رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الرابع عشر
كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه
انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام..
اما مراد فقد صدم هو الاخر عندما رأها امامه تصنم مكانه وعادت له ذكرياته معها منذ ثلاث سنوات اشتاق لها ولجنونها وطفولتها التي كانت تظهر معه فقط،،مرت ثلاث سنوات عل فراقهم والذي كانت هي السبب فيه بسبب عندها الدائم معه
فاق من ذكرياته وتحلي ببعض القوه ثم سار ناحيتها وامال بجسده قليلا الي السياره وقال بثبات: الرخص اعطته ميار الرخص بيد مرتشعه انا مراد فقد استطاع ان يري خاتم خطبتها الذي ترتدي في يدها
اخذ منها الرخض وارتسمت عل وجهه ابتسامه ألم ثواني وقد اعطاها الرخص وقال لها بخفوت: مبروك الخطوبه،،، مش كنتي تعزميني احنا مهما كان،، كان فيه بينا عشره
توترت ميار ولم تعلم ماذا تقول ولكن لمحت هي الاخري انه يرتدي خاتم ف يده فقالت بسخريه: وليه انت معزمنتيش نظر مراد الي يده ثم اعتدل ف وقفته وقال بحزن: انا مخعلتهاش من ساعه ما كنا مخطوبين،، بس واضح اني هغير رائ
ثم تابع بصوت عالي للعساكر: افتح ياابني الطريق نظر لها نظره اخيره وقال: مبروك مره تانيه،، اتفضلي اتحركي عشان ف عربيات وراكي مستنيه ترقرقت الدموع ف عين ميار ثم ادارت سيارته وتحركت بها بسرعه عاليه راقب مراد سرعتها العاليه باعين قلقه وقال في نفسه: لسه زي ما انتي ياميار،، لسه دايما محتاجه حد يراقبك وينبهك من تصرفاتك الطايشه دي
تابع بتهكم وحزن: خلاص يامرراد انساها بقا،، فضلت طول السنين اللي فاتت عل امل انكم هترجعوا لبعض بس خلاص هي شافت حياتها مش ناقص غير انك انت كمان تشوف حياتك وتنساها.. انهي كلامه ثم عاد يباشر عمله من جديد محاوله منه ان يتخطي وينسي ما حدث..
اما فظلت تسير بالسياره بسرعه عاليه وتوقفت فجأه وظلت تتنفس بصوت عالي وسرعان ما اندفعت الدموع من عينيها وظلت تبكي بعنف ذكرياتهم سويا اصبحت تهاجمها،، قالت ببكاء: انت ظهرتلي تاني ليه انا ما صدقت اتخطاك وانساك ولو شويه،، رجعتني تاني لنقطه الصفر ليه.. نظرت لاعلي وقالت ببكاء: ياارب
وبعد مرور ساعات ف غرفه ادم بالمستشفي رحل الجميع بامر من قاسم ولم يتبقي احد ف المستشفى سوا حنين وقاسم وادم سمعوا بعدها صوت طرق عل الباب فاذن قاسم للطارق بالدخول بعدما تاكد من هيئه حنين المرتبه حاول ادم الاعتدال ف جلسته عندما رائ ان الطارق هو اللواء عبدالله وعندما رائ اللواء حركاته اشار بيده وقال بابتسامه: خيك زي ما انت ياادم
نظر بعدها لقاسم وقال بابتسامه وهو يمد يده اليه: ازيك يابشمهندس قاسم بادله قاسم الابتسامه ومد يده هو الاخر وقال: الحمدلله ياسياده اللواء نظر اللواء لحنين وقال: ازيك يامدام ابتسمت له حنين وقالت بخفوت: الحمدلله نظر اللواء بعدها الي ادم وربت عل قدمه وقال بابتسامة: حمدلله عل سلامتك ياابطل
ادم بابتسامة: الله يسلمك ياسياده اللواء عبدالله بفخر: حقيفي انا كل مدا بكون فخور بيكم اكتر واكتر سواء بيك او بفارس ادم بابتسامة: الحمدلله يافندم واتمني نفضل عند حسن ظن حضرتك دايما
مرت ربع ساعه من الحديث الدائر بينهم واستاذن بعا اللواء ورحل ليطمئن عل باقي الضباط والعساكر المصابين مر باقي اليوم بسلام وتحت اصرار ادم سمح له الطبيب بالخروج تحت تنبيه عليه بالرعايه والراحه التامه
عاد ادم للقصر وصعد لغرفته،، ولارهاقه وتعبه تسطح عل الفراش وذهب ف نوم عميق وطوال الليل وحنين كل ساعه تدخل غرفته تطمئن عليه ولان نومه خفيف فكان يشعر بها كل مره تدخل الغرفه وتقف بجانبه وتضع يدها عل جبيبه لتري ان كان درجه حرارته مرتفعه،، وتبقي بعدها فتره جالسه بجانبه تتامل ملامح وجهه ثم تخرج من الغرفه وتتجه الي غرفتها
مر الليل بطوله عل هذا الحال وكان ادم يبتسم عل حنان امه الذي يسع دوله بحالها وعل قلقها وخوفها الشديد عليه
استيقظ ف صباح اليوم التالي وهو بحاله افضل وبعد تناوله للافطار مسك هاتفه وقام بالاتصال عل فارس والذي بمجرد ما ان فتح الاتصال قال ادم له بعنف: ياحيوان انا مش قولتلك امبارح روح وتعالالي تاني عشان عايزك
سمع ادم صوت ضحكات فارس العاليه وقال بعدها ببرود ليثير غيظه: مش فاضيلك ياادم شتمه ادم ف سره وقال بعدها بغيظ وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلص ياازفت وربع ساعه وتبقي عندي والا والله اجيلك انا بنفسي ومش محتاج اقولك هعمل ايه
فارس بضحكه: ياابني اتهد ده انت حتي مصاب ولسه واخد طلقه ف دزراعك ايه مفيش حاجه بتهدك ادم: قل اعوذ برب الفلق،، هتيجي تلاقيني ميت دلوقتي فارس بضحكه: بعد الشر يااعم،، عل العموم هلبس واجيلك دلوقتي واشوف ايه اخرتها معاك
ادم: متاخرش انهي كلامه ثم اغلق الاتصال دون ان يودعه نظر فارس للهاتف وقال: ياساتر عليك،، ثم تابع بعدها بابتسامه واسعه: اروح البس بقا واتمني اشوف ليان هناك
وبعد مرور ساعه دخل فارس من باب القصر ولحسن حظه وجد ليان تجلس ف جديقه القصر ف اتسعت ابتسامته وقال ف نفسه: ده انا حظي فل
اقترب منها وقال من خلفها: قاعده لوحدك ليه فزعت ليان بشده والتفتت له وقالت بخضه: فارس،، خضتني فارس بمشاكسه: احلي فارس سمعتها خجلت ليان وانصدمت من حديثها وقالت: ايه
ضحك فارس وقال: لا ابدا متشغليش بالك وتابع بعدها بتذكر: قولتي لعيلتك ولا لسه ياليان ليان بسرعه: قولت والله قولت ضحك فارس وقال: طيب اهدي مالك اتخضيتي كده ليه
نظرت ليان ارضا بخجل: لا عادي ثم رفعت راسها بعد فتره من الصمت ونظرت لفارس ووجدته ينظر لها بتأمل وابتسامه خفيفه مرسومه عل وجهه فقالت ليان بخجل: انت بتبصلي كده ليه نظر فارس حوله وعندما تاكد من عدم وجود احد مال براسه عل ليان واقترب من اذنها وقال بهمس: مفيش بتامل ف حبيبتي ومراتي المستقبليه
نظرت له ليان بصدمه شديده من جرأته فضحك فارس وغمز بعينه وقال: طيب هسيبك انا بقا تستوعبي كلامي واطلع انا اشوف ادم،، سلام ياليلو
رحل فارس من امامها ولازالت هي ثابته مكانها لم تستوعب ما فعله حتي الان وعندما لم تشعر بقدمها جلست بسرعه وسرعان ما وضعت يدها عل وجهها الذي يغزوه اللون الاحمر بشده،، ضحكت بسعاده شديده حتي كادت تقفز من مكانها نظرت امامها وقالت بابتسامه واسعه: هو قال حبيبتي ولا انا سمعت غلط تابعت بعدها بسعاده شديده: ده قال حبيبتي،، يعني هو بيحبني زي ما انا بحبه
ولكن سرعان ما تحولت ملامح وجهها الي الحزن وقالت لنفسها: ايه ليان انتي نسيتي تعبك،، نسيتي انه مينفعش اتعبه معايا واقلقه عليا دايما،، نسيتي ان الدكتور قال ان الجواز والحمل غلط عليا ف حالتي دي نزلت دموع ليان بحزن عل تحطم معظم امالها واحلامها والسبب ف ذلك واحد الا وهو مرضها
صعد فارس الي غرفه ادم بعدما انهي حديثه مع حنين بالاسفل دخل الغرفه بسرعه دون ان يطرق الباب فجذب ادم الوساده من جانبه والقااها عليها قائلا بغيظ: مش تخبط ياحيوان
ضحك فارس وقال: بقولك ايه انا بتلكك والله اروح امشي ادم: تعالي هنا يازفت تقدم فارس منه وجلس امامه عل الفراش وقال بعدها: خير يااستاذ عايزني ف ايه
ادم بجديه: عايز اعرف ايه حصل لما اتصبت انا اخر حاجه فاكرها العربيه اللي كانت جاي من بعيد وبتضرب رصاص ورا بعض،، وعايز اعرف حد من رجالتنا اتصاب بعد ما روحت ف الغيبوبه،، اللوا عبدالله كان عندي امبارح ونسيت اساله
ابتلع فارس ريقه وقال بحزن: زي ما قولت العربيه قربت مننا وفضلت تضرب بالرصاص واحنا مقدرناش نسيطر عليهم وللاسف كذا واحد من رجالتنا اتصاب وواحد منهم استشهد
ادم بتركيز: وبعدين،، ايه اللي حصل فارس: ف واحد وحقيقي انا مقدرش اقول عليه غير انه بطل،، ركب عربيه كانت موجوده جمبه وساقها وخبط العربيه المصفحه وللاسف حصل انفجار دمر العربيتين
تنهد ادم وقال بهدوء: مين اللي عمل كده يافارس حد نعرفه فارس: اه الظابط اللي كنت قاعد معاه قبل المهمه بكام ساعه انتفض ادم ف مكانه وقال بصدمه: مين خالد فارس: اه اسمه خالد
وضع ادم يده عل راسه بصدمه وقال: لا اله الا الله،، ازاي بس ازاي ربت فارس عل قدمه وقال: وحد الله ياادم،، هو بقي ف مكانه احسن دلوقتي ويحتسب من الشهداء ادم: ادفن ولاللسه يافارس فارس: هيعملوا جنازه عسكريه كمان شويه وكنت ناوي احضرها بعد ما اامشي من عندك
نهض ادم من عل السرير وقال باصرار: انا هلبس واجي معاك فارس باعتراض: هتيجي معايا فين ياادم انت ناسي انك متصاب لم يعيره ادم انتباه وانما بدء ف تبديل ملابسه بهدوء وصعوبه فاتجه اليه فارس باستسلام: انا عارف انك طالما صممت كده يبقي محدش هيوقفك وتابع بعدها: استني اساعدك
مرت ربع ساعه وقد انتهاء ادم من تبديل ملابسه وذلك بمساعدة فارس نظر ادم الي فارس وقال بتذكر: فين اللبس بتاعي اللي كنت رايح بيه المهمه فارس باستغراب: مش عارف
ادم بسرعه: خليك هنا وثواني وجيالك فارس بتعجب من تصرفاته: ماشي خرج ادم من الغرفه ونزل لاسفل يبحث عن حنين واتجه بعدها الي المطبخ عندما سمع صوتها اقترب منها وقال: امي الدكتور اللي عملي العمليه عطالك حاجتي اللي كانت ف هدومي مش كده
اقتربت منه حنين بسرعه وقالت: ادم انت لابس كده ليه وقومت من ليه سريرك ادم: لازم اخرج واحضر جنازه واحد صاحبي،، وارجوكي متضغطيش عليا لان مهمها حصل هروح
تنهدت حنين وقال باستسلام: حاضر ياادم ادم: فين الحاجات اللي عطهالك الدكتور حنين بتذكر: هو اللي وصلي تيلفونك ومفاتيح عربيتك وو ادم بترقب: واايه حنين بتنهيده: وورقه كده
