logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 27 < 1 11 12 13 14 15 16 17 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:14 مساءً   [40]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السابع عشر

عندما رأت لُجين فارس امامها نهضت وقالت بسرعه: فارس
اقترب منها فارس وقال بابتسامه: ازيك يالُجين عامله ايه
نظرت له لُجين وقالت بدموع: الحمدلله

فارس باستغراب وقلق: مالك بتعيطي ليه
لُجين: انت انت بتحب ليان مش كده
فارس باستغراب اكثر: ليه بتسألي السؤال ده
لُجين بنبره متحشرجه: هي احلي مني صح
اشفق عليها فارس وقال بنبزه حانيه وكأنه يتحدث مع طفله صغيره: انتو الاتنين حلوين يالُجين مفيش واحده احلي من التانيه

لُجين بوجع: لا هي احسن واحلي مني،، تابعت بعدها ببكاء وتوهان: طيب طيب اشمعني حبيتها هي ومحبتنيش انا!
صدم فارس بشده وزادت اكثر عندما سمع صوت غاضب من خلفه يقول: لُجين!
نظرت لُجين الي مصدر الصوت ووجدته اخيها فزاد ارتعاشها اكثر ونظرت بعدها لفارس بضياع وظلت تهز راسها بهستريه ودموعها تغرق وجهها بشده

نظر فارس اليه وقال وهو يشير بيده مهدائا اياه: ادم اهدي عشان خاطري هي اكيد متقصدش
لم يتحدث ادم وانما ظل ينظر الي لُجين بغضب فقالت لُجين بخوف وبكاء وتلعثم: انا انا مش قصدي اناا

ادم بهدوء اخافها: ادخلي جوه
استجابت له لُجين وسارت بخطوات مسرعه متجه للداخل وصعدت الي غرفتها وهي تبكي خائفه من رده فعل اخيها واصبحت علي يقين ان اليوم لن يمر بسلام ابدا

اما عند ادم وفارس
تحدث فارس الي ادم الصامت وقال له: ادم مش عايزك تتعصب او تنفعل عليها اتكلم معاها بهدوء وافهم هي عملت كده ليه عشان انا عارف ومتاكد انها معتبراني زي اخوها واكيد ف سبب خلاها تقول كده

تنهد ادم وقال: هي من فتره وتصرفاتها غريبه،، وتابع بعدها بشكر: شكرا انك تفهمت الموضوع وبتمني متاخدش اي فكره غلط عنها وانا متاكد لما تفوق من اللي هي فيه هتعرف غلطها

فارس بابتسامه: لُجين زي اختي ياادم متقولش كده
ادم وهو يربت علي كتفه: تسلم ياصاحبي،، وتابع بعدها: عملت ايه مع ليان
ابتسم فارس وبدأ يقص عليه ما حدث بينه وبين ليان

وبعد مرور ربع ساعه
رحل فارس واتجه ادم لداخل القصر
دخل ووجد حنين وقاسم وليان
القي عليهم التحيه وكانت حنين علي وشك ان تنهض وتحضر له الطعام ولكن رفض ادم وواستاذن منهم ليصعد الي غرفته

صعد ادم الدرج ولكن لم يتوجه الي غرفته بل توجه الي غرفه لُجين
فتح الباب ووجد لُجين متسطحه على الفراش متخذه وضع الجنين
تنهد بهدوء واقترب من الفراش ورائها تغمض عينيها بعنف والدموع منهمره علي وجهه وجسدها يرتعش بخوف

فقال ادم: لُجين
وعندما استمعت لُجين الي صوته زادات من ضغطها عل عينيها اكثر ولم ترد عليه
فقال ادم بنبره صرامه: لُجين قومي كلميني انا عارف انك صاحيه
وعندما وجد لُجين على نفس وضعها
جذبها من ذراعها برفق وجعلها تجلس علي الفراش وجلس هو امامها

ظلت لُجين تبكي اكثر بخوف وظلت تتراجع للخلف بخوف وهي تقول: انا انا معلمتش حاجه
ثم تابعت بعدها بكذب وبكاء: هو هو اللي قالي انه بيحبني ااه هو قالي كده

نظر لها ادم ولتصرفاتها وحركتها الغريبه بتعجب
ولكن قال بنبره جامده: لا ياشيخه هو اللي قالك انه بيحبك
اومأت لُجين براسها بسرعه وقالت: اه اه هو
ادم بجمود: ومش مكسوفه من نفسك وانتي بتتبلي عليه كده،، ده هو حتي لسه مهديني تحت وقالي لُجين دي اختي وسامحها عشان خاطري ياادم

زاد بكاء لُجين اكثر بعدما ادركت معني ما تفوهت به وكرهت نفسها ف تلك اللحظه اكثر
نهضت من عل الفراش وقالت له بتبرير وبكاء: انا اسفه انا انا مش عارفه ليه قولت كده،، بس هما كلهم بيحبوا ليان ومش بيحبوني،، دايما بيعملولها حاجات حلوه وانا لا،،حتي فارس حبها هي محبنيش انا ويزن وقُصي وبابا وماما كل دول بيحبوها اكتر مني،،

وتابعت بعدها بحسره وشهقات: ليه بيحبوها اكتر مني،، انا معملتش حاجه وحشه ليهم والله
حزن ادم علي ما اصابها
فنهض من عل الفراش واتجه اليها فانكمشت لُجين ف نفسها اكثر ونظرت له بخوف وذعر معتقده منها بانه سيقوم بتعنيفها

ولكن صدمت بشده عندما جذبها ادم من يدها واحتضنها
لم تدم صدمتها طويلا فقد اراحت راسها علي صدره واغمضت عينيها وبدأت ف البكاء مره اخري،، كم كانت تحتاج لمثل هذا الحضن من فتره

وقالت بعدها ببكاء: وانت كمان ياابيه بتحبها اكتر مني صح،، طب قولي هي بتعمل ايه عشان تحبوها وانا هعمل زيها والله
مرر ادم يده علي شعرها وقال بهدوء وحنان لاول مره ترااه: انا مش بحب حد اكتر من التاني يالُجين انتو الاتنين اخواتي وانتو الاتنين بحبكم زي بعض،، ولو انتي شايفه ان الكل بيحب ليان اكتر منك ف ده مش صح هما بس يمكن مهتمين بيها اكتر عشان موضوع مرضها بس

لم تقتنع لُجين بكلامه وقالت له ببكاء: لا هما حتي قبل مرضها بيحبوها اكتر مني ودايما قُصي ويزن يبتكلموا معاها ويحكولها اسرارهم وعمرهم ما جم ف يوم وحكولي حاجه زي ما بيحكوا ل ليان.

وتابعت بعدها ببكاء اكثر: انا تعبت ياابيه والله تعبت،، تعبت من كتر اهمالهم فيا،،هما فعلا مش بياخدوا بالهم من تصرفاتهم ولا هما واخدين بالهم بس مش فارقه معاهم اني ازعل او لا؟!
..اشمعني يحبوها هي اكتر مني،، هما خلاص وصلوني لمرحله اني بقيت ادعي يبقي عندي مرض او اي حاجه تحصلي عشان اشوف اهتمامهم بيا

تنهد ادم بحزن عليها واخرجها من احضانه وقال: لو شايفه انهم مش قريبين منك حاولي انتي تقربي يالُجين وانا متاكد انهم مش هيردوكي او هيكسفوكي،، انا دلوقتي عايزك تشيلي الافكار دي من دماغك يالُجين اتفقنا،، كله عشانك،، عشان ممكن لو فضلتي علي كده هتوصلي لمرحله مش هتكوني حابه انك توصليلها

قالت لُجين ووقد ظهر علامات الارهاق علي وجهها: ابيه ممكن اطلب منك طلب
ابتسم ادم بهدوء وقال: اطلبي طلب
لُجين بنبره باكيه: ممكن تخليك جمبي لحد ما انام
قال ادم بمشاكسه وهو يقرصها من خدها برفق: امرك ياست لُجين،، تحبي احكيلك حدوته بالمره
ابتسمت لُجين بخفه وهزت راسها نافيه وقالت بعدها بخفوت: انت طلعت حلو اوي ياابيه،، طلعت احلي منهم

جذبها ادم من يدها برفق وساعدها ف ان تتسطح عل الفراش وقال بحكمه: انا مش احلي منهم يالُجين وهما مش وحشين،، وانا متاكد انهم قريب اوي هيفوقوا وهيقربوا منك،، وللمره التانيه يالُجين هما مش بيكرهوكي ولا بيحبوا ليان اكتر منك،، هما ممكن بس مش عارفين يبينوا حبهم ليكي

تسطحت لُجين علي الفراش وظلت ممسكه بيده وقالت وهي تغمض عينيها: خليك جمبي ياابيه
جلس ادم عل الفراش بجانبها وسنعها بعدها تقول بهمس باكي: فارس اكيد خد عني فكره مش حلوه،، انا معرفش ليه قولت كده بس بس انا مش قصدي والله
ادم بهدوء: فارس عارف وفاهم كده يالُجين وانا متاكد انه هيعدي الموضوع ومش هياخد عنك فكره غلط زي ماقولتي
لُجين وهي تذهب ف النوم: يارب يكون كده..

ظل ادم بجانب لُجين قرابه الربع ساعه وبعدما تأكد من انها نامت وبعمق نهض من جانبها والقي عليها اخر نظره ثم خرج من الغرفه وهو حزين علي ما توصلت اليه اخته

وفي اليوم التالي
وفي فيلا مازن
كانت كارما تجلس ف غرفتها وتمسك هاتفهها وتقوم بالاتصال علي يحيي
وبعد لحظات ظهرت صوره يحيي امامه الذي قال بابتسامه: صباح الورد علي احلي كوكي ف الدنيا
ابتسمت كارما بحزن وقالت: صباح الخير يايويو
يحيي باستغراب وقلق: في ايه ياحبيبتي مالك

نزلت دموع كارما وقالت: هو انت مينفعش تنزل حتي لو اسبوع بس وترجع تاني،، اسبوع واحد عشان خاطري
يحيي بقلق اكبر: كارما حبيبتي في ايه متخوفنيش
كارما ببكاء: مش عارفه كل حاجه مش مظبوظه حتي ماما وبابا في حاجه حصلت ما بينهم وماما مبتقش تنام جنب بابا وبقت تنام جنبي ومش بيتكلموا مع بعض خالص معرفش في ايه

يحيي بقلق: طيب اهدي طيب،، هما ممكن بس يكونوا شدوا مع بعض شويه وهيتصافوا
كارما ببكاء: لا يايحيي الموضوع كبير،، انا اول مره اشوف بابا وماما كده،، انزل عشان خاطري انا تعبانه ومحتاجك جنبي
يحيي بلهفه: حاضر ياكوكي والله ف اقرب فرصه هنزل انتي اهدي بس وكل حاجه هتبقي كويس وماما وبابا باذن الله هيرجعوا زي الاول واحسن
كارما بحزن: يارب ياايحيي يارب...

اما بالاسفل
كان مازن يسير باتجه المبطخ حيث توجد رهف
وقف علي باب المطبخ وقال بهدوء: وبعدين يارهف
رهف وهي منشغله ف تقطيع الجزر: وبعدين ايه
مازن بنفاذ صبر: هنفضل علي وضعنا ده لحد امتي،، انتي حتي مش مدياني فرصه ابررلك اللي حصل

رهف ببرود: عشان انا مش عايزه اسمع تبرير كفايه اللي شوفته
مازن بصوت غاضب: كفايه كده يارهف كفايه اووي احنا مش صغيرين علي اللي بيحصل ده،، علي الاقل نتكلم عشان كارما اللي بدأت تلاحظ ان في حاجه بينا،، لازم نتكلم ونتصافي عشان خاطرها

تركت رهف ما في يدها وقالت: انا عشان خاطر كارما قاعده هنا يامازن، خد بالك من النقطه دي
مازن بغضب: لا والله،، يعني لولا كارما كنتي مشيتي مش كده

اقترب منها عندما لم يسمع منها اي رد وقال بغضب وهو يجعلها تنظر اليه: ردي عليا يارهف
نظرت رهف له وقالت: هسألك سؤال يامازن وترد عليا بصراحه
نظر لها مازن باستغراب وقال: سؤال ايه
رهف: لو انت شوفتني بنفس الوضع اللي انا شوفتك فيه هتعمل ايه

مازن بعصبيه: انتي اتجننتي ولاايه يارهف،، انا كنت دفنتك مكانك
ابتسمت رهف بسخرية: شوفت
مازن بعصبيه اكبر: المقارنه هنا متنفعش موقفك غير موقفي انا مظلوم وهي اللي كانت مزقوقه عليا

رهف بحسره: متنكرش يامازن انك انجذبت ليها
وتابعت بعدها: وااه علفكره انا عارفه انها مش اول مرة تحضنك،، انت مره جتلي يامارن وريحه قميصك مليانه برفيوم حريمي وعشان مظلمكش ومدخلش الشك ف علاقتنا عديت الموضوع وعشان اتاكد اكتر وابعد اي شك جوايا قولت اروحلك الشركه بس وكأن قلبي كان حاسس اني لو رحت الشركه كل حاجة هتوضح قدامي للاسف هناك اتاكدت ان شكي من البدايه كان ف محله،، ياخساره يامازن بجد ياخساره

كان مازن عاي وشك التحدث ولكن اوقفته رهف قائله: كفايه كده عشان كارما نازله
تنهد مازن بحزن وبدأ يلوم نفسه بشده علي انجذابه لهند وانه سمح لها ان تتجاوز حدود معه..

