رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس والعشرون
اغلق يزن مع ورد يزن والقي الهاتف بجانبه مسح دموعه ثم مد يده وفتح درج الكومدينو واخرج كيس بودره.. نظر له بشرود وقد تذكر انه استغل انشغال الجميع وعدم وجود ادم بالقصر ثم خرج من القصر واشتري بعض اكياس البودره واشتري شريحه جديده ثم عاد للقصر ولم يشعر به احد
نهض بفزع وخبأ كيس البودره خلفه عندما فتح باب الغرفه بقوه ابتلع ريقه بصعوبه عندما رائ ادم امامه الذي ظل ينظر له بنظرات غامضه قاسيه
اغلق ادم الباب خلفه واوصده بالمفتاح ثم اتجه الي اخيه وقد لاحظ فزعه وقف امامه وقال وهو يشير بعينيه: ايه اللي وراك ده يزن بريبه: مفيش حاجه ابتسم ادم ابتسامه صفراء: لا ياشيخ وتابع بعدها وهو يمسك ذراعه بقسوه: وانا هغلب لما امد ايدي واعرف مخبي ايه
تململ يزن بين يده وقال بضيق: ابعد ياادم جذب ادم ما بيده بالقوه نظر لكيس البودره ثم نظر لاخيه باشمئزاز وقال وهو يدفعه علي الفراش: انت ايه يااخي معندكش دم.. حتي ف الظروف الزفت اللي احنا فيه دي بردو بتشم بودره
نهض يزن وقال بنبره جامده مصطنعه وهو يتجنب النظر ف عين ادم: للمره الالف ياادم هقولك ملكش دعوه بيا انهي كلامه ثم تحرك من امامه
ولكن لم يسمح له ادم وانما جذبه من ذراعه بعنف ودفعه علي خزانه الملابس ووقف امامه وقال بعنف: وانا للمره الالف بقولك مش هسييك غير لما تتعالج يايزن.. مش هسيبك تتدمر مستقبل العيله كلها عشان مزاجك وشهواتك الحقيره
نظر يزن ارضا وقال بنبره متحشرجه والدموع ف عينيه: بالله عليك ابعد عني.. انا مش عايز اجرحك تاني بالكلام مش عايزك تكرهني اكتر من انت كارهني.. عارف اني حيوان وشهواني وعارف ان بقيت عار علي العيله بس بس كل ده غصب عني انهي كلامه بضعف وانكسار ودموع منهمره علي وجهه ثم نظر لادم وتابع: انا اسف علي الكلام اللي قولته اسف اني جرحتك.. انت شرف لاي حد انك تبقي اخوه.. انت اللي ميشرفكش ان واحد زي يبقي اخوك.. انا اسف
جذبه ادم من راسه واحتضنته وقال وهو يعنفه: متقولش الكلام اللي اهبل ده وانا مش زعلان عشان تعتذر قبض يزن علي قميصه بشده وبدأ يبكي بصوت وقال بتعب: انا تعبان..تعبان اوي ونفسي ارجع يزن القديم كل ده غصب عني والله غصب عني..انا مأدمنتش بمزاجي انا كمان اتصدمت زيكم.. وحاولت ابطل ومقدرتش والله مقدرتش
اغمض ادم عينيه وعلم بعد كلام اخيه ان الرجل الذي قام بخطف اخته له يد ف ادمان يزن تحلي ادم بالقوه واخرج يزن وحاوط وجهه بيديه وقال بتشجيع: انت هتخف وهترجع يزن القديم كل ده محتاج منك عزيمه واصرار يزن ببكاء: مفيش حاجه هترجع زي الاول اللي اتكسر عمره ما هيتصلح
ادم بقوه وهو ينظر في عينيه: الموضوع كله متوقف علي علاجك.. مجرد ما تبطل هتلاقي كل حاجه اتصلحت لوحدها.. جرب وصدقني مش هتندم يزن بتعب: هتعب مش هقدر استحمل الالم والتعب اللي هتعرضله ادم: طول ما عندك عزيمه واصرار علي انك تخف مش هتحس بوجع والم.. فكر ف امك وابوك فكر ف اخواتك فكر ف حياتك اللي ممكن تتدمر لو استمريت علي الوضع ده.. في ميلون سبب يخليك تصر علي انك تتعالج كلنا هنبقي جمبك محدش هيسيبك
ثم تابع باصرار وتشجيع: الكره ف ملعبك انت اللي ف ايدك ترجع حياتك القديمه وتصلح كل حاجه وترجعها زي الاول وف ايدك كمان تعيش حياتك الجاية كلها ف سواد وتخسر كل اللي حوليك بسبب الزفت ده.. اوعدك لو قررت تتعالج همشي معاك خطوه بخطوه وممكن نبتدي من انهارده لو تحب ولو انت مش حابب تروح المصحه ممكن نعالجك ف البيت بس الموضوع هيعوز منك قوه وعزيمه اكتر
يزن بتعب: هت هتعالج ازاي ابتسم ادم بفخر وقال: هو ده يزن اللي عايز اشوفه.. اول خطوه هناخدها دلوقتي تجيب كل اكياس البودره اللي شيلها وانت بنفسك تفضيها ف حوض الحمام
اومأ يزن براسه ثم اتجه الي الكمودينو واخرج اكياس البودره التي طلبها اليوم ثم مال وسحب الكيس الموجود علي الارض ونظر بعدها لادم وقال بابتسامة خفيفه: ده كل اللي عندي
اتجه ادم له وجذبه من يده وتوجه به الي المرحاض وقال بابتسامه: يلا نظر يزن الي الاكياس بتردد ثم نظر لادم وتحلي بعدها بالشجاعه عندما رائ ابتسامه ادم الهادئه المشجعه ثم قام بعدها بافراغ جميع الاكياس ف الحوض ثم فتح صنبور المياه ولم يتبقي بعدها اي اثر للبودره
ابتسم ادم وربت علي كتفه وقال: كده دي اول خطوه.. انا دلوقتي هنزل اسالك علي نوع برشام مسكن قوي.. ودورك بقا يابطل انك تستحمل الصداع والتعب اللي هتحس بيهم وكل ما تحس بالضعف فكر ف عيلتك وحبايبك يايزن اللي انت هتخف عشانهم
اومأ يزن راسه وقد ظهرت العزيمه والاصرار ف عينيه فابتسم ادم وقال: دلوقتي بقا محتاجين نتكلم ضروري يزن: تمام وانا هحكيلك علي كل حاجه
اومأ ادم راسه ثم خرج بعدها من المرحاض هو ويزن وجلسوا علي الاريكه الموجوده ف الغرفه وبدأ يزن يحكي لادم ما حدث معه منذ البدايه
انهي كلامه فقال ادم بغضب: يعني عمرو صاحبك هو السبب اومأ يزن راسه بغضب وقال: نفسي يجي تحت ايدي بس وانا هفرومه ادم بغموض: هجيبه متقلقش
في اليوم التالي تحسنت حاله لُجين نسبيا وبدأت تتناول بعض الاطعمة الخفيفه بعدما كانت ترفض الطعام نهائيا ولكن بالتاكيد نفسيتها لم تتحسن ابدا وتروادها الكوابيس دائما عند نومها ولكن وجود والدها ووالدتها واخواتها جانبها يطمئنها الي حد ما
ظل يزن حبيس غرفته يحاول ان يتبع نصيحه ادم ويحاول ان يتحمل الم الصداع الذي لا يزول مهما اخد من المكسنات،،،يضع دائما صوره عائلته وورد امامه وذلك يزيده عزيمه واصرار علي ان يتعافي من تلك المخدرات
ف المساء طرق ادم علي باب غرفه لُجين بهدوء ودخل عندما سمع صوت لوالده من الداخل فتح الباب ورائ والده يجلس امام لُجين ويمسك يدها فاقترب منهم وقال بهدوء وهو ينظر الي لُجين وابتسامه خفيفه مرسومه علي وجهه: عامله ايه يالُجين لُجبن بتعب: الحمدلله
اومأت لُجين راسها بوهن فتابع ادم قائلا: عايزك تحكيلي ايه اللي حصل يوم ما اتخاطفتي ابتعلت لُجين ريقها بألم ثم بدأت تحكي ما حدث معاها ف ذلك اليوم وعندما انتهت قال ادم بترقب: والجرح اللي ف رجلك يالُجين... ثم تنحنح وقال: وليه هدومك كانت متقطعه بالرغم ان مفيش حد لمسك ادمعت عين لُجين وبدأت تتذكر اعتداء سعد عليها
فلاش باااك ظلت لُجين تدفع سعد ليبتعد عنها وتململ بين يده بهستريه وهي تصرخ بفزع وخوف وعندما طفح الكيل بسعد ظل يوجهه لها بعض الصفعات القويه لعلها تهدأ من حركاتها وبالفعل من كثره الصفعات بدأت لُجين تشعر بالدوار الشديد وفقدت المقاومه ف الدفاع عن نفسها
وعندما وجدها سعد علي هذا الحال اتسعت ابتسامته وبدأ ف تمزيق ملابسها وهو ينظر لها ولجسدها بشهوه عارمه مال عليها وكان علي وشك تقبلها ولكن توقف علي صوت من خلفه يقول: سعد
نظر سعد الي مصدر الصوت ووجد زميله عبدالله فقال سعد بضيق شديد: عايز ايه بتقطع عليا ليه نظر عبدالله لجسد لُجين الساكن ثم نظر لسعد وقال بجديه: ف صوت حركه حولين المخزن بره وانت الوحيد اللي معاك سلاح روح شوف في ايه وتعالي
سعد بضيق: خد السلاح وابعت اي حد من الرجاله اللي بره يشوفوا او روح انت عبدالله بخبث: ما انت الوحيد اللي هتقدر تسيطر علي الوضع لو في حد بره انت القوي اللي فينا يعني ولو حد طلع مننا هنتقفش علطول
ابتسم سعد بغرور وقال: ماشي ثم نظر الي لُجين وقال: جايلك تاني ياقطه انهي كلامه ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وبعد خروجه سار عبدالله نحو لُجين بخطوات مسرعه مال عليها فرأها تفتح عينيها بتعب وقالت له بنبره هامسه باكيه: ارجوك ابعد عني اشفق عليها عبدالله بشده وقال ليطمئنها: اهدي انا مش هعملك حاجه انتي زي اختي.. بس دلوقتي هتتفق اتفاق عشان تخرجي من هنا سليمه
اومأت لُجين راسها بتعب ممزوج بفرحة فقال عبدالله بجديه: هما مش هيخرجوكي من هنا غير لما يدمروكي.. تنحنح وقال: دلوقتي انا هعورك ف رجلك واقولهم اني لمستك وانك جالك نزيف ولازم نخرجك من هنا عشان متحصلش مصيبه... وانا هكبر الموضوع اكتر ومتاكد انهم هيقتنعوا..متخافيش انتي هتبقي كويسه الباشا بتاعنا قالنا لما يخلصوا وياخدوا اللي هما عايزنوا منك هنرميكي ف الصحرا ووالدك هيجي ياخدك.. دلوقتي عايز لما اعورك تصوتي جامد وتعملي نفسك مغمي عليكي عشان الخطه تنجح
اومأت لُجين رأسها بتعب فاخرج بعدها عبدالله سكين من جيبه وقربها من قدم لُجين وقال بأسف: انا اسف انهي كلامه ثم مد يده وجرح لُجين بالسكين فتاصعد صراخ لُجين بشده ولم تتحمل هذا الالم الشديد فاغمصت عينيها وغابت عن الوعي نهض بعدها عبدالله واصطنع الفزع والخوف وقال بخوف مصطنع عندما دخل اصدقاءه علي صوت صراخ لُجين: انا انا مكنش قصدي...