تنهد ادم بارتياح وقال: الحمدلله انها مضعتش وتابع بعدها: طيب هاتيها الورقه دي ياامي حنين بدموع: هي بتاعت مين الورقه دي ياادم ادم: انتي قراتيها حنين بدموع اكثر: ااه،، وقلبي انقبض خوفت انها تكون رسالتك بس لما ركزت ف الخط عرفت انه مش خطك،، بس بردو زعلت ااووي عل صاحب الرساله دي،، كلامه صعب اووي وفضلت ادعي انه يكون بخير ويرجع لوالدته سليم
تنهد ادم بحزن وقال: للاسف شهقت حنين ووضعت يدها عل فمها وقالت ببكاء: لا متقولش ادم بحزن: هو ده اللي رايح احضر جنازته وكان موصيني لو حصله حاجه اوصل الرساله دي لوالدته وانا لازم انفذ وصتيه
ذهبت حنين واحضرت له الرساله فاخدها ادم منها ورحل بعدها هو فارس ليحضروا جنازه خالد تحت تنبيهات حنين لادم بان لا يفعل اي مجهود وان ينتبه لنفسه
حضروا جنازه خالد العسكريه كانت جنازه مؤثره جدا،، كان كل شخص بها يبكي عل رحيل ذلك الشاب الصالح والذي لم يفتعل اي مشكله طوال حياته حتي الاشخاص الذين تعاملوا معه مرات قليله كان الحزن ظاهر عل وجههم فقد ترك خالد اثر طيب ف كل شخص قابله وتعامل معه
انتهت الجنازة ولم يكتفي ادم بذلك بل ذهب ايضا الي منزل خالد ليحضر العزاء والذي حضره كافه الناس وبعد فتره من الوقت نهض ادم وفارس من مكانهم واتجهوا بعدها الي اخوات خالد ليقوموا بتعزيتهم
اقترب ادم من اكبرهم وقال له وهو يمد يده: البقاء لله مد الرجل يده وقال بحزن شديد: البقاء لله وحده ادم بجديه: انا المقدم ادم العامري وخالد كان معايا ف المهمه وكان موصيني اوصل لوالدته رساله وانا لازم انفذ وصيته
نزلت دموع اخو خالد اكثر وقال: حاضر ياباشا.. تعالي اتفضل معايا نظر ادم الي فارس الذي قال: روح انت وانا هستناك هنا ادم: تمام
انتظر ادم خارج المنزل لحظات حتي ينبه اخو خالد النساء بدخوله خرج اخو خالد وقال لادم: اتفضل ياباشا
دخل ادم وهو ينظر ارضا ثم انتبه الي اخو خالد وهو يشير بيده: والدتي ياباشا نظر ادم الي والده خالد وجدها تجلس ترتدي جلباب باللون الابيض وتحتضن صوره كبيره والتي بالتاكيد صوره تخص خالد
اقترب منها وجثي عل قدمه امامها غير مبالي لنظرات النساء له قال لها بهدوء: البقاء لله ياامي نظر له والده خالد بدموع فتابع ادم وقال: انا كنت مع خالد ف المهمه خرجت والده خالد عن صدمتها وقالت بدموع ولهفه: بجد ياابني.، طيب طيب هو كان عامل ايه قبل ما يموت.. كان بيضحك وبيهزر زي عادته مش كده وتابعت بعدها ببكاء اكثر والم: طيب هو لما لما مات كان بيتألم،، الكلاب دول عذبوه عملوا فيه حاجه قبل ما يموت طمن قلبي ياابني عشان خاطري
دمعت عين ادم وقال وهو يهز راسه نافيا بابتسامه مهزوزه: لا مفيش حاجه من دي حصلت،، هو محسش بحاجه،، انا جاي عشان اقولك ان ابنك ده بطل من الابطال النادره اللي بشوفهم،، ابنك انقذ حياتنا كلنا من الموت ووقف قدام الكلاب دول بكل شجاعه،،شجاعه مش عند اي حد
بكت والده خالد وقالت: هو ياحبيب امه كان ييقعد يقولي نفسي اموت شهيد وهو بيدفاع عن البلد،، وربنا حققله امنيته،، بس انا زعلان منه عشان سابني لوحدي ومشي
ادم بدموع: ربنا يرحمه هو ف مكان احسن دلوقتي مسح دموعه وقال: خالد كان سايب معايا رساله وكان موصيني اديهالك اخرج من جيبه ورقه مطويه وقال وهو يعطيها اياها: وعلفكره هو بيحبك اوي وكان طول المهمه بيفكر فيكي
نزلت دموعها اكثر واحتضنت الرساله وقالت: وهو عمره ما غاب ولا هيغيب عن بالي لحظه وتابعت بعدها بقهر: ربنا يتنقم منهم الكلاب دول اشد انتقام ويوجع قلوبهم زي ما هما واجعوا قلوبنا
نهض ادم وقال: احنا وراهم لحد ما نقضي عليهم واحد واحد،، وخالد ابنك بطل ومات موته كلنا نتمنااها والده خالد بالم وبكاء: ربنا يحفظكم لاهيلكم ياابني ابتسم ادم بخفوت وقال: تسمحيلي ياامي اجي كل فتره اسلم عليكي اومأت راسها بوهن قبل ادم راسها ثم استاذن ورحل متجها الي القصر
وبعد مرور يومين كان يزن يسير بخطوات مسرعه غاضبه باتجااه ورد،، فاخيرا استطاع رؤيتها بعد مرور ايام من غيباها دون اسباب
اما ورد فهي ارتبكت عندما اقتربت منها وكادت ترحل ولكن وقف يزن امامها وقال بغضب: مش كفايه هروب لحد كده ولاايه ورد بتوتر: لو سمحت ابعد يزن بغضب: مش هبعد غير لما اعرف في ايه،، وهتيجي معايا دلوقتي ونروح اي كافيه هادي،، وبهدوء كده تمشي معايا عشان شكلنا ميبقاش وحش ف الجامعه عشان انتي كده كده جايه معايا يااورد،،
ورد بارتباك وخوف من هيئته والتي اول مره تراه: لازم اروح دلوقتي اقترب منها وقال بغضب وهو يضغط عل اسنانه بعنف: اخلصي يااورد انا عل اخري منك،، اتقي شري وامشي معايا احسنلك استسلمت ورد وقاالت بتلعثم: ما ماشي جذب يزن يدها وسار بها بخطوات مسرعه خارجا من الجامعه تحت اعتراض ورد قائله: يزن سيبي ايدي،، ايه الهمجيه دي قولتلك سيب ايدي
وصل يزن بها الي سيارته وقال لها بنبره آمره: اركبي ورد: لا طبعا فتح يزن باب السياره ودفعها الي الداخل واغلق الباب خلفها ثم اتجه الي الجانب الاخر وركب وبدء ف قياده السياره ورد بغضب: انت ازاي تعمل كده،، ازاي تسحبني من ايدي كده وازاي تركبني عربيتك،، انت عارف لو حد خد باله من اللي ف الجامعه انا كده هتفضح.. وتابعت بعدها ببكاء: حرام عليك ممكن حد يروح يقول لاخويا وساعتها مش هيرحمني
توقف يزن بسيارته وقال بصوت عالي: مش انتي السبب،، داخل عل الاسبوع هتجنن عليكي وانتي مختفيه ومن غير اسباب،، مبترديش علي رسايلي ولا مكالمتي ولا حتي بتيجي الزفت الجامعه،، كنتي عايزاني اعمل اايه
وتابع بعدها بصرامه: انا عايز اعرف في ايه وايه سبب تغيرك معايا ومش هسيبك غير لما اعرف يااورد ورد ببكاء: في ان انت كداب وبتاع بنات وكل كلامك ليا كان كدب اغمض يزن عينيه بغيظ وغضب من كلامتها ولكن قال بهدوء ظاهري: ايه اللي حصل خلاكي تقولي كده
فتحت شنطتها واخرجت الصور ومدت يدها بهم وقالت: اتفضل شوف وانت تعرف جذب يزن منها الصور وظل ينظر الي الصور باستنكار وتعجب وقال بعدها وهو ينظر لها: ايوه مالها الصور دي يعني ورد بغيظ: ملهاش يايزن ملهاش،، لو سمحت افتح العربيه عشان انزل
يزن بهدوء: ورد انا مش هكدب واقولك ان الصور دي كدب وتركيب والحوارات دي بس هقولك تفكيرك انتي غلط،، الصوره دي حقيقه بس مش زي ما انتي فسرتيها،، البنت دي من كام يوم خبطت فيا وانا ماشي ف الشارع،، والصوره دي لما كانت ف حضني كانت بدايه الخبطه وانا بصراحه استغربت ساعتها بس عديت الموضوع
والصوره اللي حطااه فيها ايدها عل كتفي فهيا كانت خدت عليا بزياده وهزرت معايا بايدها وكانت بتقولي ساعتها خلي بالك بعد كده وانت ماشي والصورة الاخيره اللي بسلم عليها دي كانت هي بدأت السلام فطبيعي انا كمان امد ايدي واسلم عليها عشان محرجهاش
ورد: والابتسامه اللي مرسمومه عل وشك دي ايه عشان متكسفهاش بردو يزن وهو يومأ براسه: ايوه،، وبعدين وااضح اووي انها ابتسامه من غير نفس وتابع بعدها بجديه: انا اللي عايز اعرف الصور دي وصلتلك ازاي ورد بحزن: معرفش واحده منتقبه جات وعطتهملي ومشيت
تنهد يزن وقال بعتاب: انا شايف انه مكنش ليه لازمه اللي انتي عملتيه وانتي اصلا لو كنتي ركزتي ف الصور هتعرفي انها مش صور حب وغرام ابداا وللمره المليون ياورد انا مش بتاع بنات ورد بانفعال ودموع: وانت بقا لما صدقت بعدت عنك صح،، انا اديلي يومين باجي الجامعه وانت مفكرتش حتي تيجي وتشوفني وياادوب انهارده جيت عل بالك وافتكرتني،،او مش بعيد اصلا تكون مش جااي علشاني
ضرب يزن كف عل الاخر وضحك بعدم تصديق وقال: انتي مستوعبه كلامك يااورد،، ولا انتي بتقولي الكلمتين دول عشان تداري بيهم غلطتك وتابع بعدها: عل العموم انا مقدرتش اجاي اليومين اللي فاتوا علشان اخويا الكبير كان متصاب وف المستشفي والبيت كلها كان متوتر عشان كده مقدرتش اجااي
ضغط ورد علي شفتيها باحراج ونظرت ارضا بخجل من تصرفاتها وظلت تفرك ف يدها نظر يزن الي تصرفاتها التي بدت فيها وكانها طفله صغيره تنتظر عقابها من والدها
سمع بعدها صوت همسها الهامس وهي تقول: اسفه يزن بجديه: مش هقبل اعتذارك الا ف حاله واحده نظرت له ورد وقالت: اايه يزن بتحذير: اوعي يااورد اوعي تكرري عملتك دي مره تانيه،، ولو حصل اي موقف بعد كده زعلك تيجي وتواجهيني ونتفاهم مع بعض لكن مووضع نقفلي تليفونك ومتجيش الكليه ده ع الله يحصل مره تانيه انتي فاهمه
ورد بابتسامه واسعه: حاضر،، اخر مره اوعدك يزن: اما نشوف ورد بسرعه: صحيح اخوك عامل ايه اجاب عليها يزن ومرت بعدها ربع ساعه وهم يتحاوران سويا ونزلت بعدها ورد من السياره لتذهب الي منزلها
اما عل الطرف الاخر راقب عمرو يزن وورد بابتسامه شامته ولكن غضب عندما وجد يزن يسحب ورد من يدها وقال ف نفسه بغضب: يعني اايه،، هيتصالحوا،، يعني خطتي راحت ف مفيش خطر عل باله فرعون فقرر الاتصال عليه وعندما فتح فرعون الاتصال الاخر قال عمرو بلهفه: واضح ان خطتي منفعتش يافرعون وباين عليهم هيتصالحوا
فرعون بابتسامه خبيثه: ما انا عارف انهم هيرجعوا لبعض وهيتصالحوا عمرو باستغراب: طيب طالما عارف خلتني انفذها ليه فرعون: عادي يااعمرو كنا بنسخن بيها بس عمرو: طيب وبعدين هنعمل ايه دلوقتي فرعون بشر: هنبتدي ف تنفيذ خطتي بقا عمرو بلهفه: واللي هيا
فرعون: لما تيجي هتعرف متتسعجلش،، لما يجي الوقت المناسب هرن عليك وتجيلي عشان نتفق عل كل حاجه،، سلام انهي كلامه وتغلق الهاتف بسرعه ف نظر يزن الي الهاتف باستغراب: غريب اوي وتابع بعدها بمكر: بس باين عليه مش سهل..
