انا عندي طلب
عبدالعزيز: طلب ايه ده يابنتي

ليان: مش هنعمل حاجه الاسبوع ده خالص.. لحد ما فرح ابيه وادم وكارما يعدي.. وانا مش هقول لحد من عيلتي علي موضوع حملي ده.. ممكن
عبدالعزيز: ممكن ياحبيبتي
ثم تابع وهو ينظر نحو فارس الذي لم يبعد نظره عن ليان منذ جلوسه: ولاايه يافارس

فارس: تمام
نهض عبدالعزيز وقال: اروح شقتي انا بقا
نهضت ليان وقالت: ما تخليك شويه ياعمو
عبدالعزيز: عمو معاد نومه جه من ساعه.. ده انا سهرت انهارده.. يلا تصبحوا علي خير
ليان: وحضرتك من اهله

نظر عبدالعزيز لفارس واشار له بعينه فنهض فارس وسار خلف والده
وعند الباب قال عبدالعزيز بلوم لابنه: براحه عليها يافارس.. بلاش عصبيتك دي ليان مش قدها
اعاد فارس خصلات شعره للخلف بغضب ولكن قال بتماسك: حاضر يابابا.. متنساش حضرتك تاخد علاجك قبل ما تنام
عبدالعزيز: حاضر يابني.. وربنا يهدي الحال بينكم
فارس: يارب

وبعد رحيل عبدالعزيز من الشقه
عاد فارس للصاله ولم يجد ليان وعندما سمع صوت حركه في غرفتهم تنفس بعمق ثم توجه نحو الغرفه
وعلم انها بالمرحاض عندما سمع صوت المياه من الداخل
فتنهد ثم بدأ في تبديل ملابسه الي اخري مريحه
وبعد مرور دقائق خرجت ليان من المرحاض وعينيه حمراء منتفخه من كثره بكاءها

ولم تنظر الي فارس الذي كان يجلس علي الاريكه منتظر خروجها
جلست علي الفراش وبدأت تستعد للنوم
فقال فارس : انتي هتعملي ايه..
ليان دون النظر نحوه: هنام

فارس: مفيش نوم قبل ما تكلي وتاخدي العلاج
ليان: مش جعانه
فارس: مفيش حاجه اسمها مش جعانه
وتابع بانفعال خفيف: ولما اكلمك تبصيلي

نظرت ليان له بدموع بسبب انفعاله عليه مره اخري
وعندما رأى فارس دموعها زفر بعنف ونهمض من علي الاريكه وخرج من الغرفه بخطوات سريعه غاضبه
تابعت ليان خروجه بحزن ثم وضعت بعدها رأسها علي الوساده وبدأت تبكي بصمت
وبعد مرور دقائق دلف فارس الي الغرفه وقد احضر لها بعض الاطعمه الخفيفه ومعهم دواءها

وضع حامل الطعام علي الكمودينوا ثم جلس علي طرف الفراش وتحدث بهدوء قائلا: ليان قومي لو سمحتي كلي ومتعانديش.. انا بتكلم بكل هدوء اهو..

ليان بصوت متحشرج: مليش نفس
فارس بهدوء: مفيش حاجه اسمها مليش نفس.. طيب قومي كلي اللي تقدري عليه وخدي العلاج
تنهدت ليان ثم نهضت وجلست علي الفراش
فوضع فارس الطعام امامها ومدت ليان يدها وبدأت تتناول الطعام يراقبها فارس باعين عاشقه حزينه

وبعد مرور فتره اخد فارس منها كوب الماء بعدما اخذت دواءها ووضعها علي الكمودينوا
القي نظره سريعه علي ليان فوجدها تنظر لها والدموع في عينيها
فقال بقلق: مالك بتعيطي ليه.. في حاجه وجعاكي؟!
هزت ليان رأسها نافيه

فتنهد فارس وقال: اماال في ايه بس
وتابع عندما رأى نظراتها المعاتبه له: ليان انتي عارفه انا بحبك قد ايه وبخاف عليكي قد ايه.. وانا عصبيتي انهارده من خوفي عليكي.. انا مش عايز غيرك وميهمينش حد في الدنيا غيرك

كانت ليان علي وشك الحديث ولكن قال فارس: كفايه كلام لحد انهارده.. انسي اللي حصل من شويه ده ويلا ننام دلوقتي وبكره نبقي نتكلم بهدوء تمام
اومأت ليان رأسها بتعب
فتسطح فارس علي الفراش وجذب ليان نحوه وضمها لصدره بحب وخوف شديد من فقدانها..

وبعد مرور عده ايام
جاء اليوم المنتظر للجميع
الا وهو فرح ادم وكارما
وفي قصر قاسم
وبالتحديد في غرفه ادم
طرقت حنين علي الباب بخفه ثم فتحته
فوجدت ادم يقف امام المرآه مرتديا بدلته السوداء الانيقه التي زادته وسامه فوق وسامته

التفتت ادم لها وابتسم ابتسامه جميله وقال: تعالي ياامي..
اقتربت حنين منه ووقفت امامه وظلت تتأمله والدموع في عينيها
اقترب ادم منها وقال بحنان وهو يسمح دموعها بانامل اصابعه : طيب وليه الدموع دي بس
ردت عليه بصوت حنون باكي: طول عمرك ليك مكانه مميزه في قلبي ياادم.. حتي فرحتي بيك انهارده مميزه.. الف الف مبروك ياحبيبي.. ربنا يسعدك ويهينك مع كارما