في قصر قاسم
طرقت حنين علي باب غرفه قُصي وعندما سمعت صوته ياذن لها بالدخول فتحت الباب ودخلت ووجدته يقف امام المرأه ويرتدي بدلته ليذهب للعمل
فاقتربت منه وقالت بحنان: ماشاءالله ياحبيبي ربنا يحميك
ابتسم قُصي وقال: ربنا يخليكي ليا ياماما
حنين بمشاكسه: الا قولي ياقُصي انت صرفت نظر عن موضوع خطوبتك بحبيبه ولاايه

نظر قُصي الي نفسه ف المرأه وقال: لا مصرفتش نظر،،، بس انا اتكلمت معاكي بدل المره تلاته ف الموضوع ده ياماما وانتي مردتيش عليا،، مع ان ادم لما قرر انه يخطب نفذتلوا رغبته علطول وبعد يومين تلاته روحتوا وخطبتولوا

اقتربت منه حنين وقالت: يااه ده انت شايل جواك كتير بقا
نظر لها قُصي وقال بهدوء: لا مش شايل ولا حاجه
احاطت حنين وجهه بيدها وقالت بحنان: متزعلش ياحبيبي،، انا منستش الموضوع ولا حاجه لكن كل ما بقرر اكلم قاسم حاجات تحصل وتلهيني واخرها لما فارس اتقدم لاختك

ابتسم قُصي بهدوء وقال: حصل خير ياماما
ردت عليه حنين بمشاكسه وقالت: طيب ايه مش عايز تعرف انا جايلك ليه
قُصي: جايلي ليه
حنين بعدم اهتمام مصطنع: مفيش بس كلمت قاسم تاني وهو اتصل على والد حبيبه وخد منه معاد وهنروحلهم بعد بكره عشان نتقدم رسمي

اتسعت عين قُصي بصدمه وقال: بتتكلمي جد
ضحكت حنين علي منظر ابنها وقالت: اه بتكلم جد وهي الحاجات دي فيها هزار
حملها قُصي ودار بها وهو يقول بسعاده: ايووه بقا،، هي دي حنون حبيبه قلبي

ضحكت حنين وقالت بصوت عالي: نزلني يامجنون انت انا مش قد حركاتك دي
انزلها قُصي وقبلها من خدها بعنف وقال: هي دي الاخبار ولا بلاش ياحنوووون
ابتسمت حنين وقال بحب: ربنا يفرحك دايما ياقُصي ياحبيبي
ابتسم قُصي بابتساع: ويخليكي ليا يااجمل حنون ف الدنيا كلها ...

وبعد مرور ساعات اخري
كان ادم يجلس ف احد الكافيهات ويمسك هاتفهه يعبث به منتظرا ميار

لحظات واتت ميار وجلست امامه وبعد تبادل التحيه قال ادم بهدوء: كنتي قولتيلي ف التليفون امبارح انك عايزه تقوليلي حاجه
ميار بتوتر: لا قول انت كنت عايزاني ف ايه
تنهد ادم وقال: تمام،، بصراحه ياميار انا ف الكام يوم اللي فاتوا اكتشفت ان اللي حصل من فتره واللي بسببه اتقدمتلك هو كان مجرد انجذاب لشخصيتك القويه واللي اول مره اشوفها تقريبا،، وانا حبيبت اقابلك عشان اقولك.. احنا للاسف مش هينفع نكمل مع بعض،،وعلي ما اعتقد انك مش هتكوني مضايقه لانها مشاعر متبادله،، انتي كمان حاسه اننا مننفعش لبعض مش كده ولاايه

اومأت ميار راسها باسف وقالت: انا كمان كنت عايزه اقولك كده
ابتسم ادم وقال: متفقين حتي ف دي،، وعلي العموم ياميار ربنا يسعدك ف حياتك ويرزقك بواحد احسن مني
ميار بابتسامه صادقه: وانت كمان ياادم،، ربنا يرزقك بواحده احسن مني،، واتمني اننا نفضل اصحاب والموضوع ده ميأثرش علي علاقتنا كاصدقاء

ادم بابتسامه: اكيد
ميار بمشاكسه: طيب بم اني صاحبتك وكده عايزه اقولك علي حاجه
ادم: اتفضلي
ميار بابتسامة: علفكره البنوته اللي اسمها كارما اللي هي بنت عمتك تقريبا،، دي مش بتحبك بس دي بتعشقك،، مش عايزاك تستغرب انا قدرت اعرف ده من ساعه اليوم اللي جات في عندكم القصر وانا

موجوده وكمان لما كانت معانا ف المستشفي،، بجد ياادم انا حاسه اني دي اللي هتصونك وتخاف عليك بجد وكفايه انها بتحبك،، وبالرغم من اني متعاملتش معاها بس كنت شايفه وجعها وحزنها في عيونها لما بكون موجوده جنبك واكبر دليل علي ده اني مشفتهاش خالص يوم خطوبتنا ولما كنت عندكم ف القصر وبتكلم مع البنات هما كمان قالولي انها مجتش الخطوبه عشان تعبانه بس اكيد مش ده السبب الحقيقي

ابتسم ادم وقال بهدوء: انا عارف الكلام ده وانا كمان زعلت عليها وزعلت علي حزنها ووجعها لما شافتني بخطبك بس دي مش حاجه بايديا،، هي زي اختي الصغيره ومش قادر اشوفها غير كده

نهضت ميار وقالت بابتسامه واسعه: لا حاول ولو لمره تنسي انها اختك وانا متاكده انك ساعتها هتحبها زي ما هي بتحبك،، مش بعيد كمان تكون بتحبها بس بتحاول تداري ده بفكره انها اختك الصغيره،، وعلي العموم ربنا يسعدك ياادم ف حياتك،، واسمحلي بقا هظهرلك كل فتره واسال عليك،،،اصل انا رخمه ولما بعرف حد مش بسيبه

ادم بابتسامة: متقوليش كده
ميار بابتسامه وهي تخلع الدبله وتضعها امامه: سلام ياادم
ادم بشرود: مع السلامه..
خرجت ميار من الكافيه فمد ادم يده ومسك الدبله ونظر لها وظل يستيعد كلام ميار له: حاول لمره تنسي انها اختك وانا متاكده انك ساعتها هتحبها

هز راسها نافيا وقال لنفسه بسخرية: جرا ايه ياادم ده انت لسه مفشكل خطوبتك حالا،،
انهي كلامه ثم نهض وخرج من الكافيه ليعود الي مكتبه ويباشر عمله

اما ميار فركبت سيارته وجذبت هاتفهه الذي تركته بالسياره ووجدت ان مراد اتصل عليها خمس مرات
ابتسمت وكانت علي وشك الاتصال عايه ولكن تولي هو هذه المهمه واتصل عليها
فتحت الاتصال فسمعت صوته الغاضب: ايه ياميار كل ده قاعده معاه بتعملي ايه
ميار بضحك: ياابني انا مكملتش معاه ربع ساعه

لم يعيرها مراد اهتمام وانما قال بغيره: ها عملتوا ايه واتكلمتوا ف ايه وهو كان عايز ايه منك،،، ردي عليا ياميار انتي ساكته ليه
ميار بضحك: وانت مديني فرصه اتكلم
مراد بغضب: اخلصي ياميار
ميار: حاضر حاضر،، وتابعت بتنيهده: مفيش هو كان عايزاني عشان ننفصل لان هو كمان ما ارتحش ف الخطوبه وشاف اننا مش مناسبين لبعض

تنهد مراد براحه وقال: جات منه يعني
ميار بابتسامه: اه،، ربنا يسعده ادم يستاهل كل خير
مراد بغيظ: وايه كمان
ميار بضحك: انت غيران يامرادي
ابتسم مراد وقال: يااه اديلي كتير اووي نفسي اسمع كلمه مرادي دي منك
ميار بمشاكسه: مش هبطل اقولهالك بعد كده،،وتابعت بعدها قائله: ها هتكلم بابا امتي عشان تخطبني خلاص رجعت سنجوله تاني
ضحك مراد وقال: ف اقرب فرصه هاجي واكلمه ياحبيبتي..

وبعد مرور يوم اخر
ذهب قاسم وحنين وقُصي الي منزل حبيبه ليقوموا بخبطتها
وبعد مرور نصف ساعه من الحديث بين العائلتين
اخبر والد حبيبه ابنته بان تاخد قُصي ويذهبوا سويا الي الشرفه ويتحدثوا سويا وسعد قُصي بذلك بشده

دخلوا للشرفه وظلت حبيبه تنظر ارضا وقُصي يبتابعها ويتابع خجلها باستمتاع وقال بعد فتره: طيب وبعدين
نظرت له حبيبه وقالت: وبعدين ايه
قُصي بابتسامه: هتفضلي ساكته كده
حبيبه بخجل: اقول ايه
قُصي بمشاكسه: اي حاجه،، مش محضره اساله عايزه تساليها ليا مثلا

حبيبه بخجل: اه عندي سؤال
قُصي بمرح: يافرج الله،، اتفضلي اسألي
حبيبه وهي تفرك يدها بتوتر: اشمعني اختارتني انا عشان تخطبني
ابتسم قُصي: انا نفسي مش عارف بس كل اللي عارفوا اني من ساعه ما شوفتك ف المكتبه وانتي مرحتيش من بالي ودايما بفكر فيكي،، ولما عرفت انك صاحبه ليان فرحت جدا الحقيقه ومن ساعتها قررت اني اخطبك واللي زاداني اصرار اكتر لما

شوفتك قاعده بتقرأي الكتاب قدام البحر وكلامك معايا واللي ريحيني مع اني مش برتاح ف الكلام مع حد بسهوله ونادرا اصلا لما برتاح واخد راحتي مع حد ف الكلام كده،، اظن دي اسباب كفايه وفي سبب تاني هقولهولك بس بعد كتب الكتاب بقا
ابتسمت حبيبه بخجل وقالت: ماشي
بادلها قُصي الابتسامه وظل يفتح معاها بعض المواضيع الصغيرة

مرت نصف ساعه اخري ورحل قُصي وعائلته وعادوا الي القصر وكانت سعاده قُصي ف ذلك اليوم لا توصف وحبيبه كذلك
اتفقوا علي ميعاد الخطوبه والتي سُتقام بعد اسبوع واتفقوا علي ان تتم خطوبه ليان مع قُصي

وبعد مرور ثلاث ايام كان صداع يزن يزداد بمرور الايام وكلما اصابه الصداع ذهب الي عمرو وشرب من تلك القهوه التي يحضرها له عمرو ويضع فيها حبوب المخدرات،، ولم يشك يزن به ابدا فعمرو صديقه منذ الطفوله فكيف يشك به ويتخيل انه يقوم يأذيته

اما ف اليوم الرابع
كان قاسم يقود سيارته متجها الي القصر
فهو قد انهي عمله ف وقت مبكر اليوم فقرر ان يذهب للقصر
تذكر سجي ابنته وانه منذ مده لم يجلس معاها ويلعبوا سويا
فغير اتجاه مساره وقاد سيارته باتجاه مدرسه سجي

