رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع والعشرون
دخل ادم الي المخزن بخطوات متزنه وكانت ملامح وجهه جامده مخيفه
ظل يسير لمده دقائق قليله وتوقف بعدها فجأه امام شخص مقيد ف الكرسي وقد كان مغمض عينيه نظر ادم الي الرجل جانبه واشار بيده فمهمه الرجل وقام بجذب دلو مملوء بالمياه مسك ادم الدلو ثم سكب الماء بقوه علي ذلك رجل
شهق الرجل بعنف وعاد لوعيه وظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي الارض يستوعب ما يحدث له رفع نظره ووجد ادم يتظر له بابتسامه مخيفه مال عليه ادم وجذبه من خصلات شعره فتأوه الرجل بسبب قبضته القويه علي شعره.. قرب ادم وجهه منه وقال بصوت هامس قوي: والله ووقعت تحت ايدي ياادهم درغام.. وتابع بسخريه وقوه: ولا تحب اقولك يافرعون...
نظر له فرعون وقال بخبث: اللي انت عايزوا ياابن نسرين ابتسم ادم ابتسامه شرسه ونظر ارضا وبعد ثواني رفع نظره نحو ادهم وقبض علي فكه بعنف وقال بشراسه: وابن نسرين ده بقي هيندمك علي كل لحظه فكرت فيها انك تاذي حد من عيلتي..
ادهم بسخريه: ايه هتعمل ايه هترميني ف السجن.. ارميني انا متعود مش هتفرق معايا حاجه.. خلاص انتقمت من كل واحد منكم وكسرت قاسم وده كان هدفي الاول والاخير
ضحك ادم بصوت عالي وعندما انتهي قال: لا سجن ايه.. انا هاخد حقي بدراعي ولم اخلص اللي هعمله فيك هرميك ف السجن.. بس هرميك وانا سايب فيك علامه عشان تفضل فاكرني طول عمرك
ثم تابع بابتسامة خبيثه وهو يدور حوله: يعني ممكن بضرب واحد هنا ثم وضع اصابعه علي عموده الفقري وقال: اخيلك قاعد علي كرسي بعجل طول عمرك.. وقف امامه وقال بنفس الابتسامه: اووو ممكن اخد عين من عينك الاتنين وتعيش بعين واحده باقي حياتك
مسك ذراعه وقال ببرود: ودلوقتي هسيب فيك علامه صغيره كده انهي كلامه ثم لوي ذراعه بعنف واستطاع ان يسمع صوت تكسيره عظامه صرخ ادهم بقووه بسبب الالم الذي يشعر به فضحك ادم وقال: ايه مالك بس يافرعون احنا لسه ف البدايه اهدي كده
مال عليه وقال بنبره شرسه وهو يضغط علي ذراعه اكثر ولم يهتم بصراخ ادهم: هتفضل محبوس ف المخزن زي الكلب وانا هتفنن ف عذابك ياادهم.. وكل ما اكسر فيك حاجه هعالجك وارجع اكسرها تاني ولما احس بعدها انك خلاص جبت اخرك هرميك ف السجن وهوصلك حبل المشنقه باايدي ومبقاش ادم العامري لو معلمتش كده
ابتعد عنه ثم نظر للحارس وقال بخشونه: تشوف دكتور يعالج دراعه ثم نظر لادهم الذي يتأوه بصوت عالي من شده الالم وقال بابتسامه بارده: اجيلك تاني لما دراعك يخف
سار ادم خارجا من المخزن ولكن توقف عندما سمع صوت ادهم المتألم يقول ببرود: ابوك وحشني ياادم خليه يجي عشان اشوفه نظر له ادم وقال بابتسامه: اكيد هيجي.. بس لما انفذ اللي ف دماغي انا الاول.. وبعدين هسلمك ليه.. وبراحته بقا ساعتها يعمل فيك اللي هو عايزوا.. ومحدش هيقدر يوقفوا
انهي كلامه ثم سار خارجا من المخزن وعلي وجهه ابتسامه ثقه وفخر بانه توصل لمن حاول تدمير عائلته اما ادهم فبعد رحيله صرخ بغضب وانفعال شديد وقال ف نفسه: كان لازم اخد بالي انه مش سهل كان لازم...
وفي اليوم التالي ف قصر قاسم خرج ادم من غرفته وكان منشغل في ان يطوي اكمام قميصه كان علي وشك النزول علي الدرج ولكن توقف عندما سمع صوت والدته تقول: اطلعي ياكوكي للبنات فوق هتلاقيهم صاحين ثم سمع بعدها صوت كارما الهادئ تقول: ماشي ياطنط
ابتسم ادم بمكر وقال: حلو اوي انهي كلامه ثم اتجه لغرفته مره اخري ووقف خلف الباب وانتظر صعود كارما مرت دقائق قليله وصعدت كارما لاعلي وكانت تسير بااتجاه غرفه ليان ولُجين وبينما هي تمر علي غرفه ادم
شهقت بفزع عندها وجدت يد تجذبها من يدها وتسحبها الي الغرفه وثواني وجدت نفسها تستند علي الحائط ويقف امامها ادم تحدثت كارما بانفاس متسارعه وتوتر بسبب قربه منها وقالت: في في حاجه ياابيه
ابتسم ادم ابتسامه خفيفه وقال وهو ينظر ف عينيها مباشره: اه زاد توتر كارما اكثر بسبب نظراته اليها وقالت وهي تفرك ف يدها وتتجنب النظر ف عينيه: اا ف ايه.. وبعدين مش ممكن نتكلم بره.. عشان عشان يعني
قاطعها ادم وهو يقول بملامح جامده: ايه موضوع العريس ده كارما بتلعثم: عر عريس ادم: اه عريس.. ايه متعرفيش ولاايه ابتلعت كارما ريقها بتوتر وقالت: عا عادي يعني هو جاي وهنقعد مع
قاطعها ادم للمره الثانيه وهو يقول بصرامه: تروحي وتقوليلهم انك غيرتي رأيك ومش هتقعدي مع حد كارما بسرعه: مش هينفع ثم تابعت بعدها بارتباك عندما رأت ملامح وجهه الغاضبه: قصدي قصدي ان بابا هيضايق مني عشان هو اتفق معاه وكده
تحلت ببعض الجراءه وقالت: وبعدين يعني انت مضايق ليه ياابيه من موضوع العريس ده.. هو مش عاجبك نظر لها ادم بجمود ثم مال عليها وقال بصوت رجولي: بلاش الاستعباط ده ياكارما انتي عارفه اللي فيها.. وبعدين مبقاش ليها لازمه كلمه ابيه دي مش عايز اسمعها منك تاني.. تمام
انهي كلامه ثم ابتعد عنها ونظر لها بابتسامه هادئه وتابع: هتروحي وتقولي لابوكي انك غيرتي رأيك ف موضوع العريس ومش عايز اسمع بعد كده انك وافقتي تقعدي مع عريس ماشي
تمردت كارما وقالت: لا مش ماشي.. ومش هقدر اقول لبابا كده عشان هو اتفق مع العريس علي المعاد وانا مش هقدر اصغر بابا قدامه.. بعد اذنك ياابيه انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه بسرعه وتابع ادم خروجها بغيظ وقال: ماشي ياكارما.. ابقي وريني هتقعدي مع العريس ده ازاي..
وبعد مرور يومين تحدث مازن مع قاسم بشأن يحيي وانه يريد ان يتزوج ب لُجين.. تقبل قاسم الموضوع ووافق ف الحال لانه يعلم يحيي وشخصيته وعلي يقين بانه سيسعد لُجين ويحميها ولكن بالطبع اخبر مازن بان الامر ف الاول والاخير يعود الي لُجين.. وانه سيخبره بالقرار سواء بالقبول او الرفض عند التحدث مع لُجين ومعرفه رأيها
وبالفعل تحدث قاسم مع لُجين التي وكما توقع الجميع رفضت دون تفكير حاول قاسم تهدأتها واخبرها بان تفكر بالامر وحاول اقنعها ان يحيي الشخص المناسب لها.. ولكن لُجين لم تسمع له ورفضت رفضا قاطعا وعندما علم يحيي بأمر رفضها لم يستغرب فهو قد توقع ذلك.. ولكن لم يفقد الامل وطلب من قاسم ان يجلس معاها ويقنعها بشأن زواجها به ولم يعترض قاسم وقرر ان يعطيه فرصه لعله يغير رائ لُجين
في حديقه قصر قاسم كانت لُجين تجلس علس الكرسي ويجلس امامها يحيي والذي منذ جلوسه لم يتحدث بكلمه تنحنحت لُجين بتوتر وقالت: ايوه وبعدين.. انت مقعدني قدامك كده عشان تتأمل فيا يعني.. لو معندكش حاجه تقولها يبقي اسيبني اروح اوضتي افضل
ابتسم يحيي بهدوء وقال: لا عندي يالُجين.. عندي كتير اقوله لُجين ببرود مصطنع: علفكره انا قاعده معاك عشان بابا ضغط عليا بس.. لكن غير كده مكنتش قعدت.. ومتتعبش نفسك بقا عشان انا خدت قراري ومش هرجع فيه
رفعت لُجين راسها اليه وقالت باستنكار: وانا هخاف من ايه يحيي بنفس الابتسامه: خايفه مني مثلا.. لُجين بثبات ظاهري: وانا هخاف منك ليه يعني.. يحيي: مش عارف اسالي نفسك
توترت لُجين ونهضت من علي الكرسي وقالت: انا مش قادره اتكلم وعايزه اتدخل كانت علي وشك الرحيل ولكن منعتها يد يحيي التي جذبتها امسكت بيده
سرت قشعريره ف جسدها علي اثر لمسته وحاولت ابعاد يدها ولكن كان محكم قبضته حولها فتحدثت بارتباك وقد احمر وجهها من الخجل: انت مسكني كده ليه.. سيب ايدي لو سمحت
لُجين وهي تحاول جذب يدها: انا انا مش بحبك وبعدين سيب ايدي يااما هنادي علي بابا لم يهتم يحيي بكلامها انما قال بنبره ماكره: انا دلوقتي فهمت.. انتي مش راضيه ترتبطي بيا عشان خايفه تحبيني تاني مش كده
نظرت له لُجين بغيظ وقالت: لا.. انا مستحيل احبك تاني اصلا.. غلطت زمان واتعلمت من غلطي يحيي بمكر وقد بدأ يوصل الي مراده: طيب ما تثبتيلي لُجين بعدم فهم: اثبتلك ايه يحيي بابتسامه هادئه: اثبتيلي انك مستحيل تحبيني تاني.. لُجين وهي مازالت لا تستوعب كلامه: ايوه يعني اعمل ايه
لُجين بعند: انا اللي هكسب.. عشان انا مستحيل احبك تاني يحيي بابتسامة منتصره: تمام هنشوف.. دلوقتي تدخلي بقا تقولي لخالي انك موافقه عليا.. ونقرأ فاتحه والخطوبه نبقا نعملها لما يزن يرجع من السفر
نظرت له لُجين بتردد وقلق فتابع يحيي قائلا: ايه ناويه ترجعي ف كلامك وتنسحبي ولاايه ثم اكمل بعدها ببرود: طول عمرك جبانه يالُجين
استطاع ان يستفزها بكلامته فقالت بعند: انا مش جبانه.. وانا هدخل لبابا واقوله اني موافقه.. وهكسب الرهان ده يايحيي يحيي بابتسامه واسعه: هنشوف نظرت له لُجين لثواني ثم رحلت من امامه متجه الي القصر اما يحيي فبعد رحيلها وضع يده ف جيب بنطاله وقال بفخر: مش هين انت بردو يايحيي وتابع بعدها قائلا: هو ااه مكنتش احب ان المووضع يمشي بالشكل ده.. بس هي مش هتمشي غير بكده..
