رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العشرون
وصل عز الي منزله وقبل ان يدخل الي الشقه سمع صوت شجار حاد صادر من الداخل فابتسم بسخرية ومد يده ودفع الباب الذي كان مفتوح
اتجه الي الصاله ووجد كالعاده والده يتشاجر مع والدته سمع والده والذي يدعي شريف يقول بغضب وصوت عالي: دي العيشه معاكي تقصر العمر ياشيخه كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك ردت عليه والدته بسخرية وتدعي رحاب: واسود عليا انا كمان ولولا الخلفه السوده دي انا كنت اتطلقت وعيشت حياتي من زمان بس منك لله انت وابنك ضيعتوا شبابي وجمالي...حمل ورضاعه وتربيه وشغل بيت.. بس دي كانت غلطتي من الاول اني وافقت اتجوز واحد زيك
نظر لها شريف باشمئزاز ثم رحل من امامها بعدما القي نظره خاطفه علي ابنه عز المراقب للشجار ولم يعيره انتباه وانما خرج من الشقه واغلق الباب خلفه بعنف انتفض عز علي اثره
نظر بعدها الي والدته الي قالت بفظاظه: انت جيت يااستاذ.. روح ادخل علي اوضتك يلا انا مش طايقك ولا طايقه ابوك اخذ عز شنطته وسار بهدوء الي غرفته فهو قد اعتاد علي تلك الاجواء واعتاد علي كلامات والدته المعنفه له دائما
دخل الغرفه واغلق الباب خلفه ووضع شنطته علي الفراش ثم تسطح عليه وهو يحاوط بطنه بيده فكان يشعر بالجوع فهو لم يتناول شئ منذ الصباح ولكن خائف ان يخبر والدته بذلك فتعنفه وممكن ان يصل بها الامر الي الضرب اغلق عينيه وقال بتمني وصوت خافت حزين: يارب تيته ترجع من السفر وتاخدني اعيش عندها.. محدش بقي بيحبني حتي سجي مفيش غيرك ياتيته اللي بتحبيني..
استيقظ يزن من نومه علي صداع شديد ف رأسه اعتدل ف جلسته وحك فروه راسه محاوله منه لتخفيف الالم تذكر دخول والدته الي غرفته واحتواءها له بكل حنان وتذكر ايضا بكاءه ف احضانها وتنهد بحزن اكتر عندما تذكر ورد وان كل شئ بينهم قد انتهي
نهض من علي الفراش وتوجه المرحاض وبعد ربع ساعه كان يخرج من غرفته وهو يرتدي ملابس للخروج ليذهب الي عمرو وياخد جرعته ليتخلص من الصداع والارهاق الذي اصابه نزل لاسفل وتنهد بارتياح عندما لم يجد احد فهو ليس لديه القدره علي الاجابه علي اسئله والدته خرج من القصر وركب سيارته وقادها متجها الي منزل عمرو
وبعد مرور ساعات عاد قاسم من عمل، دلف الي القصر ووجد حنين تجلس علي الاريكه وتمسك احدي الكتب ف يدها و عندما رأته وضعت الكتاب جانبها ثم نهضت واتجهت لقاسم وقالت بابتسامه جميله: حمدلله علي السلامه ياحبيبي
مال قاسم عليها وقبلها من جبهتها وقال بابتسامة: الله يسلمك ياحنيني ثم تابع وهو ينظر حوله: يعني الدنيا هاديه كده فين الولاد حنين: ادم وقُصي كل واحد ف شغله ويزن روحت اوضته ملقتوش اكيد خرج.. ولُجين ف اوضتها وليان لسه طالعه عشان تكلم فارس
قاسم: واميرتي الصغيره فين حنين بتنهيده: اميرتك الصغيره ف اوضتها وزعلانه اديلها فتره قاسم بقلق: زعلانه ليه حنين: عشان عز زفر قاسم وقال: بردو حنين برفق: قاسم حبيبى انا معاك ان ده الصح وانها غلط تكلم ولاد بس هما لسه اطفال يعني ميتخافش عليهم.. حاول تشوف حل وسط يرضيك ويرضيها
تنهد قاسم وقال: ماشي هطلع اشوفها واتكلم معاها حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي صعد قاسم الي غرفه سجي وطرق علي الباب ودلف بعدها الي الغرفه فوجد سجي تجلس علي الفراش وامامها كراسه رسم تلون فيها ابتسم قاسم وقال: ينفع اقعد معاكي شويه
سجي بسعاده: بابي تعالي.. انت وحشتني اوي اوي اقترب منها قاسم واحتضناها وقال: وانتي وحشتيني اكتر ياحبيبتي اخرجها من احضانه وجلس امامها وقال وهو ينظر الي الكراسه: بتعملي ايه سجي: بلون قاسم: اممم.. وايه اخبار المدرسه
تذكرت سجي عز فقالت بحزن طفولي: حلوه قرصها قاسم من خدها برفق وقال: ومالك بتقوليها وانتي زعلانه ليه كده ثم تابع بمكر: لسه بتكلمي عز.. مش كان اسمه عز بردو ردت عليه سجي بسرعه: لا والله يابابي مش بكلمه خالص من ساعه ما قولتلي.. وتابعت بعدها بحزن: هو اصلا زعلان مني لما قالي تعالي اقعدي جمبي وانا قولتله لا.. ومش بيكلمني
قاسم بابتسامه خفيفه: قوليلي ياسجي عز ده بقي كويس وشاطر ولاايه قالت سجي بلهفه: ااه يابابي كويس اووي وشاطر كمان.. بس هو مش بيحب يجاوب مع الميس خالص بس هو شاطر اوي اوي ولما سألته ليه مش بتجاوب مع الميس لما بتبقي عارف الاجابه قالي انه مش بيحب يتكلم
ثم تابعت بحزن طفولي: وهو كمان معندوش صحاب وانا بس اللي كنت صاحبته وكان بيتكلم معايا انا بس.. بس دلوقتي مبقتش صاحبته وهو بقا علطول قاعد لوحده ومش بيتكلم مع حد خالص
شعر قاسم بالشفقه داخله علي عز فقال لسجي بابتسامه: طيب بصي انا ممكن اسيبك ترجعي تكلمي عز تاني نهضت سجي وقالت بفرحه: بجد يابابي قاسم: بس في شرط الاول ولو منفذتهوش مش هخليكي تكلميه تاني
سجي بسرعه وهو تجلس مره اخري: لالا هنفذه هنفذه قاسم: طيب بصي كل يوم كده زي الشاطره بعد ما تيجي من المدرسه تحكيلي او تحكي لماما ايه اللي حصل بالظبط مع عز عشان لو في حاجه غلط عملتيها نقولك عليها ومتتكررش تاني..
سجي بسرعه: حاضر يابابي اوعدك هعمل كده ومش هخبي عليك انت ومامي حاجه خالص قاسم: ماشي ياسجي لما نشوف سجي بسعاده: بكره هروح واكلمه اكيد عز هيفرح اوي انهت كلامها ثم احتضنت والدها وقال بحب وفرحه: شكرا يابابي انا بحبك اوي اوي
قاسم وهو يربت علي ظهرها: وانا بحبك اكتر ياروح بابي..
ف المساء نزلت لُجين لاسفل بعد قضاء ساعات كثيره ف غرفتها نزلت ووجدت قُصي يجلس علي الاريكه ويمسك هاتفهه يعبث به وابتسامه مرسمومه علي وجهه فخمنت انه يتحدث مع حبيبه ولكن غارت بشده عندما وجدت ليان تجلس علي بعد مسافه من ادم وتتحدث معه وادم مندمج ف الحديث معاها
فتلقائيا توجهت اليها ووقفت امام ادم وقالت بغيره: ابيه كنت عايزاك ف حاجه نظر لها ادم وقال باستغراب: حاجه ايه يالُجين نظرت لُجين الي ليان التي تنظر اليها فوجهت نظرها الي ادم وقالت: ممكن نطلع نتكلم بره ف الجنينه
نهض ادم وقال بهدوء: ممكن سار ادم وخلفه لُجين واتجهوا الي الحديقه مال قُصي علي ليان وقال باستغراب: غريبه يعني لُجين عايز ادم ف ايه هزت ليان كتفها وقالت: مش عارفه
ثم غمزت بعينيها وقالت: مقولتليش عامل ايه مع حبيبه ابتسم قُصي وقال بحب: انا مش عارف السنين اللي فاتت كنت عايش ازاي من غيرها ضحكت ليان وقالت: ايوه بقا.. ثم تابعت قائله: ربنا يسعدك ياقُصي قُصي بابتسامة: ويسعدك ياحبيبتي
وقف ادم امام لُجين وقال بهدوء: ايه الموضوع اللي عايزاني فيه يالُجين توترت لُجين واخذت تنظر حولها وتفرك ف يدها بتوتر وقالت: اا انا انا ثم تابعت بعدها بسرعه: اه كنت عايزه اعرف عامل ايه ف الشغل وكده ادم بهدوء: كويس يالُجين.. هو ده اللي كنتي عايزاني فيه لُجين بارتباك: اه ادم بمكر: طيب انا هدخل
كان ادم علي وشك ان يتحرك ولكن توقف علي يد لُجين التي وضعت علي ذراعه قائله برجاء: خليك معايا هنا ياابيه تنهد ادم وقال: في ايه يالُجين تجمعت الدموع ف عين لُجين وقالت: انت هتدخل وتتكلم مع ليان تاني وهتحبها وبعدين هتسبني ومش هتكلمني وهتهتم بيها زيهم ادم بهدوء: لُجين مش معني اني بقيت قريب منك اني بكره ليان.. انا بحب ليان زي ما بحبك الظبط انتو الاتنين اخواتي يالُجين
انفعلت لُجين وقالت: لا حبني انا اكتر. هي الكل بيحبها انا محدش بيحبني.. وشويه وهتاخدك مني وهرجع ابقي لوحدي تاني ادم: انا مش لعبه عشان تاخدها منك.. وقولتلك بدل المره الف طلعي من دماغك فكره ان الكل بيحب ليان اكتر منك لُجين بعصبيه وصوت عالي نسبيا: لا مش هطلع عشان ده الصح..
ادم بنظره صارمه: صوتك يالُجين بكت لُجين وقالت: انا اسفه انهت كلامها ثم رحلت من امامه بخطوات مسرعه وهي تبكي زفر ادم بعنف علي تصرفات وافعال اخته الغريبه ثم اتجه هو الاخر ليدخل القصر وكما توقع لم يجد لُجين موجوده فبالتاكيد صعدت لغرفتها.. جلس ف مكانه مره اخري وبدأ ف الحديث مع اخواته..