وبعد مرور ربع ساعه
ف وقت البريك
كانت سجي تجلس بجانب عز كعادتها ف الفتره الاخيره
اصبحت ملازمه له طول الوقت ومنذ بدايه اليوم الدراسي الي نهايته تجلس بجانبه،، واعتاد عليها عز ايضا واصبح يحب الحديث معاها

قالت سجي لعز ببراءه: صحيح ياعز انت عندك اخوات
عز: لا مش عندي،، انتي عندك
سجي بابتسامه وحماسه: ااه عندي
وتابعت بعدها وهي تعد علي اصابعها: عندي ابيه ادم وابيه قُصي وعندي ليان ولُجين ويزن

ثم اكملت بضحكه: شوفت عندي كل ده
ابتسم عز وقال: انا كان نفسي يكون عندي اخوات بس معنديش
ربت سجي علي كتفه وقالت بطفوله: خلاص انا اختك ياعز متزعلش

سمعت سجي صوت من علي باب الفصل يقول بجديه: سجي
ابتسمت سجي وقالت بسعاده: بابي !
نهضت من مكانها وركضت باتجاه بسعاده: بابي انت جاي تاخدني مش كده
اتكئ قاسم علي قدمه وقال: اه ثم اشار بعينيه علي عز وقال بجديه: مين ده اللي كنتي قاعده معاها ياسجي

نظرت سجي باتجاه عز المتابع لما يحدث بصمت
ثم نظرت بعدها الي والدها وقالت بتوتر: ده ده عز يابابي
وقف قاسم وقال: تمام ياسجي نشوف الموضوع ده لما نروح،، روحي هاتي شنطتك ويلا عشان نمشي
سجي بحزن وقد علمت ان ابيها سيعاقبها علي فعلتها: يابابي
قاسم: يلا ياسجي ونبقي نتكلم ف البيت قولت

نظرت سجي الي الارض بحزن وسارت بعدها لتجلب شنطتها التي بجانب عز
وعندما اقتربت منه قال عز وهي يتفحص ملامح وجهها الحزينه: مالك ياسجي
سجي بدموع: مفيش حاجه،، انا همشي

انهت كلامها ثم التفتت لتعود لوالدها ولكن وجدت كلارا تقف وتتحدث معه فاقتربت بخطوات مسرعه بتجاهم وسمعت كلارا تقول لوالدها: اونكل علفكره سجي كل ما بهزر مع عز تقعد تزعقلي حتي اسال البنات دول

أيدوها اصدقاءها وتابعت بعدها كلارا ببراءه مزيفه: واصلا سجي علطول قاعده مع عز ولما اجي اقعد معاهم تقعد تزعقلي وتقولي انتي وحشه وملكيش دعوه بينا،،،وانا ببقا عايزه اقعد معاهم عشان نبقي اصحاب
تدخلت سجي وقالت بانفعال: انتي كدابه وهتروحي النار
قاسم بصرامه: سجي!
سجي بدموع: والله يابابي كدابه

اقترب منها قاسم ومسك يدها وقال بصرامه: لما نروح نشوف المووضع ده ياسجي
بدأت سجي ف البكاء فتحرك قاسم بها خارجا من الفصل
ساروا سويا ف الطرقه ومازالت سجي تبكي خوفا من ابيها
سمع قاسم صوت من خلفه يقول بسرعه: عمو عمو استني

التفت قاسم الي مصدر الصوت ووجده عز
اقترب عز منه ونظر الي سجي الباكيه ثم نظر الي قاسم وقال: عمو كلارا دي كدابه والله،، هي قالت لحضرتك كده عشان مش بتحب سجي
قاسم وهو ينظر له بتفحص: يعني سجي مكنتش بتقعد معاك علطول
نظر عز الي سجي بتوتر وقال لقاسم بصراحه: اه ياعمو يتقعد معايا ولكن تابع بعدما لاحظ نظرات قاسم الغاضبه تجاه سجي: بس هي مبتقعدش معايا غير من ايام قليله،، والكلام اللي قالته كلارا كدب،، هي عمرها ما جات قعدت معانا وسجي زعقلتها

قاسم: ماشي ياعز،، مش عز بردو
اومأ عز براسه وقال بعدها بتردد: يعني خلاص حضرتك مش هتزعقلها
نظر قاسم الي سجي الباكيه وقال: هعدي موضوع كلارا ده بس ف موضوع تاني مش هعديه وهي عارفاه

وتابع بعدها وهو ينظر لعز: روح لفصلك ياعز عشان البريك خلص
اومأ عز براسه ونظر لسجي نظره خاطفه ثم رحل متجها الي فصله
دخل الفصل ونظر الي كلارا بغضب وكره وعاد بعدها الي مكانه

اما قاسم فتابع سيره خارجا من المدرسه
ادخل صغيرته السياره ثم اتجه بعدها الى مقعد القياده
وطوال الطريق لم يتحدث فقط ينظر كل فتره الي سجي التي مازالت تبكي

وصل قاسم وسجي الي القصر
نزل قاسم من السياره واتجه للناحيه الاخري وفتح الباب لسجي التي نزلت بسرعه واتجهت لداخل القصر وهي تركض
طرقت علي الباب الداخلي طرقات متتاليه
ثواني وفتحت لها حنين التي اتكئت علي قدمها وقالت بقلق عند رؤيتها: سجي حبيبتي،، انتي جيتي ازاي،،،ومالك بتخبطي علي الباب بسرعه ليه

سمعت صوت قاسم يقول بهدوء: انا اللي جبتها ياحنين
وقفت حنين وقالت بعدها باستغراب وقلق عندما احتنضنت سجي قدمها: ف ايه ياقاسم
قاسم وهويشير بيده: نتكلم جوه
دلفوا جميعا للداخل وجلست حنين وجانبها سجي علي الاريكه وجلس قاسم علي الاريكه امامهم
وقال بعدها بهدوء وهو ينظر لسجي: تعالي هنا ياسجي ..

سجي ببكاء: يابابي
قاسم: سجي تعالي قولتلك
حنين بقلق وهي تحتضن ابنتها: ف ايه ياقاسم ايه اللي حصل
قاسم وهو ينظر لابنته: هقعد اقولك تعالي كتير ياسجي ..

خرجت سجي من احضان والدتها واتجهت الي والدها بخطوات بطيئة وهي تبكي
اقتربت من والدها ووقفت من امامه وقالت بصوت هامس باكي وهي تنظر ارضا: اسفه
قال قاسم بصوت هادئ: يعني عارفه غلطك ياسجي
اومأت سجي برأسها بخجل

فقال قاسم بنفس النبره: احب اسمعه
سجي بخجل وبكاء: عشان صاحبت ولد وتابعت بعدها وهي تنظر لقاسم برجاء طفولي: بس ممكن اقولك حاجه يابابي
قاسم: قولي
سجي بتبرير: عز مش وحش والله يابابي وهو معندوش صحاب خالص ودايما قاعد لوحده عشان كده كلمته عشان خاطري يابابي خليني افضل صاحبته عشان خاطري

نهض قاسم وقال بصرامه: سجي انا هعديلك موضوع انك كلمتيه ومش هعاقبك بس لو رجعتي كلمتيه تاني ياسجي هيكون ليا تصرف تاني،، ولو زي ما بتقولي دايما قاعد لوحده وساكت ف ممكن اي حد من الولاد
اللي معاكي يكلمووه ويتصاحبوا عليه

لكن انتي لا، ولاخر مره هقولك ياسجي مش عايز كلام مع عز تاني ومتحطيش ف بالك بقا انك لو كلمتيه مش هعرف لا هعرف ياسجي وعندي كذا طريق اعرف بيها،، مفهوم ياسجي

اومأت سجي برأسها ايجابا ولم تتحدث
اما قاسم فتركها وصعد لغرفته
نهضت حنين واتجهت الي سجي واحتضنتها وقالت بحنان: ايه بقا ياسجي ايه حضل ف المدرسه

قصت سجي ما حدث ببكاء وبعدما انتهت قالت حنين وهي تمسح دموعها برفق: طيب احنا مش قولنا حرام نصاحب ولاد ياسجي كده ربنا يزعل منك
سجي بتبرير وبكاء: والله يامامي عز كويس وبعدين احنا اتفقنا الصبح اننا هنبقي اخوات عشان هو معندوش اخوات
ابتسمت حنين علي حديث ابنته وقالت وهي تربت علي شعرها: مفيش حاجه اسمها كده ياحبيبتي، واحنا دلوقتي زي الشطار هنسمع كلام بابي وهنبعد عنه عشان بابا ميزعلش منك

سجي بحزن: بردو يامامي
حنين: اه ياروح مامي، ويلا اطلعي غير هدومك ويلا عشان تاكلي
اومأت براسها بحزن ثم صعدت لغرفتها لتنفذ ما قالته والدتها
وبعد صعود سجي لغرفتها صعدت حنين الي غرفتها ايضا
ووجدت قاسم يبدل ملابسه فقالت بهدوء: مش كنت شديد شويه مع سجي ياقاسم

التفت لها قاسم وقال: لا لازم نشد ف الاول عشان الغلط ميتكررش تاني،، عارف انهم اطفال وابرياء ومفيش حاجه تخوف لكن انا لو سبتها دلوقتي وعديت الموضوع الله اعلم بقا لما تكبر هنعرف نسيطر علي الوضع ساعتها ولالا
تنهدت حنين وقالت: عندك حق،، تابعت بعدها بحماسه وسعاده: الخطوبه بعد يومين انا فرحانه اووي وحاسه ان بخطوبه الولاد اني كبرت وشويه شويه هبقي جده

اقترب منها قاسم وقال بمشاكسه: وهو ف جده قمر كده
ابتسمت حنين وقالت: لالا انت هتخليني اتغر علفكره
قاسم بابتسامة: اتغري براحتك ياحنيني،، تابع بعدها بتذكر: صحيح ياحنين رهف مش بتكلمك او مش بتيجي هنا وانا ف الشركه مثلا

حنين: لا انا اخر مره كلمتها لما قولتلها اننا رايحين نخطب حبيبه لقُصي وتابعت بعدها باستغراب: بتسأل ليه
قاسم بتنهيده: حاسس ان في حاجه حصلت بين رهف ومازن، مازن اديله كام يوم مش مركز ف الشغل خالص ورهف كل ما اكلمها صوتها بحس انه حزين
حنين بقلق: لا ان شاءالله ميكنش ف حاجه،، هي ممكن رهف بس يحيي وحشها عشان كده مضايقه
قاسم بشرود: اتمني يكون كده

جاء المساء واجتمعت العائله كلها وحضر مازن وعائلته ايضا،، ولكن لم يكن ادم معهم ف هذا التجمع .. بدأ الجميع ف التخطيط لخطوبه ليان وقُصي وكان الجو ملئ بالسعاده والمرح بالنسبه لهم جميعا الا لُجين

التي كانت تجلس ف حديقه القصر ف مكان بعيد عن الاعين وتفرك يدها بعصبيه مفرطه وغل: انا بكرهكم كلكم.. بكرهكم.. سقطت دموعها وقالت بخفوت: هو انا للدرجه دي مش ف بالهم ومحدش فيهم بيحبني.. هما حتي مفكروش يطلعوا ينادوا عليا عشان اقعد معاهم،، ابيه ادم كان غلطان لما قالي انهم بيحبوني بس مش عارفين يبينوا حبهم ليا،،، هما لو بيحبوني كانوا سألوا عليا

سمعت صوت هادئ من خلفها يقول: وحشتيني
دق قلبها بعنف وظلت ثابته مكانها وهي تقوول بصدمه ف سرها: مش.. مش معقول يكون هو
ارادت ان تاكد لنفسها انه ليس صوت حبيبها الذي
تركها وسافر منذ اربع سنوات..

