logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 8 من 27 < 1 17 18 19 20 21 22 23 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:25 مساءً   [58]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس والثلاثون

وبعد مرور ساعتان
مالت جيسي علي كارما الجالسه جانبها وقالت بمكر: انتي قولتيلي انتي خطيبه ادم مش كده
ابتسمت كارما ابتساامه صفراء وقالت: اممم..
جيسي بنفس النبره: وياتري بقا بيحبك
كارما: سوري بس انتي مالك يعني.

جيسي: انا عامله عليكي ياحبيبتي.. باين انك عادي بالنسباله اصله مش لابس دبله يعني
نظرت كارما نحو ادم الجالس امامها يتحدث مع ابيه
وتلقائيا نظرت الي يده وبالفعل لم تجد الدبله
لا تنكر انهت غضبت ولكن اخفت غضبها ونظرت لجيسي وقالت بهدوء شديد اغضب جيسي: عادي.. اصل ادم حبيبي عنده حساسيه من الفضه فعشان كده مش لابسها.. وبعدين مش حتت دبله اللي هتبينلي هو بيحبني ولالا.

نظرت لها جيسي بغيظ ثم نهضت من جانبها وصعدت لغرفتها
مرت دقائق ونهض ادم وقال بهدوء: استأذن انا بقا عشان الشغل
حنين بحب: ربنا معاك ياحبيبي ويوفقك يارب
ابتسم ادم ثم قال: يلا السلام عليكم
انهي كلامه ونظر نظره خاطفه نحو كارما ثم تحرك خارجا من القصر
وعند خروجه توقف عندما سمع صوت كارما من خلفه فالتفت وقال: عايزه حاجه ياكارما

كارما بملامح غاضبه : ااه ممكن نتكلم مع بعض شويه
ادم: ممكن .. تعالي نقعد
اتجه ادم نحو المقاعد وخلفه كارما وبعد جلوسهم قال ادم: عايزه تقولي ايه

كارما بغضب: فين دبلتك ياادم
نظر ادم الي يده وبعد ثواني قال بتذكر: كنت خلعتها وانا باخد دش اكيد نسيت البسها بعد ما خلصت
نهضت كارما وقالت: تمام انا هطلع اجبها عشان تلبسها ومتخلعهاش تاني لو سمحت
نهض ادم وقال ببرود: واعتبر ده امر بقا ولاايه
كارما بانفعال: اعتبره زي ما تعتبره

ابتسم ادم بسخرية: لا ياشيخه
تابع بعدها بملامح جامده: مش انا اللي تتآمري عليه ياكارما.. ومش هلبس الدبله
اقترب منه مسافه وقال: والاسلوب ده لو اتكرر تاني هتزعلي مني مفهوم
تابع بعدها بصرامه: مفهوم ياكارما
ترقرقت الدموع في عين كارما وقالت وهي تنظر ارضا: مفهوم.. انا اسفه

نظر ادم لها لثواني ثم رحل من امامها
وبعد رحيله زاد بكاء كارما اكثر وجلست علي الكرسي واحاطت وجهها بيدها تبكي وهو تؤنب نفسها علي اسلوبها معه
ظلت علي هذا الحال لدقائق ولم ترفع وجهها الا عندما شعرت بيد تربت علي ظهرها بحنان
نظرت للفاعل ووجدتها حنين تنظر لها بحنان ممزوج بحزن علي حالتها
جلست حنين جانبها وقالت وهي تربت علي ظهرها برقه: مالك ياكوكي بتعيطي ليه.. ادم زعلك ولاايه.

هزت كارما راسها وقالت بصوت باكي: لا انا اللي زعلته
ضمتها حنين وقالت: طيب اهدي ياحبيبتي.. احكيلي ايه اللي حصل
قصت له كارما ما حدث وانهت حديثها قائله ببكاء: انا مش عارفه اتكلمت كده ازاي.. بس هي الزفته اللي جوه دي كلامها نرفزني

ابتسمت حنين وقالت بهدوء: انتي المفروض مكنتيش تمشي ورا كلامها ياحبيبتي.. هي قصدها تعمل كده وتوقع مابينكم ونجحت في ده خلي بالك ياكوكي من البنات دي لانهم مش ساهيلن زي امهم...

كارما بحزن: انا مش فارق معايا حاجه دلوقتي غير ادم اكيد دلوقتي زعلان مني
حنين بابتسامه: بصي ياكارما ادم علي الرغم انه يبان شديد وجاد من بره بس هو طيب وحنين اوي وانتي مجرد ما تعتذري هو هيسامحك انا متاكده
بس الاهم بقا انك بلاش تكرري اسلوبك ده معاها تاني لان ادم مش بيحب حد يتأمر عليه ويعلي صوته فهماني ياحبيبتي

اومأت كارما رأسها: مستحيل تتكرر تاني
حنين بحب: ربنا يسعدكم ياحبيبتي.. تابعت بعدها بمشكاسه: وعشان خاطرك ياستي انا هرن عليه شويه كده واخليه يجي يقعد معانا قبل ما صحاب ليان يجيوا وانتي استغلي الفرصه بقا وصالحيه
مسحت كارما دموعها وقالت بسعاده: بجد ياطنط
حنين بابتسامه حنونه : بجد ياروح طنط..
ثم تابعت قائله: يلا بقا ندخل للعقارب اللي جوا دول
ضحكت كارما بصوت عالي وقالت: يلا..

وبعد مرور نصف ساعه
خرجت لُجين للحديقه وهي تمسك هاتفها الذي يتصاعد رنينه
فتحت الاتصال وقالت: والله كويس انك لسه فاكرني
اتاها صوت يحيي المتعب قائلا: معلش يالوجي بس كان عندي شغل كتير اوي ومطبق من امبارح ومعرفتش اكلملك...ويادوب لسه مروح حالا.. متزعليش حقك عليا

تنهدت لُجين وقالت: مفيش مشكله.. قولي انت كويس
يحيي بتعب: هموت وانام
لُجين: طيب روح نام ولما تصحي نبقا نتكلم براحتنا
يحيي بابتسامه: لا صوتك وحشني وعايز اكلمك
ابتسمت لُجين بخجل ممروج بسعاده ولم ترد
فقال يحيي بابتسامه: ها عملتي ايه ف يومك امبارح

ضحكت لُجين وقالت: عندنا مسرحيه في القصر
ابطالها سميه واولادها العقارب

ضحك يحيي وقال باستغراب: مين دول
لُجين بعدم اهتمام: بيقولوا سميه دي بنت خاله بابا
تابعت بعدها بغيظ: بس عقارب يايحيي بجد مش سايبن راجل ف القصر الا يحاولوا يقربوا منه.. ده حتي امهم العقربه الكبيره بتستغل الفرصه ان ماما مش موجوده وتقعد تتدلع علي بابا.. بس انا مش بسكتلها طبعا

ضحك يحيي وقال: ده انا لازم اجي بقا واشوف العقارب دول بنفسي
لُجين بغيره: لا متجيش..مش بعيد واحده فيهم تتدلع عليك وساعتها والله هجبها من شعرها
ضحك يحيي بصوت عالي وقال بمشاكسه: دي غيره دي ولاايه
توترت لُجين وغيرت مجري الحديث قائله: نسيت احكيلك بقا عن اخوهم.. بص هو بعيد كل البعد عن الرجوله... واحد كده رخم ودمه تقيل.. وصايع
قالت كلمتها الاخيره ياشمئزاز

فقال يحيي بجديه: صايع ازاي.. هو عملك حاجه ولاايه
توترت لُجين وقالت: لا.. هو هو اصلا ميقدرش يعمل حاجه
يحيي: انا كده لازم اجي.. هريح بس ساعتين كده وهجيلكم اشوف الموضوع ده بنفسي
لُجين: مش لازم يايحيي ارتا..

قاطعها يحيي وقال: هاجي يالُجين يعني هاجي.. انا هقفل بقا وابقي اشوفك كمان شويه
تنهدت لُجين وقالت: ماشي ياايحيي اللي يريحك
يحيي: يلا سلام
لُجين: مع السلامه
اغلقت لُجين معه وقالت بعدها بغيظ: ربنا يستر بقا ومارتكبش جريمه ف الكائنات اللي جوه ده..

مرت ساعتان
وحاولت فيهم لُجبن تحزب الفتيات تماما حتي انها صعدت لغرفتها مع كارما وليان
وفي الاسفل
دخلت رهف من باب القصر بعدما فتحت لها حنين
وبعد السلام قالت رهف بهمس لحنين: ايه الوضع ياحنون.. سميه لسه زي ماهي ولا هديت عن زمان

حنين: هديت ايه دي بقت اكتر من زمان..لا ومش بس كده عندها شويه عيال زيها واكتر كمان
رهف بشراسه: شكلنا هنرجع لشقاوه زمان ولاايه
ضحكت حنين وقالت: لا اهدي يارورو انتي خلاص بقيتي ام بلاش عشان خاطر ولادك
رهف بعدم اهتمام: والله لو عملت حاحه مش هسكتلها وهوريها اللسان الطويل بتاع زمان
حنين بضحكه: طيب ادخلي ادخلي

تحركت رهف للداخل وخلفها حنين
وقالت رهف بابتسامه صفراء عندما رأت سميه: سميه حبيبتى ازيك
نهضت سميه من علي الاريكه وقالت بغيظ مكتوم فهي لم تنسي ما فعلته بها رهف منذ زمن: الحمدلله يارهف وانتي ايه اخبارك
جلست رهف علي الاريكه وجانبها حنين وقالت: كويسه
تابعت بعدها وهي تنظر للفتايات: ولادك
اومأت سميه براسها وعرفتها عليهم

نزلت لّجين من اعلي وقالت بسعاده عندما رأت رهف: عمتو.. جيتي امتي
ابتسمت رهف وقالت: لسه جايه ياروح عمتو.. امال فين كارما
لُجين: فوق نايمه هي وليان
تابعت بعدها بتساؤل: يحيي مجاش معاكي ليه ياعمتو
وبمجرد ما انهت كلامه سمعت رنين الجرس فقالت رهف بضحكه: اكيد ده يحيي.. جه علي السيره

ابتسمت لُجين وقالت: انا هروح افتح
اتجهت لُجبن الي الباب وفتحته وبالفعل وجدت يحيي امامها الذي ابتسم وقال: ده انا محظوظ عشان لُجين هانم بذات نفسها تفتحلي
لُجين بغرور مصطنع: اي خدمه.. بس متتعودتش علي كده

ضحك يحيي وقال بعدها: وحشتيني علي فكره
ابتسمت لُجين بخجل وقالت: وانت كمان
تابعت بعدها قائله: تعالي ادخل يلا
انهت كلامها ثم جذبته من يده وسار يحيي خلفها دون مقاومه

وعندما دخل يحيي ورائته لفتيات مالت هنا علي شدوي وقالت: هما كل الرجاله اللي عندهم حلوين ولاايه
شدوي وهي تتفحص يحيي من اعلاها لاسفله باعجاب: شكلهم كده
نظرت سميه الي رهف وقالت: بس ابنك حلو يارهف.. اكيد طالع حلو زي مازن.. هو فين صحيح
رهف: قولي ماشاءالله ياحبيبتي.. وبعدين بتسألي علي مازن ليه مش فاهمه

وضعت سميه قدم علي الاخر وقالت ببرود: عادي بسأل
احرجتها رهف وقالت: لا خليكي ف حالك احسن
ثم تابعت وهي تنظر ليحيي ولُجين: تعالوا ياحبايبي اقعدوا
سار مازن ولُجين وجلسوا علي الاريكه وظلوا يراقبوا بصمت الجو المشحون بين رهف وسميه

وبعد مرور ساعه
استأذنت سميه وجيسي من خلفها وصعدوا لغرفتهم واخذت حنين رهف وصعدوا لاعلي ليتحدثوا سويا
ولم يتبقي ف الصاله سوا يحيي ولُجين وشدوي وهنا التي اتجهت للحديقه تقوم باجراء مكالمه هاتفيه
وبمحرد خروجها نزل جاسر من الاعلي

سلم عليه يحيي وكحال باقي الشباب لم يشعر بالراحه ناحيته
راقبت شدوي همس يحيي للُجين وابتسامه لُجين الخجوله
فقالت بغل: ماتضحكونا معاكم
كان لُجين علي وشك الرد ولكن منعتها يد يحيي التي وضعت علي يدها فالتزمت الصمت ولم تتحدث

ابتسمت شدوي بنصر ثم قالت بعدها ليحيي: سمعت يايحيي انك دكتور نفسي ده صحيح
اومأ يحيي رأسه بهدوء
فتدخل جاسر وقال: علي ما اعتقد شخصيتك الهاديه اللي اكتسبتها من شغلك هتتفع مع لُجين اوي
ثم تابع بهمس وهو ينظر الي لُجين بجراءه: اصل لُجين عنيده وشرسه اوي

لم يسمع يحيي حديثه الاخير ولكن لم تعجبه نظرات يحيي نحو لُجين فقال بحده: بصيلي هنا ياحلو وقولي كنت بتقول ايه
ابتلع جاسر ريقه وقال بتوتر: مش بقول حاجه
تدخلت شدوي منقذه اخيها قائله: بس انت اكيد محتاج حد يكون هادي وعاقل عشان واضح ان انت كمان كده.. ويعني شايفه ان لُجين مش الحد ده.. ده من رأي يعني.