ف مدرسه سجي كانت سجي تجلس عل مقعدها وهي تنتظر بفارغ الصبر ان ياتي وقت البريك نظرت الي عز المتغيب عن المدرسه منذ عده ايام وقد فرحت بشده عندما حضر اليوم دقائق وضرب الجرس ليعلن عن وقت البريك انتظرت لحظات حتي قل عدد الطلاب ف الفصل ثم اتجهت بعدها بسرعه الي عز وجلست بجانبه وقالت بلهفة طفوليه: عز انت مجتش ليه المدرسه اديلك كتير
نظر لها عز بصمت ولم يرد عليها لتتابع سجي بحزن: انت مش بترد عليا ليه خرج عز عن صمته وقال بهدوء: مقدرتش اجاي الايام اللي فاتت شهقت سجي بطفوله عندما رأت تلك الكدمه بجانب عينيه وقالت وهي تضع يدها عليها برفق: ايه ده ياعز
ابعد عز وجه عنها وقال وهو ينظر امامه: انا عايز اقعد لوحدي.. روحي اقعدي مع اصحابك سجي ببراءه: بس انا عايزه اقعد معاك شويه صغيرين وتابعت بعدها بحماسه: استني اخرجت ما يسمي ب (لانش بوكس) ووضعته امامها وقالت وهو تخرج سندوتش وتعطيه لعز: كل معايا مامي عملتلي السندوتشز دي طعمها جميل جدا دوق كده
هز عز راسه نافيا فتابعت سجي برجاء طفولي: عشان خاطري.. بجد طعمها حلو اووي اوي وتابعت بعدها بتساؤل: ولا انت معاك ف الشنطه وهتاكلهم عشان مامتك مترعقلكش زي ما مامي بتزعقلي لما مش باكل النسدوتشز
ابتسم عز بحزن وسحب منها السندوتش وقال: لا مش بتزعقلي عشان هي عمرها ما عملتلي اصلا لاحظت سجي حزنه فقالت بطفوله: خلاص متزعلش انا هقول لمامي تعملي سندوتشز كتير بعد كده وهناكلهم انا وانت ابتسم عز لها وتناول اول قطعه من السندوتش فقالت سجي: حلو مش كده اومأ عز راسه بابتسامه ف اتسعت ابتسامه سجي وبدأت هي الاخري ف تناول السندوتش الخاص بها..
ف قصر قاسم دخل قُصي الي غرفه والدته ووجدته ترتب الفراش فقال لها بتذمر طفولي: يعني مش هتجوزوني يعني ضحكت حنين بصوت عالي عل هيئته ونبره صوته الطفوليه واقتربت منه وقالت وهي تضحك وتقرص خده برفق: انت مقموص ياصاصا قُصي بتذمر ؛ بغض النظر عن صاصا،، بس للبت كده هتضيع مني حسي بيا بقا ياحنون الله
ضحكت حنين وقالت ؛ لا ان شاءالله مش هتضيع ولا حاجه،، وان شاءالله ياحبيبي هفاتح بابا ف الموضوع ده تاني قريب ونشوف هنعمل ايه قُصي: ماشي ياحنون،،اما نشوف
قرر قاسم ان ياخذ عائلته ويسافر بهم الي الساحل الشمالي ليخرج عائلته من التوتر والذي اصابهم بعد مرض ليان واصابه ادم عرض الفكره عل مازن وكان سيعتذر لان كارما ورهف لم يريدوا السفر ولكن اقنعت لُجين وليان كارما،، اما حنين فقد تولت مسئوليه رهف واستطاعوا اقناعهم بالسفر معهم
تذمر قُصي ف البدايه لانه يريد خطبه حبيبه ولكن هدأ عندما طمئنته حنين بان عند عودتهم مباشره سيقوموا بخطبتها له اما عند ميار ف اصبحت شارده معظم الوقت لم تزوز ادم سوي مره واحده فقط،،قل حديثهم سويا ولاحظ ادم ذلك وعزم عل معرفه ما بها عند عودته من السفر
حان يوم السفر وتجهز الجميع وسافروا بعدها الي الساحل الشمالي تلك النزهه التي ستغير الكثير ف حياه ابطالنا ولكن ياتري هل ستغيرها للافضل ام للاسوء...
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الخامس عشر
ف الساحل الشمالي وف الشاليه الخاص بقاسم وعائلته نزلت سجي من عل الدرج بسرعه وهي ترتدي ملابس خاصه بالبحر وتمسك ف يدها العاب طفوليه خاصه بالبحر ايضا ركضت نحو والدها وقالت بحماسه: يلا يابابي احنا هنروح البحر امتي بقا حملها قاسم وقال بابتسامه: هنروح دلوقتي ياروح بابي ماما بس تنزل وهنروح سجي بحماسه: ماشي
نزلت حنين وتجعت العائله ثم ذهبوا جميعا الي الشاطئ وبدأ الشباب ومعهم قاسم ومازن ف النزول للبحر والقيام بمسابقات العوم سويا،، وكان معهم ادم ايضا بالرغم من خوف حنين عليه بسبب اصابته التي لم تتعافي كليا بعد ولكنه طمئنها ادم انه بخير ولن يصيبه مكروه،، اما الفتيات فظلوا عل الشاطئ يمرحوا سويا وصوت ضحكاتهم يملئ المكان ولم تخلوا من بعض نظرات كارما الخاطفه نحو ادم،، استمتع الجميع بالجو خاصه بهذا التجمع العائلي الجميل..