باااك انهت لُجين كلامها وقالت ببكاء: بس هو ده اللي فاكرهه ومحستش بنفسي غير وانا ف المستشفى اقترب قاسم منها واحتضنها وقال بحنان: اهدي ياحبيبتي خلاص كله عدا تحدث ادم قائلا: طيب معلش يالُجين ممكن توصفيلي شكل الريس بتاعهم او كان اسمه ايه.. حاولي تفتكري لُجين بتعب: كان لابس ماسك مش باين منه غير عنيه.. ثم تابعت بتذكر: سمعت واحد منهم قبل كده بيقولوا يافرعون
اومأ ادم راسه بهدوء وقال: ماشي يالُجين.. لو افتكرتي اي حاجه تاني ابقي قوليلي ماشي اومأت لُجين راسها بوهن فقام بعدها ادم وخرج من الغرفه وقال بعدها قاسم للُجين بسرعه: حبيبتي انا هسيبك دلوقتي عشان عايز ادم ف حاجه وهناديلك حد من تحت يجي يقعد معاكي اومأت لُجين راسها فخرج قاسم من الغرفه ونادي بصوت عالي نسبيا: ادم استني
توقف ادم عن السير فاقترب قاسم منه وقال بجديه: اليوم اللي اتخنقت فيه مع يزن كانت ف رساله جاتلي وف نهايه الرساله كات مكتوب اسم فرعون وبعتلي ف الرساله بيقولي مش تشوف ابنك كان فين الاربع ايام اللي فاتو.. تفتكر مين فرعون ده وعايز مننا ايه
ادم بتفكير: مش عارف.. بس هفضل ادور وراه لحد ما اعرفه ان شاءالله ابتسم قاسم وقال: انا واثق فيك وفي قدراتك ياادم.. وعارف انك هتجيب الكلب ده.. وانا كمان مش هسكت وهفضل ادور لحد ما اوصله ابتسم ادم بهدوء وقال: ان شاءالله
في اليوم التالي ف مدرسه سجي رائ عز سجي وهي تدخل من باب الفصل فنهض من مكانه واقترب منها وقال بلهفه طفوليه: سجي انتي كنتي فين ومش بتيجي ليه المدرسه وتابع عندما لاحظ ملامح وجهها الحزينه:مالك زعلانه ليه.. تعالي نقعد ونتكلم انهي كلامه ثم مسك يدها وساروا سويا نحو المقعد الخاص بهم
جلس عز وجلست بجانبه سجي فقال عز بسرعه: انا كنت كل بستناكي تيجي وانتي مجتيش.. مش بتيجي المدرسه ليه ياسجي تنهدت سجي وقالت بحزن طفولي: في حاجات وحشه حصلت ومامي علطول بتعيط وبابي مبقاش يلعب معايا وبقا بيزعق ليزن كتير ولُجين وليان علطول بيعطيوا
ربت عز علي يدها برفق وقال بحزن: متزعليش ممكن يكونوا مخنوقين عشان كده زعلانين وعشان كده باباكي بيزعق.. ثم تابع بسرعه: تيته قالتلي ان بابا وماما دايما بيزعقوا مع بعض عشان في مشاكل ف شغلهم وقريب وهيتصالحوا
قالت سجي بامل: يعني قريب هيبطلوا عياط وبابا هيرجع يلعب معايا تاني اومأ عز راسه بتشجيع وقال: ااه ثم تابع بعدها بفرحة: عارفه ياسجي تيته رجعت من السفر وخدتني اعيش عندها ووعدتني انها مش هترجعني لماما وبابا الا لما انا اطلب منها بس انا مش هطلب منها كده انا هفضل عايش معاها علطول لحد ما اكبر خالص
اندمجت سجي معه وقالت بفرحه: يعمي كده مامتك مش هتزعقلك تاني عز بسعاده: ااه.. وتيته مش بتزعقلي خالص وبتحبني وانا كمان بحبها اكتر من بابا وماما انهي كلامه ثم جذب شنطته واخرج منها اللانش بوكس الخاص به وقال بفرحه: عارفه تيته عملتلي سندوتشز.. وقولتلها انهارده تعملي كتير عشان ناكل انا وانتي ثم تابع بابتسامه جميله: كنت حاسس انك هتيجي انهارده.. يلا كلي معايا بقا
ابتسمت سجي بخجل طفولي ثم جذبت سندوتش من البوكس وبدأت تتناوله وهي تنظر لعز بابتسامه وقد استطاع ان ينسيها ما يحدث ف القصر والحزن الذي اصاب كل فرد به..
وبعد مرور ساعات كان ادم يقود السياره متوجها للقصر وباله مشغول بيزن وبذلك الرجل الذي يريد تدمير عائلته بطء سرعه السياره عندما لمح كارما تجلس علي الرصيف تداعب قطه بيضاء توقف بسيارته وهو يقول باستغراب: بتعمل ايه دي نزل من السياره واقترب من كارما وقال وهو يقف امامها: كارما
نهضت كارما م علي الرصيف وهي تحمل القطه بين يدها وقالت وهي تنظر لادم بخجل: ادم قال ادم بجديه: انتي ايه اللي مقعدك علي الرصيف كده نظرت كارما للقطه وقالت بحنان ورقه: لقيت القطه عماله تنونو شكلها جعانه فكنت هخدها واكلها عشان حرام اسيبها كده
ادم: وانتي مقربها منك كده ليه.. الله اعلم يمكن تكون عيانه او فيها حاجه.. نزليها يلا ويلا عشان نمشي ضمت كارما القطه اكثر وقال وهي تملس عليها: لا دي جميله اوي وبااين عليها تاهت من صاحبتها من قريب.. وكمان باين عليها انها مش عيانه ولا حاجه انا هاخدها اربيها عندي
تحدث ادم وقال باستنكار: تاخديها ف... قاطع حديث صوت شاب يأتي من خلفه وقال وهو يقترب من كارما: اخيرا لقيتك نظر ادم له وقال بجديه: انت مين
تحدث الشاب وقال وهو ينظر لكارما ببلاهه: ها غضب ادم منه فمد يده ووضعه علي فكه وجعله ينظر له وقال بنبره صارمه: هو ايه اللي ها.. بصلي هنا وقولي انت مين ابتلع الشاب ريقه بخوف من هيئه ادم وقال بارتباك: القطه دي تباعنا.. ضاعت من اختي وانا كنت بدور عليها عشان ارجعهلها عشان هي منهاره من العياط عليها و..