كانت لُجين علي وشك التحدث ولكن قاطعه يحيي قائلا ببرود: رأيك ياريت تحتفظي بيه لنفسك ده اولا..ثانيا انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي واحده انسب من لُجين وكلام من النوع ده تاني مش عايز عشان من الاخر ميخصكيش

تابعت بعده لُجين قائله بابتسامه مصطنعه وهي تحضتن ذراع يحيي: وبعدين لو متعرفيش في انا ويحيي بينا قصه حب طويله اوي اي حد يتمني يعيش قصه زيها.. مش كده يايحيي
انها كلامه وهي تنظر الي يحيي بحب شديد
فقال يحيي بابتسامه: كده ياقلب يحيي

نظرت لهم شدوي بغيظ شديد ثم نهضت من علي الاريكه وصعدت لغرفتها
ونهض خلفها جاسر قائلا: انا هقوم اتمشي شويه عن اذنكم
لم يرد عليه احد منهم فرحل جاسر من امامهم بهدوء
وبعد رحيله نظرت لُجين الي يحيي وقالت بغيظ: شوقت شوقت العقربه دي قالت ايه...قال ايه مش انا الشخص المناسب قال

ضحك يحيي وقال: يالوجي ياحبيبتي انتي مضايقه ليه.. بالعكس المفروض تفرحي انها زمانها بتولع فوق من اللي احنا قولنااه.. وبصي عايز اقولك علي حاجه

لُجين باهتمام: ايه
يحيي: هما بنات من النوع اللي بيحبوا يستفزوا الي قدامهم باي طريقه وبيحسوا بمتعه لما يشوفوا لللي قدامهم اتعصب او اتضايق وعشان كده ياحبيبتي حاول تتعاملي معاهم ببرود خالص عشان متوصليهمش للي هما عايزينوا.. ماشي ياحبيبتي
تنهدت لُجين وقالت: ماشي اوعدك هحاول اتحكم ف اعصابي
ابتسم يحيي وقال: ماشي...

وبعد مرور ثلاث ساعات
حضر ادم الي القصر كما طلبت منه حنين
حاول التهرب منها ولكن حنين اصرت عليه ولم يود ادم ان يرفض لها طلب
دخل للقصر والقي التحيه علي الحاضرين ثم صعد الي غرفته
وفي طريقه الي غرفته توقف عندما سمع صوت كارما الحزين يقول: ادم
تنهد ادم ثم التفتت لها ونظر اليها دون ان يتحدث

اقتربت كارما منه وقالت بخجل وصوت علي وشك البكاء: انا اسفه مكنش قصدي اللي قولته ليك الصبح ولا قصدي ان امرك او اعلي صوتي.. بس انا كنت متعصبه ومش عارفه بقول ايه

لم يتحدث ادم فقالت كارما بدموع: يعني انت هتفضل زعلان مني كده.. اسفه والله مش هتكرر تاني
تحدث ادم وقال بهدوء: جيسي قالتلك ايه تحت عصبك ياكارما
كانت كارما علي وشك الحديث ولكن قاطعها ادم وقال: وقبل ماتسالي عرفت ازاي.. كنت ملاحظ انها بتتكلم معاكي بصوت واطي وهي بتبصلي.. كانت بتقولك ايه بقا

كارما بحزن: هحكيلك
حكت له كارما ما حدث وعندما انتهت قالت: هو ده اللي حصل
تحدث ادم اخيرا بعد فتره من الصمت: انا هعدي اللي حصل ده ياكارما المره دي وهقول انك لسه مش عارفه شخصيتي كويس.. بس لو اتكررت تاني مش هتعدي بسهوله.. دي اول حاجه تاني حاجه انا عايزاك تبعدي خالص عن البنات اللي تحت دول لان باين عليهم مش مظبطين تمام ياكارما

ابتسمت كارما بسعاده قالت: تمام تمام.. انت دلوقتي مش زعلان مني صح
هز ادم راسه نافيا وقال بابتسامه خفيفه: لا مش زعلان
تابع بعدها قائلا: يلا انزلي تحت وانا هغير هدومي وجاي وراكي
كارما بسعاده: ماشي.

نزلت كارما لاسفل واتجه ادم لغرفته
وبعد مرور عشر دقائق نزل ادم لاسفل
ابتسمت كارما عندما رأته وزادت ابتسامتها اكثر وشعرت بالسعاده عندما وجدته ارتدي الدبله مره اخري
رفعت نظرها نحوه فوحدته ينظر لها بابتسامه خفيفه فبادلته باخري سعيده خجله..

مرت ساعات اخري وقد اجتمعت جميع العائله حتي مازن وتناولوا وجبه الغداء
لم تستطيع سميه التحدث مع مازن لتثير غضب رهف نهائيا
فقد تناول طعامه هو ووقاسم واتحهوا بعدها الي المكتب للقاسم ببعض الاهمال وبعد بساعه خرجوا سويا وخلفهم باقي الشباب لعلمهم بان اصدقاء ليان ولُجين سيأتون ويحتفلون مع ليان بليله حنتها

لم يحدث شئ جديد في باقي اليوم ولم يستطع احد من الفتيات التحدث مع احد من شباب العائله وجاسر ايضا
وفي صباح اليوم التالي
استيقظت ليان في الصباح الباكر هي في الاصل لم تنام بسبب توترها وخوفها
استيقظت وتناولت طعامها وبعد مرور ساعات قليله اتجهت هي ولُجين وكارما وحبيبه الي احد الفنادق وبدأت ليان تتجهز ل ليله عرسها..

وفي المساء
وقف قاسم عند باب الغرفه يتطلع لليان وابتسامه سعاده وحب مرسومه علي وجهه وكانت والدموع تلتمع في عينيه عندما رأها مرتديه الفستان الابيض وكانت غايه ف الجمال والرقه بفتسانها الواسع ومكياجها الهادئ والجميل

اقترب قاسم منها بخطوات بطيئه وقال بهمس: مش مصدق انك كبرتي ياليان وهتتجوزي وتبعدي عني مش مصدق لحد دلوقتي انك هتروحي تعيشي مع حد تاني
ليان بدموع: مستحيل ابعد عنكم يابابا انا هفضل دايما معاكم
ضمها قاسم اليه وقال بحب: الف مبروك ياروح بابا.. ربنا يسعدك مع فارس ياحبيبتي
وتابع بعدها وهو يبتعد عنها بمرح خفيف: لو الواد ده زعلك في يوم تعاليلي علطول وانا هظبهولك علطول اتفقنا

ضحكت ليان وقالت: اتفقنا
نظر لها قاسم بابتسامة سعيده وقال بعدها وهو يمد يده نحوها: طيب يلا عشان اللي مستنينا تحت ده
مدت ليان يدها وقال بابتسامه: يلا

تحرك قاسم وبجانبه ليان ونزل بها للاسفل
وكان فارس باستقالبهم
دق قلب فارس بعنف عندما وقع نظره علي ليان
ارتسمت ابتسامه سعيده عاشقه علي وجهه تزداد اكثر عندما يقتربوا منهم
وقف قاسم وليان امام فارس وقال قاسم لفارس وهو يسلمه ليان: خلي بالك منها يافارس.. انت واخد حته من قلبي

فارس بابتسامه: ليان في عيني ياعمي
ابتسم قاسم ثم ابتعد عنهم فنظر بعدها فارس الي ليان وقال وهو ينظر في عنييها بحب شديد: زي القمر ياليلو
ابتسمت ليان بخجل وقالت: وانت كمان شكلك حلو اوي في البدله

اقترب فارس منها وضمها اليه بحب شديد وبادلته ليان بخجل ممزوج بسعاده
ظل علي هذا الوضع لدقائق ولم يفيق الا علي صوت قاسم يقول: مش كفايه كده ولاايه ياعم فارس
ابتعد فارس عن ليان وقال بضحكه: كفايه ياعمي..

وبعد مرور نصف ساعه
وصل ليان وفارس الي القاعه وواستقبلتهم حنين بالاحضان ولم يخلو الامر من بكاءه بالتأكيد عندما رأت صغيرتها ليان بالفستان الابيض
وعندما انتهت من مباركتها لهم اقترب قاسم منها واخذها بعيدا عنها وحاول تهدائتها وجعلها تتوقف عن البكاء
وبعد محاولات عده نجح اخيرا في ذلك

وبعد مرور ساعه
كان ادم يقف مع اصدقاءه الضباط خارج القاعه
لمح بعنيه لُجين وكارما خارجين من القاعه وغضب عندما لاحظ نظرات الكثير من الشباب نحوهم
استأذن من اصدقاءه واتجه نحوهم
وعندما رأته الفتيات مالت لُجين علي كارما وقالت: واضح كده من هيئه ابيه اننا هنتهزق
توترت كارما وقالت: ربنا يستر
اقترب ادم منهم وقال بجديه: انتو رايحين فين وايه اللي خرجكم من القاعه

تحدثت لُجين وقالت بتوتر: مفيش ياابيه احنا بس هنروح التواليت عشان نظبط المكياج وكده
تنهد ادم وقال: طيب امشوا
تحركت الفتاتان وبجانبهم ادم
وصلا للمرحاض وقبل دخولهم قال ادم بهدوء: كارما

نظرت له كارما ولُجين التي قالت بعدها: طيب انا هدخل انا ياكوكي
اومأت كارما رأسها ثم اقتربت من ادم وقالت: نعم ياادم
اشار ادم بعينيه وقال: مش شايفه ان المكياج ده تقيل شويه
ارتبكت كارما وقالت: اا لا مش تقيل ولاحاجه.. يمكن انت بتقول كده عشان مش متعود تشوفني بمكياج
ادم: لا تقيل ياكارما
ثم تابع بغيره مخفيه: الروج ده ظاهر جدا حاولي تخففيه شويه تمام

احمرت وجنتي كارما من الخجل ووضعت راسها ارضا ولكن انقلبت ملامح وجهها الي الحزن فجأه
ولاحظ ادم ذلك فقال: في ايه
رفعت كارما رأسها نحوه وقالت بحزن: يعني انت لما شوفتني معلقتش علي الفستان وقولتلي حلو ولالا وجاي دلوقتي تتكلم وتقولي المكياج تقيل خفيفه
بس علفكره بقا هو مش تقيل والكل قالي حلوه حتي ج
قاطعها ادم بحده وقال: حتي مين ياحلوه!!!
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وخوف وقالت بتلعثم: حتي حتي جيسي... اصل هي مش بيعجبها حاجه يعني وكده

ادم بهدوء مصطنع : جيسي ااه.. طيب ادخلي ياكارما ونبقي نشوف موضوع جيسي ده بعدين عشان وقفتنا كده متنفعش
وتابع بعدها بتحذير: والروج ده يخف ياكارما يااما انا اللي همسحه خالص تمام
لم يستمع منها رد فقال بصوت غاضب: تمام ياكارما

كارما بملامح غاضبه: حاضر حاجه تانيه
ادم: لا.. ادخلوا يلا وانا هستناكم هنا.. بلاش تاخير
نظرت له كارما نظره اخيره غاضبه متذمزه ثم رحلت من امامه وهي تهمس بكلمات غاضبه
ابتسم ادم علي هيئيتها الطفوليه
ثم تحرك مبتعدا عن المرحاض وظل واقفا منتظرا اياهم

اما في داخل المرحاض
نظرت لُجين من المرأه الي هيئه كارما الغاضبه فقالت بمكر: ايه ياكوكي مالك
نظرت لها كارما وقالت بغضب: لُجين انتي تعرفي ان اخوكي ده بارد
ضحكت لُجين بصوت عالي وقالت: ايه اللي حصل بس ياكوكي ده ابيه طيب والله
كارما: ده انتي اللي طيبه والله
تابعت بعدها وقالت بضيق: يعني انا كنت مستنيه انه يقولي الفستان حلو وان شكلي فيه حلوه زي ما الكل قال لكن ده كله اللي قال.. كارما الروج ده تخففيه

ضحكت لُجين وقالت بمشاكسه وهي تنظر لها: بيغير عليكي ياكوكي ده انتي المفروض تفرحي
توترت كارما وقالت: بيغير عليا!!
لُجين بتاكيد: اكيد طبعا امال هيعمل كده ليه يعني
ثم تابعت بمرح: عشت وشوفتك ياابيه بتغير علي واحده وبتحبها
ابتسمت كارما ونظرت امامها بشرود وقالت: معقول بيحبني

فاقت علي صوت لُجين تقول بخبث: ايوه طبعا حقك تسرحي
توترت كارما وقالت: انا مش سرحانه ولا حاجه.. وبعدين انا لسه عند رأي اخوكي بارد
لُجين بمرح: هقوله علفكره
كارما بعدم اهتمام لانه تعلم ان لُجين من المستحيل ان تخبر ادم بشئ: قوليله
لُجين بمكر: اتمني قلبك يفضل جامد للاخر كده..
اومأت كارما رأسها بلا مبالاه وعادت تنظر للمرآه تعدل من مكياجها وكذلك فعلت لُجين