مال ادم وقبل يديها وقال بابتسامه: الله يبارك فيكي ياامي
تابعت حنين حركته باعين دامعه وعندما رفع رأسه وضعت هي يدها علي خده وقالت وهي تتفحص ملامح وجهه:
السنين عدت بسرعه اوي.. مش متخيله اني لما ادخل اوضتك بعد كده بالليل عشان اطمن عليك مش هلاقيك موجود.. حاسه اني لسه مشبعتش منك

ادم بابتسامه ومرح يحاول التخفيف عنها: متقلقيش هعدي عليكي كل يوم اقعد معاكي شويه وامشي وكل فتره هبقي اجي انا وكارما ونقضي كام يوم هنا.. لان انا اللي مش هقدر اعدي يوم من غير ما اشوفك
وتابع بعدها وهو يغمز بعينيه:
واقولك علي حاجه بس متقوليش لقاسم باشا عشان ميزعلش

اومأت حنين رأسها والدموع تنهمر علي وجهها من فرط سعادتها بحديث ادم
فتابع ادم بابتسامه: مهما تمر شهور وسنين هتفضلي انتي ملكه قلبي الاول ومستحيل حد يعرف يوصل لنفس مكانتك عندي..
ضحك وقال: حتي فكره اني اعبر عن اللي جوايا مش بقدر اعملها غير معاكي..

احتضنته حنين وارتفع صوت بكاءها الممزوج بضحكات صغيره
ضمها ادم اكثر اليه وقال وهو يربت علي ظهرها برفق: مش بحب اشوفك بتعيطي.. كفايه بقا عشان خاطري
ابتعدت حنين عنه وقالت بصوت متقطع: انا بعيط من فرحتي بيك يادومي

مسح ادم دموعها وقال بابتسامة: ربنا يخليكي ليا ياامي ثم تابع بعدها وهو ينظر لملابسه: ايه رايك.. انفع عريس وكده ولاايه
حنين بسعاده: زي القمر ياادم.. ربنا يحفظك ويحميك يارب.. انا خايفه عليك تتحسد انهارده والله
ادم بمشاكسه: مش اوي كده

حنين بنفي: لا كده واكتر كمان.. انت من صغرك جميل وقمر ياادم
ابتسم ادم فتابعت حنين وقالت: خلي بالك من كارما ياادم وبلاش تزعلها.. ولو عملت حاجه غلط فهمها غلطها براحه وبلاش تقسي عليها.. كارما بتحبك وانا عارفه انها هتريحك

ادم بابتسامه: متقلقيش كارما في عيني..
نظر بعذها نحو الباب هو وحنين عندما سمع صوت طرقات عليه
ووجدها لُجين التي قالت بمشاكسه: ينفع ادخل؟!
ادم بابتسامة: اكيد

اقتربت منهم لُجين وقالت بإعجاب شديد: ايه ده ياابيه ايه الشياكه والحلاوه دي كلها..
حنين بعتاب: قولي ماشاءالله يالُجين
لُجين بضحكه: ماشاءالله ماشاءالله.. زي القمر ياابيه

ادم بابتسامه: من بعض ما عندكم
لفت لُجين حول نفسها وقالت بسعاده: الفستان حلو ياابيه مش كده
ادم بابتسامه: جميل يالُجين
حنين بقله حيله: ربنا يعدي الفرح دي علي خير انا خايفه عليكم بجد
لُجين بمرح: متقلقيش يامامتي هيعدي علي خير ان شاءالله.. صحيح بابا كان قالي انادي عليكي

اومأت حنين رأسها وقالت: هروح اشوفه بقا.. لما تخلص ياادم ابقي قولي عشان نتحرك
ادم: انا يعتبر خلصت مستني بس مكالمه كارما
حنين: ماشي ياحبيبي
انهت حنين حديثها ثم خرجت من الغرفه وبعد خروجها قالت لُجين لاخيها بسعاده: الف مبروك ياابيه مش متخيل انا فرحانه ازاي انهارده.. انا حاسه انه فرحي والله

ضحك ادم وقال: الله يبارك فيكي.. وعبال فرحك انتي كمان
احضنته لُجين بحب شديد
تفاجأ ادم بحركتها ولكن ابتسم بهدوء وبادلها
ثم سمع بعدها صوتها الهامس يقول: انا بحبك اوي اوي ياابيه.. متنسانيش لما تتجوز بقا وابقا اتصل عليا كتير اوي اوي

ادم بابتسامة: انساكي ازاي بس.. علفكره انا هفضل زي ما انا وجوازي مش هيغير حاجه
ابتعدت عنه لُجين وقالت بابتسامه واسعه: مكنتش هقدر اعدي اليوم ده من غير ما احضنك واقولك الكلام ده..
ادم بمرح: اعملي اللي انتي عايزاه ياستي ولو في حاجه تاني انا تحت امرك
لُجين بضحكه: لا خلاص كده مفيش حاجه تاني

ابتسم ادم ثم نظر الي هاتفه الذي تصاعد رنينه فسحبه من علي الطاوله وعتدما نظر للاسم قال بابتسامة: دي كارما اكيد خلصت.. انتي خلصتي مش كده
لُجين بحماسه: ااه خلصت.. والمفروض يحيي هيعدي عليا عشان ياخدني
بمجرد ما انهت كلامها حتي سمعت صوت بوق سياره من الاسفل فقالت بسعاده: اكيد ده يحيي.. هنزله بقا.. ومبروك مره تانيه ياابيه
اومأ ادم رأسه بابتسامه وبعد خروج لُجين من الغرفه اخد هو متعلقاته ونظر لنفسه في المرأه لاخر مره ثم خرج بعدها من الغرفه