قاطعه ادم وقال ببرود: ايه خلاص انت هتحكيلي قصه حياتك انت واختك نظر الشاب لكارما وقال بابتسامه سمجه: بس لو الانسه عايزها تولع اختي نجبلها قطه غيرها ربت ادم علي كتفها بقوه ألمت الاخر وقال بغضب: تاخد القطه وتمشي من هنا عشان مندمكش علي اللحظه اللي شوفتني فيها انهي كلامه ثم مد يده لكارما فاعطته كارما القطه بتوتر من هيئته وزاد توترها واحمر وجهها عندما لمست يدها يد ادم
اخد ادم القطه واعطاها للشاب وقال بغضب: يلا اتكل علي الله من هنا الشاب بخوف: حا حاضر رحل الشاب من امام ادم بخطوات مسرعه مرتبكه من نظرات ادم الغاضبه وبعد رحيله نظر ادم لكارما وقال بخشونه: انتي رايحه فين ولا جايه منين انتي.. وبعدين متجريش علي ايه قطه كده تاني ف الشارع لو بتحبيهم اوي كده اشتريلك واحده
ادمعت عين كارما بسبب حديثه الجاف الغاضب ونظرت ارضا وضغطت علي شفتيها تمنع بكاءها بصعوبه
تابع ادم حالتها وملامح الدهشه مرسومه علي وجهه فهو لم ينفعل او يصرخ عليها لتبكي تنهد وقال بهدوء: انتي بتعيطي ليه.. هو انا عملتلك حاجه عشان تعيطي لم تتحدث كارما وبدأت دموعها تنهمر علي وجهها
فزفر ادم وحك فروه رأسه وقال: يابنتي بتعيطي ليه كارما بصوت باكي وهي تنظر ارضا: عشان انت كلمتني وحش ضحك ادم بعدم تصديق وقال: هو انا كده وكلمتك وحش.. ثم تابع بنبره ماكره وقال: امال بقي لو جيت في يوم انفعلت عليكي وزعقتلك جامد هيغمي عليكي ساعتها بقا ولاايه
نظرت كارما له وقال بنبره باكيه: وانت هتزعقلي ليه نظر ادم للطريق يميا ويسارا وعندما تأكد من عدم وجود احد اقترب منها اكثر وقال بخبث: عادي يعني اكيد اي اتنين مرتبطين بيحصل بينهم خناقات وسوء تفاهم مش كده ولاايه
ارتبكت كارما واحمر وجهها بشده وقالت بصعوبه: اا طب وانا مالي ارتسمت ابتسامه ماكره علي وجه ادم وقال وهو يميل عليه قائلا بنبره خافته: تؤ تؤ انا بحب البنت اللي هرتبط بيها تبقي ذكيه اكتر من كده نظرت كارما له وابتلعت ريقها بصعوبه واصبحت غير قادره علي الحديث فظلت تضغط علي شفتيها اكثر من كثره الاربتاك والتوتر الذي سببه ادم لها
ابتعد ادم عنها وقد اشفق علي حللتها فتنحنح بهدوء وقال بابتسامه هادئه: مقولتليش.. انتي كنتي رايحه فين كارما بتلعثم: انا انا كنت رايحه اطم اطمن علي لُجين وليان ادم: طيب تمام.. وانا كنت رايح القصر اركبي يلا اوصلك
كارما بارتباك: مف مفيش داعي ادم بهدوء: يلا ياكارما مش عايز نقاش اومأت كارما راسها بتونر ثم سارت باتجاه السياره بخطوات مرتبكه وسار بجانبها ادم الذي ارتسم علي وجهه ابتسامه علي خجلها وتوترها منه
وبعد مرور يومين كانت ليان تجلس امام فارش فارس ممسكه بيده وتقول ببكاء: مش كفايه كده يافارس اديلك اكتر من اسبوع ف الغيبوبه هو انا موحتكتش ولاايه مسحت دموعها وقالت بحزن: طيب انت وحشتني ووحشتني اوي كمان..الدنيا ملهاش طعم من غيرك.. فوق بقا عشان خاطري وتابعت بعدها بضحكه ممزوجه بألم: طيب عارف لو مقومتش هفضل اقولك يافسفس علطول ومش هبطل اقولها
قبلت يده برقه وقالت بحزن ودموع: قوم بقا.. عمو تعبان اوي وانا كمان تعبانه وقلبي دايما واجعني يافارس.. انا محتاجك جمبي.. كل حاجه مش متظبطه.. القصر كله عندنا اتحول لحزن وعياط علطول.. محدش مرتاح.. لُجين ويزن وابيه ادم حتي بابا وماما اللي عمرهم ما اتخنقوا قدمنا ولاحتي خاصموا بعض دلوقتي مش بيتكلموا مع بعض.. انا تعبانه اوي يافارس ومش هرتاح غير لما تفوق.. فوق بقا عشان خاطري
انهت كلامها بصوت مبحوح حزين ثم مالت علي يده وقبلتها مره اخري وظلت بعدها تتابع ملامح وجهه بحزن واشتياق
دلف الي تلك الشقه الذي كان غير مغلق باحكام.. دخل وقلبه يدق بعنف يتمني بان يكون ذلك الشخص الذي هاتفهه يمزح معه او يزعجه فقط بحديثه .. وان لا شئ مما قاله له صحيح دلف بخطوات بطيئه غير متزنه وكلما اقترب من باب الغرفه زاد دقات قلبه اكثر فتح باب اول غرفه قابلته وتنهد بارتياح عندما وجدها فارغه ف اطمئن الي حد ما سار بعدها بخطوات اسرع من ذي قبل ووصل الي غرفه اخري
وفتح بابها ولكن تجمد مكانه وتوسعت عينيه بشده عندما وجد زوجته متسطحه عل الفراش بملابس ت تظهر اكثر مما تخفي.. اقترب منها بخطوات بطيئه مصدومه ولكن مازاد صدمته اكثر خروج شاب من مرحاض الغرفه وهو يرتدي قميص مفتوح وقال وهو يجفف وجهه بالمنشفه: بس حقيقي ياقلبي انا بستمتع معاكي اووي
زاد تنفس الاخر بشده واحمرت عينيه بدرجه مخيفه وعندما رأي الشاب حالته هرب بسرعه من الغرفه فركض الاخر خلفه ليمسك به ويفتك به وعندما لم يلحق به عاد الي غرفه زوجته مره اخري وهو يتوعد لها وبشده وقد ظهرت عروق وجهه ويده الضاغط عليها بشده
دفع الباب بقوه شديده ووجدها تنهض من علي الفراش وهي تضع يدها عل رأسها وقالت بتعب وارهاق عندما رأته: قُصي اقترب منها قُصي وقال وهو يجذبها من شعرها بعنف شديد: بتخونيني انااا.. نسيتي نفسك مش كده.. نسيتي اناااا مين انهي كلامه وهو يصفعها بغضب وعنف
ثم دفعها عل الفراش بقوه شديده وخلع قميصه وقال بتوعد وغضب شديد: مفيش مشكله انا هفكرك.. وهعرفك يعني ايه تخونيني يا**** نظرت هي له بصدمه شديده والي الان لم تستوعب ماذا حدث وما الذي اتي بها الي هنا.. فزعت بشده عندما وجدته يخلع قميصه وينظر له بنظرات لاول مره ترااه ظلت تهز راسها بهستريه شديده وبدأت دموعها تتساقط فاقترب منها وقال بغضب وسخريه: ايه بتعيطي ليه دلوقتي.. اصبري انا لسه معملتش حاجه.. انا هخليكي تعيطي بدل الدمع دم.. وبم ان غيري داق وعجبه الموضوع فمفيش داعي ادوق انا كمان ده انا حتي جوزك بردو ...
دخل ادم الي شركه والده وقد جذب انظار الموظفين بوسامته وهيبته وملامحه الرجوليه وقد كان يعلم الجميع هويه ادم.. فعلي الرغم من وجود ادم النادر ف الشركه الا انه معروف بالنسبه للجميع
سار ادم بخطوات ثابته باتجه مكتب والده طرق علي الباب ثم دخل فوجد والده يقف ف منتصف المكتب ويتحدث ف الهاتف وعندما رأه قاسم اشار بيده ليجلس دخل ادم بعدما اغلق الباب وجلس علي الكرسي ينتظر انتهاء والده من المكالمه وفي اثناء انتظاره انتبه علي صوت رساله من هاتفهه فاخرجه من جيبه وفتح الرساله ووجد: ادم باشا يزن اخو حضرتك خرج من القصر وهو حاليا وقف ف حته مقطوعه
اغمض ادم عينيه بغضب وقد علم انه اخيه قرر الإستسلام والعوده لتلك المخدرات فتح عينه وصمم بداخله ان يفاتح والده ف موضوع يزن ويخبره بضرورة وجود يزن بالمصحه يعلم ان الصدمه ستكون كبيره علي والده ولكن يجب ان يعلم والا سيضيع اخيه للابد بعث رساله للرجل المُكلف بمراقبه يزن وقال: تمام.. خليك وراه لحد ما يرجع القصر بس اوعي ياخد باله منك
اغلق ادم هاتفه وسمع والده ينهي حديثه ف الهاتف يقول: تمام ياعصام زي ما قولتلك تزود الحراسه ومش عايز دبانه تدخل القصر.. وطبعا انت عارف هتعمل ايه مع بنتي سجي.. انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم
ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم قاسم: ايه هما تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي وصلت لحضرتك بخصوص ادهم قاسم باستغراب: ادهم مين ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم.. قاسم بدهشه: ادهم!
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع والعشرون
انهي قاسم حديثه مع عصام رئيس الحرس ثم اقترب من ادم وجلس امامه علي الكرسي وقال بجديه: خير ياادم ادم بهدوء: ف موضوعين عايز حضرتك فيهم قاسم: ايه هما تحدث ادم وقال مباشره: ايه اخر المعلومات اللي وصلت لحضرتك بخصوص ادهم قاسم باستغراب: ادهم مين ادم: ادهم درغام،، ادهم اللي قتل ام.. تنحنح وقال: اللي قتل نسرين هانم.. قاسم بدهشه: ادهم ثم تابع باستغراب شديد: بتسال عليه ليه ياادم
ادم: ف حاجه شاكك فيها.. وبسال حضرتك عشان اتاكد قاسم بحيره: ادهم كان اخر سمعتها عنه انه انتحر ف السجن بعد ما كان محكوم عليه بالسجن المؤبد بسبب القتل العمد وكانت عليه كذا قضيه تاني.. بس ايه اللي انت شاكك فيه
ادم بغموض: ان ادهم لسه مماتش.. وانه اللي ورا اللي بيحصل ده.. بس لسه هجمع معلمومات اكتر عشان اتاكد قاسم بذهول: معقوول ادهم عايش.. ادم: مش بعيده.. ثم تابع بوعيد: لو طلع عايش فعلا هجيبه وهندمه علي اللي عمله وبعديها هابقي ارميه ف السجن زي الكلب ومش هرتاح غير لما اوصله لحبل المشنقة باايدي
قاسم بغضب: ابن**** ومش مكفيه اللي عمله زمان.. جاي يكمل انتقامه ف ولادي.. ادم لازم تخبرني لو في اي جديد ف الموضوع ده ولو طلع عايش ومسكته فعلا سبني اخد خقي وحق ولادي منه الاول وبعدين اعمل ف اللي انت عايزوا
ادم بتاكيد: هو ده اللي هيحصل زفر قاسم بعنف وحاول ان يتحلي بالهدوء وقال: ايه الموضوع التاني ياادم
تنحنح ادم ثم قال بهدوء: اي كان مين عاوز ينتقم من حضرتك.. بس الشخص ده مستكفاش باللي عمله ف لُجين هو كمان استغل واد صاحب يزن وللاسف بسبب الواد ده يزن بقا... قاسم بترقب وقد تزايدت ضربات قلبه: بقا ايه ياادم..