مرت ساعات اخري ومازالت لُجين حبيسه غرفتها وتحججت لهم بالتعب عندما اخبروها ان تنزل وتتناول العشاء
كانت متسطحه علي الفراش تبكي كعادتها لا تعلم لما فعلت ذلك من ادم ولكن احساسها بالغيره من اختها وخوفها من ان تجذب ادم اليها هو من دفعها الي ذلك قالت ببكاء وصوت منخفضه حتي لا تسمعها ليان النائمه علي السرير الاخر: اكيد دلوقتي ابيه كرهني.. بس انا مكنش قصدي
فزعت عندما شعرت بيد تربت علي كتفها التفتت وكانت علي وشك الصراخ ولكن لحقها ادم ووضع يده علي فهما وقال: ششش...ده انا متخافيش لُجين بصوت هامس وتوتر: في ايه ياابيه
ادم بابتسامة وصوت هامس: قومي البسي لبس خروج وانزليلي تحت بسرعه اومأت لُجين براسها باستغراب فرحل ادم من امامها وغارد الغرفه نهضت لُجين بعدها من علي الفراش وبدلت ملابسها ثم خرجت من الغرفه بخفه ونزلت لاسفل اتجهت لادم وقالت باستغراب: في ايه ياابيه
جذبها من يدها وقال بهدوء: تعالي معايا سار ادم وهو يسحبها خلفه وخرج من القصر ركب سيارته وركبت لُجين الذي قالت باستغراب شديد: ابيه الساعه 2 الفجر احنا هنروح فين ابتسم ادم بهدوء وقال: هتعرفي دلوقتي اصبري اومأت لُجين براسها وظلت تتابع الطريق بصمت وفضول
بعد مرور مده من الوقت توقف ادم بسيارته امام احد العمارات السكانيه نظر الي لُجين وقال: يلا انزلي نزلت لُجبن من السياره ونظرت للعماره باستغراب فهي لاول مره تأتي هنا التفتت علي صوت ادم يقول: بصي عشان فضولك ده.. انا الشقه بتاعتي هنا.. وانا جايبك عشان عايز اوريكي حاجه محدش يعرفها تقريبا
لُجين بسعاده: ماشي ياابيه.. يلا بينا بسرعه ابتسم ادم وقال: يلا دخلوا العماره وركبوا المصعد وبعد ثواني كان ادم يقف امام شقته ويفتح الباب بالمفتاح فتح الباب واشار الي لُجين بالدخول فدخلت لُجين وقد انبهرت بالشقه وقالت لادم بابتسامة واسعه: الله ياابيه هي دي شقتك
ابتسم ادم وقال: اه ايه رايك لُجين وهي تتفحص اثاث الشقه بعينيها: جميله اوي اوي ياابيه.. اول مره اشوفها ادم: هو محدش شافها غير ماما بس.. وعلفكره انا مش جايبك هنا عشان تتفرجي علي الشقه لُجين باستغراب: امال ايه ياابيه ادم: تعالي معايا اتجه ادم الي احد الغرف المقفوله وفتح بابها ثم انار المصباح فرأت لُجين غرفه مليئه بكثير من اللوحات المرسومه
فتوسعت عينيها بدهشه وقالت: الله ياابيه.. ايه اللوحات الجميله دي ثم نظرت الي ادم المبتسم وقالت بصدمه: اوعي تقول انك انت اللي راسمهم ياابيه ابتسم ادم اومأ راسه بهدوء فقالت لُجين بانبهار وهي تتجه الي اللوحات المرسمومه باحترافيه شديده: انت رسمك تحفه ياابيه.. بجد مكنتش اتخيل ابدا انك بتعرف ترسم
ادم: محدش يعرف بموضوع الاوضه واللوحات دي غيرك يالُجين حتي ماما متعرفش..هي عارفه اني رسمي حلو بس متعرفش موضوع الاوضه دي تجمعت الدموع ف عين لُجين وقالت: انا اول مره حد يقولي علي سر كبير زي كده ثم تابعت بخجل وهي تنظر ارضا: انا اسفه ياابيه اني صوتي علي بس والله مكنش قصدي.. انا مش عارفه لسه قولت كده
ضحك ادم وقال: حاضر هرسمك من عنيا ابتسمت لُجين بحب شديد لادم.. كل فتره تكتشف حنيته اكثر واكثر.. مرت ساعه وهم بالشقه سويا. استمتعت لُجين بالوقت كثيرا وحزنت عندما اخبرها ادم بضروره العوده الي القصر حتي لا يشعر احد بغيابها ويقلقوا عليها... فسارت معه علي مضض وخروجوا سويا من الشقه
ف صباح اليوم التالي دخلت سجي الي الفصل بحماسه وسعاده كبيره نظرت الي عز ووجدته كعادته جالس بمفرده اتجهت اليه بسرعه وجلست بجانبه وقالت بحماسه: عز بابي قالي خلاص اني ارجع اكلمك تاني.. احنا خلاص رجعنا صحاب واخوات تاني
قال عز بحزن طفولي: بتقولي كده وبترجعي تسبيني تاني سجي بلهفه وسرعه وهي تحرك يدها: لالا صدقني مش هسيبك تاني ابدا.. وهنفضل مع بعض علطول علطول
عز بامل: بجد سجي بابتسامة واسعه: ااه بجد فتحت شنطتها واخرجت اللانش بوكس الخاص بها وفتحته وقالت له بفرحة وهي تمد يدها بسندوتش: انا قولت لمامي الصبح تعملي سندوتشز كتير عشان ناكل انا وانت.. يلا بقا ناكل بسرعه قبل ما الميس ما تدخل ابتسم عز بسعاده وجذب منها السندونش وبدأ ف تناوله وهو ينظر لها بابتسامه وااسعه..
وبعد مرور ساعات نزل يزن علي الدرج ووجد اخته سجي تجلس علي الاريكه وتلعب علي للايباد الخاص بها تذكر صراخه عليها منذ يومين فقرر ان يذهب اليها ويصالحها اقترب منها وعندما رأته سجي نهضت بخوف وكانت علي وشك الركض فهي لم تنسي صراخه عليها
ابتسم لها يزن بهدوء وقال: سجي تعالي.. متخافيش مني سجي بطفوله ودموع: لا انت وحش وبتزعقلي يزن بابتسامه حزينه: انا اسف متزعليش مني.. انا اليوم ده كنت مضايق خالص وزعقتلك غضب عني
سجي بسعاده: ماشي يازيزو وانا مش زعلانه منك اقترب منها يزن وقبلها علي جبهتها وقال: قلب زيزو انتي التفت بعدها علي صوت حنين تقول: يزن كنت فين امبارح طول الليل وخرجت ليه من غير ما تقولي
نظر لها يزن وقاال بهدوء: معلش ياماما نسيت نظرت حنين الي سجي وقالت برفق: سجي حبيبتي خدي الايباد بتاعك واطلعي اقعدي مع ليان ولُجين فوق سجي بطاعه: حاضر يامامي
جذبت سجي الايباد ثم صعدت الي غرفه اخواتها كما طلبت منها حنين اقتربت حنين من يزن وجذبته من يده وجلسوا سويا علي الاريكه وقالت له بحنان: ف ايه يقا يايزن مالك تنهد يزن وقال: انا كويس ياماما وبخصوص اللي حصل امبارح ف حاجه كده حصلت وضايقتني جامد بس اتحلت ومفيش حاجه دلوقتي
مر اسبوعين واتفق فارس مع ليان ان يكتبوا الكتاب حتي يستيطع ان يتعامل معاه براحه اكثر.. كانت ليان معترضه ف البدايه ولكن استطاع فارس اقنعها فوافقت وكذلك الامر مع قُصي وعرضوا الامر علي قاسم ولم يعترض ابدا واتفقوا علي ميعاد كتب الكتاب علي انه سيتم بعد يومين
اما يزن فحالته تتدهور اكثر وبمرور يزيد ادمانه للمخدرات اكثر اصبح لا يتعامل مع عمرو بعدما علم انه ياخذ منه ثمن المخدرات مضاعفه واصبح يتعامل مع رجل اخر يجلب له المخدرات الي اي مكان يريده يزن
وف احد الايام ف غرفه يزن كان يتحدث في الهاتف ويقول: انت بترن ليه يازفت انت مش قولتلك لما اعوزك انا هرن عليك
قال الطرف الاخر ويدعي حسين: اصل انا معايا صنف جديد يايزن باشا وكنت عايزك تجربه يزن بغضب: بقولك ايه انا قولتلك مش بغير وانا مليش غير ف البودره.. ولما اعوز منك هرن عليك ونتقابل ف المكان اللي هقولهولك
حسين: يعني انت مش عايز اي حاجه دلوقتي يابيه يزن بلامبالاه: لا.. البودره اللي خدتها منك المره اللي فاتت لسه معايا منها.. ولسه معايا يومين او تلاته لحد ماتخلص ولما تخلص هرن عليك وتجبلي تاني حسين بنبره غليظه: ماشي يايزن باشا واحنا تحت امرك
اغلق يزن معه والقي الهاتف بجانبه باهمال وفتح الدرج بجانبه واخرج منه علبه سجائر واخرج سيجاره ووضعها في فمه واشعلها وبدء يدخن بشراهه ولم يعلم ان مكالمته مع حسين قد سمعه شخص اخر واقف علي الباب يسود علي وجهها ملامح الصدمه وضعت حنين يدها علي قلبها وقالت بدموع وصدمه: يزن مدمن!...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي والعشرون
دخلت حنين غرفتها وقلبها يدق بشده ومازالت حتي الان لا تستوعب ان يزن اصبح مدمناً جلست علي الفراش ووضعت يدها علي وجهها وقالت ببكاء: لالا.. ازاي.. ازاي بقي مدمن.. ليه كده يايزن ليه مشيت ف الطريق ده ياابني
ظلت تبكي دون توقف لمده ربع ساعه ثم وقفت بعدها بسرعه عندما سمعت صوت بوق سياره من الاسفل توجهت الي الشرفه ووجدتها سياره قاسم فخرجت من الشرفه ووقفت ف متتصف الغرفه ومسحت دموعها بسرعه قائله: مش لازم قاسم يعرف مش لازم حد يعرف خاصه دلوقتي
لحظات ودخل قاسم الغرفه فابتسمت حنين باصطناع وقالت: حبيبي حمدلله علي السلامه قاسم بابتسامة: الله يسلمك ثم تابع بقلق وهو يقترب منها: مالك ياحنين عينك حمرا ليه حنين بارتباك: ااا مفيش.. ف حاجه دخلت فيها بس.. قاسم بشك: متاكده حنين بابتسامة متوتره: ااه.. متقلقش انا كويسه قاسم وهو ينظر لعينيها: ماشي ياحنين
وبعد مرور يومين ف يوم كتب الكتاب فف مكان جميل واسع مزين ومطل علي البحر كان قاسم يجلس ويجلس بجانبه المأذون وبجانب المأذون يجلس فارس وهو يمسك يد قاسم ويردد خلف المأذون وابتسامه واسعه مرسمومه علي وجهه وكانت تجلس جانبه ليان التي كانت متوتره وفرحه ف نفس الوقت
ختم المأذون كلامه وقال بابتسامه: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم ف خير نهض فارس عقب انتهاء المأوذن ومسك يد ليان وجذبها لاحضانه وضمها اليه بشده علت صوت صفقات الجميع واصوات الزغاريط والصفير من بعض الشباب الموجوده
انتبه بعدها فارس علي قُصي وهو يسحب ليان من حضنه وضمها اليه وقال بغيره: ايه ياعم انت هتستحلها ولاايه ضحك فارس بعدم تصديق وقال: ما تخليك ف عروستك يااعم وبعدين دي خلاص بقت مراتي تدخل قاسم وقال بصرامه مزيفه: لا مش عشان مراتك تقعد تحضن فيها.. لما تعملوا الفرح ابقي اعمل اللي انت عايزوا نظر له فارس بصدمه وقال بهمس: انا هلاقيها من قُصي ولا منك ياعمي
اقترب قاسم من ابنته واحتضانها وقال بحب وحنان ابوي: الف مبروك يالي لي.. ربنا يفرحك ياحبيبتي ليان بدموع وفرحه: الله يبارك ف حضرتك يابابا.. ربنا يخليك لينا وميحرمناش من حضرتك ابدا
اقتربت حنين منها وقالت بدموع: ليان خرجت ليان من حضن والدها واتجهت لوالدتها واحضنتها وقالت: متعيطيش عشان خاطري حنين بدموع: دي دموع الفرحه.. مبروك يااقلب ماما ليان بابتسامه: الله يبارك فيكي ياماما
اتجهت بعدها لُجين الي ليان واحتضنتها بحب وباركت لها مرت حوالي ربع ساعه وبارك الجميع ل ليان وانهالوا عليها بالاحضان وكذلك فعل الشباب مع فارس
تحدث بعدها قُصي بتذمر: طيب ايه مش هكتب الكتاب انا كمان ولاايه ابتسم قاسم وقال: اتفضل اقعد عشان نكتب الكتاب نظر قُصي الي حبيبه وقال: تعالي ياحبيبه ياحبيبتي اقعدي جنبي
تحدث والد حبيبه وهو يمسك يد ابنته: لا حبيبه هتقعد جنب ابوها ضحك فارس بصوت عالي وقال بشماته: منور ياقُصي ضيق قُصي عينيه بغيظ وقال: انا مش هرد عليك دلوقتي.. اكتب الكتاب بس وهفضالك ثم تابع وهو ينظر لوالد حبيبه: اتفضل ياعمي
ضحك فارس بشماته عليه ثم اقترب بعدها من ليان ومسك يدها بهدوء وقال بحب وصوت هامس عندما نظرت له ليان بخجل: بحبك تعالت دقات قلبها وابتسمت بخجل وقالت بهمس: وانا كمان ابتسم فارس بسعاده وقال: اللهم صلي علي النبي اخيرا الهول نطق نظرت ليان ارضا بخجل وتابعها فارس وابتسامه فرحه سعيده مرسومه علي وجهه
وبعد مرور دقائق اصبحت حبيبه زوجه قُصي اخيرا نهض قُصي واحتضناها بسعاده... ولكن تدخل والدها وسحبها من احضانه كما فعل هو مع فارس فظل فارس يضحك بشماته عليه لحظات وبدأ صوت الاغاني يتصاعد وسحب الشباب قُصي وفارس وبدأ يرقصوا مع بعضهم وكذلك فعلت الفتيات..