وبعد مرور ربع ساعه
خرجت الفتاتان من المرحاض واتجهوا الي ادم الذي يقف بملل وضيق بسبب تأخرهم
وعندما اقتربت منهم كارما ولُجين قال: ايه اللي اخركم جوا كده
لُجين بابتسامه: كارما اللي اخرتنا ياابيه عبال ما خففت المكياج وكده

تظر ادم الي كارما التي تتجنب النظر اليه فابتسم بخفه وقال: طيب يلا
تحرك الثلاثه معاً وبعد فتره من الصمت تحدثت لُجين قائله بمكر: عارف ياابيه كارما كانت لسه بتقولي عليك من شويه ان

نظرت كارما لها بصدمه وحذرتها بعينيها وبداخلها خائف ومتوتر بان تخبر لُجين ادم بما حدث
نظر ادم لهم باستغراب: في ايه.. كارما قالت ايه يالُجين
ابتسمت لُجين بخبث وقالت: كانت بتقووول ان البدله بتاعتك حلوه اوي ياابيه
لا تعلم كارما اتهدأ لان كارما لم تخبر ادم بشد ام تغضب بسبب ما قالته
ابتسم ادم وقال: متاكده انها قالت كده
لُجين: ااه ياابيه حتي اسالها

ادم: لالا مش محتاج اسال انا عارف
نظرت كارما للُجين بتوعد شديد وبادلتها لُجين ابتسامه واسعه بريئه وكانها لما تفعل شئ
توقف ادم وقال بهدوء: اتفضلوا ادخلوا ومتطلعوش من جوه تاني عشان الدنيا هنا مليانه شباب ماشي
لُجين بابتسامه: حاضر ياابيه
بادلها ادم الابتسامه ونظر بعدها الي كارما وقال بهدوء: استمتعي باليوم ياكارما وبلاش تضايقي نفسك
تنهدت كارما وقالت: حااضر
ادم بابتسامه: طيب يلا ادخلوا بقا
ذهبت الفتاتان من امامه وعاد ادم الي اصدقاءه
مرت ساعات وانتهي الحفل الذي سعد الجميع به الكبير والصغير وقضي الجميع ساعات جميله ممتعه لم ينسوها ابدا

وفي شقه فارس
اغلق فارس الباب بعدما رحل قاسم وحنين
ثم التفتت الي ليان التي تقف وتعبث في فستانها باطراف اصابعها بتوتر شديد
ابتسم فارس واقترب منها وقال بحب شديد وهو يرفع وجهها باصابع يده: ياليلو كفايه توتر بقا
تابع بعدها بمرح: خايفه مني ليه ده انا فسفس حبيبك

ضحكت ليان بصوت عالي فقال فارس بعبث: اموت انا في الضحكه دي
توقفت ليان عن الضحك وابتسمت بخجل
فقال فارس: تعرفي ياليان ده اسعد يوم في حياتي بدون مبالغه.. كنت دايما بحلم باليوم اللي تكوني فيه في بيتي والحمدلله الحلم بقا حقيقه دلوقتي..
ليان بخجل: وانا كمان كنت بحلم باليوم ده من زمان.

قبل فارس جبتهتها وقال بمرح محاولا ازاله توترها وخجلها الزائد منه: طيب ادخلي غيري فستانك انا هغير في الاوضه التانيه.. بس بسرعه عشان انا واقع وهموت واكل
اومأت ليان رأسها وقالت: حاضر
فارس بمشاكسه: ولو لقيتي ايه مشكله ف قلع الفستان قولي يافارس بس وانا هجيلك جري
ليان بخجل: انت انت قليل الادب
انهت كلامها ثم اتجهت بسرعه الي الغرفه واغلقت الباب خلفها
اما فارس فظل يضحك بصوت عالي
وبعد فتره توقف ونظر الي الباب المغلق بابتسامه سعيده منتصره علي انها حقق اكبر احلامهم واهمها..

وفي منزل قُصي وحبيبه
كان قُصي يجلس علي الفراش يمسك هاتفهه بين يده ويعبث به بعدم اهتمام
سمع صوت دق علي باب الغرفه فترك هاتفه واتجه نحو الباب
تصنم مكانه واتسعت عينيه بدهشه عندما فتح الباب ووجد حبيبه تقف امامه وترتدي قميص من الحرير يصل الي ماقبل ركبتها وشعرها مفرود علي ظهرها بنعومه

ولكن مازاد صدمته اكثر عندما سمع صوتها الرقيق الهامس يقول: انا سامحتك ياقُصي
ظل قُصي لدقائق صامت لا يستوعب ما قالته حبيبه
وعندما فاق من صدمته قال ببطء: انتي انتي قولتي ايه
ابتسمت حبيبه بخجل وقالت: انا سامحتك

وعندما تأكد قُصي انها ما سمعه صحيح اقترب منها ورفعها اليه وضمها بقوه شديده تألمت علي اثرها حبيبه
وعندما سمع قُصي صوت تأوهاتها انزلها وقال بسرعه: انا انا اسف مكنش قصدي اوجعك

ابتسمت حبيبه وقالت برقه: اهدي ياقُصي انا كويسه
حاط قُصي وجهها بيده وقال والدموع مترقرقه في عينيه من شده فرحته: انتي مش متخيله فرحتي دلوقتي ياحبيبه.. انا اسف بجد اسف علي اي حاجه وحشه عملتها بس اوعدك اني هعوضك عن كل يوم وحش عشتيه بسببي.. ومستحيل اعمل حاجه تاني تزعلك مني مستحيل

ابتسمت حبيبه له فاقترب منها قُصي واحتضانها مره اخري ولكن بحب وحنان شديد
وبعد ثواني ابتعد قُصي عنها وقال بصوت هامس وهو يقرب وجهه منه: انا بحبك ياحبيبه.. بحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا
انهي كلامه بقبله علي وجنتيها
ابتعد عنها عندما لاحظ تشنج جسدها بين يدها وقال لها بحنان: اهدي ياحبيبه.. انا مش هعمل حاجه.. انا بس مش عايز غير اني انام في حضنك انهارده.. ممكن

هزت حبيبه رأسها بتوتر وفجأه وجدت نفسها بين يده
فقد حملها قُصي ودلف بها للغرفه غالقا الباب بقدمه
اتجه للفراش ووضعها عليه برقه بالغه
ثم قبلها من جبهتها بحب وتسطح بجانبها وجذبها اليه.

وضعت حبيبه رأسها علي صدره وهي تشعر بسخونه تسري ف جسدها من شده الخجل والتوتر
سمعت تنهيده عميقه تخرج من قُصي قائلا بعدها: كنت خايف اليوم ده مايجيش ياحبيبه
ابتسمت حبيبه ابتسامه خفيفه ولم تعلق ثم اغمضت بعدها عينيها لتناموصدرها يعلو ويهبط من التوتر

مال قُصي براسه واستنشق رائحه شعرها باستمتاع وحب شديد
ثم قبلها من رأسها واغمض الاخر عينيه ولاول مره يشعر بكل تلك السعاده والراحه منذ فتره طويله..

اما في قصر قاسم
كانت سميه مجتمعه باولادها ف غرفتها تقول لهم بشر: بقولكم ايه عايزكم تشدوا حيلكم شويه انا طلعت حجه لقاسم وقولتله اننا هنضطر نقعد يومين كمان عشان مفيش طايرات للبحرين غير بعد يومين
عايزه لما نمشي نكون سيبنيها حريقه.. اذا كنتوا معرفتوش وفشلتوا في انكم توقعوا واحد من الشباب دول فوقعوا بينهم وبين مراتتهم

ثم تابعت بعدها لهنا: وانتي تفضلي ورا يزن وتحاولي تجذبيه ليكي هو الوحيد اللي مش خاطب ولا متجوز
نظرت لابنها جاسر وقالت: وانت ياابيه مش قولت سيبوا موضوع البنات ده عليا.. يعني مشفتش حاجه يعني

جاسر: لُجين دي ابعدوها عني دي لسانها طويل وانا مش قدها
ابتسم بمكر وتابع: سيبولي كارما وانا هتصرف معاها
ضحكت سميه باستهزاء وقالت: لما نشوف اخرتها ايه
تابعت بعدها بداخلها بغل وحقد: انا جاي لهدف واحد ياحنين وهو اني انكد عليكي عشتك.. لانك انتي اللي خدتي مكاني ف القصر هنا.. كان اولي ابقا انا هانم القصر مش واحده زيك..



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:25 مساءً   [59]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والثلاثون

خرج قاسم من المرحاض ووجد حنين تجلس علي طرف الفراش تبكي بدون صوت
تنهد قاسم ثم اقترب منها وجلس جانبها وقال بحنان وهو يضمها اليه: ياحبيبتي كفايه عياط بقا

حنين ببكاء: مش مصدقه انها خلاص اتجوزت وبعدت عني وكمان مش هقدر اشوفها لمده اسبوعين عشان هتسافر
اخرجها قاسم من احضانه وقال وهو يحيط وجهها بيده: طيب وهستفيدي ايه من العياط ده.. ياحبيبتي ادعيلها ربنا يسعدها وبعدين مش عارف بتعملي كل ده عشان ليان اتجوزت امال لما ادم ولُجين يتجوزا هتعملي ايه

حنين: هعيط بردو
ضحك قاسم وقال بمشكاسه: ودي تيجي بردو تعيطي وقاسم حبيبك موجود.. اضحكي بقا خلي الشمس تطلع وياستي اوعدك هنروح بكره الصبح لليان ونسلم عليها قبل ما نسافر

مسحت حنين دموعها وقالت بسعاده: بجد ياقاسم
قاسم بابتسامه: بجد ياحبيبتي
وتابع بعدها بتحذير: بس مش عايز عياط هناك ياحنين عشان متأثريش علي ليان
حنين بسرعه: حاضر حاضر اوعدك مش هعيط
ابتسم قاسم بهدوء واومأ برأسه وبعد ثواني
قالت حنين بابتسامة: بس الفرح كان حلو اوي ياقاسم.. والحمدلله كله فرحان

قاسم بابتسامه: اه فعلا.. والحمدالله عدت علي خير عبال ليله ادم ولُجين
حنين بابتسامة: يارب
ضحكت حنين عندما تذكرت شئ حدث بالفرح
فقال قاسم بابتسامه: بتضحكي علي ايه

حنين بضحك: علي القرده سجي.. وفرحتها لما شافت عز.. دي نستني خالص وفضلت قاعده معاه لحد ما مشي
قاسم بغيظ: ااه انتي هتقوليلي..الواد مش عارف عملها ايه عشان تتعلق بيه كده.. واضح انه واد مش سهل
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: مش سهل ايه ياقاسم.. دول لسه عيال وتصرفاتهم كلها بريئه
قاسم بغيظ: بريئه!! والله انتي اللي بريئه ياحنين.. انا مش عارف كان ايه خلاني امشي وراكي انتي وبنتك واخليهم يكلموا بعض عادي كده.

حنين بمكر وهي تقترب منه: يمكن عشان بتحبنا مثلا!!
نظر قاسم في عينيها وقال بصوت هامس وهو يقترب منها اكثر: بحبكم بس.. ده انا بموت فيكم
ضحكت حنين بصوت عالي فتابع قاسم بعدها بعبث: ليلتنا شكلها فل ان شاءالله..

في فيلا مازن
كانت كارما تجلس علي الفراش تنظر لهاتفهاا كل ثانيه
كارما بغيظ: انا مستنيه مكالمته ليه يعني.. براحته انا اصلا مش عايزه اتكلم معاه
انهت كلامه ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها بغضب وغيظ من ادم وتصرفاته

مرت دقائق وهي علي هذا الوضع
ولكن فتحت عينيها عندما سمعت صوت رساله
جذبت هاتفهها وفتحت الرساله ووجدتها من ادم وكان مضمون الرسالة : علفكره كان شكلك جميل اوي انهارده.. هبقي اكلمك بكره عشان تعبان وهموت وانام.. تصبحي علي خير
اتسعت ابتسامه كارما وانقلبت الي ضحكات عاليه سعيده
احتضنت الهاتف وقال بسعاده وحب شديد: بحبه اووي
وضعت رأسها علي الوساده واغمضت عينيها وهي محتنضه الهاتف وابتسامه سعيده مرسومه علي وجهها..