وبعد مرور ساعات
كان ادم يستند على سيارته وبجانبه فارس نظر فارس اليصديقه الذي كان يراقب الشارع بتركيز فقاطع فارس تركيزه وقال بعدم فهم: ايوه انا عايز افهم احنا بنعمل ايه هنا.. باقيلنا نص ساعه واقفين الواقفه دي وانت عمال تبص للشارع يمين وشمال.. انت مستني حد
ادم بانزعاج: بقولك ايه يا زفت انت مش عايز رغي.. انا اصلا مكنتش عايزك تيجي معايا بس انت اللي مسكت فيا زي العيل الصغير ضحك فارس ثم ضرب كتفه بكتف صديقه وقال بمرح: بحبك ياادومي.. وعايز اعوض الايام اللي سبتك فيها وكنت ف الغيبويه
نظر له ادم من اعلاها لاسفله وقال بشك: انا بقيت شاكك فيك.. اتعدل ياد مالك كده ضحك فارس بصوت عالي وقال من بين ضحكاته: اوعي تفهمني صح ابتسم ادم ولم يتحدث وتابع مراقبته الطريق مره اخري فتنحنح قارس وقال بجديه: لا بجد عايز اعرف احنا هنا بنعمل ايه
تنهد ادم بنفاذ صبر وقال: هقولك عشان عارفك مش هتبطل زن فارس بابتسامه: اتفضل قول ادم بجديه وهو ينظر امامه: في عريس متقدم لكارما وهيقعد معاه وانا عايز افشكل الموضوع
انتظر ثواني وعندما لم يجد رد من صديقه نظر نحو فوجده ينظر له وابتسامه خبيثه مرتسمه علي وجهه فزفر ادم وقال بتحذير: لا بص هتلطف هرزعك بونيه ترجعك الغيبويه تاني
خرج فارس عن صمته وبدأ يضحك بشده وبعد مرور دقائق حاول فارس ان يتوقف عن الضحك عندما رائ ملامح صديقه المنزعجه المتذمره.. فتنحنح محاولا كتم ضحكاته ووضع يده علي ذراع ادم وقال بضحكه مكتومه: اسف اسف
نظر له ادم بضيق وقال وهو يدفعه بعيد عنه: روح يافارس اتكل علي الله من هنا هي مش نقصاك ضحك فارس مره اخري وقال: خلاص بقا متبقاش قماص نظر له ادم بغضب فقال فارس وهو يكتم ضحكاته: خلاص ياعم بلاش البصه دي.. سكت خلاص
لم يرد عليه ادم وانما تابع النظر امامه مره اخري اما فارس فاصنطع الجديه ووقف جانبه وقال: طيب وهتعمل ايه ف الواد ده ادم: يجي هو بس ونشوف هنعمل ايه فارس بتساؤل: انت عارفوا
اومأ ادم راسه وقال: جمعت معلومات بسيطه عنه فارس: طيب وانت هتعرفه ازاي.. افرض راكب عربيه مثلا مش جاي مشي.. وده الاحتمال الاكبر انه يكون راكب عربيه يعني ادم: ما انا عارف نمره عربيته
فارس بمكر: ده انت مظبط كل حاجه بقا نظر ادم بتركيز امامه ثم قال بعدها لفارس: هي دي العربيه فارس بمرح: اشطا.. يلا بينا نلعب شويه.. صحيح هو جاي مع عيلته ولالوحده
وادم وهو يتحرك باتجه السياره: لوحده.. كان جاي يقعد مع الاستاذه عشان يتعرفوا علي بعض ويشوفوا هيقبلوا بعض ولالا فارس بابتسامه واسعه: اممم قولتلي ثم تابع ف نفسه بشماته: والله عشت وشوفت اليوم اللي تغير فيه علي واحده ياادم.. ده انا كنت ابتديت اشك انك معندكش مشاعر وقلب زينا
وقف ادم ف منتصف الطريق وجانبه فارس فتوقف العريس بعربيته عندما رائهم هكذا اخرج رأسه من زجاج السياره وقال: في حاجه ياشباب اقترب ادم منه وقال: انت تامر الجندي نظر له تامر باستغراب: اه انا خير ف حاجه تحدث فارس بمرح وقال: لالا خير ان شاءالله ياتيتو.. هو الموضوع كله مش هياخد اكتر من 7 او 8 غرز متقلقش
نظر له ادم بتحذير فصمت فارس وهو يضع يده علي فمه يكتم ضحكاته اما تامر فقد شعر بالقلق قليلا ولكن لم يظهر ذلك وقال بضيق: ابعدوا عن الطريق عشان اعدي انا مش فاضي ابتسم ادم ابتسامه صفراء وقال: لا تفضيلي نفسك.. ثم تابع بصرامه: انزل من العربيه يلا
نظر تامر لهيئه ادم بخوف ثم نظر لفارس فوجد ملامحه تحولت للجديه فخاف اكثر نزل من السياره ووقف امام ادم وقال وهو يتبلع ريقه بتوتر: ايوه
ادم ببرود: انت رايح فيلا البمشهندس مازن مش كده اومأ تامر رأسه فتابع ادم بنفس البرود: رايح ليه بقا تامر بتوتر: عشان اتقدم لبنته ك.. قاطعه ادم وقال بصرامه: تمام وانا بقولك انت مرفوض وعايزك تنسها خالص وتنسي عيلتها مفهوم
تامر بتوتر: ايوه بس اونكل مازن اا قاطعه فارس هذه المره وقال وهو يقترب منه: انت قولت ايه
نظر له تامر بعدم فهم فنظر فارس لادم وقال بضحكه: هو قال اونكل ولا انا سمعت غلط ابتسم ادم بسخريه فتابع فارس وهو ينظر لتامر قائلا: انت عندك كام سنه ياحبيبي نظر له تامر بغضب فقال فارس: خلاص متبقاش قفوش اوي كده.. قولي بابي ومامي فين ومجاوش معاك ليه
ضحك ادم ولكن قال لصديقه بصرامه مصطنعه: خلاص يافارس بقا فارس بضحك: خلاص ايه ده بيقول اونكل.. ده انا او خلفت وجبت ولد وقال اونكل دي ده انا اتبرا منو تحدث تامر وقال بعصييه وصوت عالي: هو ايه قله الادب دي.. يعني وقفتوني ونزلتوني من العربيه وواقفين تتسلوا عليا.. ثم تابع وهو ينظر لفارس: وبعدين ايه غياظك اوي اونكل دي.. مش ذنبي انكم ناس بيئه ومش بتفهموا حاجه ف الذوق والادب
نظر فارس لادم وقال بملامح جامده: هو علي صوته ولا انا متهيقلي ادم بنفس ملامح فارس: لا وبيقل ادبه كمان نظر فارس لتامر وقال بنبره هادئه: ليه كده بس ياتيتو تزعلنا منك.. ده احنا كنا ناوين نقولك كلمتين ونمشي ويادار ما دخلك شر
تحولت ملامحه الي الشراسه وقال: ما تيجي بقا اوريك الناس البيئه اللي بتقول عليهم ف الزانزنه نظر لهم تامر بتوتر وقد بدأ الخوف يسيطر عليه من كلامات فارس نظر لادم الذي تحدث بجمود: معاك المقدم ادم العامري والمقدم فارس المحمدي
تابع فارس وقال بمكر: ده انت في حد داعيلك دعوه من قلبه عشان وقعك ف ايدينا احنا الاتنين.. تحدث تامر بخوف وقال: انا اسف مكنتش اقصد بجد اسف نظر فارس لادم وقال بتسليه: قبلت اعتذاره.. انا حاسس اني لسه متكيفتش من الاعتذار
ادم ببرود: اممم وانا كمان تامر بارتباك: اعمل ايه طيب ادم ببرود شديد: تركب عربيتك زي الشاطر وترجع ما كان ما كنت وتنسي خالص مووضع الجواز من كارما تمام..ولو سألوك مجتش ليه اخترعلهم اي حجه.. وطبعا مش محتاج اقولك ان محدش يعرف باللي حصل دلوقتي ده
تامر بسرعه: حاضر حاضر.. هعتبر نفسي مشفتش حاجه ادم بابتسامه بارده: برافو عليك هو ده اللي انا عايزوا تامر بخوف: ينفع اركب عربيتي واروح فارس: حظك اني مزاجي رايق انهارده.. فاحمد ربنا انك هترجع بيتك من غير اصابات.. اركب عربيتك وامشي من هنا ومش عايز اشوفك ف الشارع ده تاني
تامر بسرعه:حاضر حاضر ركب تامر السياره وقادها بسرعه عاليه هاربا منهم وبعد رحيله نظر فارس لادم وقال وهو يغمز يعينه: هي السناره غمزت امتي.. هو انا للدرجه دي طولت ف الغيبوبه
نظر له ادم بغيظ فتابع ادم وهو يقرص خده باستفزاز: كبرتي ياحلوه وبقيتي تحبي وتغيري كمان استطاع فارس بكلامته ان يستفز ادم بشده ضربه ادم ف بطنه بغيظ وقال: اقسم بالله... قاطع حديثه عندما مال فارس ووضع يده علي بطنه مكان الضربه وقال بالم: ااه ياادم...
توتر ادم ولام نفسه علي انفعاله ونسيانه لامر جرح فارس فتحدث وقال بقلق: معلش مكنتش اقصد.. هي وجعاك جامد تعالي نروح المستفي طيب انهي كلامه وهو يمد يده ويسمك ذراع فارس ليساعده علي السير
ولكن اعتدل فارس ف وقفته وقال بمشاكسه: انت خايف عليا ياادومي.. للدرجه دي بتحبني نظر له ادم بصمت لثواني وفجأه انفجر ضاحكا بسبب تصرفات صديقه الغريبه ضحك فارس معه...وقال ادم بين ضحكاته: انت مبقتش طبيعي علفكره.. الغيبوبه اللي كنت فيها جننتك فارس بضحك: انا حاسس بكده بردو..
اما في فيلا مازن فكان مازن ويحيي ينتظرون تامر وبدأو يشعروا بالغضب بسبب تأخيره.. وعندما حاولوا الاتصال عليه رد عليهم تامر بعد الاتصال الثالث واخبرهم بانه تراجع عن قراره.. فغضب يحيي ومازن بشده وتوعدوا له بان يلقنوه درسا لن ينساه بسبب تصرفاته التي لا يقال عن الا انها تصرفات طفوليه
اما كارما فكانت تجلس ف غرفتها وعندما علمت بما حدث لم تتأثر لانها بالاصل لم ترغب ف ان تجلس مع هذا الشاب مسكت هاتفها عندما سمعت اهتزازه فوجدت رساله ففتحتها وكانت محتواها: انا مش بتعاند واللي ف دماغي بنفذه حتي لو كان ايه.. واي عريس بعد كده هتوافقي عليه هيتصل عليكم بعدها ويعتذر منكم زي ما حصل مع عريس الغفله انهارده ثم انهي الرساله باسمه
فابستمت كارما باتساع شديد واخدت تقفز علي الفراش بفرحة وهي تحتنض الهاتف فتصرفات ادم نحوها فقط توحي بانه يغير عليها ويحبها كما هي تحبه...
اما عند قُصي وحبيبه فقد استطاع قُصي اقناع عائلته وعائله حبيبه بشأن زواجه من حبيبه ورغم رفض الجميع ف البدايه خاصه عندما علموا بانهم لم يقوموا بعمل ليله زفاف ولكن استطاع قُصي بذكاءه ان يقنعهم.. فوافقوا مخبرين انفسهم ان تلك حياه قُصي وحبيبه فلا داعي للتداخل والضغظ عليهم
جاء اليوم الزفاف وقد اخبر قُصي الحميع بانهم سياخد حبيبه ويتجهوا سويا الي الغردقة لقضاء شهر عسل.. اما ف الاصل فقد قام قُصي بشراء شقه ف نفس المدينه ولكن بعيده عن القصر ومنزل حبيبه حتي لا يصادف احد من عائلته او عائله حبيبه
وفي شقه قُصي فتح قُصي باب الشقه ثم نظر لحبيبه وقال بسخريه وهو يشير بيده: اتفضلي ياعروسه
ابتلعت حبيبه ريقها بخوف ثم تحرك ودخلت للشقه بخطوات مرتبكه وقفت ف منتصف الصاله ونظرت ارضا وقلبها ينبض بعنف من شده خوفها
جلس قُصي علي الاريكه وظل يراقبها وابتسامه سخريه مرسمومه علي وجهه وبعد مرور فتره من الصمت قررت حبيبه ان ترفع رأسها نظرت له وعندما وجدته ينظر لها بتفحص وعلامات الغضب والسخريه مرسمومه علي وجهه عادت تنظر للارض مره اخري
وقالت في نفسها يتشجيع: لازم تتكلمي ياحبيبه متكتيش رفعت راسها نحوه وقالت بجراءه: لو سمحت انا عايزه اتكلم معاك نهض قُصي من علي الاريكه واتجه اليها فارتعشت حبيبه بخوف شديد ونظرت ارضا بدأ تفرك يدها بتوتر شديد
مال عليها قُصي وقال: انا بس اللي اتكلم.. انتي هنا زيك زي اي كرسي هنا.. تنفذي الكلام اللي هقوله وبس فااهمه ثم تابع بصراخ عندما لم يستمع الي ردها: فاااهمه انتفضت حبيبه مكانها وقالت: فاهمه قُصي بابتسامه قاسيه: تمام.. دلوقتي تخشي تحضريلي الحمام وتجهزيلي اللبس وبعدين تدخلي المطبخ تحضري اي حاجه اكلها..
حبيبه ببكاء وطاعه: حاضر تحدث بعصبيه عندما وجدها مازالت تقف مكانها: انتي لسه واقفه مكانك.. اتحركي يلا تحركت حبيبه بسرعه متجهه الي غرفته لتنفذ ما طلبه منها وهي تبكي بخوف والم..