وبعد مرور ساعه قرر ادم ان يترك الحفل قليلا لانه لا يحب ان يجلس ف مكان به ضوضاء لمده طويله سار ادم مبتعدا عن الحفل واستطاع ان يري كارما وهي تقف امام الشاطئ وفستناها الوردي البسيط يتطاير بفعل الهواء ابتسم ادم بهدوء ثم اقترب من كارما ووقف بجانبها وقال بهدوء: واقفه لوحدك ليه
فزعت كارما وقالت بخضه: ابيه نظر لها ادم وقال بابتسامه مهلكه: امم ابيه.. واقفه لوحدك ليه كارما بتوتر:اا مفيش انا بس صدعت من صوت الاغاني العالي فقولت ابعد شويه عن الدوشه.. ادم بنفس الابتسامه: طب والله دي حاجه حلوه كارما باستغراب: هي ايه اللي حلوه ادم بخبث وهو ينظر امامه: انك انتي كمان مش بتحبي الدوشه اصل انا كمان مش بحبها.. ودي حاجه حلوه اننا احنا الاتنين متفقين فيها
سعلت كارما بتوتر وخجل وقد احمر وجهها بشده وقالت بارتباك: اااا ماشي نظر لها ادم وقال بنظره هادئه داكنه: انا طالع مهمه بعد اسبوع او اسبوع ونص.. واول ما هرجع هاخد قرار مهم اوي كارما بخجل اكثر وقد ارتبكت يشده من كلامته الغامضه: قرار ايه ادم بابتسامة: هتعرفي اما ارجع.. بس ادعي ارجع وميحصليش حاجه وساعتها مش هيبقي في قرار ولاحاجه
كارما بخوف ولهفه: لا متقولش كده ان شاءالله هترجع بالسلامه ادم بابتسامه بسيطه: ان شاءالله فتح معاها ادم بعض المواضيع الصغير ثم قال عدها بهدوء: يلا نرجع الحفله عشان محدش يلاحظ غيابنا كارما بتوتر: ماا شي
سار ادم وسارت بجانبه كارما ولم يتحدث احد منهم حتي وصلوا الي الحفله نظر ادم لها وقال بهدوء: روحي اقعدي جنب لُجين ومتسبيش الحفله وتمشي لوحدك تاني كارما بارتباك: حاضر انهت كلامها ثم سارت وجلست بجانب لُجين تابعها ادم بعينيه وعندما جلست كارما علي الكرسي تحرك هو الاخر واتجه الي مجموعه من الظباط اصدقاءه واصدقاء فارس ووقف معهم
اما كارما فظلت تنظر له وقلبها يدق بعنف وظلت تتحدث مع نفسها قائله: هو قصده ايه بالكلام اللي قاله ده ثم تابعت بتذمر: هو باين عليه قاصد يوترني بكلامه ده
فاقت علي صوت لُجين التي بدأت حالتها النفسيه تتحسن ف الفتره الاخيره لُجين بمرح: مفضلش غيري انا وانتي يااجميل.. بس اقولك حاجه ف شويه ظباط ف الحفله هنا ايه مش عايزه اقولك.. ايه رايك ناخد اتنين ف ايدينا واحنا مروحين واحد ليا وواحد ليكي
ضحكت كارما علي مزاحها وقالت: فين خالو قاسم يجي يسمعك ضحكت لُجين وكانت علي وشك التحدث ولكن توقفت عندما سمعت صوت يملؤه الغيظ من خلفها يقول: بدل ما انتي مركزه مع الرجاله كده روحي اقفي جنب اختك بدل ما اصحابها بس اللي ملفوفين حوليها
نظرت لُجين الي يحيي قليلا ثم نهضت وقالت باستفزاز: فعلا عندك حق.. انا هروح اقف جنب اختي.. واهو بالمره اظهر ف الشاشه يمكن حد من الظباط اللي عجبني يتقدملي ولا حاجه.. شكرا يادكتور انك فكرتني
انهت كلامه ثم رحلت من امامه بعدما نظرت له ببرود وعجرفه اغمض يحيي عينيه وكتم انفاسه محاواه منه ليهدء نفسه فتح عينيه ونظر لكارما التي تنظر له وتكتم ضحكاتها بصعوبه علي هيئة اخيها وغيرته فقال لها بغيظ: متكتميش الضحكه ليجرالك حاجة .. اضحكي يااختي اضحكي
استجابت له كارما وبدأت تضحك بقوه وهي تضع يدها علي فمها حتي لا يخرج صوتها وبعد مرور لحظات قالت له وهي تحاول ان تتوقف عن الضحك: اسفه اسفه..
جلس يحيي علي الكرسي التي كانت تحلس عليه لُجين وقال بغيظ وهو ينظر باتجاه لُجين: مكنتش اعرف اني هرجع والاقيها مستفزه كده ضحكت كارما وقالت: معلش يايويو.. وبعدين هي قاصده كده
يحيي: اللي مصبرني عليها اني عارف انها بتعمل كده عشان زي مابيقولوا تعاقبني علي بُعدي عنها.. بس انا سايبها براحتها.. لحد ما تجيب اخر ما عندها كارما: طيب ما تتقدملها نظر لها يحيي وقال بهدوء: لو اتقدملتها دلوقتي هتعند وهترفض. مستني لحد ما تصفي من نحيتي خالص وبعدين اتقدملها
ثم تابع بعدها بتذكر: صحيح فكرتيني انا جيت ليه.. انتي كنتي فين دورت عليكي من شويه ملقتكيش كارما بتوتر: صدعت شويه من الاغاني فقولت اتمشي شويه.. انت عارفني مش بحب الدوشه يحيي بجديه: ومقولتليش ليه اجي معاكي
كارما بابتسامة خفيفه متوتره: معلش نسيت يحيي بجديه: مفيش حاجه اسمها نسيت.. اول واخر مره تمشي ف حتي من غير ما تقوليلي او تقولي لبابا او ماما.. احنا معظم الناس اللي هنا منعرفهمش والله اعلم نواياهم ايه
ازداد الصداع عند يزن واصاب الارهاق جسده مطالبا لجرعته فاستغل انشغال الجميع وغادر الحفله وسار متوجها الي سيارته ركب السياره واغلق زجاجها واخرج بعدها شريط من الحبوب المخدره وقال ف نفسه: بلاش بودره دلوقتي.. ناخد الحبايه دي ولما الحفله تخلص ابقي اشم علي رواق
انهي كلامه ثم وضع احد الحبوب ف فمه وجذب زجاجه المياه من جانبه وبدأ يرتشف القليل منها حتي يستطيع بلع الحبايه انتظر دقائق وقد بدأ مفعول الحبايه ف اسند رأسه وقال براحه وقال: اااه.. الصداع كان هيموتني... مرت ساعات وانتهي الحفل استاذن قُصي من والد حبيبه واخذها ليحتفلوا بكتب الكتاب بمفردهم وكذلك فارس
عاد قاسم وعائلته الي القصر وف غرفته هو وحنين كان قاسم يبدل ثيابه وهو ينظر الي حنين الي تقف امام المرآه وتخلع حجابها بشرود فقال بصوت هادئ:حنين التفتت له حنين وقال بانتباه: نعم ياحبيبي اقترب منها قاسم وقال بهدوء: في ايه مالك من يومين وانتي مش عجباني وانهارده طول الحفله وانتي سرحانه.. في ايه ياحنين
حنين بابتسامه بسيطه: مفيش ياحبيبي..سلامتك قاسم بصرامه: حنين في ايه قولتلك علمت حنين انه لم يهدأ الا عندما يعرف بها ففكرت قليلا ثم تنهدت وقالت: مفيش مش مصدقه ان خلاص قُصي وليان هيجوزوا قريب وهينشغلوا عني.. خصوصا ليان مش متخيله انها هتسبني وتمشي
احتضناها قاسم وقال بحنان: بقي هو ده اللي مزعلك وضعت حنين راسها علي صدره العريض وقالت بتنهيده: اااه قاسم بابتسامه: متزعليش ياستي.. كده كده قُصي هيعيش معانا هنا وبخصوص ليان فانا هشرط علي الواد فارس انه يجيبها عندنا دايما
ثم اخرجها من احضانه وقال بمشاكسه: امال هتعملي ايه بقا لما ادم ولُجين ويزن يتجوزوا حنين بدموع: هقعد اعيط ضحك قاسم بصوت عالي وقال بخبث: لا انا هفرح بقا عشان القصر هيفضلنا ونعيد ايام الزمن الجميل ياجميل انهي كلامه وهو يغمز بعينيه فضربته حنين ف صدره وقالت بضحكه مستنكره: شوف انا بفكر ف ايه وانت بتفكر في ايه
ثم تابعت بعدها: وبعدين انت نسيت سجي ولاايه..ولما لُجين بقا او ادم او يزن يتجوزوا هيكون قُصي جبلنا قطايط صغننه وهنشغل بيها قاسم باستسلام: مفيش فايدة ضحكت حنين وقالت: بالظبط كده ظل قاسم يتحدث معاها واستطاع ان يخرجها من حزنها علي يزن وادمانه لساعات قليله
سار قُصي وهو يمسك يد حبيبه ودخلوا سويا الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر اتجه مدير المطعم الي قُصي وقال بترحيب: المكان نور ياقُصي بيه اومأ قُصي راسه بابتسامه بسيطه وقال بعدها: كل حاجه جاهزه المدير: اه يافندم.. المطعم فاضي ومفهوش حد..والتربيزه بتاعت حضرتك جاهزه
قُصي بهدوء: تمام انهي كلامه ثم جذب حبيبه واتجه بها الي احد الطاولات المطله علي البحر مباشره وكان المنظر جميل بشده تحدثت حبيبه قائله لقُصي بصدمه: قُصي انت حاجز المطعم ده كله لينا ابتسم قُصي وقال بحب: ااه.. مش عايز غيرنا ف المكان ثم تابع وهو يسحب الكرسي: اتفضلي
جلست علي الكرسي وابتسامه خجوله مرسومه علي وجهها جلس قُصي امامه وقال بحب: بصي بقا عايزك تهدي كده وتسبيلي نفسك علي الاخر اتفقنا حبيبه بخفوت: اتفقنا مد قُصي ومسك يدها الموضوعه علي الطاوله وقال بحب: تعرفي ان انهارده اخلي يوم في حياتي.. بجد وبدون مبالغه.. مكنتش متخيل ابدا ان هيجي يوم وهحس بيه بالسعاده دي كلها
حبيبه بخجل: وانا كمان فرحانه اوي قُصي بابتسامة حب: اوعدك اني اسعدك دايما واخلي كل ايامك الجايه سعاده وفرح بس حبيبه بابتسامه مرتبكه: ان شاءالله طرقع يزن بيده فصعدت بعدها صوت موسيقه هادئه فنهض قُصي ومد يده وقال بابتسامه: تسمحيلي بالرقصه دي
مدت حبيبه كفها الصغيره باستحياء ونهضت فتحرك بها قُصي ووقفوا سويا ف مساحه واسعه فارغه وقد اصبح المطعم مظلم الا من اضاءه خافته مسلطه عليهم وضع قُصي يده حول خصرها وباليد الثانيه امسك يدها وتلقائيا وضعت حبيبه يدها حول عنقه بخجل
قربها قُصي له فاصبحت ملتصقه به فزاد خجل حبيبه اكثر وقالت بخفوت: قُصي قُصي بصوت هامس: هشش.. مش اتفقنا تسبيلي نفسك اومأت حبيبه برأسها بخجل
فتحدث قُصي بعد دقائق عندما لاحظ ان له تنظر وقال: حبيبه رفعت حبيبه راسها وقالت برقه: ها ابتسم قُصي وقال: خليكي بصالي كده.. بحب ابص ف عيونك
حبيبه بخجل: ما هو انت بتكسفني ضغط قُصي علي خصرها برفق وقربها منه اكثر وقال بخفوت وهو ينظر له نظرات داكنه: انا جوزك دلوقتي مفيش كسوف بينا نظرت حبيبه الي عينيه بخجل وزاد اكثر عندما مال عليها قُصي وقبلها من خدها ببطء شديد
وضع بعدها جبهته علي جبهتها وقال برومانسيه شديده: بحبك حبيبه بخجل وانفاس متلاحقة: وانا كمان انهت كلامها ثم دفنت راسها ف صدره بخجل شديد فابتسم قُصي وضمها اليه اكثر واحساس السعاده يغمره بشده..