في غرفه يزن
كان يزن يضع هاتفهه علي اذنه منتظر رد ورد عليه
وكانت تلك المحاوله الثالثه بالاتصال بها
تحدث يزن وقال بقلق: ردي ياورد ردي
ثم تابع بعدها بغضب: هيكون يومك اسود ياعزت لو عرفت انك عملتلها حاجه

قاطع حديثه عندما سمع صوت ورد من الطرف الاخر
فقال يزن بلهفه: ورد.. انتي كويسه.. رنيت عليكي مرتين مردتيش ليه ياحبيبتي
اتاه صوت ورد الباكي يقول: انا كويسه
رد عليها يزن بقلق وفزع: ورد انتي بتعيطي..في ايه.. اخوكي عمل حاجه.. ردي ياورد متسكتيش كده

ورد بتساؤل وبكاء: انت فعلا هتدفع 300 الف لعزت عشان ميجوزنيش لسعيد وتتجوزني انت
تنهد يزن بارتياح وقال: خضتيني ياشيخه.. يعني انتي بتعيطي عشان كده ياورد
تابع بعدها بمرح: ولا انتي بتعيطي عشان غيرتي رايك ومش عايزه تتجوزيني

ورد ببكاء: رد عليا يايزن لو سمحت ومتغيرش الموضوع
يزن بهدوء: وفيها ايه بس ياورد..
ورد بحزن شديد : فيها كتير.. وكتير اوي كمان.. انا مش ممكن اخليك تتدفع المبلغ ده كله عشان تخطبني يايزن.. يزن انا انا خلاص قررت اني اتجوز سعيد وو وانت دور علي واحده تناسبك.. واحده ليها عيله كبيره تليق بعليتكم مش زي عيلتي..

اغمض يزن عينيه واخذ نفس عميق وقال بهدوء مصطنع: بصي انا هعتبر نفسي مسمعتش اي حاجه وهقول انك زعلانه وبتقولي اي كلام
ورد ببكاء: لا يايزن مش اي كلام
تحدث يزن بعصبيه وقال: احنا هنستهبل ياورد.. سعيد مين ده اللي عايزه تتجوزيه ده انا اقتله واقتلك انتي كمان.. وبعدين ماسكه اوي في موضوع الفلوس ده ليه.. انا معايا والحمدلله.. وانا مش بديها لاخوكي عشان اشتريكي زي ما انتي متخيله انا بعمل كده عشان خايف عليكي ليأذيكي

وبصي بقا نهايه الموضوع ده.. الكلام الاهبل اللي انتي قولتيه ده مش عايز اسمعه تاني.. وانتي ليا ياورد ومحدش هياخدك مني حتي لو كان مين.. وانا مش هسيبك لو حصل ايه.. الا اذا بقا جرالي حاجه وموت

ورد بلهفه وسرعه: بعد الشر عليك متقولش كده
تابعت بعدها ببكاء: انا اسفه مش قصدي اعصبك وانكد عليك.. بس انا لما عرفت من عزت اتفاقكم ده.. اتوجعت اوي.. مكنش نفسي ده يحصل يزن.. خايفه انزل من نظرك او نظر عيلتك بسبب اللي عمله اخويا

هدأ يزن وقال: ياورد ياحبيبتي افهمي.. انتي مستحيل تقلي في نظري زي ما بتقولي عشان شويه فلوس.. وانا الفلوس دي بعتبرها اني بوفر ليكي الراحه والسعاده.. وعيلتي كمان مستحيل يفرق معاهم الموضوع ده وطالما هيشفوني مبسوط وسعيد معاكي هما كمان هينبسطوا
عشان خاطري ياورد حاولي تنسي الموضوع ده وكأنك مسمعتيش حاجه عشان ميأثرش عليكي... ورد توعديني تنسي الموضوع ده ومتفتحهوش معايا تاني

ورد بصرت حزين: حاضر
يزن بابتسامة: لا قوليلي اوعدك
تنهدت ورد وقالت: اوعدك
صمت الاثنان لحظات وسمع بعدها يزن صوت شهقات ورد الخافته فقال بنفاذ صبر: وبعدين بقا ياورد.. احنا لسه قايلين ايه
ورد ببكاء: انا مش بعيط علي كده.. انا بعيط عشان نكدت عليك وانت كنت مبسوط عشان فرح اختك

ابتسم يزن وقال بحنان: منكدتيش عليا ولا حاجه والله.. بس هزعل منك بجد لو مبطلتيش عياط
مسحت ورد دموعها وقالت: خلاص بطلت
يزن بابتسامة: شاطره..
ورد: الفرح كان حلو؟
يزن بابتسامة: ااه كان جميل
ثم تابع بمشاكسه: عبال فرحنا كده ياوردتي
ابتسمت ورد بخجل وقالت: ان شاءالله
ابتسم يزن وقال: بمناسبة الموضوع ده.. انا هفاتح بابا وماما بكره في موضوعنا وان شاءالله نيجي نتقدم في اقرب وقت

توترت ورد وقالت: ان شاءالله
ضحك يزن وقال: مالك اتوترتي كده ليه
ورد بتوتر: مش عارفه خايفه من رد فعل مامتك وباباك.. يعني احنا لسه مخلصناش تعليم وكمان وكمان
يزن: وكمان ايه
ورد بخجل: يعني احنا ناس بسيطه وعايشين في حاره شعبيه وانتو ماشاءالله ربنا يزيدكوا اعلي مننا بكتير

يزن بابتسامه: لا بصي متقلقيش من نحيه ماما.. ماما دي مفيش طيبتها وحنيتها والله.. وبعدين علفكره لو متعرفيش ماما من عيله بسيطه جدا بردو ومش بيفرق معاها المستويات والكلام ده وبابا كده بردو.. فمتخافيش منهم خالص.. وموضوع الدراسه ده ممكن يخلي بابا يعترض بس انا هفضل وراه وهقول لماما تقنعه وهو هيقتنع علطول ان شاءالله
ممكن تهدي بقا وتطمني

اطمئنت ورد بعد كلامهم وقالت بابتسامة: حاضر هديت.. قولي بقا عملت ايه ف الفرح انهارده
جلس يزن علي الفراش بوضع مريح اكثر وبدأ يتحدث معاها ويخبرها ما حدث في الفرح

وبعد مرور نصف ساعه
سمع يزن صوت طرق خفيف علي الباب فقال باستغراب: ده مين اللي بيخبط عليا دلوقتي ده..
ورد باستغراب مماثل: قوم وشوف طيب
قال يزن وهو ينهض من علي الفراش: ماشي خليكي معايا

اتجه يزن نحو الباب وفتحه وصدم عندما وجد هنا امامه والتي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي
فاق يزن من صدمته سريعا وقال بصوت جامد: خير
تحدثت هنا قائله بدلع: بصراحه مش عارفه انام وسمعت صوتك وانا واقفه في البلكونه فقولت اجاي ونقعد مع بعض شويه وبالمره نتعرف علي بعض

يزن: واحنا نتعرف ليه مش فاهم
اقتربت هنا منه مسافه وقالت بدلع اشمئز منه يزن: بص يايزن انا بحب الصراحه اوي وقررت اجاي انهارده واصارحك واقولك اني معجبه بيك اوي.. من ساعه ما شوفتك وانا قولت ان انت الراجل اللي بحلم بيه من زمان.. انا بحبك اوي يايزن ومستعد اعمل اي حاجه عشان انت كمان تحبني
انهت كلامها مقتربه منه اكثر وقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان تضعها علي صدره

ولكن كان يزن اسرع منه وامسك يدها ووضعها خلف ظهرها فتأوهت هنا بألم وحاولت الفرار منه ولكن قبض يزن علي يدها اكثر وقال بصوت جامد: حركاتك القذره دي تعميلها مع حد تاني.. انا مش هفضح الدنيا واخلي القصر كله ويصحي يشوف و***** دي.. بس طول ما انتي في القصر هنا مش عايز اشوفك في نفس المكان اللي انا قاعد فيه.. فاهمه ياروح امك ولا افهمك بطريقه تانيه

هنا بصوت متألم: حاضر فاهمه فاهمه
دفعها يزن بعنف فسقطت هنا علي الارض وتابع يزن قائلا باشمئزاز: ولبسك ده يتلبس في كباريه مش هنا
انهي كلامه ثم دخل غرفته واغلق الباب بعنف انتفضت هنا علي اثره

دخل يزن الغرفه وتذكر ورد التي ظازالت علي الهاتف
وضع الهاتف علي اذنه وقال: ورد
ورد بغيره شديده: مين دي يايزن وايه الوقاحه بتاعتها دي وازاي بتكلمك كده وازاي انت اصلا متقوليش ان عندكم بناات غريبه
تابعت بعدها بانفغال شديد: رد يايزن عليا متجننيش

ضحك يزن وقال: يابنتي هو انتي مدياني فرصه
ورد بجنون: انت بتضحك يايزن بتضحك
كتم يزن ضحكاته بصعوبه وقال: لا مبضحكش.. اهدي وانا هحيكلك
ورد بغيظ: اتفضل احكي

قال يزن بهدوء: دول ناس قرايبنا وكانوا جاين علشان فرح ليان والمفروض كانوا هيمشوا بعد الفرح علطول بس امهم قالت ان مفيش طايرات رايحه بلدهم غير بعد يومين وهما للاسف قاعدين معانا اليومين دول

ورد بغيره: وانت بقا قعدت مع الزفته دي واتكلمت معاها
يزن: اكيد لا
ورد وقد اعمتها الغيره: لا ازاي.. امال هتوصل للي عملته ده ازاي الا لو واخده عليك
يزن بهدوء: قولتلك ماتعملتش معاها ولا كلمتها واللي حصل ده اتفجائت بيه زي زيك بالظبط..وانا لو كنت كلمتها كنت هقولك مش هخاف يعني..والنبره اللي بتكلميني بيها دي هعتبرها من غيرتك ومش هعتبرها شك

هدأت ورد وقالت باسف: انا اسفه.. انا مش بشك فيك والله بس الوقحه دي نرفزتني جامد
يزن: تمام
ورد برجاء: يايزن متزعلش والله مش قصدي اشك فيك ولا حاجه
يزن بابتسامه: خلاص مش زعلان
ورد بنبره هادئه مصطنعه: قولي بقا هي الوقحه دي ليها اخوات

يزن بمرح: اه ليها اختين بنتين وهما التلاته بيتنافسوا علي مين فيهم وقحه اكتر .. حقيقي تربيه مشفتش اقذر منها.. وليهم اخ ولد.. او مش هقول ولد هو في الحقيقه اختهم الرابعه
ضحكت ورد بصوت عالي وقالت من بين ضحكاتها: لا ده انتو الله يكون في عونكم
يزن بضحك: اه والله.. بس خلاص هانت وهيمشوا من هنا وهنستريح..

في صباح اليوم التالي
في شقه فارس وليان
تملمت ليان في نومها ومن ثم بدأت تفتح عينيها ببطء ونعاس
فتحت عينيها ووجدت فارس امامها ينظر لها بحب وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه

رمشت ليان بعنيها عده مرات تحاول ان تتذكر ما حدث
وعندما تذكرت احمرت وجنتيها من الخجل وزاد اكثر عندما قال فارس بحب شديد: صباحيه مباركه ياعروسه

سحبت ليان نفسها تحت الغطاء واخفت وجهها من شده الخجل
وعندما رائ فارس ما فعلته تعالت ضحكاته في الغرفه
توقف فارس عن الضحك وقال وهو يسحب الغطاء بخفه من علي وجهها: مالك بس ياليلو ايه الكسوف ده كله

قالت ليان بخجل شديد: يافارس بس بقا
ضحك فارس وقال: وهو انا عملت او قولت حاجه ياقلب فارس
تابع بعدها وهو يمد يده يعبث في خصلات شعرها برفق: عارفه ياليان
ليان بخجل: ايه
فارس بحب شديد وهو ينظر في عينيها: ده احلي صبح عدا عليا والله.. عشان صحيت ولقيتك جمبي وفي حضني

ابتسمت ليان بخجل
مال فارس عليها وقرب وجهه منها فقالت ليان بخجل شديد وهي تدفعه بيده في صدره: فارس
قبلها فارس من وجنتيها ورفع وجهه عنها قائلا ببراءه: انا كنت هعمل كده بس
قال بعدها وهي يتبعد عنها: يلا قومي بقا عشان نفطر ونجهز عشان معاد الطياره

اعتدلت ليان في جلستها وقالت بتذمر: بردو مش هتقولي هنروح فين
غمز فارس بعينه وقال: خليها مفاجأه ياليلو
تنهدت ليان وقالت: ماشي..

اما في شقه قُصي
فتح قُصي عينيه وظل يتطلع للسقف لثواني
وعندما تذكر ما حدث بالامس ابتسم بسعاده ولكن تلاشت ابتسامته عندما نظر جانبه ولم يجد حبيبه
فقال باستغراب: يعني ايه.. كنت بحلم ولااايه

نهض من علي الفراش بسرعه وخرج من الغرفه وظل ينادي علي حبيبه
وعندما رأي حبيبه تخرج من المطبخ وهي ترتدي نفس ملابس امس ابتسم بفرحه واقترب منها بخطوات سريعه
جذبها من يدها وضمها اليها بقوة

قالت حبيبه وهي تضع يدها علي ظهره: في ايه ياقُصي
قُصي وهو يدفن رأسه في عنقها: لما صحيت وملاقتكيش جمبي خوفت انه يكون اللي حصل امبارح ده حلم

ابتعدت حبيبه عنه وقالت بابتسامه: لا مش حلم.. وانا كنت في المطبخ بعمل فطار
اومأ قُصي رأسه بابتسامه وظل يتأمل ملامح وجهها بنظرات داكنه
ارتكبت حبيبه من نظراته وقالت بارتباك: انا هدخل اكمل الفطار
قُصي بابتسامة: اساعدك
حبيبه باستغراب: تساعدني!!
قُصي: اه مالك مستغربه ليه

حبيبه بابتسامه: لا عادي
قُصي: طيب انا هدخل اغسل وشي وهجيلك نكمل الفطار سوا
اومأت حبيبه رأسه فرحل قُصي من امامها واتجه الي المرحاض
وبعد رحيله ابتسمت حبيبه وقالت: يارب تفضل كده علطول ياُصي ومتتغيرش بعد شهر او اتنين..