وبعد مرور اسبوعين طفح الكيل بها اصبحت لا تتحمل نظراته وكلماته ومعاملته الجافه معاه.. ظل طوال تلك الاسبوعين يعاملها كالخادمه.. حاولت العديد من المرات ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه ولكن لم يعطيها الفرصه..ولكن قررت اليوم ان تتحدث معه وتخبره بالحقيقه رغما عنه
اتجهت نحوه فوجدته يجلس علي الاريكه يتابع احد الافلام الاجنبية وعندما رأها قُصي قال بجفاء: خشي اوضتك انا مش طايق اشوف وشك
وقفت حبيبه امامه وقالت له بصوت عالي متألم: حرام عليك.. كفايه اللي بتعمله فيا ده.. قولتلك انا مظلومه مظلومه افهم بقاا.. انا خلاص مبقتش قادره اتحمل اكتر من كده.. مبقتش قادره اتحمل كلامك اللي بيقطع فيا زي السكاكين ولا قادره اشوف نظرات الاتهام ف عينك.. انا معرفش انا ازاي روحت الشقه دي وازاي كنت
قاطعها قُصي واتجه اليه وقال بغضب شديد وصراخ: انتي خونتيني ياحبيبه.. ومهما اتكلمتي وبررتي مش هصدقك.. لاني شوفتك بعنيا وانتي علي سرير ال*****.. كنت مستعد اكذب اي حد واكسر دماغه لو كان قال عليكي اي كلمه مش كويسه.. لكن انا شوفتك بعنيا حبيبه ببكاء شديد: ف حد لعب علينا لعبه كبيره ياقُصي وكان قاصد يخسرنا بعض.. والشخص ده نجح ف كده.. والله انا مظلومه مظلومه
تحدث قُصي وقال بانفاس متسارعه وانفعال: تمام هنعرف ازاي كنتي فعلا مظلومه ولا ده مجرد كلام لم ترتاح حبيبه ابدا لحديثه ولا لنظراته فاندفعت للخلف وقالت برعب: قص قصدك ايه
ثواني ووجدت نفسها بين ذراعيه نظر لها قُصي وقال بشراسه: قصدي اني هتمم جوازنا واشوف مظلومه زي ما بتقولي لا ده كلام وبتحاولي تستغفليني تململت بين يده وقالت بفزع شديد: لالا ياقُصي الا كده متخلنيش اكرهك ياقُصي.. نزلني والنبي نزلننني انهت كلامه بصواخ شديد ولكن لم يهتم بها قُصي واحكم قبضته حاولها بقوه حتي لا تهرب منه
دخل لغرفته واغلق الباب خلفه بقوه ثم اتجه للفراش والقاها عليه بعنف تألمت علي اثره ولكن لم تهتم فخوفها وذعرها اكبر بكثير بدأ جسدها ينتفض من شده الخوف عندما وجدته يخلع تيشرته وهو ينظر لها بقسوه
تحدثت وقالت ببكاء وخوف: لالا بلاش تكسرني كده ياقُصي بلاش تحدث قُصي بقسوه وقال: مالك خايفه كده ليه.. مش انتي قولتي انك مظلومه.. انا عايز اتاكد وبعدين ده حقي لو نسيتي وتابع بسخريه لاذعه: متخفيش هبسطك اكتر منه
انهي كلامه ثم جذبها من قدمها وبدأ ف الاعتداء عليها بكل عنف وقسوه ولم يهتم بصراخها وتوسلها له بان يتركها وبعد مرور فتره ابتعد عنها بسرعه وظل ينظر لها بصدمه وهي يتنفس بصوت عالي اما حبيبه فتكورت علي نفسها وقالت بصوت مبحوح والم شديد: عمري ما هسامحك ياقُصي عمري جذب قُصي ملابسه وارتدها بسرته ثم خرج من الغرفه بعدما نظر لها لاخري مره ووجدها تغمض عينيها بتعب والدموع تنهمر علي وجهها
وبعد مرور دقائق كان قد ركب سيارته وبدأ ف القياده بسرعه عاليه كان يقود السياره وعقله مشوش لا يستطيع التصديق... انه اول رجل يلمسها ولكن ماذا عن الوضع الذي شاهدها فيه قبض علي المقود بغضب شديد ومازال عقله لا يتسوعب ما حدث
توقف بالسياره فجأه وظل يضرب علي المقود بانفعال شديد وقد برزت عروق رقبته من شده الغضب والانفعال توقف عن ضربه للمقود ثم قال بانفاس متسارعه وهو يقبض علي شعره بغضب : ازاي ازاي انهي كلامه ثم نظر امامه وسرعان ما ظهرت علامات التركيز والانتباه علي وجهه
تحدث لنفسه وهو ينظر لشخص امامه وقال: ده هو ثم تابع بعدها بنبره غاضبه شرسه: ده انت امك دعيالك انك ظهرت قدامي.. اقسم بالله ما هرحمك انهي كلامه ثم فتح باب السياره متوجها الي ذلك الشاب
سار نحو بخطوات سريعه اشبه بالركض وقف خلفه ثم قام بجذبه وجعله يلتفتت اليه ثم قام بعدها بلكمه بقوه شديده سقط الشاب علي اثرها علي الارض
مال عليه قُصي وظل يلكمه بقوه شديده حتي اصبح وجهه الشاب مشوه باللكمات ولقوه قُصي البدنيه وانفعاله وعصبيته الشديده لم يستطيع احد من الماره السيطره عليها وعندما حاول احدهم ان يجذب بعدا عن الشاب قام قُصي بلكمه بقوه وعاد يضرب ذلك الشاب دون رحمه
وبعد فتره من الضرب المتواصل وعندما بدأ الشاب يفقد وعيه نهض قُصي من علي الارض وجذبه من تيشيرته ودفعه للحائط ووضع يده حول عنقه وقال بشراسه وهو يصك علي اسنانه بعصبيه: كنت تعرفها منين.. وعرفتها من امتي.. انطق
تحدث الشاب بصعوبه شديده بسبب يد قُصي المحيطه برقبته: هي هي مين زاد قُصي من قوه يده وقال بانفعال وصوت عالي: انت هتستعبط ياروح امك.. انطق وقولي تعرفها من امتي.. والا اقسم بالله هقتلك ومش هيهمني حد
تحدث الشاب باختناق شديد وقد بدأ يشعر ان روحه ستغادر جسده: معرفعاش معرفعاش.. دي مهمه حد كلفني بيها وكان غرضه انه ينتقم منك ابتعد عنه قُصي بصدمه وتشنج جسده وكل ما يتردد ف عقله انها مظلومه..
وقع الشاب علي الارض وبدأ يسعل بشده ويتنفس بصعوبه فاق قُصي من صدماه ثم اتكئ امام الشاب وقال بشراسه ونبره مخيفه: تحكيلي كل حاجه دلوقتي حالا.. وعلي الله تكدب ف حاجه عشان مندكمش علي اليوم اللي اتولدت فيه.. فاااهم
تحدث الشاب بخوف من هيئته وقال: حاا ضر قُصي بقوه: احكي ابتلع الشاب ريقه بصعوبه وبدأ ف الحديث قائلا: في واحد كان متفق معايا اني وافضل مراقب بيت مراتك ولما تخرج منه اخطفها.. وانا فضلت مستني ايام وهي مكنتش بتخرج.. لحد ما خرجت يوم الحادثه وكانت رايحه الصيدليه وانا استغليت ساعتها ان الشارع هادي واديتها حقنه مهدأ ف رقبتها وخطفتها.. وديتها للشقه اللي شوفتنا فيها.. الراجل اللي اتفق معايا هو اللي كان قالي عليها.. ونفذت زي ما هو قالي غيرت هدومها ونيمتها علي السرير
ثم تابع بلهفة وسرعة: مش انا اللي غيرت هدومها انا كلمت واحده وهي اللي عملت كده.. انا مجتش جمبها والله
صمت بعدها وتابع بتوتر عندما لاحظ ملامح قُصي المرعبة: والباقي انت عارفوا جذبه قُصي من تيشيرته وقربه منه وقال بغضب شديد: مين ده اللي كان متفق معاك الشاب بتوتر: واحد اسمه فرعون.. معرفش اسمه الحقيقي ايه.. بس ده كان راجل ف الاربعينات او الخمسينات مش شاب صغير
قُصي بعنف: تعرف مكانه هز الشاب رلأسه بسرعه وقال بخوف: انا اصلا مشفتوش غير مرتين.. مره ساعه الاتفاق ومره ساعه ما عطالي حسابي.. والمرتين دول كان ف كافيه ثم تابع بخوف شديد: والله ياباشا كنت مجبور كنت محتاج الفلوس دي بااي شكل.. اختي الصغيره عيانه ومحتاج تعمل عميله ف اقرب وقت يااما مش هتستحمل وهتموت.. ومفيش غيري اللي يصرف عليها
نظر له قُصي بغموض وفجأه قام بلكمه بقوه وقال: دي عشان تفتكرني كويس.. ولولا شايف الصدق ف عينك انا مكنتش سبت فيك حته سليمه.. بس كله عشان خاطر اختك انهي كلامه ثم رحل بخطوات غاضبه تاركا خلفه الشاب يبكي بندم
ركب قُصي سيارته وبدأ ف القياده بسرعه متجها لشقته لا يعلم ايشعر بالسعاده بان حبيبه لم تخونه كما اعتقد .. اما يحزن بسبب ما فعله بها
تحدث لنفسه وقال بامل: ان شاءالله هتسامحني.. حبيبه قليها طيب وهتسامحني صمت لثواني ثم قال باستغراب وغضب: بس مين فرعون ده اللي عايز ينتقم مني ثم تابع بعدها بغضب اكثر: بس هوصل لل**** وهندمه انه فكر يلعب معايا
مرت دقائق ووصل قُصي للعماره الي يسكن فيها نزل من السياره ودخل العماره صاعدا الي شقته
فتح باب الشقه وهو عازم علي ان يجعل حبيبه تسامحه ووعد نفسه علي انه سيقوم بتعوضيها عن كل لحظه حزن عاشتها بسببه فتح الباب وعلي وجهه ابتسامه خفيفه حنونه ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه وتحولت ملامح وجهه للخوف والذعر
عندما وجد حبيبه مستلقيه علي الارض امامه ووجهها شاحب بشده ولكن الذي اخافه اكثر وجعل قلبه ينقبض بعنف عندما رائ ملابسها الخفيفه الملطخه بالدماء..
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثلاثون
ف المستشفي كان قُصي امام غرفه الكشف بتوتر وخوف يشعر بألم شديد ف قلبه بسبب ما فعله بحبيبه كل ما يتمناه ف تلك اللحظه ان تكون حبيبه بخير يعلم انها لن تسامحه ولكن لا يهمه.. لا يهمه شئ سوا ان تصبح بخير فقط
تذكر بألم عندما دلف الغرفه ووجد حبيبه غارقه ف دمائها وعندما اقترب منها زاد ذعره وخوفه اكثر عندما لاحظ تنفسها البطئ فقام بسرعه وغير ملابسها الخفيفه باخري محتمشه ثم خرج بعدها من الشقه بسرعه وهو يحملها بين يدها متجها بها الي المستشفي
مرت حوالي نصف ساعه ولم يخرج احد من الغرفه نظر لاعلي وقال برجاء ودموع: يارب تبقي كويسه يارب.. انا عارف ان اللي عملته مش هين.. وانا مش هسامح نفسي.. بس يارب تصحي وتبقي بخير انا مش عايز اكتر من كده
اتجه بسرعه عندما لاحظ خروج الطبيبه من الغرفه وقال بلهفه وتلعثم: حبيب حبيبه كويسه مش كده يادكتوره الدكتوره بجمود: انت تقربلها ايه قُصي بسرعه: انا انا جوزها
الدكتوره: انت اللي عملت فيها كده نظر قُصي الي الارض بخجل ولم يتحدث فقالت الدكتوره باشمئزاز: اللي يشوف قلقك وخوفك دلوقتي ميقولش انك السبب ف اللي هي فيه
قُصي برجاء: ملهوش داعي الكلام ده دلوقتي.. كل ده كان غصب عني.. ارجوكي طمنيني عليها هي كويسه مش كده الدكتور بنفس النبره: كويسه ايه.. انت دمرتها جسديا ونفسيا.. انت باللي عملته فيها موتها.. ومستحيل تنسي اللي حصلها وترجع زي الاول
نزلت دموع قُصي ولم يهتم بوقوف الدكتوره امامه وقال بنبره منكسره والم: طيب طيب اعملها ايه عشان تحاول تنسي اللي حصل.. انا ممكن اسفرها ف اي حته اي مكان هادي تريح اعصابها فيه ثم تابع بعدها بلهفه ودموع: لو عايزاني ابعد عنها موافق.. اهم حاجه انها تكون مرتاحه
اشفقت الطبيبه علي حالته وقالت بنبزه هادئه: طالما بتحبها كده ليه عملت اللي عملته دي قُصي بندم: غباء وتسرع مني.. انا مش هسامح نفسي ابدا علي اللي عملته فيها.. حتي لو هي سامحتني مستحيل اسامح نفسي
تنهدت الدكتوره وقالت: انا مش هسالك وهقولك ايه اللي حصل.. لان دي اسباب شخصيه.. بس كل اللي هقوله انها لما تفوق هتبقي منهاره بسبب اللي حصلها ومطلوب منك تطول بالك وتتحمل منها اي تصرف تعمله.. وتنفذلها اللي عايزاه.. حتي لو عايز تبعد عنك نفذلها ده
قُصي بألم: حاضر.. هي هتفوق امتي وهقدر ارجع بيها البيت انهارده ولالا الدكتوره: هتفوق بعد ساعه.. ولما تخلص المحلول اللي ف ايدها ده تقدر تاخدها وتمشي قُصي بوهن: ينفع ادخلها نظرت له الطبيبه لثواني وقالت: ينفع.. بس لو فاقت وشافتك وحسيت انها هتنهار تبعد عنها فورا قُصي بحزن: حاضر.. شكرا يادكتوره الدكتوره: العفو
رحلت الدكتوره من امامه فدخل بعدها قُصي الغرفه وانهمرت دموعها عندما وجدها متسطحه علي الفراش ووجهها شاحب بشده واستطاع ان يري بعض الكدمات الحمراء الظاهره علي عنقها بسبب عنفه الشديد معها
اقترب من الفراش واتكئ علي قدمه ومسك يدها وقبلها وهو يقول بخزي شديد: انا عارف مهما اعتذرت مش هتقبلي اعتذاري وعارف انك خلاص كرهتيني.. انا كمان كرهت نفسي.. انتي مستاهليش واحد زي ياحبيبه واحد غبي ومتسرع وايده سابقه لسانه.. انا اسف علي كل الحزن اللي سببته ليكي.. انا بجد اسف.. قومي وعقابيني زي ما انتي عايزه.. قومي وخدي حقك مني وانا مش هنطق بكلمه.. اعملي ايه حاجه تريحك اي حاجه ياحبيبه
انهي كلامه بصوت باكي ثم مال علي يدها وقبلها مره اخري وظل يراقب ملامح وجهها بالم وحزن شديد..
وبعد مرور ساعه تململت حبيبه ف فراشها وقد ظهر علي وجهها ملامح الالم فتحت عينيها ببطء وشعرت بثقل علي يدها فنظرت الي يدها ووجدت قُصي يضع راسه علي يدها ورأت الدموع المنهمره علي وجهه
ضيقت عينيها باستغراب ولكن تحولت الي ألم وحزن عندما تذكرت ما حدث وسحبت يدها بسرعه وخوف فاق قُصي من غفوته عندما سحبت حبيبه يدها ثم نهض وقال بارتباك وحزن وهو يشير بيده ليهدأه عندما رائ ان تدفع نفسها للخلف من خوفها منه: انا بعيد خالص ومش هاجي جنبك
لم تستمع له حبيبه وانما قالت بصراخ وبكاء شديد: انا مظلومه ابعد عني انا معملتش حاجه ابعد نزلت دموع قُصي وقال: انا عارف.. انا مش هاجي جنبك.. انا بعيد ومش هاجي جنبك والله
اغمضت حبيبه عينيها وظلت تصرخ باستنجاد فتح قُصي الباب ليستدعي الطبيبه ولكن وجدها امامه فقال بلهفه: شوفيها مالها انا مجتش جنبها والله لم ترد عليه الطبيبه وانما اقتربت من حبيبه وقالت: اهدي يامدام اهدي انتي هنا ف امان اهدي حبيبه ببكاء: خليه يبعد عني انا مظلومه والله انا معرفش حاجه
الطبيبه: فتحي عنيكي انتي هنا ف امان.. خلاص هو مش موجود اهدي ياحبيبتي اهدي وبعد محاولات عديده للطبيبه استجابت حبيبه لها اخيرا وبدأت تهدأ عندما شعرت ببعض الامان وعندما لاحظت الطبيبه انها علي وشك ان تفتح عينيها نظرت لقُصي الذي كان يراقب انهيارها بقلب متألم واشارت له بعينيها بالخروج من الغرفه
نظر قُصي الي حبيبه لاخر مره ثم خرج من الغرفه وبعد خروجه فتحت حبيبه عينيها الممتلئه بالدموع ونظرت للطبيبه وقالت بخوف: مشي اوملأت الطبيبه براسها وقالت: ااه مشي ومش هيدخل تاني..