ذهب ادم الي كارما
وعندما ظهرت كارما امامه وهي تنزل علي الدرج تضع احد يدها في ذراع ابيها والاخري في ذراع يحيي
الذي بمجرد ما ان رائ اخته احتضانها بقوه وادمعت عينيه بالدموع وبادلتها كارما وادمعت عينيها هي الاخري وظل علي هذا الحال لفتره ولم يفيق علي صوت والده يطلب منه الابتعاد ليبارك لابنته

نظر ادم باعجاب شديد نحو فتسانها الابيض الواسع من الاسفل وملامح وجهها التي ازادت جمالا ببعض اللمسات التجميله الخفيفه والرقيقه
تقدم ادم منهم بابتسامه وبعد توصيات عديده من يحيي ومازن وبعدما ابتعدوا عنهم مسافه صغيره احتضنها ادم وقال بصوت هامس في اذنها: زي القمر ياكارما

فابتسمت كارما له بخجل وفرحه
ثم تحرك الجميع بعد ذلك وتوجهوا الي مكان الفرح
ولم يكن في قاعه كالمتوقع
وانما ارادت كارما ان تجعل يومها هذا بسيط ومميز فقررت ان تقيم عرسها في مكان واسع مطل علي البحر
وكان المكان مزين بشكل جميل ورقيق مثلها
ولم يحضر احد العرس الا واعجب بالمكان وطريقه تزينه

وبعد مرور حوالي ساعه من بدأ الحفله..
كان فارس يقف وينظر يغيظ الي تلك التي تقف مع الفتيات حول كارما وتصقف بحراره معهم
التفتت حوله ووجد لُجين امامه فاقترب منها وقال بهدوء: لُجين لو سمحتي ناديلي ليان.. مش هعرف اناديها انا عشان البنات اللي واقفين معاها دول
اومأت لُجين رأسها بابتسامه وقالت: حاضر

اتجهت لُجين الي اختها واخبرتها بان فارس يريدها
نظرت له ليان فاومأ برأسه بمعني ان تأتي فتركت ليان الفتيات واتجهت نحوه وقالت بابتسامه وانفاس حاولت ضبطها: ايوه ياحبيبي
قبض فارس علي يده عندما لاحظ انفاسها المتلاحقة: ليان احنا اتفقنا علي ايه قبل ما نيجي الفرح

ليان ببراءه: اتفقنا علي ايه؟!
ابعد فارس نظره عنها واخد نفس عميق محاولا عدم الانفعال عليها
وبعد ثواني نظر اليها مره اخري وقال بغضب مكتوم: اتققنا متتحركيش كتير ومتعمليش مجهود عشان متتعبيش.. لكن ازاي تسمعي الكلام لا طبعا لازم اعاند ويولع فارس بقا
حاولت ليان التحدث ولكن تابع فارس حديثه بغضب: من ساعه ما جينا الفرح وانتي واقفه مقعدتيش ثانيه
واتفرجي شوفي حالتك دلوقتي مش قادره تاخدي نفسك.. انتي بتعملي فيا وفيكي كده ليه؟!

ليان بحنان: ياحبيبي انا كويسه وبعدين انا واقفه بسقف بس مش بعمل حاجه
فارس بغضب: ده علي اساس اني مش شايف يعني.. انتي لسه كنت بترقصي مع كارما من شويه احنا هنستهبل..
ليان بدموع: يافارس انت بقيت عصبي كده ليه.. طيب خلاص اسفه شوف ايه يرضيكي وانا هعمله
مسك يدها برفق وتحرك بها نحو احد الطاولات وقال: اتفضلي اقعدي وياريت متتحركيش عشان متتعبيش اكتر

ليان بصوت حزين: حاضر هقعد لوحدي واتفرج عليكم بس.. كده انت مبسوط؟!
فارس: انتي اللي وصلتينا للمرحله دي ياليان!!
ليان بسرعه: علفكره الحمل مش مسببلي اي تعب والدكتوره اصلا مكبره الموضوع
مال فارس عليها وقال: الكلمتين دول تقوليهم لحد غيري ياليان.. انا اكتر واحد عارف انتي تعبانه ازاي من الحمل ده.. وعمتا فرح ادم يخلص وهنعمل اللي اتفقنا عليه وكلام الدكاتره هو اللي هيحدد ساعتها

نظرت له ليان بخوف ودموع
فاستغفر فارس ربه ثم جلس علي الكرسي جانبها وظل ينظر امامه بملامح عابسه
وبعد ثواني سمع ليان تهمس ببكاء وتقول: روح يافارس اقف مع ادم وانا هقعد ومش هقوم.. متربطش نفسك جمبي

قال فارس وهو يتابع النظر امامه: انا لسه سايبه.. هرتاح شويه وبعدين هقوم
ليان بتنهيده: ماشي
لمح فارس بطرف عينيه حركات يد ليان المتوتره فعلم انها تحاول ان تمنع بكاءها بصعوبه
فاستسلم اخيرا لقلبه
ومد يده ممسكا يدها وقبلها برفق وقال وهو ينظر لعينيها الممتئله بالدموع: اسف.. انا بس خايف عليكي وانتي عارفه ده..
اومأت ليان رأسها بهدوء وابتسامة مرتعشه مرتسمه علي وجهها

فتابع فارس حديثه بنبره ندم: خلاص بقا امسحي دموعك.. انا والله كنت ناوي اعدي اليوم انهارده من غير مشاكل عشان عارف انه يوم مهم بالنبسالك بس لما شوفتك كده مقدرتش اسكت.. متزعليش