وف اليوم التالي وف وقت غروب الشمس
كانت كارما تسير مبتعده عن المنزل وبعد فتره من سيرها جلست عل الشاطئ امام البحر تنظر الي موجاته الهادئه بشرود كان الجو هادئ جدا وممتع.. ولكن قاطع شرودها صوت صوت نباح كلب فارتعبت بشده ونظرت الي مصدر الصوت وجدت شابان يظهر عليهم الطيش وواحد منهم يمسك سلسله تلتف حول عنق الكلب،، فزعت بشده ونهضت من مكانها بسرعه عندما رأت هيئه الكلب فقد كان ضخماً مخيفاً
سمعت بعدها صوت احد الشابان يقول بعبث: الحق ياض دي خايفه من الكلب ضحك الاخر بسخريه وقال بمكر وصوت عالي: متخفيش ياحلوه،، ده كلب طيب لاحظت كارما بعدها اقتراب الشابان منها وملامح العبث مرسومه عل وجههم
فالتفتت بسرعه وبدأت ف الركض بسرعه وهي تستمع صوت ضحكاتهم المستمتعه نظرت خلفها بخوف ف وجدتهم مقتربين منها فصرخت بصوت عالي وبدأت الدموع تتساقط من عينيها بخوف
عل الجانب الاخر كان ادم يقف ويتحدث ف الهاتف مع صديقه فارس وقال له: انا عايز افهم انت مستعجل عل رجوعي ليه،، وليه اصلا كنت اتخضيت لما قولتلك علي سفري من كام يوم ف ايه توتر وارتبك فارس وقال: ااا مفيش،، وتابع بعدها بمرح حتي لا يشك صديقه به اكثر: اصلي مش بقدر عل بعدك ويومي مش بيمشي من غيرك
ضحك ادم وقال: ااه انت هتقولي سمع ادم بعدها صوت صراخ لصوت مؤلوف لديه فقال لفارس بجديه: اقفل يافارس دلوقتي فارس بقلق: في حاجه ولااايه ادم وهو يتحرك من مكانه: مش عارف هروح اشوف دلوقتي،، اقفل وهكلمك بعدين فارس: ماشي
اغلق ادم مع فارس ثم سار بخطوات مسرعه اكتر متجها لمصدر الصوت اما كارمت فظلت تبكي اكثر فقد تعبت من الركض كما انها لا تعرف كيفيه العوده الي الشاليه مره اخري اطمئنت وشعرت بالامان عندما رأت ادم امامها فزادات ف ركضها اكثر ونادته بصوت عالي باكي: ادم
نظر ادم الي مصدر الصوت ووجدها كارما تركض نحوه بسرعه واستطاع ان يري ذلك الشابان الذان يضحكان بعبث وهم يركضوا خلفها اقترب منها بخطوات مسرعه اشبه بالركض اقتربت منه كارما وتلقائي احضتنته بخوف ودفنت راسها ف صدره العريض وقالت ببكاء وشهقات: اا ابعدهم عني،، انا خايفه اووي
استغرب ادم وارتبك من احضتنانها له بهذا الشكل ولكن غضب بشده من فعله هذان الشابان وكاد ان يبتعد عنها ليركض خلفهم ويلقنهم درسا خاصه بعدما رأهم يفرون من امامهم ولكن منعه تشبث كارما به اكثر فقال لها: كارما اوعي عشان اروح اربي الكلاب دول
كارما ببكاء وهي تهز راسها نافيه: لا متسبنيش لوحدي تنهد ادم ونظر الي الشابان وجدهم ابتعدوا عنه فربت عل كتفها بهدوء وقال: طيب اهدي طيب هما مشوا خلاص كارما ببكاء: الكلب شكله يخوف اوي،، كان هياكلني
كاد ادم ان يضحك عل كلامتها الطفوليه ولكن تمالك نفسه وقال بجديه: خلاص انسي اللي حصل وهما مشوا ومش هيتجرؤا يقربوا منك تاني،، وانا لو شفتهم هعلمهم الادب هدأت كارما نسبيا وعندما استوعبت وضعها الحالي توسعت عينها بشده وابتعدت عنه بسرعه وشهقت بصوت عالي وهي تضع يدها عل فمها بصدمه من فعلتها وقد تحول وجهها للون الاحمر من الخجل
اما ادم فظهرت عل وجهه ابتسامه خفيفه من هيئتها قالت كارما بدموع وتلعثم: انا انا اسفه،، انا مش عارفه عملت كده ازاي،، انا بجد اس.. ادم بهدوء: حصل خير ياكارما،، وتابع بتساؤل ليبعد عن الحرج:انا عايز اعرف انتي ليه بعدتي عن الشاليه كده
كارما وهي تنظر ارضا وتفرك يدها ببعضها بارتباك: انا كنت بتمشي ومحستش اني بعدت عن الشاليه تنهد ادم وقال: ابقي خدي بالك بعد كده،، عشان انا لو مكنتش موجود دلوقتي الله اعلم الكلاب دول كانوا هيعملوا فيكي ايه كارما بخفوت: حاضر
مرت مده من الوقت ولم يتحدث احد منهم فكارما تنهر نفسها عل فعلتها واحتضانها لادم بهذا الشكل وكلما تتذكر هيئتها وهي ف حضن ادم تزداد دقات قلبها بشده، عل الرغم من احراجها ولكنها شعرت بامان وراحه لم تشعر بها من قبل،، وكم تتمني ان تشعر بهذا الاحساس مره اخري
وعند هذه النقطه تذكرت امر خطوبته وزواجه بامرأه اخري فقالت ف نفسها بحزن: ايه ياكارما انتي ناسيه انه هيتجوز انتبهت بعدها عل صوت ادم الذي قرر ان يقطع هذا الصمت قائلا بهدوء: يحيي عامل ايه ياكارما
كارما بارتباك واستغراب منه فهو لا يوجه لها كلام ان يتبادل معها الحديث الا نادرا،، ردت عليه بخفوت: كويس الحمدلله ادم وهو ينظر لها: مش نازل كارما بحزن: لا بيقولي مش دلوقتي ادم وهو يعاود النظر امامه: ربنا يرجعه بالسلامه كارما بتنهيده: يارب
وبعد مرور فتره قصيره اخري وصل الاثنان الي الشاليه دخلوا سويا وعندما رأتهم حنين اتجهت اليهم وقالت وهي تنظر الي كارما بقلق: كوكي كنتي فين ياحبيبتي انا قلقت عليكي خصوصا لما يزن دور عليكي وملاقكيش بره كارما بخجل: اسفه ياطنط بس انا مشيت ومخدتش بالي اني بعدت عن الشاليه وتوهت بس الحمدلله اا ابيه ادم لاقني ورجعني تاني
حنين براحه: الحمدلله كارما وهي تلتفت حولها: فين بابا وماما حنين: خرجوا مع بعض من شويه وكويس انك رجعتي قبل ما يجيوا كانوا هيقلقوا عليكي اوي كارما بابتسامه: الحمدلله خرج ادم عن صمته وقال: امال فين بابا حنين بابتسامه: نايم،، كله نام بعد ما رجعوا من البحر وانا كنت هطلع انام انا كمان بس مقدرتش اطلع غير لما اطمن عليك انت وكارما الاول
ادم بابتسامه: احنا بخير اطلعي نامي بقا وانا كمان هطلع انام حنين: هطلع ارتاح شويه قبل ما سجي تصحي وتقولي عايزين نروح البحر تاني يامامي وتابعت بضحكه: عايزه تقعد قدامه 24 ساعه كارما بابتسامه: مبسوطه بالجو،، وهو الجو ممتع اوي بصراحه حنين بابتسامة: اه فعلا
وبعد فتره قصيره صعد كل واحد منهم الي غرفته لياخذوا قسطا من الراحه الا كارما التي صعدت لغرفتها وقامت بمهاتفه يحيي وظلت تحكي له ما حدث ف يومها ولكن لم تحكي ما حدث مع ادم خوفا من ان يغضب منها
اما عل الطرف الاخر كان مازن يسير وجانبه رهف ممسكا يدها وبعد فتره من الصمت قالت رهف له بابتسامه: مازن انت عارف اني بحبك اوي نظر لها مازن وقال بمشاكسه: اه عارف قولي حاجه جديد توقفت رهف ونظرت ف عينيه وقالت بصدق: وعارف ان مهما مرت السنين حبي ليك عمره ما هينقص ابدا ف يوم بالعكس هيزيد
قبل مازن يدها وقال بابتسامه حب: وانا كمان هفضل احبك لحد اخر نفس فيا ابتسمت رهف وقالت بعدها: بتمني كده وبتمني انه ميجيش اليوم واشوفك فيه بتحب او منجذب لوحده غيري ارتبك مازن بداخله وجاءت ف باله صوره هند ولكن قال بثبات ومازالت الابتسامة مرسومه عل وجهه: مستحيل حد يجي ياخد مكانك يارهفي ومستحيل احب او انجذب لواحده غيرك زي ما بتقولي
حاولت رهف بحديثه ان تطمئن نفسها وتبعد عنها الشكوك التي اصابتها منذ ان اشتمت رائحه عطر انثوي ف ملابسه فنظرت له وقالت له بابتسامه: طيب بلا نكمل مشي،، وبعدين انت مش ناوي تجبلي دره مشوي زي كل مره بنيجي فيها هنا مازن: ياسلام،، دلوقتي اجبلك احلي دره مشوي لاحلي رهف ف الدنيا رهف بابتسامه واسعه وهي تمسك يده مره اخري: طيب يلا..
دخل ادم غرفته وجلس عل الفراش ولا يعلم سر تلك الابتسامه التي ارتسمت عل وجهه عندما تذكر كارما وخجلها منه لا ينكر انه شعر باحساس اول مره يشعر به عندما كانت ف حضنه تحتمي به بهذا الشكل ولكن تلاشت ابتسامته وقال: في ايه ياادم،، ايه اللي انت بتفكر في ده وبعدين انت ناسي انك خاطب
وعل ذكر خطوبته نظر للدبله التي ف يده وتذكر ميار والتي لم تهاتفه منذ يومان،، يشعر بان شئ ما اصابها ولن يعرفه سوي عند عودته ومقابلتهم سويا وجها لوجه
دخلت حنين غرفتها هي وقاسم بخطوات هادئه وصعدت عل السرير وتسطحت بجوار قاسم النائم وبخفه وهدوء ادخلت نفسها بين احضانه ودفنت راسها ف عنقه
شدد قاسم علي ضمها اكثر وقال بنبره ناعسه: انا مش عارف عقلي كان فين لما قولت هاخد العيله كلها معايا،، كان المفروض نسافر انا وانتي بس ضحكت حنين وقالت: وكان هينفع نسيب الولاد يعني قاسم وهو مازال يغمض عينيه ؛ والله بالنسبالي انا كان عادي ولادنا كبار ويقدروا يتحملوا مسئوليه نفسهم وياخدوا بالهم من سجي،، بس اللي عارفو ان الموضوع بالنبسالك انتي مش هيبقي عادي
حنين بطيبه: انا مش بحب اروح ف حته من غيرهم وبكون مبسوطه اكتر لما يكونوا معانا قاسم بخفوت: وانا مش ببقي مبسوط لما بشوفك مشغوله بهم كل واحد فيهم حتي ف الرحلات.. انا ببقي عايزك معايا انا وبس ضحكت حنين وقالت: خلاص متزعلش ياقاسومي اوعدك هحاول اقعد معاك اطول فتره ممكنه قاسم وهي يستسلم للنوم: اما نشوف
سمعت كارما صوت دق عل الباب فقالت: ادخل ونظرت ليحيي قائله: ده مين ده.. طنط قالتلي ان كله نايم نظرت بعدها الي الطارق فوجدته لُجين فقالت بابتسامه واسعه: لولو تعالي ياحبيبتي اقتربت منها لُجين ولم تعرف بعد ان كارما تتحدث مع يحيي
فقالت بملل وهي تقترب منها: انا زهقانه وكلهم نايمين،، ولما عرفت من ماما انك صاحيه قولت اجاي ارخم عليكي شويه كارما بمرح: نورتيني،،وتابعت وهي تشير بعينيها عل الهاتف: بس ايه مش هتسلمي عل يحيي توسعت عين لُجين بصدمه وقالت بهمس: ي يحيي
سمعت بعدها صوت يحيي يقول بهدوء: ازيك يالُجين وجهت كارما الهاتف ناحيه لُجين حتي يستيطع يحيي رؤيتها وهي كذلك،، ارتبكت لُجين وقالت بسرعه: الحمدلله ثم نظرت بعدها الي كارما وقالت: انا هستناكي تحت
انهت كلامها ثم خرجت من الغرفه بسرعه ولم تعطي الفرصه ل كارما لتتحدث نظرت كارما الي يحيي وقالت بابتسامه: متزعلش يايويو هي بس اتوترت عشان كده عملت كده يحيي بابتسامة بسيطه: عارف ياحبيبتي، يلا روحي انزليها بقا ونبقي نتكلم بعدين كارما بابتسامة: ماشي مع السلامة يحيي: سلام..