نزلت دموع حبيبه بألم شديد تنهدت الطبيبه وقالت: انا عارفه انك اللي اتعرضتيله صعب وصعب جدا.. بس كمان عارفه ان جوزك دلوقتي ندمان ندم عمره وبيتمني الموت بسيب اللي عمله فيكي.. حبيبه ببكاء: هو كسرني.. انا مش طايقه ابص ف وشه تابعت بعدها بتشتت وضياع: انا لازم اطلق انا مش هستحمل اعيش معاه ف بيت واحد بعد كده مش هستحمل جلست الطبيبه امامها وقالت وهي تمسك يدها: متخديش اي قرار غير لما تهدي.. بالرغم ان جوزك غلطان ومفيش اي حاجه تبرر اللي عمله.. بس هو بيحبك
حبيبه بانهيار: لا مش بيحبني مش بيحبني.. انا بكرهه ومش طاايقهه الطبيبه: خلاص اهدي اهدي.. اللي انتي عايزاه هو اللي هيمشي تمام وهو هينفذه غصب عنه.. بس ممكن اعرف انت متجوزين من امتي حبيبه ببكاء: داخلين علي الشهر الطبيبه: طيب ممكن تسمعي مني وتعتبريني زي اختك
نظرت لها حبيبه باعينيها الحمراء من شده البكاء وقالت بصوت مبحوح: ايه الطبيبه بحزن علي حالتها: مش هينفع تنفصلي عنه خالص دلوقتي.. انتي لسه عروسه جديده ولو حد عرف بموضوع طلاقك هيطلعوا عليكي كلام كتير انتي ف غني عنه
حبيبه ببكاء وقله حيله: مفيش حل تاني.. انا مستحيل اعيش مع البني ادم ده تاني الطبيبه: طيب انا عندي فكره نظرت لها حبيبه بتساؤل فتحدثت الطبيبه وبدأت تقص عليها فكرتها
وبعد مرور نصف ساعه خرحت للطبيبه من الغرفه ووجد قُصي يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود فاقتربت منه الطبيبه وتنحنحت بهدوء وعندما رأها قُصي نهض من علي الارض وقال بلهفه: عامله ايه دلوقتي بطلت عياط ولالا
تحدثت الطبيبه وقالت بجفاء: بطلت.. وطالبه الطلاق ابتلع قُصي ريقه بألم وقال بتشتت: طلاق.. طيب ماينفعش تتكلمي معاها انها تحاول تديني فرصه وانا هعوضها والله الطبيبه: وانت معطتهاش فرصه ليه قُصي بخزي: هي حكلتك الطبيبه: اه حكتلي.. وعلي العموم انا اقنعتها انها تأجل موضوع الطلاق ده دلوقتي بم انكم لسه متجوزين
قُصي بلهفه: وهي وافقت الطبيبه: واققه بس بشرط قُصي: موافق عليه الطبيبه: اسمعه الاول.. هي هترجع معاك البيت بس مش عايزاك تحتك بيها ابدا اتعامل وكأنها مش موجوده ف البيت.. وهيفضل الوضع ده لحد ما تسمح الفرصه وتقدر تتكلم مع اهلها ف موضوع الطلاق
قُصي بتنهيده متألمه: حاضر الطبيبه: دي كانت شروطها.. وفي حاجه هقولك عليها يمكن تقدر تصلح اللي انت عملته .. رغم انك غلطان ومجرم بس نظره الندم والحب اللي ف يعينك دول هما اللي السبب ف اني اساعدك تابعت بعدها عندما لاحظت صمته: قدامك فرصه انك تحاول ترجعها ليك.. استغل اي فرصه وبينلها حبك وبينلها قد ايه انت ندمان علي اللي حصل .. انتو هتبقوا عايشين ف بيت واحد ولوحدكم ودي فرصتك الاخيره.. بس اهم من ده كله متتضغطش عليها في انها تسمعك ولما تحس انها خايفه منك ومش عايزه تسمع منك حاجه تبعد عنها وتسبيها بسرعه
قُصي بطاعه غريبه عليه: حاضر الطبيبه: انا دلوقتي هروح اغير هدومي واجي معك اوصلها عشان هي خايفه منك وخايفه تركب معاك العربيه.. وطلبت مني اجي معاها وانا مقدرتش ارفض طلبها.. ياريت بس تروح دلوقتي وتمحي اي اثر للحادثه اللي حصلت عشان حالتها ما تتدهورش لو شافت حاجه وافتكرت اللي حصل تنهد قُصي: ماشي.. انا هروح دلوقتي وهجيلكم شويه كده الطبيبه: تمام..
مرت ساعتين وقد ذهب قُصي الي المنزل ومحي اي اثر للحادثه ثم عاد للمستشفي لياخد حبيبه
ركبت حبيبه السياره ومعها الطبيبه وظلت حبيبه تنظر الي قُصي بخوف شديد ولاحظ قُصي خوفها الشديد منه وتألم بشده بسبب الحاله التي وصلت اليها بسبب تسرعه وغباءه
وبعد مرور مده مز الزمن دخلت حبيبه الي المنزل وهي تستند علي الطبيبه وقفت حبيبه ف الصاله ونظرت الي تلك الغرفه التي عاشت بها اسوء لحظات حياتها نزلت الدموع من عنيها فقالت الطبيبه بهدوء: قوليلي حابه تنامي فين ياحبيبه
اشارت حبيبه علي احد الغرف الموجوده فقالت الطبيبه بهدوء: طيب يلا ندخل عشان ترتاحي شويه تحركت حبيبه معاها وولكن توقفت فجأه ونظرت لقُصي الذي يتابع ما يحدث باعين حزينه وقالت بصوت باكي مشمئز: انا بكرهك ياقُصي بكرهك.. وعظري ما هسامحك علي اللي عملته فيا
تدخلت الطبيبه وقالت: حبيبه يلا ياحبيبتي انتي محتاجه ترتاحي تحركت معاها حبيبه ودلفت للغرفه تاركه خلفها قُصي الذي نزلت دموعه بندم وحسره وقد شعر بالالم الشديد بسبب كلامتها المليئه بالكره والاشمئزاز
جلس علي الاريكه بتعب وظل يفكر فيما سيحدث بشأنهما ف الايام القادمه مرت ساعه وخرجت الطبيبه من غرفه حبيبه اتجه اليه فنهض قُصي ونظر الي باب غرفه حبيبه فقالت الطبيبه بهدوء: حبيبه نامت.. بلاش مواجهه خالص انهارده.. وانا هجيلها تاني بكره اطمن عليها
تنهد قُصي وقال بتعب: شكرا يادكتوره... الطبيبه: مها اسمي مها قُصي: شكرا علي اللي بتعمليه معاها.. مش عارف من غيرك كنت عملت ايه مها: حبيبه خلاص بقت اختي وانا مش هسيبها غير لما تبقي كويسه
اومأ قُصي راسه بوهن فاستاذنت منه الطبيبه بعدما اعطته بعض التعليمات الهامه بخصوص حبيبه والتي استمع اليها قُصي بتركيز شديد.. وبعد رحيل الطبيبه دخل قُصي غرفته واستقلي علي فراشه ولم يستطيع حتي ان يبدل ملابسه من تعبه ولحظات وذهب ف ثبات عميق..
في اليوم التالي كانت لُجين تقف امام المرآه وتنظر لفستانها بشرود فاقت من شرودها علي دخول ليان للغرفه التي قالت بابتسامه حنونه: ايه الجمال والحلاوه دي كلها يالوجي ابتسمت لُجين ابتسامه خفيفه وقالت: حلو؟ ليان بابتسامه: زي القمر ياحبيبتي.. ثم تابعت بعدها وقالت: يلا ننزل بقا عشان مستنينك تحت توترت لُجين وقالت:ما ماشي
نزلت لُجين لاسفل مع ليان وبعدما رحبت بالحاضرين اتجهت لوالدها وجلست بجانبه ونظرت ليدها وبدأت تفرك باصابع يدها بتوتر ولم تنتبه ليحيي الذي يراقبها منذ نزولها وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه
نظر يحيي لوالده الذي تحدث وقال بابتسامه: طبعا ياقاسم انت عارف احنا جاين ليه.. بس مفيش مانع اقول تاني.. انا جاي وطالب منك ايد لُجين لابني يحيي
ابتسم قاسم وقال: والله انا عن نفسي موافق ثم تابع وهو ينظر الي لُجين: وانتي يالُجين ايه رايك رفعت لُجين ونظرت لوالدها الذي ينظر لها بابتسامه حنونه ثم نظرت الي يحيي الذي ينظر بترقب وعندما نظرت له ابتسم يحيي وغمز لها بعنيه ولم يراه احد سواها
صمتت لثواني ثم تنهدت وقالت: موافقة يابابا ابتسم قاسم وقال: يبقي علي بركه الله.. هنقرأ فاتحه دلوقتي ولما يزن يرجع من السفر ان شاءالله نعمل الخطوبه تحدث يحيي وقال: هتكون خطوبه وكتب كتاب ان شاءالله ياخالو صمت الجميع من دهشتهم.. فيحيي قد فاجأ الجميع بقراره
تحدثت لُجين وقالت باستنكار: وده ازاي ده ابتسم يحيي وقال بمكر: يعني عشان اقدر اتعامل معاكي براحتي من غير قيود ثم تابع وهو ينظر لقاسم: ايه رايك ياخالو فكر قاسم وقد اقتنع الي حد ما.. فهو يعلم ان يحيي يحب ابنته وقادر ان ينسيها ما مرت به تحدث وقال بهدوء: موافق نظرت لُجين لوالدها بصدمه وقالت: بابا
تابع قاسم حديثه ولم ينظر الي لُجين: بس من هنا لحد يوم الخطوبه لو لُجين لسه مش موافقه علي كتب الكتاب فيبقي انا كمان مش موافق ابتسم يحيي وقال بتحدي: هقنعها.. وهتوافق ان شاءالله همست لُجين وقالت بعند : بعينك يايحيي قاسم بابتسامة: طيب نقرأ الفاتحه بقا
مرت دقائق وانتهو من قراءه الفاتحه فتحدثت حنين بعدها وقالت بدموع: مبروك ياولاد الف مبروك يحيي بابتسامه: الله يبارك فيكي ياحنون احتضنت لُجين والدتها وقالت: الله يبارك ف حضرتك ياماما
بارك الجميع ليحيي ولُجين وانهالوا عليهم بالاحضان نظر ادم لكارما وابتسم ابتسامه خفيفه عندما وجدها تنظر له وعندما رأته ينظر لها ابعدت عينيها سريعا عنه
ومر باقي اليوم ف جو عائلي جميل ملئ بالحب والفرحه..
وفي المساء وبعد انتهاء الحفله العائليه وذهب مازن وعائلته كانت لُجين تجلس علي فراشها تعبث ف هاتفها وكانت تفكر ف يحيي.. كانت تعتقد انه سيقوم بمهاتفه ويتحدث معاها كما يفعل اي اثنين مرتبطين ف يوم مميز كهذا اليوم ولكن خالف توقعتها وها هي الساعه تدق الواحده بعد منتصف الليل ولم يقوم بالاتصال عليها
ابتسمت بسخريه وقالت: واضح انها كانت خطوه غلظ من الاول نزلت دمعه من عينيها ولكن مسحتها سريعا واغلقت الهاتف ثم تسطحت علي الفراش واغمضت عينيها
وبعد مرور دقائق فتحت عينيها عندما سمعت رنين هاتفها نظرت للمتصل واندهشت عندما وجدته يحيي ولكن اغلقت الاتصال بعدها وقالت بعند: لسه فاكر.. مش هرد عليك يايحيي واولع بقا
مرت ثواني ورن عليها مره ثانيه ولكن ظلت لُجين علي عندها واغلقت الاتصال فبعث بعدها يحيي رساله وقال: افتحي يالُجين وبلاش عند.. انا عارف انك زعلانه اني متصلتش عليكي بس غصب عني
انتهت لُجين من قراءة رسالته وعندما اتصل يحيي فتحت الاتصال وقالت بسرعه: ومين قالك اني زعلانه.. انا مش زعلانه ومش فارق معايا تتصل او لا ابتسم يحيي وقال بهدوء: عامله ايه لُجين بانفعال من بروده: هي انت مسمعتش انا بقول ايه
يحيي: لا سمعت.. ومعنديش رد للي قولتيه.. معلش جالي شغل مهم ومستعجل ولسه مخلصه من شويه.. واول لما هلصت رنيت عليكي صمتت لُجين ولم تتحدث فقال يحيي بحب: تعرفي انهارده كان يوم حلو اووي بالنسبالي لُجين بصوت خافت: ليه يحيي بابتسامة: عشان بقيتي خطيبتي.. وهكون اسعد واحد ف الدنيا لما تبقي مراتي ان شاءالله
انهت كلامها ثم اغلقت الاتصال وتسطحت علي الفراش وهي تضم هاتفها وقد ارتسمت ابتسامه صغيره خجولة علي وجهها وبعد ثواني نهرت نفسها وقالت: ايه يالُجين انتي هتستلمي من اول كلمتين حلوين قالهم.. هو اكيد قاصد يقول كده عشان يكسب الرهان.. بس بعينك يايحيي.. انهت كلامها بنبره عنيده مصممه
وضعت الهاتف بجانبها ثم اغمضت عينيها وبعد ثواني ذهبت ف نوم عميق..