اتعست ابتسامه ليان وقالت: خلاص مش زعلانه..
ابتسم فارس بهدوء ومد يده ومسح دموعها
تابعت ليان بسعاده وهي تنظر امامها: الله بص بيرقصوا سلو.. شكلهم جميل اوي.. ربنا يسعدهم يارب

نظر فارس نحوهم
وابتسم بهدوء وظل يتابع صديقه باعين سعيده
فبالرغم من تلك الفتره الصعبه التي يمر بها الا انه سعيد وبشده لصديقه طفولته..
كان ادم يحيط خصر كارما بيد وبيد الاخري يمسك يدها الصغيره ويتمايلان بهدوء علي صووت الموسيقي الرومانسيه
مال ادم علي اذنها وقال: مالك متوتره وايدك بترتعش ليه.. وكمان مش راضيه تبصيلي
تابع بعدها بمرح خفيف: اهدي الناس تلاحظ يقولوا غاصبينها علي الجوازه

ابتسمت كارما بتوتر وقالت: لا انا كويسه مفيش حاجه
ادم: متاكده؟!
اومأت كارما رأسها بتوتر فقال ادم: طيب بصيلي عايز اقولك علي حاجه
رفعت كارما نظرها نحوه وقالت: ايه

ادم: احنا مسافرين بكره الصبح
توسعت عين كارما وقالت: مسافرين فين.. انت قولتلي هناجل شهر العسل اسبوع ولا اتنين
ادم بابتسامة خفيفه: لا خلاص انا ظبط كل حاجه وحجزت تذاكر الطياره وطيارتنا بكره الساعه 1 بعد الضهر

كارما بسعاده: ايه ده احنا هنسافر بره مصر
اومأ ادم راسها بابتسامه
فقالت كارما بحماسه شديده: هنسافر فين بقا
ادم وهو يغمز بعينيه: لادي خليها مفاجأه وانا متاكد انها هتعجبك

كارما بسعاده شديده: واثقه انها هتعجبني
ثم تابعت بعدها بخجل: وبعدين كفايه اني هكون معاك
ضحك ادم بخقه وقال بخبث: ده احنا اتطورنا خالص وبقينا نعرف كلام حلو اهو
ابتسمت كارما بخجل واسندت رأسها علي كتفه
فضمها ادم اليه اكثر وقد ارتسمت ابتسامه خفيفه علي وجهه ..

سارت لُجين نحو يحيي الذي يقف بمفرده وينظر نحو اخته بابتسامه فرحه
مسكت يده واسندت رأسها علي ذراعه ونظرت نحو اخيها ادم وقالت بسعاده: انا فرحانه بيهم اوي

يحيي بشرود: مش مصدق ان اللي قدامي دي كارما.. كبرت امتي دي وبقت عروسه!!
تنهد وتابع: ومش متقبل فكره اني لما ارجع بالليل بعد كده واعدي علي اوضتها مش هلاقيها.. رغم اني فرق السن مش كبير بينا الا اني دايما بحسها بنتي مش اختي

لُجين بابتسامة: عارف..بالرغم من ابيه طول عمره مش قريب مننا وتعامله وكلامه معانا كان قليل جدا.. بصراحه يعني انا كنت بخاف منه انا وليان مع انه عمره ما عمل لينا حاجه بس هدوءه وهيبته دول يخوفوا.. بس لما جات فتره معينه ووقف جمبي فيها ندمت اني كنت بعيده عنه كل السنين دي.. ابيه بقا اقرب واحد لقلبي من اخواتي.. مشفتش في حنيته..بجد ابيه ده يستاهل كل حاجه حلوه في الدنيا.. وانا متاكده انه هيحافظ علي كارما وهيحطها في عينيه

ابتسم يحيي ونظر لها وقال: طيب ايه بقا مش هناخد الخطوه دي ونتجوز زيهم
ابتعدت عنه لُجين وقالت بتوتر: ما احنا متجوزين
يحيي بابتسامة: لا قصدي نعمل فرح وتيجي تعيشي معايا...ايه رايك اكلم خالو ونتفق ونعمله علي الشهر الجاي

توترت لُجين اكثر وقالت: لا طبعا شهر جاي ايه يايحيي
يحيي باستغراب: انتي ماالك متوتره ليه.. وبعدين لازمته ايه التاخير في الجواز
لُجين برفض وخوف حاولت اخفاءه: لا يايحيي معلش نخليها شويه.. انا مش مستعده لخطوه زي دي دلوقتي
تابعت برجاء عندما رأت ملامح وجهها العابسه: عشان خاطري يايحيي انا كده هبقي مرتاحه اكتر عشان خاطري نستني شويه

تنهد يحيي وقال باستسلام: ماشي ياتاعبه قلبي نستني شويه بس مش كتير ها
ابتسمت لُجين بارتياح وقالت: ماشي..

وعلي الطر الاخر
اقترب يزن وحنين من ورد ووالدتها
وقالت حنين بترحيب وابتسامه بشوشه: وانا اقول المكان نور ليه
والده ورد بابتسامه: المكان منور بيكم ياحبيبتي.. الف الف مبروك ربنا يسعدهم ويهنيهم يارب
حنين بابتسامة: الله يبارك فيكي

نظرت لورد وتابعت بنفس الابتسامه: ازيك يارورو عامله ايه
ورد بابتسامة خجولة: الحمدلله ياطنط وحضرتك اخبارك ايه
حنين بابتسامه: الحمدلله ياحبيبتي
وبعدما حياهم يزن
قالت حنين وهي تشير بيدها بترحيب: تعالوا اتفضلوا اقعدوا