انهت كلامها ثم اتجهت الي المطبخ مره اخري ودقائق وانضم اليها قُصي وبدأ يساعدها بخبراته القليله ولم يخلو الامر من خجل حبيبه بسبب كلمات وافعال قُصي..

وبعد مرور ساعات
نزل يزن من علي الدرج ورأي اخته لُجين وادم جالسين علي الاريكه ويتحدثوا سويا
اقترب منهم وقال: صباح الخير
ادم ولُجين: صباح النور
جلس يزن بجانب لُجين وقال: امال فين بابا وماما وسجي
لُجين: ابيه قالي انهم راحوا عند ليان عشان يسلموا عليها وسجي راحت معاهم
تنهدت وتابعت بنبره حزينه: كان نفسي اروح معاهم عشان اسلم علي ليان قبل ما تمشي

يزن بابتسامه: متزعليش.. تتعوض مره تانيه ان شاءالله
لُجين: ان شاءالله
نظر يزن الي ادم الذي يجلس علي الاريكه امامهم يرتشف قهوته وقال: انت رايح الشغل ولاايه ياابيه
ادم: اه.. هخلص القهوه وهروح
اومأ يزن رأسه ولم يعلق

وبعد مرور دقائق
التفتت الجميع علي صوت اقدام تنزل علي الدرج
ووجدوا شدوي وجيسي امامهم ويرتدون ملابس قصير وضيقه كالعاده
تأففت لُجين وقالت: استغفر الله العظيم

مال يزن عليها وقال: هو القصر ده اتحول كباريه من امتي
ضحكت لُحين بصوت عالي وقالت: والله مش عارفه ياابني
اقتربت الفتاتان منهم وتحدث شدوي قائله بعجرفه: جود مورينج
قال يزن بهمس للُجين: شوفتي جود مورينج دي.. انجليزي انجليزي يعني

ابتسمت لُجين وقال بهمس: انا هوريها اخرت العجرفه دي
يزن بابتسامة واسعه: ابهريني
نظرت لُجين لشدوي وجيسي وقالت: ايه يابنات هو انتو دايما مستعجلين كده وبتنسوا تكملوا بقيت لبسكم

ضحك يزن بصوت عالي وضحك معه ادم عمدا ليحرجهم
اما شدوي وجيسي فنظروا لها بغيظ شديد
نزلت سميه من اعلي واقتربت منهم وقالت: في ايه
شدوي بغيظ وغضب: لُجين هانم مش عاجبها لبسنا يامامي وبتتريق عليه

نظرت سميه الي لُجين التي تبتسم بثقه وقالت في نفسها: لسانك طويل زي عمتك.. بس انا هوريكي
قالت بعدها بصوت مسموع: وهي هيعجبها لبسكم ازاي يابنات وهي متكلفته بلبسها ده وعامله زي ست الحجه.. معلش اعذروها مش بتفهم في لبس البنات

ضحكت الفتاتان بشماته وكانت لُجين علي وشك الرد ولكن سبقها ادم وقال بصوت قوي ارعبهم: لا انتي فاهمه غلط.. اختي مش عجابها لبسهم عشان متربيه وفاهمه انه حرام وعيب تلبس كده قدام ناس غريبه عنها.. متربيه لدرجه انها تتكسف تلبس لبسهم ده ف اوضتها حتي.. وفوق كل ده هي وراها رجاله مستحيل يسمحولها تلبس اللبس ده

وضع كوب القهوه امامه ووقف قائلا بصوت اقوي: اختي خط احمر ليكي ولبناتك.. واوعي تفتكريني عشان ساكت ومش بتكلم يبقي غلبان وعلي نياتي وهسكت علي اي تجريح للُجبن او غيرها.. تبقي فاهمه غلط

وده تحذير ليكي ولبناتك ولابنك اللي فوق ده.. اليومين اللي هتقعدوهم هتقعدوهم باحترامكم
واذا كان محدش نبهك علي لبس بناتك انا هنبهك وهقولك طول ما هما في القصر يلبسوا لبس محترم يليق بالقصر واللي عايشين فيه.. واخر حاجه.. كل افكارك وخططك اللي في دماغك مش هتحصل حتي لو قعدتي هنا سنين مش يومين

انهي كلامه ثم اقترب من لُجين التي تنظر له بحب شديد وسعاده بسبب دفاعه عنها
وقبل رأسها ثم قال بصوت منخفض ليزن: متسبش اختك معاهم لوحدها
يزن: متقلقش مش هسبيها

اومأ ادم رأسه ثم رحل من امامهم بخطوات ثابته ولم ينظر لسميه التي تقف تشتعل من الغيظ كحال اولادها
وبعد رحيل ادم وضعت لُجين قدم علي الاخري وقالت ببرود: ايه يابنات هو انتو مسمعتوش ابيه ادم حبيبي قال ايه علي لبسكم.. لو مش عندكم لبس محترم قولولي وانا اشوفلك لبس قديم من اللي عندي

نظر لها الفتيات بغضب شديد ثم صعد الاثنان الي غرفتهم وخلفهم سميه التي كانت تود ان تذهب وتجذب لُجين من شعرها وتلقناها درسا لن تنساه

وبعد رحيلهم ضحكت لُجين وضحك معاها يزن وقال: ابيه قتلهم بكلامه
لُجين بشماته: يستلهوا.. بس ايه ده عيله مهزقه اوي.. يعني المفروض بعد كلام ابيه يلموا شنطهم ويمشوا
يزن بابتسامة: لا معتقتدتش هيعملوا كده.. سميه دي زي ما قال ابيه في خطط في دماغها وعايزه تنفذها واكيد مش هتمشي دلوقتي..

لُجين بالامبالاه: يلا خلينا نتسلي شويه.. وادينا بنضحك
يزن بضحك: صح عندك حق..

وبعد مرور ساعه
كانت شدوي تجلس علي الاريكه في الصاله
وكانت سجي تجلس علي الاريكه امامه تمسك الايباد الخاص بها تسمع احد الافلام الكرتونية عليه

رفعت شدوي رأسها من علي الهاتف وتأفأفت بانزعاج وقالت وهي تنظر لسجي: وطي الايباد ده صدعتيني
نظرت لها سجي ولم تهتم بكلامها بل استفزتها وقامت برفع الصوت اكثر
ف سجي الاخري لم تحب تلك الفتيات واصبحتهم تكرهم بشده

زادت عصبيه شدوي ونهضت من علي الاريكه وتوجهت لسجي جاذبه الايباد منها بعنف وقالت: ايه مبتسمعيش
نهضت سجي ووقفت علي الاريكه وقالت بانفعال طفولي: ملكيش دعوه بيا وهاتي الايباد بتاعي
..هاتيه ياغبيه

قبضت شدوي علي ذراع سجي بعنف وقالت: انتي بنت قليله ادب
جاءت في تلك اللحظه لُجبن التي كانت تقف في الحديقه وتتحدث مع يحيب
ركضت لُجين نحو اختها عندما وجدتها تبكي وهنا تقبض علي ذراعها وتصرخ ف وجهها

اقتربت منهم ودفعت هنا بعنف شديد وقالت: انتي حيوانه.. انتي ازاي تسمكيها كده وازاي تمدي ايدك عليها
تماسكت شدوي بصعوبه وحاولت الا تقع علي الارض بسبب دفعه لُجين وقالت لها بغضب: اختك قليه ادب وعايزه تتربي

زاد غضب لُجين اكثر واكثر
ابعدت سجي الباكيه عنها واقتربت من هنا وقالت وهي تجذبها من شعرها بعنف شديد: والله ما حد عايز يتربي غيرك انتي واخواتك ياقليله الادب انتي

انهت كلامها ثم اسقطتها علي الارض وجلست فوقها وظلت تضربها وتشدها من شعرها
ظلت شدوي تصرخ بصوت عالي وحاولت هي الاخري ضربها وكانت علي وشك ان تبعدها عنها وتضربها
ولكن اقتربت سجي بغضب طفولي ومسكتها من يدها وظلت تعضها بقوه شديده
وعندما يأست شدويفي ان تبعدهم عنها ظلت تصرخ بصوت عالي لعل احد يأتي وينجدها

وقبل تلك المشاجره بدقائق
في مكتب قاسم
كانت سميه في مكتب قاسم تقص له ما قاله ادم لها وبناتها في غيابه ولم يخلو الامر بالتاكيد من اضافه بعض الاكاذيب ونجحت في ان تجعل قاسم يغضب قليلا
اما حنين فاستعمت لها ولم تصدق حرف مما قالته ولكن التزمت الصمت ولم تتحدث
وبعد خروج سميه اتصل قاسم علي ادم وأخبره بان يأتي الي القصر وعلم ادم عندها انه سميه قد اخبرت والده بما حدث

اخبر ادم والده انه سيأتي بعد ساعه بعدما ينتهي من بعض الاعمال الهامه
وبمجرد ما اغلق قاسم الاتصال سمع صوت صراخ شدوي من الخرج فخرج من الغرفه بسرعه وخلفه حنين

خرج ووجد لُجين تجلس علي شدوي وتجذبها من شعرها وتقول: انا هربيكي ياقليله الادب.. كله الا سجي ياحيوانه انتي.. مش كفايه سكتلك علي يحيي ونظراتك القذره
نزلت سميه من اعلي والفتيات عندما سمع صوت الصراخ وصرحت سميه بفزع عندما رأت ما يحدث

اقترب قاسم من ابنته وجذب جسدها من علي جسد شدوي تحت حركتها المستمره وهي تقول: سبيني يابابا اربيها الحيوانه ذي
قال قاسم بصرامه: اهدي يالُجين بقا
اما حنين فاقتربت من سجي التي مازالت تقبض علي يد شدوي باسنانه وقالت: سجي حبيبتي سيبي ايدها غلط كده ياحبيبتي
استجابت لها سجي وتركت يد شدوي التي احمرت وورمت بشده بسبب سجي

اقتربت جيسي وهنا وساعدوا اختها علي النهوض تحدث قاسم وقال هو ينظر الي لُجين تاره وشدوي تاره: في ايه ايه اللي حصل
تحدثت شدوي وقالت ببكاء وكذب: انا هقولك يااونكل..انا كنت قاعده وسجي قاعده قدامي هنا وكان صوت الايباد عالي جدا فقولتها توطي شويه قالتلي ملكيش دعوه بيا ياغبيه ومرضتش توطيه.. وانا زعقلتها براحه وقولتها كده غلط ياسجي

تحدثت سجي وقالت بصراخ: كدابه..
ثم نظرت لوالدها وقالت بدموع: دي كدابه يابابي متصدقهاش
لُجبن بانفعال: اه بابا كدابه انا كنت داخله من بره لقيتها ماسكه ايد سجي وبتقولها انتي قليله ادب
سجي ببكاء: ااه يابابي ومسكت ايدي جامد حتي بص
نظر قاسم الي يد ابنته ثم نظر الي شدوي التي قالت: دول كدابين يااونكل متصدقهمش

تحدث قاسم وقال: دول ولادي وانا عارفهم كويس وعارف انهم مش بيكدبوا ولو غلطوا بيقولوا احنا غلطنا في كذا
تدخلت سميه بسرعه عندما رأت ان قاسم سيدافع عن اولاده ولن يغضب من لُجين: بس مهما كان بردو ياقاسم مكنش ينفع اللي حصل ده.. ده بص البنت حصل فيها

لُجين بانفعال وصوت عالي: ياريتها كانت اتكسرت
غضب قاسم وقال بحده: لُجين وبعدين
قالت سميه بحزن مصطنع: شايف ولادك ياقاسم.. يعني مش كفايه ادم وكلامه لا ولُجين كمان

نظر قاسم الي لُجين وقال: اعتذري يالُجين
اقتربت لُجين من والدها وقبلته من احد وجنتيه وقالت: انا اسفه بس من حضرتك يابابا عشان عليت صوتي في وجود حضرتك.. اما البني ادمه دي مستحيل اعتذر منها

نظرت بعدها الي سجي وقالت: تعالي ياسجي نطلع نقعد مع بعض فوق
سجي وهي تتجه اليها: يلا

صعدت سجي ولُجين لاعلي ولم تهتم بنظرات سميه واولادها الغاضبه
وبعد صعودهم قال قاسم: سميه انا سجي بنتي دي لو متعرفيش فهي اغلي حاجه عندي ومش بستحمل الهوا عليها وهعدي موضوع بنتك وانها مسكت ايدها جامد لحد مابقي لونها احمر بالشكل ده وانتي كمان هتعدي اللي حصل في بنتك ودي قصاد دي

تتبع بعد وهو ينظر لحنين: تعالي معايا ياحنين عايزك
رحل قاسم وخلفه حنين
اما سميه فنظرت لشدوي وقال بغيظ: اطلعي يااختي اطلعي.. انتو عيال غبيه وحاسه انكم هتبوظوا كل حاجه
شدوي: يام
قاطعتها سميه قائله لعنف: بلا مامي بلا زفت انا مش طايقكي غوري من وشي
صعدت شدوي لاعلي وهي تشعر بالم شديد في جسدها والم في خصلات شعرها وتوعدت للُجين بغضب شديد..