وبعد مرور ثلاثه ايام ف احد الكافيهات تحدث فارس وقال بابتسامه ل ليان التي تجلس امامه: عايزين نحدد معاد الفرح بقا ياليلو ابتسمت ليان بخجل وقالت: ما قولتلك مش هنقدر نحدد قبل ما يزن يرجع من السفر يافارس وقُصي بردو لسه مرجعش من شهر العسل
فارس بابتسامه: يزن هيرجع قريب ان شاءالله وقُصي كمان .. ايه رايك نعمل الفرح الشهر الجاي توترت ليان وقالت: الشهر الجاي.. اا لا مش هينفع.. في حاجات كتيره لسه مجبتهاش غمز فارس بعينه وقال: حاجات ايه ياليلو.. ما كل حاجه اتفقنا عليها وقريب جدا الشقه هتجهز ومش هيبقي ناقصها غيرك ياجميل
توترت ليان اكثر وقالت: ااا مد فارس يده ووضعها علي يدها وقال بابتسامة حنونه: مالك ياحبيبتي متوتره كده ليه.. انتي خايفه مني ياليلو
تنهدت ليان وقالت خافت: لا مش خايفه منك.. بس خايفه مكنش قد مسؤليه الجواز..خايفه مكنش الزوجه اللي انت بتتمناها عشان يعني.. قاطعها فارس وقال بنفس الابتسامه: تاني ياليان.. تاني هنحكي ف الموضوع ده.. ياحبيبتي انا والله ما فارق معايا موضوع مرضك ده.. وانا واثق ومتاكد انك هتكوني زوجه جميله اوي.. وبعدين انا مش عايز اي حاجه من الدنيا غير انك تكوني جنبي وبس.. ممكن بقا متفتحيش الموضوع ده تاني وتزعيلني
ابتسمت بحب ليان وقالت: ممكن بادلها فارس الابتسامه.. ثم تحدث معاها بشأن موضوع معاد زواجهم وبعد فتره قال فارس بابتسامه: خلاص هبقي اكلم عمي واقوله ان فرحنا بعد ما يرجع يزن وقُصي من السفر ان شاءالله ليان بابتسامة: ماشي
نظرت ليان خلف فارس فوجدت شاب يجلس امامها وعندما نظرت له ليان غمر بعينه بعبث فابعدت ليان عينيه عنه بسرعه وقد احمر وجهها من الخجل
لاحظ فارس حالتها التي تبدلت فقال بتساؤل: مالك ياليان في ايه نظرت للشاب نظره خاظفه ثم نظرت لفارس وقالت بتوتر وتلعثم: ها.. لا مفيش حاجة.. ممكن نمشي عشان بابا قالي منتاخرش
نظر لها فارس بتفحص وعندما لاحظ ان تنظر بتوتر لشئ خلفه التفتت هو ونظر الي ما تنظر اليه وعندما وجد هذا الشاب ينظر الي ليان وابتسامة لعوبه مرسومه علي وجهه تبدلت حاله فارس واصبحت ملامحه غاضبه مخيفه نظر الي ليان بغضب ثم نهض واتجه بعدها لهذا الشاب
اعتدل الشاب ف جلسته بتوتر عندما رائ اقتراب فارس منه وملامحه لا تحمل الخير اطلاقا وقف فارس امامه وجذبه من قميصه بعنف وقال بصوت غاضب عالي: انت ازاي تتجرأ وتبصلها
الشاب بتوتر وخوف شديد: اااا فارس بتوعد وغيره شديده: انا هخليك تحرم تبص لواحده تاني مش ليها بس انهي كلامها ثم لكمه بعنف شديد سقط بسببها الشاب علي الارض
مال عليه فارس وظل يوجهه له عده لكمات عنيفه وقويه اجتمع من ف الكافيه حولهم وحاول الشباب الموجودين ابعاد فارس عن الشاب ونجحوا ف ذلك بصعوبه
تحدث فارس وقال بغضب شديد وهو يحاول ان يبعد الشباب الممسكين به: انا هوريك ياا***** ازاي تبصلها حضر صاحب الكافيه وقال بصوت عالي: ايه الهمجيه اللي بتحصل هنا دي.. انتو هنا ف كافيه محترم مش ف الشارع
ابتعد فارس عن الشباب واقترب من صاحب المطعم ووقف امامه وقال بعصبيه: وطالما ها مكان محترم بتسمح بالاشكال الزباله دي تدخله ليه تحدث صاحب الكافيه وقال بانزعاج: ايه اللي حصل يافندم فارس بصوت عالي: والله الاستاذ ده كان بيعاكس مراتي
صاحب الكافيه ببرود: ويعني عشان عاكس مراتك تبهدل المكان كده ابتسم فارس ابتسامه مخيفه وقال: صح عندك حق.. مكنش لازم ابهدل المكان كده تابع بعدها بتوعد: انا هقفهولك خاالص..انا المقدم فارس العامري.. خليك فاكر الاسم ده كويس اوي عشان انا اللي هقعدك ف البيت ان شاءالله
تحدث الشاب وقال بذعر: يانهار مش فايت.. مقدم!!! نظر لفارس فوجده منشغل في الحديث مع صاحب الكافيه فركض بسرعه شديد وخرج من الكافيه
لاحظ فارس هروب الشاب وكان علي وشك ان يركض خلفه ويمسك به ولكن توقف عندما سمع صوت ليان الباكي يقول: كفايه يافارس عشان خاطري
نظر الي ليان وحاول ان يهدأ نفسه عندما رأها منهاره ف البكاء اقترب منها ومسك يدها وهو يقول بهدوء مصطنع: خلاص اهدي انهي كلامه ثم سحبها من يدها وتحرك بها خارجا من الكافيه بعدما نظر نظره غاضبه متوعده الي صاحب الكافيه الذي كان يقف وهو خائف من فارس ومن رده فعله
خرج فارس من الكافيه ورائ امامه مجموعه من الشباب الذي يظهر عليهم العبث فزفر بغضب ثم نظر الي ليان التي مازالت تبكي وقال: كفايه عياط بقا.. عشان متلفتيش النظر.. وحد من العيال دي يتكلم ده لو عايزاني معملش مشكله تاني مسحت ليان دموعها وقالت بخفوت: حاضر
قال فارس بصوت خشن: طول ما احنا ماشين تبصي ف الارض مترفعيش راسك لحد ما نوصل للعربيه اومأت ليان راسها.. وبداخلها تكاد تطير من الفرحه بسبب غيرته عليها
تحرك فارس وجانبه ليان التي نفذت ما طلبه منها ولم ترفع نظرها من علي الارض جذبها فارس من يده وجعلها ملتصقه به عندما مر من بين تجمع الشباب وقد كانت ملامح وجهه يظهر عليها الضيق
مرت دقائق ووصل فارس وليان اخيرا الي السياره فتح فارس الباب لها واشار بيده لتدخل السياره فدخلت ليان السياره ومنعت ابتسامتها من الظهور بصعوبه علي الرغم من الشجار الذي حدث ف الكافيه الا انها سعدت بشده من غيرته عليها
ركب فارس بجانبها وزفر بضيق شديد فتحدث ليان وقالت بصوت خافت: خلاص يافارس اهدي عشان خاطري نظر وها فارس وقال بصوت عالي نسبيا: انا عايز اعرف دلوقتي لو مكنتش عرفت ان الواد ده بيعاكسك كنتي هتفضلي ساكته ومش هتقوليلي
قبض فارس علي المقود بغضب واغمض عينيه يحاول التحكم ف نفسه وف غضبه مرت ثواني ثم فتح عينيه ونظر الي ليان التي تبكي بصمت وعتاب بعدها نفسه وقد شعر بانه بالغ عندما صرخ عليها تنحنح وقال: خلاص ياليان كفايه عياط.. انا اسف مكنش قصدي اعلي صوتي عليكي
ليان ببكاء: انت غضبك وحش اوي يافارس مسك فارس يدها وقبلها بحب وقال: خلاص ياقلب فارس انا اسف.. انا بس عليت صوتي من غيرتي عليكي.. ليان وهي تمسح بموعها بانامل اصابعها: متزعقليش كده تاني
ابتسم فارس علي شكلها الطفولي الرقيق وقال: حاضر مش هزعقلك تاني.. بس انتي كمان لو حد عملك حاجه تقوليلي.. انا جوزك مش كيس جوافه ضحكت ليان بخفوت علي كلمته الاخيره فقال فارس بابتسامه: عجبتك اوي كيس جوافه ضحكت ليان اكثر واومأت براسها فابتسم فارس وقال وهو يقود السياره: ماشي ياست ليلو اضحكي براحتك
مرت دقائق وتحدثت ليان بصوتها الرقيق قائله: هو احنا هنروح فين فارس بغيظ: هروحك.. اليوم باظ بسبب الكلاب دول اومأت ليان راسها ثم قالت بتساؤل وتردد: هو هو انت هتعمل حاجه لصاحب الكافيه
فارس بهدوء: بتسألي ليه ليان برجاء: عشان خاطري يافارس متأذيهوش.. هو اه غلط بس مش لدرجه انك تقفله المكان.. انت كده بتقطع ارزاق الناس اللي شغاله ف الكافيه.. عشان خاطري بلاش تأذي حد
تنهد فارس وقد اقتنع بكلامها: حاضر ياليان.. حاجه تانيه ليان بابتسامة رقيقه: لا ياحبيبي نظر لها فارس بابتسامة واسعه علي تلك الكلمه ثم مسك يدها وقبلها ثم وضع اصابعه بين اصابعها ونظر بعدها امامه يتابع الطريق وهو مازاب يمسك يده وعلي وجهه ابتسامه بسيطه
اما ليان فقبضت علي اصابعه بخفه وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه وابتسامة حب خجوله مرسومه علي وجهها
ف المصحه وقف الدكتور مهاب امام غرفه يزن وفتح الباب نظر للداخل فوجد يزن يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود دخل مهاب واغلق الباب خلفه ثم اتجه الي يزن وجلس بجانبه ولم يتحدث
ظل علي الاثنان علي ذلك الوضع لمده دقائق لم يتحدث احد منهم ولكن قطع مهاب هذا الصمت وتحدث بهدوء قائلا: استجابتك للعلاج كويس جدا.. لو فضلت علي الوضع ده هتخف وهتخرج قريب من هنا
اومأ يزن راسه بهدوء ولم يتحدث فتابع مهاب وقال:اخوك ادم لما قالي علي ورد وحكالي حكايتكم وافقت انها تيجي وتشوفك وكنت متخيل انها هتحسن نفسيتك اه بس مش للدرجه دي بس دي حاجه حلوه وكويسه جدا.. للدرجه دي ورد مكانتها عاليه عندك
تحدث يزن وقال بانفعال خفيف: ورد ورد.. اسمها انسه ورد.. او اقولك متنطقش اسمها خالص.. ابتسم مهاب وقال: خلاص ياسيدي انا اسف.. مش هقول اسمها تاني.. هقول خطيبتك بعد كده.. كده كويس يزن باختصار: ااه تحدث مهاب وقال بمرح: ما خلاص بقا بلاش الغيره الزياده دي.. وبعدين هي زي اختي الصغيره.. وااه علفكره انا متجوز وبحب مراتي وهي حامل دلوقتي كمان
ابتسم يزن ابتسامه خفيفه وقال: مبروك مهاب بابتسامه: الله يبارك فيك ساد الصمت ف الغرفه مره اخري فتنهد مهاب وقال مباشره: عارف اني من اربع سنين بالظبط كنت قاعد نفس قعدتك دي
نظر له يزن بصدمه واندهاش فابتسم مهاب وقال: غريبه صح يزن بتساؤل: ازاي.. انت مش دكتور ضحك مهاب وقال: دكتور اه يزن: ايه اللي وصلك للطريق ده.. كنت ضحيه بردو مهاب: لا.. انا دخلت بمزاجي نظر له يزن باستفهام فتنهد مهاب وقال: من اربع سنين بالظبط اتعرضت لاكبر الم ممكن يتعرضله البني ادم.. كنت قاعد ف شغلي وفجأه لقيت حد من الجيران بيتصل عليا بيقولي الحق ابوك وامك واخواتك ماتوا
نظر له يزن باسف وقال: ربنا يرحمهم.. بلاش تحكي وتفتكر اللي فات.. مهاب: انا عمري ما نسيت اللي حصل.. وهحكيلك عشان حاسس لو حكتلك اني ممكن اقدر اساعدك وامحي اي خوف جواك من المستقبل
اومأ يزن راسه فتابع مهاب قائلا بشرود: بعد ما جالي الاتصال ده سبت العياده وطلعت جريت علي البيت وكنت بحاول اطمن نفسي واقول ان الراجل اللي اتصل عليا ده بيكدب او ده مقلب صغير وحد عاملوا فيا فضلت اجري وكنت كل ما بقرب من بيتنا اكبر كل ما قلبي ينقبض ويوجعني اكتر
وصلت للبيت لقيت عربيه اسعاف تحت البيت والناس كلها متجمعه وواقفه تتفرج جريت اكتر وف ثواني لقيت نفسي واقف قدام شقتنا لقيت الباب مفتوح وناس غريبه واقفه
دخلت الشقه وكنت لسه هتكلم بس اتجمدت مكاني لما لقيت اربع جثث متغطين بملايات بيضه فضلت دقايق وانا واقف مكاني وببص للجثث اللي قدامي بصدمه.. ومفوقتش غير لما واحد حط ايده علي كتفي وقالي البقاء لله وشد حيلك ساعتها انا انهرت وقربت من الجثث وانا بتمني انهم ميطلعوش عيلتي او اني بطلع بحلم بس للاسف مكنش حلم.. شيلت من عليهم الغطا وشوفت امي وابويا واخواتي الصغيرين...
تحدث يزن وقال بحزن : ماتوا ازاي مهاب بالم: ماتوا مخنوقين.. اللي عرفتوا بعد ما فوقت من الصدمه ان حد نسي يقفل البوتاجاز كويس.. وللاسف الغاز اتملي ف الشقه لحد ماخقنهم وهما كانوا نايمين ومش حاسين بحاجه..عارف كنت ساعات كتير بسال نفسي اشمعني انا اللي مكنتش معاهم.. ليه مموتش زيهم ليه ربنا اختارني اعيش التجربه الصعبه دي.. كنت بتمني اني مكنتش طبقت ف الشغل ورجعت البيت ونمت واتخنقت معاهم.. كنت الساعات اللي بنام فيها كنت بفضل ادعي ربنا اني مقومش تاني وانه يريحني من الالم اللي بعييشه ده.. ولما كنت بصحي والاقي نفسي عايش كنت بكره الحياه اكتر واكتر
ف الوقت ده كنت خاطب بس بعد الحادثه بعدت عن خطيبتي وبدأت اتجه للمخدرات كنت بدور ساعتها علي اي حاجه تخيليني انسي اللي حصل ده ولو لدقايق .. عيلتي دي كانت اغلي ف حياتي.. كنت دايما بشوف صورتهم قدامي.. حنان امي وهزار ابويا وخناقات اخواتي الصغيرين علي اقل حاجه.. مكنتش بعرف انام زي البني ادمين
جربت المخدرات ولما لقتني بنسي بسببها اللي حصل ولو لساعات صغيره بقيت مدمن بعدت عن كل صحابي وبعدت عن خطيبتي ومبقاش ف حياتي غير المخدرات وبس..