فالتفت لمصدر الصوت وصدمت عندما وجدته يحيي.. اختلطت مشاعرها ما بين الحب والاشتياق والكره والحسره.. ظلت تتامله وعينها ممتلئه بالدموع كم تود ان تلقي نفسها باحضانه وتشكي له ما يحدث لها.. وعن عدم اهتمام الجميع بها،، حتي ادم الذي سعدت باحتوائه لها يوم حديثها مع فارس،، ولكن منذ ذلك اليوم لم تراه فقد انشغل بعمله

سرعان ما نفت تلك الأفكار وقالت له بسخريه: حمدلله عل السلامه يادكتور
رد عليها بهدوء شديد: عامله ايه يا...
لم يكمل حديثه لانها قاطعته قائله بعنف وفظاظه: طول ما انا بعيده عنكم كويسه.. وكويسه اووي كمان

انهت كلامها ثم رحلت من امامها
وعندما مرت من جانبها جذبها من ذراعها وقال وهو يتأمل ملامح وجهها المرهقه والشرسه ف نفس الوقت : مالك ف ايه
جذبت ذراعها بعنف وقالت له وهي تشير له باصبعها: ملكش دعوه بيا فاهم ثم تابعت وهي تضربه ف صدره بغل: روح سافر تاني انت ايه رجعك

تنهد وقال بهدوء متجاهلا ضربتها: رجعت عشانك عشان وحشتيني
ضحكت بسخريه وصوت عالي وقالت بوجع والم: لالا بس متقولش الكلمتين دول.. محدش بيعمل حاجه عشاني ولا حد هيعمل فبلاش التمثيل ده
ثم تابعت بعدها بشراهه: ابعد عني وملكش دعوة بيا خالص انت فاهم
انهت كلامها ثم رحلت من امامها بخطوات مسرعه
اما هو فتابع رحيلها وتنهد قائلا: مكنتش متخيل اني هرجع والاقيكي كده.. ووواضح ان مشواري معاكي مش هيكون سهل.. وتابع بعدها باصرار: بس انا هفضل وراكي ومش هسيبك

صعدت لُجين غرفتها ولم يلاحظها احد
دخلت الغرفه واغلقت الباب خلفها ثم توجهت الي الفراش وتسطحت عليه وبدأت تبكي بحرقه وهي تدفن وجهها ف الوساده
وقالت بوجع: انت ايه اللي رجعك انا مش ناقصه وجع قلب اكتر من كده...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:14 مساءً   [41]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن عشر

دخل يحيي الي القصر وسار بخطوات هادئه وابتسامه مشتاقه سعيده مرسومه علي وجهه
وصل الي الصاله حيث تجتمع العائله
ووقف وقال بابتسامة جميله: السلام عليكم
شهق الجميع بصدمه وسعاده
اما كارما فصرخت وقالت وهي تركض اليه: يحيي

اقترب يحيي منها واحضتناها ورفعها اليه فاصبحت قدمها لا تلامس الارض،،وقال باشتياق وهي يزيد من ضمها: قلب يحيي
بكت كارما وقالت: وحشتني اوي ياايحيي اوي
يحيي بابتسامه ؛ وانتي اكتر ياكوكي
انهي كلامه ثم نظر الي والدته التي تقف وعينيها ممتلئه بالدموع وتنظر له باشتياق

فهمس لكارما وقال: سيبني اسلم عليهم وانا مش هسيبك ثانيه بعدها
ابتعدت كارما عنه واومأت براسها والدموع ممتلئه ف عينيها من الاشتياق له
اقترب يحيى من رهف وقال لها بابتسامة: ايه يارهوفتي مش هتسلمي علي ابنك ولاايه
ضمته رهف اليها وقالت ببكاء وحب شديد: وحشتني اوي يايحيي،، متغبيش عني كده تاني

يحيي بابتسامه وهو يزيد من ضمها اليه: خلاص مفيش بُعد تاني ياماما
وبعد مرور دقائق ابتعد عنها واقترب من والده الذي ينظر له باشتياق ظاهر ف عينيه
احتضنه يحيي وقال بمشاكسه: طبعا انت الوحيد اللي مكنتش عايزني اجي عشان باخد منك رهفك دايما
ابتسم مازن وقال وهي بحتضنه بقوه: وحشتني اوي يابني
يحيي: انت اكتر يابابا

اقترب يحيي بعدها من قاسم وااضنه وهو يقول: وحشتني ياخالو
قاسم بابتسامه: وانت اكتر يايحيي.. حمدلله علي
سلامتك يادكتور
سلم الجميع علي يحيي وانهالوا عليه بالاحضان واصحبت الان فرحتهم اثنين، الاولي خطوبه ليان وقُصي والثانيه عوده يحيي من السفر بعد غياب اربع سنوات

كان يحيي جالس وجانبه كارما التي لم تغادر حضنه ابدا،، وكانت سعادتها بعودته لا توصف
قال يزن ليحيي: بس ايه ياعم يحيي هو السفر بره بيحلي كده،،جبت الطول والعضلات دي منين
وكزته حنين ف جنبه وقالت بعتاب: ايه يايزن قول ماشاءالله
قال يحيي وهو يضحك: سبيه ياحنون،، ثم قال بمشاكسه ليزن: لازم ده يحصل ياابني عشان حالك يمشي هناك
يزن بمرح: وانا اللي كنت فاكرك مؤدبه

ضحك الجميع علي جمله يزن ومرت نصف ساعه اخري وصوت ضحكاتهم يملئ ف المكان

نظر يزن حوله باستغراب ثم مال علي والدته وقال: فين لُجين
بحثت حنين عنها بعينيها وقالت بقلق: هي فين فعلا،، هطلع اشوفها ف اوضتها
اومأ يزن براسه ونهضت حنين بعدها لتصعد لاعلي
والتفتت بعدها علي صوت قاسم يقول: رايحه فين ياحنين

حنين بقلق: لُجين مش موجوده هطلع اشوفها ف اوضتها
قاسم باستغراب: صحيح هي فين مشفتهاش من بدري
حنين: ولاانا.. بس يمكن تكون نايمه ف اوضتها
قاسم: ماشي اطلعي شوفيها وطمنينا
حنين: حاضر

صعدت حنين الي غرفه لُجين
وفتحت باب الغرفه بهدوء وتنهدت بارتياح عندما وجدت لُجين متسطحه علي الفراش تعطيها ظهرها
سارت حنين مقتربه من الفراش ولكن فزعت عندما سمعت صوت شهقات لُجين الخافته
جلست بجانبها وربتت علي كتفها برفق وقالت بقلق: لوجي،، لُجين،، مالك ياقلب ماما ف ايه،، مش قاعده معانا تحت ليه،، وبتعيطي ليه ياحبيبتي

استدارت لُجين لها باعين حمراء من كثره البكاء
ففزعت حنين اكثر عند رؤيتها بهذا الشكل وقالت بقلق اكبر: مالك يالُجين ايه حصل ياحبيبتي
اعتدلت لُجين وجلست علي الفراش وقالت لحنين بسخرية: مفيش ياماما انا كويسه روحي انزلي واقعدي معاهم تحت وسبيني لوحدي
حنين بخوف: مفيش حاجه ازاي وعينك الحمره دي ايه،، في ايه يابنتي متقلقنيش عليكي

لُجين بوجع: لا متقلقيش عليا خالص انا كويسه وكويسه اوي كمان،،وبعدين غريبه يعني ياماما انك خدتي بالك من اني مش موجوده معاكم تحت،
ادمعت عين حنين بسبب عدم انتباها لعدم وجود ابنتها معهم وقالت باسف: انا اسفه ياحبيبتي متزعليش مني، بس مووضع خطوبه ليان وقُصي خدني شويه،، وكمان يحيي جه انشغلت بيه
ثم تابعت بعدها بلهفه: صحيح يحيي جه مش هتيجي تسلمي عليه

لُجين بهدوء: لا..انزلي انتي ياماما وسيبني.. انا تعبانه وعايزه انام
حنين بحزن ودموع: طيب متزعليش مني عشان مخدتش بالي من غيابك بس والله...
قاطعتها لُجين قائله بابتسامة متألمه: مش زعلانه ياماما.. انا عارفه انك مشغوله.. يلا بقا روحي واقعدي معاهم ومتقلقيش انا كويسه

حنين بحزن: هطلعلك تاني يالُجين
اومأت لُجين براسها بابتسامة باهته فتركتها حنين وخرجت من الغرفه ومازال القلق والحزن يسيطر عليها بسبب حاله لُجين
تابعت لُجين رحيل والدتها باعين دامعه وقالت ف نفسها بسخريه: كويس ان حد خد بالوا اني مش موجوده
انهت كلامها ثم تسطحت بعدها علي الفراش مره اخري واغمضت عينيها بتعب من كثره البكاء..

نزلت حنين لاسفل ووجدت ان ادم قد جاء من عمله وجالس معهم
نظرت الي ليان التي قالت: ايه ياماما فين لُجين
حنين بتنهيده: فوق بتقول تعبانه شويه ومش قادره تنزل
ليان: تعبانه مالها..انا هطلع اشوفها
حنين: لا خليكي هي نامت
اومأت ليان برأسها

اما ادم فراقب حديثهم بصمت وقرر بداخله ان يصعد اليها بعد قليل ويري ما بها
اما ذلك العاشق فتنهد بحزن علي حاله لُجين.. فهئ يعلم انها تحججت بالتعب حتي لا تجتمع معه ف مكان واحد

مرت ربع ساعه ونهض بعدها ادم واستاذن منه ليصعد غرفته ويبدل ملابسه
صعد لاعلي واتجه الي غرفه لُجين..يعلم بانها حزينه لانه لم يتحدث معها منذ اخر مره ولكن عمله هو الذي حكم عليه بذلك فهو يعود للقصر فجراً وينام لمده ساعتان ثم يذهب لعمله مره اخري دون ان يري احد من عائلته

دخل للغرفه بهدوء واقترب من الفراش وجلس بجانبها وقال وهو يربت علي شعرها بحنو: لُجين انتي صاحيه
فتحت لُجين عينيها ونظرت لادم بحزن وبدأت الدموع تترقرق ف عينيها فقال ادم: ف ايه مالك

جلست لُجين امامه وقالت له بصوت باكي: مفيش حاجه
مد ادم يده ومسح دموعها وقال برفق: والدموع دي ليه بقا
نظرت له لُجين وقالت له بعتاب وبكاء: انت مش بتيجي تقعد معايا ليه ياابيه..انت مليت مني ياابيه صح.. انا كنت بستناك تيجي عشان احكيلك حاجات كتيره بس انت مكنتش بتيجي..

ادم بابتسامة حنونه: متزعليش مني بس الفتره دي مشغول ف شغلي جدا ولما برجع برجع الفجر وبصحي قبلكم وبمشي ف مكنتش بلحق اشوفك.. ومتقوليش الكلام العبيط بتاعك ده تاني.. انتي اختي وبنتي الصغيره ومحدش بيزهق من بنته مش كده ولاايه
ابتسمت لُجين بهدوء وحب واومأت براسها ببطء والدموع ف عينيها

فقال ادم بهدوء: مش هتقوليلي ايه حصل خلاكي تعيطي
لُجين بشرود وحزن: انا نفسي معرفش.. معرفش ايه اللي مضايقني ومعرفش انا عايزه ايه.. وتابعت بعدها بابتسامه متأالمه: خليك دايما جنبي ياابيه وانا هبقي كويسه

ربت ادم علي يدها وقال بحنان: انا جمبك علطول يالُجين.. كلنا جنبك
وتابع بعدها بمرح خفيف: بصي بقا بصراحه انا كنت جاي عشان عايزك ف موضوع كده
لُجين والدموع مازالت عالقه في عينيها: ايه
ادم: لا بطلي عياط وبعدين اتكلم

مسحت لُجين دموعها وقالت: اهو بطلت
جذبها ادم من يدها وقال وهو يجعلها تنهض من علي الفراش: تعالي معايا
لُجين باستغراب: رايحين فين
ادم: امشي بس

سار ادم وخلفه لُجين ولا يزال يمسك يدها
دخل لغرفته وادخلها واغلق الباب ثم سحبها متوجها بها الي الخزانه الخاصه به
فتحها وقال وهو يشير بيده الي الملابس: اختارلي حاجه حلوه البسها يوم خطوبه اخواتك عشان مش عارف البس ايه

نظرت لُجين له باعين دامعه.. لم تكن تعرف ان اخيها بكل هذا الحنان.. وانه يحمل لها كل هذا الحب ف قلبه.. هي علي يقين انه يفعل ذلك ليخرجها من حاله الحزن التي اصابتها

نظرت للملابس وبعد دقائق اخرجت له قميص وبنطال وقالت اه بنبره متحشرجه: دول هيبقوا حلوين اووي وتابعت بعدها قائله: بس لو انت مش حاببهم خلاص.
جذب ادم منها الملابس وقال بابتسامة: لا هلبسهم..عجبوني انا كمان
ابتسمت له لُجين والدموع متجمعه ف عينيها ولم تتحمل كثيرا والقت نفسها ف احضانها وهي تقول بنبره باكيه: شكرا ياابيه بجد شكرا

ربت ادم علي كتفها بجنان وقال: مفيش شكر ما بينا يالُجين ثم تابع وهو يخرجها من احضانها: يلا روحي البسي طرحتك ويلا ننزل نقعد معاهم تحت
هزت لُجين راسها نافيا فقال ادم بهدوء: لا يالُجين هننزل.. وبعدين متفضليش طول الوقت كده قاعده ف اوضتك

لُجين برجاء: عشان خاطري سبني براحتي.. انا مش عايزه انزل مش عايزه اتكلم مع حد.. انا كده هكون مرتاحه اكتر
نظر ادم لها قليلا ثم قال: تمام يالُجين اللي يريحك
لُجين بابتسامه: شكرا.. ومتخافش عليا انا كويسه وهروح انام اصلا
ادم بابتسامه: ماشي.. تصبحي علي خير
لُجين بحب: وانت من اهله يااحلي ابيه ف الدنيا..

انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه وتوجهت الي غرفتها وتسطحت علي فراشها وابتسامه مرسمومه علي وجهها فقد سعدت كثيرا عندما استعان بها ادم لتختار له ملابس مناسبه ليحضر بها الخطوبه.. فلاول مره منذ فتره طويله تشعر بذلك الشعور.. ان تشعر باهميتها واهميه رأيها عند اي شخص حتي لو ف شئ صغير كهذا

اما ادم فقد بدل ملابسه ثم نزل لهم لاسفل مره اخري
وبعد مرور ساعات اخري رحل مازن وعائلته،، اما ف القصر فتوجه كل واحد الي غرفته بعدما استمتعوا بهذا الجو العائلي الملئ بالحب والدفء

وبعد عوده مازن وعائلته الي فيلتهم
جلس معهم يحيي لساعات اخري واستاذن بعدها منهم وصعد لغرفته عندما شعر بارهاق وشده حاجته للنوم فاليوم كان ملئ بالاحداث والسفر قد اتعبه بشده
تسطح علي الفراش بعدما بدل ملابسه
وكان علي وشك النوم ولكن سمع باب غرفته يُفتح ابتسم بهدوء فهو يعلم من الفاعل فالبتاكيد لن تكون سوي كارما

نظر لها ووجدها تمشي علي قدمها بخفه معتقده بانه خلد الي النوم
فقال يحيي بابتسامه: كنت عارف انك هتيجي
كارما بابتسامة واسعه: انت صاحي
اشار لها يحيي بيده بمعني ان تأتي ف ذهبت له كارما بسرعه وصعدت علي الفراش وتسطحت بجانبه واضعه رأسها على صدره وقالت بعدها براحه وهي تغمض عينيها: انا لسه مش مصدقه لحد دلوقتي انك رجعت يايحيي

يحيي بابتسامة وهو يحاوط كتفها بذراعه القوي: لا صدقي خلاص رجعت ومش هسافر تاني
كارما بنعاس وحزن: كل حاجه هنا كانت نقصاك.. كل حاجه بقت وحشه من ساعت ما مشيت

يحيي بهدوء: هششش نامي دلوقتي.. واوعدك ان كل حاجه هترجع لاصلها وكل اللي اتكسر هحاول اصلحه
ابتسمت كارما وقالت وهي تذهب ف النوم: انا واثقه انك هاقدر تعمل كده
ابتسم يحيي وبعد ثواني ذهب هو الاخر ف نوم عميق..

اما رهف فهي اضطرت ان تنام بجانب مازن الليله حتي تمنع اسئله يحيي اذا رائها تنام ف غرفه اخته
سعد مازن بذلك كثيرا ولكن لم تدوم سعادته طويلا لان رهف قامت بوضع بعض الوسائد ك حاجز بينهم
وعندما حاول الاعتراض هددته رهف بان تذهب وتنام ف اي غرفه ف الفيلا.. فمصت وصبر نفسه ولكن لا يعلم ان كان سيصبر علي افعالها هذه كثيرا ام سيغضب ويثور عليها..

ف صباح اليوم التالي
استيقظ قُصي من نومه ونهض من علي الفراش وتوجه بعدها الي المرحاض
وبعد عشر دقائق خرج من المرحاض وكان يجفف شعره بالمنشفه
جلس علي السرير وجذب هاتفهه ثم قام بالاتصال علي حبيبه
وبعد دقائق قليله سمع صوت من الطرف الاخر يقول بنعاس: الو
ابتسم قُصي وقال: احلي الو سمعتها في حياتي

فرعت حبيبه عندما سمعت صوت قُصي فنهضت من علي الفراش وقالت بسرعه وارتباك: قُصي
قُصي بابتسامه: اااه قُصي.. صوتك وحشني بصراحه فقولت اتصل عليكي
ارتبكت حبيبه بشده وقالت مغيره الموضع: ااا انت صاحي بدري ليه

لاحظ قُصي انها تغير الموضوع ف لم يود ان يحرجها وقال له بابتسامه: مش بدري..الساعه 9 ده انا حتي صاحي متاخر انهارده
حبيبه بصدمه: نعم كده متاخر ليه انت ف العادي بتصحي الساعه كام
قُصي: بصحي علي سبعه كده او سته ونص وبروح الشركه الساعه 8
وتابع بعدها بمرح: المفروض بقا تتعودي علي المواعيد دي علشان لما نتجوز ان شاءالله انتي اللي هتصحيني ومش حاجه اسمها منبه... انا عايش اديلي 25 سنه بصحي علي منبه آن الاوان بقا اصحي زي ما المتجوزين بيصحوا

حبيبه باستغراب: وهما المتجوزين بيصحوا ازاي
ضحك قُصي وقال: هبقا اقولك بعدين
خجلت حبيبه بشده
فضحك قُصي اكثر وقال بعدها: خلصتي حاجتك للخطوبه بكره ولاايه
حبيبه بابتسامه: ااه كل حاجه تمام الحمدلله
قُصي بابتسامه: الحمدلله.. ان شاءالله هيكون يوم حلو علينا كلنا
حبيبه: يااارب ان شاءالله

مرت نصف ساعه وظل قُصي يتحدث مع حبيبه ف تحضيرات الخطوبه ولا يخلو حديثه من بعض الكلمات التي تخجلها وصوت ضحكاته هو العاليه علي خجلها..

وبعد مرور ساعه
كان الجميع مجمتع علي السفر ويتناولوا الافطار
نظرت ليان الي والدها وقالت: بابا.. ممكن ننزل انا ولُجين وهنجيب حاجات بسيطه كده للخطوبه

قاسم بابتسامة: ماشي ياليان خدوا السواق وروحوا
ليان بابتسامه: شكرا
نظرت لهم لُجين وكانت علي وشك الاعتراض فهي تفأجات بحديث اختها.. ولكن عندما نظرت الي ادم ووجدته يخبرها بعينه بان توافق وكأنه يعلم ما يدور بداخله
فصمتت لُجين وتابعت تتاول الطعام

قالت بعدها حنين وهي تنظر لقُصي: قُصي حبيبي.. هو انت هتتجوز وتعيش معانا هنا مش كده.. ولا ناوي تشتري بيت بره
نظر قُصي الي ادم وقال: مش عارف بس مش ادم هو اللي هيقعد معاكم ف القصر هنا

قال ادم بهدوء: لا انا عندي شقتي.. وبعدين انا لسه شويه عبال ما اتجوز
ترك ما ف يديه وقال بجديه: اه بالمناسبه انا فركشت خطوبتي مع ميار
صدم الجميع ولم يتحدث احد الا قاسم الذي قال بهدوء ؛ حصل امتي ده
ادم بهدوء: من كام يوم كده

نظرت له حنين بحزن وقالت: مقولتليش ليه ياادم
ادم بهدوء:معلش ياامي كنت مشغول ونسيت اقولكم
اومأت حنين براسها وقالت بحزن: ماشي ياادم
انهت كلامها ثم نهضت وغادرت الغرفه تحت نظرات ادم المعاتبه لنفسه

نظر بعدها لوالده الذي قال: كان لازم تقولنا ياادم وعلفكره حنين زعلت وانا شايف انه حقها
ادم باسف: انا مقصدش حاجه بس انا بجد نسيت اقول
ابتسم قاسم وقال: انا مصدقك وربنا يعوضك بواحده احسن منها.. روح بقا ورا حنين عشان هتلاقيها بتعيط دلوقتي

ابتسم ادم بخفه وقال بعدها: حاضر
نهض ادم وخرج من الغرفه وبدأ يبحث عن والدته
بحث عنها ف المطبخ والصاله ولم يجدها فخرج بعدها الي الحديقه ووجدها تجلس علي الكرسي وكما توقع كانت تبكي

اتجه اليها وجلس بجانبها وقال بهدوء: والله ياامي نسيت.. انا مضغوط جدا ف الشغل الايام دي وهو ده السبب اللي خلاني نسيت والا مكنتش خبيت عليكم خبر زي ده
حنين ببكاء: ماشي ياادم حصل خير.. انا مش زعلانه
ادم وهو يجعلها تنظر له: مش زعلانه ازاي بقا وانتي لسه بتعيطي
قالت حنين بصوت هامس باكي: انا بعيط عشان تخيلت للحظه اني مش مهمه في حياتك ولا معتبرني امك بجد عشان متقوليش خبر زي ده.. واللي مزعلني اكتر انك كنت هتفضل ساكت لو متكلمناش ف موضوع الشقه ده

اتكئ ادم علي قدمه امامها وقال وهو يمسك يديها: انا كده اللي هزعل من كلامك ده ياامي.. ازاي يجي ف دماغ حضرتك حاجه زي دي.. انتي امي بجد..امي اللي ربتني وكبرتني ولو حد غيرك كان مكانك عمره ما كان نص هيعمل اللي انتي عملتيه.. وانا لو عيشت عمري كله ارد الحاجات عملتيها واللي لسه بتعمليها عشاني مش هقدر اووفي.. اقسملك بالله انا مكنتش قاصد اني مقولش اني فشكلت كل الفكره ان الشغل نساني الموضوع..

مسحت حنين دموعها وقالت بابتسامه: خلاص خلاص بجد مش زعلانه ومتزعليش مني انا حبيت اطلع اللي ف قلبي بس.. قولي فركشت ليه مع ميار
نهض ادم وجلس جانبها وقال بهدوء: مفيش محستش اني مستريح وف الفتره الاخيره دي كنا بنتكلم كل فين وفين ف حسيت ان البعد احسن

حنين وهي تربت علي كتفه: ربنا يعوضك خير ياحبيبي وتابعت بعدها بهمس: بس اقولك علي حاجه
ادم بابتسامه: قولي
حنين: انا كنت حاسه من الاول انك مش هتكمل مع ميار.. وتابعت بعدها بسرعه: مش عشان هي وحشه والله لا ابدا هي بنت لطيفه ومرحه وانا حبيبتها.. بس طباعها مكنتش هتمشي مع طباعك ولو كان حصل نصيب بينكم واتجوزتوا كنتوا هتعانوا.. لانها واضح انها عناديه جدا وانا عارفه انك مش بتبحب العند.. وفيها كذا صفه تانيه مش هتمشي مع صفاتك

ابتسم ادم وقال: خلاص بقا كل واحد راح لحاله.. وربنا يوفقها ف حياتها ويرزقها بانسان كويس
حنين بابتسامه: ان شاءالله..قولي انت رايح الشغل دلوقتي
ادم: لا.. هروح علي بعد الضهر كده ان شاءالله
حنين بابتسامه: ماشي ياحبيبي.. يلا ندخلهم بقا
ادم بابتسامه: يلا

وبعد مرور ساعات
كان ادم يخرج من غرفته وكان منشغل ف وضع سلاحه ف بنطاله من الخلف وانتبه بعدها علي صوت شهقه عاليه فنظر الي مصدر الصوت ووجدها كارما التي قالت بفزع: ده مسدس بجد

ابتسم ادم وقال: لا لعبه..
تنهدت كارما بارتياح وقد صدقته بالفعل وقالت: الحمدلله
ضحك ادم ولاول مره تظهر ضحكته امامها فظلت تتأمل ملامح وجهه بحب ظاهر ف عينيها ولكن تنحنحت وقالت بعدها بخجل: بتضحك علي ايه