نهض قُصي من عليه وهو يتنفس بصوت عالي واصبح وجهه احمر بشده من شده الانفعال وعينيه مليئه بالغضب جذب قميصه الملقي علي الارض وبدأ ف ارتداءه وهو ينظر لها باشمئزاز قائلا : انا مش طايق حتي اقرب منك.. مال عليه وقال بنبره مخيفه: اقسم بالله لاوريكي الجحيم علي الارض عشان تعرفي مين هو قُصي العامري ابتعد عنها وقال باشمئزاز: قومي البسي هدومك.. انا لو عليا اخدك زي ما انتي كده وارميكي لابوكي عشان يعرف حقيقه بنته ال**** بس مهما كان انتي مكتوبه على اسمي واللي هيسمك هيمسني
ثم تابع بصوت عالي افزعها من مكانه: قووووومي انتفضت حبيبه مكانها وظل جسدها يرتعش بخوف شديد والي الان لا تعلم ما جاء بها الي هنا وكيف ارتدت هذه الملابس العاريه
نهضت من علي الفراش وهي تجذب الفراش لتداري جسدها تحت نظرات قُصي الساخره المشمئزه.. ظلت تسير ف الغرفه وهي تبحث عن ملابسها وكان جسدها ينتفض من الخوف وتضع يدها علي شفتيها تمنع صوت شهقتها وكل فتره تنظر الي قُصي ولكن تبعد عينيها عنه سريعا عندما تجده ينظر لها بغضب شديد
وبعد مرور دقائق من بحثها عن ملابسها نظرت ارضا وقالت لقُصي بصوت باكي: مش عارفه لبسي فين ابتسم قُصي بسخريه وقال بقسوه: ايه للدرجه بتنسي نفسك وانتي معاها
لم تستيطع التحكم ف نفسها بعد كلامته القاسيه التي قتلتها فبكت بصوت عالي وقالت: انا مظلومه قُصي بابتسامه مرعبه: هنشوف الموضوع ده انهي كلامه ثم تحرك من مكانه وبدأ ف البحث عن ملابسها
خرج من الغرفه واستطاع ان يري ملابسها الملقاه علي الاريكه ف الصاله فاغمض عينه وقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله يشعر بنار تاكل صدره مم مجرد التخيل بان شخص غيره اقترب منها ولمسها
فتح عينيه ازداد غاضبه اكثر واكثر ثم جذب الملابس ودلف للغرفه فوجدها تقف مكانه ومازالت تبكي بحرقه القي عليه الملابس وقال باشمئزاز: خمس دقايق والاقيكي لبستي مالت حبيبه وجذبت ملابسها من علي الارض وضمتهم اليها وقالت بصوت هامس باكي: حاضر
خرج قُصي من الغرفه وتوجه الي الخارج وقبض علي شعره بعنف ويزداد عنفه اكثر كلما تذكر مشهد حبيبه وهي مستلقيه علي الفراش بملابسها تلك.. لم يتحمل كثيرا فبدأ ف تكسير كل ما طالته يده ف هذه الشقه محاوله بائسه منه ان يهدأ تلك النار المشتعله ف صدره
وبعد مرور دقائق خرجت حبيبه من الغرفه وهي خائفه بشده خرجت ووجدت ان قُصي قام بتكسير كل شئ الشقه واصبحت حاله الشقه لا يثري بها
انكشمت ف نفسها عندما رأت قُصي يقترب منها ويجذبها من ذراعها بعنف شديد وسحبها خلفه ولم تقاومه حبيبه وانما ظلت تبكي بخوف مما هي مقبله عليه
وصل قُصي للاسفل وهو مازال يقبض علي ذراعها بقوه فتح باب السياره ودفعها بقوه ثم اغلق الباب بعنف ثم تحرك وركب ف الطرف الاخر قاد سيارته بسرعه عاليه وهو يقبض بيده علي مقود السياره بعنف شديد لم يتحدث احد منهم وساد الصمت ف السياره الا من صوت شهقات حبيبه
تحدثت حبيبه بعد فتره وقالت ببكاء وخوف: انا مظلومه.. انا معرفش انا.. توقف قُصي بالسياره فجأه وقال بنبره مخيفه: ششش... مش عايز اسمع صوتك..انتي هترجعي لابوكي دلوقتي ومحدش هيعرف بااي حاجه.. وقريب اوي هاجي واخدك علي بيتي.. ومفيش فرح وانا هتفق مع ابوكي وهقنعه بطريقتي وانتي هتوافقي علي كده ياحبيبه والا هقول لابوكي علي كل حاجه.. فاهمه
حبيبه ببكاء: بس جذبها قُصي من ذراعها بعنف وقال بصوت عالي: انتي تسمعي الكلمه وتقولي حاضر وبس.. فاهمه ولا افهمك بطريقتي حبيبه ببكاء: فاهمه فاهمه سيب دراعي ارجوك انت بتوجعني ابتسم قُصي بشر وقال: وانت لسه شوفتي وجع.. رمقته حبيبه بخوف شديد فابتسم قُصي بسخريه وعاود القياده من جديد..
نهض قاسم من مجلسه وقال بصدمه: يزن ابني انا بقي مدمن نهض ادم ايضا وقال بهدوء: يزن ضحيه يابابا..صاحبه اللي وصله للسكه دي كان بيحطله مخدرات ف القهوه لحد ما خلاه مدمن ويزن مكنش يعرف
ثم تابع بعدها بتشجيع عندما رائ حاله الحزن التي اصابت والده: متقلقش يابابا يزن هيروح المصحه وهيخف بس احنا لازم نبقي جمبه ونقويه هو محتاجكم ومحتاج دعمكم دلوقتي اكتر من اي وقت تاني.. انا حاولت معاه وحاولت اني اخليه يتعالج ف البيت بس هو مستحملش بس ده طبيعي للي ف حالته.. انا شايف انه اسلم حل دلوقتي انه يروح لمصحه كويسه لانه مش هيتعالح غير بكده
صمت قاسم لدقائق ثم قال بعدها بقوه: حجزت ف مصحه ولا احجز انا ابتسم ادم بخفه وقال: الموضوع مش هياخد وقت هي مكالمه تيلفون صغيره..وكله هيبقي تمام اومأ قاسم رأسه بشرود ولم يتحدث بعدها
دلف قاسم لغرفته بعدما عاد من الشركه هو وادم وترك ادم يذهب الي غرفه يزن ليخبره بامر ذهابه الي المصحه دخل الغرفه ووجد حنين تجلس علي سجاده الصلاه وهي تدعي ربها بصوت هامس باكي
اغلق الباب فانهت حنين دعائها ثم نهضت من علي السجاده ونظرت له باعين حمراء: قاسم جيت بدري ليه انهارده ثم اقتربت منه وقالت بقلق وهي تتفحصه: انت كويس فيك حاجه
مد قاسم يده وجذبها نحوه محتضنا اياها بادلته حنين الاحتضنان ولم تتحدث وانما استقرت ف حضنه لتنعم بالحب والامان التي افقتدته منذ فتره سمعت صوت قاسم الخافت يقول: يزن هيروح المصحه كمان كام ساعه ياحنين
بكت حنين فزاد قاسم من ضمها اكثر وقال: ششش...يزن هيبقي كويس وهيرجع زي الاول واحسن خزجت حنين من حضنه وقالت ببكاء وتبرير: يزن كان مستحيل يمشي ف الطريق ده ياقاسم صدقني.. انا عارفه تربيه ولادي.. اكيد دي اصدقاء سوء ياقاسم ابتسم قاسم بهدوء وهو يري دافع حنين عن يزن اعتقادا منها انه سيقوم بمعاقبته فقال بهدوء: روحي اقعدي معاه عشان كلها كام ساعه وهنمشي.. ومحدش غيري انا وانتي وادم يعرف بالموضوع ده.. واي حد يسالك عنه قوليلهم انه سافر تركيا عشان دراسته تمام
حنين ببكاء: حاضر ثم نظرت له وقالت: انت زعلان مني اكتر دلوقتي عشان خبيت عليك الموضوع ده مش كده وتابعت بعدها بسرعه وبكاء: بس انا
وضع قاسم يده علي شفتيها ونظر ف عينيها وقال: انا مش زعلان ياحبيبتي وانا عارف انك عملتي كده خوفا علي يزن وعليا من الصدمه.. بس دول ولادي ياحنين وانا اكتر واحد هخاف عليهم وعلي مصالحتهم ف مش عايزك بعد انهارده تخبي عليا حاجه تخصهم.. مش عايزك تخبي عليا اي حاجه تاني اتفقنا
اومأت حنين براسه ثم قالت: اتفقنا ثم تابعت بعدها بخوف وحزن: هو هو يزن هيبعد عني كتير قاسم بتنيهده: مش عارف لسه لما الدكتور يشوف حالته وبعدها يقرر هيقعد قد ايه.. حنين بحزن شديد: هروح اشوفه اومأ قاسم براسه فخرجت حنين من الغرفه متجه الي غرفه يزن اما قاسم فجلس علي الفراش وتنهد بألم وحزن: يارب الحمل بقا تقيل اوي..