مرت شهور وانا مدمن ومحدش يعرف بس خطيبتي عرفت لمر شافتني مره وانا بشم هيروين ف المكتب بتاعي.. توقعت انها تسبني ومكنش فارق معايا ساعتها.. بس هي صدمتني برده فعلها.. فضلت ورايا وميأستش من محاولاتها معايا ف اني اتعالج.. انا كنت عنيد جدا وتعبتها معايا اووي..
تابع بعدها بابتسامه حب والدموع منهمره علي وجهه: بس هي نجحت ف الاخر وفعلا بدأت اتعالج وكانت هي معايا ف كل خطوه.. كانت بتهون عليا ولما تحس بضعفي واني خلاص هستسلم.. كانت بتشجعيني ودايما كانت بتدفعني لقدام
عمر ما جه يوم وحسيت فيه انها زهقت مني بالعكس.. كل يوم بحس فيه بحبها ليا اكتر من اليوم اللي قبله فضلت جمبي لحد ما اتعالجت وخفيت ومسبتنيش لحظه ودلوقتي احنا متجوزين وهي حامل.. عمرها ما جات ف يوم عيرتني باني كنت مدمن.. ولحد انهارده محدش غيرها يعرف بموضوع ادماني
مسح مهاب الدموع التي انهمرت علي وجهه وقال بابتسامه: طبعا ضايقتك وقلبت الجو نكد بس انا حكيتلك عشان افهمك ان لو ف حد بيحبك بجد فهو هيحبك مهما حصلك ايه.. واللي بيحبك هيقف جمبك ف المحن وهيساعدك انك تتخطااه يزن بابتسامه حزينه: يعني لما اتعالج واطلع من المصحه وروحت اتقدمت لورد هتوافق عليا.. هتوفق علي واحد كان مدمن
تحدث مهاب بابتسامه ثقه وقال: هتوافق يايزن..ورد بتحبك.. بتحبك بجد.. هستناك تخرج من الصمحه وتعزمني غلي خطوبتك من ورد ابتسم يزن وقال بامتنان: شكرا بجد شكرا.. كلامك اثر فيا وشجعني علي العلاج اكتر من الاول نهض مهاب وقال بابتسامه: انت قوي يايزن وحتي من غير كلامي انا عارف انك هتخف وهتخرج من هنا... انت جواك شخص كويس وصالح انا عارف لولا الظروف عمرك ما كنت هتبقي ف المكان ده
اومأ يزن راسه بابتسامه فقال مهاب: هسيبك دلوقتي عشان عندي شغلك وابقي اجيلك نقعد مع بعض شويه بكره يزن: ماشي هستناك خرج مهاب من الغرفه وبعد خروجه قال يزن باصرار وعزيمه: هخف وهرجعلك تاني ياوردتي.. وهعوضك عن الايام الحرينه اللي عشتيها بسببي..
وبعد مرور يومان ف شركه قاسم ومازن سار ادم ف الطرقه متوجها الي مكتب مازن طلب من السكرتيره ان تخبر مازن بوجوده
فدخلت السكرتيره لمازن وثواني وخرجت واخبرته بانتظار مازن له دخل ادم وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما مازن باندهاش: كارما!!
خرج قُصي من غرفته عن سمع صوت جرس الباب القي نظره حزينه علي باب غرفه حبيبه لم تسمح له طوال هذا الاسبوع ان يتحدث معاها.. دائما ما تحبس نفسها ف غرفتها وعندما حاول الحديث معاها كانت علي وشك ان تنهار فايتعد عنها وتركها خوفا عليها
اصحبت لا تأكل الا ف حضور الطبيبه مها التي اصبحت صديقتها وتزورها يوميا لتطمئن عليها ابتسم بحزن عندما تذكر تسلله كالشاب المراهق الي غرفتها ف وقت الفجر عندما يتأكد من نومها ويظل جانبها يتأمل ملامح وجهها ويبكي بصمت وهو يعتذر لها بصوت منخفض يظل ساعات علي هذا الوضع وعندما يشعر بتململها وانها علي وشك الاستيقاظ يخرج من الغرفه بهدوء شديد حتي لا تشعر به
فاق من شروده عندما سمع صوت جرس الباب مره اخري فاتجه اليه وهو معتقد بانه الرجل الخاص بخدمه توصيل الطعام فهو قد طلب طعام له ولحبيبه ولكن خابت توقعاته عندما فتح الباب ووجد والده امامه فقال بصدمه: بابا!! تحدث قاسم بسخريه وقال: ايه ياعريس.. كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد..
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والثلاثون
في الشركه دخل ادم المكتب وجلس امام مازن وبعد التحيه والتحدث ف بعض المواضيع الصغيره قال مازن: انت كنت جاي عايز حاجه ياادم ادم بثبات: بصراحه اه.. انا كنت جاي وطالب من حضرتك ايد كارما مازن باندهاش: كارما!!
اومأ ادم رأسه بهدوء وقال: انا عارف ان حضرتك مصدوم من طلبي وممكن كمان تكون شايف فرق السن بينا كبير بس انا عارف اني لو لفيت ودورت مش هلاقي واحده انسب من كارما انها تبقي مراتي وتشيل اسمي. قال مازن بنبره هادئه: فرق السن ده اخر حاجه ممكن افكر فيها.. انا بس مستغرب ان كارما اللي طول عمرك كنت شايفها اختك الصغيره عايز تتجوزها دلوقتي
ادم: حضرتك قولتها كنت شايفها لكن دلوقتي لا.. علي العموم انا مستني رائ كارما ورائ حضرتك انت كمان وخدوا الوقت اللي انتو عايزينوا.. وبالمناسبة محدش خالص يعرف اني اتقدمت لكارما.. ولو حصل نصيب ووافقتوا هقول لبابا وامي ونيجي ونتقدم رسمي اما بقا لو محصلش فمحدش هيعرف بالكلام ده. اومأ مازن راسه بهدوء وقال بابتسامه: انا مش هلاقي احسن منك لبنتي ياادم..انت راجل وليك هيبتك ومركزك ومتاكد انك هتصون بنتي وهتحميها.. بس اكيد القرار يرجع لكارما.
ادم بابتسامه هادئه: اكيد خدوا الوقت اللي عايزينوا وردوا عليا مازن: ماشي ياادم وان شاءالله مش هنأخر عليك ف الرد نهض ادم من علي الكرسي وقال: ان شاءالله.. انا مضطر امشي دلوقتي عشان عندي شغل مازن بابتسامة: ماشي ياحبيبي ربنا معاك ادم: يارب.. يلا السلام عليكم مازن: وعليكم السلام غادر ادم المكتب وبعد رحيله قال مازن بابتسامة اعجاب: حقيقي مش هلاقي لبنتي شخص مناسب غيرك ياادم..
فتح قُصي الباب وسرعان ما تحولت ملامح وجهه الي الصدمه عندما وجد والده يقف امامه فقال بصدمه: بابا تحدث قاسم بسخرية وقال: ايه ياعريس كده ترجع من شهر العسل من غير ما تقول لحد
توتر قُصي بشده وقال بتلعثم: انا انا توقف عن الحديث عندما دفعه والده بخفه من امامه ودلف للشقه ابتلع قُصي ريقه بتوتر لما هو مقبل عليه اغلق الباب ثم اتجه الي والده الذي يقف ف منتصف الصاله ويتفحص المكان بعينيه
نظر قاسم الي ابنه الذي يقف بصمت وقال له بنبره غاضبه: فين حبيبه.. ورجعتو امتي من السفر وليه مقولتش لحد لم يتحدث قُصي وانما نظر للارض بحرج واسف
وعندما رأي قاسم حالته تلك اقترب وقال بتساؤل ونبره عنيفه: انت واقف كده ليه.. انت عملت حاجه ف حبيبه.. رد عليا قُصي بنبره اسفه نادمه: مكنش قصدي توسعت عين قاسم من الدهشه وقد تيقن انه ابنه قام بارتكاب جريمه ف حق حبيبه مد يه وجذبه من تشيرته ورفع رأسه بيده الاخري وقال بحده شديده: بصلي هنا وقولي عملت فيها ايه وهي فين دلوقتي.. قول هببت ايه
قُصي والدموع مترقرقه ف عينه: انا هحكي لحضرتك يمكن تقدر تساعدني ابتعد عنه قاسم وقال بنبره قاسيه: سامعك تنهد قُصي بألم ثم بدأ يقص علي والده ما حدث
اما قاسم فكان يستمع الي حديث ابنه وهو مصدوم وغاضب من تصرفات ابنه المتسرعه وعندما انتهي قُصي من حديثه فاجأه قاسم بصفعه قويه علي احدي وجنتيه تلقي قُصي الصفعه دون حديث فهو يري انه يستحق اكثر من ذلك.. نظر الي الارض بخجل واحراج وظل يسمع الي كلمات والده المعنفه له
قاسم بغضب شديد: انت واحد غبي وحيوان يااما حذرتك من تسرعك ده وانه ممكن يوديك ف داهيه.. يااخي حرام عليك ده انت لو جبت عيل عند 10 سنين هيفهم ان الموضوع ده لعبه.. انت فاهم انت عملت ايه.. انت بسبب تخلفك وجهلك ضيعتها من ايدك ومش كده وبس انت سببتلها جرح عمرها ما هتنسااه ياحيووان.. انهي كلامه وهو يدفعه ف صدره بعنف سقط علي اثره قُصي علي الاريكه
تابع بعدها قاسم بغضب وعنف اكبر: ان كنت اتهاونت معاك زمان وعديتلك مواقف كتيره ف المره دي مش هتعدي ياقُصي وحق الغلبانه اللي انت كسرتها دي هاخده منك ياقُصي.. انهي كلامه وهو ينظر له باشئمزاز وغضب شديد ثم تحرك وبدأ يبحث عن حبيبه ف الغرف الموجوده
فتح اول وثاني غرفه ولم يجدها وعندما وصل الي الغرفه الثالثه وحاول فتحها وجد انها مغلقه من الداخل فعلم عندها ان حبيبه موجوده بتلك الغرفه طرق علي الباب بخفه وقال بصوت حنون: حبيبه حبيبتي افتحي انا عمك قاسم
اما ف الداخل كانت حبيبه تجلس علي الفراش وهي تفرك يدها بخوف وتوتر.. فهي قد سمعت صوت قاسم بالخارج وعندما طرق علي الباب انتفضت خوفا من مكانها ولكن شعرت ببعض الطمائنيه عندما سمعت نبره قاسم الحانيه
نهضت من علي الفراش واتجهت نحو الباب بخطوات بطيئه متردده وصلت للباب ومدت يدها المرتعشه وفتحته وعندما نظرت لقاسم لم تشعر بانفسها الا وهي مستقره ف حضنه فقد جذبها قاسم فجأه واحتضنها وقال بنبره اسفه: اسف بنيابه عنه ياابنتي.. بس هو طول عمره كده متسرع ومش بيحاول يفهم اللي قدامه
استقرت حبيبه ف حضنه وقبضت علي قميصه من الخلف بيدها وقال ببكاء: انا تعبانه اوي ياعمو.. قُصي كسرني ربت قاسم علي ظهرها وقال بحنان: ششش.. اهدي.. اوعدك اني هربيه من اول وجديد وهاخذلك حقك منه لاحظت حبيبه قُصي الذي يقف علي بعد عنهم ويراقب ما يحدث بالم وحزن فتصنم جسدها عند رؤيته ولاحظ قاسم ذلك فنظر نحوه وقال لها بعنف شديد: غور من هنا ياحيوان
ابتعد قُصي عن انظارهم واتجه الي احد الغرف وجلس علي الفراش واضعا راسه بين كفه بخزي وبدأت دموع الندم تتساقط من عينيه ظل قاسم يملس علي ظهر حبيبه بحنان ورفق وهو يقول: اهدي ياحبيبتي اهدي مشيتوا اهدي بدأت حبيبه تهدأ قليلا فقال قاسم برفق: ايه رايك ندخل جوه ونتكلم شويه اومأت حبيبه رأسها بتعب واتجهت نحو الفراش بمساعده قاسم
جلس قاسم امامها ومسك يدها وقال: هشش اهدي خلاص اهدي حبيبه بارهاق شديد وبكاء: خدني معاك ياعمو انا مش عايزه اقعد معاه هنا.. خدني معاك وقعدني ف اي حته بعيد عنه قاسم بحنان: اهدي ياحبيبه عمو اهدي خلاص اوعدك انه مش هيجي جمبك اهدي متخافيش انا جمبك حبيبه بنبره باكيه متألمه: انا حاولت افهمه اني مليش ذنب بس هو مرضيش يسمعني مرضيش.. كان ممكن استحمل منه اي حاجه غير انه كان يعمل كده
قاسم: دي غلطتي من الاول انا اللي معرفتش اربي يابنتي بس اوعدك اني هعيد تربيته من جديد وانتي هتساعديني ف ده حبيبه باعتراض شديد: لا انا مش عايزه اشوفه ولا اتكلم معاه انا مش طيقااه ولا طايقه ابص ف وشه.. هو بس يعدي الشهر ده وهطلب الطلاق ولو مرضيش هحكي لبابا علي كل حاجه وهو يجبلي حقي منه ويخليه يطلقني..