اتجهوا الي احد الطاولات وجلسوا علي المقاعد
وبعد مرور فتره
مال يزن علي ورد مستغلا انشغال والدته في الحديث مع والده ورد وقال: وحشتيني
نظرت له ورد بخجل ولم تعلق
فابتسم يزن وتابت قائلا: كنت هزعل لو مجتيش الفرح
ورد بتلقائيه: والله ماما مكنتش راضيه بس انا فضلت ازن عليها كتير وعيطلها بقا لحد ما صعبت عليها ووافقت

ضحك يزن عليها فاستوعبت ورد ماقالته ونظرت ارضا بخجل
قال يزن بمرح: ده علي كده بقا لما نتجوز وتيجي تقوليلي علي حاجه واقولك لا هتقعدي تعيطي عشان تصعبي علي واوفق.. لا ده انتي طلعتي لئميه بقا وانا معرفش ..
قالت ورد مغيره مجري الحديث: بس المكان هنا حلوو اوي ماشاءالله.. وكمان العرسان شكلهم قمر رينا يسعدهم

يزن بضحكه: ماشي ياستي توهي براحتك..فعلا الجو جميل.. عبال ليلتنا ياوردتي وتبقي زي كده واجمل..
ابتسمت ورد بخجل وقالت: ان شاءالله

وبعد مرور عده ساعات
وبعد انتهاء الفرح
في شقه ادم..
طرق ادم علي باب غرفه النوم طرقات خفيفه
وقال: كارما انتي لسه مخلصتيش كل ده

فقد بدل ادم ملابسه في غرفه اخري وجلس قليلا علي الاريكه في الصاله ولم يود ان يزعحها او يوترها اكثر وتركها علي راحتها ولكن مر وقت طويل بالنبسه له وهي بالداخل فشعر بالقلق..

مرت ثواني وفتحت كارما الباب وقالت بتوتر: اا لا خلصت
تفحصها ادم بعينيه وابتسم عندما رأها ترتدي روب طويل يصل لكاحلها وقد احكمت رابطه حزامه حول خصرها
فلم يظهر منها اي شئ حتي ذراعيها فقد غطتها اكمام الروب الطويله الواسعه

لم يعلق ادم فهو مقدر خوفها وتوترها الشديد منه وقال: اتوضيتي
اومأت كارما رأسها فقال ادم بابتسامه: طيب البسي الاسدال ويلا عشان نصلي
كارما بخفوت: حاضر

وبعد مرور حوالي ربع ساعه
وقف ادم وطوي سجاده الصلاه ووضعها علي الاريكه
ثم نظر لكارما التي تقف تنظر ارضا وتفرك اصابعها برفق
فقال ادم بابتسامه ماكره: طب ايه هتفضلي بالاسدال ده كتير

نظرت كارما له بخوف فضحك ادم وقال: يابنتي في ايه.. اهدي انا مش هاكلك والله
وبعدين انا عامل عليكي بس عشان لابسه كذا حاجه فوق بعض واكيد بقيتي حرانه
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقامت بعدها بخلع اسدالها
تحت نظرات ادم المراقبه لها
وبعدما انتهي اقترب ادم منها بخطوات بطيئه وقال وهو يمسك حزام روبها: وعلي ما اعتقد الروب ده ملهوش لازمه بردو

وضعت كارما يدها علي يده بسرعه وهزت راسها نافيا
فطمئنها ادم بابتسامه هادئه وقال: ممكن تهدي خالص ومتخافيش مني
كارما بتوتر: بس
ادم: مفيش بس
وتابع بابتسامه: اهدي ياكارما اهدي

اومأت كارما رأسها بتوتر وابعدت يدها
ولكن شهقت بعنف عندما وجدت نفسها بين ذراع ادم الذي قال بمشاكسه: ايه ده ياكارما.. مكنتس متخيل انك تقيله كده

انكشمت ملامح كارما وقالت بغيظ: علفكره انا مش تقيله وو
ضحك ادم فقد نجح في تخفيف توترها وقال: اهدي بهزر
ثم تابع قائلا: بالعكس انا حاسس اني شايل طفله صغيره.. قوليتلي انتي كام كيلو.. ولاسيبك من المووضع ده انا عندي موضوع احلي نتكلم فيه
انهي كلامه ثم وضعها علي الفراش برفق وتسطح هو جانبها..

وبعد مرور يومان
تململت كارما في نومتها ثم فتحت عينيها بنعاس وكسل
نظرت جانبها فوجدت ادم غارق ف نوم عميق
ابتسمت بسعاده عندما تذكرت وجودهم في جزر المالديف
وتذكرت ايضا سعادتها الشديده واحتضناها لادم بحب شديد عندما علمت بتلك المفاجأة فهي كانت احد احلامها ان تأتي لمثل هذا المكان ولم تتوقع ان ادم سيحقق لها هذا الحلم

اعتدلت في جلستها وظلت تنظر الي ملامح وجه ادم الوسميه باعين ملتمعه من شده السعاده
مدت يدها ومررتها برفق علي لحيته الخفيفه قائله بهمس: لو حد كان قالي قبل كده ان هيجي يوم وهعيش اللحظات دي وهحقق الاحلام اللي كنت بتمنااها طول عمري مكنتش هصدقه
لحد دلوقتي مش مصدقه اني بقيت مراتك وانك نايم جمبي دلوقتي..انا من كتر سعادتي حاسه اني بحلم وان ده مش حقيقه

صمتت لثواني وقالت: انا بحبك اوي ياادم اوي.. ونفسي يجي اليوم اللي تقولي الكلمه دي وساعتها بقا هكون حققت احلامي كلها
انهت كلامه ثم مالت عليه بجراءه لم تعتادها وقبلته من وجنتيه بحب شديد
ابتعدت عنه مسافه وتفحصت ملامحه مره اخري
ثم قامت وبهدوء شديد بوضع رأسها علي صدره واحاطت خصره بيده ثم اغمضت عينيها براحه وسعاده
ولم تمر دقائق وذهبت في نوم عميق

وعندها فتح ادم عينيه وابتسم بخفه
فهو قد استيقظ عندما تحركت من جانبه وسمع حديثها الهامس
وعندما تاكد من نومها مره اخري حرك يده وضمها نحو بشده وقال بصوت همس وهو يقبل اعلي راسها: وانا اوعدك ان حلمك ده هيتحقق قريب اوي ياكارما...