وبعد مرور ساعتان توقف فارس بسيارته امام قصر قاسم بعدما قضوا ليله من اجمل الليالي تحدث فارس بمرح وقال: والله عايز اخدك كده ونطير علي شقتنا وتابع بعدها: هو لازم فرح يعني
ضحكت ليان وقالت بعدها برقه: يعني انت ترضي تكسر فرحتي ومتخلنيش البس الفتسان الابيض فارس وهو ينظر في عينيها: اقنعتيني.. ميرضنيش طبعا ثم تابع بجديه: صحيح ياليان.. انتي عارفه ان بابا هيعيش معانا مش كده ليان بسرعه: ااه عارفه ومش مضايقه خالص بالعكس انا حبيت عمو اوي اوي
فارس بحب: وابن عمو بيموت فيكي ليان بخجل: فارس فارس: قلبه ليان بتوتر: انا نازله جذبها فارس من يدها وقال: يعني ينفع تنزلي كده من غير ما تودعي جوزك حبيبك ليان بريبه: مع السلامه يافارس
فارس بمكر وهو يقترب منها: لا سلام دي بتاعت الناس المخطوبه لكن احنا اتطورنا دلوقتي وبقينا متجوزين ليان بتوتر: انت عايز ايه.. وبعدين انت بتقرب كده.. فارس احنا قدام القصر وممكن حد يشوفنا
اقترب فارس منها اكثر وقال: متخفيش ياقلب فارس الازاز عازل.. احنا نشوف اللي برا لكن اللي برا ميشوفناش دفعت ليان باقصي قوتها وفتحت الباب بسرعه ونزلت من السياره ثم نظرت له وقالت بغيظ: مكنتش اعرف انك سافل كده يافارس.. وعلفكره هقول لباب وقُصي ويزن وابيه علي قله ادبك دي
ضحك فارس بصوت عالي وقال من بين ضحكاته: هي دي اقصي معلوماتك عن السفاله وقله الادب.. وبعدين ياحبيبتي بلاش تهدديني بحد عشان انا مش بتهدد ياروحي ثم تابع بعدها وهو يغمز بعينيه: وتعالي اركبي عشان اسلم عليكي قبل ما تدخلي
خجلت واتغاظت ليان من كلامته فقالت له: مش هركب..سلام يافسفس انهت كلامها وهي تخرج لسانها له فهي تعلم انه يتعصب من ذلك الاسم لم تمنحه فرصه للتحدث لانها اغلقت باب السياره وسارت بخطوات مسرعه لداخل القصر
فقال فارس بغيظ: مش فاهم ايه اللي عجابها ف الاسم ده.. بقا واحد بمركزي ده يتقاله فسفس ابتسم بعدها وقال: المقدم فسفس عبدالعزيز المحمدي ضحك باستنكار علي ذلك الاسم ثم ادار سيارته وقادها متوجها لمنزله..
دخلت ليان الي القصر ووجدت والدها ووالدتها جالسين علي الاريكه ف الصاله فجلست معهم وظلوا يتحدثوا سويا وقصت لهم ما حدث معها ومع فارس ولكن بالطبع لم تخبرهم بكلمات فارس الجريئة والوقحه بالنسبه لها
مرت نصف ساعه ثم استاذنت منهم لتصعد لغرفتهم فتحت باب الغرفه ودخلت ثم اغلقت الباب خلفها رأت لُجين نائمه علي فراشها فاقتربت منها ومالت عليها وقلبتها من جبهتها بحنان ثم اتجهت بعدهت الي المرحاض لتبدل فستانها فتحت لُجين عينيها وقد شعرت بقبله ليان لها فابتسمت بهدوء ثم عادت واغمضت عينيها مره اخري
ف الساعه الثانيه بعد منتصف الليل وقفت حنين امام باب غرفه ادم ودقت علي الباب بهدوء هي تعلم انه مستيقظ فهو عاد للتو من الخارج لحظات وفتح ادم الباب وقال بقلق عندما رائ والدته: خير ياامي ف حاجه
قالت حنين بدموع: ادم انا عايزاك ف حاجه اشار ادم بيده وقال بقلق: اتفضلي طيب ونتكلم جوه دخلت حنين الغرفه وجلست علي الفراش فاغلق ادم الباب وجلس بجانبها وقال: خير ياامي ف ايه حنين بدموع: في حاجه حصلت وانا جتلك عشان تساعدني فيها.. عشان عارفه انك هادي ومش هتتصرف بعصبيه.. ادم بقلق: في ايه قصت له حنين المكالمه التي سمعتها بين يزن وشخص اخر
وانهت كلامها ببكاء قائله: اخوك بقا مدمن ياادم صدم ادم وظل صامت لا يتحدث عقله لا يتسوعب ما قالته والدته تحدث حنين ببكاء وهي تنظر ارضا: ارجوك ياادم الحق اخوك.. انا مرضتش اقول لقاسم عشان عارفه انه هيتعصب ومش هيهدي ويزن مش هيجي بالعصبيه.. وتابعت بعدها ببكاء اشد: انا عارفه ومتاكده ان يزن دخل الطريق ده بالغلط وانا واثقه في يزن وفي تربيته... ثم تابعت قائله: انا مكنتش عايزه ادخلك ف مشاكلك بس ملقتش غيرك يساعدني ويفهمني ياادم
مسك ادم يدها وقبلها وقال: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده بس ياامي.. ده انا مضايق عشان مقولتليش من ساعه ما سمعتي المكالمه حنين ببكاء: كتب كتاب اخواتك كان فاضله ايام ومكنتش عايزه انكد علي حد ادم بهدوء: طيب بطلي عياط ومتقلقيش انا هتصرف.. ومش هسيب يزن غير وهو متعالج اوعدك...
مر يومين وقد كلف ادم شخص يراقب تحركات يزن ولكن ظل يزن ف المنزل لم يخرج منذ حديث ادم وحنين ولكن ف ذلك اليوم اتصل ذلك الرجل المُكلف بمراقبه يزن باادم واخبره بخروج يزن من القصر فترك ادم عمله وخرج من مقر عمله وركب سيارته بعدما اخبر ذلك الرجل بان يواصل تتبع يزن حتي يصل هو اليه وبعد مرور عشر دقائق وصل ادم حيث اخبره الرجل ثم امره بالرحيل
كان ادم يجلس في سيارته ويراقب يزن الواقف بسيارته علي بعد مسافه من جامعته ظل ادم ف سيارته حوالي ربع ساعه وقال ف نفسه: هو بيعمل ايه.. كان يزن يجلس ف سيارته يرتدي نظاره شمس سوداء تراقب السواد تحت عينيه اشتاق لورد كثيرا واشتاق لحديثه معاها قرر ان يأتي الي الجامعه ليراها ويتأمل من ملامحها التي اشتاق لها
اعتدل ف جلسته وراقب خروجها من الجامعه.. هو يعلم مواعيد محاضراتها وكان علي علم بخروجها في ذلك الوقت ظل يراقبها باشتياق وحب شديد وقال ف نفسه بحزن: وحشتيني اوي ياوردتي ظل دقائق وهو يراقبها ولكن تحولت ملامح وجهها للغضب الشديد عندما لاحظ عمرو وهو يقف امامها فلم يتحمل حديث ذلك القذر معاها فنزل من السياره واتجه اليه بخطوات غاضبه
وقف امام ورد ودفع عمرو بعنف شديد وقال بغضب وعصبيه بالغه: عايز منها ايه يا**** سقط عمرو علي الارض اثر دفعه يزن له ولكن لم يهتم وقال باستفزاز: وانت مالك يايزن هي تخصك وانا معرفش اقترب منه يزن وسحبه من قمصيه ولكمه بعنف وقال: اه ياروح امك تخصني وعلي الله اشوفك قريب تاني.. اقسم بالله ياعمرو هقتلك.. هقتلك واخلص البشريه من و*****
عمرو ياستفزاز: ده انت شايل مني اوي ثم تابع بهمس وهو يقرب فمه من اذنيه: ده انا حتي عملت فيك جمِليه ومقولتش لحبيبه القلب حقيقتك يازيزو عشان متنزلش من نظرها زادت عصبيه يزن اكتر فلكمه بعصبيه وغل شديد ظل يوجهه له العديد من اللكمات حاول عمرو ان يرد له بعض اللكمات لكن لم يستطيع فيزن لا يعطيه الفرصه
صرخت ورد ببكاء وقالت: يزن كفايه اقترب الشباب منهم وحاولوا ابعاد يزن عن عمرو ابتعد يزن عنه بعدما وجه له العديد مم اللكمات القويه وقال بعصبيه شديده وهو يتنفس بسرعه وقد برزت عروق وجهه وعنقه: مش عايز اشوف وشك يا**** لو شوفتة تاني مش هسمي عليك ومحدش هينجدنك مني
اسند الشباب عمرو الذي كان ينظر ليزن بغل ووجهه ملئ بالكدمات وركب سياره احد الشباب وتحركوا بعمرو الي اقرب مستشفي ليسعفوه فكدمات يزن ليست بهينيه ابدا نظر يزن حوله وعندما وجد تجمع الناس صاح بعصبيه شديده: خلاص الفيلم خلص مش عايز اشوف حد هنا
رحل الجميع خوفا من ذلك المجنون كما اطلقوا عليه اقترب يزن من ورد وقال بغضب مكتوم: الحيوان كان عايز منك ايه وهو اول مره يكلمك ولا اتعرضلك قبل كده نظرت له ورد وقالت ببكاء: ملكش دعوه.. فاهم ملكش دعوه بيا تحدث يزن وقال بهدوء مصطنع وحزن: ورد انا... ورد بعصبيه: متنطقش اسمي علي لسانك.. انا بكرهك ياايزن بكرهك فااهم...والعرض اللي انت عملته من شويه ده مفرقش معايا فاهم..