وبعد مرور ساعه اخري
حضرت كارما الي القصر وجلست مع لُجين التي قصت لها كل ما حدث واستمعت لها كارما وهي تتضحك وكم كانت تتمني ان تكون حاضره في هذا الموقف

بعد مرور نصف ساعه
كانت كارما تقف في الحديقه تتحدث في الهاتف مع والدتها
وبعدما اغلقت الاتصال والتفتت لتدخل القصر وجدت جاسر امامها مباشره

فتلقائيا عادت للخلف عده خطوات وقالت بفزع: انت انت ايه اللي موقفك هنا
ابتسم جاسر بخبث وقال وهو يقترب منها: مش متخيله فضلت مستني الفرصه دي قد ايه
كارما وقد بدأت تشعر بالخوف وقالت وهي تبتعد عنه ولم تنتبه انه تقترب من حمام السباحة: فرصه ايه.. وانت بتقرب كده ليه.. ابعد احسنلك

جاسر برغبه: فرصه اني اتكلم معاكي.. انت مش عارفه انتي عملتي فيا ايه.. انتي حلوه اوي ياكارما
انهي كلامه ثم مد يده ليضعها علي خدها ولكن صرخت كارما وابعدت يده بعنف وكانت علي وشك الصراخ اكثر ولكن فجأه وجدت نفسها غارقه في حمام السباحه واخر شئ شعرت به هو صوت ادم العالي

دخل ادم من باب القصر وسار ليدلف للداخل ولكن توقف عندما وجد جاسر وكارما امامه وصراخ كارما ومن ثم سقطوها في حمام السباحه
ركض ادم نحو جاسر وقال بصوت عالي غاضب بشده: جاااسر

نظر جاسر خلفه وعندما وجد ادم خاف وارتعب بشده
اقترب ادم من ولكمه لكمه قويه وعنيفه بشده: انا هوريك ياابن****
نادي بعدها الحراس وقال: الكلب ده ميطلعش بره
انهي كلامه ثم قفز بسرعه في حمام السباحه وغاص لاسفل ووجد جسد كارما المستسلم للماء بعدما فشلت محاولات عديده منها في الصعود لاعلي

جذب جسدها وارتفع بها نحو سطح الماء
وفي تلك اللحظه دخل يحيي من باب القصر وعندما وجد ادم يحمل جسد كارما الفاقده للوعي
ركض نحوهم وقال بفزغ وخوف وهو يجذب كارما من ادم: في ايه ايه اللي حصل ياادم
قال ادم بقلق: فوقها ياايحيي فوقها

نظر يحيي الي جسد اخته الساكن وبدأ في اسعافها
وبعد دقائق شهقت كارما بعنف واخرجت مياه من فمها وبدأت تسعل بقوه
احتضنها يحيي بخوف شديد
اما ادم فبعدما اطمئن عليها نهض واتجه الي جاسر المُقيد بواسطه الحراس
واقترب منه وقال وهو يمسكه من ملابسه بعنف: تعالالي بقا
جاسر بخوف شديد وها يحاول الهوب منه: انا انا اسف

بدأ ادم في لكمه وضربه بكل قوته وهي يسبه بابشع الالفاظ
اما جاسر فظل يصرخ من شده الالم وحضر كل من ف القصر علي صوت صراخه

ركض قاسم وخلفه حنين نحو ادم الذي مازال يضرب جاسر
وقال قاسم بصوت عالي: ادم سيبه في ايه
اما حنين فاتجهت هي ولُجين الي كارما وقالت حتين بخوف شديد: كارما حبيبتي في ايه
كارما بصوت مرتعش: انا انا بردانه
وبلمح البصر كان يحيي قد خلع قميصه وساعدها في ارتدائه

صرخت سميه وقالت وهي تري ابنها علي وشك ان يفقد وعيه بسبب قوه ضربات ادم: ابني يااقاسم ابعد ابنك عنه هيموته

نظر قاسم للحراس وقال: ابعدوه
اقترب الحراس من ادم وحاولوا ابعاده عن جاسر ولكن صرخ ادم عليهم فابتعدوا عنه في الحال

فقال قاسم بصوت جهوري: ادم ابعد عنه.. الواد هيموت في ايدك
فاق ادم اخيرا من موجه غضبه ونظر الي جاسر وجد وجه ملئ بالكدمات والدماء فتركه ودفعه عنه بعنف شديد فسقط جاسر علي الارض متألما واقتربت بعدها سميه وبناتها منه

تحدثت سميه وقالت بصراخ: شوفت ابنك عمل ايه ياقاسم.. انتو بترحبوا بضيوفكم بالطريقه دي
تحدث ادم بعصبيه شديد وقال وهو يشير بيده الي جاسر ناظرا الي ابيه: الكلب ده ميقعدش في القصر هنا ثانيه

اقترب قاسم منه وقال: في ايه ايه اللي حصل
ادم بغضب شديد: في انه السبب في اللي كارما فيه دلوقتي.. كان بيحاول يلمسها واما حاولت تبعد عنه وقعت في البسين..
تحدثت هنا قائله بانفعال: ما يمكن هي اللي حاولت معاه ميغركش وش البرائه اللي علي وشها ده

شهق الجميع من وقاحتها وكان يحيي وادم علي وشك الحديث ولكن قاطعهم يزن وقاا بسخريه: جرا ايه يا هنا هو عشان انتي **** شايفه الناس كلها زيك
تابع بعدها وهو ينظر لوالده: بابا انا رأيي من رأي ادم.. مش بس الكلب ده اللي يمشي كلهم يمشوا
العيال دول مش متربين وانا اخاف علي اخواتي منهم
الهانم دي
تابع وهو يشير بيده نحو هنا: جات امبارح الساعه واحده بالليل اوضتي وعرضت نفسها عليا زيها زي اي فتاه ليل.. وانا اديتها اللي فيه النصيب.. بابا محدش مرحب بالعيله دي خالص ولازم يمشوا من هنا وحالا

قال ادم بحده وهو ينظر لهنا: احمدي ربنا انك بنت لولا كده كنتي زمانك ملقحه جمب اخوكي بس كلامك اللي قولتيه ده..
تحدثت حنين وقالت بعصبيه شديد: خدي حاجاتك واطعلي من القصر ده ياسميه.. كنت متخيله انك عقلتي لما اتجوزتي وخلفتي بس طلعت غلطانه .. اطلع بره ياسميه انا اخاف علي ولادي منك ومن ولادك

قالت سميه بصراخ: ما تقول حاجه ياقاسم مراتك بتطردني
قاسم: ده قصرها وتعمل اللي هيا عايزها ياسميه.. وزي ما سمعتي تاخدي حاجتك وتمشي انتي وعيالك وتنسي خالص ان ليكي ابن خاله اسمه قاسم

نهضت سميه وقالت بغيظ شديد: ماشي ياقاسم ماشي
اتجهت لداخل القصر لتجمع اغراضها وخلفها اولادها تاركين جاسر ارضا
نظر ادم الي الحراس وقال: ارموا الكلب ده بره لحد ما يخلصوا ويحصلوه
نفذ الحراس امره وحملوا جاسر الذي مازال يصزخ من الالم

اقترب ادم من كارما وقال بقلق: انتي كويسه
ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله..
اومأ ادم رأسه وقال: الحمدلله

جلست لُجين بجانب يحيي وهي تحمل احد قمصان يزن وقالت: خد البس ده
وتابعت بعدها بغيره: الوقحع اللي اسمها شدوي مش مكفياها اللي حصل لا وبتبصلك بكل وقاحه
ابتسم يحيي بخفه وجذب منها القميص وارتدهه
بعدما ابتعدت كارما عنه وسارت بمساعدة حنين وقاسم الي داخل القصر وخلفهم يزن وادم..

وبعد مرور ربع ساعه نزلت سميه واولادها خلفهم حاملين امتعتهم
نزلوا لاسفل ونظر لهم الجميع بكل اشمئزاز وكره
حتي سجي

وقفت حنين ونظرت لها بتحدي وقالت: مستينه ايه.. امشي
نظرت لها سميه بكره شديد ثم تحركت بغيظ وغل علي عدم تحقيق اهدافها

وبعد رحيل سميه واولادها
قالت لُجين: اووف ياساتر اخيرا مشيوا.. بس ياما كان نفسي اقوم واضرب هنا كف محترم عشان اللي عملته مع يزن
ضحكت كارما بخفوت وقالت بتعب بسيط: كان نفسي اعمل كده بردو بس مع جيسي بقا

نهض قاسم وقال بهدوء: هما مشوا خالص ومشوا وهما متهزقين جامد كمان.. في حاجه اخيره بس عايز اقولها بعتذر علي كل اللي حصل ده عشان انا السبب انا اللي جبتهم هنا..
نظر قاسم الي لُجين وقال: متزعليش لو اتعصبت عليكي من شويه

ابتسمت لُجين وقالت: مستحيل ازعل منك يابابتي
ابتسم قاسم بهدوء وتابعت حنين قائله: انسوا بقا اللي حصل وهما خلاص مشوا واعتبروها تجربه كوميديه عديتوا بيها
ضحكت لُجين وقالت: شهاده حق هي كوميديه اوي.. ضحكت كتير انا

ضحكت حنين وقالت: عارفه يالوجي لما طلعنا انا وبابا من المكتب علي صريخ شدوي افتكرت موقف رهف وسميه.. كان نفس اللي حصل بالظبط كانت غيرانه علي مازن ساعتها
نظرت لقاسم وقالت بضحك: فاكر ياقاسم
قاسم بابتسامه: طبعا فاكر وهو ده موقف يتنسي.. انا قومتها من عليها بالعافيه

ضحك الجميع من مجرد تخيل الموقف
وبدأت حنين تقص عليهم ما فعلته سميه في الماضي واستمع لها الجميع وصوت ضحكاتهم يعلو المكان..

طرق يزن علي باب غرفه والده
ودخل عندما اذن له قاسم بالدخول
ابتسمت حنين عندما رأت يزن واعتدلت في جلستها علي الفراش وقالت: تعالي يازيزو ياحبيبي

دلف يزن الغرفه وقال وهو ينظر لوالده الذي يقف امام الخزانه: كويس ان انتو منمتوش
اشارت حنين بيدها علي الفراش بجانبها وقالت: تعالي ياحبيبي اقعد

جلس يزن حيث اشارت حنين وقال بعدها بهدوء: انا جاي عايز اقولكم علي موضوع
اتجه قاسم نحوه وجلس علي الفراش امامه وقال: موضوع ايه ده يايزن
اخد يزن نفس طويل وقال: انا بحب واحده وعايز اخطبها

اندهشت حنين وكذلك قاسم
وتحدثت بعدها حنين بحنانها المعتاد: ايوه ياحبيبي بس مش شايف انه لسه بدري علي الخطوه دي
يزن وهو ينظر لوالدته: هي هتبقي خطوبه وكتب كتاب بس.. انا لو سبتها كام شهر بس هتروح من ايدي ياماما

قاسم بهدوء شديد: مين دي واتعرفت عليها ازاي
يزن: انا هحكي لحضرتك كل حاجه
قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد
وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله
قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي .. وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل يايزن..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن

ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟!
نظر قاسم وقال بملامح جامده :...

وفي غرفه ادم
كان يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره
قال ادم بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي
كارما بصدمه: ايه؟؟!!