ادم بابتسامة: عليكي.. انتي صدقتي انه لعبه ولاايه
كارما بخوف: يعني ده حقيقي
ادم بابتسامه: ااه حقيقي.. انتي نسيتي اني ظابط ولااايه
كارما بفزع: لا منستش بس اول مره اشوفك شايل مسدس

رد عليها ادم بمكر وقال: وباين عليها مش هتكون اخر مره
كارما بعدم فهم: ايه
ادم بابتسامه: لا متخديش ف بالك.. انتي رايحه ل لُجين وليان مش كده
كارما وقد عاد اليها خجلها فقالت: اااه.. عن عن اذنك
ادم بابتسامة: اتفضلي

مرت كارما من جانبه وهي تنظر ارضا بخجل وتوتر منه.. وظل ادم متابعا اياها حتي وصلت لغرفه ليان ولُجين
ورحل بعدها هو الاخر وابتسامه مرسومه علي وجهه

وف المساء
ذهب يزن الي شقه عمرو ودق علي الباب ففتح له عمرو بملامح بارده استغرب لها يزن
دلف الاثنان للشقه وجلسوا ف الصاله
فقال يزن بمرحه: طبعا عارف جايلك ليه.. القهوه بتاعتك دي انا ادمانتها خلاص.. مش بقدر اعدي يوم غير لما اشربها
عمرو ببرود وشماته: انت فعلا ادمانتها يايزن

قلق يزن من نبرته ولكن اظهر عكس ذلك وقال بمرح: كلمتلي ابوك عشان يبعتلي كام علبه من القهوه دي
عمرو وهو يشعل السيجاره: واكلمه ليه وانا موجود
يزن باستغراب: انت ياابني مش قولتلي ان ابوك بيجبها من البرازيل

عمرو بابتسامه خبيثة: تؤتؤ.. القهوه من عند اي سوبر ماركت هنا.. السر ف اللي بحطه جوه القهوه
ظهر القلق علي وجه يزن وقال له: وايه اللي بتحطه جوه القهوه ياعمرو

عمرو بنبره شيطانيه: مخدرات ياايزن.. بحط جوااه برشام مخدرات.. واحب اقولك دلوقتي انك بقيت مدمن زي ما قولت بس مش القهوه بقيت مدمن البرشام اللي جوه القهوه.. ومش هتقدر تعدي يوم من غير ما تاخد البرشامه دي
نظر له يزن بصدمه وقد بدأت ضربات قلبها تتعالي مما سمعه.. اقال انه اصبح مدمن مخدرات؟..



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:15 مساءً   [42]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع عشر

عمرو بابتسامه خبيثة: تؤتؤ.. القهوه من عند اي سوبر ماركت هنا.. السر ف اللي بحطه جوه القهوه
ظهر القلق علي وجه يزن وقال له: وايه اللي بتحطه جوه القهوه ياعمرو

عمرو بنبره شيطانيه: مخدرات ياايزن.. بحط جوااه برشام مخدرات.. واحب اقولك دلوقتي انك بقيت مدمن زي ما قولت بس مش القهوه بقيت مدمن البرشام اللي جوه القهوه.. ومش هتقدر تعدي يوم من غير ما تاخد البرشامه دي

نظر له يزن بصدمه وقد بدأت ضربات قلبها تتعالي مما سمعه.. اقال انه اصبح مدمن مخدرات؟
قال يزن بصدمه وعدم استيعاب: انت انت بتقول ايه
عمرو بغل: بقول انك بقيت مدمن مخدرات يايزن
نهض يزن واتجه اليه مسكه من قميصه وجعله يقف وقال بعنف شديد: مدمن مخدرات ايه.. لو ده هزار من هزارك البايخ ف مش هقبله بردو

ابعد عمرو بيده وقال ببرود: مش هزار.. استتي كام ساعه ولما الصداع يزيد عليك هتعرف انه مش هزار
لكمه يزن بعنف وقال: انت ا***خلق الله..اقسم بالله ياعمرو لاندمك علي عملتك دي
لكمه بقوه اكبر وقال باشمئزاز: بس العيب عليا اني امنت لواحد***** زيك

ابتعد عنه وقال بعصبيه شديده: مش عايز اشوف وشك تاني عشان محسرش امك وابوك عليك
انهي كلامه ثم سار خارجا من الشقه بغضب شديد وهو يكسر اي شئ حوله
وبعد خروجه وضع عمرو يده مكان اللكمات بألم ثم جذب هاتفهه الموضوع علي الطاوله وقام بالاتصال علي فرعون
وبعد لحظات اتاه صوت فرعون يقول: خير
عمرو: عملت اللي اتفقنا عليه

فرعون بفرحه: حلو اوي.. وعمل ايه
عمرو بتأوه: ضربني وسبني ومشي
فرعون بخبث: هيرجعلك تاني لما الصداع يزيد عليه.. ودلوقتي بقا هتبتدي تنفذ المهمه التانيه
عمرو بشماته: ازود الجرعه
فرعون بابتسامه خبيبثه: بالظبط كده.. وتشممه بودره.. عايزك تظبطه علي الاخر
عمرو بمكر: تمام اوي
اغلق فرعون مع عمرو وقال وهو يدخن السيجاره: كده اول حد من عيالك ضاع ياقاسم عبال الباقي

ركب يزن سيارته وقال ف نفسه بصدمه: بقيت مدمن.. ازاي ازاي
ضرب علي المقود امامه وقال بعصبيه شديده: غبي يايزن غبي كان المفروض تفهم من الاول ان مووضع القهوه ده في حاجه

اسند راسه علي الكرسي واغمض عينيه بعنف
ظل علي هذه الوضعية لدقائق وفتح بعدها عينيه وقال باصرار: خلاص هعدي الموضوع وانا اكيد لسه ف الاول يعني هعرف اعالج نفسي بسرعه وهستحمل الالم وهخلص من اللي انا فيه ده خالص
انهي كلامه ثم قاد سيارته عازما علي تنفيذ قراره

في فيلا مازن
كان مازن وعائلته مجمتعين حول سفره الطعام ويتناولوا وجبه العشاء
كان يحيي يتناول الطعام وكل فتره يلقي نظره علي والدته ووالده.. وقد لاحظ معاملة والدته الجافه معه ومحاولات والده العديده ف تبادل الحديث معاها
مالت عليه كارما وقالت بنبره خافته حزينه: شوفت زعلانين من بعض ازاي.. هما كده بقا من فتره كبيره ومش عارفه في ايه
ابتسم يحيي وقال: هيتصالحوا متقلقيش

انتبه بعدها علي صوت والده يقول: هتسافر المانيا تاني يايحيي
مسكت كارما يد يحيي وقالت بنفي وقلق: لا مش هيسافر تاني ويسبني.. مش كده يايحيي
يحيي بابتسامه: كده ياحبيبتي،، وتابع وهو ينظر لوالده: خلاص هستقر هنا يابابا وهشتغل ف مستشفي خاصه هنا
مازن بابتسامة: ربنا يوفقك يايحيي
يحيي بابتسامة: يارب
وبعد ثواني نهض يحيي وهو يمسك يد كارما قائلا: انا هاخد كارما ونطلع عشان عايز اوريها حاجه
رهف: ماشي ياحبيبي

خرج يحيي وكارما من الغرفه ونهضت رهف ايضا لتخرج ولكن كان مازن اسرع وجذبها من يدها وجعلها تجلس علي قدمه فشهقت رهف بصدمه من فعلته

مازن وهو ينظر لعينياها بحب: انا اسف بقا مش هتسامحيني
رهف بارتباك: ايه اللي انت بتعمله ده احنا مش صغيرين يامازن
احكم مازن يده حول خصرها وقال بعند: مش هسبيك غير لما تسامحيني يارهف..انا تعبت خلاص من بعدك ومش قادر استحمل اكتر من كده

رهف بعتاب ودموع: انت السبب ف اللي احنا فيه ده
مازن وهو يمسح دموعها: اسف والله اسف.. انا محبتش ولا هحب غيرك يارهف.. وهند دي بالنسالي ولا حاجه وهي كان هدفها توقع ما بينا ويوم جيتي الشركه انا اتفجأت باللي عملته زيك بالظبط.. وموضوع البرفان الي شمتيه قبل كده ف هي بردو كانت لعبه رخيصه منها مثلت عليا ساعتها ان رجلها اتلوت ف انا تلقائي روحت وسندتها علشان كده ريحه البرفان بتاعتها كانت ف هدومي.. هو ده اللي حصل والله

رهف بحزن: يعني انت محبتهاش ولا انجذبت ليها حتي
قبل مازن يدها بحب وقال: انا مش بحب غيرك انتي يارهف
رهف بدموع: متعملش كده تاني.. ومتقربش من اي واحده مهما كان السبب.. انت متعرفش اليومين اللي فاتوا عدوا عليا ازاي.. كنت حاسه اني بتخنق وبموت بالبطيئ

مازن: بعد الشر عليكي ياحبيبتي.. انا اللي كنت بموت بسبب بعدك عني.. واوعدك مش هقرب من اي واحده تاني حتي لو بتموت قدامي
رهف بتحذير: لو عملت كده تاني هقتلك من غير مااسمع اسبابك حتي
ضحك مازن وقاال: ماشي ياستي وانا موافق

احتضنته رهف وقالت بحب: حضنك وحشني اوي يامازن وانت كمان وحشتني اوي
ضمها مازن اليه اكثر وقال بحب شديد: وانتي اكتر ياقلب مازن..

ف مساء اليوم التالي
جاء موعد حفله الخطوبه
استعد الجميع وبدأ المعازيم ف الحضور

دلف قاسم الي غرفه ابنته ليان وارتسمت علي وجه ابتسامه جميله عندما رائ فستناها الجميل ومكياجها الهادئ
نهضت ليان المتوترة عندما دلف والدها ونظرت ارضا
فاقترب قاسم منها وقال بابتسامه: زي القمر يالي لي
نظرت له ليان وقالت بتوتر: بجد يابابا
قاسم وهو يقبل جبهتها: بجد ياقلب بابا

دخل بعدها يزن الذي يقاوم صداعه بصعوبه منذ الصباح وقال بمرح مصطنع: ايه ده ايه ده.. كنتي مخبيه فين الحلاوه دي كلها ياست ليان
ليان بابتسامه: دي حلاوتك انت يازيزو

تركتهم لُجين المتابعه للحديث من البدايه وخرجت من الغرفه بهدوء
سارت الي غرفه ادم وطرقت علي الباب وعندما اذن لها ادم بالدخول فتحت الباب ودخلت
فوجدت ادم يقف امام المرأه يمشط شعره وعندما رائ لُجين ابتسم بهدوء وقال: تعالي يالُجين

اقتربت منه لُجين ودارت حول نفسها وقالت له بنبره طفوليه وابتسامه مرسومه علي وجهها: ايه رايك في فستاني ياابيه حلو مش كده
اقترب ادم وقال بحنان: جميل يالُجين

ابتسمت لُجين بخجل وقالت: شكرا.. وانت كمان ياابيه شكلك جميل اوي
اومأ ادم براسه ثم قال لها: عايز ابتسامتك تكون دايما مرسومه علي وشك يالُجين
لُجين بمشاعر صادقه: خليك جمبي ياابيه وانا هكون مبسوطه

ابتسم لها ادم وقال: انا موجود دايما.. ثم تابع بعدها قائلا: بابا نزل الحفله تحت ولالا
لُجين بتنيهده: كان جوه مع ليان ويزن كان معاهم بس انا سيبتهم وجتلك
علم ادم من نبرتها ان شئ ما ازعجها فغير الموضوع وقال بابتسامة: طيب يلا ننزل احنا كمان ولاايه
لُجين بلهفه: هننزل سوا
ادم بابتسامة: هننزل سوا

نزل لُجين وادم للحفل ووجد عدد لا بأس به من المعازيم قد حضروا
اتجهت لُجين وجلست بجانب والدتها واتجه ادم الي والده ووقف معه

وبعد مرور ساعه
اقتربت لُجين من اختها واحتضنتها وقالت: مبروك ياليان.. ربنا يسعدك
ضمتها ليان اليها وقالت بحب: الله يبارك فيكي يالوجي عبالك ياحبيبتي
ابتعدت عنها لُجين ونطرت اليها بابتسامه ثم اقتربت من فارس وقالت بخجل وهي تنظر الي الارض ولم تلاحظها اختها لانها انشغلت ف الحديث مع والدتها: مب مبروك يافارس
فارس بابتسامه: الله يبارك فيكي يالُجين
رفعت لُجين وقالت باسف وندم: فارس انا مكنش

قاطعها فارس بابتسامه هادئه متفهمه وقال: انتي اختي يالُجين ومقدرش ازعل منك
لُجين بدموع: شكرا بجد شكرا
انهت كلامها ثم رحلت من امامه واتجهت الي قُصي
وحبيبه
احتضنت حبيبه وباركت لها واقتربت بعدها من قُصي ومدت يدها له وهي تقول: مبروك ياقُصي
ولكن تفأجات عندما جذبها من يدها واحضتناها قائلا: الله يبارك فيكي يالوجي عبالك ياحبيبتي
سعدت لُجين بفعلته وبادلته الاحتضان وبعد ثواني ابتعدت عنه وقالت بابتسامه: ربنا يسعدكم سوا..