دخلت حنين لغرفه يزن ووجدت يقف امام السرير ويضع ملابسه ف شنطه السفر فقد اقتنع بحديث اخيه وقرر ان يستجيب لهم ويذهب للمصحه ليتعالج من تلك السموم فنزلت دموعها بحزن ونادت عليه بصوت منكسر: يزن مسح يزن دموعه بسرعه ثم التفت الي والدته وعندما رائ دموعها قال بحزن: بالله عليكي متعيطيش.. مش هتحمل اني امشي وانا سايبك بتعيطي كده.. وبعدين انا مستهلش دمعه واحده من عنيكي
اقتربت منه حنين وقالت ببكاء: انت مهما عملت يايزن عمر ما مقدار حبي ليك ينقص.. انت ابني وحته من قلبي يايزن احتضنها يزن وقال وهو يحاول السيطره علي نفسه: انا هروح واتعالج وهخف عشانك.. عشان مش هقدر اتحمل اني اشوف دموعك وحزنك عليا.. هرجع وهبقي الابن اللي تفتخري بيه
حنين ببكاء: انا طول عمري فخوره بيك وبااخواتك.. وانا عارفه انك قوي وهتخف.. وهستناك يايزن وفرحتي بيك هتبقي متتوصفش لما ترجعلي من تاني بس وانت يزن القديم
ابتسم يزن وقال: ان شاءالله ياماما.. انا عايزك تدعيلي دايما بس حنين بحب: انا طول عمري بدعيلك يايزن مسحت دموعها وقالت وهي تنظر للشنطه: محتاج مساعده ابتسم يزن وقال بمرح افتقده بشده: لا الشنطه قربت اخلصها بس عايز حاحه تانيه حنين بلهفه: ايه هي يزن: عايز اكل من ايدك الحلوه دي قبل ماامشي.. هفتقد اكلك اوي ياماما
حنين بسرعه: تحب اعملك حاجه معينه هز راسه نافيا وقال بابتسامة: لا.. اعمليلي حاجه علي زوقك.. اي حاجه منك حلوه اومأت حنين براسه وقالت: حاضر ياحبيبي هنزل احضرلك الاكل حالا اومأ يزن راسه بابتسامه فخزجت حنين من الغرفه وبعد خروجها ابتسم بحزن وقال: لازم اخف عشانك انتي بالذات ياماما..
مرت ساعات اخري وحان وقت رحيل يزن جذب شنطته من علي الفراش والتفتت بجسده فوجد ادم يقف علي الباب وينظر لها بابتسامه مشجعه ابتسم يزن له ثم اتجه الي وهو يسحب شنطته خلفه وقال وهو يقف امامه: شكرا علي كل حاجه عملتها وبتعملها ياابيه.. واسف لو جيت ف يوم وجرحتك بكلمه مكنش قصدي
ابتسم ادم وقال: انا مش عايز كلام انا عايز فعل.. لو فعلا عايز تشكرني يبقي تخف وترجعلنا يزن بتاع زمان يزن بابتسامه: ان شاءالله.. جاء قاسم من خلف ادم وقال بجمود: مش يلا ولاايه لاحم ادم نبره والده فقرر ان يرحل ويترك لهم الفرصه لكي يتحدثوا ادم: انا تحت مستنيكم
نظر يزن الي والده وقال بانكسار وخجل: انا مش عايز امشي وحضرتك زعلان مني.. انا اسف مكنش نفسي ابدا احط حضرتك ف الموقف ده انا.. قاطعه قاسم وقال: انا مش مستني اعتذار وتبرير اللي حصل حصل ومش هنفتح فيه.. الدكتور اللي هيعالجك قالي ان نفسيتك هتكون العامل الاكبر ف علاجك لازم يكون عندك عزيمه واصرار عشان تخف بسرعه واتمني ده يحصل يايزن واتمني انك تكون عايز فعلا من جواك انك تتعالج
قال يزن بحزن: انا فعلا عايز اتعالج.. هتعالج عشانكم وعشان انا نفسي ارجع زي ما كنت ربت قاسم علي كتفه وقال بابتسامه خفيفه: انا عارف انك هترجع زي الاول يايزن عشان انا عارفك قوي.. وهتقدر تعدي الازمه دي ابتسم يزن وشعر بالسعاده داخله لانه سيذهب من القصر وهو مطمئن ان عائلته كلها سامحته وانه لم يترك احد حزين بسببه
ودع باقي اخواته ماعدا قُصي الذي لم يعود الي القصر ولم يستجيب الي مكالمات حنين.. فلم يستطع يزن الانتظار وقرر الرحيل مع ادم واييه ذاهبين الي المصحه.. وبعد مرور ايام كانت لُجين تجلس مع ليان ف الحديقه بعد محاولات ليان ووالدتها الكثيره ليجعولها تخرج من غرفتها تحدثت ليان برفق لاختها: محتاجه حاجه اجبهالك هزت لُجين راسها بهدوء.. ثم تفحصت بعدها حاله اختها ورأت الهالات السوداء التي تحت عينيها ووملامح وجهها المرهقه فتحدثت لُجين بخفوت وقالت: فارس مفيش جديد عنه
ترقرقت الدموع في عين ليان وهزت راسها نافيه وهي تنظر لاسفل فمدت لُجين يده وربت علي يد اختها وقالت بهمس: هيبقي كويس وهيرجعلك ليان بدموع: يارب يالُجين يارب.. مسحت ليان دموعها وقالت: هروح اعمل عصير لينا وهرجعلك تاني هزت لُجين راسها ورحلت بعدها ليان من امامها
وبعد رحيلها نظرت لُجين امامها بصمت وبدأت تتذكر حالتها ف الفتره الاخيره واهتمام الجميع بها وبراحتها ابتسمت بألم وقالت: كأنهم كانوا مستنين يحصلي اللي حصل عشان يحسوا بيا وعلي ذكرها لتلك الحادثه بدأت تتذكر تلك الايام الصعبه التي مرت بها والتي لم تنسها ابدا مهما مرت الايام
فاقت من شرودها علي جلوس يحيي امامها مسحت تلك الدموع التي لم تشعر بها وهي تنهمر علي وجهها ثم نظرت ليحيي بارتباك ممزوج ببعض الخوف وقالت: انت انت جاي ليه ابتسم يحيي وقال بحب ظاهر في عينيه: وحشتيني.. ومن ساعت اللي حصل وانا بتمني انك تنزلي من اوضتك واقدر اشوفك
ابتلعت لُجين ريقها بتوتر فتابع يحيي بهدوء وحنان: عامله ايه دلوقتي لُجين بتلعثم: مل ملكش دعوه بيا.. وابعد عني ابتسم يحيي وقال: تؤ تؤ مش هبعد عنك يالُجين وهفضل وراكي لحد ما احقق هدفي وهو اننل نتجمع سوا ف بيت واحد
خجلت لُجين ولكن قالت بعند : تبقي فاهم غلط انا مش هتجوزك متحطش امل علي الفاضي نهض يحيي من مكانه واقترب من كرسيها ومال عليها وقال باصرار وابتسامه خفيفه: وحياه امي وامك لاتجوزك يالُجين.. ومهما عندتي معايا مش هستسلم.. تعدي بس الظروف اللي احنا فيها دي وهكلم خالي ف موضوع جوازنا.. وانتي هتوافقي يالُجين
لاحظ خوفها من قربه منها فابتعد عنها وقال بابتسامه: قاعده لوحدك هنا ليه قالت لُجين بدموع: متحطش امل عليا يايحيي انت تستاهل حد احسن مني انهت كلامها ثم حاولت القيام من علي الكرسي ولكن بسبب اندفعها وسرعتها تأالمت بصوت عالي بسبب جرح قدمها الذي لم يشفي بعد فجلست مره اخري علي الكرسي وهي تتأوه بخفوت
اقترب منها يحيي وقال بقلق وخوف: براحه ياحبيبتي.. ثم تابع بعدها وقال: هو الجرح لسه بيوجعك لحد دلوقتي.. المفروض انه يكون خف شويه ده عدا عليه اكتر من اسبوعين
اومأ يحيي راسه باسف وتنحنح بعدها وقاال بترقب: لُجين هو انتي اتجرحتي كده ازاي ارتبكب لُجين بشده ولم تود ان تبخره بما حدث فقالت بتلثعم شديد: انا انا عايزه ليان او ماما يحيي بهدوء: طيب اهدي انا اسف مكنش قصدي اضايقك بسؤالي اهدي خلاص انا مش عايزه اعرف
لُجين بدموع: لو سمحت نادي ماما تيجي تساعدني يحيي: حاضر هناديها بس انتي اهدي انا اسف مكنش قصدي اومأت لُجين راسها ببطء فتحرك يحيي من امامها وتوجه لداخل القصر لينادي علي حنين او ليان وبعد رحيله هزت لُجين راسها وقالت بالم ودموع: مش هينفع يايحيي.. ولو كنت وافضه فكره ارتباطنا الاول فبعد الحادثه دي انا اصراري علي الرفض بقا اكبر..