انهت كلامها ثم رحلت من امامه وهي تبكي ثم التفت علي صوت يزن الحزين يقول: ورد انا اسف علي اي وجع سببته ليكي.. واوعدك اني مش هضايقك واظهرلك تاني نظر له ورد وقالت باشمئزاز: يكون احسن بردو
تابع يزن رحيلها بالم ولم يشعر بالدموع التي انهمرت علي وجهه تحرك وسار بعدها وركب سيارته وظل يضرب الموقود بعصبيه وغضب ووضع بعدها يده علي رأسه بالم شديد بسبب الصداع المفاجئ الذي اصابه
فاخرج هاتفهه وقام بالاتصال علي حسين بعدما مسح دموعه بعنف لحظات واتاه صوت حسين فقال يزن: هات اللي معاك وتعالي علي اخر مكان اتقابلنا فيه حسين: اومراك ياباشا اغلق يزن معه ثم قاد سيارته بسرعه عاليه
وخلفه سياره ادم الذي كان يراقب ما يحدث من البدايه وكان علي وشك ان ينزل ويفض ذلك الاشتباك ولكن توقف علي اخر لحظه عندما تدخل الشباب واستطاعوا التفريق بينهم.. وظل يتابع حديث يزن مع ورد ودموع ورد واستطاع ان يعلم انها حبيبه يزن وبعد رحيل ورد وبعد ركوب يزن للسياره تحرك ادم بالسياره خلف اخيه وبينهما مسافه لا بأس بها حتي لا يكشفه يزن
وبعد مرور نصف ساعه كان يزن يقف ويستند علي سيارته ويهز قدمه بغضب وهو يقول بصوت هامس غاضب: اتاخر ليه الغبي ده
لحظات وقد اتي حسين وعندما اقترب منه قال يزن بعنف: اتاخرت ليه ياابني ادم انت رد الاخر بخبث: معلش الطريق كان زحمه حك يزن انفه بحركه مريبه وقال: اخلص وهات اللي معاك حسين: عنيا.. انهي كلامه ثم اخرج من جيبه بعض اكياس البودره الذي بمجرد ما ان رأها يزن اخذها منه بسرعه فقال حسين: خمس اكياس اهم بس متكترش عشان متروحش فيها لم يعيره يزن انتباه فقد كان منشغل ف فحص الاكياس فتابع حسين بمكر: بس قولي ايه موقف قاسم باباشا لما يعرف ان ابنه مدمن مخدرات
رفع راسه اليه وقد توحشت عينيه بشده وقام بجذبه من قميصه قائلا بعنف: ملكش دعوه ياروح امك ومش عايز اقولك هعمل ف اهلك ايه لو قولت حاجه ثم ابعده عنها ووضع يده في جيبه واخرج بعض الأموال وقال وهو يمسك كفه بقوه: حسابك.. ولما اعوزك تاني هرن عليك
رد الاخر وهو يعد الاموال: واحنا ف الخدمه دايما لم يرد عليه ولكن ركب سيارته واتجه بها الي مكان مقطوع بعيد عن الاعين وتوقف بسيارته ثم فتح احد هذه الاكياس ويده ترتعش بتوتر لشده احتاجيه لجرعته ..اخرج بطاقته من جيبه ووضع محتويات الكيس عليها ثم قرب وجهها وكان علي وشك استنشاقها
ولكن فزع بشده عندما وجد باب السياره يُفتح بعنف نظر للفاعل وانقبض قلبه بشده عندما وجده اخيه ادم الذي كان ينظر له باشمئزاز حاول التحدث ولكن منعه ادم عندما جذبه من تشيرته واخرجه خارج السياره وقد انسكبت البودره علي الارض
اغلق ادم باب السياره بعنف وجذب يزن خلفه وهو يقبض علي ذراعه بعنف
قال له يزن وهو يحاول الفرار منه: ابعد عني ماسكني كده ليه نظر له ادم وقال بنبره هامسه مرعبه: مش عايز اسمع صوتك فااهم خاف الاخر داخله من هيئه ادم ولكن اظهر عكس ذلك واستجاب له وتوقف عن الحركه وبداخله خائف مما هو قادم
وصل ادم الي سيارته وفتح الباب ثم دفع اخيه علي المقعد ليجلس ثم اغلق الباب بعنف واتجه هو الي الطرف الاخر وجلس عل مقعد القياده سيطر علي يزن الصداع لشده احتياجه لجرعته فقال لاخيه بتعب: ادم عشان خاطري سيبني دلوقتي ونتكلم بعدين لم يرد عليه ادم وانما ظل مستمرا ف القياده وملامح وجهه صارمه مخيفه
وبعد مرور بعض الوقت وصل ادم باخيه الي الشقه الخاصه به وفتح بابها ثم ادخل اخيه بعنف واغلق الباب خلفه
رجع يزن الي الخلف وهو ينظر لادم التي ارتسمت عل وجهه ملامح الغضب فقال يزن وهو يشاور بيده: خرجني من هنا انت جايبني هنا ليه اقترب ادم منه وجذبه من تشيرته بعنف وقال له: مدمن بقيت مدمن مخدرات... اخويا انا مدمن مخدرات.. انت عارف الناس اللي زيك بعمل فيهم ايه برميهم ف السجن زي الكلاب.. عارف لو ظابط شافك وانت بتاخد الهباب ده كان هيحصلك ايه.. كان زمانك بقيت ف السجن ومش هتكون دمرت حياتك انت بس هتكون دمرت حياتنا كلنا وحطيت راسنا ف الطين
دفعه يزن بوهن وقال وهو يضع يده عل راسه: ملكش دعوه بيا سيبني ف حالي ملكش دعوه بيا لم يهتز ادم بدفعته ولم يهتم بكلامه وقال له بغضب شديد: لا مش هسيبك ف حالك وهنطلع من هنا علي المصحه عشان تتعالج من الهباب اللي بتاخده ده وهتتعالج يعني هتتعالج حتي لو بالغصب انت سامع
ادمعت عين يزن من التعب والصداع الشديد الذي اصبح لا يحتمل وقال له: طيب عشان خاطري سببني دلوقتي امشي وانا هتعالج اوعدك بس سيبني نظر ادم له ولهيئته بحزن شديد وقال له بنبره لينه ليخفف عنه: لا مش هسيبك احنا هنطلع من هنا عل المستشفي وهتخف وهترجع زي الاول واحسن
نزلت دموع الاخر وقال له بصراخ: مش عايز اتعالج ياخي سيبني وملكش دعوه بيا قولتلك انا عجباني حياتي كده ولو دخلتني المصحه هخرج وهرجع للمخدرات تاني ومش هبطل انهي كلامه ثم سار ليخرج من الشقه ولكن مسكه ادم من ذراعه وقال له بتهديد: متخلنيش استعمل اسلوب العنف معاك
دفعه بغضب شديد وقال له بانفعال ولم يدري معني كلامه: وانت باي حق تتدخل وتتحكم فيه انت فاكر نفسك اخويا فعلا.. لو نسيت افكرك انت ابن واحده محدش عارف عنها حاجه والله اعلم كانت عامله ازاي قبل ما تموت..وانا متاكد ان ماضيها كان و*** فوق بقا من دور الاخ العاقل الحنين اللي انت عايشلي فيه ده
وبكلامه ذلك ضغط عل جرح ادم الذي لم يشفي الي الان فالبرغم من مرور السنين الا ان ادم مازال يتذكر والدته ومازال يتذكر مدي كرهها له وكلماتها الاخيره التي سمعها منها مازالت تتردد ف اذنه حتي الان
حاول ادم ان يتخطي كلام اخيه معتبرا انه ليس بوعيه فقال ادم له بهدوء شديد: لو انت مش معتبرني اخوك ف انت بقا اخويا غضب عنك ومفيش حاجه هتغير من ده ندم يزن علي كلامه مع اخيه وكان عل وشك الاعتذار ولكن توقف عل اخر لحظه وقال له: سبني امشي ادم: مش هتمشي
دفعه ادم بيده وجعله يجلس عل الاريكه وقال له بصرامه: هتترزع هنا واستعد عشان هتروح للمصحه انهي ادم كلامه ثم اخرج هاتفهه من جيبه وقام بالاتصال عل فارس وعندما رد عليه التفت ادم فاصبح يعطي ظهره لاخيه
انقبض قلب يزن فهو لم يتحمل ان يذهب للمصحه نظر حوله وعندما رائ احد الفازات الموجودة لم يفكر كثيرا فنهض بسرعه وجذب الفازه ثم اتجه بعدها الي ادم الذي شعر به فالتفت وهو يقول لفارس: انا ف شفتي يافا.. لم يكمل باقي حديثه لان اخيه قد ضربه بالفازه عل راسه فسقط الهاتف من يد ادم وبدأ الدوار يتحكم به بشده
القي نظره اخيره عل اخيه فوجده ينظر له تاره وينظر ليده تاره اخري بصدمه واستطاع رؤيه دمووعه التي بدأت تسقط واحده تلو الاخري سقط ادم ارضا مغشيا عليه وبدأت الدماء تسيل من راسه بغزاره لشده الضربه سمع الاخر صوت فارس الصادر من الهاتف يقول بفزع: ادم فيه ايه ايه صوت التكسير نظر الي ادم نظره اخيره وقال له بصوت هامس باكي متعب: انا انا اسف انهي كلامه ثم خرج من الشقه مسرعا ومن شده خوفه وفزعه لم ينتبه الي الباب الذي تركه مفتوح...
ف شركه قاسم كان قُصي يجلس في مكتبه ويمسك هاتفه يتحدث مع حبيبه وابتسامه مرسومه علي وجهه انتبه بعدها علي رساله جاءت له من رقم مجهول فتح الرساله وبدأ ف القراءه وقد كانت عباره عن: استعجلت انت علي كتب الكتاب.. مش كنت صبرت شويه عشان تتاكد من اخلاق مراتك اكتر..
نظر قُصي الي الرساله باستغراب شديد ولكن لم يعيرها انتباه فهو يعلم اخلاق حبيبه جيدا وقال ف نفسه: اكيد حد بيستظرف انهي كلامه ثم تابع حديثه مع حبيبه مره اخري
وف مكتب قاسم كان قاسم يعمل علي الاب توب بتركيز شديد انتبه بعدها علي صوت هاتفهه ينبهه بوجود رساله
فجذب قاسم الهاتف وفتح الرساله ووجد صور بناته الثالثه ليان ولُجين وسجي من حفل كتب الكتاب وقرأ بعدها الرساله الاخيره التي كانت محتواها: بناتك حلوين ياقاسم.. طول عمرك محظوظ.. خاف عليهم بقا عشان انا هحسرك علي ولادك كلهم مش البنات بس
انقبض قلب قاسم بخوف وظل يعيد قراءه الرساله وقال بعدها بخوف وقلق علي اولاده: مين ده..وعايز ينتقم مني ف ولادي ليه...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني والعشرون
وبعد دقائق وصل فارس امام باب شقه ادم فعندما انقطع ادم ف الحديث معه وسماعه لزجاج ينكسر ترك كل ما بيده وركب سيارته وقاد بسرعه عاليه متوجهاً الي شقه ادم ولحسن حظه ان باب الشقه كان مفتوح فدخل الي الشقه بسرعه وفزع بشده عندما وجد ادم متسطح علي الارض والدماء تخرج من رأسه.