وعلي الجانب الاخر
كان ادم يجلس مع والد فارس ويتحدثوا سويا
واستأذن منه عندما تصاعد رنين هاتفهه ونهض ليتوجه لخارج القصر مبتعدا عن الضوضاء ليستطيع التحدث ف الهاتف
وف اثناء سيره توقف فجأه عندما وجد كارما تقف ف احد الاركان وامامها شاب لاول مره يراه
فاتجه اليهم ليعرف من ذلك الشاب

اقترب منهم ووقف بجانب كارما وقال للشاب بجديه: ف حاجه ياكابتن
الشاب: مفيش كنت بتعرف علي الانسه بس
ادم بعنف: وانت تتعرف عليها بصفتك ايه.. وبعدين انا اول مره اشوفك انت جاي الحلفه دي تبع مين

الشاب بتوتر من هيئه ادم:انا ابن عم حبيبه
ادم بغضب: طيب اتفضل واقعد علي ترابيزتك وملكش دعوه باي بنت هنا ف الحفله مفهموم
الشاب بخوف: تمام مفهوم.. انا اسف

رحل الشاب من امامهم
فنظر ادم الي كارما المتوتره وقال بغضب مكتوم: انت ايه اللي موقفك مع الواد ده.. وايه اللي جابك هنا اصلا
كارما بارتباك: انا انا كنت خرجت بره عشان حسيت بخنقه شويه ولما رجعت وقفني وقالي انه عايز يتعرف

ادم بصرامه: مخنوقه يبقي تدخلي القصر جوه.. الحفله دي فيها ناس كتير غريبه ومنعرفهاش.. روحي يلا اقعدي مكانك وبلاش تنطيط كتير مفهوم

كارما بتوتر: حاضر مفهموم
انهت كارما كلامها ثم اتجهت للحفل وجلست بجانب والدتها ومازالت التوتر والارتباك يسطير عليها من حديث ادم معاها
اما ادم فزفر بعنف وقال: ربنا يستر ويعدي الحفله دي علي خير..

وبعد مرور نصف ساعه
كانت لُجين تقف وتراقب ليان وقُصي والسعاده الظاهره علي وجههم بابتسامة
ف بالرغم من الحاله التي تمر بها الا انها سعدت عندما رأت السعاده ظاهره علي وجوههم

شعرت بالعطش فقررت ان تدلف للقصر وترتشف بعض الماء
ولم تنتبه الي يحيي الذي من بدايه الحفله عيونه عليها ينظر لها يراقبها بحب واشتياق

تحرك من مكانه وسار خلفها عندما رأها تتجه نحو القصر ورائ انها الفرصه الوحيده ليتحدث معاها علي انفراد
اتجهت لُجين الي المطبخ وبدأ ف سكب الماء ف الكوب وكانت علي وشك ان ترتشف الماء ولكن شهقت عندما سمعت صوت يحيي بقول: بس مكنتش اعرف اني هرجع والاقيكي بالحلاوه دي بصراحه

التفتت لُجين له وقالت بارتباك: انت انت بتقول ايه.. وبعدين وبعدين انت جاي ورايا ليه
اقترب منها يحيي وقال بهدوء وهو ينظر ف عينيها: شوفتها فرصه نتكلم فيها سوا علي انفراد

لُجين بسخريه: وانا ايه اللي بيني وبينك يايحيي عشان نتكلم علي انفراد
يحيي بهدوء: محاولاتك في انك تصتنعي اني مش فارق معاكي فاشله يالُجين
لُجين وهي تعقد يدها امام صدرها: وهصتنع ليه.. انت فعلا مش فارق معايا يايحيي..
مش فارق معايا من ساعه ما سبتني من اربع سنين بالرغم اني قعدت اتحايل عليك كتير متسافرش
وتسبني بس انت ولا كان فارق معاك اي حاجه

وبالرغم بردو انك كنت عارف اني كان ليك مكانه خاصه ف قلبي واعترفتلك بده بس بردو ولا فرق معاك والكلمتين اللي قولتهملي ساعتها لسه فاكرهم لحد دلوقتي.. قولتلي بالحرف سيبك من الكلام الفاضي ده يالُجين وانتبهي لمذاكرتك وقولتلي اني مش بشوفك غير انك اختي وبس

وانا دلوقتي بقولك يايحيي اني بعتبرك زي اخويا ومش هقدر اشوفك غير كده.. ومتحطش امل علي حاجه غير كده

يحيي بندم: لُجين انا لما قولت كده زمان قولت كده عشان خايف ان ده يكون مجرد اعجاب بس.. كنت خايف نكمل سوا ويجي اليوم اللي تقوليله فيه انك حبيتي حد تاني وان مشاعرك نحيتي كانت مجرد اعجاب .. ده اللي مكنتش هقدر استحمله.. انا من ساعه ما سافرت وانا طول الوقت ف حرب مع نفسي

كانت بتيجي عليا ايام وكنت خلاص هحجز وهنزل واعترفلك باللي جوايا بس كنت بمنع نفسي علي اخر لحظه خوفا من ان تحصل حاجه مش هقدر استحمل انها تحصل.. نظرت له لُجين وقالت بسخريه: طلعت جبان اوي يادكتور جبان اوي.. علي العموم التبرير والكلام ده مش هيفرق ف حاجه دلوقتي.. ربنا يهنيك ف حياتك ويرزقك بواحده تستاهلك

كانت علي وشك الخروج ولكن حاصرها يحيي واقترب منها اكثر فارتكبت لُجين من قربه بهذا الشكل
قال يحيي بابتسامة مرحه: وانا مش هلاقي احسن منك يالولو
لُجين بخجل وتوتر: ايه لولو دي اسمي لُجين وبعدين ابعد عني عيب كده
ابتعد عنها يحيي وقال بابتسامة: افضلي اعندي كده يالُجين بس انا مش همل.. شغلي علمني طول البال والصبر.. فمهما عملتي بردو هتجوزك وهتبقي ف بيتي

انهي كلامه ثم خرج من المطبخ تاركا لُجين الذي اشتعل وجهها من الخجل والصدمه وقالت ف نفسها: هو اتجنن ده ولاايه

مرت ساعات اخري وقد انتهي الحفل
وقد كان الجميع سعيد بذلك الحفل خاصه كارما عندما علمت من والدتها بان ادم انفصل عن ميار وحاولت ان تداري سعادتها بصعوبة حتي لا يلاحظ احد
وايضا كانت سعيده بذلك الموقف الذي حدث مع ادم وذلك الشاب.. فهي لاول مره تراه منفعل لاجلها بهذا الشكل
ظل عقلها يصور لها الاف المشاهد ولكن قالت ف نفسها باصرار: كارما احنا مش هنقعد بقا نتخيل ونعمل افلام وف الاخر كل ده يطلع وهم واحلام وانتي اللي قلبك يتوجع زي ما حصل المره اللي فاتت.. كفايه تفكير فيه بقا..

في صباح اليوم التالي
دخلت سجي الي فصلها بعد غياب عده ايام منذ ان أتي ابيها واخذها من المدرسه
اتجهت وجلست ف مكانها القديم
ثواني ووجدت عز يجلس بجانبها وهو يقول بلهفه طفوليه: سجي ليه مجتيش الايام اللي فاتت دي
نظرت له سجي بتوتر وقالت: عادي
عز: عمو زعقلك عملك حاجه
سجي: اه زعقلي شويه بس صلحته

عز: طيب مش هتيجي تقعدي جمبي
سجي بحزن: لا.. هفضل قاعده هنا
نهض عز من مكانه ولحساسيته علم انه لا تريد الحديث معه فقال لها بهدوء: ماشي
انهي كلامه ثم سار وجلس علي المقعد الخاص به ونظر امامه ومنع هطول دموعه بصعوبه فقد كان احب المدرسه لوجود سجي معه.. ولكن بدأ حبه يتلاشي بابتعادها عنه..

لم يتحمل يزن صداع راسه اكثر من ذلك
اخذ جميع انواع المسكنات ولكن لم تأتي بفائده
وبعد ساعات من التفكير المتواصل قرر قرار وعزم علي تنفيذه ليخلص نفسه من ذلك الصداع
اتجه عمرو الي باب الشقة عندما سمع صوت طرق عليه
فتح الباب وابتسم بخبث عندما وجد يزن امامه الذي قال باعين مرهقه: الحقني بسرعه ارجوك واديني اي حاجه تسكن الصداع ده حاسس اني هموت

عمرو وهو يشير بيده: ادخل يازيزو كنت عارف انك جاي.. ومتقلقش عشر دقايق ومش هتحس بااي صداع..
دخل يزن الشقه وهو يضع يده علي راسه بالم
وظل عمرو يراقبه وابتسامة شماته مرسومه علي وجهه
ثم احضر له احد الحبوب المخدره فاخذها يزن بلهفه وسرعه وابتعلها وبالفعل بعد عشر دقائق بدأ الصداع يقل حتي اختفي تماما

وبعد مرور اسبوعين
اصبحت حاله يزن اسؤا واسؤا خاصه بعدما ادمن فيما يعرف بالهيروين.. لا يستطيع ان يمر يوم سوي ان ياخذ جرعته مره او مرتين فاليوم
استغله عمرو واخبره بانه لن سيقوم باعطاءه اي نوع من المخدرات الا بعد اعطاءه المال.. وقد كان يأخد منه المبلغ مضاعف لانه يعلم ان يزن لا يعلم السعر الاصلي

وافق يزن ف البدايه وبدأ يدفع له من امواله
ولكن تفأجا بعد اسبوعين بانه انفق كل المال الموجود ف بطاقته علي تلك المخدرات فقرر ان يذهب لوالدته وياخد منها الاموال لحين ياتي الشهر الجديد ويضع والده المال ف حسابه كما يفعل كل شهر

ف قصر قاسم
اتجه يزن الي والدته وقال بهدوء مصطنع: ماما عايز فلوس
نظرت له حنين باستغراب وقالت: فلوس ايه يايزن انت ف مش معاك الكريدت كارد بتاعتك

يزن: الفلوس اللي فيها خلصت وانا محتاج فلوس ضروري دلوقتي
حنين: وانت خلصت فلوسك ف ايه يايزن
يزن وبدأ ف الانفعال: خلصت ياماما خلصت صرفتها وانا دلوقتي محتاج فلوس

اقتربت سجي من والدتها وقالت لها وهي تمسك يدها: مامي تعالي سرحيلي شعري
حنين: استني ياسجي.. ثم نظرت ليزن وقالت: وانا مش هديك يايزن غير لما اعرف خلصت في ايه.. وبعدين انت اول مره تيجي وتطلب مني فلوس

يزن بنفاذ صبر وقد بدأ الصداع يزداد: ف حاجات كتير جبتها من كام يوم وخلصت الفلوس اللي معايا
حنين بشك: حاجات ايه دي يايزن
يزن: يوووه ياماما هو تحقيق.. لبس جبت لبس

تدخلت سجي بتذمر وقالت: يامامي يلا بقا تعالي سرحيلي
صرخ فيها يزن وقال: ما تصبري مش شايفني بتكلم انا وهيا.. اخرسي بقا وبطلي زن
احتضنت سجي قدم والدتها بخوف وقد بدأت ف البكاء بسبب صراخ يزن عليها
فتابع يزن بنبره عاليه وهو ينظر لوالدته: ياماما يلا هاتي الفلوس خليني امشي

التفت بعدها عندما وجد يد تُضع علي كتفه فنظر للفاعل ووجده ادم الذي كان يقف ويتحدث ف الهاتف مع فارس وعندما سمع صوت يزن العالي اغلق مع فارس واتجه اليهم ليري ما يحدث

قال ادم ليزن بهدوء: صوتك عالي ليه
يزن بضيق: انا بتكلم مع ماما لوسمحت متتدخلش
ضغط ادم علي اسنانه بعنف وقال وهو يربت علي كتف اخيه بقوه: لا لما الاقيكي بتقل ادب وتعلي صوتك علي امك اللي هي امي بردو اتدخل واعلمك الادب لو تحب عشان صوتك ميعلاش علي امك تاني

زفر يزن بضيق ونظر لوالدته التي تحمل اخته الباكيه: هتديني فلوس ولالا ياماما
حنين: مفيش فلوس يايزن
انهت كلامه ثم رحلت من امامهم

ورحل يزن بعدها بخطوات غاضبه فهو يحتاج المال وبشده لياخد جرعته ويتخلص من الصداع الذي يفتك به
تابع ادم رحيل اخيه باعين غامضه.. فهو لم يرتاح ابدا لهيئه يزن
وانتبه بعدها علي صوت رنين هاتفه ففتح الاتصال وانشغل ف الحديث مع احد الظباط..