اغلقت كارما مع يحيي ثم نهضت من عل الفراش ونزلت لاسفل لتجلس مع لُجين التي ارتبكت بشده عندما فجأتها كارما بانها تتحدث مع يحيي ارتسمت ابتسامه بسيطه عل وجهها ف هي لاتنكر انها سعدت عندما رأته ورغم انها لم تنظر له كثيرا ولكن استطاعت ان تحفظ ملامحه داخل عقلها
وبعد مرور يومان كان كل من كارما وليان ولُجين يجلسون سويا عل الشاطئ وكان يجلس معهم قُصي ولكن استاذن منهم وعاد للشاليه
قالت كارما بمرح وهي تنظر الي يزن: ماتغنيلنا حاجه يازيزو ف الجو الشاعري الجميل ده
وقف يزن فجأه ومال عل ليان وهو يمد يده قائلا بمرح: تسمحيلي بالرقصه دي ليان بمرح: هسمحلك وامري لله وضعت كفها في يده ونهضت وبدؤا ف الرقص سويا وبدأ يزن يغني بصوته العذب وابتسامه واسعه مرسومه عل وجهه
لو على قلبي داب في هواك وكفايه ليل وسهر وعناد ويايا جوه عيوني حنين وغرام مشتاق لعينيك قلبي ندالك حن فيوم وتعالى واديك روحي بس تعالى ياللي بحبك قرب طمن قلبي عليك بتغيب ايام وليالي وانت ما بتغيب عن بالي
ضحكت ليان بصوت عالي وقالت بنبره لا يسمعها الا هو: انا بردو اللي مش بغيب عن بالك انهت كلامها بغمزه من عينيها فضحك يزن وقال: بصراحه وحشتني بنت الايه ضحكت ليان ووقفت وقالت بابتسامه: ربنا يفرحك دايما يازيزو
راقبتهم لُجين بحزن ممزوج بالحسره كانت تنتظر ان يأتي يزن ويفعل معها ما فعله مع ليان ولكن لم يحدث عبثت ف الرمال امامها وحاولت التماسك بصعوبه وعدم البكاء فيكفي بكاءها منذ امس عندما رأت قُصي يهادي اختها لسلسه صنعها لها خصيصا من الصدف ولم يهاديها بواحده مثلها
اما كارما فهي راقبتهم والابتسامه مرسمومه عل وجهها وتذكرت يحيي وحنانه ومرحه معها اشتاقت له بشده تنهدت باشتياق وقالت ف نفسها: ربنا يرجعك ليا بالسلامه ياحبيبي
وعل بعد مسافه منهم كان ادم يقف ويراقبهم ابتسم بخفه عندما يزن وليان يراقصان سويا وكان هو الاخر متوقع ان يفعل يزن مع فعله مع ليان مع لُجين، ولا يعلم لما تضايق عندما عندما وجد يزن يجلس مره اخري نظر الي لُجين وشعر بالأسف عليها عندما وجد حركاتها المتوتره وعلم ان تتماسك بصعوبه حتي لاتبكي
تنهد وقال ف نفسه: اتمني ميفضولش عل وضعهم ده كتير ويفرقوا ف المعامله بينهم..
مر باقي اليوم وقد استمتع به الجميع ماعدا شخص واحد الا وهي لُجين
وف الساعه السادسه صباحا كانت لُجين تتسطح عل فراشها ودموعها تتساقط،، لا تستطيع ان تتخطي وتنسي المواقف التي احزنتها،، ولم تستطيع النوم من كثرة التفكير الذي ارهقها
اعتدلت ف جلستها ومسحت دموعها وفكرت قليلا وقررت بعدها ان تخرج من الغرفه وتتمشي عل البحر لعل ذلك يهدائها بدلت ملابسها بهدوء حتي لا تستيقظ ليان وعندما انتهت خرجت من الغرفه ومن الشاليه باكمله بخطوات هادئه حتي لايسمعها احد
ظلت تمشي ببطء تستمع بنسيم الهواء البارد والماء الذي يرتطم بقدمها توقفت فجأه ونظرت لبحر واغلقت عنيها بهوء وتنهدت بصوت عالي ظلت عل ذلك الوضع فتره لا تعلم مدتها وسمعت بعدها صوت جانبها يقول: احلي وقت تيجي فيه البحر من 5 ل 6 الصبح.. ده قمه الروقان والهدوء فتحت لُجين عينيها بسرعة ونظرت بجانبها لمصدر الصوت بفزع فتابع الشاب قائلا بابتسامه عريضة: هشام فرج 26 سنه وانتي
ابتعدت عنه لُجين ونظرت له باشمئزاز فتابع هشام قائلا: مش بعاكس علفكره وتابع بعدها بمكر: بصراحه انا حسيت بوقفتك دي انك فيكي حاجه وكبيره كمان وبتحاولي نتخلصي منها وتتغلبي عليها ومش عارفه وانا بقولك مش هتعرفي لوحدك سبيني اساعدك
نظرت له لُجين باستغراب فقال هشام بابتسامه جميله مصتنعه: جربي وصدقي مش هتندمي لُجين: اجرب ايه انت عبيط
هشان بخبث: هو انا ابقي عبيط لو سبت واحده قمر زيك كده ومضايقه ارتبكت لُجين من حديثه وقالت بانفعال: لا انت شكلك عبيط فعلاا انهت كلامها ثم رحلت من امامه فسمعت صوته العالي يقول: هشوفك تاني ياحوريه وهفضل اقولك ياحوريه لحد ما اعرف اسمك وكمان بصراحه انا شايف فعلا انك حوريه
توترت لُجين من كلامه وسارت بخطوات اسرع متجه الي الشاليه وكلامك ذلك الهشام يتردد ف اذنها.. وصلت للشاليه وثعدت لغرفتها بسرعه وجلست عل السرير وهو منصدمه وخجله من حديث ذلك الشاب وقالت ف نفسها: ده باين عليه مجنون ولااايه
وبمرور ايام اخري انتهت الرحله وعاد الجميع الي بلادهم كان قُصي سعيد بخبر عودته فهو اخيرا سيقوم بخطبه حبيبه ويزن كدلك ايضا فقد اشتاق الي ورد وبشده
اما لُجين فهي الوحيده التي لم تستمع بتلك الرحله بسبب المواقف التي حدثت امامها واحزنتها بشده،، وبعد اصرار والحاح هشام سمحت له ان يتحدث معها وتبادلوا الارقام واصبحوا يتحدثوا سويا عل مواقع التواصل الاجتماعي،، فتحت لُجين قلبها له وظلت تقص عليه ما حدث معها من مواقف احزنتها ف تلك الرحله وحتي انه بدأت تتحدث معه ف احداث حدثت منذ زمن،، تحدثت معه براحه كبيره وكانها تعرفه منذ سنوات وليس ايام،،
كان فارس سعيد ايضا بخبر عودتهم ولكن ما يعطله بان يقوم بخطبه ليان هو عدم جمئ والده من الخارج حتي الان ولكن لا يمنعه ذلك من ارسال بعض الرسائل الخفيفه القصيره الي ليان والتي بها نوع من الغزل وكانت ليان عتدما تري تلك الرسالة ترتبك وتتوتر وبالطبع يرفرف قلبها فرحا من تلك الرسائل حتي انها اخبرت اختها بامر تلك الرسائل
تقابل ادم مع ميار وسالها عن اسباب تغيرها وقله حديثها معه ف الفتره الاخيره فاخبرته ميار بانها كانت مريضه ف فتره سفره وكان ذلك السبب ف تغيرها واقتنع ادم بهذا السبب الي حد ما
وبعد مرور ثلاثه ايام من عودتهم من السفر
ف شركه قاسم ومازن كانت هند تتحدث مع زميلتها بالاسفل وانتبهت بعدها عل حضور رهف ف الشركه،، فهي تعملها من بعض الصور التي عُرضت عليها من قبل رئيسها الذي كلفها بمهمتها الشيطانية
استغربت من مجئيها الي الشركه وفكرت سريعا وسرعان ما وجدت فكره شيطانية من افكارها،، نظرت باتجاه صديقتها وقالت بسرعه: نورا حالا تروحي تعطلي مدام رهف باي حاجه نورا باستغراب: اعطلها ازاي بس ياهند هند بعصبيه: اخلصي يانورا اتصرفي،، قوليلها نورتي الشركه اي كلام،، خمس دقايق بس وبعدين سبيها.. وتابعت بعدها بسرعه وهي ترحل من امامها: يلا وليكي الحلاوه،، بس مترغيش معاها كتير
ابتسمت نورا بخبث: لا طالما فيها حلاوه تمام اتجهت بعدها بسرعه الي رهف ووقفت امامها وقالت بابتسامه واسعه: مدام رهف نورتي الشركه رهف بابتسامه وطيبه: تسلميلي ياحبيبتي، قوليلي مازن ف مكتبه مش كده نورا:اه ف مكتبه
رهف بابتسامه: ماشي ياقمر نور بابتسامه: مبسوطه اووي اني شوفت حضرتك اتمني تكرري زيارتك للشركه كتير رهف بابتسامه: ان شااءالله انهت رهف حديثها مع نورا ثم اتجهت للمصعد لتصعد للدور الثالث حيث مكتب مازن
وعل الجانب الاخر وصلت هند الي المكتب وفتحت الباب بسرعه واصتنعت ان لديها ضيق تنفس فقالت بتعب مصطنع: بشمهندس الحقني ارجوك نهض مازن من عل مكتبه واتجه اليها بقلق وقال لها: ف اي يا هند مالك هند باختناق مصطنع: مش عارفه مش عارفه اخد نفسي حاسه اني بتخنق
كانت هند مع كلمه تتفوه بها تقترب من مازن اكثر دون ان يلاحظ مازن بقلق: طيب اعمل ايه مش عارف..استني انادي حد يجي يساعدك استمعت هند الي صوت اقدام تقترب من المكتب فتاكدت انها خاصه برهف قالت لمازن بصوت عالي رقيق مصنطع: خليك جنبي بس يامازن وانا هبقي كويسة
استغرب مازن من حديثها وزاد استغرابه اكثر عندما اقتربت منه هند وقربت وجهها من رقبته بوضع حميمي ولكن ما صدمهُ وجعله يتوقف ولا يستطيع الحركه من الصدمه هو رؤيته لرهف تقف امام الباب والدموع مترقرقه ف عينيها تنظر لهم بحسره واشمئزاز..
كانت لُجين تجلس عل الفراش وهي تفرك ف يدها بتوتر وخوف.. خوف من ان يعلم احد بانها تتحدث مع شاب غريب.. سرحت مع نفسها وحزنت عل حالها بشده.. فمنذ متي وهي تسمح لاحد من الشباب بان يتحدث معها،، لم تتوقع ابداً ف يوم من الأيام ان يصل بها الحال الي ذلك،، اصبحت ف الوقت الحالي
لاتعلم من هي ولا ماذا تفعل ولا تعلم ان كان ما تفعله صواب ام خطأ، تبرر دائما حديثها مع هشام انها تحتاج ذلك الحنان والاهتمام الذي فقدته من الجميع
استطاع ان يستغل نقطه ضعفها تلك ف ان يجذبها اليه،، ونجح ف ذلك وبجداره فاقت عل رساله مبعوثه من هشام.. فتحتها بسرعه وعندما رأت مضمون الرساله زادت ضربات قلبها بخوف فقد بعث لها قائلا: بصراحه يالُجين انا زهقت من التمثليه دي
بعثت له ب انامل مرتشعه: تمثليه ايه ياهشام انتظرت دقائق وبعث له هشام رساله قائلا: من الاخر.. انا اتعرفت عليكي عشان كنت حاولت مع اختك قبلك ف الساحل وهي صدتني جامد فقولت اخدك سكه يمكن اعرف اوصلها بس للاسف خطتي فشلت لما قولتيلي من كام يوم ان ف واحد هيتقدم لاختك وبيحبها وهي بتحبه،،
حاولت اتغاضي عن الموضوع وافكك من اختك واركز معاكي انتي بس انتي سوري يعني باين عليكي عايزه دكتور نفسي مش واحد تصحبيه،، انتي غيرتك من اختك خلتك مريضه،،وانا بقا معنديش طوله بال اني اعلاج،، انا كنت عايز اختك ومحصلش نصيب فملهاش داعي التمثليه اللي بعملها دي واضيع وقتي وقتك عل الفاضي،، وسوري بردو يالُجين بس هي اختك بصراحه تجذب اي حد من غير ما يعرفها ف طبيعي يكون ف اختلاف ف المعامله بينك وبينها..اعتبري من دلوقتي انك مشفتنيش ولا عرفتيني وانسي اي كلام حصل بينا،، سلام يالولو
مع كل كلمه تقرأها لُجين تشعر بانها سكين يمزقها نزلت دموعها بصدمه من كلامه وحديثه ومن شده صدمتها وعند قرأتها لكلامته الاخيره ضحكت بصوت عالي.. ضحكه نابعه من وجعها ظلت تنظر حولها بشتت وابتسامة الصدمه مرسومه عل وجهها سألت نفسها قائله: هو هو عمل معايا كده ليه،، هو اكيد بيهزر،، او ممكن اكون انا بحلم وهصحي مش هلاقي اي حاجه من الكلام ده اتقالت
نظرت لاعلي وقالت بدموع: يااارب ياارب يكون حلم اغلقت هاتفهها ثم تسطحت عل الفراش واغمضت عينيها بعنف وعقلها مازال يرفض ان يستوعب كلام هشام..اغمضت عينيها محاوله منها الهروب من الواقع ولانها تعتقد بانها عندما تستيقظ ستجد كل هذا مجرد حلم..