وف مكان اخر ركض ادم ف طرقه المستشفي متوجها الي غرفه فارس بعدما قام الطبيب المُكلف بمتابعة حاله فارس واخبره بضروره القدوم الي المستشفي.. حاول ادم ان يستفهم منه ما حدث ولكن الطبيب رفض واخبره ان يأتي بسرعه ويتحدثوا بعدما يأتي
وصل للغرفه وفتح بابها بسرعه ولهفه وهو خائف من ان يكون مكروه قد اصاب صديقه فتح الباب وتصنم مكانه وتوسعت عينيه بصدمه عندما وجد...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن والعشرون
ركض ادم ف طرقه المستشفي متوجها الي غرفه فارس بعدما قام الطبيب المُكلف بمتابعة حاله فارس واخبره بضروره القدوم الي المستشفي.. حاول ادم ان يستفهم منه ما حدث ولكن الطبيب رفض واخبره ان يأتي بسرعه ويتحدثوا بعدما يأتي
وصل للغرفه وفتح بابها بسرعه ولهفه وهو خائف من ان يكون مكروه قد اصاب صديقه فتح الباب وتصنم مكانه وتوسعت عينيه بصدمه عندما وجد فارس يجلس علي الفراش وعندما رأهه فارس ابتسم بتعب وقال: مالك واقف كده ليه.. مش هتيجي تاخدني بالحضن ولا انا موحشتكش ولاايه
فاق ادم من صدمته واقترب من فراش صديقه بخطوات مسرعه ووقف امامه وهو يتأمل ملامح وجهه الشاحبه المتعبه فقال فارس بمرح: احلويت مش كده جلس ادم علي الفراش امامه ثم جذب فارس لاحضانه وشدد عليه بقوه ألمت فارس ولكن تحامل علي نفسه وبادله الحضن وهو يبتسم بهدوء
سمع صوت ادم الغاضب يقول: جرحك بس يخف وانا هربيك يافارس عشان اللي انت عملته ضحك فارس وقال بتعب: هي دي حمدلله علي السلامه اللي بتقولهالي
ابتعد ادم عنه ونظر اه بابتسامة وتلاشي غضبه منه وقال باشيتاق: حمدلله علي السلامه وحشتني ياصاحبي.. فارس بابتسامه: طبعا مكنتش عارف تعيش من غيري الايام اللي فات ابتسم ادم وقال بصدق: مريت بحاجات كتير وكنت محتاجك فيها جمبي
فارس بمرح: لا بقولك ايه انا دمعتي قريبه بلاش الكلام ده ادم بغيظ: تصدق انا غلطان ثم تابع بغيظ اكبر: صحيح فين الدكتور ابن**** اللي بيعجالك.. اتصل عليا وقالي تعالي ضروري وحسسني انك خلاص بقيت مع الاموات ضحك فارس وقال: ما انا اللي قولتله يقولك كده وهددته
اغمض ادم عينيه وقبض علي يده بغيظ ثم فتحها وقال بابتسامة صفراء وهو يصك علي اسنانه بغيظ: الحساب بيتقل يافارس.. انا ماسك نفسي عنك بالعافيه دلوقتي عشان لسه فايق من غيبوبه بس فارس بضحكه: خلاص بقا يادومي قلبك ابيض بقا كاد ادم يعنفه علي كلمه دومي تلك ولكن منعه الباب الذي فتح فجأه وظهر بعدها ليان وخلفها والده
ظلت ليان واقفه امام الباب تنظر لفارس باشيتاق وحب والدموع مترقرقه ف عينيها تحدث فارس وقال بحب واشتياق: مش هتيجي تسلمي عليا ركضت ليان نحوه واحتضنته باشتياق شديد وبدأت تبكي بشده اغمض فارس عينيه بالم بسبب اندفاعها.. ولكن وضع يده علي ظهرها وظل يربت عليها وهو يقول بحب ونبره هامسه لا تسمعها الا ليان: حبيبتي خلاص كفايه عياط.. انا كويس ياليلو كفايه عياط عشان خاطري
اقترب منهم قاسم ووضع يده علب ظهر ليان بزفق وقال: ليان حبيبتي انتي كده بتضغطي علي جرح فارس ابتعدت ليان عنه ف الحال عندما سنعت كلام والدها ونظر لفارس وقالت ببكاء: انا انا اسفه
فارس بابتسامه: ششش اهدي انا كويس نظر فارس بعدها لقاسم الذي قال بابتسامه: حمدلله علي السلامه يافارس فارس بابتسامه: الله يسلمك ياعمي
تحدث معه قاسم لدقائق قليله ثم قال بعدها قاسم بابتسامه: هسيبك انا وادم مع ليان شويه.. وعلفكره هي مبطلتش عياط عليك من ساعه ما دخلت الغيبوبه.. كانت بتعيط ليل نهار وكمان كانت بتاخد علاجها بالعافيه
نظر فارس الي ليان بعتاب ثم قال بعد خروج قاسم وادم من الغرفه: انتي فعلا كنتي مهمله ف دواكي وصحتك ياليان ليان ببكاء: انا مكنتش عايشه اصلا يافارس.. متعملش فيا كده تاني.. متبعدش عني تاني يافارس مد فارس يده ومسح دموعها برفق وهو يقول بحب: طيب ممكن تبطلي عياط الاول.. انتي عارفه اني مش بحب اشوفك بتعيطي
مالت عليه ليان ودفنت وجهها ف عنقه مع مراعتها لجرح فارس وقالت بعدها بدموع وحزن: وحشتني اوي يافارس.. الشهر اللي عدا عليا ده كان اسوأ شهر ف حياتي.. شوفنا حاجات كتيره وحشه اوي.. وكنت محتاجك جمبي محتاجك تطمني زي ما بتعمل دايما.. كان اختبار صعب اوي من ربنا يافارس صعب اوي
فارس وهو يملس علي ظهرها بحنان: خلاص اهدي.. انا فوقت وهفضل جمبك ومش هسيبك.. خلاص الوحش كله عدا واوعدك انه هخلي ايامك الجايه كلها سعاده.. سعاده وبس
مرت ساعات اخري وقد حضر والد فارس الذي عندما رائ ابنه انهال عليه بالاحضان التي لم تخلو من بكاءه لشده اشتياقه لابنه مر اليوم وقد ارتاحت ليان بشده وعادت الابتسامه ترتسم علي وجهها منذ مده طويله من الحزن والبكاء وكانت سعادته ف ذلك اليوم لا توصف..
مر اسبوع واصبح قُصي قاسي بشده واصبح اكثر عصبيه وانفعالا ..وحديثه مع حبيبه ف الاونه الاخيره عباره عن اهانه وكره لها فقط لاحظت حنين تبدل حالته وحاولت عده مرات ان تستفهم منه ما حدث ولكن دائما ما يخبرها قُصي بانه بخير وينجح كل مره في ان يتهرب منها ومن اسألتها تحسنت حاله لُجين اكثر وبدأت تتجمع مع عائلتها اكثر من ذي قبل وبدأت تستعيد روحها المرحه وسعدت عائلتها بتحسنها هذا وبشده اما فارس فهو قد خرج من المستشفي واصبحت حالته افضل بكثير وبدأ يساعد ادم ف البحث عن فرعون بعدما اخبره ادم بكل شئ حدث عندما كان ف الغيبوبه
وف المصحه كان يزن يجلس علي الارض بعدما قام بافراغ طاقته ف تكسير الغرفه والصراخ مطالبا باخراجه من ذلك المكان
فقد عزيمته واصراره فالعلاج.. فالالم التي يشعر بها ليست هينه ابدا.. لم يعد يرغب ف ان يتمم علاجه.. كل ما يوده ويرغبه هو ان يتخلص من هذا الوجع والالم باي شكل كان يضم ركبته الي صدره ويتنفس بصوت عالي وعيناه ملئيه بالغصب وكان يصدر تأوهات موجوعه كل فتره لا يتحمل الم جسده والصداع الذي لا يتركه.. يريد الخروج من هذا المكان واخذ جرعته ليتخلص من ذلك الالم البشع صوب نظره الي باب الغرفه الذي يُفتح
دخل ذلك الطبيب الذي يكرهه ويكره بروده فنظر له يزن بغضب شديد تحدث الطبيب ويدعي مهاب: في ضيف عايز يشوفك نهض يزن من علي الارض وقال بفظاظه: مش عايز اشوف حد ولا عايز اشوفك.. وقولتلك طلعني من هنا.. انا خلاص مبقتش عايز اتعالج.. خرجني من هنا انا مبقتش قادر اتحمل خلاص انهي كلامه بصوت عالي منفعل ولكن ذهب انفعاله وغضبه واصبحت ملامح وجهه مصدومه عندما سمع صوت من خلف الطبيب يقول: حتي انا يايزن مش عايز تشوفني
يعرف صاحب هذا الصوت.. يعرفه حق المعرفه وكيف له ان ينسها.. انه صوت وردته.. ورده حياته.. صديقته وحبيبته رائ الطبيب حاله السكون التي اصابته وعلم عندها تأثير ورد عليه فقرر الخروج من الغرفه ليتحدثوا براحه اكثر.. وهو مطمئن ان يزن لن يقوم باذيتها
اغلق الطبيب خلفه ف فاق يزن بعدها من شروده وقال وهو يتجنب النظر ف اعين ورد: انتي انتي ايه اللي جابك اقتريت منه ورد وقالت بصوت هامس والدموع مترقرقه ف عينيها: جيت عشانك يايزن ابتعد عنها يزن واعطاها ظهره وقال بصوت مرتعش: ابع ابعدي عني.. وبعدين انتي مين جابك هنا ورد بخفوت: مش مهم مين جابني المهم اني جمبك وهفضل جمبك مهما حصل يايزن
تحدث يزن بنبره جامده مصطنعه: لو سمحتي امش امشي وانسيني ورد بصوت باكي: حاولت ومعرفتش.. اقتربت منه وقالت بنفس النبره: من ساعت ما سبتني وانا مش عايشه يايزن.. وردتك دبلت وانت السبب ف كده.. انت وعدتني انك عمرك ف يوم ما هتكون السبب ف ان دموعي تنزل.. ليه خلفت بودعك انا دلوقتي مبقتش بعمل حاجه غير اني اعيط.. ليه يايزن اخترت تبعدني عنك.. ليه مخلتنيش جمبك وكنت هساعدك وهنتخطي المحنه دي سوا