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:26 مساءً   [60]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والثلاثون

قص يزن قصته مع ورد كامله واستمع له قاسم وحنين باهتمام شديد
وبعدما انتهي يزن من قص الموضوع باكمله
قال قاسم: يعني انت عايز تخطب دلوقتي وانت لسه مخلصتش دراسه ولا هي .. وعايز 300 الف جنيه عشان تضمن انها متتجوزش حد غيرك.. وانت حتي مش بتشتغل ..انا ايه اللي يخليني اوافق علي حاجه زي كده يايزن

ابتلع يزن ريقه بصعوبه وقال بتوتر: يعني ايه يابابا.. حضرتك مش موافق؟؟!
نظر قاسم له وقال بملامح جامده: اي حد مكاني مش هيوافق يايزن.. انت بوضعك مستحيل تعرف تشيل مسؤليه بيت

يزن: قصدك اني مش راجل يعني يابابا
نهض قاسم من علي الفراش وقال ببرود: انا مقولتش كده.. بس زي ما قولتلك انت مش بشتغل ولسه بتدرس.. لو عايز تشتغل ف الشركه عندك انزل واشتغل وجمع الفلوس اللي انت عايزاها واعمل اللي انت عايزوا

نظر يزن الي والده ثم الي والدته وقال بتبرير: بابا انا معنديش اي مشكله اني انزل الشركه واشتغل بس مش هقدر استني لحد ما اجمع الفلوس زي ما حضرتك بتقول كده ورد هتضيع مني

تابع وهو ينظر لوالدته عندما وجد ملامح وجهه مازالت جامده: ياماما اخوها ده كلب فلوس وممكن يبيعها في اي لحظه وانا مش هستحمل انها تكون لحد غيري..انتو مش عارفين ورد دي اثرت فيا ازاي وبالرغم انها عارفه اللي مريت بيه بس مبعدتش عني بالعكس فضلت جنبي وساندتني.. انا بحبها ومش هقدر اضيعها من ايدي

حنين بتردد: ايوه ياحبيبي بس
يزن بسرعه: مفيش بس ياماما..
فكر لثواني وقال بعدها لوالده: انا عندي حل وسط.. يرضيني ويرضي حضرتك
عقد قاسم ساعديه امام صدره وقال: واللي هو
يزن: حضرتك تديني الفلوس ادفعها لعزت اخوها وانا اوعدك اني اشتغل واسدد الفلوس دي.. كده يبقي هثبت لحضرتك اني قد المسؤولية وفي نفس الوقت ورد مش هتضيع من ايدي

صمت قاسم ثواني وقال بعدها: سبني افكر يايزن
يزن برجاء: يابابا..
قاطعه قاسم قائلا: خلاص يايزن قولتلك سبني افكر وهرد عليك
تنهد يزن وقام من علي الفراش وقال بهدوء ممزوج بحزن: تمام.. تصبحوا علي خير
حنين بحب: وانت من اهله ياحبيبي

وبعد خروج يزن من الغرفه قالت حنين لقاسم: هتعمل ايه ياقاسم
تنهد قاسم وقال: مش عارف.. لسه هفكر
اومأت حنين رأسها بهدوء وقد لفت انتباها ملامح وجه قاسم الشارده

فنهضت من علي الفراش ووففت امامه وقالت بحنان: مالك ياحبيبي.. من ساعه ما طلعنا من الاوضه وانت سرحان وزعلان
ابتسم قاسم بهدوء ومال عليها مقبلا رأسها بحب شديد وقال: مفيش حاجه ياحنين
حنين: هتخبي علي حنين حبيبتك بردو

تنهد قاسم وقال: مش عارف بس موضوع سميه ده شغالني شويه
تابع بعدها بتوضيح عندما لاحظ ملامحها المستعجبه: مش زي ما انتي فاهمه.. بس مكنتش احب ان الولاد لما يعرفوا حد من عيلتي تكون بالسوء ده وو
قاطعته حنين واردفت بتفهم: انا فهماك ياحبيبي بس ولادنا مش فارق معاهم الموضوع اصلا ومش بيفكروا زي ما انت بتفكر كده..
تنهد قاسم وقال: اتمني
ابتسمت حنين بمرح وقالت: بس عارف الموضوع ده كان ناقصه سامر.. صحيح هو مجاش ليه.

اقترب قاسم منها وقال: وانتي بتسألي عليه ليه مش فاهم
ابتعدت حنين خطوه وقالت بريبه: عادي ياحبيبي بسأل عادي..
ابتسم قاسم ابتسامه صفراء وقال: لا متسأليس لا عليه ولا علي غيره..ماشي

كتمت حنين ضحكاتها بصعوبه وقالت: ماشي
تابعت بعدها بمشاكسه: خلاص فك التكشيره دي بقا يااما هعيط انا اصلا بتلكك وعايزه اعيط عشان ليان وحشتني
ضحك قاسم وقال: لا كله الا العياط.. انا خلاص فكيت التكشيره اهو
ابتسمت حنين باتساع وقالت: وانا خلاص مش هعيط..

وفي غرفه ادم
كان ادم يتحدث في الهاتف مع كارما.. وبعدما اطمئن عليها وفتح بعض المواضيع الصغيره
قال بجديه: كارما ايه رايك نتجوز الشهر الجاي
كارما بصدمه: ايه؟؟!!

ابتسم ادم وقال: ايه ايه
توترت كارما بشده وقالت: اصل اصل
ضحك ادم بصوت عالي وبعدما انتهي قال: في ايه اتوترتي كده ليه اهدي
ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: اا مش بدري علي الخطوه دي

ادم بتفهم: لا مش بدري ولا حاجه.. اعتقد اننا خدنا علي بعض.. وفهمنا طباع بعض فميش داعي اننا نطول في الخطوبه كده.. تابع بعدها بنبره مرحه ليخفف من توترها: وبعدين انا خلاص بكبر وقربت اعجز

ضحكت كارما بخفوت وقالت: لا معجزتش ولاحاجه
ابتسم ادم وقال: طيب ايه مقولتليش رايك.. اكلم عمي مازن امتي
كارما بتوتر: انا السرعه دي بتوترني.. طيب بص ايه رايك نخليها كتب كتاب بس بعد شهر
ادم: طيب وليه نخليها فرح وكتب كتاب

كارما برجاء: معلش كده هبقي مرتاحه اكتر.. نعمل كتب الكتاب دلوقتي والفرح بعدين اكون خدت عليك اكتر.. ممكن
ادم باستسلام: خلاص تمام اللي يريحك.. هفاتح عمي مازن في الموضوع ده ونكتب الكتاب بعد ما فارس وليان ينزلوا مصر ان شاءالله
كارما بابتسامه متوتره: ان شاءالله...

كان يزن يجلس في غرفته وهو متوتر وقلق بشأن قرار ابيه.. لا يعلم ماذا سيفعل اذا رفص ابيه ان يعطيه المال
ظل يفكر ويفكر لوقت لا يعلم مدته ولم يفيق الا عندما رن هاتفهه نظر للمتصل ووجده اخر شخص يريد ان يتحدث اليه في الوقت الحالي
مسك هاتفهه وقال بتنهيده: هرد اقولها ايه بس
فقد كانت المتصله ورد.. وضع يزن الهااتف جانبه بعدما وضعه علي الوضع الصامت

رن الهاتف مره والثانية وفي الثالثه قرر ان يرد
فتح الاتصال وقال بهدوء: الو
اتاه صوت ورد القلق يقول: ايوه يايزن.. رنيت عليك كتير مردتش ليه
يزن بصوت ثابت:كنت باخد دش بس
ورد: ماشي
تابعت بعدها بنبره قلقه: كلمت عمو وطنط

يزن بكذب: للاسف في مشاكل حصلت في القصر ومقدرتش اكلمهم انهارده.. هكلمهم يوم تاني ان شاءالله يكون الوضع استقر شويه
ورد بقلق: مشاكل ايه دي
تنهد يزن وقص عليها ماحدث مت سميه واولادها
واستمعت له ورد باهتمام شديد وعندما انتهي قالت ورد بغيظ: دي عيله وقحه اوي.. بس الحمدلله انهم مشيوا
يزن: الحمدلله

ورد: وكويس فعلا انك مكلمتش عمو وطنط في الموضوع ده دلوقتي لان اكيد مش فايقين لحاجه زي كده
يزن: اه ما انا قولت كده بردو.. بس هكلمهم قريب تاني ان شاءالله
ورد بابتسامه: ان شاءالله

في صباح اليوم التالي
كان ادم يقف امام المرآه يمشط شعره وعندما انتهي
اتجه نحو الطاوله الصغيره الموجوده بالغرفه وسحب مفاتيح سيارته وهاتفهه
تذكر كارما التي قام بالاتصال عليها عده مرات ولم ترد
حاول مره اخيره وعندما لم يجد اجابه قال باستغراب: معقول نايمه ده كله.. او يمكن مشغوله

انهي حديثه الداخلي ثم خرج من الغرفه ونزل لاسفل
وجد لُجين ووالدته وسجي جالسين بالاسفل
القي عليهم التحيه
وبعدما ردوا التحيه قالت حنين بابتسامه: يعني مأخر انهارده في النوم ياحبيبي

ادم: اصل خرجت امبارح ورجعت الصبح
ابتسم وقال: معقول محستيش بيا
حنين بأسف: انا نمت امبارح ومقومتش خالص من التعب
تدخلت لُجين وقالت: فكرتيني صحيح ياماما.. انا عايزه اروح لكارما اسأل عليها

ادم باستغراب: ليه مالها كارما
لُجين: لما كلمت يحيي من شويه قالي ان حرارتها ارتفعت امبارح بالليل وان عندها برد شديد شويه واضح انه بسبب وقعتها في البيسين امبارح
قبض ادم يده بعنف شديده وشتم جاسر في سره
نظر بعدها لحنين التي قالت: انت متعرفش ياادم
هز ادم رأسه نافيا وقال: لا.. انا لما كلمتها بالليل كانت كويسه.. ولما رنيت عليها الصبح مردتش قولت يبقي اكيد نايمه او مشغوله في حاجه

اومأت حنين رأسها بتفهم وقالت: ماشي ياحبيبي.. ابقي عدي اسال عليها قبل ما تروح الشغل واحنا كمان ساعتين كده هنروح انا ولُجبن وسجي نسأل عليها
ادم: كنت هعمل كده.. انا ماشي عايزين حاجه
حنين بابتسامه: سلامتك ياحبيبي.. خلي بالك من نفسك

ابتسم ادم بخفه ثم خرج من القصر وب سيارته وتوجه نحو فيلا مازن
وبعد مرور ربع ساعة
كان ادم يقف امام باب الفيلا ينتظر ان يفتح له احد بعدما ضغط علي زر الجرس
مرت دقائق قليله وفتحت له رهف التي قالت بابتسامه: ادم تعالي ياحبيبي
ادم: ازيك ياعمتي
رهف بابتسامة: الحمدلله ياحبيبي.. تعالي اتفضل

استجاب ادم لها ودلف للداخل وخلفه رهف
وبعدما جلس علي الاريكه قال لرهف التي تجلس امامه: امال عمي ويحيي مش هنا ولاايه
رهف: مازن راح الشركه من الصبح ويحيي جاله شغل مهم ولسه ماشي من شويه
اومأ ادم رأسه وتنحنح وتابع: وكارما عامله ايه

رهف: الحمدلله بقت احسن كتير والحراره نزلت
ادم: الحمدلله
نهضت رهف وقالت: استني هطلع اناديهالك
ادم: لا خليها نايمه براحتها
رهف بابتسامه: لا مش نايمه ياحبيبي هي بس مريحه جسمها علي السرير.. وبعدين اكيد هتزعل مني لما تعرف انك جيت ومقولتلهاش

ادم بابتسامة خفيفه: خلاص ماشي.. بس لو تعبانه مش لازم تنزل
اومأت رهف رأسه ثم صعدت بعدها لاعلي
وبعد دقائق
نهض ادم من علي علي الاريكه عندما رأى كارما تنزل علي الدرج بجانب والدتها وقد اتضح علي وجهها الاعياء والتعب

قال ادم بهدوء عندما اقتربا الاثنان منه: عامله ايه دلوقتي ياكارما
ابتسمت كارما بتعب وقالت: الحمدلله بقيت احسن
جلست كارما علي الاريكه امام ادم واستأدنت منهم رهف وذهبت لتقوم بعمل عصير لادم
وبعد رحيلها جلس ادم بجانب كارما وقال بهدوء: انتي تعبتي امتي.. انا لما كلمتك امبارح صوتك مكنش فيه حاجه

كارما بتوتر من جلوسه جانبه واقترابه منها: انا فعلا كنت كويسه.. انا تعبت فجأه كده بهد الفجر وحرارتي عليت
اومأ ادم رأسه وقال: الف سلامه عليكي
كارما: الله يسلمك
تابع ادم وقال وهو يضغط علي اسنانه بغضب: لولا ان ابن ****** في بلد تاني كنت جبته وربيته من اول جديد

خجلت كارما من لفظه الخارج ولاحظ ادم ذلك فتنحنح وقال: معلش مقصدش
كارما بتوتر: ولا يهمك حصل خير
مرت عشر دقائق تطمئن فيهم ادم علي حاله كارما
نهض بعدها وقال بهدوء: انا لازم امشي عشان عندي شغل مهم.. خلي تيلفونك جمبك عشان لما ارن عليكي تسميعه
كارما بطاعه: حاضر

حضرت رهف في هذه اللحظه وهي تحمل المشروبات وقالت: رايح فين ياادم اقعد اشرب العصير
ادم بابتسامة خفيفه: معلش ياعمتي عندي شغل ومستعجل.. انا جيت بس اتطمن علي كارما
ثم تابع وهو ينظر لكارما: الف سلامه عليكي مره تانيه
كارما وهي تنظر ارضا: الله يسلمك.