اما يزن فبعد خروجه من القصر وبعد تفكير قرر ان يذهب لقُصي وياخد منه بعض الاموال
وبالفعل ذهب للشركه وعندما طلب من قُصي لم يعترض بل اعطاه المال بكل صدر رحب
اخذ يزن المال وذهب بعدها الي عمرو لياخد منه الجرعه ويرتاح من الصداع والتعب الذي اصابه

وبعد مرور يومين
وقف يزن يستند علي السياره منتظرا ورد امام الجامعه بعدما اتصلت عليه واخبرته بانها تود رؤيته
رائها وهي تتجه اليه من اسفل نظرته الشمسيه التي تداري السواد الذي تحت اعينيه
اقتربت منه ووقفت امامه وقالت بحزن وعتاب: علفكره انا زعلانه منك

تأمل يزن ملامح وجهه بحب واشتياق وحزن ايضا لانه يعلم انها ستكون اخر مقابله بينهم
رد عليها بهدوء: ليه
ورد بحزن: يعني انت مش عارف،، مبقتش تكلمني علي الواتس غير كل فين وفين وكمان مبقتش تيجي الكليه

يزن بنبره متحشرجه: انا اسف
اقترب منه ورد اكتر وقالت بحنان: مالك يايزن فيك ايه.. انا عارفه ان في حاجه مضايقك اديلك فتره واكيد هي السبب ف انك تبعد عني.. قولي واحكيلي يمكن اقدر اساعدك ونحل مشكلتك دي سوا

يزن بألم: ياريت كان ينفع
ورد بحزن عليه: وايه اللي مش هيخليه ينفع بس
تنحنح يزن وعدل نظارته الشمسيه وتحلي ببعض القوه وقال لورد: ورد قبل ما ادخل ف الموضوع عايز اقولك اني من ساعه ما عرفتك وانا حبيتك بجد ومكنش عندي اي نيه جوايا اني العب او اتسلي بيك وان مشاعري ليكي كانت صادقه وطلع من جوايا بجد..

ورد بدموع وقد بدأت ضربات قلبها تزداد: انت ليه بتقول كده وكأننا هنسيب بعض
يزن بثبات مصطنع وقد بدأت الدموع تتجمع ف عينيه هو الاخر: ورد انتي تستاهلي حد احسن مني مليون مره.. انا اسف بس...

ضحكت ورد بصوت عالي موجوع: لا لا متقولش
يزن بحزن: ورد عشان خاطري متصعبيش عليا الموضوع اكتر
ورد بابتسامة متألمه: لا ياراجل متحطش ف بالك.. انا هبقي كويسه.. بس عارف انا استاهل ده كله.. اه بجد استاهل واستاهل اكتر من كده كمان.. دي غلطتي من الاول اني سمحتلك تتكلم معايا.. واتخليت عن مبادئ وغضبت ربنا ومشيت ورا الشيطان وفتحتلك مجال نتكلم.. غلطه وكان لازم اتعاقب عليها واديني بتعااقب دلوقتي

لم يتحدث يزن فقط ظل صامت يخفي دموعه خلف نظارته
مسحت ورد دموعها ونظرت له باشمئزاز: انا كرهت نفسي وكرهت اليوم اللي شوفتك فيه يايزن
نزعت السلسه التي اهدها لها والقتها عليه وقالت بدموع واشمئزاز: خد سلسلتك وابقي اديها للضحيه بتاعتك الجديده..

انهت كلامها ثم غادرت من امامها وبدأت دموعها تنهر علي وجهها بكثره
تابع يزن رحيلها بألم وقد سقطت دموعه هو الاخر
مال بجسده والتقط السلسه وضمها بيده وقال بخفوت: ده الاحسن لينا.. انتي متستهليش واحد زي ياورد.. واحد مدمن بيجري ورا شهواته ..

ف قصر قاسم
كانت ليان ف الاسفل تجلس مع اختها ووالدتها التي تركتهم ودلفت للمطبخ
التفتت حولها وقالت باستغراب: تيلفوني فين
نظرت بعدها الي لُجين وقالت: لُجين شوفتي تليفوني
لُجين وهي مندمجه ف احد الافلام: كنت شوفته من شويه فوق ف الاوضه
صعدت ليان للاعلي بلهفه فهي تعلم ان فارس يتصل بها دائما ف هذا الوقت

وبسبب لهفتها وعفويتها نست امر قلبها فركضت صاعده علي الدرج بسرعه وهي لا تتدري عقوبه فعلتها
دخلت الغرفه وبالفعل وجدت هاتفها يرن
ف اتجهت الي الفراش وهي تتنفس بصعوبه وفتحت الخط بسرعه وقالت بانفاس متسارعه: الو
اعتدل فارس ف جلسته عندما سمع صوتها وقال بقلق: ايوه ياليان.. مالك بتنهجي كده ليه
ليان وقد زادت سرعه تنفسها: اصلي طلعت جري علي علي السلم

بقلق: طيب اهدي اهدي وخدي نفسك براحه.. انتي كنتي بتجري ليه طيب ياحبيبتي
لم ترد عليه ليان وظلت تأخذ انفساها بصعوبه وقد بدأت تشعر ببعض الالم ف قلبها

مرت دقائق وهي علي هذا الوضع وفارس يهدأ فيها
وبدأت بعدها بفتره ف الهدوء وبدأ نفسها يعود لوضعه الطبيعي
وعندما هدأت نسبيا بدأت دموعها ف الهطول واستطاع فارس سماع صوت شهقاتها الخافته فقال بقلق: ف ايه ياليان بتعيطي ليه.. مالك حاسه بحاجه وجعاكي.. ردي عليا ياليان

ليان ببكاء: انا حصلي كده لما طلعت السلم بسرعه شويه.. بقيت عامله زي الناس العواجيز واكتر يافارس.. انا دلوقتي اتاكدت اني مش هقدر اكون الزوجه اللي انت بتتمناها.. انا من اقل مجهود بتعب ومش بقدر اخد نفسي

تنهد فارس بحزن عليها وقال: ليان حبيبتي اسمعيني وبطلي عياط عشان متتعبيش تاني..
وتابع بعدها بنبره مرحه محاوله منه لاضحاكها: وبعدين تعالي هنا بتقولي بقيتي عامله زي العواجيز.. هو في عواجيز قمر كده

ضحكت ليان بخفوت من بين بكاءها فقال فارس بابتسامة: ايوه كده اضحكي.. وبعدين بحذرك اهو اوعي تقولي الكلام الاهبل ده تاني.. انتي لو فيكي ايه مش هسيبك وهتجوزك بردو ماشي
ليان بابتسامة حزينه: ماشي
فارس: قوليلي بقا ياستي كنتي بتعملي ايه قبل ما اكلمك
ردت عليه ليان وظل الاثنان يتحدثان لمدة ساعتان استطاع فارس فيهم ان يخرج ليان من حاله الحزن التي اصابتها..

ف المساء
ف غرفه يزن
كان يجلس علي السرير يغمض عينيه والدموع تنهر ببطء علي وجهه.. يشعر بضيق شديد ف صدره يكاد يخنقه..
شعر ب باب غرفته يُفتح بهدوء ف مسح دموعه بسرعه واصطنع النوم
وبعد ثواني شعر بيد توضع علي شعره وتتحرك برفق
فزاد من ضغطه علي عينيه يمنع هطول دموعه ف هو يعلم صاحب هذه اليد.. ومن سواها والدته التي جعلته الان يشعر بمدي حقارته

فمنذ ذلك اليوم الذي علي صوته عليها لم يتحدث معها ولم يكلف نفسه ويعتذر منها وبالرغم من ذلك أتت هي اليه وتحرك يدها علي شعره بكل حنان وكأنها نست ما حدث

سمع بعدها صوت حنين يقول برفق بعدما جلست جانبه علي الفراش: يزن
فتح يزن عينيه فقالت حنين بحزن عندما رأت عينيه الحمراء: مالك يايزن فيك ايه ياروح ماما
قالت كلماتها وهي تحرك يدها علي شعره بحنان

ارتفع يزن بجسده ووضع رأسه علي صدرها واغمض عينيه وقال بصوت هامس باكي: انا اسف مكنش قصدي أعلي صوتي عليكي
حنين بدموع علي حاله ابنها: مش زعلانه منك..
يزن وقد بدأت دموعه تنهمر: انتي جميله اوي ياماما.. جميله ومتستاهليش ان واحد زي يبقي ابنك.
ضمته حنين اليها اكتر وقالت بخفوت ودموع: بالعكس ده انا من حظي الحلو انك ابني ياايزن وتابعت بعدها برفق: ممكن تحكيلي مالك في ايه

يزن بارهاق: تعبان.. ومش قادر اتكلم.. ممكن تخليكي معايا.. عايز انام ف حضنك انهارده.. عايز احس بالراحه ولو لساعات قليله.. ممكن
قبلت حنين راسه واحاطت كتفه بيده: ممكن ياحبيبي.. ربنا يريح قلبك وبالك
استرخي يزن وقد شعر بالراحه الذي يبحث عنها منذ فتره طويله ولحظات وذهب ف نوم عميق

وعلي الجانب الاخر
استيقظت من نومها وعينيها منتفخه بشده من كثره البكاء
جلست علي الفراش ووضعت يدها علي رأسها بسبب الصداع الذي هاجمها
وبدأت بعدها تتذكر مقابلتها مع يزن
وضعت يدها حول عنقها تبحث عن السلسله وعندما لم تجدها قالت بدموع: يعني يعني ده مكنش حلم!

عاودت ف البكاء من جديد وقالت بألم: ليه يايزن ليه عملت فيا كده
ظلت نصف ساعه متواصله تبكي دون صوت حتي لا يسمعها والدتها واخيها
مدت يدها اسفل الوساده واخرجت دفترها
وفتحت احد الصفحات عشوائي ونظرت الي المكتوب: انهارده كان يوم حلو اوي.. فرحت بهديه يزن ليا جابلي سلسله حلوه اوي اوي وعمري ما هشيلها من رقتبي ابدا

وف صفحه اخري: انهارده بقا فرحتي كانت مختلفه تماما.. احساس حلو اوي اوي ان حد يغير عليك.. وده اللي حسيته انهارده لما يزن اتعصب عليا عشان كنت واقفه بشرح حاجه لواحد معايا ف السكشن

ظلت تقلب الصفحات وتقرأ كلماتها التي تعبر عن سعادتها والسبب ف كل ذلك واحد.. يزن
وكانت ايضا كانت كتبت عن الايام التي تشاجروا فيها سويا وسبب المشاجره ولكن لم تدم تلك المشاجرات طويلا فسرعان ما يصلحها يزن حتي ان كانت هي الخاطئه

فتحت صفحه جديده ومسكت قلمها وكتبت:
" ظننت أنها مشاجرة عادية بيننا لكنها كانت النهاية ..."
اغلقت دفرتها ثم وضعت راسها علي الوساده وعادت تبكي من جديد...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 27 < 1 11 12 13 14 15 16 17 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 06:50 PM