قاسم بابتسامه حنونه: طيب ممكن تسمعيني ياحبيبتي صمتت حبيبه وظلت تتابعه بعينيها الملئيه بالدموع فتابع قاسم قائلا: زي ماقولتي لسه قدامك حوالي شهر عبال ما تعرفي تتطلبي الطلاق منه وانا اوعدك اني هفضل جمبك وهخليه يطلقك غصب عنه بس ياحبيبتي مينفعش تفضلي طول الشهر ده حابسه نفسك ف الاوضه وبتعيطي ليل نهار انتي كده هتأذي نفسك مش حد تاني
حبيبه بقله حيله ونبره باكيه: اعمل ايه بس ابتسم قاسم وقال: انا هقولك ياحبيبتي... ظل قاسم يتحدث معها عما يجب ان تفعله ف الفتره القادمه وظلت حبيبه تستمع اليه باهتمام شديد
انهي قاسم كلامه قائلا: فهماني ياحبيبه حبيبه بتردد: بس صعب قاطعها قاسم وقال: عارف انه صعب وانه مش في يوم وليله شخصيتك هتتغير بس لازم تحاولي.. حاولي تبينيله انك مبقتيش حبيبه السلبيه الضعفيه اللي بتسكت على الاهانه ومش بتعرف تتدافع عن نفسها.. وصليله انك بقيتي قويه ومش بتخافي منه وانه خلاص مبقاش فارق معاكي.. توعديني ياحييبه انك تعملي كده
حبيبه بتردد: ااا اوعدك ابتسم قاسم وقال بتشجيع: وانا عارف انك قدها ياحبيبه.. وانا بوعدك ان قُصي مش هيحاول يأذيكي تاني اومأت حبيبه راسها بهدوء ولم تتحدث وبعد مرور بعض الوقت خرج قاسم من غرفه حبيبه بعد توسلاته الكثيره بان يبقي فتره اطول ولكن اخبرها قاسم بان لديه اجتماع هام ف الشركه ولابد من حضوره فتركته حبيبه علي مضض.
خرج قاسم من غرفه حبيبه وقد تبدلت ملامحه الحنونه الي اخري قاسيه غاضبه اتجه الي الغرفه الموجود بها قُصي وفتح بابها واقترب من قُصي الذي كان يجلس علي الاريكه ويضع رأسه بين كفه بحزن وقف امامه وعندما لاحظه قُصي نهض من مكانه بسرعه ولم يجرأ ان يرفع نظره اليه
تحدث قاسم قائلا بجفاء وغضب: انتو هتفضلوا قاعدين هنا حوالي شهر ولا شهرين لحد ما تيجي الفرصه المناسبه وتتطلقوا.. انا لو عليا اطلقها منك دلوقتي بس اللي مانعني اني خايف عليها من كلام الناس..
قال قُصي بخفوت وألم: طيب ممكن حضرتك تتكلم معاها وتقولها تديني فرصه اتكلم معاها واحاول انسيها اللي حصل .. عشان هي مش عطياني الفرصه دي قاسم بقسوه: بعد عملتك دي انتي متستهلش اي فرص قُصي بندم شديد: عندك حق
قاسم بنفس النبره: بعد يومين بالظبط تفهمهم انك رجعت من شهر العسل واليوم اللي بعده علطول هترجع الشغل .. وبالنسبه لحبيبه مش عايز اسمع منها اي شكوي تجاهك.. كلامي مفهوم
قُصي بحزن شديد: حاضر.. حاجه تانيه نظر له قاسم بغضب واشمزاز ثم رحل من امامه خارجا من الشقه باكملها وبعد رحيله خرج قُصي من غرفته وتحرك ببطء نحو باب غرفه حبيبه ووضع يده عليه قائلا بصوت هامس باكي لليسمعه سواه: انا اسف.. اسف
نزل قاسم لاسفل وركب سيارته واسند رأسه علي المقعد بحزن علي ما توصل اليه ابنه وعلي تدميره لتلك المسكينه بسبب تسرعه وغباءه ثم تذكر بعدها كيف علم بالصدفه بوجود قُصي ف تلك الشقه
فلاش بااك كان قاسم يقود سيارته متوجها الي احد المطاعم للقيام بعمل ماا ولكن توقف بسيارته فجأة عندما وجد قُصي يسير علي احد الارصفه بشرود والحزن واضح علي وجهه فقال قاسم بصدمه: الواد ده بيعمل ايه هنا؟؟!!
ظل قاسم يتبع قُصي بسيارته دون ان ينتبه قُصي اليه وعندما وصل قُصي الي العماره التي يسكن بها نزل قاسم من السياره وانتظر دقائق قليله ثم صعد خلفه بعدما سأل البواب علي رقم شقه قُصي.. باااك
بعد مرور ساعات دخل مازن فيلته ووجد كلا من رهف ويحيي يجلسان سويا علي الاريكه ويتبادلا الحديث فجلس امامهم بعدما رحبت به رهف كالعاده
نظر مازن حوله وقال بعدها بتساؤل : امال فين كارما رهف: فوق ياحبيبي نايمه.. عايزها ف حاجه ابتسم مازن وقال: اه..اصل ادم جالي انهارده الشركه وطلب ايد كارما
رهف باندهاش: اادم وكارما ازاي مازن بنفس الابتسامه: مش عارف زي زيك.. بس بصراحه انا شايفوا الشخص المناسب وعارف انه هيحافظ علي كارما. رهف بابتسامة: عندك حق.. هو اه ادم ممكن يبقي شديد شويه وجاد بس جواه حنيه الدنيا كلها مازن: فعلا تدخل يحيي وقال بهدوءه المعتاد: بابا ممكن متفاتحش كارما ف الموضوع ده دلوقتي
مازن باستغراب: ليه يايحيي يحيي: معلش يابابا محتاج اتكلم مع ادم الاول ف موضوع وهبقي اقولكم عليه بعدين فكر مازن لثواني ثم تنهد وقال: تمام يايحيي.. انا عارف انك بتدور علي راحه كارما وسعادتها وعشان كده هسيبك من غير مااسالك علي السبب اومأ يحيي راسه وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه...
وبعد مرور يومان في قصر قاسم كانت جميع العائله مجتمعه حتي مازن واسرته الصغيره ليرحبوا بعوده قُصي وحبيبه من شهر العسل كما يعتقدون بحث يحيي بعينه عن لُجين وعندما لم يجدها نظر الي حنين وقال بابتسامه خفيفه: امال لُجين فين ياحنون قال حنين وهي تبحث عنها بعينيها: مش عارفه كانت هنا من شويه تدخلت ليان وقالت بهدوء: طلعت الجنينه من شويه.
نهض يحيي وقال بمرح: طيب عن اذنكم بقا اروح اتكلم مع خطيبتي شويه اومأت حنين راسه بابتسامه حنونه قائله: ماشي ياحبيبي خرج يحيي للحديقه ورائ لُجين تجلس علي احدي الكراسي وتعبث ف هاتفها بملل اقترب منها وجلس علي الكرسي امامها قائلا بهدوء: طالما زهقانه كده سايبه جوه وقاعده لوحدك هنا ليه.
ارتبكت لُجين قليلا ولكن قالت بسرعه: مين قالك اني زهقانه انا مش زهقانه ولاحاجه يحيي بجديه: انا هعدي موضوع انك تسبينا وتخرجي تقعدي لوحدك المره دي لكن بعد كده مش هتعدي عشان لو متعرفيش دي اسمها قله ذوق لُجين بغضب: انا مش قليله الذوق غير يحيي مجري الحديث وقال بنفس النبرة: رنيت عليكي كذا مره امبارح يالُجين مرضتيش ليه لُجين بتوتر: ااا مسمعتش التيلفون يحيي: الحجه دي تقوليها لواحده صاحبتك مش ليا اللي عارف ان التيلفون مش بيفارق ايدك.
لُجين وقد ترقرقت بعض الدموع ف عينها: انا مش بكذب انا مش كدابه ومش قليله الذوق اسند يحيي ظهره علي الكرسي وتنهد بصوت عالي وظل يراقب حركتها المتوتره دون ان يتفوه بكلمه. وبعد ثواني رفعت لُجين رأسه ونظرت امامها ورأت ليان وهي تتحدث ف الهاتف وعلي وجهها ابتسامه واسعه فنظرت ليحيي الذي مازال ينظر لها وقالت بتلقائيه وحزن: انت ليه مش بتعاملني زي ما فارس بيعامل ليان.. انت مش عارف هي بيحبها ازاي ودايما بيجبلها حاجات تبسطها
يحيي: وانتي ليه مش بتعامليني زي ما ليان بتعامل فارس.. اظن ف فرق وواضح اوي نزلت دموع لُجين وقالت: قصدك ان هي احسن مني.. وتابع بعدها بصوت مرتفع يتضح به بكاءها: طالما كده كنت اتجوزتها كانت علي وشك النهوض ولكن منعها يحيي وهو يمسك يدها: اقعدي يالُجين وبلاش شغل الاطفال ده انا مقولتش ان ليان احسن منك
ابعد يحيي نظره عنها وزفر بعنف وبعد ثواني عاد ينظر اليها ووجدها تفرك ف يدها بعنف ورائ انها خدشت نفسها بسبب اظافرها الطويله فمد يده وابعد يدها الاثنان عن بعضها وهو يقول: كفايه فرك ف ايدك عورتي نفسك نظرت له لُجين والدموع عالقه ف عينيها.
تحرك يحيي بالكرسي واقترب منها اكثر وقال بحنان شديد: وكفايه عياط يالُجين انا مقولتش حاجه تستاهل كل ده وتابع بعدها عندما وجدها تنظر ارضا: لُجين بصيلي كرر كلمته مره اخري عندما لم يجد استجابه منها: بصيلي يالُجين
رفعت لُجين راسها ونظرت نحوه فتحدث يحيي بهدوء وقال: ليه بتعملي فيا وفي نفسك كده يالُجين.. انتي اللي بتخلي علاقتنا معقده مع انها ممكن تبقي من ابسط وانجح العلاقات.. لُجين انتي بتعندي ف اي حاجه كبيره صغيره بتعندي فيها.. وانا مش فاهم ليه بتعملي كده
لم تتحدث لُجين فتابع يحيي قائلا: لُجين انتي عايزه علاقتنا دي تستمر ولالا سيبك بقا من موضوع التحدي والكلام ده.. انتي بتحبيني زي ما بحبك ولا لا
نظرت لُجين ارضا ولن تتحدث وكذلك يحيي وبعد مرور دقائق من الصمت تحدثت لُجين قائله بخفوت: يحيي نظر لها يحيي وقال: نعم لُجين بهمس: متسبنيش ارتسمت البسمه علي وجه يحيي وقال بحب: مش هسيبك يالُجين.. مستحيل اسيبك...
وفي الداخل نزل ادم من علي الدرج وهو يهندم شعره بيده فهو استيقظ من النوم للتو نظر امامه باستغراب عندما وجد كارما تجلس علي الاريكه ومنشغله ف هاتفهها فاقترب منها وقال بابتسامه خفيفه: ازيك ياكارما
صدمت كارما عندما سمعت صوت ادم فنهضت بسرعه وقالت بتلعثم: ااا الحمدلله ابتسم ادم علي توترها وقال بعدها بصوت متحشرج: قاعده لوحدك ليه وفين اللي ف القصر توترت كارما اكثر عندما سمعت نبرته التي اعجبت بها وبشده رفعت رأسها نحوه وقالت: ااا بابا مع عمو قاسم ف المكتب وماما مع طنط وليان طلعت الجنينه تكلم فارس ولُجين مع يحيي بره..
اومأ ادم رأسه بهدوء فتابعت كارما بعدها بخجل: عايز حاجه ياابيه اعمهالك رفع ادم حاجبه وقال: اابيه!! كارما بتساؤل: ف حاجه ياابيه ادم باستغراب: لا وبتكرريها تاني تابع بعدها بتساؤل: كارما هو عمي مازن مقلكيش علي حاجه
كارما باستغراب : حاجه ايه ادم: لا واضح انه مقالش حاجه كارما: هو في حاجه ياابيه.. وبابا هيقولي علي ايه ابتسم ادم بمكر واقترب منها وقال: هو انا بصراحه مش عارف ليه عمي مازن اخر ف انه يفاتحك ف الموضوع ده بس اكيد في سبب .. بس من اللحظه دي مش عايز اسمع كلمه ابيه منك دي تاني وهتفهمي السبب لما تعرفي ايه هو الموضوع مفهوم ياكارما
كارما بتلعثم: ااا ادم بصوت رجولي هامس: كارما كارما بخفوت: نعم ادم بنفس النبره: مش عايز اسمع كلمه ابيه تاني مفهوم اومأت كارما رأسها ببطء فقال ادم بابتسامه ماكره: عايز اسمع صوتك ياكارما كارما بصوت مبحوح: مفهوم
ابتعد ادم عنها مسافه وقال بابتسامه: شاطره حمدت كارما ربها عندما رأت يحيي وهو يتقدم نحوهم وبدأت بعدها تتنفس براحه بعدما كانت تشعر بانعدام الاكسجين ف المكان اقترب يحيي من ادم والقي عليه السلام وبعد مرور دقائق قال يحيي بهدوء : ممكن نتكلم شويه بره ياادم ادم: اه اكيد خرج يحيي وادم الي الحديقه تحت نظرات كارما المتعجبه نظرت بعدها الي لُجين وقالت بفضول: تفتكري يحيي عايزوا ف ايه لُجين: مش عارفه اقتربت كارما منها وقالت بحنان عندما لاحظت هيئتها الشارده: مالك يالوجي
ابتسمت لُجين بهدوء وقالت: مفيش حاجه ياحبيبتي كارما بمشاكسه: اوعي يكون يويو زعلك... ضحكت لُجين وقالت: لا يويو مزعلنيش ولا حاجه.. كارما بمرح: لو زعلك او عملك حاجه قوليلي بس لُجين بضحك: وهتعملي ايه يعني كارما: ولا حاجه طبعا ضحكت لُجين وشاركتها كارما الضحك
دلفت ليان واتجهت اليهم وابتسمت عندما سمعت صوت ضحكهم اقتريت منهم وقالت: بتضحكوا علي ايه ضحكوني معاكم...
اما ف الخارج وقف ادم امام يحيي وقال: كنت عايزني ف ايه يايحيي يحيي بهدوء: انا عرفت من بابا انك اتقدمت لكارما نظر له ادم بهدوء وظل صامتا يتابع حديثه فاكمل يحيي قائلا: انت بتحب كارما ياادم ولا انت عايز تتجوزها عشان واثق فيها وف تربيتها
كان ادم علي وشك الحديث ولكن قاطعه يحيي قائلا: قبل تتكلم عايز اعرف سبب كلامي ده انا بقولك كده عشان انت لو عايز تتجوز كارما عشان خاطر واثق فيها بس ف انا للاسف هقولك اصرف نظر عن الموضوع بص ياادم كارما يعتبر تؤامي وبنتي ف نفس الوقت وانا مش هقبل غير انها تتجوز راجل يعشقها ويحسسها ده ف كلامه وتصرفاته مش هقبل ابدا باقل من كده حتي لو كان الراجل ده هي بتعشقه..