ادم: عايزين حاجه
رهف: شكرا ياحبيبي
ادم: سلام عليكم
ردت رهف وكارما السلام وبعد رحيل ادم قالت رهف بمشاكسه لكارما: طبعا انتي خفيتي دلوقتي
خجلت كارما من والدتها وقالت بارتباك: انا هطلع
اوضتي بقا عشان انام.. عشان منمتش من امبارح
انهت كارما كلامها ثم صعدت علي الدرج بخطوات سريعه
ضحكت رهف عليها وتابعت ريحلها بابتسامه سعيده لسعاده ابنتها وقالت: ربنا يسعدك دايما ياكارما.. انتي ويحيي يااارب..

في احد الدول الاوربيه
وبالتحديد باريس عاصمه فرنسا
تطلعت ليان الي برج ايفل الذي امامها بانبهار وفرحه شديده ثم نظرت الي فارس الذي يتابع ملامح وجهه بابتسامة سعيده
وتلقائيا اندفعت نحوه واحضنته وقالت بحب شديد: انا بحبك اوي يافارس..

ضمها فارس اكثر وقال بحب: وانا بموت فيكي ياقلب فارس
خرجت ليان من احضانه وقالت بسعاده شديده: انت عارف ان كان حلمي اجاي هنا اوي ومش مصدقه لحد دلوقتي ان الحلم ده اتحقق .. انت مش متخيل انا فرحانه ازاي يافارس

فارس بابتسامه: وانتي مش متخيله انا فرحان ازاي وانا شايفك فرحانه كده
ابتسمت ليان بسعاده شديده ثم نظرت للبرج وعاد تنظر اليه مره اخري وهي تقول بحماسه: طيب يلا نتصور بقا
فارس بابتسامه: يلا

مرت ربع ساعه
وعندما انتهوا من التصوير قال فارس بتساؤل عندما لاحظ ارتعاش جسدها: انتي بردانه مش كده
ليان: شويه مش اووي
بمجرد ما ان انهت كلامته خلع فارس الجاكيت الخاص به وجعلها ترتديه تحت اعتراضها الشديد
ليان باعتراض: لا يافارس انت كده هتبرد
فارس بابتسامه: متقلقش عليا انا مش بتأثر
ليتن: طيب هلبسه شويه صغيرين وبعدين تاخده

ابتسم فارس وقال: ان شاءالله.. تابع بعدها بتساؤل: ها بقا ياليلو حابه نعمل ايه دلوقتي
ليان بحماسه: عايزه اشتري هديه للُجين وحبيبه وكارما وسجي ويزن وابيه وقُصي وطبعا ماما وبابا وعمو عبدالعزيز
تابعت بعدها باحراج شديد: ااا اسفه.. مش عارفه قولت كتير كده ليه.. بس ممكن نجيب للبنات بس ومنجبش حاجه للرجاله عشان متتكلفش كتير

قرصها فارس من خدها برفق وقال: الكلمه دي لو اتقررت تاني هزعلك ماشي
نفخت ليان خديها بطفوله وقالت: هتعمل ايه يعني غمز فارس بعينه وقال بعبث: لما نروح بيتنا هبقي اقولك
احمرت وجنتي ليان فضحك فارس بصوت عالي جذب انتباه المارين منهم فتاه احنبيه ظلت تنظر له بجراءه شديده واعجاب بضحكته وعضلاته البارزه

لاحظتها ليان وقالت وهي تضع يدها علي فم فارس: هشش.. بس اسكت
ابتسم فارس علي فعلتها وقال: في ايه
ليان بغيره وهي تنظر للفتاه: مفيش يلا نمشي من هنا

نظر فارس الي ما تنظر اليه
وعندما فهم ما يحدث ابتسم وقال وهو ينظر الي ليان: ااه هو الموضوع كده
نظرت له ليان والغيره واضحه علي وجهه فضحك فارس مره اخري مما اثار غيظ ليان اكتر وقالت: بردو يارفارس بردو

توقف فارس عن الضحك واتقرب منها وحاوط وجهها بيده وقال بابتسامه: مالك بس ياقلب فارس.. انا مفيش واحده تملي عيني غيرك ياحبيبتي وهتفضلي انتي احلي واحده شوفتها وهشوفها ف حياتي
انهي كلامه وقبلها من خدها ببطء وحب شديد

فقالت ليان بابتسامة خجوله : احم فارس لاحظ ان احنا في الشارع ها
ابتعد عنه فارس وقال بضحكه: حاضر.. يلا ننمشي من هنا بقا ولااايه
ليان بسرعه: ياريت
شبك فارس اصابع يده باصابع يدها وتحركوا سويا والسعاده والحب تغمرهم..

مر يومان
يومان من القلق والتوتر مروا عل يزن خوفا من ان يرفض ابيه عرضه ولا يعلم حينها ماذا سيفعل
ولكن تلاشي خوفه وقلقه عندما تحدث معه قاسم واخبره بموافقته علي عرضه
وكانت سعاده يزن حينها لا توصف ووعد والده بانه سيلتزم بالعمل وسيحاول جاهدا ان يسدد له تلك الاموال
سعد قاسم داخليا من اصرار ابنه علي ورد وتحمله للمسؤولية .. هو بالطبع لن ياخد منه اموال فقط كل غايته هو ان يعتمد يزن علي نفسه

تحدث ادم مع مازن وعائلته بشأن كتب كتابه علي كارما ووافق الجميع وسعدوا بهذا القرار واتفقوا علي معاد مناسب لكتب الكتاب
شعر يحيي بالقلق من هذا القرار في البدايه خوفا من ان لا يتفقا سويا ولكن لم يرغب في ان يفسد فرحه اخته الظاهره في كلامها وتصرفاتها والتزم الصمت ودعا لهم داخله ان يسعدهم سويا

اما فارس وليان فقد كانت سعادتهم لا توصف.. لم يمر يوم الا وسعدوا به.. وكان فارس يحاول بقدر استطاعته ان يفعل كل شئ ليجعلها سعيده وقد نجح في ذلك وبجداره.. وقضوا سويا ايام لا تنسي

كان الوضع مستقر عند قُصي وحبيبة وكانت حياتهم هادئه خاليه من المشاكل وتغير قُصي معها كليا واصبح كل تفكيره كيف يسعد حبيبة ويعوضها ما عاشته من ايام مؤلمه بسببه
اخد يزن قاسم وذهب به الي عزت واعطااه المال اتفقا علي اقامه حفل الخطوبه بعد كتب كتاب ادم وكارما

وبعد مرور اسوعين
عاد فارس وليان من السفر واول من قامت ليان بزيارته هو عائلتها فقد اشتاقت لهم بشده وهم كذلك
مرت ايام اخري وقبل موعد كتب الكتاب قرر ادم ان يغلق صفحه ادهم درغام نهائيا فاخده وسلمه للشرطه
وتم حبسه وكان ادم علي يقين بانه حكمه سيكون الاعدام بسبب الجرائم التي ارتكابها وهروبه من السجن وحكمه السابق

وفي ويوم كتب الكتاب
وبعد انتهاء الحفله العائليه الصغيره وبعدما اصبحت كارما زوجه ادم
قرر ادم ان يصطحبها الي احد المطاعم ليقضوا سهرتهم الاولي كزوجين
كان ادم وكارما جالسين سويا في احد المطاعم الراقيه
وبالطبع لم تخلو الجلسه من خجل كارما وتوترها ومازالت لا تصدق انها اصبحت زوجه ادم

وبعد مرور مده من الوقت
استطاع ادم ان يخرجها من حالتها تلك واصبحت تتبادل الحديث معه براحه اكثر
قاطع حديثهم عندما سمعوا صوت انثوي من خلف ادم يقول: سياده المقدم مش معقول!!
التفت ادم الي مصدر الصوت وابتسم عندما وجدها ميار
نهض من علي كرسيه وقال وهو ينظر نحوها: ازيك ياميار

مدت ميار يدها وقالت بابتسامه واسعه: الحمدلله بخير وانت ايه اخبارك
اومأ ادم رأسه بابتسامة وقال: الحمدلله
نظرت ميار الي كارما التي تتابع ما يحدث بغيظ وغيره
مدت ميار يدها وقالت بابتسامه لطيفه: ازيك ياكارما.. مش كارما ولاايه

مدت كارما يدها وقالت بابتسامة صفراء : ااه كارما.. وانا كويسه الحمدلله
سحبت ميار يدها وابتسمت علي غيره كارما الظاهره
والتي لاحظها ادم ايضا
تحدث ادم وقال وهو ينظر لميار: بتعملي ايه هنا ياميار
ميار بابتسامة: المفروض ان انا ومراد هنتقابل هنا.. مراد خطيبي
ابتسم ادم وقال بهدوء: ااه.. الف مبروك
ميار: الله يبارك فيك.. وانتو بقا بتعملوا ايه هنا

تدخلت كارما وقالت بابتسامه صفراء: اصل كان كتب كتابنا انهارده وادم عزمني علي العشا
ميار بسعاده: بجد.. الف مبروك..ربنا يسعدكم سوا يارب
ادم: الله يبارك فيكي ياميار
ابتسمت ميار والقت نظره خاطفه علي كارما ثم نظرت لادم وقالت: طبب همشي انا بقي عشان اسيبكم علي راحتكم.. ومبسوطه اني شوفتك ياادم
وتابعت بعدها: وانتي ياكارما

ادم بابتسامة هادئه: وانا كمان
تابعت ميار بنبره مرحه: متنساش تعزمني علي الفرح بقا
اادم بابتسامة : اكيد
ميار: يلا سلام بقا عشان مراد زمانه جاي
اادم: مع السلامه

وبعد رحيلها نظر ادم الي كارما واشار لها بيده قائلا: اقعدي
جلست كارما وظلت تتطلع حولها بغيظ وغضب
وبعد فتره دامت من الصمت قال ادم بنبره حانيه: في ايه ياكارما مالك
نظرت له كا ما بغيظ وسرعان ما ترقرقت الدموع في عينيها
فتنهد ادم ونهض من علي مقعده وجلس بالمقعد جانبها ثم مد يده ممسكا يدها وهو يقول: في ايه بس.. ايه اللي زعلك للدرجه دي

كارما بنبره باكيه: انت لسه بتحبها!!
ادم بصبر: وانا لو بحبها كنت سبتها ليه واتجوزتك انتي ياكارما
كارما ببكاء وقله حيله: معرفش بقا معرفش
ابتسم ادم بحنان ثم جذبها نحو صدره وقال بهدوء: طيب اهدي طيب

خجلت كارما من الوضع وحاولت ان تبتعد عنه ولكن احكم ادم يده حولها فاستسلمت كارما واستقرت في احضانه وقد شعرت براحه كبيره وزادت اكثر عندما قال ادم بصوته الرجولي الهادئ: كارما ميار زي اختي دلوقتي وهي بقت مخطوبه وانا بقيت متجوز.. وانا مش شايفها اكتر من اخت وصديقه وبس.. وبعدين بالعقل كده لو بحبها زي ما انتي بتقولي هسيبها ليه وهبعد عنها...

قالت كارما بصوت رقيق: يعني انت مش بتحبها وبتحبني انا
ابتسم ادم وقال: لو مش بحبك مكنتش اتجوزتك مش كده ولاايه
شعرت كارما بسعاده تسري في جسدها وقالت بخجل: اه كده

ابعدها ادم عنه ومسح دموعها وقال بابتسامة: خلاص بقا كفايه عياط وبلاش تبوظي اليوم
اومأت كارما رأسه بابتسامة واسعه سعيده ولم تتحدث
ابتسم ادم علي ابتسامتها ثم غير مجري الحديث متحدثا في مواضيع اخري وتفاعلت معه كارما..

وبعد مرور ثلاثه اسابيع
كان ادم يقود سيارته وجانبه كارما فقد قرر ان يصطحبها ويذهبوا سويا الي احد الاماكن الهادئه نظرا لانشغاله عنها في الفتره الاخيره لانه مشغول هو وفارس في احد القضايا الهامه والخطره

نظرت كارما الي ادم وقالت بصوت حزين: هو انت هتفضل مشغول كتير كده
ادم بأسف: متزعليش ..القضيه اللي انا ماسكاها دي تخلص وكل حاجه هترجع لاصلها
اومأت كارما رأسها بابتسامه ثم قالت بعدها بفضول: بس قضيه ايه دي بقا ياادم.. بتحكي عن ايه يعني

ضحك ادم بصوت عالي وكان علي وشك التحدث ولكن قاطعه صوت طلقات النار المصوبه نحو سيارته
صرخت كارما بفزع وخوف شديد اما ادم فنظر من المرأه الاماميه ووجد سياره خلفه يخرج منها شخصان ويطلقا الرصاص علي سيارته
ولسوء الحظ قد قرر ادم ان يسير في طريق هادئ مختصر ليصل الي المكان المراد بسرعه
فكان لا يوجد في الطريق الا سياره ادم والسياره التي تطلق عليه الرصاص

لم يفكر لثواني واخرج مسدسه من من خلف بنطاله والذي كان يغطيه الجاكيت الذي يرتديه وقال لكارما بصوت عالي: انزلي تحت ياكارما بسرعه
تابع بعدها بغضب شديد وهو يضرب عجله القياده: ياولاد ******

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 8 من 27 < 1 17 18 19 20 21 22 23 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 07:54 AM