مرت الايام وقضي ادم وكارما اسبوع في حزر المالديف
فعل ادم ما بوسعه ليجعل كارما سعيده وقد نجح في ذلك واستمعت كارما بكل ساعه قضتها هناك وادم كذلك
وبعد مرور اسبوع عاد الاثنان الي ارض الوطن
حزنت كارما قليلا لانتهاء تلك العطله ولكن لم يدوم حزنها طويلا فهي مقدره عمل ادم وأهميته.. كما ان سعادتها بذلك الاسبوع وتذكرها بما حدث فيه قادره ان تجعلها تنسي اي شئ يحزنها

وبعد مرور شهران
في شقه قُصي
وقف قُصي علي باب المطبخ يراقب حبيبه التي كانت منهمكه في تحضير الطعام حتي انها لم تشعر بحضوره

توجه بنظره نحو بطنها الي ظهر بروزها قليلا
وارتسمست ابتسامه سعيده محبه
اطلق تنهيده خفيفه وتذكر بسعاده يوم معرفتهم بنوع الجنين
وسعاده حبيبه الكبيره وصراخها عندما علمت انها فتاه فقد كانت تتمني ذلك وبشده.

ولم تقل فرحتها عن فرحه قُصي الذي اصبح يقضي اجمل ايام حياته بوجود حبيبه وتلك الفتاه التي لم تظهر للحياه بعد ولكن واثق انه عشقه لها لن يقل عن والدتها ابدا.. لم ينكر انه احيانا يشعر بالغرابه بسبب تقلبات مزاج حبيبه المفاجئه وطلباتها الغربيه في منتصف الليالي ولكن بالرغم هذا ينفذ طلباتها بكل حب

لاحظ عدم انتباه حبيبه له فابتسم بمكر واقترب منها بخطوات خفيفه ووقف خلفها ومال علي اذنها قائلا بابتسامة: صباح الفراوله يافراوله
شهقت حبيبه بعنف والتفتت له وقالت وهي تضع يدها علي قلبها من شده الخضه: بسم الله الرحمن الرحيم

ابتسم قُصي وقال بمرح :ايه شوفتي عفريت ولااايه
نظرت له حبيبه بغضب ولكمته في صدره وقالت: حرام عليك ياقُصي حرام عليك هتموتني في مره بعمايلك دي
ضحك قُصي وقال: بعد الشر عليكي ياروح قلب قُصي
نظرت حبيبه له بحنق
فتابع قُصي قائلا بخبث: لسه زعلانه.. لا ده انا لازم اصالحك بقا

اقترب منها وضم وجهها العابس بين يده ومال عليها ولثم جبهتها وقال بصوت هامس: حقك عليا
ثم اكمل وهو يقبل احدي وجنتيها ببطء وحب: اسف مش هعمل كده تاني
كان علي وشك تقبيل خدها الاخر ولكن ابتعدت حبيبه عنه بضيق وقالت: ماشي خلاص كفايه

ضيق قُصي عينيه وقال: طالما خلاص قالبه في وشك ليه
حبيبه بضيق: مفيش انا كويسه
اقترب قٌصي منها بهدوء وقال وهو يمرر اصايعه برفق علي خدها: مالك ياحبيبتي ايه اللي حصل

ثم تابع بعدها بمكر وهو يحاول تغير مزاجها: ده احنا كنا زي الفل امبارح.. زي الفل اوي يعني
انهي كلامه وغمز بعينيه بعبث

فتوترت حبيبه ولكن قالت بضيق: قُصي لو سمحت روح غير هدومك اكون انا خلصت الفطار
قال قُصي بانفعال خفيفه: ياينتي انتي هتجنيني.. ما احنا كنا كويسين امبارح ونايمين مبسوطين ومفيش اي حاجه.. مالك صاحيه مش طايقه نفسك ليه
حبيبه: زي ما قولت مش طايقه نفسي ولا طايقه حد ولو سمحت سبني بقا.. وبطل تفكرني باامبارح كتير عشان انا لما بفتكر بتضايق تمام..

قُصي باستنكار: وبتتضايقي ليه اان شاءالله وبعدين ما كله كان بمزاجك
حبيبه: لا مش بمزاجي انت بتضغط عليا بتصرفاتك
توسعت عين قُصي بصدمه من حديثها وقال باستنكار: بتت ايه ياختي.. انتي مستوعبه انتي بتقولي ايه
ابعدت حبيبه عينيه عنه ولم تتحدث

فقال قُصي بغضب وانفعال: لا اسف يااستاذه حبيبه اسف اوي اني بضغط عليكي
انهي كلامه ثم رحل من المطبخ واثناء خروجه ركل احد الكراسي بغضب شديد فارتطم الكرسي بالارض محدثا صوت عالي انتفضت حبيبه علي اثره