استطاع عمرو ان يقنع يزن بالذهاب الي شقته متعللا بانه يريد الحديث معه عل انفراد
وافق يزن عل طلبه بصدر رحب وذهب معه الي شقه عمرو جلس يزن عل الاريكه وقال بمرح لعمرو: خير بقا يااستاذ عمرو ايه المشكله العظيمه اللي انت عايزاني فيها قال عمرو بابتسامه مرح مصطنعة: مستعجل عل ايه استني اعمل لينا كوبيتين قهوه كده عشان تفتح دماغك معايا وتركز.. قهوتك ايه يزن بابتسامة: مظبوط
عمرو بابتسامة خبيثه: ماشي ياحبيبي دقايق واجيلك دخل عمرو المطبخ وبدء ف تحضير القهوه واخرج بعدها من جيبه شريط برشام ووضع حبايه منها ف كوب يزن وقال بعدها خبث وشر: حياتك هتتحول لجحيم عل ايدي ياايزن..
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل السادس عشر
استمعت هند الي صوت اقدام تقترب من المكتب فتاكدت انها خاصه برهف فقالت لمازن بصوت عالي رقيق مصنطع: خليك جنبي بس يامازن وانا هبقي كويسة استغرب مازن من حديثها وزاد استغرابه اكثر عندما اقتربت منه هند وقربت وجهها من رقبته بوضع حميمي ولكن ما صدمهُ وجعله يتوقف ولا يستطيع الحركه من الصدمه هو رؤيته لرهف تقف امام الباب والدموع مترقرقه ف عينيها تنظر لهم بحسره واشمئزاز..
اما هند فقد ارتسمت عل وجهها ابتسامه خبيثه فرحه بانتصارها نظرت لهم النظره الاخيره باشمئزاز ثم رحلت من امامهم بخطوات مسرعه فاق مازن من صدمته اخيرا ونظر الي هند وقال لها بتوعد وهو يدفعها من امامه مغادرا المكتب: حسابك معايا تقيل اوي.
خرج مازن من المكتب وهو يسير بخطوات مسرعه اشبه للركض وهو يقول بصوت منخفض نسبيا حتي لا يجذب انظار الموظفين: رهف رهف استني زادت رهف ف سرعتها اكثر حتي وصلت الي المصعد ولحسن حظها انه كان مفتوح فدخلته وضغطت عل الزر ف بدأ ينغلق باب المصعد. رأت مازن وهو يقترب من المصعد بسرعه ولهفه لعله يستطيع ايقافها ولكنه لم ينجح لان باب المصعد قد اغُلق استندت رهف بيدها عل الحائط وسقطت منها شنطتها وبدأت دموعها ف الهطول بشده
هي شعرت منذ ان اشتمت رائحه العطر الانثوي ف ملابسه شعرت بان يوجد امرأه اخري ف حياته حاولت ان تكذب نفسها ولكن طبيعتها كمرأه لم تستيطع فقررت ان تبعد عنها الشك وتذهب للشركه دون علمه ومنذ خروجها من الفيلا وهي تشعر بان شئ سئ سيحدث
فاقت عل انفتاح باب المصعد فجذبت شنطتها من عل الارض وخرجت بسرعه من المصعد خارجه من الشركه باكملها اتجهت الي السياره التي جاءت بها وركبتها وقالت للسائق بدموع: اطلع بسرعه ياعم ممدوح ممدوح: حاضر
تحركت السياره تزامنا مع خروج مازن من الشركه وضع يده ف خصلات شعره وظل يراقب اختفاء السياره من امامه.. زفر بغضب شديد ثم عاد مره اخري ودخل الشركه صاعدا لهند وبعد دقائق كان قد وصله لمكتبها اتجه اليها وجذبها من يدها بعنف وجعلها تقف امامه وقال بغضب شديد: انتي ازاي يجيلك الجراءه وتعملي اللي عملتيه من شويه ده وتابع بعدها بصوت اعلي اخافها: انطقي اصطنعت هند البكاء وقالت: انا اسفه اسفه يابمشهندس بجد معرفش قولت كده ازااي بس انا كنت تعبانه اووي، وكان خلاص هيغمي عليا
دفعها مازن بعنف شديد وكانت عل وشك السقوط ارضا وقال لها محذرا وهو يشير بيده: مش عايز اشوف خلقتك هنا تاني واحمدي ربنا انك خرجتي من هنا سليمه وتابع بنبره اكثر شراسه: غوري من هنا ومش عايز اشوف وشك ف اي مكان اروحه والا اقسم بالله لاندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه
انهي كلامه ثم رحل من المكتب بخطوات مسرعه اما هند فنهضت من علي الارض وقالت وهي تتاؤه وتسب مازن ف سرها،، ولكن سرعان ما ارتسمت علي وجهها ابتسامة خبيثه فرحه عل وجهها وقالت: اهم حاجه ان خطتي نجحت،، ثم تابعت بلهفه: اما الحق اتصل علي الباشا بقا اكيد هيفرح مني اووي
جذبت هاتفها وقامت بالاتصال برئسيها وبعد لحظات سمعت صوته الغليظ يقول: خير ياهند هند بسعاده: خطتي نجحت يافرعون بااشا فرعون بتساؤل: نجحت ازاي وايه حصل قصت له هند كل ما حدث منذ قليل وبعد انتهاءها قالت بلفهه: ايه رايك ياباشا مبسوط مني مش كده
فرعون بمكر: هي خطه مش زي ما انا عايز بس مش مشكلة حاجه تقضي الغرض وخلاص هند بجشع: وحلاوتي فين يابااشا فرعون بعدم اهتمام: ابقي تعالي المكان اللي انقابلنا فيه المرة اللي فاتت وخدي حسابك ومش عايز اشوف وشك لحد ما انا اعوز اشوفك هند بفرحه: تمام ياباشا
اغلق فرعون مع هند وقال بمكر: كده ابتدت تحلو،، وهانت كلها ايام واحطم عيلتك كلها ياقاسم
بعد مرور ربع ساعه دخلت رهف الفيلا وصعدت عل الدرج بسرعه وهي تكتم شهقاتها بصعوبه حتي لا تسمعها كارما اتجهت لغرفتها وجلست عل السرير وظلت تبكي بشده كان الموت عندها اهون من ان تري مازن منجذب لامرأه غيرها، صوره هند وهي ف احضانه وتضع راسها ف رقبته لم تغيب عن راسها لحظه زادات ف بكاءها اكثر عندما تخيلت ان علاقته مازن بالسكريتره متطوره لدرجه انها تحتضنه وكلما تتخيل اكثر عن علاقه مازن والسكرتيره كلما يزداد بكاءها اكثر
وصل مازن للفيلا ف وقت قياسي لسرعته العاليه صعد الدرج بخطوات مسرعه واتجه الي غرفته وفتح الباب وتألم قلبه بشده عندما رأى هيئه رهف اقترب منها وقال بحزن شديد: رهف رفعت رهف راسها اليه ثم نهضت من عل السرير وظلت تنظر له بحزن والم فقال مازن بحزن: بلاش البصه دي عشان خاطري انتي والله فاهمه الموضوع غلط انااا
قاطعته رهف وهي تقول بجمود وهي تسمح دموعها: انا مش عايزه اسمع حاجه لو سمحت انهت كلامها ثم اتجهت لمرحاض الغرفه تنهد مازن بحزن وعلم ان ايامه القادمه لم تكون سهله ابدا فقال بألم: يااارب
مر النهار ولم تسمح رهف لمازن ان يتحدث معاها وتركت له الغرفه وذهبت لكارما التي بدأت تشعر لان شئ ما حدث بين والدتها ووالدها ووالدتها ان كان شئ سئ حدث ولكن ردت عليها رهف ان كل شئ عل ما يرام فقررت كارما ان لا تضغط عليها فلم تسألها مجددا
ف قصر قاسم استيقظت لُجين من نومها علي صوت والدتها الحنون يقول: لوجي حبيبتي اصحي فتحت لُجين عينيها بنعاس وقالت: ايه ياماما حنين بابتسامه: اصحي ياحبيبتي بقالك كتير نايمه،،قومي يلا علشان تاكلي اغمضت لُجين عينيها وتذكرت ما حدث مع هشام ضغطت علي عينيها اكثر لتمنع دموعها من الهطول وضغطت علي شفتيها بعنف
نهضت حنين من عل الفراش وخرجت من الغرفه اما لُجين فجذبت الهاتف من جانبها بسرعه عل امل منها ان تكون رساله هشام مجرد تخيل،، ولكن خاب املها عندما وجدت الرساله كما هي
ظلت تقرأ الرساله مره اخري وبدأت ف البكاء وقالت لنفسها بوجع: انا اللي استاهل انا اللي بجيب الوجع لنفسي كانت عل وشك ان تمسح الرساله وتسمح رقم هشام ولكن توقفت عل اخر لحظه وقالت لنفسها بسخرية: لا متسمحهاش عشان كل شويه تدخلي عليه وتعرفي قميتك بقت عامله ازاي،،وعشان متفكريش ف يوم تحطي نفسك مقارنه مع ليان
اغلقت الهاتف وخرجت من الغرفه متجه لاسفل وجدت عائلتها كلها مجتمعه بالاسفل فاتجهت وجلست بجانب والدتها وبعد مده قصيره وجدت ليان تجلس بجانبها وتقول بلطف: مالك يالوجي شكلك مضايق ليه
نظرت لها لُجين وتأملت تفاصيل وجهه بشرود وفاقت عل صوت ليان القلق اكتر قائله وهي تمسك يدها: حبيبتي في ايه تدخلت حنين وقالت: انا كمان ملاحظه ان ف حاجه مضايقها،، ف ايه يالُجين مالك لُجين بهدوء وثبات: مفيش حاجه ياماما انا كويسه صدقوني انا كويسه
انقذها يزن الذي قال بمرح: ايه ياحنون مش هناكل ولاايه انا واقع نهضت حنين وقالت بابتسامه: حاضر ياحبيبي هحط الاكل دلوقتي نظرت الي ليان ولُجين وقال: تعالوا ساعدوني يابنات نهضت الفتاتان واتجهوا خلف والدتهم تحت نظرات ادم المتفحصه ل لُجين منذ نزولها من غرفتها..