مال عليه وقال بفزع: ادم ادم في ايه.. مين عمل فيك كده فتح ادم عينيه بارهاق شديد نتيجه لفقدانه كثير من الدماء وقال لفارس بتعب: شوف حاجه نوقف بيها النزيف فارس بفزع: انا هطلب الاسعاف حالا اغمض ادم عينيه وقال بصوت مرهق: لا ياافارس.. متطلبش الاسعاف.. ادخل المطبخ هتلاقي علبه الاسعافات.. هات قطن وشاش ووقف النزيف ده.
نهض فارس وقال بقلق: حاضر ثواني وقد احضر فارس علبه الاسعافات وبدأ يتعامل باحتوافيه بحكم عمله واستطاع ايقاف النزيف فقام فارس بعدها باسناد ادم وجعله يجلس علي الاريكه فقال فارس لادم الذي يغمض عينيه: ادم فوق معايا وساعدني عشان نطلع علي المستشفي..جرحك مش بسيط ولازم يتخيط.
اومأ ادم براسه وقال بخفوت: لو حد سالك هناك قوله اي حجه.. حاجه وقعت عليا عملت حادثة بالعربيه اي حاجه فارس بخوف عليه: تمام تمام قام باسناد ادم مره اخري وخروجوا سويا من الشقه وركبوا المصعد ثم نزلوا لاسفل وركب ادم السياره بمساعدة فارس ثم ركب فارس ف الجانب الاخر وقاد السياره بسرعه عاليه متجها الي المستشفي
وبعد مرور ساعه كان ادم يجلس علي الفراش الطبي ورأسه ملتفه بالشاش الابيض بعدما اسعفوه الاطباء دخل فارس بعد خروج الاطباء وجلس علي الفراش امام ادم وقال: سلامتك ياادم ابتسم ادم ابتسامه خفيفه وقال: الله يسلمك حمحم فارس وقال بجديه: مين عمل فيك كده ياادم ثم تابع بعدها بجديه اكثر: ومتحاولش تكذب عليا
تنهد ادم وقال بنبره مرهقه حزينه: يزن توسعت عين فارس بصدمه وقال: اخوك اومأ ادم راسه بهدوء فتابع فارس قائلا بصدمه: ليه عمل كده قص عليه ادم ما حدث وبعدما انتهي قال فارس بصدمه: وهتعمل ايه في المصيبه دي ياادم ادم بحيره وحزن: مش عارف مش عارف...
وبعد مرور ساعه عاد ادم الي القصر ومعه فارس وبمجرد دلوفهم الي القصر اتجهت اليهم حنين بفزع بعد رؤيتها لحاله ادم حنين وهي تقترب من ادم بخوف: ادم حبيبي ف ايه ايه اللي حصل تحدث فارس بمشاكسه مصطنعه وقرر تنفيذ مخططه هو وادم: مفيش ياحنون ابنك كان باين بيلعب بالعربيه شويه وادي نتيجه اللعب
شهقت حنين وقالت: عملت حادثه ياادم ابتسم ادم بهدوء وقال: متقلقيش انا كويس.. العربيه هي اللي اتضرت شويه بس حنني بخوف: فداك الف عربيه ياحبيبي.. اقعد ياحبيبي اقعد اكيد دايخ جلس ادم علي الاريكه فقال فارس بابتسامة واسعه: امال فين مراتي تحدث ادم وقال: مش عارف اشكرك ازاي والله يافارس نردهالك ف الافررح ان شاءالله.. امشي انت بقا اكيد وراك شغل وانا مش عايز اعطلك
حك فارس فروه رأسه من الخلف وقال باحراج: امم.. انا كده بطرد بالزوق يعني تدخلت حنين وقالت لادم بعتاب: اخص عليك ياادم..ثم تابعت وهي تنظر لفارس: اقعد ياحبيبي وليان نايمه فوق تحب اصحيهالك ابتسم فارس وقال: لا خليها نايمه.. ممكن بس ياحنون تجبيلي ميه عشام عطشان حنين: حاضر رحلت حنين من امامهم فمال فارس علي ادم وقال بجديه: تحب اكلم اللوا واعفيك من مهمه بكره دي
ادم: لا انا كويس.. مش كام غرزه هيقعدوني ف البيت يعني فارس: تمام.. وهتعمل ايه مع اخوك تنهد ادم وقال: لسه بفكر.. فارس: ماشي علي العموم انا موجود لو عوزتني ف اي حاجه ابتسم ادم وقال: عارف ياصاحبي
اتجهت حنين اليهم وهي تحمل كوب المياه فارتشف فارس منها القليل ثم اعطاها لحنين وقال بابتسامة: انا ماشي بقا.. وابقي سلميلي علي ليان حنين: طيب ما تخليك قاعد شويه فارس بابتسامه: معلش ورايا شغل حنين: ماشي ياحبيبي ربنا معاك
رحل فارس من امامهم فجلست فجلست حنين بجانب ادم وقالت بدموع: عملت ايه مع يزن ادم: بعد ما اتكلمنا واتفقنا انه يتعالج كنت بتكلم ف التليفون ولما خلصت ملقتوش..هرب مني بس ماتخفيش هرجعه نظرت حنين لجرحه وقالت بدموع اكثر: هو هو اللي عمل كده قال ادم بابتسامة مطمئنه: لا مش هو.. زي ما قولتلك عملت حادثة صغيره بالعربيه
سمع الاثنان صوت شهقه من خلفهم فالتفتوا الي مصدر الصوت ووجدوا لُجين تتجه لهم وتقترب من ادم وتقول بخوف: ايه ده ياابيه ادم بابتسامة: مفيش.. حادثه بسيطه جلست لُجين بجانبه وقالت بقلق: مش تخلي بالك ياابيه..ثم تابعت: بتوجعك طيب ادم: لا انا كويس لُجين: الحمدلله ياابيه.. ابقي خد بالك بعد كده ابتسم ادم وقال: حاضر..
اما عند قاسم لم يستطيع ان يواصل عمله من كثره التفكير ف تلك الرساله لا يعلم من يريد ان ينتقم منه فهو ليس له عداوه مع احد.. وظل باله مشغول باولاده خاصه الفتيات
نهض من علي الكرسي وجمع اغراضه ثم رحل متوجها الي القصر وبعد مرور ربع ساعه وصل قاسم للقصر واستقبلته حنين كالعاده سالها قاسم هن ادم ف اخبرته عن الحادثه التي تعرض لها ولكن طمئنته بانه بحاله جيده فصعد قاسم لغرفه ادم ليطمئن عليه طرق علي الباب وفتحه عندما سمع صوت ادم يأذن له بالدخول دخل واقترب من ادم وقال: حمدلله علي سلامتك ياادم مش تاخد بالك وانت سايق
اعتدل ادم ف جلسته وقال بابتسامه بسيطه: الله يسلمك يابابا.. معلش هي جات كده بقا جلس قاسم امامه وتنهد بهدوء وقال: الحمدلله انها جات لحد كده.. ادم وهو يتفحص ملامح والده: الحمدلله.. خير يابابا ف حاجه
قاسم: ادم انا لو عطتلك رقم تقدر تشوفلي حد من صحابك وتجلبي بيانات عنه ادم باستغراب: ااه اقدر..بس مين ده اخرج قاسم هاتفه وفتح الرساله وقال لادم وهو يعطيه الهاتف: الرساله دي جاتلي انهارده.. وعايز اعرف مين ده
قرأ ادم الرساله وقال باستغراب شديد: ده مين ده وعايز اايه.. حضرتك ليك اي عدواه مع حد سواء جوه او بره الشركه هز قاسم راسه نافيا وقال: لا.. وده اللي مجنني اكتر ادم: متقلقش ان شاءالله هبعت لحد يشوقلي الرقم ده ونشوف هو مين ده
قاسم: ماشي ياادم وانا مستني ثم تابع بعدها وقال: هسيبك انا دلوقتي عشان ترتاح اومأ ادم راسه فخرج قاسم من الغرفه وبعد خروج قال ادم: وده مين ده كمان انهي كلامه ثم اخرج هاتفهه وقام بالاتصال علي احد الضباط واعطاه الرقم وطلب منه ان يجلب له كل البيانات الخاصه بذلك الرقم
مر اليوم ولم يعود يزن الي المنزل قلقت حنين بشده عليه وحاولت ان تخفي قلقها حتي لا يلاحظ قاسم اما قاسم فقد لاحظ غياب ابنه وعندما سال حنين كذبت عليه وقالت انه نائم ف غرفته فصدقها قاسم ولم يعلق.. اما ادم فاخبر والده لا توجد اي بيانات لذلك الرقم ولم يستطيع الضابط صديقه التوصل لاي شئ يتعلق بصحاب الرقم.. فانشغل عقل قاسم اكثر بذلك الرقم المجهول .. ومر باقي اليوم دون حدوث شئ اخر
وفي وقت الفجر كانت حنين تقف ف الشرفه تبكي بقلق علي يزن فهو لم يعود الي القصر حتي الان.. لاتريد ان تذهب لادم وتخبره لانها تعرف انه مرهق بشده بسبب الحادثه التي تعرض لها صباحاً كما قال لها
توقفت عن البكاء عندما سمعت اهتزاز هاتفهه وعندما نظرت للمتصل ووجدته رقم غير مسجل كانت ستضع الهاتف علي الوضع الصامت ولكن روادها احساس بان ذلك الاتصال من ابنها يزن نظرت للداخل حيث قاسم النائم ثم نظرت للهاتف وفتحت الاتصال وقالت بصوت منخفض: السلام عليكم
سمعت صوت بكاء وشهقات من الجانب الاخر فعملت انه يزن فذهبت الي اخر الشرفه حتي لا يسمعها قاسم وقالت ببكاء: يزن حبيبي انت كويس.. كده يزن تقلق ماما عليك بالشكل ده... انا كنت هموت من الخوف عليك
يزن بصوت باكي وقد اصبح كالطفل الصغير: انا اسف حنين ببكاء: مش هقبل اسفك غير لما ترجع القصر.. ارجع وهنحل كل حاجه مع بعض يااحبيبي يزن بكلمات متقطعه: ابيه... انا انا مكنش قصدي
يزن بصوت متعب باكي: انا تعبان اوي ياماما حنين بدموع والم: سلامتك من التعب ياقلب ياماما.. ارجع يايزن عشان خاطري.. ارجع وهنصلح كل حاجه يزن بتعب: معدش ينفع... انا كنت متصل عشان اقولك اني كويس.. واني مش هقدر ارجع البيت دلوقتي ومش هقدر ابص ف عينيك او عين ابيه..هكلمك كل شويه واطمنك عليا ماشي ياماما
حنين بلهفه: لا لا يزن عشان خاطري.. انا مش هبقي مطمنه غير وانت قدام عنيا.. ارجع يااحبيبي وكل حاجه هتبقي كويسه صدقني
يزن بتعب: خليني علي راحتي ياماما.. وانا كويس وف مكان كويس.. هكلمك تاني بكره ف نفس المعاد.. وانا اسف علي اي دمعه نزلت من عنيكي بسببي واسف علي اللي عملته ف ابيه.. بس اوعدك اني احاول اصلح اللي عملته وارجع يزن زي بتاع زمان.. ومتخافيش مش هغيب عنك كتير..