ورد ببكاء: يزن وقف يزن وقال لها باعين حمراء وانفاس متسارعه: امشي ومتجيش هنا تاني ياورد..ولو جيتي مش هسمحلك تشوفيني .. امشي ياووووورد امشي انهي كلامه بصوت عالي جعله تنتفض من مكانها وقالت بعدها ببكاء وصوت متألم: انا همشي يايزن ومش هاجي تاني.. بس هستناك تخف وترجع تاني يزن القديم.. اتعالج يايزن وخلي عندك اصرار انك تخف مش عشاني.. عشان خاطر عيلتك يايزن انا همشي واتمني المره الجايه لما اشوفك اشوف يزن اللي انا عارفه
انهت كلامها ببكاء شديد ثم خرجت من الغرفه وبعد رحيلها جلس يزن علي الارض وبكي بصوت مسموع علي تلك الحاله التي وصلوا لها.. ولكن هو السبب ف كل ما يحدث.. خرحت ورد من الغرفه ومسحت دموعها واتجهت لادم والطبيب نعم فادم من احضرها الي هنا بعدما اخبره الطبيب بان اخيه فقد اصراره علي ان يتعالج واصبح دائما يصرخ مطالبا الخروج من المصحه
ففكر ادم وتذكر ورد وتذكر تعلق يزن بها فقرر ان يذهب الي الجامعه ويتحدث معها ويخبرها بما حدث ويطلب منها ان تقف بجانب يرن لانه يعلم ان ورد قادره ان تعيد له اصراره من جديد اما ورد فعندما سمعت حديث ادم صدمت بشده بسبب ما اصاب يزن ولم تتردد ثانيه ف ان تذهب وتزور يزن وقد نست تماما كل وعودها مع نفسها ان تنسي يزن وتضع تركيزها فقط ف دراستها ولا تفكر ف شئ اخر
نظر ادم الي ورد وقال بهدوء: كلمتيه ورد بحزن ودموع: هو مش عايزاني وقالي امشي.. بس انا عارفه انه قال كده عشان مش حابب اني اشوفه ف الوضع ده ويفتكر انه كده هينزل من نظري.. بس هو منزلش من نظري ابدا والله انا عارفه ان دي حاجه غصب عنه وانه كان ضحيه واحد مش هقول غير انه مريض نفسي
ابتسم مهاب بهدوء وقال: هو واضح انه بيحبك وانا شوفت ده ف عنيه عشان كده سبتك وخرجت من الاوضه بالرغم ان يزن ف مرحله صعبه من العلاج وممكن يقوم باي تصرف عنيف بس انا اطمنت لما شوفت نظرته ليكي وقولت انه مستحيل ياذيك.. وزي ما انتي قولتي هو قالك الكلام ده عشان خايف تنزلي من نظره
نظر لادم وقال بابتسامه: علي ماعتقد المقابله دي هتفيده جدا ف مرحله العلاج تنهد ادم وقال: اتمني يادكتور ثم نظر لورد وقال بهدوء: شكرا انك جيتي ياورد ورد بابتسامة باهته: انا اللي عايزه اشكرك انك قولتلي.. وانا واثقه ف يزن وعارفه ان هيخف قريب ادم: ان شاءالله..
رحل ادم وورد وبعد رحيلهم اتجه مهاب الي غرفه يزن وفتح الباب ووجد يزن يجلس علي الارض وينظر امامه بشرود فقال مهاب بهدوء: ورد بتحبك علفكره ومستنياك تخف.. ومش هي بس ف ناس كتير اوي مستنياك تخف وترجعلهم زي ما كنت.. متبقاش اناني وفكر فيهم يايزن انهي كلامه ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه تاركا يزن يفكر بعمق ف كلامته الاخيره: متبقاش اناني وفكر فيهم يايزن..
وبعد مرور اسبوعان في فيلا مازن كانت افراد الاسره متجمعه حول سفره الطعام وكان الصمت يسود المكان فقاطع يحيي هذا الصمت وقال بنبره هادئه وهو ينظر لوالده: بابا عايز حضرتك تكلم خالي قاسم وتقوله اني عايز اتجوز لُجين
احتلت الصدمه ملامح وجههم وشهقت كارما باندهاش فضحك يحيي علي هيئيتهم وقال: في ايه ياجماعه انا طلبت حاجه مستحيله ولااايه تنحنح مازن ثم قال بجديه: لا مش مستحيله.. احنا استغربنا بس.. بس انت عايز تتجوز لُجين ليه
يحيي بصراحه: عشان بحبها ابتسم مازن وقال: مشفتش ف صراحتك ضحك يحيي وقال: طيب ايه هتكلم خالي امتي تنهد مازن بهدوء وقال: هبقي افاتحه ف الموضوع ده بكره ف الشركه.. بس معتقدتش ان في حاجه هتحصل غير لما يرجع يزن من السفر
يحيي بتفهم: مفيش مشكله بس علي الاقل نقرأ فاتحه ونأجل حفله الخطوبه بعد رجوع يزن ضحكت كارما وقالت بسعاده: مبروك يايويو.. علي الرغم اني زعلانه انك مقولتليش علي الموضوع ده بس هعديها
ابتسم يحيي وقال بهدوء: لا متزعليش مش قصدي اخبي عليكي تدخلت رهف وقالت بابتسامه صغيره: ربنا يسعدك ويقدملك اللي فيه الخير ياحبيبي يحيي بابتسامه: ربنا يخليكي ليا ياماما تنهدت رهف وقالت بهدوء: بس في حاحه عايزاك تاخد بالك منها يحيي: ايه هي رهف: معتقدتش ان لُجبن هتوافق بسهوله.. انت عارف اللي حصلها الفتره اللي فاتت وعارف ازاي اثر علي نفسيتها
تحدث مازن وقال بابتسامه خفيفه: بمناسبه الجواز وكده تابع بعدها وهو ينظر لكارما: في عريس متقدملك ياكارما.. وقبل ما ترفضي زي كل مره عايز اقولك ان الولد محترم جدا وراجل يعتمد عليه وابن عيله كويسه ومعروفه.. مش عايزك تتسرعي خدي وقتك وفكري ياحبيبتي ماشي
توترت كارما بشده وقالت بتلثعم: بس قاطعها مازن وقال بابتسامه هادئه: مفيش بس ياحبيبتي.. مش عايزك تاخدي اي قرار دلوقتي.. هتقعدي مع الراجل وتشوفيه وانا عندي احساس انك هتعجبي بيه وبشخصيته
نظرت كارما ليحيي ووالدتها باستنجاد فوجدت ملامح وجههم هادئه وتحدثت والدتها وقالت بحنو: اقعدي معاه ياحبيبتي واديله وادي لنفسك فرصه مين عارف يمكن زي ما بابا بيقول وتحسي بقبول من نحيته
نظرت كارما ليحيي لعله ينجدها من ذلك الموقف ولكن صدمها عندما قال بهدوء: وانا كمان رائ من رائيهم ياكارما. ..اقعدي معاها ولو مقبلتوش ارفضيه عادي محدش فينا هيجبرك علي حاجه نظرت كارما لهم ثم قررت ان تنفذ رغبته وتجلس معه ولكن بالتاكيد سترفضه فهي لم تستطيع ان تحب شخص اخر غير ادم ولا تتخيل نفسها الا زوجته هو زفرت بتوتر وقالت: تمام هقعد معاه
ابتسم مازن وقال: تمام.. هتصل عليه وهتفق معاه علي ميعاد عشان يجي ويقعد معاكي كارما بتوتر وبتلعثم: ما ماشي
وبعد مرور ساعات ف قصر قاسم كان قاسم يجلس علي الاريكه وامامه ادم ويتحدثوا سويا انضمت اليهم حنين وجلست بجانب قاسم فتحدث قاسم وقال: امال فين البنات حنين: لُجين وسجي نايمين وليان بتكلم فارس فوق اومأ قاسم راسه بهدود فقالت حنين بحزن: قاسم يزن وحشني اوي مينفعش اروح اشوفه عشان خاطري
قاسم بابتسامه حنونه: مش هينفع ياحبيبتي وبعدين مش كلمتيه اول امبارح واطمنتي عليه حنين بدموع: لا مش هطمن غير لما اشوفه قدامي تدخل ادم وقال بابتسامه: خلاص ياماما هانت.. الدكتور طمني وقالي ان يزن بيستجيب للعلاج بسرعه وان شاءالله يطلع ف اقرب وقت
حنين بحزن: يارب مسحت الدموع العالقه ف عينيها وقالت بابتسامة خفيفه: صحيح رهف لسه قافله معايا وقالتلي علي خبر حلو قاسم بابتسامة: خبر ايه حنين: قالتلي ان في عريس متقدم لكارما واتفقوا علي معاد عشان كارما تقعد معاه وبتقولي الشاب اللي متقدملها ده كويس جدا
ابتسم قاسم وقال: بجد.. ربنا يقدملها اللي في الخير.. كارما طيبه وجميله وتستاهل واحد كويس يحافظ عليها ويصونها ثم تابع بعدها وهو ينظر لادم الذي منذ سماعه لحديث والدته شعر بالغضب الشديد والغيره وود لو يمسك ذلك الشاب ويفتك به ف الحال.. ويعاقب كارما لانها وافقت علي ان تجلس معه
نظر لوالده واستطاع ان يتحكم ف نفسه وقال بابتسامه صفراء: بتقول حاجه يابابا لاحظ قاسم ووجه ابنه الذي اصبح لونه احمر ولاحظ ايضا انه يضغط علي يده بعنف ليتحكم ف نفسه فقال قاسم بمكر: بقولك ايه رايك ف الموضوع ده.. كارما بردو زي اختك الصغيره واكيد يهمك مصلحتها مش كده ولاايه
اشتعل ادم اكثر من كلام والده ولكن قال بثبات مصظنع وبنفس الابتسامه: اه اه اكيد نظر لساعه يده وقال بعدها: انا لازم امشي دلوقتي عشان عندي شغل مهم.. لم يترك الفرصه لهم ليتحدثوا فقال وهو يتحرك من امامهم : سلام عليكم
وبعد رحيله ابتسم قاسم بمكر ونظر بعدها الي حنين التي قالت باستغراب: هو ادم ماله ياقاسم.. قلب مره واحده ليه ضحك قاسم وقال وهو يغمز بعينه: الغيره تعمل كتير ياحنون اتسعت عين حنين وقالت بدهشه: انت قصدك ثم ضحكت بسعاده وقالت: قصدك ان ادم بيغير علي كارما قاسم بابتسامه: شكله كده..