ف المساء كان مازن يكاد يجن فهو طوال اليوم يريد ان يبرر لها ما حدث ولكن رهف لا تمنحه الفرصه ليتحدث،،وزاد جنونه اكثر عندما علم انها ستنام ف غرفه ابنتها فهم منذ زواجهم لم تنام رهف بعيدا عنه ابدا كان عل وشك الانفعال والاعتراض علي تصرفاتها ولكن توقف عل اخر لحظه لانه لا يريد ان تشعر ابنته بوجود مشكله بينهم حتي لا يؤثر عليها بالسلب.
ف صباح يوم جديد خرج فارس من غرفته بهيئته المبعثره فهو استيقظ من النوم عل صوت جرس الباب قال وهو يسير مغمض عينيه بنعاس: حاضر جاي اتجه للباب وفتحه وقال: نعم خي قاطع حديثه عندما رائ والده امامه يبتسم قائلا: خير ان شاءالله اتسعت ابتسامه فارس وقال باندهاش وفرحه: بابا انهي كلامه قم اتجه الي والده واحتضنه باشتياق
بادله عبدالعزيز الحضن وربت عل ظهره وقال بحنان ابوي: وحشتني اوي يافارس خرج فارس من حضنه وقال بابتسامة: انت اللي وحشتني اوي يابابا ابتسم عبدالعزيز ثم قال بعدها بمشاكسه: طيب ايه مش هتدخلني انا بقيت راجل عجوز ومش بستحمل اقف عل رجلي كتير،، ولا انت جايب بنات جوا ومش راضي تدخلني
ضحك فارس وقال: ابنك معندوش وقت يبص لنفسه ف المرايا حتي،، اتفضل يابابا دخل عبدالعزيز ودخل خلفه فارس والذي عندما رائ هيئه المنزل الغير مرتب حك فروه راسه من الخلف وقال باحراج: معلش بقا البيت مكركب شويه بس حضرتك جيت فجأه ومعملتش حسابي
هز عبدالعزيز راسه نافيا وهو يضحك: مفيش فايدة هتفضل طول عمرك مهمل ثم تابع بشرود والابتسامه مازالت مرسومه عل وجهه: مهره كان دايما تشتكيلي منك ومن اهمالك ولما اجي ازعقلك تزعل هي مني عشان زعقتلك
ابتسم فارس بحزن ومشتاقه لوالدته الراحله: الله يرحمها،، ثم تابع مغيرا الموضوع: بس ليه يابابا مقولتليش انك جاي عبدالعزيز بابتسامه: حبيت اعملها مفاجأه،، ودلوقتي بقا عايز اعرف كنت مستعجل ليه اني انزل
فارس بمرح: عشان وحشتني يازيزو ضحك عبدالعزيز وقال: علي بابا ياوواد ده انا فاهمك كويس اووي فارس بابتسامة: لا بجد انت وحشتني وكنت عايز اشوفك،،وكمان زي ما حضرتك قولت ف موضوع عايزك فيه
جلس عبدالعزيز عل الاريكه وقال بانتباه: موضوع ايه ده جلس فارس امامه وقال: نويت ادخل دنيا وافرحك بيا واتجوز عبدالعزيز بسعاده: بجد ياابني فارس بابتسامة: ااه بجد عبدالعزيز بحماسه: ودي مين دي واسمها ايه وبنت مين
فارس بابتسامة عل حماسه والده: انت عارفها وعارف عيلتها،، عايز اتجوز ليان بنت قاسم العامري عبدالعزيز باعجاب: يازين ما اخترت،، انا عارفها ليان كنت بشوفها وهي صغيره،، وانا واثق ف قاسم وف تربيته
فارس بحماسه: طيب ايه هنتقدم امتي عبدالعزيز بضحكه: ومالك مستعجل كده ليه فارس: مستعجل اوي ياحاج والله عبدالعزيز بابتسامه: اتصل عل بشمهندس قاسم وخد منه معاد ونروح نتقدم
وقف فارس وقال بسعاده: هتصل عليه بس الاول هتصل عل ادم واخبره الاول عشان ميضايقش ضحك عبدالعزيز عل لهفه ابنه وقال له: قبل ما تتصل شوفلنا حد يجي يظبط الدنيا المكركبه دي فارس بابتسامه: حاضر..
اتصل فارس بادم واخبره برغبته ف الزواج من ليان وعل عكس توقعه فقد وافق ادم بهدوء وأخبره بان يتحدث مع والده ويتفقا عل ميعاد سويا كان فارس متوقع بان ياخد ادم الموضوع بعصبيه متعقدا بانه استغفله ونظر لاهل بيبته،، ولكن عندما رائ رده فعله سعد بشده كان يود ان يذهب اليه ويحتنضنه من شده الفرحه.
اتصل فارس عل قاسم واخبره بانه يود زيارته هو ووالده ليتقدموا لخطبه ليان لم يبدي قاسم اعتراض ورائ ان فارس المناسب لابنته فهو يعلم فارس جيدا ويعلم جوهره ومتاكد بانه سيصون ابنته
ولكن عندما اخبر ليان بهذا الموضوع لم توافق واعترضت بشده،، واثار ذلك دهشه جميع عائلتها حاولت حنين اقناعها باي شكل ومن الاشكال وحاولت ايضا معرفه السبب لرفضها ولكن لم تتحدث ليان وظلت مصممه عل رأيها،، لم يريد قاسم ان يضغط عليها اكثر وقرر ان يتصل علي فارس ليخبره بعدم موافقه ليان
صدم فارس ف البدايه وحزن علي رفض ليان له ولكن لم يستمر حزنه طويلا،، طلب من قاسم بان يسمح له بان يجلس مع ليان لعله يقنعها بامر زواجهما ويعرف منها سبب اعتراضها عليه وافق قاسم علي طلبه وسعد فارس بذلك كثيرا وعقد العزم داخله بان يجعل توافق علي زواجهم.
كانت ورد ويزن يجلسان سويا ف احد الكافيهات قالت ورد بعدما لاحظت تعابير وجهه المنكمشه: مالك يايزن ف ايه يزن وهو يفرك راسه بيده: مش عارف دماغي مصدعه جدا من امبارح مش عارف ف ايه ورد بقلق: طيب خد برشام مسكن يزن: خدت ومفيش فايده ورد: خلاص يايزن روح ونام شويه وارتاح وان شاء الله لما تصحي يكون الصداع راح
يزن باسف: كنت عايز اقعد معاكي كتير بس ورد بابتسامه: مش مشكله الايام جايه كتير اهم حاجه روح وارتاح وابقي طمني عليك ابتسم ادم وقال: ان شاءالله،، انتي وراكي محاضرات تاني ورد: عندي سيكشن واحد هحضره واروح يزن: ماشي خدي بالك من نفسك وهبقي اكلمك بالليل ورد بابتسامه: ماشي يزن: سلام ورد: مع السلامه
خرج من الكافيه وف طريقه للخروج من الكليه اوقفه عمرو وقال: ايه يازيزو رايح فين يزن بارهاق: مروح عمرو بخبث: مالك شكلك تعبان وضع يزن يده عل راسه: اه دماغي مصدعه شويه
عمرو بقلق مصطنع: ليه كده يزن: مش عارف..هروح وانام يمكن الالم يروح عمرو بخبث: تعالي معايا وانا اشربك قهوه من اللي عندي مش هتحس باي صداع بعدها
يزن بشك: ودي قهوه ايه دي اللي تسكن الصداع عمرو بريبه ولكن قال بثبات: قهوه جايلي من بره انت عارف ان بابا ف البرازيل فبعتلي النوع ده مخصوص يزن بتفكير: ماشي نجرب،، وتابع بعدها بمرح: انت عارف ان نقطه ضعفي القهوه عمرو بخبث: ااه عارف يازيزو
ذهب يزن مع عمرو متجهين الي شقته وبعدما قام عمرو بتحضير القهوه ليزن بدء يزن يرتشف من كوب القهوه فسمع عمرو يقول له وهو يمد يده بسيجاره: خد يازيزو نظر له يزن ونظر الي السيجارة وقال وهو يرتشف من كوب القهوه: انت عارف اني مليش ف السجاير
عمرو بخبث: ياعم خد جرب مش هتخسر حاجه وبعدين السجاير مع القهوه هتبقي احلي نظر يزن للسيجاره وسوس له الشيطان فقال يزن ف سره: مش مشكله مره وهنجرب
جذب يزن منه السيجاره فزدادت فرحه عمرو اكثر ولكن لم يظهر ذلك اشعل يزن السيجاره وبدء ف شربها ومع اول نفس اخذه من السيجاره بدء ف السعال فقال عمرو بابتسامة: معلش يازيزو عشان اول مره وكده لم يعلق يزن وانمت بدء ف الانسجام ف ارتشاف القهوه وف شرب السيجاره تحت نظرات عمرو السعيده
كانت ميار تقود سيارتها بسرعه عاليه كعادتها وبعد مرور فتره قصيره توقفت بسيارتها نظرت حولها فذلك المكان كان مكانها المفضل هي مراد عندما كانوا مرتبطين ببعضهم
كان المكان هادئ جدا وكان اشبه بالجبل ولارتفاعه تستيطع من فوقه ان تري الطرقات والمنازل وكأنها شئ صغير جدا نزلت ميار من السياره واقتربت من حافه الجبل وظلت تنظر الي المنظر الخلاب الذي امامها مرت ايام عل مقابلتها لمراد ولكن تلك الصدفه احيت لها الكثير من الذكريات خاصه عندما اخبرها انه لم ينسها ومازال مرتدي الدبله الخاصه بخطوبتهم
تنهدت ميار بعنف واغمضت عينيها لثواني تفكر ف حالها تلك الايام،،وادم الذي بعدت عنه ف الفتره الاخيره واصبح حديثهم قليل
فتحت عينيها بخضه عندما سمعت صوت من خلفها يقول: غريبه يعني ايه اللي جايبك هنا التفتت الي مصدر الصوت وقالت بدهشه: مراد وقف مراد جانبها وقال هو ينظر امامه: اممم مراد ميار: انت اللي جابك هنا وتابعت بشك: انت بتراقبني ولاايه
نظر لها مراد وقال بهدوء: انا كل يوم باجي ف الوقت ده وتابع بعدها بسخرية: وانتي بقا ايه اللي جابك هنا،، اوعي تقولي ان جالك حنين للماضي نرفزتها كلامته ف قالت له بعند: لا انت فاهم غلط انا كنت مخنوقه ولقيت نفسي جايه هنا،، انا الماضي دي نسيته من زمان ومبفكرش حتي افتكره كل اللي بفكر فيه حياتي اللي جايه وجوازي اللي قريب اوي هيحصل
ضحك مراد بصوت عالي استغربت له ميار قال مراد بعدما انتهي من ضحكه: عارفه ياميار انا اكتشفت انك لسه مستفزه زي زمان
سرعان ما تحولت عينيه واصبحت اكثر غضب وشراسه،،،اقترب منها اكثر وقبض علي ذراعها وقال بغضب: عايزه تقوليلي الكلمتين دول عشان تنرفزيني صح بس عارفه انا من بعد اللحظه دي هنسي الماضي زيك بالظبط وهتجوز واعيش حياتي،، وانا دلوقتي بندم عل الايام اللي زعلت فيها علي بعدك ياميار