حنين ببكاء: يزن يزن بدموع: انا اسف.. انا انا مضطر اقفل انهي كلامه ثم اغلق الاتصال احتضنت حنين هاتفها وظلت تبكي علي الحاله التي وصل لها ابنها.. نظرت للسماء وقالت بالم: يارب احميه ياارب ورجعهولي سليم.. وبعد مرور فتره من بكاءها مسحت دموعها ثم اتجهت للداخل وتوجهت للفراش وتسطحت عليه واغمضت عينيها وعادت تبكي بصمت مره اخري...
وفي صبح اليوم التالي كان الجميع مجتمع حول السفره يتناولوا الطعام بصمت وبالطبع لاحظ قاسم غياب يزن فسال حنين وكذبت عليه مجدداً قائله بانه ذهب الي الجامعه منذ الصباح الباكر.. ف اومأ قاسم راسه بهدوء وتابع تناول طعامه وقد كان شارداً يشعر ان شئ سئ سوف يحدث.. باله مشغول دائما بعد الرساله التي بُعثت له ف الشركه.. علي الرغم من انه زود الحراسه علي القصر واصبح مشددا اكثر علي خروج بناته من القصر.. الا ان شعور الخوف والقلق علي اولادها مازال مسيطر عليه تنهد بقلق ودعي الله بداخله بان يحفظ اولاده من كل سوء
اما حنين فقد كانت قلقه حزينه علي ابنها يزن.. وحزينه اكتر علي كذبها علي رفيق دربها حبيبها وزوجها قاسم.. ولكن بررت موقفها بانها تفعل ذلك لحمايه يزن من بطشه وحاولت ان تداري حزنها قدر المستطاع.. حتي لا يلاحظ احد نهضت لُجين من علي الكرسي فقالت: ايه يالُجين لحقتي تاكلي لُجين: اه مش قادره اكل نهضت ليان ايضا وقالت بهدوء: وانا كمان شبعت
حنين: اقعدي ياليان وخلصي اكلك عشان العلاج بتاعك ليان برجاء: ياماما حنين: ليان اسمعي الكلام واقعدي كملي اكلك تابعت لُجين حديثهم وابتسمت بمرارة ثم خرجت من الغرفه بهدوء وتركت والدتها تتحدث مع ليان انزعج ادم مما حدث عندما رائ اهتمام والدته باليان وباكلها وانها قد نست تماما لُجين وكان علي وشك التحدث ولكن راعي وجود ليان فصمت وتابع تناول طعامه بهدوء
وبعد مرور دقائق نهض ادم وقال لوالدته بهدوء: ماما انا بره ف الجنينه.. ولما تخلصي اكل ف انا عايز حضرتك بره ف موضوع حنين بابتسامة: حاضر ياحبيبي خرج ادم من الغرفه وخرج للحديقه وجلس علي الكرسي منتظرا والدته
وبعد مرور دقائق خرجت حنين وجلست امامه وقالت بهدوء: ايه ياادم تنحنح ادم بهدوء وقال: هو ممكن المووضع مش وقته بس هو لازم اتكلم فيه.. انا كنت عايز اقولك حاجه بخصوص لُجين نظرت له حنين وقالت باستغراب: حاجه ايه ياادم
تحدث ادم بجديه وقال: لُجين الفتره الاخيره كانت وصلت لمرحله وحشه اوي بسبب فرق المعامله بينها وبين ليان كل واحد فيكم بيعامل ليان معامله ولُجين معامله تاني تماما
وبسبب ده لُجين بقا ف دماغها انكم بتحبوا ليان اكتر منها او بمعني تاني بقيت تكروهوها واقل التصرفات بتثبتلها كده مثال بسيط حضرتك من شويه مسكتي ف ليان لما قامت انها تقعد وتكمل اكل بس لُجين لما قامت محاولتيش حتي انك تحاولي معاها.. ليان ولُجين تؤام وطبيعي الغيره تبقي الموجوده بينهم انا بقول لحضرتك كده عشان الغيره ده متتحولش لكرهه بعد كده
انا عرفت اخرج لُجين من الحاله اللي كانت فيها من فتره.. بس انتو بتصرفاتكم هترجعوها تاني لنقطه الصفر وساعتها مش عارف هقدر اخرجها منها تاني ولالا عارف طبعا انكم بتحبوها بس هي مش شايفه كده وتصرفاتكم بتثبلتها ده تكونت دموع الندم في عين حنين وقالت: والله مش بيكون قصدي.. انا ممكن بهتم باليان شوسه بس عشان موضوع مرضها مش اكتر بكت اكثر وقالت: انا دلوقتي حاسه اني ام فاشله عشان فرقت بينهم ووصلت بنتي للمرحلة دي
مسك ادم يدها وقال بهدوء: متقوليش كده ياامي.. وانا مقولتش الكلام ده عشان تحسي بالندم او تقولي علي نفسك كده.. انا قولت كده عشان تنتبهوا لتصرفاتكم عشان متحصلش حاجه ونرجع نقول ياريت اللي جرا ما كان.. اهدي بقا وبطلي عياط عشان خاطري مسحت حنين دموعها وقالت: حاضر.. وانا هتهم بالاتنين زي بعض بعد كده والله.. ومش هخلي لُجين تحس باي فرق ابتسم ادم وقال: وده احسن حاجه وياريت تفهمي الكل بردو الموضوع ده
حنين: حاضر.. وتابعت بعدها بحزن شديد وبكاء: هنعمل ايه مع يزن ياادم.. اتصل عليا امبارح الفجر وفضل يعيط ف التليفون وقالي انا مش هرجع غير لما اصلح اللي عملته ثم تابعت بعتاب وبكاء: وليه كذبت عليا ياادم وقولتلي ان اللي حصلك ده حادثه عربيه.. يزن قالي امبارح انه هو اللي عمل كده.. وده اللي متعبه اكتر
ابتسم ادم بهدوء وقال: مكنش ليه داعي اني اقول ثم تابع مطمئنا اياها: ومتقلقيش ان شاءالله اخلص مهمه انهارده دي علي خير وهرجعلك يزن وهنقول لبابا اي حجه وهوديه احسن مصحه ف مصر وهيتعالج ويرجع زي الاول حنين بخوف: انت طالع مهمه انهارده ادم بهدوء: اه.. والمفروض هطلع اجهز دلوقتي حنين بخوف اكثر وقد انقبض قلبها فجأه: خلي بالك من نفسك ياادم ابتسم ادم وقال: متخافيش ان شاءالله خير
نهض من علي الكرسي وقبل راسها بعمق وقال بهدوء: ادعيلي حنين بدموع وقلق: بدعيلك ياحبيبي.. ربنا يرجعك ليا بالسلامه يارب ادم بابتسامة خفيفه: ان شاءالله.. انهي كلامه ثم رحل من امامها ثم صعد الي غرفته وقد تحولت ملامح وجهه الي الجديه...
وبعد مرور ساعات نزلت لُجين من غرفتها وقررت ان تستأذن من والدها لتخرج من القصر لانها تشعر بالضيق الشديد وجدت والدها يجلس علي الاريكه فاتجهت اليه ووقفت امامه وقالت بهدوء: بابا ممكن اخرج شويه اروح ف اي حته عشان انا مخنوقه نظر لها قاسم وقال: لا يالُجين مفيش خروج لُجين بضيق شديد: ليه يابابا.. انا من فتره مخرجتش وزهقت من القاعده ف اوضتي
قاسم بصرامه: لُجين قولت مفيش خروج يبقي مفيش لُجين بصوت حزين باكي: لو ليان كانت قالت عايزه اخرج كنتوا هتخروجها علطول مش كده نهض قاسم وقال بصوت عالي نسبيا نابع من خوفه عليهم: لا انتي ولا ليان ولا اي اي حد.. وانا قولت الفتره دي مفيش خروج من الزفت.. ويلا اطلعي علي اوضتك
بكت لُجين ثم رحلت من امامه صاعده لغرفتها جلس قاسم علي الاريكه وزفر بعنف.. فمنذ امس وهو منفعل خائف من ان يصيب احد من عائلته مكروه.. فقال ف نفسه: يارب عدي الفتره دي علي خير.. صعدت لُجين غرفتها ووجدت ليان تقف ف الشرفه فتسطحت علي فراشها ودفنت وجهها ف الوساده وبدأت ف البكاء بصمت
ف الشرفه كانت ليان تتحدث مع فارس قائله: فارس عشان خاطري خد بالك من نفسك.. وانا هفضل صاحيه لحد ما ترن عليا.. وعلفكره انا لسه زعلانه منك عشان كنت مخبي عليا موضوع المهمه ده ضحك فارس وقال: والله ياحبيبتي مكنتش قاصد بس اصلا معاد المهمه ده كان بعد اسبوع او بعد اسبوع وشويه.. بس اول امبارح اللواء خبرنا بان معاد المهمه اتقدم.
ليان بقلق: ماشي يافارس ماشي ابتسم فارس وقال: بلاش قلق بقا عشان غلظ عليكي... واه صحيح عايز اقولك حاجه قبل ما اقفل ليان: حاجه ايه
تنهد فارس وقال بحب: كنت عايز اقولك اني بحبك ياليان.. بحبك اكتر من اي حاجه.. وانك انتي احلي حاجه حصلت في حياتي..وعايزك دايما مهما حصل تهتمي بصحتك ومهمليش فيها ودايما تكون ابتسامتك مرسومه علي وشك وسعيده وساعتها انا كمان هكون سعيد
ليان بخوف ودموع: فارس انت ليه بتتكلم كده قال فارس بمشاكسه: بصي انتي وحشتيني اوي وانا مش عارف ازاي مجتش وقعدت معاكي شويه انهارده ليان بخوف: ارجع من المهمه وتعالي اقعد معايا زي ما انت عايز ثم تابعت بصوت باكي: هترجعلي يافارس مش كده ابتسم فارس وقال: ان شاءالله ياقلب فارس.. دلوقتي بقا جه وقت الوداع عشان احنا هنتحرك دلوقتي
فارس بابتسامة: ان شاءالله.. لا اله الا الله ليان بدموع: محمد رسول الله اغلقت ليان مع فارس ونظرت لاعلي وقالت بدموع: يارب واحفظه واحميه يارب... اما فارس فاغلق معاها ثم تنهد ووضع يده علي قلبه المنقبض منذ الصباح وقال بابتسامة حزينه: شكلها النهايه ولاايه
وف منتصف الليل نزلت لُجين بعدما رأت ان اختها ذهبت ف نوم عميق وهي تجلس علي السرير منتظره مكالمه فارس لها.. نزلت لاسفل بعدما بدلت ملابسها وهي تشعر بالضيق الشديد والحزن
خرجت من القصر ورأت الحراس جميعهم منشغلين ف الحديث وسوس لها الشيطان بفكره واستجابت له ثم خرجت من خلف الحراس خرجت من القصر وبدأت تسير ببطء وبدأت دموعها تتساقط وقالت بصوت باكي متعب: ياارب انا كل ما احاول ابعد عن اي حاجه تضايقني ف حاجه اكبر بتيجي وتضايقني كل ما اتقدم خطوه حاجات بتحصل وبتخيليني ارجع بدالها عشره. يارب انا تعبت من نفسي ومن اللي حوليا.. انا نفسي استريح بقا وارجع لُجين القديمه
توقفت فجأه ونظرت حولها ووجدت الشارع هادئ بدرجه مخيفه.. خافت بشده ولامت نفسها علي الخروج في هذا الوقت وعصيناها لكلام والدها فعزمت ف داخلها ف ان تعود للقصر ولكن توقفت فجأه عندما وجدت سياره سوداء اللون تقف امامها ووجدت باب السياره يُفتح وخرج منه شخص ملثم
كانت علي وشك الصراخ ولكن وضع الرجل يده علي فمها وحملها بذراع واحد تحت حركاتها المستمره وصوت صراخها المكتوم ادخلها السياره واغلق الباب ثم سارت السياره بسرعه وفي ثواني كانت قد اختفت من الشارع..