حنين: بس بس ده كان بيعتبرها اخته قاسم بابتسامة: اديكي قولتيها كان كانت علي وشك التحدث ولكن توقفت عندما لاحظت نزول قُصي من علي الدرج فنادت عليه عندما وجدته علي وشك الخروج من باب القصر دون ان يلقي عليهم التحيه حتي
اقترب منهم قُصي وقال بملامح جامده: ايوه ياماما حنين:رايح فين ياقُصي.. قُصي بهدوء ظاهري: رايح لواحد صاحبي اقعد معاه شويه... عن اذنكم انهي كلامه ثم رحل من امامهم وبعد رحيله تنهدت حنين بحزن وقالت: قُصي مش مظبوط اديله فتره مش عارفه ماله تابع قاسم رحيله ابنه بشرود وقال لحنين: خير ياحبيبتي متقلقيش.. ممكن يكون متخانق مع حبيبه وهيتصافوا سوا اومأت حنين براسها بهدوء ولم تتحدث
اما عند ادم كان يقود السياره وهو يقبض علي المقود بغضب وقال بصوت خافت منفعل: دي بستبهل دي ولاايه.. ازاي توافق انها تقعد معها.. وبعدين انا لمحتلها كذا مره اني هتزفت واتقدملها ثم تابع بوعيد: ماشي ياكارما.. تظهري بس قدامي وانا هوريكي.. وابقي وريني هتقابلي عريس الغلفه دي ازاي..
ف اليوم التالي ف غرفه حبيبه كانت حبيبه متسطحه علي الفراش بتعب وحزن وتقول لوالدتها التي تقف بجانب الفراش: مش جعانه ياماما سهير بقلق وخوف علي ابنتها الوحيده: ياقلب ماما مالك بس ايه اللي مزعلك اوي كده.. انتي داخله علي الشهر اهو مش بتاكلي وعلطول محبوسه ف اوضتك طمني قلبي وقلب ابوكي وقوليلي في ايه
ابتلعت حبيبه ريقها بصعويه وقالت بالم: مفيش حاجه ياماما.. سهير: طيب انتي زعلانه مع قُصي.. لو الموضوع كده ف ان شاءالله هترجعوا تتصالحوا تاني.. بس متعمليش في نفسك كده ياحبيبه
وعلي ذكر اسم قُصي انتفضت حبيبه بخوف وتذكرت مكالمته لها الايام الماضيه والكلمات الصعبه القاسيه التي تسمعها منه وما يخفيها اكثر الان هو رده فعله نحوها فهي لم ترد علي مكالته منذ عده ايام فهي لم تستطيع ان تتحمل المزيد من كلماته المؤلمه تلك فقررت ان تتجاهله وتتجاهل مكالمته مطمئنه نفسها بانها في بيت والدها ولم يستطيع ان يفعل شئ ولكن خائفه من ان يصدر منه اي رده فعل غير متوقعه او يأتي ويخبر والدها بما حدث وهي متاكده انه ان حدث ذلك فلم يسمعها والدها ايضا ولن يصدق بانها مظلومه
فاقت من شرودها علي صوت والدتها القلق يقول: حبيبه انتي سمعاني ياحبيبتي حبيبه بتعب: ماما عشان خاطري متضغطيش عليا وسبيني براحتي ممكن تنهدت سهير وقالت: حاضر ياحبيبه مش هضغط عليكي.. بس لو محتاج تتكلمي انا موجوده نادي علي ف اي وقت اومأت حبيبه راسها بوهن
فقبلتها سهير من جبهتها ثم خرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها وبعد خروجها عادت حبيبه تبكي بدون صوت وبعد مرور نصف ساعه اتجه والد حبيبه الي الباب عندما سمع صوت الجرس
فتح الباب ووجد قُصي امامه ففتح الباب علي مصرعيه وقال بترحيب: ازيك ياقُصي اتفضل ياابني دخل قُصي وقال بملامح هادئه علي عكس غضبه المتصاعد داخله باتجاه حبيبه: اخبار حضرتك ياعمي والد حبيبه بود: الحمدلله ياابني اتفضل اقعد
قُصي بجديه: لالا ملوش لزوم انا كنت جاي بس وعايز اتكلم مع حبيبه شويه ده بعد اذن حضرتك يعني حضرت سهير وقالت بلهفه: قُصي حبيبي كويس انت جيت ثم تابعت بعدها بحزن: حبيبه مش عارفه مالها علطول حابسه نفسها ف الاوضه ومش بتاكل غير لما انا اضغط عليها
ابتسم قُصي باصطناع وقال: انا جاي عشان اشوفها ياطنط واخرجها من الحاله اللي هي فيها دي سهير بلهفه: استني اطلع اناديها قُصي بهدوء: لا خليها انا هطلعها وتابع وهو ينظر لوالد حبيبه: ده لو مش هيضايق حضرتك طبعا هز راسه نافيا وقال بابتسامه بسيطه: لا يابني مش هيضايقني.. دي مراتك
ابتسم قُصي باصطناع ثم سار خلف سهير لترشده الي غرفه حبيبه وبعد ثواني وقف قُصي امام باب غرفه حبيبه ونظر لسهير وقال: خلاص انا هدخلها واتكلم معاها اومأت سهير راسها فدخل قُصي واغلق الباب خلفه وسرعان ما تبدلت ملامحه الي القسوه والبرود اقترب من فراش حبيبه ووجدها متكوره علي نفسها وتغمض عينيها
فمال عليها وهمس ف اذنها بصوت مخيف وقال: لو فاكره انك طالما ف بيت ابوكي يبقي مش هقدر اجي جمبك تبقي غلطانه نهضت حبيبه بفزع عندما سمعت صوته ورجعت بجسدها للخلف وهي تنظر لملامح وجهه المخيفه ابتسم قُصي بشر ثم جذبها من ذراعها بعنف واضعا يده الاخري علي فمها حتي لا تصدر صوتا
جعلها تقف امامه ولم يهتز امام دموعها التي بدأت تنهمر بغزاره ولا بارتعاش جسدها خوفا منه تحدث قُصي وقال بقسوه وهو يزيد ضغطه علي ذراعها: مش نبهتك وقولتلك علي الله ارن عليكي ف مره ومترديش.. نبهت ولا منبهتش
كانت حبيبه علي وشك التحدث ولكن قاطعها قُصي وهو يضع اصابعه امام شفتيه ليمنعها عن التحدث ونظر نحو الباب وقد عرف ان احد يقف خلف الباب بسبب الظل الظاهر امام الباب
فتحولت نبرته الي الحنان المصطنع وقال بنبره عاليه نسبيا لكي يسمعه من بالخارج: مالك ياحبيبتي متغيره ليه.. هو انا عملت حاجه تضايقك كان يتحدث وهو ينظر لحبيبه بوعيد وقسوه
نظر الباب مره اخري وعندما وجد ان الظل قد اختفي ابتسم بسخريه ثم نظر لحبيبه مره اخري وقربها نحوه وقال بقسوه: لو رنيت عليكي تاني مره ومردتيش ردت فعلي مش هتعجبك.. واديكي شوفتي عرفت ادخلك اوضتك وبعلم امك وابوكي..
انا هنزل وهكلم ابوكي واقوله اني هاخدك علي بيتي الاسبوع الجاي من غير لا فرح ولا زفت ولما يسالك هتوافقي ومش محتاج اقولك لو موافقتيش هعمل فيكي ايه.. وتابع بعدها بقسوه اكبر وابتسامه ساخره: واستعدي بقا ياقطه عشان جحميك هيبتدي من الاسبوع الجاي
زاد ارتعاش حبيبه اكثر من نبرته المخيفة ومن شده رعبها وخوفها لم تستطيع التحدث بكلمه واحده.. فقط تومأ براسها بهستريه وهي تتمني ان يمر ذلك الوقت ويرحل من غرفتها بسرعه..
دخل ادم الي المخزن بخطوات متزنه وكانت ملامح وجهه جامده مخيفه ظل يسير لمده دقائق قليله وتوقف بعدها فجأه امام شخص مقيد ف الكرسي وقد كان مغمض عينيه نظر ادم الي الرجل جانبه واشار بيده فمهمه الرجل وقد بجذب دلو مملوء بالمياه مسك ادم الدلو ثم سكب الماء بقوه علي ذلك رجل
شهق الرجل بعنف وعاد لوعيه وظل يتنفس بصوت عالي وهو ينظر الي الارض يستوعب ما يحدث له رفع نظره ووجد ادم ينظر له بابتسامه مخيفه مال عليه ادم وجذبه من خصلات شعره فتأوه الرجل بسبب قبضته القويه علي شعره.. قرب ادم وجهه منه وقال بصوت هامس قوي: والله ووقعت تحت ايدي ياادهم درغام.. وتابع بسخريه وقوه: ولا تحب اقولك يافرعون...