تابعت حبيبه خروجه باعين نادمه لما قالته
لا تعلم لماذا اندفعت وتفوهت بتلك الكلمات ولكن منذ استيقاظها صباحا وهي تشعر بالضيق الشديد من كل شئ حولها
تحدثت بصوت هامس وقالت بتأنيب لنفسها: ايه اللي انتي قولتيه ده ياحبيبه.. غبيه غبيه.. انتي عارفه انه عمل حاجات كتيره اوي امبارح عشان يبسطني ومرحش الشغل عشان خاطري

تافأفت بضيق وقالت بصوت باكي: انا مش عارفه مالي..اكيد زعل مني دلوقتي ومش هيرضي يصالحني..
مسحت عينيها من الدموع وقالت بحماسه لنفسها: انا هعمله الفطار وهدخل اعتذرله واقوله دي هرمونات حمل وهو اكيد هيصالحني..
انهت كلامه ثم عادت تباشر عمل الطعام من جديد

اما في غرفه قُصي
كان يقف امام الخزانة ويبحث بغضب وعصبيه عن بلوفر محدد له
ظل يبعبث في الملابس الموجوده بعصبيه شديده وهو يقول: قاعد من شغلي وعملت كل اللي اقدر عليه عشان اسعدها وفي الاخر تقولي بتتضغط عليا بتصرفاتك.. ستات نكديه ومش وش دلع

دفع باب الخزانه بعصبيه شديده عندما لم يجد البلوفر ونادي بصوت عالي وقال: انتي يااستاذه حبيبه فين البلوفر الزفت بتاعي
ثواني واتت حبيبه وقالت بتوتر عندما رأت هيئته الغاضبه: بتقول ايه..
ثم تابعت بلهفه: وبعدين انت مش لابس حاجه ليه من فوق حرام عليك هتاخد برد كده

زاد غضب قُصي اكثر لحديثها معه بتلك النبره وكانها نست ما قالته منذ قليل
وقال بنبره منفعله: فين البلوفر البني بتاعي
حبيبه: في الدولاب عندك
قُصي بغضب: مفيش حاجه في الزفت
حبيبه وهي تقترب من الخزانه: لا متاكده انه موجود انا حطااه باايدي اول امبارح

وقفت امام الخزانه ولم تمر ثواني الا واخرجت البلوفر من الخزانه
مدت يدها به نحو وقالت: كان قدامك علفكره انت اللي مدورتش كويس

جذب قُصي منها البلوفر بغضب وابتعد عنها
فقالت حبيبه بتساؤل : انت لابس كاجول ليه انت مش رايح الشركه
ارتدي قُصي البلوفر بحركة واحده ثم توجه نحو المرآه وبدأ يصفف شعره ولم يعيرها انتباه
فكررت حبيبه سؤالها وقالت: قُصي انت سامعني.. بقولك رايح فين
غضبت عندما لم يجاوب علي سؤالها وقالت: ماشي براحتك ياقُصي متردش عليا

صمتت حبيبه ثواني حاولت فيهم الهدوء وترتيب الكلمات بداخله حتي تصالحه
عادت بنظرها نحوه وكانت علي وشك التحدت ومصالحته ولكن عندما وجدته يمسك زجاجة العطر الخاصه به قالت بلتقائيه: لا عشان خاطري متحطش البرفيوم ده ريحته بتقلبلي بطني!!

انهت حديثها ثم وضعت يدها علي شفتيها بصدمه مما تفوهت به فقد زادت الامر سوءا
اما قُصي فابتسم بسخرية وقال: البرفيوم اللي انتي مش طايقه ده انا بحطه من سنين وانتي ياما قولتيلي انك بتحبي ريحته.. من الواضح ان المشكله مش في البرفيوم المشكله في صاحبه.. بس متقلقيش صاحبه رايح في ستين داهيه وسايبلك الشقه كله..

حبيبه بسرعه: قُصي انا اسفه والله مش قصدي
لاحظت توجهه قُصي نحو باب الغرفه ليخرج منها فكانت هي اسرع منه ووقفت امام الباب وفردت ذراعيها وقالت باسف: انا اسفه اسفه متزعلش مني
قُصي بغضب مكتوم: اوعي ياحبيبه من وشي
هزت حبيبه رأسها نافيه وقالت: لا م
قُصي بانفعال: اوعي ياحبيبه من وشي خليني اخرج..ده الافضل ليكي عشان مترجعيش تقولي انت همجي وعصبي وتزعلي في الاخر

ادمعت عين حبيبه ونظرت له بحزن ولكن لم يهتم قُصي وانما ابعدها بيده وخرج من الغرفه ومن الشقه باكملها
اتجهت حبيبه للفراش وجلست عليه بحزن وقالت وهي تنظر لبطنها: بابي زعل مني اوي.. وحقه انا بصراحه زودتها اوي المره دي.. بس غصب عني والله
تنهدت بقله حيله وقالت: هصالحه ازاي ده بس ياربي..