ابتعد عنها وقال بسخرية: ربنا يسعدك ف حياتك الجايه ياميار،،وابقي اعزميني علي فرحك انهي كلامه ثم رحل من امامه بخطوات غاضبه مسرعه،، ولكن توقف عندما سمع صوتها الغاضب الباكي يقول: اااه امشي ما دي اسهل حاجه عندك انك تسبني وتمشي
اغمض عينيه وهو يستمع لباقي حديثها: وقفت ليه يلا روح امشي انا مش عايزه اشوفك تاني زادت ف بكاءها اكثر وقالت: انا بكرهك يامراد بكرهك
نظر لها مراد بصدمه وقال: يابنت المجنونه اقتربت منه وقالت بصراخ وهي تضربه ف صدره اكثر: متشتمنيش فاهم ولالا قال مراد بصراخ مماثل: انتي يابت انتي اتجننتي خلاص،، انا غلطان اني بحاول اهديكي
نظرت له ميار وبدأت ف البكاء اكثر فزفر مراد بصوت عالي وقال: استغفر الله العظيم نظر لها ولم يتحمل ان يسمع صوت بكاءها اكثر فاقترب منها وجذبها الي احضانه بقليل من العنف
اما ميار ف استقرت ف حضنه وبدأت ف البكاء اكثر وكانها وجدت ملاذها اخيرا بدأت تتفوه بالكلام وتقول وهي تضربه ضربات واهنه ف صدره: انت السبب ف اللي احنا فيه انت اللي وصلتنا لكده،، انت اللي بعدت عني وانت عارف اني مليش غيرك صاحب واخ وحبيب فضلت تقولي مستحيل يجي يوم وتزهق مني وتسبني بس جه اليوم ده وسبتني،،كنت دايما بتقولي اني بنتك وهتستحملني مهما كانت عيوبي ومشاكلي
بدأت شهقاتها تتصاعد وقالت ببكاء: بس انت سبتني ومقدرتش تستحملني..انا كنت كل يوم بستني انك ترن عليا وترجعلي تاني بس محصلش،، كانت ف حاجات كتيره اوي بتحصلي وابقي نفسي احكيلك عليها بس مبعرفش، سنين عدت وانا بحاول انساك واحاول اعيش حياتي،، ويوم ما انساك وافوق لنفسي ظهرتلي وجاي دلوقتي تلومني اني خطبت
ضمها مراد اكثر اليه وقال بحزن عل حالتهم: ميار احنا قبل ما نسيب بعض كنتي اي حاجه بتعندي فيها اي حاجه مهما كانت صغيره وانا بني ادم وليا طاقه تحمل وبعدين انتي بعنادك ده حسستيني اني مليش لازمه ف حياتك
خرجت ميار من حضنه وهزت راسها نافيه ومازالت الدموع تنهمر علي وجهها فتنهد مراد ومد يده باتجاه وجهها وقال: طيب خلاص كفايه عياط عشان خاطري ميار وهي تنظر له بحزن: انت هتتجوز غيري مش كده
ابتسم مراد بحنان وقال: طيب وزعلانه ليه وانتي كنتي هتتجوزي غيري عادي وتابع بعدها عندما لاحظ ترددها وارتباكها: عل العموم انا مش هتجوز ومش بفكر ف الموضوع ده
واكمل بعدها بجديه: وانتي ياميار ميار بتوتر: انا ايه مراد: انتي كمان هتتجوزي غيري ارتبكت ميار بشده وبدأت تفرك ف يدها فقال مراد بسخريه: امال كل اللي حصل من شويه ده كان ايه،، عل العموم ربنا يسعدك كان عل وشك الرحيل ولكن سمع صوتها الخافت تقول: انا بحبك
نظر لها مراد وقال بصدمه ممزوجه بسعاده: قولتي ايه ميار: مش هقدر اتجوز غيرك يامراد...
ف المساء كان فارس قد حضر الي قصر قاسم ليتحدث مع ليان كما اتفق مع قاسم كانت ليان تجلس ف غرفتها وهي تقول لوالدتها: ياماما مش عايزه انزل،، انا رفضت وخلاص ليه جه حنين بنبره حانيه: ياحبيبتي انزلي بس ولو لسه معترضه عليه بعدها خلاص محدش هيضغط عليكي تاني تنهدت ليان وقالت بخفوت: ماشي ياماما
وبعد مرور عشر دقائق نزلت ليان لاسفل واتجهت للغرفه التي يجتمع فيها فارس وقاسم وابناءه يزن وقُصي دلفت الغرفه والقت التحيه بصوتها الرقيق ثم اتجهت وجلست بجانب والدها
نهض قاسم بعد فتره وقال: انا هسيبكم مع بعضكم خمس دقايق نظر بعدها لابناءه وقال: يلا ياشباب نهض يزن ونهض قُصي وهو ينظر لفارس بغيظ لا يعلم سببه اقترب من اخته وقال بنبزه تحذيريه وغيره علي اخته: اوعي تقومي من مكانك ولو قرب هو منك نادي عليا
ضحكت ليان وهزت راسها نافيه من تصرفات اخيها وقالت له من بين ضحكاتها: حاضر دفعه قاسم بخفه وقال: يلا ياقُصي اطلع.. اطلع ياحبيبي
وعندما خرج الجميع من الغرفه نهض فارس من مكانه وجلس بجانبها ولكن مازالت توجد مسافه بينهم صدمت ليان من فعلته وكانت عل وشك التحدث ولكن قال فارس: بصي متحاوليش عشان مش هتحرك من مكاني وتابع بعدها بجديه: انا دلوقتي عايز اعرف سبب رفضك
ليان بتوتر: انا انا مش مستعده للجواز دلوقتي اغمض فارس عينيه وتنفس بصوت عالي ثم فتحها وقال بهدوء ظاهري وهو يضغط علي اسنانه بعنف: ايه سبب رفضك ياليان
لم تتحمل ليان كثيرا وبدأت دموعها تنهمر علي وجهها وقالت: انا لو قبلت عرضك هبقي بدفنك،، انت تستاهل واحده بصحتها اكتر مني،، انا حياتي هتبقي عباره عن علاج ودكاتره واشاعات وتوتر وقلق،، وانا مش عايزه اعيشك ف الجو ده،، انت مش متخيل لو اتجوزنا مرضي هيأثر عل جوازنا ده ازاي،، من اقل مجهود هتنفس بصعوبه،، مش هقدر اقوم بدوري ك زوجه
حتي الخلفه دي مش هقدر عليها وبردو بسبب مرضي نظرت له وقالت ببكاء وحسره: انت هترضي تتجوز واحده احتمال كبير متقدرش تخلف،،وهتقدر تتحمل كل قرقها وتعبها ده
نظر لها فارس بحب وقال بحنان: ااه ارضي،، عشان انامش بفكر ف اي حاجه من اللي بتقولي عليها دي انا كل اللي بفكر فيه هو انتي وكل اللي عايزوا وبتمناه هو اني اتجوزك وتبقي جنبي ومتاكد واثق ان مهما مرت الايام والسنين عمري ماهندم عل قرار زي ده
ليان بتردد ودموع: بس قاطعها فارس وقال بابتسامة: مفيش بس ياليان،، انا مش هتنازل وهتجوزك يعني هتجوزك حتي لو وصلت بيا اني اخطفك ضحكت ليان بخفه فقال فارس: ايوه كده اتضحكي انتي ماتستاهليش غير انك تضحكي وبس. كان ادم يجلس ف مكتبه ويعبث ف دبلته بشرود قاطع شروده صرت رنين هاتفهه نظر للمتصل وعندما وجدها ميار قال: كويس انك اتصلتي
فتح الاتصال وبعد تبادل التحيه قال ادم لميار باصرار: ميار احنا لازم نتقابل عشان عايزك ف موضوع ميار بتنهيده: وانا كمان ياادم محتاجه اتكلم معاك نظر ادم الي الساعه وعندما وجدها الثامنه مساءا قال: مش هينفع نتقابل دلوقتي خليها بكره الساعه 4 وهنتقابل ف كافيه****** ميار: ماشي ياادم اتفقنا...
عوده لقصر قاسم كانت لُجين تجلس ف حديقه القصر تاكل اظافرها بتوتر،، رأت فارس وهو يخرج من باب القصر الداخلي وابتسامه واسعه مرسومه عل وجهه تعلم انه كان يجلس مع ليان بمفردهم بعدما تركهم والدها
فلاش باك قررت لُجين ان تخرج للحديقه واثناء سيرها مرت من امام الغرفه التي يجلس فيها ليان وفارس ورأت فارس يخرج من جيب البليزر الداخلي الذي يرتديه ورده حمراء صغيره جميله وسمعته يقول ل ليان بمشاكسه وحب ظاهر ف نبره صوته:طيب معنديش مانع اتقدم من جديد،، تتجوزيني ياليلو نظرت ليان ارضا وتوردت وجنتيها بخجل شديد واومأت براسها بخجل فاتسعت ابتسامه فارس اكثر وقال بسعاده: هو ده الكلام،، ها اي رايك نكتب الكتاب يوم الخميس الجاي
اتسعت عين ليان بدهشه ونظرت له وقالت بصدمه: بتقول ايه اما لُجين فكانت تتابعهم من خلف الباب وعندما فاقت نظرت لنفسها وقالت بسخرية: ايه يالُجين بقيتي بتتجسسي كمان! خرجت الي الحديقه وجلست عل الكرسي وعادت تتذكر مشهد فارس وهو يهادي ليان الورده وسرحت بخيلها بان يحدث معها مثل ما حدث مع ليان وان يحبها احد مثلما يحب فارس ليان
ابتسمت بحسره وقالت: مش هيحصل يالُجين،، هشام قالي انها عشان جميله فالكل بيحبها لكن انا لا نزلت دموعها وقالت: طيب وانا لا ليه،، انا مش وحشه زي ما هما متوقعين والله وظلت عل هذا الحال عيونها تبكي بصمت وعقلها شارد بااك عندما رأت فارس امامها نهضت وقالت: فارس اقترب منها فارس وقال بابتسامه: ازيك يالُجين عامله ايه نظرت له لُجين وقالت بدموع: الحمدلله
فارس باستغراب وقلق: مالك بتعيطي ليه لُجين: انت انت بتحب ليان مش كده فارس باستغراب اكثر: ليه بتسألي السؤال ده لُجين بنبره متحشرجه: هي احلي مني صح اشفق عليها فارس وقال بنبره حانيه وكانه يتحدث مع طفله صغيره: انتو الاتنين حلوين يالُجين مفيش واحده احلي من التانيه
لُجين بوجع: لا هي احسن واحلي مني،، تابعت بعدها ببكاء وتوهان: طيب طيب اشمعني حبيتها هي ومحبتنيش انا! صدم فارس بشده وزادت اكثر عندما سمع صوت غاضب من خلفه يقول: لُجين! نظرت لُجين الي مصدر الصوت ووجدته اخيها فزاد ارتعاشها اكثر ونظرت بعدها لفارس بضياع وظلت تهز راسها بهستريه ودموعها تغرق وجهها بشده..