ادم بهدوء: انا مقدر خوفك علي كارما.. وانا مش هتكلم كتير واقولك ايه اسبابي اني اختارها هي بالذات عشان تكون مراتي.. هخلي تصرفاتي هي اللي تقولك واظن لو حصل نصيب هيكون في فتره خطوبه ودي هيظهر فيها كل حاجه ولو لقيتها مطفيه زعلانه دايما حقك تعترض وتنهي العلاقه دي يحيي بجديه: ماشي ياادم.. زي ما قولت فتره الخطوبه هي اللي هتحدد... انا هفتح الموضوع انا وبابا مع كارما قريب وهنشوف رأيها ايه ادم بهدوء: تمام وانا مستني الرد...
توقف قُصي بسيارته علي بُعد قليل من القصر ونظر من المرآه نحو حبيبه التي اصرت ان تجلس بالقعد الخلفي تنهد وقال بهدوء: احنا قربنا من القصر ولو حد شافك وانتي نازله من الكرسي اللي ورا اكيد هيشكوا ان ف حاجه تابع بعدها بنبره حزينه: معلش انا عارف انك مش طيقاني بس عشان محدش يلاحظ حاجه ابتسمت حبيبه بتهكم وقالت بعدها: متقلقش قريب اوي هنخلص من الوضع ده ومش هنحتاج اننا نمثل.
قبض قُصي علي عجله القياده بعنف حتي ابيضت مفاصله ولم يتفوه بكلمه اما حبيبه فنزلت من السياره وركبت ف المقعد الامامي بجانبه وبعد ثواني تحرك قُصي بسيارته متجها الي القصر ولم يتحدث احد منهم بكلمه
وبعد مرور دقائق كان قُصي وحبيبه وصل الي القصر وكان اول من استقبلهم حنين احتضنت حنين قُصي وقالت باشتياق شديد وبدأت الدموع ترقرق ف عينيها: وحشتيني اوي ياقُصي اوي ضمها قُصي بقوه وقال بتنهيده: وانتي كمان ياماما وحشتيني جدا
خرجت حنين من احضانه وتوجهت بعدها الي حبيبه واحتضنها بحب وحنان شديد نظر قُصي امامه ووجد والده يقف وينظر له بجمود فنظر قُصي ارضا بخجل ولم يتحرك من مكانه خوفا من ان يفتعل والده حركه تخجله امام الجميع
نظر قاسم الي ابنه لثواني ثم اقترب منه وربت علي كتفه بقوه وقال بنبره بارده: حمدلله علي السلامه ياقُصي ابتلع قُصي ريقه بصعوبة وقال بصوت منخفص نسبيا: الله يسلمك يابابا
تحرك قاسم من امامه وقد تغيرت ملامحه الي الحنان واللين عندما اقترب من حبيبه احضتنها بحب ابوي وقال بصوت هامس: عامله ايه ياحبيبتي حبيبه بابتسامة واهنه: الحمدلله ياعمو استغل قاسم ابتعاد حنين عنهم وانشغال الجميع ف الترحيب بقُصي وقال لحبيبه: عملك حاجه.. حاول يضايقك قوليلي ياحبيبتي متخافيش
هزت حبيبه راسه ببطء وقالت: لا ياعمو معملش حاجه قبل قاسم جبتهتها بحنان وقال: ماشي ياروح عمو
مرت ساعات وكان الجميع حاضر الا ادم ااذي استأذن منهم للذهاب لعمله.. وقد كان الجميع مستمتع بهذا التجمع وكان صوت ضحكاتهم يملئ المكان حتي ان حبيبه قد تناست للحظات مع تعرضت له علي يد قُصي واندمجت ف الحديث مع الفتيات وظلت تتضحك معهم ولم تنتبه الي قُصي المراقب لكل افعالها وقد كان يبتسم عندما يستمع الي ضحكاتها التي اشتاق اليها بشده
سخر من نفسه وقال بداخله: وكأنك مش السبب ف انك تمحي ضحكتها ياقُصي انهي حديثه ثم عاد يراقبها من جديد
نهض قاسم من علي الاريكه واتجه خلف حنين التي نهضت فجأه وتوجهت الي المطبخ اقترب قاسم من المطبخ وسمع صوت شهقاتها الخفيفه فاقترب منها وجعلها تلتفت اليه وقال بنبره حانيه عندما رائ الدموع منهمره علي وجهها: مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه
حنين ببكاء: يزن وحشني اوي ياقاسم انا مش متعوده انه يبعد عني كل ده.. مفيش حاجه بتكمل من غيره ضمها قاسم اليه وقال بتنهيده: ووحشني انا كمان ياحنين بس هنعمل ايه كل ده ف مصلحته وخلاص ياحبيبتي هانت قريب اوي هيطلع من المصحه وهيرجع لحضننا تاني
حنين بشهقات: قولتلك كتير اني عايزه اشوفه وانت مش بترضا وكل مره تقولي خلاص قرب يطلع وعدي شهور ولسه مرجعش ربت قاسم علي ظهرها برفق وقال بنبره حانيه: ما انا قولتلك ياحنيني ان الزياره عنه ممنوعه.. كفايه عياط بقا انتي عارفه مش بحب اشوفك بتعيطي بحس ان الدنيا كلها مقفله ف وشي.. وتابع بعدها عندما وجدها مستمره ف البكاء: طيب بطلي عياط وانا اوعدك هحاول مع الدكتور اللي متابع حالته انه يخلي يزن يكلمنا فيديو كول ايه رايك
خرجت حنين من حضنه وقالت بلهفه: بجد ياقاسم قاسم بابتسامة وهو يمسح دموعها بانامله: بجد ياروح قاسم حنين بسرعه: طيب كلمه دلوقتي قاسم بابتسامه: طيب اصبري شويه لما الدنيا بره تهدا عشان نكلمه علي رواقه ايه رايك
فكرت حنين لثواني ثم قالت بابتسامه واسعه: موافقه قبل قاسم جبهتها وضمها الي صدره مره اخري ثم شرد ف ابنه الذي يرفض مقابله اي حد منهم فهو ليس كما اقنع حنين بان الزياره ممنوعه عنه بل يزن يرفض ان يقابل احد من عائلته حتي لا يروا حالته المتدهوره وبالرغم اعتراض قاسم ف بدايه الامر ولكن استطاع ان يقنعه الطبيب المتابع لحاله يزن فقرر قاسم بعدها ان يحترم قرار ابنه ووافق علي طلبه ...
وبعد مرور ساعات اخري نهض قُصي وقال بهدوء : يلا ياحبيبه نهضت حنين وقالت بلهفه: يلا فين ياقُصي انتو هتناموا معانا انهارده قُصي بابتسامة: معلش ياماما خليها مره تانيه.. احنا هنروح عند اهل حبيبه عشان تسلم عليهم وبعدين هنروح حنين بحزن: طيب روحوا سلموا عليهم وتعالوا تاني علي هنا.. انا كنت عامله حسابي انك هتناموا معانا انهارده
تدخل قاسم وقال بهدوء: معلش ياحنين خليهم علي راحتهم هما عرسان جداد بردو وتابع بعدها وهو ينظر الي قُصي بجمود: مش كده ولاايه ياقُصي اومأ قُصي راسه بارتباك ثم نظر الي حبيبه وقال: يلا اومأت حبيبه رأسها ثم نهضت وودعت الفتيات وخرجت هي وقُصي من القصر متجهين الي منزل والدها
وبعد رحيلهم استاذن قاسم منهم بعدما اتاه اتصال يخص العمل مالت رهف علي حنين الشارده وقالت: ايه ياحنين سرحانه ف ايه حنين بتنيهده: مش عارفه يارهف حاسه ان في حاجه بين قُصي وحبيبه.. شكلهم مش شكل عرسان جداد وكمان معامله قاسم مع قُصي غريبه
طمئنتها رهف وقالت: هما بس ممكن يكونوا مرهقين بسبب السفر وكده.. انتي متهيئالك بس حنين بشرود: اتمني يكون متهيألي يارهف...
ذهب قُصي وحبيبه الي عائلتها ومنذ ذهاب قُصي الي هناك وهو خائف ومتوتر من ان تقص عليهم حبيبه ما حدث ليس خوفا منهم بل خوف من ان تتركه حبيبه ظل قُصي ساعات علي هذا الوضع ولم يهدأ الا عندما خرج من المنزل وبصحبته حبيبه...
وبعد مرور اسبوع وصل قاسم وادم الي المخزن المحتجز به ادهم بعدما اخبره ادم بانه عثر علي ادهم وعندما استمع قاسم الخبر نهض بسرعه وطلب من ادم ان يوصله للمكان المحتجز به وكله غضب من ادهم وقرر ان ينتقم منه اشد انتقام علي ما فعله بعائلته
سار قاسم بخطوات مسرعه الي داخل المخزن وخلفه ادم وبعد مرور ثواني رائ قاسم ادهم وهو مربوط بأحكام ف احد الكراسي توقف مكانه ورائ ادهم الذي كان اثار الضرب المبرح واضحه عليه
سار واقترب منه اكثر ووقف امامه وقال بسخرية عندما سمع اهاته المتألمه: اتمني تكون الخدمه هنا عجبتك يااادهم
فتح ادهم عينيه بصعوبة وقال بابتسامه متعبه: قاسم.. مش متخيل كنت مستني مجيتك دي قد ايه قاسم بابتسامه قاسيه: واديني جيت.. جيت وهندمك علي كل لحظه فكرت فيها تأذي حد من عيالي ثم تابع بسخريه: ولو اني شايف ان ادم قام بالواجب وزياده بس ده مش هيمنعني من اللي ناوي اعمله فيكي
ادهم باستفزاز: اللي انت عايزه اعمله اهم حاجه اني نفذت اللي ف دماغي واذيت كل عيل من عيالك ابتسم قاسم بجمود وقال: انت حاولت بس معرفتش بدليل ان الحمدلله عيالي كلهم حوليا دلوقتي وعايشين حياتهم ومبسوطين.. كانت كلها محاولات فاشلة ياادهم... ابني اللي دخلت خياته واحد *** زيك وخليته بيشم بودره راح مصحه واتعالج.. بنتي اللي خطفتها وحاولت تأذيها واحد من رجالتك حماها ومسمحش لكلب من كلابك يلسمها ورجعلتي زي ماهي
ثم مال عليه وقال بنبره هامسه: وقُصي ابني في شهر العسل مع مراته وخططتك ال*** فشلت بردو ابتعد عنه وقال بسخريه وهو يتابع ملامح وجهه الغاضبه: مش قولتلك كانت محاولات وفشلت
صمت قاسم لثواني ثم لكمه بعنف وقال بحده وغضب شديد: بس مفيش مانع بردو اني اعرفك مقامك واعرفك مين قاسم العامري اللي اتجرأت وحاولت تلعب معاه انهي كلامه ثم بدء يوجهه له العديد من اللكمات القويه ولم يهتم بصراخ ادهم من شده الالم
ظل علي هذا الوضع لمده دقائق ولم يحاول ادم التدخل وابعاد والده عن ادهم وبعد مرور بعض الوقت ابتعد قاسم عنه وقال بوعيد وهو يتنفس بصوت عالي:انا هوريك اسود ايام حياتك ياادهم يادرغام... انا همشي وهسيبك دلوقتي بس هجيلك تاني بكره ومش هيكون ورايا غيرك بعد كده ياادهم
ثم تابع وهو ينظر لادم: يلا ياادم اومأ ادم راسه ثم سار بجانب ابيه خارجين من المخزن ولكن توقف الاثنان بعدما سمعا صوت ادهم المتألم يقول: ابقي خلي بالك من بنتك ياقاسم واهتم بيها بدل ما هي بتدور علي الحنان بره
نظر قاسم له بغضب واتجه اليه بخطوات سريعه وخلفه ادم الذي لا يقل غضبه عن غضب والده امسكه قاسم من قميصه وقال بعنف: قصدك ايه يا**** ادهم ببرود: ايه ماتعرفش ان بنتك كانت بتكلم شاب من فتره وحكتله علي كل حاجه تخصها قاسم بغضب: لو دي لعبه من الاعيبك ال**** فبلاش عشان متندمش ادهم بابتسامه شماته: مش لعبه حتي روح واسألها ولو مرضتش تحكيلك وانكرت تعالي وانا احكيلك
نظر له قاسم بغضب شديد وبداخله غضب اكبر نحو لُجين ابنته وتصرفاتها الطائشه وقرر ان يذهب للقصر ويسألها ان كان هذا الموضوع صحيح ام انها لعبه من الاعيب ادهم..
كان قُصي يقود سيارته بشرود وهو يفكر ف علاقته مع حبيبه ففي الاسبوع الاخير تغيرت حبيبه كليا واصبحت واحده اخري غير التي يعرفها..اصبحت لا تخشاه وتقف امامه وتعانده بقوه جديده عليها ولا تسمح له ابدا بالحديث معها وعندما يحاول ان يتحدث تتركه وتذهب لغرفتها ببرود شديد ولم يود هو ان يضغط عليها ف ان تسمعه وتركها تفعل ما تشاء
ابتسم بألم عندما تذكر ايضا معامله ابيه الجافه والقاسيه معه تنهد بوجع وقد سقطت دمعه وحيده من عينه وهو يقول: يارب انا تعبت ومبقتش قادر ترك عجله القياده ومسح دموعه ولم ينتبه الي سياره النقل الكبيره التي ظهرت امامه فجأه
مسك عجله القياده وحاول ان يبتعد عن تلك السياره ولكن باءت محاولته بالفشل ولم يشعر بنفسه سوي وتلك السياره تصطدم بسيارته بعنف ادي الي انقلاب سيارته عده مرات ..
ف قصر قاسم اقتربت حنين من باب القصر عندما سمعت صوت رنين الجرس فتحت الباب وسرعان ما ارتسمت علي وجهها ملامح الصدمه والسعاده فقد رأت يزن امامها وابتسامه مرهقه مرتسمه علي وجهه فاقت حنين من صدمتها وقالت بسعاده وهي تقترب من يزن وتحضتن جسده الهزيل: يزن حبيبي!..