في شقه ادم
كانت كارما تجلس علي الاريكه تنظر للتلفاز بممل شديد
مردفه: وبعدين في الممل ده بقا
فكرت لثواني ثم جذبت هاتفهها وقامت بالاتصال علي احد الارقام الذي لم يكن صاحبها سوي ادم

وبعد مرور مده قصيره
قالت كارما بصوتها الرقيق: ازيك ياادم
ادم: الحمدلله بخير.. وانتي عامله ايه
كارما: زهقانه وعشان كده اتصلت عليك.. عشان اقولك عايزه اروح لماما اقعد معاها شويه

ادم بهدوء: انتي مش كنتي لسه هناك امبارح واول امبارح!!
كارما بتذمر: طيب اعمل ايه زهقانه وعلطول قاعده لوحدي ومفيش اي حاجه اعملها
ثم تابعت بنبره راجيه: عشان خاطري ياادم.. هروح عندها وانت لما تخلص شغل عدي عليا

ادم: لا بلاش انهارده.. وبعدين المكان من الشقه للفيلا بعيد وانا مش هقدر اسيب الشغل دلوقتي واجي اوصلك
كارما بسرعه: طيب هتصل علي يحيي يجي ياخدني هو اصلا بيخلص شغل في المعاد ده
ادم: لا ياكارما

كارما بحزن: عشان خاطري ياادم عشان خاطري
ادم بصرامه: كارما اظن ردي كان واضح.. قولت لا
وبعدين انا مش حابب مرواحك كل يوم هناك.. انا بحب اخلص شغلي وارجع بيتي علطول والاقيكي فيه..
كارما بتذمر: يعني انا اعمل ايه دلوقتي.. انت علطول سايبني وفي الشغل وبترجع متاخر وانا مفيش حاجه تسليني هنا.. انا خلاص قربت اتجنن وشي بقا في الحيطه اربعه وعشرين ساعه

ادم: والله شغلي ده مش حاجه جديده وانتي عارفه طبيعته كويس اوي.. واتصرفي اعملي ايه حاجه اتفرجي علي فيلم.. اعملي اكله جديده اي حاجه
ثم تابع منهيا حديثه: انا هقفل عشان عندي شغل

كارما بانفعال وصوت عالي نسبيا: اه اقفل اقفل اسفه لو عطلت حضرتك عن شغلك
ادم ببرود: لما ارجع نبقي نشوف موضوع الصوت العالي ده.. سلام
انهي كلامه واغلق المكالمه
ووضع هاتفه علي المكتب وعاد يباشر عمله من جديد
اما كارما فالقت الهاتف بجانبها بغضب وحزن وقالت وبعض الدموع ترقرقت في عينيها: اوف بقا اوف..

وبعد مرور عده ساعات
حل الليل واصبح الجو اكثر بروده وبدأت الامطار تتساقط في الخارج
انتفضت كارما مكانها عندما سمعت صوت ارتطام باب احد الغرف بسبب قوه الرياح
نظرت كارما الي الباب بفزع ثم حاولت تهدأه نفسها قائله: اهدي ياكارما ده اكيد بسبب الهوا اللي بره وكمان انتي سايبه الشباك مفت
لم تكاد تنهي كلمتها الاخيره الا وسمعت صوت ارتطام اقوي في احدي الشبابيك ومن ثم سمعت صوت الرعد القوي

فصرخت بخوف ثم مسكت هاتفهه بيد مرتشعه وقامت بالاتصال علي ادم ليأتي
فهي تخاف كثيرا من تلك الاجواء وعندما كانت تعيش بفيلا والدها ويحدث مثل تلك الاجواء كانت تخرج من غرفتها بسرعه وتذهب لاي شخص من افراد عائلته وتجلس معه..
انتظرت ثواني وعندما لم تجد اجابه من ادم بكت اكثر وقالت بصوت مرتعش: رد بقا ياادم رد..

اما عند ادم
كان ادم يجلس في مكتب اللواء هبدالله يتحدثا الاثنان في احد القضايا المهمه
وبعد مرور بعض الوقت
قال عبدالله وهو ينظر نحو الشرفه: الجو قلب جاامد.. مع ان الجو كان كويس من شويه

ادم: ااه
مرت علي باله كارما وتذكر انه اخبرته في احد الايام ان تخاف بشده من تلك الاجواء فنهض بسرعه وقال: بعد اذنك يافندم في حاجه مهمه لازم اعملها
اللواء: ماشي ياادم
خرج ادم من المكتب واتجه نحو مكتبه بسرعه شديده
دخل المكتب وجذب هاتفهه من علي المكتب بسرعه
ووجد اكثر من مكالمه فائته من كارما
فجذب مفاتيحه وخرج بسرعه من المكتب وهو يحاول الاتصال بها

لم تمر ثواني قليله الا وردت عليه كارما وقالت بصوتها المرتعش الباكي: انت فين حرام عليك انا ميته من الرعب
قال ادم بسرعه وهو يسرع في خطوات اكثر واصبحت اشبه للركض: انا جاي حالا.. اهدي انتي وانا ثواني وهبقي عندك

قالت كارما بانيهار وخوف يتزايد مع صوت الرعد: انا خايفه.. قولتلك اروح عند ماما انت اللي مرضتش
ورنيت عليك كتير وانت مرضتش عليا.. انا انا مش عارفه اتنفس
انهت كلامها ثم تعالت صوت انفاسها
فزاد قلق ادم عليها اكثر وقال وهو يركب سيارته: كارما كارما ركزي معايا.. مفيش حاجه هتحصل.. اهدي اهدي وخدي نفسك براحه وانا جاي حالا

ساق ادم سيارته بسرعه عاليه
وظل واضعا الهاتف علي اذنه يحاول ان يهدأ كارما
وظل علي هذا الوضع لدقائق
ولكن فجأه سمع صوت رعد قوي ثم سمع بعدها صوت صرخه عاليه من كارما
فقال بقلق وخوف وهو يزيد من سرعه سيارته: كارما حبيبتي في ايه..؟!

لم يسمع منها رد فقال بقلق اشد: كارما ردي عليا.. كاا
ابعد هاتفها عن اذنه فوجد ان هاتفهه نفذ شحنه وفصل
فالقي هاتفهه بغضب شديد وزاد من سرعه سيارته اكثر واكثر ووو..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 8 من 27 < 1 18 19 20 21 22 23 24 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 10:24 AM