علي الطرف الاخر اتجه فارس وادم والقوات الي مكان المهمه وكانت مهمتم القبض علي واحد من اكبر تجار الاسلحه ف مصر والذي بعد شهور من البحث خلفه استطاعوا ان يعلموا ميعاد تسيلم احد الشحنات الخاصه به
بدأت القوات تدخل الي المخزن بهدوء وحرص بقياده ادم وفارس قُسمت القوات الي فرقين.. فريق مع ادم وفريق مع فارس وذهب كل فريق منهم الي موقعه استطاع ادم وبخفه ان يقتل بعض الحراس الذين يراقبون المكان دون استخدام سلاح وبعدما سيطر علي الوضع نسبيا بدأ يختبئ هو وباقي القوات لينتظروا ميعاد التسليم وحينها يبدأو بالهجوم
وكذلك فارس فقد سيطر علي الوضع تماما وسار الامر كما خططوا له مرت ربع ساعه وجاء معاد التسليم وعندما رائ ادم ان بعض الرجال اقوياء البنيه يقوموا بنقل السلاح من سياره الي اخري تحدث ف سماعه البلوتوث وقال لفارس: جهز نفسك يافارس هنهجم دلوقتي فارس: انا جاهز لحظات وارتفع صوت الرصاص ف المكان وبعد مرور نصف ساعه سيطرت القوات علي الوضع واستطاعوا ان يسقطوا كثيرا من رجال تجار الاسلحه
اما ادم فقد رائ ان رئيسهم تاجر الاسلحه الكبير والمطلوب القبض عليه يركض باتجاه سيارته وهو يحمل شنطه المال بين يديه فوجهه سلاحه نحو وبخفه ومهاره اصاب قدمه فسقط الاخر علي الارض يصرخ بالم شديد اشار ادم لعدد من الظباط ليذهبوا ويلقوا القبض عليه ثم تحرك ليساعد باقي القوات ف القضاء علي باقي الرجال
ولكن فجأه وبدون سابق انذار سمع صوت رصاص قريب منه ومن ثم بدأ يشعر بالم رويدا روايد نظر الي بطنه فوجد الدماء تندفع بقوه رفع رأسه ليري الفاعل فوجده رجل يقف ف مكان اعلي منه ويصوب مسدسه نحوه
رفع ادم مسدسه بتعب والم وكان علي وشك ان يضربه بالنار ولكن فجأه وجد نفسه ملقي علي الارض تاؤه ادم بعنف ثم نظر بعدها الي الفاعل ووجد ان فارس من دفعه وكان يوجه مسدسه نحو الرجل
ولكن للاسف كان الرجل اسرع من فارس وثواني واخترق العديد من الرصاص جسد فارس سقط فارس علي الارض ولم يعطيه ذلك الرجل فرصه ان يطلق عليه الرصاص زحف ادم بجسده الي فارس ومد يده بالم شديد وقال:فا فارس قوم فتح فارس عينيه وقال بابتسامه وصوت متقطع: شكلي هنولها ياصاحبي
ادمعت عين ادم وقال: متقولش كده انت هتبقي كويس خليك صاحي متغمضش عينك فارس وهو يقاوم ان يغمض عينيه قائلا بمرح ثقيل بالنسبه لادم وصوت متقطع: افرح ياعم صاحبك واخوك هيبقي شهيد..هتبقي فخور بيا طول حياتك .. ثم تابع وقال بتعب شديد وصوت منخفض: قول قول ليان اني حبيتها اوي وخلي بالك من ابويا ياادم
بكي ادم لاول مره وقال قد سيطر عليه التعب ايضا: فارس انت هتقوم وهتبقي كويس.. انا كنت حاطط ف بالي انك انت اللي هتحضر جنازتي مش العكس ابتسم فارس وقال: انا هبقي ف مكان احسن.. ثم تابع وهو يرفع اصبعه ويغمض عينيه: اشهد ان لااله الا الله وأن محمد رسول الله وبمجرد ما انهي كلامه انتفض جسده ثم بدأت الدماء تندفع من فمه بغزاره
بكي ادم اكثر وقال: قوم يافارس عشان خاطري بدأ النعاس يسيطر علي الاخر ف دفع جسده وتسطح بجانب فارس وقال وهو يستلسم للاغماء: معاك دايما يافارس.. اشهد ان لااله الا الله وأن محمد رسول الله اغمض ادم عينيه ولم يشعر باي شئ اخر اجتمع الظباط حولهم بعدما سيطروا علي الوضع تمام وسقطت دموع البعض منهم وطالبوا باحضار الاسعاف بسرعه
اما ذلك الرجل الذي اطلق عليهم الرصاص فقد استطاع الهرب من المكان وظل يركض مبتعدا عنه وبعدما تأكد انه بمكان آمن اخرج هاتفهه وعندما اجاب عليه الطرف الاخر قال الرجل وهل يلهث: تم يا باشا.. المقدم باشا وجوز اخته بقوا مع الاموات خلاص
ف قصر قاسم خرج قاسم من غرفته فهو لم يستطيع النوم من قلقه علي ادم الذي اصابه فجأه.. فقرر ان يخرج من الغرفه ويذهب ويطمئن علي ابنائه دخل الي غرفه سجي ووجدها غارقه ف نوم عميق وكانت اشبه بالملائكه.. قبلها من راسها برفق ثم خرج من الغرفه واتجه بعدها الي غرفه ليان ولُجين فهو يشعر بالاسف لانه انفعل علي ابنته اليوم ولكن ذلك كان خوفا عليها وعلي وان يصيبها مكروه
فتح باب الغرفه ووجد ليان تجلس علي الفراش وتنسد راسه علي ظهر السرير فيبدو انه نامت دون ان تشعر القي نظره خاطفه علي فراش لُجين فوجده فارغ فزع بشده واقترب اكثر ليتاكد.. وعندما لم يجدها ذهب الي المرحاض وطرق عليه بهدوء وعندما لم يسمع صوت فتح الباب ولم يجدها ففزع اكثر ولكن حاول ان يهدأ نفسه قائلا: ممكن تكون نزلت تحت ياقاسم
خرج من الغرفه ونزل لاسفل وبحث عنها ف كل الارجاء ولم يجدها.. زادت انفاسه اكثر خوفا من ان ما يدور ف باله صحيح صعد لاعلي مره اخري وقرر ان يراها ف غرفه قُصي او ادم او يزن فتح غرفه ادم ولم يجدها وفتح غرفه يزن ولكن استعجب عندما لم يجد يزن ايضا ولكن لم يعير الموضوع انتباه ف مايشغله اكثر هو اختفاء لُجين واتجه بعدها الي غرفه قُصي وفتح بالباب بسرعه ووجد قُصي يجلس علي الفراش ويعمل علي اللاب توب
نهض قُصي من علي الفراش بفزع عندما رائ والده يدخل الي غرفته بهذا الشكل اقترب منه وقال: في حاجه يابابا قال قاسم بخوف ظاهر ف نبره صوته ولاول مره يري قُصي والده ف تلك الحاله: اختك لُجين مش لاقيها انهي كلامه ثم رحل من امامه واتجه الي غرفه ليان مره اخري فذهب قُصي خلقه وهو يقول بقلق: مش لاقيها ازاي
فتح قاسم باب الغرفه ووقف امام فراش ليان وقال بهدوء ظاهري حتي لا يفزعها: ليان ليان اصحي فتحت ليان عينيها بنعاس وعندما رأت والدها امامها قالت بقلق: خير يابابا في حاجه
قاسم بقلق: متعرفيش لُجين فين نظرت ليان الي فراش اختها ثم نظرت الي والدها وقالت بخوف: انا لما كنت صاحيه كانت هي نايمه علي سريرها التفتوا جميعهم علي صوت حنين القلق والتي استيقظت ايضا عندما شعرت بالقلق الشديد علي ادم حنين: في ايه ياقاسم زفر قاسم بصوت عالي ثم خرج من الغرفه ثم نزل لاسفل وسار الباقي خلفه
خرج قاسم للحديقه ونادي بصوت عالي علي رئيس الحرس: عصاام عصاااام ركض اليه رئيس الحرس وقال بصوته القوي: ايوه ياقاسم ياباشا قاسم بصوت عالي غاضب: انتو قاعدين هنا نايمين ياعصام.. بنتي مش لاقيها ف القصر.. بنتي اتخطفت وانتو نايمين هنا
صدم عصام وقال: ياباشا محدش دخل القصر هنا والرجاله فايقين كويس اوي قاسم بعصبيه شديده: ابعت خليهم يدورا عليها.. عايز بنتي تبقي ف حضني الليه ياعصام فااهم ولالا عصام: حاضر ياباشا انهي كلامه ثم رحل من امام قاسم وامر الحرس بالبحث عن لُجين
اما قاسم فدخل القصر وعندما رأته ليان وحنين نهضوا من امكانهم واتجهت اليه حنين وقالت بخوف ودموع: ف ايه ياقاسم.. بنتي فين جذبها قاسم لاحضانه وقال: بنتنا هترجعلنا ياحنين هترجعلنا متخافيش
شعر باهتزازه ف جيب بنطاله دليل علي رنين هاتفه فابعد حنين واخرج الهاتف ووجده رقم غير مسجل فاقترب منه قُصي وقال بقلق: مين يابابا قااسم بخوف وهو غير مطمئن ابدا لتلك المكالمه: مش عارف رقم مش متسجل حنين بلهفه وبكاء: طيب افتح يمكن حاجه تخص لُجين...رد وافتح الاسبيكر عشان خاطري
استجاب لها قاسم واجاب علي الاتصال وفتح السماعه الخارجيه وقال بصوت مهتز: الو اتاه صوت من الطرف الاخر يقول: الو معايا البمشهندس قاسم قاسم بقلق: ااه انا رد الاخر باسف: مع حضرتك الرائد سيف عبدالحق كنت مع المقدم ادم والمقدم فارس ف المهمه وبطلب من حضرتك تيجي مستشفى ********* لان ابن حضرتك اتصاب ف المهمه وهو والمقدم فارس وبطلب من حضرتك تتواصل مع اهل المقدم فارس لاني مش عارف اوصلهم.. وللاسف الاتنين وضعهم صعب ولازم تيجوا ضروري
تحدث قاسم بصوت مصدوم: ح حاضر اغلق قاسم معه وتصنم مكانه كحال الباقي نزلت دموع حنين وقالت بالم وصوت هامس: اادم دخل الحارس وقال لقاسم وهو يلهث بعنف: قاسم باشا احنا راجعنا الكاميرات وولاسف لقينا الهانم وهي بتخرج من ورانا وبعد ما بعدت عن القصر بشويه لقينا عربيه قربت عليها وللاسف خطفتها
صرخت ليان بصوت عالي وهي تضع يدها علي قلبها ثم سقطت علي الاريكه مغشيا عليها وقد شحب ووجها وازرقت شفتيها بشده نظرت حنين الي هيئه ابنتها التي ارعبتها ثم نظرت لقاسم وقالت ببكاء وصدمه: ولادي يااقاسم.. لم تتحمل حنين الصمود كثيرا فسقطت مغشيا عليها وامسكها قاسم وقربها من حضنه وهو مصدوم بشده عائلته تنهار امامه واحدا تلو الاخر وهو يقف متكتف اليدين لا يستيطع فعل اي شئ...